فَإِنْ قَالَ قائل: فَنَدَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَنَسْكُتُ عَنْهُمْ؟
قِيلَ لَهُ: سُكُوتُكَ عَنْهُمْ وَهِجْرَتُكَ لِمَا تَكَلَّمُوا بِهِ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ مُنَاظَرَتِكَ لَهُمْ كَذَا قَالَ مَنْ تَقَدَّمَ مِنَ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ»
«الشريعة للآجري» (1/ 451)
◾️أيُّ شيءٍ يُقاس الجهميَّةُ بالحروريَّة ؟!
قال أبو بكرٍ المرُّوذي : قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : الرَّجُلُ يَفْرَحُ بِمَا يَنْزِلُ بِأَصْحَابِ ابْنِ أَبِي دُؤَادَ ، عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ إِثْمٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ لَا يَفْرَحُ بِهَذَا ! قِيلَ لَهُ : إِنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ قَالَ : الَّذِي يَنْتَقِمُ مِنَ الْحَجَّاجِ ، هُوَ يَنْتَقِمُ لِلْحَجَّاجِ مِنَ النَّاسِ . قَالَ : أَيَّ شَيْءٍ يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الْحَجَّاجِ ! هَؤُلَاءِ أَرَادُوا تَبْدِيلَ الدِّينِ . « السُّنَّة لأبي بكرٍ الخلَّال | ذِكر الجهميَّة ومقالتهم ( ١٧٦٩ ) » .
ومنَ المعلوم أنَّ الحجَّاجَ الثَّقَفيَّ حروريٌّ أزرقيٌّ يبغضُ عليًّا رضي الله عنه وينتقصُ السَّلف ، ومع ذلك أنكرَ الإمامُ أحمدُ مشابهتَهُ بالجهميَّة ، وقال : أيُّ شيءٍ يشبهُ هؤلاءِ منَ الحجَّاج ، هؤلاءِ أرادوا تبديلَ الدِّين ! وهذا يدلُّ على أنَّ بدعةَ الجهميَّةِ لا يُقاس بِها بدعةٌ غيرُها من بدعِ الفرق ، وقد سُئل ابنُ المبارك : عَلَى كَمِ افْتَرَقَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ؟ فَقَالَ : الْأَصْلُ أَرْبَعُ فِرَقٍ : هُمُ الشِّيعَةُ ، وَالْحَرُورِيَّةُ ، وَالْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ ، فَافْتَرَقَتِ الشِّيعَةُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ فِرْقَةً ، وَافْتَرَقَتِ الْحَرُورِيَّةُ عَلَى إِحْدَى وَعِشْرِينَ فِرْقَةً ، وَافْتَرَقَتِ الْقَدَرِيَّةُ عَلَى سِتَّ عَشْرَةَ فِرْقَةً ، وَافْتَرَقَتِ الْمُرْجِئَةُ عَلَى ثَلَاثَ عَشْرَةَ فِرْقَةً ، قَالَ : قُلْتُ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ : لَمْ أَسْمَعْكَ تَذْكُرُ الْجَهْمِيَّةَ ، قَالَ : إِنَّمَا سَأَلْتَنِي عَنْ فِرَقِ الْمُسْلِمِينَ . « الإبانة الكُبرى | باب ذكر افتراق الأمم ( ٢٧٨ ) » .
وقد حكى أهلُ السُّنَّةِ الإجماعَ على كفرِ الجهميَّةِ وكفرِ من لا يكفِّرهم ولم يُذكر ذلكَ في الخوارج ، وبهذا يُقطع على الجهَّالِ الملبِّسينَ الَّذين يقيسونَ مذاهبَ الجهميَّةِ في التَّوحيدِ والتَّنزيل ببعضِ اختلافِ الفرق ، وإنَّه مع ذلكَ يلزمهم إمَّا أن يسمُّوا اختلافَ الفرق كفرًا ومن لا يكفِّرهم كافرًا لما أنَّ جميعَ الاختلافِ على درجةٍ واحدةٍ عندَهم ، أو يجعلوا الجهميَّةَ في جملةِ فرقِ المسلمين ، ويلزمهم أن يطردوا هذا القياس ليشملَ جميعَ المسائلِ الظَّاهرةِ المعلومةِ بالضَّرورة فيعذروا حتَّى من ارتدَّ عن الإسلام زمانَ الصِّدِّيق رضي الله عنه ولحقَ بطليحة ومسيلمةَ الكذَّاب وسَجاحِ الكاهنة ومن قال هذا فقد كفر .
البيان لمخالفات عبد الله الخليفي -وفقه الله- في مسائل التوحيد والسنة 👇
(مسألة اللفظ 02 تابع )
(الخليفي على خطى الكرابيسي)
البيان لمخالفات عبد الله الخليفي -وفقه الله- في مسائل التوحيد والسنة 👇
(مسألة اللفظ 01)
(الخليفي على خطى الكرابيسي)
قال الآجري في الشريعة ( ٢٢٩ / ٥ ): حدثنا ابن عبد الحميد قال : حدثنا فضل بن سهل الأعرج قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري قال : حدثنا فضيل بن مرزوق قال : سمعتُ حسن بن حسن ، رضي الله عنهما ، يقول #لرجل_من_الرافضة = والله لإن أمكن الله منكم #لنقطعن أيديكم وأرجلكم ولا نقبل منكم توبة .
