من كلام الله - سبحانه - :
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ … } [الانسان : 24]
🔺إن الرَّب هو من ربَّاك بأنعامه وأفضاله ، وهو الذي وقاك الشرور ، وأعطاك الخير والحبور ، إذا علمتَ ذلك - أيها المؤمن - ألا يكفيك ذلك أن تصبر لحكمه وقضائه ؟ إن ثقةَ المؤمن بربه ، وحسنَ ظنه به يجعلانه صبوراً لحكم الله إن وجدَ بعض العناء ، أو واجه بعض الكرب والشّدَّة .. إنه يعلم أنه حكم ربه ، الذي ربَّاه وأكرمه .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
[الفوائد المنقولة من محاضرة عشر ذي الحجة للشيخ عبدالعزيز الراجحي]
1- قال تعالى: "وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ" وهي العشر المعلومات التي يذكر فيها اسم الله، وتعظم شعائره كما قال تعالى: "لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ"
2- روى البخاري في صحيحه أن أبا هريرة وابن عمر رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر يُكبّران فيكبّر الناس بتكبيرهما.
3- يُسنّ التكبير في عشر ذي الحجة، وإظهاره والجهر به للرجال، والتكبير في هذه العشر نوعان: تكبير مطلق، وهو الذي لم يُقيّد بأدبار الصلوات، وهو مسنون في كل عشر ذي الحجة وليلة العيد.
وتكبير مقيّد بأدبار الصلوات، وهو مسنون عقب كل فريضة في جماعة، من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، والحاج من يكبر عقب الصلوات من صلاة الظهر يوم العيد إلى عصر آخر أيام التشريق.
4- يُسَن صيام تسع ذي الحجة لما فيه من تكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ومحبة الله للعمل الصالح في هذه العشر، وآكد هذه الأيام صيام يوم عرفة لغير الحاج وصيامه يكفّر ذنوب سنتين لمن تقبل الله منه، لمن صام عن إيمان واحتساب واجتنب الكبائر.
5- يُكرَه صوم يوم عرفة لمن كان بعرفاتٍ حاجًّا ، وقد ورد النهي بذلك، والحكمة في ذلك -والله أعلم- أنه ربما كان مؤديا إلى الضعف عن الدعاء والذكر يوم عرفة هناك والقيام بأعمال الحج...
6- ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، ولو عدل الناس عن ذبح الأضحية إلى الصدقة، لتعطلت شعيرة عظيمة نوه الله عنها في كتابه وفعلها رسوله وفعلها المسلمون.
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله - سبحانه - :
{ ... إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ ... } [الأعراف : 27]
🔺تكمُنُ خطورةُ الشيطان في كوننا لا نراه .. فهو يوسوس لنا من داخل أنفسنا ، فربّما تعصّبنا لوساوسه وتبنَّيناها باعتبارها خارجةً من أنفسنا ، ولو علمنا أن ذلك حقيقةً هو الشيطان لعاديناه وحاربناه .. والوسيلة الكافية هي تعلّم شرع الله ودينه لكي نضبط به نفوسنا ، ونجعله سلطاناً عليها ، يكُفُّ شرَّها وشَرّ وساوس الشيطان فيها .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
قال ﷺ:"وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ" متفق عليه
قال كثير من العلماء: إن المراد به في هذا الحديث الفُحش ورديء الكلام.
[مختصر أحاديث الصيام للشيخ عبدالله الفوزان 37]
والرخصة في الإفطار منوطةٌ بالسفر -لا بالمشقة-، فلو سافر على الطائرة - مثلًا - فله الفطر؛ لأنه مسافرٌ فارق بلده.
[مختصر أحاديث الصيام للشيخ عبدالله الفوزان 51]
إن هذه العشرة هي ختامُ الشهر، والأعمال بخواتيمها.
ولعل الإنسان يدرك فيها ليلة القدر وهو قائم لرب العالمين، فيُغفر له ما تقدم من ذنبه، فعلى المسلم أن يزيد من عبادته إذا أخذ شهرُه في النقص، وأن يتحلى بالصبر على الطاعة، والأعمالُ بخواتيمها.
