☜ نختار لك أيها الخطيب المبارك أفضل الخطب والكتب الموثوقة والمميزة من خطب علماء ودعاة أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح في حالة وجود أخطاء أو ملاحظات لاتبخلوا علينا بالنصح جزاكم الله خيرا ☜للتواصل @hat222_bot 💻موسوعة الخطيب @hat22_bot
الأرض تكلمهم، وفي قراءة صحيحة (تَكّلِهم) من الكَلم والكَلم هنا تجرح الإنسان في وجهه جرحاً وكَلماً يدل على ميزه تميز المؤمن من الكافر، هذه أعمالها وهذا لا شك ولا ريب آية عظيمة، وخوارق من خوارق العادات الكبيرة، فإذا لبثت الدابة، ما تلبث إلا قليلاً كما قال عليه الصلاة والسلام، قال: والتي على إثرها قريباً يعني: الآية التي بعدها قريباً، هنا الآيات تتتابع بعد خروج الدابة شبهها النبي صلى الله عليه وسلم كخرز نظام، كخرز نظام انقطع، يعني: ذلك الخرز عند أن يتبع بعضها بعضا، فالدابة إذا خرجت تبعها طلوع الشمس من مغربها، وهذه آية عظيمة كبيرة قال الله عز وجل: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ﴾ [الأَنعَامِ ١٥٨].
هذه الآية تهديد للكفرة ما ينتظرون إلا أن يأتي ربك للفصل بينهم والحساب يوم القيامة أو تأتي الملائكة أي: بالعذاب أو يأتي ربك بالحساب أو يأتي بعض آيات ربك الشمس، تطلع من المغرب وهذه خارقه أخرى من خوارق العادات، الشمس تطلع من المشرق كل يوم، ولكن إنها كما جاء في حديث أبي ذر، قال: كنت مع رسول الله في المسجد، صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يا أبا ذر حين دنت الشمس للغروب يا أبا ذر قلت: لبيك يا رسول الله، قال أتدري أين تذهب هذه الشمس؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: تذهب كل يوم فتسجد تحت العرش فتستأذن ربها فيأذن لها بالطلوع فتطلع، قال: ويوشك يا أبا ذر أن تستأذن فلا يؤذن لها، أن تستأذن فلا يؤذن لها أي: هذه العلامة عباد الله، إذا طلعت الشمس من المغرب فطول الليلة تلكم الليلة تطول كثيراً حتى يقول الرجل الصالح لجاره: لقد صليت الليل حتى شبعت من الصلاة ما بال الشمس لم تطلع فيفاجئ الناس أن الشمس تطلع من المغرب على خلاف عادتها، وعلى خلاف سيرها، وعلى خلاف نظامها، وعلى خلاف ما خلقها الله عليه، فحينئذٍ يريد الكافر أن يؤمن فلا يقبل منه، ويريد العاصي أن يجدد إيمانه فلا يقبل منه، يطبع على كل بقلب بما فيه من العمل، قال عليه الصلاة والسلام: إن الله فتح باباً للتوبة، من قبل المغرب، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وفسر النبي صلى الله عليه وسلم طلوع الشمس من مغربها، قال: إذا طلعت فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها، لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا، فهاتان الآيتان آية أرضية وآية سماوية الآية الأرضية خروج الدابة، فتسموا الناس هذا مؤمن وهذا كافر حتى جاء في بعض الآثار أن الرجلين أن أحدهما يبيع جمله ويبيع بعيره ويقول: من اشتراه منك فيقول: فلان المخطوم أي: الذي خطمته الدابة تخطم الناس في أنافهم تضع العلامة على أنافهم وفي جباههم يعيش الناس على هذا فترة، ويتبايعون في الأسواق حتى يقول: لا يوجد إلا مؤمن أو كافر، ثم تطلع الشمس فيطبع على كل قلب بما فيه من العمل، ثم بعد ذلك يحدث الله حدثاً عظيما تبدأ الأرض بالخراب، وتبدأ الأرض بالدمار، وهكذا ينتهي المؤمنون هنا يقبضون، تأتي ريح من اليمن، كما في صحيح مسلم لينة، ألين من الحرير، تدخل في آباط المؤمنين، فلا يبقى مؤمن إلا قبضه الله بهذه الريح اللينة، بعد أن يقبض الله أرواح المؤمنين يأذن الله بخراب الكعبة فيأتي ملك الحبشة ذو السويقتين، قال عليه الصلاة والسلام: كأني به أصلع أفحج يقلعها حجراً حجرا بمعاوله ومساحية، ويرمي بها في البحر، يغزو هذا الملك الحبشي ذو السويقتين أي: ذو الساقين الطويلتين وعرف بهذا لطول سيقانهم ونحافتها ويقلعها حجراً حجرا، لأن المؤمنين قد قبضت أرواحهم فلا يبقى على الأرض إلا شرار الناس، يتهارجون ويتسافدون في الطرقات كتسافد الحمر، وأحسنهم حياءً من يقول لصاحبه: تنحى عن الطريق يأتون الفاحشة على قارعة الطريق كالحمير أعاذكم الله من شرار القوم يا عباد الله! حينئذٍ تخرب الكعبة فلا يوجد من يحج إليها، ويرفع القرآن يسري على القرآن في ليلة من الصدور ومن السطور، قال عليه الصلاة والسلام في حديث حذيفة: يسرا على كتاب الله في ليلة، فيصبح الناس لا يجدون آية لا في صدورهم ولا في مصاحفهم، نسأل الله السلامة والعافية، هذان الشعيرتان القرآن والكعبة، حين لا يبقى من يعظمهم، حين لا يبقى من يعمل بهم، حين لا يبقى من يصلي إلى الكعبة ومن يقرأ القرآن يرفع الله كتابه، فهو أعز من أن يبقى في شرار الناس، وهكذا تخرب الكعبة؛ لأنه لا يوجد من يحج إليها، هذا مؤذن بآية أعظم، بعد ذلك آلا وهي النار التي تخرج من عدن من قهر عدن تسوق الناس إلى الشام، قال عليه الصلاة والسلام: وآخر ذلك نار تخرج من قعر عدن، تسوق الناس إلى أرض المحشر، تبيت معهم حيث باتوا، وتقيلوا معهم حيث قالوا، ومن تأخر عنها تلتهمه، هذه النار مبدأها من عدن،
الخطيب سعيد الحظ من اجتمع له هذا
وفقني الله وإياكمЧитать полностью…
📚 #زاد_المنابر
الجزء الثالـث
📝لفضلية الشيخ: #عبدالرزاق_الربيعي
🖋ويحتوي هذا الجزء على خطب متنوعة وسيرة أبو بكر الصديق رضي الله عنه
📝
*◇أسباب الرفعة الحقيقية◇*
*📝خطبة الجمعة من #مسجد_الرسالة بمدينة -معبر-*
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:Читать полностью…
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
*🔸إثبات تأثير الأسباب بمشيئة الله🔸*
*📝خطبة الجمعة من #دار_الحديث_بمعبر_حرسها_الله*
يا معاشر الشباب
يا معشر الآباء ومن يسمع الكلام من النساء لا نغفل عن الموت لا نغفل عن لقاء الله، أنظرواْ إلى مقابر المسلمين تستقبل أمواتاً وتستقبل جنائز عدة، وأنظروا إلى أحوال الأموات وكيف صاروا إلى ما صاروا إليه، مر رجل على قبر من القبور فقال لو كان هذا حي ما يتمنى ما الذي يريده لو كان حي، لو أُرجع من قبره إلى الدنيا هل سيتمنى بناء القصور والدور؟
هل سيتمنى زيادة الأموال والتجارة؟
هل سيتمنى لسان لبق يتكلم به مع الناس؟
هل سيتمنى صحة قويمة في بدنه ليقوم بها دنياه؟ هل سيتمنى أمراً من أمور الدنيا؟ لا إنه سيتمنى الرجوع إلى الأعمال الصالحة، سيتمنى لو قيل له نرجعك بضعة أيام لربما بقي في ليله ونهاره مصلياً وعابداً وزاهدا
ها أنت الآن في هذه الفرصة، ها أنت الآن في هذا الوقت، ها أنت الآن في هذه الحياة
أيها النائم عن صلاة الفجر سيحل بك الموت ولا محالة
أيها المتهاون بأداء الصلوات سيحل بك الموت ولا محالة
أيها الشاب ألاهي الغافل إتق الله أرحم نفسك وعد إلى الله
أيها المقبل على الذنوب والمقبل على المعاصي والآثام عودوا إلى الله بتوبة صادقة، عودوا إلى الله بتوبة تعلوها الإخلاص والصدق مع الله والندم على الذنب الذي أرتكبته والعزم على أن لا تعود إلى هذه الذنوب، إننا والله نشعر بغفلة صار هم الكثير هو النظر في أحوال كذا وفي أمور كذا غفلنا عن الاستعداد للموت خلت المساجد من المصلين، خلت بيوت الله من المصلين إزداد الشر عند بعض المسلمين سواء في أسواقهم في تجاراتهم في أمورهم، أين هؤلاء من الاستعداد للموت إلى متى سنبقى في غفلة؟ ما يعرف الواحد منا إلا وقد نزل عليه الأجل وحل به الموت وصار إلى الله عز وجل.