Читать полностью…قال أسد بن موسى في كتابه إلى أسد بن الفرات:
وقَدْ وقَعَتِ اللَّعْنَةُ مِن رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَلى أهْلِ البِدَعِ، وأنَّ اللَّهَ ((لا يَقْبَلُ مِنهُمْ صَرْفًا، ولا عَدْلًا، ولا فَرِيضَةً، ولا تَطَوُّعًا،)) ⬅️وكُلَّما ازْدادُوا اجْتِهادًا وصَوْمًا وصَلاةً = ازْدادُوا مِنَ اللَّهِ بُعْدًا،
فارْفُضْ مَجالِسَهُمْ، [وأذِلَّهُمْ] [وأبْعِدْهُمْ] كَما أبْعَدَهُمُ اللَّهُ وأذَلَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وأئِمَّةُ الهُدى بَعْدَهُ.
البدع والنهي عنها لابن وضاح (ص32)
قال يحيى بن يحيى : وسمعت مالكا يقول العلم الذي هو العلم معرفة السُّنن والأمر الماضي المعروف المعمول به
وذكر الإمام يحيى بن يحيى الأعراف وأهله فتوجع واسترجع ثم قال: قوم أرادوا وجها من الخير فلم يصيبوه فقيل له : يا أبا محمد أيُرجى لهم مع ذلك لسيعهم ثواب ؟!
فقال: [ليس في خلاف السُّنة رجاء ثواب].
اختصار المبسوطة (898).
وجاء في «شرح مختصر الأبهري» (4/ 631): «المجتهد في الدِّينِ ((إذا كان في غير التّوحيد والعدل )) إذا أخطأ معذورٌ، لا يُكَفَّر ولا يُفَسَّق.
وقال الإمام مالك : من سعادة المرء أن يوفق للصواب والخير ، ومن شقوة المرء أن لا يزال يخطئ .
قال ابن عبد البر : وفي هذا دليل على أم المخطئ عنده (وإن اجتهد) فليس بمرضي الحال والله أعلم .
جامع بيان العلم (1667)
وقال مالك بن أنس رحمه الله :«السنَّةُ سفينةُ نوحٍ من ركبها نجا ومن تخلَّف عنها #غرق»
ذم الكلام (4/124).
وقال مالك «فَإِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يُوَفَّقَ لِلْخَيْرِ، وَإِنَّ مِنْ شِقْوَةِ الْمَرْءِ أَنْ لَا يَزَالَ يُخْطِئُ
«الحلية» (6/ 320).
قَالَ بن وهب: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: أَمَّا مَنْ أَسَرَّ الْكُفْرَ وَأَظْهَرَ الإِسْلامَ مِثْلَ الزَّنَادِقَةِ وَأَشْبَاهِهِمْ فَأُولَئِكَ إِذَا ظَهَرَ عَلَيْهِمْ قُتِلُوا وَلَمْ يُنْتَظَرْ بِهِمْ شَيْئًا لأَنَّهُمْ لا تُعْرَفُ تَوْبَتُهُمْ , وَإِنَّهُمْ قَدْ كَانُوا عَلَى الْكُفْرِ وَهُمْ يُظْهِرُونَ الإِسْلامَ , فَأَمَّا مَنْ أَظْهَرَ الْكُفْرَ وَأَعْلَنَ بِهِ بَعْدَ الإِسْلامِ فَإِنَّهُ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى ذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُقَاتِلُوا وَأَنْ يَدَعُوا وَيُسْتَتَابُوا قَبْلَ أَنْ يُقَاتَلُوا , ⬅️[الْوَاحِدُ مِنْهُمْ مِثْلُ الْجَمَاعَةِ ] يُسْتَتَابُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ.
كتاب المحاربة من موطأ ابن وهب (٢٤)
وقال البوسنجيّ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الرَّمَّاحَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مَالِكٍ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا فِي الصَّلاةِ مِنْ فَرِيضَةٍ وَمَا فِيهَا مِنْ سُنَّةٍ؟
فَقَالَ مَالِكٌ: هَذَا كَلامُ الزَّنَادِقَةِ، أَخْرِجُوهُ»
«تاريخ الإسلام» (11/ 327)
قال يحيى بن سلام: حدث أسد يوما بحديث الرؤية وسليمان الفراء المعتزلي في آخر المجلس فأنكر الرؤية فسمعه أسد فقام إليه وجمع بين طوقيه ولحيته واستقبله بنعله فضربه حتى أدماه وطرده من مجلسه، وقيل بل كان يقرأ عليه في تفسير المسيب بن شريك {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} وسليمان حاضر، فقال: من الانتظار يا أبا عبد الله، ((فأخذ أسد بتلابيبه ونعلا غليظة بيده الأخرى))
وقال: #يا_زنديق، [لتقولنها أو لا تبصر بها عينيك]
فقال سليمان: نعم تنظر.
ترتيب المدارك (3/ 301 - 302) ورياض النفوس (1/ 264 - 265).
#الواقفة
#المنهج
#الاجتهاد
رغم أنه قال وأقر بأن القرآن كلام الله غير مخلوق في سره
وكان يقف في القرآن ورعاً كما صرح هو بذلك وكان فقيهاً مجتهداً وصاحب مصنفات كثيرة
رغم ذلك كله حكموا عليه أنه واقفي
قال محمد بن مسلم بن وارة:
قال لي أبو مصعب: من قال: القرآن مخلوق؛ فهو كافر، ومن قال: لا أدري -يعني: مخلوق أو غير مخلوق- فهو مثله،
ثم قال: بل هو شر منه.
⬅️((فذكرت رجلًا كان يظهر مذهب مالك،)) فقلت: إنه أظهر الوقف، فقال: #لعنه_اللَّه_ينتحل_مذهبنا، وهو بريء منه.
#فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فأعجبه وسر به.
