عيد سعيد❤️!
عام كامل مر على خروجي من منزلي هارباً من الحرب، عام كامل لم أرى منزلي ولم أسقي شجرة النيم الميتة التي زرعها أبي أمامه قبل ولادتي حتى، خلال هذا العام تعلمت أشياء كثيرة، تنازلت مرغماً عن أشياء أكثر، لكنني جاهدت بكل ما أملك لأكون أنا، تعلمت الأدب عند الحُزن، وإستغلال لحظات السعادة جيداً ، جلسة طويلة مع صديق، نقاش عميق مع والدتي، جلسه عائلية مرحة، تعلمت أن كل هذه الأشياء ليست روتين، بل هي الحياة، تعلمت ألا أختار نفسي، قدري أن أخوض معارك الأخرين، لا لشيء إلا لأني أكتشفت أن سعادتي لا تتم إلا بسعادتهم، وأخيراً والدرس الأكبر ان ليس هنالك ما يستحق العناء وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة❤️
منذ اكتشاف الكلمة الأولى
أحاول أن أقول:
أنا مصابٌ بالجفاف
برغبةٍ في القرب من بيت الحبيبةِ
بالسكوت اللامبرّر
بالغيابِ
و باعتذاراتٍ تأخّر وقتُها
لا حرف يعني ما أحس به تماماً
فافهمي صمتي إذا أحببتِ.
يكفيني وجودك في الأغاني بين أصوات الرصاص
و في طريقٍ لا يُعيد إلى المدينة صوتُها
- أتحبها ؟
= لا أدري ..
ولكن غيابها يجعل وجوه الناس شاحبة ..
ورائحة الهواء مُغبره ..
- إذاً فأنت تحبها !
= دعك من تضخيم الأمر ..
فقط غيبتها تبدو كثقب أسود يبتلع ألوان الكون حين يطل عليّ ، ثم يعيد ما اختلسه من البهجه حين تعود !
- بالتأكيد أنت تحبها !
= دعنا لا نتسرع في الحكم ، رجاء ..
كل ما في الأمر أن غيابها .. غربتي !!
- خالد توفيق
👋 You own a popular channel – @ba3di. Now you can customize its appearance so that your channel will stand out among others.
These features are exclusive and require your channel to reach a specific level to access them. Just ask your subscribers to boost the channel using this link: /channel/ba3di?boost. As your channel receives more boosts, it will level up – with each level unlocking additional benefits.
Also, you can host a 🎁 giveaway in your channel, gifting Telegram Premium to random subscribers. Each gifted subscription will add 4 boosts to your channel. The giveaway feature has just been upgraded – now offering a longer duration, options to include additional prizes, and a public list of winners.
وضعية الطيران الألي!
العام المنصرم من حياتي أشبه بقصة هاربة من عالم خيالي، لا شيء في مكانه الصحيح، فوضى عارمة ضربت كُل شيء، عندما أتوقف قليلاً لإلتقاط أنفاسي وأفكر برويه، أضحك، فعلاً هذا ما يحدث، أضحك، الأمر فعلاً مضحك، نعم هنالك بعض الوجوه المألوفة و بضعة صور تذكرني بالماضي، لكن بعيداً عن ذلك، أنا أعيش في عالم جديد تماماً، أشخاص جدد، أفكار جديدة وكأنني بطل فلم خيال علمي، تلك الأفلام التي يجد البطل فيها نفسه داخل حياة أخرى لا صله لها بحياته، ولأكون صادقاً معكم ومع نفسي، بفضل تقلبات مررت بها خلال حياتي فأنا قد جربت هذا الشعور، لكن هذا المرة كل شيء تغير، حتى أنا، هذه جديدة علي تماماً، ببطء ولكن بثبات أتحول إلى شخص أخر، لذلك لجأت إلى إحدى حيلي المُجربة لأتعايش مع هذا الكم الهائل من التغير، وضعية الطيران الألي، الأمر أشبه تماماً بالسقوط الحر، ببساطة لا تستطيع فعل شيء، إلا إذا كنت كائن بشري خارق وتمتلك أجنحة، غير ذلك أي شيء تفعله فهو لن يؤثر على رحلة السقوط تلك، عندما أقوم بتشغيل تلك الوضعية فأنا أتحول إلى مُراقب لا أكثر، وصدقني أنا جاد تماماً في وصف "مراقب" هنا، حتى إنني أستغرب من بعض الأشياء التي تحدث في حياتي، متى أصبحت هكذا؟ من هذا؟ هل أنا شخص سريع الغضب؟، منذ متى وأنا وفلان هذا أصدقاء؟ لماذا لم أعد أتحدث مع فلان؟، هل هذا عملي الجديد؟ سبحن الله!، ولكن عزيزي القارئ إليست هذة أصلاً سنة الحياة؟، الأشياء تتغير، ولا أعتقد إنني مستثنى من هذة القاعدة، ماذا؟ أنت ليس عزيزي؟، منذ متى؟.
