🔴 #السؤال:
ما الفرق بين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ألاّ إله إلا الله؟
📚 #الشيخ: صالح الفوزان حفظه الله.
https://youtu.be/2kYwG0-G2lk
🔴 #السؤال :
فضيلة الشيخ، في لقائنا معكم في الأسبوع الماضي عرضنا رسالة المستمع ضاوي منيف العتيبي من بقيق، لكن لم نتمكن إلا من عرض سؤاله الأول الذي يتعلق بالدعاء قبل الصلاة، ووعدنا المستمع بأننا سنجيب على بقية الأسئلة. يقول في رسالته: هل يجوز الدعاء في الوتر بعد الرفع من الركوع من غير شهر رمضان؟
🟢 #الجواب :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. نعم، يجوز الدعاء بعد الركوع -ويسمى القنوت- حتى في غير شهر رمضان، ولكنه هل هو من السنن الدائمة التي ينبغي المحافظة عليها دائماً أو من السنن العابرة التي يفعلها الإنسان أحياناً؟ من تتبع غير الرسول صلى الله عليه وسلم وجد أنه لن يقنت في نفسه؛ أعني لم يقنت عليه الصلاة والسلام في النافلة في نافلة الوتر حتى قال الإمام أحمد: إنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر شيء. يعني أنه قنت بنفسه. ولكن الحديث المشهور في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم علم الحسن بن علي رضي الله عنه القنوت في الوتر «اللهم اهدني فيمن هديت» هذا مشهور، والعلماء مختلفون فيه -أي في القنوت في الوتر- هل هو مشروع دائماً، أو في رمضان فقط، أو في النصف الأخير منه. والذي يظهر لي أنه ينبغي للإنسان أن يفعله أحياناً ليكون آتياً بالسنتين الفعلية والقولية.
🔴 #السؤال :
وماذا عن القنوت بعد الركعة الأخيرة من صلاة الفجر؟
🟢 #الجواب :
أما القنوت في الفرائض ومنه القنوت في صلاة الفجر فالصحيح أنه بدعة، إلا إذا وجد سبب له مثل أن يحصل نكبة على المسلمين أو ما أشبه ذلك من الأمور العامة، فإنه يقنت ليس في الفجر فحسب ولكن في الفجر وغير الفجر، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين قنت شهراً يدعو على حي من أحياء العرب، ثم بعد ذلك تركه عليه الصلاة والسلام.
📚 #الشيخ :محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [32]
الصيام > الاعتكاف والقيام
الصلاة > صلاة التطوع
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_032_01.mp3
🔴 #السؤال :
هذه الرسالة من أحد الإخوة، يقول: أخوكم يحيى محسن جابر زيدان غزواني من بلاد بنغازي - أعتقد أنه من المغرب العربي - يقول: بعض أئمة المساجد يأخذون أجراً من الدولة على إمامتهم ولكنهم لا يحضرون للصلاة بالجماعة، ما حكم صنيع هؤلاء الأئمة؟
🟢 #الجواب :
الحمد لله، لا يجوز للإنسان أن يأخذ أجراً على العمل حتى يؤدي العمل الذي أخذ الأجر عليه، وهذا الذي يأخذه من الدولة ليس أجراً في الحقيقة بالمعني الاصطلاحي الفقهي، وإنما هو رزق على القول الراجح، رزق من بيت المال لمن يقوم بهذا العمل، وعلى هذا فلا يستحق الإنسان هذا الرزق إلا إذا أدى العمل الذي جُعل له هذا الرزق، فإذا أخل به بدون عذر شرعي فإنه لا يحل له أخذه، وإن كان لعذر شرعي واستخلف من يقوم مقامه في هذا فلا حرج عليه.
🔴 #السؤال :
إذن هذا الذي يعطى من الدولة للأئمة والمؤذنين وأيضاً القائمين على خدمة المساجد ليس أجراً بالمعني المفهوم؟
🟢 #الجواب :
نعم، إنما هو رزق من بيت المال.
🔴 #السؤال :
لأنه في الحقيقة كثير من الإخوة يتحرجون عن هذا، وهناك أيضاً من يعترض عليهم ويقول: لو لم يُعْطَ لم يُصلِّ، ولم يؤذن، ولم يخلص للمسجد. فما الذي ينبغي أن يقال لمثل هؤلاء القائلين؟
🟢 #الجواب :
يقال لهم: إن هذا ليس من باب الإجارة المحضة، وإنما هو -كما أشرنا إليه- رزق من بيت المال، أما قولهم: إن لم يعط لم يقم بهذا العمل. فهذا أمر طبيعي، وهذا لا ينقص من أجورهم شيئاً إذا كانوا أخذوه ليستعينوا به على أداء ما يجب عليهم من الحقوق، أما من صلى ليأخذ أو أدى ليأخذ فهذا ليس له أجر في الآخرة؛ إنما ذلك لأنه أراد بعمله الدنيا، فلا يكون له إلا ما أراد، فهنا يجب أن نعرف الفرق بين من أخذ من أجل أن يستعين به على ما يجب عليه من حقوق الله تعالى وحقوق عباده ولكن قيامه بهذا العمل الديني لله عز وجل، وبين من قام بهذا العمل لأجل أن يأخذ، فجعل العمل هو الوسيلة والدنيا هي الغاية، فهذا ليس له أجر في الآخرة، وهذا هو الذي يلام على فعله، أما الأول فلا يلام؛ لأنه جعل العمل الصالح هو الغاية، وجعل المال وسيلة.
🔴 #السؤال :
هناك أيضاً بعض الجماعات، يكون ذلك مثلاً في مزارع بعيدة، أو في نواحي المدن، أو أطراف المدن، أو قرى يدفعون أجراً لبعض الأئمة؛ ليأتوا لكي يصلوا بهم، لو دفع أجراً بسيطاً ما أتى هذا الإمام، فما حكم هذا الجمع من المسلم؟
🟢 #الجواب :
هذا يقال فيه نفس الشيء، إذا كان هذا الرجل يأخذ هذا القدر من المال ليستعين به على الوصول إلى هذه القرية، أو هذه المزرعة، أو ما أشبه ذلك، أو أجرة السيارة، أو ثمن الوقود إذا كانت السيارة له فهذا لا بأس به، أما إذا كان المال هو غايته فهذا هو الممنوع.
