elham_b10 | Unsorted

Telegram-канал elham_b10 - كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

5

مــــــن وحـــــي وطـــنـــي وروح الـــــهــــدى @Alh2am_bot

Subscribe to a channel

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

يا الضاحية يا غزة السنوار
يا القدس هذا قول ابو جبريل

إحنا معاكم لو نطير أعشار
واسنادكم مفروض في التنزيل

وإحنا بأمره نحشد الأقطار
حاشا نمل او نرهب التهويل

حشود تشخص نحوها الأبصار
ووصفها ما يبلغه تمثيل

تفوق حجم البث في الأقمار
وفي المباشر يعجز التحليل

حشود تتجعب قوى الإعصار
متشوقين للزحف والتنكيل

معك معك يا حيدر الكرار
محال تلقى مننا تبديل

افلق بحار الكفر والأشرار
واضرب بنا الطغيان والتضليل

#إبراهيم_محمد_الهمداني
١٢/ ١٢/ ٢٠٢٤م

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

اللوبي الصهيوني.. وإنتاج كيان العار اللقيط الولايات المتحدة الإرهابية

https://althawrah.ye/archives/929369

اللوبي الصهيوني.. وإنتاج كيان العار اللقيط.
#الولايات_المتحدة_الإرهابية

إبراهيم محمد الهمداني

في البدء كان العار منفيا، حتى من أخلاقيات وأعراف المجرمين، وكان قطاع الطرق يأنفون من السطو على العجوز الضعيف، ويترفعون عن الانتقام من المرأة والطفل، وكان اللقطاء - مجهولي النسب - منبوذين من محيطهم الاجتماعي، حيث يتحاشاهم الجميع، ويرفضون كافة أشكال الاتصال بهم، وكانت الشعوب ترفض ولاية الابن الشرعي للملك، وترى أن تصيبه أو فرض ولايته، إهانة لها وانتقاصا من قيمتها ومكانتها، لذلك كانت تسارع إلى خلعه، غير مكترثة بالعواقب والتداعيات، ولا متهيبة من بطش الانتقام، وقد يصل بها الأمر إلى أن تدفع ثمن موقفها ذاك، باهظا من غالي دمائها وأبنائها، ذلك لأن سيادة الأدعياء على صرحاء النسب، أمر تنكره فطرة الشعوب السليمة، وترفضه قيم ومبادئ وأخلاقيات - معظم - المجتمعات البشرية، إيمانا بمبدأ عدم وفاء الدعي - غالبا - لقيم الفضيلة والأخلاق، ومرتكزات العادات والتقاليد، وأسس الأعراف والسنن المجتمعية الناظمة، الأمر الذي يجعل انتهاكه لها - من موقعه السيادي - خطرا وجوديا، يهدد بالقضاء على الحياة الإنسانية، في جميع مظاهرها وجوانبها المختلفة، وحتى في أسوأ فترات ضعف وانحطاط المجتمعات والأنظمة الحاكمة، كانت هناك ثوابت قيمية وأخلاقية، لا يجوز انتهاكها أو تخطيها، بأي حال من الأحوال، مهما كانت الدوافع والمبررات، ومن يتجرأ على اقتراف ذلك الجرم، يعرض نفسه لغضب وانتقام المجتمع، ولن ينجو من العقوبات الرادعة، ومنها التبرؤ والنفي والطرد، بالنسبة للأفراد، والمقاطعة والإدراج في قائمة العار، بالنسبة للأسر والمجتمعات، ويمكن القول إن العقوبات الجسدية والمالية - مهما بلغت وعظمت - كانت أخف وطأة وأقل حدة وتأثيرا، من عقوبات النفي والتغريب والعار، لأن أثرها المؤلم، يمتد عبر الزمن، متجاوزا مقترفيها إلى أبنائهم وأحفادهم، ومن يليهم عبر الأجيال، وهو ما يعكس هول وقبح الجريمة، وخطورة انتهاك محظورات المجتمع.

ورغم انحطاط مبادئ وغايات القوى الاستعمارية، إلا أنها قد حرصت - عبر تاريخها - على إحاطة نفسها بهالة من المثالية الزائفة، والتظاهر بمستويات معينة، من الأخلاق والقيم، وتبني ورعاية الفضيلة، وكان يسعى إلى تلميع صورته، وتجميل قبح نواياه وغاياته، بمظاهر التواضع المصطنع، ويحاول تبرير نزعته الإجرامية، بمقولات تطبيق القانون، والحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي، وكانت الشعوب تتحمل ظلم المستعمر وقسوته، مادام ملتزما بعدم انتهاك محظوراتها، ولم يكن أدعى لثورتها عليه، ولا أوجب لتسريع انتقامها منه، من تنصيب أدعيائها عليها، وتبني وحماية واحتضان منبوذيها، نظرا لخطورة تقديم الأدعياء واللقطاء، بوصفهم نماذج نجاح يقتدى بها، بما من شأنه تحطيم قيمة الفضيلة، وتكريس التهاون والتغاضي الجمعي، تجاه سلوكيات الخطيئة والانحطاط، والاستهزاء والسخرية من المحافظين على مبادئهم، وصولا إلى التحريض الضمني، على انتهاك قيم وثوابت ويقينيات المجتمع، والثورة على محظوراته، بوصفها قيودا يجب تحطيمها، وأوهاما لابد من نسفها، لتحرير العقل الجمعي، من عنصرية التحيز للفضيلة، ووضعه في موضع الحياد، بما يمكنه من الانطلاق بقوة، وتحقيق أحلامه وطموحاته، القائمة على مكاسب مادية محضة، حتى وإن كان الثمن هويته وحريته، وقيمته الوجودية والإنسانية.

ورغم عدم تكافؤ طرفي الصراع، إلا أن ضمير المجتمع الحي، وإن لم يحرز انتصارات مادية حاسمة، فقد استطاع صياغة صورة الرفض والمقاومة، وإطلاق أقوى صرخة في وجه المستكبرين، من ناحية، كما استطاع - بانكفائه على نفسه - الحفاظ على مضمون هويته العليا، ووقداسة إنسانيته، وعظمة مشروعه الحضاري، من ناحية ثانية، وفي كلا الحالين نصر قيمي وأخلاقي، للضمير الجمعي الحي، على قوى الشر والاستكبار والرذيلة، وغالبا ما كانت معاول الهدم والإجرام، تسقط في مستنقع أطماعها وجرائمها، ونظرا لهزائمها النكراء المتكررة، وتوالي سقوطها المهين، سعت تلك القوى التسلطية، إلى تغيير صورة وحامل مشروعها الاستعماري باستمرار، لعلها تحقق بذلك ما تصبو إليه، من بسط النفوذ الدائم، وسلطة مشروعها الإمبريالي، القائم على فعل القوة المطلقة، وفرض هيمنتها المتعالية، على الشعوب المستضعفة، حتى تقر بخضوعها الأبدي، لكن تعدد الذرائع، وتبديل صور الهيمنة، وتغيير أسماء حامليها، لم يجد نفعا، ولم يحقق أهداف اللوبي اليهودي، صانع ومحدث المشروع الاستعماري العالمي.

يمكن القول إن تلك النماذج الاستعمارية المتعاقبة، التي أنتجها اللوبي اليهودي، كانت تسقط بمجرد تحللها من كل القيم، وتوحشها المفرط، وانقلابها على المنظومة القيمية والأخلاقية المجتمعية، ما يجعلها محط استنكار حاضنتها الشعبية، ورفض ونقمة الشعوب المستعمرة، ولذلك رأى اللوبي اليهودي الصهيوني، ضرورة إنتاج نموذج

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

هذا خطاب النصر يا ابو جبريل
لك منتظر باسم الحرم والأقصى

أنت الذي ف الذكر بعد الإنجيل
وفي الزبور منصوص باسمك نصا

وانت الذي في محكمات التنزيل
يا رحمة الله فضل حاشا يحصى

إحنا الصواريخ في يدك والسجيل
واحنا عصاك ذي تفلق البحر انصا

اضرب بنا حلف الطغاة والتضليل
واسحق بنا من ظن بايتعصى

#إبراهيم_محمد_الهمداني

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

الإرث الاستعماري الغربي... من مجد الأسطول إلى لعنة الزوال

إبراهيم محمد الهمداني

يعد التفوق في القوة البحرية، عنصرا مهما في مثلث صناعة القوة والهيمنة، إلى جانب بناء القدرات البرية، وتطوير التكنولوجيا الجوية، وقد حظي هاجس امتلاك القوة البحرية، وتحقيق حلم التفوق البحري، باهتمام معظم الإمبراطوريات، والقوى الاستعمارية المتعاقبة عبر العصور، نظرا لما لفعل السيطرة على ممرات التجارة البحرية، وبسط النفوذ على أكبر المساحات المائية، من مردودات في نجاح مشروع الهيمنة، وتحقيق الانتصارات الكبرى، والحصول على أكبر قدر من المصالح، بأقل تكلفة وأدنى جهد، لأن من يسيطر على البحار، يسيطر على القرار العالمي، بينما من لا يملك مشروع قوة بحرية - ولو حتى في أدنى مستوياتها - لا يعدو كونه تابعا طفيليا، يعيش على هامش التاريخ، متسربلا دور الارتزاق والعبودية المطلقة، على أبواب القوى الاستعمارية المتعاقبة.
تستطيع القوة البحرية، تطبيق قاعدة التوسع وبسط النفوذ، وصناعة عمق جغرافي وديموغرافي جديد، وتكريس استراتيجياتها التسلطية الكبرى، خارج نطاق جغرافيتها السياسية، وإطار نفوذها التقليدي، نظرا لما تمتلكه من مواضعات القوة، وإمكانات صناعة الهيمنة، ولذلك يقال إن القوة البحرية - غالبا - تنتصر على القوة البرية، ولعل هذا الأمر، هو ما جعل هاجس السيطرة البحرية، هوسا مزمنا، ينتقل عبر جينات الهيمنة، من قوى الاستعمار القديم، إلى حاملة إرثها الإمبريالي، من قوى الاستعمار الجديد، لتشكل في مجموعها التراكمي، سلسلة من حلقات الهيمنة المتصلة، في تاريخ الأطماع الغربية والأوروبية، ومشاريعها السياسية التوسعية، الهادفة إلى تحقيق السيطرة العسكرية المباشرة، على المسطحات والممرات المائية، في قلب العالم، ومنطقة الوطن العربي على وجه الخصوص، الذي طالما التقت على خارطته الجيوسياسية، جرائم أسطول المستعمر القديم، الأسباني والبرتغالي، مع وحشية مدمرات المستعمر الجديد، البريطاني والأمريكي، واحتشدت على أرضه وإنسانه، الأطماع الاستعمارية العابرة للزمان والمكان.

كانت ممالك أوروبا القديمة، تعي جيدا، أهمية دور التفوق البحري، في تحقيق الهيمنة والرفاه الاقتصادي، لذلك كان الأسطول أهم عناصر صناعة قوتها، وكذلك الحال بالنسبة لإمبراطورية بريطانيا العظمى، وحاملة إرثها الاستعماري، خليفتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقول الأب الروحي للإمبريالية الجديدة، جورج واشنطن:- "من دون قوة بحرية لا يمكننا أن نفعل شيئا"، وبعد تشكيل ما سُمي "الأسطول الأبيض"، كان عليه أن يجوب العالم، باعثا برسائل جيوسياسية، معلنا امتلاك أمريكا زمام الهيمنة العالمية، كما عبَّر عن ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق، تيودور روزفلت، بقوله:- "لقد أصبحت أمريكا جاهزة للدور الكوني".
تناوبت ممالك أوروبا المتعاقبة، على تمثيل دور الهيمنة، وحمل راية الإرث الاستعماري، فيما بينها، الواحدة تلو الأخرى، ولم تختلف طقوس توريث الحكم، في إطار المملكة الواحدة، بين مات الملك ويحيا الملك، عن طقوس توريث مشروع الهيمنة، وانتقال حق السيادة الاستعمارية، في إطار التعاقب الزمني والمكاني، بين صعود مملكة وسقوط أخرى، مع مراعاة اللاحق، حق ومقام السابق، والانطلاق من حيث توقف، في إطار خدمة المشروع الإمبريالي الجامع، الضامن لبقاء ومصالح الجميع، وهو ما يدحض سردية التاريخ الرسمي، ومزاعم العداء السياسي، ومشاهد الكيد والمؤامرات، بين ممالك أوروبا، في سياق تنافسها على الهيمنة، التي لم تتجاوز كونها مشاهد تمثيلية، طالما عايشنا مثيلاتها، كما هو الحال في الحرب الروسية الأوكرانية المزعومة، بهدف إيهام الضحية العربية، أنها ليست الهدف الرئيس، في قائمة الطرفين.
جرى توزيع أدوار الهيمنة، في المشروع الاستعماري، بين ملوك وممالك أوروبا، وفق خطة شيطانية محكمة، حافظت على تفوق قوة الأسطول، بما يضمن اتصال فعل الهيمنة الأوروبية، رغم تعدد الفاعلين، وبما يحقق لها مزيدا من استعباد الشعوب والأمم الأخرى، والتفرد بثرواتها الطبيعية والبشرية، واستنزاف خيراتها  ومقدراتها، واستغلالها حتى الثمالة، وسلبها كل عوامل القوة والنهوض، واستخدام كل وسائل القتل والتعذيب، وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وانتهاك الكرامة الإنسانية، في كافة مظاهرها وصورها، وهكذا استمر مسلسل الاستعمار الأوروبي، حتى تحول الأسطول إلى بطل قومي، وإرث جمعي عام، وحين كانت إمبراطورية بريطانيا العظمى، آخر وريث للهيمنة، في سلالة الدم الآري الملكي النقي، لم تجد القارة العجوز من يحمل إرثها الإجرامي، فعملت بريطانيا على إنشاء وريث خارج خارطة قارة أوروبا، التي أفرغت سجونها من جميع القتلة واللصوص والمجرمين، وارسلتهم مع عائلاتهم، نحو قارة أمريكا الشمالية، وأرسلت معهم ثلاثة من الرهبان، المحكوم عليهم بقضايا مخلة بالشرف والأخلاق، وسماهم بابا الفاتيكان "رسل الرب"، ودخلوا باسم التبشير بالدين المسيحي، ليمارسوا أبشع المجازر الجماعية وحرب الإبادة

