#اخلاقيات
الآية تقرر حكماً عاماً وكلياً بالنسبة إلى جميع أفراد البشر وتقول «ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين» أجل فإن التوجه إلى الله تعالى يتسبب أن يكون الذاكر جليس الملائكة بمقتضى قوله تعالى «إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة»
والحال أن التغافل عن ذكر الله يفضي بالإنسان أن يكون قرين الشياطين الذين يسوقونه إلى حيث يريدون كما تقول الآية الشريفة «نقيّض له شيطاناً فهو له قرين»
وفي الواقع أنّ عمله هذا أي الغفلة عن آيات الله يورثه البعد عن رحمة الله وبالتالي يكون قرين الشياطين البعيدة عن رحمة الله
وبعبارة اخرى إنّ هذه الحالة هي جزاءه الدنيوي على حالة الغفلة هذه
وبالنظر إلى أن كلمة «يعش» من مادة «عشو»
...بمعنى ضعيف النور في بصره فلا يرى شيئاً بوضوح وكأنما يغطي عينه حجاب فلا يرى الحقيقة بوضوح ومفهومها ليس هو سوى الغفلة والاعراض عن الله تعالى
ويقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) «إذا أراد الله بعبد شراً قيّض له شيطاناً قبل موته بسنة فلا يرى حسناً إلا قبّحه عنده حتى لا يعمل به ولا يرى قبيحاً إلا حسّنه حتى يعمل به»
الأخلاق في القرآن ج2 ص313
/channel/hikma313
#تأملات_قرآنية
{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُون}
مما يميز البعد المعنوي للموت والحياة عن البعد المادي أن الأول يحتوي على درجات لا يحتويها الثاني، فمن الممكن أن ينعم الإنسان بمستوى من مستويات الحياة المعنوية يختلف عن المستوى الذي يعيشه إنسان آخر، وذلك عندما يكون أكثر قرباً لله
وكذلك يمكن أن يكون ميتاً بدرجة من الدرجات تكون أهون من درجة شخص آخر عندما يكون أبعد عن الله، فمن النادر وجود إنسان ميت معنوياً بالمطلق أو حي معنوياً بالمطلق
بينما نرى على المستوى المادي إما أن يكون الإنسان ميتاً أو حياً ولا يوجد حياً بدرجة وميتاً بدرجة
/channel/hikma313
#في_روضة_اهل_البيت
...الطريف في الأمر أنّ الإمام (عليه السلام) يتحدّث عن نعمة وجود أهل البيت بشكل دائمي مستمر وخالد دون اقتصارهم على عصر دون آخر...
ثم يتعرّض (عليه السلام) إلى أمرين آخرين ينبعان من الأمر السابق فيقول: «هم أساس الدين وعماد اليقين» نعم فقد نزل الوحي في بيتهم وتربّوا في أحضانه وما عندهم من علوم ومعارف إنّما أخذوها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولمّا كانت العلوم والأسرار الإلهية مودعة لديهم فهم أئمة الإيمان ودعاة اليقين
ثم يخلص الإمام (عليه السلام) إلى هذه النتيجة: «إليهم يفيىء الغالي، وبهم يلحق التالي» وكيف لا يكونوا كذلك وهم الصراط المستقيم والأمّة الوسطى وعندهم المعارف الإلهية الحقة والعقائد الإسلامية الأصيلة البعيدة عن كل إفراط وتفريط....
تبنت مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) إطروحة «الأمر بين الامرين» لتنفي مسألة الجبر والتفويض وتحذر المسلمين من الإفراط والتفريط الذي يقود إلى الكفر والشرك، ومن هنا يتضح معنى كلام الإمام (عليه السلام): «إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي»
فالعبارة تشبيه لطيف كأن هنالك قافلة يقودها عدد من الرواد الماهرين، تقسم بعض الأفراد الذين يندفعون أكثر من غيرهم قدما فيضلون في الصحراء، بينما يهن الآخرون ويتخلفون عن الركب فيصبحوا طعمة لذئاب الصحراء ثم يقول (عليه السلام) «ولهم خصائص الولاية» وتصدر الجملة بلهم تفيد اقتصار هذه المزية عليهم (عليه السلام) وكيف لا يكونوا أصلح من الجميع وهم دعائم الدين وأركان اليقين الذين يمثلون الإسلام الأصيل الذي لا يعرف الإفراط والتفريط، وهم النعمة الجارية على أفراد الامّة إلى يوم القيامة ولذلك قال (عليه السلام): «وفيهم الوصية والوراثة»...
