(اتباع السلف التابعين من الدين وبه تتحصل السلامة )
سئل عبد الله ابن المبارك عن (الاتباع) فقال: الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد وأبو حمزة السّكّريّ.
«تاريخ بغداد» (4/ 33 ط العلمية)
لذلك قد تكون من الأصول المركزية في نقد المذهبية بصورتها المعاصرة
أصول الإمام الشافعي في نقد عمل أهل المدينة بصورته المتأخرة
#المنهج
#خبر_الواحد
#الصحابة
#التقليد
[ قد أحسنتم فيما أطعتم ]
قال ابن أبي شيبة في «المصنف» (5/ 30 ت الشثري): حدثنا وكيع قال: حدثنا محمد بن قيس عن علي بن (مدرك) أن معاذا لما قدم اليمن كان يعلم النخع، فقال لهم: إذا رأيتموني صنعت (في الصلاة شيئًا) فاصنعوا مثله، فلما سجد أضر بعينيه غصن شجرة فكسره في الصلاة فعمد كل رجل منهم إلى غصن في الصلاة فكسره، فلما صلى قال: (إني) إنما كسرته لأنه أضر بعيني حين سجدت، [وقد أحسنتم فيما أطعتم]
قنوات دار المحجة البيضاء
قال ابن حامد في «تهذيب الأجوبة ط عالم الكتب» (ص17):
كان أبو عبد الله يكثر من الحث على الإتباع وكان لا يقدم على جواب لم يسبق به، وكان لا يحدث مذهبًا لم يتقدم به.
قَوِائِمُ الكُتُبِ والرُّدُوْدِ العِلْمِيَّةِ
تعنى بنشر قوائم الكتب والردود العلمية للشيخ عبدالكريم الكثيري حفظه الله وسدده:
/channel/BookListsAlKathiriЧитать полностью…
قال ابن حبان: من لم يحفظ سُنن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ولم يحسن تمييز صحيحها من سقيمها، ولا عرف الثّقات من المحدثين، ولا الضعفاء والمتروكين، ومن يجب قبول أفراد خبره ممن لا يجب قبول زيادة الألفاظ في روايته، ولم يُحسن معاني الأخبار، والجمع بين تضادّها في الظواهر، ولا عرف المفسّر من المجمل، ولا المختصر من المفصّل، ولا النّاسخ من المنسوخ، ولا اللّفظ الخاصّ الذي يراد به العامّ، ولا اللّفظ العامّ الّذي يراد به الخاصّ، ولا الأمر الّذي هو فريضة وإيجاب، ولا الأمر الّذي هو فضيلةٌ وإرشاد، ولا النّهي الّذي هو حتْمٌ لا يجوز ارتكابه، من النّهي الذي هو ندب يباح استعماله، مع سائر فصول السّنن وأنواع أسباب الأخبار: كيف يستحلّ أن يفتي، أو كيف يسوِّغُ لنفسه تحريم الحلال، أو تحليل الحرام، تقليداً منه لمن يخطئ ويُصيب؟ ".
