أتدرين يا أمي
أبنتكِ كبرت مع أطراف أناملكِ
نمت على أزار قميصكِ بحزن
دفنت ملامحها في ملامحكِ
أرادت أن تسير مع خطواتكِ
لكنها وقعت.
اكثر فأكثر
كبرت مع ندمكِ
كبرت وهي ملطخة بالحزن.
أنا وأنتي و الندم الذي يضحك أمامي،
رأيت الدموع التي تذرفيها في صغري
وكرهت الحياة التي عشتها.
كبرت يا أمي،
وأنا أبكي بذات الطريقة التي تبكينها.
أتدرين!
يقولون البنات يحملن أقدار أمهاتهن!
أتصدقين هذا؟
كبرت كثيرًا
لم يعد في وسعي أن أحمل ذكرياتكِ معي، لم يعد في وسعي أن أصرخ
أو حتى اختبئ.
أبنتكِ كبرت يا أمي
أصبحت تشبهك بطريقة ما
بطريقة كرهت فيها ذاتي.
مع تفاصيل حياتكِ
أبيع قلبي يأامي
لأجل السعادة
أصبحت أبيعني
لأجل أبتسامة
هنالك شيء في صوتكِ
شيء يشبه الأنين
يشبه مواويل الليالي الحزينة
وياس خضر
والغروب
المستقبل الذي تتحدثين عنه
لم أصدق يومًا انه مستقبلي
وقعت أمام الليالي كثيرًا
جرحت ركبتي
والدماء تسيل
أنزلقت معها الدموع وسقطت على قلبي دفعة واحدة.
قلب أبنتكِ أنكسر
وقلبكِ يا امي
متفرع الغصون
أحداها
نغزت قلبي وتعمقت به.
رأيتِ ندمكِ في قلبي في الماضي
والأن رأيتِ ندمي،
متشابهان بطريقة غريبه!
أتعلمين،
الزهور التي أهديتينياها في الأمس
ماتت من الوحدة وهي على الطاولة،
ومات معها كل شيء.
-سؤدد الخلف
لم أكن يومًا حزينة
عشت جميع الليالي بهدوء،
أحيانًا يعج بي الأضطراب،
و يدور كل شيء في عقلي،
وأحيانًا أخرى ألقي بي نحو
سجن رسمته بيدي.
ولأنني مارست مهنة معقدة
أكثر من الأزم،
ولأن إمي لم يطرأ على بالها بأني
سأكون وحيدة هكذا عندما أكبر،
ولأن أبي يحاول أن يأتي بالقمر الى حضني وهو في قاع المحيط،
ولأن أختي حاولت أن تخطف لي أجنحة العصفور فقط لأنني أغرمت بهما،
هربت كثيرًا،
هربت من خلال القصائد،
من خلال الموسيقى،
وأصوات الأحلام في الليل،
وهي تغرد أمام نافذة غرفتي.
ومن خلال صوت "جرس الوقت"
الذي يرن في أذني خلال النوم.
لم أكن يومًا شاعرة،
لكنني عشت الألم الذي يجعلني غاضبة، ومقيدة الأطراف.
جعل مني الألم أسير بلا وجهة،
و صنع مني أحجية صعبة الفهم
وجعلني أقص لساني.
لم أشعر يومًا أنني أستحق الفرح
لأنني مارست السرقة كثيرًا
حيث سرقت السعادة من عيون القدر،
لأنني أجبرت الفرح علي،
كتبت على جدار البيت
" أود قتل كل من تجرأ على مسي "
و لأنني أمتلك أسم حولني الى جثة متكلمة،
ولأنني أمتلك ذاكرة بعوضة،
فوت لقائي الأخير،
تسرب الوقت بسرعة،
ولأنني شاهدت الغراب طويلًا،
أخاف المرايا،
أخاف أن أشاهد ملامحي وهي تختفي.
-سؤدد الخلف
تارة تجد نفسكَ قادراً على حمل ما لا يحمل أحدًا وتارةً تختنق بسبب نسمة.
