في الصباح الباكر،
عندما غلبني النعاس،
كانت أختي،
تغرد مع العصفور
الصغير،
المبلل تحت المطر،
وتمارس طقوسها الصغيرة،
حلمت بأن يدك أمسكت
بقلبي ،
وأخدت تزرع حبنا بهدوء،
في ارض مبللة بالحب،
ورائحة الياسمين،
يديك قطفت ثمار حبنا،
من أشجار العشق
في الصباح الباكر،
مع اللحان وقوع المطر،
ولهفت الحب،
وأغاني الشوق،
سمعت بأن
عينيك تحاول أن تجد عيني.
عينيك التي أصبحت روايتي الأولى.
-سؤدد الخلف
أنا لا أجهل الخسارات،
أنا فقط
أحاول المشي فوق الغيوم،
أحاول أن أتنفس ببطء،
أحاول الصمود أكثر من هذا،
أحاول خلق واقعً يناسب قلبي
يناسب روحي ،
أحاول أن أتحدى القدر
الذي أذاب قلبي ببطىء،
أنا لا أجهل الخسارات،
لأنني عندما كنت في الخامسة من عمري،
فقدت دميتي العزيزة،
بحثت عنها كثيرًا،
لكنني لم أجدها ابدًا.
أنا لا أجهل الخسارات،
ملامحه واضحة لدي
يديه، وأنفه،
وصوته الشجي ،
آه
كل تفاصيله تعذب قلبي،
أنا لا أجهل الخسارات
أنا فقط أحاول أن
أغوص في أحلام الحياة،
لأفهم الواقع اكثر من ذلك،
لأفهم لماذا كل هذا الخراب الذي نعيش فيه،
لماذا كل تلك الوجوه المتغيره،
أنا لا أجهل الخسارات أبدًا،
أحاول أن أتجنبها بصمت،
أشيح عنها نضري،
رغم وقوعي فيها كل مرة،
صدقوني أنا لا أجهل الخسارات
من حولي الجميع،
ينادي بصخب،
أنتي خاسرة
أنتي خاسرة
توقفي حالًا
ويتسائلون لماذا أخسر كل مرة
ولماذا مازلت أحاول بشغف هكذا.
-سؤدد الخلف
نسيت أن أقفل نافذة غرفتي بالأمس،
لذا تسربت منها خيوط الحياة،
وعصافير المستقبل،
التي أتجنبها كل يوم.
رأيت عينيك المضيئة،
وهي تنادي بأسمي،
تجاهلتها بصمت.
المرآه سربت اللحظات الغائبة،
التي أحبتني ببطء،
أغمضت عيني،
وأنا ساكنة،
آه
ياإلهي
أبي هنا
يناديني باعلى صوته يوبخني،
ويقول :-لا تكوني مجنونة يا أبنتي.
في الأمس نسيت أن أبتسم،
وقعت مني أحرفًا نسيت أن أكتبها،
وضعت كل شيء في المكان الخطأ.
وأنا ذاهبة الى السرير،
سمعت أبنتي تضحك في حديقة
غرفتي
أبنتي الجميلة تمسك الفراشة بهدوء
وهي تضحك
تنادي بأسمك وتبحث عنا.
رأيتني وقلت لنختبئ بسرعة،
فصغيرتنا عازمة على أيجادنا اليوم.
-سؤدد الخلف
اليأس الذي أنا فيه،
يختلف عن الأخرين،
قديم جدًا،
يشبة مرض أبي،
الذي ورثته منه.
اليأس الذي أنا فيه،
حقيقة واضحه،
مرسومة على جدار قلبي.
اليأس الذي أنا فيه،
يراود أيامي في حلمها،
و كل صباح يدق باب الوقت،
ويترك لي هدية صغيرة.
اليأس الذي أنا فيه،
يحمل الزهور بيده،
ويقدمها لي كل مساء.
اليأس الذي أنا فيه،
لا يحاول تقديم الأعذار،
يأتيني بكامل طاقته،
يربت على كتفي ويضمني لقلبه.
