يظن البعض أن الوضع في إدلب أفضل من الوضع في ريف حلب الشمالي، ولذلك من الجيد تصدير هذه التجربة الناجحة، وأن يحكم المحرر كل من قبل قيادة مركزية.
- الفرق بين الفساد الموجود في إدلب والموجود في الشمال أن الأول منظم والآخر متفرق، أي أن الفساد في الشمال سببه العديد من الجهات أما في إدلب فهو فساد منظم مقنن يتبع لإدارة مركزية.
-هذا الفساد المنظم في إدلب يعطي أريحية أكبر عند الناس في التعامل فهم يعرفون الجهة التي يجب أن يرشوها أو يشاركوها أو يتجنبوا أذاها، أما في الشمال فالأمر مختلط.
-بسبب هذا الفساد المنظم فإن القبضة الأمنية أشد، ومن العبث أن نقول أن الوضع الأمني في إدلب أفضل، فهذا تحوير للحقيقة، وإلا جاز أن نقول إن الوضع الأمني في مناطق النظام أفضل!
-من هو الآمن في إدلب؟
هو الذي لا يقوم بأي نشاط ثوري،
ولا يقوم بأي نقد علني للهيئة،
ولا يفكر بأي حراك سياسي أو فكري خارج إطار الجولاني،
الآمن هو أحد اثنين: إما منخرط في مشروع الجولاني كجندي خادم، أو معتزل للثورة.
-نحن نسمع كثيراً اعتراضات ومظاهرات واعتصامات تصل أحياناً إلى إحراق بعض المؤسسات، ومهاجمة عنيفة للفصائل، ومطالبات عديدة بالقضاء على الفساد، نسمع كل هذا في الشمال، ولا نسمع شيئاً منه في إدلب!
-ليس السبب في ذلك أن الوضع في إدلب أفضل بل لأن الناس هنالك لا يجرؤون أن يقوموا بأي شيء من كل هذا بسبب القبضة الأمنية.
لا يصرخون ليس لأنهم لا يتألمون، بل لأن الصراخ ممنوع.
-سيطرة الجولاني على الشمال تعني نقل تجربة إدلب إليه، وبالتالي العمل على القضاء على أي نفس ثوري.
-سيطرة الجولاني على الشمال وعدم رفض الثوار له، تعني أن الثورة صارت بيد تنظيم القاعدة، والتسميات المزيفة وعمليات المكياج لا تخدع أحداً منا حتى تخدع الدول.
#تجربة_عين:
على مشارف انتهاء المرحلة الأولى من الأكاديمية أحببنا أن نحكي لكم قليلاً عن التجربة في الشهور الخمسة الماضية.
كانت هذه الفترة -بفضل الله تعالى- شديدة الزخم مليئة بالعطاء والإنجاز، تم فيها إعطاء عشرات اللقاءات التدريبية وتم الغوص في فنون شتى من الفكر والمعرفة.
ولعل من أجمل ما في هذه التجربة حماس الشباب فيها وتنوعهم، شباب من جنسيات عديدة ومقيمون في دول كثيرة.
سورية، فلسطين، الأردن، مصر، السعودية، الجزائر، انجلترا، ألمانيا، السويد، النرويج، هولندا، فنلندا، ومؤخراً كندا وفرنسا.
جمعهم شغفهم لتطوير أنفسهم والنهوض بأمتهم.
تم توزيع الشباب البالغ عددهم (32) حسب أعمارهم على أربع مجموعات منفصلة، لتكون الأعداد في كل مجموعة قليلة والأعمار متقاربة.
ولا شك أن هذه الخلفيات المتنوعة للشباب أضافت الكثير للأكاديمية، لأنها انعكست على تنوع الأفكار والمواضيع.
بعد كل لقاء كنّا نقوم بعمل استبيان لنستفيد منه في تقييم المسيرة، وفي معرفة الاحتياجات بشكل أكبر، هذه التغذية الراجعة المستمرة (من الاستبيانات ومن الاتصالات) جعلت أداء الأكاديمية في تصاعد بفضل الله تعالى ثم بفضل تقييمات الشباب.
كما كانت هذه الاستبيانات حافزاً كبيراً لنا للعمل وإعطاء المزيد، كأن يقول أحدهم: شعرت أنني أؤمن جديد!
