الوردُ يأخذ من عينيـكِ بهجَتـهُ
ويمتلي الزهرُ حُبًا حينَ يلقـاكِ
والطيرُ ينشدُ في الإصبـاحِ أُغنيـةً
ويعتلي الغصنَ كي يلقى محيّاكِ
يا أختَ صُبحٍ ووردٍ في وضاءَتِـهِ
كأنّك الزهـرُ لكن دونَ أشـواكِ!
إن كانَ كلّ بني الإنسانِ من علقٍ
فأنتِ يقبـعُ وردٌ في ثنايـاكِ
أَرى أَهلَ لَيلى أَورَثوني صَبابَةً
وَمالي سِوى لَيلى الغَداةَ طَبيبُ
إِذا ما رَأَوني أَظهَروا لي مَوَدَّةً
وَمِثلُ سُيوفِ الهِندِ حينَ أَغيبُ
فَإِن يَمنَعوا عَينَيَّ مِنها فَمَن لَهُم
بِقَلبٍ لَهُ بَينَ الضُلوعِ وَجيبُ
إِن كانَ يا لَيلى اِشتِياقي إِلَيكُمُ
ضَلالاً وَفي بُرئي لِأَهلِكِ حوبُ
فَما تُبتُ مِن ذَنبٍ إِذا تُبتُ مِنكُمُ
وَما الناسُ إِلّا مُخطِئٌ وَمُصيبُ
فَلا النَفسُ يُسليها البُعادُ فَتَنثَني
وَلا هِيَ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ
وَكَم زَفرَةٍ لي لَو عَلى البَحرِ أَشرَقَت
لَأَنشَفَهُ حَرٌّ لَها وَلَهيبُ
وَلَو أَنَّ ما بي بِالحَصى فُلِقَ الحَصى
وَبِالريحِ لَم يُسمَع لَهُنَّ هُبوبُ
وَأَلقى مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ لَوعَةً
لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ.
-قيس بن الملوح
كأنها مِثلَ ما تهواهُ قد خُلقت
في رونق الحُسنِ لا طولٌ ولا قِصَرُ
الوردُ من خدِّها يَحمرُّ من خَجَلٍ
والغصنُ من خدِّها يزهو بهِ الثَّمَرُ
البدرُ طلعتها والمِسكُ نكهتها
والغُصنُ قامتها ما مثلها بَشَرُ
كأنها أُفرِغَت من ماء لؤلؤةٍ
في كلِّ جارِحةٍ من حُسنها قَمرُ
أتُرَاك غرَك أنَّ قلبِي طيبُ
وَبِأنني فِي الحُب لا أتعتبُ ؟
تنأى فَأدنو ، تستبدُ فأشتكِي
ما كان يخطُر لِي بِأنك تلعبُ
ذنبي عشقتُك صادقًا
ما كان فِي ظني وَحُسباني
حبيبي يكذبُ
غِب كيفَّ شِئت فسوفَّ أبقى طيبًا
وَالطّيبُ أبنُ الأصلِ لايتقلبُ
ويَظنُ أنَّي قد أمِيلُ لِغيرهِ
إنَّي وقلبي بإِسمهِ مَكتوب
أنَا مَا شَرِبتُ الحُبَ إلا مَرَّةً
والكُل بَعدَك كأسُهُ مَسكوبُ
اختر لقلبك من يعيد له الحياه
حتى وإن كانت عيونك لا تراهْ
الموت للأجساد موت واحد
لكن لقلبك ألف موت واشتباه
واختر لعقلك في الأنام شبيهه
حتي لو اختلفت رياح الإتجاه
واختر لنفسك من يرتل صمتها
وعظيم سرك لا تؤمّنه سواه
بعض العيون نساء في مفاتنها
يسلبن باللين ما استعصى من الرجل
وأنت عيناك في مسعى تجملها
تستوطن اللغة الأنثى لتكتملي
فلا تُصفِيَنَّ الوُدَّ مَن لَيسَ أهلَهُ
و لا تُـبـعِدَنَّ الوُدَّ مِـمَّـن تَـوَدَّدا
اللَّهُمَّ أهْدِنا وسَدِّدْنا، اللَّهُمَّ إنَّا نسْألُكَ الْهُدى، والسَّدَادَ، اللَّهُمَّ أغفِر لناَ وأرحَمناَ وأهْدِنا، وأرْزُقْنا يا ربِّ
Читать полностью…وجهتُ وجهي نحو بابك راجيا
والحالُ لا يخفى وأنت عليمُ
بالرغم من ذنبي فإني واثقٌ
أن الحليم على العصاةِ حليمُ
فأنا الفقيرُ وجئت ببابك لائذاً
متضرعا وجلاً فأنت عظيمُ
أرجوك عفواً منك يا ربّ الورى
فامنن وأكرمني فأنت كريمُ
"أذاب الشوق مني كل عضو
فإني قد خفيت عن الزمان
فلو أني بكيت لقال تشكو
ولو أني سلوت لقال هان."
"بيضاءُ إِن لبسَت بياضاً خلتَها
كالياسِمين مُنَضَّدا في مَجلسِ
وإِذا بَدَت في حُمرَةٍ فَكأنّها
وردٌ منَ الداريِّ حُسناً مُكتَسي
وإِذا بدَت في صُفرَةٍ فَكأَنّها
نسرينُ بُستانٍ كريمِ المَغرِس
وَإِذا بَدَت في خُضرَةٍ في صُفرَة
فَكَأَنَّها للحُسنِ باقَةُ نَرجِس"
وأغارُ من ثغرٍ يُنادي بِاسمِها
حتى وإنْ قَصَدَ المنادي غَيرَها
وأغارُ ممن يكتبون قصائدًا
فيها وصوفٌ قَد أبانَتْ سِرَّها
وأغارُ من أهلِ القبيلةِ كلِّهمْ
كانوا لها عند الشدائدِ ظهرَها
وأغار من مرآتها فهي التي
قد أبصرت كل الجمال، فسَرَّها.