عن حميد بن هلال قال :
كَانَ مِنَّا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الأسْوَدَ بْنَ كُلْثُومٍ ، وَكَانَ إذَا مَشَى لَا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ قَدَمَهُ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما :
أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ لَا يُصَافِحُ النِّسَاءَ.
[مسند الإمام أحمد].
• ﴿فَٱذۡكُرُونِیۤ أَذۡكُرۡكُمۡ﴾.
- «سُبْحَانَ اللهِ».
- «الحَمْدُ للهِ».
- «لَا إلَهَ إلَّا اللهُ».
- «اللهُ أكْبَرُ».
- «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ».
- «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».
- «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾.
«اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ إلَيْهِ ، وَأسْتَغْفِرُكَ مِمَّا جَعَلْتُهُ لَكَ عَلَى نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أُوفِ بِهِ ، وَأسْتَغْفِرُكَ مِمَّا زَعَمْتُ أنِّي أرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَ قَلْبِي فِيهِ مَا قَدْ عَلِمْتَ».
عن أبي وائل الأسدي قال :
جَاءَ رَجُلٌ إلَى عَبْدِاللهِ مِنْ بَنِي بَجِيلَةَ يُقَالُ لَهُ نَهِيكُ بْنُ سِنَانٍ فَقَالَ : يَا أبَا عَبْدِالرَّحْمَنِ ، كَيْفَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ؟ ، أيَاءً تَجِدُهَا أوْ ألِفًا؟ : ﴿مِن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾. فَقَالَ لَهُ عَبْدُاللهِ : أوَكُلَّ القُرْآنِ أحْصَيْتَ غَيْرَ هَذِهِ؟. قَالَ : إنِّي لَأقْرَأُ المُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ. فَقَالَ عَبْدُاللهِ : هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ؟! ، إنَّ مِنْ أحْسَنِ الصَّلَاةِ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، وَلَيَقْرَأنَّ القُرْآنَ أقْوَامٌ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، وَلَكِنَّهُ إذَا قَرَأهُ فَرَسَخَ فِي القَلْبِ نَفَعَ.
[مسند الإمام أحمد].
﴿إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾.
«اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ؛ إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ».
عن المعلى بن زياد قال :
سَمِعْتُ المُغِيرَةَ بْنَ مُخَادِشٍ قَالَ لِلحَسَنِ : يَا أبَا سَعِيدٍ ، إنَّ لَنَا عُلَمَاءَ وَمُذَكِّرِينَ يُخَوِّفُونَا حَتَّى يَكَادُوا يَخْلَعُونَ قُلُوبَنَا وَآخَرِينَ فِي حَدِيثِهِمْ سُهُولَةٌ. فَقَالَ الحَسَنُ : أيُّهَا الرَّجُلُ ، إنَّهُ مَنْ خَوَّفَكَ حَتَّى تَلْقَى الأمْنَ خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ أمَّنَكَ حَتَّى تَلْقَى المَخَافَةَ.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر].
أورد البخاري في صحيحه (في المعلقات) قال : وَكَانَ العَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ يُذَكِّرُ النَّارَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : لِمَ تُقَنِّطُ النَّاسَ؟. قَالَ : وَأنَا أقْدِرُ أنْ أُقَنِّطَ النَّاسَ وَاللهُ يَقُولُ ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ﴾ وَيَقُولُ ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾؟! ، وَلَكِنَّكُمْ تُحِبُّونَ أنْ تُبَشَّرُوا بِالجَنَّةِ عَلَى مَسَاوِئِ أعْمَالِكُمْ! ، وَإنَّمَا بَعَثَ اللهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُبَشِّرًا بِالجَنَّةِ لِمَنْ أطَاعَهُ وَمُنْذِرًا بِالنَّارِ مَنْ عَصَاهُ.
عن أبي إسحاق السبيعي :
عَنْ أبِي مَيْسَرَةَ أنَّهُ أوَى إلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ : يَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي!. فَقَالَتِ امْرَأتُهُ : يَا أبَا مَيْسَرَةَ ، إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أحْسَنَ إلَيْكَ ؛ هَدَاكَ لِلإسْلَامِ. قَالَ : أجَلْ ، وَلَكِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ بَيَّنَ لَنَا أنَّا وَارِدُو النَّارِ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أنَّا صَادِرُونَ مِنْهَا.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء التاسع عشر].
﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ :
"يَرِدُ النَّاسُ النَّارَ كُلُّهُمْ ثُمَّ يَصْدُرُونَ عَنْهَا بِأعْمَالِهِمْ".
[مسند الإمام أحمد].
عن مسلمة بن عبدالملك قال :
دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِالعَزِيزِ بَعْدَ الفَجْرِ فِي بَيْتٍ كَانَ يَخْلُو فِيهِ بَعْدَ الفَجْرِ فَلَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ أحَدٌ ، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ بِطَبَقٍ عَلَيْهِ تَمْرٌ صَيْحَانِيٌّ ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ التَّمْرُ ، فَرَفَعَ بِكَفِّهِ مِنْهُ فَقَالَ : يَا مَسْلَمَةُ ، أتَرَى لَوْ أنَّ رَجُلًا أكَلَ هَذَا ثُمَّ شَرِبَ عَلَيْهِ مِنَ المَاءِ ، فَإنَّ المَاءَ عَلَى التَّمْرِ طَيِّبٌ ، أكَانَ يَجْزِيهِ إلَى اللَّيْلِ؟. قُلْتُ : لَا أدْرِي. فَرَفَعَ أكْثَرَ مِنْهُ ، قَالَ : فَهَذَا؟. قُلْتُ : نَعَمْ يَا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، كَانَ كَافِيَهُ دُونَ هَذَا حَتَّى مَا يُبَالِي أنْ لَا يَذُوقَ طَعَامًا غَيْرَهُ. قَالَ : فَعَلَامَ يَدْخُلُ النَّارَ؟. فَمَا وَقَعَتْ مِنِّي مَوْعِظَةٌ مَا وَقَعَتْ هَذِهِ.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء التاسع عشر].
﴿اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾.
«اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وجِوَارِكَ وَتَحْتَ كَنَفِكَ».
عن مجاهد بن جبر :
﴿وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ ، قال : خُذْ مِنْ دُنْيَاكَ لِآخِرَتِكَ أنْ تَعْمَلَ فِيهَا بِطَاعَتِهِ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن الحسن البصري :
﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ ، قال : مَا يَطِيبُ لِأحَدٍ الحَيَاةُ إلَّا فِي الجَنَّةِ.
[الزهد للإمام أحمد].
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :
"آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ رَجُلٌ فَهُوَ يَمْشِي مَرَّةً وَيَكْبُو مَرَّةً وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً ، فَإذَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إلَيْهَا فَقَالَ : تَبَارَكَ الَّذِي أنْجَانِي مِنْكِ! ، لَقَدْ أعْطَانِي اللهُ شَيْئًا مَا أعْطَاهُ أحَدًا مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ!. فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ فَيَقُولُ : أيْ رَبِّ ، أدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلْأسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا فَأشْرَبَ مِنْ مَائِهَا. فَيَقُولُ اللهُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، فَلَعَلِّي إذَا أعْطَيْتُكَهَا سَألْتَنِي غَيْرَهَا. فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ. وَيُعَاهِدُهُ أنْ لَا يَسْألَهُ غَيْرَهَا ، وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْذِرُهُ لِأنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا ، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ أحْسَنُ مِنَ الأُولَى ، فَيَقُولُ : أيْ رَبِّ ، هَذِهِ فلْأشْرَبْ مِنْ مَائِهَا وَأسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا لَا أسْألُكَ غَيْرَهَا. فَيَقُولُ : ابْنَ آدَمَ ، ألَمْ تُعَاهِدْنِي أنْ لَا تَسْألَنِي غَيْرَهَا؟. فَيَقُولُ : لَعَلِّي إنْ أدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْألُنِي غَيْرَهَا. فَيُعَاهِدُهُ أنْ لَا يَسْألَهُ غَيْرَهَا ، وَرَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَعْذِرُهُ لِأنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا ، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الجَنَّةِ هِيَ أحْسَنُ مِنَ الأُولَيَيْنِ ، فَيَقُولُ : أيْ رَبِّ ، أدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأشْرَبَ مِنْ مَائِهَا لَا أسْألُكَ غَيْرَهَا. فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، ألَمْ تُعَاهِدْنِي أنْ لَا تَسْألَنِي غَيْرَهَا؟. قَالَ : بَلَى أيْ رَبِّ ، هَذِهِ لَا أسْألُكَ غَيْرَهَا. فَيَقُولُ : لَعَلِّي إنْ أدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْألُنِي غَيْرَهَا. فَيُعَاهِدُهُ أنْ لَا يَسْألَهُ غَيْرَهَا ، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ لِأنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا ، فَإذَا أدْنَاهُ مِنْهَا سَمِعَ أصْوَاتَ أهْلِ الجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : أيْ رَبِّ أدْخِلْنِيهَا. فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، مَا يَصْرِينِي مِنْكَ؟ ، أيُرْضِيكَ أنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟. فَيَقُولُ : أيْ رَبِّ ، أتَسْتَهْزِئُ بِي وَأنْتَ رَبُّ العَالَمِينَ؟!".
