إنها ممزوجةٌ بدموع الملائكة
حينما خلق الله الكون أجمع
بكت الملائكة لعظمة الإله
فأمطرت السماء
وسقطت هي
إنها نقيةٌ هكذا
عاشق لهذا العالم
أمشي تائهًا في ذاتي ، متلمسًا
أطلب المثابرة و التجرد
فتح العينين
جلاء للرؤية
ما بين الأنوار المتلاشية
لا ضياع للصور
بل تجسيد للاسماء
عالم نبدعه لنا جميعًا
- كنتُ شجرةٍ و تكلمتُ بستانَ حروف ، أوكتافيو باث
ليست بي حاجة الى بؤس احد لأصنع سعادتي ، لا اريد ثروة محزنة كورق الزينة
- سأم باريس : شارل بودلير
كُلَّما كانت الروح شديدة الطموح و الرقة استعصت الاحلام على الإمكان
- سأم باريس : شارل بودلير
ضجرتُ منْ معطف حُزني الثَقيل
أُريد أن أهرع إِلى براري النسيان
طليقًا منْ كُل شَيء.
-عدنان الصائغ
مَنذا يُبَلغُها بأني مُتعبُ؟
والشَوق في جَنباتِ قَلبي يَلعبُ
مَن ذا يُبَلغُها بكُلِ بساطةٍ
أني بدون وجودُها أتعَذبُ
في مَوطني ما بينَ أحبابي هُنا
لكنني من دونِها أتغَربُ!
بالرُغمِ مِن بُعد المَسافةِ بَيننّا
فأنا إليها من يَديها أقربُ!
يا ليتَنا عَن كُلِ عَينٌ نَختفي
و يَضمُنا دونَ الخلائقِ كَوكبُ.
أو ثمّة رقص على الدرب
لا يراه الراكضون
رقص يعرفه الجالسون
ثمة رقص خفيّ في الجلوس
الساكنون يسمعون وحدهم الأغنية
الضاجّون طرشى ضجيجهم
وديع سعادة
عدتُ طفلاً حين أبتسمتِ
لَعبتُ في الأرجوحة دون ملل
و ضحِكتُ بصوتٍ عالٍ
دون خوف
خرجتُ لحيّنا
كسرتُ النافذة
وطرقتُ باب الجيران ثم هربت
ركضت لمسافةٍ طويلة
فوقعت وجَرحتُ رُكبتي
بكيت حينها قليلاً
ثم نهضت بمساعدة
طفلةٍ جميلة
كانت تُشبهك
فعدتُ رجلاً لا يعرفكِ
أنا هكذا أعيشُني
و أتذكرك
و يا مرسى سفينتي التي عادت و لا لوحٌ على لوحٍ
و يا قلبيَ الذي إن مِتُّ أتركُه على الدنيا ليبكيني
و يجأرُ بالرثاءِ على ضريحي و هو لا دمعٌ و لا صوتُ
أحبيني إذا أُدرِجتُ في كفني ، أحبيني
ستبقى حينَ يُبلى كلّ وجهي ، كلّ أضلاعي
و تأكلُ قلبيَ الديدانُ ، تشربهُ إلى القاعِ
قصائدٌ ، كنتُ أكتبها لأجلكِ في دواويني
أحبيها تُحبيني ...
• بدر السياب
الفن هو الطبيعة التي أعاد الحلم بناؤها و اصلح فروضها و نمقها و صاغها مِن جديد
- سأم باريس : شارل بودلير
دائمًا ما يكون هناك شيء ناقص في حداد الفقير ، غياب الانسجام مما يجعل الامر مؤسفًا ؛ فهو مضطر ان يشح في اظهار ألمه بينما يمضي الغني في ألمه الى أقصى حد .
- سأم باريس : شارل بودلير
أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ
أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي
مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى
وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ
أَتَحمِلُ مَحزونَ الفُؤادِ قَوادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نائي المَسافَةِ عالِ
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا
تَعالَي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالَي
تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً
تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ
أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ
وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ
لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً
وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ
-أبو فراس الحمداني
تعال
نفرُّ من قيودنا الأبدية
ننسى اسماءنا العربية
نهجر المدينة
واضواء شوارعنا المنسية
تعال لنصنعُ لنا وطنًا،
هذا المكان ضيّقٌ جدا
وليس للحبِّ فيه أولويّة
تعال
نهاجر كالطيور
سربا من الشوق
لعناق لحظة أبدية"
الذين جرفتهمُ المياهُ إلى الوادي
أرتفعوا غيوماً
لم يُمطروا
وقفوا فوقَ
نَظروا إلى الأرضِ
وتبدّدوا.
-وديع سعادة
لم يكن عندنا غير
رائحةِ تبغٍ وزيتونٍ
حمَلْناها على ثيابِنا ومضَيْنا
مَشَيْنا خفيفينَ
لئلاَّ نُزْعِجَ ندى الطريق
ولم نَحْنِ غُصْنًا
لم نُوقِظِ النسيمَ
لم نُوَدِّعِ الأصدقاءَ لم نَقُلْ كلمة
فقط
مَشَيْنا
-وديع سعادة