هذه زاوية صغيره أرتب فيها شتات أفكاري وأجمع فيها الفوائد التي أقف عليها من كتبي "كل شي هنا قابل للركل ،فأركل مايزعجك ولا تعبأ"
قرأنا كثيراً سيَر صبر العلماء السابقين على طلب العلم وإستزادتهم من العلم حتى في ساعة الإحتضار
لكن الله يبين لنا أن صادقي الهمة موجودين في كل زمان وتحت اي ظرف
أما الفرق بين مفهوم التدبر والتفكر ذكره فريد الأنصاري في كتابه هذه رسالات القرآن
فقال
(التدبر ) يختص بتحصيل الذكرى عن طريق النظر في الآيات القرآنيه
بينما يختص (التفكر) بتحصيل الذكرى بالآيات الكونيه
وعلى أن بينهما علاقة جدليه لأن أحدهما يؤدي إلى الآخر فالتدبر في القرآن يقودك إلى التفكر في الوجود
إلا أن كلاهما لايحتاجان لخبره علميه ولاتخصص دقيق
إنما هما رزق لكل ذي قلب🤍
٥] جعل الله الصبر سبباً تدرك به الخيرات ويستدفع به الكريهات
{واستعينوا بالصبر والصلاة } أي على جميع أموركم ولما ذكر الله ماوصل إليه أهل الجنه من كمال النعيم ذكر أن هذا أثر صبرهم
فقال {سلامٌ عليكم بماصبرتم }
ومنه جعل الصبر واليقين تنال بهما أعلى المقامات وهي الإمامه في الدين
﴿وَجَعَلنا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدونَ بِأَمرِنا لَمّا صَبَروا وَكانوا بِآياتِنا يوقِنونَ﴾
٦] جعل مفتاح العلم حسن السؤال،والتقوى
﴿ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾
﴿يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)
أي نوراً وعلماً تفرقون به بين الحقائق
٧]جعل الله كمال إخلاص العبد لربه سبباً يدفع عنه الفتن
﴿ كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين﴾
مع إزدياد النداءات الخياليه وإقامة الدورات بمبالغ باهضة في علوم الطاقة لإستحلاب جيوب المتعطشين للإستقرار النفسي او ترويج فكرة ترك الأعمال والسعي مقابل السماح والتسليم وتركيز الطاقه وترديد قائمة الأحلام او التعلق بالألوان والأعداد وغيرها من طرق بيع الوهم
كثير من الدعوات اليوم اياً كان مسماها تدعو للإنخلاع من العلوم والمعارف كافة وتأسيس مدرسة لاتقيم وزناً للعلوم التجريبية ولاللمعارف الصحيحه بل وقد تجعل من المظلوم ظالماً ومن المجني عليه جانياً بحيث تصور كل شر يصيب الإنسان من عمل يده ضاربة بالأقدار والبيئه والأسباب عرض الحائط
والسؤال ماهي الأسباب التي ذكرها الله في كتابه موصلة إلى المطالب والغايات العاليه؟
العرب تستدل بالمظهر على المخبر
لم قدم الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينه يقول عبدالله بن سلام اجتمع عليه كل الناس فجئت انظر فلما تبينت وجهه علمت انه ليس بكذاب
الشافعي ايضاً خرج إلى اليمن طالباً احد كتب الفراسه فمر بالطريق على رجل أزرق العينين ،ناتئ الجبهه وعلم في نفسه أن هذا النعت أخبث مايكون بالفراسه لكن الرجل أكرمه بعشاء ولحاف وعلف لدابته حتى أنه ظل طول الليل يفكر مايصنع بكتاب الفراسه كيف تصفه الفراسه بالدناءة وهو بهذا الكرم حتى اصبح وقبل مغادرته تفاجئ بأن الرجل يطلبه تكلفة الطعام واللحاف وكراء البيت!
كل حركات الإنسان وكلامه والصور التي يستخدم وطريقة حكمه على الأخرين وملامحه
علامات تدل على طباعه وإن لم يدرك
بل ولها أثراً في القضاء والتحقيق الجنائي ودليل مرشد لمعرفة الوضع النفسي والسلوكي
ونفي فكرة أن المظاهر لاتدل على المخابر لايعتبر مبرراً للتسرع في إطلاق الأحكام على الأخرين فالعيش في بعض البيئات أو تحت بعض العوامل النفسيه يكلف الإنسان طباعاً لاتشبهه.