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

ومصيره المشؤوم، إذ لم يعد يملك خيار "شمشون الأسطوري"، ولم يعد بإمكانه هدم معبد غزة، على رؤوس اعدائه الفلسطينيين وهو معهم، لأن ساحة المعبد قد اتسعت، وأصبحت فوق طاقته، وأكبر من أن يُسقط سقفها حلفاؤه، كما أن الفلسطينيين قد خرجوا من المعبد، ولم يعد جوار "شمشون الأحمق"، مبتور الظفائر مسلوب القوة، غير حلفائه الغربيين وعملائه العرب، ولذلك عليه أن يعي حقيقة موقفه المزري، وحالته الميؤوس منها، إذ لم تعد قائمة خياراته متاحة، وليس أمامه إلا أن يعترف أنه أصبح بين حمارين أحلاهما مرُّ؛ وعليه أن ينوب عنهما معا بالتساوي، بين تداعيات اعتراف "حمار إسرائيل المهزوم" بالسقوط، وما يجب على "حمار غزة"، من الاستسلام وإيقاف الحرب، على شروط حماس والمحور، وفي حال أراد المضي مع الأسطورة إلى النهاية، في سياق الانتقام الأحمق، فعليه أن يحفظ عبارة الختام جيدا، في صيغتها الجديدة، وطبيعة الانتقام المختلفة، التي تطال الأصدقاء دون الأعداء، في خيار صفري أكثر بؤسا وفشلا، ليقول:- "عليَّ وعلى حلفائي"، إذ لم يعد بجواره سواهم، ناهيك عن أن معظمهم، قد سقطوا اقتصاديا وعسكريا، في قبضة الإسناد اليمني، ومثلث السيطرة البحرية سلفا.





...

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

ومصيره المشؤوم، إذ لم يعد يملك خيار "شمشون الأسطوري"، ولم يعد بإمكانه هدم معبد غزة، على رؤوس اعدائه الفلسطينيين وهو معهم، لأن ساحة المعبد قد اتسعت، وأصبحت فوق طاقته، وأكبر من أن يُسقط سقفها حلفاؤه، كما أن الفلسطينيين قد خرجوا من المعبد، ولم يعد جوار "شمشون الأحمق"، مبتور الظفائر مسلوب القوة، غير حلفائه الغربيين وعملائه العرب، ولذلك عليه أن يعي حقيقة موقفه المزري، وحالته الميؤوس منها، إذ لم تعد قائمة خياراته متاحة، وليس أمامه إلا أن يعترف أنه أصبح بين حمارين أحلاهما مرُّ؛ وعليه أن ينوب عنهما معا بالتساوي، بين تداعيات اعتراف "حمار إسرائيل المهزوم" بالسقوط، وما يجب على "حمار غزة"، من الاستسلام وإيقاف الحرب، على شروط حماس والمحور، وفي حال أراد المضي مع الأسطورة إلى النهاية، في سياق الانتقام الأحمق، فعليه أن يحفظ عبارة الختام جيدا، في صيغتها الجديدة، وطبيعة الانتقام المختلفة، التي تطال الأصدقاء دون الأعداء، في خيار صفري أكثر بؤسا وفشلا، ليقول:- "عليَّ وعلى حلفائي"، إذ لم يعد بجواره سواهم، ناهيك عن أن معظمهم، قد سقطوا اقتصاديا وعسكريا، في قبضة الإسناد اليمني، ومثلث السيطرة البحرية سلفا.





...

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

فلسفة الإرهاب الإجرامي وعقيدة التطرف الإمبريالي

إبراهيم محمد الهمداني

رغم التباين الشديد والتناقض الحاد، بين أيديولوجيا التدين اليهودي المتطرف/ المتشدد، وأيديولوجيا الصهيونية العلمانية الانتقامية المنحلة، إلا أنهما قد اجتمعتا على واحدية نزعة التطرف والإرهاب الإجرامي وممارسة العنف، سواء أكان في مرجعيته العنصرية الدينية، بوصفه أمرا إلهيا مقدسا، موجها إلى "شعب الله المختار" ـ شعب إسرائيل خاصة، واليهود عامة ـ يوجب عليهم ممارسة "العنف المقدس"، ضد الآخرين الأغيار "الغوييم"، بدون ضوابط أو حدود، أو كان في مرجعيته الصهيونية العلمانية العدائية، بوصفه فعل الضرورة المنطقي، الذي تفرضه طبيعة دور الكيان الوظيفي الاستيطاني، وبذلك تلاشت مكامن الصراع بين الديني والعلماني، حيث اتحدت إرادة "يهوه/ أدوناي"، مع أحلام وأطماع "هرتزل"، وأصبح "إسرائيل" صهيونيا، وأصبحت القومية "اليهوديّة"، هوية الشعب وشعار الكيان، دينيا وبراغماتيا، وبعد عشرات السنوات، من العداء والقطيعة التاريخية، انصهر تدين "إسرائيل" مع مادية "يهوذا"، على أرض فلسطين العربية، في كيان وظيفي استيطاني عنصري واحد، أسهمت الأيديولوجيا الإمبريالية ـ ممثلة في بريطانيا العظمى ـ في إنضاج ملامحه العنصرية المتعالية، من خلال إعلان "وعد بلفور"، وتهيئة البيئة الخصبة لنمو وتعاظم نزعته الاستعلائية الأنانية، تحت شعار "الحق الإلهي" و"أرض الميعاد"، وتمكينه من ممارسة أنشطته العدائية، وسلوكياته الإجرامية التوحشية، بتقديم الدعم العسكري تسليحا وتدريبا، لعصابات المستوطنين المغتصبين، وتوفير الغطاء السياسي اللازم، في منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي.

يمكن القول إن سلوكيات التطرف الإسرائيلي، والعنف والإجرام والتوحش، وتنفيذ المجازر وحرب الإبادة، بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وعمليات الإذلال والقهر، واغتصاب الأرض والعرض، والسعي لاستئصال الآخر/ الفلسطيني من الوجود، كان ترجمة فعلية لحقيقة العدو الإسرائيلي، وطبيعته الإجرامية التوحشية، التي لا تقبل التعايش مع الآخرين مطلقاً، ولا ترى فيهم غير حيوانات بشرية، خلقوا لخدمة اليهودي وإيناسه، لذلك يجب عليه أن يبقي وجودهم محدودا، حسب ما تقتضيه الحاحة إلى خدماتهم، والانتفاع بهم وتسخيرهم، وما زاد عن ذلك، يجب القضاء عليه، والتخلص منه، قبل أن يصبحوا مصدر قلق وإزعاج لليهود، ولا فرق بين أن تكون عمليات إبادتهم، استجابة لأمر "رب الجنود" الدموي المتوحش، الذي قال لهم ـ حسب زعمهم ـ حين دخلوا مدينة أريحا:- "اقتلوا كل من في المدينة من رجل وامرأة، من طفل وشيخ، حتى البقر والغنم بحد السيف"، أو أن تكون تطبيقا لطروحات فلسفية وضعية، ارتكزت على مبدأ القوة، في صناعة التاريخ، كما في قول جابوتنسكي - فيلسوف العنف اليهودي - "أنت عندما تضرب الفولاذ بمطرقة، فإن الجميع يتهيبون صوت الدوي، وعندما تستعمل القفاز، فإن أحدا لا ينتبه إلى وجودك... إن الأحذية الثقيلة هي التي تصنع التاريخ"، وهو ما يؤكد ما ورد في "بروتوكولات حكماء صهيون"، بالقول:- "يجب أن يكون شعارنا كل وسائل العنف والخديعة.. والعنف والحقد هما وحدهما العاملان الرئيسيان في قوة الدولة"، وعلى ذلك الأساس، وضع "بن غوريون" حكمة الخلاص، بقوله:- "إسرائيل لا يمكن أن تعيش إلا بقوة السلاح"، واستلهم "موشيه دايان" - وزير الحرب الأسبق - روعة الحرب، في أنها "تكمن في إبادة الرجل الضعيف"؛ ذلك لأن "إله إسرائيل"، وآباء الصهيونية والماسونية، قد آمنوا بالحرب، بوصفها التعبير الفعلي الوحيد، لتحقيق قيمة الوجود، وبدونها لا معنى لوجودهم، وأن القوة هي السبيل الوحيد، لتحقيق الهيمنة وإخضاع الشعوب، "لأن العالم لا يشعر مع المذبوح، ولكنه يحترم الذين يحاربون"، كما يقول "بيغن"، تلميذ جابوتنسكي.
لم تعد فلسفة العنف والإرهاب الإجرامي والعنصرية، هي القاسم المشترك بين اليهودي المتدين والصهيوني العلماني، ممثلا في كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، بل قد امتدت مقولاتها، إلى ما هو أبعد من ذلك، حتى أصبحت الدين الرسمي للقوى الاستعمارية في الشرق والغرب، ولا فرق بين دور أمريكا وأخواتها، وشراكتها الإجرامية الفعلية، في حرب الإبادة والمجازر الجماعية، بحق أبناء غزة ولبنان، وعمليات الاغتيالات والعربدة الإسرائيلية، ودور روسيا وأخواتها في تحالف "البريكس"، في صمتها وتغاضيها، عن كل ذلك الإجرام، وعدم اتخاذها موقفا إنسانيا، على المستوى السياسي، على الأقل، في مجلس الأمن الدولي.
لم يكن المعسكر الغربي الرأسمالي، الملاذ الآمن للشعوب العربية، من تبعية المعسكر الشرقي الاشتراكي، ولن تكون روسيا الحليف المخلِّص، من هيمنة أمريكا وعربدة إسرائيل، كما أن انتصار روسيا في أوكرانيا، لن يوقف آلة القتل والإجرام والإبادة، بحق أبناء غزة ولبنان واليمن، لأن أطماع المعسكرين واحدة، وتفانيهما في خدمة الكيان الإسرائيلي الغاصب، شاهدة على عمق ارتباطهما به، وحرصهما على استمرار دوره الوظيفي القذر، هو

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

تبعثرت على لسانه بقايا حوار متهالك، من مسرحية خلاص مزعوم، تعفنت خلف سردها، أوهام قوة بطل أسطوري، عجز الخيال اليهودي، عن تجميل قبح نهايته المأساوية، ودوزنة ألحان قوته المتنافرة، وتشذيب نشاز أغاني جرائمه، التي صيغت لإشباع نزعة الحقد والعداء والانتقام اليهودي، ليس إلا.

ربما استطاع شمشون العصر، ممارسة الانتقام والتدمير والقتل والإبادة، لفترة زمنية ما، خاصة في ظل الإسناد والشراكة الأمريكية الغربية، لكنه لن يستطيع - بعد الآن - القضاء على أعدائه بضربة واحدة، ولا وضع العالم، بين قوسي خضوع قهري، وخط تبعية مذلة، ولا إزاحة السابع من أكتوبر، من مسرد التاريخ الإنساني، ولا محو بطولات قادة وأبطال فصائل ومحور الجهاد والمقاومة، بعمليات اغتيالات متوحشة دنيئة، ولن يجني من توسيع جغرافيا المعركة، غير المزيد من الهزائم النكراء، لأن ثورة الطوفان، لن تخمدها مجازر العدوان، وعلى الكيان الإسرائيلي الوظيفي - ومن خلفه الغرب الاستعماري - أن يعي جيدا، أن الجهاد والمقاومة عقيدة إيمانية متأصلة، ومشروع نهضوي تتوارثه الأجيال، ومن المحال أن تهزمه أعتى القوى، أو تجتثه أشد الصواريخ والقنابل فتكا وتدميرا، بينما وجود هذا الكيان الوظيفي الإجرامي وحلفائه، وجود مؤقت، وزواله أمر حتمي، آتٍ لا محالة.