فالله الله معاشر المسلمين " في الاستعداد بالأعمال الصالحة وفي العودة والتوبة إلى الله بقلوب صادقة وبقلوب مخلصة، كم من الناس من يقبل على الله وقتاً ويترك أوقاتا، من يستيقظ لحظات أو ساعات ويغفل شهوراً بل سنوات، كم من الناس من يكون في ذكره للموت بمجرد موقف يحصل له ثم يغفل عنه، لنتذكر الموت كان أحد العلماء يقول لو نسيت ذكر الموت لخرب قلبي، لو نسيت ذكر الموت لخرب قلبي بمعنى أنهم حريصون حرصاً شديداً على تذكر الموت وعلى الاستعداد له وعلى الحرص على الأعمال الصالحة لعلهم أن يسعدوا في دنياهم وبعد موتهم
وإني قولوا أيها المهموم والمحزون
أيها المكروب
أيها المصاب بالمصائب والمحن إعلم أنها دنيا فانية وبعدها سيأتي الموت، إعلم أنها دنيا زائلة وبعدها سيأتي الموت فلا تتسخط ولا تتضجر ولا تعترض وأعلم أنك ستعيش أياماً وتصير إلى الله ولتجزى كل نفس فستجازى على كل عمل عملته إن خيراً فخير وإن شراً فشر
اسأل الله العظيم بمنه وكرمه وبفضله وأحسانه أن يوفقني وإياكم إلى كل خير
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعدائك أعداء الدين
اللهم وفقنا والمسلمين إلى الخير ووفقنا والمسلمين إلى ما تحبه وترضاه
اللهم كن للمرضى والنازحين وأغفر للأموات يا رب العالمين
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
*_____*
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
وأخبرنا سبحانه وتعالى عن نزول الأجل ولو كان العبد في أماكن يظن أن الموت لن يصله فسيصله إليه *﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا۟ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ﴾*
فالله عز وجل جعل الموت للعباد وجعل الآجال للخلائق لينتقلوا من عالم التعب والنكد والضيق إلى عالم الراحة إن كانوا من أهل الجنة أو إلى أمور شديدة ضيقة أشد وهو إن كانوا من أهل النار
أيها المسلمون عباد الله " إن العبد في شبابه وإن العبد منذ أن يبلغ في عمره هو الذي يحدد مصيره من جهة إن أراد لنفسه النجاة أو أراد لنفسه الهلاك فمجرد أن تبلغ تتنزل عليك التكاليف وتكون مأموراً بالتكاليف الشرعية *﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُۥ ﴾﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُۥ ﴾*
وإن العباد في هذه الحياة يعيشون على قسمين إثنين القسم الأول من أرادوا لنفسهم النجاة وسعوا في تخليص أنفسهم من الهلاك
وأما القسم الثاني فهم الذين عاشوا لأنفسهم أعطوها الأمنيات ولو أرادت المحرمات وأعطوها الرغبات والشهوات ولو كانت من المنكرات فهؤلاء إذا حل الأجل عادوا ليتذكروا ما مضى معهم وعادوا ليتذكروا ما عملوه ولكن قد فاتهم الأوان *﴿ كَلَّآ ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا ۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾* إذا حل الأجل المقسوم ونزل الأجل المحتوم وعلم العبد أنه سيصير إلى الله عز وجل تأتيه اليقظة والإنتباه ويفكر فيما مضى من عمره وفيما مضى من أوقاته لا يريد مالاً ليزيد ولا تجارة لتنمو ولا أولاداً ليكثروا ولا صحة في بدنه ليقوى على أمر دنياه إنما يريد صالح عمل *﴿ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ ﴾﴿ لَعَلِّىٓ أَعْمَلُ صَٰلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾*
هذه هي أمنيته، وهذا هو مطلبه وهذا هو سعيه وهذا هو الأمر الذي يريد أن يصل إليه ولا حول قوة إلا بالله، لكن يأتيه الجواب الذي يقرع القلوب ويأتيه الجواب الذي يزيد في الهموم والمضائق والمتاعب *﴿ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ ﴾﴿ لَعَلِّىٓ أَعْمَلُ صَٰلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّآ ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا ۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾*
ها هو صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يدعو الأمة كلها رجالها ونساءها شبابها وشيبتها تجّارها وفقراءها أصحاءها والمرضى يدعوهم إلى الاستعداد لنزول الموت وهجومه قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم « أكثروا من ذكر هادم اللذات »
لأنك أيها مسلم الكريم " إن ذكرت الموت هانت عليك الدنيا بمتاعبها، إن ذكرت الموت هانت عليك الدنيا بمصاعبها، إن ذكرت الموت هانت عليك الدنيا بشدائدها، وإن فكرت في طول الأمل غفلت عن الموت وسكرته والقبر وظلمته
إنه الموت أيها الناس " الذي فرق بين الحبيب وحبيبه فرق بين الأب وأبنه، وفرق بين الزوج وزوجته، وفرق بين الأم وأبنائها وبناتها فرق بين صاحب المال وماله وصاحب التجارة وتجارته، فرق بين الأصدقاء فرق بين الخلان فكم من رجل كان في عيشة مع أقربائه وأحبابه فجاء الموت وأخذه من بين أظهرهم سالت دموعهم وأشتد صياحهم وبكاؤهم ولكن ليس لهم إلا المكتوب وليس لهم إلا الأجل المقسوم
أين الاستعداد للموت؟
أين الاستعداد للقاء الله؟
أين الاستعداد لنزول هادم اللذات؟
أين الاستعداد لنزول من سيفرق بينك وبين دنياك بأسرها؟
رحم الله الحسن البصري رحمه الله إذ يقول عجباً عجبا لمن يعلم أن الموت منه قريب ثم لا يستعد له بأعمال صالحة تسعده وتنجيه وينال بها فوز رضاه سبحانه وتعالى ينال بها رضى ربه والفوز بلقائه
إنه الموت أيها الناس " الذي قال فيه الرحمن الرحيم وتعالى *﴿ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾*
فرب رجل خرج من بيته وخرج من داره ومسكنه ولم يرجع إلا في عداد الأموات أصابه الموت في طريقه أصابه الموت في سفره أصابه الموت في دولة أخرى ولم يكن في خلد أحد أنه سيموت في ذاك المكان ولكنه أجله الذي أراده الله له
معاشر المسلمين " قال الرحمن الرحيم في كتابه الكريم *﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾*
ستعيش في الدنيا في خير وستعيش في الدنيا في تعب وعناء ستعيش في الدنيا في راحة قلبية وطمأنينة وسكينة وستعيش في عناء وضيق ومتاعب وهموم لكن وإلينا ترجعون فسترجع إلى الله الواحد القهار ستقف بين يدي الله ستنتقل من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة
ها هو صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول « الموت ما ذكره رجل في سعة إلا ضيقها ولا ذكره في ضيق إلا وسعها عليه »
صدَر وتصدَّر هذا المؤلَّف الفاخر لراقمه
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: معاشر المسلمين: فيفر عيسى بن مريم عليه السلام بالمؤمنين إلى جبل الطور. فيرسل الله عز وجل النغف على يأجوج ومأجوج، وهي دود تكون في أعناق الإبل، دود صغيرة تكون في أعناق الإبل. فيرسل الله عليهم فيصبحون فرسا، أي: موتا كموت رجل واحد. فيقول المؤمنون لبعضهم بعضا: "من رجل يشري نفسه". وينظر إلى هذا العدو من رجل يشري نفسه. أي: يبيع نفسه لله، لأنه إذا خرج لن يعود حياً ولا سالما. فينتدب رجل من المسلمين ويخرج لينظر يأجوج ومأجوج فيجدهم صرعا فرسا كنفسٍ واحدا قد ملأوا الأرض من زهمهم ونتنيهم وجيفهم وجثثهم. فيصرخ بأعلى صوته: "أبشروا يا عباد الله فقد أهلك الله عدوكم". فينزل عيسى بن مريم ليعيش في الأرض، فلا يستطيع لا يجد شبرًا إلا وفيه جثة من جثث هؤلاء لكثرتهم. ولا يستطيع أن يعيش لزهمهم ونتنيهم. فيرغب عيسى إلى الله ويدع الله أن يطهر الأرض منهم. فتأتي طير كأعناق الإبل، تأتي طير كأعناق البخت في الحديث. فتأخذهم إلى البحر، فتشبع السباع من جثثهم سبع سنين. ويحتطب المسلمون من قسيهم ونبالهم سبع سنين من قسيهم ونبالهم. هذا حطب غنيمة للمسلمين. وأما المواشي فلا تجد مرتعًا إلا لحومهم، تجدها أحسن مرتعًا كما جاء في حديث الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم يأتي مطر لا يكن منه بيت مدر ولا وبر، أي: لا يصيب البيوت مطر عليهم. فيأخذهم إلى البحر، يأخذ جثثهم مع أن تلك الطير أو ينظف بعدهم. كما أن الطير تأخذهم. فيأتي المطر بعد ذلك، فيجعل الأرض كالزلقة. وفي رواية كالزلفة، أي كالمرآة البيضاء. فينزل عيسى بن مريم وخير عيش عيش المسلمين حينئذٍ. وفيه قال بحديث النواس: قال: حتى يأكل أهل البيت الرمانة فتشبعهم، ويستضل الفئة من الناس تحت قحفتها. أي تحت قرشتها. قال: وإن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام، واللقحة من البقر لتكفي الفخذ من القبيلة، واللقحة من الغنم لتكفي القبيلة. سبحان الله. والمراد باللقحة الناقة التي فيها لبن، والبقرة التي فيها لبن، والشاة التي فيها لبن. تسمى اللقحة تكفي البدنة فئام، والبقرة فخذ من القبيلة، والغنم تكفي أناساً كثيرين. ويستظل الفئة تحت قحفة الرمانة عيش هنيء يعيشه المسلمون حينئذٍ بعد ذهاب الدجال وبعد ذهاب يأجوج ومأجوج وبعد تطهير الأرض من رجسهم وفسادهم ونجسهم بحمد الله.
معاشر المسلمين في هذه الأحداث العظيمة، بشارة أن الفرج يأتي بعد الشدة، وأن النصر يأتي بعد الهزيمة، وأن المخرج عند الله سبحانه وتعالى بجنود من عنده. انظروا إلى هؤلاء الجنود. نغف دود تحل في أعناق يأجوج ومأجوج فيصبحون موتى الذين رموا بنبالهم إلى السماء. فعادت مخضبة بالدماء للفتنة والبلاء. فيقولون: "قتلنا أهل السماء، قتلنا أهل السماء". بعد هذه الغطرسة، انظر إلى هذا الذل وإلى هذا المصرع وإلى هذه النهاية. فلكل ظالم نهاية، لكل ظالم نهاية. لكل شيء إذا ما تم نقصان. نعم يا عباد الله، فلا تظنوا أن غطرسة الدول الكافرة الآن لن تنتهي. وإن كنا نرى ضعفاً بالمسلمين لا يؤهلهم لأن يواجهوا عدوهم، وضعفاً دينياً وضعفاً مادياً. إلا أننا واثقون بالله أن الله عز وجل سينصر المستضعفين، كما قال: { وَنُرِیدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِینَ ٱسۡتُضۡعِفُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَىِٕمَّةࣰ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَ ٰرِثِینَ (٥) وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِیَ فِرۡعَوۡنَ وَهَـٰمَـٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یَحۡذَرُونَ (٦) } [سُورَةُ القَصَصِ: ٥-٦]
فلا تستبعد هذا يا عبد الله. فالفرج آت لا محالة باذن الله. ويجب علينا أن نحقق الأسباب. والله المسبب. علينا أن نأتي بالأسباب. والله المسبب. يا عباد الله، أين أسباب النصر على الأعداء الذين ليسوا أقوى من يأجوج ومأجوج؟ يأجوج ومأجوج ذكر بعض المؤرخين أن صنفاً منهم يفترش أذنه في الشتاء وفي الصيف، فتصير لحافا له. وأنهم أقوياء، أشداء. وهذا ظاهر لأن الله ردم عليهم على يد ذي القرنين، لأن جيرانهم تأذوا منهم إيذاءً شديدًا. وهم شداد.
ولهذا أيضًا عيسى يفر عليه السلام ويقول الله له: "لا يد لك بقتالهم، لا تواجه. إنك لا تستطيع". وفي هذا دليل على أن المستضعف لا يواجه إذا كان عدوه أكبر منه. فالمسألة ليست مسألة جرأة. المسألة لست تهور.
المسألة نظر الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أول، وهي المحل الثاني.
فإذا هم اجتمعا لنفس حرة
بلغت من العلياء كل مكان.
