قنواتنا الأخرى على التيليجرام: https://t.me/abdulahh1410/3 • رابط الحساب الرسمي للشيخ أ.د. صالح سندي على تويتر https://twitter.com/Drsalehs?s=09 رابط مجموعة الواتساب: https://chat.whatsapp.com/HUTh3H6rfp1HHWvltDgykk بإشراف مجموعة من طلاب الشيخ.
🟧 [ مِنْ مُفسدات الصيام: السَّعُوطُ، التّقيؤُ، الحجامةُ ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "
◼️ المفسدُ الرابع: السَّعوطُ:
يعني: هذا الذي يسميه العامة (النشوق) الذي يكون فيه استعاط بالأنف إلى الجوف، وهذا له أشكال متعددة وهو مفطّر، وقد علمنا قبل قليل أنَّ الأنف منفذ معتاد للطعام والشراب.
◼️ المفسد الخامس: التّقيؤُ:
بمعنى: أن يستدعي الإنسان القيء، إمَّا بأن يُدخِل إصبعَه في حلقه حتى يقيء، أو يكرر النظر في أمرٍ مقزز، وهو يعلم من نفسه أن هذا النظر الدائم يؤدي إلى أن يستقيء، أو غير ذلك من الأسباب، المقصودُ أنه إن استدعى القيء فإنه يكون قد أفطر.
أمَّا إذا قَاَءَ بغير استدعاء، يعني: غلبه القيء - ذَرَعُه القيءُ - فإن صومه صحيح ولا شيء عليه.
🔸 إذن في القيء صورتان:
✔️ الصورة الأولى: أنْ يستدعيه الإنسان بنفسه؛ فهذا أمرٌ لا يجوز، ويكون مُفطرًا بذلك.
✔️ الصورة الثانية: أن يُغلب عليه دون إرادةٍ منه؛ فحينئذٍ لا يجبُ عليه أن يرده؛ لأنَّ هذا يضره، وإنما يخرجه، ولا شيء عليه في ذلك إن شاء الله.
◼️ المفسدُ السادس: الحِجامةُ:
الحجامة معروفة، ويكون فيها إخراجٌ للدم. والحجامة على الصحيح من كلام أهل العلم مُفَطِرَة وهو الذي تعضده سنة النبي ﷺ القائل: «أَفْطَرَ الحاجِمُ والمحْجُومُ»؛ وبالتالي فلا يجوز للصائم أن يستعملها في نهار رمضان إلا إذا وصل الأمر إلى حد الضـرورة وقال الطبيب إنه لا علاج له من هذا المرض إلا بالحجامة، أو فيما هو في معناها كالفصد -الفصد معروف إخراجُ الدم من الوريد، ونحوه- فإنّ هذا يكون في حقه ضرورة، وعليه أن يقضي هذا اليوم ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ مِنْ مُفسدات الصيام: الجماعُ ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "
◼️ المفسدُ الثاني: الجماع، سواء أكان في قُبُلٍ، أو كان في دُبُرٍ - عافاني الله وإياكم - ولا شك أنه محرَّم في كل حال، ولكنه في رمضان أشد وأقذر وأشنع. وسواء كان هذا حلالاً يعني: في جماعٍ أصله حلال، أو في حرامٍ، نسأل الله العافية والسلامة.
فالجماع بكل أحواله مفطّر، وهو أشد أنواع مفسدات الصيام، وأعظمها إثمًا؛ ولذلك فإنَّ الواجبَ فيه أعظمُ من الواجبِ في غيره؛ فالواجب على من جامع في نهار رمضان -وهو ممن يجبُ عليه الصيام-
1/ بأنْ يكون مقيمًا غير مسافر؛ فلو جامع المسافر فإنه لا حرج عليه في ذلك، حتى لو كان صائمًا، ثم أراد أن يجامع أهله - ولو قبل أن يأكل - فلا حرج عليه؛ لأنه ممن يجوز له الفطر؛ وعليه فلو أفطر بطعام، أو شراب، أو جماع جاز له ذلك.
2/ ويكون بالغًا؛ فالصغير لو قُدِّر أنه جامع فإنه لا شيء يترتب عليه.
3/ ويكون صحيحًا؛ فإذا كان مريضًا وجاز له الفطر، ثم تحامل على نفسه، وجامع؛ فإننا نقول: لا شيء عليه، ويكون عليه القضاء كالمسافر.
4/ ويكون عاقلاً؛ فإذا جامع المجنون في نهار رمضان فلا شيء عليه.
👈 إذن: إنْ كان ممن يجب عليه الصيام فجامع في نهار رمضان، فالواجب عليه ثلاثة أمور:
1️⃣ أولًا: التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، وهي الأمرُ الأعظم؛ لأنَّه قد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب.
2️⃣ ثانيًا: أنْ يقضي هذا اليوم الذي أفسده بالجماع.
3️⃣ ثالثًا: الكفارة، وهي: كفارة شديدة مغلظة؛ عليه أن يُعتق رقبة، فإذا لم توجد - كحالنا الذي نحن فيه اليوم - فعليه أن يصوم شهرين متتابعين، فلو أفطر يومًا في أثناء الشهرين فإنَّ عليه أن يستأنف من جديد، إلا إذا كان إفطاره لعذر؛ وهذا العذر إمَّا أن يكون مرضًا، أو يكون سفرًا بغير قصدِ الإفطار؛ فلو سافر بقصد أن يفطر تحايلاً على الصيام قلنا إن التتابع قد انتقض، وعليك أن تبدأ من جديد، أو أن يكون السبب سببًا شرعيًا؛ كدخول العيدين، فإنه إذا دخل عليه العيد لا يقطع التتابع، وعليه أن يكمل من ثاني يوم من شوال.
👈 إذن هذا الذي يجبُ على المجُامِع: عليه التوبة، وعليه القضاء، وعليه الكفارة.
وعلى المرأة ما على الرجل؛ إلا في حال الإكراه -الإكراه الحقيقي، لا المدَّعَى- فعليها القضاء فقط.
فإن لم يستطع صيام الشهرين -قال: الصيام يضـرني في غير رمضان- فنقول: هذه مسألة ديانة بينك وبين الله، وهو سبحانه وتعالى أعلم إن كنت تستطيع أو لا تستطيع، لكن نحن نقول لك: إن كنت لا تستطيع فانتقل إلى الأمر الثالث، وهو: أن تطعم ستين مسكينًا؛ فيطعمُ ستين مسكينًا على ما مضـى بيانه -في مسألة الإطعام- آنفا.
