#التوحيد
#الأسماء_والأحكام
#الاجتهاد
ومن وحّد الله فقد عبده، ومن جعل له ولداً [أو ندّاً] فليس من العابدين، #وإن_اجتهد.
«تأويل مشكل القرآن» (ص217)
كتب أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد حين جاءه أنه كسر طليحة ومن كان في صفه، وقام بنصره، فكتب إليه: ليزدك ما أنعم الله به خيرا، واتق الله في أمرك، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، جد في أمرك ولا تلين، ((ولا تظفر بأحد من المشركين قتل من المسلمين إلا نكلت به))
«البداية والنهاية» (9/ 454)
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
نسأل الله تعالى أن يجعل الأيام القادمة أيام مباركة يفتح الله علينا بها
أبشركم فإن اخوانكم في الشام المباركة جماعات وأفراد وضعوا نصب أعينهم نشر التوحيد والسنة
فقوافلهم بدأت المسير للتأسيس والعمل وانتقلوا من مرحلة الإعداد إلى التطبيق فما بين داعية ومنسق واداري وداعم فالحمد لله ثم الحمد لله
فيا أهل السنة في كل مكان لا تنسوهم من صالح دعائكم ومن استطاع من أهل الشام أن يلتحق بركب اخوانه فليفعل فإن أيامنا هذه تحتاج إلى جهد واجتهاد وجهاد واغتنام الفرصة
ولا ننسى شكر المشايخ الذي لهم فضل على أهل الشام في تصحيح عقائدهم ومنهجهم
وعلى رأسهم الشيخ عبد الكريم جزاه الله عنا وعن المسلمين خيراً فله أثر عظيم على آلاف المسلمين في الشام المباركة من سنواتها الأولى
فيا رب بارك بها وبأهلها واجعل أيامها القادمة أيام عز وتمكين للمسلمين
#الآية_الأولى:
قال تعالى : ((إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ))[فاطر: 14]
بينت الآية أن من دعا غير الله تعالى فقد أشرك وكفر : قال تعالى : ((وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ))
فقد سماه رب العالمين شركاً مع أنه سبحانه وتعالى قال: (( وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ )) فسمعهم سمع مقيد، ورب العالمين سبحانه أخبر بنص الآية أنهم لا يستجيبون لمن دعاهم في شيء وهذا عموم محفوظ لا يستثنى منه كبير أمر ولا صغير فمن طلب من الأموات الشفاعة والدعاء كمن طلب منهم الخلق والنصر ومغفرة الذنوب لا فرق بين هذه الأشياء فسمعهم مقيد ولو سمعوا بقدرة الله لهم ما استجابوا لمناديهم في شيء هذا نص قول الله تعالى: (( لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ )) هذا عموم لا مخصص له
روي عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ ولَوْ سَمِعُوا ما اسْتَجابُوا لَكُمْ}: أي: ما قبلوا ذلك منكم، ولا نفعوكم فيه، {ويَوْمَ القِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} إياهم، ولا يرضون، ولا يُقرِّون به، {ولا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} والله هو الخبير أنّه سيكون هذا من أمرهم يوم القيامة
أخرج ابن جرير 19/ 351 – 352
قال يحيى بن سلّام: {إنْ تَدْعُوهُمْ} يعني: تنادوهم {لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ} نداءكم، {ولَوْ سَمِعُوا ما اسْتَجابُوا لَكُمْ ويَوْمَ القِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} بعبادتكم إياهم، {ولا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} وهو الله
علقه يحيى بن سلّام 2/ 782
#الآية_الثانية :
وقال تعالى : ((لَهُۥ دَعۡوَةُ ٱلۡحَقِّۚ وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيۡهِ إِلَى ٱلۡمَآءِ لِيَبۡلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦۚ وَمَا دُعَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ)) [الرعد: 14]
روي عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي أيوب- في قوله: {إلا كباسط كفيه إلى الماءِ ليبلغَ فاهُ وما هُو ببالغِهِ}، قال: كالرجل العطشان، يمُدُّ يده إلى البِئر لِيَرْتَفِع الماءُ إليه، وما هو ببالغه
أخرجه ابن جرير 13/ 488
