ㅤ
« فَمَا سُلِّطَ عَلى العبدِ مَن يُؤذِيهِ إلَّا بِذنبٍ يَعلَمُهُ أو لا يَعلَمُهُ،
ومَا لا يَعلَمُهُ العبدُ مِن ذُنوبِه أضعافُ ما يَعلَمُهُ مِنها، وما يَنساهُ مِمَّا عَلِمَهُ وعَمَلَهُ أضعافُ ما يَذكُرُه.
وفِي الدُّعاءِ المَشهُورِ: " اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ أن أُشرِك بِكَ وأنا أعلَمُ، وأستَغفِرُكَ لِمَا لا أعلَمُ "؛
فما يَحتَاج العبدُ إلى الاستِغفارِ مِنه مِمَّا لا يَعلَمُهُ أضعافُ أضعافِ مَا يعلَمُهُ ».
ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ بَدَائِعُ الفَوَائِدِ || ٢ / ٧٧٠ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« ورُبَّمَا رَأى العَاصِي سَلامَةَ بَدَنِهِ ومَالِه؛ فَظَنَّ أن لا عُقُوبَة، وغَفلَتُهُ عَمَّا عُوقِبَ بِه عُقُوبَة.
وقَد قَالَ الحُكَمَاء: "المَعصِيَةُ بَعدَ المَعصِيَة = عِقَابُ المَعصِيَة، والحَسَنةُ بَعدَ الحَسَنة = ثَوَابُ الحَسَنة".
ورُبَّمَا كَانَ العِقَابُ العَاجِلُ مَعنَوِيًّا، كَمَا قَالَ بَعضُ أحبَارِ بَنِي إسرَائِيل: "يَا رَب كَم أعصِيكَ ولا تُعَاقِبُنِي؟" فَقِيلَ لَهُ: "كَم أُعَاقِبُكَ وأنتَ لا تَدرِي، ألَيسَ قَد حَرَمتكَ حَلاوَةَ مُنَاجَاتِي؟".
فَمَن تَأمَّلَ هَذَا الجِنسُ مِنَ المُعَاقَبَة وَجَدَهُ بِالمِرصَادِ،
فَرُبَّ شَخصٍ أطلَقَ بَصَرَهُ؛ فَحُرِمَ اعتِبَارَ بَصِيرَتِه، أو لِسَانَه؛ فَحُرِمَ صَفَاءَ قَلبِه، أو آثَرَ شُبهَة فِي مَطعَمِهِ؛ فَأظلَم سِرَّه، وحُرِمَ قِيَامَ اللَّيلِ، وحَلاوَةَ المُنَاجَاة، إلَى غَيرِ ذَلِك.
وهَذَا أمرٌ يَعرِفهُ أهلُ مُحَاسَبَة النِّفُوسِ، وعَلَى ضِدِّهِ يَجِد مَن يَتَّقِي اللهُ تَعَالى مِن حُسنِ الجَزَاءِ عَلَى التَّقوَى عَاجِلًا ».
ابنُ الجَوزِي - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[صَيدُ الخَاطِر || ٦٥ ]
T.me/DU_R_AR
ㅤ
« هَؤُلَاءِ القَومُ المُسَمَّونَ بالنُصَيرِيَّة هُم وسَائِرُ أصنَافِ القَرَامِطَةِ البَاطِنِيَّةِ = أكفَرُ مِنَ اليَهُودِ والنَّصَارَى، بَل وأكفَرُ مِن كَثِيرٍ مِنَ المُشرِكِينَ، وضَرَرُهُم عَلى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ أعظَمُ مِن ضَرَرِ الكُفَّارِ المُحَارِبِينَ مِثلَ كُفَّارِ التَّتَارِ والفِرنجِ وغَيرِهِم؛
فَإنَّ هَؤُلاءِ يَتَظَاهَرُونَ عِندَ جُهَّالِ المُسلِمِينَ بالتَّشَيُّعِ ومُوَالَاةِ أهلِ البَيتِ، وهُم في الحَقِيقَةِ لا يُؤمِنُونَ باللهِ ولا برَسُولِهِ ولا بكِتَابِهِ، ولا بأمرٍ ولا نَهيٍ، ولا ثَوَابٍ ولا عِقَابٍ، ولا جَنَّةٍ ولا نَارٍ، ولا بأحَدٍ مِنَ المُرسَلِينَ قَبلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ، ولا بمِلَّةٍ مِنَ المِلَلِ السَّالِفَة.
ولَهُم في مُعَادَاةِ الإسلامِ وأهلِهِ وقَائِعُ مَشهُورَةٌ، وكُتُبٌ مُصَنَّفَةٌ، فَإذَا كَانَت لَهُم مُكنَةٌ سَفَكُوا دِمَاءَ المُسلِمِينَ، كَمَا قَتَلُوا مَرَّةً الحُجَّاجَ وألقَوهُم في بِئرِ زَمزَمَ، وأخَذُوا مَرَّةً الحَجَرَ الأسوَدَ وبَقِيَ عِندَهُم مُدَّةً، وقَتَلُوا مِن عُلَمَاءِ المُسلِمِينَ ومَشَايِخِهِم مَا لا يُحصِي عَدَدَهُ إلَّا اللهُ تَعالَى.