خليفة النبي وإمام الخلق لا بدّ أن يكون وارثاً لعلوم النبي (صلى الله عليه وآله)، وأنّ خليفته هو وصيه؛ فوراثة الأموال - كما نعلم - ليست بذات قيمة والوصية في الأمور الشخصية والاعتيادية لا تحظى بأية أهمية، ولاشك أنّ أولئك الذين سعوا جاهدين لتفسير الوصية والوراثة بمثل هذه المعاني إنّما يكشفون عن مدى تعصبهماستنادهم إلى العناد والأفكار المسبقة...
نفحات الولاية ج1 ص205
/channel/hikma313
#مقتبسات
وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أسامة بن زيد قال: «بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الحرقة فصبحنا القوم فهزمنا هم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري عنه فطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك فقال: يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟
قلت: كان متعوّذاً !!
قال: فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم»
قلت: ما تمنى ذلك حتى اعتقد أن جميع ما عمله قبل هذه الواقعة من إيمان وصحبة وجهاد وصلاة وصوم وزكاة وحج وغيرها لا يذهب عنه هذه السيئة وأن أعماله الصالحة بأجمعها قد حبطت بها
ولا يخفى ما في كلامه من الدلالة على أنه كان يخاف أن لا يغفر له، ولذلك تمنى تأخر إسلامه عن هذه الخطيئة ليكون داخلاً في حكم قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الإسلام يجبّ ما قبله» وناهيك بهذا دليلاً على احترام لا إله إلا الله وأهلها وإذا كانت هذه حال من يقولها متعوّذاً فما ظنك بمن انعقدت بها نطفته ثم رضعها من ثديي أمه، فاشتد عليها عظمه ونبت بها لحمه وامتلأ من نورها قلبه ودانت بها جميع جوارحه؟!
فلينتهِ أهل العناد عن غيهم وليحذروا غضب الله تعالى وسخط نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم)
وفي الصحيحين بالإسناد إلى المقداد بن عمرو أنه قال: «يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلاً من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله، أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال»
قلت: ليس في كلام العرب ولا غيرهم عبارة هي أدل على احترام الإسلام وأهله من هذا الحديث الشريف وأي عبارة تكايله في ذلك أو توازنه وقد قضى بأن المقداد على سوابقه وحسن بلائه لو قتل ذلك الرجل لكان بمنزلة الكافرين المحاربين لله ولرسوله وكان المقتول بمنزلة واحد من أعاظم السابقين وأكابر البدريين الأُحديّين، وهذه أقصى غاية يؤمّها المبالغ في احترام أهل التوحيد، فليتقِ الله كل مجازف عنيد
الفصول المهمة في تأليف الأمة ص17
السيد عبد الحسين شرف الدين
/channel/hikma313
#في_روضة_الامام_الجواد
عن علي بن أسباط قال خرج (عليه السلام) عليَّ فنظرت إلى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر فبينا أنا كذلك حتى قعد وقال يا علي إن الله احتج في الإمامة، بمثل ما احتج في النبوة، فقال: {وآتيناه الحكم صبيّاً} قال: {ولمّا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة} فقد يجوز أن يُؤتى الحكم صبيّاً ويجوز أن يُعطاها وهو ابن أربعين سنة
الكافي الشريف ج1 ص494
/channel/hikma313
#شبهات_وردود
#الصوفية
《الدعاء الرجبي ينسف وحدة الوجود》
إن عجز العرفاء المتصوّفة عن إثبات معتقدهم بالدليل والبرهان دفعهم إلى تأويل الآيات والروايات كي تتوافق مع معتقدهم الباطل في #وحدة_الوجود فيقومون بتحريف معنى الآيات
والروايات وإخراجها عن سياقها وموضوعها ثم الاستدلال بها على طريقة {فويلٌ للمصلين} ...
