2325
خدمة جرب تقرب..خدمة تريد الفردوس الأعلى لجميع المسلمين .. للتواصل مع ادارة قناة جرب تقرب الدعوية: @garbt2rb
لو عايز تعرف كل حاجة في الدين بسهولة ويسر عملنالك قناة طريق الهداية🌹
قناة علمية لتعليم أساسيات الدين الإسلامي
لفضيلة الشيخ أحمد عبدالرؤوف كاسب
والشيخ محمد عبدالرؤوف كاسب
بأسلوب ميسر وتحتوي علي جملة من القنوات 😍 :
▪️قناة لتفسير القرآن الكريم
▪️قناة لشرح العقيدة
▪️قناة فوائد من السنة النبوية
▪️قناة للخطب والدروس
قناة لشرح الفقه الميسر
( تحت التعديل )
قناة خاصة بالتربية
( تحت التعديل )
قناة لشرح متون التجويد
( تحت التعديل )
رابط القناة 👇👇👇
/channel/+Zq3pu0MeK0s4MmE0
خارج السياق للأهمية 🙂
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من أجل العلوم التفسير ولهذا واجب علينا كما نتعلم العقيدة أن نتعلم تفسير القرآن وأن نتدبر معانيه
و اليوم بفضل الله نبدأ في شرح سلسلة تفسير السور المكية
ومع اول السور المكية نزولا ( سورة الأنعام )
حتي نتربي كما ربي النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في أول الإسلام
رابط القناة 👇
/channel/tadaboooooor
ومع أول مجلس من مجالس التفسير 👇
تكملة الكلام حول : بيان مسائل يحتاج إليها الصائم
* المسألة الرابعة:
من صام يومًا قضاءً فهل يجوز له قطعه؟
الجواب: يلزمه إتمام ذلك اليوم ولا يجوز له قطعه بلا عذر يبيح له الفطر، لأنه لما دخل فيه لزمه إتمامه، وكذلك كل واجب موسع إذا دخل فيه لزمه إتمامه، قال المجد وغيره: لا نعلم في ذلك خلافًا.
* المسألة الخامسة:
إذا صام الإنسان نفلاً فهل يجوز له قطعه؟
الجواب: إذا صام الإنسان نفلاً جاز له قطعه ولا يلزمه إتمامه لقول عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أهدي لنا حيس
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أرنيه فلقد أصبحت صائمًا» فأكل رواه مسلم وغيره، والحيس: تمر مخلوط بسمن وأقط، وزاد النسائي بسند جيد: «إنما مثل صوم التطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة فإن شاء أمضاها وإن شاء حبسها». لكن الأفضل أن يتم صوم التطوع خروجًا من الخلاف.
* المسألة السادسة:
إذا قطع صوم النفل فهل يلزمه قضاؤه؟
الجواب: إذا صام نفلاً ثم أفسده بفعل شيء من مبطلات الصيام السابقة لم يلزمه قضاؤه لأن القضاء يتبع المقضي، وإذا لم يكن المقضي واجبًا لم يكن القضاء واجبًا، لكن يستحب له قضاؤه كما روى أحمد.. عن أم هانئ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها: «إن شئت فاقضي وإن شئت فلا تقضي» - والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
* المسألة الرابعة:
من صام يومًا قضاءً فهل يجوز له قطعه؟
الجواب: يلزمه إتمام ذلك اليوم ولا يجوز له قطعه بلا عذر يبيح له الفطر، لأنه لما دخل فيه لزمه إتمامه، وكذلك كل واجب موسع إذا دخل فيه لزمه إتمامه، قال المجد وغيره: لا نعلم في ذلك خلافًا.
* المسألة الخامسة:
إذا صام الإنسان نفلاً فهل يجوز له قطعه؟
الجواب: إذا صام الإنسان نفلاً جاز له قطعه ولا يلزمه إتمامه لقول عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أهدي لنا حيس
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أرنيه فلقد أصبحت صائمًا» فأكل رواه مسلم وغيره، والحيس: تمر مخلوط بسمن وأقط، وزاد النسائي بسند جيد: «إنما مثل صوم التطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة فإن شاء أمضاها وإن شاء حبسها». لكن الأفضل أن يتم صوم التطوع خروجًا من الخلاف.
* المسألة السادسة:
إذا قطع صوم النفل فهل يلزمه قضاؤه؟
الجواب: إذا صام نفلاً ثم أفسده بفعل شيء من مبطلات الصيام السابقة لم يلزمه قضاؤه لأن القضاء يتبع المقضي، وإذا لم يكن المقضي واجبًا لم يكن القضاء واجبًا، لكن يستحب له قضاؤه كما روى أحمد.. عن أم هانئ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها: «إن شئت فاقضي وإن شئت فلا تقضي» - والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
تم بفضل الله تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم وأزكاها
كل يوم ذكر
الــذكر الأول
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ». (أخرجه البخاري ومسلم).
هذا ذكر عظيم مبارك، اشتمل على خمس فضائل:
🔺الأولى: كتب الله لقائله كأنه أعتق عشر رقاب.
🔺الثانية: كتب الله له مائة حسنة.
🔺الثالثة: محا عنه مائة سيئة.
🔺الرابعة: حفظه الله من الشيطان يومه كله حتى يمسي.
🔺الخامسة: لم يكن أحدٌ أفضل منه يوم القيامة إلا من زاد على مائة مرة، أو زاد من أعمال الخير.
ففيه مشروعية الزيادة على هذا العدد.
والاستثناء في قوله: «إلا أحدٌ» منقطع، والتقدير: لكن أحدٌ قال أكثر مما قاله فإنه يزيد عليه.
▪️قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": «هذا - الحديث - فيه دليل على أنه لو قال هذا التهليل أكثر من مائة مرة في اليوم كان له هذا الأجر المذكور في الحديث على المائة، ويكون له ثواب آخر على الزيادة، وليس هذا من الحدود التي نهي عن اعتدائها ومجاوزة أعدادها، وإن زيادتها لا فضل فيها أو تبطلها، كالزيادة في عدد الطهارة، وعدد ركعات الصلاة.
● ويحتمل أن يكون المراد الزيادة من أعمال الخير، لا من نفس التهليل.
● ويحتمل أن يكون المراد مطلق الزيادة سواء كانت من التهليل أو من غيره، أو منه ومن غيره، وهذا الاحتمال أظهر، والله أعلم.
● وظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل مائة مرة في يومه، سواء قاله متوالية أو متفرقة في مجالس، أو بعضها أول النهار وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار، ليكون حرزًا له في جميع نهاره». اهـ.
✍🏻شاركونا أرائكم فيما ينشر نفع الله بكم
نكمل الحديث عن حديث دعاء ليلة القدر
وثمت خلاف آخر في هذا الحديث.
وهو ما رواه الطبراني في "الدعاء" (٩١٥) من طريق أبِي الواصِلِ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ واصِلٍ، عَنْ سَعِيدٍ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ أبِي عُثْمانَ النَّهْدِيِّ، قالَ: قالَتْ عائِشَةُ: لَمّا حَضَرَ رَمَضانُ قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ حَضَرَ رَمَضانُ، فَما أقُولُ؟ قالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فاعْفُ عَنِّي».
قال الدارقطني في "العلل" (١٥/ ٨٩): «والصحيح: عن الجريري، عن ابن بريدة». اهـ.
وللحديث شاهد من حديث أبي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه؛ لكن إسناده ضعيف جدًا لا يصلح أن يكون شاهدًا، فضلًا عن عدم ذكر ليلة القدر فيه.
وهو ما رواه أبو يعلى الموصلي في "المسند" (١٠٢٣)، والطبراني في "الأوسط" (٧/ ٣٦٧)، وابن عدي في "الكامل" (ج١٠/ صـ٥٩٥/ رقم ١٨٤٨٠)، والخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق" (١٧٣٨)، وأبو طاهر السلفي في "الطيوريات" (٧٢٦) من طريق يحيى بن ميمون بن عطاء، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أبِي نَضْرَةَ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ قالَ: جاءَ شابٌّ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي دُعاءً أُصِيبُ بِهِ خَيْرًا؟ قالَ لَهُ: «ادْنُهُ»، فَدَنا حَتّى كادَتْ رُكْبَتُهُ تَمَسُّ رُكْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقالَ: «قُلِ: اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي فَإنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ، وأنْتَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ».
فإن يحيى بن ميمون بن عطاء القرشي متروك، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف.
وضعفه كذلك الألبانيُّ في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (٢٠٤٩).
وخلاصة الكلام: أن هذا الحديث ضعيف.
وقد روي موقوفًا على عائشة رضي الله عنها من قولها، وهو الصحيح:
أخرجه ابنُ أبي شيبة في "المصنف" (١٠/٢٠٦)، والبيهقي في "الشُّعَب" (٣٧٠٢) من طريق أبي مُعاوِيَةَ، عَنِ الشَّيْبانِيِّ، عَنِ العَبّاسِ بْنِ ذُرَيْحٍ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هانِئٍ، عَنْ عائِشَةَ، قالَتْ: «لَوْ عَرَفْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ ما سَألْتُ اللَّهَ فِيها إلّا العافِيَةَ». وهذا إسناد صحيح، رجاله جميعًا ثقات.
وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (١٠٨٢٤) أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ سُلَيْمانَ، قالَ: حَدَّثَنا يَزِيدُ، قالَ: أخْبَرَنا حُمَيْدٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُبَيْرٍ - وكانَ شَرِيكَ مَسْرُوقٍ عَلى السِّلْسِلَةِ -، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «لَوْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ لَكانَ أكْثَرَ دُعائِي فِيها أنْ أسْألَ اللهَ العَفْوَ والعافِيَةَ».