*المُروج في خبر يأجوج ومأجوج*
*✒️خطبة الجمعة من #مسجد_سبل_الخير بمدينة المكلا حرسها الله*
*📝لشيخنا المفضال/ #عقلان_بن_فضل_البازلي*
*حفظه الله تعالى*
*🗓️بتاريخ 14جمادى الأولى 1446 هـ*
*✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:*
➷/channel/hat2222
*✹ وتس :*
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
التصنيف: #فتن_وملاحم #تراجم_وأعلام
......................
*الخطبة الأولى*
الحمد لله الذي خلق السماء وجعلها ذات بروج، وخلق الأرض وجعل الملائكة إليها في نزول وعروج إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه، تعرُج الملائكة والروح إليه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الجبروت والملكوت، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: "لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب أنهارًا ومروج" صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد: أيها المسلمون عباد الله! إن خروج يأجوج ومأجوج من السد الذي وضعه ذو القرنين رحمه الله إذا أذن الله عز وجل لهم بالخروج فستر الأرض حينئذٍ تموج. قال ربنا في كتابه الكريم: ﴿وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ﴾ وهذه بعد ذكر هاتين الأمتين العظيمتين، أمة يأجوج وأمة مأجوج، وهما أمتان عظيمتان من بني آدم من ولد يافث بن نوح عليه الصلاة والسلام، فإن الله لما أغرق أهل الأرض في الطوفان الذي عمَّ أهل الأرض في زمن نوح عليه الصلاة والسلام، صار الناس كلهم أولاد نوح بِاتفاق أهل العلم والتاريخ.
فالعرب من أولاد سام، والعجم والروم وهكذا جاء من أولاد حام الحبشة والزنج، وجاء من أولاد يافث الترك ويأجوج ومأجوج. وسمي الترك تركًا؛ لأن ذا القرنين تركهم ولم يردم عليهم، فهم جيل ونسل وقبيلة من قبائل يأجوج ومأجوج. وسمّوا بيأجوج ومأجوج من الموج لكثرتهم، فهم كأمواج البحار، قال الله: "وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض". وقال بعض أهل العلم: من أجيج النار لأنهم يلتهيمون ما أمامهم، وقال بعضهم: من الأج وهو العدو بسرعة؛ لأن الله ذكرهم وقال: "من كل حدب ينسلون". والحدب المرتفع والأكمى من الأرض، ومعنى "ينسلون" يسرعون وهو النسلان أي: السرعة بالمشي، وجميع هذه الاشتقاقات لهاتين الأمتين المفسدتين واقعة وتنطبق عليهم وعلى حالهم وعلى أوصافهم. فقد قال الله عز وجل عن أهل المشرق لما وصل إليهم الملك الصالح ذو القرنين مصعب بن عبد الله الحميري رحمه الله: وقيل له: ذو القرنين لأنه بلغ مطلع الشمس ومغربها حيث يطلع قرن الشيطان ويغرب، فلقب بذي القرنين. وذو القرنين اثنان، أحدهما: هذا وهو مسلم صالح مكّنه الله بأنواع التمكينات، والآخر الإسكندر الكافر ويقال له: ذو القرنين وهو متأخر عن ذي القرنين المسلم بينه وبين ألفي سنة. هذا الرجل ذو القرنين بلغه الله ومكّنه حتى وصل إلى مطلع الشمس ومغربها، ووصل إلى بين السدّين من جهة المشرق، فوجد كما قال الله عز وجل: { وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمࣰا لَّا یَكَادُونَ یَفۡقَهُونَ قَوۡلࣰا (٩٣) قَالُوا۟ یَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَیۡنِ إِنَّ یَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰۤ أَن تَجۡعَلَ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَهُمۡ سَدࣰّا (٩٤) قَالَ مَا مَكَّنِّی فِیهِ رَبِّی خَیۡرࣱ فَأَعِینُونِی بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُمۡ رَدۡمًا (٩٥) ءَاتُونِی زُبَرَ ٱلۡحَدِیدِۖ حَتَّىٰۤ إِذَا سَاوَىٰ بَیۡنَ ٱلصَّدَفَیۡنِ قَالَ ٱنفُخُوا۟ۖ حَتَّىٰۤ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارࣰا قَالَ ءَاتُونِیۤ أُفۡرِغۡ عَلَیۡهِ قِطۡرࣰا (٩٦) فَمَا ٱسۡطَـٰعُوۤا۟ أَن یَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَـٰعُوا۟ لَهُۥ نَقۡبࣰا (٩٧) قَالَ هَـٰذَا رَحۡمَةࣱ مِّن رَّبِّیۖ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ رَبِّی جَعَلَهُۥ دَكَّاۤءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّی حَقࣰّا (٩٨) ۞ وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ یَمُوجُ فِی بَعۡضࣲۖ وَنُفِخَ فِی ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَـٰهُمۡ جَمۡعࣰا (٩٩) } [سُورَةُ الكَهۡفِ: ٩٣-٩٩]
هذه الآيات كلها في يأجوج ومأجوج ردم عليهم ذو القرنين سداً بين جبلين، لأن قوله تعالى: "بين ٱلصَّدَفَیۡنِ" الجبلين بإجماع المفسرين جبلان كبيران شاهقان من جهة المشرق. وصل إليهما جيوش الواثق، فإن الواثق بالله أرسل جيوشاً وبقوا سنتين يعبرون من بحر إلى بحر، ومن جزيرة إلى جزيرة، ومن مُلك إلى مُلك حتى وصلوا إلى السد ووجدوه سداً منيعا كما وصفه الله ووصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كالبرد المحبر.
فقد جاء عند البخاري معلقاً وعند غيره موصولا أن رجلاً قال: "يا رسول الله رأيت السد وهم يكذبونني". فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "كيف رأيته؟" قال: "رأيته كالبرد المحبر". قال: "صدقت". وفي رواية: "لقد رأيته، لقد رأيته".
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله " لسنا بأكرم من الأنبياء والرسل وأتباع الأنبياء والرسل والصالحين من عباد الله لقد أبتلوا وأمتحنوا إمتحانات عظيمة، انظر إلى ما أخبر الله جل وعلا عن نبيه وأصحابه الكرام فقال *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱذْكُرُوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾﴿ إِذْ جَآءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ ٱلْأَبْصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠ ﴾﴿ هُنَالِكَ ٱبْتُلِىَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا۟ زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾*
ثم أخبرتنا الآية الكريمة أن الناس أنقسموا بعد هذا الإبتلاء إلى قسمين قسم ثبت على دين الله وعلى شرع الله وآخر تضعضع وتزعزع وضعف فلا ثبت على الدين ولا حصل على مراده قال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ وَإِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ إِلَّا غُرُورًا ﴾*
حينما رأوا تجمع الأحزاب من المشركين واليهود وغيرهم من الأعراب على المدينة قالوا ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا، فهذا الصنف لم يثبت على دين الله ولم يؤمن بما أخبر الله جل وعلا به، إن المسلم مؤمن بأنه على خير عاش أو مات عاش أو قتل قال الله عز وجل *﴿ وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى ٱللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴾* الإنسان مؤمن بما يقضيه الله له من حياة أو موت ولكن أهم أمر عنده هو ليس أن يبقى على قيد الحياة فالحياة قد كتب على الجميع منها الخروج ولكن أهم شيء عنده أن يخرج من الحياة برضا الله سبحانه فالمنافقون قالوا ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ثم طلبوا الرجوع وتعذروا بالخروج من عند النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء صنف زاغوا ولم يثبتوا، ويأتيك صنف آخر ثبتوا على دين الله وآمنواْ بوعد الله قال الله عنهم *﴿ وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُوا۟ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ﴾*
وهذا وعدهم الله ورسوله إما نصر وتمكين وظفر وإما إستشهاد في سبيل ووصول إلى مرضاة الله *﴿ وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُوا۟ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَٰنًا وَتَسْلِيمًا ﴾*
هذا الصنف هو الثابت على دين الله ثم انظر بعد ذلك إلى ما أكرمهم الله جل وعلا به فقال سبحانه *﴿ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا۟ مَا عَٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبْدِيلًا ﴾*
ثم أخبر الله عن الكرامة التي أكرمهم بها وكيف قلب الله الموازين وكيف جعل العاقبة للمتقين فقال سبحانه *﴿ وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا۟ خَيْرًا ۚ وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴾* هذا شأن من ثبت على دين الله جل وعلا
وهكذا أيها المؤمنون " يقول سبحانه *﴿ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ﴾* أي جماعات كثيرة وجاء في بعض القراءات *﴿ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّ قَٰتَلَ مَعَهُۥ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا۟ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا۟ وَمَا ٱسْتَكَانُوا۟ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾*
انظر كيف مدحهم الله وأثنى عليهم أنهم وإن قتل منهم جماعات، وإن قتل منهم جماعات فإنهم ما وهنوا فضلاً عن أن يضعفواْ أو ينهزموا ما دب إليهم حتى الوهن الذي هو بداية الضعف وهو مجرد التفكير ومجرد البأس الذي يصيب النفوس قال الله فما وهنوا، ولقد نهى الله عن هذا الوهن ما دام الإنسان يسير في طريق الخير وفي طريق الحق والصواب فقال سبحانه *﴿ وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾*
ثم أخبر أنه أحبهم وأنه أثنى عليهم فقال *﴿ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾*
فكانت النتيجة *﴿ فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلْاخِرَةِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾*
عباد الله " إن الدين أعظم ما نملك وأغلى ما نحافظ عليه لذلك أيها المؤمنون عباد الله " عظموا أمر هذا الدين في أنفسكم وفي حياتكم وفي معاملاتكم وأعدوا أنفسكم للقيام بهذا الدين، وأعدوا أنفسكم للإنتصار لهذا الدين أعدوا أنفسكم لتبقى راية هذا الدين خفاقة وشوكته قوية، وطنوا أنفسكم على أن الحاكم في أنفسنا وفي أهلنا وفي أولادنا وفي أموالنا وفيما بيننا وبين غيرنا من صديق أو عدو هو دين الله، هو شرع الله سبحانه وتعالى من أجل هذا خلقنا من أجل هذا خُلقت السماوات والأرض أُنزلت الكتب أُرسلت الرسل أُخبرنا عن اليوم الآخر عن الجنة والنار من أجل أن نعد لذلك كله ديناً
الخبيث والطيب، وهذه الاستقامة هي التي رفعت الناس درجات في الجنة
لذلك أيها المسلم الكريم " وطن نفسك للإبتلاء في هذا الدين وهيئ نفسك للثبات عليه فأنت تطلب به جنة عرضها والأرض، تطلب به أن تنجو من نار الأنيار تطلب به أن تسلم من غضب الله ومن سخط الله لذلك لا بد أن تكون ثابتاً على هذا الدين صابراً مصابراً رابطاً مرابطاً مستعيناً بالله جل وعلا حتى تلفظ آخر نفس من أنفاسك وحتى تغادر روحك جسدك
فها هو النبي صلى الله عليه وسلم كان من جملة ما يدعو الله جل وعلا به أن يقول وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت فلا تزال تخاف على نفسك من أن تزيغ عن دين الله وعن أحكامه وعن شرائعه وعن أوامره حتى في آخر لحظة والله لو عشت في الإسلام مائة سنة وأنت عليه وعلى أحكامه وشرائعه لكان عليك أن تخاف على نفسك أن تسأل الله جل وعلا أن يثبتك وأنت في آخر وجودك
أيها المؤمنون عباد الله " إن الله جل وعلا في كتابه الكريم يقسم أنه سيبتلينا وأنه سيمتحننا فقال سبحانه *﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾﴿ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ ﴾﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ ﴾*