ومن النصوص التي بتروها وحرفوا معناها ما جاء في الدعاء اليومي لشهر رجب المرجب المروي عن الإمام الحجة (صلوات الله عليه): ((أسألك بما نطق فيهم من مشيئتك فجعلتهم معادن لكلماتك وأركاناً لتوحيدك وآياتك ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفك بها من عرفك لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك وخلقك))
فيقول العرفاء إن في قوله (لا فرق بينك وبينها دليلاً على صحة وحدة الوجود) [١]
الجواب: أولاً: قد بينا مراراً وتكراراً ضرورة رد المتشابه من الآيات والروايات إلى المحكم, وهذا ما أمرنا به المعصومون صلوات الله عليهم
عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: (مَن رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم) ثم قال: (إن في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن ومحكماً كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا) [٢]
فلا بد من رد أي نص مخالف في ظاهره لاعتقاداتنا الأصيلة للمحكم
جاء في دعاء الصباح للإمام علي (عليه السلام) (يا مَن دلّ على ذاته بذاته) فلو بدا ظاهره متشابهاً فينبغي رده إلى المحكم وهو قوله (تنزّه عن مجانسة مخلوقاته وجلّ عن ملائمة كيفيّاته) وهذا رد
على أدعياء وحدة الوجود فلا وحدة بين الخالق والمخلوق مطلقاً بل هناك غيريّة
فحينما نقرأ في الدعاء (لا فرق بينك وبينها) يجب أن نتذكر قوله تعالى {ليس كمثله شيء} وقوله تعالى {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يُولد * ولم يكن له كفواً أحد} وكذلك قول الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه، وكل ما وقع عليه [شيء] ما خلا الله فهو مخلوق، والله خالق كل شيء، تبارك الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [٣]
وقوله (صلوات الله عليه): (مَن شبّه الله بخلقه فهو مشرك، إن الله تبارك وتعالى لا يُشبه شيئاً ولا يُشبهه شيء، وكل ما وقع في الوهم فهو بخلافه) [٤]
وقول مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): (ولا حقيقته أصاب مَن مثّله، ولا إياه عنى مَن شبّهه) [٥]
ومن خلال هذه النصوص المعصومية نفهم أن المقصود من قوله (عليه السلام): (لا فرق بينك وبينها) ليس الفرق في الذات الإلهية كما يريد المتصوفة ولا يعني من قريب أو بعيد وحدة الوجود
ثانياً: إذا خالف ظاهر الحديث العقيدة الحقة اقتضى الأمر طرح الحديث أو تأويل معناه بما يوافق العقيدة لا أن نغير العقيدة لمجرد وجود حديث - حتى لو كان صحيح السند فكيف بالضعيف ونعتقد بعقيدة أخرى؟!
ثالثاً: إن العرفاء والمتصوفة يبترون النصوص الدينية ثم يستدلون بالمقطع المبتور لإثبات عقيدتهم على طريقة استدلال منكر الصلاة بقوله {فويل للمصلين} فإن المقطع الذي يستشهدون به على وحدة الوجود ليس له دخل بالذات الإلهية فهو يتحدث عن المشيئة وهي من صفات الافعال وهي مخلوقة حادثة منفكة عن الذات فالكلام هنا عن الفعل لا عن الذات
عن إمامنا الرضا (عليه السلام): (المشيئة والإرادة من صفات الأفعال، فمَن زعم أن الله تعالى لم يزل مريداً شائياً فليس بموحّد) [٦]
يتبع . . .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] راجع كتاب مدد الهمم في شرح فصوص الحكم ص٥٤, حسن زاده آملي
[٢] عيون أخبار الرضا ج٢ ص٢٦١
[٣] الكافي الشريف ج١ ٢٨٢
[٤] التوحيد (للصدوق) ص٨٠
[٥] المصدر السابق ص٣٥
[٦] المصدر السابق ص٣٣٨
طالب علم
/channel/hikma313
#استفتاءات
السؤال: إذا قرأنا من كتاب عشر صفحات فهل يُطلق عليه أنه قد قرأ، بحيث لو دار عليه الحول لا يُخمس أم كم ينبغي القراءة منه حتى إذا دار عليه الحول لا يُخمس؟
الجواب: إذا كانت القراءة حسب الحاجة إليها في أثناء السنة فلا خمس فيه