🔴 ويَتْبَعُ مسألةَ الجماعِ مسألةُ المباشرة؛ لو باشر أهله -قَبَّلَ أوضمّ أو فاخذ وما شاكل ذلك- فإنَّ الذي يجب إذا أَنْزَلَ المنيَّ: أن يقضي؛ بالتالي يكون قد أفطر عامدًا متعمدًا؛
▪️فعليه أولًا: التوبة إلى الله،
▪️وعليه ثانيًا: أن يقضي هذا اليوم،
▪️ولا كفارة عليه؛ الكفارة تتعلق بالجماع فقط؛ أي: بالإيلاج، فإذا أولج -أنزل أو لم ينزل- فقد ثبتت الكفارة في ذمّته.
1- أما إن باشر فأنزل: فإنه يجب عليه القضاء مع التوبة.
2- وأما إن باشر ولم يُنزل: فلا قضاء عليه.
إذن القضاء في مسألة المباشرة متعلقٌ بالإنزال، أي: إنزال المني.
🔸 وماذا لو باشر فأمْذَى؟ أي خرج منه مذي، لا مني - والفرق بينهما معلوم، فالمذي: ماءٌ شفافٌ رقيق وغالبًا ما يخرج بعد شهوة - فالصحيح من قولي أهل العلم أنه غير مفطر؛ فلا يجب عليه القضاء، وصومه صومٌ صحيح.
🔴 مسألة القبلة: إذا قَبَّلَ المسلم فإننا نقول: قبلة الصائم لأهله لها حالتان:
▪️الحالة الأولى: أن يُقَبِّلَ وهو يعلم أنَّه يتحكمُ في نفسه، فلا يتطور الأمر إلى مباشرةٍ فإنزال، أو هو ما أشد من ذلك وهو الجماع؛ فإن كان ذلك كذلك فلا حرج؛ والنبي ﷺ قبّل وهو صائم.
▪️أمَّا من كان يعلم أنّه لا يتحكّم في نفسه، وربما يتطور الأمر إلى ما هو أكثر، فإننا نقول له: ليس لك أن تُقبِّل؛ سدًّا لذريعة الوقوع في المحرَّم.
وكلُّ إنسانٍ طبيبُ نفسه في هذه المسألة ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ أحكامٌ متعلِّقةٌ بصيامِ بعضِ النِّساءِ ]:
1️⃣ صيامُ الحاملِ والمرضع:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " الحاملُ والمرضعُ لهما حالتان:
▪️الحالةُ الأولى: ألا يَشُقَّ عليهما الصيام ولا يحصلَ عليهما ضرر، ولا على جنينهما؛
👈 فإننا نقول هنا: يجبُ عليهما أن يصوما، ولا يجوز لهما الفطر.
▪️الحالةُ الثانية: أنْ يشُقَّ عليهما الأمر، وأعظمُ من ذلك أن يدخل عليهما ضرر بذلك؛
👈 فإنّه يرخَّص لهما أن يفطرا، والحمد لله؛ فإنَّ من النساء من هي ضعيفة، لو صامت وهي حامل أصابها ضعفٌ شديد، وربما أصابها دُوار، وربما تضرر جنينها في بطنها، وكذلك الشأن في المرضع.
🔴 إذن: يُرخص لهما أن يفطرا وعليهما قضاءُ اليوم الذي أفطرا فيه أو الأيام التي أفطرا فيها متى ما تيسر لهما ذلك، وزال عذرهما.
🔴 والأحوطُ للمرضع وللحامل إنْ كان الفطر لأجل الخوفِ على الجنين أو الخوف على الجنين مع النفس، الأحوط لهما إنْ كانا من أهل القدرة المادية أن يُطعما مع القضاء، عن كل يوم مسكينًا.
الأحوط للمرضع والحامل إذا خافتا على نفسيهما والجنين أو على الجنين فقط أن يطعما مسكينًا عن كل يوم أفطرا فيه، هذا على سبيل الاحتياط، والله سبحانه وتعالى أعلم ". اهـ
2️⃣ صيامُ الحائض والنفساء:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " أمَّا الحائضُ والنفساء فإنه لا يجوز لهما الصيام، ولا يصحُّ منهما الصيام، وواجبٌ عليهما القضاء بحسبِ الأيام التي أفطرا فيها ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ مِنْ سُنن الصيام وآدابِه ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " الكلام في سنن الصيام وآدابه كلام كثير.
▪️أهم سنن الصيام: السحور، وأخبر النبي ﷺ أنّ فيه بركة؛ فلا ينبغي للمسلم أن يفوت هذا الفضل، وأن يضيع على نفسه هذه البركة، ولو بما تيسر.
والسنة والأفضل تأخيرُ ذلك إلى أن يغلب على ظنه أنه لم يبق إلا الشيءُ القليل الذي يكفيه لأجل سحوره قبل طلوع الفجر، ولا يجوز له أن يؤخر ذلك حتى يطلع الفجر ثم يقول: تأخرت؛ فيتسحر، لا شك أن هذا لا يجوز.
▪️أيضًا: يسنُّ في حقه تعجيلُ الفطر، وهذه الأمة لا تزال بخير ما كانت تعجل الفطر، فالمبادرة إلى الفطر فور الغروب هذا من السنن التي لا ينبغي التفريط فيها.
والأولى والأحسن أن يفطر الإنسان على رطب، فإن لم يتيسر فعلى تمر، فإن لم يتيسر فإنه يفطر على ماء، فإن لم يتيسر فإنه يفطر على أي شيء، وإذا لم يجد شيئًا فإنه ينوي الإفطار، والحمد لله.
▪️أخيرًا على المسلم أن يتحلى بآداب الصيام.
أهون شيء في رمضان: ترك الطعام والشـراب! يقول ميمون بن مهران رحمه الله: «أهْونُ الصومِ ترْكُ الطعامِ والشرابِ»، هناك ما هو أهم وأعظم، وهو أن يصوم سمعك، وأن يصوم بصرك، وأن يصوم لسانك عما حرم الله سبحانه وتعالى، هذا هو الأهم والأعظم؛ قال ﷺ : «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَولَ الزُّورِ والعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ فَلَيسَ للهِ حَاجَةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».
➖ قول الزور: قول الحرام.
➖ والعمل بالزور: جميع أنواع المحرمات.
➖ والجهل: الخفة والطيش، ومجاوزة حدود الأدب، كمساببة الناس، ومشاكستهم، وهيشات الأسواق، وما إلى ذلك.