شرح أصول الاعتقاد للالكائي ٢/ ٣٥٨ (٥٢٢)
#العلم
[ العلم له مواضعه ] = فقد يتكلم في الأمر يعنيه في غير موضعه فيعطب
قال وبرة بن عبد الرحمن:
أوصاني ابن عباس بكلمات لهن أحسن من الدهم الموقفة
قال لي: يا وبرة لا تعرض فيما لا يعنيك، فإن ذلك أفضل، ولا آمن عليك الوزر، ودع كثيرا مما يعنيك، حتى ترى له موضعًا
#فرب متكلف بحق تقي قد تكلم في الأمر يعنيه في غير موضعه ((فعطب))
«شعب الإيمان» (7/ 70).
الرد على قولهم: الذهلي لا يعقل مقالة البخاري أو ما فهمها !!!
من يقول ويظن أن الذهلي لا يدري بالضبط ماذا قال البخاري ومن معه وإنما فقط مجرد أخبار وصلته عنه أنه قال لفظي بالقرآن مخلوق، وهي مجرد أخبار كاذبة مجملة وقد تسرع الذهلي وأصحابه أهل الحديث زعموا فقد طعن بأهل الحديث من حيث لا يشعر
(قلت) : الذهلي يدري بالضبط ماذا قال البخاري .
جاء في كتاب العلو لذاك الذهبي (498):
قَرَأت على أبي الْحُسَيْن الْحَافِظ أَنبأَنَا جَعْفَر بن عَليّ أَنبأَنَا السلَفِي أَنبأَنَا ثَابت بن بنْدَار أَنبأَنَا أَبُو بكر البرقاني قَرَأنَا على أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَكُمْ مُحَمَّد بن نعيم قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن يحيى الذهلي يَقُول الْإِيمَان قَول وَعمل يزِيد وَينْقص وَالْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق بِجَمِيعِ جهاته وَحَيْثُ تصرف ⬅️((وَلَا نرى الْكَلَام فِيمَا أَحْدَثُوا فتكلموا فِي الْأَصْوَات والأقلام والحبر وَالْوَرق وَمَا أَحْدَثُوا من المتلى والمتلي والمقرى والمقري فَكل هَذَا عندنَا بِدعَة)) وَمن زعم أَن الْقُرْآن مُحدث فَهُوَ عندنَا جهمي لَا يشك فِيهِ وَلَا يمترى
كَانَ الذهلي إِمَام أهل خُرَاسَان بعد إِسْحَاق بِلَا مدافعة وَكَانَ رَئِيسا مُطَاعًا كَبِير الشَّأْن مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ .
(قلت) : فهذا النص يبين أن الذهلي يعرف بدقة ماهي مشكلتهم وأنها التفاصيل المحدثة، وليس صريح عبارة لفظي مخلوق .
وجاء في «الأسماء والصفات - البيهقي» (2/ 20):
وأخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْمُؤَذِّنَ الدَّقَّاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَامِدِ بْنَ الشَّرْقِيِّ، يَقُولُ: حَضَرَتُ مَجْلِسَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى يَعْنِي الذُّهْلِيَّ فَقَالَ: أَلَا مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَلَا يَحْضُرْ مَجْلِسَنَا.
فَقَامَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ مِنَ الْمَجْلِسِ.
قُلْتُ: وَلِمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ تَعَالَى فِي ذَلِكَ قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ، ⬅️((فَإِنَّ الْبُخَارِيَّ كَانَ يُفَرِّقُ بَيْنَ التِّلَاوَةِ وَالْمَتْلُوِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى كَانَ يُنْكِرُ التَّفْصِيلَ،))
وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ كَانَ يُوَافِقُ الْبُخَارِيَّ فِي التَّفْصِيلِ.
وقال الحاكم كما في «السير» (12/ 459): أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ الأَخْرَمِ، سَمِعْتُ ابْنَ عَلِيٍّ المَخْلَديَّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ يَحْيَى يَقُوْلُ: قَدْ أَظهرَ هَذَا البُخَارِيُّ قَوْلَ اللفظيَّةِ، وَاللفظيَّةُ عِنْدِي شرُّ مِنَ الجَهْمِيَّةِ»
وقال أَبُو حامد الأعمش كما في «تاريخ الإسلام» (19/ 267): رأيتُ الْبُخَارِيّ فِي جنازة سعَيِد بْن مروان، والذُّهْليّ يسأله عَنِ الأسماء والكُنَى والعلل، ويمرّ فِيهِ الْبُخَارِيّ مثل السَّهم، فما أتى عَلَى هذا شهر حتّى قَالَ الذُّهْليّ: إلَا من يختلف إلى مجلسه فلَا يأتِنا. ⬅️((فإنّهم كتبوا إلينا مِن بغداد أنّه تكلّم فِي اللفظ، ونهيناه فلم ينته فلَا تقربوه.))
فأقام الْبُخَارِيّ مدّةً وخرج إلى بُخَارى.
قَالَ أَبُو حامد بْن الشَّرْقيّ: سمعت محمد بْن يحيى الذُّهْليّ يَقُولُ:
⬅️القرآن كلَام اللَّه غير مخلوق من جميع جهاته وحيث تصرَّف.
