قبل عدة أشهر تواصل معي أحد الإخوة وطلب اجتماعاً يعرض علي فيه مشروعاً لأكون جزءاً منه.
لبّيت دعوته وكان اللقاء
بدأ الأخ بالحديث عن نفسه، ثم بالتقديم للمشروع، ثم بشرحه بالتفصيل، ثم بعرضه علي لأكون جزءاً من المشروع أو داعماً له، وكانت النتيجة أنني اعتذرت منه مباشرة ودون تردد.
كان عرضه ليس جذاباً لي، بل كان يخالف اهتماماتي وبعض تصوراتي.
أين أخطأ هذا الأخ!؟
أخطأ في أمر واحد فقط، وهو أنه لم يستمع لي قبل أن يعرض ما لديه، كان بإمكانه أن يأخذ وجهة نظري بشكل عام في مجال المشروع، وأن يسألني بضعة أسئلة ليعرف اهتماماتي وقناعاتي في تلك الفترة.
لو فعل ذلك لاستطاع أن يعرض المشروع بشكل أفضل بكثير ومقنع لي شخصياً، ويضيف على ذلك أن يقوم بتبادل الحديث معي على طول الخط ليأخذ تغذية راجعة مستمرة تؤكد له أنه يسير في الاتجاه الصحيح.
رفضت المشروع لسبب آخر، وهو شخصية قائده فالقائد الذي لا يجيد الاستماع لا يحسن القيادة.
امتد اجتماعي به قرابة الساعتين ونصف، لم أتحدث فيهما لمدة خمس دقائق!!
مع أن لقاءنا ذاك كان اللقاء الأول أي أنه كان أكثر احتياجاً للتعرف علي.
خذها قاعدة: إذا أردت أن تعرض فكرة على شخص تلتقيه لأول مرة فلا تبدأ حديثك قبل نصف ساعة على الأقل، دعه يتحدث وأكثر من سؤاله حتى تفهمه أكثر ثم تقدم ما لديك بشكل أفضل.
__
قريباً إن شاء الله سنطلق في أكاديمية عين دورة (مهارات الاستماع المتقدمة)، وباب التسجيل مفتوح فيها الآن، وسأقوم إن شاء الله بشكل شبه يومي بكتابة مثل هذا المنشور الذي يوضح أهمية هذه المهارة ومجالات الاستفادة منها.
لو كنت مهتماً بالتسجيل تواصل مع رقم الأكاديمية على الواتس اب https://wa.me/message/Y65HV3BR7Z34O1
#مهارات_الاستماع_المتقدمة
مهارات الاستماع المتقدمة
https://youtube.com/shorts/wCA0I5Wy1yA?si=4H56psl4elsdOYz2
هيبة وعز
كأننا استلمنا شهادات التخرج من الثورة ودخلنا مرحلة جديدة
كأننا نخلع ثياب الثورة والهجرة والفرقة ونرتدي ثياب الوحدة والبناء والأمل
مبارك لكل السوريين الأحرار شهادة النجاح
#هيبة_وعز
عن وقف استيراد السيارات المستعملة:
لا تكمن المشكلة عادة في القرار ذاته،
وإنما في منهجية اتخاذ القرار،
عندما تكون المنهجية خاطئة توقعوا الكثير من القرارات السيئة.
قرأت البارحة قرار منع استيراد السيارات المستعملة ولم أستطع أن أحكم عليه هل هو جيد أم سيء لعدم معرفتي بكيفية الوصول إليه.
مثلاً هل تمت مراعاة الوضع المادي السوريين في هذه الفترة، هل تمت مراعاة إيجابيات وسلبيات أن يكون القرار مفاجئاً في صدوره وفي وقت تنفيذه، هل تمت مراعاة أهلية الطرق الحالية في البلد، هل تمت دراسة عينة من السوريين لمعرفة أثر هذا القرار على حياتهم، أم أن القرار كان نتيجة تفكير واستشارات مكتبية ثم خرج إلينا!
الجواب: لا أعلم.