نماذج في الإستزاده من العلم حتى في ساعة الإحتضار
اللهم أغفر لنا تقصيرنا ولا تؤاخذنا بجهلنا
ستدرك مع الأيام أن الذي يحبك
سيعينك على طاعة الله وأن كثرت ذنوبك
وسيقربك لعائلتك وأن كثرت معهم خلافاتك
وسيوجهك للإنقياد للحق مهما كثرت معتقداتك
على خلفية نقاش لطيف حول
" الغزل في الشعر الفصيح " وكيف كنا نتغنى به ونعتبره طريقة مبهرة لإظهار الجمال
كقوله
قل للمليحة بالخمار الأسود
ماذا فعلت بناسكٍ متعبدِ ؟
قد كان شمّر للصلاة إزاره
حتى قعدتِ له بباب المسجدِ
والكثير من الأبيات التي تبرر النظر أو حتى التأخر في اوقات العبادات
بل أن أحد الشعراء المعاصرين ظل يتغزل بممرضته في خمسه وعشرون بيتاً ليختمها بالتبرير لنفسه بقوله
لو أنها احتشمت بلبسٍ ساترٍ
واتت محجبةً لغاب لجاجي
مع علمنا جميعاً بأن لباس التمريض موحد !
والحقيقه أن هذا الأسلوب الذي كنا نبهج به ماهو إلا تصوير للنفس البشريه بطريقة سيئة
وعلى أن هذا الأسلوب الشعري لايقل حمقاً حول الفكرة الموجوده في الكتاب المقدس عند النصارى
التي تصور المرأة على انها جنس غواية وتبرر كل تصرف أتى من النظر إليها ولايقل حمقاً حول الخطابات الصحوية التي كانت تهتف بأن لباس المرأة باعث للتحرش
إلا انه ايضاً اسلوب يهين النفس في حين يكرمها الله ويصورها بأنها قادره على كبح رغباتها والتحكم بغرائزها شهيدةً على افعالها مسؤولةً عن تصرفاتها وإن اعتذرت او انكرت أو بررت
{بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره}
هذا المنعطف ذكرني بقول جلال الدين
"الكلام مثل اللبن في ثدي الروح لايتدفق بغير رضيع يحسن الرضاعه "
لذلك كلما كان المستمع ظمئاً وطالباً المزيد نطق الواعظ وتكلم حتى لوكان ميتاً فكلما اقبل المستمع بلهفه صار لدى الابكم مئة لسان يتحدث به
ولعل هذه الحيلة اللذيذه فادتني كثيراً في الإستفاده من كل الاكاديمين اللذين تولوا مهمة تدريسي وعلمت بعدها أننا قادرين على أن نخرج أفضل مافي المعلم بالتساؤل
نعم
السؤال عما تجهل يفتح لك الأفق ولذلك كان الأمير الأديب خالد الفيصل يقول لم أندم على شي كثرة ندمي على عدم السؤال 🤍
إذا كانت الصفة كمالاً في حال ونقصاً في حال لم تكن جائزة في حق الله ولاممتنعة على سبيل الإطلاق فلاتثبت له إثباتاً مطلقاً
ولاتنفى عنه نفياً مطلقاً فتجوز في الحال التي تكون فيه كمالاً وتمتنع في الحال التي تكون فيه نقصاً كالمكر والكيد والخداع ونحوها
هذه تكون كمالاً إذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها لانها حينئذٍ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه مثل فعله
ولذلك قال تعالى
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
وقوله
"إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيدا"
وقوله
"والذين كذبوا بأياتنا سنستدرجهم من حيث لايعلمون وأملىِ لهم أن كيدي متين"
وقوله
"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم"
وقوله
"قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنما نحن مستهزءون الله يستهزىء بهم"
لكن لماذا لم يذكر الله تعالى أنه خان من خانوه ؟!