[مختصر أحاديث الصيام للشيخ عبدالله الفوزان 60]
وقد كان السلف الصالح - من هذه الأمة ـ يطيلون صلاة الليل تأسيًا بنبيهم ﷺ.
ويقول السائب بن يزيد : "أمر عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه أبيّ بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمِئين، حتى كنا نعتمد على العِصِيِّ من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر".
[مختصر أحاديث الصيام للشيخ عبدالله الفوزان 60]
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله - سبحانه - :
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ … } [ابراهيم : 7]
🔺النمو ، والزيادة ، والخير ، وطيب المستقبل مربوط بشيء ظاهر ، وهو شكرُنا لله الذي أنعم علينا ، فإذا رأى الإنسانُ أنه يشكر اللهَ حقاً في نعمةٍ من نعَمه بأن يسخِّرها لطاعته ، ويجتنب بها معصيته ، ويلهج بلسانه ثناءً وعِرفاناً فليستبشر بالمزيد في مستقبله ، لذلك علينا أن نتفقد كلَّ حين شكرَنا لله في كل نعمة منَّ بها علينا ، ولْنعلم أن هذا التفقّد ضروري جدًا لنسعد ببقاء النِّعم وزيادتها من الله .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي:
110- صيام الفريضة لابد أن يكون من الليل لقوله ﷺ:"مَن لم يُبيِّتِ الصِّيامَ من اللَّيلِ فلا صيامَ لَهُ".
ولا يجوز له الفطر ونقض نية الصيام
111- صيام النفل لا يشترط له النية من الليل والصائم المتنفل أمير نفسه إن شاء أتم صيامه وإن شاء أفطر؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم لكلا الأمرين.
112- الحجامة لا تُفَطِّر الصائم عند الجمهور؛ لأدلة منها قول ابن عباس: "كان النبي ﷺ يحتجم وهو صائم"
والصحيح أنها تفطر لقوله ﷺ: "أفطر الحاجم والمحجوم"
113- المسافر مخيّر بين الصيام والفطر وإن شق عليه الصوم فيكره في حقه.
114- الجمهور على مشروعية تعويد الصغار على الصيام وهو الصحيح وهو ظاهر فعل الصحابة.
115- الراجح أن الوصال مكروه أو محرم.
116- أفضل الصيام صيام داوود وهو صيام يوم وإفطار يوم.
قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي:
كفَّارة الجماع في نهار رمضان مثل كفارة الظِّهَار سواء بسواء، وهي على التَّرتيب:
إعتاق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يجد فإطعام ستين مسكينًا.
[شرح صحيح البخاري]
قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي:
من فوائد عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي ﷺ في رمضان العام الأخير من حياة النبي ﷺ ، تثبيت الحرف الأخير وهو الذي جمع عثمان رضي الله عنه القرآن عليه.
[شرح صحيح البخاري]
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله سبحانه :
" فخرج على قومه في زينته "
🔺خرج ليسبي ألبابا استعبدتها الدنيا .. وثمة قلوبٌ تريد الآخرة ، لكن هذا المشهد المتكبر المتعالي يؤلمها ويرهق نفوسَها الزكية .. أما رب العالمين - سبحانه - فإنه يرى أول القصة ونهايتها على حد سواء ، فهو يرى قارون وهو خارج في زينته وكبريائه وعلوه ، ويراه كذلك والأرض تخسف به وبجنده وماله وخيلائه .. فماذا عن البشر لو كانوا يعلمون ذلك ، ويرون النهاية كما يرون البداية .. لو كانوا عندما رأوا قارون في زينته يرونه أيضاً والأرض تخسف به لانقلبت رؤيتهم ولتغيرت إلى النقيض تماما ، إذن لانقلب إعجابهم إلى احتقار ، وغيضهم وحسدهم إلى رحمة وشفقة ، وتمنيهم ماهو فيه إلى حمد الله على ما هم فيه .. كذلك المشاهد المتكررة في الحياة لو رأينا نهايتها لتغيرت مواقفنا ، ولانقلبت مشاعرنا ، ولعلمنا عظيم نعمة الله علينا بأن سلمنا من أحوال نتمناها لجهلنا بعواقبها .. إنها بدايات متشابهة ، ونهايات متماثلة ، وقصص متقاربة .. إنها سنن تتكرر .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله - سبحانه - :
{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) } [الانسان : 8-10]
🔺أرقى صور الخوف ، هو الخوف من الله ..