لكن هذه التوضيحات مطلوبة من وزارة الاقتصاد.
#منع_السيارات_المستعملة
عن مجلس الشعب الجديد:
كثر الحديث عن أولوية حضور الكفاءات والمثقفين في مجلس الشعب الجديد، وعند تفصيل المقصود بالكفاءات والمثقفين نرى ذكر أمثلة: الأطباء والمهندسين...الخ.
فهل الأطباء والمهندسون مثقفون بالضرورة! أو بتعبير آخر هل دراسة الطب أو الهندسة تصنع مثقفين يمكن أن يكونوا الخيار الأنسب لتمثيل الناس في مجلس الشعب!
والجواب بوضوح شديد: لا
ما علاقة الطب والهندسة بصناعة المثقف! وهل الثقافة هي الشهادة الجامعية!
المثقف ليس المختص وليس الجامعي، وليس الذي يعرف شيئاً عن كل شيء وكل شيء عن شيء (هذه مواصفات الشخص المناسب للفوز في المسابقات التلفزيونية).
أما المثقف فهو الشخص الذي لديه من المعرفة ما يمكنه من فهم الواقع، ومن الحكمة ما يعينه على تشخيص الحلول، ومن الشجاعة والمبادرة ما يجعله يشتبك بقضايا الناس ولا يبقى متفرجاً، ومن الأخلاق ما يجعله يصون أمانة الكلمة ويجعله يقدم المصلحة العامة على مصلحته الشخصية.
هذا هو المثقف، وهذا من نحتاجه ليمثل الناس في مجلس الشعب.
فأين الطب والهندسة من كل هذا الكلام!؟
بل لو سألنا: أي التخصصات الجامعية أدعى لصناعة المثقف، لما وجدنا الطب والهندسة في القائمة وإنما سنجد العلوم الاجتماعية والإنسانية والشرعية.
ولذلك من الخطأ الكبير تصوير الطبيب كمثقف وتصوير طالب العلم الشرعي على أنه من (رجال الدين) الذين لا يمتلكون كفاءة ليكونوا في مجلس الشعب أو مؤسسات الدولة عموماً.
____
ملاحظة: حتى لا يتهمني البعض بالتحيز فأنا لست طالب علم شرعي وإنما طبيب أسنان، ولم تسهم دراستي الجامعية في ثقافتي.
#من_هو_المثقف؟
ألغاز الحرب:
قرأت العديد من المنشورات التي تصف الحرب الأخيرة بالمسرحية، وتراها من منظور نظرية المؤامرة، وآخرون محتارون جداً يتحدثون عن ألغاز مبهمة في هذه الحرب، مع أن الأمور كانت واضحة جداً.
إسرائيل استغلت ضعف إيران بعد قص أذرعها في المنطقة فوجدت فرصة مثالية لتحقيق هدفها وهو إضعاف إيران عسكرياً والتخلص من كابوس السلاح النووي.
وأعلنت بوضوح أن هذه هي الغاية من الحرب، فقامت بقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين، وعندما استعصت بعض المفاعلات على قدراتها العسكرية استعانت بأمريكا لتتم المهمة وأمريكا لبت النداء.
أما إيران فلم يكن بمقدورها أن ترد إلا من خلال إطلاق الصواريخ على بعض الأهداف الإسرائيلية وفعلت ذلك، ولأنها لا تريد فتح حرب مع أمريكا اتفقت معها على ضرب قاعدتها العسكرية في قطر من باب رد الاعتبار لسيادة الدولة أمام شعبها وهذا ما تم.
وبعد انتهاء أهداف الحرب تم إعلان انتهائها.
أين المؤامرة وأين المسرحيات وأين الألغاز!؟
يبدو أن البعض يحب الأكشن والغموض ويزعجه الوضوح.
