#في_روضة_التفسير
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} [النساء ٩٣]
التعمد: هو القصد إلى الفعل بالعنوان الذي له عن علم به يقال: فعله عمداً أي: قصداً لا خطأ ولا عن طريق الاشتباه، بل کان عن التفات ويقين
والقتل: هو إزهاق الروح...
وإنّما کان جزاء القتل العمد عظيماً لفظاعته، ولأنّه ينافي الإيمان
قوله تعالى (وغَضِبَ اللهُ عَلَيهِ ولَعَنَه) أي: أنّه مضافاً إلى أن جزاءه جهنّم خالداً فيها، أنّه غضب عليه انتقاماً منه للقاتل لشناعة فعله، ولعنه تعالى فأبعده عن رحمته
قوله تعالي: (وأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) لا يعلم قدره ولا كنهه أحد إلا الله تعالى
والعذاب: هو كل ما شقّ على الإنسان واشتدّ عليه...
وقد أغلظ سبحانه وتعالى في وعيد هذا الذنب العظيم بما لا يکون في غيره، ويُستفاد منه تناسب الجزاء مع الفعل، فإنّه إزهاق لروح مؤمنة بريئة وتعطيل لها عن الكمال والوصول إلى ما تبتغيه، فكان الجزاء عذاب جهنّم وقطعاً للرحمة عنه، وغضباً منه عزّ وجلّ عليه...
يستفاد من قوله تعالى:ومَن يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وغَضِبَ اللهُ عَلَيهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) شدّة الحكم في القتل العمدي بما لم يكن في أي حرام آخر
فقد أوعد عزّ وجلّ على القاتل كذلك أربعة أنواع من العذاب
- الخلود في جهنّم
- وغضب الله تعالى عليه
- واللعن
- والعذاب العظيم
كل ذلك لأهمّيّة الدماء في الإسلام واحترامها عند الله تعالى، وأنّ إزهاق الروح المحترمة في الشريعة كبيرة موبقة لا يعادلها شيء أبداً....
وفي الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دماً حراماً)
وقال: (لا يُوفّق قاتل المؤمن متعمّداً التوبة)
أقول: الفسحة بالضمّ بمعني السعة أو عدم الضيق
والمراد من الحديث: لا يزال المؤمن في سعة من دينه يُرجى له الرحمة ويوفّق للخيرات ولو باشر الكبائر ما لم يتعمّد قتل مؤمن، فإذا قتل بعد عن رحمته ولم يوفّق للخيرات، وهو في مقام التغليظ الشديد للقتل، وذيل الحديث محمول على الغالب والأكثر...[١]
...بما أن جريمة قتل الإنسان من أعظم وأكبر الجرائم وأخطر الذنوب، وان التهاون في مكافحة مثل هذه الجريمة يهدد أمن المجتمع وسلامة أفراده، الأمن الذي يعتبر من أهم متطلبات المجتمع السليم، لذلك فإن القرآن الكريم قد تناول هذه القضية في آيات مختلفة بأهمية بالغة، حتى أنه اعتبر قتل النفس الواحدة قتلاً للناس جميعاً، إلا أن يكون القتل عقاباً لقتل مثله أو عقاباً لجريمة الإفساد في الأرض حيث يقول القرآن في هذا المجال: {مَن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً}
وقد قررت الآية - موضوع البحث - أربع عقوبات أخروية لمرتكب القتل العمد، وعقوبة أخرى دنيوية هي القصاص
والعقوبات الأخروية هي:
١ - الخلود والبقاء الأبدي في نار جهنم، حيث تقول الآية: (ومَن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها)
٢ - إحاطة غضب الله وسخطه بالقاتل: (وغضب الله عليه...)
٣ - الحرمان من رحمة الله: (ولعنه)
٤ - العذاب العظيم الذي ينتظره يوم القيامة: (وأعدّ له عذاباً عظيماً)
والملاحظ هنا أن العقاب الأخروي الذي خصصه الله للقاتل في حالة العمد، هو أشد أنواع العذاب والعقاب بحيث لم يذكر القرآن عقاباً أشد منه في مجال آخر أو لذنب آخر
أما العقاب الدنيوي الذي وردت تفاصيله في الآية (١٧٩) من سورة البقرة فهو القصاص....[٢]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] مواهب الرحمن في تفسير القرآن ج9 ص145
[٢] تفسير الامثل ج3 ص390
/channel/hikma313
#في_روضة_العلماء
ورأى الشيخ في عالم الرؤيا أنه يريد الذهاب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعندما وصل إلى باب البيت طلب الإذن فلم يُؤذن له وأُمِر بالصبر
وفي هذه الأثناء دخل أحد سكان كرمانشاه - وكان الشيخ يعرفه من دون استئذان إلى بيت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فتعجب الشيخ من ذلك وقال: مضت مدة ولم يأذنوا لي وهذا الرجل وهو من الأكراد يدخل بلا إذن؟!
فقال له الشخص الذي كان هناك: إن السيدة فاطمة موجودة في الداخل؛ ولذا لم يُؤذن لك بعد، وهذا الرجل محرم لفاطمة فدخل بلا إذن
فذهب الشيخ في صباح ذلك اليوم وتزوج بنت السيد الرضا من أحفاد بحر العلوم حتى يكون من محارم الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام)
قصص العلماء ورسالة سبيل النجاة ص181
الميرزا محمد سليمان التنكابني
/channel/hikma313
#في_روضة_العقائد
• الخصوصية الثانية: المعجزة
إنّ قبول كل دعوى يحتاج إلى دليل، ولا بدّ أن يكون ارتباط الدعوى بدليلها وثيقاً بحيث لا ينفك اليقين بحقّانية الدعوى عن الدليل، وبما أنّ النبي يدّعي السفارة عن الله تعالى، وهذه الدعوى لا سبيل إلى ثبوتها إلا بتصديق الله تعالى لما يدّعيه، فالمعجزة تصديق عملي من الله تعالى لدعوى نبيّه:
وذلك أنّ المعجزة أمر يتحقّق بلا وساطة سبب عادي بالإرادة المحيطة بالأسباب والمسبّبات المهيمنة على تأثير السبب في المسبّب، وتأثّر المسبّب بالسبب، وليست هي إلا إرادة الله سبحانه وتعالى، فعند ما تحدث المعجزة لدعوى النبي، يحصل اليقين بأنّ الله تعالى فعل المعجزة تصديقاً له
فمَن ادّعى النبوّة، وكان صدقه ممكناً عقلاً وظهرت على يده المعجزة، فهي دليل قطعي على صدقه في دعواه، لأنه لو لم يكن صادقاً لكان حدوث المعجزة على يده تصديقاً للكاذب وموجباً لإضلال الناس، وتعالى الله سبحانه عن أن يصدّق الكاذب، ويضلّ الناس
هذا، وفي النبوّة العامّة آيات كريمة و أحاديث شريفة، نقتصر منها على حديثين شريفين:
الحديث الأول: عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشروه، ويحاجّهم ويحاجّوه، ثبت أنّ له سفراء في خلقه، يعبرون عنه إلى خلقه و عباده، ويدلّونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم و في تركه فناؤهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبّرون عنه جلّ وعزّ، وهم الأنبياء (عليهم السلام) وصفوته من خلقه، حكماء مؤدّبين بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب في شيء من أحوالهم، مؤيّدين من عند الحكيم العليم بالحكمة، ثمّ ثبت ذلك في كل دهر وزمان ممّا أتت به الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين، لكيلا تخلو أرض الله من حجّة يكون معه علم يدلّ على صدق مقالته وجواز عدالته»
وفيما يلي نشير إلى بعض المعاني التي تضمّنها كلامه (عليه السلام): ذكر (عليه السلام) دليل ضرورة بعثة الأنبياء بقوله: (وكان ذلك الصانع حكيما متعالياً...) إلى قوله (فناؤهم)، ومعناه أنّ كل فعل وترك وحركة وسكون يصدر من الإنسان، إمّا أن يكون نافعاً لدنياه وآخرته، أو ضارّاً، أو غير نافع ولا ضارّ، وعلى كل الفروض يحتاج الإنسان إلى معرفة ما هو النافع وما هو الضارّ وما هو المصلح والمفسد لدنياه وآخرته، وهذه المعرفة لا تتيسّر إلا من عند من هو خبير بالرابطة التي بين الأفعال والتروك وصلاح الإنسان وفساده، ومحيط بتأثير الحركات والسكنات في حياة الإنسان في الدنيا والآخرة، وإنّما هو خالق الإنسان، وخالق الدنيا والآخرة سبحانه
ولمّا كانت حكمته تعالى تستوجب أن يدلّ عباده على ذلك، وكانت دلالته عليه بدون واسطة غير ممكنة لتعاليه عن مباشرتهم ومخاطبتهم، فلا بدّ من سفراء مختارين (يدلّونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم)
وهذا البرهان يمتاز من جهات عمّا برهن به الفلاسفة على ضرورة النبوّة- الذي اعتمد على قاعدة أنّ الإنسان مدنيّ بالطبع فيحتاج إلى قوانين عادلة لمعاملاته وعلاقاته الاجتماعية ...- فإنّ دليلهم مختصّ بالحياة الاجتماعية على الأرض، بينما دليل الإمام (عليه السلام) يشمل عموم مصالح الإنسان ومضارّه في كل عوالم الوجود