وروي عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعرج- في قوله: {ليبلغ فاه}، قال: يدعوه ليأتيه، وما هو بآتيه، كذلك لا يستجيب مَن هو دونه
أخرجه ابن جرير 13/ 488
وروي عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {والذين يدعُون من دونه لا يستجيبون لهُم بشيءٍ إلا كباسطِ كفَّيه إلى الماءِ ليبلغ فاهُ وما هُو ببالغِهِ}: وليس ببالغِه حتى يَتَمزَّع عُنُقُه، ويهلِكَ عطشًا، قال الله: {وما دُعاءُ الكافرينَ إلا في ضلالٍ}. فهذا مَثَلٌ ضربه الله؛ إنّ هذا الذي يَدْعون مِن دون الله -هذا الوثنُ وهذا الحجرُ- لا يستجيبُ له بشيءٍ في الدنيا، ولا يسوقُ إليه خيرًا، ولا يدفع عنه سوءًا حتى يأتيه الموتُ، كمثل هذا الذي يبسُطُ ذراعيه إلى الماء ليبلغ فاه، ولا يبلُغُ فاه ولا يَصِلُ ذلك إليه حتى يموت عطشًا
أخرجه ابن جرير 13/ 490
وقال الطبري وقولُه: {لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ}. يقولُ: لا تُجيبُ هذه الآلهةُ التي يَدْعُوها هؤلاء المشركون آلهةً، بشيءٍ يُريدونه، مِن نفعٍ أو دفعِ ضُرٍّ، {إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ}. يقولُ: لا يَنْفَعُ داعىَ الآلهةِ دعاؤه إيَّاها، إلا كما يَنْفَعُ باسطَ كفَّيه إلى الماءِ بسطُه إياهما إليه مِن غيرِ أن يَرْفعَه إليه في إناءٍ، ولكن ليرتفِعَ إليه بدعائِه إياه، وإشارتِه إليه، وقبضِه عليه، والعربُ تَضْرِبُ لمن سعَى فيما لا يُدْرِكُه مثلًا بالقابضِ على الماءِ، كما قال بعضُهم:
فإنى وإياكم وشَوْقًا إليكُمُ … كقابضِ ماءٍ لم تَسِقُه أنامِلُه
يَعْنى بذلك: أنه ليس في يدِه مِن ذلك، إلا كما في يدِ القابضِ على الماءِ؛ لأن القابضَ على الماءِ لا شيءَ في يدِه. وقال آخَرُ:
فأصبَحتُ ممَّا كان بينى وبينَها … [مِن الوُدِّ مثلَ القابضِ] الماءَ باليدِ
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
بسم الله الرحمن الرحيم
من أصول الإسلام الكبرى التي بعث الله بها الرسل وذكرها بأعظم الذكر في كل الكتب أن الشيء الذي ثبت أنه عبادة لله تعالى فإنه لا يصرف إلا له سبحانه فإن صُرف لغير الله تعالى صار شركاً أكبراً مخرجاً من الملة وفاعل ذلك من أهل الشرك لا حظ له في الإسلام
والدعاء عبادة لله تعالى بنص القرآن والسنة
قال الله تعالى حاكياً عن إبراهيم عليه السلام قوله للمشركين : ((وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي عَسَىٰٓ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبِّي شَقِيّٗا فَلَمَّا ٱعۡتَزَلَهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ )) [مريم: 48-49]
فانظر إلى قوله : ((وَأَعۡتَزِلُكُمۡ وَمَا تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَأَدۡعُواْ رَبِّي))
فذكر عليه السلام الدعاء ثم قال : (فَلَمَّا ٱعۡتَزَلَهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّه) فذكر في الموضع الثاني العبادة بدل الدعاء لأن الدعاء هو العبادة كما قال صلى الله عليه وسلم
وقال تعالى : ((وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ))
فانظر قوله تعالى: في أول الآية : ((وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّه))
وقال في آخر الآية عن صرفهم للدعاء : ((وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِينَ))
فسمى سبحانه الدعاء عبادة وسمى فعل المشركين الذي هو ((صرف الدعاء لغيره)) شركاً منهم
وقال تعالى : ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) [غافر: 60]
هذه الآية صريحة في دلالتها على أن الدعاء عبادة لله تعالى
وقال تعالى : ((وَأَنَّ ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا)) [الجن: 18]
وهذه الآية عامة فلو كان في الدعاء والطلب استثناء كطلب المشركين من الأموات دفع المضار وجلب المنافع لاستثنى القرآن ذلك
فسؤال الميت والغائب نبيًا كان أو غيره لم يأمر الله به ولا رسوله ولا فعله أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان، لا استحبه أحد من أئمة المسلمين.
