ليل الشتاء مزيد من البرد ..
و مزيج من الأفكار و السهد ..
حصار أسئلة تبحث لها عن رد ..
و فراغ ممتد ..
ليس له حد !
صباح الخيّر!
كما لو أنّ شيئًا لم يحدُث.
كما لو أنّي كُنت بخيّر تمامًا.
كما لو أنّ عيناي ليستا متورمتين.
كما لو أنّ قلّبي لم يحترق.
كما لو أنّ لقاءً لم يُكتب.
كما لو أنّ وداعًا لم يكُن.
صباحُ المسافات التي باعدت بيّن المحبين!
صباح النصوص و القصائد التي إختزلتها.
صباح الأحلام التي لن تجمعنا بهم ذات نوم.
صباحي كابوس مُستمر، عسى أنّ يكون خيرًا صباحُكم.
الأحبة هاجروا ..
أخذوا المكان وهاجروا
أخذوا الزمان وهاجروا
أخذوا روائحهم عن الفخار والكلأ الشحيح,
وهاجروا أخذوا الكلام وهاجر القلب القتيل معهم.
أنا شخصياً لا يعني لي إنتهاء الأعوام شيئاً،
لا يُثير شغّفي بداية العام أو إنتهائه.
فالأيام هي ذاتها بتغير أرقامها فقط،
يوم يركُل يوماً آخر ونحنُ ما زلنا بذات الدرجة من الشجّن لم يتغير فينا شيء.
بل زادت الهالات السوداء حول تلك العيون العابسة، و شحُب ذاك الوجه بمُنتهى السرعة، تجعُدات ملأت زوايا روحي،
وترهُلات أصابت قلبي المُتعب.
في حينِ أنّ الحياة ليست آسفة،
ولا نادمة على ملاعقِ المُر اليومية التي نبتلعها مُكرهين كل صباح، أنا آسفة لجوعى الحُب،
والخبز لبائعي الطرق للوسائد المُبللة، والعيون الماطرة للخواطر المكسورة، والقلوب المكلومة.
- أعيش حالة من الصمت المطبق ..
أتكلم بعمق مع نفسي مرارا وتكرارا ..
ألوذ للخيال أحيانا للهروب من الواقع ..
لا أتجرأ للبوح لأحد بمكنون داخلي ..
كل شيئ لايوحي بأني بخير ..
إلا لهفة شوق لشيئٍ باتت أجراسه يخفت رنينها من أرجاء المكان .!
وبعد عقدين وسنة ، يراودهُ حُلماً مُخيفاً فيموت، لكنه كان بأمس الحاجة لهذا الحلم، فقد قضى العقود الماضية وهو يتألم، فأنتشلهُ ذاك الحلم.
Читать полностью…صباح الخير:
عزيزي عديم الأصدقاء.. أما بعد، ربما الشعور بالوحدة مؤذٍ، لكنه أشد لطفًا من الخيبة.
هُو ذا المساءْ يدنو
وأشباحُ النجومِ تكادُ تبدو
والطريقْ خالٍ فَلا نعشٌ يَلوحُ علىٰ مداه
ولا عويلْ
إلّا النعيبْ
وتنهُّد الريح الطويلْ
وعلامَ تنعبُ هذهِ الغربانُ
والكونُ الرَّحِيبْ
باقٍ يَدورُ يَعُجُّ بِالأحياءِ مَرضىٰ
جائعين بَيضَ الشُّعُورِ كَأعظُمِ الأمواتِ لكن خالدين
لا يَهلكون
علامَ تنعَب إنَّ عِزرائيلَ ماتْ
وغدًا أموتُ
غدًا أموت
وهزَّ حفَّارُ القبورْ
يُمناهُ في وجهِ السماءْ
وصاحَ رب أَمَا تثورْ
فَتُبيدَ نسلَ العار
تحرق بِالرُّجومِ المُهلِكات
أحفادَ عادٍ، باعةَ الدمِ، والخَطايا والدموعْ
يا رَبِّ ما دامَ الفناءْ
هوَ غايةُ الأحياء
فَأْمُر يَهلكوا هذا المساءْ!
تُبالغين في حُزنكِ وتُبالغين في حُبكِ وفي حَنينكِ ، إفراطٌ في كل شيء لا تلتفتين لتعبكِ بينما لا تحتملي رؤية من حولك مُتعَب ، تختنقين لِحُزنهم و تُجاهدين لإسعادِهم وقمة سعادتكِ حين يبتسمون ،كيف لكِ أن تكوني هكذا وبداخلك دمارٌ لا يُطاق، ولا أحد يشعر
Читать полностью…