فيقسم الله جل وعلا اللام لام القسم *﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ﴾* هذا ما ستواجهه في هذه الحياة وسيمر عليك في هذا الوجود وستكون بين أمرين إما الصبر على هذا النقص والتعامل معه بما يرضي الله جل وعلا أو أن تتنازل عن شيء من دينك مقابل ألاّ تنقص عليك هذه الأمور وألاّ يفوتك شيء منها ولذلك تعالوا بنا نعود إلى آيتين قبلها قال سبحانه *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱسْتَعِينُوا۟ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾﴿ وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتٌۢ ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ﴾*
بعد أن أمر بالاستعانة بالصبر والصلاة وأخبر أن هناك من سيقتل في سبيل الله أخبر بعد ذلك بسنته الجارية في العباد وهي سنة الإبتلاء والامتحان في صغار الأمور وفي كبارها المهم أن تستقيم على دين الله على شرع الله أن تمتثل الأوامر أن تجتنب النواهي أن تعظم الحرمات أن تقف عند حدود الله فإذا صبرت وإذا احتسبت وإذا جاهدت نفسك في سبيل ذلك وإذا ضحيت بما تضحي من أجل أن يبقى دين الله قائماً في نفسك وفي أهلك وفي شؤونك كلها وفي أرض الله فأبشر بوعد الله *﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ ﴾*
أيها المؤمنون عباد الله " إنها جنة عرضها السماوات والأرض لا بد أن نصدق في طلبها ولابد أن نبذل مهرها حتى نحصل عليها ها هو الله جل وعلا يقول *﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْا۟ مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُوا۟ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ ۗ أَلَآ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ ﴾*
يا هذا أتحسب أن أمر الجنة سهل لقد بذل الصالحون في دخول الجنة أنفسهم وأموالهم ضربت أعناقهم، ضربت أعناقهم هاجروا تركوا الديار تركوا الأموال تركوا الأهل والأولاد تركوا البلاد التي أحبوها ونشأواْ فيها في سبيل أن يرضى الله عنهم وأن يدخلوا الجنة قال سبحانه *﴿ ۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ ۚ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءَانِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِ ۚ فَٱسْتَبْشِرُوا۟ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعْتُم بِهِۦ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ﴾*
هناك صالحون خطبواْ الجنة بأعناقهم بدمائهم بأموالهم بكل رغبات أنفسهم ذبحواْ الهوى في أعتاب الدخول إلى جنة عرضها السماوات والأرض
وأنت أيها المسلم الكريم " تريد الجنة ولم تستطع أن تثبت أمام صلاة الفجر، تريد الجنة ولم تستطع أن تثبت أمام دقائق تبقى فيها مع كتاب الله جل وعلا تريد جنة عرضها السماوات والأرض ولم تثبت أمام أكلة محرمة وشربة محرمة أمام نظرة آثمة، تريد جنة عرضها السماوات والأرض ولم تستطع أن تتنازل عن مصاحبة فلان ومجالسة فلان ومجلس كذا وكذا مما تغفل فيه عن ذكر الله وعن الصلاة وعن ما أمرك الله جل وعلا به
فهم يحافظون على الصلوات يحافظون على شروط الصلاة وعلى أركانها وواجباتها وسننها ويصلون الصلوات في أوقاتها
ولهذا روى الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحيهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « قلت يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها » *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾*
أولئك إشارة إلى منازل هؤلاء وعظمة مكانتهم عند الله أولئك أي الذين سبق ذكرهم وسبقت صفاتهم الذين اتصفوا بما سمعتم من الصفات *﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْوَٰرِثُونَ ﴾*
سماهم الله وارثين والوارث هم الآخذون ما تركه الآخرون هؤلاء هم الوارثون فإذا مات أبوك فإنك ترث ما عنده من التركة وهؤلاء ماذا يرثون لا يرثون دنيا فانية ولا دنيا منتهيه إنما يرثون الفردوس الأعلى يرثون الفردوس الأعلى هنيئاً هم أولئك هم الوارثون أولئك هم الوارثون
واسمع روى الإمام ابن ماجه في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار فإن مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله » فذلك قول الله تعالى *﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْوَٰرِثُونَ ﴾* أولئك هم الوارثون
لهذا يقول ربنا في كتابه الكريم عن هؤلاء *﴿ تِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِى نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴾*
وقال تعالى *﴿ وَنُودُوٓا۟ أَن تِلْكُمُ ٱلْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾*
وقال تبار ك اسمه عن أهل الجنة *﴿ وَقَالُوا۟ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُۥ وَأَوْرَثَنَا ٱلْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَٰمِلِينَ ﴾"
*﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْوَٰرِثُونَ ﴾﴿ ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلْفِرْدَوْسَ ﴾* والفردوس أعلى مكان في الجنة
ولهذا عند الإمام الطبراني من حديث سمره ابن جندب وعند الترمذي من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الفردوس ربوة في الجنة أعلاها وأوسطها ومنها تفجر أنهار الجنة
قال بعض العلماء لا يسمى البستان فردوساً إلا إذا كان فيه العنب فالفردوس أيها الناس البستان الذي اشتمل على العنب وجميع الفواكه والأنهار وهو أعلى مكان في الجنة وللحديث بقيه في الجمعة القادمة بإذن الله
والله أنا اسأله أن يجعلني وإياكم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الآخرة
نسألك الجنة
نسألك الجنة
نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل
اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين من اليهود والنصارى والمشركين اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تبقي منهم أحداً
اللهم عليك باليهود الغاصبين والنصارى المحتلين
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك
اللهم انجي المؤمنين المستضعفين في كل أرض يا رب العالمين
اللهم انجي المؤمنين المستضعفين في أرض
فلسطين وفي أرض غزة
اللهم اجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافيه
اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم
اللهم أيدهم بتأييدك
اللهم أيدهم بتأييدك
اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين الذين يصدون عن سبيل ويحاربون رسلك
اللهم اجعل للمسلمين فرجاً ومخرجاً في كل مكان واجمع كلمتهم على الكتاب والسنة ووحد صفوفهم اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين والله تعالى أعلى وأعلم
*____*
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
*═ ❁ الخطبة الرابعة ❁ ═*
*📝من سلسلة خطب: #صفات_المؤمنين_في_القرآن_الكريم📖*
*🔘لشيخنا الفاضل/أبي الفداء*
#أحمد_بن_حسن_الريمي حفظه الله وعافاه
*🕌 ألقيت في #مسجد_الصفوة_بمدينة_ذمار - اليمن*
*🗓بتاريخ 2 ذو القعدة 1445 هـ*
*🖥لمشاهدة الفيديو من قناة شيخنا على اليوتيوب:*
https://youtu.be/awHF5roduog?si=4d9IcC6aeqUr8mja
*قناة شيخنا على التلجرام 👇🏻*
/channel/wwsme
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
══════ ❁✿❁ ═════
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠-٧١]*
أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي
محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة وكل
ضلالة في النار
أيها المسلمون " ما زال حديثنا حول صفات المؤمنين في القرآن الكريم وقد ذكر الله عز وجل صفات
المؤمنين في كثير من سور القرآن الكريم ومن ذلكم ما سمعتم في الجمعة الماضية في الآيات التي وصف الله المؤمنين بها في مطلع سورة المؤمنون *﴿ قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَٰشِعُونَ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾*
وسبق الكلام عن هاتين الصفتين *﴿ ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَٰشِعُونَ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾*
ومن صفات المؤمنين وهي الصفة الثالثة من هذه السورة العظيمة *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ ﴾*
قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى في كتابه معالم
التنزيل عند هذه الآية *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ ﴾* أي والذين هم للزكاة الواجبة مؤدون
قال ابن كثير رحمه الله والأكثر من المفسرين أن المراد بالزكاة في هذه الآية زكاة الأموال
والقول الثاني أن المراد بالزكاة في هذه الآية زكاة
النفوس أي تطهير النفوس من الشرك والآثم والمعاصي واستدلوا بأدلة كثيره ومن ذلك قوله تبارك
وتعالى *﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ﴾﴿ وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِۦ فَصَلَّىٰ ﴾*
ومن ذلك *﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّىٰهَا ﴾﴿ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا ﴾*
ومن ذلك *﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ ۗ﴾*
والمراد بالتزكية في هذه الآيات المباركه تزكية النفوس ولا شك أن الآية تشمل المعنيين فإن المؤمنين يؤدون زكاة أموالهم ويطهرون نفوسهم من الآثام والذنوب والسيئات والإجرام فالآية شاملة للمعنيين لزكاة الأموال ولزكاة النفوس
فمن صفات أهل الإيمان *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ ﴾*
ثم قال وهي الصفة الرابعة من صفات أهل الإيمان *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوَٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ ﴾*
*﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ ﴾*
فأهل الإيمان يحفظون فروجهم عن الزنا ويحفظون
فروجهم من اللواط ولهذا يقول ربنا عز شأنه إخباراً عن نبيه لوط عليه الصلاة والسلام أنه قال لقومه *﴿ أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ مِنَ ٱلْعَٰلَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَٰجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ﴾* أي معتدون
وقال ربنا في كتابه الكريم آمراً عباده المؤمنين والمؤمنات *﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا۟ مِنْ أَبْصَٰرِهِمْ وَيَحْفَظُوا۟ فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾*
🤝الصلح بين الناس(مفرغة)🤝
خطبة الجمعة: لأبي عبد الكريم
#محمد_بن_حسن_القاضي حفظه الله
🕌ألقيت في #مسجد_الوحيين - بمدينة الحديدة
📝بتاريخ 13 جمادى الأولى 1446هـ
🔗رابط الخطبة صوت من قناةشيخنا:
/channel/mohmed_alkadi/1527
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/40165?single
التصنيف: #خطب_فضائل_الأعمال
ılı..lıllılı.ıllı.ılı.lıllı.ılı.lıllılı.
⌲ ⎙ ❍ ㅤ ✫
💥 الإشاعة بذكر بقية أشراط الساعة 💥*
*📝خطبة الجمعة من #مسجد_سبل_الخير بمدينة المكلا حرسها الله*
*🖋لشيخنا المفضال/*
*" #عقلان_بن_فضل_البازلي حفظه الله تعالى"*
*🗓️٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
#الحياة_الآخرة_ومايتلق_بها
......................