وهذا مما يعلم بالاضطرار من دين المسلمين أن أحدا منهم ما كان يقول إذا نزلت به نازلة أو عرضت له حاجة لميت يا سيدي فلان أنا في حسبك أو اقضي حاجتي، كما يقول بعض هؤلاء المشركين، لمن يدعونهم من الموتى والغائبين ولا أحد من الصحابة رضي الله عنهم استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته ولا بغيره من الأنبياء لا عند قبورهم، ولا إذا بعدوا عنها، وقد كانوا يقفون تلك المواقف العظام في مقابلة المشركين في القتال ويشتد البأس بهم ويظنون الظنون ومع هذا لم يستغث أحد منهم بنبي ولا غيره من المخلوقين
الرد على البكري 1/ 488.
وقال تعالى : ((أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَآءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ)) [النمل: 62]
فلا كاشف للسوء ولا مجيب للمضطر إلا الله جل وعلا فمن طلب من الأموات ذلك فقد أنزلهم منزلة الآلهة
روى «البخاري» (2/ 418): عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.»
وقد بين سبحانه في آيات كثيرة في كتابه أن دعاء غيره هو رأس الضلال: فقال تعالى : ((يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُۥ وَمَا لَا يَنفَعُهُۥۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلضَّلَٰلُ ٱلۡبَعِيدُ)) [الحج: 12]
وقال تعالى : ((فَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُعَذَّبِينَ))[الشعراء: 213]
وقال تعالى : ((وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ))[المؤمنون: 117]
وقال تعالى : ((وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ))[الأحقاف: 5]
يعني ذلك أنه لا أحد أضل ممن يدعوا غير الله تعالى فإن دعاء غير الله تعالى رأس الضلال والكفر فالأموات الذين يدعون من دون الله تعالى لا يشك عاقل أنهم لا يستجيبون لمن سألهم لأنهم لا يملكون لأنفسهم شيء فكيف يقدرون على نفع غيرهم فمن دعاهم من دون الله وطلب منهم قضاء الحوائج ودفعه المضار فإن داخل في هذه الآية بل الآية تتناوله وهي عليه فهو من أضل الناس وأكفرهم وأكثرهم ضلالاً وانحرافاً وقال تعالى في ختام الآية: ((وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ ))[الأحقاف: 5]
ولا يشك عاقل أن الأموات في غفلة عن دعاء من دعاهم
قال ابن أبي شيبة» (14/ 530 ت الشثري): 28395- حدثنا أزهر عن ابن عون عن محمد قال: قرأت كتابا فيه ما شاء اللَّه والأمير فقال: ما شاء الأمير بعد اللَّه.
وقال ابن أبي شيبة» (14/ 474 ت الشثري):
«28205 - حدثنا أبو بكر قال: حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن أبي راشد أن أختًا لعبيد بن عمير استشفعت (لرجل) عليه فقالت: إنما هو باللَّه وبك، فغضب (فقال): إنما هو باللَّه.