"تحذير"
وضعية الطيران الألي خطرة، تحتاج إلى خبرة كبيرة وقدر لا بأس من الشجاعة، خبرة شخص يُدرك تماماً متى يخرج منها، لأنها وإن كانت مفيدة فهي مضرة أيضاً، لأنها ببساطة قد تتحول في أي لحظة إلى لامبالاة مؤذية، لذلك لا أنصح إستخدامها في المنزل وبدون إستشارة أحد الخُبراء.
-قاسم عُبيد
"إذا وقعت هذه المُذكرات بين يديك يا بُني فهذا يعني إنك أتممت عامك الثامن عشر وإنني فارقت هذه الحياة قبل هذه اللحظة وتم فتح وصيتي التي تركتها لك، لأنني إذا كنت على قيد الحياة فإنني لن أسمح لك بقراءة هذه المُذكرات ولو على جثتي، لكن لسبب ما ومنذ أول يوم حملتك بين يدي وأنت إبن دقائق أردت إخبارك بكُل شيء عني، ولأكون صريحاً معك تعمدت إستخدام أسلوب غامض وأنا أكتب هذه المذكرات، فكما تعلم الحياة مكان صعب ويجب عليك الإجتهاد لتصل إلى ما تريد، بمعنى أخر، يجب عليك أن ترص أجزاء الاحجية حتى تصل للصورة النهائية، خذ الأمر كما لو أنه تحدي أخير بيني وبينك، أتمنى أن تكون ورثت شغف التحدي وحل الألغاز مني، لا داعي أن أخبرك إنني لن أذكر أسماء بعض الشخصيات طبعاً، تذكر يا بني إننا نسير في هذا الطريق معاً..وسنلتقي مجدداً عند نهايته"
والدك الذي أحبك قبل ولادتك...
أ.أ.
#مذكرات_أبي
#قاسم_عبيد
"حدوتة ناقصة"
"جزء من النص محذوف"
مرحباً بكم، دعوني أعرف عن نفسي، أنا أبوالقاسم العبيد، أعلم أن هذا ليس الإسم الذي تعرفوني به، ولا الإسم الذي يظهر أسفل أغلفة رواياتي، لكنه إسمي الحقيقي، لماذا إذا قاسم عبيد؟، لإنه أسهل، بهذة البساطة، دعوني أخبركم إذا بسر أخر، اليوم أكملت عامي الستون، ستون عام!، رقم كبير ومخيف أليس كذلك؟، حتى أنا لم أكن موقن من إنني سأصل لهذا الرقم، لكني على الأقل فزت برهاني مع أحد أصدقائي، كما ترون فأنا لم أفقد شعري بعد، نعم تحول كله إلى الأبيض، لكنني أحبه هكذا، المهم، إحتفالاً بعيد ميلادي، أو عقاب لشخص عزول كحالي قررت ولمدة ساعة واحدة فقط دعوتكم إلى جولة حول عالمي، أقصد منزلي، لنبدأ من الخارج، حيث الحديقة، أحرص كُل صباح على قراءة شيء ما هنا، لا تلمسو أي شيء أرجوكم، أنحنى ظهري وأنا أعتني بهذه الشتلات، هذا الكرسي الموضوع أمام الباب، هو في الحقيقة رفيقي الوحيد، أراقب معه غروب الشمس، أحب مراقبة غروب الشمس كثيراً، لماذا ليس شروق الشمس؟، لأن الشروق يعطى أمل زائف لقصة ستنتهي على أي حال، لكن الغروب لا يكذب، الغروب هو النهاية نفسها، الأن لندخل، كما ترون الصالون واسع قليلاً، أكتب هنا، أستمع للموسيقى، على تلك الأريكة الصفراء التي تقع أمام المكتبة الكبيرة أمارس هوايتي المفضلة وهي القراءة، في هذا الصالون أستقبل ضيوفي، وأظنكم تعلمون إنني تقريباً لا أستقبل أي ضيوف، لكن رغم ذلك هنالك غرفة خاصة للضيوف وحمام أيضاً، المضحك إنني أستخدمهم أكثر من غرفتي وحمام المنزل، هل ترون غلاية الماء تلك الموضوعة فوق المنضدة؟ ذاك مطبخي، كيف أكل؟، ماذا أكل؟، نسيت أن أعرفكم على نرجس، لا أدري من يعمل مع من لكن عندما تكون لا تقوم بتوبيخي على الطريقة التي أعيش بها فهي تقوم بجلب طعام جاهز من الخارج، لماذا نطبخ وهنالك مطاعم تعد كل أنواع الطعام؟، عالم غريب حقاً، في الأعلى، توجد ثلاث غُرف، واحدة تعود لي، وأخرى للضيوف، ماذا عن الثالثة؟