أو يقول آخر: جميع من حولي مستغرب لماذا هذا الشغف الكبير الموجود لدي بحضور كل اللقاءات والذي يطغى على أولوياتي!
وآخر: الآن فهمت لماذا اتخذت قرارات خاطئة معينة في حياتي، لن أكون بعد هذا اللقاء كما كنت قبله.
وآخر: كنت أعتقد أن هذه الأسئلة والشبهات الموجودة لدي ليس لها أجوبة، لكنني الآن أتجه نحو الحل.
وآخر: الفترة الماضية في الأكاديمية كانت أفضل فترات حياتي.
وغير ذلك الكثير مما سننشر صوره على الصفحة إن شاء الله.
لقد غرقنا تماماً في هذه الأكاديمية على صعيد التفكير والعمل والتواصل، حتى صارت لقاءات عين كأنها لقاءات عائلية لا نصبر على تباعدها.
عند التخطيط للمشروع كان أحد أهدافنا التي عملنا عليها أن نصنع علاقة بين الإدارة وبين المتدربين لأن هذا يزيد من القدرة على التأثير والتغيير، لكن النتيجة بفضل الله تعالى جاوزت ما كنا نهدف إليه.
ولعلّ مما يميز هذه التجربة أيضاً طول وقتها، وهذا ما سمح للكثير من المفاهيم الثقيلة الصعبة أن تتغلغل بلطف وهدوء إلى العقول والوجدان، فكانت اللقاءات الأولى تأسيسية معرفية ثم بنينا عليها بقية رحلتنا.
كما أن البناء المتكامل للمنهاج جعل المعرفة متصلة ببعضها بشكل وثيق تماماً، فلم نفصل أبداً بين محاور المرحلة (أسئلة الوجود - السلوك - طرق التفكير) وكأنها جزر مستقلة، بل كانت مساحات التقاطع حاضرةً دائماً، فعندما نتحدث عن الفطرة الإنسانية التي تندرج تحت محور أسئلة الوجود كان الحديث مرتبطاً تماماً بالسلوك الإنساني ومرتبطاً أيضاً بطرق التفكير.
باختصار كانت المرحلة الأولى المعنونة ب (عين على الذات) عيناً لكل متدرب ليفهم ذاته بشكل عميق ثم ليطور منها وينهض بها.
فعلى الرغم من أن عناوين بعض الموضوعات تبدو نظرية أو فلسفية إلا أننا كنا نقوم دائماً بتطبيقها على الواقع.
ولعل مما ساعد في ذلك أيضاً المهمّات التي كان يقوم بها الشباب، منها ما يقومون بها بشكل فردي، ومنها بشكل جماعي، كانت هذه المهمات فيها مراجعة لما تلقوه في الأكاديمية وتطبيق عملي له في حياتهم، وقد بدأنا بنشر بعض هذه المهمات وهنالك الكثير قادم إن شاء الله.
كإدارة عين نشكر جميع من أتاح لنا الفرصة من الشباب لننفعه وننتفع به ونمضي هذه الرحلة سويةً، ونسأل الله تعالى أن يبارك فيها وأن يكون نتاجها عظيماً على أمتنا ومجتمعاتنا، والحمد لله أولاً وآخراً على فضله.
#أكاديمية_عين
الثورة انطلقت بإعلان،
ولا تنتهي إلا بإعلان!
الجميع يمتلك حق إعلان الثورة،
ولا أحد يمتلك حق إعلان نهايتها!
يمكنك أن تنسحب من العمل للثورة بكل صمت، أنت حر.
لكن لا يحق لك أن تقول أن الثورة قد انتهت.
عملنا في صناعة برنامج: الأسئلة الإيمانية ومهارات الإقناع، على أن لا تقتصر قوة البرنامج على محتواه العلمي بل على طريقة تنفيذه، ولذلك يتضمن البرنامج وسائل تدريبية متنوعة منها:
-مواد معرفية مبسطة توصل أفكار المحتوى مع نقاشات مفتوحة مع أفراد المجموعة والإجابة على أسئلتهم.
-ألعاب تدريبية تم اقتباسها من بعض الجامعات العالمية وتعديلها بما يتناسب مع المحتوى وطبيعة البرنامج.
-مهام عملية يقوم بها المتدربون لصقل المحتوى وتنمية المهارة.