منية السائل ص55
#السيد_الخوئي
/channel/hikma313
#سؤال_وجواب
إذا كان سيّدنا أبو طالب (عليه السلام) مسلم (ولا أشكّ في هذا طبعاً) فماذا يعني اسمه (عبد مناف)؛ حيث يقال: أنّ مناف هو اسم صنم؟
أرجو منكم الإجابة على السؤال والسلام؟
الجواب: بعد أن ثبت عندنا كون آباء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأجداده كانوا موحّدين، فلا يتصوّر أن تكون أفعالهم - ومنها تسمية الأبناء - فيها شائبة الشرك أو الدعوة إليه؛ إذ التسمية مع القصد بالأشياء أو الأشخاص هي نوع من الولاء لها، والإدامة لترميزها، وقد مضى الكلام عن كون آباء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) موحّدين في العنوان السابق مفصّلاً؛ فليراجع
وعليه، فتسمية عبد المطّلب - وهو جدّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - لأبنائه بأسماء مثل: عبد مناف - الذي هو اسم أبي طالب، لو ثبت ذلك؛ لوجود روايات تذكر أنّ اسمه: عمران - لا يتصوّر منه أنّه كان يريد به أنه عبد لذلك الصنم الذي ادعوا أنّ اسمه: مناف، بل ربّما يكون المراد به أنّه عبد الفضل والإحسان والشرف؛ لأنّ الإنافة تعني ذلك كلّه، وقد كان عبد المطّلب يرى في نفسه وأولاده أنّهم في قمّة الشرف والفضل والإحسان؛ لأنّهم أسياد قريش وخدمة البيت العتيق
والخلاصة: إنّه لا يوجد أيّ دليل على أنّ قصد عبد المطّلب من تسمية ابنه كان هو التشبّه أو التمثّل أو التفأول بذلك الصنم المدّعى
تعليق على الجواب: لا يمكن الجزم بأنّ اسمه عبد مناف، بل هناك ثلاثة أقوال في اسمه:
الأول: عبد مناف
والثاني: عمران
والثالث: أنّ اسمه كنيته
ولا يصحّ استبعاد الاسم الأول؛ لتصوّر وجود شائبة الإساءة فيه، وذلك لأنّه لم يكن هناك صنم اسمه مناف، وإنّما هو توهّم لا غير، ولو سلّمنا، فإنّه يمكن فهم الاسم بمعنى آخر ليس فيه إساءة إليه، كما قدّمنا آنفاً في السؤالين السابقين
#مركز_الابحاث_العقائدية
/channel/hikma313
#مقتبسات
روى الشيخ طاب ثراه في الأمالي باسناده إلى رجل جعفي قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: اللهم أسألك رزقاً طيباً قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام) هيهات هيهات هذا قوت الأنبياء ولكن سل ربك رزقاً لا يُعذّبك عليه يوم القيامة هيهات إن الله يقول {يا أيها الرُسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً}، والطيبات: الرزق الحلال
وفي (الكافي) بإسناده إلى معمر بن خلاد قال: نظر أبو جعفر (عليه السلام) إلى رجل وهو يقول: اللهم إني أسألك عن رزقك الحلال
فقال أبو جعفر (عليه السلام): سألت قوت النبيين، قل اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً من رزقك
أقول: المراد من الرزق الحلال في الحديثين ما يكون حلالاً في الواقع ونفس الامر وهو رزق الأنبياء وأوصياؤهم،
وأما رزق المؤمنين فهو الحلال في ظاهر الشريعة، وربما كان فيه شبهات
قصص الانبياء (للجزائري) ص7
/channel/hikma313
#اخلاقيات
🌀 عدم الإصغاء للنصح دليل الجهل 🌀
♦️إِن رجاحة عقل الفتى تُعرف بالإصغاء للنصح، والأخذ بقول الناصح، لأن الجاهل تأخذه الحميّة فلا يستمع للنصح، ظنّاً منه أن الناصح يكشف له عن عيوبه، ولا يرضى الجاهل أن يقف على نقص في نفسه، وقد فاته أن انكشاف عيوبه لديه يحثّه على سترها بالإصلاح
ولذا قال الصادق (عليه السلام) - تعليماً لنا وإِلا فهو المنزّه عن النقص -: «أحبّ إخواني إِليّ من أهدى إِليّ عيوبي»
أقول: وكيف لا يكون أحبّهم إليه، وهو يريد به أن يتخلّى عن الرذيلة ويتحلّى بالفضيلة، والحُسن تلك الخِلّة من الأخ جعل ذلك الكشف عن العيوب هديّة، وهذه هي الغاية القصوى بالترغيب في هذه الخلّة للإخوان وتبادلها بينهم