قال أنس : فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ : ألَا تَسْألُونِي مِمَّ أضْحَكُ؟. فَقَالُوا : مِمَّ تَضْحَكُ؟. فَقَالَ : هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ، فَقَالَ : "ألَا تَسْألُونِي مِمَّ أضْحَكُ؟". فَقَالُوا : مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ : "مِنْ ضَحِكِ رَبِّي حِينَ قَالَ : أتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأنْتَ رَبُّ العَالَمِينَ؟. فَيَقُولُ : إنِّي لَا أسْتَهْزِئُ مِنْكَ وَلَكِنِّي عَلَى مَا أشَاءُ قَادِرٌ".
[مسند الإمام أحمد].
عن كعب الأحبار قال :
لَوْ وَافَيْتَ القِيَامَةَ بِعَمَلِ سَبْعِينَ نَبِيًّا لَازْدَرَأتَ عَمَلَكَ مِمَّا تَرَى.
[الزهد للإمام أحمد].
روى أسد بن موسى في الزهد عن سلمان الفارسي قال : يُؤْتَى بِالمِيزَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَلَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّتِهِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ لَوَسِعَتْهُ ، فَتَقُولُ المَلَائِكَةُ : رَبَّنَا ، مَنْ تَزِنُ بِهَذَا؟. فَيَقُولُ : مَا شِئْتُ مِنْ خَلْقِي. فَتَقُولُ المَلَائِكَةُ : رَبَّنَا ، مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ.
عن إبراهيم النخعي قال :
مَرَرْنَ عَلَى رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ نِسْوَةٌ وَهُوَ فِي المَسْجِدِ فَغَمَّضَ عَيْنَيْهِ.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر].
﴿وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ﴾.
«اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ الهُدَى وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الضَّلَالِ».
﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ المُرْسَلِينَ وَإمَامِ المُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إمَامِ الخَيْرِ وَقَائِدِ الخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ الكُبْرَى وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ العُلْيَا وَآتِهِ سُؤْلَهُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى كَمَا آتَيْتَ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
عن الحسن البصري قال :
ابْنَ آدَمَ ، كَيْفَ يَرِقُّ قَلْبُكَ وَهَمُّكَ فِي آخِرِ [السُّورَةِ]؟.
[الزهد للإمام أحمد].
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فِي كَمْ أقْرَأُ القُرْآنَ؟. قَالَ : "اقْرَأهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ". قُلْتُ : إنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ : "اقْرَأهُ فِي خَمْسٍ وَعِشْرِينَ". قُلْتُ : إنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ : "اقْرَأهُ فِي عِشْرِينَ". قُلْتُ : إنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ : "اقْرَأهُ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ". قُلْتُ : إنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ : "اقْرَأهُ فِي عَشْرٍ". قَالَ: قُلْتُ : إنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ : "اقْرَأهُ فِي سَبْعٍ". قُلْتُ : إنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ : "لَا يَفْقَهُهُ مَنْ يَقْرَؤُهُ فِي أقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ".
[مسند الإمام أحمد].
﴿فَفِرُّوا إِلَى اللهِ﴾.
«اللَّهُمَّ وَجِّهِ القُلُوبَ إلَيْكَ ، وَاجْعَلْهَا مَشْغُولَةً بِذِكْرِكَ عِنْدَ هُمُومِنَا ، وَارْفَعْ عُقُوبَتَكَ الحَالَّةَ عَنْ قُلُوبِنَا .. يَا وَلِيَّ الإسْلَامِ وَأهْلِهِ ، مَسِّكْنَا بِالإسْلَامِ وَالسُّنَّةِ حَتَّى نَلْقَاكَ ، فَإذَا لَقِينَاكَ فَافْعَلْ بِنَا مَا أنْتَ أهْلُهُ».