قال أبو ذر رضي الله عنه: «إذا صُمْتَ فَتَحَفَّظْ مَا اسْتَطَعْتَ»، وقال جابر رضي الله عنه: «إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وبَصَرُكَ وَلِسَانُكَ، وَلا يَكُن يَومُ صَومِكَ، ويومُ فِطْرِكَ سَوَاءً».
فمصيبة كبيرة أن يكون الإنسان في حال الصوم وفي غيره سواء! أخلاقه هي هي، وتعامله هو هو.
✔️ فعلى المسلم أن يتحَفَّظَ، وأن يراعي نفسه، وأن يتنبه لهذه المنقصات للأجور؛ التي تطعن في صيام المسلم ودينه، والتي تنشط -والله المستعان- في رمضان، هذه الفضائيات التي تخدش صيام المسلم، بل تخدش إيمانه وتقدح فيه.
✔️ فعلى الإنسان أن يتحفظ وأن يتنبه، وإذا كان ليس ممن يغار على حرمات الله سبحانه وتعالى في رمضان فمتى يغار؟! وكأن هذه الوسائل قد تعهدت بأنها لا تُبقي أثرًا للصائم؛ فمنذ أن تغرب الشمس، وإلى طلوع الفجر تبث مما حرم الله سبحانه وتعالى الشيء الكثير، وهذا مع الأسف الشديد جالسٌ أمامها ويقلب قنواتها، وقد يضيع على نفسه ثواب صيامه؛ فإن السيئات لها أثر في إنقاص الحسنات، ويكتسب إثمًا، ويضيع أثر الصيام ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ من كانت صنعته شاقة، هل له أن يفطر؟ ]
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " هنا مسألة يُسأل عنها وهي: من كانت صنعته شاقة، يشتغل شغلًا فيه صعوبة وفيه مشقة أن يصوم، هل له أن يفطر؟
👈 التحقيق في هذه المسألة أنَّ الفِطْر في حقه جائز بشرطين:
▪️الشرط الأول: أن يَشُقَّ مع هذه الصَّنعة الصيام، والمسألة -كما ذكرنا- مسألة ديانة، والموضوع يتعلق بركن من أركان الإسلام، والمشقة التي يُجْهَد معها الجسد، مشقة صحيحة وليست متوهمة.
▪️الشرط الثاني: أن يتضرر بترك الصنعة، بمعنى: لو لم يتضرر بترك هذا العمل.
لو قال لنا إذا قلنا له: هل تستطيع أن تترك هذا العمل الشاق في رمضان؟
➖ يقول: نعم، الشغل -بحمد الله- متيسر ومتوفر، إن تركت هذا غدًا أجد غيره، نقول: لا يجوز لك أن تفطر ووجب عليك أن تترك هذه الصنعة في رمضان.
➖ إن قال: لا، إن تركت هذا العمل لن أجد غيره، ويضيع عيالي ولا أجد ما أنفق عليهم، فنقول: إنه يجوز له الفطر.
⬅️ إذن: يجوز بشرطين:
✔️ أن يشق معه الصيام.
✔️ والثاني: أن يتضرر بترك هذا العمل ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 55 - كتاب الصيام ]
🟧 [ ما حكمُ صيامِ يومِ الشكِّ؟ ]
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " هل يُشـرعُ للمسلم أن يصومه احتياطًا للعبادة؟ لربما يكون حصل خطأٌ أو حصل غيْمٌ، وواقع الحال أنَّ الهلال قد وُجِدَ في السماء؟
👈 والجوابُ عن هذا أن يُقال: إنه لا يُشرع صيام يوم الشك، بل صيامه محرَّم على الصحيح من كلام أهل العلم.
▪️ودليلُ هذا: ما ثبت من حديث عمّار بن ياسر رضي الله عنه أنَّ النبي ﷺ قال: «مَنْ صَامَ اليَومَ الَّذِي يُشَّكُ فَيهِ فَقَدْ عَصَـى أبَا القَاسِمِ ﷺ».
🔸 ويُستثنى من هذا: إذا كان للإنسان صومٌ كان يصومُه، فلا حرج عليه أن يصوم هذا اليوم إن وافق صيامَه.
▪️مثالُ ذلك: أن يكون ممّن وفّقه الله إلى أن يصومَ يومًا ويفطرَ يومًا، فوافق اليومُ الذي نحن فيه الآن يومَ فِطْرِه، ويكون غدًا يومَ صيامِه؛ فلا حرج عليه في ذلك إن شاء الله ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ على من يجبُ صيام رمضان؟ ]
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " هذه ثلاثةُ أوصاف لمن يلزمه -يعني: يجب عليه الصيام-: أنْ يكون مسلمًا، مكلَّفًا، قادرًا.
والمكلَّف من هو؟ البالغُ العاقلُ.
👈 إذن: تحصَّل لنا أربعةُ أوصاف متى توفّرت في الإنسان فإنَّ صيام رمضان في حقِّه واجبٌ.
1️⃣ الوصف الأول: أن يكون مُسْلِمًا: وعليه؛ فالكافر لا يُخاطَب بالصيام. والمقصودُ بالخطاب: أنَّه لا يُؤمَر به وإن كانت ذمته مشغولة به، بمعنى: الصحيح من كلام أهل العلم أنَّ الكافر مخاطَبٌ بفروع الإسلام كما هو مخاطَبٌ بأصله، ولكنه لا يؤمَر به؛ لأن شرط صحة الصيام الإسلام، فيؤمرُ أولًا بالإسلام ثم يُؤمر بعد ذلك بالصيام.
وبناءً عليه: فالكافرُ لا يُؤمَر به وإن كان آثمًا بتركه، كلُّ يومٍ يمرُّ من رمضان لا يصومه الكافر فهذا إثمٌ فوق إثمٍ يتحمله ويعذبه الله سبحانه وتعالى عليه في الآخرة.
إذن: لا يُخاطَب به إلا من كان مُسلمًا، يعني: لا يُؤمر به ولا يتوجّه الإلزام إليه حتى يدخلَ في الإسلام.
2️⃣ الوصفُ الثّاني: أن يكون مُكلَّفًا: وقلنا: إنه يتفرّعُ إلى أمرين وهما: البلوغ، والعقل.
وعليه: فلابدَّ أن يكون الذي يجب في حقه الصيام بالغًا. والبلوغ قد مرّ بنا الكلام عنه وما يتعلق بأحكامه.
والدليل على ذلك قول النبي ﷺ: «رُفِع القلم عن ثلاثة... وذكر منهم: الصبي حتى يبلغ».
▪️لكن قرر العلماء رحمهم الله من أصحاب الإمام أحمد: أنّ الصبي متى ما أطاقه وجب إلزامه به وضَرْبُه عليه إن تركه ليعتاده.
