1437
لا تقيّد عليّ لفظي فإني :. مثل غيري تكلّمي بالمجاز.
يا سيدةً بضفائرَ جدّلها التاريخ، فطالت وازدادت قوة
يا كل امرأةٍ وُلِدَتْ بفلسطين، فخُلِقَتْ مذ ذلك حلوة..
يا بارودةَ بطلٍ سمراء تبث به سِرّ القوة
يحرقنا المحتل فنغزل بأيادٍ صُهِرَتْ مثل يدي إسراء
يا وطني يا ثوبًا طرزناه وسمّينا
كل الغرزات عليه بأسماء الشهداء.
واحدةً واحدة سمينا غرزات من دمنا حمراء
هل تُهْزَم سيدةً تلبس ثوبًا من نار ودماء؟
ينمو بين عروق يديها صبار فلسطين
قويًا أبديا كالنبض العاشق
...
أومن أنّ نساءك يا وطني
آياتٌ بكتاب الله
ودينٌ في قلب الواثق
سمية أبو عيطة
إخواننا في كرب شديد في مستشفى الشفا، ولن يبلغنا الخبر حتى يكون قد انقضى واهريقت الدما
ادعوا لهم كلما ذكرتموهم
أحب هذه الآيات المتتاليات.. العبودية لله في النداء والدعاء والفقر إليه.
Читать полностью…
ثباتنا على الدعاء لإخواننا من أمارات النصر، فقد وُعدنا الإجابة ما لم نعجل.
Читать полностью…
"اللهم لا تفتني بالاعتياد على المشهد، ولا تملأ قلبي باللامبالاة.
يا رب لا تجعلني أتذرع بقلة الحيلة والعجز عن إعانتهم بنسيان مُصابهم والتلهي عن معاناتهم
يا رب جنّب قلبي القسوة التي يورثها النسيان وطول الأمد"
(طوبى لمن عرف طريقًا إلى مولاه فلم يترك الذهاب فيه حتى يلقاه!
ومن أقبل على الله بكليَّته أقبل الله عليه بكليَّته، ومن أعرض عن الله بكليَّته أعرض الله عنه بكليته، والخير كلُّه في إقبال المولى المالك على عبده، كما أن الشر كلَّه في إعراضه عنه).
ابن شيخ الحزاميين (ت: ٧١١)، السلوك؛ (٥٩٩).
يا من يرى سرَّ قلبي
حسبي اطلاعكَ حسبي
فامحو بعفوك ذنبي
وأصلح قصودي والأعمال
ربّي عليكَ اعتمادي
كما إليكَ استنادي
صدقًا وأقصى مُرادي
رضاؤكَ الدائم الحالْ
يا ربِّ يا ربِّ إني
أسألُكَ العفوَ عني
ولم يخِب فيكَ ظني
يا مالك المُلك يا والْ
أشكو إليكَ وأبكي
من شؤم ظُلمي وإفكي
وسوءِ فِعلي وتَركي
وشهوةِ القيل والقالْ
وحب دُنيا ذميمة
من كل خير عقيمة
فيها البلايا مقيمة
وحشوها آفات وأشغال
يا ويح نفسي الغوية
عن السبيل السوية
أضحت تُرَّوِحْ عليا
وقصدها الجاه والمال
يا رب قد غلّبتني
وبالأماني سبتني
وفي الحظوظ كبتني
وقيدتني بالأكبال
دمٌ طاهر ما يزال موَّارًا جاريًا، ليُنبتَنَّ عمَّا قليلٍ زقُّومًا وعلقمًا.
دمٌ طاهر ما يزال مسفوحًا، ليستحيلَنَّ عمَّا قليلٍ نارًا تلظَّى.
دم لا يغسله إلا الدم، ونار لا تطفئها غير النار، وحقد لا يسكّنه إلا غضْبَةٌ مؤمنة.
يا رب عطفاً فإن المسلمين معاً
مما يقاسون في أكبادهم شعل
وقد شكوا كل ما لاقوه من ضرر
إليك يا مالك الأملاك وابتهلوا
فلا يردك عن تحويل ما طلبوا
جهل لذاك ولا عجز ولا بخل
يارب وانصر جنود المسلمين على
أعدائهم وأعنهم أينما نزلوا
وفلّ حد زمان جار حتى غدا
يدني الرفيع ويستعلي به السِفَلُ
فربَّ طفل وشيخ عاجز هَرِم
أمست مدامعه في الخدّ تنهمل
وبات يرعى نجوم الليل من قلق
وقلبه فيه نار الجوع تشتعل
أمسى يعج مِنَ البلوى إِليكَ وَمِن
أحواله عندك التفصيل والجمل
فأنت أكرم من يُدعى وأرحم مَنْ
يُرجى وأمرك فيما شئت ممتثل
فلا ملاذ ولا ملجأ سواك ولا
إِلاّ إِليك لحي عنك مرتحل
فاشمل عبادك بالخيرات إنهم
على الضرورة والشكوى قد اشتملوا
"بعد الناس عن التوفيق من يعصي اللّٰه في وقت شدّة يحتاج إلى عون ربّه فيها، خدّرته النّعم ولم يوقظه البلاء، وهذا أشد أنواع الغفلة وموت القلوب."
