-
🍂تَجِدُونَ هُنَا دُرَرٌ وَفَوائِد لِلْشَيخ عَبدُ العَزِيز الطَرِيفي..
العلاقة التي تُشعرك بالتقصير دوما مهما فعلت لأجلها، علاقة منهكة للعقل والروح، لا سيما إذا كنتَ نبيلاً يزعجك تقصيرك في حق أحد، وهي علاقة منفرّة للعطاء ولو ظن صاحبها خلاف ذلك، وأعظم ما تستبقي به مودة من تحب= امتنانك لما قدّمه ولو كان قليلا، وقلة تشوّفك لمقابل عطائك ولو كان كثيرا.
عبيد الظاهري
عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لو أنكم كنتم توَكَّلُون على الله حق توَكُّلِهِ لرزقكم كما يرزق الطير، تَغْدُو خِمَاصَاً، وتَرُوحُ بِطَاناَ».
الفوائد :
1: فضيلة التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يستجلب بها الرزق.
2: التوكل لا ينافي النظر إلى الأسباب، فإنه أخبر أن التوكل الحقيقي لا يضاده الغدو والرواح في طلب الرزق.
3: اهتمام الشريعة بأعمال القلوب؛ لأن التوكل عمل قلبي
.
4: التوكل على الله سبب معنوي في جلب الرزق ولا ينافيه فعل السبب الحسي.
5: مشروعية التوكل على الله في كل المطالب، وهو من واجبات الإيمان، قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
#يا_معشر_التائبين
🔹قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
يا معشر التّائبين
أنتم تقاتلون جنود الهوى
بجنود التّقوى،
فاصبروا وصابروا ورابطوا
لا تقولوا جنود الهوى
لا طاقة لنا بها،
ولكن اصبروا
إنّ الله مع الصّابرین
📖 [ مجموع رسائل ٣٤١/١ ]
" ولم أكن بدعائك رب شقيا "
قال ابن عيينة أي: سعدت بدعائك وإن لم تعطنى ...!
كيف وقعت في مثل هذا الذنب وأنا الذي قد بلغت من الطاعات مبلغا عظيما؟!
كيف لمثلي أن يزل مثل هذه الزلة ويسقط تلك السقطة؟!
أنا الذي والذي..
أنا من يشار إليَّ ويقال عني..
أنا أذنب؟!
أعصى..
كيف؟!
هكذا يسأل الطائع نفسه في ذهول حين يفاجأ بحقيقة بشريته وانعدام عصمته
يسأل صادقا يبحث عن إجابة بينما هي ماثلة أمامه كلما أبصر انعكاسه في أي مرآة
وقعت لأنك كما ترى
مجرد إنسان
لست يا عزيزي مَلَكًا مقربا
ولا نبيا مرسلا
لست معصوما ولا عن الخطأ والزلل منزها
أنت ابن آدم
وابن آدم خطَّاء
ونَسِيٌّ
وهو مكلف بعبادة لولا أخطائه وزلاته ما عرف طريقها
عبادة التوبة
ولذة الانكسار والأوبة
لو أنه يطيع فقط ولا يقصر قط ولا يعصي أبدا بينما فيه هذا الميل للعلو والرغبة في العجب والاستعداد للغرور = أكنت تراه بمنأى حينئذ عن كل تلك الأمراض القاتلة؟!
لكنه ما إن يذنب حتى يعرف قدره ويدرك أنه لم يزل عبدا عليه أن يسارع لاسترضاء مولاه
عندئذ يتصاعد أنينه النادم وتنهمر دموعه الخاشعة
ويستغفر
بقلب يقظ كسره الذنب.. يستغفر
وربه أهل لأن يغفر
وهو أهل التقوى وأهل المغفرة
هو الذي يريد أن يتوب على عباده ويحب العفو عنهم
وهو ينبئهم بذلك...
ينبئهم أنه هو الغفور الرحيم
وهو الذي إن لم يذنبوا لأذهب بهم وأتى بقوم يذنبون ثم يستغفرون
ويغفر لهم
وحينئذ تظهر آثار عفوه ورحمته وتتجلى ثمرات مغفرته وتوبته في الدنيا والآخرة
أعلمت يا مسكين كيف لم تُعصم؟
ليست هذه دعوة للذنب إلا في ذهن قاصر ولكنها ببساطة إقرار للحقيقة التي من نسيها وذهل عنها = أحبط ويأس
حقيقة بشريتك
وحقيقة حبه للعفو
وللمغفرة..
أيتها #الفاضلة ..
ما لا يجوز #إظهاره لا يجوز #تجسيمه..
#المعنى: ما لا يجوز للمرأة كشفه أمام الرجال -سواء كانوا من الأجانب، أو المحارم- لا يجوز تجسيمه كأن تلبس ثيابا #ضيقة #تصف أعضاءها.