Читать полностью…[ مفارقة الاختلاف في الفروع للاختلاف في الأصول ]
وَبِهَذَا يظْهر مُفَارقَة الِاخْتِلَاف فِي مَذَاهِب الْفُرُوع اخْتِلَاف العقائد فِي الْأُصُول
فَإنَّا وجدنَا أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَرَضي الله عَنْهُم من بعده اخْتلفُوا فِي أَحْكَام الدّين = فَلم يفترقوا وَلم يصيروا شيعًا
لأَنهم لم يفارقوا الدّين ونظروا فِيمَا أذن لَهُم فاختلفت أَقْوَالهم وآراؤهم فِي مسَائِل كَثِيرَة مثل مَسْأَلَة الْجد والمشركة وَذَوي الْأَرْحَام وَمَسْأَلَة الْحَرَام وَفِي أُمَّهَات الْأَوْلَاد وَغير ذَلِك مِمَّا يكثر تعداده من مسَائِل الْبيُوع وَالنِّكَاح وَالطَّلَاق وَكَذَلِكَ فِي مسَائِل كَثِيرَة من بَاب الطَّهَارَة وهيئات الصَّلَاة وَسَائِر الْعِبَادَات فصاروا باختلافهم فِي هَذِه الْأَشْيَاء محمودين
وَكَانَ هَذَا النَّوْع من الِاخْتِلَاف رَحْمَة من الله لهَذِهِ الْأمة حَيْثُ أَيّدهُم بِالْيَقِينِ ثمَّ وسع على الْعلمَاء النّظر فِيمَا لم يَجدوا حكمه فِي التَّنْزِيل وَالسّنة
فَكَانُوا مَعَ هَذَا الِاخْتِلَاف أهل مَوَدَّة ونصح وَبقيت بَينهم أخوة الْإِسْلَام وَلم يَنْقَطِع عَنْهُم نظام الألفة فَلَمَّا حدثت هَذِه الْأَهْوَاء المردية الداعية صَاحبهَا إِلَى النَّار ظَهرت الْعَدَاوَة وتباينوا وصاروا أحزابا فَانْقَطَعت الْأُخوة فِي الدّين وَسَقَطت الألفة فَهَذَا يدل على أَن هَذَا التباين والفرقة إِنَّمَا حدثت من الْمسَائِل المحدثة الَّتِي ابتدعها الشَّيْطَان فألقاها على أَفْوَاه أوليائه ليختلفوا وَيَرْمِي بَعضهم بَعْضًا بالْكفْر
«الانتصار لأصحاب الحديث» (ص48)
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
[ ما أحدث(ابتدع) إلا من اتبع غير سبيلهم، ورغب بنفسه عنهم (الصحابة)]
ترك الآثار هو ينبوع البدع والمحدثات .
[ حجية الإجماع ووجوب التزامه ]
قال الشافعي في الرسالة [ص403] :
وأمرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلزوم جماعة المسلمين: مما يحتج به من أن إجماع المسلمين - إن شاء الله - لازم"
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال المروذي: قلت لأبي عبد الله: إني دخلت على رجل وكان أبو عبد الله بعث إليه في شيء -فأتى بمكحلة رأسها مفضض فقطعتها فأعجبه ذلك فتبسم، وأنكر على صاحبها.
الورع للمروذي
#الطهارة
[ لا تدخل الملائكة بيتا فيه بول ]
روى ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 375 ت الشثري): عن أبي سنان عن محارب عن ابن عمر قال:
[ لا تدخل الملائكة بيتا فيه بول ]
( من كان عالماً بالأخبار استغنى عن الرأي وأهله )
قال أحمد بن يحيى بن عبد الله الكشميهني، وكان حجاجا معروفا بالفضل والعقل، قال: سمعت أحمد بن عمر الوكيعي أبا جعفر يقول:
وليت المظالم بمرو اثنتي عشرة سنة، فلم يرد علي حكم إلا وأنا أحفظ فيه حديثا، فلم أحتج إلى الرأي ولا إلى أصحابه.