فمن لزم هذا استغنى عَنِ اللفظ»
التعريض بتكفير من لم يفصل التفصيل المحدث (التلاوة والمتلو) بين البخاري والكرابيسي والشراك
قال في «خلق أفعال العباد» (ص108):
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ قَالَ: «رَأَيْتُ مُوسَى فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بِتَفْضِيلِ كَلَامِ اللَّهِ»
قَالَ : " وَإِنِ ادَّعَيْتَ أَنَّكَ تُسْمِعُ النَّاسَ كَلَامَ اللَّهِ كَمَا أَسْمَعَ اللَّهُ كَلَامَهُ لِمُوسَى، قَالَ لَهُ: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: 12] ((فهذَا دَعْوى الرُّبوبِيَةِ إِذَا لَمْ تُمَيِّزْ بَيْنَ قِرَاءَتِكَ وَبَيْنَ كَلَامِ اللَّهِ،)) فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {فَاذْكُرونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152] ، {فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ} [البقرة: 200] يَشْرَحُ أَنَّ ذِكْرَ الْعَبْدِ رَبَّهُ غَيْرُ ذِكْرِ اللَّهِ عَبْدَهُ، لِأَنَّ ذِكْرَ الْعَبْدِ الدُّعَاءُ وَالتَّضَرُّعُ، وَذِكْرَ اللَّهِ الْإِجَابَةُ، كَمَا قَالَ اللَّهُ عز وجل " وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا مَا فِي الْقُرْآنِ»
فهذا الذي قاله البخاري ملزماً من لم يفصل تفصيله بالكفر بقوله: (فهذَا دَعْوى الرُّبوبِيَةِ إِذَا لَمْ تُمَيِّزْ بَيْنَ قِرَاءَتِكَ وَبَيْنَ كَلَامِ اللَّهِ)
قد فعله الشراك والكرابيسي قبله فكفروا من أهل الحديث من امتنع من القول لفظي بالقرآن مخلوق
قال المروذي: قلت لأبي عبد الله: إن رجلا من أصحابنا زوج أخته من رجل، فإذا هو من هؤلاء اللفظية، يقول: لفظي بالقرآن مخلوق، وقد كتب الحديث، فقال أبو عبد الله: «هذا شر من جهمي».
قلت: فتفرق بينهما؟
قال: نعم، قلت: فإن أخاها يفرق بينهما؟ قال: «قد أحسن»،
وقال: «أظهروا الجهمية، هذا كلام ينقض آخره أوله».
قلت لأبي عبد الله: إن الكرابيسي يقول: من لم يقل: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر؟
قال: «بل هو الكافر».
وقال: «مات بشر المريسي وخلفه حسين الكرابيسي»
انظر«الإبانة الكبرى - ابن بطة» (5/ 344):
وقيل لأبي عبد اللَّه كما في السنة للخلال: إن رجلا من أصحاب الشراك قال: الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل.
فقال أبو عبد اللَّه: أخزاه اللَّه -أو قاتله اللَّه- أبوا إلا أن يظهروا الكفر.
وَأما مَا يموه بِهِ من نفي التَّشْبِيه والتجسيم فَإِنَّمَا هُوَ شَيْء وَضعه المتكلمون وَأهل الْبدع توسلا بِهِ إِلَى إبِْطَال السّنَن ورد الْآثَار وَالْأَخْبَار والتمويه على الْجُهَّال والأغمار ليوهموهم إِنَّمَا قصدنا التَّنْزِيه وَنفي التَّشْبِيه
وَهَذَا مثل عمل الباطنية فِي التَّمَسُّك بِأَهْل الْبَيْت وَإِظْهَار بحثهم إيهاما للعامة أَنهم قصدُوا نَصرهم
وَإِنَّمَا تستروا بهم إِلَى إبِْطَال الشَّرِيعَة والتمكن من عيب الصَّحَابَة وَالْخُلَفَاء الرَّاشِدين رضوَان الله عَلَيْهِم بنسبتهم إِلَيْهِم وظلم أهل الْبَيْت والتعدي عَلَيْهِم
كَذَلِك طَائِفَة الْمُتَكَلِّمين والمبتدعة تمسكوا بِنَفْي التَّشْبِيه توسلا إِلَى عيب أهل الْآثَار وَإِبْطَال الْأَخْبَار ….
«تحريم النظر في كتب الكلام» (ص57)
البيان لمخالفات عبد الله الخليفي -وفقه الله- في مسائل التوحيد والسنة 👇
(مسألة اللفظ 03 )
(الخليفي على خطى الكرابيسي)
وفيه : (كيف نرد على من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق ؟)
البيان لمخالفات عبد الله الخليفي -وفقه الله- في مسائل التوحيد والسنة 👇
(مسألة اللفظ 02)
(مقدمة في التحليل النفسي !!)
(الخليفي على خطى الكرابيسي)
[ شعبة رافضية في عقيدة الأشعرية]
من نظر بعين التحقيق وجد أن الصحابة رضي الله عنهم كجماعة وأعيان مكفرين في عقيدة منظري (محققي) الأشعرية
ولو قال قائل : كيف ذلك وهم لم يصرحوا بذلك
أقول على وجه الاختصار وبالله التوفيق :
#الوجه_الأول: يقرر منظري المذهب الأشعري أن من لم يسلم من جهة النظر والاستدلال لا يعد مسلماً !!!
طبق ذلك على الصحابة رضي الله عنهم!
تجدهم كما يزعم الأشاعرة (مقلدة) لأنهم دخلوا في الإسلام من جهة التلفظ بالشهادتين
وقرر جمع من منظري الأشاعرة تكفير المقلد ( الذي يدخل بالشهادتين) وعدم الحكم بإسلام من لم يكن دخوله من جهة النظر والاستدلال
#الوجه_الثاني: أن الصحابة رضي الله عنهم سلفٌ لأهل الحديث الذين أخذوا بظواهر النصوص في إثبات الصفات واعتقدوا ظاهرها
وهذا المعتقد في صفات الله (الأخذ بظواهر النصوص التي فيها صفات لله تعالى )
هذا في معتقد الأشاعرة تجسيم وتشبيه = [كفر وشرك]
وهذا صرح به كثيرٌ من منظريهم ورؤسائهم فالصحابة عندهم مجسمة مشبهة .
