خدعوك فقالوا:
لن تنجح حتى تعمل ما تحب،
بل لن تنجح حتى تعمل ما تحتاج،
فكل الناس يشغلون أوقاتهم بما يحبون!
لكن
لولا المشقة ساد الناس كلهم.
بعد دورة سؤال العدالة الإلهية
وردتنا مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالموضوع.
تمت الإجابة على هذه الأسئلة وهي موجودة حالياً في قناة التيلغرام
من يريد معرفة الأجوبة ومعرفة إعلانات فعاليات الأكاديمية يمكنه الانضمام إلى القناة.
الأسئلة التي وردت هي:
-كيف عرفت الملائكة أننا فينا شر، وسنخرب ونسفك الدماء، هل كان هنالك خلق قبلنا؟
-مع معرفتنا بالعقوبة التي سننالها مع الشر، أليس الأسلم أن نكون مسيرين للخير؟
-كيف أعرف أن شراً ما من قدر الله أو من اختياري أو نتيجة مستحقة لأفعالي؟
-كيف يقال إنه بلا شر لا يوجد خير، فالله سبحانه خيّر قبل وجودنا، كما أنه كريم قبل وجود من يتكرم عليه؟
-بما أن الله يعلم مصير الإنسان، لماذا خلقه؟
-هل الإنسان مسير أم مخير!
-ما هي التحديات التي مرت بها أوروبا لنصمع حضارتها (تقدمها المدني)؟
-كيف نقول أن منشأ هذه الشبهة نفسي وكل شخص له شعور مستقل، كيف يمكن أن ينتشر كأنه شعور واحد مشترك؟
-هنالك قصص في القرآن تتحدث عن تحقق العدالة الإلهية.
-كيف نعرف أن مصيبة ما هي ابتلاء أو رفع للدرجات؟
-قال البعض: إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية غضب من الله تعالى عليهم، هل هذه مغالطة!
-ما هو أفضل الكتب التي عالجت موضوع العدالة والجزاء الإلهي؟
-في حال تفكر الإنسان في حياته وحاول ربط الأحداث ببعضها وتوقع الحكمة الإلهية، ما هي المغالطة التي يقع بها؟
-ماذا عن الشر الواقع على الأطفال؟
-الله يعاقب الآباء إذا ظلموا الخلق بأبنائهم، ما هو ذنب الأبناء؟
-هل تم تخييري وأنا في عالم الذر بحمل الأمانة!
-ما الدليل العقلي على أن الله يكترث أصلاً؟ مثال نملة دخلت قصراً رائعاً.
-لماذا يحاسب اللإنسان على ما خلق عليه، وأنا نفسي جربت كيف أن دواءً يغير الإنسان من الجزع إلى الصبر؟ وبالتالي أفعاله ليست بيده تماماً.
-لماذا جعل الله حدوداً لمعرفة وإدراك حدود البشر، لماذا لم يجعل قدراتهم المعرفية غير محدودة؟
-هل اليسر بعد العسر نوع من الجزاء.
-هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، هذا في الآخرة فقط!
-يقول تعالى: ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض.
ويقول: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض.
ألا تتكلم هاتان الآيتان عن وعد بجزاء مادي حاضر في الدنيا؟
-هل يوجد نوعان من الهداية!
-كيف نفهم حديث: إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ...إلى آخر الحديث، مع فكرة أن هداية الله للعبد هي جزاء له على أفعاله؟
-هل صلاح الآباء من أسباب توفيق الأبناء!
-كيف يتعامل الملحدون مع الشر والخير الموجود في الفطرة في حياتهم؟
-كتب فيها مغالطة العالم العادل، غير كتاب (لأنك الله).
