أطلس فلسطين (1917- 1966)، ج٤ - سلمان حسين ابو ستة
هيئة ارض فلسطين، لندن، 2011
204 صفحة
أطلس فلسطين (1917- 1966)، ج٢ - سلمان حسين ابو ستة
هيئة ارض فلسطين، لندن، 2011
174 صفحة
يا أهل مكّة، أنأكل الطعام ونلبس الثياب، وبنو هاشمٍ هلكى لا يُباع ولا يُبتاع منهم؟، والله لا أقعد حتّى تُشَقَّ هذه الصحيفة القاطعة الظالمة.
- زهير بن أبي أميّة
المجتمع المعرفي للنتاج العلمي للبروفيسور عبدالله البريدي والذي يُعدّ نافذة نحو مارثون متعدد فلسفي منهجي فكري..
يهدف إلى التعريف بنتاج البروفيسور عبدالله البريدي وتقريبه عبر وسائل متنوعة ومنها التفاعل مع الأسئلة التي تطرح بخصوص هذا النتاج ..يدارُ بواسطة أحد المهتمين بنتاج البروفيسور في قالب تطوعي معرفي ..
/channel/brofboridi
الشتاء..
فصل المتناقضات فيه ينقسم الناس، كل شخص بهمه ووجعه ينشغل، ومنهم من تبدأ عنده مراسيم الحب والتغزل ولا أدري ما علاقة الشتاء بذلك!..
الشتاء..
وحش كبير وشرس يفترس ضحاياه بلا رحمة برده يلسع "كأنه عقرب شالت زباناها"..
الشتاء..
رعب المساكين ليس فصل الحب كما يزعمون فلو أنه كان كذلك لما ارتعشت أجسام أطفال الخيام كأنها أغصان مرّت بها رياح، لو كان كذلك لما اصطكت ثناياهم ولما تجمدت دموع الحزن والقهر الساخنة على وجناتهم..
يا أيها الشتاء يختلج في صدري الكثير، أبوح لك وأنت تعلم ماقد فعلته.. لا تقسُ فكثير من الناس لا مأوى لهم، لا تقسُ فليست أقمشة الخيام كالسقف والجدران، لا تقسُ فلا دفئ قد تمنحه الثياب التي مزقها الدهر كما تمنح المعاطف الثقيلة..
يا أيها الليل الطويل أتدري أن بردك يقضُّ المضاجع، فهناك من يلتحف لحافا ثقيلا وهناك من يلتحف السماء..
يا أيها الدفء لامس قلوبهم، احتضنهم فكثير من البشر فقدوا إنسانيتهم ومن بقيت إنسانيته غالبا برد الشتاء يحاول تجميد كل ذرة فيه فكن أنت الأقوى..
ويا رب ارأف بحال عبادك فلا ملجأ لهم إلا أنت ولا أرحم لهم منك وجازهم على قدر مشقة وقسوة حياتهم..
- مودة محمد
قال أبو سليمان الداراني:
"الخاسر من أبدى للناس صالحَ عمله،
وبارز بالقبيح من أهو أقرب إليه من حبل الوريد."
وطني، أما زِلتَ مُقاوِم؟
أما زالت طاقتُكَ كافيةً لاستيعابِ ما حَصلَ منذُ اثنِي عشرَ عامًا إلى الآن؟
أم أنَّك تُبيُّنُ لنا بأنكَ على ما يُرام لِنُقاوِم؟
طاقتُكَ نَفِذَتْ، ابناؤكَ نَفِذوا، شَبابُكَ مَاتوا، و مَن لم يَمُت بِالحرب، ماتَ بفاجعةِ أمس!
وطني، لَيتَني أملِكُ ذرةَ طاقةٍ واحدةٍ لأمنَحكَ إيَّاها، أو أنْ أملِك شعرةً واحدةً ليست بِبَيضاء لأهِبكَ إياها، لَيتني أملِكُ عضلةً سليمةً أسنُدُ فيها ما تبقَّى مِنك، و لَيتني، لَيتني يا وَطني أملِكُ دَمًا لأروي أرضكَ فيها.
وَطني، نَفاذُ ضِمَادِ الجُّروحِ مِنكَ أدّمَانْي، نَفاذُ الإسعَافاتِ الأولية، أكياسُ الجُّثثِ والكثير الكثير مِن أشياءٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى سَببت لي الشَّلل العصبيْ، حليبُ الأطفال، حتَّى حليبُ الأطفال لم يَسلَم من هذهِ اللَّعنة !
