لم أستطع فهم الحب يومًا
فشلت في أستئصاله من روحي
لم أستطع أن أرقص في المناسبات السعيدة،
جسدي توقف عن الحركة
وأصابعي تجمدت في مكانها.
لم أستطع لمس الحقيقة أيضًا
فصمت في وقتها،
وحدقت في السماء كثيرًا
وأغمضت عيني.
لم أنعم بالنوم لأيام فكل عضو في جسدي يبكي أثر الخيبة.
لم يكن الوضع ملائم بأن أشكو،
لم يكن الوضع يناسب ما تريده روحي،
تناثرت وحدي بصمت،
أعتصر قلبي ألما وحبًا.
في الأمس لم أستطع أن أكتب حرف وأحد،
لازمت غرفتي لأيام
لم أستطع أن ألوم أحد.
آه فالطريق طويل جدًا،
وأشعر بأنني تائهة.
والمستقبل مبهم أمامي،
وصوتك يناديني من بعيد.
ماذا أفعل الأن؟
رائحة الشوق هنا شهية تطوف حول غرفتي بحب.
أتعلم أردت أن أدفن قلبي فيه
ولكنه هرب مني أيضًا.
كل الأغنيات الحزينة التي سمعتها
وصوت كريم منصور وياس خضر
لم تستطع أن تشرح ماذا يجري
لم تستطع تشرح ماذا يحدث.
وأنا أيضًا عجزت عن التأقلم
عجزت عن محو الغبار الذي تلوثت به منذ سنين،
لم أستطع أن أمحو ماتسببت بها الكلمات،
فعجزت عن الصراخ.
لهذا أنا أكتب الأن لعلي أجد ألم الجرح المخبأ في جسدي.
-سؤدد الخلف
فراشاتي الجميلة
كل عام وعيدكم مليء بالأبتسامات
كل عام وقلوبكم مليئة بالسعادة
كل عام وضحكاتكم تغني مع الكون
وأعاده الله عليكم بالخير الكثير...
شعوري الأول كان مختلفًا،
أول نظرة الى السماء،
وأول أبتسامة نحو القمر،
أول ذكرى ممزوجة بطعم العائلة.
كان كل شيء خاليًا من القلق،
ومليئًا بالعفوية.
صوت الذكريات وهي
تناديني بحب سؤدد سؤدد.
أختي تشاهدني من بعيد
وتضحك،
تضحك لي بخفة.
وصوت أمي وهي تطبخ لنا الغداء،
وأخي الذي كل يوم يفتعل مشكلة جديدة.
شعوري الأول كان شبيه بالحلم،
كأنني أسبح مع الغيوم،
كأنني أرتدي جناح فراشة
وأطير مع الحب،
كأنني مخلوقة مع تغريدات العصافير.
لم يكن هناك خطط أضعها كل يوم،
ولا أفكارشيطانية تقيد أصابعي،
لم أكن أحاول النجاة،
لم يكن هناك خيبات أحاول أن أدفنها،
كنا أطفالًا نحب الحياة،
نبحث عن السعادة،
نمارس الطقوس،
نرتدي العيد،
ونطرق أبواب الجيران نرغب بالعيدية.
شعوري الأول كان مختلفًا،
كان خاليًا من الذنوب،
خاليًا من الألم.
كل الأوقات جميلة
كل المرايا تعكس الحب الذي يعيش في داخل كل منا.
شعوري الأول كان مختلفًا،
كرائحة المطر،
وبرودة الشتاء،
ودفئ خبز أمي وهي تصنعه لنا كل يوم.
شعوري الأول كان مختلفًا،
ولأنني أحبك جدًا،
وددت أن أشعر بكل هذا معك.
-سؤدد الخلف
ياليت الهروب نحو الحب هو الحل،
ياليت تقبيل الشعور هو الحل،
ياليت أمساك قلب السماء هو الحل،
ياليت تضميد الجروح هو الحل،
كل شيء يا عزيزي أثناء البكاء هو الجوهر،
كل شيء ياعزيزي تلمسه يتحول الى أغنية بالنسبة لي،
أنا أعلم لاشأن لك بالكتابة،
ولكنني أحاول رسم روحك على أيدي الحب،
وأنا أعلم لا شأن لك في الروح وهي تسامر الفجر عند طلوع الشمس،
ولا شأن لك بمافعله أثناء تزيين غرفتنا أيضًا،
ولا شأن لك بماتقوله الليالي أثناء الوحدة.