فالميزان هو أن الأعمال بالنيات، فإن كانت نيته المال دون العمل الصالح فإنه لا أجر له، وهو ملوم على ذلك، ومن كانت نيته العمل الصالح وجعل المال وسيلة إليه فهذا لا يلام، ولا حرج عليه فيه.
🔴 #السؤال :
في هذا السؤال أيضاً نريد أن نطمئن إلى شيء كبير جداً في الحقيقة وهو: التحدث عن الأئمة، والمؤذنين، وفرَّاشي المساجد، كثيراً ما نسمع من يقول أنهم لا يأخذون، أو لا يصلون إلا ليأخذوا، فما حكم الكلام الناشئ من هؤلاء المتكلمين؟
🟢 #الجواب :
هذا لا يجوز، هذا من عمل أهل النفاق الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ [التوبة: 79]. فالمسائل المبنية على النيات لا يجوز للإنسان أن يحولها إلى النية السيئة، والذي ينبغي إحسان الظن بالمسلم، وأنه إنما جاء ابتغاء وجه الله، وجعل المال وسيلة لا غاية، وأما كوننا نتهمه بهذا العمل فهذا حرام ولا يجوز.
وعلى المسلم أن يحذر من الظن بإخوانه، لا سيما المتصدرين لهذه الأمور، الإمامة في الدين، والأذان، وخدمة المساجد، فإن الذين يلمزونهم في هذا ما أظنهم إلا يقصدون شراً، يقصدون أن يلمزوا الإسلام بذمهم من يقوم بوظائف الإسلام.
📚 #الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم [4]
تصنيف فقهي:البيوع والمعاملات>الإجارة
تصنيف فقهي:الصلاة>صلاة الجماعة والإمامة
https://binothaimeen.net/content/6652
🔴 #السؤال :
شيخَنَا أشكل عليَّ كلامكُم في الكلمةِ الشَّهريَّةِ رقم: ٥١ الموسومةِ ﺑ: «ضوابط الأسماء المنهيِّ عنها» حيث أدرجتم اسمَي: «مَاسِينِيسَا» و«يُوغُرْطَة» في قائمة الأسماء المنهي عنها شرعًا.
فالرَّجاء منكم أَنْ تشرحوا لي معنَى الاسمَينِ المَذكُورينِ حتَّى أكون على بيِّنةٍ مِن أمري، مع بَيانِ سببِ إدراجهما ضِمنَ قائمةِ أسماءِ الكفَّار، وجزاكم اللهُ خيرًا.
🟢 #الجواب :
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
ﻓ «مَاسِينِيسَا» أو «مَاسِينَا» أو «مَاسَنْسَنْ» ـ باختصارٍ ـ هو اسمُ علمٍ مُذكَّرٍ أمازيغيٌّ معناه: سَيِّدُهم أو قائِدُهم.
ويُطلَقُ هذا الاسمُ على مُؤَسِّسِ دَولةِ نُومِيدْيَا المُوحَّدةِ الَّتِي عاصمتُها «سِيرْتَا» (قَسنطينةُ)، وهو أوَّلُ مُلوكِها، فقد خاضَ «مَاسِينِيسَا» معاركَ ضِدَّ الرُّومانِ، وكان حَليفًا لِقَرْطَاجَة في الحربِ البُونِيقيَّةِ الثَّانيةِ، قبل أن يتحوَّل إلى حليفٍ للرُّومانِ، ومِن أبناءِ «مَاسِينِيسَا»: «مِكِيبْسَا» وأخوه: «مَسْطَانَ - بَعل»، وهو والدُ «يُوغُرْطَةَ» حفيدِ «مَاسينِيسَا».
هذا، و«يُوغُرْطَةُ» اسمُ عَلمٍ مُذكَّرٍ أمازيغيٌّ، معناه: أكبَرُهم سِنَّا، ويُطلَق ـ أيضًا ـ على كبيرِ القَومِ أو على جليلِ القَدْرِ، وقد نشأَ «يُوغُرْطَةُ بنُ مَسْطَانَ - بَعل» في فترة حُكمِ عَمِّهِ المَلِك «مِكِيبْسَا».
ولا يخفَى سَبْقُ زَمنِ هؤلاء المُلوكِ على مِيلادِ عيسى عليهِ السَّلام، بَلْهَ البِعثَةَ النَّبويَّةَ بقُرونٍ عديدةٍ، ومعلومٌ ـ أيضًا ـ تحالفُهم مع الرُّومانِ ـ آنذاك ـ وتَآزُرهُم مع دَولتِهم الوَثنيَّة، معَ كونِهم أَنفسِهم وَثَنيِّينَ، لذلك أَدخلتُ هَذَينِ الاسمَينِ ضِمْنَ الأسماءِ المَكروهَةِ لِمَا يتَّسِمُ به غالبُ المُلوكِ الكُفَّار مِنْ صِفَةِ الفَرْعَنَةِ والجَبَرُوتِ والتسَّلُّطِ والطُّغيانِ ـ أوَّلًا ـ، ويدلُّ على ذلك قولُه تعالى ـ حكايةً عن بِلْقِيسَ ـ: ﴿إِنَّ ٱلۡمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرۡيَةً أَفۡسَدُوهَا وَجَعَلُوٓاْ أَعِزَّةَ أَهۡلِهَآ أَذِلَّةٗۚ وَكَذَٰلِكَ يَفۡعَلُونَ٣٤﴾ [النمل]، فضلًا عن الوَثنيَّةَ التي كانوا عليها ـ ثانيًا ـ، قال ابنُ القيِّم رحمه الله ـ في معرِض ذِكرِ الأسماءِ المَكروهَةِ ـ: «ومنها: أسماءُ الفراعنَةِ والجبابِرَةِ كَفِرعونَ، وقارونَ، وهامانَ...».
علمًا أنَّ إحياءَ مِثلِ هذهِ الأسماءِ الأَمازيغِيَّةِ ليس بَريئًا، بل يُرَوِّجُ لها ـ في الغالبِ ـ أهلُ الشُّعوبيَّةِ والتَّغريبِ والانفصالِ بغَرَضِ إلغاءِ الشَّخصيَّةِ المُسلمةِ وقطعِ الصِّلةِ بالدِّينِ والعربِ، ففي ذلك عِبرةٌ لِمَنْ تَدبَّر واعتبَرَ.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٧ رجب ١٤٤٢ﻫ
الموافق ﻟ: ١١ مارس ٢٠٢١م
📚 #الشيخ : محمد علي فركوس -حفظه الله- الفتوى رقم: ١٢٥٥ بعنوان : في توضيحِ إشكالٍ على بعضِ الأسمَاءِ المنهيِّ عنها
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-1255
🔴 #السؤال :
حكم من جمع العصر إلى صلاة الجمعة، هل يؤمر بالإعادة؟
📚 #الشيخ : عبدالله الغديان رحمه الله في فتاوى نور على الدرب.
https://youtu.be/-EjwA8w_NUM
🔴 #السؤال :
هل يجوز تعزية الكافر؟ وجزاكم الله خيرًا.