-مشروع تخرج نهائي يكون تتويجاً واستثماراً لأهم محتويات البرنامج.
أما من دفع المقابل فجميعهم التزم بالبرنامج كله واستفاد فائدة عظيمة بفضل الله تعالى، وغالبيتهم سيجددون التسجيل في المرحلة الثانية إن شاء الله لأنهم التزموا في المرحلة الأولى وعرفوا قيمة البرنامج وأهميته وفائدته لهم.
لا شك أن تجربة أكاديمية عين هي أفضل تجاربي في عالم التدريب والتدريس ونقل المعرفة، ولذلك أسباب كثيرة، وأنا أعلم أن الخير الذي يحصل عليه المتدربون يفوق سماعهم مئات المحاضرات وقراءتهم عشرات الكتب لأنهم يحصلون على معرفة منهجية متكاملة ولأن الأعداد القليلة والمدة الطويلة تتيح الكثير من النقاشات والتطبيقات كما تسمح للأفكار الجديدة أن تختمر.
أخي، عندما تسمع بمشروع جديدٍ فيه الخير والنفع ادع له بالخير والتيسير والتسديد، واعلم أن الثقافة المنتشرة اليوم التي تريد من أصحاب الفكر والعلم أن يعطوا بمقابل زهيد أو بدون مقابل، تكون نتيجتها أنهم لا يعملون مثل هذه البرامج الكبيرة.
هذه الثقافة لن تدفعهم لعمل برامج كبيرة بدون مقابل أو بمقابل زهيد، بل ستدفعهم للإقلاع عن فكرة البرامج الكبيرة لأنها سوف تستهلكهم ذهنياً ومادياً وتفشل.
أنا أعلم أن بعض من يقرأ المنشور الآن قد تفتقت مواجعه، وأنه تعرض لما تعرضت له، وأنه كان يريد تصميم برامج ضخمة لكن منعه من ذلك خوفه من الكلام الذي سيوجه له فأقلع عن الفكرة .
أما أنا فقد اعتدت عندما أؤمن بفكرة ما أن أمضي بها حتى لو خالفت التيار السائد، اعتدت كما ذكرت في أحد مقاطعي أن أغلق أذني وأن أضع الكرة في منتصف المرمى.
#لماذا_تأخذ_مقابلاً
تعلن منصة عين إطلاق برنامج تدريبي صيفي للشباب (15-19) سنة بعنوان:
الأسئلة الإيمانية، ومهارات الإقناع
يصحبك هذا البرنامج عبر 12 لقاءً تدريبياً خلال الفترة (12/8/2021 إلى 26/9/2021) في جولةٍ داخل أعماق النفس الإنسانية بحثاً عن معنى الحياة، وأصل الإنسان، وما يميزه عن غيره من الكائنات.
لماذا أنت موجود في هذه الدنيا!؟
ما هو الدور المطلوب منك!؟
لتكون بذلك رحلة تخاطب روحك وتُعمِل عقلك للتعرف على الله تبارك وتعالى، وأدلة وجوده، وعلى براهين صحة الإسلام، والإجابة على أهم الشبهات والتساؤلات المتعلقة بذلك.
خلال هذه الجولة سيتم التعرف أكثر على معجزة العقل، ماهو!؟ كيف يعمل؟ كيف يتأثر ويشكل الأفكار والقناعات؟
ولا يتوقف الأمر هنا عند المعرفة بل يمتد إلى المهارة وذلك من خلال ألعاب وأنشطة تدريبية عديدة ترفع قدرتك على التواصل والإقناع والتأثير في الآخرين.
كيف تعبر عن أفكارك؟
كيف تمهد لها بشكل صحيح؟
كيف تعرضها عرضاً جذاباً مؤثراً؟
كيف تقترب من المستمع وتجعله يقتنع أو يتأثر بما لديك؟
فلا شك أن الإقناع من أهم المهارات الحياتية على الإطلاق!
حتى لو كانت لديك أعظم الأفكار لن تكون فاعلاً قوياً مؤثراً ما لم تستطع أن تقنع الآخرين وتؤثر فيهم.
الأعداد محدودة والوقت محدود لأن الانطلاقة قريبة.
تفاصيل محتوى البرنامج وآلية ورسوم التسجيل في هذا الرابط
https://drive.google.com/file/d/1itDqxZyxjCRzsK22w3Nsb3luth6yugl0/view?usp=sharing
لو كتبنا على الخريطة عوضاً عن درعا: أذربيجان، أو ليبيا.