الخوف الذي يجعل أخلاقَك طيبةً ، لأنك تخاف أن يخاصمك أحدٌ في حقه عند الله
.. الخوف الذي يجعلُك تؤدِّب نفسَك لكي تُنَجّيها في ذلك اليوم العظيم .. الخوف الذي يجعلُك لاتنتظر مكافأة من مخلوق ، إنما تُحسن لوجه الله .
من كلام الله - سبحانه - :
{ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ … } [يونس : 12]
🔺طبيعةٌ مُخيفة .. أن تكونَ نفوسُنا أثناء الضُّر متعلقةً بالله ، وحينما يعيننا اللهُ فنتجاوز تلك المرحلة الحرجة ننسى ذلك التعلّق ، بل ربما نسبنا ذلك الإنجاز لأنفسنا !! .. إن القلوب الحيَّة لتخافُ من ذلك النسيان قبل أن تخرج من شعورها بالحاجة الماسّة إلى الله ، وذلك لعلمها بأن طبيعةَ الإنسان هي الغفلة والنسيان ، ثم لشعورها بأن هذه الصّفة قبيحةٌ لا تحسُن مع مخلوق مثلها فكيف بالخالق - سبحانه وتعالى - .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله - سبحانه - :
{ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) } [القيامة : 20-21]
🔺كم نسبة تفكيرنا في الآخرة مُقابل تفكيرنا في الدنيا .. وكم نسبة حديثنا عن الآخرة مقابل حديثنا عن الدنيا ؟
بعد ذلك لننظر في سيرة قدوتنا وسيد البشر - صلى الله عليه وسلم - ؛ لنعلم أن الآخرة كانت تأخذ جُلّ حديثه وحياته .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله - سبحانه - :
{ ... ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ ... } [الحجرات : 13]
🔺عند مَن نريد الكرامة ؟
لابدّ أن نبحث عن الحقيقة في نفوسنا .. فربّما كنّا نبحث عن الكرامة عند الخلق !
الحقائقُ المعنوية تكشفها الحقائقُ الواقعية ، والمبادئ والاعتقادات لايكفي لإثباتها أن نتكلّم بها فقط ، بل لابد من إثباتها في الواقع أيضاً .. فإن كنا نقول بأن الكرامة التي تعنينا هي كرامتُنا عند الله فلابد من الاجتهاد في تحقيق التقوى ، لأنها هي الشرط الحقيقي الذي تتحقق به الكرامة .
الله ﷻ هو من يبسط الرزق لعباده؛ فلا تحسِد أحدًا أَبَدًا؛ لأن الله هو من رَزَقَ العباد، ثُمّ وما يدريك أنّك لو رُزِقت قد تكون حالك في الآخرة أسوء مما أنت عليه الآن؟!
قد يُغويك هذا الرزق لو أتاك وتخسَر شيء من دينك، في حين أن الدنيا كُلّها لاتساوي شيئًا أمام الآخرة، والعاقبة لمن اتقى.
قال ﷻ: "أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون"
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
صان الله ﷻ حرمات عباده المؤمنين وجعل الكلام فيما يؤذيهم بغير ما اكتسبوا بهتانًا عظيمًا!