@butterfly2_3 🦋
ينقصني جرأة الأخذ بالثأر،
الذي قادني نحو ظلام كبير،
ظلام تلبس ملامحي الهادئة،
ينقصني الهمس بالحقيقة،
التي أخذت تكتب بخط أحمر
في دفاتري الجديدة،
دفاتري التي غابت عن الوقت
المحدد لمدة متأخرة،
ينقصني الحب الصادق،
الذي جسد الغياب الطويل
والمسافات الكبيرة،
الحب الذي هرب مني عندما لمح عيني وهي تبكي،
عندما تألمت أمام الأبواب المقفلة، عندها هرعت خوفًا من الواقع الذي خنق عنقي،
عندما لمست السكين،
وجرحت أثر موقف حاد،
عندها وضعوني في أطار قديم، وعلقوني فوق جدار محطم.
عندما رجموا الحب أمامي،
وقالو كان زاني،
عندها ذرفت دموع الليل،
وحزن الشمس،
فقدت القدرة على الأحساس به،
والأحساس بقلبي،
ينقصني الكثير جدًا،
والجرأه على التصريح به.
-سؤدد الخلف
أنا الأن
لا أرى غير حلمي أمامي،
حلمي الذي لطالما انتظرته،
الذي لطالما رسمتة في مخيلتي،
حياة خالية من النهايات،
والبدايات المستمرة،
والنجاح المستمر.
-سؤدد الخلف
الموسيقى يا سيدي تشعر وكأنها الشيء الوحيد من بين الكثيرين الذي يحزن على الخراب الذي حل بداخلك،...
@butterfly2_3 🦋
وكأنني أحاول أنقاذ سراب
تلاشى في الماضي،
وكأنني أحاول أهانة الألم
خلال الشتائم،
وكأنني أبكي كثيرًا على الطفولة،
وكأنني أحاول ترميم المنكسر
في الأيام الماضية،
وكأنني أحاول أن أثبت لداخلي
بأنني أحمل ذاكرة فراشة،
وكأنني أحاول الثأر من الصمت
الذي أتخذته لموقف فتت أصابعي،
وكأنني أحاول أن أتحرر من الأثم
الذي لاينفك عني،
وكأنني أحاول تفجير كل شيء
قد مس برائتي.
-سؤدد الخلف
سيارة اسعاف حمراء اللون
تحمل قلبي بداخلها
تمشي في الطريق سريعًا
تحاول أن تصل الى الطوارء
تحاول الوصول في الوقت المناسب
حمراء اللون
كأحمر الشفاة الذي أضعه
كأحمرار الجروح التي تسببت بها المواقف
في صبحية يوم غائم
وكلمه أحبك
في يوم هادئ يحمل معه أنين الطفولة
تتساقط الظلال
التي ارادت أن تسري مع الشمس
مع الجسد
مع الحب
بلا توقف
سيارة أسعاف حمراء اللون
تقف أمام الوقت و تغني
تناشد الحرية
تحمل قلبي بداخلها
تحاول قتله بخفية
انها سريعة!
يتلاشى من أمامي كل شيء، عدا عينيك وهي تبتسم لي.
-سؤدد الخلف
مرة اخرى،
أقف أمام الوقت،
أتوسل بالأنتظار عليه أن يهدأ،
وأن أمنعه من التحدث،
على الأنتظار أن يوقف الألم من النمو
ويبتسم بحضرتها،
أن يرحل من أبواب الحب السبعة،
ويمتص جذورها من الأعماق،
وعليه أن يقص أجنحة القلق
ويدفنها مع الموت،
وأن يرسم القبلات فوق خدود الليل،
ويوزعها للوحيدين جدًا،
عليه أن يرتب رفوف الواقع
بما يحب.
على الأنتظار أن يهدأ حالًا.
-سؤدد الخلف
خبر عاجل الليلة الماضية
قبل حبيبي وجنتاي،
فتحولتا الى شعاع،
فأنبعث من جسدي النور،
وتحول صدري الى مروج
من الياسمين، وقلبي الى جذور،
ويداي نمت عليهما الأوراق،
وتحولت شفتاي لحبة رمان،
وأصابعي بدأت بكتابة قصيدة،
عنوانها حبيبي وشجرة الرمان.