وطني، أنا أنت، وكِلانا لسنا بخير، إلى متى يا وطنيْ؟
عَظَّمَ الله أجركَ يا وطنيْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠٦/٠٢/٢٠٢٣ ; ٠٤:١٧ صباح الإثنين
| محمد أحمد الدرويش |
#زلزال_سوريا
الإخوة السود - ليزا تتسنر
سموا بالأخوة السود .. من سواد المداخن
قصة المسلسل الكرتوني الشهير عهد الأصدقاء
حكاية مصورة ١٠٠ ص
رواية فتاة عادية - آرثر ميلر
في عام 1992 فاجأ ميلر عالم الأدب برواية قصيرة جديدة بعنوان لا تزيد عن خمسين صفحة, قال فيها كل ما يريد أن يقول باختصار وبإحكام شديدين من خلال مجموعة قليلة من الشخصيات التي رسمها بعناية فائقة. تبدأ أحداث الرواية في السبعيات عندما تستيقظ جانيس من نومها في شقتها في نيويورك لتكتشف أن زوجها الثاني تشارلز قد مات أثناء نومه... وهكذا تشعر بقبضة الحياة القوية تضرب رقبتها من الخلف. ورغم أن الرواية تبدأ بحالة موت وتنتهي ب جانيس وهي تراقب إزالة أحد فنادق نيويورك الذي شهد ذكريات جميلة لها إلا أنّ حالتها المعنوية متفائلة ومبتهجة
في ديسمبر تنتهي كلُ الأحلام ، و لا يبقى منها سوى ما هو واقعي وحقيقي ، و ما يقبل التطبيق ، والباقي كوابيس صنعتها لهفة بدايات يناير
انتهي ديسمبر وانتهت معه احلامنا ودع في هذه الليالي ماتشاء ان تودعه يا صديقي ، واهلاً بك في بداية الامنيات والأحلام من جديد ، اتمني ان يكون عام يتحقق فيه ما عجزنا في تحقيقه في العام الماضي .
عدد الصفحات : 128 صفحة
عبارة عن نصوص و خواطر خفيفة ، يطرحها الكاتب عن الحُب ، كما أن
إسم الكتاب يبين لنا مضمونه ، وَ هوَ
أن جميعنا بُخلاء في الحُب وَ المشاعر
مثل اليهود ، حيثُ يشتهر اليهود بالبِخل ،
فنحنُ لا نعطي كل ما نملك عندما نحب !
وَ لكن مع ذلك يستثني الكاتب البعض
فَـ " لكُلِ قاعدةٍ شواذ " !
كما يبين الكاتب بأنهُ يخاف من الموت ،
لأنهُ سيفرقهُ عن حبيبته ، فخوفهُ من الموت ليس خوفاً من المعاصي وَ الذنوب !
وَ لكن لأن الموت سيبعده عن حبيبته .
يتسم الكتاب بأنه من الكُتب الخفيفة ،
وَ التي يمكن أن يغير حالة القارئ المزاجية ، فهوَ ملئ بالخواطر الجميلة ،
وَ سوف تتعرف من خلاله على الكثير
من معاني الحب ، بالإضافة إلى أسلوب
الكاتب المُميز ، وَ الذي يمزج خلاله بين
الشعر وَ النثر ، كما أنه كتاب مناسب جداً
لكل مُبتدئ في القراءة .
" كُنتُ أستعير من الحب صبري على الوحدة ، حتى أصبحتُ أعيرُ الأصدقاء
من حُبي للصبر ! "
العرب وجهة نظر يابانيه - نوبواكي نوتوهارا
يقول المؤلف أن خبرة أربعين عاما تابع فيها الرواية العربية هي التي دفعته إلى تقديم بعض الأفكار والانطباعات عن الشخصية العربية، وقد عرض المؤلف جوانب الشخصية العربية وسلبياتها حسب فهمه ودراسته للمجتمع العربي. ولذا يؤكد نوتوهارا أن ما توصل إليه من قناعات وآراء كانت وليدة تجربته الذاتية وليس تأثرا بأفكار وقوالب سابقة.