مسألة إصلاح القلب ومتابعة نقائه وصفائه أولًا بأول
دي مش مسألة هامشية أو ثانوية
دي مسألة نجاة أو هلاك
☚يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ #بِقَلْبٍ سَلِيمٍ
☚وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ #بِقَلْـبٍ مُنِيبٍ
☚وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ #قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا
#يارب_جدِّد_الإيمان_في_قلوبنا
"سمية .. وياسر .. ومصعب .. وأنس بن النضر .. وحمزة بن عبدالمطلب .. وعبدالله بن جحش .. وسعد بن الربيع .. وعمرو بن الجموح .. وخيثمة أبو سعد" و و و غيرهم . ❤
هؤلاء لم يروا عزاً للإسلام ولا تمكينــــاً ..
ولم يشاهدوا فتوحات "أبو بكر و عمر" وإنتصارات "خالد و أبو عبيدة عامر بن الجراح"!!!
ولم يشاهدوا "الربعي بن عامر" وهو يستعلي بدينه في عزٍ و إباء أمام "رستم ملك الفرس"!!!
ولم يشاهدوا "هارون الرشيد" وهو يقول :
"أيتها السحاب أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك"
هم بـــــدأوا "الطــــريق"
وماتوا في أوله ولم يصلوا إلى آخره ولم يجنوا ثمار ما بدأوا "رضي الله عنهم جميعا " .
ولكنهم!!!
وضعوا #لبِنـةً في جدار مجد هذه الأمة
غرسوا للإسلام غرساً ناطح كواكب الجوزاء
فلا تسأل عن نهاية الطريق :)
المهم أن تكون على الطريق :)
حتى إذا ما مت على أوله أو في منتصفه لم يضرك شيء
فتكون ممن قال الله فيهم :
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
وكما قال شيخ المُحدِّثين الشيخ الألباني رحمه الله :
"إننا نسير على الطريق ونرجوا الله القبول وليست الغاية أن نصل ولكن الغاية أن نموت على الطريق والله حافظ دينه"
ليكن في علمك أن ما هدمته #أجيال من المسلمين لا نستطيع إصلاحه في يوم أو يومين!!!
* طريق الإصلاح طويل ... ولكنه أقصر الطرق
* يحتاج إلى صبر الكبار وعزيمة الأبطال
* يحتاج إلى علم و عمل و حكمة و فقه
* ربما لا تجد له نتائج واقعية في زمانك
* ربما لا ترى أثراً لعملك في حياتك
* ربما تموت والإسلام غريب لا تمكين له
شكى خباب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقال: ( شكونا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا ؟، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: كان الرجل فيمن قبلكم، يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون ) ( البخاري )
"ولكنكم قوم تستعجلون"
#الحكاية #الطريق #جدار #أمة
يقول ﷺ: " إنْ قامت الساعة، وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل ".
هنا ملمح وتوجيه نبويّ صريح لا بد من الانتباه له، لا سيما في مثل تلك الأوقات التي تغشانا .. تأمّل؛ الحديث يتكلم عن قاعدة بالغة الأهمية من قواعد التحرك لهذا الدّين ..
أو التحرك على طريق الله :
انظر كيف يصل بك النبي ﷺ إلى النهاية دفعة واحدة!
ربما تشعر بتلك " الصدمة " التي تلاقاها المستمعون الأوائل لهذا التوجيه .. حين ينتقل بهم النبي ﷺ للنهاية : " إن قامت الساعة ".
يالله .. الساعة ؟! الحدث الرهيب
لا يقول إن هُزمتم، إن قُتّلتم، إن استُضعفتم، إن لم يكن لكم دولة، ولا جماعة ولا إمام، كما وردت هذه الحالات في أحاديث .. لا!
هذه المرة ينقلهم إلى الحادث الأخوف على الإطلاق .. " إن قامت الساعة "
ها؟ ماذا سيحصل يا رسول الله ﷺ ؟
لا شك، أن أي أمر قادم بعد هذا الحدث سيكون " تركًا" لا "فعلا " .. لابد أنه سيُرشد أن نترك كل ما في أيدينا ونقبل على الآخرة الحاضرة ..، فما إن نسمع " قامت الساعة " حتى تشعر تلقائيا - بمخرون فكرنا عن الآخرة- أنك تريد أن تترك كل شيء بيدك وتستسلم لقدرك المحتوم الذي لا مفر منه .. انتهى الأمر الآن!
العجيب هنا أن النبي ﷺ وفي هذا الحال وهذا الوقت يدعوك لعمل ما!
- الآن ؟! أي عمل والساعة تقوم!؟
يقول: "وبيد أحدكم فسيلة"، النخلة الصغيرة، الشتلة التي تحتاج السنين الطوال حتى تثمر! يقول: (فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل)
- فليفعـل! يفعل ماذا ؟
= فليغرسها!