🟢 #الجواب :
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فتجوز تعزية الكفَّار بما نُقِل عن بعض السلف أنه عزَّى نصرانيًّا فقال: «عليك بتقوى الله والصبر»، ونُقِل عن الحسن قال: «إذا عزَّيْتَ الذمِّيَّ فقُلْ: لا يصيبك إلَّا خيرٌ»، وعن إسحاق أنه كان يقول في تعزية المشرك: «أكثر اللهُ مالَك وولدك»(١)، ولعلَّ ذلك خاصٌّ بالذمِّيِّ والمعاهد والمستأمن دون المحارب، ويدخل ذلك في عموم الأمر ببِرِّهم والعدلِ فيهم في قوله تعالى: ﴿لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ ٨﴾ [الممتحنة: ٨].
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
📚 #الشيخ : محمد فركوس حفظه الله في حكم تعزية الكافر الفتوى 266
الجزائر في:
٣٠ جمادى الثانية ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٥ أوت ٢٠٠٥م
([١])«أحكام أهل الذمَّة» لابن القيِّم (١/ ٢٠٤ ـ ٢٠٥).
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-266
🔴 #السؤال :
هل يحصل على الفضل من لم يصم الست من شوال كاملة؟
📚 #الشيخ : صالح الفوزان حفظه الله.
https://youtu.be/a-5cAcJ-NFo
🔴 #السؤال :
أيها السادة، أول رسالة بين أيدينا من مسفر بن ضني العتيبي من الرياض يقول: يا فضيلة الشيخ، إذا سافر المسلم مسافة قصر ووصل إلى بلد غير بلد إقامته ويريد أن يقصر الصلاة فيها، هل له ذلك أم يلزمه حضور الجماعة في المسجد الذي في هذا البلد؟ أفيدونا وفقكم الله.
🟢 #الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. يلزمه حضور الجماعة في المسجد؛ لأن الأدلة الواردة في وجوب الحضور للجماعة عامة ليس فيها تخصيص، وإذا كان الأمر كذلك فإن الواجب الأخذ بالعموم، وقد استدل النبي صلى الله عليه وسلم على العموم بما يرد من صيغه حينما سئل عن الحمر فقال صلى الله عليه وسلم: لم ينزل علي فيها إلا هذه الآية العامة الشاذة وهي قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه ۞ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾ فالعموم شامل لجميع أفراده، والمسافر مؤمن، فيجب عليه حضور الجمعة وحضور الجماعة ما دام في بلد تقام فيه الجمعة والجماعة.
🔴 #السؤال :
كيف يقصر الصلاة وهو يحضر مع الجماعة؟
🟢 #الجواب :
يقصر الصلاة فيما لو فاتته الصلاة أو كان في محل بعيد عن المساجد يشق عليه الحضور ويخشى إذا ذهب على رحله أن يتطول عليه أحد، وما أشبه ذلك مما يضر به عن حضور الجماعة، وأما بدون عذر فيجب عليه حضور الجماعة.
📚 #الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [33]
الصلاة > صلاة أهل الأعذار > صلاة المسافر وأحكام السفر
الصلاة > صلاة الجماعة والإمامة
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_033_01.mp3
🔴 #السؤال :
يقول : هل يجوز أن يتحول المسلم من نسك إلى نسك آخر؟ وما هي أفضل الأنساك في الحج؟
🟢 #الجواب :
هذا السؤال فيه تفصيل : إن كان أحرم بالعمرة فله أن يتحول إلى القران ، يحرم بالحج مع العمرة يكون قارناً ، إذا كان معه الهدي ، فإن كان ما معه هدي ، لا إبل ولا بقر ولا غنم ، فالأفضل أن لا يتحول ، بل يبقى على حاله معتمراً ، فإذا طاف وسعى وقصر حل ، أما إن كان معه هدي ، كبعير ، أو بقرة ، أو شاة ، أو أكثر ، فإن السنة أن يحرم بحج ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذلك ، قال عليه السلام : من كان معه هدي فليحل بحج مع عمرته ، ولا يحل منهما حتى يحل منهما جميعاً.
🔴 #السؤال :
يعني يكون قارناً؟
🟢 #الجواب :
يعني إذا أحرم بالعمرة وحدها ، ثم أحب أن ..... الحج إذا كان معه الهدي ، فهذا هو السنة ، يلبي بالحج مع العمرة ويكون قارناً بعد ذلك ، أما إذا أحرم بالحج وحده ، فليس له فعل شيء بل يبقى على حاله حتى يجعلها عمرة ، إما يستمر إلى الحج ، وإما يفسخ العمرة ، يطوف ويسعى ويقصر ويجعلها عمرة ، كما أمر النبي ﷺ أصحابه الذين أحرموا بالحج وليس معهم هدي أن يجعلوا عمرة .
فالحاصل أن له أحوالاً :
#أحدها : أن يحرم بالحج وحده ، ليس معه عمرة ، فهذا إن كان وقت حج قريب كمل حجه والحمد لله ، فإن كان وقت الحج ليس بقريب بأن عنده وقت ، فالأفضل يجعلها عمرة ، يفسخ ، يعني : ينويها عمرة ، يطوف ويسعى ويقصر ويجعلها عمرة ، كما أمر النبي أصحابه بذلك عليه الصلاة والسلام.
#الحال_الثاني : يحرم بالعمرة وحدها ، فهذا له أن يجعلها قراناً إذا كان في أشهر الحج ، إذا كان بعد رمضان ، له أن يلبي بالحج مع العمرة ، يصير قارن ، ولا سيما إذا كان معه هدي فإنه يلبي بالحج كما أمر بذلك ، ويكون قارناً بذلك ، فلا يحل حتى يحل منهما جميعاً يوم النحر ، وإن بقي على إحرامه معتمراً فهو أفضل حتى يكمل عمرته ، إلا إذا كان معه هدي فإنه يلبي بالحج مع العمرة ، ويبقى على إحرامه حتى يحل منهما جميعاً يوم النحر.