قضى الكاتب حوالي أربعين سنة -إلى فترة تأليفه للكتاب- باحثا في اللغة العربية وآدابها. عاش مدة في مصر ومدة أخرى في سوريا وقد عاش في المدينة والريف والبادية. قضى تسعة عشر عاما مركزا على ثقافة البدو في المجتمعات العربية. وفي كتابه هذا يتطرق إلى بعض مشاهداته مع تحليلاته الشخصية عن المجتمع العربي من وجهة نظره كياباني.
أطلس فلسطين (1917- 1966)، ج٣ - سلمان حسين ابو ستة
هيئة ارض فلسطين، لندن، 2011
164 صفحة
أطلس فلسطين (1917-1966) - سلمان حسين ابو ستة
هيئة ارض فلسطين، لندن، 2011
166 صفحة
لن يموت - حسن الحلبي
هذه الرواية تتمحور حول الأشباح التي كانت تظهر لأبطال القصة من دون قتل أو دماء، و تتمحور هذه الرواية أيضاً حول إمرأة مصنوعة من ماء و كلب من غير رأس و غيرها العديد من الاحداث المرعبة و المخيفة و لكن هذا الرعب كان يتميز بانه نفسي فقط و ليس دموي.
“عن الكاتب الذي كان يريد أن يكتب روايته الجديدة وحيدًا في شقة معزولة، قبل أن يكتشف أنه ليس وحيدًا تمامًا!عن الفتى الأصلع، والمرآة المصنوعة من ماء. عن الكلب مقطوع الرأس، والذي يطاردك بشراسة غريبة. عن المسخ الذي تسمع صوت أنفاسه وراء ظهرك، عنك أنت عندما تلتقي بنفسك مباشرة، عن الجثة التي لم تعد جثة بعد الآن !
الطنطورية (نسبة الى قرية الطنطورة الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا) ، تعرضت هذه القرية عام 1948 لمذبحة على يد العصابات الصهيونية ، تتناول الرواية هذه المذبحة كمنطلق و حدث من الاحداث الرئيسية ، لتتابع حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها عبر ما يقرب من نصف قرن إلى الآن مرورًا بتجربة اللجوء في لبنان.
بطلة الرواية هي امرأة من القرية يتابع القارئ حياتها منذ الصبا الى الشيخوخة.
الرواية تمزج في سطورها بين الوقائع التاريخية من ناحية و الإبداع الأدبي من ناحية أخرى .
آفاق الأدب الإسلامي - د. نجيب الكيلاني (١٤٣ص)
- الطبعة الأولى ١٩٨٥
بينما ينام العالم - سوزان ابو الهوى.
تتتبع رواية بينما ينام العالم أربعة أجيال من عائلة أبو الهجى، كانوا يعيشون في قرية فلسطينية هادئة، يزرعون الزيتون وتروي ما تعرَّضوا له من معاناة منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948 . وكيف انهارت حياتهم المسالمة للأبد وتم ترحيلهم قسرًا عن قريتهم وأرض أجدادهم إلى مخيم للاجئين في جنين لتبدأ مأساة ما زالت مستمرة حتى اليوم. ومن خلال عيون أمل، حفيدة كبير العائلة، نتعرَّف عليهم وعلى ما حدث،مثلًا، لشقيقيها: الأول، يُضحي بكل ما يملك من أجل القضية الفلسطينية، والآخر خُطف من عائلته ليصبح جنديًّا في الجيش الإسرائيلي وعدوًّا لأخيه. بينما قصة أمل الدرامية تمتد عبر العقود الستة للصراع العربي الإسرائيلي: وقائع حب وفقدان، طفولة وزواج وحياة عائلية، والحاجة إلى مشاركة كل هذا التاريخ مع ابنتها لتحافظ على أعظم حب في حياتها.
يقولُ الشَّاعر:
تهيَّمني حنيني واشتياقي
وهاجتني مناجاةُ الرِّفاقِ
وكنتُ على البعادِ حليفَ غمٍّ
كئيب الصَّدر مشدودَ الوثاقِ
في بعض الأحيان، أنظر من نافذتي ليلًا، وأذكرُ هذه الأبيات الشّعريَّة، وأذكرهم أيضًا، أولئك الرِّفاق الّذين أصبحوا بعيدين جدًّا..