-شابة عمرها 16 سنة لا تشعر بصلة مع الله عندما تناجيه، أين المشكلة؟
-كيف نجمع بين الحديث: واعلموا أن لن يدخل أحدكم الجنة بعمله، وقوله تعالى: كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون؟
-كيف نتعامل تربوياً مع مغالطة العالم العادل؟
-هل يجوز أن نقول إن الدنيا ليست عادلة، أليس في ذلك تعدٍّ على الله تبارك وتعالى!
-ماذا كان قبل الله؟ من خلق الله؟
رابط قناة الأكاديمية على التيلغرام
/channel/+760S-zLaIIgxOWI0
رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً، خير من طاعة أورثت عزاً واستكبارا.
ابن عطاء الله السكندري
ما زال باب الانضمام إلى الدورة المجانية
(سؤال العدالة الإلهية) مفتوحاً.
ادعوا من ترون هذه الدورة مفيدة له.
https://chat.whatsapp.com/JgfimKonHiqG71uThoqg2r
البقعة العمياء:
بماذا تفكر عندما تقرأ هذه المقولة:
كثير من الحسّاد يتمنون أن يكونوا مثلك، وأكثر منهم يتمنون أن تكون مثلهم!
__________
الغريب في النفس البشرية أنها تستطيع أن تستثني نفسها بخفة، من كل نقص تسمع به.
لو أنني تحدثت من الآن إلى الصباح عن النقائص الموجودة عند البشر، فإن من سيقرأ كلامي سيقول: هذا صحيح، لكنه لن يجد الكلام موجهاً إليه.
أنت لو قرأت دراسة اجتماعية تكشف جانباً سلوكياً سيئاً عند البشر، مثل سلوكيات القطيع، وكانت نتيجة هذه الدراسة أن 99% ممن خضع للتجربة كانوا يسلكون سلوك القطيع، فسوف تتفق مع نتيجة التجربة وتسخر من سلوك القطيع عند البشر، لكنك في الوقت نفسه ستتخيل أنك لو كنت في التجربة فإنك ستكون ضمن ال1 % !
عندما نتحدث عن الصفات النفسية السيئة المشتركة عند الأطباء مثلاُ، فإن كل طبيب يسمع هذه الصفات سيقول: هذا صحيح، لكنه سيشعر أن هذه الصفات لا تنطبق عليه!
هل تعلم أن 90% من الأطباء يظنون أنفسهم، ضمن الـ 10% الأفضل من الأطباء!
هذا ليس حصراً على الأطباء فقط بل في جميع المهن، لكن النسبة تتضاعف عند شريحة الأطباء، بالنسبة للسائقين مثلاُ: 93% من السائقين يعتبرون أنفسهم ضمن الـ 50% الأفضل!
أين يختفي الـ 50% الأسوء في هذا العالم!؟ لا أدري!
لكن بلا شك أنا وأنت لسنا منهم 😊
أعتقد أنك فكرت في نفسك الآن وسألتها:
بالنسبة لي هل أنا ضمن الـ50% الأفضل أم الأسوأ في عملي (أو دراستي)، ونفسك ستقول لك طبعاً أنت ضمن الأفضل، لا تتردد في ذلك، أكمل القراءة!
تحدثت عن الحسّاد في بداية المنشور، ولا شك أنك استثنيت نفسك منهم، مع أن الحسد موجود في كل نفس بشرية، ورحم الله ابن تيمية القائل:
ما خلا جسد من حسد، لكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه.
ربما هذه البقعة العمياء التي لا نراها في أنفسنا تحرمنا من معرفة أنفسنا وتقييمها بشكل أفضل، لكنها في نفس الوقت تزيد من احترامنا لها وتعيننا أن نستمر معها في هذه الحياة.