أما الذي أحرم بالعمرة وليس معه هدي ، فهذا الأفضل أنه لا يلبي بحج مع عمرته ، بل يبقى على إحرامه بالعمرة حتى يكملها بالطواف والسعي والتقصير. نعم.
📚 #الشيخ: عبدالعزيز بن باز رحمه الله في فتاوى نور على الدرب.
https://binbaz.org.sa/fatwas/4534/التحول-من-نسك-لآخر-في-الحج
🔴 #السؤال :
علي دين وأريد الحج ، فهل يجوز لي ذلك؟ جزاكم الله خيرًا.
🟢 #الجواب :
إذا كان لديك مال يتسع للحج ولقضاء الدين فلا بأس ، أما إذا كان المال لا يتسع لهما ، فابدأ بالدين ؛ لأن قضاء الدين مقدم ، والله سبحانه وتعالى يقول : {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران:97] وأنت لا تستطيع ؛ لأن الدين يمنعك من الاستطاعة.
أما إذا كان لديك مال كاف لسداد الدين وأداء الحج فلا بأس أن تحج وأن تفي بالدين ، بل هو الواجب عليك للآية المذكورة وما جاء في معناها من الأحاديث عن رسول الله ﷺ.
📚 #الشيخ: عبدالعزيز بن باز رحمه الله في مجموع فتاوى ومقالات 16/392
https://binbaz.org.sa/fatwas/14228/وفاء-الدين-قبل-الحج
🔴 #السؤال :
هل يجزئ في الأضحية الإشتراك أم ذبح شاة أفضل؟ وما هو الأفضل الإشتراك أم ذبح شاة؟
📚 #الشيخ: سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله تعالى
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، 🌸🎡
عيدكم مبارك، تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال، وغفر لنا ولكم، 🌹🎉
جعلنا الله وإياكم من الفائزين بالقبول والعتق من النار. 🎊🎁
#كوثر_عبدالمجيد 🌊🌸
(( آداب العيد وسننه ))
▪️ أولا : التجمل في العيد:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
(( كان ﷺ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ ))
📚 السلسلة الصحيحة - رقم : (1279)
👈🏽 قال الألباني: إسناده جيد
▪️ ثانيا : الاغتسال يوم العيد قبل الخروج :
▫️ عَنْ نَافِعٍ : (( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى ))
📚 موطأ مالك - رقم : (384)
👈🏽 صححه الألباني في الإرواء
▪️ ثالثًا : أن لا يأكل شيئا حتى يصلي صلاة العيد:
▫️ عنْ بريدة بن الحصيب رضي الله عنه ، قَالَ : (( كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يخرج يومَ الفطرِ حتى يطعمَ، ولا يطعمُ يومَ الأضحى، حتى يصلي))
📚 صحيح البخاري - رقم : (953)
▪️ رابعًا: المشي إلى المصلى :
▫️ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ:
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَيَرْجِعُ مَاشِيًا))
👈🏽 حسنه الألباني في
📚 صحيح ابن ماجه - رقم : (1078)
▪️ خامسًا: مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه :
▫️عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : (( كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيق ))َ
📚 صحيح البخاري - رقم: (986)
▪️ سادسًا : التكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتى صلاة العيد:
▫️ عن الزهري : (( أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُخْرِجُ يَوْمَ الفِطَرِ فَيَكْبُرُ حَتَّى يَأْتِي المُصَلَّى، وَحَتَّى يَقْضِي الصَّلَاةَ، فَإِذَا قَضَى الصَّلَاةَ قَطْعُ التَّكْبِيرِ ))
📚 السلسلة الصحيحة - رقم : (171)
▪️ سابعًا : الاستماع للخطبة :
▫️عن عبد الله ابن السائب رضي الله عنه قال : (( حَضٓرَتْ العِيدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَصَلَّى بِنَا العِيدُ ثُمَّ قَالَ قَدْ قَضَيْنَا الصَّلَاةَ فَمِنْ أُحِبُّ أَنْ يَجْلِسَ لِلخُطْبَةِ فَلِيَجْلِسْ وَمِنْ أُحِبُّ أَنْ يَذْهَبَ فَلِيَذْهَبْ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الجامع - رقم : (4376)
▪️ ثامنًا : التهنئة :
▫️ عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال :
(( كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ
العِيدِ يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: تُقُبِّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ ))
👈🏽صحح إسناده الألباني في
📚 تمام المنة - رقم : (354)
▪️ تاسعًا : صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد :
▫️ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (( كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ))
👈🏽 حسنه الألباني في
📚 صحيح ابن ماجه - رقم : (1076)
▪️عاشرا: التوسعة على الأهل والعيال، وصلة الأرحام، إلى غير ذلك من أنواع المعروف
-------------------------
🔴 #السؤال :
ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﻃﻮاﻑ اﻹﻓﺎﺿﺔ ﺟﻬﻼ ﻣﺎﺫا ﻳﻠﺰﻣﻪ؟
🟢 #اﻟﺠﻮاﺏ:
ﻃﻮاﻑ اﻹﻓﺎﺿﺔ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ اﻟﺤﺞ ﻻ ﻳﺘﻢ اﻟﺤﺞ ﺇﻻ ﺑﻪ، ﻓﺈﺫا ﺗﺮﻛﻪ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﺣﺠﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ،
ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﻓﻴﺮﺟﻊ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻩ ﻓﻴﻄﻮﻑ ﻃﻮاﻑ اﻹﻓﺎﺿﺔ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺎﻝ ﻣﺎ ﺩاﻡ ﻟﻢ ﻳﻄﻒ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ؛
ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻠﻞ اﻟﺘﺤﻠﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻃﻮاﻑ اﻹﻓﺎﺿﺔ، ﻭاﻟﺴﻌﻲ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻤﺘﻌﺎ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺭﻧﺎ، ﺃﻭ ﻣﻔﺮﺩا، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻌﻰ ﻣﻊ ﻃﻮاﻑ اﻟﻘﺪﻭﻡ.
📚 #الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في فتاوى اركان الاسلام ج١ ص ٥٤١
🔴 #السؤال :
ما حكمُ رؤيةِ اللاعبين في التلفزة كاشفين لأفخاذهم؟ وهل يُعتبَرُ الفَخِذُ عورةً أم لا؟ فإِنْ كان فيه اختلافٌ فالرجاءُ التفصيلُ ـ إِنْ أَمْكَن ـ وجزاكم اللهُ خيرًا.
