1437
لا تقيّد عليّ لفظي فإني :. مثل غيري تكلّمي بالمجاز.
نظرتُ إليك من طرف خفيٍّ
وما فسّرتُ أنظاري لنفسي
ولا أجّلتُ من موتي حياةً
ولا استوحشتُ من خوفي و بأسي
أقول لعلّ عيني حين ترنو
ستُحيي حاضري وتُعيد أمسي
.
أصحبًا على شتّى الديار توافدوا
بروحي الذي منكم إلى الشّامِ وافدُ
تحمّلتُ شوقًا في ركابكما سَرى
تنوءُ به لو حُمِّلتْهُ الجلامدُ
أنيخا به في باب عمّانَ واذْكُرا
على بابها من كَلَّفتهُ المقاصدُ
نزوحًا وأيامًا تَعاقَبُ بالجوى
عليه كأنّ الدهرَ فيهنّ حاقدُ
وقوفًا بها لا يَفْضضِ اللهُ عنكما
محافلَ أحبابٍ لها الدهرُ راصدُ
قفا حيِّيا بين الضواحي منازلًا
سقى أهلَها عهدٌ من الغيثِ جائدُ
قفا فاخلعا النّعلَيْن عند نزولها
فإنّ مقاماتِ الحبيب معابدُ
ولا تَعجَبا أن تَعرِفا الدارَ بالهوى
وتهتزَّ بالأنسام منه الرّواكدُ
تَدلّ عليها صيِّباتٌ هوابطٌ
وتهدي إليها طيّباتٌ صواعدُ
ولا تَعجبا أن تَندَيا حيثُ عُجْتُما
إذا ما دعا من نحوها اللهَ واحدُ
معوّدةٌ ألا تُردَّ أكفُّهم
ولله في أهل الصلاح عوائدُ
همُ الناسُ لا أوفى وأوفر موردًا
ولا مثلَ ريّاهم تجود المواردُ
أُجرِّب أقوامًا وليس لغيرهم
تُقِرُّ بإيواء المُضام الشواهدُ
فما انتَضَلتْني كاشحاتٌ بريبةٍ
لديهم ولا استَهْنا هوانيَ حاسدُ
فيا لك من إلفٍ كأنك خاتمٌ
عليهم من القلب السِّمامَ وعاقدُ!
تُزهّدني بالعيش رغْدًا وراءهم
وأطلبُه بالضيقِ حيث تواجدوا
وأين من الإيلاف يَجمعُ معشرًا
بضيقٍ، رغيدُ العيش حين يُباعدُ!
هل النفسُ إلا ما أفاد فؤادُها!
فإن ضاق لم تُوسِعْ بكفّي الفوائدُ
-مارية الرفاعي.
.
إنّي لا شيء
وحديثي عابرٌ،
مثلي،
بين عابرين،
لذلك..أتحدّثُ عنك.
أنت لا شيء
وحديثُكَ عابرٌ، مثلك،
بين عابرين
لذلك.. أتحدّث عنّي،
أنا.. العابرُ قليلاً في ظنِّك.
- بسّام حجار | مزارٌ بجنب الطريق
"أشكُر الذي لم يهتم؛ لأنه لو فعل لبقيت طويلًا تحت وطأة الحرج والمجاملة.
أشكُر الذي انتهى؛ لأنه لو لم يفعل لأرقني ذنبي في التخلي.
أشكُر الذي لم يبدأ؛ لأنه لو فعل لأوصلته عنان السماء قبل أن تهاجمني نوبة مللي الأولى فأفلته دون تفكير.
أشكُر كل الذين عرفوا، عرفوا أنّ دروبنا لا تتقاطع."
-سلاف مطر
نسيان اللفظ مقدمة لنسيان المعنى، ونسيان المعنى مقدمة لنسيان العمل، وكلها دركات من الهبوط الذي يقطع الصلة.