ورجاله ثقات غير عَبْد الله بن جُبير، فإني لم أهتدِ إليه بعد بحث طويل، وغالب ظني أنه عَبْد الله بن جبر بن عتيك الأنصاري، وهو مقبول؛ أو عَبْد الله بن جبير الخزاعي، وهذا مجهول.
وأيًا ما كان، فإنه قد جاء من طريق آخر صحيح؛ كما سبق عند ابن أبي شيبة.
فيكون هذا الحديث موقوفًا على عائشة رضي الله عنها.
▪️لكن هل الموقوف له حكم الرفع؟
الجواب: لا. فإن عائشة رضي الله عنها قالت ذلك اختيارًا منها، ورأت أن هذا أولى من غيره، لكونه يجمع خير الدنيا والآخرة، وكانت عائشةُ رضي الله عنها تحب الجوامع من الدعاء، اقتداءً بالنبي ﷺ، فقد روت عنه - كما في "مسند الإمام أحمد" (٦/ ١٤٨، ١٨٩) بسند صحيح عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعْجِبُهُ الْجَوَامِعُ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدَعُ مَا بَيْنَ ذَلِكَ».
▪️ومع ضعف الحديث فإن الدعاء به جائز، لكني أردتُ بيان عدم ثبوته عن النبي ﷺ؛ وبالله تعالى التوفيق.
👈🏻 ســــــــــــؤال :
هل ليلة القدر يراها شخص واحد أم يراها أكثر من شخص ؟ وكيف يعرف أنه رأى ليلة القدر وهل ليلة القدر ترى أم لا؟
✍🏻 الجــــــــــواب :
ليلة القدر قد يراها أكثر من شخص؛
فقد ثبت في الصحيحين عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ».
فقد يراها شخص، وقد يراها مجموعة من الناس.
ورؤية ليلة القدر أن يرى إنسانٌ نورًا، أو ضياءً، أو يُخبر بها في المنام، فيأتيه هاتف في منامه يخبره بليلة القدر، أو أن يشعر المسلم فيها باطمئنان وارتياح وزيادة إيمان، فذلك من القرائن لهذه الليلة ونحو ذلك.
▪️والعلامة الوحيدة التي ثبتت عن النبي ﷺ هي بعد انقضاء الليلة، وهي: أن تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها.
كما في صحيح مسلم عن أُبي بن كعب قال: «وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا».
وسائر العلامات التي تُذكر لها فيها أو بعدها، أحاديثها ضعيفة.
••
حديث دعاء ليلة القدر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد اشتهر عند الناس أن ليلة القدر لها دعاء مخصوص، وهذا الدعاء هو: (اللهم إنك عفو - كريم - تحب العفو، فاعف عني).
ويستدلون على ذلك بحديث عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ؛ فَاعْفُ عَنِّي».
وقد وقع في بعض نسخ الترمذي بعد قوله: (عفو) زيادة: (كريم)! وهذه الزيادة مدرجة من بعض النساخ أو الطابعين، لعدم وجودها في سائر طبعات سنن الترمذي المعتمدة، ولا في شيء من مصادر الحديث كلها، فليست من صلب الحديث.
▪️وهذا الحديث ضعيف، والصحيح فيه أنه من قول عائشة رضي الله عنها، لكن بلفظ آخر يأتي بيانه - بإذن الله - في نهاية البحث.
هذا الحديث: أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ١٧١) عن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ.
وأخرجه أحمد في "المسند" (٦/ ١٨٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٤٢٦) من طريق يَزِيدَ بْنِ هارون.
وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (١٠٨٢٠) من طريق المعتمر بن سليمان التيمي.
ثلاثتهم عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ، إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
وهذا الإسناد رواته ثقات، إلا أنه مرسل؛ فإن عَبْد الله بن بُريدة تابعي لم يدرك النبي ﷺ.
يوضح هذا الإرسال: رواية النسائي، ففيها: «عن ابن بريدة: أن عائشة قالت: يا نبي الله …».
وصرح النسائي بذلك فقال: «مرسل». اهـ.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩١٨٩) قال: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هارُونَ، قالَ: أخْبَرَنا كَهْمَسُ بْنُ الحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قالَ: قالَتْ عائِشَةُ: «لَوْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ كانَ أكْثَرُ دُعائِي فِيها أسْألُ اللَّهَ العَفْوَ والعافِيَةَ».
فرواه ابن أبي شيبة - وهو إمام حافظ متقن - بنفس طريق الإمام أحمد، موقوفًا على عائشة رضي الله عنها، وهو الصواب، كما سيأتي في آخر البحث - إن شاء الله -.
وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٢٠٨)، وابن ماجه (٣٨٧٦) من طريق وكيع.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "المسند" (١٣٦٦) عن النضر بن شُميل.
وأخرجه الترمذي (٣٨٠٧)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨١٨)، وابن منده في "التوحيد" (٢/ ١٥٤) من طريق جعفر بن سليمان الضُّبَعِيّ.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٨٦٣)، و (١٠٨١٩) و(١١٨٠٠) من طريق خالد بن الحارث البصري.
أربعتهم عن كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ، إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
فرواه هؤلاء الأربعة موصولًا! وهذا الموصول رواته ثقات، إلا أنه معلول، وعلته أن عَبْد الله بن بُريدة لم يسمع من عائشة رضي الله عنها، فهو منقطع.
قال الدارقطني في "السنن" (ج٤/ صـ٣٣٦/ رقم ٣٥٥٧) في حديث آخر بهذا الإسناد: «هذه كلها مراسيل؛ ابن بريدة لم يسمع من عائشة شيئًا». اهـ.
وخالف هؤلاء جميعًا:
(١) يزيدُ بن هارون: في رواية عند الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ١٨٢).
(٢) وعليُّ بن عاصم الواسطي: عند الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ١٨٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٤٢٧) وفي "الدعوات الكبير" (٢٣٤).
(٣) وعَبْدُ الرحمن بنُ مرزوق الشامي الدمشقي: عند النسائي في "الكبرى" (١٠٨٢١)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٤٧٧).
(٤) وخالدُ بنُ عَبْدِ الله الواسطي: عند القضاعي في "مسند الشهاب" (١٤٧٤).
(٥) وسفيانُ الثوري: عند إسحاق بن راهويه في "المسند" (١٣٦٧)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٢٢)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٤٧٥)، وأبي القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١٧٩٩)، وابن منده في "التوحيد" (٣٠٠)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٩٢)
خمستهم عن الْجُرَيْرِيّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَبِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ، إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
وعند بعضهم: عن عَبْدِ الله بْنِ بريدة، عن عائشة…
والجريري اختلط بآخرة، ورواية هؤلاء عنه بعد الاختلاط، إلا سفيان الثوري، فإنه قد روى عنه قبل الاختلاط، لكن اختُلف على الثوري في إسناده.
فرواه إسحاق بن راهويه في "المسند" (١٣٦٧)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٩٢) من طريق عمرو بن محمد القرشي العنقزي.
تكملة الكلام حول: إرشادات للصائم
5 - يحذر الصائم من حشو ألوان الطعام على مائدة الإفطار، فالصيام اقتصاد وعبادة وتأديب وتهذيب، لا إسراف وتبذير، وإشباع رغبات وشهوات، وتنافس في المأكولات والمشروبات.
6 - حسب الصائم أن يأكل ما يسد جوعه، ويشرب ما يروي ظمأه، وأن يقلل من الطعام والشراب بقدر الإمكان، حتى لا يعوض ما فاته بالنهار فيثقل معدته، ويشغله الأكل والشرب عن عبادة ربه ولا سيما صلاة التروايح، فما ملأ ابن آدم وعاءً شرًا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه.
7 - لا تصم عن الحلال ثم تفطر على الحرام أو المكروه، أو ما فيه شبهة، سواء أكان ذلك في مصدر الطعام أو الشراب، أم في نفس الطعام أو الشراب، أم كان تعاطيًا كالدخان، أو الحبوب المخدرة أو غير ذلك.
8 - شهر رمضان صيام بالنهار وقيام بالليل، فلا تضيع النهار في النوم الكثير ولا تضيع الليل بالسهر الطويل، وحاول أن تشعر بألم الجوع، وتتذوق حلاوة الإيمان والطاعة بقيام الليل وتلاوة القرآن.
9 - حاول أن تستفيد من ترك التدخين نهار شهر كامل، بأن تخرج من الصيام قوي الإيمان والعزم والإرادة وتُطَلِّقَ التدخين بغير رجعة دفعة واحدة، فمن تركه في النهار يتركه في الليل، ومن تعود ذلك أمكنه أن يتغلب عليه في كل حال، متى صدقت النية وقويت العزيمة.
10- استفد أخي المسلم من المحافظة على صلاة الجماعة في شهر رمضان فواظب عليها بعد ذلك، ولا تنتكس إلى الخلف فتترك صلاة الجماعة بعد شهر الصيام، وإذا واظبت عليها وخصوصًا صلاة الفجر، فستجد لها حلاوة يتذوقها أهل الإيمان الصحيح، نسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك وسائر المسلمين منهم.
11 - حاول أن تؤدي علمك في شهر رمضان على أكمل وجه فالصيام جد وحركة ونشاط، لا كسل وخمول وبطالة.
12 - الصيام يُعَلِّم الحلم والصبر والصدق، فلا تغضب على أحد ولا تجزع من أحد، ولا تخلف وعدًا، ولا تؤخر عملاً بسبب الصيام، وإن سابَّكَ أحد أو شاتمك فقل: «إني صائم».
واحفظ جوارحك عن المعاصي والآثام.