مقدمة في أصول الدين ص63
#الشيخ_الوحيد
/channel/hikma313
#الاسلام_دين_السلام
#السياسة_الاسلامية
المحاور: خالد بن الوليد سفك دماء كثيرة دون وجه حق .. كقتله في بني جذيمة عندما أرسل لهم، وكقتله من الرجال في يوم الفتح ثأراً لعمّيه مخالفاً بذلك نهي النبي (صلى الله عليه وآله) عن القتل في ذلك اليوم، ومع ذلك فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقم الحدّ عليه مع أنّه قال (صلى الله عليه وآله) بأنّه يبرأ إلى الله مما فعل خالد فلماذا؟
وكذلك كان في عهد أبي بكر حيث رفض أن يقيم الحد على خالد بعدما قتل من قتل وسبى وسلب في قبيلة مالك بن نويرة .. ناهيك عن زواجه من زوجته في نفس اليوم (وبلا عدّة) مع أن عمر طالب بالحد على خالد؟
الشيخ السند: الموجود في كتب السير والتاريخ تعلل خالد بن الوليد في قتل بني جذيمة- في بعض النقل 30 رجلاً منهم- أن ذلك أخذاً بحقه ويشير إلى ما أرتكبته بنو جذيمة من قتل الفاكه بن المغيرة ونسوة من بني المغيرة في أيام الجاهلية، وتعلّل أيضاً بأنه لم يطمئن من إسلامهم لأنهم لم يلقوا السلاح، حيث كانوا قد خشوا منه الإقتصاص منهم، وهذا التعلل الثاني نظير ما وقع فيه أسامة بن زيد عندما قتل من أظهر له الإسلام في القصة المعروفة، مع أن بني جذيمة كانوا قد بنوا المساجد واظهروا الأذان وإقامة الصلاة، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) قد أمر خالداً أن يدعوهم إلى الإسلام ولا يبدأهم بقتال لكنه خالف الأمر واقتصّ منهم ثأر الجاهلية، فلما أستخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك تبرأ إلى الله تعالى مما قد فعل خالد، ثم أرسل أمير المؤمنين (عليه السلام) فودى لهم أي أعطاهم الدية للقتلى ولكل ما تلف منهم وقال (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) بأن يجعل كل ما كان في الجاهلية تحت قدميه، فيظهر من مجموع ذلك أن سبب عدم إقتصاصه (صلى الله عليه وآله) لبني جذيمة من خالد بن الوليد هو عدم فقه خالد بأن كل دم ووتر في الجاهلية فهو ساقط بالإسلام وأن الإسلام يجبّ ما قبله وإن كان خالد بن الوليد قد عصى أمر النبي (صلى الله عليه وآله) فيما رسمه له من الدعوة إلى الإسلام وقد كذّب عدة من الصحابة تأوّل خالد باسترابته في إسلام بني جذيمة ممن كانوا معه بل أكثر الأنصار لم يشاركوا في قتل الأسرى وأمتنعوا من ذلك إلا أن العمدة لسقوط القصاص هو جهالة خالداً بجبّ الإسلام حكم الجاهلية
وهذا بخلاف ما فعله خالد بن الوليد بمالك بن نويرة فإنه قد رأى صلاته وصلاة قومه وقد صلى خالد وراءه وعرف أن امتناع مالك من أعطاء الزكاة لا لإرتداده بل لإمتناعه من بيعة أبي بكر وبقاءه على ولاية وبيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمير المؤمنين
فبين الواقعتين فرق واضح بيّن، مضافاً إلى تبرأ واستنكار النبي (صلى الله عليه وآله) لما فعله خالد بينما لم يستنكر أبو بكر ما فعله خالد وقد أعطى النبي (صلى الله عليه وآله) الدية لأهالي القتلى وأسترضاهم علياً (عليه السلام) حتى رضوا عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأعاد حرمتهم، بينما أبو بكر لم يصلح ما أفسده خالد وعذره في إستحلال زوجة مالك بن نويرة وهي في عدة وفاته ولا أعطى الدية لقبيلته ولا أعاد حرمتهم بل أقرّ خالداً على قيادة الجيش وفسح المجال له بالعمل كما يشتهي ويهوى وتصبوا إليه نزوته كما في موارد أخرى بعد الواقعة المزبورة كما هو مذكور في كتب السير والمغازي والتاريخ
خلاصة معرفية ص56
#الشيخ_محمد_السند
/channel/hikma313
#مقتبسات
هل الصابئة من أهل الكتاب؟
ورد ذكر الصابئين في آيات ثلاث من القرآن الكريم: فقد قال تعالى: {إنّ الّذين امنوا والّذين هادوا والنصارى والصابئين مَن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربّهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} وهي محل البحث في المقام
وقال تعالى: {إنّ الّذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى مَن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
و قال تعالى: {إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إنّ الله يفصل بينهم يوم القيامة إنّ الله على كل شيء شهيد}
وقد وقع الخلاف بين علماء التفسير في دين الصابئة وعقائدهم اختلافاً شديداً، بحيث دار بين تكفيرهم والحكم بوثنيتهم وبين كونهم موحدين يؤمنون بجميع الأنبياء والرسل (عليهم السلام)، ونحن تحرّياً للحق نحاول استقصاء كلماتهم....
وفي تفسير القمي: (الصابئون قوم لا مجوس ولا يهود ولا نصارى ولا مسلمون، وهم يعبدون الكواكب والنجوم)
وفي الميزان: (أن ما نُسب إلى بعض من تفسير الصابئة بالمذهب الممتزج من المجوسية واليهودية مع أشياء من الحرانية، هو الأوفق بما في الآية)
وفي المجمع والتبيان: (أنهم ليسو أهل الكتاب)
أقول: إن الحكم بكفر الصابئة أو كونهم اهل الكتاب استناداً إلى المنقول من معتقداتهم وأحكامهم أمر غير صحيح، فإن من الواضح أن ذلك لا يكشف عن حقيقتهم وأصلهم شيئاً، فلا أن اعتقادهم لخالق فوق جميع المقدسات ورب مدبّر للكواكب المدبّرة للكون يقتضي كونهم أهل الكتاب ولا أن اعتقادهم تأثير الكواكب والنجوم والتوجه إليها يقتضي كفرهم، فإن الأول لا ينافي كون نبوتهم مفتراة
والثاني قد ينشأ من الدس والتحريف في الدين، كما هو الحال في اليهودية والنصرانية بل وجميع الأديان المتشعّبة إلى المذاهب المختلفة، فإنه لا يمكن الحكم بوجه على كونه الدين سماويّاً صحيحاً بالنظر إلى ما يُنقل من أحكام بعض مذاهبه الناشئة من اجتهادات أصحابها
وحسبنا دليلاً على ذلك أصل وجود الاختلاف بين أصحاب المذاهب من الدين الواحد، لأنه إن كان ذلك عائداً إلى دعوى تكذيب بعضهم بعضاً فيما يروونه عن الأصل، فتلك هي دعوى تحريف الأصل بعينها، وإن كان عائداً إلى تخطئة الاجتهادات فلا يمكن الاعتماد على قول الطرفين أو الأطراف بعد فقدان الأصل الصحيح، بل لو لم يكن القرآن متفرضاً لذكر من ذكرهم من الأنبياء لما أمكن إثبات نبوتهم استناداً إلى الكتب المنسوبة إليهم، لما تتضمّن تلك الكتب من الأباطيل والخرافات بل التهافت الصريح والتناقض
والحاصل: أن اتفاق أهل ملة واحدة على عقائد وأحكام منسوبة إلى نبي أو رسول من الأنبياء (صلى الله عليهم وسلم) لا يُسوّغ لنا الحكم بوجب تلك العقائد بكفرهم أو إيمانهم بحسب، الأصل والأساس فضلاً عن اختلافهم فيها وتشعّبهم إلى مذاهب وشِيع، ما لم يكن هناك برهان ساطع يسند ذلك ويدلّ عليه
وليست الصابئة مستثناة من هذه القاعدة، فقد دخل الدس والتحريف عقائدهم كما شمل عقائد غيرهم، وتفرّقوا شِيعاً ومذاهب كتفرّق غيرهم
قبس من تفسير القرآن ص196
#السيد_الخوئي
/channel/hikma313
#اهل_الضلالة
روى عبد الله بن عمر قال: كنت عند أبي يوماً، وعنده نفر من الناس فجرى ذكر الشعر، فقال: مَن أشعر العرب؟
فقالوا: فلان وفلان، فطلع عبد الله بن عباس فسلم وجلس، فقال: عمر قد جاءكم الخبير، مَن أشعر الناس يا عبد الله؟
قال: زهير ابن أبي سلمى
قال: فأنشدني مما تستجيده له
فقال: يا أمير... إنه مدح قوماً من غطفان، يُقال لهم بنو سنان فقال:
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم
قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا
قوم أبوهم سنان حين تنسبهم
طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا
إنس إذا أمنوا جنّ إذا فزعوا
مرزؤون بها ليل إذا جهدوا
محسدون على ما كان من نعم
لا بنزع الله منهم ماله حسدوا
فقال عمر والله لقد أحسن وما أرى هذا المدح يصلح إلا لهذا البيت من هاشم لقرابتهم من رسول الله (ص)
فقال ابن عباس: وفقك الله يا أمير... فلِمَ تزل موفقاً
فقال: يا بن عباس، أتدري ما منع الناس منكم؟
قال لا يا أمير...
