أنا الآن
أحاول أن ألبس قلبي غيمة زرقاء،
غيمة فقدت ابنتها بالأمس،
لكنها تحاول أن تصمد،
تحمل معها قصة لا تنتهي.
أود أن تشعر بأن قلبي معها،
ويدي تمسح دموعها التي تناثرت حولي،
كمطرٍ عذب لا يعرف كيف يتوقف.
أود أن أغوص في عالمها،
أن أترك كل شيء ورائي بلا وداع،
أن أرسم عيونها في النجوم،
أن أغوص في بحر ألمها.
لا أرغب أن أصاحب القلق وحدي،
أريد أن أمسك حزنها وأطبطب عليه بهدوء،
أحتويه كما كنتُ دومًا أريد أن أحتوي الغضب الذي يتفجر بيننا كل ليلة.
قلبي يشبه حزنها وأملها،
كأننا توأمان، لكنها في السماء، وأنا في الأرض،
المسافات تفرق الأحباب دائمًا،
وأنا عنيدة لا أقبل بالفراق، ولاأهوى الخسارة أبدًا.
-سؤدد الخلف
دمعة واحدة نزفتها الروح،
سقطت في الجسد،
امتصتها الجروح،
كما لو كانت لها جذور.
هذه الدمعة تثير الريبة،
تثير الشك والقلق،
كفيلة أن تجعل الجسد موجة هائجة،
طمست معالم الحب،
وملامح الفرح بدأت بالذبول،
وتوقف القلب عن الحراك.
دمعة واحدة كفيلة بإثارة الفوضى
داخل العقل المجنون هذا،
والتساؤلات التي سكبت الألم على الجروح في الأمس،
شربت من دموع الوجع ببطء.
دمعة واحدة فقط أشعلت النار في الجسد،
أشعلت حريقًا لا ينطفئ بسهولة،
أحرقت كل الذكريات السعيدة في طريقها،
وأزالت الفرح أيضًا.
ندم واحد،
ندم عميق سقط في روحي،
نشر الفزع بين سكانها،
يثير غريزة الذكريات،
ويحيي شهوات الحب المفقودة.
ندم واحد،
وكارثة واحدة سببتها لحظة حب عفوية،
لحظة لم ترتب الذكريات الأليمة بعد،
ولم تحدد هوية العقل الذي يعاني مني الآن.
هذه الدموع تصرخ عاليًا،
تفتح أبواب الحزن على مصراعيه.
هذه الدموع تسقط في الروح،
تغرق الجسد،
ليُرتوي الألم ويتكاثر بداخلها.
دمعة واحدة فقط سقطت،
خيبت أمل الأصابع التي كانت تأمل في إمساك الأيدي،
سحقت أمل العشاق في حب قلوبهم،
تكسر أجنحة العشاق حين يطيرون سويًا.
هذه الدمعة حين سقطت من عيني،
هل تكفي لمحو الثقل الذي أشعر به؟
هل تستطيع محو أثرك من داخلي؟
هل برأيك تكفي لكسر
قلب الأمل الذي يعيش في روحي؟
- سؤدد الخلف
ذلك الصوت الذي سمعته البارحة
يعتلي غرفتي الآن،
أسمعه ينادي في كل مرة.
وبينما أنا أنتظر،
لم أستطع أن أسيطر على قلبي.
يراودني الشعور بالبكاء عندما أسمع
الصوت هادئًا،
الصوت الذي يجب أن يصرخ.
أشعر بأن الغرفة المجاورة لي تئن كل ليلة،
وعلى إثر ذلك،
تتفطر جدرانها مع مرور الوقت، وتنفطر روحي معها.
وبينما أنا جبانة لا أستطيع التصريح بذلك،
فقدت قدرتي على الحب.
فقدت الإحساس بالوقت.
كلما أتذكر أن البيت يحتوي على أربعة غرف وعشرة أبواب،
أحزن.
هذا البيت الذي ضاع طريقه منذ ولادته،
الذي أضاع أفراده في غمضة عين.