أنا أعلم هذا،
لكنني خائبة الأمل ايضًا،
وبنفس الوقت ممتنة لكل شيء تحاول أن تقوم به في الخفاء،
لذا قررت أن أكون غير مهتمة لك،
غير مهتمة بما تفعله أو ستفعله بالمستقبل،
سأكون غير مهتمة
عندما تقف أمام الباب وتنادي بأسمي، عندما تتجاهل الحروف وتقفل نافذة الحوار،
وعندما نتشاجر لأتفه الأسباب،
سأصمت حينها.
سارقص وحدي في الغرفة وأغني،
سأكون قنديل بحر على اليابسة،
سأكون كالعنكبوت يبني بيته
ويصطاد فريسة.
أحيانًا أفكر،
يالتني أستطع أن اقرأ ماتفكر به،
ما حرت هكذا وأنا الفائزة أمام الواقع،
ماحرت هكذا وأنا سيدة الموقف.
ياليتني أستطيع أن أركض،
أركض بأقصى سرعة وأنا ممسكة بيدك،
لأفلتها في منتصف الطريق،
ومزقت أوراقك التي شتمت قصائدي فيها،
لأنزلت دموعك وهي مختبئة في صندوق الأمس،
لكن ظلي أراد أن أتوقف،
أراد أن أسير نحو الحب فقط،
قلبي زهرة فواحة
وقلبك لا يطيق رائحة الزهور
أنا أعلم هذا،
وبنفس الوقت ليس لدي حل لما يحدث.
-سؤدد الخلف
من المؤسف إنه في نهاية المطاف
ستبقى جدران غرفتي وحيدة
وسيتحول البيت إلى سكة قطار.
آلاء الخلف
أفكر بأن أمزق قلبي و أدفنه بعمق الأرض،
لا أريده أن يهمس أو يتنفس حتى.
أفكر بأن أقفل باب غرفتي،
وأنسى المفتاح،
أعيش شهورًا وحدي بلا ضجه.
أفكر بأن أحطم جميع الكؤوس،
التي على الطاوله،
ألتي تحاول أن تزعج هدوئي.
لا أود الوقوف الأن،
لا أود أن أبتسم لهم.
أنا و عقلي فقط في المشهد.
أنا التي سرقو مني الفرح في الأمس،
ولم أستطع أن أمسك بالسارق بعد.
أنا التي سامحت جميع الذين خذولني، وأطلقت سراحهم فجأة،
وبكيت، بكيت كثيرآ.
ياللمهزله!
أنا التي جرحو عنقي بكلماتهم،
اردو أن يصلبوني بالكذب،
أرادو أن يشتموني أيضًا.
أنا ألتي نسيت كيف أن أنسى جميع الذكريات،
ألتي أصبحت الأن بلا معنى.
أنا ألتي صنعت من الأشياء المحطمة أغنية يعزفونها في يوم ممطر.
أنا ألتي رقصت على أنغام الجروح في جميع الليالي المظلمة.
أنا ألتي أستحميت بدماء الحب،
وشيعت أخر ذكريات الأمس،
ومت شهيدة الواقع.
وأخر دمعة سقطت مني،
شعرت بالأسف عليها جدًا.
-سؤدد الخلف
حزينة كانت حوارتنا
في كل مرة،
كان يحدق فيها في وجهي
يرسم على ملامحي الصمت،
أبكي.
في كل مرة،
كان يخادع القلب تسقط أصابعي وحدها بسلاسه، أبكي.
في كل مرة،
يغني أغنية يحاول أن يهدأ فيها الجروح عندما أحدثها باللحضه غضب، أبكي .
في كل مرة،
يوسوس لي الحب بصوت خافت يقول لي:- أراد قتلي في الأمس، أنقذيني الأن، أبكي.
في كل مرة،
عندما تراودني الشكوك و تلتم نحو صدري، كالنمل عندما يلتم حول قطعة سكر، أبكي،
أبلع الألم دفعة واحد واصمت
في كل مرة،
يضهرفيها لي بعدم أيمانه واكتراثه لأمري يسقط كل شيء بداخلي، أبكي.
في كل مرة،
يلمح فيها بأنه له طريق بعيدًا عن طريقي، أبكي.
عندما يأتي اللقاء الأخير
وأحدثك عن الحقيقة
عندها ستعلم ما هو الحب.
-سؤدد الخلف