قال: لكني أدري
قال ما هو يا أمير...؟
قال: كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة فيجخفوا جخفاً فنظرت قريش لنفسها فاختارت ووفقت فأصابت
فقال ابن عباس: أيميط أمير... عني غضبه فيسمع؟
قال: قل ما تشاء
قال: أما قول أمير...: إن قريشاً كرهت، فإن الله تعالى قال لقوم (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم)
وأما قولك: (إنّا كنا نجخف) فلو جخفنا بالخلافة جخفنا بالقرابة ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من خلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي قال الله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) وقال له (واخفض جناحك لمَن اتبعك من المؤمنين)
وأما قولك (فإن قريشاً اختارت) فإن الله تعالى يقول: (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) وقد علمت يا أمير... أن الله اختار من خلقه لذلك من اختار، فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت وأصابت قريش
فقال عمر: على رسلك يا بن عباس أبت قلوبكم يا بني هاشم إلا غشّاً في أمر قريش لا يزول وحقداً عليها لا يحول فقال ابن عباس: مهلا يا أمير... لا تنسب هاشماً إلى الغش فإن قلوبهم من قلب رسول الله الذي طهّره الله وزكاه وهم أهل البيت الذين قال الله تعالى لهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) وأما قولك (حقداً) فكيف لا يحقد من غُصب شيؤه ويراه في يد غيره
فقال عمر: أما أنت يا بن عباس فقد بلغني عنك كلام أكره أن أخبرك به فتزول منزلتك عندي
قال: وما هو يا أمير... أخبرني به فإن يك باطلاً فمثلي أماط الباطل عن نفسه، وإن يك حقاً فإن منزلتي عندك لا تزول به
قال: بلغني إنك لا تزال تقول: أخذ هذا الامر منك حسداً وظلماً
قال أما قولك يا أمير... (حسداً) فقد حسد إبليس آدم فأخرجه من الجنة فنحن بنو آدم المحسود
وأما قولك ظلماً فأمير... يعلم صاحب الحق مَن هو
ثم قال يا أمير...، ألم تحتج العرب على العجم بحق رسول الله واحتجت قريش على سائر العرب بحق رسول الله (ص) فنحن أحق برسول الله من سائر قريش
فقال له عمر: قم الآن فارجع إلى منزلك
فقام فلما ولى هتف به عمر: أيها المنصرف إني على ما كان منك لراع حقك
فالتفت ابن عباس فقال: إن لي عليك يا أمير... وعلى كل المسلمين حقاً برسول الله (ص) فمَن حفظ فحق نفسه حفظ، ومَن أضاعه فحق نفسه أضاع ثم مضى
فقال عمر لجلسائه واهاً لابن عباس ما رأيته لاحى أحداً قط إلا خصمه
شرح نهج البلاغة ج12 ص52
ابن أبي الحديد المعتزلي
/channel/hikma313
#في_روضة_التربية
• الجانب الثالث: الجانب الاجتماعي (1)
الإنسان كائن اجتماعي، بطبعة على رأي أو لأنه لا يتمكن من القيام بكل ما عليه ليصل إلى بغيته، فاضطر إلى إقامة علاقات مع الآخرين من بني جنسه على رأي آخر بغض النظر عن فلسفة كون الإنسان اجتماعياً، فنحن ندرك بالوجدان أنه ليس وحشياً، ولا يمكنه العيش بمفرده، وحتى لو جرّب ذلك، فإنه لن تطول تجربته حتى يحدث عنده ألف أمر وأمر يضطره إلى أن يستعين بالجماعة
من هنا، كان من أهم أهداف التربية الصالحة هي تنشئة الأولاد بطريقه تجعلهم عناصر فاعلين في المجتمع، وتهيئتهم لخوض تجاربهم المنتظرة في دوامة الشبكات العنكبوتية التي تولّدها العلاقات مع الآخرين
وبنظرة سريعة، نجد أن تلك العلاقات الاجتماعية خارج إطار الأسرة متكثرة
وسنختار منها أربعة مهمة وعملية وقريبة جداً من الأولاد، وهي العلاقة مع الصاحب والكبير والصغير وذي المعروف، فهذه علاقات لا يخلو منها إنسان، وهي علاقات مهمة جداً رغم وجود علاقات مهمة أخرى
إن مهمة الأبوين في تربية أولادهم تتدرج من الدائرة الضيّقة إلى الواسعة، ويُقصد من الأولى هي الدائرة التي لا يكون هناك مؤثر قوي على الأطفال سوى أبويه ومن في داخل الأسرة، والجانبان المتقدمان يمكن اعتبارهما من الدائرة الضيقة ولو في بداياتها
أما العلاقة مع المجتمع، فهي تدخل في الدائرة الأوسع، إذ سيبدأ الولد بالخروج عن البيت، وربما تطول ساعات غيابه، فتنعدم المراقبة المباشرة من الأبوين تجاهه
وهذا يعني: أن المهمة بدأت تفرض صعوباتها أكثر، وهذا لا يدعو إلى القلق إذا كان الأبوان قد قضيا ما عليهما من واجب في الدائرة الضيقة، وأدّيا ما عليهما من واجب التربية قبل أن ينفض الولد جناحيه ليطير بعيداً عنهما
ونحن سنذكر هنا أربع مفردات، ونركز على بيان أهميتها وكيفية التعامل التربوي معها، ومن الله تعالى التوفيق
/channel/hikma313
💢جواب السؤال الثاني: كيف أكون صالحاً؟(24)
💎الملاحظة الثالثة: أدبيات النفقة:
💠1 / ليس المطلوب في الإنفاق الذي يؤدي إلى الصلاح أن تنفق ما لا تحتاجه، فهذا قد يفعله أي شخص، ولكن المطلوب أن تلتزم بما أراده الله تعالى منك من حقوق في ما أودع عندك من أموال، إلى الحد الذي يقول عنه القرآن الكريم (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم)
وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه اشترى ثوباً فأعجبه فتصدق به
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام):- (إن الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء، فما جاع فقير إلا بما مُتّع به غني والله تعالى سائلهم عن ذلك)
💠2 / أن تكون لوجه الله تعالى، فإن كل شيء لم يكن لوجه الله تعالى فمصيره الفناء
💠3 / خير الصدقة ما أبقت غنى فقد ورد أن فقيرا سأل الصادق (عليه السلام) فقال لعبده: ما عندك؟
قال: أربعمائة درهم
قال: أعطه إياها، فأعطاه، فأخذها وولى شاكراً
فقال لعبده: أرجعه
فقال: يا سيدي سألت فأعطيت فماذا بعد العطاء؟
🔸فقال له: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الصدقة ما أبقت غنى، وإنّا لم نغنك، فخذ هذا الخاتم فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم، فإذا احتجت فبعه بهذه القيمة
/channel/hikma313
#في_روضة_الامام_الهادي
#شبهات_وردود
• أجوبته (عليه السلام) ليحيى بن أكثم عن مسائله
قال موسى بن محمد بن الرضا: لقيت يحيى بن أكثم في دار العامة، فسألني عن مسائل، فجئت إلى أخي علي بن محمد (عليهما السلام) فدار بيني وبينه من المواعظ ما حملني وبصّرني طاعته، فقلت له: جعلت فداك إن ابن أكثم كتب يسألني عن مسائل لأفتيه فيها
فضحك (عليه السلام) ثم قال: فهل أفتيته؟
قلت: لا، لم أعرفها
قال (عليه السلام): وما هي؟
قلت: كتب يسألني عن قول الله: {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك} نبي الله كان محتاجاً إلى علم آصف؟!
