- مَعَاشِرَ النَّاسِ: إِنَّ عَلِيّاً وَ الطَّيِّبِينَ مِنْ وُلْدِي هُمُ الثَّقَلُ الْأَصْغَرُ وَ الْقُرْآنُ الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ، فَكُلُّ وَاحِدٍ مُنْبِئٌ عَنْ صَاحِبِهِ وَ مُوَافِقٌ لَهُ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ، هُمْ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ وَ حُكَمَاؤُهُ فِي أَرْضِهِ أَلَا وَ قَدْ أَدَّيْتُ أَلَا وَ قَدْ بَلَّغْتُ، أَلَا وَ قَدْ أَسْمَعْتُ، أَلَا وَ قَدْ أَوْضَحْتُ، أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ وَ أَنَا قُلْتُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، أَلَا إِنَّهُ لَيْسَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرَ أَخِي هَذَا، وَ لَا تَحِلُّ إِمْرَةُ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدِي لِأَحَدٍ غَيْرِهِ ".ــ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى عَضُدِهِ فَرَفَعَهُ وَ كَانَ مُنْذُ أَوَّلِ مَا صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله شَالَ عَلِيّاً حَتَّى صَارَتْ رِجْلُهُ مَعَ رُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله ثُمَّ قَالَ ــ:
- مَعَاشِرَ النَّاسِ: هَذَا عَلِيٌّ أَخِي وَ وَصِيِّي وَ وَاعِي عِلْمِي وَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي وَ عَلَى تَفْسِيرِ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الدَّاعِي إِلَيْهِ وَ الْعَامِلُ بِمَا يَرْضَاهُ وَ الْمُحَارِبُ لِأَعْدَائِهِ وَ الْمُوَالِي عَلَى طَاعَتِهِ وَ النَّاهِي عَنْ مَعْصِيَتِهِ، خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْإِمَامُ الْهَادِي وَ قَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ، بِأَمْرِ اللَّهِ أَقُولُ وَ ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ بِأَمْرِ رَبِّي.
أَقُولُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ الْعَنْ مَنْ أَنْكَرَهُ وَ اغْضَبْ عَلَى مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ عَلَيَّ أَنَّ الْإِمَامَةَ بَعْدِي لِعَلِيٍّ وَلِيِّكَ عِنْدَ تِبْيَانِي ذَلِكَ وَ نَصْبِي إِيَّاهُ بِمَا أَكْمَلْتَ لِعِبَادِكَ مِنْ دِينِهِمْ وَ أَتْمَمْتَ عَلَيْهِمْ بِنِعْمَتِكَ وَ رَضِيتَ لَهُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً فَقُلْتَ ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً، أَنِّي قَدْ بَلَّغْتُ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّمَا أَكْمَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ دِينَكُمْ بِإِمَامَتِهِ فَمَنْ لَمْ يَأْتَمَّ بِهِ وَ بِمَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ مِنْ وُلْدِي مِنْ صُلْبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ الْعَرْضِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَ ﴿ ... أُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ.
- مَعَاشِرَ النَّاسِ: مَا مِنْ عِلْمٍ إِلَّا وَ قَدْ أَحْصَاهُ اللَّهُ فِيَّ، وَ كُلُّ عِلْمٍ عَلِمْتُ فَقَدْ أَحْصَيْتُهُ فِي إِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَ مَا مِنْ عِلْمٍ إِلَّا عَلَّمْتُهُ عَلِيّاً وَ هُوَ الْإِمَامُ الْمُبِينُ.
- مَعَاشِرَ النَّاسِ: لَا تَضِلُّوا عَنْهُ وَ لَا تَنْفِرُوا مِنْهُ وَ لَا تَسْتَكْبِرُوا [وَ لَا تَسْتَنْكِفُوا] مِنْ وَلَايَتِهِ فَهُوَ الَّذِي يَهْدِي إِلَى الْحَقِ وَ يَعْمَلُ بِهِ وَ يُزْهِقُ الْبَاطِلَ وَ يَنْهَى عَنْهُ وَ لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، ثُمَّ إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ هُوَ الَّذِي فَدَى رَسُولَهُ بِنَفْسِهِ وَ هُوَ الَّذِي كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَ لَا أَحَدَ يَعْبُدُ اللَّهَ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجَالِ غَيْرُهُ.
مَعَاشِرَ النَّاسِ: فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللَّهُ وَ اقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللَّهُ.
- مَعَاشِرَ النَّاسِ: إِنَّهُ إِمَامٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ أَنْكَرَ وَلَايَتَهُ وَ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ حَتْماً، عَلَى اللَّهِ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ بِمَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ فِيهِ وَ أَنْ يُعَذِّبَهُ عَذَاباً شَدِيداً نُكْراً أَبَدَ الْآبَادِ وَ دَهْرَ الدُّهُورِ، فَاحْذَرُوا أَنْ تُخَالِفُوهُ فَتَصْلَوْا نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ.
- فَاعْلَمُوا مَعَاشِرَ النَّاسِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَبَهُ لَكُمْ وَلِيّاً وَ إِمَاماً مُفْتَرَضاً طَاعَتُهُ عَلَى الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ عَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ، وَ عَلَى الْبَادِي وَ الْحَاضِرِ وَ عَلَى الْأَعْجَمِيِّ وَ الْعَرَبِيِّ وَ الْحُرِّ وَ الْمَمْلُوكِ وَ الصَّغِيرِ وَ الْكَبِيرِ وَ عَلَى الْأَبْيَضِ وَ الْأَسْوَدِ وَ عَلَى كُلِّ مُوَحِّدٍ مَاضٍ حُكْمُهُ جَائِزٍ قَوْلُهُ نَافِذٍ أَمْرُهُ، مَلْعُونٌ مَنْ خَالَفَهُ مَرْحُومٌ مَنْ تَبِعَهُ مُؤْمِنٌ مَنْ صَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَ أَطَاعَ لَهُ.
