القناة الرسمية للدكتور إياد قنيبي (كاتب وبروفيسور ومكتشف في مجال علم الأدوية)
لا يمكنني أن أقول إنّ الفكر الإسلامي المعاصر بخير وأنا أرى كل أولئك الذين حدّثونا طوال السنوات الماضية عن آفات الدولة الحديثة وأزمتها الأخلاقية وأفضلية الشريعة وتفوّقها؛ يصمتون اليوم صمتًا طويلا بخصوص الشريعة. بلا مشاريع تتعلق بها. بلا رؤى منبثقة عنها. بلا أي محاولات لربط الواقع بها. بلا محاولات لبثّ خطابها وضرورتها بين المجتمعات التي تحرّرت للتوّ من الطغاة!
هناك تجاهل مخيف لقضية الشريعة ينذر باستمرار مآسي الأمة وتقلّبها بين المسالك السياسية والاقتصادية الجاهلية التي تنافر رسالتها وتزيد معاناتها. وكأنّ هؤلاء لا يرون خطورة تعطيل مساحات واسعة من الشريعة في الحياة العامّة للمسلمين واستبدال غيرها من الشرائع الجاهلية بها منذ نحو مائة عام!
أما مقولة الظروف غير المواتية والمجتمع الدولي الرافض لخطاب الشريعة فهي عذر أقبح من ذنب؛ لأنّك إذا انتظرتَ حتى يقبل الآخرون بالشريعة دون حديثك عنها ولا محاولة لبناء مشروع يمثّلها فسوف تنتظر طويلا جدّا.. ربما إلى يوم القيامة! والمسلم مكلّف بالشريعة، وليس من التكليف أن ينتظر تقبّل الآخرين لها أو عدم اعتراضهم.
قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}.
طلب مني بعض الإخوة في غزة أن أُحَذِّر من حملات جمع التبرعات للأضاحي، ومِن أن كثيرا ممن يجمع الأموال تحت هذا العنوان يتاجر بمعاناتهم. ويؤكدون على أن غزة كلها لم يعد فيها لا خرفان ولا عجول ولا غير ذلك مما يضحى به، إلا خرافا قليلة قد توجد عند من يربون في بيوتهم، ويصل سعرها إلى آلاف الدولارات. فقد يصور البعض خرفانا ويجمع عليها تبرعات ثم لا يصل للفقراء منها شيء. وكلامنا هنا عن الأضاحي تحديداً.
وعموماً، لا بد من كثير من التحري والتوثق، فهناك "تجارُ مآسي" لا بارك الله لهم. ولا يراسلنا أحد على الخاص ولا العام طالباً إيصال تبرعات. فلا يمكننا ذلك لاعتبارات عديدة.
والله المستعان.
لا تحسبوا يا أهلنا أن ما تلقونه يعني هوانكم على الله..
لا والله! ولكنها الدنيا الدَّنِيَّة، ليست دار جزاء..
ولو كانت تزِن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافــ/راً شربة ماء..
غدا تنقضي الأيام وتُطوى الصحف ويُنصب الميزان..
ويخلد أولياء الله في النعيم المقيم، وأعداؤه ومَن والاهم في العذاب الأليم
غداً يكرم الصابرون، ويُهان المجــ/رمون مهانة وذُلاً لا يغسله ماء الأرض
فاللهم نصرةً لإخواننا ترفع عنا بها إثم الخذلان
وغمسة لهم في الجنة تنسيهم كل ألم
(إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذَا خَرَجَ مَاءً وَنَارًا) كما في الحديث الذي رواه البخاري عن نبينا صلى الله عليه وسلم.
في الوقت الذي يُرَهِّب الدجال فيه بالبطش والعقوبة لمن خالف أمره وتمرد على سطوته، سيحرص في مقابل ذلك على أن يُرَغب بالماء والرفاه لمن يطيعه ويخضع له.
وسيقع فريسة ذلك خلقٌ كثير ممن يغترون بالظواهر. ولا عاصم من الفتن إلا الله.
المسلمون أمة واحدة، أمانهم واحد، وخصمهم واحد.
ولا يغرهم أن يُرَدّ إليهم شيء من حقهم في ناحية إذا كان من يفعل ذلك يسحق إخوانهم في ناحية أخرى، وخاصة إذا كان لا يعطي شيئا بالمجان أصلا !