وعن قوله: {ورفع أبويه على العرش وخرّوا له سجدّاً} سجد يعقوب وولده ليوسف وهم أنبياء؟!
وعن قوله: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب}، مَن المخاطب بالآية؟
فإن كان المخاطب النبي (صلى الله عليه وآله) فقد شك، وإن كان المخاطب غيره فعلى مَن إذا أنزل الكتاب؟
وعن قوله: {ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله} ما هذه الأبحر؟ وأين هي؟
وعن قوله: {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين} فاشتهت نفس آدم (عليه السلام) أكل البر فأكل وأطعم [وفيها ما تشتهي الأنفس] فكيف عوقب؟
وعن قوله: {أو يزوّجهم ذكراناً وإناثاً} يزوّج الله عباده الذكران وقد عاقب قوماً فعلوا ذلك؟
وعن شهادة المرأة جازت وحدها وقد قال الله: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}؟
وعن الخنثى وقول علي (عليه السلام): (يورث من المبال) فمَن ينظر إذا بال إليه؟
مع أنه عسى أن يكون امرأة وقد نظر إليها الرجال، أو عسى أن يكون رجلاً وقد نظرت إليه النساء وهذا ما لا يحل
وشهادة الجار إلى نفسه لا تقبل؟
وعن رجل أتى إلى قطيع غنم فرأى الراعي ينزو على شاة منها فلما بصر بصاحبها خلى سبيلها، فدخلت بين الغنم كيف تُذبح وهل يجوز أكلها أم لا؟
وعن صلاة الفجر لِمَ يجهر فيها بالقراءة وهي من صلاة النهار وإنما يُجهر في صلاة الليل؟
وعن قول علي (عليه السلام) لابن جرموز: بشّر قاتل ابن صفية بالنار فلم يقتله وهو إمام؟
وأخبرني عن علي (عليه السلام) لِمَ قتل أهل صفين وأمر بذلك مقبلين ومدبرين وأجاز على الجرحى، وكان حكمه يوم الجمل أنه لم يقتل موليّاً ولم يجز على جريح ولم يأمر بذلك
وقال: (مَن دخل داره فهو آمن، ومَن ألقى سلاحه فهو آمن)، لم فعل ذلك؟
فإن كان الحكم الأول صواباً فالثاني خطأ
وأخبرني عن رجل أقر باللواط على نفسه أيحد، أم يُدرأ عنه الحد؟
يتبع . . .
تحف العقول ص476
/channel/hikma313
#في_روضة_الحديث_وشرحه
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (...ولقد قرن الله به (صلى الله عليه وآله) من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره...)
الشرح
(ولقد قرن الله به (صلى الله عليه وآله) من لدن أن كان فطيماً) أي: منقطعاً عن الرضاع
(أعظم ملك من ملائكته) قال ابن أبي الحديد: روي أنّ بعض أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الباقر سأله عن قوله تعالى: {إلا من ارتضى من رسول فإنّه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً}
فقال: يوكّل الله بأنبيائه ملائكة يحصون أعمالهم ويؤدّون إليه تبليغهم الرسالة، ووكّل بمحمد (صلى الله عليه وآله) ملكاً عظيماً منذ فصل عن الرضاع يرشده إلى الخيرات، ومكارم الأخلاق، ويصدّه عن الشرّ، ومساوي الأخلاق، وهو الذي كان يناديه: السلام عليك يا محمد يا رسول الله، وهو شاب لم يبلغ درجة الرسالة بعد، فيظنّ أنّ ذلك من الحجر والأرض، فيتأمل ولا يرى شيئاً
قلت: وروى الكليني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام: أنّ عبد المطلب كان يفرش له بفناء الكعبة، لا يفرش لأحد غيره، وكان له ولد يقومون على رأسه فيمنعون مَن دنا منه، فجاء النبي (صلى الله عليه وآله) وهو طفل يدرج حتى جلس على فخذيه، فأهوى بعضهم إليه لينحّيه عنه، فقال له عبد المطلب: دع ابني، فإنّ الملك قد أتاه
و ورد في تفسير قوله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان...} عنهم عليهم السلام أنّ ذاك الروح الذي قال تعالى كان خلقاً لله أعظم من جبرئيل وميكائيل وكان مع النبي (صلى الله عليه وآله) يخبره ويسدّده، وهو مع الأئمّة من بعده (يسلك به طريق المكارم)
قال الصادق عليه السلام: خصّ النبي (صلى الله عليه وآله) بمكارم الأخلاق، فامتحنوا أنفسكم، فإن كانت فيكم فاحمدوه تعالى وارغبوا إليه في الزيادة منها
فذكرها عشرة: اليقين، والقناعة، والصبر، والشكر، والحلم، وحسن الخلق، والسخاء، والغيرة والشجاعة، والمروّة...
قلت: ومن بعث لتتميم مكارم الأخلاق كما قال (صلى الله عليه وآله) لا بدّ أن يكون شخصه في المكارم وحيد الآفاق، قال المسعودي: روى جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال: إنّ الله تعالى أدّب محمداً (صلى الله عليه وآله) فأحسن تأديبه، فقال:{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} فلمّا كان كذلك قال الله تعالى وإنّك لعلى خلق عظيم فلمّا قبل من الله فوّض إليه، فقال:... {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا...} وكان يضمن على الله الجنّة فأجيز له ذلك....
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة ج2 ص451
الشيخ محمد تقي التستري
/channel/hikma313
في خبرٍ غير عاجل، أعلنت الهند أنَّها بدأت بتغيير قانونٍ جنائي، يعتبر ارثاً للاستعمار البريطاني
الخبر غير عاجل، وغير عجيبٍ أيضاً، إلا عند التذُّكر بأن الهند نالت استقلالها عام 1947، وأن القوانين هذه وضعت في القرن التاسع عشر، أي أنَّ الاستعمار البريطاني حين سنَّ القوانين أتاح له التأثير في مستقبل البلد أكثر من قرنٍ، نصفها بعد الاستقلال!
كتبتُ هذا لأنّوه على أهمية (القانون)، وثقله في ايجاد التغيير المجتمعي، ومسؤولية المجتمع في مراقبة المشرِّع حين يسنَّ قانوناً للبلد، لأنه سيعرف أن تأثيرها سيمتد ربما إلى أكثر من مائة سنة، وإلى أجيالٍ قادمة ستنعم بخيرات هذا القانون، أو ستشقى بسوءاته.
وبالإضافة إلى ذلك، حين نرى الجهات المشبوهة، واصرارها، بل استقتالها على سنِّ قوانين معيَّنة، أو منع تغيير أخرى، كتشريع قانون العنف الأسري/ حماية الطفل أو قانون الهيئة العليا لتمكين المرأة، الذي يراها المختصون ملغومةً بعبواتٍ تنسف الأسرة العراقية نسفاً! بل تقوِّض عمل الدولة نفسها.
أو مثلاً ما شاهدنا من منع محاولات تغيير مادة 57 أحوال شخصية، والتي انتهت في الدورة البرلمانية السابقة بعد زيارةٍ قامت بها سكرتيرة إحدى السفارات الغربية في البلاد إلى مقر مجلس النوّاب! وليس من الغريب أن تجد بعد ذلك خيوط قانون (العنف الأسري) تصل إلى نفس السفارة الغربية!
أقول: إن المجتمع اليوم مسؤول عن مراقبة تشريع القوانين، والضغط على النوّاب المخلصين في سنِّ القوانين التي تخدم هذا المجتمع والأجيال القادمة، والمنع من القوانين الملغومة التي صيغت في بلادٍ أجنبية، وفي أحسن الأحوال لا تلائم واقع هذا المجتمع، وعدم الانخداع بالعناوين البرّاقة والموهومة.