#الوجه_الثالث : أن أصل الدين عندهم لا يتحصل إلا بالنظر في علم الكلام (القوانين الفلسفية) وعلم الكلام (القوانين الفلسفية) عندهم هي أصل الدين، وأصل الدين هو (علم الكلام)
والصحابة رضي الله عنهم لم يدرسوا ولم يعرفوا علم الكلام بل حاربوا أهله وكفروهم .
#الرافضة
#اليهود
[ أوجه تشابه الرافضة واليهود ]
قال مالك بن مغول : قَالَ الشعبي: يا مالك: لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا أو أن يملؤا بيتي ذهبا على أن أكذب لهم على علي لفعلوا ولكن والله لا كذبت عليه أبدا. يا مالك: إنني قد درست الأهواء كلها فلم أر قوما هم أحمق من الخشبية؛ لو كانوا من الدواب لكانوا حمرا ولو كانوا من الطير لكانوا رخما. وقال: أحذرك الأهواء المضلة وشرها الرافضة وذلك أن منهم يهود يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم كما يغمص بولس بن شاؤل ملك اليهود ليغلبوا.
لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتا لأهل الإسلام وطعنا عليهم فأحرقهم علي بن أبي طالب بالنار ونفاهم من البلدان: منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى ساباط وعبد الله بن شباب نفاه إلى جازت، وأبو الكروش وابنه.
وذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود. قالت اليهود: لا يصلح الملك إلا في آل داود. وقالت الرافضة لا تصلح الإمارة إلا في آل علي.
وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال أو ينزل عيسى من السماء. وقالت الرافضة: لا جهاد حتى يخرج المهدي ثم ينادي مناد من السماء.
واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم. وكذلك الرافضة.
والحديث عَن رسول الله : "لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم".
واليهود يولون عَن القبلة شيئا. وكذلك الرافضة.
واليهود تسدل أثوابها وكذلك الرافضة.
وقد قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل قد سدل ثوبه فقمصه عليه . واليهود حرفوا التوراة. وكذلك الرافضة حرفوا القرآن.
واليهود يستحلون دم كل مسلم. وكذلك الرافضة.
واليهود: لا يرون الطلاق ثلاثا شيئا. وكذلك الرافضة.
واليهود لا يرون على النساء عدة وكذلك الرافضة.
واليهود يبغضون جبريل ويقولون: هو عدونا من الملائكة. وكذلك صنف من الرافضة يقولون غلط بالوحي إلى محمد.
وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين: سئلت اليهود من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى.
وسئلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟
قالوا: أصحاب محمد.
وسئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟
قالوا: حواري عيسى.
وسئلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟
قالوا: حواري محمد.
أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم.
فالسيف مسلول عليهم إلى يوم القيامة لا يثبت لهم قدم ولا تقوم لهم راية ولا تجتمع لهم كلمة.
دعوتهم مدحوضة وجمعهم متفرق كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله .
أصول الاعتقاد (7/ 1549 - 1552/ 2823) والسنة للخلال (1/ 496 - 498)
[ حكم من يعظم ويوقر ويناضل عن أهل البدع عند مالك وعامة أهل الحديث ]
قال أ للالكائي : ووجدت في بعض كتب أبي حاتم محمَّد بن إدريس ابن المنذر الحنظلي الرَّازي ـ رحمه اللَّه ـ ممَّا سمع منه يقول : مذهبنا واختيارنا اتِّباع رسول اللَّه ﷺ وأصحابه والتَّابعين ومن بعدهم بإحسان ، وترك النَّظر في موضع بدعهم ، والتَّمسك بمذهب أهل الأثر ، مثل أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن إبراهيم ، وأبي عبيد القاسم بن سلاَّم ، والشَّافعي ، ولزوما الكتاب والسُّنة والذب عن الائمة المتبعة لآثار السَّلف واختيار ما اختاره أهل السُّنة من الائمة في الأمصار مثل : #مالك_بن_أنس_في_المدينة ، والأوزاعي بالشَّام ، واللَّيث بن سعد بمصر ، وسفيان الثَّوري وحمَّاد بن زياد بالعراق ، من الحوادث ممَّا لا يوجد فيه رواية عن النَّبي ﷺ والصَّحابة ، والتَّابعين ؛ وترك رأي الملبسين المموهين المزخرفين الممخرقين الكذابين ، #وترك_النَّظر_في_كتب_الكرابيسي ⬅️[ #ومجانبة من يناضل عنه من أصحابه وشاجر ديه مثل داود الأصبهاني وأشكاله ومتبعيه .]
أصول الاعتقاد (1/107).
1- قال أبو بكر بن أبي داود السجستاني يوما وهو يقول لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها #مالك_وأصحابه ، والشافعي وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والحسن بن صالح وأصحابه ، وسفيان الثوري وأصحابه ، وأحمد بن حنبل وأصحابه ؟
فقالوا له : يا أبا بكر ، لا تكون مسألة أصح من هذه ، فقال : هؤلاء كلهم اتفقوا على #تضليل_أبي_حنيفة .