( من عرف ربه أحبه )
قال سفيان : كتب إلي حجاج بن الفرافصة قال: قال بديل: «من عرف ربه أحبه، ومن عرف الدنيا زهد فيها، والمؤمن لا يلهو حتى يغفل، وإن تفكر حزن
«الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي» (ص69)
﷽
قائمة قنوات درع السُنة
أ۔درع السُنة۔الرئيسة
/channel/Hadithaausnnah
ب۔درع السُنة ۔العقيدة
/channel/der3sona
ج۔درع السُنة۔الفلك
/channel/der3sonafalak
د۔درع السُنة۔الأطفال
/channel/der3sonachild
نسأل اللّٰه العون والسداد
لا تنسونا من دعائكم
#المنهج
#مصطلح_السلف
[ مصطلح #السلف ومعناه في النصوص الشرعية ]
البخاري (5/ 2317 ): قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة في مرض موته
وَلَا أَرَى الْأَجَلَ إِلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي، ((فَإِنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ))
البخاري(1/ 204 ): روي عن سالم بن عبد الله، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(إِنَّمَا بقاءكم فِيمَا ((سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَمِ، كَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ))
وروي في «مختصر تاريخ دمشق» (18/ 28):
عن عيسى بن طلحة قال: قلت لابن عباس: يا أبا عباس، ((صف لنا سلفنا)) حتى كأني عاينتهم
قال: تسلني عن أبي بكر؟ كان والله في علمي تقياً، ندياً، الخير كلّه فيه، من رجل يصادى منه غرب، يعني: حدّة
تسألني عن عمر؟ كان والله في علمي تقياً، قوياً، قد وضعت له الحبائل بكل مرصد، كان لها حذراً، من رجل في سوقه عنف
تسلني عن عثمان؟ كان والله في علمي صواماً، قواماً، ومن رجل يحب قومه.
تسلني عن علي؟ كان والله في علمي عليماً، حكيماً، إن سمعته يقول شيئاً قط إلا أحسنته، من رجل يأتكل على موضعه، ولم أره أشرف على شيء قط حتى أقول هذه آخذه إلا صرف عنه. قلت: يا أبا عباس، أكنتم تعدّونه مجدوداً؟ قال: أنتم تقولون ذلك.
وروي في «مختصر تاريخ دمشق» (16/ 251):
عن أبي العالية قال: لما أجيز على عثمان بن عفان دخل عليه علي بن أبي طالب فوقع عليه وجعل يبكي حتى قلنا: إنه سيلحق به. ثم قالوا: قد قتلنا الرجل فلمن نبايع؟ فقال علي: لمن سلت الله أنفه، فتقتلوه كما قتلتم هذا بالأمس! ثم أنشأ علي يقول:
عثمان لقيت حمام الحتف
فابشر بخير ما له من وصف
اليوم حقاً جاء يقين زحفي
قد قطعت رجلي وفيها خفي
أتى لكم الويل ((قتلتم سلفي))
وفضله علي يعلو سقفي
«صحيح البخاري» (5/ 2068 ):
بَاب: ((مَا كَانَ السَّلَفُ)) يدَّخرون فِي بُيُوتِهِمْ وَأَسْفَارِهِمْ، مِنَ الطَّعَامِ وَاللَّحْمِ وَغَيْرِهِ.