هل تصبح نصرتها العسكرية واجبة!
كل عام وأنتم بخير
تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم
اليوم وأنا أردد تكبيرات العيد
شعرت باشتياق شديد
لأن أقول:
لبيك اللهم لبيك
لبيك لا شريك لك لبيك
رزقنا الله وإياكم حجاً وعمرة
هل تعلم أن ديل كارنيجي مؤلف الكتاب الشهير:
(دع القلق وابدأ الحياة)
مات منتحراً!
كثيرٌ مما نكتبه نخاطب به أنفسنا قبل غيرنا،
قد ننجح في تطبيقه وقد نفشل.
أثر الغيبة:
حصل معي عدة مرات أن شخصاً ما يتحدث لي عن شخص آخر لا أعرفه فيغتابه ويتكلم عنه بالسوء فيترك كلامه أثراً فيّ لأني أعرف المتكلم ولا أعرف الغائب.
ثم بعد فترة أتعامل مع الغائب فأعاني كثيراً من تلك الكلمات التي سمعتها عنه، أحاول أن أمحوها من ذاكرتي فلا أستطيع، بل أشعر أنني قد أسأت إليه لأنني قبلت أن أسمعها.
كلمات صغيرة نقولها لبعضنا، نهدم بها علاقاتنا وندمر بها مجتمعاتنا، كنت قديماً أستغرب من تعظيم ذنب الغيبة حتى قال فيها تبارك وتعالى: أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً، وكذلك تعظيم النميمية: هماز مشاء بنميم.
لكني بعد معايشتي لآثارها، وللنكات التي تتركها في القلب زال استغرابي وعرفت عظمة تشريع هذا التحريم.
#أثر_الغيبة
لماذا تم إخراج مسرحية الانتخابات بهذا الشكل:
ألم يكن ذنب الكلب يستطيع أن يعلن فوزه بنسبة 60% أو 70% بدلاً من 95.1% فيظهر بشكل أكثر احتراماً أمام المجتمعات الغربية على الأقل وهو حريص جداً عليها!
ألم يكن يستطيع أن يضبط الفضائح أثناء المسرحية والتي أظهرت للجميع أن الأمر مهزلة بجميع المقاييس!
ألم يكن يستطيع أن يجعل الأمر يمر بهدوء أكثر وبدون جلجلة وفضائح فالجميع يعرف أن هذه الانتخابات سُبّة وعار على النظام!
أعتقد أن كل ذلك كان ممكناً، ولكن إخراج المسرحية بالشكل الذي رأيناه مقصود تماماً، والغاية الأكبر منه إيصال رسالة للجميع سوريين وغربيين شعوباً ودولاً:
ما زلت متحكماً بالناس في مناطقي حد النخاع،
ما زلت أستعبدهم تماماً،
ما زلت قادراً على إهانتهم على العلن في الساحات وأمام الكاميرات كما يستطيع جلادٌ مجرمٌ إهانة سجينه.
لم يعبّر إخراج المسرحية عن غباء النظام، وليست سقطات هنا وهناك، وليس الأمر جنون عظمة، يمكن أن تصح هذه التفسيرات لو كانت غاية النظام من المسرحية هي إظهار أنه نظام شرعي، وهذا لا أظنه كان في حسبانه لأنه يعرف مسبقاً أنها معركة مستحيلة فلا داعي لخوضها، بل _كما أسلفت_ هو استغل المناسبة ليظهر جبروته وسيطرته فهذه هي شرعيته الوحيدة برأيه.
#إخراج_مسرحية_الانتخابات
أروا الله من أنفسكم خيراً
هذا موقف حق في وجه الظلم
هذا موقف ثبات بعد طول جهاد
لا تفسدوه برفع رايات غير علم الثورة
ولا كتابات أو شعارات مفرقة
هام
الشتم والسخرية من المشاركين في المسيرات المؤيدة لذنب الكلب لإكمال مهزلة مسرحية الانتخابات خطأ كبير، لأننا نعلم جميعاً أن الغالبية الساحقة من هذه الأعداد خرجت مكرهة، عن طريق النقابات والمؤسسات والمدارس وشبيهاتها، حيث تأتي الأوامر لجميع الطلاب أو الموظفين بالخروج ويتم أخذ تفقد يوم خروج المسيرة، ومن لم يشارك يقع في مشكلة أمنية.