اليأس الذي أنا فيه،
لا يتركني وحيدة ابدًا.
اليأس الذي أنا فيه،
حقيقًا جدًا،
لا يختلط مع المزيفين،
حقيقيًا
لدرجة أكذب جميع الأوهام،
التي تلازم حياتي.
اليأس الذي أنا فيه،
ليس كألاخرين.
لا يحاول أن يلعب الغميضه
معي فهو يأتيني
لأنه يرغب بأن يأتي
هكذا ببساطه.
-سؤدد الخلف
لا تقرع الباب
لا أستطيع مساعتدك في شيء
لا تمد يدك
سأقطعها حتمًا
أنا دومًا هكذا
أغوص في سماء ليلتي كسمكة مضيئة
أتقمص أدوارًا لا تناسبني كل يوم
أدور وأدور وأسقط
لا تقترب توقف
أكتب قصائد ركيكً عني دومًا
وأمزقها وأرقص
أرقص
في الحلبة
داخل الأيام
داخل الحروف
أحذر من دموعي
لأنها تغني أمام الليل
أمام النجوم
وتلقي بتعويذتها عليك
ستصيبك بحمى الأرق حتمًا
لا تقرع الباب
النوافذ تنفخ الرياح من فمها
وميدالية الأحلام تهمس
السنوات المعلقة تخادعني
وأنت مثلها ماكر
لذا
سأخادع الوقت والقدر والكلمات
سألقي بنفسي من على المنحدر
ساكتب للعالم أنا سأنتحر
ساكتبها بمكر
لذا لا تصدقني
لا تقرع الباب
داخل الغرفة شموع حمراء
سأزينها بفراشة محنطه
سأعلقها فوق سريرنا
سأقفل صندوق الحب
سأزرع عليها قبلاتي وأنام
لا تقرع الباب
لا تزعج نجوم ليلتي
وهي تتسابق في أحلامي
من ستلقي نكتة لكي أضحك
لا تستطيع أن تكون مثلها
لذا لا تقرع الباب
لا تقرع الباب توقف
هناك
طفلة شوهتها الأحرف
تركت الأحداث وأنتعلت الواقع وأبتسمت أمامك
لا تقرع الباب كثيرًا
سأقتلعه حتمًا
وساتحول الى ظل فراشة
سأختفي
وأتلاشى من العالم .
-سؤدد الخلف
لا تقطع حبال القدر
لا تكسر زجاج الأمل
لا تحطم الواقع
لا تمحي الطريق
لا تلوي ذراع الحب
لا تغتال الحروف
لا تنصب حبل المشنقه
لا تقص أجناحة الأيام
لا تخون الأبتسامات
لا تهجر البيت
ربما ستنجرح يدييك سهوًا.
-سؤدد الخلف
الوقت الأن وردي اللون،
والساعة تومض.
الرسائل التي لم ترسل بعد،
مازالت على المنضده،
وأقفة تنظر ألي بهدوء.
الحروف التي لم تندمج مع بعضها،
رفعت لي يدها بصمت،
كتبتُ على الأوراق،
أمامك،أنسة مجنونة على وشك
التخرج من الجامعه.
مازالت تحلم بالكثير،
الكثير جدًا.
جسدها يسع جميع الفراشات،
ويديها ترسم أبتسامة الشمس،
ترقص مع حروفها كل يوم،
وتتمايل مع أيقاع الوقت،
تحاول أن تلون الوجوه الباهتة،
تخطط لبناء روحها دومًا،
الوقت مازال رمادي اللون عندك،
لذا
أسمح لي بأن أجعله وردي اللون مثلي.
-سؤدد الخلف
عزيزتي آلاء،
صغيرتكِ متعبة جدًا، تلك الطفلة البرئية التي تعرفينها كثيرًا تقف على روحي اليوم، و تحذرني بقسوة، و تحاول أن تتملكني مجددًا.