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آلِ عِمۡرَانَ ١٠٢].،
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النِّسَاءِ ١].،
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [الأَحۡزَابِ ٧٠]. ﴿يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأَحۡزَابِ ٧١].
أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما بعد: أيها المسلمون عباد الله، ذكرنا بالجمعة الماضية خبر يأجوج ومأجوج، وأن الله عز وجل يهلكهم بالنغف في أعناقهم فيموتون موتة رجل واحد، فيعيش عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ومن معه من المؤمنين في الأرض أربعين عاما، وقد اختلفت الروايات في ذلك وأن الله عز وجل يهيئ لهم المعاش الطيب حتى يستظل الفئة من الناس تحت القشفه الرمانة، وحتى تكفي اللقحة من الإبل القبيلة أو الفخذ إلى غير ذلك مما ذكر معاشر المسلمين، فيعيش أهل الإيمان وتكون السجدة لله وحده، ويُقتل الخنزير، ويُكسر الصليب، هذه الديانات الباطلة لا يعترف بها عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فهو يحكم بشريعة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ولهذا قال بعض العلماء: إن عيسى صحابي من أصحاب رسول الله لقيه، ولأنه أمن به، ولأنه يحكم بشريعته في آخر الزمان لا يحكم بشريعة الإنجيل بل يكسر الصليب شعار النصارى، ويقتل الخنزير وهكذا يضع الجزية يعني لا يقبلها بل إما إيمان وأما أن يقاتلهم فيعيش المؤمنون على خير عيش في سعادة دينية وسعادة دنيوية، ثم يحج بيت الله الحرام عيسى ابن مريم يحج بيت الله الحرام، وبيت الله آنذاك لا يزال قائماً معموراً مزورا يأتي إليه الناس ثم بعد ذلك تأتي الآيات التي تؤذن بقرب الساعة ونفخ الملك في الصور فتخرج الدابة الكبرى، هذه الدابة ذكرها الله عز وجل في سورة النمل، قال ربنا في كتابه الكريم: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ﴾ [النَّمۡلِ ٨٢].
وفي قراءة صحيحة ﴿إِن الناس﴾ بكسر ﴿إن﴾ ولها معنى غير المعنى الأول، هذه الدابة معاشر المسلمين دابة من فصيل الحيوان، لم يأت في السنة النبوية وصفها بأكثر مما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم وبأكثر مما وصفها القرآن على أنها دابة من خوارق العادات، لا مثيل لها في الدواب تتكلم، ومن شأن الدواب أنها لا تتكلم، من شأن الدواب الحيوانات البهيم أنه لا ينطق ولا يتكلم، لكن هذه الدابة شأنها عظيم، وخبرها كبير، وخطرها جسيم، فإنها تتكلم، تقول للمؤمن: أنت مؤمن، وتقول للكافر: أنت كافر، وقد جاء في السنة النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها "تسم الناس في خراطيمهم" أي: في أنوفهم فتضع السمة على المؤمن بإيمانه وعلى الكافر بكفره فيصير على المؤمن علامة على جبينه أنه مؤمن، وعلى الكافر علامة على جبينه أنه كافر، هذه من أعمال هذه الدابة، ومن كلامها أنها تقول للناس: إنكم لا توقنون، قد قرب أمر الله، وجاء أمر الله فحينئذٍ يفزع الناس من هذه الدابة العظيمة والعلماء لهم أقوال في هذه الدابة فمنهم من يقول: إنها فصيل ناقة صالح عليه الصلاة والسلام وغير ذلك من الأقوال التي لا دليل عليها، ومنهم من قال: إنها تخرج بين الصفا أو من الصفا، تخرج من الصفا من الكعبة المكرمة، وقيل: من أجياد، هذه أقوال أهل العلم، لكن ليس عليها دليل من السنة النبوية الله أعلم عن وصفها وعن خروجها من أين تخرج إلا أنها خارجة بنص القرآن بعد يأجوج ومأجوج بنص القرآن أن الله أخبر إذا وقع القول عليهم أخرج لهم دابة من
📚الكتاب:
📝تقديم:
#عزيز_بن_فرحان_العنزي،
#رشاد_بن_حمود_الحزمي،
#عبدالعزيز_بن_يحيى_البرعي،
#محمد_بن_عبدالله_باموسى
#نعمان_بن_عبدالكريم_الوتر
أما بعد؛.... كيف يكون ما بعدها؟!
📚الشامل في فقه الخطيب والخطبة، د. سعود الشريم (٢٣١-٢٣٣).
امتثالُ الأمر الكريم:
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ)
📝خطبة جمعة: لفضلية الشيخ:
.
.
لا تنس إخوانًا لك ؛ بين قصف وتهديد وتهجير ، لا تنس أطفالًا أبرياء حُرموا الأمن والطعام والماء والدواء
لا تنس شيوخًا ونساء كبار هدّهم المرض، وفوق هذا لا يجدون قطرة ماء ولا جرعة دواء تُخفف عنهم ألمهم !
لا تنس رجالًا يرابطون في الثغور والأنفاق المظلمة والبيوت المهدّمة؛ يُضحّون بأرواحهم، نكاية بهذا العدوّ الغاشِم !
دثّرهم بدعواتك، وأنت علىٰ فراشك، بين أهلك وأولادك، في صحة وعافية وأمن وأمان ..
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ
*(( إنَّ في الجمعةِ لساعةٌ ، لا يوافِقُها مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها خيرًا ، إلَّا أعطاه إيَّاه ))*
📚 صحيح مسلم - رقم : (852)
إنه الموت أيها الناس " ما ذكره صاحب مرض إلا خف مرضه عنه لأنه يعلم أنه سيموت وينتظر الجزاء على فعله من ربه، إنه الموت ما يذكره صاحب هم وغم إلا خف همه وخف غمه لأنه يعلم أنه سيموت، وما ذكره صاحب تجارة ولا ذكره صاحب غنى ولا ذكره صاحب سعادة إلا وتغيرت مسار حياته لأنه يعلم أنه سيموت وسيلقى الله سبحانه وتعالى
أيها المسلم الكريم " إن اللبيب والحاذق الصحيح هو من ينظر لآخرته ولا ينظر لبناء دنياه إن كانت من المحرمات، إن اللبيب والفطن من يعلم آخرته ويستعد لها لكن يا للأسف والحرمان يا للخسارة أن ترى بعضنا ذكياً في باب الدنيا ويعتبره الناس ذكياً فطنا ولبيباً حراً أريباً عالما في باب دنياه ويمدحه الناس بأقوالهم بينما هو في أمور دينه مفرط وفي أمور دينه مقصر هذا وربي ليس بالذكي، إنما الذكي من يعمل لما بعد الموت، أما في الدنيا فيعيش الفقير إلى أجله ويموت ويعيش الغني إلى أجله ويموت، ويعيش المبتلى إلى أجله ويموت، ويعيش الصحيح إلى أجله ويموت، ويعيش الشباب إلى آجالهم وسيموتون، ويعيش كبار السن إلى آجالهم وسيموتون، أين الذكي من هؤلاء؟ إنه من يعمل لآخرته لا لدنياه، إنه من يستعد لما بعد الموت، إنه من يستعد للقاء الله، إنه من يتزود بصالح العمل، إنه من يتزود بالخوف من الله وبالمراقبة لله وبالتوكل على الله وبالمحافظة على أوامر الله وبأجتناب نواهيه، كم جنائز تشيعونها إلى المقابر وكم أموات تحضرون لهم الجنائز وكم أموات يؤخذون إلى المقابر أما علمت أنك في يوم من الأيام ستكون أنت المحمول وستكون أنت المدفون وستكون أنت من تتبع ويمشى خلفك وينادى فلان لقد مات رحمه الله أين الاستعداد لهذا الموقف؟
أين الاستعداد لهذه الحالة أيها الناس؟
أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم
*الــخـطـبـة الــثــانــيــة*
الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على رسوله المصطفى وعلى آله وصحابته أجمعين
أما بعد أيها المسلمون عباد الله " يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم *﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَٰمُوا۟ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَبْشِرُوا۟ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴾﴿ نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِىٓ أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾﴿ نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ﴾*
إنها آية تبشير وتنذير، إنها آية تقريع وتوبيخ فالتبشير لمن آمن وعمل صالحاً، والإنذار والتوبيخ لمن ترك الأعمال الصالحة والأستقامة، فمن حرص في دنياه على صالح الأعمال وحرص في دنياه على التزود من الأعمال الصالحة بشر عند موته بما يسر قلبه وبما يجد به السعادة في بدنه وحياته والعكس بالعكس ولا حول ولا قوة إلا بالله
أيها المسلمون عباد الله " ما الذي جعل قطاع الصلاة يتركون الصلاة، إنه الغفلة عن الموت ما الذي جعل العصاة للآباء وللأمهات يشكو منهم آباؤهم وأمهاتهم إنها الغفلة عن الموت، ما الذي جعل كثيراً من المسلمين يقطعون الأرحام ويغفلون عن صلتها إنها الغفلة عن الموت، ما الذي جعل كثيراً من شبابنا وكثيراً من أبناء جلدتنا يتابعون المنكرات ويشاهدون المخالفات ويسمعون الأغاني الماجنة، إنها الغفلة عن الموت، ما الذي جعل حياتنا في تناحر ذا يحسد هذا وهذا يبغض هذا، وهذا يحلف الأيمان الفاجرة وهذا يشهد شهادة المزورة وهذا يرتكب المخالفات إنها الغفلة عن الموت فليتذكر هؤلاء الموت
أيها الناس " ما الذي جعل بعض من يتعاملون بالسحر والتنجيم يظلمون شباباً ويظلمون نساء المسلمين ويفرقون بين المرأة وزوجها وبين الجار وجاره وبين التاجر وماله إنه بعدهم عن تذكر الموت لو علم هؤلاء أنه في يوم من الأيام سيحملون على الأعناق إلى المقابر، لو علم هؤلاء قبل ذلك أنه سيأتي يوم من الأيام ويشاهدون الموت أمامهم جاء ليقبض أرواحهم وليخرجهم من الدنيا وقد تخلى عنهم الأولاد وتركهم الأولاد والأقرباء ولا يستطيعون الدخول معه إلى قبره لو تذكر هؤلاء أنه سيأتي يوم من الأيام يوضعون على أماكن التغسيل ويصب عليهم الماء والغسيل، من أجل أن تغسل أبدانهم ومن أجل أن تنظف أجسادهم، لو علم هؤلاء أنه سيأتي عليهم يوم من الأيام قد أطبقت عيناه وسد فاه وأصبحت يده إلى اليد الأخرى مكبلة بخيوط التكفين، لو علم هؤلاء أنه سيأتي يوم من الأيام يبحث أولادهم وأقرباؤهم عن شراء الكفن لهم من أجل أن يكفنوا وأصبح المغسل يكفنهم ثم يقربه إلى أقربائه من أجل أن يأخذوه ليصلى عليه لو علمنا جميعاً هذه المواقف أستبقى قلوبنا في غفلة، أسنغفل أيها الناس عن هذه الأحوال التي بلا شك وبلا ريب أن الكل سيمر بها والكل سيأتي عليها، سيأتي يوم من الأيام وأنت تؤخذ الى مقبرة من مقابر المسلمين من أجل أن تدخل وأنت وحيد فريد لا مال لك ولا زوجة ولا ولد قال صلى الله عليه وسلم إخواني لمثل هذا فأعدواْ أي لمثل هذه المواقف الصعبة وهي موقف القبور فأعدواْ.