13 - لعب الورق واللغو والباطل، وقضاء الليل أمام برامج التلفزيون أو الفيديو غير الأخلاقية لا يتناسب مع المسلم دائمًا لا سيما مع الصيام، وفيه قدوة سيئة للأبناء، وإدمان على المنكرات واستحسانها، وقُرْبٌ من الشيطان وبُعْدٌ عن الرحمن.
صلاة التراويح:
1- قيام شهر رمضان، والمراد به صلاة التراويح، يسبب غفران الذنوب المتقدمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» فاحرص عليها أخي المسلم.
وليس في صلاة التراويح عدد معين، والأمر فيها على التوسعة، فمن أحب أن يصلي عشرين ركعة، أو عشر، أو ثمان، بخلاف الوتر، فكل ذلك جائز، والأفضل ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم غالبًا، وهو أن يقوم بثماني ركعات يسلم من كل ركعتين، ويوتر بثلاث مع الخشوع والطمأنينة، وترتيل القراءة وطولها.
2 - إذا كان لديك عذرٌ مانعٌ من المواظبة مع الإمام على صلاة التراويح في بعض الليالي أو جزء من ليلة (بصلاة بعضها مع الإمام) فلك أجر ما صليته مع الجماعة، ولا يمنع هذا من أن تصلي ما فاتك منفردًا في أي جزء من الليل، ولكن حاول ألاَّ تنصرف قبل الإمام إلا لعذر كي يكتب لك أجر قيام الليل كله.
3 - في نهاية التراويح يستحب أن يقول المصلي: «سبحان الملك القدوس ثلاثًا، يرفع صوته بالثالثة» ثم يقول: «رب الملائكة والروح».
4 - يجوز لك أخي المسلم أن تصلي العشاء خلف إمام يصلي التراويح على الراجح، فلك أجر الجماعة، ولا عبرة باختلاف النية بين الإمام والمأموم.
5 - والقنوت جائز في صلاة الوتر في جميع السنة (رمضان وغيره) ويجوز القنوت قبل الركوع وبعده، ولا يلزم المواظبة عليه، مع أن بعض الفقهاء يرى أنه في النصف الأخير من رمضان لا في الشهر كله.
6 - وإذا أوتر الإنسان مع الإمام ثم عنَّ له أن يصلي تطوعًا قبل النوم أو بعده، دون أن يوتر مرة أخرى فلا مانع من ذلك لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى بعد وتره ركعتين وقد صرف هذا الحديث وغيره الأمر الوارد في الحديث الصحيح: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا».
* ثالثًا: العشر الأواخر:
تمتاز العشر الأواخر من رمضان بأن فيها ليلة القدر – على الراجح – وفيها مشروعية الاعتكاف في المسجد، وإحياء هذه الليالي على وجه الخصوص بقيام الليل «التهجد» ومزيد من القنوت، وكثرة قراءة القرآن والصدقة.
أ - صلاة التهجد:
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخص هذه العشر بمزيد من الطاعة، فيشمر فيها عن ساعد الجد، يحيي الليل ويوقظ أهله، وكل كبير وصغير مميز، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فينبغي أن نروض أنفسنا وأبناءَنا وبناتنا وزوجاتنا على الصلاة في الثلث الأخير من الليل، وأن نبدأ بعشر رمضان من هذا العام بحول الله، ثم اعتياد ذلك في بعض ليالي العام كله، فصلاة الليل هي أفضل صلاة بعد الفريضة، قال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ
زكاة الحلى:
★اتفق أهل العلم على وجوب الزكاة في الحلي المعد للإدخار، وفي الحلي المحرم؛ كالرجل يتخذ خاتماً من ذهب، أو المرأة تتخذ حلياً صنع على صورة حيوان، أو فيه صورة حيوان، فيجب فيها الزكاة.
★أما الحلي المعد الإستعمال المباح، فقد وقع فيه الخلاف، والصحيح من قولى أهل العلم وجوب الزكاة فيه؛ لعموم النصوص الواردة في وجوب الزكاة في الذهب والفضة.
ولما جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات_خواتيم كبار_من ورق_فضة_، فقال:ما هذا يا عائشة؟ فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله.
قال: أتؤدين زكاتهن؟ قلت: لا.
قال: هو حسبك من النار".
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:" أن امرأة أتت إلى رسول الله ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال: أتؤدين زكاة هذا؟
قالت: لا، قال: أيسرك أن يسورك الله بهما سوارين من نار؟ فخلعتهما، وألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم".
ولا شك أن هذا القول أحوط، وأبرأ للذمة.
👇🏻
والزكاة تجب على مالكة الحلي، لا على الزوج
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "والزكاة على مالكه الحلي، وإذا أداها زوجها أو غيره عنها بإذنها فلا بأس، ولا يجب إخراج الزكاة منه، بل يجزىء إخراجها من قيمته، كلما حال عليها الحول، حسب قيمة الذهب والفضة في السوق عند تمام الحول".
★وتضم الأوراق النقدية إلى ما يملكه الشخص من ذهب أو فضة، أو عروض تجارة، في بلوغ النصاب، وحال عليها الحول، فقد وجبت الزكاة فيها.
★★وهل تضم قيمة العروض إلى الذهب والفضة؟
نعم، تضم قيمة العروض إلى الذهب أو الفضة _ وفي حكمهما العملة النقدية_ ويكمل بها نصاب كل منهما.
والدليل:
أولاً: الإجماع، فقد نقل الإجماع على ذلك الخطابي وابن قدامة.
ثانيا: أن زكاة التجارة تتعلق بالقيمة، والقيمة هي المقصودة من الذهب والفضة، فالجنس واحد.
★وهل يعقد حول جديد للأرباح؟
لا،
بل المعتبر حول أصل المال، وربحه تبع له، كما تقدم.
زكاة الأراضي:
★إذا اشترى شخص أرضاً بنية التجارة، وقيمتها بلغت النصاب، ومضي عليها الحول وجبت فيها الزكاة، والعبرة بقيمتها على رأس الحول، لا وقت الشراء.
★إذا اشترى أرضاً للسكن، فلا زكاة فيها، فإن عرضها للتجارة، فالزكاة تجب فيها من بداية الوقت الذي غير فيه نيته، وهذا الوقت هو بداية الحول.
إرشادات للصائم
1 - النية عند إرادة الصوم المفروض أو المنذور ركن لا بد منه، وهي فرض في جميع العبادات، وهي التي تفرق العادة من العبادة ومحلها القلب. والمراد بها: أن يستحضر الصائم إرادة الصيام ويعزم عليه في قلبه. ولا عبرة بنطق اللسان، ويعبر عن ذلك السحور والإعداد له، والأحوط أن تكون النية ليلاً، وأن يبيتها ويجددها كل ليلة من رمضان ما لم ينو الفطر لعذر من الأعذار.
2 - إذا رأيت هلال أي شهر فقل: «الله أكبر، اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله».
3 - على المسلم أن يحرص على صيام رمضان صومًا مقبولاً، فرمضان إلى رمضان يكفر الله ما بينهما من صغائر الذنوب.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر».
4 - أكثر من الدعاء عند الإفطار فإنه مظنة الإجابة، وقل عند فطرك: «اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي».
وقل أيضًا: «ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى».
فهرس القناة لسهولة الوصول
أولًا: المصحف المرتل = سور كاملة
١- الشيخ: محمود خليل الحصري.
٢- الشيخ: عبد الباسط عبد الصمد.
٣- الشيخ: محمد صديق المنشاوي.
٤- الشيخ: محمود علي البنا.
٥- الشيخ: مصطفى إسماعيل.
--------------------------------------------------------
ثانيًا: المصحف المرتل مقسم أحزاب
١- مصحف المنشاوي مقسم لأحزاب
٢- مصحف عبد الباسط مقسم أحزاب
٣- مصحف الحصري مقسم أحزاب
اضغط على اسم القارئ ليتم عرض مصحفه.
جزاكم الله خيرًا، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*الإجماع:فقد أجمع أهل العلم على أن في مائتي درهم فضة خمسة دراهم، وعلى أن الذهب إذا كان عشرين مثقالا، وقيمة مائتا درهم، تجب الزكاة فيه.
مقدارها:
يجب ربع العشر في الذهب والفضة، فيجب في كل عشرين ديناراً من الذهب نصف دينار، وما زاد فبحسابه قل أو أكثر.
ويجب في كل مائتي درهم من الفضة خمسة دراهم، وما زاد فبحسابه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في كتاب الصدقة:"وفي الرقة كل مائتي درهم ربع العشر".
والرقة:الفضة والدراهم المضروبة منها.
ولحديث:"... وليس عليك شيء _يعني في الذهب _حتي يكون لك عشرون ديناراً، فإذا كان لك عشرون ديناراً، وحال عليه الحول، ففيها نصف دينار".
شروطها:
يشترط لوجوب الزكاة في الذهب والفضة الآتي:
*بلوغ النصاب، وهو عشرون مثقالا من الذهب؛ ومائتا درهم من الفضة، كما سبق.
*بقية الشروط العامة التي سبقت فيمن تجب عليه الزكاة، وهي:الإسلام، والحرية، والملك التام، وحولان الحول.
ويعدل نصاب الذهب بالجرام(٨٥)جراماً
ويعدل نصاب الفضة بالجرام(٥٩٥)جراماً
زكاة الأوراق النقدية (النقود_الفلوس)
تجب الزكاة في الأوراق النقدية؛ لعموم قوله تعالى :(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ،وقوله صلي الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه :"وأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم".
ولأنها قائمة عن الذهب والفضة، بل أن الثمنية في الأوراق النقدية أقوي منها في الذهب و الفضة، فقد أصبحت الأوراق النقدية أكثر أموال الناس اليوم
وهذا في قول عامة أهل العلم، وبهذا صدر قرار المجتمع الفقهي.