احرص على وِرد بسيط، في ليلك أو نهارك تتعهد به الكتاب تلاوة، وورد آخر تتفكّر فيه في الكتاب، وبهذا الوِرد يصبح تعميق الصلة أمراً قائما، وبقيامه نقوم.!
-الشيخ مصطفى البحياوي.
الحرية بمعنى مميز في قلبي- لا أعلم إن كان بوسعي صياغته جيدًا يومًا ما- هي القدرة على التحلي بالخصوصية الروحية..
هذا الجموح وكأنك تقف وحيدًا حرًا على شاطيء أحد البحور، هذا التجرد من الخوف، تلك الألفة، هذا التكشف، تلك الحماقة غير المبالية، هي هذه الأسرار التي تحملها معك في قلبك، هي هذه الصورة الانسانية غير المثالية التي تحملها عن نفسك، كل تلك الحواجز التي لا يتجاوزها عندك أحدٌ سواك، هي سر هذه القيود التي تحاوطك في كل مكان وبرغم هذا أرى أنه لا يجوز محافظةً على جمال معناها أن تتحرر منها إلا بصحبة نفسك، ونادرًا جدًا وبنسبة أقل بصحبة من هو قريب كفاية.. هي كل تلك الأشياء التي تعلم منها يقينًا أنك وبشكل عميق بلا صراخ أو وقاحة أو محاولات
فاشلة في تزييف هذا، حرٌ تمام الحرية.
-مريم طارق.
بيَ انتماءٌ
إلى الجوعى لعزلتهمْ
والظَّامئينَ إلى همسٍ وإيحاءِ
المولَعينَ
بما في الصَّمتِ من لغةٍ
شريدةٍ من خيالاتٍ وإصغاءِ
لا يعرفونَ نداءَ الرِّيحِ
يشبهُهمْ ما يفعلُ الضَّوءُ
مِنْ كشْفٍ وإغضاءِ !
هم
يتقنونَ مسيرَ الماءِ
أتعبهمْ
جرفٌ تحطَّمَ من تهويمةِ الماءِ !
-محمد شاكر نجمي
نعتقد أننا ضائعون
بينما ذواتنا المكتملة الراضية
تنتظرنا في مكان ما في المستقبل،
نخضع ونمتثل
معتقدين أن "تطوير الذات" سوف يساعدنا على بلوغها
لكن البحث الضال عن الذات هذا لن ينتهي أبدا.
سئمت تأجيل العيش
إلى أن أعرف أكثر من أكون
أنا شخص جديد كل شهر
يتأهل، ودائما غير لائق
فقط ليتأهل من جديد.
ذواتنا المكتملة ليست في المستقبل
بل هنا..
في اللحظة الحالية
ألستُ في حاجة إلى إصلاح؟
سوف أبحث عن إجابات طيلة حياتي
ليس لأني شيء غير مكتمل
ولكن، لأني ذكية بما يكفي لأواصل النضج.
كل ما يلزم لعيش حياة مبهرة، داخلي بالفعل.
أنا كاملة ببساطة، لأني لست مثالية
-روبي کور/ ترجمة: ضي رحمي
تصف "لانج لييف" الجروح النفسية الداخلية الناتجة عن تجارب قاسية، أنها دقيقة ومتراكمة، مرتبة وصامتة؛
ألمكِ خفي، غير ظاهر لأحد،
أحيانًا..
ولا حتى لنفسك.
ما من دماء لتمسح
ما من زجاج مهشم ليكنس
ما من أثر لغير المرغوب،
إلى أن يفوق الأمر الاحتمال؛
وعندما يسألونك عن السبب
ليس لديك ما تكشفين عنه؛
ما من إجابة.
- ترجمة: ضي رحمي، بتصرف يسير.
المؤمن يسأل قبل أن يحكم، وينصت قبل أن يفترض، ويتحرى الحق كي لا يظلم، ويحفظ الود لأن المروءة عنده أصل.