أرى النُّجوم مؤنسةً مخفِّفةً من وحشة الحياة وظلمتها الشَّديدة على قلبي الّذي أرهقتهُ المساعي والمحاولات العديدة للتّخلُّص من أوجاعِ الفراق، ومن وثاقِ الحنين الّذي يضيِّق الخناق على الصّدر أكثر فأكثر، كم حاولتُ واجتهدْتُ لأهربَ من طيفِ الحنين المُهلك الّذي لا يتركني ويرافقُني في لحظاتي السَّعيدة والحزينة، تلك الذِّكريات لا ترحل عنّي، ورغم قسوتها لا أريدها أن ترحل، لأنَّها آخر ما تبقَّى لي من آثار تلك الأيَّام الحلوة الّتي كانت تجمعنا، تجمعنا في الشَّدائد وفي اللَّحظات الجميلة، تارةً أسمعُ صوت بكائنا، وأرى آثار الدُّموع على خدِّ كلِّ واحد منّا، وتارةً أرى المرح والفرح، والبهجةُ تعتلي وجوهنا، والبسمةُ لا تفارقُنا، أسمعُ الضَّحكات الّتي تنبع من القلب، وتنهيدات الألم المتبادل بيننا، أين كُنّا وكيف أصبحنا، كلُّ واحدٍ منّا يدورُ في فلكٍ خاصٍّ به، ويقفل الأبواب على ذكرياته ويوصدُها، ويرميها بعيدًا بلا رجعة، وتلك اللَّحظات الجميلة لن تعود بعدها.
لله درّكم من رفاق، كم كنتم خفيفين على هذا القلب الصَّغير، وكم كانَت البهجة تغمرني حين تجمعنا الأيَّام معًا، وكم قاسيتُ الألم بعد أن افترقنا، فهل من عودةٍ لتلكَ اللَّحظات؟ هل من عودةٍ لأمسحَ بها دموعي وأخفِّفَ بها ثقل الحياة على قلبي بعد فراقِنا؟
هذه السُّطور كلّها، تكونُ مبعثرةً في عقلي كُلّما قرأت تلك الأبيات، حاولتُ أن أرتّبها هنا، فسبحان الله، كيف يمكنُ لبيتٍ من الشِّعر أن يُحيي بنا شيئًا ما.
- نرمين العقاد
"المئةُ المانحة لإتقانه كالفاتحة"
إعداد عادل الجندي
-
وقد أخذتُ على نفسي أن يكون المصدر الأول والأخير لمادة هذا الكتاب خبرتي العملية المتواضعة في مجال تعليم وتحفيظ كتاب الله ـ تعالى ـ لأكثر من ثلاثة عشر عاماً، ولا شيء آخر. ثم حرصتُ كل الحرص على أن يكون الكتاب موجزاً، مختصراً، مُكثفاً، بعيداً كل البعد عن الكلام المكرر المحفوظ حول حفظ القرآن الكريم ومرا
نمتلئ بالذكريات الجميلة والقبيحة، السعيدة والحزينة، المفرحة والمؤلمة، ذكريات بعضها نتمنى لو ننساها، لو أنها لا تؤرقُ ليلنا ولا تعكر صفو نهارنا، وذكريات نتمنى لو نستطيعُ عيشها مرة أخرى، لنزور تلك الأماكن التي نُقشت في ذاكرتنا والأشخاص الذين رُبطوا بقلوبنا بعقدةٍ متينة.
الذكريات تملأ كياننا بأكمله، فليست الذاكرة محصورة في الدماغ كما نعتقد، فإذا نسيَ الدماغ فاليدُ تتذكر والقدمُ تتذكر، والعينانُ تتذكران والأنفُ يتذكر والأذنانُ تتذكران، والقلبُ يتذكر، والروح .. والروحُ تتذكر، تتذكر وتحن، تحن دوماً إلى شيءٍ ما لا تعلم ما هو، لا تهدأ أبداً ولا تطمئن من دونه، تنسى أحياناً، تشغلها الحياة وضوضائها، لكن ما إن تخلو مع نفسها ولو لجزءٍ من ثانية يجتاحها ذلك الحنين وتلك الوحشة من دونه، تحاول البحث عنه بين الوجوه، في الوجود بأكمله، تبحث وتبحث، تظنه ذلك الشخص، أو ذلك الشيء، عائلة، حبيب، أو ربما موسيقى، حلم، نجاح، لكن لا شيء منها يسدُّ رمق حنينها وتعلقها به، لا تُروى تلك الروحُ أبداً؛ إلا به، وما ذلك كله إلا نتاج تلك الذاكرة البعيدة العالقة بها_بالروح، لصوته وهو يقول:
{أَلَسْتُ بِرَبِّكُم}؟ وإجابتها له: {بَلَىٰ شَهِدْنَا}.
