التّكرار | 🔖✨
لا شَكّ أنّه شاقٌّ على النّفس وثقيل، لكن يُخفّفُ هذا عِلمُ المُكَرِّرِ أنّ المُكرَّرَ هو الذي يبقى معه على مدى الزَّمان وتَصَرّم الأيّام...
كذلك؛ إذا تَعِبَ الحافظ في تأسيسِ حفظه ابتداءً؛ سَهُل عليه التّكرار بحول الله، لذلك: أَتقِن ثُمَ ابدأ بالتّكرار
ويتفاوت نَفعُ التّكرار وثباتُهُ بحَسَبِ إخلاصِ صاحبه فيه..
والمُوفِّق هو الله، فَسَلْهُ إخلاصًا وتوفيقًا وَسَدادًا🌿
🤎|
كانَ أحدُ كبارِ السّنِ في المسجد عندنا يقرأ في سورة الزّمر، يترنّم بترانيم نجديةٍ جميلة، ولمّا وَصَلَ إلى قوله تعالى " أمَّنْ هو قانِتٌ آناءَ اللّيلِ ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة..." فتَوقّفَ هُنيهةً ثمّ قال " الله يخلف علينا الله يخلف" وطفِقَ يُردّدُها .. وأنا بجانبه أستمع...
-الله المستعان..
ليس المُهمّ أين وصلتَ في القرآن.. المُهمّ أين وصلَ القرآن من قلبك!
- هذه الدّروس الحيّة تجعل الإنسان يُراجع حاله مع القرآن... وتُعلِمه؛ أنّه ليس كلّ من حَفِظَ القرآن أصبح من أهل القرآن..
اللهمّ ارحم حالنا ياكريم...
كثيرٌ ممّن تفلّتَ محفوظُه على المدى القريبِ والبعيد، سَببُه- في الغالب-: ضعفُ المنهجية الصّحيحة
والتي تكون عن طريق:
١- التّأسيس السّليم
٢- التّكرار بتأنٍّ وترتيل
٣- المعاهدة المستمرّة
ونُكرِّرُ هذا القول؛ لأنّه من حسنِ القولِ الذي يُكرّر
اللهمّ سَدِّد أقوالنا وأفعالنا..
القرآن عزيز، وقد يكون من أسباب نسيان الحفظ أو تفلّته معصية من المعاصي أصرّيت عليها أو تناسيتها، فإنّ للذنوب عواقبَ وخيمة..
Читать полностью…ولإتقان القرآن منازل؛ أعظمها وأجودها من يقوم به في صلاته دون أن يشكّ أو يتردّد ..
وفضلُ الله يؤتيه من يشاء، نسأله من واسعِ فضله..
الفرق بين الفتور والتّضييع.
والحزمُ مع النّفسِ أساسُ كلّ خير، ورأسُ كلّ فضيلة، وإذا رأت منك الجِدّ جدّت.. فَجُدَّ!
عليْك الجدّ إنَّ الأمر جد
وليسَ كمَا ظنْنتَ ولا وهِمتَ ..
وبادر فاللّيالي مسرعاتٌ
وأنت بمُقلةِ الحدثينِ نمتَ
س/ ما طريقة التَّكرار الصّحيحة؟
التّكرار ( كِمِّيّة ) و ( كيفيّة )
الكِمّيّة: هي العَدد، وكُلّما زاد العدد كلّما زاد رصيد الضّبط والإتقان
الكيفيّة: هي طريقة التَّكرار، ويكون بتَأنٍّ وترتيل
_________
س/ هل يُشترط أن يكون التّكرار في جلسةٍ واحدة؟
لا يُشتَرط، لكن لا يزيد على جلستين، وتقسيمه على جلستين أفضل
_________
🍃 إرشادات في طريق التَّكرار 🍃
- اعلم أنَّ الإتقان يظهر أثرُه مع مرور الأيّام والسّنوات وليس الآن
- كلّما زاد التّكرار كان ذلك أدعى للضّبطِ والإتقان
- حتى تظهر ثمرة التَّكرار: أتقن ثُمّ كَرّر، هنا سيسهُل عليك التّكرار
- أعظمُ معينٍ لتركيز الإتقان هو حضور الذّهن حال إنجاز البرنامج من حفظٍ وتكرارٍ وربطٍ ومراجعة، فاحرص ألّا يشرُد ذهنك
- من الغد؛ يُكرّر مقدار الأمس ١٠ مرّات
ومناطُ الأمرِ كلّه على الإخلاص والصّدقِ مع الله تعالى، فمتى ما رأى الله صدق إقبالِ العبدِ عليه أعانه ووفّقه، على أن تُلازِم الهِمّة والسّير، فَكَم مِمّن يَمّمَ نحو العُلا، لكن قعَدَت بِهم هِمَمُهُم..