لماذا الخطأ كبير؟
لسببين :
1_هذا الكلام فيه ظلم وأذى لأناس ربما لو كنت مكانهم لما وسعك إلا أن تفعل مثلهم.
2_هذا الكلام فيه تأكيد لرواية النظام بأن هذه الأعداد الغفيرة هي مؤيدة فعلاً لانتخاب المجرم وحكمه.
أرى أن يكون التعليق على هذه المواد بالسخرية ممن أخرجها، لأننا نعلم أنها وهمية.
نعمة الملل:
هذه النعمة التي لا يحظى بها معظم الناس اليوم، فهنالك دائماً على جوالاتنا ما يتحدى الملل ويكسره بكل سهولة، فصرنا لا نطيق الملل نهائياً، بل نستبقه بالترفيه والتسلية.
الملل! ونحن ننتظر وسائل المواصلات العامة،
الملل! ونحن ننتظر في عيادة الطبيب دورنا،
الملل! ونحن ننتظر دورنا في معاملة حكومية،
والملل ونحن في بيوتنا ولا نعرف ماذا نفعل؟
حرمنا من ذلك كله، فالجوال سيد كل هذه المواقف.
ارفع رأسك وانظر حولك في كل هذه المواقف لترى أن جميع من حولك منخرط في جواله، ثم أعد النظر في جوالك متحدياً الملل.
بل وصل الأمر عند الكثيرين أنهم يستخدمون جوالاتهم حتى في الحمامات، وقبل النوم إلى أن يقعوا في النوم كوقوعهم في حالة إغماء.
لكن أليس الملل بغيضاً؟ فكيف أصوّره على أنه نعمة!؟
لا شك أن الملل شعور بغيض لكنه شعور محفز لأمور كثيرة قد تكون مهمة ومفيدة، الملل يعطينا فرصة لمراجعة حساباتنا، لإعادة النظر في حياتنا، للتفكير بعمق في مشاكلنا.
الملل يعطينا الحافز لتقوية علاقاتنا بالآخرين والقيام بنشاطات اجتماعية،
الملل يعطينا الشعور بوجود فائض من الوقت في حياتنا يمكن استثماره بعمل مشروع جديد أو العمل على تطوير أنفسنا.
لكن الجوّال قنبلة موقوتة تنفجر قبل دخولنا في حالة الملل، حتى لم نعد نصل إليها.
الغريب في الموضوع أن إدمان الجوالات يدخل أجسامنا في حالة تجعلنا نفقد الرغبة في فعل أي شيءٍ باستثناء الجوال!
ولعلّي أفصل الأمر من الناحية العلمية في منشور لاحق.
#نعمة_الملل
(ليس للكلمات أي أثر سوى الصور التي تثيرها في ذهن المتلقي)
صور...صور...صور...صور
من ورشة تحضيرية لشباب عين تضمنت تدريباً على الإلقاء.
#كواليس_عين
في فترةٍ ما قبل أكثر من عام خبت الثورة في النفوس فأشعلها استشهاد الساروت رحمه الله، وقبل بضعة أشهر كانت المعنويات منخفضة فجاءت ذكرى الثورة لنرى أن الثوار ما زالوا على العهد.
ولعدة سنوات كان الأكثر يتكلم عن موت الثورة في درعا، فإذا بها تكون من أكثر المناطق المحتفلة بذكرى الثورة رغم أنف النظام، وإذا بها تمنع النظام من إجراء انتخابات رئاسية فيها، واليوم هي تحارب وتدافع عن كرامتها وثورتها.
أنا لا أتحدث عن الانتصارات هنا،
أنا أتحدث عن حضور الثورة وتوهجها في قلوب الثوار.
أحداث لا نتوقعها تعيد حضور الثورة وتوهجها كلما خبت.
وآخر الأحداث التفجير الذي حصل اليوم صباحاً أمام مساكن الحرس الجمهوري.
سئل محمد إقبال رحمه الله:
ما حجتك في أن القرآن الذي بين يديك هو كلام الله.
قال:
يكفيني أن محمداً قد قال ذلك.