والعبد الشاكر لا يتعلق قلبه بغير الله، ولا يقوم بما يعارض انتماءه لأمته وحمله لهمومها.
نسأل الله فرجا عاما قريبا للمسلمين أجمعين.
بمجرد أن تم تسليم الأسير أمريكي الجنسية، تم استئناف القصف والقتل والتدمير، وكان فيمن استُهدف الصحفي #حسن_اصليح رحمه الله وهو يتلقى العلاج في المستشفى. وقد بلغ عدد الصحفيين الذين ارتقوا من بداية الأحداث في غزة حوالي الـ 215 صحفياً..
هذا هو العالم الذي نعيش فيه، وهذا هو احترام القانون الدولي.
ينتظر إخواننا في غزة شيئا من التفريج بعد هذه الأسابيع الطاحنة من الجوع، وبعدما أصبحوا اليوم على قصف مدرسة فاطمة للبنات، والتي أوى إليها كثير من النازحين.
فاللهم فرج عن عبادك المؤمنين واجبر خاطرهم، وأخزِ أعداءهم واكبتهم وخالف بين كلمتهم، وأعنا على نصرة إخواننا نصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان.
الإخوة في معرض الدوحة الدولي للكتاب: تتوفر مؤلفات أخيكم في الجناح المذكور.
Читать полностью…الهند تعلن أنها ضربت "بنىً تحتية للإرهاب" في باكستان. ما هي هذه البنى التحتية؟ على رأسها معهد ديني ومسجدان. وفي المترو تضع الهند علم فلسطين وباكستان وبنغلاديش على أرضية ممرات المترو.
أعداء الإسلام بعضهم أولياء بعض...لذلك أمرنا الله أن يتولى بعضنا بعضاً وينصر بعضنا بعضاً وقال: (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير). فأخرس الله ألسنة تفرق المسلمين بناء على معايير لم يُقم لها دين الله أي اعتبار.
(وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون).
ايها الكرام في عام 2010 خرجت مبادرة (الباحثون المسلمون) إلى النور
وبقيت تتصدى سنواتٍ طويلة لمحاولات تمرير التشكيك والكفر بالله عن طريق العلم
وقامت بجهود مميزة في التعريف بإنجازات علماء المسلمين قديما
وكذلك بأهم إنجازات الباحثين والعلماء المسلمين حديثا
وذلك للقضاء على عقدة النقص التي يحاول المشككون غرسها في الشباب المسلم
وقد استفدتُ أنا شخصياً -إياد قنيبي- من هذه المنصة ومقالاتها كثيراً أثناء لتحضير لحلقات رحلة اليقين جزى الله القائمين عليها خير الجزاء
والشاهد :
منذ سنوات ومبادرة الباحثون المسلمون تتعرض لمشاكل
وصلت أحيانا لإسقاط موقعهم والسيرفر الذي عليه
لكن كانت تتعافى بفضل الله وتعود
ومنذ قرابة العام اختفت صفحتهم المليونية على الفيسبوك
وهذا كله متوقع لمنصة تقوم بهذا الجهد الكبير في توعية الشباب المسلم
فندعوكم جميعاً يا كرام إلى الاشتراك في صفحة المبادرة وزيارة موقعها ونشر روابطها على أوسع نطاق:
رابط الصفحة:
https://www.facebook.com/muslims.res/
رابط الموقع :
https://muslims-res.com
لعلك رأيت هذا المنظر الـمُفزع حيث طفلة يتفجر الدم من وجهها وهي حية، وسط مشهد من برك الدم تحت الأجسام المتناثرة هنا وهناك. تصور أن هذه الطفلة سيُحاسَب كل من ساهم في مأساتها بأدنى درجات المساهمة، ولو بذَرَّة ! (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
كل من ساهم في التمكين لشرار الخلق من ممارسة جرائمهم اليومية، وكل من ساهم في استدامة هذا الوضع البائس للمسلمين..ولو بكلمة، تعليق، إيماءة..فيها نصرة لظالم أو تبرير له أو دفاع عنه.
تصور أعداد من سيحاسَبون على الشراكة في الجريمة ضد هذه الطفلة، فضلاً عن مئات وآلاف المشاهد اليومية من الإبادة والترويع والتشريد.