نصاب الأوراق النقدية:
نصاب الأوراق النقدية يقدر بأدني النصابين من الذهب أو الفضة؛ وذلك مراعاة لمصلحة الفقراء.
زكاة الأوراق النقدية (النقود-الفلوس):
*تجب الزكاة في الأوراق النقدية؛ لعموم قوله تعالى:(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، وقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: "وأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم"،
ولأنها قائمة عن الذهب والفضة، بل إن الثمنية في الأوراق النقدية أقوى منها في الذهب والفضة، فقد أصبحت الأوراق النقدية أكثر أمول الناس اليوم.
وهذا في قول عامة أهل العلم، وبهذا صدر قرار المجمع الفقهي.
نصاب الأوراق النقدية:
نصاب الأوراق النقدية يقدر بأدني النصابين من الذهب أو الفضة؛ وذلك مراعاة لمصلحة الفقراء.
( 8 )
الرابحون والخاسرون في رمضان
كيف نستغل أوقات رمضان ؟
لما سمع الرابحون: ((إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة)) سبحت أرواحهم في الطاعة والخير، فتوّجوها بمحاسن الخصال وفضائل الأعمال. ولما سمع الخاسرون ذلك حجبت غشاوة الباطل سرج النور، فمرّ كأي حديث عابر لا تفكُّرَ ولا تفكير.
هل يتجاهل الرابحون: ((رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ فلم يغفر له))؟! كلا، وهم أرباب التلاوة والخشوع والجود والخضوع. بينما الخاسرون طفحت بهم حلاوة الأسمار والأوتار، فباتوا على جيفة حمار، حالت دون ولوج الخير والأنوار.
أيقن الرابحون أن عمر رمضان عمر من أعمارهم، بفوزه يدركون شأن من سبقهم، ويعوّضون شيئا مما فاتهم. وغفل الخاسرون فالتهمتهم أسباب الغواية ومشاهد الخنا والخلاعة، فها هم يقلبون أكّفهم ويطوون باطلهم، مرضى القلوب، سود الوجوه، صفر الأجور، والعياذ بالله من ذلك.
" أحكام مختصرة في مفطرات الصيام "📍
المجموعة الثانية📚
س - ما حكم استعمال الصائم مرهماً لإزالة الجفاف عن الشفتين ؟
▪️ قال ابن عثيمين رحمه الله :
*أ- لا بأس أن يستعمل الإنسان ما يندي الشفتين والأنف من مرهم أو يبله بالماء أو بخرقة أو شبه ذلك ، ولكن يحترز من أن يصل شيء إلى جوفه من هذا الذي أزال فيه الخشونة ، وإذا وصل شيء من غير قصد فلا شيء عليه.*
📚 مجموع الفتاوى : (19/ 224)
س - ما حكم استعمال البخاخ لمن هو مصاب بالربو ويحتاج إليه أثناء صيامه ؟
▪️ قال ابن عثيمين رحمه الله :
*دواء الربو غاز ليس فيه إلا هواء يفتح مسام الشرايين حتى يتنفس بسهولة ، فهذا لا يفطر ولا يفسد الصوم .*
📚 مجموع الفتاوى : (19/ 210)
س - ما حكم استعمال التحاميل في نهار رمضان إذا كان الصائم مريضاً ؟
▪️ قال ابن عثيمين رحمه الله :
*لا بأس أن يستعمل الصائم التحاميل التي تجعل في الدبر إذا كان مريضاً، لأن هذا ليس أكلاً ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب .*
📚 مجموع الفتاوى : (19/ 204-205)
س - حكم الغرغرة في الصيام ؟
▪️ قال ابن عثيمين رحمه الله :
*التغرغر مكروه إلا لحاجة.*
📚 مجموع الفتاوى : (19/ 255)
س - هل يبطل الصوم باستعمال دواء الغرغرة؟
▪️ قال ابن عثيمين رحمه الله :
*لا يبطل الصوم إذا لم يبتلعه ، ولكن لا تفعله إلا إذا دعت الحاجة ولا تفطر به إذا لم يدخل جوفك شيء منه .*
📚 مجموع الفتاوى : (19/ 290)
------------------------------------
🔹(١٢) وفيه: أن هيئة الرسول ﷺ ليست كهيئة غيره من الناس، والمراد: هيئته البدنية والإيمانية؛ أما البدنية: فقد كان أقوى الناس وأشجعهم.
وأما الإيمانية: فقد بلغ كماله، فلا أكمل إيمانًا منه.
🔹(١٣) وفيه: كثرة عبادة النبي ﷺ، وكثرة مناجاته لربه وأنسه به.
🔹(١٤) وفيه: اجتهاده في العبادة في ليالي رمضان.
🔹(١٥) وفيه: فضل الخلوة مع الله في الليل، وفضل دعائه، والتفكر في عظمته وخلقه. والله أعلم.
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم و خلفاءه داوموا عليه، ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "إني صحبت رسول الله صلى في السفر، فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت أبا بكر، فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وقد قال الله:(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
كره بعض أهل العلم الإتمام في السفر؛ وذلك لشدة مداومة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على القصر.
متى تقصر الصلاة؟
وتقصر الصلاة في كل ما يسمي سفراً عرفًا، وهو مقتضى النصوص من الكتاب والسنة.
وما مدة القصر؟ يقصر المسافر مادام مسافراً؛ لأن الرخصة علقت على هذا الوصف، وهو السفر، فمادام مسافراً، فله الترخص برخص السفر، إلا إن نوى الاستيطان، فإنه ينقطع عنه حكم السفر، ويتم الصلاة.
مسائل:
(١)كره بعض أهل العلم الإتمام في السفر؛ وذلك لشدة مداومة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على القصر.
(٢)يبدأ المسافر قصر الصلاة بعد أن يفارق بنيان قريته أو بلده؛ لأن الله سبحانه وتعالى علق قصر الصلاة على الضرب في الأرض، ولا يكون ضاربا في الأرض حتى يفارق عامر بلده.
الجمع بين الصلاتين:
والمراد به: أن يجمع العبد بين فرضين في وقت أحدهما، جمع تقديم أو جمع تأخير، وهو خاص بالظهر والعصر، والمغرب والعشاء.
وقد رخص الشرع في الجمع بين الصلاتين عند المشقة؛ كالسفر والمرض والخوف والمطر ونحوه، فمناط الجمع هو المشقة،، وليس كالقصر.
وأدلة مشروعيته كثيرة، منها:(١)حديث أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر، ثم ركب".
(٢)وعن ابن عباس رضي الله عنهما:
"وإذا حانت له صلى الله عليه وسلم المغرب في منزله جمع بينهما وبين العشاء، وإذا لم نحن في منزله ركب حتى إذا حانت العشاء نزل فجمع بينهما".
(٣)وعن معاذ رضي الله عنه قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فكان يصلي الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا.
وفي لفظ: "ثم دخل، ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب والعشاء جميعًا.
أقسام الجمع: ينقسم الجمع إلى:
جمع تقديم، وجمع تأخير.
فالتقديم: أن يجعل الصلاتين في وقت الأولى،
والتأخير: أن يجعل الصلاتين في وقت الأخيرة.
والأفضل أن يفعل الإنسان الأرفق به؛ لأن المقصود بالجمع هو الرفق بالمسلم، والتخفيف عليه.
★لا تجمع الجمعة والعصر؛ لأن صلاة الجمعة صلاة مستقلة بشروطها وهيئتها وأركانها وثوابها ووقتها، ولأن السنة وردت في الجمع بين الظهر والعصر، ولم ترد في الجمع بين الجمعة والعصر، مع كون سبب الجمع وجد يوم الجمعة، حيث نزل المطر الشديد، ومع ذلك لم يجمعها النبي صلى الله عليه وسلم مع العصر.
يتبع إن شاء الله
في وقت السحر .. اللهم اكتب المغفرة والعتق لكل من شارك وخفف عن المسلمين ❤️
اهل الخير للخير ساعين
في هذه الأيام محتاجين نخلص الحالات دي كلها محتاجه وكلها عشم في أهل الخير يجبروا بخاطرهم
1_ أسرة ٥ اولاد وام محتاجين لبس العيد أعمار مختلفة
2_ عروسة فرحها بعد العيد باسبوع ناقصها الأجهزة الكهربائية
3_ عروسة فرحها بعد العيد ناقصها الرفايع وطلبات بحوالي 3000ج
4_ طفل إعاقة ذهنية عنده عملية عظام باقي ع التكلفة 4000 . معاد العملية متحدد ولسا معملهاش بسبب الفلوس
5_ مسجد محتاج مراوح باقي على فلوس المراوح 2850 جنية
6_ حالة غارمة عليها 3000ج وصاحب الدين مديها معاد 15 / 4 ويرفع الوصل .. باقي 2500 على المبلغ دا
اخر حاجتين
متاح استقبال زكاة الأموال وتوزيعها على أرامل وايام وبقية الأصناف المستحقة
متاح استقبال زكاة الفطر .. الفرد 45 جنية على حساب الدقيق . 75 على حساب الرز
وكل عام انتم بخير
دمتم للخير أعوان
حابب تشارك في أي حالة من دول كلمنا نبعتلك رقم كاش وحدد حابب تشارك في أي
المهم تشارك ولو بالشير
تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال
01096630160
رقم الكاش
ايام العشر ايام خير
اهل الخير للخير ساعين
في هذه الأيام محتاجين نخلص الحالات دي كلها محتاجه وكلها عشم في أهل الخير يجبروا بخاطرهم
1_ أسرة ٥ اولاد وام محتاجين لبس العيد أعمار مختلفة
2_ عروسة فرحها بعد العيد باسبوع ناقصها الأجهزة الكهربائية
3_ عروسة فرحها بعد العيد ناقصها الرفايع وطلبات بحوالي 3000ج
4_ طفل إعاقة ذهنية عنده عملية عظام باقي ع التكلفة 4000 . معاد العملية متحدد ولسا معملهاش بسبب الفلوس
5_ مسجد محتاج مراوح باقي على فلوس المراوح 2850 جنية
6_ حالة غارمة عليها 3000ج وصاحب الدين مديها معاد 15 / 4 ويرفع الوصل .. باقي 2500 على المبلغ دا
اخر حاجتين
متاح استقبال زكاة الأموال وتوزيعها على أرامل وايام وبقية الأصناف المستحقة
متاح استقبال زكاة الفطر .. الفرد 45 جنية على حساب الدقيق . 75 على حساب الرز
وكل عام انتم بخير
دمتم للخير أعوان
حابب تشارك في أي حالة من دول كلمنا نبعتلك رقم كاش وحدد حابب تشارك في أي
المهم تشارك ولو بالشير
تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال
01096630160
رقم الكاش
أحكام فقهية رمضانية
* ب - الاعتكاف:
والاعتكاف وهو المكث في المسجد بنية التقرب إلى الله تعالى سنة مستحبة في كل وقت ويتأكد ذلك في العشر الأواخر من رمضان، ومن نوى اعتكاف هذه العشر فليدخل معتكفه قبل غروب الشمس «ليلة العشرين» ويبقى في المسجد لا يخرج منه إلا لحاجة لابد منها، ولا يقرب النساء، قال تعالى ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )ويكثر من النوافل، وتلاوة القرآن، وأنواع الذكر «التسبيح والتحميد ….».