نصّ فقهاء الحنابلة رحمهم الله -وهذا الذي عليه المذهب- أنه إن أطاقه -يعني: إنْ قَدِر عليه- وجب على وليِّه أن يأمره به، فإنْ لم يفعل -يعني: هذا الصبي فلم يصُم- يقول: يجب عليه أن يضربه عليه ليعتاده. واستدلوا على هذا بالقياس على الصلاة. لكن لما كان الصيامُ أشق من الصلاة اشترطوا الإطاقة، لابدَّ أن يكون مُطِيقًا. أمَّا إذا كان الصبيُّ ضعيفًا يشقُّ عليه أن يصوم فإنه لا يؤمر به.
▪️ولكنْ هل يُحدَّد هذا ببلوغه العاشرة؟ أو يقال: إنَّ الحكمَ مُعَلَّقٌ بالإطاقة، سواء كان دون العاشرة أو بعد العاشرة؟ خلافٌ بين الحنابلة رحمهم الله في هذه المسألة.
والذي مال إليه الموفَّق والمجد رحمة الله تعالى عليهما أنَّ ذلك معلَّق ببلوغ العاشرة؛ لأنَّ هذا كالصلاة، متى يُضرب الصغير على ترك الصلاة؟ «واضربوهم عليها لعشر»، إذن: فليكن الصيام كذلك.
🔴 وهذه المسألة تدلّنا على أمرٍ مهم ينبغي أن يلاحظه طالب العلم في كتب الفقه وهو التّنبيه على التربية الجادة، تمر بك -إن أنعمت النظر- مسائل عديدة تدلُّ على أن الفقهاء رحمهم الله ينبِّهون على أمور ترجع إلى أصل مهم وهو التربية الجادة. الصغير ينبغي أن يُربَّى تربية جادة على الجادة، يعني: على الحق، الالتزام بالشرع، لا أن يُترك له الحبل على غاربه، ويَدَعُه وليُّه هكذا سبهللة يفعل ما يشاء ويترك ما يشاء، وتضيع عليه الأوقات، لا سيما مع ما نعيشه في هذه الأيام من المشغلات الكثيرة من هذه الأجهزة الإلكترونية وهذه الوسائط المتعددة.
فكثيرٌ من الأولياء -مع الأسف الشديد- لا يُلقون بالًا لهذا الأمر المهم وهو أنّ هذا الصبيَّ وليُّه مسؤولٌ عنه، وتربيته واجبٌ معلَّق في ذمّته، فعليه أنْ يتّقيَ الله سبحانه وتعالى فيه.
👈 إذن: هذا ملحظ حبّذا لو رعاه طالب العلم وهو المسائل التي تدلُّ على التربية الجادّة على الجادة في كتب الفقهاء.
3️⃣ الأمر الثالث أو الوصف الثالث: لابد أن يكون عاقلًا: وبالتالي فالمجنون لا يلزمه ولا يُلزَم بالصيام؛ لأن القلم مرفوعٌ عنه.
4️⃣ الأمر الرابع: أن يكون قادرًا: ومعنى ذلك: أنَّ المريض ونحوه ممّن لا يقدرون على الصيام فإنَّهم لا يُخاطَبون بأدائه، وإن كانت ذمتهم مشغولةً بوجوبه، يعني: المريض الذي يُرجى برؤه لكنَّه في وقت الصيام -يعني: إذا دخل شهرُ رمضان أو في بعضه وأثنائه- كان لا يستطيع؛ لأنَّ هذا المرض يشقُّ معه الصيام، فإننا نقول: الوجوب متعلِّقٌ بذمته، إنما يُخفَّف عنه وجوب أدائه، ويثبت في ذمته قضاؤه، لا يجب عليه الأداء لكن يجب عليه -كما سيأتي- القضاء.
وكذلك الأمر بالنسبة للحائض والنُّفساء لا يجبُ عليهنّ، بل يحرمُ عليهن الأداء كما سيأتي إن شاء الله، وأمَّا القضاء فإنه ثابت في ذمتهم ولا شك ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 55 - كتاب الصيام ]
تنبيه:
يتوقف درس «شرح العقيدة الطحاوية»
لفضيلة الشيخ: أ.د.صالح سندي -حفظه الله-
والبدء بعد عيد الفطر يوم الاثنين الموافق: ٦/ ١٠/ ١٤٤٥ بإذن الله.
📖 تفريغ محاضرة : [ مهمات عقديّة في عبادة الصيام ]
🎙لفضيلة الشيخ أ.د. صالح بن عبدالعزيز سندي -حفظه الله- أستاذ العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
▪️المحاضرة صوتية :
[ الموقع الرسمي ] [ يوتيوب ] [ القطوف ]
https://youtu.be/43jw5w2pamo?si=b9gRFMv5442XjD1a
Читать полностью…شرح العقيدة الطحاوية المجلس (23) I
◈ فهرسة الدرس ◈
00:00 المقدِّمة.
01:20 العقيدة القطعية التي يجب على المسلم أن يقطع بها في القرآن.
04:04 أهمية التذكير بهذه المسألة.
09:30 القرآن كلام الله مُنزَّلٌ غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود.
11:33 نزول الرُّوح الأمين بالقرآن على نبينا محمَّد ﷺ.
14:13 سماع جبريل عليه السلام القرآن من الله عزوجل.
19:45 بيان أنَّه لا تعارض بين كون القرآن مُنزَّلٌ من عند الله وكونه مكتوبًا في اللوح المحفوظ، وكونه أُنزل في ليلة القدر إلى بيت العزَّة.
21:18 بطلان قول من قال: إنَّ القرآن مخلوق.
22:28 الفرق بين مذهب الجهمية المحضة ومذهب المعتزلة في القرآن.
26:56 بطلان قول من قال: إنَّ القرآن قد فاض على النَّبي ﷺ من العقل الفعَّال.
27:20 بطلان قول من قال: إنَّ الله تعالى مُتكلِّمٌ بكلامٍ يقوم بنفسه وهو غيرُ مُتعلِّقٌ بقدرته ولا مشيئته وأنَّ القرآن يدل عليه إما أنه حكاية عنه أو عبارة عنه.
34:57 سلامة منهج أهل السُنَّة والجماعة من أقوال أهل الباطل في القرآن.
37:37 كلام الله سبحانه وتعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين.
42:27 الرد على مَن قال بخلق القرآن.
51:39 طريقة أهل السُنَّة والجماعة عدم مُخالفة جماعة المسلمين في المسائل العلميَّة العقديَّة.