وقد جعل قبول النصح للمؤمن أمراً لا غنى عنه، فقال (عليه السلام): «لا يستغني المؤمن عن خِصلة به، والحاجة الى ثلاث خِصال: توفيق من الله عزّ وجلّ، وواعظ من نفسه، وقبول من ينصحه»
الامام الصادق (عليه السلام) ج2 ص135
الشيخ محمد حسين المظفر
/channel/hikma313
#في_روضة_الفقه
س/ هل يشترط الطمأنينة والاستقلال أثناء قراءة الفاتحة والسورة او التسبيحات الاربع في الصلاة ؟
الجواب
السيد السيستاني
حكم القراءة والتسبيحات من جهة اعتبار القيام والطمأنينة والاستقلال فيها كما مر في تكبيرة الاحرام
المسائل المنتخبة م٢٩٢
ــــــــــــــــــــــــ
الشيخ الوحيد
إذا أراد أن يتقدم أو يتأخر في أثناء القراءة يسكت وبعد الطمأنينة يرجع إلى القراءة
منهاج الصالحين م٦٣٣
ــــــــــــــــــــــــ
السيد صادق الشيرازي
يجب أن يكون بدن المصلي منتصباً ومستقلاً، مستقراً حال الاشتغال بالقراءة الواجبة كالحمد والسورة والاذكار والواجبة كالتسبيحات الاربعة
المسائل الاسلامية م١٠٣٥
ــــــــــــــــــــــــ
السيد الحكيم
إذا تحرك في حال القراءة قهراً وجب عليه السكوت، فإن لم يسكت غفلةً صحت صلاته وقراءته ولم يجب عليه إعادة ما قرأ حال التحرك، وإن كانت إعادته أحوط استحباباً، بل الاقوى عدم إعادته أيضاً إذا قرأ قهراً لقوة الاستمرار بنحو فقَد السيطرة على نطقه، وإن كان الأحوط استحباباً فيه إعادة الصلاة بعد إكمالها أو استئنافها بعد قطعها
منهاج الصالحين م٢٣٢
ــــــــــــــــــــــــ
السيد المدرسي
يتحقق القيام -في الحالات الطبيعية- بالانتصاب وقوفاً بما يسمى قياماً عند العرف والاستقرار بألا يحرك وبدنه وأعضاءه وهو مشهور بين الفقهاء وموافق للاحتياط والواجب والاستقلال بألا يعتمد ولا يستند الى شيء وهو مشهور ايضاً وموافق للاحتياط المستحب
أحكام العبادات ص٢٣٢
ــــــــــــــــــــــــ
السيد الخوئي
حكم القراءة والتسبيحات من جهة اعتبار القيام والطمأنينة والاستقلال فيها كما مر في تكبيرة الإحرام
المسائل المنتخبة م٢٨٩
ــــــــــــــــــــــــ
السيد الصدر
إذا أراد أن يتقدم أو يتأخر أو يتحرك حركة معتدة بها غير منافية للصلاة في أثناء القراءة فالاحوط وجوباً أن يسكت ثم يرجع بعد الطمأنينة الى القراءة
منهج الصالحين م٨١٥
ــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: لا يجوز التصرف بمحتوى الاستفتاء يرسل من غير تغيير
/channel/hikma313
#محاضرة
• المحور الثاني: ضبط الرواية
هل كان علمائنا يأخذون بكل حديث صحيح؟! «لا» حتى وأن كان الحديث صحيح يمارسون عليه شروط معينة ويأخذون به بعد استجماعه للشروط فليس كل حديث صحيح هو محل القبول ومحل الاعتماد في مقام الاستدلال والاستنباط بل كانوا يضعون شروطاً، أذكر لك الآن مجموعة من الشروط:
الشرط الأول: نوع الرواية: تارة الرواية تنقل سماع، تارة تنقل قراءة يعني أقرأ الرواية عليك وأنت تسمعني تارة تنقل أجازة أقول لك أجزتك أن تروي عني كتابي وكلها ينصون عليها تارة يقول سمعت أبا عبدالله سمعت فلان يعني أوجدها عن طريق السماع، تارة يقول قرأت عليه «يعني قرأت عليه الكتب وهو يسمع» فأجازني تارة يقول أخبرني أجازة دقيقون في عباراتهم كلهم هؤلاء المحدثين، لماذا يستخدمون الدقة؟!
حتى تعرف الرواية من أي نوع سماع أو قراءة أو أجازة سمعت أخبرني قراءة أجازة وهكذا حدثني، فإذن الشرط الأول تحديد نوع الرواية هل هي بالسماع؟
هل هي بالقراءة؟
هل هي بالإجازة؟
وإذا لم تكن لا بالسماع ولا بالقراءة ولا بالإجازة كانت مناولة أو وجادة أو أعلام فلا تكونوا سند معتمد في مجال الاستنباط هذا الشرط الأول
الشرط الثاني: قسم الحديث إلى أربعة أقسام:
• صحيح
• موثق
• صحيح حسن
• موثق ضعيف
لماذا قسموا الحديث إلى هذه الأقسام؟!