- فلـيغرسها ! يغرس ماذا؟ لقد حضرت الساعة يا رسول الله ! لن يستفيد منها أحد .. بل لن تثمر ابتداءً .. بل ربما لا يكون هناك الوقت الكافي لغرسها ..(هذا لسان حالنا)
نعم .. يقول لك الذي لا ينطق عن الهوى ﷺ، الصادق المصدوق، المُبلّغ عن الله تعالى: " فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل".
(فإن استطاع) .. دعوة مستمرة للمحاولة في أحلك الظروف .. بل المحاولة مع غاية اليقين منك أنك لن تدرك الثمرة، بل لن تكون هناك ثمرة بالأساس .. إنه يأمرك أن تحاول وأنت ترى المستحيل حرفيا أمامك .. بكل هذه الطاعة وكل هذه العبودية وكل هذا الاستسلام لا بد أن تخوض حربك فيما هو أقل من ذلك بكثير كي تنجح في اختبار العبودية وتنجو النجاة الأبدية وتحيا السعادة السرمدية.
في رواية أخرى - في المسند ـ يقول ﷺ: "إن قامت القيامة على أحدكم"!
(أحدكم!) .. المسئولية فردية أولًا، وكلما اشتدت الأزمات ستشعر بهذه الغربة وتلك الوحدة وتلك المسئولية على عاتقك أنت أولا، لا تنتظر أن تتحرك الجموع، لا تكن أمعة، لا تحقرن نفسك، العمل لدين الله لا يعرف المستحيل ولن يتوقف حتى مع حضور ذلك المستحيل أمام عينك ..
الدنيا والآخرة طريق واحد، سبيل إعمارهما واحد، الفصل شرٌّ كله، المحيا والممات كله لله، لا تيأس أبدا ..
نحن قوم أعدنا الله تعالى للعمل في ظروف المستحيل .. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وما دام كلفك فهو في وسعك ولابد.
ثياب العبودية لا تخلعها في أقسى الظروف .. إنه معك في كل وقت وينظر: كيف تعملون؟
التحرك لهذا الدين باق إلى قيام الساعة، وله أهل ظاهرين إلى قيام الساعة، والخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة .. فالزم مكانك وارعى فسيلتك واغرسها فإن قامت القيامة وفي يدك واحدة فإن استطعت ألا تقوم حتى تغرسها فلتفـعـل .
والله من وراء القصد وهو يهدي السـبيل
#تذكير
(قيام الليل يكسو وجه صاحبه نورًا)
قال سعيد بن المسيب:
إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجهه نورا يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول: إني لأحبُ هذا الرجل.
وقيل للحسن البصري:
ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره.
المجاهدة في سبيل الحفاظ على هوية أولادك لن يكافئك عليها إلا الكريم.
فلا تتوقّف، فالأجر على قدر المشقّة.
#عابر_سبيل
أحياناً تجلس مع نفسك جلسة صدق، تنظر إلى أحوالك بعين الحق لا بعين المظلومية أو الاستحقاق.
تُمَرِّر شريط حياتك على ميزان العدل فتجد أن هناك كِفَّة قد غلبت الأخرى، وهذه الكِفّة مليئة بالأخطاء وأحياناً بالخطايا.
وتجتهد أن تجد خيطاً ناظماً بينها، خصوصاً وأن هناك بعض النجاحات والانتصارات.
وبعد محاولات مضنية، تجد نفسك أكثر حيرة من قبل، وتُقَرَّر إنهاء جلسة الصدق لأنها لم تُفيدك بشيء، بل فتحت جراحاً تخشى ألا تُغلَق مرة أخرى، أو شمَمتَ منها ريحاً ليست طيبة على كل حال.
وفي نهاية الأمر قد تصل لقناعة مفادها:
أنه لا بد من مواجهة أنفسنا بصدق، لأننا كلما تعمّقنا في المسير دون بصيرة زادت احتمالات فُقدان طريق الاستقرار، لأننا لا ندرك حقيقة هذا الطريق!
لقد تزوّجنا دون إدراكٍ لطبيعة كلٍّ منّا، وأنجبنا دون أن ندرك طبيعة أطفالنا، ومراهقينا، وشبابنا، وفتياتنا.
ولو ظللنا هكذا ستكون النتيجة في نهاية الأمر هو الانفصال، لأننا حينها سنصل إلى الإجهاد والتّعب والإحساس بدنو أنفاس هذه الأسرة، وذلك لعدم فهمنا ولا تفهّمِنا لأنفسنا ولا لغيرنا، فحمّلنا القلوب فوق طاقتها حتى فَنِيَت طاقتها، بل وذهبت أدراج الرياح!