55:24 وصية لطلاب العلم.
https://youtu.be/Utf6Ps_0gPo?feature=shared
🔴 بدأ البث المباشر
لليوم العلمي بعنوان:
«توافق العقل الصَّريح مع النَّقل الصَّحيح بين أهل السنَّة ومخالفيهم»
🎙️ أ.د. #صالح_سندي.
🔗رابط البث
بث مباشر الآن
https://www.youtube.com/live/mLF2NEmLN0k?si=Bi0bRXTtI4JXvKEg
▪︎ [وقت اليوم العلمي]:
من بعد صلاة العصر إلى العشاء
.
{ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ }
هذه الآيـة واضحة صريحة
تقطع جذور الشرك من القلب!
📘شرح كتاب التوحيد | الدرس (21)
-طرق تحصيل العلم.
أ.د. صالح سندي
https://youtu.be/37RSJXZ-kHI?si=GfYagRW01eUqiPox
تنبيه يتعلق بأن الله سبحانه له في كل ما يخلق ويشرع حكمة بالغة يحبها
أ.د. صالح بن عبدالعزيز سندي
٦ شعبان ١٤٤٥
https://youtu.be/XMxunQy5uPk?si=CfDlqKkVFv2nXBTz
🟧 [ مِنْ مُفسدات الصيام: الاستمناءُ ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "
◼️ المفسدٌ الثالث: إخراج المني بغير جماع ولا مباشرة؛ كالاستمناء:
فالاستمناء محرّم في غير الصيام، وهو في حال الصيام أشد، ويجب فيه القضاء مع التوبة إلى الله سبحانه وتعالى.
🔴 وماذا عن المُحتلم؟ بأن نام في رمضان في الليل فاستيقظ بعد الفجر أو نام في النهار فاحتلم، هل يفسد صومه أو لا؟
👈 الجوابُ: لا يفسد صومه؛ لقول الله سبحانه وتعالى: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة:286]، {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة:286]؛ فهذا أمر خارج عن القدرة والاختيار، وبالتالي: فإنّه يغتسل، وصومه صومٌ صحيح.
🔴 وماذا لو أنه جامع أو باشر فأنزل، ثم أخّر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر؛ فهل هذا جائز أو غير جائز؟
👈 الجوابُ: نعم جائزٌ، فله أنْ يؤخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ مِنْ مُفسدات الصيام: الأكل والشُّرب ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " ما هي الأمور التي إذا فعلها الإنسان فقد أفسد صومه؟ عندنا ستة أمور:
◼️ المفسدُ الأول: الأكلُ والشـرب: وذلك لقول الله تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة:187]، وأجمع أهل العلم على أنَّ الأكل والشرب مفسدان للصيام، إذا كان ذلك ما بين طلوع الفجر وغروب الشمس.
🔴 وعندنا فيما يتعلق بالأكل والشرب أمور، منها:
1️⃣ إذا أكل الصائم أو شرب ناسيًا؛ فإنه يتم صومه، ولا شيء عليه؛ لأنَّ الله سبحانه وتعالى رخّص له، بل هو الذي أطعمه سبحانه وتعالى. قال ﷺ: «مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلْيُتِمَّ صَومَهُ، فَإِنَّما أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ».
إذن لا حرج على الإنسان إذا أكل أو شَرِبَ ناسيًا، ولا إثم عليه، بل يُتِمُ صومَه، ولا شيء عليه. فإنْ تذكر والماء أو الطعام في فمه وجب عليه لَفْظُه. أمَّا إذا دخل ووصل إلى الحلق وما أسفل فإنه لا يجب عليه أن يَلْفِظَهُ، بل لا يجوز له أن يَلْفِظَهُ إذا كان سيستقيء؛ لأنَّ التقيؤ مُفَطِّرٌ، كما سيأتي الكلام فيه بعد قليل إن شاء الله.
2️⃣ أمَّا السواك: فإنه لا حرج فيه في أول النهار وفي آخره، على الصحيح من كلام أهل العلم.
3️⃣ يبقى عندنا ما يتعلق بالأدوية، وفي مسألة الأدوية أمور عدة:
✔️ منها الإبر المغذية: الإبر المغذية مُفَطِّرَة، وبالتالي فإنه لا يجوز للصائم أن يأخذها إذا كان يستطيع أن يؤخر ذلك إلى ما بعد غروب الشمس، أمَّا إذا كان لا يستطيع ذلك ويتأذى بالتأخير فإننا نقول إنه يأخذها ويكون في هذا اليوم مفطرًا.
✔️ أيضًا عندنا الإبر غير المغذية - يعني: التي يكون فيها دواء، وليس أنها إبرةٌ مغذية كالتي تؤخذ في الوريد - هذه من مواطن الخلاف بين أهل العلم، والخلاف فيها طويل. والأقرب - والله تعالى أعلم، وهو الذي عليه فتوى كثيرِ من أهل العلم المعاصرين - أنَّ الإبرة غيرَ المغذية غيرُ مفطرة، وبالتالي فإذا احتاج الإنسان إلى أخذها في نهار رمضان فإنه لا حرج عليه، ولا يكون مفطرًا بذلك.
ومن أراد أن يحتاط فذلك أولى في حقه، إذا كنت تستطيع تأخير هذه الإبرة إلى الغروب فإن هذا أحوط «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إلى مَا لا يَرِيبُكَ».
✔️ من ذلك أيضًا: أخذ الدم عن طريق الإبر ونحوها، هل هو مُفَطّرٌ أم لا؟ الجواب: نعم، الدم أخذه مفطر؛ لأنَّ الدم هو الخلاصة التي يستحيل إليها الطعام، وبالتالي فيكون الإنسان قد أخذ الثمرة من هذا الطعام، فكأنه أكل، أو كأنه في حكم الآكل الذي استفاد من أكله.
✔️ من المسائل أيضًا: ما يتعلق بالحقنة أو التحميلة التي تؤخذ عن طريق الدبر: فهذه أيضًا محلُ خلافٍ بين أهل العلم. والراجح والله أعلم أنها غير مُفَطِّرة، لكنْ إنْ أخرها الإنسان - إذا لم يكن محتاجًا إلى ذلك - إلى الغروب فهو أحوط في حقه.
✔️ نأتي إلى القطرة، القطرة التي تقطّر تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما هو معلوم:
1) القطرة التي في الأنف.
2) والقطرة التي في العين.
3) والقطرة التي في الأذن.
▪️أمَّا القطرة في الأنف: فإنها مفطرة، وبالتالي فليس للصائم أن يأخذها، إلا إذا كان هناك ضرورة، فيأخذها، ويكون مفطرًا ويقضي هذا اليوم. أمَّا إذا لم يكن ثمة ضرورة فلا يجوز، لم؟ لأنَّ الأنف مَنْفَذٌ معتادٌ إلى الجوف، والنبي ﷺ أمر بالمبالغة في الاستنشاق إلا أن يكون المسلم صائمًا، «وَبَالِغْ في الاسْتِنْشَاقِ إلَّا أَنْ تَكُونَ صَائمًا»، فدلَّ هذا الحديث على أنَّ المبالغة في الاستنشاق قد تؤدي إلى وصول الماء من طريق الأنف إلى الجوف، فيكونُ هذا مؤثرًا في الصيام. إذن قطرة الأنف لا يُأخذها الصائم، إلا أن إذا كان مضطرًا لذلك، ويكونُ مفطرًا بهذا.
▪️أمَّا قطرة الـعين، وقطرة الأذن: فالراجح - والله أعلم - أنهما غير مفطِّرتين، وبالتالي فإذا أخذهما الإنسان فإنه لا يكون مفطرًا بذلك، ولو وجد الطَعْمَ في حلقه؛ لأنهما ليسا بأكلٍ وشرب، ولا في حكمهما. وكذلك العين والأذن ليسا منفذين طبيعيين - أو معتادين - للطعام والشراب، ومن أخر ذلك إلى ما بعد الغروب فلا شك أنه قد استبرأ لدينه، والله تعالى أعلم ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ صومُ المُسافرِ وفطْرُه ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " أحوالُ المسافر أيضًا ثلاثُ أحوالٍ:
1️⃣ الحالُ الأولى: أن يكون ممن يضرُّه الصيام؛
👈 فواجبٌ عليه شرعًا أن يُفْطِر؛ كما قلنا في حقِّ المريض الذي يضره الصيام.
2️⃣ الحالُ الثانية: ألا يضره، لكنَّه يشقُّ عليه؛
👈 فالأفضلُ في حقِّه أن يُفطر أخذًا برخصة الله سبحانه وتعالى كما قال: {أوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ} [البقرة:185].
3️⃣ الحالُ الثالثة: أنْ يتساوى الأمران؛ يقولُ هذا المسافر: الأمر عندي سيان، إنْ صمتُ فلا أجدُّ أدنى مشقة، وإن أفطرت فلا شيء عليّ في ذلك؛
👈 فنقول هو بالخيار.
🔴 ولكنْ أيّهما أفضل في حقِّه؟
الذي يَظهَر -والله أعلم- أنَّ الصيام في حقه أفضل؛
✔️ إبراءً لذمته،
✔️ ومسارعةً لأداء الواجب عليه،
✔️ ولأنَّه -وما أكثرَ ما تأتي الأسئلة في هذا- كثيرٌ من الناس ينسى أنه قد وَجَبَ عليه قضاء، أو يتكاسل ويُسَوِّف حتى يثقل الأمر عليه جدًا، ويدخل عليه رمضان الذي بعده وهو ما صام؛ وهذا لا شك أنه لا يجوز.
إذن إذا كان الأمر بالنسبة لك سيان فلا حرج، والنبي ﷺ أذِنَ بالصيام في السفر، وفَعَلَهُ هو ﷺ، وإن أحب أن يفطر فلا حرج، والحمد لله.
🔸 ومتى يجبُ عليه القضاء؟
قضاءُ الصيام واجبٌ موسَّع، بمعنى: أنَّ له الخيار أن يُؤخر الصيام إلى أنْ يضيق الوقتُ، ولا يبقى على رمضان الذي بعده إلا مثلُ الأيام التي عليه قضاؤها؛ يعني: لك أن تؤخر الصيام، ولا يجب عليك المبادرةُ بعد رمضان فورًا أو بعد العودة من السفر إذا كانت عودتك بعد رمضان مباشرة، بل نقول هو دَينٌ في ذمتك متى ما تيسـر لك فَصُمْ.
ولكنْ لا شك أنَّ المبادرة والإسراع أولى؛ لما في ذلك من براءة الذمة، حتى يبقى من شعبان القادم بقدرِ الأيام التي يجبُ عليك صيامها؛ هنا أصبح الصوم عليك واجبًا.
▪️فإنْ أخّر الإنسان حتى دخل رمضان الذي بعده -بلا عذر- فإنه آثم بذلك.
✔️ وعليه أولًا: التوبة إلى الله سبحانه وتعالى،
✔️ وعليه ثانيًا: أن يقضيَ الذي عليه،
✔️ وعليه ثالثًا: أن يطعم مسكينًا على -الاحتياط- أخذًا بأثر ابن عباس رضي الله وغيره من السلف في هذا، والله سبحانه وتعالى أعلم ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ تعيينُ نيّة الصيام ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " يلزم المسلم أن ينوي الصيام؛ لقول النبيﷺ: «إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّـيَّاتِ».
▪️لكن هل يلزمه أن ينوي لكل يومٍ في الليلة التي تسبقه؟ أو يكفي أن ينوي في أول الشهر عنه جميعًا؟
👈 المسألة محلُّ بحث وخلافٍ طويل بين أهل العلم، والأقرب والأحوط أنه تلزمُ نيةٌ كلَّ ليلةٍ عن اليوم الذي بعدها.
🔸 والنية مسألة سهلة جدًا، وبعض الناس يتكلف في الأمر، ويظن أن الأمر صعب، مع أن الأمر أسهل من ذلك؛ فالنيةُ في الغالب حاصلةٌ؛ بدليل أنَّ المسلم غالبا يتسحر، والسحور في حد ذاته دليل على أنه ينوي الصيام، فبالتالي الأمر ليس فيه تلك المشقة اللهم إلا إذا نوى عدم الصيام، أو كان مريضًا ومرت عليه أيام كان يفطر فيها، فإن هذا يحتاج إلى تجديد النية بالنسبة للصيام ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ ما حكم صيام العاجز والمريض؟ ]
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "
1️⃣ أمَّا العاجز فهو: الذي لا يتمكنُ من الصوم؛
✔️ إمَّا لعدم تكليفه كالمجنون،
✔️ وإمَّا لعدم قدرته ككبير السن الذي يضره الصوم.
▪️فالعاجزُ:
✔️ إنْ كان فاقدًا للتكليف فإنه لا شيء عليه، ولا يلزمه شيء، لا هو، ولا أهله؛ لأنَّه فاقدٌ للتكليف.
✔️ وأمَّا إنْ كان من أهل التكليف - وذلك ككبير السن الذي لا يستطيعُ الصيام - فإنَّ الواجبَ أن يُطْعِمَ من ماله، وإنْ أطعم أحدٌ عنه تبرُّعًا بإذنه فلا حرج، وذلك لقول الله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة:184].