.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

نصر الله والذين معه

إبراهيم محمد الهمداني

بوحٌ من العطر فيه النور يغتسلُ
أم شهقة الورد بالألوان تحتفلُ

أم بهجة الضوء...؟ بل من طهره شربت
حباً.. فمنه جنان الخلد تنهملُ

أعجوبة الله..، لا يأسٌ يطوف به
ولا عناءٌ ولا بؤسٌ ولا مللُ

عليه يهمي (سلامُ الله).. يلثمُهُ 
همساً.. فيشرقُ فيه الحبُّ والأملُ

يفيض نصرا.. ونصرُ الله آيتُهُ
وفي بطولاته الأمجادُ تكتملُ

وفتيةٍ حوله، شعُّوا... تقرُّ بهم
عينُ الوجودِ - إذا فاضوا - وتكتحلُ

مشارقُ الشمسِ تعمى في مطالعهم
وعن مغاربهم كم يقصرُ الأزلُ

إن قال يوما - أبو هادي - لهم... وقفوا.
وإن أشارَ.. مضوا كالشهب واشتعلوا

به اكتفوا... واكتفى منهم بما زرعوا
للفجر...، لمَّا به عن غيره انشغلوا

وأمطروا قلبه حباً، وما طلبوا
سوى الخلود.. ففاضوا ثَمَّ...واكتملوا

تهفو إليه السماواتُ العُلى...وَلَكَم
تدعو بمحرابه شوقاً وتبتهلُ

يا جنة الله قد حجت ملائكةٌ
إليكَ..واسترسلت في هديهاالقبلُ

في وحي عينيكَ ألقى الله معجزةً
فما الذي عنكَ قال اللهُ والرسلُ؟!

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

“إسرائيلُ” والغربُ الاستعماري.. فاتورةُ جنون العشاء الأخير

https://www.almasirahnews.com/138902/

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

في عشريتها الأولى..
ثورة ال 21 من سبتمبر
من مكاسب النصر إلى الريادة العالمية


إبراهيم محمد الهمداني

لم تكن ثورة ال 21 من سبتمبر 2014م، حدثا تاريخيا فارقا، في تاريخ اليمن الحديث فحسب، وإنما كانت منعطفا تاريخيا كبيرا، في صناعة حاضر ومستقبل المنطقة والعالم؛ فعلى مدى عشرة أعوام، استطاعت تداعيات أحداثها، الدخول مباشرة في صناعة التحولات العالمية، على كافة المستويات والأصعدة، وهو ما لم تصنعه ثورة مشابهة، أو حراك شعبي تحرري، على مستوى المنطقة بأسرها، ذلك لأنها امتلكت أهم عناصر قوتها، التي حصنتها ضد الاختراق الخارجي، وضمنت عدم انحرافها أو احتوائها، بيد القوى الاستعمارية الكبرى، التي تكسرت مشاريعها وأحلام هيمنتها، وسقطت أساطير قوتها، وشراسة إجرامها ودمويتها، تحت أقدام الصمود الشعبي الأسطوري، الذي أذهل العالم أجمع؛ ذلك لأن هذه الثورة المباركة، امتلكت كل مقومات القوة والبقاء، وإمكانات التقدم والاستمرار، من خلال وضوح منهجها القرآني، ومرجعيتها الدينية، ومنطلقاتها الإيمانية، التي ترجمتها القيادة الثورية الربانية، ممثلة في شخص السيد القائد العلم المجاهد، عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، ثم القيادة السياسية الحكيمة المساندة، بالإضافة إلى حضور الوعي الجمعي، المحصن بالثقافة القرآنية، في التفافه الشعبي الجامع حول ثورته، وتسابق جميع أبناء الشعب اليمني، بكل أطيافه ومكوناته، إلى جبهات العزة وميادين الشرف والكرامة.
لعل من أهم منجزات ثورة ال 21 من سبتمبر - وقد بلغت عامها العاشر - تحقيق السيادة واستقلال القرار اليمني، بعيدا عن إملاءات الوصاية، وتوجيهات السفارات الأجنبية، وتحقيق هذا الأمر بالذات، كان أبعد من الخيال، وكذلك تحقيق حالة الأمن والاستقرار المجتمعي، الذي بلغ أعلى مستوياته، وأرقى وأبهى مظاهره وصوره، وإحباط كل محاولات التخريب، وإقلاق الأمن والسكينة المجتمعية، وإسقاط شبكات التجسس الأمريكية الإسرائيلية، بكل جرأة واقتدار، وقطع كل أذرع العمالة والخيانة، دون تلكوء أو خوف أو تهاون، وفضح أمريكا وأخواتها، وربيبتهم إسرائيل، بلسان عملائهم وجواسيسهم، على مرأى ومسمع العالم أجمع، بالإضافة إلى إسقاط شبكات الدعارة، والمخدرات والحرب الناعمة، وعصابات النصب والاحتيال والسرقة، وجماعات داعش التكفيرية، وأعمال القتل الجماعي والتفجير والتفخيخ، ولا ننسى جهود القيادة وممثليها، في تحصين أفراد المجتمع اليمني، ضد اختراقات الحرب الناعمة، ومحاولات الاستقطاب والتخابر، والوقوع في فخ المنظمات اليهودية، المقنعة بالأعمال الإغاثية والإنسانية، وغير ذلك من مظاهر البناء المجتمعي الداخلي، التي أسهمت في تكوين قاعدة بنيوية مجتمعية عامة راسخة، ارتكزت عليها عمليات البناء الشامل، والنهضة التنموية، والتغييرات الجذرية، التي أسفرت عن تشكيل حكومة التغيير والبناء، وكانت التغييرات القضائية، أولى بشارات نضجها وفاعليتها، ولم تتوقف ثمار انتصارات ثورة ال 21 من سبتمبر، عند صورة هزيمة تحالف العدوان الصهيوسعوأمريكي على اليمن، أو تحصين وحدة الصف الداخلي، أو تنفيذ مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة، الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد، رضوان الله عليه، تحت شعار "يدٌ تبني ويدٌ تحمي"، وصولا إلى ما أعلنه سماحه السيد القائد يحفظه الله، في خطابه بمناسبة العيد العاشر، لهذه الثورة المباركة، أن بلدنا حقق فائضا للتصدير، في عدد من المحاصيل الزراعية، والفواكه والخضروات، رغم أنه محاصر ومحارب.
حافظت ثورة ال 21 من سبتمبر، على إنجازاتها ومكتسباتها، وانتقلت من المستوى المحلي، إلى المستوى الإقليمي ثم العالمي، وحققت الحضور السياسي والعسكري الرائد والفاعل، في المشهد السياسي الإقليمي، ومعادلة الصراع العالمي، من خلال ثباتها على نهجها الإيماني الأصيل، وهوية شعبها الإيمانية المتفردة، ودوره الإنساني الحضاري، من خلال تبني قضايا الأمة الإسلامية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، ونصرته في قضيته وقضية كل المسلمين العادلة، وما فرضته عمليات القوات المسلحة اليمنية، من معادلات السيطرة والسيادة، ومنع السفن التجارية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، وكل الشركات المتعاملة معهم، من المرور من البحر الأحمر والبحر العربي، وتنفيذ عمليات صاروخية على الموانئ، التي يسيطر عليها الكيان الغاصب، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من ميناء أم الرشراش إلى الموانئ الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، وإسقاط أسطورة أسياد البحار، حيث فرت حاملات الطائرات والأساطيل والبارجات والسفن الحربية، أمام ضربات صواريخ ومسيرات القوات المسلحة اليمنية، كما سقطت أسطورة التفوق الجوي، بإسقاط عشر طائرات تجسسية مقاتلة، متعددة المهام، نوع MQ9، التي تعد فخر الصناعة الجوية الأمريكية.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

يافا صباح المولد النبوي

إبراهيم محمد الهمداني

سبحان من أسرى إلى يافا بيافا.. سبَّحتْ في لجَّةِ الكلماتِ أنفاسُ المسافة.. بالمقدس علَّقتْ أنظارَها.. والقدسُ؛ عينٌ تنبشُ التاريخَ.. والأخرى بيافا تحتفي.. سبحان من أسرى.. ومن رفع المكانة للمكانْ.

سبحان من أسرى إلى يافا بيافا.. كيف مدَّ الظلَّ.. قوتُه العظيمةُ.. مجمعُ البحرين.. طغيان السفينة.. حين تخرقه وتغرقه دماءُ الأبرياءِ.. مسيَّراتٌ سبَّحتْ.. سبحان من بجلاله البركان سبَّحَ.. حين من (رأس الرجاء).. أزال هيمنة الصراعْ.

سبحان من أسرى إلى يافا بيافا.. إذ تنفَّسَ صبحُ يافا ضاحكا.. والذعر من يافا على يافا تنزَّلَ.. زاغت الأبصارُ.. أُتخمت الملاجئ.. لا مفرّ.. استوطن المستوطنات الرعبُ.. والجدرانُ والطرقات أسرى في يد الطوفان.. يافا تقتفي أثر الفرارِ.. الرعبُ يحتضنُ الجهاتِ.. تبعثرتْ أقدامُ قطعان اللصوص الغاصبين.. المتخمين حقارةً.. جبنا.. وذلَّاً.. هكذا حتى النخاعْ.

سبحان من أسرى إلى يافا.. وأسقطَ وهم يافا.. (حيتسَ والمقلاعَ) والحلفاءَ.. والحقراءَ في منظومة التطبيعِ.. أنظمة العمالة والخيانة والتفاهة والدفاعْ.

سبحان من أسرى.. وأسقط خلف يافا جوقة التهويل والتضليل والتطبيل.. أحذية التخاذل والخضوعِ.. حمير (إسرائيل).. أبواق النفاق المحضِ.. ينحدرون من سقط المتاعْ.

سبحان من أسرى.. وفي سبحان من يافا ألوفٌ.. ترقبُ الإسراءَ - تسبيحا - إلى يافا.. تؤمُ الفجرَ في أيدي رجال الله.. تتلو سورة الإسراء والفتح المبين.. لوعدها تمضي.. ونصرِ الله والفتحِ الذي... لا (القوة الكبرى) ولا لغة المجازر والتوحش والإبادةِ.. تمنعُ الإسراءَ من سبحانه.. ولأمره سجدتْ.. وأفواجا تساقط - كالهباء - المجرمونَ.. سماءُ يافا بالأذان تزينتْ.. والمولدُ النبوي - من صنعاء - باركَ غزة الأطهارِ.. أشرق في سماء القدس.. واتشحت بخضرته المدائنُ والمزارعُ والبقاعْ.

#المولد_النبوي_الشريف
#سيد_القول_والفعل
#لستم_وحدكم
#إبراهيم_محمد_الهمداني


10/9/2024
...

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

إن تحي أمةُ طه نهجه انتصرت
فالنصر من بركات المولد النبوي
تقدم الجملة الشرطية في البيت السابق، صورة الإجابة الفعلية، المتحققة على أرض الواقع، وطريقة تنفيذها، التي لا تخرج عن ما بين فعل الشرط وجوابه، كون سبيل نصر هذه الأمة، مرهون بمدى إحيائها والتزامها نهج نبيها، لأنه الحصانة الوحيدة لها، والحصن الذي فيه عزتها ومنعتها وقوتها، وهو الضامن لتحقق وحدتها، والتفافها حول نهجه القويم، وتبدأ بشارات النصر الإلهي، من إعادة اتصال الأمة بنبيها ودينها، وإظهار محبتها وإجلالها وإعزازها له، واحتفائها بسيرته العطرة، واحتفالها وفرحتها به في كل مناسبة تخصه، وخاصة ذكرى ميلاده الشريف، "فالنصر من بركات المولد النبوي"، الذي "عاد بالنصر في ميعاده السنوي"، حيث تتعانق وتتعالق البدايات بالنهايات، على المستوى النصي بالتوازي مع المستوى الواقعي، وهو ما يعطي النص فاعلية دلالية كبيرة، وحضورا يتجاوز حدود الزمن والجغرافيا.
استطاع الشاعر إعادة إنتاج أساسيات الخطاب الديني والإنساني، في فضاء إبداعي مفعم بالشعرية، غاية في التميز والإبداع، سواء من حيث توظيف مفردات اللغة، بمهارة وتمكن منقطع النظير، أو من حيث القافية الأكثر من متفردة، بحداثيتها وبساطتها وعمقها، أو من حيث توظيف الاقتباسات والإحالات الدلالية بأنواعها؛ الدينية والاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية والتاريخية، بما تحمله من دلالات ومضامين، ورسائل قيمية وإنسانية، تخاطب العقل والوجدان الجمعي، وتستنهض كل قواه الفاعلة، علاوة على حيوية النص وديناميته المتصاعدة، دلاليا وتصويريا وفاعلية دائمة، ورغم قصور هذه القراءة المتواضعة، عن بلوغ شواهق الإبداع النصي، إلا أنه يمكن القول – بكل ثقة – إن هذا النص يعد إضافة نوعية، في مكتبة الشعر الجهادي المقاوم، على مستوى الإقليم والعالم، في مثالية صدقه الشعوري، وإنسانية مضامين خطابه الشعري، ورقي لغته في سهولتها الممتنعة.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

ولذلك لابد لتحقيق نهضة الأمة وقوتها ومنعتها، أن يكون لديها أعلام حق يقودونها، ومنهج قرآني يسيرها، وبدون هذين الشرطين، لن تفلح ولن تنتصر أبدا.