«تاريخ بغداد» (5/ 467 ت بشار)
نقد الإمام الشافعي رحمه الله الشديد لعمل أهل المدينة (الإجتهادي) يتنزل من باب أولى على من يُلْزِمُ ويلتزم بمعتمد المذهب الإصطلاحي ولو كان ضعيفا في الترجيح
جاء في كتاب «الأم» للإمام الشافعي (7/ 274 ط الفكر):
(وَمَا دَرَيْنَا مَا مَعْنَى قَوْلِكُمْ الْعَمَلُ …!؟
وَلَا تَدْرُونَ فِيمَا خَبَرُنَا …!؟
وَمَا وَجَدْنَا لَكُمْ مِنْهُ مَخْرَجًا إلَّا أَنْ تَكُونُوا سَمَّيْتُمْ أَقَاوِيلَكُمْ الْعَمَلَ وَالْإِجْمَاعَ فَتَقُولُونَ عَلَى هَذَا الْعَمَلُ وَعَلَى هَذَا الْإِجْمَاعُ تَعْنُونَ أَقَاوِيلَكُمْ
وَأَمَّا غَيْرُ هَذَا فَلَا مَخْرَجَ لِقَوْلِكُمْ فِيهِ عَمَلٌ وَلَا إجْمَاعٌ لِأَنَّ مَا نَجِدُ عِنْدَكُمْ مِنْ رِوَايَتِكُمْ وَرِوَايَةِ غَيْرِكُمْ اخْتِلَافٌ لَا إجْمَاعُ النَّاسِ مَعَكُمْ فِيهِ لَا يُخَالِفُونَكُمْ»
قال أحمد رحمه الله لابنه عبد الله رحمه الله : [ولكنك يا بني تعرف طريقتي ]….
خصائص المسند (27).
قلت: هذه الكلمة فيها شهادة أحمد رحمه الله تعالى أن أصحابه وتلامذته على دراية بطريقته ومنهجه وعقيدته
وهذا يدل على قوة مسلك الترجيح بقول أصحاب أحمد رحمة الله عليهم فقولهم الذي أجمعوا عليه هو قوله ولا شك في ذلك
[ كشف موطن من مواطن الغلط في البناء المذهبي ]
حكى ذاك البيهقي عن حالِ بعضِ الشافعيةِ في عصرِه، قائلًا:
رأيتُ المُحْدَثِين مِنْ أصحابِنا يُرْسِلُونَها - أي: الأخبار - في المسائلِ على ما يحضرُهم مِنْ ألفاظِها، مِنْ غيرِ تمييزٍ منهم بين صحيحِها، وسقيمِها … "
إلى أنْ قالَ عنهم: "ولو عَرَفُوه - أي: علم الحديث - معرفتَهم - أيْ: معرفة متقدمي الشافعية بعلمِ الحديثِ - لميّزوا صحيحَ ما يوافقُ أقوالَهم مِنْ سقيمِه، ولأمسكوا عن كثيرٍ ممَّا يحتجّون به، وإنْ كان يطابقُ أقوالَهم، ولاقتدوا في تركِ الاحتجاجِ بروايةِ الضعفاءِ والمجهولين بإمامِهم .
#قلت: وهذا الاعتراف مهم جداً كتنبيه للباحثين المنصفين أن الكتب المذهبية بصورتها المتأخرة مليئة بالأخطاء والضعف العلمي من جهة عدم معرفة أصحابها بالحديث والآثار
أو تقليد بعضهم البعض على الغلط
وأن كثيراً منهم لا علاقة لهم أصلاً بعلم الحديث والآثار
وكثير منهم منهجهم الأصولي متشبع بالأصول الكلامية
ومعضلة القياس والتخريج على قول الإمام واستيراد الأقوال من مذاهب أخرى
لذلك ينبغي على الفقيه والباحثين الجادين الرجوع إلى الكتب الأمهات وتحقيق المسائل من نصوص الأئمة
كان مالك رحمه الله يقول: من سئل عن مسألة فينبغي له من قبل أن يجيب فيها أن يعرض نفسه على الجنة والنار، وكيف يكون خلاصه في الآخرة، ثم يجيب فيها
«أدب المفتي والمستفتي» (ص 80)
من أصول الضلال عند الظاهرية تقصيرهم في فهم النصوص، فكم من حكم دل عليه النص ولم يفهموا دلالته عليه، وسبب هذا الخطأ = حصرهم الدلالة في مجرد ظاهر اللفظ، دون "إيمائه "وتنبيهه "وإشارته "وعرفه عند المخاطبين، فلم يفهموا من قوله: {فلا تقل لهما أف} [الإسراء: 23] ضرباً ولا سباً ولا إهانةً غير لفظة أف، فقصروا في فهم الكتاب كما قصروا في اعتبار الميزان.