كم سيكون مهولاً ذلك اليوم الذي يقال فيه: (وامتازوا اليوم أيها المجرمون).
(هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (30)).
يا رب نصرة تُبْرئ بها ذمتنا وترضى بها عنا.
يأتي هذا القرار "المدروس" في وقتٍ يتغير فيه العالم ليكفر بقيمه الزائفة عن حقوق الانسان، وليعود صراحة للنمط الامبراطوري المصحوب بالحروب العقائدية صراحة..
في وقتٍ تتوالى فيه تصريحات الأعداء عن الإعداد لمعارك توسعية، والتجهز لتغير شكل "الشرق الأوسط"، ونرى صورهم وهم يدربون أطفالهم على السلاح..
يأتي هذا القرار بحيث لا يرى الطفل في سنوات تشكيل شخصيته من يَغرس فيه قيم الرجولة..
هذا القرار "المدروس" سيُسهم مزيداً ومزيداً في فصلِ الرجال المعلمين لإحلال معلمات مكانهم، وكسرِ نفس الرجل الذي لا يعود قادراً على تحصيل القوت لعياله، وما يتبع ذلك من تدمير مفهوم القوامة، وفقدان المرأة لحماية رجالها من الذكور..وما يبتع ذلك أيضاً من زيادة نسب العنوسة وتفكيك منظومة الأسرة والعزوف عن الزواج..
الإخوة في كل من معرض الإصلاح-الكويت للكتاب
ومعرض مسقط-عُمان للكتاب
تجدون كتب أخيكم في الأجنحة المذكورة لدى دار مفكرون للنشر والتوزيع
اللهم نجِّ المستضعفين من المسلمين في كل مكان
اللهم ارحم ضعفهم وتول أمرهم واجبر كسرهم وفُكَّ أسرهم وأحسن خلاصهم
اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم واحفظ أعراضهم
اللهم اجعل لهم من لدنك وليا واجعل لهم من لدنك نصيرا
اللهم أعِنَّا على نصرتهم نصرة ترضى بها عنا وترفع عنا بها إثم الخذلان
اللهم اجمع كلمة المسلمين و وحِّد صفهم واجعلهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين أولياء لبعضهم متحابين متناصرين
معظمين لك ربَّنا ولشرعك متبعين لنبيك صلى الله عليه وسلم
واصرف عنهم كل سوء وكيد، واصرف عنهم جَهد البلاء و دَرك الشقاء وشماتة الأعداء
ساعدونا في النشر يا كرام. فالناس بحاجة إلى توجيه.
مشاهد الألم وأخبارُ المعاناة تُلهب المشاعر، فحولها لمساراتها الصحيحة ولا تدعها تُحرِق النفوس.
https://youtu.be/7sU3sG3BSzc
في سابقة علمية فريدة, نشرت مجلة New England Journal of Medicine أول أمس ورقة علمية عن إجراء تعديل جيني لطفل رضيع لإنقاذه من مرض أيضي جيني "metabolic disease" قاتل، وهو أول تعديل جيني يتم بتقنية CRISPR-CAS9 داخل المريض وبشكل مخصص له "personalized in vivo gene editing".
وقد كنت شرحت بالتفصيل gene editing with CRISPR-CAS9 في دورة العلاج بالخلايا والعلاج بالجينات، لكن هذا التعديل "editing" كان يحصل خارج جسم الإنسان.
الحالة الفريدة الجديدة قد تكون بداية لعلاج العديد من الأمراض ذات الأسباب الجينية، وقد بدأ الطفل بالتحسن، وإن كان من المبكر الحكم عليها بالنجاح التام.
طبعاً يتألم الواحد وهو يرى هذه العناية بالأمراض النادرة في الأطفال بينما أطفال غزة يُسحقون، والله المستعان!
كم نشتاق إلى عالم يوظَّف فيه العلم لخدمة الإنسان بأمانة ورحمة وصدق.
ورقة الـ NEJM:
https://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJMoa2504747
✅ Cell and gene Therapy Course:
https://www.medone.academy/cell-and-gene-therapy-free-trial
الأمة المسلمة شريكة في الثروات التي يُنعم الله بها على بلد من بلدانها. ولا يُتصور أن يتضور المسلمون جوعاً في ناحية من الأرض و يتسلط عليهم شرار الخلق يسحقونهم ويستبيحون حرماتهم ويدنسون مقدساتهم بينما نواحٍ أخرى في رغد ورفاهية وتصرف بالأموال.