*📋« الخطبة الخامسة.. »📋*
📝من سلسلة خطب *[ #من_أسباب_ذهاب_الهموم_والأحزان]*
*لفضلية الشيخ الداعية / #وهبان_بن_مرشد_المودعي حفظه الله تعالى*
*🕌ألقيت في #دار_الحديث_بمركز_ذي_النورين بمدينة ذمار*
*🗓 15جمادى الأولى 1441هـ*
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/40077
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
#خطب_العقيدة
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
الخطبة الخامسة : من أسباب ذهاب الهموم والأحزان
لفضيلة شيخنا الداعية
وهبان بن مرشد المودعي حفظه الله تعالى
أُلقيت بدار الحديث للعلوم الشرعية بمسجد ذي النورين ـ اليمن ـ ذمار
بتاريخ :
إن الحمد لله نحمد تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربي لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ ﴾﴿ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*
أما بعد فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى عليه وعلى آله وصحبه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أجارنا الله وإياكم والمسلم أجمع من البدع ومن الضلالات ومن النار
معاشر المسلمين عباد الله " إن الله سبحانه وتعالى من رحمته بعباده ومن فضله وأمتنانه وكرمه على خلقه أن بين لهم أموراً يسعدون بها وينجّون بها بعد فضل الله من عذابه وسخطه وإن العبد في هذه الحياة خلق في الدنيا ليزرع الآخرة لا ليعيش في الدنيا وإني في خطبتي هذه أحببت أن أذكر نفسي وإخواني ضمن سلسلتنا في أسباب ذهاب الهموم والأحزان هي أن العبد يستعد بالأعمال الصالحة ويعلم أن الدنيا هي دار عبور وأن بعدها الموت والبعث والنشور فمهما عشت فستموت أيها العبد فالموت هو أول مراحل الآخرة وخروج العبد من الدنيا إلى الله عز وجل إنما هو بداية نيله للجزاء على عمله الصالح أو عمله السيء وإن العبد في الدنيا يعرف حالته بعد موته إذا حسنت خاتمته أو ساءت خاتمته
فيا أيها العبد " لا تنظر إلى الدنيا وزينتها ولا تنظر إلى الدنيا وراحتها فإنما هي دار عبور تنتقل فيها إلى الله علام الغيوب، إنما هي دار عبور تمر بها أنت وغيرك وتعيش فيها أنت وغيرك ثم يحل بك الأجل المحتوم وينزل عليك الأجل المقسوم *﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ ٱلْخُلْدَ ۖ أَفَإِي۟ن مِّتَّ فَهُمُ ٱلْخَٰلِدُونَ ﴾*
فيا أيها المبتلى
ويا أيها المهموم
ويا أيها المغموم
ويا أيها المريض
ويا أيها العبد المكروب إنها دنيا فانية وبعدها *﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ ﴾*
فهي دنيا فانية مهما تعبت وعانيت ومهما وجدت من الشدائد والمضائق فالله عز وجل يقول *﴿ وَجَآءَتْ سَكْرَةُ ٱلْمَوْتِ بِٱلْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾﴿ وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ ٱلْوَعِيدِ ﴾﴿ وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ ﴾﴿ لَّقَدْ كُنتَ فِى غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾*
وهي دنيا تعبر فيها إلى الآخرة وتمشي فيها مشياً سريعاً لتجازى إما في جنة عالية قطوفها دانية أو في نار حامية أجارني الله وإياكم منها،
والعبد يعيش في الدنيا أياماً وساعات وتمر عليه شهور وتمر عليه السنون ويأت بعدها الأجل الذي يخرجه من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة *﴿ كَلَّآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِىَ ﴾﴿ وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ ﴾﴿ وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ ﴾ ﴿ وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ ﴾﴿ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمَسَاقُ ﴾ ﴿ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ ﴾﴿ وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴾﴿ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهْلِهِۦ يَتَمَطَّىٰٓ ﴾﴿ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ ﴾﴿ ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰٓ ﴾*
نعم هناك فرق بين الشجاعة وبين التهور.
ولهذا عيسى صعد الجبل وحرز المؤمنين إلى الجبل لا يد لك في قتالهم لا تستطيع أن تقاتلهم انجو بنفسك ومن معك من المؤمنين، ثم أرسل الله عليهم النغف سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾. فالله الله معاشر المسلمين! وأنا قد ذكرت هذه الآية الثالثة بعد المهدي وبعد ذكر الدجال. وهذه آية عظيمة يأجوج مأجوج. لأن هناك حملات عبر وسائل التواصل يشككون المسلمين في أشراط الساعة يشككونهم في المهد وربما اخترعوا لهم مهدياً غير مهدي الإسلام ويشككون في الدجال ويشككون الناس في أمور ثابتة وأمور مسلمة جاءت بها الآيات والأحاديث والمسلمون يجهلون هذا إلا من رحم الله، وفيه من الآيات والعبر ما سمعتم في ثنايا الكلام نسأل الله عز وجل لنا ولكم حسن الختام.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمدٍ صلى الله عليه وسلم في الأولين. اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمدٍ في الآخرين. وصلِّ وسلِّم عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين. اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين. ودمر أعداءك أعداء الدين بقوتك يا قوي يا عزيز. اللهم آمنا في دورنا وأصلح أمتنا وولاة أمورنا. واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين. اللهم أنجي المستضعفين من المؤمنين. اللهم أنجي المستضعفين من المؤمنين. اللهم أنجي المستضعفين من المؤمنين. اجعل لهم من كل هم من فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية ومن كل عسر يسرا ومن بعد كسر نصرا يا عزيز يا جبار. اجبر كسرهم. اجبر كسرهم. وعاف مبتلاهم. واشف جريحهم. وتقبل شهيدهم. إنك أرحم الراحمين. اللهم عليك بدولة اليهود ومن ساندها وعاونها على قتل المسلمين. اللهم عليك بهم يا قوي يا عزيز. اللهم عليك بهم. اللهم عليك بهم. اللهم إنهم لا يعجزونك. ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم. اللهم احفظنا بالإسلام قائمين واحفظنا بالإسلام قاعدين واحفظنا بالإسلام راقدين. ولا تشمت بنا الأعداء والحاسدين. ربنا أفرغ علينا صبر وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. صلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
هذا السد المنيع بناه ذو القرنين حاجزاً وحصناً منيعا يحول بين يأجوج ومأجوج وبين جيرانهم، فإن هؤلاء الأمتين فاسدتان مفسدتان بالقتل والنهب والسلب. وذكر بعضهم أن لهم مخالب كمخالب السباع وأضراس كأضراس الأسود، يأكلون ما أمامهم وهم بأنواع الفساد لأن الله وصفهم بالفساد: "مفسدون في الأرض". يشربون الماء ويقتلون الأحياء عياذاً بالله رب الأرض والسماء. فقام ذو القرنين وقال: "أعينوني بقوة" لما قالوا له: "نجعل لك خرجاً" أي: خراجاً، وقد جاءت القراءة الأخرى "خراجاً" أي: جُعلاً مالاً نوالاً أجرةً. فقال: "ما مكني فيه ربي خير، أنا في خير من جهة المال كما قال سليمان: فما آتاني الله خير مما آتاكم، بل أنتم بهديتكم تفرحون. ولكن أعينوني بقوة، برجال يعملون معي". ثم طلب منهم الحديد، زبر الحديد، قطع الحديد، فجاءوا بقطع الحديد فجعل يبني السد بالحديد وبين البناء الصخور العظيمة. وبناه مئتي ذراع ارتفاعه وعرضه خمسون فرسخا كما قال أهل التاريخ. حتى إذا ساوى بين الصدفين ارتفع الجدار والسد حتى ساوى الجبلين. قال: "انفخوا". فنفخ على ذلكم الحديد وبينه الحطب، فاشتعل الحطب وحمي الحديد. وقال: "آتوني أفرغ عليه قطرا" أي اصب عليه نحاسا، فاختلط النحاس المذاب بالحديد الحار فصار حصناً وجبلاً عظيما. وحفر له أساساً حتى وصل إلى الماء، حتى وصل بالأساس إلى الماء، فصار الجدار كأنه حبرة مخطط، مخطط بأحمر بسبب النحاس وأسود بسبب الحديد. فصار حبرة كما ذكر الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "كالبرد المحبر" أي: الثوب المعلم المخطط الذي فيه خطوط حمراء وسوداء.
هذا السد المنيع منعهم وحال بينهم وبين الفساد. قال: "فما استطاعوا أن يظهروه" أن يصعدوه ويرقوه ويرتفع إلى أعلاه، ولم يلهمهم السلالم وغير ذلك. "وما استطاعوا له نقبا" يعني ثقبا، فهم يثقبون من يومهم ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إن يأجوج ومأجوج يثقبون حتى إذا رأوا شعاع الشمس قال القائم عليهم أي: الذي يأمرهم بالثقب: غداً سنعود، فيعودون وقد أعاده الله أكبر مما كان". قال: "حتى إذا أذن لهم بالخروج".
ألهمه الله أن يقول غداً سنعود إن شاء الله، فلما يقول: إن شاء الله وقد أذن الله لهم بالخروج يعودون فيجدونه كما هو، أي: لم يعد يعني كما كان من قبل، بل يبقى الثقب على ما هو عليه فيخرجون ويبعثهم الله على الناس، هاتان الأمتان إذا خرجت، فخرجهما من علامات الساعة الكبرى، وخرجهما بعد خروج الدجال مباشرة.
ففي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فلما يفرغ عيسى من قتل الدجال يأتي إلى قوم قد نجوا من الدجال فيخبرهم بدرجاتهم في الجنة". قال: "فبينما هو كذلك إذا بيأجوج ومأجوج قد بعثهم الله فيخرجون فيمرون على بحيرة طبرية فيشرب أوائلهم الماء فيمر أواخرهم ويقولون لقد كان في هذه مرة ماء لقد كان فيها ماء يشربونها كلها ولا يبقون منها قطرة وييبس أصلها وقاعها".