Читать полностью…
المشكلة عندي وهي أن الناس طلعوا بيعرفوا يحتشدوا بدون تنظيم، وطلعوا بيعرفوا يغلقوا شوارع، لكن هو الجبن والهوان، وموات القلب.
والله لسنا أمة واحدة والله والله لسنا جسد واحد
إذا أردتَّ أن تعلم مبلغَ هِمَّة أحد؛ فانظرْ: محلَّ الدعاء من نفسه، وبمَ يحرص في دعائه؟
فليس أكرم على الله تعالى من الدُّعاء، وحاشا الكريم أن يردَّ سائلًا مؤمنًا به.
وهذا من دعاء الخليفة: عمر بن عبدالعزيز، غفر الله له، وأعلى منزلته!
هدانا الله لأحسن الدعاء، وأنفعه، وأرفعه، وأجمعه من حظّ الدنيا والآخرة، وأقربه إليه سبحانه، وتقبّل منّا بقبول حسن.
"ألا تظن بالله عليك أن من الناس من كان كحالنا في تلك الأحداث المفصلية في التاريخ، شغلته أمواله وأهلوه ولم ير معطيات الدنيا تتغير أمامه؟ أو رآها وأخِذ بها ثم طال عليه الأمد فعاد إلى دوامة اللعب واللهو والزينة والتفاخر والتكاثر التي كان فيها؟
اللهم كن لأهل غزة واكفهم عدوهم بما شئت"
اللهمَّ اجعَلنا إِلى جمال آياتِك ناظرين، وإلى روائع قدرتك متفكرين، وإلى رحابك الرحيمة متّجهين، وعلى نهج المصطفى متّبعين، ومتّعنا بصحبته في جنات النعيم.
Читать полностью…
ما الذي يجعل موتنا سهلًا إلى هذا الحدّ؟ أو لماذا لَم تعدّ تستفزّنا هزائمنا؟
منذ أيام وعقب صلاة التراويح، يسألني أحد الأصدقاء عن الشعور بالعجز، وأنّه مُصاب بـ "عُقدة الناجي" وأخذ يصف كل تلك المشاعر التي تجتاح الشخص الذي ينجو من كارثة أو حرب، فيجتاحه الشعور بالذنب لأنّه لا يموت مع أولئك الذين استشهدوا وماتوا تحت القصف.
قلت: لعلّه وهم نخدع به أنفسنا أن نُسمّى أنفسنا "ناجون".. ممّ نجونًا يصاحبي؟ وهل نجونا حقًّا؟ لعلّنا نحبّ أن نشعر أن ما نمرّ به، مُكافئ لذلك الذي يمرّ به أهل غزة.
"الذنب" شعور امتصاصي يا صديق! شعور مُثبّط، يجعلك ثقيلًا وخاملًا يدفعك لتأكل نفسك، ويشعركَ بأنّ أمرًا ما لا يُمكن تصحيحه.
علميًا، عنونة المشاعر بالطريقة الصحيحة، تغيّر من السلوك الذي ينبني عليه، لأنّ كلّ شعور يورث نشاطًا سلوكيًا مختلفًا.
قلت لعلّنا نستعير من موروثنا العربيّ اصطلاحًا أكثر فاعلية "العار".. العار يُمكن غسله، يمكن تصحيحه، رغمًا عن أنف كل تلك الثقافة الغربية التي شنّعت من مفهوم العار. (تطوّريًا أفرزت المجتمعات منظومة العارّ لنبذ التصرّفات المشينة كطاقة ضغط خارجية ليُقوّم الفرد سلوكه بنفسه).
ولا مشاحّة بالألفاظ هنا، إذا كُنا سنعود لنظام إدراكي وقِيَميّ يعتمل فيه "الثأر" و"الحقّ" بوصفه دَينًا ينبغي إيفاؤه وقضاؤه ولو بعد حين.