والخلط بين الفطرة والهوى مُهلك، والتعميم مُضرّ، وتجاهل اختلاف الأحوال يُسقط في التوهّم، ومصادرة البدائل طغيان والافتراء على الله ورسوله يورث خزي الدنيا والآخرة.
والله يجمع الناس ليوم لا ريب فيه. والعاقبة للتقوى.
د.هبة رؤوف عزت.
أخبر صديقتي في حديث عابر عن بعض الناس في تطبيلهم وموالاتهم للظالمين، وخاصة من لا تأتيه منفعة من ذلك.فقلت أن شعوري تجاههم وليس موقفي لأن هذا مختلف،هو "الشفقة" أنا أشفق على هذا التردي الذي يصل له بني آدم. الذي يجعله مسخاً، لا يُحقُّ حقا ولا يُبطلُ باطلاً.
البشر كائنات مثيرة للشفقة يا أعزائي. الاستقراء السطحي للمواقف، يصورهم جبابرة قساة ذوي قرارات صارمة، لكنهم ضعفاء وهشين ومترددين وخاسرين.اشفقوا عليهم في هذه المواقف الدونية- إن استطعتم*.
ينبع الجمال بأن يحتفظ الإنسان بنسخته الأصلية، لكني أفكر كم أصبح عسيرا في هذا الزمان أن يكون الإنسان نفسه، وهي صعوبة حقيقية فعلا، أعلم كل المقولات المكررة؛ جمالك في طبيعتك جمالك في تلقائيتك، في تفرد ما تحب وما تكره.
لكن فعلا الأمر ليس بهذه السهولة، والسبب في ظني اختلاط اهتمامات البشر بعضهم ببعض.
وانفتاحهم على بعض، مثل كتاب مفتوح، كم أصبح يسيرا على الإنسان أن يتبنى رأيا معينا ليس لتشكله في نفسه إنما لأنه رأي من يتبع من جماعة يحسب عليهم أو حتى رأي من يحب ومن يطلب ودّهم،لا لصوابيته، بل حتى قد لا يكون كلّ ذلك؛ إنما مجرد رأي لشخص عابر قرأه فأعجبه.
وإن كنت لا أرى ضرورة للصوابية في إبداء الآراء، لكني أرى في تبني الآراء بناء على الخلفية القيمية والاجتماعية وغيرها شجاعة فعلا على حد تعبير المتنبي:
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أول وهي المحلّ الثاني
الإنسان يصعب عليه أن يكون نفسه أحيانا كثيرة؛ وقد تكون ضريبة في هذا الزمان الذي يترامى فوق بعضه مثل أمواج متلاطمة يلج بعضها في بعض.
لاختلاط ما يعرض على الإنسان المعاصر من آراء وأفكار. بل ربما يرى آراء لأشياء لم يكن لديه رأي تجاهها ولا هو مهتم بأن يكون له رأي فيها.
يصعب على إنسان اليوم أن يميز بين رغباته الحقيقية وبين ما تطبع في ذهنه من إعلانات وترويج ودعاية، عسير عليه أن يحدد ما يهتم به لأنها كانت اهتمامات مترامية في أطراف الأثير لغرباء لا يعرفهم أم أنها اهتمامات تنبع من رغبة جوّانية خالصة.
أن لا تنقاد وراء ما يطلبه الجمهور، وأن تكون أنت بكل ثمن تدفعه من وراء ذلك. أنت هنا وأنت هناك، نسخة واحدة منك لا تتبدل.
لكني أرى أن هذا العصر ينطبق عليه ما قالته سيلفيا بلاث،
عصر تستطيع أن تكون فيه كل شيء وأي أحد إلا نفسك.
:أن تكون على سجيتك مسؤولية كبيرة، بل إنه الجحيم بذاته.
الأكثر سهولة أن تكون شخصاً آخر أو لا أحد على الاطلاق.