-سؤدد الخلف
كل شيء يضيع مع الوقت،
كل شيء يقضم نفسه من أجل الوقت،
حتى اللحظات الجميلة،
والكلمات المفعمة بالحياة،
والملل الذي يتملك القلوب،
لا يشعر بالأسف على أحد،
الكلمات لا فائدة منها ابدًا،
يساء فهمها دائمًا،
الطريق لا يتغير،
والأصابع لا ترونوا الى أحد،
والكفوف وحيدًا،
يقف كل شيء في وسط الطريق،
عاجزًا بدون حراك،
لا أحد يحدث أحد،
الكل مشغول بنفسه،
الكل وحيدين جائعين للحب،
متجاهلين البقية،
الكل يبحث عن أمل ضائع،
عطاشى جدًا،
ليتسرب من الطريق لونه،
ومن الياسمين رونقه،
ومن العصافير أصواتها،
والمطر ينحني حزنًا أتجاه الأرض،
يسقط دفعة واحدة،
كل شيء يحاول النجاة هنا،
والأجساد مبتروة الجناح،
والقلوب يوجعه الأنتظار،
الضياع المستمر لم يتوقف بعد،
يركض سريعًا،
ومازال يركض،
كل شيء يحاول النجاة هنا،
والقصائد تحاول أن تسير العالم،
أتجاه ألأبتسامة،
القصائد هنا وحيدة جدًا،
لكنها تحاول.
-سؤدد الخلف
عينيكَ قصيدة نثرية صعبة الفهم،
ولأنني أحب القصائد،
حاولت قراءة عينيك كل يوم.
-سؤدد الخلف
أبحث عنك،
أبحث عني،
أبحث عن الوجود،
وحين شعرت بصوتي رأيتك،
رأيت أثر الفراشة في عينيك
وروحك،
رأيت الشمس وهي تشع مع قطرات المطر،
ويدك تحاول أن تشافي الجروح،
يدك مفتاح الطمأنينة،
وصوتك موسيقى للحياة،
كل شيء فيك يتغنى بالحب،
كل شيء فيك يشجع على الأبتسامة،
يامن جعلت من قطرات المطر غسول لجروح،
يامن أحببت الحب والموسيقى،
يامن تنادي بصوت الأمان،
يامن تراقص الأحزان في ظلامها،
يامن جسدت برائة العاشقين،
يامن غنيت في الليالي الطويلة أمام العالم،
أنت كل الحياة.
-سؤدد الخلف
أنا أجزم
أن كل من يحاول أن يغوي قلبي هو كاذب،
كل من يحاول أن يلطخ يدي بالغياب هو كاذب،
كل من يتجاهل فراشات روحي هو كاذب،
كل من يحاول أن يتلاعب بالحروف هو كاذب،
كل من لا يفي بالوعود هو كاذب،
كل من يطفىء شموع الليل هو كاذب،
كل من ينادي بأسمي هو كاذب،
كل من يكسر زجاجة الأمان هو كاذب،
كل من يصمت أمامي هو كاذب،
وكل من نسيني للحظة فقط هو كاذب،
وأنا أجزم بأن كل الليالي السعيدة التي تغني بأسم الحب هي كاذبة.
-سؤدد الخلف
دائمًا ما يشدني الرحيل
نحو الخارج،
خارج الأماكن،
خارج الأحرف،
وخارج الملامح،
وربما حتى الأشخاص.
وفي الأمس،
لم أمسك خطواتي جيدًا أثناء المشي،
لذا أنجرفت عن الطريق مرة أخرى.
-سؤدد الخلف
حبيبي أرنب غاضب،
يقلق علي كثيرًا كلما أختفيت من جانبه، يعلق صورتي داخل قلبه ويبتسم.
حبيبي أرنب غاضب ويزداد غضبًا
كلما رأني حزينة لسبب لا يعلمه.
حبيبي أرنب غاضب،
يكره الحزن كثيرًا ويكره الدموع.
ويعشقني عندما أحدثة عن قصص الحب التي تنتهي بنهايات سعيدة.
-سؤدد الخلف