1437
لا تقيّد عليّ لفظي فإني :. مثل غيري تكلّمي بالمجاز.
"ربنا اغفر لي إذا ما قلت:
أحبه إنما أطمع أن يبصر قلبه
إن يكن حبي له ذنبا فحسبي
من رجا الغفران إذ يهديه ربه
يا إلهي قد نأى دربي ودربه
فإن لم تهده؛
لا كان حبّه.."
ما أحبه في قصص نساء العرب؛ أنهنّ مستعدات لدفع أثمان غيرتهنّ على أنفسهنّ، وثمن شجاعتهنّ، وقت ما تدعي الحاجة. ومن أجلّ المواقف التي أحبها قصص النساء في الدفاع عن أنفسهنّ، أم سليم اتخذت خنجراً يوم حنين.قال أَبُو طلحة: يا رسول الله هذه أمّ سُليم معها خنجرا، فقالت: يا رسول الله أتّخذهُ إن دنّا منّي أحدٌ من المشركين بقرتُ به بطنه، وقالَ عفّان: بعجتُ به بطنه، فتبسّم رسول الله.."
وقصة أسماء بنت أبي بكر مع ابنها؛ شيء من الخيال؛ هذه الشجاعة التي فيها تسربت إلى ابنها وأرضعته الشهامة؛ فكانت هي من تدّع به إلى ساحات الرجال دعّا.
كيف وهي ذات النطاقين، ويقول عنها المؤرخون أنها عمّرت مائة عام ولم يسقط لها سنّ ولا ضرس ولم يغِب من عقلها شيء.
وأما هند بنت عتبة؛ التي قالت أوتزني الحرة يا رسول الله؟
أورد لها ابن عبد ربه القصة المشهورة مع زوجها الفاكه الفتى القرشيّ في العقد الفريد وفي مصادر أخرى:
يا الله كم تأسرني عزة نفسها فيما قالته للفاكه عند تبيّن براءتها ، وقول الكاهن لها: انهضي غير وسخاء ولا زانية،ولتلدنّ ملكا يقال له: معاوية.
فنظر إليها الفاكه، فأخذ بيدها، فنترت يدها من يده، وقالت: إليك، فوالله لأحرصنّّ أن يكون ذلك من غيرك.
فتزوَّجها أبو سفيان فجاءت بمعاوية رضي الله عنهما.
هذه الشجاعة التي لا تطالها أعناق كثيرين من رجال هذا الزمان فضلا عن نسائه.
اللهم ألحقنا بهنّ.
"أَعِنِّي على هَمِّي ولستُ بجازعِ
ولكنَّ شِرْكَ الهمِّ جُنَّةُ دارِعِ
أرى قبّة الإسلام -وهي عصيّة-
تكادُ، وهمّي ذاكَ غير مُدافعِ
ولا تَحْقِرَنْ شِعْبًا، فهل تُبلَغُ الربى
بغير شِعابٍ تُنْتَحى ومَشَارِعِ!
وكلُّ كبيرٍ بَدْؤُهُ في صِغارِهِ
وكلُّ مَضيقٍ مُنتَهاهُ لِوَاسِعِ
- أيوب الجهني
لكي نتحاشى العذاب نلجأ في أكثر الأحيان إلى المستقبل.
-كائن لا تُحتمل خفته/ ميلان كونديرا
النص الذي أعدّله كثيرًا أحذفه، وأتلكّأ عن نشره، يُخيّل إليّ ـ ولستُ بجازمة ـ أن زيفًا ما تسرّب إليه، أكثر نصوصنا صدقًا واتّساقًا ما أملاه عَفْو القلب، ونداءات الرُّوح، يجري مُنسابًا لا ينظر خلفَه، إلا من تأمّل أثر، أو توجّع ندم.
-فاطمة كشبور.
فضيلة الحب أن ينهي كل قلق الإنسان بشأن نفسه ومظهره وهيئته بل وكلامه وآرائه لأنه يحتكم إليه في كثير منها، أن يكون نفسه، في طبيعته وانفعالاته وجده وهزله وشكله بالمقام الأول، دونما تحرّز وخوف من فكرة أو انطباع قد يأخذها المحبوب عنه.
فالحب يحرر من هذه الاعتقالات كما تقول سلاف مطر:
من أعظم مسرّات الحب، انعتاقك من شكوك القبول، وتبعات الإنطباعات. أن تصدق بدهشة حلوة، أن عاديّتك معبودة، وعيوبك مستلطفة. هذا الأمان الذي يطلق نسختك الأعذب في معية المحبوب.