حتى أي إنسان يطلع على الأحاديث يستطيع أن يصنفها ضمن أي قسم من هذه الأقسام وإذا تعارضت قد يقدم الصحيح على الحسن وقد يقدم الصحيح على الموثق في مقام التعارض
#السيد_منير_الخباز
/channel/hikma313
#مقتطفات
سأل المتوكل ابن الجهم: مَن أشعر الناس؟
فذكر شعراء الجاهلية والاسلام
ثم إنه سأل أبا الحسن (الإمام علي بن محمد الهادي) فقال: الحماني حيث يقول:
لقد فاخرتنا من قريشٍ عصابــــــةٌ
بمدّ خدود وامتداد أصابــــــــــــــعِ
فلمّا تنازعنا المقال قضى لنــــــــــا
عليهم بما يهوى نداء الصوامـــــــعِ
ترانا سكوتاً والشهيدُ بفضلنــــــــــا
عليهم جهيرُ الصوتِ في كل جامعِ
فإن رسول الله أحمــــــد جدنــــــا
ونحن بنوه كالنجــوم الطوالـــــــعِ
قال [المتوكل]: وما نداء الصوامع يا أبا الحسن؟!
قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، جدي أم جدك؟!
فضحك المتوكل ثم قال: هو جدك لا ندفعك عنه
الغدير ج3 ص58
/channel/hikma313
#شذرات
سُئِل الصادق (عليه السلام) لأي علة يُغسّل الميت؟
قال: تخرج منه النطفة التي خُلق منها، تخرج من عينيه أو من فيه، وما يخرج أحد من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة أو من النار
من لا يحضره الفقيه ج1 ص138
/channel/hikma313
#في_روضة_الحديث
عن الامام الصادق (عليه السلام): «إنما سُمّيت مكة بكة لأن الناس يتباكون فيها»
عن عبد الله ابن سنان قال: «سألت أبا عبد الله (عليه السلام) لِمَ سُمّيت الكعبة بكة؟
فقال: لبكاء الناس حولها وفيها»
عنه (عليه السلام): «موضع البيت بكة، والقرية مكة»
علل الشرائع ج2 ص397
/channel/hikma313
#مقتطفات
مهما حاول خصوم أهل البيت (عليهم السلام) إنكار أو دفع النص على أمير المؤمنين وعلى الأئمة الأطهار من ولده (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).. ومهما حاولوا تأويله، أو تخريجه وتأويله بوجوه بعيدة يأباها الطبع، ويمجها الذوق...
فإنهم لم ولن يتمكنوا من إنكار الحديث المتواتر عندهم عن أن يكون بعد النبي (صلى الله عليه وآله) إثنا عشر خليفة كلهم من قريش أو من بني هاشم
وفي كثير من النصوص تصريح بأسمائهم أو بأسماء بعضهم (عليهم الصلاة والسلام)
قال القندوزي الحنفي: «ذكر يحيى بن الحسن في كتاب العمدة من عشرين طريقاً في أن الخلفاء بعد النبي (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، في البخاري من ثلاثة طرق، وفي مسلم من تسعة طرق، وفي أبي داوود من ثلاثة طرق، وفي الترمذي من طريق واحد، وفي الحميدي من ثلاثة طرق
الحياة السياسية للإمام الجواد ص49
السيد جعفر مرتضى العاملي
/channel/hikma313
#شذرات
من الحالات التي يحظى فيها أغلب الناس المتدينين أن يحسب الاشتغال بالختومات والأوراد المختلفة سيراً معنوياً، ومقامات روحانية، ويستهلك أوقاته الثمينة باسم الذكر والورد والختم في أهداف دنيوية وأغراض نفسانية
ويمكن الادّعاء بأنّ أغلب أمثال هؤلاء الأشخاص يستهلكون عمرهم العزيز في هذه البرامج، ويسيؤون الاستفادة من هذه الأمور، ويقومون بأعمال على خلاف الحق، وتظاهرات نفسانية وإضلال الآخرين، وإهانة الحقائق والمعارف الإلهية قولاً وعملاً، ينحرفون ويضلّون تماماً عن صراط الحق والسير الإلهي الخالص
فيجب أن يكون السالك منتبهاً جيداً، ولا ينخدع بهؤلاء الأفراد، وليعلم أنّ هؤلاء من قطاع طريق الحقيقة والإخلاص، وإن أظهروا من أنفسهم خوارق وغرائب
وهذا النوع من الأفراد موجود في جميع الأقوام والشعوب، حتى عند الأقوام الوثنية، الذين يصلون إلى مقام مكاشفات روحانية ونفوذ روحي بأوراد ورياضات صعبة، ولكنهم محرومون تماماً من مقام القرب والعبودية والإخلاص والمعارف الإلهية
رسالة في السير والسلوك ص121
السيد محمد مهدي بحر العلوم
/channel/hikma313
#في_روضة_القران
(2) يقول القرآن الكريم: {وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَاد} ما هو مفهوم هذه الآية الكريمة ومثيلاتها، في نظر (التجريديين)؟!