Читать полностью…قال الكرجي: إن كان السلف صحابياً، فتأويله مقبول متبع، لأنه شاهد الوحي والتنزيل، وعرف التفسير التأويل…….
انظر الفصول في الأصول، بواسطة تلبيس الجهمية (٦/٤٠٤)
[ آثار الصحابة من أصول العلم وأركانه ]
قال أبو يعلى الخليلي في «الإرشاد» (1/ 154):
سُنَّةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم [وَأَقَاوِيلُ الصَّحَابَةِ] = الَّذِينَ شَاهَدُوا الْوَحْيَ وَالتَّنْزِيلَ •{رُكْنَيْنِ لِشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ}.
قال رجل لعامر : اتفق شريح وابن مسعود فقال عامر بل تبع شريح ابن مسعود وإنما يتفق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [والناس لهم تبع]
«ذم الكلام وأهله» (5/ 13)
قال إسحاق بن راهويه رحمه الله واصفاً السلف :
«لأنهم إذا سمعوا اتبعوا»
«مسائل حرب الكرماني» (ص608 )
أي إذا سمعوا الأخبار والآثار اتبعوها ولم يعترضوا عليها
#المنهج
إنما الإتباع
قال أحمد في رواية بكر بن محمد في المذي: يغسل ذكره كما جاء في الأثر، ولو كان القياس لكان يغسل موضع المذي، وإنما الاتباع.
المسودة ٢/٧٧٩
#الصلاة
[ وجوب تعلم وتعليم صفة الصلاة الصحيحة ]
1- قال سلمان: «الصلاة مكيال، فمن أوفى أوفي له، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين»
«الزهد لابن المبارك » (ص420)
2- وقال شفي بن ماتع الأصبحي : «إن الرجلين ليكونان في الصلاة مناكبهما جميعا، ولما بين صلاتهما كما بين السماء والأرض، وإنهما ليكونان في صيام واحد ولما بين صيامهما لكما بين السماء والأرض»
«الزهد لابن المبارك» (الملحق/ 24)
3- وقال عن عمرو بن راشد الليثي : والله، إني لأصلي أمام المسور بن مخرمة، فصليت صلاة الشباب كنقر الديك، فزحف إلي، فقال: «قم فصل»، قلت: قد صليت عافاك الله، قال: «كذبت، والله ما صليت، والله لا تريم حتى تصلي» فقمت، فصليت، فأتممت، فقال المسور: «والله، لا تعصون الله، ونحن ننظر ما استطعنا»
«الزهد لابن المبارك » (ص486)
4- وقال الفضيل بن عياض : رأى مالك بن دينار رجلا يسئ صلاته.
فقال: ما ارحمني بعياله. فقيل له:
يا أبا يحيى يسئ هذا صلاته وترحم عياله.
قال: إنه كبيرهم ومنه يتعلمون .
«الحلية» (2/ 383)
#الطهارة
[ الاغتسال من الجنابة في الليلة الباردة منزلة رفيعة عظيمة عند الله فهي من الإيمان والإحسان ]
روي عن أبي هريرة قال: ثلاث من الإيمان: أن يحتلم الرّجل في اللّيلة الباردة، فيقوم فيغتسل لا يراه إلا الله، والصّوم في اليوم الحارّ، وصلاة الرّجل في الأرض الفلاة لا يراه إلا الله
«شعب الإيمان» (1/ 76)
#الطهارة
[ مسح الإحليل بالحائط بعد البول ]
روى ابن الجعد في مسنده (ص41) عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال: «كان لعمر مكان قد اعتاده يبول فيه، فكان له كوة في الحائط، فيها عظم أو حجر، فكان يمسح به إحليله، ثم يتوضأ، ولا يمسه ماء