#تحيز_البقعة_العمياء
كل عام وأنتم بخير وعافية
تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم وجمعنا في الدنيا على رضاه وفي الآخرة في جنته
فرج الله عن المعتقلين الأحرار والحرائر وجمعهم بأهليهم عاجلاً غير آجل
وأقر الله أعيننا وشفى صدورنا بهلاك الظالمين والمجرمين وبنصرة قضايا الحق
كل عام وأنتم ومن تحبون إلى الله أقرب
للتسجيل في الدورة المجانية (سؤال العدالة الإلهية) التواصل على رقم الواتس اب
00905374950024
في الرابط أدناه قصة أراها من أجمل القصص التي أعرفها
صدق صاحبها مع نفسه، وقدرته على وصف تفاصيلها، يجعلك تشعر بما مرّ به، وتقول:
الحمد لله على نعمة الإسلام،
اللهم أذقنا حلاوة الإيمان.
https://youtu.be/gIKYe6iufV4
التعلم من الفشل سهل، والتعلم من النجاح أصعب، لماذا؟
درس من الكومنوندوز الفرنسية:
انتهيت مع فريقك للتو من إطلاق مشروع ما، وباء المشروع بالفشل، اجتمعت مع فريقك وطرحتم السؤال التالي:
لماذا فشلنا؟
هنا يستطيع الجميع بسهولة أن يشيروا إلى مواطن الضعف والتقصير.
أعد تخيل نفس الحالة، لكن مع مشروع ناجح!
اجتمعت مع فريقك بعد نجاح المشروع، سألتهم:
أين مواطن الضعف والتقصير في عمل المشروع؟
ستجدون جميعاً صعوبة كبيرة في الإجابة!
والسبب في ذلك تحيز معرفي يدعى بـ (تحيز النتجية)، وخلاصته أن النتيجة التي وصلنا إليها (النجاح هنا) تؤثر على طريقة تحليلنا للماضي (تنفيذنا للمشروع)، فبما أننا نجحنا فهذا يعني أننا قمنا بالعمل على أتم وجه.
كيف نستطع أن نتغلب على هذا التحيز ونستفيد من نجاحاتنا؟
الكومندوز الفرنسية لديها طريقة بسيطة في ذلك، فبعد أن يقوم أي فريق في مهمة ما ويعود إلى مقر القيادة، يجري استجواب جميع أعضاء المهمة، ويكون السؤال الرئيسي الذي يبحثون له عن جواب هو:
أين حالفنا الحظ!؟
تأمل في السؤال لتعلم كم هو عبقري!
ربما سيكون جواب السؤال: حالفنا الحظ في أن الجو كان جيداً، لأننا لم نكن نمتلك معدات للجو السيء!
ببساطة: الأمور التي يشير إليها الجواب، هي تماماً مواطن الضعف والتقصير التي تحتاج إلى معالجة.
في حالة نجاحك فقد حالفك الحظ وسارت الأمور على ما يرام على الرغم من وجود خلل وتقصير، لكن إذا أردت ان تطور عملك فلا بد من معالجة نقاط ضعفك، فالحظ لا يسير دائماً إلى جانبك.
مشكلة الناجحين أنهم يعتقدون أن كل ما قاموا به صحيح، وأنه سبب نجاحهم، وفي الكثير من الأحيان يكونون قد ارتكبوا أخطاءً كبيرة إلا أن الحظ وقف إلى جانبهم.
#تحيز_النتيجة
قراءة إحصائية بحتة بعيداً عن التفاؤل أو التشاؤم:
بعد فرز 60.36 بالمئة:
◾️ رجب طيب أردوغان: 51.71 %
◾️ كمال كيليتشدار أوغلو: 42.45 %
◾️ سنان أوغان: 5.32 %
__________
العينة كبيرة وممثلة وبالتالي الاحتمال الراجح هو فوز أردوغان.
الاحتمال الأكبر هو أن يحسم الانتخابات بفارق بسيط من الجولة الأولى.
احتمال أن يحسم كمال كيليتشدار أوغلو الانتخابات في الجولة الأولى هو الاحتمال الأضعف.
احتمال فوز أردوغان دون الحسم والدخول في جولة ثانية وارد جداً.