Читать полностью…وقد ضَمِنَ لِي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْعِصْمَةَ وَ هُوَ اللَّهُ الْكَافِي الْكَرِيمُ فَأَوْحَى إِلَيَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ:
﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ... ﴾فِي عَلِيٍّ يَعْنِي فِي الْخِلَافَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام،
﴿ ... وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... ﴾
فَخَشِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله مِنْ قَوْمِهِ وَ أَهْلِ النِّفَاقِ وَ الشِّقَاقِ أَنْ يَتَفَرَّقُوا وَ يَرْجِعُوا إِلَى الْجَاهِلِيَّةِ لِمَا عَرَفَ مِنْ عَدَاوَتِهِمْ وَ لِمَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ أَنْفُسُهُمْ لِعَلِيٍّ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَ الْبَغْضَاءِ وَ سَأَلَ جَبْرَئِيلَ أَنْ يَسْأَلَ رَبَّهُ الْعِصْمَةَ مِنَ النَّاسِ وَ انْتَظَرَ أَنْ يَأْتِيَهُ جَبْرَئِيلُ بِالْعِصْمَةِ مِنَ النَّاسِ عَنِ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ فَأَخَّرَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ بَلَغَ مَسْجِدَ الْخَيْفِ.
فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَأَمَرَهُ بِأَنْ يَعْهَدَ عَهْدَهُ وَ يُقِيمَ عَلِيّاً عَلَماً لِلنَّاسِ يَهْتَدُونَ بِهِ وَ لَمْ يَأْتِهِ بِالْعِصْمَةِ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ بِالَّذِي أَرَادَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ وَ أَمَرَهُ بِالَّذِي أَتَاهُ فِيهِ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَ لَمْ يَأْتِهِ بِالْعِصْمَةِ، فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ إِنِّي أَخْشَى قَوْمِي أَنْ يُكَذِّبُونِي وَ لَا يَقْبَلُوا قَوْلِي فِي عَلِيٍّ عليه السلام.
فَرَحَلَ فَلَمَّا بَلَغَ غَدِيرَ خُمٍ قَبْلَ الْجُحْفَةِ بِثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام عَلَى خَمْسِ سَاعَاتٍ مَضَتْ مِنَ النَّهَارِ بِالزَّجْرِ وَ الِانْتِهَارِ وَ الْعِصْمَةِ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ... ﴾ فِي عَلِيٍ ﴿ ... وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... ﴾ وَ كَانَ أَوَائِلُهُمْ قَرِيبٌ مِنَ الْجُحْفَةِ فَأَمَرَ بِأَنْ يُرَدَّ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْهُمْ وَ يُحْبَسَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ لِيُقِيمَ عَلِيّاً عَلَماً لِلنَّاسِ وَ يُبَلِّغَهُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي عَلِيٍّ وَ أَخْبَرَهُ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ عَصَمَهُ مِنَ النَّاسِ.
فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَ مَا جَاءَتْهُ الْعِصْمَةُ مُنَادِياً يُنَادِي فِي النَّاسِ بِالصَّلَاةَ جَامِعَةً وَ يُرَدُّ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْهُمْ وَ يُحْبَسُ مَنْ تَأَخَّرَ وَ تَنَحَّى عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ إِلَى جَنْبِ مَسْجِدِ الْغَدِيرِ أَمَرَهُ بِذَلِكَ جَبْرَئِيلُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَانَ فِي الْمَوْضِعِ سَلَمَاتٌ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله أَنْ يُقَمَّ مَا تَحْتَهُنَ وَ يُنْصَبَ لَهُ حِجَارَةٌ كَهَيْئَةِ الْمِنْبَرِ لِيُشْرِفَ عَلَى النَّاسِ فَتَرَاجَعَ النَّاسُ وَ احْتُبِسَ أَوَاخِرُهُمْ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ لَا يَزَالُونَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَوْقَ تِلْكَ الْأَحْجَارِ ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ:
فَخَرَجَ صلى الله عليه و آله وَ خَرَجَ مَعَهُ النَّاسُ وَ أَصْغَوْا إِلَيْهِ لِيَنْظُرُوا مَا يَصْنَعُ فَيَصْنَعُوا مِثْلَهُ، فَحَجَّ بِهِمْ وَ بَلَّغَ مَنْ حَجَّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ أَهْلِ الْأَطْرَافِ وَ الْأَعْرَابِ سَبْعِينَ أَلْفَ إِنْسَانٍ أَوْ يَزِيدُونَ عَلَى نَحْوِ عَدَدِ أَصْحَابِ مُوسَى السَّبْعِينَ أَلْفَ الَّذِينَ أَخَذَ عَلَيْهِمْ بَيْعَةَ هَارُونَ فَنَكَثُوا وَ اتَّبَعُوا الْعِجْلَ وَ السَّامِرِيَّ، وَ كَذَلِكَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله الْبَيْعَةَ لِعَلِيٍّ بِالْخِلَافَةِ عَلَى عَدَدِ أَصْحَابِ مُوسَى فَنَكَثُوا الْبَيْعَةَ وَ اتَّبَعُوا الْعِجْلَ وَ السَّامِرِيَّ سُنَّةً بِسُنَّةٍ وَ مِثْلًا بِمِثْلٍ.
Читать полностью…خطبة النبي الاكرم محمد العظيم في يوم الغدير ، في كتاب الاحتجاج ينقلها لنا مولانا أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الباقر العظيم صلوات اللّٰه عليه ..
Читать полностью…وأما مقالة الأنصار: "منا أمير ومنكم أمير"
- فقال ابن حجر في (فتح الباري): قال ابن التين: إنما قالت الأنصار "منا أمير ومنكم أمير"
- الكافي الشريف: حين قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير ..