وبصراحة أكبر أريدك ألا تغضب منها، فهناك احتمال أن تكون مُعقَّداً، وهناك احتمال آخر أن تكون زوجتك هي الأخرى مُعقّدة، وذلك لأسباب كثيرة متعلقة بالتربية والبيئة والمؤثرات التي تعرّضتم لها، فلدى أحدكما عُقد منها بعضاً من حب السيطرة والنرجسية أو شيء من المظلومية، أو لديه جنوحاً في شيء والطرف الثاني لديه جنوحاً عكسياً له، كمن كانت شخصية انطوائية بامتياز وزوجها اجتماعي من الفئة الأولى، وكمن كان أحدهما لا يلتفت للهفوات والآخر لا يترك هفوة تمر مرور الكرام!
وفي الحقيقة فإن الفائز "بل العاقل" هو من يجتهد في تفكيك مثل هذه العُقَد لا من يدفنُها، فالدفن معناه الموت، والتفكيك معناه أن هناك محاولة جدية للحياة من جديد، فبالله عليك:
هل حياتك تستحق ذلك أم لا؟ !
وهل أسرتك تستحق منك المجاهدة أم لا؟ !
في الحقيقة بيتك وأسرتك وزوجتك وأولادك أحق بك من كل شيء.
وكذلك أيتها الزوجة فإن بيتِك وأسرتِك وزوجك وأولادك أَحَقّ بكِ من كل شيء.
لذا عليكما السعي بكل قوة إلى فكّ العُقَد، بتربية الروح، والحفاظ على القلب، وأن يكون هناك وردُ لترطيب القلب بكلام الرّب، والذهاب إلى متخصص في علم النفس، ومستشار في علم الأسرة، والنفقة في ذلك خيرُ من سفرك مع أولادك والذي تُنفِق فيه المال الكثير ثم تعود منه بأزمة كبيرة بسبب هذه العُقد المتبادلة، فنفقتك في فكِّ العُقَدْ، خيرُ من نفقتك على استخراجها واستنطاقها في وقت من المفترض أن يكون علامة على السرور!
فمِنْ فضلِكما: لا تتجنّبا الحقيقة، ولا تيأسا من العلاج، فكل داء وله دواء.
#الأسرة_أمن_وأمان
#إصلاح_البيوت
#مشاكل_زوجية
"من طلب العلم ليحيي به الإسلام؛ فهو من الصديقين ودرجته بعد درجة النبوة"
_ ابن القيم - مفتاح دار السعادة ( ١ /١٨٥)
#عابر_سبيل
وصية لمن فقد البركة في وقته:
قال أحد السلف : "كلما زادَ حزبي من القرآن، زادت البركة في وقتي، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء"
رزقك الذي تطلب، بيدِ من أنزل هذا الكتاب، فلا تبتعد عنه.
يتيسر لكَ ما تطلب، بقدر ما تقرأ منه.
كان الصحابة رضي الله عنهم يختمون القرآن كل سبعةِ أيام، ويُكرَه أن تُؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يومًا. وقديمًا قالوا: "ختمةُ الأربعين هي ختمة الضعفاء وأولي الأشغال"
فما بالُ أقوامٍ يختمون القرآنَ من رمضان إلى رمضان!
استعن بالله ولا تعجز (ثلث ساعة يوميًا فقط)
"أقبِل ولا تَخَف" 💜🌸
هل تعلم أنك تحمل في وجهك فقط ثروة تقدر بحوالي 70 مليون دولار؟!
إن عيناً واحدة من عينيك اللتان ترى بهما كل يوم، والتي يعتبرها أتباع الخرافة الداروينية وليدة الصدفة والعشوائية بل و يدّعون بسخافة أن تصميمها غير مثالي، لو قمنا بتجميع ما يساويها (تقريباً) من معدات الكاميرات والعدسات، سيصبح ثمنها 35 مليون دولار .. ووزنها 4 طن!! وإليك المواصفات:
البعد البؤري: 17 مم
زاوية الرؤية: 180 درجة
معامل القطع: 0.05x - لا توجد كاميرا بهذا المعامل أصلاً
فتحة العدسة: f/2.1 – f/8.3
دقة الرؤية: 576 ميجابيكسل (الكاميرا الوحيدة التي تقترب من هذا الرقم تزن 4 أطنان)
حساسية الضوء: من 1 - 1000 ISO
عمق الألوان: 7.5 بت لكل قناة = 10 ملايين لون تقريباً
المدى الديناميكي (التمييز بين الظل والضوء): 11-14 تدرج
سرعة الغالق: 1/100 إلى 1/200 من الثانية، نفس السرعة موجودة في الكاميرات الحالية
عدد اللقطات في الثانية: 1000 لقطة في الثانية الواحدة
المجموع، هذا على فرض إمكانية تجميع كل المواصفات أعلاه في كاميرا وعدسة واحدة أصلاً، هو 35 مليون دولار .. فتكون العينان 70 مليون دولار!