#جمال_الجواب
لماذا تأخذ مقابلاً مالياً على الدورات والبرامج التدريبية:
قبل حوالي ثمانية أشهر تواصل معي أحد الأكارم طالباً مني إعطاء دورة تدريبية يتم تسجيلها من قبلهم لتحميلها على الموقع الالكتروني، أنهى حديثه عن كل تفاصيل الموضوع والبرنامج والتسجيل ولم يأت على ذكر المقابل المالي، مما جعلني أسأله وأنا محرج للأسف بسبب الثقافة السائدة اليوم التي تقول: إذا كان لديك خير من فكر أو علم أو دين أو مهارة فمن المعيب أن تأخذ مقابلاً على نقل هذه المعارف إلى الناس!
قلت له: ماذا عن المقابل المالي، طلبكم يا أخي الكريم ليس بسيطاً، يحتاج مني عدة أيام للتحضير ثم للتصوير كما أن الدورات المسجلة أصعب من الدورات الحضورية، فما هو عرضكم المالي؟
فردّ علي: بصراحة نحن نعتذر لم نرصد مقابلاً مالياً للمدرب.
فأجبته: وأنا أعتذر، لأنني غير متفرغ الآن لرصد هذه الأيام بدون مقابل.
بعد بضعة أيام تواصل معي، موافقاً على طلبي بخصوص المقابل المالي، وتم تصوير المادة والحمد لله.
ما أثار استغرابي أنني بعد دخولي في تجربتهم هذه واطلاعي على بعض تفاصيلها، عرفت أنهم قد استأجروا مكاناً للتصوير ودفعوا لهم مقابل المكان طبعاً، كما أنهم استأجروا معدات التصوير، وأتوا بمصور محترف ومسؤول عن المونتاج وهما أيضاً محترفان بمقابل مالي، ثم بعد ذلك هنالك موظفون لديهم مسؤولون عن تحميل المواد على الموقع الالكتروني وإدارة وصيانة الموقع.
العجيب أن أصل كل العملية هو عرض المحتوى التدريبي الذي لدي ولدى غيري من الأساتذة المحاضرين والمدربين، فلماذا يتم إعطاء الجميع حقهم إلا الشخص الرئيسي يصبح من المعيب أن يقول أنني أريد مقابلاً لتفرغي هذه الأيام، أو لإعطائي هذه الدورة.
هذا الشعور المؤلم يأتيني مع كل تجربة من هذا النوع، فقمت مؤخراً بوضع قانون يريحني وأعلنه لغيري:
أنا أعطي المحاضرات واللقاءات والمقابلات مجاناً لكن في الوقت الذي يناسبني طبعاً، أما في الدورات التدريبية التي تمتد عدة أيام والتي تُطلب في وقت محدد فلا أعطيها إلا بمقابل.
مع أنني خرقت هذا القانون عدة مرات وأعطيت عدة دورات تدريبية مجاناً، آخرها سأبدؤه هذا الأسبوع.
إلا أنني مع ذلك أشعر بالحرج الشديد وأهاجم من قبل البعض همزاً ولمزاً وأحياناً مهاجمةً على العام أو الخاص عندما أعلن عن دورة أو برنامج تدريبي بمقابل مادي، يكون الهجوم أحياناً بسبب أخذ المقابل وأحياناً لأنهم يرون أن المقابل مرتفع، مع أن كل من يعرف في عالم التدريب يعلم أن هذا المقابل منخفض قياساً لطبيعته وعدد ساعاته، كما أنهم ينسون بديهية تقول أن المنتج يقدر ثمنه بناءً على قيمته وقياساً مع المنتجات الشبيهة به وليس بناءً على شريحة مجتمعية معينة.
لا تقل لي إن سيارة المرسيدس لا تستحق ثمنها إذا كنت لا تمتلكه.
ما يؤلمني أكثر أن يتم تصويري من قبل البعض بشكل سيء وكأنني أكتم علماً أو أنني أتاجر بالدين أو أنني شخص متناقض يتغنى بالقيم ولا يطبقها، وعجيب كل هذا والله خاصة ممن يعرفني!
أشعر بالحرج أيضاً لو أحببت أن أدافع عن نفسي لكنني سأقولها مضطراً:
- بفضل الله تعالى تدرب عندي مئات الشباب والفتيات في دورات تدريبية لم يدفعوا فيها ليرة واحدةً وكان بعض هذه البرامج ممتداً إلى عشرات الساعات، العشرات من هؤلاء الشباب من متابعي هذه الصفحة.
- نشرت عشرات المقاطع على اليوتيوب فقط حباً في نشر الخير ولم أفعّل ميزة الربح من الإعلانات، وكان تصميم أكثر هذه المقاطع مكلفاً لي، بمعدل: 100 دولار لكل مقطع.
-جميع المحاضرات العامة والاستضافات والمقابلات كانت وما زالت بدون مقابل مع أن بعضها كان يكلفني السفر والتفرغ .
- قدمنا في أكاديمية عين مجموعة من المنح فيها تخفيض وصل في بعض الأحيان إلى 75%، بل وأعطينا منحاً كاملة، أي أن بعض طلاب الأكاديمية يدرسون فيها مجاناً، لكن نحن من نقدر من يستحق هذه المنحة بالطبع.
لا أقول هذا الكلام من باب المنّة كما قد يحلو للبعض أن يصوره لكن من باب التوصيف الواقعي الذي يجهله البعض ويتناساه آخرون.
أخيراً أقول:
إن تجربتي مع البرامج المأجورة التي يدفع فيها المتدرب مقابلاً مالياً كانت مهمة جداً وكانت أكثر التجارب فائدة بدون مقارنة مع غيرها.
الجدية، المسؤولية، الالتزام من قبل المتدرب الذي يدفع مقابلاً مالياً لا تجدها عند من يحضر دورة مجانية.
هل تعلمون أن أكثر من أعطيناهم منحة كاملة في أكاديمية عين لم يكملوا نصف اللقاءات حضوراً بل بدؤوا بالتغيب والتسيب وصرنا كإدارة نتابعهم ونطلب منهم الالتزام وكأننا نحن بحاجة لهم!
وبالفعل فقد أضروا بنا لأن الانسحاب من البرنامج مؤذٍ فنحن خصصنا لهؤلاء مقاعد لا يمكن ملؤها لاحقاً، أي أننا أردنا نفعهم فأضرونا لأنهم يرون أن البرنامج مجاني ولا يقدرون ثمنه.
قريباً جداً
ستطلق منصة عين برنامجاً صيفياً تدريبياً للشباب (15-19) سنة، بعنوان:
الأسئلة الإيمانية ومهارات الإقناع.
يعمل البرنامج على جانبين مهمين في حياة كل إنسان:
1-معنى وجوده في هذه الحياة ودوره فيها، والانتقال من مسلم بالوراثة إلى مسلم بالقناعة.
2-امتلاك أهم أدوات التأثير وهي مهارات الإقناع ليستطيع أن يوصل أفكاره ويقنع بها.
سنعلن تفاصيل البرنامج وبدء التسجيل قريباً إن شاء الله
لم تنتظر درعا مؤازرات الفصائل
ولم تنتظر تغطية إعلامية ومساندة من مؤسسات الثورة
ولم تنظر إلى مزايدات المناطق الأخرى
بل أخذت قرارها وحدها دون التفات
رفضت انتخابات الرئاسة
واحتفلت بذكرى الثورة
ورفضت الحواجز الأمنية
واليوم تعود أنفاس الثورة الأولى من جديد لتقول:
الموت ولا المذلة.
فاللهم كن معهم واجبر مصابهم وانصرهم على المجرمين.
بفضل الله تعالى
بعد عدة عمليات أرجو أن تكون قد توجت بالنجاح
تم تخريج ابني عبد الله البارحة من المشفى
جزى الله خيراً كل الأحبة على اهتمامهم وتواصلهم وسؤالهم ودعائهم.
_ دكتور وائل قمنا مؤخراً بعمل برنامج من المحاضرات لمجموعة من الشباب في أوروبا، ونود أن تعطيهم مادة في هذا البرنامج عن موضوع الإلحاد.
_ أبشر، جاهز إن شاء الله، المادة المطلوبة دورة أم محاضرة؟
_ محاضرة فقط.
_ طيب اذكر لي بعض العناوين المقترحة لأن الموضوع ضخم جداً، ماذا تريدون بالتحديد؟
_ نريد أن تعرّف الشباب عن مفهوم الإلحاد وأسباب انتشاره مؤخراً وكيف نقي أنفسنا من الشبهات، نريد أيضاً أن تعطيهم تأصيلاً شرعياً تأسيسياً، والرد على أهم الشبهات المنتشرة اليوم، ثم تمليكهم القدرة على الرد على الشبهات عموماً.