، أكتب في مكتبي الذي وضعته في الصالون، لأنه أوسع أولاً، لا أدري إذا كنتم تعلمون ولكني أعاني من رهاب الأماكن المغلقة، رغم ذلك لا أخرج من المنزل تقريباً، الأمر مضحك حقاً، لكن مع الوقت أصبح هذا المنزل المتواضع عالمي، ماذا تقول؟ لم أسمعك جيداً، لماذا تكتب؟، أحب الموسيقى الكلاسيكية الهادئة، لمحمد الأمين وقع خاص على قلبي، صوت أم كلثوم أحياناً يتردد في المنزل أكثر من صوتي، وطبعاً فيروز هي الراعي الرسمي للشتاء، هل أعيش وحدي؟، سيدي بسؤالك هذا فأنت تُهين العجوز نرجس، وست صراصير، وفأر، وقط الجيران الذي تقريباً أصبح قطي أنا لا هم، بائع الصحف، عامل توصيل الكُتب، ومحمد الأمين وأم كلثوم وفيروز، وكرسي غروب الشمس، حديقتي، أريكتي الصفراء، كل كتبي، وكل أبطال قصصي، لا داعي للإعتذار، على كل حال إنتهت الزيارة.
-قاسم عُبيد
أعترفُ أن الله أعطاني أكثر مما أستحق، وأكرمني أكثر مِما اجتهدت، وكان معي أضعافَ المرّات التي ناديتهُ بها، ولم يتركني رغم أني ابتعدت، ولم يخذُل ظني الجميل به رغم أن ظني كانَ في كثير مِن المرات أشبه بالمستحيل، وأعترف أنني لو شكرتهُ ما أوفيته عظيم صنعه معي وكرمه عليّ ولطفه بي.
Читать полностью…هل تعرف هذا النوع من الأمسيات؟ لا أحد يطالبك بشيء .. لا أعمال.. لا واجبات اجتماعية .. لا مواعيد .. لا ضمير يؤنبك على إضاعة الوقت في كلام فارغ .. تجلس في الشرفة ترمق المدينة الناعسة التي أنهكها الكفاح .. و تحسو قدحًا من الشاي .. و من المذياع ينبعث صوت أم كلثوم المفعم باللوعة يدغدغ آلامك .. أعتقد أن أم كلثوم لا تسمع إلّا ليلًا .. و على محطة يشوبها بعض التشويش الإستاتيكي ..
د.أحمد خالد توفيق
هل ٮعلم اں " الٮٯاط " ٮم احٮراعها ڡى اللعه العرٮٮه لٮسهٮل ٯراه العرٮٮه للعحم ولٮس للعرٮ حٮٮ اں العرٮ ٯدٮما كاٮوا لا ٮسٮحدموں الٮٯاط ڡى الكٮاٮه وكاٮوا ٮڡهموں الكلماٮ مں سٮاٯ الحمله واٮٮ ٮسٮطٮع اں ٮٯرا مٯاطع كامله كما كاں ٮڡعل العرٮ الٯدامى.
Читать полностью…نص عن حبيبتي!
أخذني صوت أديل وهي تدندن أغنية "أغنية حُب" بعيداً، فوجدتني هنا أكتب نص عن الحُب، عجيب هو أمر هذا الحُب، منذ قديم الزمان أصبح شيء أساسي في تركيبة هذا الكُوكب، يتغير مع تغير الزمان نعم، لكنه مع ذلك يمتلك قدر لا بأس به من الثبات، فأول جريمة أُرتكبت فوق هذا الكوكب كان سببها الحُب، مر الزمان وبقى الحب، أكتسب الحب مع الحُب قُدرة الخلود، فحتى اليوم يُردد العشاق أبيات شعر من قصيدة غزل نسجت أيام الجاهلية بين عاشقين، للحُب أشكال عديدة، قطعة شُوكلاه أثرت بها أم لإبنها الصغير، أب إقتطع قلبه ليرى إبنته سعيدة بفستان سعره يُعادل أضعاف مرتبه، جد كبير لم ينام لأن زوجته اليوم ستبيت بمنزل حفيدتها، وردة حمراء صغيرة دساها صبي داخل دفتر إحداهن، مقطع صوتي يحتوي أغنية من أحد لأخر، دردشة مُثبته في الأعلى، كيس سُكر ناولته جاره لجارتها، لمة أصدقاء على شكل دائرة عند إحدى بائعات الشاي، حضن طويل بين صديقتين، وهنالك حُبي أنا لك أنت، ذلك الحُب الذي يجعلني قادر تماماً على رؤية الحب في جميع أشكاله، وكأنني أحبك بقدر يضاهي كل أشكال الحُب متجمعه، لأنني أحبك أصبحت أتفهم العُشاق، لم أعد أرى عنترة أخرق، ولا أمروء قيس عربيد، وروميو كان محق في كل كلمة قالها عن جُوليت، أصبحت اتأثر بالأغاني، وها أنا ذا أكتب بسبب أغنية أديل نص عن الحب، وعنك أنت حبيبتي.