أتعلمين؟
لطالما حاولت أخفاؤها عن الجميع، حاولت أن أكتم بكائها وأمحو أثرها وكأنها لم تكن،
لذا حاولت أن أتجنب النظر في العيون، وأن أتلافى الحوارات مع الجميع، وأقف صامتة وأبتعد قدر المستطاع; لكي تبتعد عني وتختفي،
لكنها ظهرت مجددًا!
ظهرت متعبة كفراشة بلا أجنحة،
تحمل في عينيها القسواة والحب،
أنها تعاتبني كثيرًا وتبكي،
أنها تبكي مجددًا،
أتعلمين يا آلاء؟
هناك فراغ كبير جدًا داخل أصابعي كلما أكتب يكثر هذا الفراغ و الكلمات تعشق هذا الفراغ جدًا،
لذا انا محبوسة في صندوق كبير.
أتعلمين؟
المشهد الذي رأيته في الماضي لم
يفارقنْ ابدًا، يتسلل بداخل أيامي خفية
و يكرر ذلك بصورة مستمرة،
لم يتلاشى، ولم ينمحي....
ربما لهذا فشلت جميع محاولاتي.
صغيرتكِ آلاء اليوم
ظهرت مجددًا شاحبة الملامح، ويديها عجزت عن التشبث بي، والأرق لا ينفك منها ابدًا،
ربما أنا أذيتها بصورة او بأخرى!
المهم
أظن بأنه حان الوقت لتعلميها الدرس الثاني في الحياة.
-سؤدد الخلف
اليوم
انا سأخيط فستاني القديم
سأخطأ لا محالة
و يكون منظره بشعًا
ستضحك علي والدتي كثيرًا
وانت ستتجاهلني ببرود
سأتدرب مرة اخرى
وأشعل الشموع
وأعيد خياطته في المساء
وأنسج معه حلمي الوحيد
سيكون جميلًا جدًا
أعدك بذلك
ستنمو بها الأزهار وتتفتح
وستفوح منها رائحة الفراشة
التي لا تزول ابدًا.
-سؤدد الخلف
هل هذه فعلًا أنا ؟
أم رسموا ملامحي بخط أيديهم
لماذا كل هذا السواد في حياتي؟
ربما لم يتفننوا برسمي وأخطئوا بوضع فمي، ووضعوه بالمقلوب،
ربما لم يخطئوا
رادو فعلًا بشخبطة ملامحي
و محيها إلى الأبد!
ربما لم يجدوا شيء لشخبطته
ربما أتوا فقط وحددو ملامحي الحزينة أكثر من الازم
ربما أعجبهم حزني و السواد هذا فأكثروا من تلوينه.
ربما...
-سؤدد الخلف
ليالي البصرة
مليئة برائحة القمر والغيوم
ألحانها تنقش السعادة على القلوب وألوانها مختلطة مع العطور
منازلها تشع بالدفئ والنور
ظلامها يغازل النجوم
وغروبها تشبة عصافير الحرية
وازهارها تتفتح في الظلوع
سمائها ترسم على الحياة
ابتسامة كبيرة
عيون الحب تنظر اليها بصمت
وفراشاتها تنشد لحن الأمان
أبوابها تواري المنتظرين
وشبابيكها تطل على الراحلين
ونخلها هيبة الحزينين
وبحرها مليئ بدموع الفاقدين
ويديها تحتضن الضائعين
وأملها يعدي البائسين.
2024/1/1
-سؤدد الخلف
نحن نخجل من أنفسنا يالله،
عندما نلون الحروف الواضحة،
عندما نقطع الزهور لمن نحب،
عندما نرقص حزنًا بوجه الفرح،
عندما نصرخ بوجه القلوب الدافئه،
عندما نخبئ جروح الوقت،
نحن نخجل من أنفسنا يالله،
عندما ندفع ضريبة الواقع الذي نعيشه،
عندما نسير في نفس الدروب التي جرحت خطواتنا،
عندما يختلط حروفنا مع الدموع،
عندما يتبلل مناديلًا عتابًا.
-سؤدد الخلف