لا أدري إذا سبق وقلت هنا تحديدا، لأني قد قلتها بمكان ما؛ أنّي أحب شعر ومجموعة بسام حجار الشعرية والنثرية، وأحب وتحزنني أيضا وتقلقني في آن تساؤلاته.
"ماذا نفعل بكثير من الخسارات وقلب قليل؟"
قد لا تُمثل حياتي وكذلك حياة الأشخاص الذين عرفتهم شيئًا يُذكر بالمقارنة مع حياة فاتح شهير، ولكنها حياتي، ولو اعتبرت أنها لا تستحق سوى النسيان فهذا يعني أنني لم أستحق العيش.
-أمين معلوف/ التائهون.
-
"إنّما أتداوىٰ بالعلم"
هذه الكلمة المؤثرة التي قالتها عائشة بنت الشاطئ -رحمها الله- تقرر ماهيّة هذا العلم وحقيقته بقولها:
"لم أكد أكسِبُ علمًا إلا وهو مُرتبطٌ بهذا المُصحف"
|
أنت تعتقد ما هو صواب، وتتصرف وفق هذا الصواب= لأن هذه هي الاستجابة التي تليق بك، وليس لأن الواقع سيتغير بك
أحد مظاهر المفاهيم المادية التي تتعلق بالعاجلة وتنسى الآخرة=ربط الفعل بأثره على العالم، والصواب الذي ينبغي الانطلاق منه هو أثر الفعل على الذات، سواء تأثر العالم أم لم يتأثر.
-أحمد سالم.
" تكاملت إحساناً وحسناً وفطنةً
وزدت كمالاً بالتصنُّع والظَّرفِ "
في الصَّحِيحَيْنِ عَنِ النَّبِيءِ ﷺ أنَّهُ قالَ: «مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الهُدى والعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أرْضًا فَكانَتْ مِنها نَقِيَّةٌ قَبِلَتِ الماءَ فَأنْبَتَتِ الكَلَأ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَ مِنها أجادِبُ أمْسَكَتِ الماءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِها النّاسَ فَشَرِبُوا مِنها وسَقَوْا ورَعَوْا، وأصابَ مِنها طائِفَةً أُخْرى إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ ونَفَعَهُ بِما بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا ولَمْ يَقْبَلْ هُدى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» .
Читать полностью…
سنة العزائم المنقوضة
https://warraq.blog/2020/12/29/149/
بمناسبة مرور 11 شهرًا تالية جعلت سنة العزائم المنقوضة لعب عيال
أطمع أحيانًا ببلوغ الغاية كلّها، ويتعاظم بي الأمل في الدنيا حتى يبلغ ذروته، وأستجمع بين جنبيّ همّة جيش، وأقول: ولو لم يكن هو الزمان، ولم يكونوا هم الناس؛...
ويقصر بي ساعة، فأقنع منها بحظ الجنديّ، يحيى خادمًا، وأعظم أمانيه شهادة
وبين هذا وذاك، نسعى، أيّما الأجلين بلغنا فذلك الفوز المبين ..
بيننا وبين فلان خبز وملح/عيش وملح؟
- الخبز مع الملح أقلّ الطعام، لأجل ذلك اعتبرت العرب من واكلك الخبز والملح، صار لك أهلًا، ويحسن به أن يرعى الذمار، ويحفظ الودّ، والعبرة في أنّ من رضي أنْ يأكل معك "أدنى الطعام" لا يتوقع منه الغدر وسوء الفعل.
ومنه قولهم مالحت فلاناً ممالحة وهي المواكلة، وهو يحفظ حرمة الملح والممالحة،
ومن قولهم أيضًا فلانٌ (يَأْكُلُ المِلْحَ على رُكْبَيِته) أي لا حُرْمَةَ له ولا حِفَاظَ عنده، وقيل: هو مُضَيِّعٌ للحَقِّ يُنْسِيه أدْنى شَيْءٍ.
-أنس غنايم.