وصَنَّفَ عُلَمَاءُ المُسلِمِينَ كُتُبًا في كَشفِ أسرَارِهِم، وهَتكِ أستَارِهِم، وبَيَّنُوا فِيهَا مَا هُم عَلَيهِ مِن الكُفرِ والزَّندَقَةِ والإلحَادِ الَّذِي هُم بِهِ أكفَرُ مِن اليَهُودِ والنَّصَارَى ومِن بَراهِمَةِ الهِندِ الَّذِينَ يَعبُدُونَ الأصنَامَ ».
ابنُ تَيمِيَّة - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مَجمُوعُ الفَتَاوَى || ٣٥ / ١٥٠ ]
T.me/DU_R_AR
ㅤ
« والقُلُوبُ فِيهَا وَسوَاسُ النَّفسِ، والشَّيطَانُ يَأمُرُ بالشَّهَوَاتِ والشُّبُهَاتِ مَا يُفسِدُ عَلَيهِ طِيبَ عَيشِهَا؛
فَمَن كَانَ مُحِبًّا لِغَيرِ اللهِ فَهُوَ مُعَذَّبٌ في الدُّنيَا والآخِرَةِ؛
إن نَالَ مُرَادَهُ = عُذِّبَ بِهِ،
وإن لَم يَنَلهُ = فَهُوَ في العَذَابِ والحَسرَةِ والحُزنِ.
ولَيسَ لِلقُلُوبِ سُرُورٌ ولا لَذَّةٌ تَامَّةٌ إلَّا في مَحَبَّةِ اللهِ والتَّقَرُّبِ إلَيهِ بِمَا يُحِبُّه،
ولا تُمكِنُ مَحَبَّتُهُ إلَّا بالإعرَاضِ عَن كُلِّ مَحبُوبٍ سِوَاهُ، وهَذا حَقِيقَةُ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وهِيَ مِلَّةُ إبرَاهِيمَ الخَلِيلِ -عَليهِ السَّلامُ- وسَائِرِ الأنبِيَاءِ والمُرسَلِينَ صَلاةُ اللهِ وسَلامُهُ عَليهِم أجمَعِينَ ».
[ مَجمُوعُ الفَتَاوَى || ۲۸ / ۳۱ ]
ㅤ
« قَالَ سَهلُ بن عَبدِ اللهِ التُّستُرِي: ”تَركُ الأمرِ عِندَ اللهِ أعظَمُ مِن ارتِكَابِ النَّهيِّ؛ لأنَّ آدَم نُهِيَ عَن أكلِ الشَّجَرَة فَأكَل مِنهَا، فَتَابَ عَلَيهِ، وإبلِيس أُمِرَ أن يَسجُد لآدَم، فَلَم يَسجُد؛ فَلَم يُتَب عَلَيهِ“.
قُلتُ: هَذِه مَسألَةٌ عَظِيمَةٌ لَهَا شَأنٌ، وهِيَ أنَّ تَركَ الأوَامِرِ أعظَمُ عِندَ اللهِ مِن ارتِكَابِ المَنَاهِي وذَلِكَ مِن وُجُوهٍ عَدِيدَةٍ:
أحدُهَا: مَا ذَكَرَهُ سَهلٌ مِن شَأنِ آدَم وعَدُوِّ اللهِ إبلِيس.
الثَّانِي: أنَّ ذَنب ارتِكَابِ النَّهيِّ مَصدَرُهُ فِي الغَالِب الشَّهوَةُ والحَاجَة، وذَنبُ تَركِ الأمرِ مَصدَرُهُ فِي الغَالِبِ الكِبرُ والعِزَّةُ، ولَا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَن كَانَ فِي قَلبِهِ مِثقَالُ ذَرةٍ مِن كِبرٍ، ويَدخُلُهَا مَن مَاتَ عَلَى التَّوحِيدِ وإن زَنَى وسَرَق.
الثَّالث: أنَّ فِعلَ المَأمُورِ أحبُّ إلَى اللهِ مِن تَركِ النَّهيِّ؛ كَما دَلَّ عَلَى ذَلِكَ النُّصُوصُ: كَقولِهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم-: ”أحبُّ الأعمَالِ إلى اللهِ الصَّلاةُ عَلى وَقتِهَا“، وغَيرَ ذَلِكَ مِن النُّصُوص. وتَركُ المَنَاهِي عمَلٌ؛ فإنَّهُ كَفُّ النَّفسِ عَنِ الفِعلِ ».
ابنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللَّـهُ-.
[ الفَوَائِد || ١ / ١١٩ ]
ㅤ
« أعظَمُ المُعَاقَبَةِ = أَن لَا يُحِسَّ المُعَاقَبُ بِالعُقُوبَةِ.