ولا يشغل نفسه بما لا يعنيه من قول أو عمل، وله أن يأكل ويشرب وينام في المسجد، ثم يخرج من المسجد بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستحب له أن يبقى في المسجد حتى يخرج لصلاة العيد. وله أن يخرج من المسجد للحاجة والضرورة ثم يرجع كدخول الحمام لقضاء الحاجة والوضوء أم مما فيه ضرورة . فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم من معتكفه ليرجع أم المؤمنين صفية رضي الله عنها إلى ليتها
* جـ - ليلة القدر:
يستحب تحري ليلة القدر، في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، ولا سيما ليلة السابع والعشرين منه ويجتهد فيها المسلم بمزيد من الطاعات والقربات، وقيام الليل، فإن ذلك يكون سببًا لغفران الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».
وليكثر من هذا الدعاء «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» وإحياء هذه الليلة بالعبادة – إن صادفها المسلم – يضيف إلى رصيده من الحسنات ما يعادل عمرًا آخر «ألف شهر» أي ما يربو على ثمانين عامًا.
* د - العمرة:
ومن أنواع الطاعات في شهر رمضان أداء العمرة، فإن ثواب أدائها في رمضان يعدل ثواب حجة غير مفروضة، ولا تسقط هذه العمرة الحج المفروض، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عمرة في رمضان تعدل حجة».
بيان مسائل يحتاج إليها الصائم
الحمد لله رب العالمين، أمرنا باتباع رسوله ومعرفة الحق بدليله، والصلاة والسلام على خير خلقه وخاتم رسله، نبينا محمد وآله وصحبه وكل من اتبعه إلى يوم الدين... وبعد:
نواصل الكلام في بيان المسائل التي قد تشكل على بعض الصائمين، ومنها:
* المسألة الأولى:
إن بعض النساء تسأل عن حكم تناول حبوب منع الحيض لتتمكن من الصيام في رمضان والصلاة فيه.
والجواب: أنه إذا كانت هذه الحبوب لا تضرها في صحتها فلا بأس بتناولها للقصد المذكور، وإذا امتنع عنها الدم بسببها وصامت فصيامها صحيح إن شاء الله.
* المسألة الثانية:
من احتلم في أثناء النهار وحصل منه إنزال فماذا عليه؟
الجواب: صيامه صحيح لا يؤثر عليه احتلامه لأنه بغير اختياره ولا يجب عليه إلا الاغتسال من الجنابة.
* المسألة الثالثة:
إذا نوى حاضر صوم يوم ثم سافر في أثنائه فهل له أن يفطر في ذلك اليوم؟
الجواب: له الفطر على الصحيح ولا يلزمه إتمام ذلك اليوم في السفر، وقال الإمام العلامة ابن القيم: جاءت الآثار عن الصحابة في الفطر لمن أنشأ السفر في أثناء يوم وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي..
وذلك لظاهر قوله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وقد ثبت في السنن أن من الصحابة من كان يفطر إذا خرج من يومه، ويذكر أن ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه نوى الصوم في السفر ثم إنه دعا بماء فأفطر والناس ينظرون إليه. ولكن من نوى سفرًا طارئًا في أثناء اليوم لا يجوز له الإفطار إلا إذا فارق بنيان بلده وخرج منه نهائيًا، فحينئذٍ يباح له الإفطار كما ذكرنا. والأفضل له أن يتم ذلك اليوم خروجًا من خلاف من لم يبح له الفطر.
وأنا أنصح أن لا نشغل أنفسنا بمعرفة أوصافها، إذ المطلوب أن نجتهد في العمل فيها، ولا يمكن لإنسان أن يوفق لها الا إذا قام العشر كلها، لأنها تتنقل؛ فربما كانت في العام الماضي ليلة ثلاث وعشرين، وتكون في هذا العام ليلة أربع وعشرين؛ لذلك كان النبي ﷺ يعتكف العشر الأواخر طلبًا لليلة القدر، وكان يجتهد في العشر كلها، كما قالت عائشة: «كان يجتهد في العشر مالا يجتهد في غيره».
وكان ﷺ إذا دخلت العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله. والله أعلم.
تم بفضل الله تقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم وأزكاها
ورواه النسائي في "الكبرى" (١٠٨٢٢) من طريق مخلد بن يزيد القرشي.
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (١٤٧٥) من طريق علي بن قادم الخزاعي.
ورواه الدارقطني في "العلل" (١٥/ ٨٨) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق.
ورواه ابن منده في "التوحيد" (٣٠٠) من طريق النعمان بن عَبْدِ السلام.
ورواه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١٧٩٩) من طريق محمد بن يوسف الفريابي.
جميعًا عن سفيان الثوري، عن الجريري، عن ابن بريدة، عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله … الحديث.
وخالف هؤلاء الستة: عُبيدُ الله بنُ عُبيد الرحمن الأشجعي فرواه عن الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن عائشة …
رواه أحمد في "المسند" (٦/ ٢٥٨)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٨٢٣)، وأبو يعلى الموصلي في "المعجم" (٤٣)، والطبراني في "الدعاء" (٩١٦)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٤٧٨)، والحاكم في "المستدرك" (١٩٦٦).
ورجح الدارقطني في "العلل" (١٥/ ٨٩) رواية الجماعة، فقال: «وقول الأزرق أصح». اهـ.
وإنما ذكر الأزرق دون الجماعة، لكونه لم يذكر منهم غيره.
ودل كلامه على أن رواية سليمان بن بريدة شاذة، والصواب هو: سفيان الثوري، عن الجريري، عن عَبْدِ الله بن بريدة، عن عائشة رضي الله عنها؛ وقد عرفتَ أن هذا الإسناد منقطع بين ابن بريدة وعائشة رضي الله عنها.
وقد اختلف على كهمس بن الحسن في إسناده:
فرواه يزيدُ بن هارون، والمعتمرُ بن سليمان، ومحمدُ بن جعفر غُندر، وخالدُ بن الحارث البصري، وجعفرُ بن سليمان الضُّبَعي، والنضرُ بن شُميل، ووكيعُ بن الجراح … جميعًا عن كهمس بن الحسن، عن عَبْدِ الله بن بريدة، عن عائشة.
وخالفهم: عليُّ بنُ غراب الكوفي كما عند الدارقطني في "العلل" (١٥/ ٨٩) فرواه عن كهمس، عن عَبْدِ الله بن بريدة، عن أبيه، عن عائشة.
فزاد في الإسناد: "عن أبيه"! وهذا من أوهامه، فإنه صاحب مناكير، ورُمي بالتشيع.
قال الدارقطني: «ووهم في قوله: عن أبيه؛ والصحيح: عن ابن بريدة، عن عائشة». اهـ.
مَقَامًا مَحْمُودًا وهو دأب عباد الرحمن: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا.
ولك أن تَدْعُوَ الله بكل ما فيه خير، مما يستحب من الأدعية المأثورة في الركوع والسجود الطويلين أثناء صلاة التهجد
وغيرها، وسأضع بين يديك بعض الأدعية الواردة في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ذكر بعضا من الأدعية في الركوع والسجود
من أدعية الركوع الطويل: ما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا ركع يقول: «اللهم لك ركعت وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري، ومخي، وعظمي وعصبي» ومن ذلك «سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة».
ومن أدعية السجود الطويل ما ثبت في صحيح مسلم عن على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سجد قال: «اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين». ومن أدعية السجود الطويل أيضًا ما رواه مسلم: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك» ومنه في صحيح مسلم أيضًا عن أبي هريرة: «الله اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله (قليله وكثيره) وأوله وآخره، وعلانيته وسره».
ومما يقال في الركوع والسجود معًا، ما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: «سبوح قدوس، رب الملائكة والروح».
وفي سجود التلاوة: يستحب أن تقول بالإضافة إلى ما سبق «اللهم اجعلها لي عندك ذخرًا، واعظم بها أجرًا، وضع عَني بها وزرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من داود عليه السلام» كما يستحب أن تقول أيضًا: «سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً». وإن قال فيه: «سبحان ربي الأعلى» ثلاثًا أجزأه، والدعاء السابق ليس بشرط فيه.