وبما أن الصوت لا يأتيني اليوم،
ندمت على سذاجتي كثيرًا.
في ليلة البارحة، وأنا نائمة، تذكرت
أن النوم خطيئة الحب،
ويجب علي أن
أتفقد القلوب التي هجرتها الطمأنينة.
-سؤدد الخلف
ولأنني أحببتك كثيرًا
لم أعد أستيطع أن أكون كما أنا
صعبة المراس ومزاجية القلب
تقلبت الأحوال معي جدًا
عندما نظرت الى عينيك
وغصت فيهما
بت أتمتم في نفسي وأقول
يا بنت أنتِ الأن في ورطة كبيرة
كيف لكِ الخروج منها سالمة
نظرت الى حالي كثيرًا
وجدتني
واقعة في جنون العشق
كل يوم يزداد تعقيدًا بالنسبة لي
لم أعد أستطيع أن أكون كما أنا
كل يوم أزداد نضجًا وغبائًا
بت أرى أشياء لم الأحضها من قبل
يتبادر الى ذهني دائمًا
بأنني جالسة في حديقة مليئة بالغيوم
وأنت هناك من بعيد تغني و تغني
وارى بالجانب الأخر
أختي وهي ترتب كتبها مع أخي
تتحول الى غيمة وردية اللون
وأمي ألتي لا تطيق أبي
أراها تقاسم المطر معه
وتضحك
تضحك عاليًا وكأن السماء دغدغت عنقها
بت أرى
سفرة العائلة مشتعلة
والأفراح ترقص برجل واحدة
من كل جانب.
حاولت أن أغمس أحلامي
وأطليها بلوني المفضل
حاولت أن أغطي هذا الحب كثيرًا
هذا الحب
الذي سيورطني مع عائلتي المجنونة تلك
لكن قلبي لم يستطيع ذلك
أحلامه تسع السماء
أحلامه تسع العالم
كبيرة جدًا
لا يتوقف عنها ابدًا.
-سؤدد الخلف
لم أستطع أن أربي الفرح جيدًا
لذا حاولت أن أعتني باللحظات الحلوة
لكنني لم أكن ماهرة ابدًا في ذلك
لذا قررت أن أتقمص دور ظل شفاف
ظل كلما رآهم يختبئ في الظلام ويختفي
برعت في ذلك جدًا
أنزويت في غرفتي لأيام وكأنني حلزونة مسنة
تقوقعت داخل صندوق صغير فارغ
وحدقت في الصور كثيرًا
كلما أسمع الصراخ في الخارج
أشعر في الأمان لكوني ظل خفي
لذا أتقنت دوري جيدًا
أصبحت بارعة في العيش وحيدة
ثلاث سنوات أو أكثر
أطار بيتنا قد تلف
مرأته تكسرت
والعائلة سقطت كأوراق الشجر
في الأمس رأيت طفلة صغيرة
وأنا ذاهبة الى البيت
رأيتها
تحدث الأشجار عن الحب
وتقبل المطر
رأيتها تمسك في يديها لعبة صغيره
وتحدق في السماء كثيرًا
وتتحدث مع الموسيقى
وترقص
رأتني وأشاحت بوجهها عني.
-سؤدد الخلف
أسرق من الليل نجمة،
أعلقها على نافذة الصباح،
لتكون شاهدة
على حلمٍ لم يكتمل،
وعلى أغنية
ما زالت تبحث عن نهايتها.
هذه الأفكار الجنونية
تثير رغبتي بالصراخ
تنبح عاليًا وكأنها كلب حراسه
هذه الأفكار الجنونية
تلمع وسط النهار
تلمع وسط الشوارع
تتأرجح أمامي كل يوم
على أجنحة الغيوم تنمو
وكأنها
نزهة ليليه
موعد حب
قبلة حنونه
على نافذيتي
وعلى سريري تقف وتبتسم
في أول يوم من نوفمبو
والمطر يتساقط بكثرة
هذه الأفكار رقصت أمامي
وكأنها حورية صغيره
وقفت عليها فراشات مبلله
فراشات ملونة بعيون خضراء
ويد بأنامل ساحره
طارت بعيدًا جدًا
نحو أحلامي وأحتظنتها
هذه الأفكار
الجنونية
ضوء آخر
قمر آخر
يد دافئة
وشمعة مشتعلة تنير الظلام
وسترته أنقاذ!