#ألغاز_الحرب
ربما يكون المكون المسيحي هو أكثر مكون لا يمكن خلق فتنة طائفية معه
التاريخ يقول ذلك والواقع يؤكده
العملية غبية ناهيك عن إجرامها
وستكون دافعاً لتعزيز الوحدة والانتماء إلى سورية
تم نشر حلقة: تحقيق العدالة الانتقالية الطريق الصحيح للسلم الأهلي،
رأيكم في كيفية تعاطينا مع هذه القضية الشائكة مهم جداً فلا تحرمونا منه.
عن تعامل الأمن العام في سورية:
حصلت حادثة سيئة مع الأخ Amjad Alsari بخصوص تعامل بعض عناصر الأمن العام معه، على إثر ذلك تواصل معه وزير الإعلام ليستضيفه ويرفع دعوى.
هنا يأتي سؤال مهم:
هل علينا أن نسلط الضوء إعلامياً على الأخطاء من أجل إثارة المشكلة لمعالجتها، والجانب السلبي هنا أنه لو لم نحسن المعالجة فربما نفاقم المشكلة حيث تتشكل نظرة سلبية بين الطرفين (الناس والأمن العام).
أم علينا أن نتغاضى عن الأخطاء ونسلط الضوء على الإيجابيات فقط لتعزيزها وتضخيمها، فعندما يتم تصوير العلاقة على أنها جيدة تصبح كذلك (نبوءة محققة لذاتها)، لكن الجانب السلبي هنا هو أن التغاضي عن المشاكل
يسمح لها بالنمو والتجذر أكثر.
ما الحل؟
الواجب عموماً حضور الطرح السابق في الأذهان عند التعامل مع المشاكل فلا نصل إلى درجة المبالغة في النقد أو في التغاضي.
وأن يكون هنالك تعامل خاص مع المشاكل حسب خطورتها وانتشارها.
فيما يتعلق بتعامل الأمن العام مثلاً مع الناس، يجب أن تقوم الحكومة بعمل دراسة لفهم الحالة: هل هذه حالات فردية أم ظاهرة، هل تنتشر في أماكن بشكل كبير دون غيرها، هل عناصر الأمن العام المسيئين ينتمون لشريحة محددة (خريجي دفعة ما أو الملتحقون الجدد ...الخ).
بعد ذلك يمكن توجيه وزارة الداخلية للحل، وتوجيه وسائل الإعلام لكيفية التعاطي.
#عن_تعامل_الأمن_العام
بعض المفكرين اليوم يعلو صوتهم بقولهم: سواء اختلفتم أم اتفقتم مع إيران فإنها بلد مسلم وخسارتها مصيبة على المسلمين.
ثم يصفون من يختلف معهم بالغباء وقلة الإيمان، وكأن مقولتهم حق لا لبس فيه.
فهل هزيمة النظام الإيراني مصيبة لنا كمسلمين فعلاً!
ربما يكون أصل الإشكال هو الخلط بين النظام والشعب، والمعركة اليوم بلا شك ضد النظام ولو أن ارتداداتها ستؤثر على الشعب ربما سلباً أو إيجاباً.
فهل نظام الحكم في إيران نظام مسلم!؟
هل هذا النظام تأسس على قيم الإسلام التي نؤمن بها من الحق والعدل والخير، هل رؤيته وممارساته منطلقة من الإسلام، أم هو نظام مجرم مستبد بشعبه ويحمل أطماعاً توسعية في منطقتنا ويرتكب أبشع الممارسات في سبيل ذلك!
هل علينا فعلاً أن نعتبر أن هذا النظام جزء من أمتنا وولائنا وبرائنا!
وكيف يستغرب البعض من كراهيتنا له ونحن من قمنا بثورة ضد نظام الأسد!؟
أليست سورية بلداً مسلماً وكنا نحن معشر الثوار نفرح بكل ضربة يتلقاها بغض النظر عن صاحبها، وكنا نعمل لفرض عقوبات عليه، بل حاربناها وقدمنا قرابة مليون شهيد لنسقطه، فكيف نحزن على نظام شبيه به ويفوقه في الضرر بالمنطقة و المسلمين.