في عام الرمادة جاع أهل المدينة والحجاز عموماً..فأرسل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي موسى بالبصرة (العراق) أن: "يا غوثاه لأمة محمد ﷺ"، وإلى عمرو بن العاص في مصر أن "يا غوثاه لأمة محمد ﷺ".
فرد عليه عمرو بن العاص:
"السلام عليك أما بعد : لبيك لبيك، أتتك عير أولها عندك وآخرها عندي. مع أني أرجو أن أجد سبيلا أحمل في البحر"
فبعث إليه كل واحد منهما بقافلة عظيمة تحمل الطعام، ووصلت ميرة عَمرو في البحر إلى جدة ومن جدة إلى مكة .
وقدم عليه أبو عبيدة بن الجراح بأربعة آلاف راحلة من طعام..وتتابع الناس يرسلون المعونات واستغنى أهل الحجاز.
وهذا مجموع آثار رواها الحاكم في المستدرك وابن كثير في "البداية والنهاية" وابن الأثير في "الكامل في التاريخ"، وغيرهم.
والله المستعان.
نهى الله تعالى عن إعطاء السفهاء -كالأطفال غير الواعين- أموالاً خلَّفها لهم آباؤهم بحيث لا يحسنون التصرف بها، فقال سبحانه: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً)..فسمى سبحانه هذه الأموال "أموالكم"، فهي في المحصلة مال الجماعة المسلمة، وتضييعه يعود بالضرر على المسلمين عموماً، إذْ هُم أمة واحدة.
وبيَّن سبحانه أن هذه الأموال (جعلها الله لكم قياماً)، فالمال به قيام الأمة، يعني هو كالعمود الفقري لها. وهدره يكسر ظهرها.
لذلك عظَّم االله شأن المال، وجعل حفظه من الضرورات الخمسة، وأودع في بلاد المسلمين خيرات لتكون ملكاً للأمة الإسلامية تتقوى بها. فبالمال يتحقق الاستخلاف في الأرض وتُقام فرائض الدين وأعمال البر، وتُسد به حاجة الجوعى والمرضى، وتستغني به الأمة عن الاحتياج الـمُذل إلى غيرها من الأمم، وتتقوى به في وجه أعدائها وتدفع عدوانهم، وتنقذ به البشرية من العبودية للعباد والارتهان لأهواء المفسدين.
وقد حذر نبينا صلى الله عليه وسلم أشد التحذير من التخوض في مال الله بغير حق، والمقصود هو مال المسلمين العام، نَسَبَه النبي إلى الله تعالى حفظاً لحرمته، وتنفيراً عن أي تصرف فيه بغير حق، ولو كان ببضعة دراهم.
وهذا كله في الهدر والتضييع، فكيف لو كان فيما هو أكثر من ذلك؟!
والله المستعان.
#مكتبة_آفاق
#مخفض_السعر
مجموعة من مؤلفات الدكتور #إياد_قنيبي جزاه الله خيرا
تتكلم في مواضيع مختلفة من حسن الظن بالله والتعلق به و الاستبشار بموعود الله ورسوله ﷺ للمؤمنين والمؤمنات بالنصر والتمكين لهذا الدين ومنها في مسابقات قرآنية تدبرية تجعلك أكثر قربا من كتاب الله وأيضا في السير على نهج الصحابة في أعمالهم وأقوالهم رضوان الله عليهم وأخيرا في التربية الزوجية النبوية .
بأفضل طبعة وأجمل حلّة
* بشائر (صدر حديثا)
* قبل أن يضرب السور ( صدر حديثا )
* بهم فاقتدوا ( صدر حديثا )
* حسن الظن بالله.
* رواية إيناس.