في حال حصل ذلك فإن احتمال فوزه في الجولة الثانية هو الاحتمال الأكبر،
لأن القسم الأكبر من أصوات سنان أوغلو (اليميني) ستذهب لأردوغان، ولو أن أصواته ذهبت بالتساوي فهذا أيضاً في صالح أردوغان.
كل عام وأنتم بخير وعافية
كل عام ونحن ماضون على درب الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقضوا نحبهم
كل عام ونحن لأمتنا وثورتنا عاملون
كل عام والثابتون على الحق لا يضرهم من خذلهم موفقون مؤيدون
كل عام وأحرارنا وحرائرنا في المعتقلات صابرون مأجورون، فك الله أسرهم
كل عام ومن تضرر من الزلزال أقرب إلى الله وأقوى بإخوانه
تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم
لقاء بعنوان: النفس والشيطان في شهر رمضان.
لعل الحديث عن الشياطين من المواضيع المهملة في عصرنا،
يتم الحديث كثيراً عن النفس وما يصلحها ويفسدها ويقل التطرق أثناء ذلك إلى الشياطين.
هذا على الرغم من أن قصة بني آدم في التصور الإسلامي مرتبطة منذ اللحظة الأولى بالشيطان!
اليوم سنستلم الشيطان ونتحدث عنه 😅
وكذلك سنتحدث عن رمضان، والمقصود بتصفيد الشياطين فيه، وكيف يكون رمضان فرصة لتغيير النفس.
الموعد بعد قرابة الساعتين ببث مباشر مع الأستاذة نورا نحاس
على صفحتها على الفيسبوك.
https://www.facebook.com/noura.nahhs?mibextid=ZbWKwL
عن #الشخصية_النرجسية من كتاب قوانين الطبيعة البشرية لروبرت غرين.
اقرأ وتأمل وانظر حولك، هل تعرف أشخاصاً كأن روبرت جرين يتحدث عنهم بالذات!
نجاحاتك السابقة لو استمرت صارت مللاً،
ولو اندثرت صارت ندماً،
وتمضي حياتك بين ملل وندم وأمل،
أما لحظات اللذة والألم فهي لحظات عابرة سرعان ما تختفي.
سيتم غلق باب الانضمام إلى دورة سؤال العدالة الإلهية بعد ساعة ونصف تقريباً
مجموعة الواتس أب امتلأت بعد تجاوزها الألف مشترك
لذلك من يريد أن يلتحق يدخل على هذا الرابط
/channel/+760S-zLaIIgxOWI0
على باب غرفة العمليات:
وأنا أنتظر على باب غرفة العمليات كنت لا أكف عن التضرع لله واللجوء إليه أن يخرج الطبيب إليّ ليبشرني بنجاح العملية التام.
في تلك اللحظات كنت أشعر بعجز تام،
أنا فقط أنتظر،
الخيارات كلها محتملة!
وليس لدي إلا التضرع إلى الله ليتلطف بي وبابني.
كان هذا التضرع هو الوسيلة الوحيدة للتخفيف من قلقي ومن توتري،
في تلك اللحظات كان يأتيني تساؤل كبير:
لو أنني لا أؤمن بوجود الله كيف كانت ستمر هذه اللحظات علي!
لو أنني محروم من أن أقول: يا رب،
كيف ستمر هذه اللحظات علي!
شعرت في تلك اللحظات أن فقدان العبد لربه أصعب بكثير من فقدانه لكل عزيز وغالٍ عليه، وأن اليتم الحقيقي والفقد الحقيقي هو في فقدان العبد لربه.
ما كنت أستطيع أن أتواصل مع أحد لأبثه كل ما قلبي من خوف وحزن وقلق وهم.
فمن الناس من أحبّ لدرجة أني لا أريد أن أشغل باله بشكواي كأمي وأبي،
ومنهم من لا تحب أن تشعر بالضعف أمامه،
وفي النهاية لا أحد يمكنه أن يقدم شيئاً.
هو الله فقط!
وحده من تستطيع أن تطيل معه الحديث والنجوى وتسترسل في إظهار ضعفك وشكواك وحاجتك هو وحده من يعرف صدق وجعك، وهو وحده من يستطيع أن يخفف عنك الأم ويرفع عنك المصاب!
كيف أتخيل حياةً فيها من الألم ما فيها، وليس فيها الله!
كيف أتخيل أنني يمكن أن أفارق ابني في تلك العملية دون أملٍ في لقائه بعد فترة!
كيف أتخيل أن ابني بكل ما فيه من جمال وخلق وروح وأحلام وذكريات واهتمامات يمكن أن يفنى بعد لحظات إلى غير عودة!
ما هذا العالم الكئيب البائس الذي يعيشه الملحدون!
#على_باب_غرفة_العمليات
(ذكرني الفيسبوك بهذا المنشور الذي كتبته قبل عامين، وقيدت نشره حينها فجعلته أنا فقط، ولا أذكر لماذا قيدته)
يحكى أن أحد الرؤساء الأمريكيين قام بدعوة مجموعة من البسطاء للطعام في البيت الأبيض، فتناول فنجان اللبن وسكب بعضاً منه على الصحن!
فظنوا أن هذا بروتوكولاً لا يعرفونه وعلى الفور راحوا يقلدونه ظناً منهم أن هذا هو إتيكيت شرب اللبن، تسكب من الفنجان في الصحن ثم تشرب، إلى أن فاجأهم وضع الرئيس الصحن على الأرض لتشرب منه قطته!
بعض المنهزمين يقلدون غيرهم بنفس الطريقة وبنفس الفهم.
ماذا لو كان العنكبوت الذي قتلته في غرفتك كان يظن طوال حياته أنه رفيقك في السكن. (دوستوفسكي)
البعض يتحرى النكد،
مهما حاولت أن تدعمه نفسياً يستطيع أن يجد عنكبوت ديستوفسكي!
كتاب كيف تقودنا الأرقام وتضللنا؟
الكتاب يتكلم عن أهمية الأرقام في الإقناع وأنها في الكثير من الأحيان تكون مضللة
المفارقة أن الكتاب نفسه اعتمد على أرقام قد تكون مضللة في تسويقه
عبارة الأكثر مبيعا على الإطلاق عبارة مضللة، فما هو المقصود بها؟
الأكثر مبيعاً في التاريخ!
أم الأكثر مبيعاً في العالم في سنة نشره
أم الأكثر مبيعاً في هولندا موطن المؤلفة
الجواب: الكتاب كان ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في هولندا لعدة أسابيع، وهذا مكتوب على الغلاف الخلفي بخط صغير!
كما أن زيادة المبيعات لا تعني بالضرورة قوة المحتوى بقدر ما تعني قوة التسويق.
الكاتبة صحفية مشهورة في هولندا، ومحللة أخبار لصالح وكالة الأنباء الهولندية، وهذا وحده يزيد من مبيعات كتابها.
قرأت قرابة نصف الكتاب وهو رائع جداً ومن أجمل ما قرأت في هذا المجال.
والمؤلفة تمتلك عقلية نقدية فذة!
لكن هذا لم يمنعها من الاستجابة لإغراء التسويق بالأرقام حتى لو خالف ذلك بشكل فج رسالة كتابها.
يحصل هذا مع كثيرين!
يعلمون أن وسيلة ما قد لا تكون صحيحة أخلاقياً لكنهم لا يقاومون منافع استخدام هذه الوسيلة.
المهارات العليا meta skills:
عندما أعلن عن بعض الدورات التدريبية مثل التفكير الناقد أو التحيزات المعرفية يأتيني سؤال من البعض:
كيف أستفيد من هذه الدورة في حياتي العملية؟
أجيبه طبعاً بتوسع، لكنني أشعر أن البعض يبحث عن شيءٍ آخر، وهو الفائدة المباشرة الآنية، أي المهارة التي يمكن أن تساعده على الحصول على وظيفة أفضل، أو تأدية مهامه بجودة أكبر، أو تحقيق ربح مباشر من العمل الحر.