🟢 #الجواب :
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فقَدْ تَنازَع العلماءُ في كون الفخذِ عورةً على مذاهبَ، ولكُلٍّ أدلَّةٌ ثابتةٌ وصحيحةٌ لكنَّها مُتعارِضةٌ، وإعمالُ الجمع فيها متعذِّرٌ، والصيرورةُ إلى الترجيح حتمٌ، ولا يخفاك أنَّ الذي يرى عدمَ معارضةِ الدليل الفعليِّ للقوليِّ كالشوكانيِّ ـ رحمه الله ـ لا يصير إلى الترجيح لانتفاء التعارض بين الأدلَّة؛ إذِ الترجيحُ لا يحصلُ إلَّا عند حدوث التعارض، وعند مَنْ يَعتبر هذا فلا إشكالَ عنده في كونِ الفخذ عورةً إعمالًا للأدلَّة القولية.
وإذا أنعَمْتَ النظرَ وجَدْتَ ـ فضلًا عن تعارُضِ الأدلَّة ـ تعارُضَ ترجيحين: الأوَّلُ باعتبار السند، ومعارِضُه الآخَرُ باعتبار المتن والحكمِ أو المدلول:
ـ فباعتبار السند يظهر دليلُ مَنْ قال: إنَّ الفخذ ليس بعورةٍ؛ استنادًا إلى ما رواه البخاريُّ مِنْ حديثِ أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يومَ خيبر «حَسَرَ الإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»(١)؛ إذ هو أصحُّ إسنادًا مِنْ حديثِ جَرْهدِ بنِ خُوَيْلدٍ الأسلميِّ رضي الله عنه الذي رواهُ مالكٌ وعلَّقه البخاريُّ في «صحيحه»: «إِنَّ الْفَخِذَ عَوْرَةٌ»، وفي لفظٍ للترمذيِّ: «غَطِّ فَخِذَكَ؛ فَإِنَّهَا مِنَ العَوْرَةِ»(٢)، وما كان أقوى سندًا أحقُّ بالتقديم.
أمَّا باعتبار المتن فتظهر أدلَّةُ مَنْ قال: إنَّ الفخذَ عورةٌ أقوى؛ لأنها أدلَّةٌ قوليةٌ تُقابِلها أدلَّةٌ فعليةٌ، و«الْقَوْلُ مُقَدَّمٌ عَلَى الْفِعْلِ»؛ حيث إنَّ الفعلَ يدخله احتمالاتٌ مِنْ خصوصيةٍ وسهوٍ وذهولٍ بخلاف القول، وما لا يدخله احتمالٌ أَوْلى بالتقديم لقوَّته.
كما تظهرُ أدلَّةُ مَنْ يرى الفخذَ عورةً باعتبارِ أنَّ الحكم أو المدلول أَوْلى لكونِها حاظرةً ـ أي: تُفيدُ التحريمَ ـ في حينِ أنَّ أدلَّةَ المعارِضِ تُفيدُ الإباحةَ، ولا يخفى أنَّ «النَّصَّ الدَّالَّ عَلَى الْمَنْعِ مُقَدَّمٌ عَلَى الدَّالِّ عَلَى الإِبَاحَةِ»؛ لأنَّ تَرْكَ المباحِ أهونُ مِنِ ارتكابِ حرامٍ.
ويمكن تحريرُ القولِ بين الترجيحين المتعارِضين بأنَّ حديثَ أنسٍ رضي الله عنه وإِنْ كان أصحَّ سندًا إلَّا أنَّ دلالتَه محتملةٌ للوجوهِ التاليةِ:
١ ـ أنه محتملٌ للخصوصيةِ ولغيرِها مِنَ المحتملاتِ.
٢ ـ أنه لا يظهر مِنْ فعلِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التقصُّدُ والعمديةُ.
٣ ـ أنه حادثةُ حالٍ وواقعةُ عينٍ لا عمومَ لها.
٤ ـ أنه قبل ورودِ النهي عنه.
ولو لم تَرِدْ على حديثِ أنسٍ رضي الله عنه هذه الوجوهُ لكان الترجيحُ به أقوى وأَوْلى، أمَّا حديث جَرهدٍ رضي الله عنه؛ فيترجَّح باعتبارِ أنه تشريعٌ عامٌّ يَلْزَمُ العملُ به، علمًا أنَّ تقريرَ تحريمِ الفخذِ هو مِنْ قَبيلِ المحرَّم لغيره عملًا بمبدإ سدِّ الذريعة؛ إذ إنَّ لكُلِّ مُحَرَّمٍ حريمًا يحيط به، و«الْحَرِيمُ لَهُ حُكْمُ مَا هُوَ حَرِيمٌ لَهُ»، ولا يخفى أنَّ الحريمَ أخفُّ مِنَ المحرَّمِ، وعورةَ الفخذين أهونُ مِنْ عورةِ السوأتين؛ فالأُولى عورةٌ مخفَّفةٌ والثانيةُ مغلَّظةٌ؛ ولذلك حُرِّمَ الاختلاطُ والخلوةُ بالأجنبيةِ لأنَّها مقدِّمةُ الجماع، والجماعُ أشدُّ تحريمًا مِنْ مقدِّماتِه؛ فكان تحريمُهما أَسَدَّ للوقوعِ في الحرام، كالراعي يرعى حول الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فيه، وحُرِّمَ تخليلُ الخمرِ وإِنْ كان لا يُسْكِرُ لأنّه يُفْضِي إلى السُّكرِ ويدعو إليه؛ فكذلك حُرِّمَ النّظرُ إلى الفخذِ لاتِّصالِه بالسَّوْأتين، وهذه الْحُرمةُ مُنسحِبَةٌ على حريمه كالمُقارِب لحِمَى الحرام؛ وقايةً له وسياجًا مانعًا حَوْلَه، كما قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ»(٣).