لو أن هؤلاء المفكرين حصروا الأمر بتدافع قوتين في المنطقة وأن انتصار أحدهما انتصاراً ساحقاً سيجعل المنتصر يتوغل أكثر مما ينعكس سلباً على الدول الضعيفة لقلنا إن هذا الطرح منطقي وقابل للنقاش والخلاف وطرح السيناريوهات، تماماً كما لو أن أمريكا حققت انتصاراً ساحقاً على الصين، فهي قوى ظلم وتوسع لا علاقة لها بالدين ولا مصلحتنا كشعوب في المنطقة.
هذا ما يمكن أن يكون مساحة التفكير والنقاش.
أما تحويل الأمر لولاء وبراء في الأمة والدين فهذا كذب وتلبيس على الناس.
#نظام_لا_شعب
تركيا هذه الأيام تودع السوريين وتستقبل الإيرانيين.
دوارة
عن فرحة أعدائنا بنا!
حالة التوتر الشعبية اليوم مع السلطة بخصوص ملف العدالة الانتقالية، شيدت أعراساً واحتفالات عند أعدائنا، وكأنهم لا يعلمون أن خلافنا على مقاضاة أكابر مجرميهم!
ما يرونه هم فرقة صف لنا وتشتت، نراه نحن حالة صحية.
اعتاد القوم أن يكون لهم فرعون يأمر وينهى وأن تكون الجماعة مثل الأغنام، وأن يكون ثغاؤهم موحداً ولو نشز أحد الخواريف عن سيفمونية التطبيل قِيدَ إلى الذبح.
ما عرفوا بعد أن هنالك حواراً ونصحاً ونقداً وتدافعاً.
كلما لاحظت هوة الوعي بيننا وبينهم احمد ربك على نعمة الثورة، التي جعلت البديهيات عندنا مبهمات عند غيرنا.
في جلسة اللقاء بالرئيس يوم العيد، أفسحوا المجال لمن يريد أن يقدم مداخلة، وتكلم بعض المدعوين، ولم أكن أفكر حينها إلا في أمر واحد: هو خوفي من مداخلة منافقة ممجوجة.
لا شعورياً كان خوفي يزداد عندما يمسك الميكروفون أحد المشايخ، وعلى الرغم من عدم وجود أي نفاق زائد بين المتحدثين إلا أن جرعة التزلف للسلطة كانت أكثر عند المشايخ!
أحدهم مثلاً لم يكن لديه إلا طلب واحد وهو أن تنظر السلطة بعين العطف والرحمة بالشعب، وذكر وصية للنبي صلى الله عليه وسلم لعلي حين زوجه ابنته فاطمة أن يعطف عليها ويترفق بها! وكأن علاقة السلطة بالشعب كعلاقة الرجل بزوجته !!!
لا أدري لماذا اعتاد بعض المشايخ هذا الأسلوب في الحديث مع السلطة؟ والأصل خلاف ذلك!
الأصل أنه لو سكت الجميع عن النصح والنقد فإن المبادرة لذلك يجب أن تكون من أهل العلم.
لكن بدون أدنى شك فإن ثقافة جديدة للعلاقة بين السلطة والأمة تتشكل اليوم، كان هذا واضحاً في أكثر المداخلات، وكذلك في كلمة الرئيس، وكان أوضح في خطبة العيد حيث لم يدع الخطيب للرئيس! مع أن الدعاء له مفهوم ومبرر ولكن حساسيتنا من تصرفات النظام الساقط حيث كانت خطبة العيد مساحة للتفنن في تقديس الرئيس والنفاق له، وكذا رغبتنا في صناعة ثقافة جديدة جعلت عدم الدعاء للرئيس في هذا الموقف خطوة صحيحة.
نحن اليوم نؤسس لعلاقة السلطة بالشعب، وغالباً ما سوف يتأسس اليوم سيبقى_ أو يؤثر على الأقل _ لعقود قادمة من السنين، ولذلك يجب أن نكون شديدي الحساسية والتنبه، فهنالك الكثير من العبيد المشتاقين العبودية، وكذلك الطبيعة البشرية تغري أصحاب السلطة وعلينا أن نعينهم على أنفسهم.