تاريخ بغداد (15/515)
2- وقال مَالِكِ : مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ مَوْلُودٌ أَضَرَّ
عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ »
السنة لعبد الله (296)
3- وروى عبد الله في السنة (293) من طريق مَنْصُورٌ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ فِي أَبِي حَنِيفَةَ قَوْلًا يُخْرِجُهُ مِنَ الدِّينِ ، وَقَالَ : « مَا كَادَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَّا الدِّينَ »
4- وروى ابن عدي في الكامل (8/236) حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان الجيزي عن الحارث بْن مسكين عنِ ابن الْقَاسِم قَال : قَال مَالِك الداء العضال الهلاك فِي الدين ، وأَبُو حنيفة من الداء العضال .
5- وقال منصور بن أبي مزاحم : سمعت مالكا يقول : إن أبا حنيفة كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس له دين .
السنة لعبد الله (292)
6- وقال عبد الله بن إدريس لمالك بن أنس : كان عندنا علقة والأسود ، فقال : قد كان عندكم من قلب الأمر هكذا ، وقلب أبي بطن كفه على ظاهرها يعني أبا حنيفة .
السنة لعبد الله (358)
قال الدارمي في «الرد على الجهمية» (ص211) : فَأَيُّ كُفْرٍ أَعْظَمُ مِنْ كُفْرِ قَوْمٍ رَأَى ⬅️((فُقَهَاءُ الْمَدِينَةِ مِثْلُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ #ومالك_بن_أنس )) = أَنَّهُمْ يُقْتَلُونَ وَلَا يُسْتَتَابُونَ؛ =إِعْظَامًا لِكُفْرِهِمْ، [[وَالْمُرْتَدُّ عِنْدَهُمْ يُسْتَتَابُ وَيُقْبَلُ رُجُوعُهُ، فَكَانَتِ الزَّنْدَقَةُ أَكْبَرَ فِي أَنْفُسِهِمْ مِنَ الِارْتِدَادِ وَمِنْ كُفْرِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى]].
Читать полностью…نصوص عقدية نفيسة مأثورة عن إمام المالكية (مالك بن أنس) تخالف وتنقض ما ادعاه جماعة ممن انتسبوا وانتحلوا مذهبه بأن مالك يقرر العذر كعذر المتأخرين القائلين بأن المجتهد في أصول العقائد لو استفرغ جهده فإن معذور مأجور لسعيه واجتهاده
1- أخرج الهروي من طريق عبد الرحمن بن مهدي قَالَ: دخلت على مالك وعنده رجل يسأله عَن القرآن، فقال، لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد: #لعن_الله_عَمراً، فإنه ابتدع هذه البدع من الكلام، ولو كان الكلام علما لتكلم فيه الصحابة والتابعون كما تكلموا في
الأحكام والشرائع ولكنه باطل يدل على باطل
ذم الكلام (207 - 208) والفتاوى الكبرى (5/ 244 - 245) وشرح السنة (1/ 217).
2- وجاء إلى مالك رجل فقال له: ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟ قَالَ: #زنديق_فاقتلوه. فقال: يا أبا عبد الله ليس هو كلامي إنما هو كلام سمعته. قَالَ: لم أسمعه إلا منك.
أصول الاعتقاد (2/ 390/478) والإبانة (2/ 12/38/ 230) والشريعة (1/ 220/178).
3- قال عبد الله بن نافع الصايغ : قلت لمالك بن أنس: إن قوما بالعراق يقولون: القرآن مخلوق؟
فنتر يده عَن يدي فلم يكلمني الظهر ولا العصر ولا المغرب، فلما كان العشاء الآخرة قَالَ لي: يا عبد الله بن نافع من أين لك هذا الكلام؟
ألقيت في قلبي شيئا هو الكفر، #صاحب هذا الكلام يقتل ولا يستتاب.
أصول الاعتقاد (2/ 346 - 347/ 496).
4- وقَالَ: القرآن كلام الله غير مخلوق، فمن زعم أنه مخلوق، #فقد_كفر بما أنزل الله على محمد ، والذي يقف شر من الذي يقول
الإبانة (2/ 12/47 - 48/ 241).
5- قَالَ أبو نعيم في الحلية بالسند إلى جعفر بن عبد الله قَالَ: كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكث بعود في يده حتى علاه الرحضاء -يعني العرق- ثم رفع رأسه ورمى بالعود، وقال: الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، #وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج.
الحلية (6/ 325 - 326) شرح السنة (1/ 171) وأصول الاعتقاد (3/ 441/664) والاعتصام (1/ 173) ومجموع الفتاوى (3/ 25) والسير (8/ 100).
6- وقال مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يُسْأَلُ عَنْ تَزْوِيجِ الْقَدَرِيِّ ⬅️فَقَرَأَ: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ} [البقرة: 221]
«السنة لابن أبي عاصم» (1/ 88)
7- وجاء في أصول الاعتقاد: قَالَ أبو سهيل قَالَ لي عمر بن عبد العزيز ما تقول في القدرية قَالَ: قلت أرى أن تستتيبهم، فإن تابوا وإلا عرضتهم على السيف، قَالَ عمر: ذلك رأيي قَالَ أبو مسهر: قلت لمالك: يا أبا عبد الله وهو رأيك؟ قَالَ نعم.
أصول الاعتقاد (4/ 784/1315) والسنة (147) وبنحوه في السير (8/ 100).
8- وجاء في السير: عَن مالك -وسئل عَن الصلاة خلف أهل البدع القدرية وغيرهم- فقال: لا أرى أن يصلى خلفهم. قيل: فالجمعة؟
قَالَ: إن الجمعة فريضة، وقد يذكر عَن الرجل الشيء، وليس هو عليه.