📬 فتاوى تتعلق بليلة القدر
👈🏻 الســــــــــــؤال :
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم
✍🏻 الجــــــــــواب :
▪سميت ليلة القدر بالقدر لعدة أمور:
● الأول: أن الله يقدر فيها وقائع السنة، من الموت والحياة، والغنى والفقر، والصحة والمرض، والزواج والطلاق، والسعادة والشقاء... ونحو ذلك. كما قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ.فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
● الثاني: أن القدر هو الشرف والرفعة، كما تقول العرب: فلان ذو قدر، أي: رفعة وشرف، والمعنى: أن الله جعلها ليلة ذات قدر ورفعة؛ كما قال تعالى معظمًا لها: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ.لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}
● الثالث: أن القدر هو الضيق، ومنه قوله تعالى: {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} يعني: ضيق عليه رزقه.
والمعنى: أن الأرض تضيق بالملائكة ليلتئذ، لكثرة من ينزل من الملائكة.
● الرابع: سميت بليلة القدر، لأن من يحييها يصير ذا قدر عند الله تعالى.
ولا مانع من اجتماع تلك الأقوال، فكلٌّ قد يراد، والله أعلم بالمراد.
📬 فتاوى تتعلق بليلة القدر
👈🏻 الســــــــــــؤال :
هل نجتهد أكثر في الليالي الوترية لكي ندرك ليلة القدر
✍🏻 الجــــــــــواب :
▪الاجتهاد يكون في العشر كلها، اتباعًا للنبي ﷺ، كما في صحيح مسلم: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ.
وفي لفظ في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ.
ولأن الله تعالى أخفى ليلة القدر في العشر كلها.
▪نعم قد أخبرنا النبي ﷺ أنها في الوتر، لكن الوتر يكون باعتبار الليالي الفردية تارة، ويكون باعتبار الليالي الشفعية تارة.
فباعتبار ما مضى من الشهر، يكون الوتر ليلة الواحد والعشرون، والثالث والعشرون، والخامس والعشرون، والسابع والعشرون، والتاسع والعشرون.
وباعتبار ما بقي من الشهر، يكون الوتر ليلة الثاني والعشرون، والرابع والعشرون، والسادس والعشرون، والثامن والعشرون، والثلاثون.
كما في البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى، فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى، فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى».
فالتاسعة هي ليلة اثنين وعشرون، والسابعة ليلة أربع وعشرون، والخامسة ليلة ست وعشرون ..
كما في صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ، يَلْتَمِسُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَبْلَ أَنْ تُبَانَ لَهُ، فَلَمَّا انْقَضَيْنَ؛ أَمَرَ بِالْبِنَاءِ فَقُوِّضَ، ثُمَّ أُبِينَتْ لَهُ، أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فَأَمَرَ بِالْبِنَاءِ، فَأُعِيدَ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ، وَإِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِهَا، فَجَاءَ رَجُلَانِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ، فَنُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ».
قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّكُمْ أَعْلَمُ بِالْعَدَدِ مِنَّا، قَالَ: أَجَلْ. نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكُمْ، قَالَ: قُلْتُ: مَا التَّاسِعَةُ وَالسَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ؟
قَالَ: إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ، فَالَّتِي تَلِيهَا ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَهِيَ التَّاسِعَةُ، فَإِذَا مَضَتْ ثَلَاثٌ وَعِشْرُونَ، فَالَّتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ، فَإِذَا مَضَى خَمْسٌ وَعِشْرُونَ، فَالَّتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ.
وكذلك الليالي الوترية تختلف بتمام الشهر ونقصانه.
ولذلك كان من الهدي النبوي إحياء ليالي العشر كلها، فمن قامها أصابها.
والله أعلم.
👈🏻 الســــــــــــؤال :
هل أيام الحيض تمنع من إدراك ليله القدر؟
✍🏻 الجــــــــــواب :
الحيض لا يمنع من إدراك ليلة القدر، لأن الحائض ممنوعة في الليل من الصلاة والجماع فقط.
ومباح لها جميع الأعمال الصالحة بعد ذلك، من قراءة، ودعاء، واستغفار، وتسبيح، وتحميد، وتكبير، وتهليل، وصدقة، وبر، وإحسان ... إلى آخره.
وإحياء الليل ليس مقصورًا على الصلاة، وإنما يكون بالذكر والدعاء ونحوهما.
أحكام فقهية رمضانية
من آداب الصائم
أيها المسلم الكريم اعلم وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه أن للصوم آدابًا تجب مراعاتها والعمل بها في الصوم والإفطار وإلا لم يكن للصائم من صومه إلا الجوع والعطش.
1 - فمنها غض البصر عن النظر المحرم إلى العورات وإلى النساء اللاتي لسن من محارمك لأن المرأة عورة وفتنة قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وقال تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً.
2 - صون السمع عن الإصغاء إلى كل ما يحرم أو يكره لأن الإنسان مسؤول عن سمعه كما هو مسؤول عن بصره كما في الآية السابقة وقائل القبيح والمستمع إليه شريكان في الإثم.
3 – حفظ اللسان عن النطق بالفحش والبهتان فيجب أن يجتنب الصائم الكذب والغيبة والنميمة والخصومة والسب والشتم وأن يلزم الصمت أو الاشتغال بما يقربه إلى الله من تلاوة القرآن وذكر الله ودعاء واستغفار وأمر بمعروف ونهي عن منكر فكل كلام ابن آدم عليه لا له إلا ذكر الله وما والاه من طاعة الله.
4 - حفظ البطن من أن يدخله حرام أكلاً أو شربًا وفي الحديث: «لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت» رواه ابن حبان في صحيحه، والسحت: الحرام.
فالمسلم يصوم عن الحلال ابتغاء مرضاة الله فأولى به أن يمتنع عن الحرام الذي به هلاكه فلا يحل لمسلم الغش في المعاملة أو إنفاق السلعة بالأيمان الكاذبة. كما يحرم على المسلم المعاملة بالربا الذي حرمه الله ولعن فاعله.
5 - حفظ الفرج عن الحرام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من يضمن لي ما بين لحييه» يعني اللسان «وما بين رجليه» يعني الفرج «أضمن له الجنة». رواه البخاري في صحيحه.
6، 7- صون اليد والرجل عن تناول الحرام والمشي إليه فإنك مسؤول عن ذلك كله والواقع أن صيانة الجوارح عن الآثام مطلوب في كل وقت وعلى كل حال إلا أن ذلك يتأكد على الصائم أكثر من غيره لئلا يبطل صومه ويذهب أجره، فإذا صان جوارحه عن الآثام من الكلام المحرم والنظر المحرم والاستماع المحرم والأكل والشرب المحرم والمشي أو البطش المحرم وبذلك يرجى له المغفرة والعتق من النار ودخول الجنة وقبول الصيام والقيام.
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ فذكر تعالى للصوم هذه الفائدة العظمى المحتوية على فوائد كثيرة وهي قوله تعالى: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أي ليكون الصيام وسيلة لكم إلى حصول التقوى ولتكونوا بالصيام من المتقين، وذلك أن التقوى اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من فعل المحبوبات لله ورسوله، وترك ما يكرهه الله ورسوله. فالصيام هو الطريق الأعظم لحصول هذه الغاية الجليلة التي توصل العبد إلى السعادة والفلاح، فإن الصائم يتقرب إلى الله بترك ما تشتهيه نفسه من طعام وشراب وتوابعها تقديمًا لمحبة الله على محبة النفس، وكذلك اختصه الله من بين الأعمال فقال: «الصوم لي وأنا أجزي به».
وبالصيام يزداد الإيمان ويتمرن العبد على الصبر النفسي الدافع لاندفاع النفس البهيمية في شهواتها الضارة. وبالصيام يستعين العبد على كثير من العبادات من صلاة وقراءة وذكر وصدقة، ويردع النفس عن الوقوع في الأمور المحرمة من أقوال وأفعال، وذلك من أصول التقوى.
بالصيام يعرف العبد نعمة الله عليه في إقداره على ما يتمتع به من مأكل ومشرب ومنكح وتوابعها، فبالامتناع منها في وقت وحصول المشقة بذلك، وإباحته في بقية أوقاته يذوق طعم الجوع والظمأ ويعرف مقدار النعمة ويحنو على إخوانه المعدمين الذين لا يكادون يجدون القوت دائمًا.
وبالصيام يكون العبد صابرًا على الطاعات، وعن المخالفات، وعلى أقدار الله المؤلمة بصبره عن المفطِّرات التي يؤلم النفس تركها، ويكون من الشاكرين لله بمعرفة مقدار نعمة الله عليه بالسعة والغنى، وبنعمته الكبرى بتوفيقه للصيام، فإن نعم الله الدينية أكبر من نعمة الدنيوية، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الصيام أحد مباني الإسلام الخمسة، وأنه يكفِّر الذنوب المتقدمة كلها، وأن الله يحبه ويرضى عن صاحبه ويعطيه أجرًا عظيمًا، وأن من صام رمضان ثم اتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر، ومن صام من كل شهر ثلاثة أيام فكذلك، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك يعدل صيام الدهر، فضلاً من الله ومنة، ومن تيسير الله للصيام وتسهيله أن الله شرعه في وقت واحد وشهر واحد ليتفق المسلمون كلهم على صيامه وتهون المشقَّة باشتراكهم في الصيام، فإن الاشتراك في العبادة له نفع عظيم وفوائد جسيمة، ولله في العبادات حِكَمَ وأسرار ولطف كبير. وأما منافع الصيام البدنية فقد ذكر الأطباء أنه يحفظ الصحة ويذيب الفضلات المؤذية ويريح القوى ويرد إليها قوتها، وهو من أفضل أنواع الحمية عن تناول ما يؤذي البدن، فهو جامع لمصالح الدين والدنيا والآخرة. والله أعلم.