عن سواقة السيارة في سورية:
في زيارتي السابقة لسورية أخذت (سيارة طلب) من دمشق إلى حلب، فور ركوبي في السيارة وضعت حزام الأمان، فقال لي السائق مازحاً وربما ساخراً:
انتو جماعة تركيا بتحطو حزام الأمان.... مع ضحكة صغيرة.
قلت: الحمد لله أنا معتاد عليه وهو من الأخذ بالأسباب خاصة أننا على طريق سفر.
فقال: معك حق، بس الحزام مفيد في تركيا مو هون، هون الحوادث كتيرة.
استغربت طبعاً وقلت بما أن الحوادث كتيرة فوضع الحزام أهم.
فكان الجواب الصاعق:
هون غلط الواحد يحط حزام الأمان مشان لو صار حادث يحسن ينط من السيارة!!
أفحمني فسكت، وعرفت أن كل تصرف يقوم به الإنسان مهما كان خاطئاً بوضوح يستطيع أن يبرره.
أما تجربتي لقيادة السيارة في سورية بعد الاستقرار فأكثر ما يأتي في خاطري وأنا أسوق هو: سبحان الله اللطيف! منطقياً يجب أن تكون الحوادث أعلى بكثير من الواقع لكن الله يتلطف.
قال لي مرة صديق (توفي رحمه الله):
لو شككت في وجود الله تعالى فتأمل كيف يسوق الناس سياراتهم في سورية، وستتأكد عندها أن الله موجود ويتلطف بهم.
قال هذا الكلام قبل عشرين سنة، ولو كان حياً اليوم لزاد إيمانه.
من لا يعرف وضع سواقة السيارات في سورية سأعرفه ببضع أمور على سبيل المثال:
في دمشق مثلاً وهي العاصمة توجد إشارات مرور وفيها الألوان الثلاثة لكن السائقين لا ينظرون إليها!
أولوية المرور من الدوارات ليست لمن هو في داخل الدوار ولا لمن هو خارجه، بل الأولوية للجميع.
الدوبلة (التجاوز) ليس من اليسار بل من أي فراغ يمكن للسيارة أن تدخله.
معظم السائقين يشغلون الضوء العالي ليلاً، تخيل أنك تسوق سيارتك في ظلام دامس (الشوارع غير منارة)، وأن يكون الطريق في اتجاهين، والسيارات المقابلة لك تشغل الضوء العالي.
مصطلح مسافة الأمان غير معترف فيه، يعني ممكن تكون على طريق سفر وتسوق بسرعة 140 وخلفك بأمتار قليلة سيارة تشغل لك الضوء العالي.
أما المواتير (الدراجات النارية) في ريف إدلب (حتى لا أعمم وأنا غير متأكد) فهي فيلم رعب، هذه المواتير تقوم بعروض بهلوانية بين السيارات ذات اليمين وذات الشمال، وأحياناً تسير على عجلة واحدة، وأحياناً يحمل الموتور عائلة من أب وأم وبضعة أطفال.
ذروة فيلم الرعب عندما تقود ليلاً في طريق باتجاهين، حيث سترى أن الطريق المخصص لسيارتين قد اتسع بقدرة قادر لأربع سيارات، والموتورات بينها، والأضواء العالية شغالة، تشعر أنك في معركة.
أتكلم هذا الكلام وأنا قد أقمت في مكة المكرمة تسع سنوات وهي مضرب المثل في الزحام خاصة في رمضان وفي موسم الحج، وأقمت ست سنوات في استانبول إحدى أكثر المدن ازدحاماً في العالم، لكن الوضع في سورية لا يقارن بأي مكان آخر.
وأعتقد أن المقيمين في سورية سيضحكون عند قراءة المنشور ويرون أنني أضخم الأمر وهذه مصيبة، أن يعتاد الناس هذه الأخطاء لدرجة أنهم يشعرون أنها عادية!