- الانصار ممن ينكرون نعمة اللّٰه عز وجل؛
﴿ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّـهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَ أَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ ﴾
- يعرفون يوم الغدير وينكرونها يوم السقيفة!
- الانصار من المفسدين في الارض؛
﴿ وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ﴾
- اصلحها الله برسول اللّه محمد العظيم صلى اللّٰه عليه واله و ال محمد ..
- ﴿ من كنت مولاه فعلي مولاه ﴾
- مشهور متواتر يُعرف بحديث الموالاة ،
- الولي والاولى لشيء والمتصرف في الأمر والمتولي في الأمر و يعني الإمام.
وهذا المعنى مشهور ظاهر واضح في كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغدير كما قال صلى الله عليه وآله وسلم في امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:من كنت مولاه فعلي مولاه.وهو أشهر الاحاديث في كتب الشيعة والبكرية ، وقد قاله النبي بعد رجوعه من حجة الوداع في الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام ، في السنة العاشرة من الهجرة ، في موضع يقال له غدير خم ، وهو موضع بين مكة والمدينة ، وهو حديث عظيم يدل على فضيلة عظيمة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ومنقبة باهرة لم ينلها غيره بل إن هذا الحديث دال على أفضلية أمير المؤمنين وعلى أنه هو المتعين للخلافة بعد رسول الله دون غيره ، ليس المراد في حديث الغدير من المولى الا الولي والاولى بهم من أنفسهم الذي هو عبارة اخرى عن الإمام والامير، كما ذكر بنفس المعنى في القران الكريم كما قال اللّٰه جل ثنائه:-
﴿ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ ﴾
وفي اية كريمة ثانية :-
﴿ بَلِ اللَّـهُ مَوْلاكُمْ وَ هُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ﴾
أن قول الأنصار في سقيفة بني ساعدة: ”فمنا أمير ومنكم أمير“ كان السبب الرئيس في انشقاق هذه الأمة وخرق وحدتها بتفريقها إلى طوائف مختلفة، لأنه فتح الباب لأبي بكر بالتغلب والوصول إلى الحكم، مستغلا بذلك حالة التشرذم، وعليه جاء في السنة المطهرة عن أهل البيت (عليهم السلام) أنه قول الله عز وجل «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ»،
Читать полностью…اختيار منطقة غدير خم من اللّٰه عز وجل كونها تتشعب عندها الطرق لكل البلدان :-
- منطقة غدير خم تتشعّب عندها الطرق إلى المدينة و العراق و مصر واليمن, فهي منطقة استراتيجية مهمة، و لأهميتها الاستراتيجة كانت محلاً للاجتماع التاريخي الذي أقامه النبي المصطفى صلى الله عليه وآله قبل تفرق الناس والعودة إلى بلدانهم بأمر من الله عَزَّ وجَلَّ للإعلان عن خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام بعده وأنه الوصي والولي والإمام الذي يتولى أمور الأمة وقيادتها.
• | التطبير ( الادماء ) المقدس عند العلامة الاميني صاحب موسوعة الغدير | •
- الشيخ الأميني عندما كان يجلس يوم عاشوراء في صحن الإمام الحسين عليه السلام مع بعض علماء البكرية ويشاهدون دخول المواكب، فدخل موكب طويريج بعنفه في اللطم، فقال له أحدهم: هذا صحيح يا شيخ عبد الحسين؟ فسكت. ثم بدأت تدخل مواكب التطبير، فجن جنون المشايخ البكرية وصاح أحدهم: وهل هذا صحيح يا شيخ عبد الحسين؟!!! فأجابه رحمه الله: نعم وهذا صحيح، فأنتم بسبب هذه المراسم لم تستطيعوا إنكار شهادة الحسين عليه السلام وأفعال يزيد.. ونحن اشتبهنا لماذا لم نجعل مراسم تطبير لعيد الغدير حتى لا تستطيعوا إنكاره!!
- الانتصار - العاملي : ٩ / ٤٠١
| سجود الغلمان لمولانا الهادي العظيم وقتلهم من قبل المتوكل على سجودهم له ، واحيائهم من قبل مولانا الهادي العظيم|
- عن محمد بن حمدان، عن إبراهيم بن بلطون، عن أبيه قال: كنت أحجب المتوكل، فاهدى له خمسون غلاما [من الخزر] وأمرني أن أتسلمهم وأحسن إليهم، فلما تمت سنة كاملة كنت واقفا بين يديه، إذ دخل عليه أبو الحسن علي بن محمد النقي - عليهما السلام -، فلما أخذ مجلسه أمرني أن أخرج الغلمان من بيوتهم، فأخرجتهم، فلما بصروا بابى الحسن - عليه السلام - سجدوا له بأجمعهم، فلم يتمالك المتوكل أن قام يجر رجليه حتى توارى خلف الستر، ثم نهض أبو الحسن - عليه السلام -. فلما علم المتوكل بذلك خرج إلى وقال: ويلك يا بلطون ما هذا الذي فعل هؤلاء الغلمان؟ فقلت:لا والله ما أدرى، قال: سلهم. فسألتهم عما فعلوه، فقالوا: هذا رجل يأتينا كل سنة فيعرض علينا الدين، ويقيم عندنا عشرة أيام، وهو وصى نبي المسلمين، فأمرني بذبحبهم [فذبحتهم] عن آخرهم. فلما كان وقت العتمة صرت إلى أبى الحسن - عليه السلام -، فإذا خادم على الباب، فنظر إلى فقال لما بصر بي: ادخل فدخلت فإذا هو - عليه السلام - جالس، فقال: (يا بلطون ما صنع القوم؟) فقلت: يا بن رسول الله ذبحوا والله عن آخرهم، فقال لي: كلهم ؟ فقلت: أي والله، فقال - عليه السلام -: أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا بن رسول الله، فأومئ بيده أن ادخل الستر، فدخلت فإذا أنا بالقوم قعود وبين أيديهم فاكهة يأكلون