نعم إن الروح تأله لربها، تحتاجه، تحتاجُ قربه ولا تأنس إلا به، لكنها نست، نست وغفلت رغم تحذير ربها لها: {أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ}.
وبقي أثر ذلك الصوت يتردد فيها لتنتعش الذاكرة، فتبحث عنه وتجده وتتقرب منه، لتعبده وتطيعه وتبقى تذكره قياماً وقعوداً وعلى الجنبين، في نهارها ومساءها، قبل نومها وبعد استيقاظها، في حزنها وفي فرحها، وقد ترك لها آثار صنعته وجميل خلقه لتستدل عليه بها إن نست وغفلت، لتفكر بمن وراء هذا الخلق البديع فتصل إليه وتتصل به فتهدأ وتطمئن وتسكن، لا لتنشغل بذلك الخلق عنه.
فإن كنتُ أريد ألا أنسى شيئاً في هذه الحياة ويرعبني نسيان شيء فهو نسيان روحي ل{أَلَسْتُ بِرَبِّكُم}؟
فيعيشُ كياني كله ضائعاً تائهاً في سواد هذا العالم.
فأعوذُ بهِ من أن أنساهُ أو أغفل عنه.
- رزان
سأكتبُ هذا النَّصَ وقَلبي مُنفطرْ
على أمَّةٍ غرِقَت بعدَ زمنٍ مُزدهرْ
مَن يدري لِمَ أصبحْنا قطيعًا
نتبعُ الغَربَ ومِن دينِنا نستَتِرْ
لستُ أدري وقد تركْنا دينَنا
كيفَ في هذهِ الحربِ سننتصرْ؟
كيفَ سنكتبُ المجدَ بينَ سطورِنا؟
وعن عزَّةِ إسلامِنا أصبحْنا نعتذر
نخجلُ من الدِّينِ الحنيفِ الشَّريفِ
ونسلكُ نهجهم وبالمعاصي نفتخرْ
إنَّ الإسلامَ لمنارةٌ تُضيءُ دربَنا
وبغيرِ إسلامِكَ إيَّاكَ أن تفتخرْ
ابتغِ العزَّةَ بإسلامكَ واعملْ بهِ
تجد نفسَكَ سيفَ حقٍّ لا ينكسرْ
دينٌ قويمٌ يهدي للخيرِ والحُسنى
فهنيئًا لِمَنِ استقامَ ولأجرهِ مُنتَظِر
واللهُ وعدَ بِجنانِ الخلدِ في إسلامِنا
فلمَ تتركُ إسلامَكَ، وللغربِ تنتصر؟
قد أغرقونا بأفكارِهِم وبجهلهم
وألهبةُ الألمِ في قلبِ أرضي تستعرْ
يا أيُّها المُسلمُ مهلًا مهلًا
افتحْ قلبًا، وأعملْ عقلًا
فلا تترك عزَّةَ الدِّينِ جهلًا
معَ اللهِ تجد الدَّربَ سهلًا
- نرمين العقاد
ازاي تبدأ تحدي قراءة سنوي على منصة Goodreads
Goodreads.com
مرحبًا كيف حالُك؟ ها هو المطر يُقبِلّ ثراك بوِد، إنه مطر في ديسمبر وهذا ما لم نشهده سابقًا، منذ زمن لم أكتب لك منذ تركت لي حبة البن وعنقود العنب وتلك الدمعة الساربة، من قبل كتبت لك كثيرًا وتحدثت عنك أكثر قضيت معك أمسيات مثقلة بالهموم والأحاديث الطويلة كانت جروحك تنزف في قلبي دائمًا؛ لكن منذ زمن ليس بالقصير تعبت، تعبت من كل ذلك صرت أتحاشى الحديث عنك لم أعد ابنتك البارة كما يقولون، بطريقة ما أصبحت تمثل لي وجعًا أكثر من كونك مأوى، حتى أنني صرت أسمعها "بِلاد العُربِ أوجاعي" بدلاً من كونها "بِلاد العُربِ أوطاني"، أشتاق إليك وإلى الحديث معك مجددًا لهذا أثرثر كل هذه الثرثرة أود أن أخبِرك أنني كنت أظن البؤساء يعيشون خلف شاشة التلفاز وعلى قناة سبيستون تحديدًا، لم أتخيل قط أن ألتقي بهم حولي في كل زقاق وشارع، كنت أود أن أقول