وهذا أحد أسباب كتابتي للمنشور، أردت أن أسارع لذلك قبل أن أعتاد المشهد، بل ربما أصير جزءاً منه.
#السواقة_في_سورية
وداعاً استانبول ومعذرة على تأخر المنشور...
كنت أفكر أن أكتب لك رسالة الوداع فور مفارقتك لكن ربما كان بلدي يغار منك فلم يترك لي المجال طيلة الأيام العشرين السابقة.
كانت سنواتي الستة التي قضيتها في استانبول من أجمل السنوات وأكثرها بركة، وقد بدأ حبي لها مع أول زيارة لها عام 2013 ولذلك عندما فكرت في الهجرة من السعودية إلى تركيا كانت الخيار الأوضح لي.
لماذا أحب استانبول؟
لأنها المدينة التي جمعت التاريخ مع الحداثة، وجمعت نخبة المفكرين والعلماء في عالمنا الإسلامي، وجمعت جمال الطبيعة من بحر وجبال وتلال وسهول ومناخ.
حتى ليل استانبول مختلف عن ليالي غيرها من المدن التي زرتها، وقمر استانبول أكثر جمالاً (هذا رأيي فعلاً وليس من باب الغزل).
بالنسبة لي أشعر أن المدينة فيها سرٌ ما، فنحن نعلم أن الله تعالى اختص أماكن بالأجر والبركة، ولعله اختص استانبول بالجمال والجلال.
سئلت من كثيرين كيف رأيت سورية؟
وكنت أقول: لا شك أن هنالك الكثير من الأماكن التي تفوق سورية جمالاً، لكن عاطفتنا لسورية مختلفة تماماً، الأمر أشبه ما يكون بعاطفتك تجاه أبنائك، ليسوا أجمل الأطفال في العالم لكنهم الأغلى، وكذلك سورية مهما كانت مدمرة فهي تبقى أغلى الأوطان، ونسأل الله أن يعيننا لتكون أجملها.
أحببت استانبول أيضاً لأنها كانت المدينة التي أسست فيها العديد من المشاريع، واقتحمت فيها العديد من المجالات، وتعرفت على الكثير من أصحاب الفضل، وما كل ذلك إلا بسبب أجواء الحرية فيها، وهذا من أكبر دروس حياتي:
إذا أردنا شعباً سعيداً منتجاً مبدعاً فعلينا أن نخلق أجواء الحرية في البلاد.
استانبول من المدن التي تترك جزءاً في تكوين من يسكنها، هي أقوى بكثير من أن تتركك عندما تفارقها.
ولأن المنشور رسالة وداع فليس من اللائق ذكر أي سلبية فيه.
وداعاً استانبول وداع مفارق لك، ممتن لأيامك، عائد كزائر.
وبسم الله نستقبل العمل في سورية.
#وداعاً_استانبول
طال الطريق أم قصر سنأخذ حقنا
في الفيديو استعراض مختصر لتجربة مهمة في العدالة الانتقالية في الأرجنتين
https://www.facebook.com/share/v/16fq81Pu6N/
الدكتور أحمد قربي هو من اللجنة التي كتبت الإعلان الدستوري، والذي نص على أن شعار الدولة يحدد بقانون يقره مجلس الشعب.
سؤال للأخوة المطلعين:
هل حفل إشهار الهوية البصرية الجديدة البارحة كان إقراراً لشعار الدولة الجديد، فإذا كان كذلك فلماذا يتم خرق بند في الإعلان الدستوري (وبالطبع يجب عدم قبول أي مبرر وإلا ما قيمة المواد الدستورية).
وإذا لم يكن الحفل بمثابة إقرار وأن الشعار لن يعتبر رسمياً حتى يتشكل مجلس الشعب ويقره، فالسؤال هنا لماذا الاحتفال!! وكم هو الضغط الذي سيقع على أعضاء مجلس الشعب عند مناقشة إقرار الشعار بعد هذه الحملة الإعلامية.