وأشَدُّ مِن ذَلِكَ = أن يَقَعَ السُّرورُ بِمَا هُوَ عُقُوبَة ، كَالفَرَحِ بِالمَالِ الحَرَامِ ، والتَّمَكُّنِ مِن الذُّنُوبِ.
ومَن هَذِهِ حَالُه لَا يَفُوزُ بطَاعَةٍ ».
ابنُ الجَوزِي - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ صَيدُ الخَاطِرِ || ٢٢ ]
ㅤ
« لَا يَختَلِفُ المُسلِمُونَ أنَّ تَركَ الصَّلاةِ المَفرُوضَةِ عَمدًا = مِن أعظَمِ الذُّنُوبِ ، وأكبَرِ الكَبَائِرِ ،
وأنَّ إثمَهُ عِندَ اللهِ أعظَمُ مِن إثمِ قَتلِ النَّفسِ ، وأخذِ الأموَالِ ، ومِن إثمِ الزِّنَا والسَّرِقَةِ وشُربِ الخَمرِ ،
وأنَّهُ مُتَعَرِّضٌ لِعُقُوبَةِ اللهِ وسَخَطِهِ ، وخِزيِّهِ فِي الدُّنيَا والآخِرَةِ ».
ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ كِتَابُ الصَّلَاةِ || ٥ / ١ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« ونَومُ الصُّبحَةِ = يَمنَعُ الرِّزقَ ؛
لأنَّ ذَلِكَ وَقتٌ تَطلُبُ فِيهِ الخَلِيقَةُ أرزَاقَهَا ، وهُوَ وَقتُ قِسمَةِ الأرزَاقِ ، فَنَومُهُ حِرمَانٌ إلَّا لِعَارِضٍ أو ضَرُورَةٍ ،
وهُوَ مُضِرٌّ جدًّا بالبَدَنِ ؛ لإرخَائِهِ البَدَنَ ، وإفسَادِهِ للفَضَلاتِ الَّتِي يَنبَغِي تَحلِيلُهَا بالرِّيَاضَةِ ، فَيُحدِثُ تَكَسُّرًا وعِيًّا وضَعفًا ،
وإن كانَ قَبلَ التَّبَرُّزِ والحَركَةِ والرِّيَاضَةِ وإشغَالِ المَعِدَةِ بشَيءٍ فَذَلِكَ الدَّاءُ العُضَالُ المُوَلِّدُ لأنوَاعٍ مِنَ الأدوَاءِ ».
ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ زَادُ المِعَادِ || ٤ / ٢٢٢ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« فَمَن أحَسَّ بِتَقصِيرٍ فِي قَولِهِ أو عَمَلِهِ أو حَالِهِ أو رِزقِهِ أو تَقلُّبِ قَلبِهِ ، فَعَلَيهِ = بِالتَّوحِيدِ والاستِغفَارِ ؛
فَفِيهِمَا الشِّفاءُ إذَا كَانَا بِصِدقٍ وإخلَاصٍ.
وكَذَلِكَ إذَا وَجَدَ العَبدُ تَقصِيرًا فِي حُقُوقِ القَرَابَةِ والأهلِ والأولَادِ والجِيرَانِ والإخوَانِ فَعَلَيهِ بِالدُّعَاءِ لَهُم والاستِغفَارِ ».
ابنُ تَيمِيَّة - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مَجمُوعُ الفَتَاوَى || ١٢ / ٦٩٨ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« الاستِغفَارُ يُخرِجُ العَبدَ مِن الفِعلِ المَكرُوهِ إلَى الفِعلِ المَحبُوبِ ،
مِن العَمَلِ النَّاقِصِ إلَى العَمَلِ التَّامِّ ،
ويَرفَعُ العَبدَ مِن المَقَامِ الأدنَى إلَى الأعلَى مِنهُ والأكمَلِ ؛
فَإنَّ العَابِدَ لِلهِ والعَارِفَ باللهِ في كُلِّ يَومٍ ، بَل في كُلِّ سَاعَةٍ ، بَل في كُلِّ لَحظَةٍ :
• يَزدَادُ عِلمًا بِاللهِ ،
• وبَصِيرَةً في دِينِهِ وعُبُودِيَّتِهِ ؛ بِحَيثُ يَجِدُ ذَلِكَ في طَعَامِهِ وشَرَابِهِ ونَومِهِ ويَقَظَتِهِ وقَولِهِ وفِعلِهِ ،
• ويَرَى تَقصِيرَهُ في حُضُورِ قَلبِهِ في المَقَامَاتِ العَالِيَةِ وإعطَائِهَا حَقَّهَا ؛
فَهُوَ يَحتَاجُ إلى الاستِغفَارِ آنَاءَ اللَّيلِ وأطرَافَ النَّهَارِ ،
بَل هُوَ مُضطَرٌّ إلَيهِ دائِمًا ، في الأقوَالِ والأحوَالِ في الغَوَائِبِ والمَشَاهِدِ ؛
لِمَا فِيهِ : مِن المَصَالِحِ ، وجَلبِ الخَيرَاتِ ، ودَفعِ المَضَرَّاتِ ، وطَلَبِ الزِّيَادَةِ في القُوَّةِ في الأعمَالِ القَلبِيَّةِ والبَدَنِيَّةِ اليَقِينِيَّةِ الإيمَانِيَّةِ ».