المهم هنا هو الابتكار Innovation، الابتكار الفردي الذي يجري الحديث عنه رسميًا في سياق ريادة الأعمال والاقتصاد، لكن ما نحتاجه اليوم مُخيّلة خصبة لأفراد الأمّة كي يتعرّفوا كيف يستردّون حقوقهم بأنفسهم، تمامًا كالبطل سليمان الحلبي الذي ابتكر سابقة تاريخية وهو في الـ 24 من عمره، وهو طالب علم حين رحل من حلب إلى القدس إلى غزة ثم إلى القاهرة ليستلّ خنجرًا يضعه في صدر كليبر قائد الحملة الفرنسية على مصر.
ثمّة دروس عدة هنا، أهمها شعور سليمان في حلب بأنّه مسؤول عمّا يجري في مصر، وأنّ التهديد أو الشرّ الذي يحدث في مكانٍ ما في هذا العالم هو تهديد يتهدّدني أنا أيضًا.
في ذات النقاش، أخبرته أنّ الباحثين في حقل علم الاجتماع والعلوم السلوكية وخاصة في النطاق العسكري، يتحدثون عن (حساسية المجتمعات للموت) casualty-sensitive societies
توجد دراسات عديدة ترصد ما الذي يجعل شعوبًا ما أكثر تقبّلًا لموت آلاف الأشخاص في لحظة، فيما لا تستطيع شعوب أخرى تقبّل موت 40 شخص دفعة واحدة! وكيف يمكن للقادة وصُنّاع السياسات الاستفادة من هذه الفروقات؟
حين تقرأ التقارير التقنية للمُسيّرات وتفاصيل تطورها وأعطابها، لن يكون بإمكانك المرور على فقرة واحدة من الدروس المستفادة دون الحديث عن حروب العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا واليمن في تطوير مدى دقّة المسيرات في إصابة أهدافها، وهي جميعها بالإضافة لغيرها مناطق تقع ضمن جغرافيا العالَم الإسلامي.
أي أنّ أحد أهم آفاق التطوّرات العسكرية في العالَم تجري اليوم على ظهور أبناء المنطقة ودماء شبابها وأرواح سكّانها.
يشاهد النّاس مقاطع الفيديو المرعبة للمُسيّرات وهي تنفّذ عمليات تصفية وقتل مستهدف لأفراد عُزّل، ومن شأن هذه التداولات أن تثير العجز والقهر في نفوس المتابعين، وتداول الفيديو وإثارة الذعر مقصد أساسي من الحرب النفسية التي تمارسها آلة القتل الإسرائيلي.
تنتمي معظم تأثيرات المسيرات القاتلة على النفس البشرية إلى حقل "تأليه" الآلة العسكرية وتعظيمها حدًّا يورث الضآلة والعجز لدى الإنسان.
• عبثية محاولات الهروب (فأين تفرّون؟)
• تافه.. كلّ من يدبّ على قدمين (تفوّق التقنية على الإنسان)
• الذي في الأعلى.. يعرف كلّ شيء (الفارق الاستخباراتي)
تعطينا أنفاق المقاومة في غزة فكرة عن ممكنات المقاومة في المستقبل أمام فائض السيطرة وتفوّق التقنية والاستباحة المعلوماتية للأفراد، حين نستلهم "الأنفاق" كمبدأ عام (الخصوصية، التعقيد، الضبابية، حرمان الأعلى من رقابة الأدنى).
ومناط التحرّر من السطوة النفسية للآلة العسكرية وهيمنة الشرّ أن يعظّم الإنسان ربّه في نفسه، وأن يدرك أنّه وحده (وهو القاهر فوق عباده.. ويرسل عليكم حفظة) وأن يتذكّر الإنسان مهما استحكمت يد الشرّ وبطشها وعدوانها بأن النفوس محياها ومماتها لله ربّ العالمين (وما كان لنفس أن تموت إلّا بإذن الله كتابا مُؤجّلًا ومَن يُرِد ثواب الدنيا نُؤته منها ومن يُرِد ثواب الآخرة نُؤته منها وسنجزي الشاكرين).
يُبهرني في الذكر إطلاقيته، حين نقول (الله أكبر) 33 مرّة أو 100.. فنحن نقول (الله أكبر) وكأنّها جُملة مطلقة غير مكتملة، يصحّ أن تضع بعدها ما شئت.
لذلك تعوّدت بعد تمام المئة أن استحضر في نفسي معانٍ مختلفة للذكر الواحد، كأن تقول في قرارة نفسك: الله أكبر من كل متسلّط، الله أكبر من كل ظالم، الله أكبر من كل جيش، الله أكبر من كل متجبّر، الله أكبر من كل مصيبة، الله أكبر من كل فاقة، الله أكبر من كل مستحيل، الله أكبر كبيرًا والحمدلله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلًا.