* متعة التدبر
طبعة فاخرة _ ورق أصفر ملون
الناشر : مكتبة أسامة
----------------------------------------
العنوان : دمشق _ سوق الحلبوني _ جانب جامع الحلبوني
مواقع التواصل : https://linktr.ee/Afaq.Library
قناة واتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029Vb4LOC1BlHpe02Bn4F1B
فيس بوك :
https://www.facebook.com/share/18VdCfQ6gD/
(تويتر) X :
https://x.com/AfaqLibrary5?t=m3la9bMs_Eziqzg1GuL3lg&s=08
تلغرام :
/channel/AfaqLibrary2025
تواصل واتس آب :
https://wa.me/message/YUKK74SOLKUDG1
🌟بسم الله الرحمن الرحيم🌟
*يعلن المكتب الدعوي للشيخ عبد الله بن محمود الكناص*
عن إقامة برنامج دبلوم {{وأنتم الأعلون}}📚
✍🏻المشرف العام : الشيخ عبد الله بن محمود الكنّاص.
برنامج تأصيلي إيماني فكري.
يعدّ الشاب المسلم ليكون عبدًا لله حقًا، قائمًا بأمره، طالبا لمراضيه، يجمع بين رسوخ الإيمان، وقوة التأصيل، وعمق الفكر، ليثمر بإذن الله سبحانه مصلحًا صاحب همة وعزيمة، يساهم في بناء مجتمع مسلم يعمل بما يرضي الله عز وجل، يعتزّ بكتاب ربّه تعالى، وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم.
يتضمن دراسة 36 مادة مرئية وصوتية ومكتوبة.
بالإضافة إلى مواد إثرائية.
يبدأ البرنامج 15/ذو القعدة/ 1446📆
وفق خطة مقررة.
يحصل من يجتاز البرنامج على شهادة إكمال لجميع البرنامج (شهادة الدبلوم)
+شهادة في كل كتاب📜
مدة البرنامج سنة وشهران.
شرط الاشتراك :
الجدية في الطلب.
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
للاشتراك ادخل الى قناة التلغرام
t.me/alkannas18
لمتابعة أخبار الدورات على القناة الرسمية على التلغرام
t.me/abdullahalkannas3
*أخي الكريم انشر هذا الإعلان ولا تنس أن الدال على الخير كفاعله*
ابنتاي الحبيبتان التوأمتان "لين ولجين"، ابنتا الـ15 عاماً، احتفلنا بهما لا لأنهما تميزتا في أمر على حساب أمور أخرى، بل لأنهما حققتا "التوازن". فأنا لن يسرني أن تكونا ناجحتين في دراستهما مقصرتين فيما عدا ذلك، وهو خطأ على الآباء الانتباه له حين يركزون على الأكاديميا فقط!
لين ولجين عبر الشهور الماضية:
- تميَّزتا دراسيا وسلوكيا في المدرسة بشهادة معلماتهما...لكن الأهم من ذلك أنهما:
- اشتركتا ونجحتا في برنامج "جذور" من برامج أخينا الأستاذ أحمد السيد، وهو برنامج يبني ثقافة شرعية طيِّبة لمن في سنِّهما.
- ساهمتا في زيارة جدتهما رحمة الله عليها والمبيت عندها فترة مرضها.
- ساعدتا أمهما في شؤون البيت أثناء فترة الحمل بمولودنا الجديد "أوس".
- بالإضافة إلى خلطتهما الاجتماعية بالصديقات الصالحات وأداء عباداتهما في وقتها.
هذا التحمل للمسؤوليات عن طيب نفس، وإعطاء كل ذي حق حقه، والجدية في الحياة عموماً، هو الذي يسعدني كأب، وليس تحصيل علامات عالية على حساب نضوج الفكر والشخصية.
وقد تعمدت تبهيت الصورة مراعاة لإخواننا في المجاعة. فأبنائهم كأبنائي، فرج الله عنهم، وأعاننا على نصرتهم، وفرح قلوبنا بتنكيس عدوهم.
#علموا_أبناءكم_التوازن
من أهم القيم التي تغرسها في أبنائك: أنه لا تعظيم ولا قداسة إلا لله تعالى، ولما يتفرع عن تعظيمه سبحانه.
لا قداسة ولا تعظيم لأفراد، ولا قيم، ولا لأي شيء..إلا ما عظم الله.