فقال
"وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليمٌ حكيم "
فقال "فأمكن منهم" ولم يقل فخانهم
ذلك أن الخيانة خدعة في مقام الإئتمان وهي صفة ذم مطلقاً
وبذا عرف أن قول بعض الناس
"خان الله من خان "قول منكر وفاحش يجب النهي عنه
_منقول بتصرف
محمد بن صالح العثيمين
بعد التفكير لبرهة تابع القبطي:
لايسع أحداً العوده لكن الكل قادر على المضيّ قدماً
وفي الغد عندما تشرق الشمس كل ماعليكم قوله لأنفسكم هو
سأفكر في هذا اليوم على أنه اليوم الأول في حياتي
_مخطوطة وجدت في عكرا
الإنسان هو إنسان إن كان من دعاة السَّلام وإن عدل رغم قدرته الكبيره على الظلم وسامح وصفح وهو قادر على الإنتقام وتمسك بالحق وإن جاء ممن يكره ورفض الباطل ولو جاء ممن أحب
الإنسان من أستطاع أن يقاوم مايحب ويتحمل مايكره
الإنسان من ساد عقله على بهيميته وساد رشده على حماقته وأحترم الإنسان ولم يستهن بكيانه
وعامله على أنه إنسان دون النظر لجنسه او دينه او حتى سوابقه وأحب الإختلاف ولم يجعله خلاف وتلك أول ملامح الانسانيه
وددت لو أني اشبه امي يُقبل عليها الناس كإقبالهم على موارد المياة عند الضمأ
Читать полностью…أستشعرت قول أحمد أمين بعد مامنع من القراءه أثر مرض في عينيه كان يقول وأدخل إلى المكتبة لذكرى الماضي فيزداد ألمي،غذاءٌ شهي وجوع مفرط وقد حيل بين الجائع وغذاءه
Читать полностью…"هل سبق أن شكرت سفيهاً ؟"
واحدة من أكثر الأفكار التي تنم عن الوعي والاتزان الفكري
إيماننا أن الله لم يخلق شراً محضا
حتى الأخلاق الشوارعية التي تغضب الكثير من الخلوقين قد يكون لها قيمة!!!
على سبيل المثال
السفهاء لهم فائدة وإلا لما قال الشافعي
لا بأس بالفقيه أن يكون معه سفيه يسافه به
الأحنف بن قيس كان يقول
لأن يطيعني سفهاء قومي أحب إلي من أن يطيعني حلماؤهم
وكيف يطيعك السفيه مالم تجالسه !؟
قس على ذلك لقاءك القهري بالجاهل والأحمق والمتعصب بل حتى المجرم
إذ لايمكن معرفة جذور المشكلة مالم تجالس المخطئ ولادوافع الجريمة مالم تصافح المجرم ولاقيمة السواء مالم يرجف جسدك بلقاء المضطربين
ولذلك قد يكون التمسك بالبيئة الآمنة تطرفاً كتطرف البقاء في البيئة الموبوءة
وقد نحتاج للسفيه والبجيح كثيراً فلاتستمت بإعطاءهم مواعظَ في الأخلاق
٨] جعل الله العلم النافع سبباً للرفعة في الدنيا والآخره
﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير﴾
٩]جعل الله الإنفاق في محله سبباً للخلف العاجل والثواب الآجل
﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين﴾
١٠] جعل الله مفتاح الإيمان واليقين التفكر في آيات الله المتلوة والمشهوده
والأمر بالتفكر في آيات عديده منها
﴿كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب﴾
_تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن
١] جعل الله الإيمان والعمل الصالح والتوكل سبباً لكفاية العبد جميع مطالبه
شاهده قوله تعالى
{ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
{أليس الله بكافٍ عبده}
٢] جعل الله التقوى والسعي والحركة سبباً للرزق
شاهده قوله تعالى:
{ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً
ويرزقه من حيث لايحتسب}
٣] جعل الله الدعاء والطمع في فضله سبباً للحصول على المطالب