فقيل له: أرأيت إن استيقنت، أو بلغني من أثق به، أليس لا أصلي الجمعة خلفه؟
قَالَ: إن استيقنت.
كأنه يقول: إن لم يستيقن ذلك، فهو في سعة من الصلاة خلفه
السير (8/ 68) والإبانة (2/ 10/257/ 1862).
9- وقال عبد الله في «السنة» (1/ 106): حدثني أبي رحمه الله قال: حدثنا سريج بن النعمان، أخبرني عبد الله بن نافع، قال: كان مالك بن أنس رحمه الله يقول: «من قال القرآن مخلوق يوجع ضربا ويحبس حتى يموت»
إجماع أهل المدينة مالك وأصحابه رحمهم الله على تحريم علم الكلام
جاء في أصول الاعتقاد: قال مصعب الزبيري: رأيت أهل بلدنا -يعني أهل المدينة- ينهون عن الكلام في الدين.
أصول الاعتقاد (1/ 168).
#علم_الكلام
#المالكية
[حكم أهل المدينة وإمامهم في علم الكلام]
1_قال مالكٌ: "مَن طلَبَ الدِّينَ بالكلامِ، تَزَنْدَق(1).
2_وقال مالكُ بن أنسٍ: "ما قَلَّتِ الآثارُ في قومٍ إلا ظهَرَتْ فيهم الأهواءْ، ولا قلَّت العلماءُ إلا ظهَرَ في الناسِ الجَفَاءْ" (2).
3_وقد كان مالكٌ يحذِّرُ أصحابَهُ مِن علمِ الكلامِ لأجلِ ذلك؛ ومِن قولِهِ: "إيَّاكُمْ والبِدَعَ، قيل: يا أبا عبد الله، وما البِدَع؟ قال: أهلُ البِدَعِ الذين يَتكلَّمُونَ في أسماءِ اللهِ وصفاتِه، وكلامِهِ وعلمِهِ وقدرتِهِ، ولا يسكُتُونَ عمَّا سكَتَ عنه الصحابةُ والتابِعونَ لهم بإحسان" (3).
4_وقد كان أهلُ المدينةِ يَنْهَوْنَ عن الخوضِ في علمِ الكلام، وهم أعلَمُ الناسِ بأثَرِهِ على الحديث، وقد قال مالكٌ ومُصعَبٌ الزُّبَيْريُّ: "رأيتُ أهلَ بَلَدِنا -يعني: أهلَ المدينةِ- يَنْهَوْنَ عن الكلامِ في الدِّين"(4).
5_وقال مالكٍ: "لا تجوزُ شهادةُ أهلِ البِدَعِ وأهلِ الأهواءِ"؛ قال: "أهلُ الأهواءِ عندَ مالكٍ وسائرِ أصحابِنا هم أهلُ الكلام فكلُّ متكلِّمٍ، فهو مِن أهلِ الأهواءِ والبِدَعِ؛ أشعريًّا كان أو غيرَ أشعريٍّ ولا تُقبَلُ له شهادةٌ في الإسلامِ أبدًا، (5)
ا_______________________
(1)ذم الكلام" للهروي (859).
(2) "الفقيه والمتفقه" (390)، و"ذم الكلام" للهروي (869).
(3) "ذم الكلام" للهروي (858).
(4) "شرح أصول الاعتقاد" (308 و 309)
(5)جامع بيان العلم" (1800)
قال ابن منده: کان شیخ خراسان سمعت محمد بن يعقوب الشيباني يقول: سمعت كلام أحمد بن سلمة يقول: سئل محمد بن إسماعيل عن القرآن فقال: كلام الله.
فقالوا كيفما تصرف؟
فقال والقرآن يتصرف بالألسنة.
#فأخبر_محمد_بن_يحيى فقال من ذهب إلى مجلسه فلا يدخل مجلسي. وأخرج جماعة من مجلسه.
فخرج محمد بن إسماعيل إلى بخارى، وكتب محمد بن يحيى إلى خالد بن أحمد الأمير وشيوخ بخارى بأمره، فهم خالد حتى أخرجه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حفص إلى بعض رباطات بخارى، فبقي إلى أن كتب إلى أهل سمرقند يستأذنهم بالقدوم عليهم، فامتنعوا عليه، ومات في قرية.
[ هل أحكام الإمام محمد بن يحيى الذهلي وشهادته معتبرة عند إمام أهل السنة أحمد ]
قَالَ الْخَلَّالُ أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ قَالَ: لَقِيت ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بِالْبَصْرَةِ عِنْدَ بِنْدَارٍ، فَسَأَلْته عَنْ دَاوُد فَأَخْبَرَنِي بِمِثْلِ مَا كَتَبَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى إلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَقَالَ: خَرَجَ مِنْ عِنْدِنَا مِنْ خُرَاسَانَ بِأَسْوَإِ حَالٍ وَكَتَبَ لِي بِخَطِّهِ وَقَالَ: [ شَهِدَ عَلَيْهِ بِهَذَا الْقَوْلِ بِخُرَاسَانَ عُلَمَاءُ نَيْسَابُورَ ]
(قلت): فالإمام أحمد اعتبر شهادة أهل نيسابور وخراسان على داود وأخذ بها وهذا يعطينا لفتة مهمة جداً وهي أن علماء نيسابور وخراسان ممن يعتبرهم أحمد من المحررين المعتمدين في فهم مسائل اللفظية
أما إن كانوا مخلطين ومشوشين ويعتريهم الحسد والعجلة والإجمال فأحمد كان من أورع الناس فحاشاه أن يجعل شهادة من هكذا حالهم معتبرة .
ومما يؤكد هذه الدلالة والسياق.