هذه الأسئلة انطلقت البارحة ولم أسمع تفسيراً لما جرى من أحد.
فأرجو أن يبادر المطلعون والقائمون على الأمر بالتفسير.
ملاحظة: لا شك أن الأمر لا علاقة له برفض الشعار الجديد بل بما يظهر لنا أنه خرق لمادة في الإعلان الدستوري.
سأشارك في الفعالية من خلال كلمة عن دور الشباب في المرحلة الحالية
خلونا نشوفكم
الإقبال الكبير على المناصب الحكومية من القيادات المجتمعية (المثقفين والمفكرين والعلماء والمؤثرين) خطأ كبير.
فالعمل ضمن الدولة يقيد صوتك ويقلل مصداقيتك في العديد من المسائل، مما يفقدك قيمتك الأهم وهي توجيه الرأي العام والتأثير فيه.
انضمام القيادات المجتمعية إلى سلك الحكومة يؤدي إلى التماهي مع جميع ما تفعله السلطة، ويصعّب نقد الأخطاء التي تحصل، وهذا سيزيد الهوة تدريجياً بين السلطة و المجتمع.
السبيل الوحيد الصحي هو أن تقوم هذه القيادات المجتمعية بدورها المستقل عن السلطة تدعمها حين تصيب، وتنقدها حين تخطئ، وتمارس دورها المجتمعي الأهم في تأسيس وقيادة المؤسسات المجتمعية التي ترتقي بالمجتمع.
أما أن يضحي هؤلاء بدورهم وبمؤسساتهم من أجل منصب حكومي يمكن للكثيرين غيرهم أن يشغلوه فهذا خطأ كبير جداً.
لو عندي خمسين ولد
فكل ولد فيهم أغلى عليّ من الدنيا، وكل الناس مثلي.
يعيروننا بأن لدينا الكثير من الأولاد وكأن كثرتهم ترخصهم!
خسئ المنطق وحامله
أهل دمشق وساكنيها
خلونا نشوفكم
في أول محاضرة عامة في دمشق بعد التحرير
الخميس القادم إن شاء الله
بين فادي ووسيم:
خبر يشعل الشارع فرحاً، وآخر يشعله غضباً
وسبب ذلك عدم وجود منهجية واضحة وقواعد معلنة لكيفية سير عملية العدالة الانتقالية
حتى تسير العملية بشكل صحيح لا بد من أمرين:
1- وضع خطة عمل وقواعد ناظمة.
2- أن يكون المجتمع جزءاً أساسياً في هذه العملية من بدايتها إلى نهايتها، لا أن يكون متفرجاً منتظراً.
في الحلقة التي صورناها مع د.عبد المنعم زين الدين تم التفصيل في هذه النقاط ووضع ملامح عملية يمكن الاهتداء بها.
https://youtu.be/BUcT0BYwwfo?si=9HM-CedTppmtzAVV
Читать полностью…قبل قليل أنهيت تصوير حلقة مع الدكتور العزيز د.عبد المنعم زين الدين
في موضوع مهم جداً وحساس وهو موضوع السلم الأهلي والعدالة الانتقالية.
ولا أخفيكم أنني ترددت في تصوير هذه الحلقة لعظم أهمية الكلمة فيها، لأن هذا الموضوع يمس كل سوري وبشكل خاص الضحايا وذويهم كما أنه من أهم الاستحقاقات على عاتق الدولة اليوم
لكني شعرت برضا كبير بعد انتهاء التصوير
وأن الأفكار التي طرحناها من الضروري جداً أن تأخذ بها الدولة وأن تنتشر كثقافة في المجتمع.
هذا اللقاء كان الحلقة الأولى من الجزء الثاني من برنامج حوار المستقبل -نحو ثقافة جديدة من إنتاج مؤسسة كاف للإعلام.
إذا أردت أن يظهر العاقل الحكيم الذكي في مظهر الأحمق السخيف،
فدعه يدافع عن قضية باطلة.
الأمثلة حولنا كثيرة
إسرائيل تضرب إيران.