دليله قوله تعالى:
{وقال ربكم ادعوني استجب لكم}
{وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريبٌ من المحسنين}
٤] جعل الله الإحسان إلى الخلق سبباً يدرك به فضله وإحسانه العاجل والآجل
{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}
{وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}
ومن أحبه الله نال جميع مايطلب
واحدة من أكثر المقولات رعباً للخطيب البغدادي رحمه الله يقول فيها
"حق الفائدة أن لاتساق إلا إلى مبتغيها ولاتعرض إلا على الراغب فيها فإذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت"
تخيل أن تكون أنت وسيلة قطع علم بالفتور والإتكاء وإنصراف الذهن
عوداً حميداً لقلوبكم النيّره
جددوا نواياكم ،أقبلوا على مهامكم بكل شغف،وليكن لعودتكم وهج ولحضوركم أثر ولحديثكم صوت إياكم أن تبقوا بالزوايا مع إتساع الأفق
ولاتقبلوا على الظلمات بعد مساحة شاسعة من النور ،جاهدوا على أن لاينمو السوء بأنفسكم بعد سنوات السواء فتشوا عن المُتع الصغيرة في كل يوم فمتعة الطريق تفوق لذة الوصول
وإن صادفكم عائق
تذكروا تساؤل أحمد بخيت
وماذا قد يضير الشمس إذا هم اغلقوا الشباك؟
الشيخ عبدالفتاح ابو غدة
من كتابه
صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل
ليس المهم أن ننتمي أو لاننتمي بل المهم أن تكون لنا الحرية في الإنتماء من عدمه وأن يكون لنا الحق في تغييره
نادر كاظم
_خارج الجماعة
البخل المحمود أن تكون بخيلاً في هدر ارائك وخلجات نفس فتنتقي شركاءك في حواراتك الفكريه بعنايه شديدة
لأن جوهر الثقافه يكمن في طبيعة المعتقدات والقيم المشتركه بين الأفراد
وعليك أن تؤمن بأن افكارك نشأت من إطلاع ،تجارب،مواقف،بحث بعدها سيعز عليك إهدارها في مواطن لاتنميها او مع اشخاص لاتحترمها
طبعاً تحدثنا عن السودان وحملة 30 اكتوبر ومذكرات السادات المليئه بنظرة الإجلال للسودان والتباهي لها بين دول القرن الإفريقي
عن السودان المأمول وسودان الواقع وفساد الإداره
عن قيمة الأرض والتاريخ
عن كل شي الا السؤال السابق💔🙂
سلوا الله أن لاتنطفئ الرغبه في المعرفه والرفاهيه في البحث عنها والدهشه عند تملكها
فبها يكتب الأجر وتسمو الروح وينافس العقل في كل مجالات الحياة🤍
بعضُ الكلماتِ تنتَمي إلىٰ بعضِها ،
وبعضها الآخر لا يتجانس ، مثلَ أسنانٍ غيرِ مُتّسقة ،
ولٰكن عندما تكونُ صافِياً وهادِئاً
تجِدُ روحُكَ الكلماتِ الحقيقية .
وحيثُ السّماءَ والأرضَ يحتويهُما رأسُك ،
لا شيءَ يفوتُ القَلَمَ الذي في يدِك .
صعبٌ أنْ تُباشِرَ في البداية ،
ومُؤْلِمٌ ، مثلَ الحديثِ مع شِفاهٍ متشقِّقة ،
غيرَ أنَّ الكلمات ستَسيلُ مع الحِبْرِ في النّهاية .
#فن_الكتابه
توني بارنستون وتشاوبينغ
يرى الكواكبي أن السياسه والدين يمشيان متكاتفيين ويعتبر أن إصلاح الدين هو اسهل وأقوى وأقرب طريق للإصلاح السياسي
الجدير بالذكر أن هذا المسلك أستخدم من قِبل حكماء اليونان بإحيائهم عقيدة الإشتراك في الألوهيه المأخوذه عن الآشوريين
مروراً بكل الثقافات والأديان التي اتبعت هذا النهج نجد أن الإسلام جاء هادماً للتشريك محكماً لقواعد الحريه بين الديمقراطية والإستقراطيه
ندّعي الحريه الفكريه ونحن ننتسب لرفات أجدادنا
بينما الحر لاينتسب حتى للأحرار