-قاسم عُبيد
" إِن أغَرب شيء في هَذه الحياة يا صَاحبي، أن الناس السَيئين لا يَموتُون، يَعيشُون أكثر مِما يَجب لِكَي يُفسدوا حَياة الآخرين ".
- عَبد الرحَمن منيف .
إلى ماريل.
منذ طفولتي كنت طفل ذو خيال واسع يا ماريل، أعيش في عوالم أخرى، لا أفكر في الإحتمالات بل أعيشها وكأنها حدثت حقاً، أعتقد أن أجواء القرية الهادئة التي ترعرت فيها ساعدت كثيراً في تغذية تلك الخاصية، كنت أستمتع بملء فراغ خلاء القرية الفسيح بقصصي وأبطالها، تنانين تركض، عصافير تتحدث، حل لغز مقتل إمام القرية في ظروف غامضة.
تركت القرية، لكن حتى ضوضاء المدينة لم تستطيع نزع فتيل خيالي ذاك يا ماريل، بل الأمر تحول لكابوس، المدن بطبيعتها مزدحمة، ذلك يعني قصص أكثر، أشخاص جدد أختطفهم بقلمي ليجدوا أنفسهم فجأة أبطالاً لإحدى قصصي تلك، حتى أصدقائي لم ينجو من قصص الإختطاف تلك، لا أنكر إنني بطريقة ما أستفيد من خيالي، يساعدني على تجاوز أحزاني، أسافر وحيداً إلى عوالم موازية، عوالم فيها أنا سعيد، عوالم فيها لم يحدث فيها كُل هذا، لم أسافر فيها إلى العاصمة أول مرة، أبي بجواري ولم يمت، نعم كان يسافر كثيراً لكنه لم يغيب لثلاث أعوام، عوالم أعيش فيها مع أسرتي الصغيرة تحت سقف واحد لا سماء واحدة، عوالم فيها نلتقي كُل يوم يا ماريل، لا يمرض أحد أو يموت، لكن تلك العوالم مثل حلوى غزل البنات، رغم طعمها اللذيذ إلا إنها تتلاشى بسرعة، كل مرة أجد نفسي في هذا العالم، العالم الذي فيه لا نلتقي كُل يوم، وأكتفي فقط بكتابة رسالة غير معنونة إليك.
قاسم عُبيد
الرسالة الأولى!
إليك أنت صديقي، تلعثم الخطوات، ضياع الخريطة، ضبابية الوجهة، رغم كل ذلك ستصل يا صديقي، ما دمت تسير ستصل.
لما التقيتكِ
لم يكن للموتِ أغنيةٌ
ولا للحرب لحنٌ يحظر التجوال في قلب المدينة
حين التقيتكِ
كان توقيت الحياة ملائماً للحبِّ
و الأقدارُ في صفِّي
و كل شوارع الخرطوم تمنحكِ السكينة
و كنت أريد أن أحميك من أثر الدموعِ .
أردتُ أن نمشي معاً للبيت
كي أحميكِ من قلق النهايات الحزينةْ
.
كيف يمكن أن تشرح للآخرين أنك ما عُدت تَصلُح للأحاديث اليومية السطحية ؟ و أنك مُستنزف إلى الحد الذي تحتاجُ معه إلى فُسحةٍ من الوحدة كي تُرَمِم ما دمَّرَتهُ تفاصيل الصراعات المختلفة بداخلك !
كيف تشرح ذلك ؟!
وما الذي يمنعهم أن يَتَفَهَموا ويحترموا أنك ما عُدت قادراً على الإجابة عن سؤال تقليدي ومُكرر و لا يرتقي إلا لكونه ثرثرة ! أو عدم قُدرتك على أن تبتسم لبعض النِكات السخيفة التي يظنون أنها أعلى مراتب الفكاهة !
كيف يمكنك أن تشرح لهم أنك غير قابل للتأقلم أو المشاركة ولو بإيماءة رأسك في تجاذُب أطراف حديث روتيني بَحت مُكرر وتافه ؟