وَمَا طَرَبي لمّا رَأيْتُكَ بِدْعَةً
لقد كنتُ أرْجُو أنْ أرَاكَ فأطرَبُ
- المتنبي
لا تطلبَ الحُبَّ ممن ليسَ يعرفهُ
أو تسأل الشَّوقُ قلباً قُدَّ من حجرِ
لا يُرتجى الماءُ من بئرٍ مُعطَّلةٍ
أو يُجتنى ثمرٌ من عاقرِ الشَّجرِ
حال لو افتكر الحكيم بكُنهه
طول الزمان لعَيّ عن تعليله
من ذا يبدّله فإن قَوارعي
يئست لعمر الله من تبديله
والجهل لا يُبقي على أربابه
كالسيف ليس براحم لقتيله
- معروف الرصافي.
وَما تَمَنَّيتُ بَعْدَ الفَقْدِ أُمْنِيَةً
كَما تَمَنَّيتُ لُقْيانا عَلى "السُّرُرِ
في جَنَّةِ الخُلْدِ لا حُزنٌ ولا أَلَمٌ
في مَقْعَدٍ عِندَ رَحمنٍٰ ومُقتَدِرِ
ورجع كتب بعدها بسنة واحدة فقط ( ۱۹۹۳م) قصيدة:
قلتُ يوماً أن في عينيكِ شيئاً لا يخون،
يومها صدقت نفسي،
لم أكن اعرف شيئاً في سراديب العيون،
كان في عينيكِ شيءٌ لا يخون...
لستُ ادري كيف خان
كأنها مِثلَ ما تهواهُ قد خُلقت
في رونق الحُسنِ لا طولٌ ولا قِصَرُ
الوردُ من خدِّها يَحمرُّ من خَجَلٍ
والغصنُ من خدِّها يزهو بهِ الثَّمَرُ
البدرُ طلعتها والمِسكُ نكهتها
والغُصنُ قامتها ما مثلها بَشَرُ
كأنها أُفرِغَت من ماء لؤلؤةٍ
في كلِّ جارِحةٍ من حُسنها قَمرُ.
"لا تطلبَ الحُبَّ ممن ليسَ يعرفهُ
أو تسأل الشَّوقُ قلباً قُدَّ من حجرِ
لا يُرتجى الماءُ من بئرٍ مُعطَّلةٍ
أو يُجتنى ثمرٌ من عاقرِ الشَّجرِ "
ولو رأيتُ الفَضيحةَ بأم عيني لسترتُها بردَائي، فإِنَ مْذِيعَ الفَاحِشةِ كفاعِلِها.
- عَلِي بن أبي طالب.
واتركِ الدنيا فمن عاداتِها
تخفضُ العالي وتُعليْ من سَفَلْ
كم شجاعٍ لم ينلْ منها المنى
وجبانٍ نالَ غاياتِ الأملْ
كمْ بَاسِمٍ والحُزنُ يَمْلَأُ قلبهُ
والناس تَحسبُ أنَّهُ مسرورُ
وتراهُ في جبْرِ الخَواطرِ سَاعياً
وفؤادُهُ مُتصدعٌ مكسورٌ
كمْ من كتابٍ لم يكنْ عُنوانُهُ
يحكي الذي في طيِّهِ مَسطُورُ
ولكم مُداوٍ ماتَ من مرضٍ بهِ
وهو الذي في طبه مشهورُ
فَما يَكُ مِن خَيرٍ أَتَوهُ فَإِنَّما
تَوارَثَهُ آباءُ آبائِهِم قَبلُ
وَهَل يُنبِتُ الخَطِّيَّ إِلّا وَشيجُهُ
وَتُغرَسُ إِلّا في مَنابِتِها النَخلُ
الخَطِّيَّ : الرمح , نسبة إلى موضع في البحرين تباع فيه الرماح
الوشيج : مانبت من القنا و شجر الرماح
والبيتين مديح في غاية الجمال و البلاغة .
زهير بن أبي سلمىЧитать полностью…
شربتُ كأسَ الهوى العذريِّ من ظمأٍ
و لذَّ لي في الغرامِ العلُّ و النَّهَلُ
.
.
النَّهْل : الشُّرْبُ الأوَّل
العَلّ : الشرب ثانيةً أو تِباعًا
البرعيЧитать полностью…
وَمَا الْمَرْءُ فِي دُنْيَاهُ إِلَّا كَسَالِكٍ
مَنَاهِجَ لا تَخْلُو مِنَ السَّهْلِ وَالْحَزْنِ
فَإِنْ تَكُنِ الدُّنْيَا تَوَلَّتْ بِخَيْرِهَا
فَأَهْوِنْ بِدُنْيَا لا تَدُومُ عَلَى فَنِّ
تَحَمَّلْتُ خَوْفَ الْمَنِّ كُلَّ رَزيئَةٍ
وَحَمْلُ رَزَايَا الدَّهرِ أَحْلَى مِنَ الْمَنِّ
وَعَاشَرْتُ أَخْدَانَاً فَلَمَّا بَلَوْتُهُمْ
تَمَنَّيْتُ أَنْ أَبْقَى وَحِيداً بِلا خِدْنِ
- محمود سامي البارودي.
فاروق جويدة كتب عام (۱۹۹٢م) قصيدة قال فيها:
"عيناكِ أرضٌ لا تخون،
عيناكِ إيمان وشك حائر،
عيناكِ نهرٌ من جنون،
عيناكِ ازمان وعمر،
ليس مثل الناس شيئاً من سراب،
عيناكِ آلهة وعشاق وصبر وإغتراب."
ولعلّني رُغْمَ احتياجيَ أنْطَوي
وألوذُ بالصلواتِ والخلواتِ
النَّاسُ تهجرني لعيبٍ واحدٍ
والله يقبلني على عِلّاتي
نسّقت ألف قصيدة في فهمهم
والله يعرفني بِغير لُغاتِ
يَا ليْت أنَّا إذَا اشتَقنَا لِمَن رَحَلُوا
نَغْفوا فيَأتُونَنا في الحَال زُوّارَا
فانفُض غبارَ الذُّلِّ وارحل صامِتًا
وأَرِح شعورَ القَلبِ مِن أَخذٍ ورَد
واحفظ لِنَفسكَ قَدرَها دومًا ولا
تفرِض وجودكَ في الحياةِ على أحَد