البارحة
أبتسمت لي
وعن طريق الخطأ
وقعت بأهمال مني
أرادت أن أتشبث بها
لكنها
دارت حولي
وكأنها مروحة صغيره
دارت حولي
وكأنها طفل صفير يلاعب والدته
دارت حولي بأرجل مصابه
وعينين لامعتين
همست في أذني وقالت:- لا تقلقي ياعزيزتي سأزورك غدًا .
-سؤدد الخلف
تركض الكلمات لاهثة وراء المقصود
وتجاعيد السنين تزحف أمام اللحظة
وأبن الجيران يغازل الحمام
والأزهار ترقص مع فراشاتها
وانا هنا وأقفة أمام البيت أفكر
كيف بأستطاعتي الأن أن أسير
من بين الأصابع بدون صوت
كيف بأمكاني تقشير الزمان بلطف
لأستخراج بذرة الحب بدون أن تعرفني
كيف بأمكاني هجران الوقت والوجوه
وأتقمص دور وردة مزروعة أمام بيتك؟
-سؤدد الخلف
مراعاة لكل الحروف الثرثارة
أنا هنا أنظر الى وجه الصمت
أحاور عينيه بقلبي
مراعاة لكل الذكريات الحزينة
أنا هنا ألوح من بعيد
لكل المشاهد الجديدة
كطفلة تنتظر الألعاب من والدتها
مراعاة لعفويه الروح التي تتجسد
نقاء طفل مشتاق لوالدة
أنا هنا أحمل قلب ولد لتو
أقدمه لك بكل حب
أنا هنا أحاول أن ألمس الوقت اكثر
إحاول أن أمحو كل المشاهد الحزينة
التي علقت بيننا
مراعاة للحب و المشاعر الشائكه
أقبل كل الحروف في عينيك
أقبل رموش قلبك
انا هنا أحاول أن أطرد كل الاشياء
التي تحاول سرقتك مني.
-سؤدد الخلف
"هل ترى السماء؟
هي المكان الذي ذهب إليه كل شيء
قبل أن أكتب عنه.
أين كنتُ حينما اختفت الذاكرة؟
أين كنتُ حينما تلاشى الصوت؟
أين كنتُ في تلك اللحظة
حينما كنتُ أبحث عن نفسي
في الأشياء التي لم تزل هنا؟"
فتيل الأيام ينفذ
وكأنه شمعة مشتعلة منذ أمد طويل
والحوارات تتلاشى بيننا
الأيام تزحف خلف الوقت
كأنها معشوقته الوحيدة
والدموع تجف على الوجوه
وكأنها لم تكن يومًا
أصابعك تنكمش داخل قلبك
تجرح عنقك بهدوء
الوقت يهرب منك في كل مرة
بينما تحدق فيها بصمت
الأصدقاء يبتعدون
وجوههم تتبدل
والعائلة تتناثر في صراعاتها
كل فرد في عالمه المعزول
بعيد عن الآخر
وأنت ثابت
عالق في حفرة كبيرة
تسير كسلحفاة متعبة
لا تستطيع السير أكثر من ذلك
ترثي أحلامك ببطء
تتكسر الحروف على شفتيك
تختبئ بداخلك
تلدغك الكلمات بخبث
أنت تغرق في دوامة من الأفكار
وأنا في غيابك
لا أجد الوقت للأنتظار أكثر من ذلك.
-سؤدد الخلف
سيعثرون عليّ
سينتبهون لغيابي
ستقودهم الرائحة
التي بدأت تتسرّب من شقوق الباب
سيحطمونه
حين لا أستجيبُ لطرقهم المتكرر
وعلى السرير
قرب رواية مرميّة على وجهها
على الصفحة التي لم أتجاوزها منذ أيام
سيجدونني ميتاً
ميتاً
أكثر من اللازم!