شرُّ المسيئين للمختار من زعموا
أن السكوت على الطغيان عنه رُوي

باسم التدين أو باسم التحضر لم
يسلم لنا فهمنا الفطري والعفوي
تظاهر طغاة (الوحل الأموي) مع فقهاء السلطان عبيد الدنيا، واغتالوا في أعماق الوجدان الجمعي للأمة، روح الدين الحنيف، وجوهر الملة السمحاء، الذي جاء به الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومنذ ذلك الحين، ضُرِبتْ علاقة الأمة بنبيها، وفصلت عن كتابها، وجهلت ربها خالقها ومالك أمرها، وكان لفقهاء البلاط الدور الكبير، في تزييف المفاهيم والانحراف بالأمة، لأنهم هم من طوعوها وأخضعوها، للطغاة الغواة المستكبرين، من أئمة الجور والضلال، بحجة أن ذلك من الدين، وأنه روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أنه قال:- (أطع الأمير وإن جلد ظهرك وأخذ مالك و.......)، وحرَّموا وجرموا الخروج على الوالي الظالم، ليعطلوا بذلك جوهر الدين الإسلامي، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولهذا كانوا شر المسيئين للمختار، بافترائهم الكذب عليه، ومخالفة وتزييف نهجه.
لم يعد "التدين" يمثل النقيض لعلمانية "التحضر"، ولم يعد العقل ساحة لصراعهما المزعوم، لأن كلا منهما قد أصبح جزءا لا يتجزأ من صاحبه، ولا فرق بين تدين محرف أو تحضر علماني، مادام يجمعهما مبدأ الانحراف والانحلال، وتوحدهما غاية استهداف العقل والروح، واغتيال "فهمنا الفطري والعفوي"، وبهذا يمكن القول إن التدين المنحرف، المستقى من الوحل الأموي، وما تلاه وصولا إلى المستنقع الوهابي، قد سهل مهمة انصياع الأمة، لمشاريع "التحضر" الحداثية الهدامة، وهو ما نجد شواهده ماثلة، في حالة المجتمع السعودي، الذي انقلب من وضع التدين المتشدد المتزمت، إلى وضع الترفيه والانفلات والانحلال المطلق.

فقوله (جاهد الكفار) يفهمه
العالمُ الفذُّ والأمي والبدوي

(اغلظ عليهم) بيانٌ فهمه سلسٌ
دون التعمق في قاموسنا اللغوي

(اغلظ عليهم) يقول الله، وهو بهم
أدرى، وتبيينه كافٍ لكل سوي

(اغلظ عليهم) ليُنهوا عن تجبرهم
(اغلظ عليهم) ليحيا العالم الأخوي

ليمشي الصبح حرا في مدائنه
ولا يخاف الردى في القرية القروي
ربما كان اغتيال الخطاب الديني، على مستوى التلقي، أحد أهم أهداف مشروع الانحراف السياسي الأموي، فبواسطته تم تجميد عملية الفهم الجمعي، وردم منافذ العقل والتفكير، وتقديم قراءات للخطاب الديني – على أساس نفعي بحت – في سياق واحدية المنظور المهيمن، في تموضعه السلطوي الوظيفي، وقد أنتجت تلك القراءات النفعية، خطابا دينيا تراكميا هائلا، مترهلا محشوا بالتشوهات والتناقضات، مفعما بالاختلافات اللانهائية، التي أصبحت ساحة مفتوحة للاشتغال العقلي، وبيئة خصبة للصراع الفكري، وتكريس الفرقة والشتات والاختلاف، الذي لم يتوقف عند قضية النصب على التوهم والاشتغال في النحو، أو أحكام الحيض والنفاس في الفقه، أو التعصب للحقيقة ونفي المجاز عند الفقهاء والبلاغيين الأصوليين، أو القول بالجبر والاختيار عند المعتزلة والمتكلمين، بل وصل إلى مستويات متقدمة، وبلغ الصراع الفكري ذروته، عند قضية علاقة اللفظ بالمعنى، هل هي إلزامية أم اعتباطية، لينتج عنه اختلافات أكثر حدة وتطرفا، رغم أن قوله تعالى:- (وعلم آدم الأسماء كلها)، كافٍ للإقرار بواحدية نظرية المعرفة، في مصدرها ومنتجها، لكن غلبة الأهواء والمصالح، قد حكمت المنتج المعرفي والفكري الديني، وأنتجت خطابا دينيا وظيفيا، يمسخ المعنى الحقيقي، ويقيم المعاني المموهة، ويقذف بالعقل في متاهات مظلمة، الأمر الذي يجعله يتحاشى التفكير في أبسط المعاني، كي لا يقع ضحية المعنى الغائب والتشتت الدلالي.
لذلك كان من الضرورة بمكان، إحياء أبجديات التفكير الأساسية، والعودة بالعقل إلى مدار التلقي الجامع، الذي تلتقي عنده مدارك الاستيعاب الجمعي، ومستويات الأفهام المختلفة، من "العالم الفذ" إلى "الأمي والبدوي"، الذين لا يمكن أن يختلفوا، في فهم قوله تعالى:- (جاهد الكفار)، في سياق الأمر الصريح، والكيفية المفهومة الواضحة، بما يترتب على ذلك، من ضرورة اتخاذ موقف العداء، تجاه الكفار ومن في فلكهم، وإخلاص فعل الجهاد لله تعالى وفي سبيله، ليعطي ثماره العظيمة، وأولها استحقاق النصر والتأييد الإلهي، أو نيل الشهادة والفوز العظيم.
يأتي ذكر الجهاد في هذا النص، بوصفه أبرز أبجديات الخطاب الديني، الذي لا غنى للمسلمين عنه، خاصة في وضعنا الحاضر، وقد طغى الكيان الإسرائيلي الغاصب، في عدوانه الظالم، على إخواننا المستضعفين في غزة، وعموم فلسطين المحتلة، على مدى ما يقرب من عام، مرتكبا أبشع الجرائم والانتهاكات الفظيعة، وحرب الإبادة الجماعية الوحشية الشاملة، بدعم وإسناد رسمي أمريكي بريطاني أوروبي، في ظل صمت وتواطؤ عربي إسلامي مخزٍ، ناتج عن تدجين العقل الجمعي، وفصله عن حقيقة تدينه، بالنماذج

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

الفعل المطلق "دوي"، تأكيدا لصورة الكثرة العددية في "المجرمين"، والمبالغة التكرارية لاستمرار حدوث الفعل.
تعكس الصورة الأولى، عظمة الانتماء والتماهي، بهذا الرسول الكريم، الذي أصبح اسمه دواء وذكره شفاء، بينما تعكس الصورة الثانية، عمق العداء والكراهية، للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، من قبل المجرمين والكافرين، ليتحول الصراع بين الولاء والعداء، من المستوى الداخلي النفسي، إلى المستوى الكتابي والدلالي، في التلاعب اللفظي والتشكيل الكتابي، بين كلمتي "يداوي" و"يدوّي"، وما توحي به دلالات الثنائيات المتناقضة، من حركية الصراع الدائم، وتصاعد مشهديته المستمرة.

فوق القياس ولانا للنبي فيا
دنيا الهوان خذي مقياسك المئوي
يلعب الجناس الناقص، في كلمتي "القياس" و"مقياسك"، دورا محوريا في إدارة مشهدية الصراع، بين مضامين الولاء المطلق، وحضور الانتماء المطلق، في موقف الذات المتكلمة، في تموضعها الجمعي، مقابل موقف الآخر الغائب، المسكوت عنه في النص، ليدل عليه نقيضه الإيجابي، الذي ارتبط بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ارتباطا وثيقا، بلغ حد التماهي في توليه وحبه، حتى صار بالنسبة لمحبيه "الأسوياء"، "أكسجين" رئاتهم، متغلغلا في أعماقهم، مختلطا بدمهم وكل عناصر تكوينهم، علاوة على أنه أصبح سر بقاء واستمرار حياتهم، ولا حياة لهم بعيدا عنه.

هو أكسجين رئات الأسوياء به
تنفس النور في شريانها الرئوي

وكل جين من الجينات في دمنا
مفاعل فيه تخصيب الإبا النووي

ندوس أنف القوى الكبرى ونجدعها
لأن قوة ربي فوق كل قوي
تتصاعد وتيرة الصراع وحدته، بشكل قوي ومتسارع، حيث يتحول العيد إلى معركة حامية الوطيس، ضد جحافل الباطل والإجرام، ويصبح المولد النبوي قوة نووية ربانية مدمرة، تدوس – بصيغة الفعل الجمعي الحاضر – كل القوى الكبرى، وتجدع أنفها إمعانا في إذلالها واحتقارها، اعتمادا على قوة الله تعالى، التي يمنحها أولياءه وأنصار نبيه، ليتجلى مشهد الصراع المحتدم، من المستوى اللفظي والتشكيل الكتابي، في توظيف مدلولات الجناس الناقص، بين كلمات "القوى" و"قوة" و"قوي"، وما تعكسه من حدة وتوتر الصراع العالمي.
مما لا شك فيه أن موقف اليمن المشرف، قيادة وشعبا، الداعم والمساند لفلسطين، بوصفها القضية المركزية للأمة، وعمليات الجيش اليمني البحرية والبرية، ضد إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وأخواتهما، ما كان لها أن تكون بهذا القدر من الأثر والفاعلية، لولا هذه القيادة الربانية الحكيمة، ممثلة بسماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، الذي أعاد للشعب اليمني، هويته الإيمانية الأصيلة، وارتباطه الحقيقي بدينه، وانتماءه المتفرد بنبيه الأكرم، محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الأمر الذي جعل الشعب اليمني، يقف هذا الموقف المتقدم، على مختلف الشعوب العربية والإسلامية، وجعل الجيش اليمني رقما صعبا، في معادلة الصراع العالمي، في زمن ذلت فيه معظم الأنظمة والشعوب، لقوى الهيمنة والاستكبار العالمية، التي تسمي نفسها قوى كبرى، وهنا يأتي السؤال الأكثر صدمة وإحراجا، لبقية الأنظمة والشعوب.

هل ذنبنا العز في عصر المذلة أم
أنَّا نبذنا الربا في عالم ربوي
يأتي الاستفهام الاستنكاري هنا، ليكشف عن عمق الهوة التي سقط إليها المجتمع الإنساني، وحدة صراع الثنائيات المتناقضة، التي تكاد تبتلع ما تبقى من قيم الخير والإنسانية والفضيلة، حين ساد عصر المذلة والهوان، وهيمن الربا في عالم ربوي محض، ولما أصبح الذل حالة جمعية مألوفة سائدة، تحول صاحب العز إلى صوت نشاز، ومذنب يستحق العقاب، على قاعدة (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناسٌ يتطهرون)، وبالتالي فإن من يطلب العز في زمن الهوان، ومن ينبذ ويرفض الربا في عالم ربوي، هو في منظور قوى الشر والطغيان، لا يقل جرما عن ذلك الشخص الذي ينشد الطهارة، ويسعى للحفاظ على زكاء نفسه، في مجتمع قوم لوط.