إن هذه الآية تتناول مسألة (العدل الإلهي)، ويعتبر العدل هذا أهم صفة من صفات الله تعالى، وهو يعني أن الجزاء الإلهي للبشر يوم القيامة سيجري بشكل دقيق وعادل، حيث تنصب الموازين الإلهية الدقيقة التي تزن كل شيء سواء كان كبيراً، أو صغيراً {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه}
ويضيف هؤلاء: (إن عدالة الله نابعة من غناه المطلق وعلمه التام، فهو ليس محتاجاً، وليس جاهلاً، ولذلك فهو لا يظلم الناس)
والحقيقة أن (العدالة الإلهية) ليست خاصة بـ (الماورائيات) بل هي تشمل كذلك مختلف جوانب (الحياة الكونية) و (الحياة البشرية)، ذلك لأن العدالة تنقسم إلى:
1 - العدالة الكونية، حيث نجد الكون بكل ما فيه بدءاً من الذرة وانتهاءً إلى المجرة ومروراً بكل الكائنات، نجده قائماً على أسس حكيمة وعادلة
2 - العدالة التشريعية، فلم يأت تشريع من تشريعات السماء من أجل العبث، أو التضييق على الناس
إن كل (الأحكام الإلهية) نابعة من علم دقيق، وحكمة تامة، وعدل تام
3 - العدالة الاجتماعية، فالله سبحانه يفسح المجال للجميع لكي يعملوا، ويمدّ الجميع كذلك، وإذا ما تقدمت فئة معينة بسبب العمل، فإنه لن يتدخل لصالح فئة أخرى لا تعمل! حتى لو كانت تلك الفئة تعتنق مبادئه، وتطبق أحكامه
أو بالأحرى بعض أحكامه ذلك لأن هذا النوع من (التدخل الإلهي) يعتبر ظلماً وحيفا على أولئك العاملين
فليستيقظ الكسالى الغارقون في الأحلام، النائمون على حرير الأمل الرقيق، وليعلموا أن الله لن يصبح (بديلاً) عنهم، ولن يطهر الأرض من أدناس الجاهلية إلا بعد أن يعمل المؤمنون، ويتحركوا
4 - العدالة الجزائية، حيث يلاقي - على أسس من هذه العدالة - المحسن جزاء إحسانه، والمسيء جزاء إساءته، دون أن يظلموا مثقال ذرة. وكما يقول القرآن: {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّة}
ولكن هذه (العدالة) ليست خاصة بالآخرة، بل إنها تشمل الدنيا كذلك. فمن أحسن يجد الحسنى في الدنيا ومن بعدها الآخرة، ومن أساء يجد السوء في الدنيا ثم يرد إلى عذاب النار وبئس المصير
وهكذا، نجد أن (الفهم الواقعي) للقرآن الكريم، يجعله ينبض بالحياة وكأن آياته قد هبطت للتوّ واللحظة. بينما (الفهم التجريدي) يحوّل (المفاهيم القرآنية الحية) إلى مفاهيم ميتة، وباهتة، أو على الأقل يحصرها ضمن إطارات محددة
كيف نفهم القرآن ص160
#المقدس_الشيرازي
/channel/hikma313
#فضائل
《فضل العمرة في رجب》
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أفضل العمرة عمرة رجب»
- الإمام الصادق (عليه السلام): «المعتمر يعتمر في أي شهور السنة شاء وأفضل العمرة عمرة رجب»
- الشيخ الطوسي: روي عنهم (عليهم السلام): «أن العمرة في رجب تلي الحج في الفضل»
- معاوية بن عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه سُئل: «أي العمرة أفضل، عمرة في رجب أو عمرة في شهر رمضان؟
فقال: لا، بل عمرة في شهر رجب أفضل»
- الإمام الصادق (عليه السلام): «إذا أحرمت وعليك من رجب يوم وليلة فعمرتك رجبية»
- علي بن جعفر عن الإمام الكاظم (عليه السلام): «سألته عن عمرة رجب ما هي؟
قال: إذا أحرمت في رجب - وإن كان في يوم واحد منه - فقد أدركت عمرة رجب وإن قدمت في شعبان، فإنها عمرة رجب إن تحرم في رجب»
الحج والعمرة في الكتاب والسنة ص296
/channel/hikma313
#في_روضة_الحديث
الإمام الصادق (عليه السلام): مَن كسا مؤمناً ثوباً من عري كساه الله من إستبرق الجنة، ومَن كسا مؤمناً ثوباً من غنى لم يزل في ستر من الله ما بقي من الثوب خرقة
عنه (عليه السلام) - فيما كتب إلى والي الأهواز نقلاً عن النبي (صلى الله عليه وآله) -: مَن كسا أخاه المؤمن من عري كساه الله من سندس الجنة وإستبرقها وحريرها، ولم يزل يخوض في رضوان الله ما دام على المكسو منه سلك
- عنه (عليه السلام): مَن كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقّاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة، وأن يهوّن عليه سكرات الموت، وأن يُوسّع عليه في قبره، وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى
ميزان الحكمة ج1 ص703
/channel/hikma313
#في_روضة_المهدي
عن سدير الصيرفي، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: «إن في صاحب هذا الأمر لشبهاً من يوسف
فقلت: فكأنك تخبرنا بغيبة أو حيرة؟!