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
📚 #الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الجزائر في: ٥ جمادى الأولى ١٤١٧ﻫ
الموافق ﻟ: ١٥ سبتمبر ١٩٩٦م
🔴 #السؤال :
سؤاله الثاني يقول: في القرى التي نسكن فيها عندما يموت أحدهم، يتجمع أقاربه، وأصدقاؤه، ومعارفه لتشييعه، ودفنه، وتعزية أهله، وتقديم المعونات المادية لهم، بشكل يكفي ليقوم أهل الميت بتأجير طباخ لإعداد الطعام للمشيعين والمعزين، والفترة تصل أحياناً من ثلاثة أيام إلى سبعة أيام، وفي اعتقادهم أن مثل هذا العمل يقوي الصلة بينهم ويوثق عُرى المحبة، وفي اعتقادهم أن هذا الطعام صدقة مقبولة إلى روح الميت، يأكل منه الغني والفقير والصغير والكبير والمرأة والمحتاج، وقد سبق أن الميت أو أخاه أو أباه أعطى هولاء الناس الذين يعطون أهله مثل عطاياهم، فهل هذا العمل صحيح؟ وهل يصح للمسلم أن يأكل من مثل هذا الطعام و يحضر مثل هذا المجلس؟
🟢 #الجواب :
هذا العمل ليس بصحيح، ولكن إنما نقول أن هذا العمل - نعني به جمع التبرعات بالصدقات والمآتم المذكورة - ليس بصحيح، وأما اجتماع الأصدقاء والأقارب لتشييع الميت والخروج بجنازته فهذا لا بأس به، وهو من السنة، فإن تشييع الميت لا شك أنه من السنة خصوصاً إذا كان له حقُ من قرابة، أو صداقة، أو تعليم، أو غير ذلك.
وأما هذه المآتم التي تصل إلى ثلاثة أيام، أو سبعة أيام، أو أربعين يوماً، فإنها من البدع التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، وحذر أمته منها، فالنبي عليه الصلاة والسلام ما فعلها، ولا فعلها أصحابه رضي الله عنهم، ولا السلف الصالح، وهم أحرص منا على الخير.
والذي ننصح به إخواننا في هذه البلاد التي تفعل مثل ما ذكره السائل أن يوفروا على أنفسهم التعب، والعناء، وبذل المال، بل إتلاف المال في هذه المسائل التي ليست من الشرع في شيء، وإذا أراد أحد من أولياء الميت أن ينفعه فليتصدق عنه بصدقةٍ تكون خفيةً وليست على هذا الوجه الذي يعلنه هولاء، والله الموفق.
🔴 #السؤال :
أيضاً بقية سؤاله يقول: وهل يصح للمسلم أن يأكل من مثل هذا الطعام ويحضر مثل هذا المجلس؟
🟢 #الجواب :
لا، المسلم لا ينبغي له أن يحضر مثل هذه المآتم، بل يحرم عليه ذلك؛ لأن هذا تشجيع للبدع، ومن أعان على بدعة فهو كفاعلها، فيأثم، فنحذر إخواننا من حضور هذه المآتم، ومن التشجيع عليها، ومن إقرارها، بل يجب على المسلم إنكار هذه الأشياء.
📚 #الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [6]
العقيدة > البدع والمحدثات
الجنائز > التعزية
https://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_006_11.mp3
🔴 #السؤال :
هل إخراج زكاة الفطر طعاما على الأب وبقية العائلة تجزء مع أنّ الأب يعترض إذا قيل له أنّ زكاة الفطر تخرج طعاما ويخرجها هو - الأب - مالاً .
🟢 #الجواب :
إذا أخرج الإنسان عن أبيه أو أسرته نيابة عنهم يجزئهم أحبّوا أم كرهوا ، بمعنى أنّه تبرء ذمّتهم بهذا الإخراج ، كالإنسان الذي عليه دين ويأتي صاحبه يسدد عنه هذا الدين فإنّه تبرء ذمته ، كذلك فيه ناس تكون في المطعم مثلا ويأتي شخص يقول لصاحب المطعم بكم بلغت قيمة الأكل لفلان ! فيسددها عنه ولمّا يأتي يسدد يجد أنّه قد سدد عنه وبرءت ذمّته بذلك .
كقاعدة عامة : " النيابة في العبادات المالية تجوز " ، يعني جواز النيابة في العبادات المالية سواء كانت الزكاة أو الصدقات أو الفدية أو غيرها ، إذا قام بها غيره برءت ذمّته ، كذلك إن دفع عنه الديون فإنّه تبرء ذمّته .
🔴 #السؤال :
حتى وإن كان أبوه يعارضه في مسألة إخراجها طعاما !؟
🟢 #الجواب :
معارضة الأب لا تؤثر لأنه جاهل ، فنفرض أن الإبن دفع الضرائب نيابة عن أبيه ثم سمع الأب أنّ إبنه دفع عنه الضرائب فقال له ' لماذا دفعتها ! لا تدفعها ولن أدفعها ' .. فهذا الأب بالنسبة للضرائب التي دفعها عنه إبنه برئت ذمته ".
📚 #الشيخ : محمد فركوس حفظه الله.
🔴 #السؤال :
يسأل سماحتكم فيقول: ماذا كان يفعل النبي ﷺ في يوم الجمعة؟
🟢 #الجواب :
لا أعلم أنه كان يخصه بشيء -عليه الصلاة والسلام- يوم الجمعة لا يخص بصيام، ولا يخص ليلته بالقيام، ولكنه يوم فاضل، يوم قراءة يوم ذكر، يوم صلاة تعبد، فلا أعلم شيئًا كان يخصه النبي ﷺ يوم الجمعة، إلا أنه روي عن النبي ﷺ: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له نور بين المشرق والمغرب أو كما قال، عليه الصلاة والسلام.
وجاء ذلك عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح أنه كان يقرأ الكهف يوم الجمعة، وروي عن ابن عمر أيضًا فهذا مستحب قراءة الكهف يوم الجمعة، أما تخصيصها بصيام أو بصدقات خاصة، أو بزيارة القبور أو ما أشبه ذلك فلا أعلم له أصلًا، نعم.
📚 #الشيخ : عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
https://files.zadapps.info/binbaz.org.sa/fatawa/nour_3la_aldarb/nour_378/37806.mp3
🔴 #السؤال :
يسأل عن الآية الكريمة : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة:9] ، السؤال : لماذا خص الله الجمعة؟
🟢 #الجواب :
لعظم شأنها ؛ ولأنها تفوت من لم يحضرها تفوت ، ولا يصلى إلا ظهراً بعد ذلك ، فالواجب عليه أن يسارع إليها ، وأن لا يشتغل ببيع ولا غيره ، حتى يدركها لعظم شأنها ، ولأنها فرض الأسبوع ، ويجتمع لها المسلمون وفيها فضل عظيم ، فينبغي للمؤمن أن يحافظ عليها , وأن يحذر المعوقات.