وأننا ليس في أضوائنا - وكفى -
نخضرُّ، بل في ميادين الفدا العلوي
يستمر التساؤل الاستنكاري المرير، في إلقاء دوامغ حججه، وسواطع براهينه، على أولئك الذين ساروا على طريق الانحراف الاستكباري، نهجا لا تراجع عنه، ولا خيار دونه، الذين لم يتورعوا عن انتقاد المحتفلين بمولد الرسول الأعظم، من خلال تعميم الشارات والألوان الخضراء، دلالة على النهج المحمدي المعطاء، خاصة وأن حبهم وتوليهم له، لا يتوقف عند شكليات اخضرار الأضواء، بل يتجاوز ذلك إلى مضامين الفعل، ومقامات التضحية والشهادة، "في ميادين الفدا العلوي"، المنسوب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، بما يمثله من امتداد حقيقي، وتجسيد صادق، لحقيقة الانتماء للدين، والارتباط المطلق بسيد الأنبياء والمرسلين.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

استعماري، مقطوع الأواصر والصلات، متحلل تماما من كل القيم والمبادئ والأخلاق، وفي حاضنة مجتمعية ساقطة مثله تماما، لكي يؤدي المهمة الاستعمارية، ويخدم مشروع الهيمنة اليهودي الصهيوني، أكبر مدة من الزمن، وكان ذلك النموذج الإجرامي المتفرد، هو الولايات المتحدة الأمريكية الارهابية، أو ما يمكن تسميته "أمريكا الصهيونية"، ذات المنشأ الإجرامي الشيطاني المحض، والعقيدة التوحشية الصهيونية المتطرفة، والنزعة الانتقامية الاستكبارية، على مذهب حروب الإبادة الجماعية الشاملة، واستراتيجية الأرض المحروقة، وهو ما جسده ذلك الكيان الإجرامي اللقيط، ومازال حتى الآن.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

#شهيد_الإسلام_والإنسانية

ويعود نصر الله منتصرا
يهدي كعادته لنا نصرا

ويطمئن الأبطال مبتسما
ولهم يزف الخير والبشرى

لبيك نصر الله قد هتفوا
حتى انهمى في بأسهم صبرا

عادوا ب حتما منك تحملهم
ولأنت روح العودة الكبرى

#جمعة_مباركة_للبنان_ومع_غزة_حتى_النصر_والاحتلال_إلى_زوال
#نحن_لا_نهزم

#إبراهيم_محمد_الهمداني

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

الوحشية، بحق السكان الأصليين، وهكذا نشأت الولايات المتحدة الأمريكية، لتحمل راية الاستكبار العالمي، وتجعل من الأسطول الأبيض، ركيزة قوتها العسكرية العالمية، وهكذا فرض رعاة البقر سيطرتهم وهيمنتهم، على جميع شعوب وبلدان العالم، وكان يكفي أن تتحرك مدمرة أو حاملة طائرات أمريكية، إلى شواطئ بلد ما، لتفرض نفوذها وهيمنتها وتسلطها، وكان رعب الأسطول يجري في مفاصل كل أصحاب القرار.
جلست الولايات المتحدة الأمريكية، على عرش الهيمنة العالمية، لا عن سابقة مجد، ولا مكرمة من أخلاق، وإنما قادت العالم بعقلية اللصوص، وانحطاط المجرمين، ولم يكن في رصيد "راعي البقر" الأمريكي، غير أرقام مهولة من الجرائم والمجازر والانتهاكات، وهو أبعد ما يكون عن أي مظهر أو قيمة حضارية تذكر، وحين وصلت سياسة الجنون الاستعماري الأمريكي الغربي إلى اليمن، كانت نهاية هيمنة الأسطول، حيث سقطت قوته المرعبة، على أيدي أبناء القوات المسلحة اليمنية، التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية ايزنهاور، وحاملة الطائرات الأمريكية ابراهام لينكولن، وعدد من المدمرات والسفن الحربية، التي عجزت عن حماية نفسها، ناهيك عن حماية سفن ربيبتها دويلة الكيان الإسرائيلي الغاصب، أو حماية حلفائها من منافقي الأعراب، وبهذا سقط جنون الهيمنة العالمية، وسقط إرث الأسطول الاستكباري إلى الأبد.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

الإرثُ الاستعماري الغربي.. من مجد الأسطول إلى لعنة الزوال

https://www.almasirahnews.com/141759/

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

نتنياهو.. شمشون الأحمق
بلا ظفائر بين حمارين

إبراهيم محمد الهمداني


تقول الأسطورة إن شمشون بن منوح اليهودي، قد أثار غضب ملك الفلسطينيين، نظرا لانتهاكه قانون حظر دخول اليهود إلى غزة، وجرأته على طلب يد دليلة (ابنة غزة المقدسة) للزواج، فأصدر الملك أمرا بالقبض عليه ومعاقبته، وحين كان الجنود يلاحقونه، لم يفكر شمشون سوى في الهرب، محاولا عدم الاشتباك معهم، لكنهم - ذات مرة - أدركوه وحاصروه، إلى جوار صخرة ملساء شاهقة، يستحيل تسلقها، وعندما أحاط به الجنود، لم يجد بدا من المواجهة، لكنه لا يحمل سلاحا، فتلفت حوله بحثا عن عصى أو حجر، يدافع بها عن نفسه، فرأى فك حمار مغروسا في منتصف الصخرة، فقفز إليه وانتزعه بقوة، وبدأ يضرب به الجنود الفلسطينيين، مسقطا في كل ضربة العشرات، ولم تغرب شمس ذلك اليوم، إلا وقد أردى المئات منهم قتلى، بينما فر البقية إلى الملك، حاملين خبر هزيمتهم النكراء، أمام شخص يهودي وضيع أعزل، وصمهم بعار الموت بضربة فك حمار - وليس بسيف أو عصى أو ما شابه - إمعانا في إذلالهم واحتقارهم.
ومرة أخرى يحضر "فك الحمار"، بوصفه مصدر الحياة، والمنقذ للبطل اليهودي شمشون، من الموت المحقق، بعد أن كاد يموت عطشا، حيث جرى الماء متدفقا، من فك الحمار، الذي كان يحمله معه، حتى أنه تفاجأ من هذه المعجزة، التي تعللها الأسطورة اليهودية، بأن نبي الله إبراهيم - عليه السلام - هو من ثبت فك الحمار هذا، في الصخرة الملساء، وهو من باركه، ليبقى طريا وقويا ومعجزا، إلى أن يأتي البطل اليهودي المخلِّص شمشون، ليكون له مصدر قوة ونسغ حياة، وبرهان ساطع على قداسة "بطل وحمار إسرائيل".

إن تصورات العقلية اليهودية، المسكونة بحلم القوة والهيمنة، المشبعة بوهم الخرافات والأساطير، الغارقة في التحريف والانحراف والإجرام، قد انعكست على سلوكياتها الإفسادية، وخبث نفسيتها الحاقدة، وطبيعة أدوارها التآمرية الانتقامية، لينضم إليها في ذلك المسار المنحرف، طائفة المنافقين ومرضى القلوب، في كل زمان ومكان، لتمثل العلاقة الجدلية بين اليهود والمنافقين، طبيعة الترابط الوثيق والتلازم الحضوري بينهما، كما هو الحال في عصرنا الراهن، حيث برز الدور الإسرائيلي اليهودي الإجرامي، بإسناد ودعم وحماية منافقي العرب، وفي مقدمتهم قائد التطبيع، محمد بن سلمان، وصنوه الصهيوني الإماراتي محمد بن زايد، وبقية قطيع التطبيع، الحكام في مصر والأردن والمغرب، الذين سخروا ثرواتهم ومقدراتهم، وإمكاناتهم العسكرية ومجالهم الجوي، لخدمة الكيان الإسرائيلي الغاصب، في عدوانه الإجرامي على قطاع غزة وجنوب لبنان، وحرب الإبادة الجماعية الوحشية الشاملة، بحق المدنيين من النازحين، وتدمير البنية التحتية والمربعات السكنية، وتحويلها إلى كومات ركام، وعمليات الاغتيالات الإجرامية، التي طالت عشرات القادة المجاهدين العظماء، في فصائل ومحور الجهاد والمقاومة.

لم يكن نتنياهو "شمشون العصر"، أقل حمقا وسفها وطيشا، من سلفه الأسطوري، وطالما اعتقد نتنياهو الخلاص اليهودي على يديه، حتى أنه تقمص الدور والشخصية، واستبدل "فك الحمار"، بالصواريخ والقنابل المحرمة دوليا، وبتفجيرات البيجر ووسائل الاتصال المدنية، ليقضي على مئات المدنيين، ويمسح عائلات بأكملها، من السجل المدني، بضغطة زر واحدة، كما اعتمد استراتيجية الأرض المحروقة، لتحقيق مشروع التهجير والحصار والتجويع، كما فعل سلفه، حين أحرق حقول القمح الخاصة بأهالي غزة، ورغم تفوق "شمشون العصر"، على قدوته الأسطوري، بعمليات الاغتيالات الدنيئة الوحشية، إلا أنه لم يحظ بنشوة النصر المؤقت، ولذة إرغام غزة على تزويجه من ابنتها العزيزة "دليلة"، لكن عاما كاملا من الجرائم والهزائم، لم يمنع نتنياهو "شمشون الأحمق"، من الاستمرار في تمثيل دور البطل المنتصر، المزهو بعد كل عملية إبادة جماعية أو اغتيال.

ربما عجز نتنياهو "شمشون الأقرع"، عن استيعاب عاقبة هزيمة سلفه، وانتقام غزة منه، بعد أن قصت ظفائره، وسمَّلت عينيه، وسلبته بركة وقوة "فك حمار إسرائيل"، ومنحته دور "حمار طاحونة غزة"، لينعم "حمار غزة" بإجازة مفتوحة، بعد إسناد وظيفته المهينة المرهقة، إلى "حمار إسرائيل الأعمى"، وبذلك غرق البطل اليهودي، عاجزا ذليلا، في رمال غزة، يجر ثقل وخزي طاحونتها طوال اليوم، نيابة عن حمارها الوطني، على أمل أن تنمو ظفائره ذات يوم، لكي يستعيد قوته وينتقم، وهو ما لن يتحقق لشمشون الأحمق، الغارق في محيطات الهزائم النكراء، من غزة إلى لبنان إلى العراق إلى اليمن إلى إيران، ليس لأنه لم يملك قوة "فك الحمار"، وإنما لأنه لم يستوعب حقيقة التحولات، ورفض قبول هزائمه، واستمر في الهروب إلى الأمام، وإدارة الحرب بحمق وغباء "عقلية الحمار"، بلا أمل في نمو أدنى ظفائر، ينتشل بقوتها حضوره الغارق في مستنقع الهزائم، المثقل بعار الجرائم والانتهاكات الفظيعة والإبادةالجماعية، وحتمية النهاية المخزية، كونه لا يملك رأسا صالحة لإنبات أدنى فكرة أو طريقة، يتفادى بها "لعنة غزة"،

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

الضامن لاستمرار تقاسم المصالح والهيمنة، ولذلك فإن الموت بقنابل حلف الناتو، لا يختلف عن الاستلاب لتحالف البريكس، ما دمنا نحن الضحية، وميدان ممارسة الهيمنة الإمبريالية، في كلا الحالتين.
.....

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

مرجعية الإرهاب الإجرامي
من وضع سيف يهوذا في يد المسيح

إبراهيم محمد الهمداني

ارتبط السلوك الإجرامي - عبر التاريخ - بالوجود اليهودي/ الإسرائيلي، ارتباطا تلازميا جدليا، فلا يكاد يحضر اليهودي في مكان، إلا وعصفت به نيران الحروب والصراعات، ولا تكاد تخلو حرب شاملة، أو عملية إبادة جماعية، من بصمات عقيدة الإجرام اليهودي، سواء من خلال الفعل المباشر، أو التدخل غير المباشر، الأمر الذي جعلهم موضع كراهية المجتمعات، كونهم أعداء الإنسانية، ومصدر الشر المطلق، بإجماع الشعوب البشرية قاطبة.

يمكن القول إن عقيدة الإبادة وأيديولوجيا الإرهاب الإجرامي، التي يمثلها الكيان الإسرائيلي الغاصب اليوم، قد تشكلت من اجتماع مرجعيتين متناقضتين تمام التناقض؛ تتمثل أولاهما في المرجعية الدينية التوراتية (المحرفة)، المتضمنة نصوص (العنف المقدس)، التي تبيح لليهودي الآخرين الأغيار مطلقا، كونهم حيوانات بشرية، لا أكثر، وهو ما أكدته أحداث وشخصيات السردية التاريخية، التي اجتهد في تنميقها ونمذجتها المخيال اليهودي، ودمجها في بنية النص التوراتي (المقدس)، بوصفها التمثيل الفعلي لشخصية البطل اليهودي الجبار، الذي اختاره إله إسرائيل (رب الجنود)، قائدا لشعبه ومعاركه ضد أعدائه.
وبإضافة ذلك التاريخ القومي الأسطوري، إلى أسفار التوراة، امتزج الديني المحرف بالتاريخي الأسطوري، وتم دمجهما في سياق أيديولوجي واحد، اكتسب طابع القداسة الدينية، والهوية التاريخية القومية معا.
بينما تمثلت ثاني المرجعيتين، في فكر الصهيونية العلمانية، ومرتكزات أيديولوجيا العنف والإجرام، التي استندت عليها رؤيتها الاستعمارية الاستيطانية الإحلالية، إذ لم تتوقف عند مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، بل ذهبت إلى ضرورة إبادة ومحو هذا الشعب، وتنظيف الأرض من تلك المخلوقات الطفيلية، تمهيدا لإقامة وطن قومي لليهود، أسوة بغيرهم من القوميات والشعوب، وقد نفذت عصابات "الهاجناه" الصهيونية الإجرامية، أبشع المجازر الجماعية، وعمليات القتل والإبادة والتهجير، بحق الفلسطينيين العزل، وهكذا قامت دويلة الكيان الإسرائيلي المحتل، على رصيد تراكمي هائل، من المجازر الوحشية والإبادة الجماعية، التي غطت كل جغرافيا الأراضي الفلسطينية، على مدى ما يقارب قرن من الزمان، أسفر عن أقبح وأبشع مؤامرة عبر التاريخ، حملها قادة القوى الاستعمارية (الأباء المؤسسون) فكرة ومشروعا، وتلقفتها الأجيال من بعدهم عملا وتنفيذا، حيث تكاتفت جهودهم وتكاملت إسهاماتهم، في تمكين اليهود من وطنهم القومي، وكأنه دين في أعناقهم جميعا، تسابقوا في الوفاء به لليهود، رغم تباين أيديولوجياتهم، واختلاف توجهاتهم، وتعارض مواقفهم، فقد ذابت كل الخلافات والعداوات بينهم، والعجيب في الأمر أن الكيان اليهودي الوظيفي، قد بلغ من الإفساد الفكري والقيمي، أنه عمم ثقافته وعقيدته وفكره الإجرامي، وتصوراته العدائية الانتقامية، على جميع الشعوب المسيحية، التي كانت تؤمن بثقافة المحبة وسلام المسيح، وحملوا جميعا سيف يهوذا، وعقيدة انتقام رب الجنود.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

بعد عام من ثورة الطوفان..
كيف سقط "شمشون" العصر، في فخ سلفه الأسطوري

إبراهيم محمد الهمداني


مما لا شك فيه أن توقيت عملية طوفان الأقصى، كان ذا أهمية بالغة، وحساسية كبيرة جدا، لأنها عكست حالة متقدمة جدا، من التفوق الاستراتيجي والاستخباري والعسكري، وأرست معادلة جديدة، غير مسبوقة في الصراع، ومواجهة العدو الإسرائيلي الغاصب، وعلاوة على ذلك، فقد كان عامل السبق الزمني - واستراتيجية المبادرة والمباغتة - أحد أهم أسباب نجاحها، وتحقق انتصارها وبقائها واستمرارها، بهذا العنفوان والقوة والقدرة والمرونة، حتى أصبحت عصية على الاجتثاث والمحو، وقد اجتمعت عليها أعتى القوى الاستعمارية العالمية، بكل إمكاناتها الوحشية والتدمير ية والإجرامية، على مدى عام كامل، لتغرق - ومعها ربيبتها إسرائيل - في رمال غزة، تطوقها أغلال هزيمتها الأبدية.