ابنُ تَيمِيَّة - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مُجمَوعُ الفَتَاوَى || ٦ / ٣٨٠ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« قَالَ عَبدُ اللهِ بنُ أحمَدِ بنُ حَنبَلٍ:
كُنتُ مَع أبِي يَومًا مِنَ الأيَّامِ فِي المَنزِلِ، فَدَقَّ دَاقٌّ البَابَ،
فَقَالَ لِي: اخرُج فَانظُر مَن بِالبَابِ، فَخَرَجتُ، فَإذَا امرَأةٌ، فَقَالَت لِي: استَأذِن لِي عَلَى أبِي عَبدِ اللهِ،
قَالَ: فَاستَأذَنتُهُ، فَقَالَ: أدخِلهَا،
قَالَ: فَدَخَلَت فَسَلَّمَت عَلَيهِ،
وقَالَت لَهُ: يَا أبَا عَبدِ اللهِ، أنَا امرَأةٌ أغزِلُ بِاللَّيلِ فِي السِّرَاجِ، فَرُبَّمَا طُفِئَ السِّرَاج؛ فَأغزِلُ فِي القَمَرِ، فَعَلَيَّ أن أُبَيِّنَ غَزلُ القَمَرِ مِن غَزلِ السِّرَاجِ؟
قَالَ: فَقَالَ لَهَا: إن كَانَ عِندَكَ بِينَهُمَا فَرقٌ، فَعَلَيكِ أن تُبَيِّنِي ذَلِك،
قَالَ: قَالَت لَهُ: يَا أبَا عَبدِ اللهِ، أنِينُ المَرِيضِ شَكوَى؟
قَالَ: أرجُو ألَّا يَكُونَ شَكوَى؛ ولَكِنَّهُ اشتِكَاءٌ إلَى اللهِ،
قَالَ: فَوَدَّعَتهُ وخَرَجَت.
قَالَ: فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ، مَا سَمِعتُ قَط إنسَانًا يَسألُ عَن مِثلِ هَذَا، اتبَع هَذِهِ المَرأة، فَانظُر أينَ تَدخُل؟
قَالَ: فَاتَّبَعتُهَا، فَإذَا قَد دَخَلَت إلَى بَيتِ بِشرٍ بن الحَارِث، وإذَا هِيَ أُختُه،
قَالَ: فَرَجَعتُ، فَقُلتُ لَهُ،
فَقَالَ: مُحَالٌ أن تَكُونَ مِثلَ هَذِهِ إلَّا أُختَ بِشرٍ ».
ابنُ الجَوزِي - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ صِفَةُ الصَّفوَةِ || ١ / ٥٧٧ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« إنَّ اللهَ سُبحَانَهُ إذَا أرَادَ أن يُهلِكَ أعدَاءَهُ ويَمحَقَهُم = قَيَّضَ لَهُمُ الأسبَابَ الَّتِي يَستَوجِبُونَ بِهَا هَلاكَهُم ومَحقَهُم،
ومِن أعظَمِهَا بَعدَ كُفرِهِم:
بَغيُهُم وطُغيَانُهُم، ومُبَالَغَتُهُم في أذَى أولِيَائِهِ، ومُحَارَبَتِهِم وقِتَالِهِم والتَّسَلُّطِ عَلَيهِم،
فَيَتَمَحَّصُ بِذَلِكَ أولِيَاؤُهُ مِن ذُنُوبِهِم وعُيُوبِهِم، ويَزدَادُ بِذَلِكَ أعدَاؤُهُ مِن أسبَابِ مَحقِهِم وهَلاكِهِم، وقَد ذَكَرَ سُبحَانَهُ وتَعَالَى ذَلِكَ في قَولِهِ:
﴿ ولَا تَهِنُوا ولَا تَحزَنُوا وأنتُمُ الأعلَونَ إن كُنتُم مُّؤمِنِينَ إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِّثلُهُ ۚ وتِلكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَينَ النَّاسِ ولِيَعلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا ويَتَّخِذَ مِنكُم شُهَدَاءَ ۗ واللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ولِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا ويَمحَقَ الكَافِرِينَ ﴾.
فَمَا بَالُكُم تَهِنُونَ وتَضعُفُونَ عِندَ القَرحِ والألَمِ؟!
فَقَد أصَابَهُم ذَلِكَ في سَبِيلِ الشَّيطَانِ، وأنتُم أُصِبتُم في سَبِيلِ اللهِ وابتِغَاءِ مَرضَاتِه ».
ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ زَادُ المِعَادِ || ٣ / ٢٢٢ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« إنَّ بِحَسَبِ مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم - تَكُونُ العِزَّةُ والكِفَايَةُ والنُّصرَةُ ، كَمَا أنَّ بِحَسَبِ مُتَابَعَتِهِ تَكُونُ الهِدَايَةُ والفَلاحُ والنَّجَاةُ ،
فَاللهُ سُبحَانَهُ عَلَّقَ سَعَادَةَ الدَّارَينِ بمُتَابَعَتِهِ ، وجَعَلَ شَقَاوَةَ الدَّارَينِ فِي مُخَالَفَتِهِ ،
• فَلِأتبَاعِهِ =
الهُدَى والأمنُ والفَلَاحُ والعِزَّةُ والكِفَايَةُ والنُّصرَةُ والوِلايَةُ والتَّأيِيدُ وطِيبُ العَيشِ فِي الدُّنيَا والآخِرَةِ ،
• ولِمُخَالِفِيهِ =
الذِّلَّةُ والصَّغَارُ والخَوفُ والضَّلالُ والخِذلَانُ والشَّقَاءُ فِي الدُّنيَا والآخِرَةِ ».
ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ زَادُ المِعَادِ || ١ / ٣٩ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« فَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، كَم فِي النُّفُوسِ مِن عِلَلٍ وأغرَاضٍ وحُظُوظٍ تَمنَعُ الأعمَالَ أن تَكُونَ لِله خَالِصَةً ».
ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مَدَارِجُ السَّالِكِينَ || ١ / ٤٣٨ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« إنَّ مَن لَم يَرَ نِعمَةَ اللهِ عَلَيهِ إلَّا فِي مَأكَلِهِ ومَلبَسِهِ ، وعَافِيَةِ بَدَنِهِ ، وقِيَامِ وَجهِهِ بَينَ النَّاسِ ، فَلَيسَ لَهُ نَصِيبٌ مِن هَذَا النُّورِ البَتَّةَ ،
فَنِعمَةُ اللهِ = بالإسلامِ والإيمَانِ ، وجَذبِ عَبدِهِ إلَى الإقبَالِ عَلَيهِ ، والتَّنَعُّمِ بِذِكرِهِ ، والتَّلَذُّذِ بطَاعَتِهِ هُوَ أعظَمُ النِّعَمِ ، وهَذَا إنَّمَا يُدرَكُ بِنُورِ العَقلِ ، وهِدَايَةِ التَّوفِيقِ ».
ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مَدَارِجُ السَّالِكِينَ || ١ / ١٦٤ ]
/channel/DU_R_AR
ㅤ
« ليسَ في الوجُودِ شَرٌّ إلَّا الذُّنوبُ ومُوجِباتُها، فَإذا عُوفِيَ مِنَ الذُّنوبِ = عُوفِيَ مِن مُوجِبَاتِها.
فَليسَ لِلعبدِ إذا بُغِيَ عَليهِ وأُوذِيَ، وتَسلَّطَ عَليهِ خُصومُهُ شيءٌ أنفعُ لهُ مِنَ التَّوبةِ النَّصُوح.
وعَلامةُ سَعادتِه: أن يعكِسَ فِكرَهُ ونَظرَهُ على نَفسِهِ وذُنوبِه وعُيوبِه؛ فَيَشتغِل بِها وبإصلاحِها وبالتَّوبةِ مِنها؛ فلا يبقَى فِيهِ فَراغٌ لِتدبُّرِ ما نَزَلَ بِه،
بَل يَتولَّى هُوَ التَّوبةَ وإصلاحَ عُيوبِه، واللهُ يَتولَّى نُصرَتَهُ وحِفظَهُ والدَّفعَ عَنهُ ولا بُدَّ، فَما أسعدَهُ مِن عَبدٍ، وما أبرَكَها مِن نازِلَةٍ نَزَلت بِه، وما أحسَنَ أثَرَها عَليه!
ولكِنَّ التَّوفِيق والرُّشد بِيدِ اللهِ لا مَانِعَ لِمَا أعطَى ولا مُعطِيَ لِمَا مَنَعَ؛ فَما كلُّ أحدٍ يُوفَّقُ لِهذا، لا مَعرِفةً به ولا إرادَةً له ولا قُدرَةً عَليه، ولا حَول ولا قوَّة إلَّا بِالله ».
ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ بَدَائِعُ الفَوَائِدِ || ٢ / ٧٧١ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« فَلَو أنَّ رَجُلًا مِمَّن وَهَبَ اللهُ لَهُ عَقلًا صَحِيحًا، وبَصَرًا نَافِذًا، فَأمعَنَ نَظَرَهُ ورَدَّدَ فِكرَهُ، وتَأمَّلَ أمرَ الإسلامِ وأهلَهُ، وسَلَكَ بأهلِهِ الطَّرِيقَ الأقصَدَ، والسَّبِيلَ الأرشَدَ؛
لَتَبَيَّنَ لَهُ أنَّ الأكثَرَ والأعَمَّ الأشهَرَ مِنَ النَّاسِ قَد نَكَصُوا عَلى أعقَابِهِم، وارتَدُّوا عَلى أدبَارِهِم؛ فَحَادُوا عَنِ المَحَجَّةِ، وانقَلَبُوا عَن صَحِيحِ الحُجَّةِ،
ولَقَد أضحَى كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ يَستَحسِنُونَ مَا كَانُوا يَستَقبِحُونَ، ويَستَحِلُّونَ مَا كَانُوا يُحَرِّمُونَ، ويَعرِفُونَ مَا كَانُوا يُنكِرُونَ،
ومَا هَذِهِ رَحِمَكُمُ اللهُ أخلاقَ المُسلِمينَ، ولا أفعَالَ مَن كَانُوا عَلى بَصِيرَةٍ في هَذا الدِّينِ، ولا مِن أهلِ الإيمَانِ بِهِ واليَقِينِ ».
ابنُ بطَّةَ العُكبَرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ الإبَانَةُ الكُبرَى || ١ / ١٨٨ ]
T.me/DU_R_AR
ㅤ
« وإخفَاءُ النَّوافِل وإسرَارُهَا أفضَل لَا سِيَّمَا الصِّيَامُ؛ فإنَّهُ سِرٌّ بَينَ العَبدِ ورَبِّه، ولِهَذا قِيل: إنَّه لَيسَ فِيهِ رِيَاءٌ.
وقَد صَامَ بَعضُ السَّلفِ أربَعِين سَنةً لَا يَعلَمُ بِه أحدٌ، كَانَ يَخرُج مِن بَيتِهِ إلَى سُوقِهِ ومَعَهُ رَغِيفَان، فَيَتَصدَّقُ بِهِمَا ويَصُومُ؛ فَيَظُنُّ أهلُهُ أنَّهُ أكلَهُمَا، ويَظُنُّ أهلُ سُوقِهِ أنَّه أكلَ فِي بَيتِه.
وكَانُوا يَستَحِبُّون لِمَن صَام أن يُظهِرَ ما يَخفِي بِه صِيَامَه؛ فعَن ابنِ مَسعُودٍ أنَّهُ قَال: إذَا أصبَحتُم صِيَامًا فَأصبِحُوا مُدَّهَنِينَ. وقَال قَتَادةُ: يُستَحَبُّ لِلصَّائِمِ أن يَدَّهِنَ حَتَّى تَذهَبَ عَنهُ غُبرَةُ الصِّيامِ ».
ابنُ رَجَبٍ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ لطَائِفُ المَعَارِفِ || ٢٥٢ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« ومِمَّا يَدُلُّ عَلى أنَّ الجَمَالَ البَاطِنِ أحسَنُ مِن الظَّاهِرِ: أنَّ القُلُوبَ لا تَنفَكُّ عَن تَعظِيمِ صَاحِبِهِ ومَحَبَّتِهِ والمَيلِ إلَيهِ،
وأمَّا الجَمالُ الظَّاهِرُ فَزِينَةٌ خَصَّ اللهُ بِهَا بَعضَ الصُّوَرِ عَن بَعضٍ، وهِيَ مِن زِيَادَةِ الخَلقِ الَّتِي قَالَ اللهُ فِيهَا: { يَزِيدُ فِي الخَلقِ مَا يَشَاءُ }، قَالُوا: هُوَ الصَّوتُ الحَسَنُ، والصُّورَةُ الحَسَنَة،
والقُلُوبُ كَالمَطبُوعَةِ عَلى مَحَبَّتِهِ، كَمَا هِيَ مَفطُورَةٌ عَلى استِحسَانِهِ.
والجَمَالُ الظَّاهِرُ مِن نِعَمِ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ يُوجِبُ الشُّكرَ.
وشُكرُهُ التَّقوَى والصِّيَانَةُ، فَكُلَّمَا شَكَرَ مَولاهُ عَلَى مَا أولَاهُ زَادَهُ اللهُ جَمَالًا، ومَنَحَهُ كَمَالًا.
وأمَّا إن بَذَلَ الجَمَالَ في المَعَاصِي؛ عَادَ وَحشَةً وشَينًا كَمَا شُوهِدَ مِن عَالَمٍ كَثِيرٍ في الدُّنيَا قَبلَ الآخِرَةِ.
فَكُلُّ مَن لَم يَتَّقِ اللهَ سُبحَانَهُ وتَعَالَى في حُسنِهِ وجَمَالِهِ = انقَلَبَ قُبحًا وشَينًا يَشِينُهُ اللهُ بِهِ بَينَ النَّاسِ ».
ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ اللَّـهُ-.
[ رَوضَةُ المُحِبِّينَ || ١ / ٢٢٢ ]
ㅤ
« مَن أحَبَّ أن يَفتَحَ اللهُ قَلبَهُ أو يُنَوِّرَهُ؛ فَعَلَيهِ بِتَركِ الكَلامِ فِيمَا لَا يَعنِيهِ، واجتِنَابِ المَعَاصِي،
ويَكُونُ لَهُ خَبِيئَةٌ فِيمَا بَينَهُ وبَينَ اللهِ تَعَالَى مِن عَمَلٍ.
وفِي رِوَايَةٍ: فَعَلَيهِ بالخَلوَةِ، وقِلَّةِ الأكلِ، وتَركِ مُخَالَطَةِ السُّفَهَاءِ،
وبُغضِ أهلِ العِلمِ الَّذِينَ لَيسَ مَعَهُم إنصَافٌ ولا أدَبٌ ».
الشَّافِعِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ المَجمُوعُ شَرحُ المُهَذَّب لِلنَّوَوِيِّ || ١ / ٣١ ]
ㅤ
« الَّذِي لَا يُصَلِّي = أشَدُّ مِنَ اليَهُودِ والنَّصَارَى ؛
اليَهُودُ لو ذَبَحُوا لَأكَلَ الإنسَانُ ذَبِيحَتَهُم ، والنَّصرَانِيُّ أيضًا كَذَلِك ،
أمَّا تَارِكُ الصَّلاةِ لَو ذَبَحَ فَإنَّ ذَبِيحَتَهُ لَا تَحِلُّ ،
تَارِكُ الصَّلاةِ مَثَلًا لَو كَان أُنثَى لَا تُصَلِّي = فَإنَّهُ لَا يَحِلُّ لِلمُسلِمِ أن يَتَزَوَّجَهَا ،
ولَو كَانَت نَصرَانِيَّة جَازَ أن يَتَزَوَّجَهَا المُسلِمُ ، ولَو كَانَت يَهُودِيَّة جَازَ أن يَتَزَوَّجَهَا أيضًا ،
فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أنَّ تَركَ الصَّلاةِ = أعظَمُ مِنَ اليَهُودِيَّة والنَّصرَانِيَّة ، هَذَا الأمرُ الَّذِي يَتهَاوَنُ بِهِ النَّاسُ اليَومَ ».
ابنُ عُثَيمِينَ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ شَرحُ رِيَاضِ الصَّالِحِينَ || ٥ / ١٠٠ ]
❍ قال ابن تيمية - رحمه الله -:
《 فإن السنة مقرونة بالجماعة كما أن البدعة مقرونة بالفرقة، فيقال: أهل السنة والجماعة؛ كما يقال: أهل البدعة والفرقة 》.
[الإستقامة (1/42)]
꧁ T.ME/HADEETH_PAGE4 ꧂
ㅤ
« فَالتَّوحِيدُ هُوَ جِمَاعُ الدِّينِ الَّذِي هُوَ أصلُهُ وفَرعُهُ ولُبُّهُ ، وهُوَ الخَيرُ كُلُّهُ ،
والاستِغفَارُ يُزِيلُ الشَّرَّ كُلَّهُ ،
فَيَحصُلُ مِن هَذَينِ جَمِيعَ الخَيرِ ، وزَوَالُ جَمِيعَ الشَّرِّ.
وكُلُّ مَا يُصِيبُ المُؤمِنَ مِنَ الشَّرِّ فَإنَّمَا هُوَ بِذِنُوبِهِ.
والاستِغفَارُ = يَمحُو الذُّنُوبَ فَيُزِيلُ العَذَابَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : { ومَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُم وهُم يَستَغفِرُونَ } ».
ابنُ تَيمِيَّة - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ جَامِعُ المَسَائِلِ || ٧ / ٢٧٤ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« الصَّدعُ بِالحقِّ عَظِيمٌ ، يَحتَاجُ إلَى قُوَّةٍ وإخلَاصٍ ،
فالمُخلِصُ بِلا قُوَّةٍ = يَعجِزُ عَنِ القِيَامِ بهِ ،
والقوِيُّ بِلا إخلَاصٍ = يُخذَلُ ،
فَمَن قَامَ بهِمَا كَامِلًا ؛ فهُوَ صِدِّيقٌ ،
ومَن ضَعُفَ ؛ فَلا أقلَّ مِنَ التَّألُّمِ والإنكَارِ بالقَلبِ ، ليسَ وَرَاءَ ذَلِك إيمَانٌ ، فَلا قُوَّةَ إلَّا باللهِ ».
الذَّهَبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ سِيَّرُ أعلَامِ النُّبَلَاءِ || ٩ / ٤٣٤ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« فَشَهادَةُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ بصِدقٍ ويَقينٍ تُذهِبُ الشِّركَ كُلَّهُ ، دِقَّهُ وجُلَّهُ ، خَطَأهُ وعَمدَهُ ، أوَّلَهُ وآخِرَهُ ، سِرَّهُ وعَلانِيَتَهُ ، وتأتِي عَلى جَميعِ صِفاتِهِ وخَفاياهُ ودَقائِقِهِ.