*بعض من قنوات تليجرام الدعوية ♥️*
قناة الشيخ علي عبدالعليم حفظه الله /channel/droos_sheikh_Ali
قناة الشيخ سمير مصطفي فك الله اسره /channel/sh_samirmostafa
قناة الشيخ محمد خيري حفظه الله /channel/mhmd5airy
قناة الشيخ أبو بكر القاضي حفظه الله /channel/khotabelkady
قناة الدكتور شريف طه يونس حفظه الله /channel/SherifTahaYounos
قناة الدكتور باسم عبد رب الرسول حفظه الله /channel/DrBassemAbdRabAlRasoul
قناة الدكتور أحمد خليل خير الله حفظه الله /channel/drahmedkhairala2
قناة التفسير الميسر /channel/tafssiralquraan
فوائد أثرية من بطون الكتب /channel/fawaedmnkoteb
تفسير السعدي
/channel/saotyat
بالقرآن نحيا
/channel/quraanna7ya
المختصر في التفسير
/channel/tadabooooor
شروط الزكاة:
الإسلام: فلا تجب الزكاة على الكافر؛ لقوله تعالى:(وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ)
فإذا كانت لا تقبل منهم فلا فائدة في إلزامهم بها.
الحرية:فلا تجب الزكاة على العبد؛ لأن العبد لا يملك شيئا، وما في يده ملك لسيده، فتحي زكاته عليه.
ملك النصاب ملكًا تامًا مستقرًا؛ ومعنى استقرار الملك، أى:أن ملكه لهذا المال تام، ويتصرف فيه باختيار، فلا يتعلق بهذا المال حق لغيرة.
والدليل:قوله تعالى :(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) .فقد أضاف الله تعالى الأموال إلى أصحابها، ولا تكون لهم إلا إذا ملكوها ملكا تاما مستقرة.
كما أجمع العلماء على أن استقرار الملك شرط لوجوب الزكاة.
حولان الحول على المال.
وذلك بأن يمر على النصاب في حوزة مالكه اثنا عشر شهرا قمريا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :"لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول"
وهناك أربعة أشياء تستثنى من هذا الشرط، فلا يلزم مضي الحول فيها، وهي:
*المعشرات:أي ما يجب فيه العشر أو نصف العشر، من المزروع والثمار؛ لقوله تعالى:(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) .
*المعادن والركاز:لأن المعادن والركاز مال مستفاد من الأرض، فتجب الزكاة فيهما بمجرد الوجود.
*ربح التجارة:فتتبع حول رأس المال؛ إذ لا يزال المسلمون يخرجون زكاة أموالهم، بما فيها ربح التجارة دون تفصيل.
*نتاج السائمة :أي:أولاد بهيمة الأنعام، فتتبع حول أصولها؛ وسميت سائمة لأنها ترعى و تسوم الحول أو أكثره فيما أنبته الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث السعاة لجباية الزكاة، فيأخذون الزكاة مما يجدونه عند صاحبها، ولا يسألون عما ولد أثناء الحول، مع أن في المواشي صغارًا وكبارًا.
الحكمة من إيجاز الزكاة:
شرعت الزكاة لحكم جليلة، منها
* تطهير المال وتنميتة، وإحلال البركة فيه.
**تطهير المزكي من الشح والبخل، وأرجاس الذنوب والخطايا.
***تدريب الشخص على البذل والإنفاق في سبيل الله
****مواساة الفقراء وسد حاجاتهم.
*شكر الله تعالى على ما اسبغ على المسلم من نعمة المال.
مسائل متعلقة بالباب:
*إذا كان الشخص مدينا، وعنده مال تجب فيه الزكاة، فإنة يزكى ما عنده، ولا أثر لهذا الدين على ما بيده من مال، على الراجح.
*إذا ادخر مالا لأجل بناء سكنى، أو للحج، أو أعده لزواج أو غير ذلك، وحال عليه الحول، فإنه يجب عليه زكاته.
*إذا نقص النصاب قبل تمام الحول فلا زكاة عليه، فإن بلغ النصاب بعد ذلك ولو بقليل احتسب حولا جديدا.
*غير النقدين كالماس والياقوت واللؤلؤ والمرجان والزبرجد ونحوها لا يجب فيه الزكاة مهما بلغت قيمته، إلا إذا أعد للتجارة، فتكون فيه زكاة عروض التجارة.
زكاة الديون:
الدين الذي للمسلم على غيره لا يخلو من أن يكون على أحد حالين:
الأولى:أن يكون عند مقربه، معترف بمقداره، باذل له.
الثانية:أن يكون عند معترف به، لكنه معسر، أو مماطل، أو يكون عند جاحد له.
ففي الحال الأولى:
يزكي الدين بإضافته إلى ما معه من مال، فيزكي عن جميع ماله، وذلك كل عام ولو لم يقبضه من المدين؛ لأنه بمثابة الوديعة، ويجوز له أن يؤجل أداء زكاة الدين لحين قبضه، ويؤدي زكاته عن الأعوام كلها.
وفي الحال الثانية:
ليس عليه زكاة، لكنه إذا قبضه فالأحوط له أن يزكبه عن عام واحد، ولو مكث عند المعسر ، أو المماطل، أو الجاحد، أعواما عديدة.
زكاة الذهب والفضة وما يقوم مقامها:
الحكم:تجب الزكاة في الذهب والفضة للأدلة الآتية:
*قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)،
والمراد بالكنز في الآية عدم إخراج زكاة المال، كما قاله ابن عمر رضي الله عنهما.
*قوله صلى الله عليه وسلم :"ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت عليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضي الله بين العباد".
أحكام فقهية رمضانية
تكملة الكلام حول : أمور قد تخفى على بعض الناس
ومن الأمور التي لا تفسد الصوم تحليل الدم وضرب الإبر غير التي يقصد بها التغذية لكن تأخير ذلك إلى الليل أولى وأحوط إذا تيسر ذلك لقول النبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» وقوله عليه الصلاة والسلام: «من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه».
ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس عدم الاطمئنان في الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن الطمانينة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه وهي الركود في الصلاة والخشوع فيها وعدم العجلة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، وكثير من الناس يصلي في رمضان صلاة التراويح صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها بل ينقرها نقرًا وهذه الصلاة على هذا الوجه باطلة وصاحبها آثم غير مأجور.
ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس ظن بعضهم أن التراويح لا يجوز نقصها عن عشرين ركعة ظن بعضهم أنه لا يجوز أن يزاد فيها على إحدى عشرة ركعة أوثلاث عشرة ركعة وهذا كله ظن في غير محله بل هو خطأ مخالف للأدلة.
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن صلاة الليل موسع فيها فليس فيها حد محدود، ولا تجوز مخالفته بل ثبت عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة وربما صلى ثلاث عشرة وربما صلى أقل من ذلك في رمضان وفي غيره، وربما صلى ثلاث عشرة وربما صلى أقل من ذلك في رمضان وفي غيره، ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الليل قال: «مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر ما قد صلى» متفق على صحته.
الأفضل لمن أطال القراءة والركوع والسجود أن يقلل العدد. ومن خفف القراءة والركوع والسجود زاد في العدد، هذا معنى كلامه رحمه الله، ومن تأمل سنته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم أن الأفضل في هذا كله هو صلاة إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة في رمضان وغيره لكون ذلك هو الموافق لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غالب أحواله ولأنه أرفق بالمصلين وأقرب إلى الخشوع والطمأنينة ومن زاد فلا حرج ولا كراهة كما سبق، والأفضل لمن صلى مع الإمام في قيام رمضان ألا ينصرف إلا مع الإمام لقول النبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة».
ويشرع لجميع المسلمين الاجتهاد في أنواع العبادة في هذا الشهر الكريم من صلاة النافلة وقراءة القرآن بالتدبر والتعقل والإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير والاستغفار والدعوات الشرعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله عز وجل ومواساة الفقراء والمساكين والاجتهاد في بر الوالدين وصلة الرحم وإكرام الجار وعيادة المريض وغير ذلك من أنواع الخير .
دورة تمام المنة فى فقه الكتاب وصحيح السنة
اعلان عن دورة في كتاب تمام المنة مع الاجازة
تبدا الدورة عن طريق الواتس ان شاء الله بعد العيد
سجل بياناتك حسب الجروب الخاص بك
جروب للرجال
وحروب للنساء
وطريقة الدورة سيرسل فيديو للشرح مرتين في الاسبوع يمكنك الاستماع اليه ثم الاجابة على الاسئلة مباشرة لتحصل على النتيجة وفي اخر كل جزء تمنح اجازة في الجزء الذي تم الامتحان قيه
وهذه هي الروابط
رجاء النشر على الجروبات والصفحات ليتنفع اكبر عدد ممكن
اولا رابط خاص بالرجال
https://chat.whatsapp.com/JDFy2nJDHZ0JciyqvSpkc6
ثانيا رابط خاص بالنساء
https://chat.whatsapp.com/GTjGhdODaf22ZwZZm15eWA
❍ الحديث السابع والعشرون ❍
بابُ: النهي عن الوصال في الصوم
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «لَا تُوَاصِلُوا، فَأَيُّكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ». قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ لِي مُطْعِمٌ يُطْعِمُنِي، وَسَاقٍ يَسْقِينِ». (رواه البخاري ١٩٦٧)
🔹 فوائد الحديث 🔹
🔹(١) الوصال في الصوم هو: صوم يومين فصاعدًا من غير أكل أو شرب بينهما. قاله النووي في "شرح صحيح مسلم" (٧/ ١٨٣).
🔹(٢) الحديث فيه النهي عن الوصال في الصوم، رحمةً بالأمة وشفقةً عليها؛ كما في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ؛ رَحْمَةً لَهُمْ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ.
قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ».
ولكون الليل ليس محلًا للصوم، لقوله تعالى: { ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ} [البقرة: ١٨٧]
وبوب البخاري في صحيحه فَقَالَ: «بَابُ الْوِصَالِ. وَمَنْ قَالَ: لَيْسَ فِي اللَّيْلِ صِيَامٌ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: { ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ }، وَنَهَى النَّبِيُّ ﷺ عَنْهُ؛ رَحْمَةً لَهُمْ، وَإِبْقَاءً عَلَيْهِمْ. وَمَا يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ». اهـ.
🔹(٣) اختلف أهل العلم في حكم الوصال على ثلاثة أقوال:
◾الأول: التحريم: وهو مذهب أكثر أهل العلم: كأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وابن حزم، وغيرهم.
قال الحافظ في "الفتح" (٤/ ٢٤١): «ذهب الأكثرون إلى تحريم الوصال». اهـ.
وحجتهم: أن النهي يقتضي التحريم، ولإنكار النبي ﷺ على الواصلين؛ كما في الصحيحين عن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْوِصَالِ فِي الصَّوْمِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «وَأَيُّكُمْ مِثْلِي؟ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ». فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنِ الْوِصَالِ وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا، ثُمَّ رَأَوُا الْهِلَالَ فَقَالَ: «لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ». كَالتَّنْكِيلِ لَهُمْ حِينَ أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا.
وأما وصال النبي ﷺ فهو خاص به، لأنه لا يقوى عليه غيره.
◾الثاني: الجواز لمن قدر عليه: وهو مذهب عبد الله بن الزبير رضي الله عنه وبعض السلف.
روى ابن جرير الطبري في تفسيره بسند صحيح عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يُوَاصِلُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَبِرَ جَعَلَهَا خَمْسًا، فَلَمَّا كَبِرَ جِدًّا جَعَلَهَا ثَلاثًا.
ولكون النبي ﷺ واصل لما كان قويًا قادرًا عليه.
▪️الثالث: الجواز إلى السحر فقط: وهو مذهب الإمام أحمد، وإسحاق، وابن المنذر، وابن خزيمة، وجماعة من المالكية.
وحجتهم: حديث أَبِي سعيد الخدري هذا، فإنه أذن في الوصال إلى السحر.
قال ابن القيم في "زاد المعاد" (٢/ ٣٨): «وهو أعدل الأقوال ... وهو أعدل الوصال وأسهله على الصائم، وهو في الحقيقة بمنزلة عشائه إلا أنه تأخر، فالصائم له في اليوم والليلة أكلة، فإذا أكلها في السحر، كان قد نقلها من أول الليل إلى آخره». اهـ.
وقال الحافظ في "الفتح" (٤/ ٢٤١): «ولا يخفى أن محل ذلك ما لم يشق على الصائم، وإلا فلا يكون قربةً». اهـ.
قلت: والأولى تركه لأمرين:
● الأول: أن الله تعالى جعل أمد الصيام إلى الغروب، فَقَالَ تعالى: { ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ} [البقرة: ١٨٧]. وحث النبي ﷺ على تعجيل الإفطار عند تحقق الغروب.
● الثاني: نهي النبي ﷺ عن الوصال. والله أعلم.
🔹(٤) وفيه حرص النبي ﷺ على الأمة، ورحمته بها، وشفقته عليها.
🔹(٥) المراد بقوله: (إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ ): ما يغذيه الله به من معارفه، وما يفيض على قلبه من لذة مناجاته، وقرة عينه بقربه، وتنعمه بحبه، والشوق إليه، وتوابع ذلك من الأحوال التي هي غذاء القلوب، ونعيم الأرواح، وقرة العين، وبهجة النفوس ... ولو كان ذلك طعامًا وشرابًا للفم، لما كان صائمًا فضلًا عن كونه مواصلًا، وأيضًا فلو كان ذلك في الليل لم يكن مواصلًا.
🔹(٦) وفيه: التأكيد على أكلة السحور، وأنه لا ينبغي تفويتها، لما فيها من المنافع العائدة على الصائم حسًا ومعنىً.
🔹(٧) وفيه: النهي عن التنطع والتشديد على النفس حتى لا تمل الطاعة.
🔹(٨) وفيه: أن اتباع السنة خير من كثرة العمل.
🔹(٩) وفيه: الاحتجاج بأفعال الرسول ﷺ ما لم يكن محمولًا على الخصوصية.
🔹(١٠) وفيه: حرص الصحابة على اتباع الرسول ﷺ في كل أفعاله.
🔹(١١) وفيه: أن العبد تعرض له أحوال يستغني بها عن الطعام والشراب، كالفرح، والحزن، ولذة المناجاة.
أحوال المأموم مع الإمام: للمأموم أربع أحوال مع الأمام،
وهي:
(١)المتابعة: وهي المطلوبة، فالذي يجب علي المأموم هو أن يتابع إمامه، فيشرع في أفعال الصلاة بعده؛ لحديث:
(إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فأذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا:ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجودا)
*وتمام المتابعة ألا ينتقل المأموم إلا إذا انتقل الإمام انتقالاً كاملاً للركن المنتقل إليه.
(٢)المسابقة:
وهي محرمة وتفسد الصلاة؛ لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار؟)
ولقوله صلى الله عليه وسلم:
(لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام). وعليه من سبق إمامه فأحرم قبله لم تنعقد صلاته، ويجب عليه إعادتها.
(٣)الموافقة:
وهي أن يوافق المأموم الإمام في الأركان، وهي مكروهة؛ لأنه خالف الأمر؛ فهو مأمور بالمتابعة.
(٤)التأخير:
وهو أن يتأخر المأموم عن الأمام كثيراً، وهو مكروه أيضاً، وقد يصل إلي التحريم، أو بطلان الصلاة.
ملحوظة(١):
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:(إذا صلى الإمام صلاة يسرع فيها، لا يطمئن فيها، ولا يدع من خلفه يطمئن، فها هنا لا تجوز الصلاة خلفه، ويجب على من خلفه أن يفارقة ويتم الصلاة وحده).
ملحوظه(٢):
هل تجوز الصلاة خلف أمام مشعوذ أو دجال؟ قال الشيخ بن باز رحمه الله(إذا كان الإمام مشعوذاً يدعي علم الغيب، بخرافات ومنكرات، فلا يجوز أن يتخذ إماماً، ولا يُصلي خلفه، لأن من إدعى علم الغيب فهو كافر).
بما يدرك الركوع؟ يدرك الركوع في الأشتراك مع الأمام في قدر من الركوع، بأن يضع المأموم يديه علي ركبتيه، قبل أن يرفع الأمام ولو للحظة.
قال بن عبد البر،جمهور العلماء( علي أن من أدرك الأمام راكعاً فكبر ورفع وأمكن يديه من ركبتيه قبل أن يرفع الأمام رأسه، فقد أدرك ركعة، ومن لم يدرك ذلك فقد فاتتة الركعة).
مسائل متعلقة بالباب:
١-تصح صلاة المفترض بالمفترض ولو خالفه في النية، كأن يصلي أحدهما الظهر والأخر العصر.
٢-تصح صلاة المأمومين خلف المحدث ومن عليه نجاسة إذا لم يعلموا بذلك، ولا تجب عليهم إعادة الصلاة حتي ولو علموا بعد الصلاة، وأما إن علموا أثناء الصلاة وجب عليهم مفارقته.
ينبغي للأمام أن يخفف الصلاة إذا صلي بالناس؛ لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال:(إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف، فأن منهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء ).
٤-يستحب للأمام تطويل الركعة الأولى؛ لأن هذا هو الثابت من فعله صلى الله عليه وسلم. كما عند البخاري ومسلم.
معيار التخفيف: هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هوى الناس، فيخفف فيما ورد فيه التخفيف، ويطيل فيما ورد فيه الإطالة، ولا ينبغي ترك الهدي النبوي في هذا الباب، بل على المسلم أن يحرص عليه.
صلاة أهل الأعذار.
أهل الأعذار:
هم كل من لا يستطيع أداء الصلاة على وجهها الأكمل، كالمسافرين والمرضى والخائفين ونحوهم، فخفف عنهم الشارع، وأباح لهم أن يصلوا حسب استطاعتهم.
ودل على ذلك نصوص رفع الحرج في الشريعة الإسلامية، كقوله تعالى:(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).
وقوله تعالى:(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ).
وقوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ).
أولاً: صلاة المريض.
يجب على المريض القيام في الصلاة المكتوبة قدر استطاعته، وعلى أي صفة كانت، ولو اضطر للاستناد على عصا أو جدار أتى بالقيام على هذه الحال، لقوله صلى الله عليه وسلم:
"إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم".
فإن لم يستطع صلى قاعداً، فإن لم يستطع فعلى جنبه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنه:" صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب".
فإن عجز عن الصلاة قائماً أو قاعداً أو على جنبه صلى على حسب حاله؛
لقوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
ولا تسقط عنه الصلاة ما دام بعقله، ولو أن يصلي بالإيماء، فإن عجز عن الإيماء سقطت عنه الأفعال ونواها بقلبه، ولزمته الأقوال إن كان قادراً على النطق، هكذا ذكر العلماء، للتأكيد على كون الصلاة لا تسقط البتة، مادام العقل باقياً.
وصفة الإيماء للجالس أن يومئ برأسه فقط إيماء إلى صدره، ويجعل السجود أخفض من الركوع.
ثانيا: صلاة المسافر:
وتشتمل على: قصر الصلاة، والجمع بين الصلاتين.
قصر الصلاة:
أي: جعل الصلاة الرباعية ركعتين، وهو مشروع في كل سفر، قال تعالى:(إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ،