بسم الله دخلنا سورية...
دخلت مع عائلتي قبل ساعتين إلى سورية بفضل الله تعالى كعودة نهائية.
اللهم اجعلها خير مقام وسكينة، وخير بيئة عمل وإنجاز.
مشاعر كثيرة مضطربة لكن البوصلة واضحة إن شاء الله، والاحتياجات كبيرة، ومساحات العمل كثيرة.
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد والتوفيق والقبول، ورفعاً في الهمة ونهضة للأمة، وأن يجعلني الله تعالى من مفاتيح الخير مغاليق الشر.
سعدت أن توافق دخولي لسورية مع رفع العقوبات عليها،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن.
خطبة البطريق:
بما أن اليوم جمعة واقترب موعد الخطبة، فيرجى من الخطباء الابتعاد عن المواضيع التالية مراعاة لمشاعر بعض شركاء الوطن:
_ الحديث في العقيدة: معقول تصنف الناس لمسلم وكافر! هل الجنة والنار بيدك حتى تحدد من يدخلهما، اتركوا الناس وما يختارون.
_الحديث عن الأخلاق: الناس اليوم جائعة منهكة تشعر بالخوف وأنتم تحدثونهم في مثاليات!
_ الملابس: صرنا في القرن الحادي والعشرين وما زلتم تركزون على ملابس المرأة! ما علاقة خطيب الجمعة بملابس النساء وحرياتهم!
_السياسة: العالم دخل في العلمانية منذ قرون وأقصى رجال الدين وأنتم ما زلتم تتدخلون في السياسة! تكلموا في الدين فقط.
_ الأمة: خطاب الأمة الإسلامية هو خطاب غير وطني يفرق بين المكونات السورية ويستعدي علينا الدول.
يمكنكم أن تتحدثوا مثلاً عن أنثى الثعلب هل تبيض أم تلد، أو تتحدثوا عن معاناة البطريق في القطب الشمالي.
____
المفارقة أن المنشور ساخر إلا أنني أعتقد أن الكثيرين سيرونه منطقياً.
#خطبة_البطريق
وقفة ثانية مع بني أمية والتغني بهم:
هذا المنشور تتمة لمنشور البارحة.
فبعد قراءتي للردود على ذلك المنشور وجدت أن التعقيب ضروري، ومن باب الاختصار سأركز كلامي في نقاط:
_ من يقرأ المنشور بهدوء يرى أن نقدي ليس لكل من يتغنى ببني أمية، وإنما لمن يبالغ في ذلك فيحصر ذلك فيهم ويترك من هو خير منهم.
_ليس الحديث نهائياً تقييماً لبني أمية أو نقداً لهم، ليس هذا موضوع المنشور أصلاً، حتى أطالب بذكر حسناتهم _مع أني أشرت لبعضها في نهايته_ ولا لذكر سيئاتهم والتي لم أتوقف إلا عند اثنتين منهما لعظمهما ولأنهما يتنافيان بشكل حاد مع قيمنا الإسلامية ومع روح ثورتنا وبناء مجتمعنا ودولتنا.
_لا يشكك بفضل بني أمية عاقل، وكل أبناء أمة يفتخرون بتاريخهم وحضارتهم ورموزهم، ولا شك أنني أفتخر بانتسابي للحضارة الإسلامية عموماً كما أفتخر بانتسابي للأمة عموماً، ولا شك أن الدولة الأموية من أعظم دولنا في التاريخ، لكن لو أردت الانتساب للنموذج الذي يمثلني فلن أحيد أبداً عن النموذج النبوي والراشدي.
_ معظم الردود كانت مرحبة بالمنشور، ولفتني أن الكثير من الأخوة قالوا أنني حكيت ما في قلوبهم وأنهم لو قالوا هذا الكلام ستكال لهم الاتهامات والتصنيفات، أي أن هنالك عقلاً جمعياً اليوم يرفض هذا الطرح ويتحسس منه!
_ بل راح البعض يدافع عن يزيد بن معاوية ويبرئه وهو من قال فيه الإمام أحمد بن حنبل: وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الاخر، كما نقل ابن تيمية في الفتاوى.
ووصل الأمر بالبعض لتخطئة الحسين رضي الله عنه وتصويب يزيد!
_وراح البعض يدافع عن الحجاج!! وهو من قال فيه عمر بن عبد العزيز رحمه الله : لو تخابثت الأمم وجئتنا بالحجاج لغلبناهم ، وما كان يصلح لدنيا ولا لآخرة .
_ كثيرون قالوا إننا محسوبون على يزيد رغماً عنا، وردّي: كيف تقبل بتصنيف عدوك!؟ كيف تقبل أن يحدد لك عدوك نسبك وفخرك!؟
_ بل الغريب أن البعض راح يدافع عن فكرة توريث الحكم التي ذاقت الأمة بسببها الويلات طيلة قرون، هل التوريث سنّة نبوية أو منهج راشدي أم هو انتكاسة كبيرة، ومن واجبنا بعد ثورتنا أن لا نسمح لها بالعودة أبداً.
_ كثير من الردود تظهر أن الأمر عصبية بعيداً عن المرجعية الدينية، وأكثر الردود تظهر أن الأمر ردة فعل على ما فعلته إيران وميليشاتها بأهل السنة.
_ختاماً: ردود الأفعال مفهومة لكن لا يجوز أن تستدام لتشكل هويتنا ومرجعيتنا في مرحلة نحتاج فيها إلى تأسيس وعي مجتمعي جديد يبني حضارة تقوم على قيمنا التي نؤمن بها والتي قاتلنا وضحينا من أجلها.
#وقفة_مع_التغني_ببني_أمية
إلى هنا تنتهي رحلتنا في برنامج حوار المستقبل -نحو ثقافة جديدة الذي كان بالتعاون مع الأخوة في مؤسسة كاف للإعلام.
مسك الختام كان عن الإعلام مع الصديق العزيز سامر كنجو،
أعتقد أن الحلقة قد جاءت في وقتها، في مرحلة نصطلي فيها من ضعف دور الإعلام، ولذلك أعتقد أن الحلقة تجيب عن العديد من التساؤلات القائمة اليوم.
رابط الحلقة على يوتيوب
https://youtu.be/Itl5B6CxMUw?si=EiwS7_Wvpzz1p0qI
(وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراً)
هذه الآية من أكثر الآيات التي تخطر في بالي عند التفكير في القيادة.
موسى عليه السلام كان تابعاً لقائده الخضر عليه السلام في الرحلة الشهيرة، يقوم الخضر بتصرفات يظهر فيها الشر فيفقد موسى صبره الذي وعد به، ثم يعطي الوعود أنه سيصبر في المرة القادمة أكثر، ولكنه لا يطيق ذلك!
وتفسير ذلك مقولة قالها الخضر قبل أن تنطلق الرحلة:
(إنك لن تستطيع معي صبراً، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراً)
تصرف الخضر في مواقف الرحلة الشهيرة المذكورة في سورة الكهف صحيحة، وردة فعل موسى أيضاً طبيعية، ولولا أنه يعلم أن الخضر نبي وأنه انطلق في رحلته معه ليتعلم لكانت ردة فعله أعنف بكثير.
هذا الموقف يخطر في بالي عند التفكير في معالجة هذه المعضلة:
القيادة لديها معلومات لا تستطيع البوح بها بشكل كامل،
الشعب يتصرف بردود أفعال حسب معرفته وقيمه،
القيادة ليسوا أنبياء ولا يجوز أن يمتلكوا شيكاً على بياض من باب إحسان الظن وإلا غاب دور الرقابة الشعبية تماماً
ما الحل؟
في حالة موسى والخضر كان من السهل جداً أن يقول الخضر لموسى: اتركني ولا تصاحبني.
ومن السهل على موسى أن يغادره ويقول: قد بلغت من لدني عذراً.
أما في حالتنا فالأمر مختلف!
وأعتقد أن أحد الحلول الضرورية أن تزيد القيادة من التواصل مع الشعب، وأن لا تعوّل على صبره، بل أن تُصبّره، وأن تركز على السياسات التي تزيد الثقة فيها.
عندما تزيد الثقة ويزيد التواصل يزيد صبر الناس ولا تغيب مراقبتهم اللازمة.
من المسؤول؟ وكيف ننزع البارود؟
مشاكل في الساحل وأخرى في السويداء وأخرى في الشمال الشرقي وغيرها في الشمال الغربي.
تشعر مع كل نازلة أن الأرض محشوة بالبارود، وأن شرارة يمكن أن تشعلها، وفور حصول ذلك يهب الحريصون لإطفاء الحرائق ويهب غيرهم لينفخ على النار.
لكن من المسؤول؟ وكيف ننزع البارود؟
بلا شك تتحمل القيادة دائماً المسؤولية الأكبر، لأنها تمتلك من الأدوات والقدرات والشرعية ما لا يمتلكه غيرها.
والتقصير الأكبر الواضح من الدولة منذ لحظة التحرير إلى اليوم هو في مجال الإعلام.
كيف تريد أن تقود شعباً منقسماً، وتواجه مؤامرات خارجية، دون إعلام وطني يمتلك رؤية واضحة، ويصنع ثقافة وطنية جامعة، ويكون مرجعاً أولاً للأخبار، ويغرس القيم التي تقود إلى السلم الأهلي، ويهدئ الشعب لو ثار غضبه، ويحشده حين يحتاج ذلك.
لا قيادة بدون إعلام
وكلما كان الإعلام أضعف كلما كانت فعالية القيادة أقل
لا ينقطع عجبي من سلوك القيادة الجديدة في ملف الإعلام منذ بداية معركة التحرير إلى اليوم
إعلام هزيل ليس له مهنيته ولا هويته الواضحة ولا سياساته العامة!
إما أن الدولة لا ترى الإعلام مهماً أبداً،
أو أن لديها فوبيا من الدخول فيه ولذلك خطواتها ضعيفة مترددة.
مؤخراً صورت حلقة مع الأستاذ الصديق العزيز سامر كنجو عن أهمية الإعلام خاصة في هذه المرحلة وكيف يشكل الإعلام الثقافة المطلوبة، ستنشر اليوم إن شاء الله على صفحة كاف للإعلام
سمعت اليوم عن أحد الأخوة العاملين الذين أحسبهم من الصادقين
ينصرف من عمله حوالي الساعة 12 ليلاً (10 ساعات عمل إضافي يومي)
ولا يكاد يرى عياله الذين حرم من رؤيتهم أكثر من عشر سنين
وهو ليس ممن يكثرون الظهور ولا يستعرض منصبه أو أعماله
حريٌ بأمثال هؤلاء أن ندعو لهم، وندافع عنهم، ونناصحهم، ونكون عوناً لهم.
كتب الأخ العزيز أيوب أيوب من الجزائر:
بعد التحاقي بعدد من الدورات الأكاديمية في أكاديمية "عين"، وعلى رأسها دورة التفكير الناقد ودورة نُظُم التفكير والانحيازات المعرفية، بدأت ألحظ تحوّلًا جوهريًا في طرائق تفكيري وتعاطيي مع الأفكار والمواقف. لم يكن هذا التحوّل لحظة عاطفية عابرة، بل ثمرة لمسار تدريبي عميق أسهم في إعادة تشكيل أدواتي العقلية وبناء مواقفي على أسس أكثر اتزانًا ونقدًا. وقد لاحظ هذا التغيّر من حولي من أفراد الأسرة والزملاء والأصدقاء.
لهذا، أرى أن هذه الدورات شكّلت نقطة انعطاف حقيقية في رحلتي المعرفية، وأسأل الله أن يبارك في جهود القائمين على هذه الأكاديمية، وأن يجعل لها أثرًا متناميًا ونفعًا متعديًا.
___
رقم الأكاديمية على الواتس اب للاستفسار والتسجيل
+90 537 495 00 24
حالة النقد الجارية اليوم لكل خطأ هي حالة صحية جداً
أما حالة التذمر الشديد وتصوير الأمور على أنها تتجه في سيناريوهات كارثية، وإطلاق عبارات مثل: ماذا استفدنا من التحرير، والوضع مثل أيام النظام الساقط، وتتم إعادة إنتاج النظام.
فكل ذلك كذب كبير، بل هو كفر بالنعمة التي رزقنا الله إياها، ونشر للسلبية والإحباط، وكما يقول صلى الله عليه وسلم:
من قال هلك الناس فهو أهلكهم.
نحن نعيش اليوم أفضل فترة تمر علينا منذ ستين سنة
فاحمدوا الله على فضله، واشكروا العاملين على سعيهم، وكونوا عوناً بالعمل والنصيحة.
https://youtu.be/ftPz9pn11Vw?si=G84PrtwFLr7_pIbz
Читать полностью…أهم المهارات التي يجب أن تحرص عليها لنفسك ولأبنائك
https://youtu.be/g7UNCfuh3EI?si=l-MnqKob_v_oGBbB
إنهم يقتتلون على عقلك فاحذر
كلٌ يريد أن يقنعك بما يريد، سياسيون وإعلاميون وتجار ومفكرون ودعاة وغيرهم
والكل يجتهد في تزيين بضاعته التي يدعو لها
وأنت!؟
ماذا عنك!؟
ماذا ستقبل وماذا سترفض؟
ما هي آلية الفرز؟ وما هي معايير التقييم؟
هذا ما سنتحدث عنه إن شاء الله في بث مباشر يوم الأحد القادم (غداً) إن شاء الله بعنوان:
معركة العقول، كيف تنجو بفكرك في زمن الخداع؟
سنتحدث عن التفكير الناقد وأهميته خاصة في زماننا وعن طرق عملية لتنميته.
رابط التسجيل
https://forms.ayn.academy/aynacedemy/form/Untitled7/formperma/dmcf2VJm468thadgrdVkfFmC3pVM1Qo1JQ9iY5JxjDs?source_type=Organic&campaign=Social%20Media&channel=Zoho%20Form
الحلقة الأهم في برنامج حوار المستقبل بالنسبة للعاملين في المؤسسات الحكومية:
نشرت مؤسسة كاف البارحة حلقة جديدة صورتها مع المفكر والخبير الدكتور محمد البوحجي من البحرين.
والدكتور محمد لديه دكتوراه في اقتصاد المعرفة إلى جانب شهادات جامعية في تخصصات متنوعة، وهو مؤلف لعشرات الكتب باللغة العربية والإنجليزية.
كما أنه مؤسس لعلم جديد أسماه اقتصاد الإلهام وقد بدأ يدرس في بعض الجامعات.
لديه تجارب مهمة عديدة منها أنه ساهم في تأسيس برنامج التميز في الأداء الحكومي في دبي مع الشيخ محمد بن راشد، ثم في أبو ظبي ثم في سلطنة عمان ثم في البحرين (في كل ذلك كان يعمل مع السلطة العليا).
واليوم تستفيد عدة دول أخرى في المنطقة من هذا البرنامج منها السعودية.
وبعد سنوات له في العمل على تطوير الأداء الحكومي بدأ بتأسيس علم اقتصاد الإلهام المتخصص في قضايا الاقتصاد المجتمعي والمهتم بتغيير المجتمعات التي تعيش ظروفاً قاسية فقام بتنفيذ مئات المختبرات في أكثر من ثلاثين دولة وحقق نجاحات مذهلة.
تعرفت على الرجل عن طريق العزيز الأستاذ Ali Alhamad قبل بضعة أشهر وانكببت على نتاجه ثم أكرمنا بزيارة خاصة في استانبول واجتماعات كانت تشمل ساعات اليوم كله.
في نهاية الحلقة التي صورتها معه قلت له:
إن من فضل الله علي أنه يعرفني كل فترة بشخصية متميزة أنتفع بها لسنوات، ويبدو أنك ستكون الشخصية الملهمة لي ولغيري في السنوات القادمة إن شاء الله.
لا تفوتوا مشاهدة الحلقة ولو شعرتم بصعوبتها، فقد حاولت مع الدكتور محمد أن نقدم أكبر فائدة ممكنة في ساعتين، فتحدثنا عن برامج التميز في الأداء الحكومي، وعن مختبرات اقتصاد الإلهام، وعن تغيير الثقافة المجتمعية، وكيف يمكن أن نستفيد من كل هذا ونطبقه في سورية اليوم.
كما أرجو أن توصلوا الحلقة لمن تعرفون من العاملين في المؤسسات الحكومية.
رابط الحلقة https://youtu.be/msPr5LQjs9U?si=D4jz0P-81tTEDTKk
ورشة عمل استغرقت 25 ساعة بقيادة الخبير والمفكر الملهم الدكتور محمد بوحجي وبصحبة العزيز الأستاذ علي الحمد
ورشة فيها من التركيز والإرهاق والإلهام والحماس ما يعادل شهوراً
وأسأل الله أن يكون لها أثر كبير في سورية في المستقبل
كان أحد المخرجات البسيطة منها تصوير حلقة ضمن برنامج حوار المستقبل.
عندي الكثير لأحكيه عن الدكتور محمد البوحجي وعن فكره وعن الحلقة وعن ما يمكن الاستفادة منه في سورية.
لكن مشاهدة الحلقة هي خير مفتاح لهذا العالم
https://youtu.be/msPr5LQjs9U?si=rBXt35DlWtZ5jiq8
الوزير محمد السكاف من أفضل الشخصيات العاملة اليوم في الحكومة ولولا خشية اتهامي بالتزلف للحكومة لقلت عنه الكثير.
وقد سعدت كثيراً عندما علمت بوجوده في التشكيلة الحكومية الجديدة.
فدوره كوزير للتنمية الإدارية يحمله مسؤولية عظيمة للنهوض بكل المؤسسات الحكومية إدارياً مما ينعكس أثره على البلد ككل.
وهذا الإعلان عن إعادة المفصولين من الوظائف الحكومية بسبب مشاركتهم في الثورة السورية هو رد اعتبار للثوار وسيدخل الفرح على عشرات آلاف العائلات المستحقة.
https://youtube.com/shorts/sMFdiT4yFKc?si=qlOKJetgZUu9os9B&utm_source=ZTQxO
Читать полностью…أكرمني الدكتور محمد بوحجي مؤسس اقتصاد الإلهام وخبير التميز في الأداء الحكومي ، بدعوة لإعطاء محاضرة في جمعية اقتصاد الإلهام.
كان الحضور ثلة من الأساتذة الجامعيين والخبراء في مجالات تخصصية في التغيير المجتمعي من دول عديدة
https://youtu.be/1AlZkaAjFGI?si=ECaw-ujIxMR9vvLP&utm_source=ZTQxO
وقفة مع التغني ببني أمية:
منذ فترة طويلة يزعجني التغنّي بأننا من بني أمية، وقد زادت موجة التغني هذه كثيراً في الفترة الأخيرة، وليتها كانت تغنياً بالتاريخ والحضارة بقدر ما هي مناكفة للشيعة!
هذا التغني هو استدعاء كاذب للتاريخ يقول للشيعة أننا أولاد أعدائكم بني أمية!
ولعمري هذا جنون!
هل صرنا في صف يزيد بن معاوية ضد علي وأهله وأبنائه!
هل صدقنا سردية أعدائنا في قراءة التاريخ فانقلبنا على أنفسنا!
هل الميليشيات الإيرانية وأذيالها هم امتداد لآل البيت ونحن امتداد لبني أمية حتى نستدعي التاريخ بهذا الشكل!
الشكل الأخف من التغني ببني أمية هو افتخار بأمجاد الماضي وهو أيضاً لا يخلو من إشكاليات.
فبنو أمية أمة سلفت لها وعليها، ولو كنا سنفخر فلنفخر بعصر النبي صلى الله عليه وسلم أو الخلافة الراشدة.
أما الخلافة الأموية فقد حصل فيها أول انتكاسة حضارية عنيقة في تاريخ الأمة.
كيف نقول إننا سنبني بلداً حضارياً حراً كريماً، وننسب أنفسنا إلى دولة استقرت أركانها على يد الحجاج بن يوسف الثقفي الطاغية!
كيف نكون ضد توريث الحكم، وننسب أنفسنا إلى أول دولة في تاريخنا قامت بتوريث الحكم ليكون ذلك سنّة يأخذ بها كل من حكم المنطقة منذ 13 قرناً.
لا أحتاج طبعاً لمن يذكرني بفتوحات بني أمية، ومحاسنهم، فلا شك في وجودها ووفرتها.
لكن لماذا حصر التغني بهم!؟
إذا افتخرت فافتخر بدينك
وإذا انتسبت فانتسب لنبيك وصحبه الراشدين
تصوير الأمر على أنه خلاف طائفي أو ديني غير صحيح
القرى الدرزية عاشت في ريف إدلب طيلة سنوات الثورة بسلام، في فترة كان فيها فصائل عديدة وبدرجات مختلفة من الإيديولجية الإسلامية.
وبعد التحرير كانت جميع خطابات الدولة وطنية بامتياز وليست منحازة لمكون دون آخر.
وجرت الكثير من الحوارات الوطنية بهدف زيادة التواصل وتمتين الأواصر.
الخلاف ليس بين السنة والدروز، بل بين من يريد أن تكون سورية حرة عزيزة قوية مستقلة ومن يريد تقسيمها وتحقيق أجندات خارجية فيها، أي أن الخلاف بين الوطنيين والخونة.
ومن لم يفهم بلغة الحوار حتى اليوم،
فلن يفهمه إلا دق الخشوم.
#دق_خشوم
حسب قراءتي لعقلية الرئيس الشرع خلال السنوات الماضية
فهو يفكر دائماً في الحلول المختصرة، القليلة التكاليف.
ومن أجل ذلك لا يتعامل مع ظاهر المشكلة أو تداعياتها بل يذهب إلى مولّدها ويتعامل معه.
ولذلك تحسبه لفترة طويلة لا يتعامل نهائياً مع المشكلة، ثم فجأة يقضي على المشكلة من جذرها.
وهذا من الناحية الاستراتيجية حنكة وذكاء،
وهو عملي جداً عندما لا يكون هنالك من يراقبك ويلاحق تصرفاتك، ويرى أن تأخرك في التعامل هو مشكلة في حد ذاتها !
ليس المطلوب أن تغير القيادة منهجيتها في التعامل مع المشاكل، بل المطلوب أن تعي أن الجميع يراقبون وأن التأخر سيتم تفسيره على أنه ضعف أو رضا أو فشل، وهذا سيولد مشاكل كثيرة كأن يتجرأ البعض على الدولة، أو أن يتصرف آخرون دون اعتبار وجودها ليأخذوا حقهم بأيديهم.
الحل الوحيد هو الإعلام
لو أرادت القيادة أن تؤخر حل المشكلة أو تعمل بشكل سري لفترة طويلة، فيجب أن تدير هذه الفترة من خلال الإعلام، وإلا لن تتوقف المشاكل.
الساعات الأخيرة للتسجيل في دورة التفكير الناقد
غداً سننطلق بعون الله
رقم الأكاديمية على الواتس اب للاستفسار والتسجيل
+90 537 495 00 24
خمس نصائح عملية لاكتساب مهارة التفكير الناقد
https://youtu.be/MxRPX6JFXEQ
الحمد لله على كل حال
هزة قوية في استانبول
مرت على خير إن شاء الله
أعتقد لا توجد أضرار
لكن الناس في الشوارع
ثوان قليلة كفيلة بأن تشعرك أن الدنيا لا تعدل شيئاً حرفياً
ربما تكون دورة التفكير الناقد من أهم الدورات التي نقدمها وأكثرها أثراً في عقول وحياة من يحضرها.
ولأن الدورة ضخمة من ثلاثين ساعة، فنحن نقدمها مرة واحدة كل عام، وقد آن أوانها 🙂
يوم السبت القادم بعون الله ستنطلق الدورة القادمة، فعلى الحريصين على صحبتنا فيهاالتواصل مع رقم الاكاديمية على الواتساب للحصول على تفاصيلها والتسجيل فيها.
المقاعد في هذه الدورة محدودة جداً، بسبب طبيعة التدريب وما فيه من ورشات ومناظرات وألعاب تدريبية.
رقم الأكاديمية
+90 537 495 00 24
قواكم الله ونفع بكم
استبيان اللقاء من فضلكم دقيقتين لتعبئته:
https://docs.google.com/forms/d/1-TIqy84GTWd3q5tpc3FdaE9FB1vYdrvNGPKrEuNXkxg/edit
موعدنا الليلة الساعة 9 إن شاء الله ( بعد ساعتين تقريباً)
من يرغب بالحضور يسارع في التسجيل
لا يجوز للقاضي أن يقبل الهدية،
وقياساً على ذلك فإن المسؤولين الحكوميين وأصحاب النفوذ في الدولة لا يجوز لهم قبول الهدية فهذا مدخل فساد كبير
والأمر يبدأ بهدية ثم تقوية علاقة ثم محسوبيات ثم تمرير قضايا فساد
والإحسان يطوّق
وكثير من التجار وأصحاب الأموال اعتادوا أن ينافقوا للسلطة بأموالهم، وهم يتعاملون تعاملاً تجارياً بحتاً، هدية بآلاف الدولارات لتحقيق مصالح بعشرات أو مئات الآلاف.