والاستِغفارُ يَمحُو مَا بَقِيَ مِن عَثَراتِهِ ، ويَمحُو الذَّنبَ الَّذي هُوَ مِن شُعَبِ الشِّركِ ؛ فإنَّ الذُّنوبَ كُلَّها مِن شُعَبِ الشِّركِ.
فَالتَّوحيدُ = يُذهِبُ أصلَ الشِّركِ ،
والاستِغفارُ = يَمحُو فُرُوعَهُ.
فَأبلَغُ الثَّناءِ قَولُ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ،
وأبلَغُ الدُّعاءِ قَولُ : أستَغفِرُ اللهَ ».
ابنُ تَيمِيَّة - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مُجمَوعُ الفَتَاوَى || ٦ / ٣٨٠ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« إن تَخَلَّيتُم عَن الشَّامِ ونُصرَةِ أهلِهِ، والذَّبِّ عَنهُم؛
فَإنَّ اللهَ تَعَالَى يُقِيمُ لَهُم مَن يَنصُرَهُم غَيرَكُم، ويَستَبدِل بِكُم سِوَاكُم.
﴿ وَإن تَتَوَلَّوْا يَستَبدِل قَومًا غَيرَكم ثُمَّ لَا يَكُونُوا أمثَالَكُم ﴾ ».
ابنُ تَيمِيَّة - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ ذَيلُ طَبَقَاتُ الحَنَابِلَةِ || ٤ / ٥١٠ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« فَلَولَا أَنَّهُ سُبحَانَهُ يُدَاوِي عِبَادَهُ بِأدوِيَةِ المِحَنِ والابتِلاءِ لَطَغَوا وبَغَوا وعَتَوا،
واللهُ سُبحَانَهُ إذَا أرَادَ بِعَبدٍ خَيرًا = سَقَاهُ دَوَاءً مِنَ الابتِلاءِ والامتِحَانِ عَلى قَدرِ حَالِهِ؛ يَستَفرِغُ بِهِ مِنَ الأدوَاءِ المُهلِكَةِ،
حَتَّى إذَا هَذَّبَهُ ونَقَّاهُ وصَفَّاهُ؛
أهَّلَهُ لِأشرَفِ مَرَاتِبِ الدُّنيَا وهِيَ = عُبُودِيَّتُهُ، وأرفَعِ ثَوَابِ الآخِرَةِ وهُوَ = رُؤيَتُهُ وقُربُهُ ».
ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ زَادُ المِعَادِ || ٤ / ١٩٥ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« إنَّ العَبدَ لَيَعمَلُ العَمَلَ حَيثُ لَا يَرَاهُ بَشَرٌ البَتَّةَ ، وهُوَ غَيرُ خَالِصٍ لِلهِ ،
ويَعمَلُ العَمَلَ والعُيُونُ قَدِ استَدَارَت عَلَيهِ نِطَاقًا ، وهُوَ خَالِصٌ لِوَجهِ اللهِ ،
ولا يُمَيِّزُ هَذَا إلَّا أهلُ البَصَائِرِ وأطِبَّاءُ القُلُوبِ العَالِمُونَ بِأدوَائِهَا وعِلَلِهَا ».
ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مَدَارِجُ السَّالِكِينَ || ١ / ٤٣٨ ]
| T.me/DU_R_AR
ㅤ
« مَتَى استَقَرَّت قَدَمُ العَبدِ فِي مَنزِلَةِ الْإِخبَاتِ ؛ وتَمَكَّنَ فِيهَا =
• ارتَفَعَت هِمَّتُهُ ،
• وعَلَت نَفسُهُ عَنِ خَطفَاتِ المَدحِ والذَّمِّ ؛ فَلَا يَفرَحُ بِمَدحِ النَّاسِ ، ولَا يَحزَنُ لِذَمِّهِم ،
هَذَا وَصفُ مَن خَرَجَ عَن حَظِّ نَفسِهِ ، وتَأهَّلَ لعُبُودِيَّةِ رَبِّهِ ، وبَاشَرَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ واليَقِينِ قَلبُهُ ».
ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مَدَارِجُ السَّالِكِينَ || ٢ / ٨ ]
T.me/DU_R_AR
ㅤ
« فَلَو فُرِضَت لَذَّاتُ أهلِ الدُّنيَا بِأجمَعِهَا حَاصِلَةً لِرَجُلٍ لَم يَكُن لَهَا نِسبَةٌ إلى لَذَّةِ جَمعِيَّةِ قَلبِهِ عَلَى اللهِ ، وفَرَحِهِ بِهِ ، وأُنسِهِ بِقُربِهِ ، وشَوقِهِ إلى لِقَائِهِ ،
وهَذَا أمرٌ لَا يُصَدِّقُ بِهِ إلَّا مَن ذَاقَهُ ؛ فَإنَّمَا يُصَدِّقُكَ مَن أشرَقَ فِيهِ مَا أشرَقَ فِيكَ ».
ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مَدَارِجُ السَّالِكِينَ || ٣ / ١٥٥ ]
/channel/DU_R_AR