ومن أدمَنَ طرقَ الباب فُتِح له
قناتي على اليوتيوب، تجدون فيها كلّ المحاضرات بحول الله 🌹
hidayaaat" rel="nofollow">https://youtube.com/@hidayaaat...?si=EgePeOsbjQjbFsOg
أحسن الله إليكم وبارك فيكم ...
ونعتذر لسوءِ الأحوالِ النِّـتِّـيَّـة ^^
وأرجو أن نلتقيكم الخميس بحول الله في الجزء الثّاني للمحاضرة..
🌸
حافِظُ القرآن وغيره؛ مطالبٌ بأن يجعَلَ له وِردًا من القرآن لا يتنازلُ عنه في أيّةِ حال، والحافِظُ يَمتَحِنُ نفسه في أيّام الامتحانات والاجازات، هل هو صادقٌ في أخذه للقرآن بقوّة أم لا، كما قيل:
وحالاتُ الزّمانِ عليكَ شَتّى
وحالُكَ واحدٌ في كلِّ حالِ
ولا سبيلَ للمحافَظةِ على وِردٍ من القرآن لا يُتنازل عنه إلّا بضبط القرآن ضبطًا مُحكما ..
وأعظمُ الهِبات .. أن يجعل الله القرآن ربيعَ قلبك..
نسأل الله من فضله ..
- ألتقيكم بعد غدٍ الثّلاثاء بحول الله في لقاءٍ خفيفٍ في تمام السّاعة ٩:٤٠ م بتوقيتِ مكّة
شاركونا الأجر بنشرِكم 🍃
/channel/hdaaayat
أهمّ أمر ينبغي أن يُركّز عليه المعلّم مع طلّابه موضوع: *تأسيس الحفظ*
وكيف يحفظ على طريقة صحيحة، وكيف يُكرر وكيف يُراجع، لأنّ من خلال نظر رأيت أنَّ الكثير يعاني في حفظه القديم من: اللّحون وكثرة الأخطاء والتردّدات
فهو يحتاج إلى عملية *هدمٍ ثمّ بناء*
بينما لو كان على بصيرة بالطريقة الصحيحة للحفظ لاحتاج إلى عملية بناء فقط ( أي الحفظ الجديد)
ِ
المقصد الأسمى من الإتقان هو : الثقة والانطلاقة
ثمّ إنّ الأخطاء التي تظهر بعد، فقد تعود لأسبابٍ أخرى " رياء خفيّ- عُجب- شهوة - ذنوب ومعاصي، وغيرها "
- لكنّ عدَمَ الثّقة والانطلاق بالحفظ من أسبابه نقصُ الضّبط والإتقان.
🏷️
النّاس يحترمون وقتك على قدرِ احترامك أنت له، واحترامُك له يكون بأن تكون حازمًا في برنامجك ولا تقطعهُ لأيّ أمر، فالناس يُقدّرون أوقات انشغالنا، ومن لطيف ما قال الشيخ حسين عبدالرازق " الناس يأخذون من وقتك على قدرِ تفريطك فيه"
الصورة تشويق من المُدوّنة الخاصّة :)
والوقتُ لا يستقيم إلا بالتّرتيب والتّنظيم، إذا نظّم طالبُ العلم وحافظُ القرآن وقته جيّدًا، وأحسن إدارة الأولويّات، وأيقن أنّ القرآن كتابٌ مبارك؛ فُتِحَ عليه فتحًا عظيمًا إن شاء الله..
Читать полностью…اِحرَص على ضبطِ القرآن قبل تفاقُمِ الأعمالِ والأشغال، وإذا قدّمت القرآن على جميعِ أمورك فإنّ حوائِجَكَ مقضِيّةٌ بإذن الله، لأنّ القرآنَ كتابٌ مبارك، بركتُهُ تسري في القلوبِ والأعمال..
والقرآنُ عزيز؛ لا يقبَلُ المزاحمة..