وربما يكون بعض المسؤولين اليوم طيبين فيتعاملون مع قبول الهدية بتبسيط وتهوين، لكنهم بشر سيصيبهم حرج كبير عندما يطلب منهم صاحب الهدية لاحقاً خدمة صغيرة تكون بداية الطريق لفساد كبير.
فاقطعوا الطريق من أوله أبعد الله عنكم سبل الفساد وأغناكم من فضله.
#الإحسان_يطوّق
ما أجمل التشويش على المخطئين!
وما أجمل الصراخ على من يضل الطريق!
أما السكوت المطبق فهو علامة موت الإحساس،
ويزيد الطين بلة أن يرتقي السكوت إلى تبرير وترقيع.
قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه سابقاً:
لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها.
وقالها النبي صلى الله عليه وسلم قبله:
إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم.
أتعرفون متى قالها!؟
عندما رآه بعض الصحابة خارجاً من المسجد مع امرأة فقال: على رسلكما (على مهلكما) إنما هي صفية!
فقالا: سبحان الله يا رسول الله!
واستحيا أن يقولا وهل نشك فيك وأنت رسول الله!
فقال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما.
سياسة كمّ الأفواه التي تتوقف عند الأخطاء، ووصف أصحابها بالمشوشين والعجيان وحزب الفخفخينا (لا أدري إن كتبتها بشكل صحيح) هي سياسة لقتل الحس الثوري عند عموم الناس علم صاحبها ذلك أو جهله.
كان عمر يقول: رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي!
واليوم يقول البعض: اخرسوا مهما رأيتم فالقافلة تسير بعيداً عن صياحكم (مع التلطف)
وآخرون أكثر تلطفاً يطالبون بالصبر وحسن الظن،
والحقيقة أن من يسكت على الخطأ يعتاده، ومن يأمن العقوبة سيسيء الأدب!
أشكر لوزير الثقافة أدبه واعتذاره ومع حسن ظني بالرجل إلا أن الأمر ليس صورة عابرة بل تلبية لدعوة في مضافة من شخصية مشهورة، وأقل ما يقال هنا أن هنالك سوء تدبير فإعادة تدوير نفايات النظام الساقط اليوم لم تعد حالة استثنائية وعلى المسؤولين أن يكونوا شديدي التنبه لها.
رسالتي للمسؤولين اليوم:
لستم أنبياء ولسنا صحابة
فلا تطلقوا علينا الشياطين.
هذه هي الثقافة التي نريدها في سورية الجديدة
قريباً إن شاء الله نسخة جديدة من دورة التفكير الناقد
https://youtube.com/shorts/wppliR4SdCQ?si=c_Jx8fo8eu2wD-Mp
اقتصاد سورية بين إرث البعث وأمل المستقبل:
حلقة مهمة جداً صورتها مع د.منذر القحف، بدأتها بقولي أن الناس تكره الحديث والقراءة في موضوع الاقتصاد، وفي نفس الوقت هو أحد أكبر هموم حياتهم، إن لم يكن أكبرها.
ولذلك كانت الحلقة مبسطة في طرحها وعملية جداً تتحدث عن واقعنا ومستقبلنا، تمر بتجارب التاريخ لتقدم أطروحات للمستقبل.
الحلقة تم تصويرها قبل رمضان لكنها نشرت مؤخراً، وسعدت يومها حين أبلغني الدكتور منذر أنه سيسافر إلى دمشق ليلتقي بالمعنيين من الحكومة ويقدم لهم المشورة، وقد كان ذلك بفضل الله.
رابط الحلقة https://youtu.be/Re16B-TcumI?si=u6FNog3QqCa9LeLu