قد استعنتك ربّي ..على مداواة قلبي
وحلّ عقدة كربي ..فانظُر إلى الغمّ ينجال
صور المصلين بالمسجد الأقصى في هذا الوقت تغيظ القلب أكثر مما تفرحه.
Читать полностью…
لِمَ لا تتنشقُ هواءً ؟
نسيت.
لِمَ لا تحيا ؟
نسيت.
لِمَ لا تلمعُ النجمة والتُّحفةَ والمرآة ؟
نسيت.
وما النسيان؟
نعمة أن تفرح؛ ونعمة أن تحزن؛ ونعمة أن تكون لا شيء؛
نعمة أن تنامَ وتحلم:
أمرٌ كمثل الأمور البسيطة.
أمرٌ بسيط وصعب كمثل الرَّمل.
كتاب الرمل/بسام حجار
رحل الرجل الكبير، وتركني وراءه أتساءل عن معنى البطولة، أخي أحمد، أبو صالح، لم تعلن خبر وفاته الصحف والإذاعات، ولم يتسابق الكتاب إلى استدعاء سيرته وذكر مآثره، وقريبا يموت آخر الشهود المجهولين، آخر الرواه المنسيين، أولئك الذين عرفوه أيام شبابه جوادا بريًا لم يسرج بغير الريح.
فمن يحمل عبء الذاكرة؟
ومن يكتب سيرة من لا سيرة لهم في بطون الكتب، أولئك الذين قسموا جسومهم في جسوم الناس، وخلفوا آثارًا عميقة تدل على غيرهم، ولكنها لا تدل عليهم.
التغريبة الفلسطينية- وليد سيف.
الحمد لله وحده.
من الامتحان أن تبصر الدنيا فتعرف قبحها.
كل هذا القبح!
نُمتحَن بتبيُّن قبح الدنيا، ثم يحرص عليها أقوام منا وينغمسون فيها لا يبالون، ويحترز منها أقوام ويحذرون، وينشغل آخرون عمرَهم بإصلاحها، يؤمِّلون متاعها طيبا عذبا زلالا، كأنهم ما أبصروا قبلُ قبحها، كل هذا القبح!
وأما رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقد قال: (اتقوا الدنيا)، وأكثرَ، وحذّرَ زهرة الدنيا، وزجر، وبيَّن صلى الله عليه وسلم واللهِ أتمَّ بيان، مرة بعد مرة.
والله يبصّر عباده كل حين بقبحها، إذا تقلبت، فيحترز أقوام، وينغمس أقوام، وينشغل بإصلاحها آخرون، لا يفقهون كل هذا القبح.
تداول صور الأسرى وهم في أوضاع لا تليق بآدميتهم لهو خسة وسفاهة.
يعني لمين بتفرجي فيهم؟
لشو؟ وعشان مين تساهم في هتك حرمتهم اللي انتهكها الاحتلال؟
الحمد لله وحده.
ويعجبني قول العامة: "الدنيا منفاتة".
وهو معنى جليل، من عيون معاني القرآن والسنة وكلام الصالحين.
والدنيا مُلهية، أخدت منها بحظ وافر أو لم تأخذ.
إذا أعطيت فالتفت إلى العطاء؛ كان وبالا، وإذا مُنعت فانتظرت العطاء؛ كان عذابا.
وأنت على يقين أنك مطرود منها طردا.
والله يعصم من عباده من يحب، ويمنع الدنيا عن حبيبه كما يمنع أحدنا الطعام والشراب عن المريض.
رؤية الاحتفالات والتجمعات الكبيرة وعدم تورّع الناس في شرق النهر"كابوس الاحتلال" عن خفض صوت الهتاف والصراخ مخزية.
الحقيقة وأنت تقلب التايم في تويتر وتجد مرة نعي لشهيد كان بيننا مصطفى تقبله الله وأخرى صورة لتجمعات كبيرة وهتافات الفرحة، تتأكد أننا لسنا أمة واحدة وأننا نحتاج عقودا بل أكثر لنلتحم ونكون جسد واحد.
لا أحد يمنع الناس من الفرحة لكن بصمت، والله عيب.
أغلب الناس يعيشون حياتهم، يصرفون جلّ اهتمامهم إلى الأكل والشرب والراتب والمسكن، وغيرها من أمور الحياة الخاصة، ولا ينظرون إلى الصورة الكبرى من مجريات الأمور، والنتيجة أن العالم يتغير من حولهم وهم لا يدركون.
منذر القباني - حكومة الظل
توفي اليوم الشيخ الفاضل صلاح الخالدي،ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها.
تصانيف الشيخ رحمه الله ورفع درجته:
/channel/a3malkamila/6481