والمسؤولية هذه لا تطبَّق عبر كتابة منشوراتٍ في صفحات الفيس فقط، بل عبر صناعة رأي عام، ثم إيجاد القنوات المناسبة – الاعلام / المؤسسات / المنظمات / الأحزاب- في الضغط والتوجيه في الاتجاه المناسب، والبحث الدائم عن المخلصين ممن يحمل همَّ أبناء هذا البلد ومستقبله، وتأييدهم وتسديدهم.
وإلا فإنَّك ستقرأ ربما بعد مائة عام.. محاولاتٌ البرلمان العراقي في مناقشة قانون صوّت عليه في عام 2023
#السيد_محسن_المدرسي
/channel/hikma313
#في_روضة_الفقه
س/ هل يجوز الشركة مع مَن لا يخمّس عصياناً ؟
الجواب
السيد السيستاني
لا بأس بالشركة مع من لا يُخمّس إما لاعتقاده لتقصير أو قصور بعدم وجوبه أو لعصيانه وعدم مبالاته بأمر الدين ولا يلحقه وزر من قبل شريكه ويجزيه أن يُخرج خمسه من حصته في الربح
منهاج الصالحين م١٢٥٧
ـــــــــــــــــــــــــ
الشيخ الوحيد
الأقوى عدم جواز الشركة مع من لا يُخمّس، نعم يجوز مع من لا يعتقد بالخمس
منتخب منهاج الصالحين م٦٣٦
ـــــــــــــــــــــــــ
الشيخ الفياض
لا بأس بالشركة مع من لا يُخمّس، إما لاعتقاده بعدم وجوب الخمس في الشرع تقصيراً أو قصوراً أو لعصيانه وعدم مبالاته بأمر الدين ولا يلحقه وزر من قبل شريكه على أساس أنه مكلف بإخراج الخُمس من حصته في الربح ولا يكون مكلف بإخراجه من حصة شريكه فيه
منهاج الصالحين ج٢ م١٧٣
ـــــــــــــــــــــــــ
السيد الروحاني
لا بأس بالشركة مع من لا يُخمّس إما لاعتقاده لتقصير أو قصور بعدم وجوبه أو لعصيانه وعدم مبالاته بأمر الدين ولا يلحقه وزر من قبل شريكه ويجزيه أن يُخرج خمسه من حصته في الربح
منهاج الصالحين م١٤٤٥
ـــــــــــــــــــــــــ
السيد الخوئي
لا بأس بالشركة مع من لا يخمس، إما لاعتقاده لتقصير أو قصور بعدم وجوبه، أو لعصيانه وعدم مبالاته بأمر الدين ولا يلحقه وزر من قبل شريكه، ويجزيه أن يُخرج خمسه من حصته في الربح
منهاج الصالحين م١٢٥٧
ـــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: لا يجوز التصرف بمحتوى الاستفتاء يرسل من غير تغيير
/channel/hikma313
#مقتبسات
💠 السنن النفسية والاجتماعية العامة 💠
🔹إن من جملة سنن هذه الحياة هي السنن العامة الرابطة بين أفعال الإنسان ونتائجها في المستوى الفردي والاجتماعي، فإذا نظر المرء إلى نتيجة محددة وقصدها ــ خيراً كان أو شراً ــ تأتّى له أن يتوصل إليها بأسبابها، فيجب على من رغب في السعادة أن يلتفت إلى أسبابها ويسلكها حتى ينتفع بها لغايته هذه، وتلك هي الحكمة التي تتناسق بها غايات الإنسان وأفعاله، وفاقد الحكمة ينظر إلى غاية ويعمل بما لا يؤدي إليها
🔹وقد تضمّن القرآن الكريم التذكير بكثير من سنن الحياة، فمن السُنن النفسية مثلاً أن الإستغناء والترف المادي مظنّة للطغيان والفساد كما في قوله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً} وقوله تعالى: {إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى}
▪️ومن السُنن الاجتماعية مثلاً أن الأحوال الاجتماعية لن تتغيّر إلا بتغيير في المجتمع نفسه، كما قال سبحانه: {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم}، ومن ثم نرى أن المصلحين يسعون إلى إيجاد تغيير في سلوك المجتمع وأولوياته، كما إن المفسدين يسعون إلى مثل ذلك بما يؤدّي إلى ما يرغبون فيه من تقبل الاستبداد وتهزيع الأخلاق
🔹كما تضمّنت كلمات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليه السلام) كثيراً من الحكم التي تُبيّن مثل هذه السُنن، وفي نهج البلاغة كثير منها كقوله (عليه السلام) يُبيّن كيفية السلامة من تبعات الفتنة وعوارضها: (كن في الفتنة كابن اللبون، لا ظهر فيُركب، ولا ضرع فيُحلب)
وقوله (عليه السلام) يُبيّن أسباب الهوان الاجتماعي: (أزرى بنفسه مَن استشعر الطمع، ورضي بالذل مَن كشف عن ضرّه، وهانت عليه نفسه مَن أمّرَ عليها لسانه)
ولم يزل الحكماء يذكرون الحكم التي أفضت إليها تجاربهم في الحياة في جمل مختصرة، عسى أن ينتفع بها الآخرون
🔹فعلى المرء أن يتأمل هذه الحياة بعين المتأمّل في أحوالها المستبصر لسُننها، وليتأمّل الحِكم التي وصفها من قبله كي يستغني عن تجربتها ويسلم من ندامة مخالفتها ثم ليستثمر هذه السُنن في سبيل تحصيل السعادة فيها وفي ما بعدها، فإن {مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَاب}
أصول تزكية النفس ص146
#السيد_محمد_باقر_السيستاني
/channel/hikma313
#في_روضة_الزواج
فقال لها: ذكر لي إنّ رسول الله أرسله، وقال: يقول لك رسول الله زوّج جويبراً ابنتك الذلفاء
فقالت له: والله ما كان جويبر ليكذب على رسول الله بحضرته فابعث الآن رسولاً يرد عليك جويبراً
فبعث زياد رسولاً فلحق جويبراً فقال له زياد: يا جويبر مرحباً بك، اطمئن حتى أعود إليك
ثمّ انطلق زياد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له: بأبي أنت واأمي إنّ جويبراً أتاني برسالتك وقال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لك: زوّج جويبراً ابنتك الذلفاء فلم ألن له في القول ورأيت لقاءك ونحن لا نتزوج إلا أكفاءنا من الأنصار
فقال له رسول الله يا زياد جويبر مؤمن، والمؤمن كفؤ للمؤمنة والمسلم كفو للمسلمة فزوّجه يا زياد ولا ترغب عنه
قال: فرجع زياد إلى منزله ودخل على ابنته فقال لها ما سمعه من رسول الله
فقالت له: إنّك إن عصيت رسول الله كفرت فزوّج جويبراً
فخرج زياد فأخذ بيد جويبر ثم أخرجه إلى قومه فزوّجه على سُنّة الله وسُنّة رسوله وضمن صداقها...