هذا لكثرتهم، يا عباد الله. حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه وأبو سعيد وعبد الله بن عمر بن العاص: "ما يموت الواحد منهم إلا وقد ولد له من صلبه ألف، إلا وقد ولد له من صلبه ألف". إذا مات الواحد منهم. وفي حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله يوم القيامة لآدم: يا آدم". فيقول لبيك وسعديك يا ربنا. فيقول: "أخرج بعث النار". أو: "أبعث بعث النار". فيقول آدم: "وما بعث النار يا ربنا". فيقول: "ربنا سبحانه وتعالى من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون". أي: هؤلاء إلى النار وواحد منهم ينجو. فقال الصحابة: "أينا ذلك الواحد يا رسول الله". قال: "أبشروا منكم واحد، ومن يأجوج ومأجوج ألفا، ومن يأجوج ومأجوج ألفا كثيرون". وهم حطب جهنم، وهم حطب جهنم يوم القيامة.
وبعث النار يبعثهم آدم بين يدي ذريته، وهم من ذرية آدم عليه الصلاة والسلام. هؤلاء إذا وصلوا إلى بيت المقدس في جبل يقال له جبل الخمر في علو وغطرسة وكبرياء، لا يقف أمامهم أحد، ولا يستطيع أن يقاتلهم أحد، لأنهم أقوياء، ولأنهم متفرسون على القتال، متوحشون على أكل بني آدم.
فيقول الله لعيسى عليه السلام: "حرِّز عبادي إلى جبل الطور". أي اجعلهم في حرز، واصعد بهم جبل الطور، فقد أخرجت أقواماً لا يد لك في قتالهم. فيحرز عيسى المؤمنين إلى جبل الطور، ويأجوج ومأجوج في غطرسة وكبرياء، ويقولون: "قهرنا أهل الأرض، فلنقتل أهل السماء". فيرمون بنبالهم إلى السماء، فتعود مخضبة بالدماء. فيقولون: "قتلنا أهل السماء". هكذا يبلغ بهم الغطرسة، ولكن ستسمع إلى نهايتهم وإلى ضعفهم أمام قدرة الله. إن الإنسان ولو مُكِّن وأعطي ما أعطي من الماديات ومن المال والعتاد والزاد، إنه ضعيف أمام قدرة الله. لا شيء يقوى أمام الله سبحانه وتعالى. ستسمعون يا عباد الله كيف كانت نهايتهم بعد غطرسة وكبر وفساد في الأرض.
نسأل الله السلامة والعافية. أقول هذا وأستغفر الله، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
قيما، وأن نعد لذلك قلوبا سليمة، وأن نعد لذلك أفعالاً صادقة صالحة
أيها المؤمنون عباد الله " أنظروا إلى أعداء الإسلام كيف ما فترو ولا توانوا ولا تأخروا عن عداوة هذا الدين وعن عداوة أهله وعن حرب هذا الدين وأهله وعن المكر بهذا الدين وأهله ننسى نحن المسلمون حينما نغفل أعداءنا وما يخططون وما يعدون لنا ولكنهم لا ينسون أبداً ولا يغفلون أبداً فيحاربون الإسلام وأهله بحروب متعددة ومتنوعة الحروب العسكرية القاتلة، والحروب الباردة الناعمة يفسدون الأخلاق يفسدون الفطر يهلكون الحرث والنسل لا يبالون في أي شيء يقدمون عليه يستطيعون به أن يكسروا شوكة الإسلام وأنّى لهم ذلك
ولذلك أيها المؤمنون " أنظروا إلى ما يفعله أعداء الإسلام بالمسلمين في شتى بقاع الأرض وليس بغريب عنا ولا أبعد عن ذاكرتنا ما يفعله أعداء الإسلام بالمسلمين في أرض فلسطين في أرض لبنان في أرض سوريا في أرض العراق وفي غيرها من بلاد المسلمين وما يفعلونه في بلادنا اليمنية هذا كله ليس حرباً إلا حرب دين ليس حرباً على أمور دنيوية ليس حرباً على أمور دنيوية إنما هو حرب على الدين يريدون أن يهلكوا وأن يدمروا وأن يزعزعوا الدين في قلوب أهله حريصين على أن يشككوك في دينك على أن يضعفوك على أن يجعلوك تتنازل على أن يجعلوك تخاف وقد يحصل منك هذا إذا لم تتمسك بهذا الدين وتثبت على هذا الدين
فيا عباد الله " لنكن كما كان الأنبياء والرسل فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا لما أصابهم في سبيل الله فأنت أيها المسلم الكريم " أقم دين الله جل وعلا في نفسك وأتمر بأوامر الله وأنتهي بنواهي الله واجعل كتاب الله جل وعلا أمامك يقودك ويسير بك فيما يريد الله سبحانه وتعالى لا تحّكم نفساً ولا هوى ولا شهوات ولا رغبات وأبشر بتأييد من الله جل وعلا أبشر بنصر من الله ينصرك الله أولاً على نفسك وينصرك على الشيطان وينصرك على أعداء الإسلام
يا عباد الله " إنها مراحل إبتلاء وامتحان والله أعلم متى يكون هذا الخروج من هذه الحياة فلننظر عباد بما نلقى به الله سبحانه وتعالى.
نسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يحبب إلينا الإيمان وأن يزينه في قلوبنا وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان وأن يجعلنا من الراشدين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد تعز فيه أهل طاعتك وتهدي فيه أهل معصيتك وتذل فيه أهل الشرك والشقاق والنفاق.
اللهم احفظ علينا ديننا
اللهم احفظ علينا ديننا
اللهم احفظ علينا ديننا وبلادنا وأمننا وأعراضنا وخيراتنا ومقدّراتنا ومكتسباتنا يا من أنت على كل شيء قدير
اللهم احفظنا في يمننا
اللهم احفظنا في يمننا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا
اللهم واحفظ عبادك المسلمين في كل مكان
اللهم احفظ عبادك المسلمين في أرض فلسطين وغزة واحفظهم في أرض لبنان وسوريا والعراق وكل بلاد المسلمين.
اللهم ارفع راية المسلمين
اللهم ارفع راية المسلمين
اللهم ارفع راية المسلمين
اللهم وانصرنا على عدونا وعدوك يا رب العالمين.
اللهم عليك اللهم عليك بدولة الكفر أمريكا
اللهم إنها قد طغت وتجبرت وتكبرت
اللهم فأكسر شوكتها ونكس رايتها وأضعف قوتها وفرق جمعها واجعل بأسها بينها شديد
اللهم سلط عليهم الأمراض والأسقام والأوجاع
اللهم املأ قلوبهم بالخوف والرعب والقلق
اللهم أضربهم بالفقر والجوع.
اللهم يا من أنت على كل شيء قدير يا من قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه تقلبها كيف تشاء خالف بين قلوب أعدائنا
اللهم خالف بين قلوب أعدائنا وشتت شملهم ومزق كلمتهم وفرق جمعهم يا من أنت على كل شيء قدير اللهم عليك باليهود
اللهم عليك باليهود
اللهم أرنا فيهم غضبك ورجسك وعذابك المعهود على القوم المجرمين.
اللهم يا رب العالمين ويا أكرم الأكرمين ويا من أنت على كل شيء قدير ردنا إليك رداً جميلا
اللهم ردنا إليك رداً جميلا
اللهم ردنا اليك رداً جميلا
اللهم إستعملنا في الخير
اللهم استعملنا واستعمل شبابنا وشاباتنا وصغارنا وكبارنا واستعملنا في أموالنا وكل ما مكنتنا منه فيما يرضيك عنا ويدخلنا جنتك ونجينا من نارك يا من أنت على كل شيء قدير
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
*____*
📝تابعونا أَخْوَانِكُمْ فِي مُلْتَقَى الْخُطَبِ الْمَكْتُوبَةِ:↓
📌 عبر قناتنا على الوتس :
→https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
🌐⇲ قناتنا ⇲على التليجرام 📥
→ /channel/hat2222
🌐⇲ قناتنا ⇲ ْعلىَ الفيسبوك 📥
→https://m.facebook.com/hat2222/
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
📲 *انشروا هذا العلم*
*✅ قال ابن الجوزي رحمه الله : " من أحب أن ﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم "{ التذكرة (٥٥) }*
✅ *وقال ابن المبارك رحمه الله: " لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم" { تهذيب الكمال(٢٠/١٦) }*
*اسأل الله ان ينفع بها الإسلام والمسلمين*
•┈•┈•⊰✿⊱•┈•┈•-
يا عباد الله " لننظر كيف نطلب الجنة، ولننظر كيف نطلب رضا الله سبحانه وتعالى قال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَٰهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبْلُوَا۟ أَخْبَارَكُمْ ﴾*
لا بد أن تظهر الأخبار وأن تكشف الحقائق وأن يعلم الصابر من غير الصابر والمجاهد الباذل من غير المجاهد الباذل هكذا أخبر الله جل وعلا أنه سيفعل بالعباد وأن هذا سيجري على العباد فأنت مسلم تعلن إسلامك وتخبر عن إيمانك وترجو جنة عرضها السماوات والأرض، فانظر يا أخي الكريم " مدى ثباتك على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانظر مدى مجاهدتك لنفسك على طاعة الله جل وعلا
وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ ﴾*
لا بد أن يتميز الناس في الدنيا قبل الآخرة
ولذلك أيها الناس " هناك صنفان صنف ثابت على دينه صنف تمسك بشرع الله وجاهد في مرضاة الله حتى لقي الله جل وعلا وهو راض عنه، وصنف سرعان ما تزعزع وسرعان ما ضعف وسرعان ما تنازل، سرعان ما ركن إلى الحياة الدنيا واطمأن إليها وقدمها على الآخرة قال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْاخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ ﴾*
يعبد الله على حرف ليس مطمئناً ولا واثقاً ولا متمسكاً بهذا الدين، دينه معرض لرغباته وشهواته فإن أصابه خير مأكل مشرب ملبس ومركب مناصب شهوات أموال ملذات يمين وشمال اطمأنّ وارتاح ويا هذا الدين، وإن أصابته فتنة أي أصابه شيء من الإبتلاء والامتحان وكان مخير بين أمرين إما يثبت على الدين ويفوته من أمر الدنيا ما فات وإما يتنازل عن الدين ويحصل على أمر الدنيا ما يحصل إذا به ينقلب على وجهه فإذا به يترك أمر دينه وربما جاءه الشيطان فقال له الله غفور رحيم لا تكلف على نفسك لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ونسي قول الله جل وعلا *﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْا۟ مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُوا۟ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ ﴾*
وهكذا أيها المؤمنون عباد الله " يقول سبحانه *﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ ﴾*
قالها آمنا بالله بشرع الله بأحكام الله بأوامره ونواهيه قال *﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ فَإِذَآ أُوذِىَ فِى ٱللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ ﴾*
إذا أوذي في سبيل دينه جعل فتنة الناس كعذاب الله أي سرعان ما يضعف أمام هذا الإبتلاء، وأمام هذا الامتحان ويتنازل عن أمور دينه والأمر ليس كذلك فعذاب الله أعظم وعذاب الله أشد *﴿ فَإِذَآ أُوذِىَ فِى ٱللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ وَلَئِن جَآءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِى صُدُورِ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴾*
الله يعلم كم في قلبك من تعظيم لهذا الدين وحب لهذا الدين وإيثار لهذا الدين، الله يعلم ما في قلبك من الصدق، الله يعلم ما في قلبك من الحب لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام
أيها المؤمنون عباد الله " ويخبرنا الله جل وعلا في كتابه الكريم أننا لن نُترك ونحن نؤمن بالكتاب والسنة ونحن نمتثل الأحكام والشرائع وأن هناك إبتلاءات ستلاحقنا وأن هناك من أعداء الله من سيسعى لإفتاننا وإضلالنا قال سبحانه *﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا۟ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُوا۟ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾*
إذاً عباد الله " المسألة خطيرة جداً منذ أن كلفنا إلى أن يقبض الله أرواحنا ونحن نعيش هذه المرحلة مرحلة الإبتلاء ومرحلة الامتحان فانظر أيها المسلم الكريم " إلى نفسك في هذا الإبتلاء والامتحان هذا كتاب الله أمامك وتلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم بيديك وهذه الأحكام والشرائع تطرق مسامعك ليل ونهار حلال حرام أمر نهي إفعل لا تفعل هذا شرع الله قد بلغك وهذا دين قد وصلك فانظر أين أنت من شرع الله؟
أستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه
*الــخـطـبـة الــثــانــيــة*
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين
*═ « الثبات على الدين» ═*
*ـــــــــ📝خطبة الجمعة ـــــــ*
*🕌من دار الحديث السلفية للعلوم الشرعية-بقاع القيضي-صنعاء-اليمن*
*🖋لفضيلة شيخنا المبارك أبي عبد الله #عبدالقادر_بن_محمد_الصوملي حفظه الله تعالى*
*🗓️كانت في1 ربيع آخر 1446هـ*
✹للمزيد| اشترك بقناة ملتقى الخطب المكتوبة على التليجرام أو الوتس:
➷/channel/hat2222
✹ وتس :
➷https://whatsapp.com/channel/0029VaIvLT81CYoZg0cF1318
التصنيف: #عبادات #خطب_فضائل_الأعمال
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾*
*﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوْلًا سَدِيدًا ۞ ﴾﴿ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾*
أما بعد إن خير الكلام كلام الله جل وعلا وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين والمسلمات من البدع والضلالات والنار
أيها المؤمنون عباد الله " إن هذا الدين عزيز وما يطلبه الإنسان من ورائه ثمين لذلك كتب الله جل وعلا على العباد الإبتلاء حتى يظهر الصادق من الكاذب ويتميز الخبيث من الطيب إنما يطلبه الإنسان بإيمانه عظيم جداً فالإنسان يطلب بإيمانه جنة عرضها السماوات والأرض ويطلب بها مغفرة الله جل وعلا، ويطلب بها رضوانه وهذا أغلى ما يطلبه الإنسان وأكرم ما يناله وفي سبيل الحصول عليه إبتلي الناس وامتحنواْ فثبت من ثبت وزاغ من زاغ
لذلك أيها المسلم الكريم " اجعل هذه المسألة أمام عينك وأنت تسير إلى الله جل وعلا الدين والثبات عليه قال الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ تَبَٰرَكَ ٱلَّذِى بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴾﴿ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَوٰةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ ﴾*
فلا بد أن تستشعر أنك في حال العسر واليسر في حال الرخاء وفي حال الشدة تعيش هذه المرحلة العظيمة مرحلة الإبتلاء والامتحان فإذا تذكر الإنسان هذا الأمر واستشعره على الدوام كان حريصاً على فعل الصواب واجتناب الخطأ وكان حريصاً على السير في الطريق المستقيم الذي نصبه الله جل وعلا لعباده وأبانه لهم في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وكان حذراً غاية الحذر من الزيغ والانحراف والتزعزع في أمر دينه لأنه يعلم أن بقائه في هذه الحياة هو بقاء الإبتلاء والامتحان، فلو أن إنساناً منا في أمر من الأمور الدنيوية أُخبر بأنه يُمتحن فيه ويُختبر لينظر هل يليق بأن يقبل أو أن يرد لكان حريصاً غاية الحرص وهو يقوم بذلك العمل على فعل الصواب واجتناب الخطأ وعلى أن يبرز فيه على الوجه الأكمل، والإبتلاء في أمر الآخرة أعظم وأشد فغاية إبتلاء أمر الدنيا وامتحانه أن تقبل في أمر دنيوي أو ترد وان يقبلك فلان من الناس او يردك ولكن الابتلاء الاخروي من ورائه أن تدخل الجنة او النار عياذاً بالله او ان يقبلك الله ويرضى عنك أو يردك ويسخط عليك عياذاً بالله
أيها المؤمنون عباد الله " لا ننسى قول الله جل وعلا في كتابه الكريم *﴿ الٓمٓ ﴾﴿ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓا۟ أَن يَقُولُوٓا۟ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَٰذِبِينَ ﴾*
أنت واحد من الناس الذين قالوا آمنا فلا بد أن توطن نفسك لسنة الله جل وعلا الجارية على العباد أجمعين *﴿ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓا۟ أَن يَقُولُوٓا۟ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾* فالقول شيء والثبات عليه شيء آخر ولذلك سفيان ابن عبد الله الثقفي رضي الله عنه لما سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « فقال يا رسول الله قلي في الإسلام قولاً لا اسأل عنه أحداً غيرك قال قل آمنت بالله ثم أستقم، قل آمنت بالله ثم أستقم » فلابد أن تكون ولابد أن تستقيم على ما تقوله وهذه الاستقامة هي التي جاهد فيها الصالحون في مرضاة الله، وهذه الاستقامة هي التي ثبت فيها الصالحون على دين الله جل وعلا، وهذه الاستقامة هي التي ميزت بين
فأمر الله رب العالمين المؤمنين والمؤمنات بحفظ الفروج ووعدهم بالمغفرة والجنة أنهم حفظوا فروجهم قال ربنا في كتابه الكريم *﴿ وَٱلْحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾*
فحفظ الفروج من الزنا ومن اللواط من عظم الأسباب الموصلة إلى دار السلام
ولهذا روى الإمام أحمد في مسنده عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « إضمنوا لي من أنفسكم ستاً أضمن لكم الجنة اصدقواْ إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدواْ إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفواْ أيديكم.
فيا عباد الله ربنا سبحانه وتعالى أشاد بالمؤمنين ومدح أهل الإيمان فقال عنهم *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوَٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ ﴾* أي طلب وألتمس *﴿ فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ ﴾*
ففاتهم الفلاح ووقعوا في اللوم وكانواْ من المعتدين إذا لم يحفظواْ فروجهم فاتهم الفلاح ووقعوا في اللوم وصاروا من المعتدين والعياذ بالله
أيها المسلمون " وهكذا مدح الله رب العالمين عباده المؤمنين فقال أيضاً في صفاتهم وهي الصفة الرابعة أو الخامسه قال سبحانه وتعالى *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِأَمَٰنَٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَٰعُونَ ﴾*
وما معنى راعون أي حافظون أي أنهم يحفظون الأمانات من صفات المؤمنين والمؤمنات أنهم يحفظون الأمانات سواء كانت الأمانات التي ما بينهم وبين ربهم من العبادات كالصلوات والعهد والأمانات التي بينهم وبين ربهم
وهكذا يحفظون أيضاً العهود التي بينهم وبين رب العالمين والدين كله عهد لله رب العالمين، وهناك فرق ما بين الأمانات وما بين العهد الأمانة أعم والعهد أخص فكل عهد أمانة فأهل الإيمان يحفظون العهود ويحفظون الأمانات سواء الأمانة التي بينهم وبين ربهم أو العهود التي بينهم وبين ربهم أو الأمانات والعهود التي بينهم وبين الخلق كالودائع وهم يحفظون الأموال والودائع التي عندهم ويحفظون الأسرار التي بينهم وبين الناس
ولهذا أيها الأخوة الأكارم " يخبر الله سبحانه وتعالى عن أهل الإيمان فيقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم *﴿ إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنسَٰنُ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾*
ثم ذكر الله وقسم الناس في هذه الأمانة إلى ثلاثة أقسام أما اهل الإيمان من المؤمنين والمؤمنات فإنهم يحافظون على أداء الأمانات وأما المشركون فإنهم يضيعون الأمانة ظاهراً وباطناً وأما المنافقون فإنهم يقومون بالأمانات ظاهراً ويضيعون باطناً
لهذا قال *﴿ لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَٰفِقِينَ وَٱلْمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَٰتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًۢا ﴾*
والله يقول في كتابه الكريم *﴿ ۞ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا۟ ٱلْأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهْلِهَا ﴾*
والله يقول *﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓا۟ أَمَٰنَٰتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾*
فمن صفات المؤمنين أنهم يحفظون الأمانات والعهود ولا يضيعون ذلك
اسأل الله بعزته وجلاله وصفاته وعظمته أن يوفقني وإياكم للإتصاف بهذه الصفات الطيبة المباركة أقول
ما سمعتم وأستغفر الله العظيم إنه هو الغفور الرحيم
*الــخـطـبـة الـثـانـيـة*
الحمد لله رب العالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي صالحين
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
يقول الله عز وجل أيضاً في ذكر صفات المؤمنين *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾*
سبحان الله تصوروا بدئت صفات المؤمنين بالمحافظة على الصلاة ثم ختمت صفات المؤمنين بالمحافظة على الصلاة قال ربنا في كتابه الكريم *﴿ قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ﴾* اول صفه لصفات هؤلاء الذين نالوا الفلاح في الدنيا والآخرة *﴿ قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ﴾ ﴿ ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَٰشِعُونَ ﴾*
ثم لما ذكر الله هذه الصفات العظيمه لأهل الإيمان ختمت تلك الصفات بقوله *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾*
دليل على عظيم مكانة الصلاة وفضلها وأنها هي الصلة التي ما بين العبد وما بين رب العالمين تبارك وتعالى *﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾*
*⚠️تحذير الأنام*
*◇💰 من أكل المال الحرام 💰◇*
خطبة الجمعة من #مسجد_الرسالة بمدينة -معبر-
نماذجُ من أحوالِ الصحابةِ مع الدنيا
📝خطبة جمعة: لفضلية الشيخ: #عبدالرزاق_الربيعي
🗓 ٦ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ
*《 الخطبة بصيغة PDF على Telegram 》:*
/channel/hat2222/40162
رابط الفيديو على يوتيوب:
https://youtu.be/VEUhebiiAOc?si=6wQE4y2Ue9nIEh4U
رابط المقطع الصوتي على تيليجرام:
/channel/abdulrazzaqalrabeei/1271
#تراجم_وأعلام
ılı..lıllılı.ıllı.ılı.lıllı.ılı.lıllılı.
⌲ ⎙ ❍ ㅤ ✫