قبل عملية طوفان الأقصى، كانت القوى الاستعمارية العالمية، قد منحت الكيان الإسرائيلي الغاصب، دور البطولة، في مسرحية صناعة الشرق الأوسط الجديد، وكان المخرج الأمريكي، يلقن "البطل اليهودي"، الكلمات الأخيرة في خطاب النصر، ويضع اللمسات الفنية الأخيرة، على إطلالة نتنياهو "شمشون العصر"، الذي فضَّلَ ممارسة الانتقام والتدمير والقتل والإبادة الجماعية، على طريقة مخلص إسرائيل، البطل "شمشون" اليهودي الأسطوري، الذي احتفت أسفار التوراة، بتخليد أسطورته، بوصفه بطلا من أبطال الخلاص اليهودي.

إن أهمية وخطورة مشروع إبادة ومحو المقاومة، في أبعادها الثلاثة (الزمان والمكان والإنسان)، تحتم على القوى الاستعمارية الكبرى، اختيار بطلها (الإسرائيلي/ اليهودي) حامل المشروع، بعناية فائقة، وفق أعلى المواصفات والمعايير، لتصبح شخصية رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو - المرشح الأول، لتنفيذ هذا المشروع الإمبريالي، التسلطي الإحلالي الغاصب، فعلاوة على ما تمتلكه هذه الشخصية، من رصيد إجرامي توحشي وتدميري استعماري سابق، فإن نزعتها العنصرية العدائية، وتوقها لممارسة العنف والتوحش، على طريقة المخلص المتعالي، أوضح وأكبر من أن تستر قبحها، شعارات إنسانية مزعومة، أو تفوق حضاري زائف.

ولأن الموهبة وحدها لا تكفي - كما يقال - فقد رأت القوى الاستعمارية، أن تلك المؤهلات والخبرات الإجرامية، لم تكن مقنعة لتحقيق التفرد، ولا كافية للقيام بالدور المستقبلي، الذي يتطلب شخصية يهودية فارقة، هي شخصية "اليهودي الجريء"، الذي يمتلك الجرأة للتنكيل بأعدائه، دون أن يرف له جفن، والقدرة على قتل عشرات الآلاف منهم، بضربة واحدة، والشجاعة على مواجهتهم وحيدا أعزلا، دون أدنى تهيب أو خوف، غير أن "اليهودي الجريء"، المتباهي بقوته الإلهية، قد سقط في عقوبة التيه، ولعنة الخذلان والضلال، وأغلال الذلة والمسكنة والغضب، والاحتقار والمسخ إلى قردة وخنازير، ولذلك كانت محاولات استعادة اليهودي الجريء، من أعماق هذا الكم الهائل، من مستنقعات الانحطاط، والعار والذل والقبح والجبن، ومساوئ الأخلاق، بمثابة الإنجاز الخارق للعادة، لأن الوضعية العامة لليهود، كانت هي الضعة والذل والاحتقار دائما، ولإخراجها من تلك الوضعية المنحطة، يجب مراعاة أمرين؛الأول:- تحفيز خبث وعنصرية وعدوانية وإجرام النفس اليهودية، وشحنها إلى أقصى درجات الغيظ والحقد، والثاني:- تمكين تلك النفس سلطويا، ودعمها وإسنادها بالقوة العسكرية اللازمة.

ذلك ما فعلته الماسونية العالمية - بواسطة قوى الاستكبار العالمي - في عملية إعادة بناء شخصية نتنياهو، وإخراج اليهودي الجريء/ شمشون العصر من داخله، وهو ما وافق هوى في أعماقه، وهو المفتون بحكايات ونبوءات الخلاص، في الموروث الديني والتاريخي اليهودي، المشغوف بأسطورة المخلص شمشون، الغارق في تفاصيل شخصية البطل اليهودي، المتشبع بكل كلمة في سردية الخلاص، منطلقا من محاكاة شخصية شمشون الأسطوري، إلى تقليد سلوكياتها وتصرفاتها وحضورها وسكناتها وحركاتها، تقليدا حرفيا مرآويا، حتى وصل به الأمر، إلى تسمية نفسه "مخلص اليهود"، و"مخلص إسرائيل"، و"شمشون العصر"، معلنا خروج "اليهودي الجريء"، ليلعب دور الخلاص المزعوم، على طريقة سلفه القاتل المثالي، شمشون اليهودي، وبينما كان نتنياهو يتهيأ للقيام بذلك الدور القيادي التسلطي، حيث يقضي على جميع أعدائه، في عملية خاطفة قاتلة، ويضع بقية شعوب العالم، بين قوسي خضوع مهين، وخيار تبعية مذلة، وبينما كان يتهيأ للظهور، على مسرح الأحداث السياسية الإقليمية - بعد نجاحه في تجارب الأداء خلف الكواليس - متباهيا بقوته العسكرية والتكنولوجية، وإسناد رعاته في الغرب الاستعماري، جاءت عملية السابع من أكتوبر 2023م، متقدمة عليه خطوات كبيرة، من الجرأة والشجاعة والتخطيط والإنجاز، وصعدت فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية، على مسرح الأحداث الإقليمية والعالمية، الذي كان مهيأً لشمشون العصر، وقد تلقى صفعات مدوية، بكفي المقاومة الباسلة، من خلف الستار، ليسقط مبهوتا، غير قادر على استيعاب، حقيقة ما يحدث، وقد

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

إسرائيل والغرب الاستعماري
فاتورة جنون العشاء الأخير

إبراهيم محمد الهمداني

سقطت كل تموضعات الهيمنة الإمبريالية، من الكيان الإسرائيلي المحتل، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأخواتها في أوروبا الإمبريالية، وأصبحت تلك القوى مجرد أوراق ذاوية، متساقطة في خريفها الحتمي.
سقطت أساطير القوة، والتفوق العسكري البحري والجوي الأمريكي، وسقطت مزاعم التفوق الحضاري، وأقنعة السمو والرقي الإنساني الأوروبي، كما تهاوت عنجهية الكيان المدلل، المغرم بهواية ممارسة التوحش والإجرام، والمولع بإراقة الدماء وحروب الإبادة الشاملة، دون أن يجرؤ أحد على منعه.
رغم مرور عام كامل، لم تستطع أقوى الترسانات العسكرية، وأحدث المنظمات التكنولوجية، أن تجتث قوة وفاعلية، فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية، ومازالت هذه الأخيرة، تلحق بأعتى جيوش الإمبريالية، أخزى وأنكى الهزائم، رغم الفوارق الهائلة بينهما، على كافة المستويات، ورغم ذلك فإن الفعل المقاوم اليوم، لم يعد ما كانه بالأمس، سواء في غزة أو في الضاحية اللبنانية، علاوة على ظهور جبهات جهاد وإسناد جدیدة، في العراق واليمن وإيران، الأمر الذي جعل الغرب الإمبريالي، يتخلى عن وقاره المصطنع، وعطف أبويته المزعومة، ويقفز إلى حلبة الصراع والمواجهة، معلنا موقفه الاستعماري وشراكته الإجرامية، وهمجيته ونزعته التوحشيه، الموغلة في دماء وأشلاء المدنيين الأبرياء العزل، في قطاع غزة وعموم فلسطين والضاحية الجنوبية، واليمن والعراق وأفغانستان، و..... و...... إلخ.
كانت القضية الفلسطينية - وما زالت - الجرح الغائر، في جسد الأمة العربية والإسلامية، غير أن خروج صورة المعركة وطبيعة المواجهة، من ضيق التصور القومي الخاص، إلى فضاء الواجب الديني، الملزم لجميع المسلمين، قد أعاد لها قوتها وزخمها الحقيقي، وأعادها إلى سياق الاستجابة للأمر الإلهي، وأصبحت المسألة أكبر من مصير مشترك، عرقيا أو قوميا أو جغرافيا، لتشمل المصير الحياتي، والمصير الأخروي معا.
مما لا شك فيه أن وعد الله حق، وسنته ثابتة مؤكدة، لا تتبدل ولا تتغير، وفي كل زمان وفي كل مكان، لا بد أن يعلو جبروت فرعون، لتسقطه عصى موسى، ورغم إمكانات القوة والهيمنة الاستكبارية، في تموضعها المادي، إلا أن أبسط الأدوات (العصى)، وأقل الإمكانيات (ضرب البحر)، كفيلة بمشيئة الله بإسقاط أعتى القوى، وطي أزمنة الهيمنة والطغيان، إلى الأبد.
إن المارد الذي انطلق من عقاله، في السابع من أكتوبر 2023م، لا يمكن أن ينكسر، بعد عام كامل من عنفوانه، والطوفان الذي مازال يعصف بأعتى القوى، على مدار عام كامل، لا يمكن أن ينطفئ، بحيلة سياسية أو مؤامرة عالمية، كما أن ما عجزت قوى الاستكبار الإمبريالية العالمية، أن تقضي عليه مجتمعة، على مدى عام كامل، هي أعجز من أن تنال منه، مثقال ذرة بعد ذلك، مهما راهنت على عامل الزمن.
كان صدور أقل تصريح، عن أصغر ضابط أمريكي، كافيا لأن يقلب العالم، رأسا على عقب، وكانت مجزرة واحدة بحق الفلسطينيين، كافية لفرض الاستسلام، على شروط العدو، وكانت تكاليف العمليات الاستشهادية، باهظة التنكيل والقمع والإبادة، بحق المدنيين الأبرياء، لكن الوضع اليوم قد تغير، ولم يعد لحاملات الطائرات الأمريكية، أي قيمة وجودية، بعد أن عجزت عن حماية نفسها، أمام الصواريخ الباليستية والمسيرات اليمنية، ولم يعد للمجازر والإبادة والتوحش، أي أثر إرهابي، لردع المجاهدين الفلسطينيين واللبنانيين، عن خيار الجهاد والمقاومة، والسباق الجمعي في ميادين التضحية والكرامة، ولم تعد العمليات الاستشهادية، باهظة الثمن أو عبثية الجدوى، كما أن الاغتيالات الإجرامية الإسرائيلية، لم ثؤثر على موقف الجهاد والإسناد، أو تضعفه تكتيكيا أو عسكريا أو ميدانيا، وهو ما أثبت مرة أخرى، الكفاءة العالية والأداء المتفوق، لدى فصائل الجهاد والإسناد، التي مازالت تضرب بكل قوة وفاعلية، في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اختارت أهدافها بدقة وعناية، في ظل امتلاكها زمام المعركة، وقدرتها على تحقيق النصر، بخطوات ثابتة ومدروسة.
لم يعد من مصلحة إسرائيل وأمريكا وأخواتهما، ارتكاب المزيد من المجازر، والقتل والتدمير والإبادة، لأنها أصبحت بلا فاعلية ولا جدوى، ولم يعد في جعبة القوى الاستعمارية والاستكبار، غير الزوال الحتمي، والسقوط الكبير المدوي، وحتى الرهان على عامل الزمن، لن يخدم تلك الكيانات الوظيفية الإجرامية، التي تآكلت من الداخل تماما، وفقدت شرط التفوق العسكري، وعامل البقاء الاقتصادي، الذي يتهاوى بشكل متسارع، تزامنا مع السقوط القيمي والأخلاقي والإنساني الشامل.