عن الحسن البصري قال :
قَالَ رَجُلٌ لِأخِيهِ : قَدْ جَاءَكَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أنَّكَ وَارِدٌ جَهَنَّمَ؟. قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : فَأيْقَنْتَ بِالوُرُودِ؟. قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : فَأيْقَنْتَ وَصَدَّقْتَ بِذَاكَ؟. قَالَ : نَعَمْ ، وَكَيْفَ لَا أُصَدِّقُ وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا﴾؟. قَالَ : فَأيْقَنْتَ أنَّكَ صَادِرٌ عَنْهَا؟. قَالَ : وَاللهِ مَا أدْرِي أصْدُرُ عَنْهَا أمْ لَا. قَالَ : فَفِيمَ التَّثَاقُلُ؟! ، فَفِيمَ الضَّحِكُ؟! ، فَفِيمَ اللَّعِبُ؟!.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء العشرون].
﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا﴾.
عن قيس بن أبي حازم قال :
بَكَى عَبْدُاللهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَبَكَتِ امْرَأتُهُ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ؟. قَالَتْ : رَأيْتُكَ بَكَيْتَ فَبَكَيْتُ. قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ أنِّي وَارِدٌ [النَّارَ] وَلَا أدْرِي أنَاجٍ مِنْهَا أمْ لَا.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء التاسع عشر].
﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ وَجِّهْنَا لِمَا خَلَقْتَنَا لَهُ ، وَاصْرِفْنَا عَمَّا نَهَيْتَنَا عَنْهُ ، وَلَا تَشْغَلْنَا بِمَا تَكَفَّلْتَ لَنَا بَهِ».
عن المبارك بن فضالة قال :
سَمِعْتُ الحَسَنَ يُقَالُ لَهُ : كَيْفَ أنْتَ يَا أبَا سَعِيدٍ؟. فَيَقُولُ لَهُمْ : بِخَيْرٍ ، جَعَلَكُمُ اللهُ بِخَيْرٍ.
[الزهد للإمام أحمد - الجزء العشرون].
روى ابن سعد في الطبقات عن خيثمة بن عبدالرحمن قال : كَانَ شُرَيْحٌ إذَا سُئِلَ «كَيْفَ أصْبَحْتَ؟» قَالَ : بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ. وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عون قال : مَرَرْتُ بِعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ وَهُوَ جَالِسٌ بِفِنَائِهِ ، فَقُلْتُ : كَيْفَ أنْتَ؟. فَقَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ إذَا قِيلَ لَهُ «كَيْفَ أنْتَ؟» قَالَ : بِنِعْمَةٍ. وَمَدَّ إصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ إلَى السَّمَاءِ.
عن منصور بن المعتمر قال :
﴿وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ ، قال : لَيْسَ هُوَ عَرَضٌ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا ، وَلَكِنْ نَصِيبُكَ عُمْرُكَ أنْ تُقَدِّمَ فِيهِ لِآخِرَتِكَ.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
روى ابن أبي حاتم في تفسير قوله تعالى ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ عن قتادة السدوسي قال : هِيَ مَتَاعٌ مَتْرُوكٌ أوْشَكَتْ وَاللهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ أنْ تَضْمَحِلَّ عَنْ أهْلِهَا ، فَخُذُوا مِنْ هَذَا المَتَاعِ طَاعَةَ اللهِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ ، وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ.
عن مجاهد بن جبر :
﴿وَاسْأَلُوا اللهَ مِن فَضْلِهِ﴾ ، قال : لَيْسَ الغَرَضُ الدُّنْيَا.
[الزهد للإمام أحمد].
عن الحسن البصري :
﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ ، قال : نَرْزُقُهُ قَنَاعَةً.
[الزهد للإمام أحمد].
﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ﴾.
«اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا».
عن محمد بن أبي عميرة رضي الله عنه قال :
لَوْ أنَّ عَبْدًا خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إلَى أنْ يَمُوتَ هَرَمًا فِي طَاعَةِ اللهِ لَحَقَرَهُ ذَلِكَ اليَوْمَ وَلَوَدَّ أنَّهُ رُدَّ إلَى الدُّنْيَا كَيْمَا يَزْدَادَ مِنَ الأجْرِ وَالثَّوَابِ.
[مسند الإمام أحمد].