قال: فجهّزها زياد وهيئوها ثمّ أرسلوا إلى جويبر فقالوا له: ألك منزل فنسوقها إليك؟
فقال: والله ما لي من منزل
قال: فهيئوها وهيئوا لها منزلاً وهيئوا فيه فراشاً ومتاعاً وكسوا جويبراً ثوبين، واُدخلت الذلفاء في بيتها واُدخل جويبر عليها معتمّاً، فلمّا رآها نظر إلى بيت ومتاع وريح طيّبة قام إلى زاوية البيت فلم يزل تالياً للقرآن راكعاً وساجداً حتى طلع الفجر، فلمّا سمع النداء خرج وخرجت زوجته إلى الصلاة فتوضّأت وصلّت الصبح
فسُئلت: هل مسّك؟
فقالت: ما زال تالياً للقرآن وراكعاً وساجداً حتّى سمع النداء فخرج
فلمّا كانت الليلة الثانية فعل مثل ذلك
وأخفوا ذلك من زياد
فلمّا كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك
فاُخبر بذلك أبوها، فانطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له: بأبي أنت واُمّي يا رسول الله أمرتني، بتزويج جويبر، ولا والله ما كان من مناكحنا، ولكن طاعتك أوجبت عليّ تزويجه
فقال له النبي فما الذي أنكرتم منه؟
قال: إنّا هيّأنا له بيتاً ومتاعاً، وأدخلت ابنتي البيت وأدخل معها معتّماً، فما كلّمها ولا نظر إليها ولا دنا منها، بل قام إلى زاوية البيت فلم يزل تالياً للقرآن راكعاً وساجداً حتى سمع النداء فخرج، ثمّ فعل مثل ذلك في الليلة الثانية، ومثل ذلك في الليلة الثالثة ولم يدن منها ولم يكلّمها إلى أن جئتك، وما نراه يريد النساء، فانظر في أمرنا؟
فانصرف زياد وبعث رسول الله إلى جويبر فقال له: أما تقرب النساء؟
فقال له جويبر: أوَما أنا بفحل؟
بلى يا رسول الله إنّي لشبق نهم إلى النساء
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قد خبّرت بخلاف ما وصفت به نفسك، قد ذكروا لي أنّهم هيّئوا لك بيتاً وفراشاً ومتاعاً واُدخلت عليك فتاة حسناء عطرة، وأتيت معتمّاً فلم تنظر إليها ولم تكلّمها ولم تدن منها، فما دهاك إذن؟
فقال له جويبر: يا رسول الله دخلت بيتاً واسعاً، ورأيت فراشاً ومتاعاً وفتاة حسناء عطرة، وذكرت حالي التي كنت عليها، وغربتي وحاجتي وضيعتي وكينونتي مع الغرباء والمساكين، فأحببت إذ أولاني الله ذلك أن أشكره على ما أعطاني، وأتقرّب إليه بحقيقة الشكر، فنهضت إلى جانب البيت فلم أزل في صلاتي تالياً للقرآن راكعاً وساجداً أشكر الله حتى سمعت النداء فخرجت، فلمّا أصبحت رأيت أن أصوم ذلك اليوم ففعلت ذلك ثلاثة أيّام ولياليها، ورأيت ذلك في جنب ما أعطاني الله يسيراً ولكنّي سأرضيها وأرضيهم الليلة إن شاء الله
فأرسل رسول الله إلى زياد فأتاه فأعلمه ما قال جويبر فطابت أنفسهم قال: ووفى لها جوبير بما قال
ثمّ إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج في غزوة له ومعه جويبر فاستشهد فما كان في الأنصار أيّم أنفق منها بعد جويبر»
نعم هكذا زوّج رسول الله العازبات والعزاب، حسب قانون الأخوة الإسلامية
كيف نزوج العازبات ص16
#المجدد_الشيرازي_الثاني
/channel/hikma313
#في_روضة_الانبياء
《عدد الانبياء》
قال الصدوق طيب الله ثراه: اعتقادنا في عدد الأنبياء (عليهم السلام) أنهم مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي ومائة ألف وصي وأربعة وعشرون ألف وصي وأن سادة الأنبياء خمسة الذين عليهم دارت الرحى وهم أصحاب الشرائع ومَن أتى بشريعة مستأنفة نسخت شريعة من تقدّمه وهم خمسة نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى ومحمد وهم أولوا العزم (صلوات الله عليهم)
أقول: ما قال في عددهم (عليهم السلام) هو الذي دلت عليه واضحات الاخبار وقاله علماؤنا (رضوان الله عليهم) وما دل على خلافه يكون محمولاً على طريق التأويل مثل ما روى في قوله (صلى الله عليه وآله) «بُعثت على أثر ثمانية آلاف نبي، منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل» بأن يراد أعاظم الأنبياء (عليه السلام)
وأما المرسلون ففي قوله (صلى الله عليه وآله) أنهم ثلاثمائة وثلاثة عشر، وقيل له يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب؟
قال: مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله على شيث (عليه السلام) خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرين صحيفة وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان
وفي الاختصاص للمفيد طاب ثراه: باسناده إلى صفوان الجمال عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي يا «صفوان هل تدري كم بعث الله من نبي؟
قال: قلت ما أدري
قال بعث الله مائة ألف نبي وأربعين ألف نبي ومثلهم أوصياء»
وعنه (عليه السلام) «قال أبو ذر: يا رسول الله كم بعث الله من نبي؟
فقال ثلاثمائة ألف نبي وعشرين ألف نبي والمرسلون منهم ثلاثمائة وبضعة عشر والكتب المنزلة مائة كتاب وأربعة وعشرون كتاباً، منها أُنزل على إدريس خمسين صحيفة»
أقول: وجه الجمع بين هذين الخبرين وما تقدم يكون إما بحمل الزائد من عدد الأنبياء على ما كان قبل آدم (عليه السلام)، فإن الأرض لا تخلو من حجه ما دام التكليف باقٍ، أو بأن يُقال أن مفهوم العدد ليس بحجة
قصص الانبياء (للجزائري) ص4
/channel/hikma313
#فقهيات
(مسألة ٤٢): يستحب لمن رأى امرأة فأعجبته أن يجامع زوجته نعم يكره أن يجامع الرجل امرأته بشهوة غيرها. والظاهر أن المراد به ما إذا كان الداعي للجماع هو شهوة امرأة أجنبية خاصة إشباعاً لتلك الشهوة، بل ينتظر حينئذٍ حتى تهدأ فورة الشهوة بما يشغله عنها
أما الاول فالمراد به أن يكون الجماع لاشباع الشهوة حذراً من تعلق النفس بالاجنبية من دون أن تكون قد تعلقت بها فعلاً
منهاج الصالحين ج3
#السيد_الحكيم
/channel/hikma313
#الأسئلة_والأجوبة_المهدوية
👤السؤال: 1- كيف نعيش بعد ظهور الإمام الحجة (عجّل الله فرجه)، إذا كان الشخص ذا عمل صالح ولكن أباه أو أخاه أو صديقه غير صالح العمل؟
هل هو يبقى وحده في دولة الإمام (عجّل الله فرجه)؟
وهل تتغير البنايات وتتغير مواقع العيش؟
2- كيف نتصور دوله إمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟
💠 الجواب: 1) إن مَن يوفّق لنصرة الإمام (عجّل الله فرجه) سوف لن يكون بحاجة إلى أب أو أخ غير صالح، لأن دولته دولة الصالحين، والمؤمن سوف يرضى بأي فعل يقوم به إمامه
لذا ينبغي تهيئة النفس لمثل هذا الغرض، والتزام دعاء زمن الغيبة الذي ورد فيه (واجعلني من الراضين بفعله...) أضف إليه أنك عندما تقرأ الزيارة الجامعة (بأبي أنتم وأمي ونفسي ومالي...) فهذا لا بد أن يكون مرتكزاً على قناعة تامة لا مجرد لقلقة لسان، وعلى كل حال فلا بد أن يكون الشيعي مصداقاً لقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَ إليه من نفسه وأهل بيتي أحب إليه من أهل بيته»
2) لنا أن نتصوّر دولته (عجّل الله فرجه) من خلال الروايات التي ذكرت بعض صفاتها، حيث يعم الأمن والسلام ورفاهية العيش المؤطّرة بالإيمان المطلق بالله تعالى، وباختصار أن دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هي جنة أرضية
مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
🖥لمشاهدة أسئلة وأجوبة مهدوية أخرى اضغط هنا
📱لتحميل تطبيق الأجوبة المهدوية اضغط هنا
🆔 t.me/AlimamAlmahdi
#في_روضة_الحديث
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الرجل ليُدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها بمحجمة من دمٍ يُريقه من مسلم بغير حق
ميزان الحكمة ج٣ ص٢٤٩٨
/channel/hikma313
#في_روضة_السيدة_نرجس
• ملامح عن عظمة السيدة نرجس
(عليها السلام) - الجزء الأول
💠 الاختيار الإلهي: في مجاهيل السرمدية، ومنذ الأزلية، كانت تلك المرأة الخالدة هي (الإنتخاب الإلهي الكبير)، وكانت (الوحيدة) من بين كافة سكان الكرة الأرضية التي (اختارها) رب العالمين، للاضطلاع بواحدة من بين أعظم المسؤوليات الإلهية الكبرى التي يدور مدارها، لا مصير سكان الأرض فحسب، بل مصير كافة العوالم والمخلوقات الإلهية على الإطلاق
▫فلقد اطلع الله تعالى ـ بعلمه الأزلي المحيط ـ على كافة ما يضمره الغيب ويلفه العدم حينذاك ، واختار ـ بحكمته النافذة في عمق الأشياء والعلائق والترابطات والتي لا يعقل أن تزيغ قيد شعرة عن (وضع الأشياء مواضعها) ـ من بين كل المخلوقات تلك المرأة المعجزة، التي حظيت بذلك الوسام الرباني العظيم و(الثقة) والعناية الإلهية الكبرى
إنها والدة خاتم الأوصياء، والحبل المتصل بين الأرض والسماء، ومن بيُمنه رُزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء، إنها (السيدة نرجس حفيدة قيصر ملك الروم)
وهل يعقل أن يكون الاختيار الإلهي إلا نابعاً عن حكمة لامتناهية؟
وهل يمكن أن يكون انتخاب الله جلّ وعلا لتلك المرأة الخالدة من بين كافة نساء الأرض، لتكون أم الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والمؤتمنة عليه والكفيلة به، هل يمكن أن يكون ذلك دون العلم الشامل المحيط بأنها (أكفأ وأفضل)؟
مَن يصلح لذلك المجد العظيم الخالد والشرف الكبير الأبدي؟!