وَقَالَتْ عَائِشَةُ وَأَسْمَاءُ: صَنَعْنَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر سفرة»
فبوب للسلف ثم ذكر أثرا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وآل بيته
والمعنى هؤلاء هم السلف
وروي في «مختصر تاريخ دمشق» (26/ 68):
عن ميمون قال: لو نشر فيكم ((رجل من السلف ما عرف إلا قبلتكم))
وميمون من التابعين وأراد بالسلف الصحابة رضي الله عنهم فهم سلفه وسلف من كانوا في عصره
«الشريعة للآجري» (2/ 674): قال الأوزاعي فَاصْبِرْ نَفْسَكَ عَلَى السُّنَّةِ، وَقِفْ حَيْثُ وَقَفَ الْقَوْمُ، وَقُلْ فِيمَا قَالُوا، وَكُفَّ عَمَّا كَفُّوا عَنْهُ، ((وَاسْلُكْ سَبِيلَ سَلَفِكَ الصَّالِحِ، فَإِنَّهُ يَسَعُكِ مَا وَسِعَهُمْ))
#العلو
قال ابن خزيمة في «التوحيد» (1/ 254):
«بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ اللَّهَ عز وجل فِي السَّمَاءِ كَمَا أَخْبَرَنَا فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ وَعَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ عليه السلام
وَكَمَا هُوَ مَفْهُومٌ فِي 👈[[ فِطْرَةِ الْمُسْلِمِينَ ]]
• عُلَمَائِهِمْ وَجُهَّالِهِمْ
• أَحْرَارِهِمْ وَمَمَالِيكِهِمْ
• ذُكْرَانِهِمْ وَإِنَاثِهِمْ
• بَالِغِيهِمْ وَأَطْفَالِهِمْ
(آية للتدبر)
قال تعالى: [ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً]
ما أكثرهم لا كثرهم الله = المتقربين لأهل الباطل ببغض أهل الحق
ترى أحدهم يتقرب لزنادقة المعاصرين بالرد والتشهير و التحقير بأهل الأثر وهو يزعم أنه على الأثر
لكن عزائنا أن هذا الأسلوب القذر مرحلة مؤقتة يُحصل أهله شيء من الرفعة الدنيوية ثم تزول
وهذا الدين ينصره الله ويهيئ لنصرته أناس لن يخذلوا لأن الله ناصرهم فلا يضرهم شيطنة المخالف لهم أو تجييش الناس عليهم وغير ذلك من الأساليب المعاصرة القذرة
قنوات دار المحجة البيضاء
• رسالة هامة فيما أجمع عليه أهل التوحيد من علم العامة .
بسم الله الرحمن الرحيم؛ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد؛
فهذه رسالة مختصرة أوضح من خلالها حقيقة الإسلام وما يناقضه مما لم يخالف فيه أحد من أهل القبلة ولا يحكى مذهبا خاصا لفرقة بعينها.
بل هو مذهب عموم الأمة الإسلامية فمن تفرق عنه وناقضه فهو متفرق مفارق لأصل الإسلام.
للشيخ أبي زيد عبد الكريم الكثيري ــ وفقه الله تعالى ــ
التِّبْيَان للمقالات والأبحاث الشرعِيَّة
#الآية_الثالثة:
قال تعالى : ((قُلۡ أَرَءَيۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوۡ أَتَتۡكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَدۡعُونَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ 40 بَلۡ إِيَّاهُ تَدۡعُونَ فَيَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ إِلَيۡهِ إِن شَآءَ وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ )) [الأنعام: 40-41]
سمى الله سبحانه دعاء غيره شركاً
وبين سبحانه أنه لا كاشف للضر كبيره وصغيره إلا هو فقال سبحانه وتعالى: ((فَيَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ))
وبين أن دعاءهم غيره لكشف الضر شركاً فقال جل وعلا : وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ
فلا كاشف للضر إلا الله فالتوحيد دعاء الله وطلب المعونة وكشف الضر منه
ويقابله شرك المشركين وهو أنهم يطلبون كشف الضر من غير الله تعالى وربنا أطلق في الآية كشف الضر ولم يفرق بين يسيره وكثيره وسماه شركاً
#الآية_الرابعة :
قال تعالى : ((وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ))[الأحقاف: 5]
انتبه أخي القارئ إلى قوله تعالى : ((وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ))
فقال تعالى: (ومن أضل) أي: لا ضلال أعظم من دعاء غير الله فإنهم أي الأموات والأصنام لا يستجيبون بشيء واستظهر قوله تعالى : (وَٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيۡءٍ)
#الآية_الخامسة :
قال تعالى : ((وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ)) [فاطر: 13]
#الآية_السادسة :
قال تعالى: ((قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِهِۦ فَلَا يَمۡلِكُونَ كَشۡفَ ٱلضُّرِّ عَنكُمۡ وَلَا تَحۡوِيلًا))[الإسراء: 56]
روي في «تفسير الطبري» (17/ 471 ط التربية والتراث): عن ابن عباس، قوله (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلا) قال: كان أهل الشرك يقولون: نعبد الملائكة وعُزَيرا، [وهم الذين يدعون]، يعني الملائكة والمسيح وعُزيرا
وروي في عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- {إن يدعون من دونه إلا إناثا}، قال: [ مَوْتى ]
