لم يعُد بوسع المرءِ أن يقول بأنه مُتعب
ويودُّ فقط أن يعود إلى البيت
لكنَّ البيت تغير، تغير كثيرًا .
جاي أعيش شعور جبار رشيد من گال :
" الما يبچي بعيونه يبچي بگلّبه " .
من أين أبدأُ؟ أحزاني معتَّقَةٌ
بحرٌ من الحزن من رأسي إلى قدمي
مسافرٌ لا زماني مدركٌ سفري
ولا رفيقةُ دربي هزَّها نغمي!
هل المواساةُ يومـًا حررت وطنـًا
أم التعازي بديلٌ إن هَوى العلمُ ؟
عاتبتُ قلبي كيف يتركني وحيداً في الدُروب
كم ظلَّ يخدَعُني فيحمِلُني الضلالُ إلى الذنوب ؟
أودعتُ أحلامي زُجاجات الرِضى
أسكنتُها بحر الدُعاءِ فأبحرت
إن شاء ربي أن تعودَ لِضفتي
أو رُبما هي َ خيرٌ إن غادرت .
ردت أكتب " أنا الخواف يا دنيا "
لكن ذكرت قول للإمام علي عليه السلام مفاده :
" اذا خفتَ شيئـًا فاقتحمه " .
سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟
فقال بحزن : من السائرين
أنين الحيارى ..ضجيج السكارى
زحام الدموع على الراحلين
وبين الحنايا بقايا أمان
وأشلاءُ حب وعمرٌ حزين
وفوق المضاجع عطر الغواني
وليلٌ يعربد في الجائعين
وطفلٌ تغرب بين الليالي
وضاع غريباً مع الضائعين
وشيخٌ جفاهُ زمانٌ عقيم
تهاوت علي رمال السنين
وليلٌ تمزقنا راحتاهُ
كأنا خلقنا لكي نستكين
وزهرٌ ترنح فوق الروابي
ومات حزيناً على العاشقين
فمن ذا سيرحمُ دمع الطريق
وقد صار وحلاً من السائرين
همستُ إلى الدرب : صبراً جميلاً
فقال : يئستُ من الصابرين !
طال الطريقُ وفي الطريقِ حكايةٌ
بدأت بفرحي وانتهت بِـُسهادي .
واسمح لِعينيك فلتذرف مواجِِعها
ولا تحبس الدمعَ إنَّ الدمعَ غدارُ .
غلطة ودفعت الثمن وچان الثمن عمري
المايدري عنده عذر بس انه چنت ادري .
( لَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه)
استشهيد السيد حسن نصر الله قائد المقاومة الاسلامية
في تاريخ 2024.09.27 يوم الجمعة
عند الساعة الخامسة مساءً .
الزهرُ يذبِلُ في العُيون
والعُمر يا دُنيايَ تأكلهُ السنون .
الجرحُ جرحي والآلامُ آلامي
والذنبُ ذنبي والآثامُ آثامي
ولا أُحمِلُ غيري ما جنتهُ يدي
أنا الذي سار رأسي خلف أقدامي .
" إنّي أمانٌ لِأهل الأرض
كما أنَّ النجومَ أمانٌ لِأهل السماء "
عن الإمام المهدي (عجل اللهُم فرجهُ) .
كثرة الفراغ تسهل على الإنسان الحرام والأكتئاب
تخلي ضحية للشتات والافكار الألحادية وتكبير المواضيع أو إدمان أحد انواع المحتويات الضارة وتخلي الإنسان عُرضةً للضياع في نفسه .
لبّيكَ والقلبُ السجينُ بأضلُعي
يشتاقُ مكةَ والمآذنَ والحرمْ.
أولاً : براڤو عليك أنك تجاوزت كل ده لوحدك
ثانياً : إحنا اكتشفنا اننا كنا نراكم مش بنتجاوز .