"كل شيء يموت، حتى الذكريات وحتى أنبل العواطف، ويحل محلها نوع من الحكمة الباردة."
Читать полностью…
وهوّنتُ الخطوبَ عليّ حتى
كأني صرتُ أمنحها الودادا
أأُنكرها ومنبتُها فؤادي
وكيف تناكر الأرض القتادا
-المعرّي
رحم الله الشيخ مشرف الشهري وألحقه بالصالحين، وجزاه عنا خير الجزاء.
Читать полностью…
لهب النار حين يوشك على الانطفاء
النجمة البعيدة الوحيدة
الاقتباسات الجيدة مجهولة الكاتب
الأسطر المشطوبة
الجرح السطحي البسيط على ظهر قطة،
الطيور التي تسافر في دائرة
الدوائر
كل ذلك يذكّرني
بأن ما نستصغره
قد يحمل أكبر الأحزان في داخله ..
-أحمد شوقي بشير
أحب اللحظات اللي أبسط فيها مع صاحباتي ذِكر الماضي وجراحاته وتجاربه، بكل حمد وعقل .. فهي لا تكون إلّا بعد أن تطيب الجراح تمامها، وتفتّح منها زهورها ..
وإنّي أدين لأصحاب الندبات في نفسي؛ أن صيّروا لي ديوانًا أستقي منه الحكمة وأسقي الجرحى من حولي، فأتحمّل عنهم بعض الآلام بوصف إيجاعها، وأحطّ بعضها الآخر ببشرى المآلات التي أتمثّلها في قوّة وعافية.
تيقّن:
أن ليس في الدنيا شيء هو حقيق بقلبك سوى الله، كل الدنيا سبيل إليه، فلا يشغلنّك وعثاء السبيل عن غايته، ولا تشغلنّك الشوكة تُشاكها عن السعي إليه ولو بدَمٍ وعَرَج ..
و"هوّن عليك ولا تُبالِ بحادثٍ
يُشجيك فالأيام سائرةٌ بنا"
•
هناك لحظات؛ أتمنى- وما أبعد الأماني- لو تنتهي حياتي عندها، وتختم بها، ثم لا مزيد.
ثم أفكر وأقول بل خير من ذلك عمر يطول وعمل يحسُن.
أقول والقول وزر؛ في القادم أمل لخير وشر ربما بنفس القدر. أن تعيش أكثر يعني فرصة أكبر للحظات أيضا تتمنى أن يختم عمرك بها فترقد قرير العين.
لكن هيهات؛ الأيام حبلى بالمفاجآت؛ وعين الرضا تنالك فيختار مولاك أحسنها.
ثم تعاودني الأحلام- على كثرتها- فأهذي بها في ربيع العمر، وهل يتسع العمر لها، أم أنه لا يسع إلا النائبات، فكَم يموتون وحاجاتهم في صدورهم!
أعتقد أن سبب ما تفعله كثير من نساء اليوم في مواقع التواصل من عرض لحياتهن وأجسادهنّ، والمتاجرة بخصوصياتهن. هو فقدانهنّ للغيرة على أنفسهن، نعم لا تغار الواحدة على نفسها فتفعل ما يردي النفس أمام الله وعباده الصالحين.
Читать полностью…
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : (اقرِأ عليَّ القرآنَ"، قال: فقلت: يا رسولَ الله! أقرأُ عليك، وعليك أُنزِل؟ قال: "إني أشتهي أن أسمعَه من غيري"، فقرأتُ النساءَ حتى إذا بلغتُ: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا) رفعتُ رأسي، أو غمزني رجلٌ إلى جنبِي، فرفعتُ رأسي فرأيتُ دموعَه تسيل. حتى أتيت إلى هذه الآية: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا)
قال: "حسبك الآن"، فالتفتُّ إليه، فإذا عيناه تذرِفان)
وعن نُسَخي الأخرىٰ
أفتّش دائمًا
أسافرُ في التذكار علّي أُعيدُها ..
طريقي إلىٰ روحي
بعيدٌ وغامضٌ
وأبردُ أنهارِ الحياة بعيدُها ..
أقاوم بالأشعار موجًا من الأسىٰ
أريد معالٍ
والأسىٰ لا يريدُها ..
معي من جروح الأمس
ذكرىٰ لذيذةٌ
وأبياتُ شعرٍ لم أزل أستعيدُها ..