وهذه الفدية بَيَّنَها ابن عباس رضي الله عنه -كما في صحيح البخاري وغيره- أنها في الرجل الكبير الذي لا يستطيع الصيام فإنه يطعم عن كلِّ يوم مسكينًا.
🖋️ وكيفيةُ الإطعام لها صورتان:
▪️الصورة الأولى: أن يُعطِيَ مسكينًا عن كل يوم نصفَ صاعٍ من طعام، فإذا أعطاه مثلاً من الرز، فإنَّ صاع الرز يساوي كيلوين ونصف تقريبًا أو أقل من ذلك، فإذا أعطى نصف صاع -يعني: كيلو وربعًا- فإنه يكون قد أطعم مسكينًا عن هذا اليوم.
▪️الصورة الثانية: أن يجمع هؤلاء المساكين بعددِ الأيام في بيته، أو في مطعم، أو في غير ذلك فيغدّيهم، أو يعشيهم؛ كما كان يفعلُ أنسُ بن مالك رضي الله عنه لما كَبُرَ في سنه وما قَدِرَ على الصيام.
هذا العاجز؛ هو بالخيار إنْ شاء أن يُطْعِمَ عن كل يوم بيومه، وإن شاء أن يؤخر ذلك إلى آخر الشهر فهذا لا حرج فيه؛ كما فعله أنسٌ رضي الله عنه وأرضاه.
2️⃣ أما المريضُ؛ فالمريضُ له ثلاثُ أحوال:
▪️الحالُ الأولى: أن يكون المرضُ مرضًا يسيرًا، كأنْ يكون أُصيب بجرحٍ يسير، أو بزكامٍ يسير، أو ما شاكل ذلك من هذه الأمراض السهلة التي لا يضرُّ الصائمَ صيامُه معها، ولا يؤخرُ البُرءَ عنه؛
👈 فهذا المريض لا يجوز أن يُفطر، بل واجبٌ عليه أن يصوم.
▪️ الحالُ الثانية: أن يكون هذا المريض يَضُرُه الصوم؛ إمَّا بأن يعرف من نفسه أنه إنْ صام ضرَّهُ ذلك، كبعضِ الحالات في مرض السكري أو غيره - عافاني الله وإياكم - ممن يضرُّه أن يتأخر عن تناول الأدوية، ونحو ذلك، أو يخبره طبيبٌ ثقةِ بأنَّه إنْ صام تضرر.
👈 فهنا يُقال: إنه يَحْرُمُ على هذا المريضِ أن يصوم، وواجبٌ عليه أن يُفطر؛ لأنَّ حفاظه على نفسه واجب. فإنْ صام برئت ذمته، لكنَّه قد ارتكب أمرًا محرمًا، وترك رخصة الله سبحانه وتعالى التي رخصَّ عليه فيها.
▪️ الحالُ الثالثة: أنْ يكون ممّن يشقُّ عليه الصيام دونَ ضرر، أي إنه لا يحصل عليه ضرر، لكنَّ الأمر فيه عليه مشقة؛
👈 فحينئذٍ الصومُ في حقه جائز، والفطرُ في حقه جائز، فإن أفطر فعليه قضاؤه إذا شُفي.
🔴 أيضًا يُنظَر في المريض من جهتين:
1- من جهةِ أنَّه قد مَرِضَ مرضًا لا يُرجى برؤه،
2- أو يكون مَرِضَ مرضًا يُرجى برؤه.
▪️مرضٌ لا يرجى برؤه: حيث قال الأطباء نحن آيسون من علاجك، أو لا نعلمُ لك علاجًا، والغالب أنَّ هذا المرض سيستمرُ بك، وهو لا يستطيعُ - أو يشق عليه - الصيام معه.
👈 فإننا نقول إنه لا قضاء عليه؛ لأنَّه غير قادر على الصيام، لا أداءً، ولا قضاءً، ونقولُ يجب أن يُطعم عن كل يوم مسكينًا، فحاله حالُ العاجز الذي سبق الحديث عنه.
▪️أمَّا إن كان المرض مما يُرْجَى بُرؤه؛ مرضٌ يأخذ وقته، ويَبْرَأُ صاحبه في غالب الحال بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
👈 فإننا نقول إنه لا يُطعِم، بل عليه أن يتريث وينتظر، فإذا شُفِي، فإنه بعد ذلك يقضي، ولو تأخر هذا الشفاء إلى رمضان الذي بعده، فإنه لا يلزمه إلا القضاء ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ كيف يُعرف دخول شهر رمضان؟ ]
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: "ودخولُ الشهر له طريقان:
1️⃣ إمَّا رؤية الهلال.
2️⃣ وإمَّا إكمالُ شعبانَ ثلاثين يومًا.
▪️أمَّا رؤيته: فأن يراه المسلم بنفسه، أو يُخْبَر من ثقةٍ برؤيته، ودليلُ هذا قوله ﷺ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ»، وقول الله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185].
▪️وأمَّا الإكمال: ففي قوله ﷺ في الحديث السابق: «فَإنْ غُمَّ عَلَيكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبانَ ثَلاثينَ»، وهذا كما هو حاصل في هذا العام -عامِ ستة وثلاثين وأربعمائة بعد الألف- لم يُرَ الهلال فأكملنا عدة شعبانَ ثلاثين يومًا.
🔴 أمَّا الحساب الفَلَكي فإنه لا عبرة به، ولا يصحُ اعتماده، لا في الصيام ولا في الفطر بالنَّص، والإجماع.
▪️أمَّا النصُّ: فلقوله ﷺ : «صُومُوا لِرُؤيَتِهِ»، والله سبحانه وتعالى أراد منَّا أن تكون هذه العبادةُ عبادةً ميسورة، عبادة سهلة؛ رأينا الهلال: صُمنا والحمد لله، وإلا فإنّنا نُتمِّم شهرَ شعبان ثلاثين يومًا، والنبيُّ ﷺ قال: «هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ»، واعتمادُ الحساب، وإلزام الناس به لا شكّ أنه من التنطُّع في دين الله سبحانه وتعالى.
▪️وأمَّا الإجماعُ: فقد نقل الإجماعَ على ذلك -أعني على عدم اعتماد الحساب الفلكي في الصوم والإفطار- عددٌ من أهل العلم، منهم: القرافي المالكي رحمه الله ومنهم: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وغيرهما من أهل العلم ". اهـ
[ من محاضرة (عشر مسائل مهمة في الصيام) ]
💠 (رابط المحاضرة للاستفادة):
/channel/DrsalehsDT/1260
🟧 [ تعريف الصيام وبيان حكم صيام رمضان ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " الصيام معروف.