📚 #الشيخ : عبد العزيز بن باز رحمه الله.
🟡 https://binbaz.org.sa/fatwas/8060/لماذا-كان-النهي-عن-البيع-والشراء-وقت-الجمعة /channel/fatawa_red_green/6077
🔴 #السؤال :
ما حكم بيعِ وتناوُلِ «البيرَّا» بدون كحولٍ؟
🟢 #الجواب :
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فمضمون السؤال يستدعي التفريقَ بين ذات «البيرَّا» بصفتها مشروبًا، وبين صفة تناوُلِ هذا المشروب أو طريقة تعاطيه.
والمعلوم أنَّ المشروب -في ذاته- إن كان خاليًا من المادَّة الكحولية المسكرة فهو شرابٌ جائزٌ تناولُه وبيعُه، لا يختلف -من حيث حلِّيَّته- عن المشروبات الأخرى، ذلك لأنَّ السكر هو علَّة التحريم، ويدور الحكم مع علَّته وجودًا وعدمًا، فمتى وُجد الإسكار أو انتفى فإنَّ التحريم يوجد أو ينتفي بحسَبه.
ومنه يُعلم أنَّ عصير العنب -مثلاً- إذا تجرَّد من علَّة الإسكار حلَّ تناوُلُه، وإذا انعقد خمرًا بحلول المسكر فيه حَرُمَ شربُه وبيعُه، وإذا تغيَّرت أحد أوصاف الخمر مع بقاء مادَّة الإسكار فيه فإنَّ حكم التحريم يبقى ساريًا عليه، أمَّا إذا تغيَّرت حقيقة الخمر فانتقلت من التخمير إلى التخليل فإنها تحِلُّ بالإجماع، قال النوويُّ -رحمه الله-: «وأجمعوا أنها -أي: الخمر- إذا انقلبت بنفسها خلاًّ طَهُرَت، وقد حُكي عن سحنون المالكي أنها لا تَطْهُر، فإن صحَّ عنه فهو محجوجٌ بإجماع من قبله».
قلت: فأمَّا انقلابها حلالاً فمن أجل تغيُّر حقيقتها بزوال المادَّة المسكرة منها، فكان دوران الحكم الوجوديِّ والعدميِّ مع علَّته، قال الخرشيُّ -رحمه الله-: «إنَّ الخمر إذا انتقلت من المائعية إلى أن تحجَّرت، أو انتقلت من التخمير إلى التخليل فإنها تطهر؛ لأنَّ النجاسة فيه متعلِّقةٌ بالشدَّة المطربة، فإذا ذهبت ذهب التنجيس، والتحريم والنجاسة يدوران مع العلَّة وجودًا وعدمًا».
أمَّا من جهة صفة تناوُل هذا المشروب فقد يُمنع منه من الحيثيَّتين التاليتين:
الأولى: أنه -وإن كانت العبرة بالمسمَّى لا بالاسم- إلاَّ أنَّ بين المشروب المسكر وغير المسكر تطابقًا في شكل القارورة ولون المشروب وكذا التسمية، وتورث متناولها أو بائعها شبهةً وتهمةً في دينه، والأصل في المسلم تجنُّبُ محالِّ التهم لئلاَّ يُقدح في عدالته.
الثانية: قد يتَّصف الشارب لها بأوصاف أهل الفجور والمعاصي محاكاةً لأفعالهم في معاقرة الخمرة، وخاصَّةً وأنَّ المنزوعةَ المادَّةِ المسكرةِ شبيهةٌ بها في شكلها وصورتها، الأمرُ الذي قد يجرُّه إلى محبَّة أهل الفجور وعدم الإنكار عليهم، وقد يكون ذلك دافعًا إلى الوقوع في المحرَّم.
وعليه فمشروب «البيرَّا» دون كحولٍ -وإن كان لا يَرِدُ عليه تحريمٌ من حيث ذاتُه بالنظر لخلوِّه من المادَّة المسكرة- إلاَّ أنه قد يَرِدُ المنع منها من باب سدِّ ذريعة التهمة القادحة في دينه وعدالته عملاً بقاعدة أنَّ: «الفعل إذا كان يفضي إلى مفسدةٍ وليس فيه مصلحةٌ راجحةٌ يُنهى عنه».
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.
📚 #الشيخ : محمد فركوس -حفظه الله- الفتوى رقم: ١١٣٢ بعنوان : في حكم بيعِ وتناوُل البيرَّا دون كحولٍ
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-1132
🔴 #السؤال :
ما هي آثار قبول العمل بعد رمضان؟
📚 #الشيخ :عزيز فرحان العنزي حفظه الله
https://youtu.be/AlIiCBmE7kA
🔴 #السؤال :
هل اسم الـمـعز من الاسماء الله الحسنى؟
📚 #الشيخ : محمد فركوس حفظه الله.
https://youtu.be/sTZh1HeIVv4
🔴 #السؤال :
سؤاله الثاني يقول : في العام الثاني ذهبت إلى الحج ونويت الحج لوالدي المتوفى حج مفرد ولم أذبح هل علي شيء أم لا؟
🟢 #الجواب :
أما الذي يحرم بالحج المفرد فليس عليه شيء.. ليس عليه هدي ولا صيام. نعم.
📚 #الشيخ: عبدالعزيز بن باز رحمه الله في فتاوى نور على الدرب.
https://binbaz.org.sa/fatwas/5836/حكم-الذبح-لمن-حج-مفردًا
🔴 #السؤال :
تقسيم الأضحية إلى أثلاث؟
🟢 #الجواب :
هذا اختيار جماعة من أهل العلم ، والأمر واسع إن شاء الله ؛ يوزعها أثلاثًا أو أرباعًا أو وزعها كلها ، يوزع ما تيسر ولو قليل ؛ لأن الله قال : {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ} [الحج:28].
📚 #الشيخ: عبدالعزيز بن باز رحمه الله في دروس شرح بلوغ المرام ، كتاب الأطعمة
https://binbaz.org.sa/fatwas/6272/هل-يلزم-تقسيم-الأضحية-على-أثلاث؟
🔴 #السؤال:
حكم ربط أرجل الذبيحة عند الذبح.