- مدينة المعاجز: 7 /491
- الثاقب في المناقب: 529
- القطرة من بحار المناقب : 459
مولانا الإمام العاشر، والنور الظاهر والبدر الباهر، ذي الشرف والكرم والمجد والأيادي، أبي الحسن الثالث علي بن محمد النقي الهادي صلوات اللّٰه عليه:-
- أبي الحسن علي الهادي المتوكل بن محمد الجواد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين، ويلقب بـ النقي ، الهادي ، الناصح ، الأمين ، النجيب ، المرتضى ، العالم ، الفقيه ، المؤمن . اما كنيته : أبو الحسن ، أبو الحسن الثالث ، أبو الحسن الأخير ، حتى يتميز من باقي الائمة المعصومين الاطهار الذين يكنون ايضا بكنية ( ابو الحسن ) ، اما أبوه فهو مولانا
ابا جعفر محمد بن علي الجواد العظيم صلوات اللّٰه عليه ، وامه فـاختار مولانا الإمام محمد الجواد والد علي الهادي صلوات اللّٰه عليهم سيدة فاضلة مغربية لينجب منها حجة الله على خلقه وهو الإمام علي الهادي صلوات اللّٰه عليه، تلك السيدة الطاهرة هي السيدة سمانة المغربية (عليها السلام)، وقد وصفها الإمام الهادي بأنها «من أهل الجنة، لا يقربها شيطان مارد ولا ينالها كيد جبار عنيد، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام، ولا تختلف عن أمهات الصديقين والصالحين» ( دلائل الإمامة للطبري ص216) ، ولادة مولانا الهادي العظيم صلوات اللّٰه عليه في الثاني من شهر رجب / وينقل في رواية ثاني انه ولد في النصف (15) من شهر ذي الحجة 212 هـ ..
- أَيُّهَا النَّاسُ: بِي وَ اللَّهِ بُشِّرَ الْأَوَّلُونَ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ، وَ أَنَا خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الْحُجَّةُ عَلَى جَمِيعِ الْمَخْلُوقِينَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ، فَمَنْ شَكَّ فِي ذَلِكَ فَهُوَ كَافِرٌ كُفْرَ [الْجَاهِلِيَّةِ] الْأُولَى، وَ مَنْ شَكَّ فِي شَيْءٍ مِنْ قَوْلِي هَذَا فَقَدْ شَكَّ فِي الْكُلِّ مِنْهُ، وَ الشَّاكُّ فِي ذَلِكَ فَلَهُ النَّارُ.
- مَعَاشِرَ النَّاسِ: حَبَانِي اللَّهُ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ مَنّاً مِنْهُ عَلَيَّ وَ إِحْسَاناً مِنْهُ إِلَيَّ، وَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ مِنِّي أَبَدَ الْآبِدِينَ وَ دَهْرَ الدَّاهِرِينَ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
- مَعَاشِرَ النَّاسِ: فَضِّلُوا عَلِيّاً فَإِنَّهُ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدِي مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى، بِنَا أَنْزَلَ اللَّهُ الرِّزْقَ وَ بَقِيَ الْخَلْقُ، مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ قَوْلِي هَذَا وَ لَمْ يُوَافِقْهُ، أَلَا إِنَّ جَبْرَئِيلَ خَبَّرَنِي عَنِ اللَّهِ تَعَالَى بِذَلِكَ وَ يَقُولُ مَنْ عَادَى عَلِيّاً وَ لَمْ يَتَوَلَّهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتِي وَ غَضَبِي، فَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ أَنْ تُخَالِفُوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ.
- مَعَاشِرَ النَّاسِ: إِنَّهُ جَنْبُ اللَّهِ الَّذِي ذَكَرَ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ تَعَالَى: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ... ﴾ .
- مَعَاشِرَ النَّاسِ: تَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ وَ افْهَمُوا آيَاتِهِ وَ انْظُرُوا إِلَى مُحْكَمَاتِهِ وَ لَا تَتَّبِعُوا مُتَشَابِهَهُ فَوَ اللَّهِ لَنْ يُبَيِّنَ لَكُمْ زَوَاجِرَهُ وَ لَا يُوَضِّحُ لَكُمْ تَفْسِيرَهُ إِلَّا الَّذِي أَنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَ مُصْعِدُهُ إِلَيَّ وَ شَائِلٌ بِعَضُدِهِ، وَ مُعْلِمُكُمْ أَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام أَخِي وَ وَصِيِّي وَ مُوَالاتُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَهَا عَلَيَّ.
- مَعَاشِرَ النَّاسِ: إِنَّهُ آخِرُ مَقَامٍ أَقُومُهُ فِي هَذَا الْمَشْهَدِ فَاسْمَعُوا وَ أَطِيعُوا وَ انْقَادُوا لِأَمْرِ رَبِّكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ هُوَ مَوْلَاكُمْ وَ إِلَهُكُمْ ثُمَّ مِنْ دُونِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله وَلِيُّكُمُ الْقَائِمُ الْمُخَاطِبُ لَكُمْ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِي عَلِيٌّ وَلِيُّكُمْ وَ إِمَامُكُمْ بِأَمْرِ رَبِّكُمْ ثُمَّ الْإِمَامَةُ فِي ذُرِّيَّتِي مِنْ وُلْدِهِ إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ، لَا حَلَالَ إِلَّا مَا أَحَلَّهُ اللَّهُ وَ لَا حَرَامَ إِلَّا مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ، عَرَّفَنِي الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ أَنَا أَفْضَيْتُ لِمَا عَلَّمَنِي رَبِّي مِنْ كِتَابِهِ وَ حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ إِلَيْهِ.