.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

بالإضافة إلى العمليات النوعية الفعالة، التي بلغت عمق الكيان الإسرائيلي الغاصب، واستهداف مدينة يافا، المسماه إسرائيليا "تل أبيب"، بالطيران المسير والصاروخ الفرط صوتي، الذي قطع مسافة 2040 كيلومتر، في زمن قياسي جدا، لم يتجاوز أحد عشرة دقيقة ونصف الدقيقة، في سرعة تفوق سرعة الصوت، مخترقا كل أنظمة الدفاع الجوي المتعددة، وهو ما يعد هزيمة نكراء ساحقة، ليس فقط للكيان الإسرائيلي المحتل، بل ولرعاته وشركائه أمريكا وأوروبا، بكل ما يمتلكونه من ترسانة أسلحة متطورة، ومنظومات دفاع جوي متقدمة جدا، الأمر الذي جعل قوى الاستكبار العالمي، تعيد حساباتها ألف مرة، وتعلن عجزها وفشلها وهزيمتها، أمام التفوق العسكري والتكنولوجي اليمني، خاصة وقد بلغ التصنيع الحربي اليمني، من امتلاك التقنية والتطوير والتصنيع، ما جعله متقدما عليها عشرات السنين.
ببركة ثورة ال 21 من سبتمبر، امتلك الشعب اليمني القرار، وامتلك القوة بالله ومن الله، وخرج من عدوان وحصار عالمي، لمدة عشر سنوات، مجللا بأكاليل النصر، ومحاطا بهالات الإعجاب والتقدير، وهو يتدفق عطاءً وإيثارا، رغم خصاصة الحاجة، وخساسة العدوان والحصار، لتصبح عمليات الجيش اليمني، في إسناد غزة، في قلب المشهد ومركز الحدث، ومحل اهتمام ودراسة وتحليل، كبريات مراكز ومؤسسات صناعة القرار في العالم، التي عجزت تأويلاتها المادية، وتفسيراتها النفعية البراجماتية، عن فهم واستيعاب حقيقة الموقف الإيماني والإنساني، الذي خطه هذا الشعب العظيم، في ظل ثورته الشعبية الخالصة، تحت قيادة هذا القائد القرآني الكريم، الذي جسد المشروع القرآني الحضاري، وأرسى دعائمه ومرتكزاته، لينقل الشعب اليمني من هوامش الإقصاء والإلغاء، إلى مصاف الريادة العالمية والارتقاء الحضاري.



.......

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

في عشريتها الأولى..
ثورة ال 21 من سبتمبر
إرادة الشعب العصية على الاحتواء والمحو


إبراهيم محمد الهمداني


استطاعت ثورة ال 21 من سبتمبر 2014م، الحفاظ على هويتها وطبيعة دورها، بوصفها الناطق الأمين الصادق، عن إرادة الشعب اليمني، وضميره الجمعي العام، لتصبح أول ثورة تحررية عربية، تكسر طوق التبعية الإمبريالية، وترفض كل أشكال الوصاية الاستعمارية، متجاوزة كل محاولات الاحتواء والتدجين الأمريكي الغربي، واستراتيجيات التدخل الإمبريالي السافر، تحت قناع الحقوق والحريات أو إحلال السلام، أو حماية الشعب من بطش النظام، ومساندة الشعوب في تقرير المصير، وغيرها من الأقنعة والحجج والذرائع، التي اعتمدتها (الأمم المتحدة) الاستعمارية - عبر شرعية منظمتها الإرهابية المزعومة - في ممارسة وظيفتها الاستعمارية الاستبدادية التسلطية، في ثوبها الحداثي المنمق بالشعارات الإنسانية، المطرز بمغريات وهم التفوق الحضاري، وهو ما لم تسلم منه معظم - إن لم نقل كل - الانتفاضات والثورات التحررية الشعبية، على امتداد جغرافيا ما يسمى العالم الثالث، على مدى قرنين من الزمان، حتى أصبح حضور أمريكا وأخواتها، في حياة الشعوب المستضعفة، قدرا لا مفر منه، واحتياج (سياسي) لا غنى عنه، في تموضعه الأبوي البطريركي، وصيغة سلطته المرجعية المطلقة، وصولا إلى تقرير مستقبل ومصير الشعوب، بما يخدم مصالح ومشاريع الهيمنة الأمريكية الاستعمارية.
سقطت ثورة 11 فبراير، اليمنية الشعبية السلمية - كغيرها من ثورات الربيع العربي 2011م - في دائرة الاحتواء الاستعماري، الذي أعاد إنتاج النظام الحاكم، في نموذج أكثر ديكتاتورية وعمالة وانحطاطا، على مبدأ المحاصصة وتقاسم الكعكعة، بين فرقاء العمل السياسي، الذين تسابقوا على خدمة، ونيل رضى البيت الأبيض، وتنافست القوى السياسية، في التضحية بالشعب، على مذبح المصالح الأمريكية الاستعمارية، وتسريع انهيار وتدمير كل مقومات الحياة، لجميع أبناء الشعب اليمني، حتى وصل الاضطراب الأمني والتفكك المجتمعي والاختلال الإداري، إلى مراحل متقدمة وغير مسبوقة، من التحلل والسقوط.
لذلك كانت ثورة ال 21 من سبتمبر 2014م، هي فعل الضرورة القصوى، لإنقاذ الشعب اليمني من النهاية المأساوية، التي رسمها الإجرام الأمريكي، وسعى لتنفيذها العملاء النافذون علنا، بكل جرأة وقبح وصلف، دون وضع أدنى اعتبار لمشاعر وموقف الشعب، الذي كانت ثورة ال 21 من سبتمبر، آخر نوافذ الخلاص - بالنسبة له - من الموت المحقق، لذلك سارعت الجماهير الشعبية الغفيرة، إلى الاحتشاد في ميادين ثورتها المباركة، غير متهيبة من المواجهة المصيرية، مهما كانت عواقبها، أو مترددة عن التضحية، مهما عظمت أثمانها، ولسان حالها يتمثل قول الشاعر:-
"إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا ... فما حيلة المضطر إلا ركوبها".
نجحت ثورة ال 21 من سبتمبر 2014م، في تجاوز كل العوائق والمؤامرات، رغم شراسة وضراوة أعدائها، المتكالبين في رسم وتنفيذ مشاريع ومخططات القضاء عليها، التي انتقلت من مرحلة التدجين والاحتواء، إلى مرحلة الاستهداف والاعتداء، لكنها كانت الصخرة الصماء، التي تحطمت عليها استراتيجيات الهيمنة الاستكبارية، والحصن المنيع، الذي حفظ للشعب حريته وعزته وكرامته، وكل حقوقه الإنسانية، الأمر الذي أفشل كل محاولات الاحتواء والتدجين والتشويه والاستهداف المباشر، بحق الشعب وثورته وقيادته، من قبل أمريكا وأخواتها وعملائها المحليين والإقليميين، وكل أعداء الشعب اليمني، الذين باركوا ثورته - 21 سبتمبر 2014م - وأشادوا بعظمة أخلاقها المتعالية على الجراح، وإنسانية مسارها المتسامح، وشمولية نهجها ورؤيتها السياسية، التي جسدها "اتفاق السلم والسراكة"، وتميز منظورها للتعايش السلمي، وغير ذلك من إيجابياتها، التي أذهلت العالم، بما فيه القوى الاستعمارية العالمية، ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمة الأمم المتحدة، التي سرعان ما انقلبت على موقفها الإيجابي السالف، واستعادت دورها الاستعماري، ونزعتها الاستبدادية التسلطية، ورغبتها في فرض هيمنتها وتسلطها، بمختلف الوسائل والطرق، وصولا إلى شن حروب الإبادة الشاملة، والمجازر الجماعية الوحشية، مباشرة أو عن طريق العملاء.




.. ..

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

جماليات الصورة وبلاغة المعجم في قصيدة “عيد المولد النبوي” للشاعر/ عبدالسلام المتميز

https://althawrah.ye/archives/904404

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

المعرفية المتناقضة، والأعلام القيادية المشوهة المنحرفة، وهو ما أدى إلى بروز مظاهر الصراع، بين أنظمة العمالة وبداية صحوة الضمير الجمعي، الذي يجب أن يكسر رهاب المعنى، ليرى أن فهمه الفطري المتحقق، لقول خالقه جل وعلا:- (جاهد الكفار)، هو الوسيلة الأمثل والأنسب، لمواجهة الأعداء، وقطع شرورهم وعدوانهم.
تكرر الاقتباس القرآني، لنص الأمر الإلهي، في قوله تعالى:- (اغلظ عليهم) أربع مرات متتالية، تحمل في تواليها، مستويات تحليلية تصاعدية، من المعنى المباشر، بوصفه "بيانٌ فهمه سلسٌ"، سهل التصور، ممكن التحقيق، إلى معنى المعنى، في مرجعية الأمر "يقول الله"، وعمق الدلالة المتضمنة حكمة الله تعالى، التي يجب أن نتوقف عند بيانها، لأنه "كافٍ لكل سوي"، وصولا إلى ما وراء المعنى وباطن الدلالة، المترتبة عن تكرار "اغلظ عليهم"، للمرة الثالثة والمرة الرابعة، اللتان ترسمان بدلالتيهما الغائيتين، المعللتين باللام، مشهدية الصراع المتحركة، التي تصل بين "لينهوا عن تجبرهم"، والنتيجة المترتبة عليها، "ليحيا العالم الأخوي"، بكل ما تحمله مدلولات "تجبرهم"، الذي يكاد يقضي على كل مظاهر الإخاء والتعايش، مقابل مدلولات الفعل المعلل "ليحيا"، في استمرارية تنامي صور الحياة والنماء والخير، وما يشير إليه "العالم الأخوي"، كفاعل إيجابي فعلي، في تحقيق الانسجام والتوائم والتكامل، وعمق الروابط الأخوية، الحاملة لكل مبادئ العدالة والمساواة والندية، والاحترام المتبادل بين جميع أبناء المجتمع الإنساني، ترجمة لمعنى قول أمير المؤمنين علي عليه السلام، في بيان طريقة التعامل مع الناس، على قاعدة (أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).
وعند هذا المستوى من النضج والرقي، المتحقق للمجتمع الإنساني، تجسد حركة "الصبح حرا في مدائنه"، أبهى مشاهد الحرية والكرامة، وهو يتمشى ويتنقل بين المدن، ويقابله في تجسيد مظاهر الخير والأمان، القروي في أقصى المناطق النائية، وقد عمها الأمان والسعادة والاستقرار، بالتساوي بين الحضر والأرياف، فلا هيمنة لمدينة، ولا تهميش لبادية.

فما أحط وأشقى أمةً هجرت
هداه حتى أماتت دورها الحيوي
صورة مشهدية متحركة، تعكس كمَّا هائلا من الجمود والشقاء والانحطاط والسقوط، ليصبح الإعراض عن هدى الله وطاعة نبيه، والتخبط في الضلال والانحراف، جالبا للشقاء والغياب الحتمي، والحياة في مضمون موت قسري، وعبثية الوجود التائه.

وأين من ذبحوا أبناء أمتهم
وجردوا الأب من إحساسه الأبوي

دواعش لبني الإسلام غلظتهم
لكن صوتهم ضد اليهود طُوي
يأتي الاستفهام الاستنكاري، عن دور تلك الجماعات التكفيرية الوهابية المسلحة، التي برزت على المشهد السياسي والاجتماعي، تمارس الذبح والقتل والسحل والإجرام، بحق عموم المسلمين، بدعوى إقامة الدين، والانتصار لشريعة سيد المرسلين، معلنة رغبتها الجهاد في فلسطين، ولكن ما إن اشتعلت الحرب العدوانية الإسرائيلية، على إخواننا في قطاع غزة، وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى غاب دورهم، وتلاشى حضورهم، وتحولت غلظتهم ضد المسلمين الموحدين، إلى مداهنة وملاطفة لليهود، وانسجاما وتوافقا مع موقفهم المعادي لفصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية، حيث سارعت الجماعات التكفيرية الوهابية، إلى تكفيرها وتبديعها، وتحميلها مسؤولية الجرائم والمجازر وحرب الإبادة الإسرائيلية، بحق قطاع غزة.