هذا بالإضافة إلى أن وزن هذا الجهاز الخارق سيكون حوالي 4 أطنان .. بينما لديك نفس تلك المميزات في جهاز وزنه 7 جرامات!..
لك الحمد يا الله..
#عابر_سبيل
🗒️ هلاك المجتمع إذا كثر الخبث ولم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر
🍁قال الإمام #القرطبي رحمه الله:
🖋️" إذا كثــر المفسـدون وقل الصالحـون هلك المفسدون والصالحون معهـم؛
• إذا لم يأمروا بالمعروف ويكرهوا ما صنع المفسدون؛
• وهو معنى قوله { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة }"
📓 الـتَـذْكِـرَة (٦٠٦)
#عابر_سبيل
#أخبار الحمقى والمغفلين ل ابن الجوزي
صلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الأول وكان اسم الأعرابي #مجرما فقرأ الإمام والمرسلات إلى قوله ألم نهلك الاولين فتأخر البدوي إلى الصف الآخر فقال ثم نتبعهم الآخرين فرجع إلى الصف الأوسط فقال كذلك نفعل بالمجرمين فولى فارا وهو يقول ما أرى المطلوب غيري
رحم الله هذا الأعرابي.
الحمد لله .. وبعد،
إذا استحضر الإنسان تفاصيل ذنوبه اليومية عامه المنقضي، وتماثلت أمامه خطراته وفجراته؛ أورثه ذلك شيئًا من الهم العظيم.
أحد أعظم سبل الخلاص من هذا الهم والحزن والحسرات= التماس العمل الصالح لحظة صعود تلك الأعمال المخزية إلى الله عز وجل.
ها هنا ثمرة عظيمة من ثمرات العلم عن الله ورسوله إذ يقول صلى الله عليه وسلم إخبارًا عن شهر شعبان: وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ!
وظاهر كلام أهل العلم أن الأعمال ترفع إلى الله في أربعة مواضع أبانها ابن القيم رحمه الله اتكاءً على ما ورد من نصوص في هذا المعنى:
01- في نهاية كل يوم وليلة
02- كل أسبوع
03- كل عام
04- عند انقضاء الأجل وإغلاق صحيفة العمر
فيا من قصَّر في الأولى والثانية - وكلنا ذاك - دونك الثالثة قبل الرابعة؛ تحياها الآن في هذا الشهر الكريم.
اجتهد يا أخي في لحظات الصعود تلك وشرورك صاعدة إلى السماء أن يرى الله منك عملًا صالحًا من ذكر أو قراءة أو استغفار أو صدقة أو صلاة أو صيام؛ عسى أن يرحمك الله به.
ومن خصوصية الصيام: استغراق زمن النهار كله في العمل الصالح خلافًا لغيره..
وكون النبي صلى الله عليه وسلم يخصه بالذكر في ذاك الموضع= ففيه دلالة على أنه من أعظم أعمال الشهر التي يجابه بها الإنسان سيئات عمره وعظيم ذنوبه.
والله أعلم
• الحرب وأثرها على الأمة:
وبقاءُ المسلِمِينَ في حالةِ حربٍ مع عدوِّهم يجعلُهُمْ يُعِدُّونَ العُدَّةَ ويتقوَّوْنَ ويتهيَّبونَ عدوَّهم ويرقُبُونَ منه سُوءًا، وهذا يَزيدُ مِن لُحْمَتِهم في داخِلِهم وتآلُفِهم على دِينِهم، فوجودُ العدوِّ الخارجيِّ يحصِّنُ الأُمَّةَ مِن داخِلِها، وإنْ عُطِّلَ ا.ل.ج.ه.ا.دُ، انشغَلَ المسلِمُونَ فيما بينَهم بالخلافِ على الجزئيّاتِ، واقتَتَلُوا على التفاهاتِ.
ولأنّ إطالةَ السلمِ يعني شِدَّةَ المخالَطةِ للمشرِكِينَ ودوامَها، فتذوبُ الفِطَرُ، ويُعجَبُ المؤمِنُ بالكافرِ، ويجسُرُ المسلِمُونَ على مساكَنَةِ المشرِكِينَ في بُلْدانِهم، وتظهَرُ الرِّدَّةُ ويظهرُ النِّفاقُ، وفي كلِّ زمنٍ يغيبُ فيه ا.ل.ج.ه.ا.دُ يضعُفُ الإيمانُ، وتظهرُ الردةُ، ويكثُرُ الوهنُ والاختلافُ في الفروعِ والجزئيّاتِ، لأنّ الإنسانَ جُبِلَ على الجدالِ والمنازَعةِ، ﴿وكانَ الإنْسانُ أكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ [الكهف: ٥٤]، فإذا غاب الجَدَلُ في الأصولِ، انشغَلُوا بما دُونَهُ.
التفسير والبيان
أيها الرجل: عليك أن تدرك بأن ظلمك أو تقصيرك في حق أولادك أو زوجتك هو الباب الأكبر الآن لفساد المجتمع وتفكيكه.