لك أنني لم ألتقِ بائعة الكِبريت قط لكن تعثر بصري كل يوم برؤية بائعة البيض وبائعة العلكة وبائعة الورود البرية، هل تكفي الدموع لأبكي عليهن كما بكيت سابقًا على تلك الأغنية الحزينة لبائعة الكبريت؟! ثم إنني في طفولتي بكيت كثيرًا من أجل روميو وأصدقائه كان قلبي يعتصر ألمًا لكونهم مضطرين لترك التعليم والحياة البريئة المناسبة لسنهم والذهاب لعمل أعمال شاقة وخطيرة فقط من أجل الفقر المطبق على أعناقهم وعائلاتهم كنت أبكي حين أفكر كيف يتحملون الوحدة والعيش دون أهلهم في مكان بارد ومظلم وقلوب من فيه حجارة؛ لكن الآن وفي كل صباح أشاهد مئات الصغار مثلهم بل أكثر بؤسًا، صغار إن تأملت عيونهم حكت لك مئات القصص الحزينة لكنهم ما زالوا يبتسمون ويزرعون في قلبك بذرة أمل رغم كل مصابهم، هل أخبرتك عن الشخص الذي رأيته جُن أمام أنظار العامة وفقد صوابه في مشهد تراجيديٍ مؤلم؟
لا أريد أن أستمر في إخبارك بالأحزان لهذا سأحاول التحدث عن أمور أخرى.
لكن مهلاً هل ستظل صامتًا ألن تتحدث؟
_أخبرتكِ من قبل أنني سأخبر الله بكل شيء يوم تحدث الأرض أخبارها، لا أملك أي طاقة للحديث اليوم، لكنني سأحسن الاستماع فلا تصمتي.
_يؤلمني كونك صامتًا، لطالما آمنت أنك تملك مشاعرَ مثلنا تمامًا، أشعر أحيانًا بالحزن يلتحف قلبك وتصل لفحات منه إلى قلبي يكون ذلك حين تكفهر السماء وتتجهم غيومها ويصبح الهواء خانقًا، لكنك رغم كل أوجاعك حنون، حنون جدًا لم تتوقف عن الحنو على أبنائك قط، في السنوات الأخيرة احتضنت الكثير منهم بحنان ولم تتذمر، وما زلت كِفاتًا للأحياء والأموات، نحمد الله أن جعلك منا وجعلنا منك، سأخبرك بشيء أخير، تقول لي معلمتي أن شعورًا عميقًا بداخلها يخبرها كل يوم أن كل هذا الظلام سينقشع وأن الشمس ستسطع فيك من جديد وأن سماءك ستبتسم مجددًا وغيومك ستضحك حتى تمطر عيونها غيثًا مغيثًا مباركًا، وأن أبنائك سيستبشرون ويسعدون حتى تصبح كل تلك الآلام ذكريات نستخلص منها الدروس، يروقني ذلك الخيال وتلك الآمال لهذا أتبناها باستمرار أُحسِن الظن بالله لأنه رب عظيم إن غَيرنا ما بأنفسنا يغير كل شيء بحرفين، ربٌ كريم رحيم يربط على قلوب عباده ويتولى الصالحين منهم برحماته ويلطف بالجميع إن أَحسَن مِنهم قِلة، حسنًا إن واصلتُ الثرثرة فلا أظننا سننتهي؛ لهذا أقول لك كما كان يقول أبي: أستودِعُكَ عند واحدٍ لا تراه العيون ولا تخالفه الظنون سأترك القلم الآن وأودِعك إلى لقاء قادم، إلى اللقاء يا وطني المكلوم الممتد إلى البعيد، إلى اللقاء بل إلى قلبي.
- تسنيم عمر
"لا ليل بعد الليل، فَنَم هادئا.
هنالك صباحٌ يكفي العالم ليعتذر عن أخطائِه في حَقّك، أتتجهّمُ في وجهِ الملائكةِ، وتريدُ أن يبتسمَ في وجهِك الصباح؟"
الحب الخشن من كتاب أبي الذي أكره
د. عماد رشاد عثمان