Читать полностью…- مَعَاشِرَ النَّاسِ: مَا قَصَّرْتُ فِي تَبْلِيغِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيَّ وَ أَنَا مُبَيِّنٌ لَكُمْ سَبَبَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه السلام هَبَطَ إِلَيَّ مِرَاراً ثَلَاثاً يَأْمُرُنِي عَنِ السَّلَامِ رَبِّي وَ هُوَ السَّلَامُ أَنْ أَقُومَ فِي هَذَا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ كُلَّ أَبْيَضَ وَ أَسْوَدَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام أَخِي وَ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي، وَ الْإِمَامُ مِنْ بَعْدِي الَّذِي مَحَلُّهُ مِنِّي مَحَلُّ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَ هُوَ وَلِيُّكُمْ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَيَّ بِذَلِكَ آيَةً مِنْ كِتَابِهِ ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام أَقَامَ الصَّلَاةَ وَ آتَى الزَّكَاةَ وَ هُوَ رَاكِعٌ يُرِيدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كُلِّ حَالٍ، وَ سَأَلْتُ جَبْرَئِيلَ أَنْ يَسْتَعْفِيَ لِي عَنْ تَبْلِيغِ ذَلِكَ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ لِعِلْمِي بِقِلَّةِ الْمُتَّقِينَ وَ كَثْرَةِ الْمُنَافِقِينَ وَ إِدْغَالِ الْآثِمِينَ وَ خَتْلِ الْمُسْتَهْزِءِينَ بِالْإِسْلَامِ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ بِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَ يَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ، وَ كَثْرَةِ أَذَاهُمْ لِي فِي غَيْرِ مَرَّةٍ حَتَّى سَمَّوْنِي أُذُناً وَ زَعَمُوا أَنِّي كَذَلِكَ لِكَثْرَةِ مُلَازَمَتِهِ إِيَّايَ وَ إِقْبَالِي عَلَيْهِ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي ذَلِكَ قُرْآناً ﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ ... ﴾ ــ أُذُنُ عَلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ أُذُنٌ ــ ﴿ ... أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ... ﴾ وَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ بِأَسْمَائِهِمْ لَسَمَّيْتُ، وَ أَنْ أُومِيَ إِلَيْهِمْ بِأَعْيَانِهِمْ لَأَوْمَأْتُ وَ أَنْ أَدُلَّ عَلَيْهِمْ لَدَلَلْتُ وَ لَكِنِّي وَ اللَّهِ فِي أُمُورِهِمْ قَدْ تَكَرَّمْتُ وَ كُلَّ ذَلِكَ لَا يَرْضَى اللَّهُ مِنِّي إِلَّا أَنْ أُبَلِّغَ مَا أَنْزَلَ إِلَيَّ. ــ ثُمَّ تَلَا صلى الله عليه و آله ــ ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ... ﴾ فِي عَلِيٍ ﴿ ... وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... ﴾ .
Читать полностью…نص خطبة النبي الاكرم محمد العظيم صلى الله عليه و آله في يوم الغدير :-
- "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فِي تَوَحُّدِهِ وَ دَنَا فِي تَفَرُّدِهِ، وَ جَلَّ فِي سُلْطَانِهِ وَ عَظُمَ فِي أَرْكَانِهِ، وَ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَ هُوَ فِي مَكَانِهِ، وَ قَهَرَ جَمِيعَ الْخَلْقِ بِقُدْرَتِهِ وَ بُرْهَانِهِ، مَجِيداً لَمْ يَزَلْ مَحْمُوداً لَا يَزَالُ، بَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ وَ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَ جَبَّارَ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ، قُدُّوسٌ سُبُّوحٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ، مُتَفَضِّلٌ عَلَى جَمِيعِ مَنْ بَرَأَهُ، مُتَطَوِّلٌ عَلَى جَمِيعِ مَنْ أَنْشَأَهُ، يَلْحَظُ كُلَّ عَيْنٍ وَ الْعُيُونُ لَا تَرَاهُ، كَرِيمٌ حَلِيمٌ ذُو أَنَاةٍ، قَدْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُهُ، وَ مَنَّ عَلَيْهِمْ بِنِعْمَتِهِ لَا يُعَجِّلُ بِانْتِقَامِهِ وَ لَا يُبَادِرُ إِلَيْهِمْ بِمَا اسْتَحَقُّوا مِنْ عَذَابِهِ، قَدْ فَهِمَ السَّرَائِرَ وَ عَلِمَ الضَّمَائِرَ، وَ لَمْ تَخْفَ عَلَيْهِ الْمَكْنُونَاتُ وَ لَا اشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ الْخَفِيَّاتُ، لَهُ الْإِحَاطَةُ بِكُلِّ شَيْءٍ وَ الْغَلَبَةُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَ الْقُوَّةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَ الْقُدْرَةُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَ لَيْسَ مِثْلَهُ شَيْءٌ وَ هُوَ مُنْشِئُ الشَّيْءِ حِينَ لَا شَيْءَ، دَائِمٌ قَائِمٌ بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، جَلَّ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، لَا يَلْحَقُ أَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعَايَنَةٍ، وَ لَا يَجِدُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَ مِنْ سِرٍّ وَ عَلَانِيَةٍ إِلَّا بِمَا دَلَّ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى نَفْسِهِ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ اللَّهُ الَّذِي مَلَأَ الدَّهْرَ قُدْسُهُ، وَ الَّذِي يُغَشِّي الْأَبَدَ نُورُهُ وَ الَّذِي يُنْفِذُ أَمْرَهُ بِلَا مُشَاوَرَةِ مُشِيرٍ، وَ لَا مَعَهُ شَرِيكٌ فِي تَقْدِيرٍ وَ لَا تَفَاوُتٌ فِي تَدْبِيرٍ، صَوَّرَ مَا أَبْدَعَ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ، وَ خَلَقَ مَا خَلَقَ بِلَا مَعُونَةٍ مِنْ أَحَدٍ وَ لَا تَكَلُّفٍ وَ لَا احْتِيَالٍ، أَنْشَأَهَا فَكَانَتْ وَ بَرَأَهَا فَبَانَتْ، فَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ، الْمُتْقِنُ الصَّنْعَةِ، الْحَسَنُ الصَّنِيعَةِ، الْعَدْلُ الَّذِي لَا يَجُورُ وَ الْأَكْرَمُ الَّذِي