-حسين بن حمزة
لم أستطع أن أرقص بحرية أمام العالم
لكن كنتِ أنتِ رقصتي المميزة
لم أستطع أن أضمد الجروح يومًا
لكن كنتِ أنتِ ضمادة لكل ألم
عزيزتي آلاء
أنتِ لستِ أختي فقط
أنتِ أمي ورفيقتي وكنزي الوحيد
والحب النقي الذي بحثت عنه لسنوات
أنتِ الحائط الذي أتكئ عليه
أنتِ الأمان عندما يعصف بي الحزن
أنتِ جميع الفراشات ألتي تحدثت عنها في نصوصي يوميًا.
-سؤدد الخلف
رياح نوفمبر يحدق في روحي
صوته البارد يجعلني اهدأ
أجل قليلآ فقط
أحدق في أصابعي
أصابعي التي رتبت حقيبة الأيام في الأمس
أحدق في السماء
ثمة غيمة سوداء تحاول أيجادي
في داخلها كعكة سوداء
وشمعة صفراء تشع
وفراشات مكتوب عليها أسمي
ونجوم ملونة
ومطر كثير
رياح نوفمبر هذه السنه
مختلف قليلآ
ينظر الى أبنته يخيبة أمل
عيونه مليئ بالعتاب
ولكنه ايضًا يغني لي بلطف
هذه الغيمة تحاول أن تمسك يدي!
الغيمة السوداء
والكعكه
والشمعة
والنجوم
والمطر
وأنا
لا نتوافق
لا نجتمع
سحقًا روادني سؤال لثانية
هل الأشياء دومًا مقرونة بالتوافق
هل حقًا يجب على الأشياء
أن تلائمني لكي نجتمع
هل هي قاعدة ثابتة لا تتغير!
رياح نوفمبر هذا اليوم يعصف بي
أحدق في وجهه وأسئله
لماذا كان عليك أن تنجب فتاة مثلي
لماذا كان علي أن أكون معك
لماذا لا أكون في غير هذا الشهر
(ألهي انت تعلم مااقصد)
أتعلم حقًا أنا الأن أشعر بأنني شبية بغصن رقيق معلق بجذع شجرة ميته
رياحك ستكسرني لا محاله
خفف هبوبك
وأرحل الأن دعنا لا نحتفل
وفر عناء قدومك في سنة أخرى
وعلى كل حال
كل عام وكلانا نحاول أن نحب بعضنا أكثر
كل عام وكلانا نحاول من أجلنا أكثر.
-سؤدد الخلف
أحببت الحريق منذ الصغر
لذا أحترقت أجزائي جميعها الأن
خيالي تحول لرماد أسود
والذكريات بلا صدى
وأجزائي رتبت نفسها في خزانة الوقت
لم اتحدث معهم بصدق عندما سئلوني عنه لذا زادت جراحات القلب
وقسوة الوجوه
بالأمس ظننته حبًا
عندما غصت في عينيه
وحدقت في وجهه
عندما أخذني الشوق وتدفقت سريعًا
عندما نمت لي أغصان جديدة
عندما تحولت الى شجرة خضراء اللون أمام بيته
اليوم
راقبت الأنتظار وهوه ينتظرني
راقبته بصمت
راقبت الأيام وهي تمضي سريعًا
علمت بأن الوحدة والحب لا يجتمعان
لم أتخيل بأن تكون أبتسامتي ساذجة وأكون شبية لشبح
لم أتخيل يومًا بأنني سأهجر الكلمات
بنصف الحديث وأقفل الأبواب بغضب
لم أتخيل يومآ بأن أنزعج من كوني حقيقية هكذا
كل شيء أصابه الزكام فجأة
عندما أنقلبت الطاوله على وجهي
عندما ضُرب رأسي بكلمة مؤلمة
ونزفت أفكارًا مرعبة
عندما رأيت الدموع تختلط مع الندم
وتسقط في بئر الكذب
عندها علمت بأن الحب لا يكفي
علمت حينها بأن تكون وغدًا أفضل
بأن تعيش في وحل من الحزن
كل شيء يصبح بلا معنى
عندما ترى الحب يخون الحروف
عندما ترى الأستهزاء بالمشاعر سهل
عندما ترى الوجوه تتبدل أمامك بلا حياء
عندما ترجمك المواقف وتجرتجف
تدرك بأن الحياة لعبة خاسرة
اذا دخلتها ولم تتعلم قوانينها بعد.