فالله الله بحفظ هذا اللسان عن أذية المسلمين:
"والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"
قال السعدي رحمه الله:
وإن كانت أذية المؤمنين عظيمة، وإثمها عظيمًا، ولهذا قال فيها: ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) أي: بغير جناية منهم موجبة للأذى ( فَقَدِ احْتَمَلُوا) على ظهورهم ( بُهْتَانًا) حيث آذوهم بغير سبب ( وَإِثْمًا مُبِينًا) حيث تعدوا عليهم، وانتهكوا حرمة أمر اللّه باحترامها.
ولهذا كان سب آحاد المؤمنين، موجبًا للتعزير، بحسب حالته وعلو مرتبته، فتعزير من سب الصحابة أبلغ، وتعزير من سب العلماء، وأهل الدين، أعظم من غيرهم.
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله - سبحانه - :
" كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ "
🔺لما رأى زكريا فضلَ الله وهباته لمريم تحركت في قلبه الرغبةُ والطمع فيما عند الله ؛ فاستغل هذا الشعور لطلب حاجة كان يتمناها ، وربما كان يستبعد وقوعها لكبر سنه ، ولأن زوجته عجوز .. لقد كان يتمنى الولد ، ولكنه لم يرزقه شاباً فأنى له ذلك شيخاً .. غير أن الإيمان إذا تحرك في القلوب لم يستبعد شيئاً من كرم الله وهباته .. فلعل مثل هذا الشعور ينزل في القلوب اليوم ؛ ونحن نؤمن بنزول الله لأهل عرفة - نزولاً يليق بجلاله وعظمته - ؛ فادَّخر عرفة لحاجاتك ، ولاتضيع الفرصة فإنها ساعات إجابة ورحمة .. ناج الله برغباتك ، وبح له بآلامك ، واستشفه من دائك ، واستجر به من مخاوفك ، واعتذر له من ذنوبك ، وتقرَّب إليه بمحبتك ، واخطب منه جنته ، واستعذ به من ناره ، واستهده صراطه المستقيم .. لئن سبقك أهل عرفة بأجسادهم فسابقهم بقلبك وقربك .
من كلام الله - سبحانه - :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الصف : 10]
🔺حين تتلو كتابَ الله ستجد أن أيام الإنسان في الحياة إنما هي صفقة رابحة ، أو خاسرة .. هنالك تجارة تنجي من عذاب أليم ، وهنالك تجارة لن تبور ، وهنالك أنفس وأموال اشتراها الله مقابل الجنة .. وهنالك أقوام ماربحت تجارتهم ، وهنالك أقوام خاسرون ، وهنالك أقوام باعوا أنفسهم في صفقة خاسرة مع الشيطان فاشتروا الحياة الدنيا بالآخرة .. إن لحظاتنا هي رأس المال ، وهي أغلى مانملك ، فلْننظر أين نصرفها .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا .. هو خير مما يجمعون "
🔺أركان الإسلام خمسة ..
أما الشهادتان فهي ملازمة للمسلم في كل حين حتى الممات ..
وأما الصلاة فهي متكررة كل يوم ..
وأما الزكاة فكل له معها موعد ..
أما الصوم والحج فوقتهما في السنة محدد ومحدود لكل اﻷمة ، فشرع العيد لتمامهما فرحة دينية شاملة احتفالا بتمام العبادة ، ثم جمع الله في هذا العيد جميع اﻷركان الخمسة فشرع لنا الصلاة للعيد والزكاة .. لذلك حقيقة الفرحة كامنة في أن الله من علينا بتمام هذين الركنين العظيمين مع اﻷركان الثلاثة ، وليس أصل الفرحة للاجتماع أو الزينة أو غيرها بل هي فرحة نتعبد الله بها إذ أحيانا وأعاننا على تمام الركنين مع سائر اﻷركان .. وهذا الذي يستحق منا الفرحة والاستبشار والسعادة ، فلا نفسد الفرحة بمعصية عبادتنا ، كما لاتتكدر فرحتنا ﻷمر آخر من أمور الدنيا ففرحة العيد فرحة دينية والفرحة الدنيوية تابعة لها ناتجة عنها ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال 🌹
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
قال ابن كثير في تفسيره:
وقوله: (تَنـزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) أي: يكثر تَنـزلُ الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنـزلون مع تنـزل البركة والرحمة
وأما الروح فقيل: المراد به هاهنا جبريل، عليه السلام، فيكون من باب عطف الخاص على العام. وقيل: هم ضرب من الملائكة.