هؤلاء يبحثون عن مهارات عملية مثل: التصميم، البرمجة، التسويق الالكتروني، كتابة المحتوى ...الخ
لا شك أن كل مما سبق مهم ومفيد، لكن تأكد أن المتميزين والمبدعين ومن سيحوزون على الأولوية في السوق هم من لديهم (المهارات العليا، أو قل إن شئت ما وراء المهارات).
والمقصود بالمهارات العليا مجموعة من المهارات التي تساعد في أمور كثيرة متعددة، والتي تجعل من يمتكلها أكثر تميزاً بكثير ممن يمتلك المهارات الدنيا فقط.
على سبيل المثال: من يمتلك مهارة التفكير الناقد، وفهم التحيزات المعرفية، فإنه بدون شك سيكون أكثر تميزاً بكثير عندما يتعلم مهارات أخرى مثل: كتابة المحتوى، التسويق، البيع، التخطيط ...الخ.
نرى اليوم أن الدورات والكتب التي تعلم المهارات الدنيا متوفرة بكثرة، والإقبال عليها كبير، بل ومن يمتلكون هذه المهارات كثر، لكن المتميز فيهم هو من لديه معها مهارات عليا.
ميزة المهارات العليا الأخرى هي أنها ليست مقيدة بتكنولوجيا أو تطور رقمي،
يمكن أن تتعلم التصميم عبر برامج معينة ثم بعد ذلك ترى أن هذه البرامج قد عفا عليها الزمن أو حل محلها الذكاء الصنعي، وكذلك الحال بالنسبة للبرمجة والترجمة وغيرها.
أما المهارات العليا فهي عابرة للزمن، لن يستغني عنها الإنسان مهما تطور تقنياً.
جلست مؤخراً مع خبيرين في التسويق، الفارق الكبير بينهما كان في المهارات العليا، الأول يتحدث عن المشاهدات والتصاميم والوصول وأدوات القياس، والثاني يستبق كل ذلك بفكر تسويقي يناقش تفاصيل المشروع المراد تسويقه، والدراسة النفسية للجمهور،وإعادة صياغة المنتج، وغيرها من موضوعات تأخذ ساعات مطولة من البحث والتفكير والنقاش قبل أن تبدأ عملية التسويق.
ما أكثر النوع الأول وما أقل النوع الثاني.
إذا أردت أن تتميز فلتكن قدمك راسخة في المهارات العليا، وامتلك في يديك المهارات العملية المتطورة باستمرار.
#المهارات_العليا
كتابان جديدان:
لطالما كررت أن كتاب التفكير السريع والبطيء لدانيال كانيمان (الحائز على جائزة نوبل) هو أحد أفضل الكتب على الإطلاق، لأنه أفضل الكتب التي تتحدث عن التحيزات المعرفية التي تؤثر على العقل الإنساني وعلى سلوك الإنسان وقراراته.
مؤخراً قرأت كتاباً جديداً رائعاً اسمه: أنت على وشك ارتكاب خطأ فادح، للفرنسي أوليفييه سيبوني (بوفيسور في العلوم الاستراتيجية ومدير ومستشار في شركة ماكنزي الشهيرة)، والكتاب بدون شك من أفضل ما كتب في هذا المجال وسيكون لدي وقفات معه إن شاء الله، بمقالات أو فيديوهات أو كليهما.
يتحدث سيبوني في كتابه عن أثر التحيزات المعرفية على اتخاذ القرار عند القادة عموماً ويخص بأمثلته قادة الشركات، والإضافة الأهم فيه هو عرضه لأربعين طريقة مساعدة على اتخاذ قرارات عقلانية غير متحيزة.