_ كم مدة المحاضرة المطلوبة؟
_ ساعة ونصف، ويا ليت يكون نصفها إعطاء والنصف الثاني مناقشة.
_ تريدني أن أملأ البحر في قارورة 😃
هذه المدة مناسبة فقط لمناقشة إحدى الشبهات الرئيسية على الأكثر.
_ اي والله صحيح 😂
ثم أعطيت المحاضرة في عنوان فرعي صغير وفصلت فيه وامتد الوقت إلى ساعتين تقريباً مع النقاش.
هذا الحوار جرى مع أحد الإخوة الأفاضل من فترة قريبة
لكنه ليس الحوار اليتيم.
كثيراً ما تأتيني مثل هذه الطلبات المستحيلة، حيث الإمكانيات قليلة والطموحات هائلة، وللأسف أرى البعض يستجيب لمثل هذه الطلبات وهذا واضح من بعض العناوين التي نسمعها.
#طلبات_مستحيلة
ما زال هنالك من رجال الثورة من إذا التقيتهم أو حادثتهم قلت: كيف لم يستشهد هؤلاء إلى الآن؟
ما زالوا إلى اليوم بنفس روح الثورة الأول وبنفس الهمة والتضحية والعمل رغم طول العهد، بهؤلاء ننتصر إن شاء الله.
وا أسفي على اضطراري لقول هذا الكلام:
الحديث في المنشور السابق عن الأعداد الكبيرة في المسيرات المؤيدة، وليس عن حفلات الرقص والدبك، ولا عن موشحات التطبيل والتقديس، ولا عن طقوس التأليه.
قرار الانتقال من المناطق المحتلة إلى غيرها حفظاً لدين المسلم وأمنه وعدم وقوعه في مثل هذه الاحراجات هو الأصل، لكن هذا لا يعني أن جميع من في تلك المناطق مجرمون وشبيحة.
وللعلم لا يقيم أحد من عائلتي الكبيرة مهما وسعتها، ولا من أصدقائي في المناطق المحتلة وهذا منذ عدة سنوات.
تصنيف السوريين المقيمين في المناطق المحتلة على أنهم مؤيدون مشكلة كبيرة تعزز الشرخ بيننا وتصب في مصلحة النظام فقط.
تصوير أن جميع الخارجين في المسيرات المؤيدة هم مؤيدون فعلاً لذنب الكلب لا يصب أيضاً إلا في مصلحة النظام.
تعقيب على منشور حماس وإيران:
مراد منشوري السابق الوحيد أن نتفهم بشكل أفضل علاقة حماس مع إيران على أنها قائمة على الاضطرار وليس الاختيار الحر
حتى نكون أكثر توازناً في استقبال تصريحات قادة الحركة المتعلقة بإيران.
لكن أحب أن أؤكد أن ردة فعل الناس تجاه تصريحات قادة حماس ورفضهم لها أمر مطلوب، حتى لا يتم التوسع خارج حد الاضطرار، وحتى يعلم القادة في حماس أن ثمن هذه التصريحات ليس بقليل فلا يسرفوا، وإن كنت أرجح أن الغالبية العظمى من هذه التصريحات تطلب كما هي تماماً من إيران، وإن كنا نرى فيها تجاوزاً وإسرافاً.
من الخطأ أن نقبل هذه التصريحات وأن تمر مرور الكرام، لكن الخطأ الأكبر هو نزع كل فضيلة عن حماس بسببها، وشيطنتها ، واعتبارها جزءاً من المشروع الصفوي، واعتبارها في معسكر آخر غير معسكر الأمة، هذا إسراف كبير في رد الفعل.
الحكم على الشيء فرع عن تصوره، خطأ المضطر يختلف عن خطأ المختار.
كما أني أعتقد أن قادة حماس ليسوا سواءً في تعاملهم مع إيران، ولا أشك أن هنالك تململاً كبيراً حصل داخل صف القيادة في حماس كما حصل في قواعدها بعد تصريح أسامة حمدان ورده التحية لبشار الأسد، ولعلهم ينشرون توضيحاً أو رداً
#حماس_وإيران