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
قال ﷺ:"وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ" متفق عليه
قال كثير من العلماء: إن المراد به في هذا الحديث الفُحش ورديء الكلام.
[مختصر أحاديث الصيام للشيخ عبدالله الفوزان 37]
والرخصة في الإفطار منوطةٌ بالسفر -لا بالمشقة-، فلو سافر على الطائرة - مثلًا - فله الفطر؛ لأنه مسافرٌ فارق بلده.
[مختصر أحاديث الصيام للشيخ عبدالله الفوزان 51]
إن هذه العشرة هي ختامُ الشهر، والأعمال بخواتيمها.
ولعل الإنسان يدرك فيها ليلة القدر وهو قائم لرب العالمين، فيُغفر له ما تقدم من ذنبه، فعلى المسلم أن يزيد من عبادته إذا أخذ شهرُه في النقص، وأن يتحلى بالصبر على الطاعة، والأعمالُ بخواتيمها.
[مختصر أحاديث الصيام للشيخ عبدالله الفوزان 60]
وقد كان السلف الصالح - من هذه الأمة ـ يطيلون صلاة الليل تأسيًا بنبيهم ﷺ.
ويقول السائب بن يزيد : "أمر عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه أبيّ بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمِئين، حتى كنا نعتمد على العِصِيِّ من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر".
[مختصر أحاديث الصيام للشيخ عبدالله الفوزان 60]
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله - سبحانه - :
{ هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [الجاثية : 29]
🔺ماهو شعورُ الإنسان وماهي نظرتُه لنفسه لو أتاه من يكتب جميع حركاته وسكناته ، وجميع أقواله ، مع إظهار نواياه في كل حرف وفي كل نظرة ، ثم أخذ يقرأ عليه ذلك !! .. في غمرة الحياة يضعف تركيزُنا على حقيقة مانقول ، وما نفعل ، وما نضمر ، لكنه لو عُرضَ علينا لتمعّرت وجوهُنا من أنفسنا .. إن الحياة اليوم بكل تفاصيلها الظاهرة والباطنة هي قصتُنا غداً ، وهي تاريخُنا المعتبر ، وهي المستقبل الذي سنقف عليه ، ثم من خلاله يتحدّد المآل .. فلْنقف مع نوايانا وسرائرنا ؛ فإنها اليوم سرٌّ وغداً علانية ، ولْننتقد أعمالنا فإنها اليوم ماضٍ منسيّ وغداً حاضرٌ محسوب .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
{ ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ( ٣٧ ) }
[سورة الإسراء]
ولا تمش في الأرض تكبرًا واختيالًا، إنك إن تمش فيها متعاليًا لن تقطع الأرض بمشيتك، ولن تصل قامتك إلى ما وصلت إليه الجبال طولًا وارتفاعًا، فعلامَ التكبر إذن؟!
من كلام الله - سبحانه - :
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)} [فاطر : 33-35]
🔺للمتقين الصابرين سعادةٌ تنتظرهم ..
يكادون أن يصلوا إليها ..
شيءٌ من الصبر والمجاهدة والمسير ..
