Telegram-канал fahmulwake3 - فهم الواقع والتاريخ: Unsorted

فهم الواقع والتاريخ

03 May 2023 01:17

٢- الخداع للناس بالمساعدات:

القرآن الكريم يعطي رؤية فيما يتعلق بكل ما يأتي من جانبهم، عندما نراهم يقدمون مساعدات، ويعملون مشاريع خدمية يجب أن ترجع إلى هذه كقاعدة لتعرف كيف تتعامل مع ما يقدمونه، وكيف تتمسك بالشيء الذي يريدون من خلال تقديم هذه الخدمات وأن ينسفوه من نفسيتك أن تكون هذه قاعدة ثابتة لديك: بأنهم لا يريدون لنا أي خير، وأنهم لا يودون لنا أي خير على الإطلاق، ولكن هناك مشاريع بملايين الدولارات، يجب على الإنسان البسيط أن يفهم وسيرى بأم عينيه حقيقة ما يقدمونه، إنما هو عبارة عن طُعم لتدجين الناس وصرف أنظارهم عن الحذر واليقظة أمامهم، من أجل أن يحتلوهم، ويجتاحوا بلدانهم، وسيستعيد بالأضعاف المضاعفة من ثرواتك أنت من جيبك أنت بأكثر ما قدم لك، أما إذا أنت تراه قدم مدارس – مثلاً - ألا يلحقها بالمنهج الدراسي الذي يريده؟ فهو الذي يتحكم بمنهجها، ونحن في الأخير نقدم له الشكر ونصفق له ونعتبره محسناً إلينا، وفي الواقع نقدم له ولاءنا ونعطيه أيضاً ابناءنا يعلمونهم ما يريدون، ويمكن أن يعطونا – مثلاً – مستشفيات، ويعطون لنا مراكز صحية، ويعطون لنا مستوصفات، ولكن الله أعلم كم سيعملون من خلالها من أشياء تضر بالناس عملياً، إضافة إلى أنهم من خلالها يصنعون نظرة إيجابية عند الناس بالنسبة لهم، وهذه النظرة الإيجابية تجعل الناس يغمضون أعينهم أمام ما يحيكونه من مؤامرات، وما يسيرون من أجل الوصول إليه، وهو أن يهيمنوا، وهذه القضية أصبحت ملموسة الآن؟ هم لا يعملون شيئاً إلا وهم واثقون من حصولهم على ثمنه أضعافاً مضاعفة،

أليسوا يقولون: نريد أن نرتقي بالشعوب؟ اعتبرها قضية بديهية في عملية الخداع والتضليل، ففي (سورة البقرة):
(ومِن الناسِ من يقول آمنا باللهِ وبِاليومِ الآخِرِ وما هم بِمؤمِنين يخادِعون الله والذِين آمنوا﴾ (البقرة: ٩٨)
ويقول بعد: (وِإذا قِيل لهم لا تفسِدوا فِي الأرضِ قالوا إِنما نحن مصلِحون﴾ [البقرة:1]
يجب أن تفهم بأن الخداع والتضليل لا يتم إلا بأن يقدم على

أساس يتقمص ثوباً يشكل جاذبية عندك خير لك نصيحة لك أليس هو يقدم بهذا الغطاء:
أنه خير لك ونصيحة لك وحق واهتمام بك؟ لكن هذه هي مترتبة على إيمان الإنسان بالله وثقته بالله،

إذا كان واثقاً بالله ومؤمن بالله مصدقاً بالله أنه أعلم منه بالآخرين، أليس الله قال في آية أخرى:
(والله أعلم بأعدائكم﴾ [النساء: 45]
إذن فليمسك كل إنسان على أن الله قال: (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم﴾ [البقرة:[۱۰۵

فليعمل مشاريع فليعمل ما يريد لكن موقفي منه هو الموقف القرآني بأن يكون موقفك منه الموقف القرآني, وهو بالتأكيد أن ما قدموه عبارة عن طعم كما يقدم الصياد للسمكة قطعة لحم وإلا فسيكون الناس أغبى من السمكة في البحر التي عندها أن الصياد ذلك فاعل خير نزل لها قطعة لحم أنه جاء من البيت قاصداً وقد ترك عمله ليقدم للسمكة قطعة لحم وهي لا تدري أنه يريد أن يأكلها هي بكلها بواسطة قطعة اللحم تلك، إذن ألم يستفد الصياد أكثر ما قدم؟ كل أعمالهم لا تخرج عن هذا المثل، قطعة لحم يستفيد بدلاًعنها كيلو أو اثنين أو أكثر على حسب حجم ال السمكة وغبائها.

يتبع 👇👇👇👇👇
/channel/ma6n0