أخرجه ابن جرير 7/ 487، وابن أبي حاتم 4/ 1067
#الآية_السابعة :
قال تعالى : ((قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا)) [الجن: 20]
الآية بينت المقابلة بين دعاء الله والشرك به
#الآية_الثامنة :
قال تعالى : ((ذَٰلِكُم بِأَنَّهُۥٓ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُۥ كَفَرۡتُمۡ وَإِن يُشۡرَكۡ بِهِۦ تُؤۡمِنُواْۚ فَٱلۡحُكۡمُ لِلَّهِ ٱلۡعَلِيِّ ٱلۡكَبِيرِ)) [غافر: 12]
#الآية_التاسعة :
قال تعالى : ((وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ضُرّٞ دَعَا رَبَّهُۥ مُنِيبًا إِلَيۡهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُۥ نِعۡمَةٗ مِّنۡهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدۡعُوٓاْ إِلَيۡهِ مِن قَبۡلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادٗا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِۦۚ قُلۡ تَمَتَّعۡ بِكُفۡرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِ)) [الزمر: 8]
#الآية_العاشرة :
قال تعالى : ((وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فَإِلَيۡهِ تَجۡـَٔرُونَ 53 ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنكُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنكُم بِرَبِّهِمۡ يُشۡرِكُونَ)) [النحل: 53-54]
#الآية_الحادية_عشر:
قال تعالى : ((قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ))[الأعراف: 37]
سماهم ربنا تبارك وتعالى مشركين لأنهم كانوا يدعون غيره بل شهدوا على أنفسهم بذلك
#الآية_الثانية_عشر:
قال تعالى : ((فَٱدۡعُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ)) [غافر: 14]
#الآية_الثالثة_عشر:
قال تعالى : ((وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ)) [المؤمنون: 117]
وقال تعالى : ((وَإِذَا حُشِرَ ٱلنَّاسُ كَانُواْ لَهُمۡ أَعۡدَآءٗ وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمۡ كَٰفِرِين)) [الأحقاف: 6]
فالناس كلهم ومنهم الأنبياء والأولياء والصالحين إذا بعثوا يوم القيامة فإنهم يتبرؤون من عابديهم ويكفرون بشرك من دعاهم من دون الله تعالى
وقال تعالى : ((وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذٗا مِّنَ ٱلظَّٰلِمِينَ)) [يونس: 106]
والظلم في هذه الآية هو الظلم الأكبر وهو الشرك الأكبر ((وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيم)) [لقمان: 13]
وقوله تعالى في الآية : ((مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ))
وهذا عموم لا مخصص له وينطبق على كل ما سوى الله تعالى فإن النفع والضر بيده سبحانه وتعالى فلا فرق بين دعاء الأموات من الأنبياء والأولياء والشجر والحجر والأصنام لأنهم كلهم ينطبق عليهم ((مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ))
فإنه سبحانه هو الذي يعطي ويمنع ويضر وينفع ولذلك قال سبحانه في الآية التي بعدها :(( وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يُرِدۡكَ بِخَيۡرٖ فَلَا رَآدَّ لِفَضۡلِهِۦۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ)) [يونس: 107]
فكشف الضر لا يقدر عليه الأموات ولا الأصنام ولا الأنبياء والصالحين في قبورهم إنما هو لله تعالى فمن طلب ذلك من غير الله تعالى كمن يطلب ذلك من الأموات والأصنام وغيرهم فقد أشرك
فالمدعو لا بد أن يكون قادراً على جلب النفع أو دفع الضر وإلا فدعاء من لا يملك ذلك ضرب من الجنون فينبغي أن يكون الدعاء كما هو عند أهل العقل والفطرة السليمة أتباع الأنبياء الحنفاء أن يكون من الله القادر على جلب النفع ودفع الضر بخلاف فعل المشركين الذين يطلبون ذلك من الأموات قال تعالى : قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِهِۦ فَلَا يَمۡلِكُونَ كَشۡفَ ٱلضُّرِّ عَنكُمۡ وَلَا تَحۡوِيلًا [الإسراء: 56]
روي عن عبد الله بن عباس، في قوله: ((فلا يَملكُون كشْفَ الضُّرِّ عنكُمْ))، قال: عيسى، وأمُّه، وعُزير
فعيسى عليه السلام وأمه وعزير لا يملكون كشف الضر عن أحد ولا جلب النفع لأحد فغيرهم من الأموات من باب أولى
وروي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يدعوا لله ندا دخل النار"
البخاري (4497)
روي عن مالك بن دينار -من طريق مرحوم بن عبد العزيز العطّار- قال: قرأتُ في الزَّبور: إنِّي أنتقم من المنافق بالمنافق، ثم أنتقمُ من المنافقينَ جميعًا
وذلك في كتاب الله قولُ الله: {وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون}
أخرجه ابن أبي حاتم 4/ 1389.