ثم تنتهي الرحلة .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله - سبحانه - :
{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)} [الكهف : 103-104]
🔺الحياة الناجحة هي حياة المؤمن .. تسبيحةٌ يقولها في ثانية أربح وأنجح من جميع دنيا الكافرين .. فما بالك بصلاته ، وصيامه ، وصدقاته ، وصِلته ، وبِرِّه ؟
لا نعمة تساوي الهداية ، لحظاتك في الدنيا أرباحٌ في أرباح ، وأيام غيرك خساراتٌ في حسرات .. وأنت بعد ذلك موعود بالسعادة الأبدية ، وغيرك موعود بالعذاب الخالد .. هنيئاً لك أيها المؤمن عطاءُ الله لك ، هنيئاً لك إيمانُك ، هنيئاً لك أعمالُك ، هنيئاً لك أيامُك ، هنيئاً لك مستقبلك الزاهر {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108)} [الكهف : 107-108] .
أما ما تقوله العامة ممَّا هو جارٍ على ألسنتهم عندما يسوق دابته يقول: «عساها تتبارك»، أو «جعلها تتبارك»، فهذا لا ينبغي، ولا يجوز، فلفظة (تبارك) لا يجوز إطلاقها إلا على الله، إنّما تقول : "جعلها الله مباركة"، هذا لا بأس؛ لأن معنى (تبارك) : تعاظم؛ وهذا لا يصلح إلا لله…
وأما قولهم : "زارتنا البركة" ، "هذا من بركاتك" فلا بأس به؛ لأنَّه من باب التَّفاؤل.
[شرح كتاب التوحيد للشيخ عبدالله ابن حميد 386]
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
من كلام الله - سبحانه - :
{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ... } [محمد : 19]
🔺نزلت هذه الآية على الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المدينة بعدما قضى الفترة المكية كلَّها دعوةً إلى ( لا إله إلا الله ) ! .. ذلك لنعلم أنا نحتاج إلى التوحيد في كل مراحل الحياة ، نحتاج أن نتعلّم كلمةَ التوحيد ونُعلّمها حتى يتوفّانا اللهُ عليها ، نحتاج أن نتأمّلها كلَّ حين حتى تتسرّب إلى أعماق القلوب ، نحتاج أن نكررها كما نكرر الأنفاس دون كلل أو ملل ، نحتاج أن نلهج بها دوماً لأنها الزاد ، نحتاج أن نجعلها ماثلةً أمامنا لأنها الهدف .
من كلام الله - سبحانه - :
{۞ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ } [الشورى : 27]
🔺عندما يعتمد إنسانٌ على إنسانٍ ، فربما أعطاه كلَّ مايتمناه من عطاء مادّي ، لكنه لا يملك أن يعطيه السعادة ، ولايملك أن يعطيه التوفيق ، ولا يملك أن يعطيه الهداية ، ولا يملك أن يعطيه العافية .. بل ربما كان عطاؤه المادي سبباً لضياع ذلك كله ! أما إذا اعتمد الإنسان على ربّه واثقاً مؤمناً متوكلاً فإنه يعلم أن عطاء الله متعدد الأنواع ، ويعلم أن الله يعطيه بحكمته هو - سبحانه - ، فهو خبير بحالك ، بصير بحاجتك ومصلحتك ، فعطاؤه ليس بمشيئتك النابعة من مجرد هواك ، وإنما بمشيئته المرتبطة بحكمته ورحمته وعلمه .. فلْيثق كلُّ مؤمن أن الله لا يعطيه إلا بقدر يصلح له ، وأنه إن حرمه أمراً فإنما ذلك ليعطيَه ماهو أكبر ، أو ليحفظ له ما هو أعظم .. علينا أن نتعلم أسماء الله وصفاته ، وعلينا أن نتأدّب غاية الأدب مع الله .
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat
وقد عد جمهور العلماء المطل من كبائر الذنوب؛ لأنه مـن ضروب أكل المال بالباطل، فإن تـأخير أداء الـديـن بعـد حلـول میعاد استحقاقه من غير عذر، أكل للمال بالباطل في المدة التي أخر الأداء فيها، حيث يترتب على ذلك التأخير حرمان الـدائن من الانتفاع بماله عند المدين المماطل استهلاكاً أو استثماراً.
[الشيخ سعد الخثلان الزمن في الديون وأحكامه الفقهية28]
📮قناة علميات بتليجرام /channel/elmeeat