تَرْجِعُ إِلَيْهِ الْأُمُورُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ، وَ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِهَيْبَتِهِ، مَلِكُ الْأَمْلَاكِ، وَ مُفْلِكُ الْأَفْلَاكِ، وَ مُسَخِّرُ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ، كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَ يُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً، قَاصِمُ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَ مُهْلِكُ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، لَمْ يَكُنْ مَعَهُ ضِدٌّ وَ لَا نِدٌّ، أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، إِلَهٌ وَاحِدٌ وَ رَبٌّ مَاجِدٌ، يَشَاءُ فَيُمْضِي وَ يُرِيدُ فَيَقْضِي، وَ يَعْلَمُ فَيُحْصِي وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي، وَ يُفْقِرُ وَ يُغْنِي وَ يُضْحِكُ وَ يُبْكِي وَ يَمْنَعُ وَ يُعْطِي، لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ... ﴾ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ، مُجِيبُ الدُّعَاءِ وَ مُجْزِلُ الْعَطَاءِ مُحْصِي الْأَنْفَاسِ وَ رَبُّ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ، لَا يُشْكِلُ عَلَيْهِ شَيْءٌ وَ لَا يُضْجِرُهُ صُرَاخُ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ، الْعَاصِمُ لِلصَّالِحِينَ وَ الْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحِينَ وَ مَوْلَى الْعَالَمِينَ، الَّذِي اسْتَحَقَّ مِنْ كُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ يَشْكُرَهُ وَ يَحْمَدَهُ، أَحْمَدُهُ عَلَى السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الشِدَّةِ وَ الرَّخَاءِ، وَ أُومِنُ بِهِ وَ بِمَلَائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ، أَسْمَعُ أَمْرَهُ وَ أُطِيعُ وَ أُبَادِرُ إِلَى كُلِّ مَا يَرْضَاهُ، وَ أَسْتَسْلِمُ لِقَضَائِهِ رَغْبَةً فِي طَاعَتِهِ وَ خَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ لِأَنَّهُ اللَّهُ الَّذِي لَا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَ لَا يُخَافُ جَوْرُهُ، وَ أُقِرُّ لَهُ عَلَى نَفْسِي بِالْعُبُودِيَّةِ وَ أَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَ أُؤَدِّي مَا أَوْحَى إِلَيَّ حَذَراً مِنْ أَنْ لَا أَفْعَلَ فَتَحُلَّ بِي مِنْهُ قَارِعَةٌ لَا يَدْفَعُهَا عَنِّي أَحَدٌ وَ إِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لِأَنَّهُ قَدْ أَعْلَمَنِي أَنِّي إِنْ لَمْ أُبَلِّغْ مَا أَنْزَلَ إِلَيَّ فَمَا بَلَّغْتُ رِسَالَتَهُ،
وَ اتَّصَلَتِ التَّلْبِيَةُ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَلَمَّا وَقَفَ بِالْمَوْقِفِ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنَّهُ قَدْ دَنَا أَجَلُكَ وَ مُدَّتُكَ وَ أَنَا مُسْتَقْدِمُكَ عَلَى مَا لَا بُدَّ مِنْهُ وَ لَا عَنْهُ مَحِيصٌ فَاعْهَدْ عَهْدَكَ وَ قَدِّمْ وَصِيَّتَكَ- وَ اعْمِدْ إِلَى مَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ وَ مِيرَاثِ عُلُومِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ وَ السِّلَاحِ وَ التَّابُوتِ وَ جَمِيعِ مَا عِنْدَكَ مِنْ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ فَسَلِّمْهُ إِلَى وَصِيِّكَ وَ خَلِيفَتِكَ مِنْ بَعْدِكَ حُجَّتِيَ الْبَالِغَةِ عَلَى خَلْقِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام، فَأَقِمْهُ لِلنَّاسِ عَلَماً وَ جَدِّدْ عَهْدَهُ وَ مِيثَاقَهُ وَ بَيْعَتَهُ وَ ذَكِّرْهُمْ مَا أَخَذْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْعَتِي وَ مِيثَاقِيَ الَّذِي وَاثَقْتُهُمْ وَ عَهْدِيَ الَّذِي عَهِدْتُ إِلَيْهِمْ مِنْ وَلَايَةِ وَلِيِّي وَ مَوْلَاهُمْ وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام، فَإِنِّي لَمْ أَقْبِضْ نَبِيّاً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِكْمَالِ دِينِي وَ حُجَّتِي وَ إِتْمَامِ نِعْمَتِي بِوَلَايَةِ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِي وَ ذَلِكَ كَمَالُ تَوْحِيدِي وَ دِينِي وَ إِتْمَامُ نِعْمَتِي عَلَى خَلْقِي بِاتِّبَاعِ وَلِيِّي وَ طَاعَتِهِ وَ ذَلِكَ أَنِّي لَا أَتْرُكُ أَرْضِي بِغَيْرِ وَلِيٍّ وَ لَا قَيِّمٍ لِيَكُونَ حُجَّةً لِي عَلَى خَلْقِي، فَ ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ... ﴾ بِوَلَايَةِ وَلِيِّي وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ عَلِيٍّ عَبْدِي وَ وَصِيِّ نَبِيِّي وَ الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِهِ وَ حُجَّتِيَ الْبَالِغَةِ عَلَى خَلْقِي- مَقْرُونٌ طَاعَتُهُ بِطَاعَةِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّي وَ مَقْرُونٌ طَاعَتُهُ مَعَ طَاعَةِ مُحَمَّدٍ بِطَاعَتِي مَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَانِي جَعَلْتُهُ عَلَماً بَيْنِي وَ بَيْنَ خَلْقِي، مَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤْمِناً وَ مَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً وَ مَنْ أَشْرَكَ بَيْعَتَهُ كَانَ مُشْرِكاً وَ مَنْ لَقِيَنِي بِوَلَايَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ لَقِيَنِي بِعَدَاوَتِهِ دَخَلَ النَّارَ، فَأَقِمْ يَا مُحَمَّدُ عَلِيّاً عَلَماً وَ خُذْ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ وَ جَدِّدْ عَهْدِي وَ مِيثَاقِي لَهُمُ الَّذِي وَاثَقْتُهُمْ عَلَيْهِ فَإِنِّي قَابِضُكَ إِلَيَّ وَ مُسْتَقْدِمُكَ عَلَيَّ.