فهناك نسويات يلعنونك ويشوّهون صورتك لبنات المستقبل، ويحطمونك كقدوة، ويصورونك كخائن للأمانة وكل واحدة منهن لن تتوقف عن سرد المظلوميات لتشويهك أكثر وأكثر، فلا تكن عوناً على النساء البعيدات عن جو النسويات بظلمك لها أو عنفك معها أو تقصيرك في أداء واجباتك تجاهها.
خصوصاً وأن هؤلاء النسويات سيستخدمون ما تفعله في بث كل إشارة سلبية للدين ولعلماءه، بل ولن يكتفوا بذلك فإنهن يتعدين إلى الاستهزاء بنصوص الشرع حول ولايتك وقوامتك، فإياك أن تكون مطعناً لدينك أو وسيلة من وسائل الحركة النسوية يستعملونها في بث روح التمرد عند زوجات اليوم وفتيات المستقبل، مما ينتج عن ذلك انحرافات شتى في شخصية ابنتك، مما يجعلها تتمرّد بسهولة عليك وعلى أمها وعلى أسرتها بالكامل، ظناً منها أن النجاة ستكون بابتعادها عن ملاذها الآمن.
أيها الرجل: إياكَ أن تكون مطعناً لدينك ولأسرتك ولمجتمعك بتقصيرك في أداء واجباتك ونفقتك على زوجتك وأولادك وحُسن عشرتك لهم، وأن تكون سداً لهم أمام الفيضانات التي قد يتعرّضون لها، بل وتكون صدراً حنوناً لهم في الأزمات والمحن التي يقعون فيها.
أيها الرجل: النصوص الشرعية تحثّك على المعاشرة بالمعروف مع زوجتك وأولادك، وعلى التسريح بإحسان عند عدم القدرة على اكمال الطريق مجتمعين كأسرة، ولكن أصبح في عنقك أمانة لابد من آداءها لا الهروب منها، وهى اعطاء كافة الحقوق لزوجتك السابقة دون أن تلجئها للبحث عنها في المحاكم، والإنفاق على أولادك بالمعروف، وتيسير سبل الحياة لهم حتى تساهم في رفع بعض الضغوط عليهم لعدم وجودك بينهم، وعدم قيامك بذلك سيعطي الفرصة لمن يريدون تفكيك المجتمع وبث روح التمرد على أمثالك، حتى يصير المجتمع وكأنه في حرب تكسير عظام لن ينجو منها أحد، وعلى رأسهم تلك المرأة التي وقعت أسيرة لتصرفاتك الشائنة والمخجلة والظالمة في هذا الباب.
أيها الرجل: لم تعُد مسئوليتك مقتصرة عن كونك ولياً لأسرتك بل أصبحت الآن زرار أمان للمجتمع كله، بحفاظك على رباطة جأشك واحتواءك لغيرك، حتى لا ينساق الذي يجهل ما يُراد له، ولا يدري ما يُفعل به من الذئاب والضباع وكافة النهّاشين والذين سبجلسون فوق جثثهم وينادون بحريتها لمزيد من الفتك بغيرها.
أسرتك أمانة، وتصرفاتك حماية، وظلمك خيانة، فاحذر أن يُعاقب المجتمع كله بسببك، فمن يتحمل القيادة عليه أيضاً أن يتحمل النتائج.
وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل مُفسد وفاسد، يريد لمجتمعنا التفكك والانهيار ويستخدم في ذلك كافة الوسائل لينساق خلفه الضعيف والجاهل، فيوقعهم في الرمال المتحركة حتى يبتلعهم غدر المصطلحات الناعمة، وتستهلكهم خطابات التحرر المُزَيَّنة.
#الأسرة_أمن_وأمان
محمد سعد الأزهري
أعظم نصيحة قد تسمعها لبناء حقيقي وحياة فعالة؛ قول الحبيب- صلى الله عليه وسلم-: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.
Читать полностью…
أنا عارف إنك نفسك تِحب و تِتحب !! ❤
وعارف إنك محتاج في حياتك لإنسانة تحبك !!
وعارف إنك شاب والشيطان لن يعدم طريقاً لغوايتك !!
..
لكن عمر #معصية الله ما كانت سبب للسعــادة
اللي إنت بتدور عليها
..
هتستعجل وتكلم بنات !!
هتستعجل وتمشي مع بنات !!
هتستعجل وتقع في زلات ونكسات ربما تقتل قلبك !! 🤦♂️
هتستعجل وتخسر نفسك وقلبك وربما دينك !!
وصدقاً لن تكون سعيداً ولن تحصل إلا على راحة المصاب بالحكة عندما يبدأ بتقطيع جلده من الألم ليستفيق بعدها على دماء خلفتها يداه على نفسه 💔
صدقني اصبر .. واعلم أن الله أرحم بك من أمك
وهو الذي أرحم بك من نفسك ومن الدنيا
يعلم الذي يُفسدك والذي يُصلحك
ويعلم التوقيت الذي يتناسب معك
..