-سلطان السبهان
تروّيني لظىً وهوى
وأشدو ظامئا هاتي
فتُقصيني كـعادتها
وأتبعُها كـعاداتي.
-البردوني
من الأحاديث التي تلفتني، قول النبيّ الكريم:
(كُلُّ النّاس يَغدو.. فبائعٌ نَفسَه، فَمُعتِقُها أَو مُوبِقُها)
فكرة أنّه الإنسان يبيع نفسه مُخيفة، قد يبيع نفسه ليُرضي الآخرين، أو ليُثير إعجابهم. قد يبيع نفسه للحُكّام والأنظمة عبر الذُلّ والخضوع أو قد يبيع نفسه للخير ومساعدة الناس.
الفكرة مُخيفة، لدرجة إنّه في آية في سورة العنكبوت، بتحكي إنّه النّاس قد تتّخذ آلهة وأصنام فقط حتّى يتقربوا من أشخاص آخرين.
(إنّما اتخذتم من دون الله أوثانا.. مَودّة بينكم في الحياة الدنيا)
المشكلة تفكّر الأوثان أشكال حجرية، وتنسى إنّها ممكن تكون أيدولوجية أو حزب أو شلّة أو شهوة.
-محمود أبو عادي.
تُسابق الوقتَ يعيا
وأنت لا تتوقف
فتسحب الشمس ذيلا
وتلبس الليلَ معطف
-البردوني
لكنّي والله الجميلة وجهاً، الصناعُ يداً،الحسيبةُ أباً؛ فإن طلقّني فلا أخلفَ الله عليه:)
هذه يصدُقُ فيها قول امرؤ القيس:
إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة.
"لمرة فحسب
أرادت أن تكون القصيدة،
لا الشاعرة."
-(جي آر روج.. ت: ضي رحمي)
ربما لذات السبب؛ لأن الغد احتمال؛ ولأن قدرتنا البشرية لا تسمح لنا بتوقع الاحتمال المتحقق مسبقًا في زمان قادم لم نعهده بعد، ربما لهذا السبب تحديدًا؛ نحن نتجرأ بكل ثقة على أن نعد بعضنا البعض بالغد الأفضل، الجهل المشترك بالقادم يتيح لنا اللعب بثقة على أرض سائلة لن نحاسب فيها بعضنا البعض على وعود قطعناها بينما نسبح فيها، ولأن الاحتمال يحمل في طياته الكثير من الغدر؛ حين تباغت الحياة أحدنا به؛ يهرب البقية بوعودهم الحمقاء، مترقبين بدورهم أن يعرفوا ما الذي قد حمله هذا المدعو ب "الغد"، وحين يأتي هذا الغد بما قد وعدوه فعلًا يقتربون صارخين بكل وقاحة: "هذا تمامًا ما كنت أقصده، ألم أعدك مسبقًا به؟!" وحين يأتي الغد بما لم يعدوه، يقتربون هامسين بكل وقاحة أيضًا قائلين: " لا تقلق، الغد القادم سيكون أفضل!"
علمتني الأيام ألا أعِد بما يتجاوز علمي وقدرتي البشرية المحدودة، وأنه من النبل أن أقف وأقول أنني سأحاول صادقةً بلا أي وعود!
وأنه يكفيني لمن يئس ممن أحب أن أُرَبّتَ على كتفه وأحتضنه هامسةً في أذنه بصدق أني أؤمن به وأحبه، بلا أي وعود!
-مريم طارق
اكتم همومك رفقًا بالرفاق فما
خلا من الهمّ صدرٌ بعد يعقوبا
أحبُّ عبدٍ إلى مولاه حينئذٍ
وبات أكثرهم في الأرض مكروبا
كل الذين تراهمْ كابدوا كُرَبًا
وفارقوا بقضاء الله محبوبا
لولا مزاحمة الأعمال حزنهمُ
حتمًا وكرهًا لظلّ الدمع مسكوبا
وما نجاتهـمُ إلا بظـنّـهمُ
بالله خيرًا فصبرًا صبر أيوبا
اجهد لترضى بما يختار من قدرٍ
فالله ربٌّ يحبّ العبد مربوبا
-طفلة.
فلسطينية وحفيدتها تسيران في أحد شوارع مدينة غزة - 1990.
📷 ايريك فيفيربيرغ
ولا أعلم امرأة في أمة محمد-ﷺ- بل ولا في النساء مطلقا، امرأة أعلَم منها.
-الإمام الذهبي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.