-سؤدد الخلف
آه
لو كان كل شيء مزيف
ولادتي القاسية
صوت أبي وهوه صامت
تنهيدات أمي المجنونه
صلاة أختي مع ظلها
وغياب أخي على الدوام
صوتي وهوه يضحك
جدران البيت القديم
وسري الصغير
آه
لو كان كل شيء كذبة
لأحببتك جدًا
لأحببتك بدون قلق
لو كانت الرياح ترقص معنا كل صباح
والنسمة تهب علينا في كل وقت.
لأحببتك بدون ألم
لوجدت إثر الفراشة علينا،
لغنينا معًا بدون توقف...
لو كانت الوحدة مرحة معي
لو كانت الدموع لطيفة معي
لأحببتك
ولم أقسو علينا
الحب آه الحب
لو أنه أمتزج مع الهواء
لو أنه تجسد في صورة ملاك صغير
أو حتى حيوان لطيف
لأستطعت أن أربت عليه وألمسه
لأستطعت أن أشعر به أكثر
الحب آه الحب
لو أنه نثر عطره نحوي
لشممت رائحته
لأستطعت أن أميزه عن الباقيين
لأستطعت أن أحبه اكثر من ذلك
آه
لو كانت الكلمات تستطيع أن ترسم لوحة
لو كانت تستطيع ان تواسي قلوبنا
لأستطعنا أن نفهم ماتريد
لرأينا ما نريده أمامنا
لكانت الحياة معنا سهلة أيضًا
آه
لو أنني أقل حساسية
لو أنني لا أشعر بالفراغ وأنا معهم
لو أنني أستطعت أن افهم مايتحدثون عنه
لكنت أفضل
لكنت أقل حزنًا
لكانت خيبة الأمل أقل
آه
لو أنني أستطعت أن أوقف نفسي وأمنعها
لكنت أقوى وأجمل
لكنت تخليت عن كلشيء وأختفيت
آه
لو كان
وجود الناس من حولي مريح
لو كان
وجودهم أقل حده
وحضورهم غير مزعج
آه
لو كنت أكثر جدية من ذلك معي
لو كنت مستعدًا بأن تمسك يدي
لأحببتك
لأحببتك أكثر من ذلك.
-سؤدد الخلف
أنا حقآ لم أكن أثير المشاكل
كان صوتي يبكي
كانت أصابعي تتحدث وهي ترتجف
أنت فقط لم تفهم مايجري هنا
أنت فقط كنت تلاحض نفسك
أنت فقط لم تعتاد على الأهتمام بالحب
لذا
لم ترى محاولاتي في النجاة من الغرق
الأن ليس لي خيار أخر
سوى التصفيق أمام المشهد!
-سؤدد الخلف
تخلصت من أخر ذكرى لديك لي
كانت معلقة في جدار العين
اليوم سقطت مع كل دمعة ذرفت للحب
تخلصت من كل المشاهد القديمه
التي كانت بلا ملامح
اليوم ومنذ ثمانية سنين
ارى الكون بصورة أخرى
أراه يلبس رداء جديد
ويستقبلني في بيته
اليوم الكون كله يسلم علي
رائحته تشبة رائحة السماء والمطر
وملامحه تشبة لون أوراق الأشجار
اليوم الكون كله يضيئ من أجلي
واضح الملامح
وطرقاته تشبه غابة الأمزون
اليوم ومنذ ثمانية سنين
أصبح كل شيء مختلف
أحدق في العالم
لأرى العالم مصنوع من الحب
اليوم ومنذ ثمانية سنين
أنا هنا مع الكون نغني أمام العالم.
- سؤدد الخلف