اصبر فالحلال له مذاق لا يعلم قدره
من تلوث في بحور المعاصي والشهوات
اصبر فحلاوة الحلال ستنسيك مرارة الصبر
اصبر وحينما تفوز بصبرك ستبكي فرحًا
اصبر ولن تخسر .. بل ستفوز
..
اصبر فربك يدبر الأمر ❤
ويقدر الخير
ويعلم الغيب
#الحب #الصبر #الطاعة #المعصية #الخير
صَبرًا جَميلًا ما أقربَ الفَرَجا
مَن راقبَ اللهَ في الأمور نَجا
مَن صَدقَ اللهَ لم ينلهُ أذى
ومَن رجاهُ يكونُ حيثُ رَجا
- الإمام الشافعي
أول رجب
ينفع يبقا صفحة جديدة
وإعادة إحياء للقلوب الغافلة...💔
رجب شهر من الأشهر الحرُم والله تعالى قال:
((فلا تظلموا فيهن أنفسكم))
يعني الطاعات اللي مقصرين فيها تهتموا بيها وتواظبوا عليها،
والمعاصي اللي بتكرروها اجتهدوا إنكم تبطلوها.
الأمور دي لو حرام في الأيام العادية،
فهي أشد حرمة في الأشهر الحرُم.
ينفع جداً إننا نخلي أول رجب بداية جديدة مع الطاعات والاستعداد والتمرين للاجتهاد في رمضان إن شاء الله.
ونبدأ بانتظام في صلاة الجماعة بالسنن والرواتب و ورد قرآن ولو بسيط بموعد ثابت وركعتين قيام ولو خفيفتين وصيام اثنين وخميس،،،،،
حاجات بسيطة بس نظبط أيامنا معاها بانتظام ..،
بداية جديدة مع الطاعات اللي هجرناها من فترة، وانتعاشة للقلب والجوارح،
وكمان استعداد لاستقبال رمضان ..،
صفحة جديدة مع ترك المحرمات وضبط النفس عن الذنوب .. ،
صفحة جديدة مع زيادة الإيمان في القلوب ..
وتذوق الطعم المختلف للحياة السعيدة ..
ربنا يصلح قلوبنا أجمعين .. ♥️
#عابر_سبيل
عندما تتديّن المرأة بصدق فإنها تصبح حجراً في فم الأعداء، وسداً أمام فيضان الشهوات، وقِبلةً للزوج ووتداً للأولاد، وصخرة جاثمةً على صدور الذين يريدون لهذه الأمة التفكّك والذوبان والانحلال!
فهي البحر وغيرها مراكب وسُفن، لا قيمة لهم دون هذا الموج العظيم.
لذا فالحفاظ عليها هو المشروع الأكبر في عودة الأمة لمكانتها، أمّا إضاعتها فتضييع للواجبات وعدم فهمٍ لما نملك كمسلمين من إمكانات!
لذلك فالذين يسخرون منها بدعوى رقتّها وضعفها وعاطفتها، لا يفقهون مكمن قوّتها، ولا عُمق أثرها، وهذا ضعفُ منهم في التصوّر!
والذين يجتهدون لتغيير بنيتها وعقلها وتصوراتها بدعوى المساواة أشد غباءً من غيرهم، لأن الغزال سيظل خفيفاً وأنيقاً وسريعاً، ولن يتحوّل يوماً إلى فيل أو خرتيت حتى يقول للعالم أنا لست كما تظنون!
#امرأة_بأمة
#تدين_حقيقي
#هي_البحر
#الأسرة_أمن_وأمان
محمد سعد الأزهري
المعلم إذا لم يعدل بين الصبيان كتب من الظلمة.
[ بهجة المجالس (363/1) ]
مجاهد
#عابر_سبيل
لا يطيب للإنسان..
إلّا أن يتبنّى الحُبّ منهجًا، فيُحبُّ ربّه حتى يضبط قلبه أولًا، ويُحبّ دينه حين يفهم عقيدته وثوابته وأصوله، ويُحبّ نبيَّه الجَميل حتّى يُدرك سَيرَه ومسيرته، و يُحبّ نفسه ويتقبَّل ما أنعمَ المحبوب عليه ويرضى
ويُحبّ نِعَمَه وموهبته وقدرته حتى يُحسن الاستثمار، ويُحبّ أهله حينَ يُدرك أن حُضنَ الأهل أعظم دفءٍ في العالم، ويُحبّ زوجته فيُشرق فيه ما لَم يَكُن يراه ويبزُغُ شمسًا لا تنطفئ، ويُحبّ صديقه ويغار على خُطَاه ويُهديهِ الحُبّ بدعاء الغيب
ويُحِبّ أمّته ويستشعر أنّه لَبِنَةُ بناءٍ وعمل، ويُحِبّ تفاصيله ويُقدّس طقوسه و يعشق عُزلته، ويُحبُّ قيمته وقدرته وقدوته وقِبلَته وغايته
ويُفرِّق بينَ حُبٍّ وآخَر، فلا تختلط المفاهيم ويأخُذ كُلّ جزءٍ حقّه، فلا يكون رَخوًا فَيَميل ولا صلبًا فَيُميل، يا فتى لولا الحُبّ لَجَفَّت منابع النَّاس وقَسَت مَنابِتُ الإحسان، ولا تنسَ؛ ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ﴾ تبدأ بها حكايتك ^^
• ختامًا: اسأل الله حُبًا يُحبّه، وأحبِب بذلك ما شئت.