وروي في تفسير الثعلبي 4/ 191 بلفظ: قرأت في كتب الله المنزلة: إنّ الله تعالى قال: أُفنِي أعدائي بأعدائي، ثم أفنيهم بأوليائي.
وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
قال الْفُضَيْلَ : «رَهْبَةُ الْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ عِلْمِهِ بِاللَّهِ، وَزَهَادَتُهُ فِي الدُّنْيَا عَلَى قَدْرِ رَغْبَتِهِ فِي الْآخِرَةِ»
«الزهد لابن أبي الدنيا» (ص146)
قال الحسن البصري في تفسير قوله تعالى : {فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أحدًا}
قال: يقول: ليس مِن قوم غير المسلمين يقومون في مساجدهم إلا وهم يُشركون بالله فيها، (فأَخلصوا لله)
ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين 5/ 46 -
قال سفيان بن عيينة كما في «السنة لعبد الله بن أحمد» (342) : كان أبو حنيفة يضرب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمثال فيردها، بلغه أني أحدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا»
فقال أبو حنيفة: أرأيتم إن كانا في سفينة كيف يتفرقان؟
فقال سفيان: فهل سمعتم بأشر من هذا.
#العلو
#الفطرة
جاء في «تأويل مختلف الحديث» (ص394): ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه، لعلموا أن الله تعالى هو العلي، وهو الأعلى، وهو بالمكان الرفيع، وإن القلوب عند الذكر تسمو نحوه، والأيدي ترفع بالدعاء إليه.
وقال : والأمم كلها عربيها وعجميها تقول: إنَّ الله تعالى في السماء ما تُرِكَت على فِطْرَتِها، ولم تنقل عن ذلك بالتعليم.
قال زيد بن أسلم رحمه الله : مرَّ ابن عمر رضي الله عنه براعي غنم فقال: يا راعي الغنم هل من جزرة؟
قال الراعي: ليس ها هنا ربها.
فقال ابن عمر: تقول: «أكلها الذئب».
(فرفع الراعي رأسه إلى السماء)، ثم قال:
فأين الله؟
فاشترى ابن عمر الراعي واشترى الغنم فأعتقه، وأعطاه الغنم.
أخرجه الطبراني [13054]
تلاوة الأخ أبي عبيدة -وفقه الله - من طلاب معهد سلم الترقي في العلم الشرعي
(سورة الإنسان )
فَإِنْ قَالَ قائل: فَنَدَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَنَسْكُتُ عَنْهُمْ؟
قِيلَ لَهُ: سُكُوتُكَ عَنْهُمْ وَهِجْرَتُكَ لِمَا تَكَلَّمُوا بِهِ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ مُنَاظَرَتِكَ لَهُمْ كَذَا قَالَ مَنْ تَقَدَّمَ مِنَ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ»
«الشريعة للآجري» (1/ 451)