أليس إيغال إسرائيل في دمنا
يكفي لنخرج من تمزيقنا الفئوي

متى يكون جهاد المسلمين متى؟
إن لم يكن ضد هذا المجرم الدموي
تتوالى حجج المتكلم الساطعة، التي تصدم المتلقي بحقائق الواقع المزري، وتعيد عقله إلى مسار التفكير الصحيح، بما يمكّنه من القيام بدوره الريادي، الذي استخلفه الله تعالى من أجله، ويأتي الاستفهام بالهمزة قبل النفي، ليلزم المتلقي بالإجابة ب بلى، إن ذلك كافٍ وأكثر، لكي تتحد الصفوف، وتجتمع الفرق، وتذوب الاختلافات، والخلافات والصراعات المذهبية والسياسية، التي أفرزها التدين على طريقة "الوحل الأموي" المنحرف القذر، والعودة إلى المسمى الإسلامي الجامع.
ويأتي التساؤل المرير مرة أخرى، ليقيم آخر بلاغات الاحتجاج، من خلال "متى"، التي كررت دلالتها الزمانية، المستفهمة عن مدى إمكانية حصول فعل الجهاد، في الزمن الراهن، ضد هذا العدو، المتطرف في عدوانه وإجرامه وتوحشه، وهذه الصورة في مشهديتها المتحركة، تتفاعل فيها دلالات المجرم/ الإجرام الدموي، المسرف في القتل والتوحش والإجرام، يقابله في الطرف الآخر من المشهد، صورة "المسلمين" في جمودها وثباتها، المقيد بحلم ميلاد الزمن المأمول، الذي أصبح ضرورة وجودية، لتحقيق فاعلية الصراع الحتمي.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

بحب (طه) نظمنا كل واقعنا
من قبل ينظم مدحا فيه حرفُ روي

نقول (لبيك) تصنيعا به انبهرت
تقنية العصر من صاروخنا اليدوي
تتجاوز عاطفة الحب - كقيمة شعورية - المستوى العاطفي الذاتي، إلى مستوى تمثيل النموذج والقدوة، وتجسيد مشاعر الحب سلوكيا، في الواقع الميداني الفعلي، لتصل ترجمة (حب طه)، في الاهتداء والاقتداء، إلى إنتاج نظام حياتي شامل، بوصفه أولوية تنفيذية قصوى، قبل نماذج التعبير الشعري، التي جاءت تالية للتعبير عن مدى الحب لهذا النبي العظيم.
ولذلك طالما يترافق القول والفعل، في سياق الحب النبوي، فقول (لبيك) يرافقه – وينبثق عنه – تصنيع حربي، وإعداد عسكري، بهت منه الذي كفر، وأذهل العالم، رغم بساطة الإمكانيات، ومحدودية القدرات، ليرتسم مشهد الصراع، بكل أبعاده ومستوياته، في أقصى توتره المتصاعد، بين "تقنية العصر"، بكل ما تمتلكه من قدرات وإمكانات هائلة، وأموال طائلة، وتقنيات متقدمة، و"صاروخنا" في حضوره المفرد، "اليدوي" في تأكيد بساطته وبدائيته، وشتان ما بين عصر الآلة والتقنية، وعصر التصنيع اليدوي البدائي، ولكن رغم كل ذلك، فقد أثبت هذا الأخير كفاءته وقوته وفاعليته، التي شلت كل التقنيات المتطورة، وفاقت كل الآلات والمصانع، وكسرت كل حسابات القوى العالمية، وأرست قواعد جديدة في ميادين الصراع والمواجهة الحتمية، حتى انعكس الصراع على المستوى الحياتي، بين تقنية فاشلة، وجهود ذاتية ناجحة، وبين حضارة زائفة، وقيم أصيلة.

والعرب إبداعها في صنع فرقتها
من مذهب الفقه حتى المذهب النحوي

وأمة الصمت للحكام عابدةٌ
منذ استقت دينها من وحلها الأموي
إن أوليات الانحراف، التي أصابت الأمة الإسلامية، ما زالت تداعياتها وآثارها، حاضرة في صميم بنية تكوين الأمة، ضعفا وهوانا وذلا واستلابا، سواء للحكام أو للأعداء، ولن يرتفع ذلك البلاء والسقوط والخذلان، عن هذه الأمة، مادامت مستمرة في السير على نهج الوحل الأموي، الذي جعلته مرجعا أساسا لدينها، ولم تجن منه سوى المزيد من الفرقة والاختلاف، وتشتيت وحدة المسلمين، وتحويل بوصلة العداء عن العدو الإسرائيلي والأمريكي الاستعماري، إلى داخل الساحة الإسلامية، واستثمار مشاريع التفرقة، من مذهب الفقه، حتى المذهب النحوي، بما يخدم مصالح ومشاريع أعداء الأمة الإسلامية.
وهل بسنة (طه) يدعي صلة
من طوعوا أمة (الهادي) لكل (غوي)

وهل سنهدى إلى النهج السواء بمن
يبغونه عوجا في الناس غير سوى
تعود مشاهد الصراع إلى أوج توهجها واحتدامها، من خلال تكرار بنية الاستفهام الاستنكاري التقريري، وأيضا من خلال لعبة التضاد والجناس، والتلاعب بمفردات اللغة على أكثر من مستوى، بما يخلق فضاءات دلالية واسعة، حيث يجدد التساؤل إطلاق سخريته، من أولئك الذين يدعون صلة برسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويزعمون انتماءهم لهذا الدين، بينما دعواهم ساقطة، وانتماؤهم كاذب، وهم الذين خالفوا الرسول الكريم، نصا وروحا، نهجا ومنهجا، وهو الذي جاء لتحرير البشرية، وتحقيق كرامتهم، وإخراجهم من عبودية الطغاة المستكبرين، إلى شرف عبادة الله تعالى وحده، بينما عمل أولئك المدعون صلة به، أو انتماء لسنته، على تدجين الناس، وإخضاعهم لحكام الجور والضلال، ليرسم التضاد الأيديولوجي والوظيفي، بين مدلولات وتمثلات كلمتي "الهادي"، في سياقها المعرفي الإيجابي، و"كل غوي" في سياقها الإفسادي السلبي، مشاهد ذلك الصراع وتوتراته.
ويبلغ الاستفهام الاستنكاري ذروة تهكمه وسخريته، وإنكاره وتشنيعه على أولئك الذين يرتجون الهداية إلى النهج السواء/ السوي، على يد أضل وأشقى الخلق، الذين "يبغونه عوجا في الناس غير سوى"، يطلبون الطريق الأعوج، والنهج غير السوي علنا، فكيف يرتجى منهم خير، أو يؤمل فيهم صلاح، ولذلك فإن هؤلاء وأمثالهم، من المحال والمستبعد، أن تتحقق على أيديهم هداية، أو أدنى خير للبشرية، مهما ادعوا ذلك، ومهما طبل لهم المطبلون.

وهل سيُرغمُ عصرَ الأقوياءِ على
احترامِ أمتِنا تثقيفُنا الرخوي
إن من انحرفوا بالأمة الإسلامية، عن طريق الهدى الى شعاب الضلال، ومن زعموا أنهم سيقودون الناس إلى النهج السوي، رغم اعوجاج سبلهم، وانحراف توجهاتهم، لا يمكن لكل ذي فطرة سليمة، وعقل راجح أن يركن إليهم، أو يثق بهم أو يسلم لهم، مهما كانت المغريات أو التهديدات، وهؤلاء يمثلون القيادة الشيطانية، من أعلام الباطل وأئمة الضلال، ولهم منهج ثقافي رخوي، يطوعون الأمة من خلاله، ويسقطونها في الاستلاب والتبعية المطلقة، لأسيادهم من اليهود والنصارى، ولهذا جاء الاستفهام هنا "هل"، دالا على الإنكار ثم التهكم والسخرية، وصولا إلى المبالغة في استبعاد حصول المُستفهم عنه، وتحقيق إقرار المتلقي بالجواب، الذي يريده المتكلم، وهو النفي المطلق طبعا، لأنه من البديهي أن الثقافة الرخوة الهشة، لن تصنع أمة عظيمة متمكنة، لديها من أسباب القوة، ما يرغم أعداءها (عصر الأقوياء)، على احترامها، وكف شرهم عنها.

Читать полностью…

كــــتـــابــــات/إلــــــهــــام الابــــيــــض

جماليات الصورة وبلاغة المعجم
في قصيدة "عيد المولد النبوي"
للشاعر/ عبدالسلام المتميز

إبراهيم محمد الهمداني

إذا كان الشعر قفل أوله مفتاحه، فإن العنوان/ عتبة النص، هو ذلك المفتاح اللغوي/ الدلالي، الذي يجب أن لا يفارق ذهن المتلقي، في مسار عملية القراءة والتحليل، بداية بتفكيك بنية العنوان، وقراءتها في تشكل عناصرها الصغرى، (عيد + المولد + النبوي)، تركيبيا ودلاليا؛ فكلمة "عيدُ"، في الوضع النحوي، خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و"المولدِ"، مضاف إليه مجرور بالإضافة، وعلامة جرة الكسرة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، و"النبويِّ"، مضاف إليه مجرور بالإضافة، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، ومنه نصل إلى المستوى الدلالي، لبنية العنوان، المتشكلة في المركب الاسمي، المبدوء بكلمة "عيدُ"، في صيغة النكرة، وهي أقرب إلى المعرفة – حتى في وضعها المفرد – نظرا لشهرتها المناسباتية بين الناس، ودلالتها على السعادة والفرحة والابتهاج، بوصفها طقوسا فرائحية جمعية، مرتبطة بالعودة الزمنية المتكررة الثابتة، لمناسبة بعينها، وهذه هي الدلالة العرفية أو التواضعية، لكلمة "عيد" في العرف المجتمعي، لكنها في النص – موضوع الدراسة – تتجاوز ذلك المعطى الدلالي التواضعي، إلى محمولات المعطى الدلالي الوضعي/ التركيبي، في مدلولات التركيب المتضايف، حيث قامت الإضافة الأولى، "عيدُ المولدِ"، بنسبة النكرة (عيد)، إلى المعرفة (المولد)، لتفيد التعريف بالعيد أكثر، وتربط الطقوس الفرائحية، بالطقوس الدينية، التي تحملها مدلولات المولد، كمناسبة مرتبطة في العرف الجمعي، بمولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما أفادت الإضافة الثانية، "المولد النبوي"، معنى التخصيص والتعيين، وأن المقصود بالمولد، هو ذلك الحدث المعروف بنسبته إلى صاحبه، في مقامه "النبوي" الخاص، لا يدخل فيه غيره ولا يشاركه سواه.
رغم بساطة العنوان – في بنيته التركيبية المتضايفة – وتلقائيته، وسهولة فك شفراته، إلا أن أعماق تلك البساطة والسهولة، قد اكتظت بالغموض والحيرة، والتساؤلات المفتوحة على الأنساق المعرفية الكبرى، حيث يصبح "عيد المولد النبوي"، محتشدا بضجيج تساؤلات ملحة، يثيرها غموض الماهية، وجهل الكيفية، وعجز إدراك الغاية، مثل:- ماذا عنه؟ ماذا بشأنه؟ ماذا يراد منه؟، كيف هو؟ هل من جديد عنه؟؟؟، إلى غير ذلك من التساؤلات اللانهائية، التي تربط المناسبة، "عيد المولد النبوي"، بسياقاتها؛ الاجتماعية والثقافية والدينية والتاريخية والسياسية والفكرية، وصولا إلى سياقها الإنساني العام، في اتساعه وشموليته المطلقة، الأمر الذي يجعل المتلقي، ينتقل من البحث عن الكيفية، التي قيل بها النص، إلى ماهية المعنى المراد فهمه، ثم أخيرا؛ إلى المسكوت عنه، الذي لم يقله النص.
يجمع "عيد المولد النبوي"، بين طقوس الاحتفال المناسباتية في العيد، وفرحة الذكرى المتجددة، في حدث المولد وبشاراته، واختصاص قداسته، في تموضع مقامه النبوي، الأمر الذي يجعل هذه المناسبة، تحتل مكانة عالية جدا، في الوجدان الجمعي الإسلامي عموما، واليمني خصوصا، على كافة المستويات والأصعدة الحياتية.
يستهل الشاعر قصيدته، بقوله:-

بالسعد أشرق عيد المولد النبوي
وعاد بالنصر في ميعاده السنوي
تجتمع الروافد الدلالية، الكامنة في محمولات "السعد" و"أشرق" و"عيد" و"المولد النبوي"، لتصب في نهر صور ومشاهد، طقوس الفرحة الغامرة، والسعادة الباذخة، المرتبطة بقداسة مقام النبوة، بما تحمله من مدلولات الهدى والاستقامة، والفرحة (بفضل الله وبرحمته)، ممثلة بمقام الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لتعود تلك المناسبة العظيمة، على المحتفلين بها، نصرا وعزا وكرامة، كل عام.
ولا تقف خيرات إحياء هذه المناسبة، على المنتمين إليها، بفضل استحقاق النصر الإلهي الدائم فقط، وإنما تتجلى عظمة هباتها، بما وحدت من القلوب، وجمعت من الأشتات، تحت أعظم وأقدس رباط جمعي، هو رباط الأخوة الإيمانية.

نأتي بذكراه أمواجا يمانية
قد وحد المصطفى وجدانها الأخوي

فكم يداوي اسم (طه) من مواجعنا
وكم يُدوّي بسمع المجرمين دوي
تتجاوز (كم) في هذا السياق دلالتها الاستفهامية، إلى دلالات الكثرة العددية، المبالغة في تكرار الحدث وتداعياته ونتائجه، ويرسم مشهد "اسم طه"، موقفين متناقضين تمام التناقض، حيث أصبح في أولهما بلسما شافيا، "يداوي" باستمرار لانهائي، انطلاقا من راهنيته في الزمن الحاضر، وتضمنه الزمن الماضي، وانطلاقه إلى الزمن المستقبل المفتوح، بما يستوعب من جموع المفعول به "مواجعنا"، سواء من حيث الكثرة العددية، من ناحية، او من حيث تكرار حدوث الفعل، من ناحية ثانية، بينما تحول "اسم طه"، في ثانيهما خوفا وهلعا ورعبا، "يدوّي بسمع المجرمين دوي"، بما تحمله دلالات الفعل المزلزل، في راهنيته الزمنية، المتضمنة للماضي، والممتدة من الحاضر إلى المستقبل المفتوح، تسندها مدلولات

Читать полностью…
Subscribe to a channel