ودون امتلاكها لسلسلة من المواصفات والمزايا الفريدة؟
وهل يعقل أن تنعقد نطفة ولي الله الأعظم (عجل الله تعالى فرجه) من غير والد كالإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، ومن غير والدة كالسيدة نرجس (عليها السلام)
▪وإذا كانت الجينات الوراثية بما تحمله من خصائص، تترك بصماتها على الوليد مدى الحياة، وإذا كان الجنين (يتغذّى) طوال تسعة أشهر من والدته مباشرة، و إذا كانت (الحالات الجسمية والروحية) للوالدة، ذات تأثير كبير ـ سلباً أو إيجاباً ـ على الحمل، فإن من الطبيعي أن يختار الله لوليه الأعظم الذي قدر له أن يكون (طاهراً مطهراً من جميع الجهات) وأن يكون الأنموذج الإلهي الأسمى والمثال الأعلى لكافة الكائنات: اُمّاً مثالية ومن كافة الجهات
وهذا ـ كما سنرى ـ هو ما يشهد به التاريخ والروايات أيضاً، وكما (يحكم به العقل أو يدركه)، وكما تنطق به الفطرة، ويركن إليه الضمير، ويطمئن به الوجدان
🔹وإذا كانت السيدة نرجس (عليها السلام) هي ذلك الأنموذج الرباني، وهي تلك (الاُم المثالية)، فما أحرانا بأن نقوم بعملية التعرف على صفحات من حياة هذه السيدة العظيمة، والاستضاءة بأنوارها وإشعاعاتها الإلهية، وأن نتخذ منها ومن مدرستها خير أسوة وقدوة في مختلف شؤون الحياة وفي شتى المواصفات والجهات؟
▪وألا يجدر بنا أن نحيي ذكراها ومسيرتها في قلوبنا وضمائرنا وعقولنا وعلى شفاهنا وأقلامنا؟
▪وألا يجدر بنا أن نكتب عنها الكثير الكثير من الكتب، ونسجل عن حياتها وعظمتها ومدرستها الملايين من الأشرطة، وأن نسمي باسمها المبارك المؤسسات والشوارع والمدارس وغيرها؟
🔸وإذا كان المسيحيون يجلون السيدة مريم (عليها السلام) لأكبر إجلال ويحيون ذكراها أكبر إحياء، ويملؤون منها البيوت والكنائس وغيرها ـ رغم الفكرة غير الدقيقة التي يملكوها عنها ـ فإن علينا أن نقوم بإحياء ذكرى والدة الإمام الحجة الحي القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بما لا يقل عما يجب أن نقوم به من إجلال وإكبار للسيدة مريم (عليها السلام)
السيدة نرجس مدرسة الأجيال ص19
السيد مرتضى الشيرازي
/channel/hikma313
#في_روضة_اهل_البيت
🌿 أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم
❇️ مرور على ما رواه العلمان
قد تعرفت على أكثر ما رواه الطبري والسيوطي في تفسيرهما، وتركنا بعض ما نقلاه في ذلك المجال عن أعلام التابعين، وما رويناه ينتهي اسناده إلى أقطاب الحديث من الصحابة وعيون الأثر، وهم :
🔹١. أبو سعيد الخدري
🔹٢. أنس بن مالك
🔹٣. ابن عباس
🔹٤. أبو هريرة الدوسي
🔹٥. سعد بن أبي وقاص
🔹٦. واثلة بن الأسقع
🔹٧. أبو الحمراء، أعني: هلال بن الحارث
🔹٨. أُمّهات المؤمنين: عائشة وأُم سلمة
أيصح بعد هذا لمناقش أن يشك في صحة نزولها في حق العترة الطاهرة ؟!
وليس الطبري والسيوطي فريدين في نقل تلك المأثورة، بل سبقهما، أصحاب الصحاح والمسانيد فنقلوا نزول الآية في حقهم صريحاً أو كناية، ولا بأس بنقل ما جاء في خصوص الصحاح حتى يعضد بعضه بعضاً فنقول :
٣٠. أخرج الترمذي: عن سعد بن أبي وقاص، قال : لمّا نزلت هذه الآية {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم}، دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: «اللهم هؤلاء أهلي»
٣١. أخرج الترمذي: عن أُم سلمة رضي الله عنها: قالت إنّ هذه الآية نزلت في بيتي {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} قالت: وأنا جالسة عند الباب فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟
فقال: «إنّك إلى خير، أنت من أزواج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)»
قالت: وفي البيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة وحسن وحسين ، فجلّلهم بكسائه وقال «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»
وفي رواية أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة ثم قال «اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»
قالت أُم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله ؟
قال: «إنّك إلى خير»
مفاهيم القرآن ج10 ص149
الشيخ جعفر السبحاني
/channel/hikma313
#سؤال_وجواب
السؤال: هل جميع المخالفين هم أولاد زنا؟
وما الدليل على ذلك؟
وما حكم مَن استبصر منهم؟
الجواب: باسمه جلّ ثناؤه... شرعاً لا، وأما واقعاً وموضوعاً نعم
وبعبارة أخرى إن المخالفين في هذه الدنيا يُحكم بصحة أنكحتهم، أما في عصر الظهور وفي الآخرة فسيتبيّن بطلانها فيكون أبناؤهم إثر ذلك أبناء زنا وأرقّاء
والدليل على ذلك ما رواه الكليني (عليه الرحمة) بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال أبو حمزة: ﴿قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم
فقال لي: الكفّ عنهم أجمل
ثم قال: والله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا
قلت: كيف لي بالمخرج من هذا؟
فقال لي: يا أبا حمزة، كتاب الله المنزل يدلّ عليه
إن الله تبارك وتعالى جعل لنا أهل البيت سهاماً ثلاثة في جميع الفيء، ثم قال عز وجل: واعلموا {أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل}، فنحن أصحاب الخمس والفيء، وقد حرّمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا
والله يا أبا حمزة ما من أرض تُفتح ولا خمس يخمّس فيُضرب على شيء منه إلا كان حراماً على مَن يصيبه فرجاً كان أو مالاً، ولو قد ظهر الحق لقد بيع الرجل الكريمةُ عليه نفسه فيمَن لا يزيد حتى أن الرجل منهم ليفتدي بجميع ماله ويطلب النجاة لنفسه فلا يصل إلى شيء من ذلك، وقد أخرجونا وشيعتنا من حقنا ذلك بلا عذر ولا حق ولا حجة﴾ (الكافي ج8 ص285)
ومعنى الحديث أن أبا حمزة الثمالي (رضوان الله تعالى عليه) أبلغ إمامنا الباقر (عليه السلام) بأن بعض الشيعة يقذفون المخالفين بالزنا حين يشتدون معهم في الجدال أو يتواجهون معهم في الميادين، فقال (عليه السلام): الكفّ عنهم أجمل، أي أن ترك ذلك أفضل أخلاقياً
ثم استدرك لبيان الواقع وقال مقسماً بالله سبحانه أن جميع الناس أولاد بغايا ما عدا الشيعة، فقال أبو حمزة: كيف لي بالمخرج من هذا؟
أي كيف أستدل على هذا أمام مَن ينكره من المخالفين؟
فبيّن (عليه السلام) الدليل وهو أن الله تبارك وتعالى قد جعل لأهل البيت (عليهم السلام) حقاً في أموال الفيء والغنائم، وكان المخالفون لا يؤدّون هذا الحق، فيغزون ويحاربون بغير إذن الإمام وبذا يكون ما غنموه من أموال وما فتحوه من أراضي وما حصلوا عليه بغير حرب كل ذلك من حق الإمام خاصة، وعلى التنزّل عن ذلك فإن للإمام الحق في خمس الغنائم، وحيث أن المخالفين ما كانوا يؤدّون هذا الحق فإن هذه الأموال التي كانوا يحصلون عليها كانت حراماً عليهم، فيشترون بها الدور ويتاجرون بها ويورّثونها لأبنائهم وينكحون بها بغير إذن صاحبها الشرعي وهو الإمام المعصوم (عليه السلام)