#تمكين_قلب
#عابر_سبيل
مُثْقَلَةٌ النَّاس بهمومها ..
مَحْنِيَّة عَلَى أوجاعها ..
تستغرقها حكَايَاتٌ ثَقِيلَة ثَقِيلَة ..
تَتَنَفَّس ضِيق صُدُورِهَا ؛ وَلَا تَجِدُ لَهَا مَخْرَجًا !
و أَنْتَ فِي طَرِيقِ الدَّعْوَةِ تَحْمِل ثِقَل الْأَمَانَة ؛ فَيُخَفِّف اللَّهُ عَنْك مِنْ كُرباتها ..
تُرهق نَفْسَك عَلَى دِينِهِ حَسَرَات ؛ فَيَكْفِيك الدُّنْيَا وحسراتها ..
تُنْفِق وَقْتَك لَه ؛ فَيُنْفِق عَلَيْك خَزَائِنه !
توجعك يَدَك وَأَنْت تَشُدّ النَّاس فِي سلاسلها إلَيْه ؛ فَيَسُوق لَك سَحَائِب الْخَيْر تَجْرِي بِأَمْرِك رَخَاءً حَيْث تَشَاء ..
وَكُلّ قَلْبٍ ألنْتَه لِلَّه ؛ ألان لِأَجْلِك حَدِيد الْأَسْبَاب !
يَرَاك فِي مَسْجِدِهِ ؛ فَتَرَاهُ فِي قَضَاءِ حَاجَتُك ..
يَسْخَر لَك مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ جِبَالِ الْقَوْم ..
وَ يُحْشَر لَك مَا تَشَاء ؛ إنْ كُنْت لَهُ كَمَا يَشَاء !
- الـدُّكـتـــورة :
كِـفَــاح أبو هََنُّـود
الإسلامُ دِينُ الأخلاقِ الحسَنةِ، وقد أمرَ بحفظِ الأعْراضِ مِن أنْ تُنتَهكَ بالقولِ أو الفعلِ؛ لأنَّه ممّا يورِثُ العَداوةَ والبَغضاءَ بينَ المسلِمينَ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ ﷺ: «يا مَعشرَ مَن آمَنَ بلِسانِه وَلم يَدخُلِ الإيمانُ قلبَه» وهذا نِداءٌ للتَّحذيرِ؛ لأنَّ الإيمانَ يجبُ أن يكونَ بالجَوارِحِ بعدَما يَصدُقُ ويستَقِرُّ في القلبِ، فتكونُ الأفعالُ والأعمالُ والاستِجابةُ للأوامرِ والنَّواهي دليلًا على هذا التَّصديقِ.
«لا تَغْتابوا المسلِمينَ»، أي: لا تَذكرُوهم في غَيبتِهم بما يَسوءُهم ويُحزِنُهم، «ولا تتبِعوا عَوراتِهم»، أي: ولا تتحرَّوْا تتبُّعَ سقَطاتِهم وزَلّاتِهم، وكشْفَ ما يَسترُونَه عن النّاسِ من القَبائحِ؛ «فإنَّه مَنِ اتَّبع عَوراتِهم يتَّبِعِ اللهُ عورتَه، ومَن يتَّبعِ اللهُ عوْرتَه يفضَحْه في بيتِه»، أي: يكونُ الجزاءُ مِن جِنس العَملِ، فكما تتبَّعوا سَقطاتِ المسلمينَ وزلّاتهِم واغْتابوهم لفَضحِهم، سَخَّر اللهُ تَعالى له مَن يتَّبعُ عورتَه فيفضَحُه حتى وهو في بيتِه.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ الإيمانَ يكونُ بالقولِ والعَملِ والجوارحِ، وأنَّ المغْتابَ لم يَستقِرَّ الإيمانُ في قلبِه.
وفيهِ: النَّهيُ التَّحذيرُ من الغِيبةِ، والترهيبُ الشَّديدُ مِن تتبُّعِ عوراتِ المسلمينَ.
(مصدر الشرح: الدرر السنية)