🔸 وهو في اللغة: الإمساك.
🔸 وفي الشّرع: إمساكٌ بنية عن أشياء مخصوصة في زمن مخصوص من شخص مخصوص.
▪️ (إمساك بنية): لابد أن يكون هذا الإمساك بنية، «إنَّما الأعمال بالنيات».
▪️(عن أشياء مخصوصة): وهي مفسدات الصيام التي سنتكلم عنها إن شاء الله.
▪️(في زمن مخصوص): وهو في شهر رمضان، وهذا فيما يتعلق بالوجوب من طلوع الفجر الثاني وإلى غروب الشمس، أو بالنسبة إلى صوم النَّفل، وهو متعلق بكل السَّنة، اللهم إلا في العيدين.
▪️وقلنا: (إنه يكون من شخص مخصوص): وهو كلُّ مسلم مكلَّف غيرِ حائض ولا نفساء، فهذا هو الصيام في الشرع.
🔸 وصومُ رمضان أوجبه الله سبحانه وتعالى على المسلمين في السنة الثانية بإجماع العلماء، وعليه فيكون النبي ﷺ قد صام تسع رمضانات -أيضًا- بالإجماع ". اهـ
[ شرح أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي رحمه الله - المجلس 55 - كتاب الصيام ]
💡 تذكير:
الليلة بإذن الله تعالى المجلس الرابع والعشرون من مجالس شرح متن العقيدة #الطحاوية
للشيخ أ.د. #صالح_سندي وفقه الله وسدده.
🟥 [ محاضرة بعنوان: مهمات عقدية في عبادة الصيام ] :
📌 فهرس المحاضرة :
▪️بين الصّيام والعقيدة رباطٌ وثيقٌ، وقد جعلتُ هذه المهمات العقدية في تسع مسائل:
1️⃣ مشاهدة منّة الله سبحانه وتعالى في التوفيق للصيام فلا حول ولا قوة إلا بالله.
2️⃣ مشاهدة التّقصير.
3️⃣ تذكّرْ أنّ الصوم لله فصُمْ لأجله.
4️⃣ احتسب ثواب الصيام، وتذكّرْ أنّ الذي يجزي به هو الكريم سبحانه.
5️⃣ استفدْ درس العبوديّة.
6️⃣ عظِّمْ ما عظّمَ اللهُ.
7️⃣ التمسْ الأثر الإيماني للصيام.
8️⃣ الإيمان يزيد بالطاعة.
9️⃣ احذر الحرمان.
🟧 [ خير ما يستقبل به الصالحون شهر رمضان الفضيل: التفقه في أحكام الصيام ]:
📌 قال الشيخ صالح بن عبد العزيز سندي حفظه الله: " شهرُ رمضان جامعةٌ للفضائل والحسنات، فإنَّ فيه عباداتٍ كثيرة يُتقرَّب بها إلى الله سبحانه وتعالى.
شهرُ رمضان شهرُ الصيام، وشهر رمضان شهرُ الصلاة فَرْضِها ونفلِها، وقيامِها.
وشهرُ رمضان شهرُ الزكاة غالبًا، وشهرُ الصدقات.
وشهرُ رمضان شهرُ العمرة، فإنَّ العمرة فيه لها مزيةٌ خاصة، وشهر رمضان شهرُ الذِّكر والقرآن.
إذن: هذا الشهر العظيم شهرٌ جَلِيلُ القَدْر، رفيعُ المنزلة، والأجر المترتب على صيامه عند الله عز وجل عظيم، ويكفي أنَّ الله سبحانه وتعالى قد قال: «والصوم لي وأنا أجزي به»، وعبادةٌ يتولّى الرحمن الرحيم العظيم سبحانه وتعالى الجزاء عليها لا شك أنَّها عبادةٌ جليلة.
ونحنُ في هذه الأيام نستروحُ روائح رمضانَ العطرة الذي يُظلُّنا عن قريبٍ -إن شاء الله-، نسأل الله عز وجل أن يبلغنا وإياكم هذا الشهر الفضيل في إيمانٍ وعافية.
🔸 أقولُ: خير ما يستقبل به الصالحون هذا الشهر الفضيل: التفقه في الأحكام التي تكون فيه وتتعلّق به من الصيام، وما يرجعُ إلى القيام، وما يرجع إلى الاعتكاف لمن يسَّره الله عز وجل له، وكذلك ما يرجع إلى الزكاة إذا كان سيخرِجُ الإنسانُ زكاته في هذا الشهر.
إذا كان الناس أو كثيرٌ منهم أو بعضهم يستقبل هذا الشهر بتخزين المؤن وجمعِ الأطعمة، أو الانشغال بغير ذلك من أمور الدنيا؛ فإنَّ على أهل الخير والصلاح والتقوى أن يشتغلوا بالتفقه في أحكام هذا الشهر حتى يعبدوا الله عز وجل على بصيرة، شتّان بين من يعبد الله على علم ومن يعبده على جهل.
والعلم يحتاج إلى مذاكرة، ومذاكرة العلم بها حياته، الوصيةُ أن يشتغل الإنسان بالتفقه في أحكام الصيام قدر الإمكان ". اهـ
[ شرح كتاب أخصر المختصرات لابن بلبان الدمشقي المجلس 55 - كتاب الصيام ]
بدأ بث المجلس الثاني:
https://youtube.com/live/-xN09VmGaWM?feature=share
📖 تفريغ شرح : [ العقيدة الواسطية ] لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.
(الشرح الرابع= شرح مسجد الشهداء بالمدينة)
🎙لفضيلة الشيخ أ.د. صالح بن عبدالعزيز سندي -حفظه الله- أستاذ العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
▪️الشرح صوتي :
[ الموقع الرسمي ] [ يوتيوب ]
تنبيه:
لا يوجد درس للشيخ صالح سندي وفقه الله هذه الليلة.
💡 تذكير:
الليلة بإذن الله تعالى المجلس الثالث والعشرون من مجالس شرح متن العقيدة #الطحاوية
للشيخ أ.د. #صالح_سندي وفقه الله وسدده.
تنبيه يتعلق بأن الله سبحانه له في كل ما يخلق ويشرع حكمة بالغة يحبها
أ.د. صالح بن عبدالعزيز سندي
٦ شعبان ١٤٤٥
https://youtu.be/XMxunQy5uPk?si=CfDlqKkVFv2nXBTz