يذكر الكاتب في مقدمة كتابه استطلاعاً أجرته (ماكنزي) على ما يقرب من 800 من مديري مجالس إدارة الشركات، كانت نتيجة الاستطلاع أن:
الحد من التحيزات في القرارات كان الأمنية الأولى لدى المجالس عالية التأثير!
من الأفكار المركزية في الكتاب:
-قد نكون غير عقلانيين، لكننا غير عقلانيين بطريقة متوقعة.
- يمكن من خلال اتباع بعض الطرق أن يعوض التفكير الجماعي أوجه القصور في التفكير الفردي.
- التفكير الجماعي يؤدي إلى أسوأ القرارات، لكن لو تم بطريقة صحيحة فهو يؤدي إلى أفضل القرارات.
بالنسبة لي كان الكتاب يثير طربي حرفياً وأنا أقرؤه، لأن الكاتب يمتلك عقلية نقدية رائعة، فهو لا يكف عن ذكر أفكاره، ثم يستعرض أوجه النقد التي يمكن أن تطرح عليها، ثم يقوم بالرد.
المفاجأة السعيدة بالنسبة لي بعد أن أعجبت بهذا الكاتب أنني بحثت عن كتب أخرى قام بتأليفها، فوجدت أنه ألّف كتاباً جديداً اسمه: التشويش، وأجمل ما في الأمر أن الكتاب تم تأليفه بالشراكة مع دانيال كانيمان صاحب كتاب التفكير السريع والبطيء.
أن يجتمع هذان العقلان (كانبمان، وسيبوني) لتأليف كتاب مشترك يجعل من قراءة هذا الكتاب أمراً لا بد منه، وجرعة كبيرة منتظرة من العلم والمتعة.
كتابا المؤلفين السابقين يتحدثان عن التحيزات المعرفية التي تبعدنا عن الحقيقة، لكن بطريقة متوقعة يمكن كشفها وفهمها، أما الكتاب الجديد (التشويش) فيتكلم عن التشويش الذي يبعدنا عن الحقيقة لكن بشكل عشوائي لا يمكن توقعه!
لم أحصل على الكتاب بعد، لكني قرأت مقالات تتحدث عنه، من الأفكار الصادمة التي يتحدث عنها الكتاب، أن الذكاء الصنعي أصبح خياراً مقدّماً في اتخاذ القرار على الذكاء الإنساني، لأن الذكاء الصنعي يخلو من التحيزات المعرفية ومن التشويش الذي لا يمكن أن يخلو منه عقل إنسان، وهذا شيء خطير!
يتحدث الكتاب عن صعوبة تقبل هذه الفكرة، كأن يقوم الذكاء الصنعي باتخاذ قرار متعلق بحكم قضائي، أو إجراء طبي، وعن تقبل الناس لهذه الفكرة، وأن يحرم الذكاء الصنعي الإنسان من أحد أكثر الأمور التي تميزه.
الحديث في كل ما سبق يطول، وما المنشور إلا ومضات هنا وهناك.
#التشويش
#التحيزات_المعرفية
#التفكير_السريع_والبطيء
#أنت_على_وشك_ارتكاب_خطأ_فادح
أحد الأصدقاء أرسل لي هذه الصورة من سؤاله لشات جي بي تي عني!
ظننتها في البداية مفبركة لكن أكد لي أنها حقيقية،
يا خسارة الحلقة يلي عملتها عنك يا شات جي بي تي!
ما لقيت غير الج.ولاني عليه من الله ما يستحق؟
الغريب أني عندما سألت الشات جي بي تي نفس السؤال من حسابي قال أنه لا يعرف أحداً بهذا الاسم!
في الليالي العظيمة اجعل دعواتك عظيمة
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
اللهم استعملنا لنصرة دينك وسددنا في ذلك ووفقنا وتقبل منا.
واجعلنا من عتقاء شهر رمضان.