اللهمّ اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صُدورنا
وهذه إجابةٌ خاصّةٌ لصاحبنا هذا ولأفرادٍ من أمثاله، فأعرفُهُ بلغ مبلغًا في الاتقان وثبتَ فيه، كما:
ثبَتَت في القَلبِ مِنه محَبَّةٌ
كما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ
لكنّ المتعارف عليه عند كثيرٍ من أهل الاتقان؛ أنّ أقلّ عدد للمراجعة للحِفاظ على الاتقان يكون ٣ أجزاء
اِحذر من التّهاون في المراجعة
قد يتعبُ الطّالب في تكرارِ حفظه ابتداءً حتى يُتقِنه، فيَتَلذّذ بالمراجعة اليوميّة، ولا تعرفُ الأخطاء والتّردّدات إليه سبيلا..
فإذا به يبدأ في إهمال معاهدة ورده اليوميّ، فتبدأ التردّدات والأخطاء في الظهور..
والسّبب: فبِما كَسَبَت يداك!
... 🍃
رفقاء الهدايات... بعد الزّحمة :)
تَقبَّلَ اللهُ يا أحبابُ طاعتَكم
وفَرَّجَ الهَمَّ والأحزانَ والكُرَبَا
وأَسألُ اللهَ أن يُبْقي مَسرَّتَكم
وأنْ يُديمَ عليكم فضلَهُ حِقَبا
كُل عام وأنتم وأحبّّتكم بخير وفي خير وإلى خير...
ورزقنا وإيّاكم ضبط القرآن ضبطًا مُحكمًا وجعلنا وإيّاكم من أهله العالمين العاملين يارب العالمين..
...
🤍🌸🌿
... 🌿
🏷 محاضرة: المحافظة على الوِرد اليوميّ في الاجازة وأوقات الانشغال (٢)
https://youtu.be/k0CLUfXS_IA?si=M3o8jyWP6niVd7lQ
🌿...
🏷 محاضرة: المحافظة على الوِرد اليوميّ في الاجازة وفي أوقاتِ الانشغال ( ١ )
https://youtu.be/bal6757XYKo?si=F1rdIBcnJgtrbIGs
🔗 قناة هدايات الحفّاظ
/channel/hdaaayat
دقائق ونبدأ إن شاءالله ..
سنتحدّث في المحاضرة عن:
أوّلًا: معنى الورد اليومي من القرآن ، ولماذا الحديث عنه ؟
ثانيًا: لماذا يصعُب الحفاظ على الورد اليومي؟
ثالثا: الثّبات على الورد اليومي
ثالثًا: بعض الخطوات التي تساعدك على الحفاظ على الورد يومي
✨
ذهبَ والله أهلُ التَّكرارِ بالإتقان، فَلْيهنِهِم هذا المقام العزيز!
عزّ والله أن يُتقِن كتاب الله إلّا من ضنّ بالأوقات والسّاعات، ولزِم التَّكرار في أمره!
فيُقال لمريد الإتقان بغيرِ هذا السبيل:
يا طالِبًا مَسعاتَهُم لِيَنالَها
هَيهاتَ مِنكَ غُبارُ ذاكَ المَوكِبِ!
🌿
حدّثني شيخنا المقرئ :أحمد العبيدان - حفظه الله - أنّه في قوله تعالى :
(...كذلك لِنُثبِّتَ به فؤادك ورتّلناه ترتيلا)
أنّ في الآيةِ دليلٌ على أنَّ التّأنّي في أخذ القرآن بُرهانٌ لثباته في الصّدر، فمن حَفِظ بسرعة يوشِكُ أن ينسى حفظه، ودليل التّأنّي: ورتّلناه ترتيلا
وممّا أفادنيه شيخنا المقرئ أبو عزام، عبدالحكيم البديوي-حفظه الله وأسعده برضاه - أن قال: (التّأنّي في التّعامل مع القرآن حفظًا ومراجعةً يُثمِر وقارًا في قلب الطّالب، وينعكس على شخصيّته سكينةً وسمتًا، وتَنبُت بذرة الوقار في قلبه)
- قلت: والتّأنّي لا يَستطيعُهُ إلّا من أسّسَ حفظه ابتداءً تأسيسًا قويًّا، ولا يكون هذا إلّا على ساق التّكرار المُحكَم بتأنٍّ وترتيل
فإنَّ من أسرع في تكراره يوشك ألّا يعرف للتأنّي طريقًا في سرده ومراجعته..
.
.
فتأمّل... حتى لا يَطُلْ عليك طريقٌ قصير!