📚 #الشيخ: صالح الفوزان حفظه الله.
https://youtube.com/shorts/N_CLcfUPy58?feature=share4
🔴 #السؤال :
متى تتعين الأضحية وإذا تعينت ثم حدث لها عيب يمنع من الإجزاء فهل تجزئ ؟
📚 #الشيخ: محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى
⚪ في حكم #خروج_المرأة_لصلاة_العيد
قال الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله:
«أَمَرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم النساءَ بالخروج لصلاة العيد في المصلَّى حتَّى ذوات الخدور والحُيَّض، وأَمَرَهُنَّ أَنْ يَعْتَزِلْنَ المُصَلَّى، بل وأَمَرَ مَنْ لا جلبابَ لها أَنْ تُلْبِسَهَا أُخْتُها مِنْ جِلبابها».
🔗 https://ferkous.com/home/?q=fatwa-633
🔴 #السؤال :
يقول هذا السائل يا سماحة الشيخ : الشخص الذي عليه دين هل تلزمه فريضة الحج؟
🟢 #اﻟﺠﻮاﺏ:
إذا كان عنده قدرة على الدين والحج ؛ تلزمه ، أما إن كان ما عنده قدرة ؛ يبدأ بالدين ، ولا حج عليه ، لكن إن كان عنده مال يستطيع يوفي الدين ، ويستطيع يحج ؛ يلزمه الحج ؛ لأن الله قال : {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران :97] ، فإذا كان عنده أموال يستطيع يوفي الدين ، ويستطيع يحج ؛ وجب عليه ، أما إن كان ماله بقدر الدين ، أو أقل من الدين ؛ لا يلزمه الحج.
📚 #الشيخ: عبدالعزيز بن باز رحمه الله في فتاوى نور على الدرب
https://binbaz.org.sa/fatwas/11292/حكم-الحج-على-من-عليه-دين
🔴 #السؤال:
هذه الرسالة يسأل مرسلها محمد عبد الله عماش من تهامة عسير محائل المشول، يقول في رسالته: أصحاب الفضائل مشايخنا في برنامجنا نور علي الدرب، أفتونا مأجورين؛ إن ميقات يلملم المعروف بالسعودية قديماً تحول الخط إلى الجهة الغربية، وهناك لوحة مكتوب عليها الميقات، ولوحة مكتوب عليها السعودية، وهي في محل ليس فيه ماء ولا مسجد ولا مقهى للناس، والناس في هذه الحالة تائهون، وقد انقسم الحجاج والمعتمرون إلى قسمين؛ فمنهم من يتجاوز الميقات بحوالي خمسة كيلوات، ومنهم من يحرم قبل وصوله للميقات بحوالي عشرة كيلوات، أفتونا عن تجاوز الميقات، وعمَّن يحرم قبل الميقات علماً أنه لا يوجد عند الميقات لا ماء ولا مسجد ولا مقهى، وكيف لو بني مسجد وجعل ماء بالميقات لكان حسناً لمن يهمه الأمر. أولاً قبل أن تتفضلوا بإجابة السؤال يا فضيلة الشيخ محمد نقول للأخ محمد عبد الله عماش من تهامة عسير محائل المشول أن الدولة الآن والقائمين على الأمر قد اعتنوا بهذا الميقات وبهذا المكان، وهم الآن سائرون في بناء المسجد وفي تخطيطه وأيضاُ في إيجاد الماء وفي إيجاد كل ما يلزم مَن يقصد البيت ويريد أن يحرم، أما السؤال عن الإحرام قبل الميقات بعشرة كيلوات أو بعده بخمسة كيلوات يتفضل الشيخ محمد بن صالح العثيمين للإجابة عليه.
🟢 #الجواب:
الحمد لله، أما تقديم الإحرام قبل الميقات فإنه لا ينبغي، لكن إذا كان الإنسان لا يدري أو كان يريد الاحتياط بحيث لا يعرف أن هذا المكان المعين هو الميقات فيحتاط خوفاً من أن يفوت الميقات قبل أن يحرم فلا حرج عليه في ذلك، لكن متى علم الإنسان أن الميقات هو هذا المكان المعين فإنه لا يحرم قبله. وأما بالنسبة لتجاوز الميقات قبل الإحرام فإنه لا يجوز، بل يجب عليه ألا يتجاوز الميقات حتى يحرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه ابن عمر رضي الله عنهما: «يهل أهل المدينة من ذي الحليفة». وكلمة يهل جملة خبرية لكنها بمعنى الأمر؛ أي: يجب عليهم الإهلال من ذي الحليفة، إلى آخر الحديث. فهذه المواقيت لا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يتجاوزها حتى يحرم، لكن من كان جاهلاً وتجاوزها ثم أحرم بعد أن تجاوزها بخمسة كيلوات أو عشرة أو ما أشبه ذلك فإنه ليس عليه شيء؛ وذلك لأنه جاهل بهذا، لكن إن علم قبل أن يحرم بأن الميقات خلفه وجب عليه أن يرجع إلى الميقات ويحرم منه، وإن لم يعلم حتى أحرم فإنه لكونه جاهلاً معذور ولا شيء عليه. وبهذه المناسبة أقول: إن موضوع الميقات يرد كثيراً في راكب الطائرات، فإن بعضهم يؤخر الإحرام حتى يصل إلى مطار جدة، وهذا خطأ، فإن من كان يمر بالميقات في طيرانه يجب عليه إذا حاذى الميقات أن يحرم ولا يتجاوزه ولكن نظراً لارتفاع الطائرة وسرعتها فإنه يجب الاحتياط بمعنى أن يتأهب قبل أن يحاذي الميقات؛ يغتسل في بيته أو في المطار، ثم يلبس ثياب الإحرام، ثم إذا قارب الميقات أحرم بحيث لا تمر الطائرة بالميقات إلا وقد لبى بالنسك الذي يريد الإحرام به. أما من لم يمر بالميقات كالذي يأتي عن طريق بور سودان وسواكن وما أشبهها بالجهة الغربية فالتي لا تحاذي الميقات لا رابغ ولا يلملم فإنهم يحرمون من جدة، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت هذه المواقيت، وقال: «هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة». وقال عمر رضي الله عنه حين شكا إليه أهل العراق أن قرن المنازل جور عن طريقهم، قال: انظروا إلى حذوها من طريقكم. أي إلى ما يحاذيها من طريقكم، فإذاً كان هذا حين يحاذي الميقات من الأرض، وكذلك ما يحاذيه من الجو. وأما ترخيص بعض أهل العلم بالإحرام من جدة لراكب الطائرات فإنه بعيد من الأثر والنظر.
📚 #الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم [8]
تصنيف فقهي:المناسك>الإحرام والتلبية
https://binothaimeen.net/content/6717