هذا المبدأ على فطريته، وعلى بدهيته، ومع كونه من صُلب إفراد الله تعالى بالعبادة..إلا أنه للأسف ليس مستقراً في نفوس كثير من المسلمين. فهم لا يتعلمونه في مدرسة ولا جامعة ولا إعلام..بل يتعلمون ضده تماماً ! حيث يضخم أفراد، وتضخم مبادئ وأفكار، ويُنفخ فيها وتضاف البهارج حولها لتملأ مكان الرب الحقيقي سبحانه في القلوب، ثم يُلزم الناس بذلك إلزاماً ويخوفون إذا خالفوه بالحبس والتهميش والتهديد في لقمة العيش.
علم ابنك كلما رأى شيئاً يُعَظَّم أن يسأل نفسه مباشرة: هل هذا الشيء/الشخص يأخذ تعظيمه أو احترامه من تعظيم الله تعالى؟ ما الدليل على وجوب تعظيمه أو احترامه؟ ما الدليل الصحيح الصادق غير المحرف ولا المتلاعب به ليناسب أهواء المفسدين؟
علم ابنك أنه قد يخاف من الإفصاح برفضه لتعظيم ما لا يستحق التعظيم، وقد يكتم ازدراءه واحتقاره لكل معظَّم وهمي، ويكون في شيء من خوفه وكتمانه معذورا..
لكنه لا يُعذر بأن يعظمهم في نفسه، ولا أن يشارك في التلبيس على الناس بالنفخ فيهم وتضخيم أحجامهم..بل عليه أن يبقى يتذكر في قرارة نفسه أحجامهم الحقيقية، ويفرد الرب العظيم الأوحد بالتعظيم، وبتعظيم ما يتفرع عن تعظيمه.
ربك الأعظم هو خالقك، وهو رازقك، وبيده نفعك وضرك على الحقيقة، وإليه ترجع فيحكم إلى أين يكون مصيرك الأبدي..(فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه تُرجعون).
هل ترى كل هذا الاستكبار والعلو في الأرض لسنين متتالية؟ يقول الله عز وجل فيه:
( لا يغرنَّك تقلب الذين كفروا في البلاد (196) متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد (197))
نعم، كل هذا بالنسبة للآخرة متاع قليل لا يُغتر به. في مقابل مصائر المؤمنين المسحوقين المظلومين:
(لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار (198))
من صبر منهم واحتسب...سينسون عذابهم وآلامهم كلها وينعمون بنُزُلٍ خير من التي فقدوها، وإلى الأبد بلا انقطاع.
هل يخدرنا هذا عن السعي لنصرة إخواننا بما نستطيع، ومدافعة الباطل بما نستطيع، والصبر على عواقب ذلك؟
بل تأتي بعد هذه الآيات خاتمة عظيمة:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200))
فهذه ذكرى حتى لا نُحجب باللحظة الراهنة عن الحقائق الخالدة..
أخٌ حبيب في غزة العزة أرسل لي يهنئني بالمولود الجديد، فاعتذرت له أني أنشر عن فرحة في هذه الظروف، وكان هذا رده جزاه الله خيرا. العديد من الأمور أتجنب النشر عنها مراعاة لمشاعر إخواننا المتابعين ممن أصابتهم البلايا، والذين لا يغيبون عن بالنا يوماً، ولا أحب أن يسألني سائل "كيف أمورك؟ تمام؟". فأي تمام قبل أن يتم أمر الإسلام.
فإلى إخواننا في غزة وفلسطين وجنوب سوريا والسودان، وإلى مَن كثيراً ما يُنسون في العراق والهند والصين، وإلى أسرانا في السجون في كل مكان: لم ننسكم، ولا تتم فرحة دون فرحكم. وأُخوتنا لكم معنى جميل نعيش به وإن تألَّمنا لكم.
وأشكر كل إخواني الذين عبَّروا عن فرحهم بابني أَوس في التعليقات على منشور أول أمس، وأعتذر لهم أنْ لم أتمكن من الرد عليهم واحداً واحداً، وأقول لهم: أنتم على الرأس والعين، أبهجتموني أبهج الله قلوبكم، ورزقكم ذرية تقر بها أعينكم في الدنيا والآخرة، وفرحكم لي هو حقيقة مصدر فرحٍ لي إذ يُشعرني بأُخُوة الإيمان.
اللهم أتمم فرحتنا جميعاً بعزٍّ للإسلام والمسلمين وباستخدامنا في نصرة دينك.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. رُزقت قبل قليل بمولود جديد، أَوس إياد قنيبي..بعد طول انتظار.
هذه من اللحظات التي تُفتقد فيها الأم، فهي أول مَن نخبره بالاخبار السارة عادة..فمن كانت له أمٌّ فليبرها..
ونسأل الله أن يجمعنا بآبائنا وأمهاتنا في جنات عدن من غير حساب ولا عذاب..
اللهم أتم فرحتنا بالتفريج عن أهلنا في غزة، واجعل أيام أوسٍ وأقرانه من أبناء المسلمين أيام نصر وعزٍّ وتمكين، وأعنا على تربيتهم كما تحب وترضى يا رب العالمين.
اللهم قد حرقوا إخواننا
فاملأ معسكراتهم وبيوتهم وصدورهم وقبورهم نارا
منقول للفائدة مع التذكير بأنه ﴿ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾
******************************
أذكركم ونفسي اخواني الكرام بأن اليوم
هو أول أيام الأشهر الحرم المتتالية.
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
وأما الأربعة الحرم فهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب*
فيجب على العبد المسلم أن يكون بفضلها عارفًا، وعلى تعظيمها عاكفًا، ولمضاعفة ثواب الله فيها راجيًا، ومن مضاعفة عقاب المعاصي منها خائفًا.
﴿فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم﴾
* قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:
جعل الله الذنب فيهنّ أعظم، والعمل الصّالح والأجر أعظم!
* وقال ابن رجب -رحمه الله-:
من قصرت همّته عن الازدياد من العمل الصالح في الأشهر الحُرم؛ فليرحم نفسه بالكف عن المعاصي
الإخوة في معرض أبو ظبي تجدون كتبنا في الجناح المذكور
Читать полностью…"لم يعد لدينا ما نخسره"..هذه العبارة قد تقال بمعنى أنني لم أعد خائفاً على نفسي، فأنا مستعد للتضحية.
وفي المقابل قد تقال بمعنى: "خسرنا كل شيء، ولا يمكن للوضع أن يكون أسوأ مما هو عليه. فلماذا أصمد؟ لماذا أستمر؟ ما الذي سأخسره إذا توقفت عن محاولات الإصلاح؟ لا شيء!".
هذا هو الذي سألنا عنه في هذا الاستبيان..عن هذا المعنى المحبِط. معظم الإخوة لا يفكرون بهذه الطريقة، لكن نسبة لا يستهان بها يأتيها هذا الشعور. فنقول يا كرام:
بل هناك الكثير الذي سنخسره إذا لم نستمر في الإصلاح. هناك خرابات فوق الخراب الذي نحن فيه.
فنحن الآن وسط حملة مسعورة من الكفار وأذيالهم على الفطرة والأخلاق والعقيدة، ومحاولة تجهيل الناس بأساسيات دينهم وطمس هويتهم ونشر الدين الإبراهيمي والإسلام العلماني والإسلام المفصل على مقاس السلاطين وإغراق الشباب بالشهوات والشبهات وفرض القوانين لتدمير الأسرة وانتزاع المرأة من حماية رجالها والأبناء من حماية والديهم ونشر السعار الجنسي مما وضحناه في سلسلة الحرب على الفطرة وغير ذلك الكثيييير الكثير.
هجمة ممنهجة منظمة مدعومة منسقة من كل المحاور، والمصلحون قلة..والنتائج التي يمكن أن تقود إليها هذه الهجمة -إذا استسلمنا لها- كارثية أكثر بكثير من الواقع الحالي. وسنرى آثارها في أنفسنا وأزواجنا وأبنائنا..
أهلنا في غزة فرج الله عنهم وأعاننا على نصرتهم يُقتلون، بينما الشعوب الإسلامية تتعرض للفتنة في الدين. (والفتنة أكبر من القتل).
نقول هذا لا لنخاف من هذه الهجمة خوفاً مُقعِداً عن العمل، بل على العكس تماماً: حتى لا نصاب بالإحباط، ولا نقعد عن العمل، ولا نستهين بكل خير نقدمه، كل دعوة إلى معروف ومحاربة لمنكر، كل موقف حق..ضمن قدراتنا ودوائر تأثيرنا.
والأهم من كل ما سبق: أن أكبر ما نخسره إذا استسلمنا وتوقفنا عن الإصلاح هو آخرتنا..
(ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).