Читать полностью…جاء في كتاب الاحتجاج رواية عَنْ الإمام أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الباقر عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:
حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ الْمَدِينَةِ وَ قَدْ بَلَّغَ جَمِيعَ الشَّرَائِعِ قَوْمَهُ غَيْرَ الْحَجِّ وَ الْوَلَايَةِ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ اسْمُهُ يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنِّي لَمْ أَقْبِضْ نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِي وَ لَا رَسُولًا مِنْ رُسُلِي إِلَّا بَعْدَ إِكْمَالِ دِينِي وَ تَأْكِيدِ حُجَّتِي وَ قَدْ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنْ ذَاكَ فَرِيضَتَانِ مِمَّا تَحْتَاجُ أَنْ تُبَلِّغَهُمَا قَوْمَكَ فَرِيضَةُ الْحَجِّ وَ فَرِيضَةُ الْوَلَايَةِ وَ الْخِلَافَةِ مِنْ بَعْدِكَ، فَإِنِّي لَمْ أُخَلِّ أَرْضِي مِنْ حُجَّةٍ وَ لَنْ أُخَلِّيَهَا أَبَداً، فَإِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يَأْمُرُكَ أَنْ تُبَلِّغَ قَوْمَكَ الْحَجَّ وَ تَحُجَّ وَ يَحُجَّ مَعَكَ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا مِنْ أَهْلِ الْحَضَرِ وَ الْأَطْرَافِ وَ الْأَعْرَابِ وَ تُعَلِّمَهُمْ مِنْ مَعَالِمِ حَجِّهِمْ مِثْلَ مَا عَلَّمْتَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ وَ زَكَاتِهِمْ وَ صِيَامِهِمْ وَ تُوقِفَهُمْ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مِثَالِ الَّذِي أَوْقَفْتَهُمْ عَلَيْهِ مِنْ جَمِيعِ مَا بَلَّغْتَهُمْ مِنَ الشَّرَائِعِ. فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله فِي النَّاسِ أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ يُرِيدُ الْحَجَّ وَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ الَّذِي عَلَّمَكُمْ مِنْ شَرَائِعِ دِينِكُمْ وَ يُوقِفَكُمْ مِنْ ذَاكَ عَلَى مَا أَوْقَفَكُمْ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِهِ.
| كفروا الناس كلهم بعد استشهاد رسول اللّٰه محمد العظيم صلى اللّٰه عليه واله الا سبعة |
- ارتدت ( كفرت ) الناس بعد النبي الاكرم محمد العظيم صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة نفر
- فرجعوا الى الحق فكان عددهم سبعة فقط فلم يعرف حق أمير المؤمنين عليه السلام إلا هؤلاء السبعة
- ﴿ ... وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾
- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴾
رواة الحديث الذين رووا حديث يوم الغدير عددهم 110 صحابي من اصل اقل التقادير 110 الف صحابي كان موجود .
Читать полностью…هذه الألفاظ:-
(من كنت مولاه فهذا علي مولاه)
(من كنت مولاه فعلي مولاه)
(من كنت نبيه فهذا علي أميره)
(من كنت نبيه فهذا أميره)
- هذه الالفاظ متواترة تواتر معنوي ،
وبلفظ(من كنت مولاه) فيكون متواتر بالتواتر اللفظي ، اي بمعنى اللفط والمعنى متواتر ، ومعنى المتواتر : خَبَرٌ رَوَاهُ عَدَدٌ كَثِيرٌ مِنَ الرُّوَاةِ، يعني كثير من الاشخاص رووا نفس الحديث ..
- التواتر المعنوي : خبر قد تكرر ذكره بالفاظ مختلفة .
- التواتر اللفظي :- هو الذي يرويه جميع الرواة، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله.
- حديث الغدير متواتر ( مشهور ) تواتر معنوي و لفظي ويكون حديث الغدير فهو متواتر عند السنّة والشيعة وقد ذكر العلاّمة الأميني في كتابه الغدير رواة الحديث من الصحابة والتابعين ورواته في القرون الأربعة عشر فمن الصحابة ذكر مائة وعشرة صحابياً ومن التابعين ذكر أربعة وثمانين تابعياً وقد صرّح الكثير من علماء الشيعة بتواتره منهم الشهيد الأول في الذكرى ج 1 ص 28 وابن فهد الحلي في المهذب البارع ج 1 ص 66 والعاملي في مدارك الأحكام ج 8 ص 479 والشيخ المفيد في رسالة في معنى المولى ص 8 والبهائي في وصول الأخيار إلى اصول الأخبار ص 92 والتستري في الصوارم ص 186 والسيد حامد ا لنقوي في خلاصة عبقات الأنوار ج 9 ص 29والشيخ الطوسي في الاقتصاد ص 222
أن على هذه الأمة المغلوبة على أمرها إن أرادت أن تستعيد قوتها وتتوحد، أن تتجه لولاية سيد المسلمين علي بن أبي طالب و أوصياءه من بعده (عليهم السلام) ليدفع الله بذلك عنها غلبة اللئام المتسلطين.