قال أبو بكر الخلال:
أخبرنا الحسين بن عبد اللَّه، قال: سألت المروذي عن قصة داود الأصبهاني، وما أنكر عليه أبو عبد اللَّه، فقال: كان داود خرج إلى خراسان، إلى ابن راهويه، فتكلم بكلام شهد عليه أبو نصر بن عبد المجيد وآخر، شهدا عليه أنه قال: القرآن محدث فقال لي أبو عبد اللَّه: من داود بن علي، لا فرج اللَّه عنه؟ !
قلت: هذا من غلمان أبي ثور، #قال: جاءني كتاب محمد بن يحيى النيسابوري أن داود الأصبهاني قال ببلدنا: إن القرآن محدث.
قال محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني: دخلت على أحمد بن حنبل؛ فقال لي: تريد البصرة؟ قلت: نعم.
قال: فإذا أتيتها #فالزم محمد بن يحيى [ النيسابوري ]، فليكن سماعك منه، فإني ما رأيت خراسانيًا، أو قال: ما رأيت أحدًا أعلم بحديث الزهري منه، ولا أصح كتابًا منه.
و قال عبد اللَّه بن عبد الوهاب الخوارزمي: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع؛ فقال: محمد بن يحيى أحفظ ومحمد ابن رافع أورع.
وقال أبو عمرو أحمد بن المبارك: أتيت أحمد بن حنبل؛ فقال لي: من أين أنت؟
قلت: من نيسابور.
قال: محمد بن يحيى له مجلس؟
قلت: نعم.
قال: لو أن محمد بن يحيى عندنا لجعلناه إمامًا في الحديث.
فهل يعقل يا ذوي الألباب أن يجمع أهل الحديث على شيء ويكون مستندهم قول مجمل أو الحسد
وهل هناك خدمة لمنكري السنة أفضل من هذه أن يجعل إجماع أهل الحديث على شيء مبني على الإجمال أو الحسد أو يحتمل فيه الخطأ
قال أبو حاتم الرازي في اللفظية حسين ومن معه: فجهمهم أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، وتابعه على تجهيمهم علماء الأمصار طرّاً أجمعون، لا خلاف بين أهل الأثر في ذلك
قال الخلال: وذكر الكلام فلم أحفظه جيدًا، فأخبرني أبو يحيى زكريابن الفرج البزاز، قال: جئت يومًا إلى أبي بكر المروذي وإذا عنده عبد الله بن أحمد، فقال له أبو بكر: أحب أن تخبر أبا يحيى ما سمعت من أبيك في داود الأصبهاني، فقال عبد الله: لما قدم داود من خراسان جاءني فسلم علي فسلمت عليه، فقال لي: قد علمت شدة محبتي لكم وللشيخ، وقد بلغه عني كلام، فأحب أن تعذرني عنده وتقول له: أن ليس هذا مقالتي، أو ليس كما قيل لك، فقلت: لا يريد، فأبى، فدخلت إلى أبي فأخبرته أن داود جاء، فقال: إنه لا يقول بهذه المقالة وأنكر، قال: جئني بإضبارة الكتب تلك، فأخرج منها كتابًا فقال: هذا كتاب محمد بن يحيى النيسابوري وفيه: أنه يعني داود الأصبهاني أحل في بلدنا الحال والمحل، وذكر في كتابه أنه قال القرآن محدث.
فقلت له: إنه ينكر ذلك، فقال: #محمد_بن_يحيى_أصدق_منه لا يقبل قوله العدو لله أو نحو ما قال أبو يحيى.
وأخبرني أبو بكر المروذي بنحو ذلك
قال أحمد: ((محمد بن يحيى أصدق وهذا يدل دلالة واضحة على القبول والتعديل والمبالغة في ذلك))
(قلت): وداود الأصبهاني كان فقيهاً كبيراً من تلاميذ أبي ثور وكان أبو زرعة يتعجب من فقهه
وهذا العلم وهذه المنزلة لم تشفع له عند أحمد .
والبخاري ليس من أقران الذهلي فالذهلي شيخه والبخاري روى عن الذهلي في صحيحه جاء (وفيات الأعيان لابن خلكان 4/ 282 ترجمة الذهلي). قال الكلاباذي الأصبهاني في كتابه الجمع بين رجال الصحيحين في ترجمة الذهلي: روى عنه البخاري في الصوم والطب والجنائز والعتق وغير موضع في ما يقرب من ثلاثين موضعا ً.
فالذهلي هو قرين لأحمد وابن معين واسحاق ونحوهم قال: أحمد بن حنبل لابنه وأصحابه: اذهبوا إلى أبي عبد الله الذهلي واكتبوا عنه
وساق اللالكائي كلام أئمة خراسان والكوفة وبغداد ومكة والمدينة ومصر وأهل الثغور وعامة كلام من ذكر كلامهم من أئمة الأمصار هذه في كلامهم نقض لمقالة من فصل في اللفظ كتفصيل البخاري، أما الرواية التي ساقها اللالكائي عن البخاري في براءته من قول لفظي بالقرآن مخلوق فإنها لا تصح،
فهذه الاشارات لا شك أنها موضع ريب كبير فهل يعقل أن يؤلف كتاب في مسألة اللفظ ولا يشير بإشارة واحدة أن اللفظية كفار أو مبتدعة، وكل من ألف في الاعتقاد ممن جاء بعده لم يذكروا عنه شيء كهذا والبخاري له منزلة كبيرة جداً في الحديث وقد ذكر المصنفون في كتبهم العقدية عامة علماء طبقة البخاري في عامة الأمصار فانتبه .