فيكون كل ما يترتّب عليها باطلاً في الواقع، وبذا تكون هذه الأنكحة باطلة ويعتبر أبناؤها من أولاد البغايا
وعندما يظهر الحق أي الإمام الخلف الحجة (صلوات الله عليه) فإنه سيتملّك المتولّدين من هذه الأنكحة الباطلة ويبيعهم لأنهم بالأصل من ماله، ويحاول بعضهم من الذين يرى نفسه كريمة عليه أن يفتديها بكل ما يملكه من مال حتى يعود إلى الحرية ويتخلص من العبودية إلا أن ذلك لا ينفعه، إلا الذين تشيّعوا فإن أهل البيت (عليهم السلام) قد حرّموا تلك الأموال على جميع الناس إلا شيعتهم كما قال عليه السلام: ”فنحن أصحاب الخمس والفيء، وقد حرّمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا“، وبذلك يصبح هؤلاء شرعاً وواقعاً أبناء أنكحة صحيحة ليس فيها شائبة شرعية. ولهذا ورد في بعض النصوص أن الأئمة (عليهم السلام) قد أباحوا الخمس لشيعتهم في زمن الغيبة، وهو خمس غنائم الحرب، وكذا الأنفال والخراج على قول، وذلك حتى تطيب وتطهر ولادتهم ولا يعتبرون من أولاد الزنا والعياذ بالله
وذلك هو ما ورد في التوقيع الشريف الصادر عن مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه: ﴿وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجُعلوا منه في حل إلى أن يظهر أمرنا لتطيب به ولادتهم﴾ (كمال الدين للصدوق عليه الرحمة ص485)
وبهذا يتبيّن لك أن الذي استبصر من المخالفين يغدو طيّباً طاهراً بولايته للأئمة من آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) وهذه نصيحتنا لجميع المخالفين أن يتداركوا أنفسهم قبل فوات الأوان هداهم الله وإيّانا إلى الحق
- موقع القطرة -
/channel/hikma313
#مقتطفات
إِن رجاحة عقل الفتى تُعرف بالإصغاء للنُصح، والأخذ بقول الناصح، لأن الجاهل تأخذه الحميّة فلا يستمع للنصح، ظنّاً منه أن الناصح يكشف له عن عيوبه، ولا يرضى الجاهل أن يقف على نقص في نفسه، وقد فاته أن انكشاف عيوبه لديه يحثّه على سترها بالإصلاح
ولذا قال الصادق (عليه السلام) - تعليماً لنا وإِلا فهو المنزّه عن النقص -: «أحبّ إخواني إِليّ من أهدى إِليّ عيوبي»
أقول: وكيف لا يكون أحبّهم إليه، وهو يريد به أن يتخلّى عن الرذيلة ويتحلّى بالفضيلة، والحُسن تلك الخِلّة من الأخ جعل ذلك الكشف عن العيوب هديّة، وهذه هي الغاية القصوى بالترغيب في هذه الخلّة للإخوان وتبادلها بينهم
وقد جعل قبول النصح للمؤمن أمراً لا غنى عنه، فقال (عليه السلام): «لا يستغني المؤمن عن خِصلة به، والحاجة الى ثلاث خِصال: توفيق من الله عزّ وجلّ، وواعظ من نفسه، وقبول من ينصحه»
الإمام الصادق (عليه السلام) ج2 ص135
الشيخ محمد حسين المظفر
/channel/hikma313
#غديريات
#ادبيات
إمامي له يوم الغدير أقامـــــــــــــه
نبي الهدى ما بين مَن أنكر الأمــــرا
وقام خطيباً فيهم إذ أقامـــــــــــــه
ومن بعد حمد الله قال لهم جهـــرا
ألا إن هذا المرتضى بعلُ فاطـــــــم
علي الرضى صهري فأكرم به صهرا
ووارث علمي والخليفة فيكــــــــــم
إلى الله من أعدائه كلهم أبـــــــــــرا
سمعتم؟أطعتم؟ هل وعيتم مقالتي؟
فقالوا جميعاً ليس نعدو له أمــــــرا
سمعنا أطعنا أيها المرتضى فكـــــن
على ثقة منا وقد حاولوا غـــــــدرا
طلحة بن عبيد الله الغساني العوني
/channel/hikma313
#في_روضة_الحديث
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مَن احتاج إليه أخوه المسلم في قرض وهو يقدر عليه فلم يفعل حرّم الله عليه ريح الجنة
أمالي الصدوق ص516
/channel/hikma313
#في_روضة_المهدي
خاتم الأئمة الإمام المنتظر قائم آل محمد الحجة بن الحسن المهدي صاحب الزمان، عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وصلى عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين، وسلّم تسليماً كثير
وقد ورد في النص عليه ما يقرب من ثلاثين حديث وإذا أضيف إليها أحاديث الطائفة الأولى زادت النصوص عليه على تسعين حديث
طوائف النصوص الشاهدة بإمامته (عليه السلام)
مضافاً إلى النصوص الكثيرة التي سبق التعرض لها المتضمّنة أن الإمامة بعد الحسين (عليه السلام) تجري في الأعقاب من الأب لولده، ولا تكون في أخ ولا عم ولا خال، فإنه بملاحظتها يتجه الاستدلال على إمامته بطوائف من النصوص:
الأولى: الأحاديث المستفيضة بل المتواترة التي رواها الفريقان المتضمنة أن الأئمة اثنا عشر ضرورة أنه إذا كان الإمام العسكري (عليه السلام) هو الإمام الحادي عشر ـ بمقتضى النصوص المتقدمة ـ فلا بد أن يكون الإمام الثاني عشر هو ولده القائم (عجّل الله فرجه)
الثانية: الأحاديث المستفيضة المتضمنة أن من ذرية الإمام الحسين (عليه السلام) تسعة من الأئمة، فإنه إذا كان الإمام العسكري (عليه السلام) هو الثامن منهم تعين كون الإمام التاسع هو ابنه الحجة (عجّل الله فرجه)
الثالثة: الأحاديث المستفيضة بل المتواترة التي رواها الفريقان المتضمّنة أن الإمام المهدي من ذرية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو من ذرية أمير المؤمنين (عليه السلام) أو من ذرية الحسين (عليه السلام) أو من ذرية بقية الأئمة المتقدمين (عليهم السلام)
لوضوح أنه ليس في الأئمة الأحد عشر من هو المهدي، فلا بد أن يكون المهدي هو ابن الإمام العسكري (عليه السلام)
الرابعة: الأحاديث المستفيضة التي رواها الفريقان المتضمنة أن الإمام المهدي (عليه السلام) آخر الأئمة الاثني عشر، أو آخر الأئمة من ذرية الحسين (عليه السلام)، أو التاسع منهم (صلوات الله عليهم)
لظهور أنه إذا كان الإمام العسكري (عليه السلام) بمقتضى النصوص المتقدمة هو الحادي عشر من الأئمة والثامن من ذرية الحسين (عليه السلام)، تعيّن كون ابنه الحجة المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو الثاني عشر من الأئمة والتاسع من الأئمة الذين هم من ذرية الحسين (عليه السلام)
اصول العقيدة ص378
#السيد_الحكيم
/channel/hikma313
#مقتطفات
روى العياشي: عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) من أي شيء خلق الله حوا؟
فقال: أي شيء يقولون هذا الخلق؟
قلت يقولون ان الله خلقها من ضلع من أضلاع آدم
فقال: كذبوا كأن يُعجزه أن يخلقها من غير ضلعه؟!
فقلت: جعلت فداك يا ابن رسول الله من أي شيء خلقها؟ فقال: أخبرني أبي عن آبائه قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى قبض قبضه من طين فخلطها بيمينه وكلتا يديه يمين فخلق منها آدم وفضلت فضله من الطين فخلق منها حوا
(أقول) هذا الخبر معمول عليه بين أصحابنا رضوان الله عليهم وما ورد من أنه خلق من ضلع من أضلاعه وهو الضلع الأيسر القصير محمول على التقية أو على التأويل أو بأن يراد أن الطينة التي قررها الله سبحانه لذلك الضلع خلق منها حوا لا انها خُلقت منه بعد خلقه فإنه يلزم كما قال (عليه السلام) أن يكون آدم ينكح بعضه بعضاً فيقوى بذلك مذهب المجوس في نكاح المحرمات
قصص الانبياء (الجزائري) ص33
/channel/hikma313