Читать полностью…كيف تعرف ان عقل البكري ( اتباع سنة عمر) متحجر ، ومثل البكرية ﴿ كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً ﴾ ينقلون حادثة الغدير وينقلون ان اكثر من 200 الف شخص موجود بتلك الحادثة، يعني حسب عقلهم المتحجر ، ان رسول اللّٰه محمد العظيم صلى اللّٰه عليه واله جامع اكثر من 200 الف من الرجال والنساء حتى يكول انا احب علي بن ابي طالب صلوات اللّٰه عليه ؟! .
Читать полностью…| اكثر مائتي الف من الرجال والنساء |
- القول في عدد الحاضرين في يوم الغدير عندما نصب رسول الله ( صلى عليه و آله ) علياً خليفة و إماماً بعده ، فأقل الأقوال تقول بأن الحضور كانوا سبعين ألفاً و أكثرها تقول بأنه كان بصحبة الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) في يوم الغدير زهاء مائتي الف من المسلمين ويزداد العداد حيث تقاطروا من كل حدب و صوب لنيل ثواب و شرف حجة الوداع العظيمة و الاخيرة للرسول ( صلى الله عليه و آله ) و لم يتخلَّف عن هذه الحجة احد من كبار صحابته ( صلى الله عليه و آله ) .
- سـيـرة زيـني دحلان : 2 / 143 ,
- السيرة الحلبية : 3 / 308 , امتاع
- الأسماع : 512 ,
- تذكرة الخواص : 37 .
نتقدم إلى ساحة القداسة الإمام المهدي عليه السلام بأصدق التهاني وأحرها بمناسبة ولادة مولانا الإمام العاشر، والنور الظاهر والبدر الباهر، ذي الشرف والكرم والمجد والأيادي، أبي الحسن الثالث علي بن محمد النقي الهادي صلوات اللّٰه عليه ..
النصف ( 15 ) من ذو الحجة 212 هـ
| مولانا ابا الحسن الهادي العظيم يعلم بجميع اللغات ويكلم الناس بلغاتهم |
- عن أبي هاشم الجعفري ، قال : كنت بالمدينة حين مرَّ بنا بَغَا أيام الواثق ، في طلب الأعراب ، فقال أبوالحسن : أخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبئة هذا التركي ، فخرجنا فوقفنا ، فمرت بنا تعبئته فمر بنا تركي ، فكلمه أبوالحسن (عليه السلام) بالتركي فنزل عن فرسه فقبل حافر فرس الإمام (عليه السلام)! فَحَلَّفْتُ التركي فقلت له : ما قال لك الرجل؟ قال : هذا نبي؟! قلت : ليس هو بنبي. قال : دعاني باسم سميت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد إلى الساعة )
- عن علي بن مهزيار قال : أرسلت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام) غلامي وكان صقلابياً فرجع الغلام إلي متعجباً ، فقلت له : ما لك يا بني؟ قال : وكيف لا أتعجب! ما زال يكلمني بالصقلابية كأنه واحد منا
- الإختصاص للمفيد : ٢٨٩.
-الثاقب في المناقب : ٥٣٩.
•| الامام علي الهادي والأسود الجائعة |•
جيعت السباعُ ثلاثة ايام ثم دعي المتوكل بالامام علي الهادي - عليه السلام- وأُخرجت السباعُ الجائعة فلما رأت الامام الهادي عليه السلام لاذت به وبصبصت [حركت] بأذنابها فلم يلتف الإمام الهادي - عليه السلام- إليها ودخل الامام على الاسود وكانت ستة فوقف امامها والتفّت الاسود حوله ووضعت ايديها على الارض ورأسها فوق ايديها واخذ الامام الهادي عليه السلام يمسح على رؤوسها واشار عليها ان تقف جانباً فوقفت جانباً وصعد السقف وجلس عند المتوكل ثم نزل من عنده والسباع ُ تلوذ به وتبصص حتى خرج ،
- ومثل هذا القندوزيّ الحنفيّ: و نقل المسعوديّ: أنّ المتوكّل أمر بثلاثة من السباع فجيء بها في صحن قصره، ثمّ دعا الإمام عليّ النقيّ (عليه السلام)فلمّا دخل أغلق باب القصر، فدارت السباع حوله و خضعت له، و هو يمسحها بكمّه، ثمّ صعد إلى المتوكّل و يحدّث معه ساعة ثمّ نزل، ففعلت السباع معه كفعلها الأوّل حتّى خرج، فأتبعه المتوكّل بجائزة عظيم فقيل للمتوكّل: إنّ ابن عمّك يفعل بالسباع ما رأيت، فافعل بها ما فعل ابن عمّك قال: أنتم تريدون قتلي، ثمّ أمرهم أن لا يفشوا ذلك
- ينابيع المودّة: 3/ 129،
- إثبات الهداة: 3/ 390،
- إحقاق الحقّ:12/ 45
- الخرائج : ١ / ٤٠٤
- البحار : ٥٠ / ١٤٩
- موسوعة الهادي : ١ / ٢٨٥
-مناقب ال ابي طالب :٤ / ٤٤٨
- قال ابن حجر الهيتمي (ت٩٧٤ه) في ترجمته للإمام الهادي (عليه السلام) : إن الصواب في قصة السباع الواقعة من المتوكل انه هو الممتحن بها ، وأنها لم تقربه بل خضعت واطمأنت لما رأتهُ.
- الصواعق المحرقة : ص ٥٦١