أخفضوا كل الأصوات، وعيشوا اللحظة
وإن شاء الله إيران ترد الضربة
وهكذا 🙂
لطالما دعونا: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
واليوم وقت المشاهدة والمتابعة
الفرق بين الحلول العاقلة والحلول العادلة:
أما العادلة فيأخذ فيها كل طرفٍ حقه، وأما العاقلة فتكون منطقية لتجاوز المرحلة إلى مستقبل أفضل.
ما أراه أن الدولة اليوم تفكر في الحلول العاقلة، لأن العدالة الكاملة متعذرة لمشاركة أعداد في هائلة في الجرائم، ولأنها قد تسبب شروخاً مجتمعية.
والسؤال الأهم اليوم هو: ما هي معايير الحلول العاقلة؟
أريد ذكر معيار واحد فقط وهو: رضا شريحة الثوار والضحايا وتسكين نفوسهم.
ما لم يحصل هذا فإن الحلول ظالمة من جهة ومؤذية من جهة.
ولإرضاء هذه الشريحة يجب التواصل الفعال معها، واحترام تضحيتها، وتعزيز مكانتها، ومحاسبة كبار المجرمين علنياً.
وهذا لا يتم بشكل عفوي عشوائي وإنما من خلال حملة علاقات عامة.
أحد أهم مبادئ سيكولوجية الجماهير يقول: الإدراك أهم من الحقيقة!
أي أنه لا يكفي أن تسير في مسار تحقيق العدالة بل الأهم من ذلك أن يشعر المظلومون به لتشفى صدورهم وتسكن نفوسهم.
وبما أن رضا هذه الشريحة هو أحد أهم معايير النجاح فليس من الحكمة تجاهل السخط أو تسخيفه بل تجب مراعاته ومعالجته.
#الحلول_العاقلة
#السلم_الأهلي
#العدالة_الانتقالية
صليت العيد اليوم في القصر الرئاسي
القصر الذي كانت تكاد فيه المكائد والجرائم بنا، صلينا اليوم فيه وكبّرنا الله وحمدناه
الكراسي التي كان يجلس عليها الرئيس الساقط وحاشيته كانت من نصيبنا اليوم معشر الأحرار
تخيل أن يخبرني أحدهم في العيد الماضي أنني سأصلي هذا العيد في القصر الرئاسي في دمشق!!
لطالما سمعنا بأن الله تبارك وتعالى إذا أعطى أدهش ونحن منذ شهور لا تنقطع دهشتنا.
اللهم أدم علينا نعمتك وفضلك وارزقنا الشكر والزيادة.
كل عام وأنتم بخير وعافية
تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم.
مرحباً دمشق...
قدت السيارة صباح اليوم من قريتي عقربات إلى دمشق، مروراً بإدلب وحماه وحمص وأريافها.
أن تقطع سورية من شمالها لجنوبها وأنت لا تخشى أن تتوه فتقع في يد المجرمين، وأنت لا تشعر أنك تعيش في سجن كبير، وإنما تعيش في وطنك، نعمة أسأل الله أن لا ينسينا طعمها.
أن تتأمل في بلادك ولا تفكر في الرحيل عنها ولا تفكر في الظلم المعشش فيها وإنما تفكر في مستقبلها ودورك في صناعته نعمة عظيمة أسأل الله أن يرزقنا شكرها.
الحمد لله الذي أعادنا لسورية، وأعادها لنا.
حان الوقت لتضع أداة قوية في يدك، تضيء لك طريق الحوار والفهم.
حقيبة عين للمغالطات المنطقية ليست مجرد مادة تدريبية، بل تجربة فريدة ترافقك أينما كنت.
تعرَّف على محتويات الحقيبة من خلال مشاهدة الفيديو المُرفق.
📌 بحال رغبتك الحصول على الحقيبة، قم بتعبئة الاستمارة التالية:
https://bit.ly/42XLVsf
#أكاديمية_عين #عقل_يستلهم_نورا