فقال: ما ينكر هذا الخلق الملعون أشباه الخنازير، من ذلك؟ إن إخوة يوسف كانوا عقلاء ألبّاء أسباطاً أولاد أنبياء دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه وتاجروه وراودوه وكانوا إخوته وهو أخوهم لم يعرفوه حتى عرفهم نفسه، وقال لهم: أنا يوسف، فعرفوه حينئذ، فما تنكر هذه الأمة المتحيّرة أن يكون الله عز وجل يُريد في وقت من الأوقات أن يستر حجته عنهم؟!
لقد كان يوسف النبي ملك مصر، وكان بينه وبين أبيه مسيرة ثمانية عشر يوماً، فلو أراد أن يعلمه بمكانه لقدر على ذلك، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر، فما تُنكر هذه الأمة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف، وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الأمر يتردد بينهم، ويمشي في أسواقهم، ويطأ فرشهم ولا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرّفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال له إخوته: {أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف}
عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: في صاحب هذا الأمر سُنة من أربعة أنبياء: سُنة من موسى، وسُنة من عيسى، وسُنة من يوسف، وسُنة من محمد (صلى الله عليه وآله)
فقلت: ما سُنة موسى؟
قال: خائف يترقب
قلت: وما سُنة عيسى؟
فقال: يقال فيه ما قيل في عيسى
قلت: فما سُنة يوسف؟
قال: السجن والغيبة
قلت: وما سُنة محمد (صلى الله عليه وآله)؟
قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا أنه يُبيّن آثار محمد، ويضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجاً مرجاً حتى يُرضي الله
قلت: فكيف يعلم رضاء الله؟
قال: يُلقي الله في قلبه الرحمة»
فاعتبروا يا أولي الأبصار الناظرة - بنور الهدى، والقلوب السليمة من العمى، المشرقة بالإيمان والضياء - بهذا القول قول الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) في الغيبة، وما في القائم (عليه السلام) من سُنن الأنبياء (عليهم السلام) من الاستتار والخوف، وأنه ابن أمة سوداء يصلح الله له أمره في ليلة، وتأملوه حسناً فإنه يسقط معه الأباطيل والأضاليل التي ابتدعها المبتدعون الذين لم يذقهم الله حلاوة الإيمان والعلم، وجعلهم بنجوة منه وبمعزل عنه
وليحمد هذه الطائفة القليلة النزرة الله حق حمده على ما من به عليها من الثبات على نظام الإمامة وترك الشذوذ عنها كما شذّ الأكثر ممن كان يعتقدها، وطار يميناً وشمالاً وأمكن الشيطان منه ومن قياده وزمامه، يدخله في كل لون، ويخرجه من آخر حتى يورده كل غي، ويصده عن كل رشد، ويكره إليه الإيمان، ويزين له الضلال، ويجلي في صدره قول كل من قال بعقله، وعمل على قياسه، ويوحش عنده الحق، واعتقاد طاعة من فرض الله طاعته، كما قال عز وجل في محكم كتابه حكاية لقول إبليس لعنه الله: {لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين}
وقوله تعالى أيضاً {ولأضلّنّهم ولأمنّينهم}، وقوله: {لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم} أليس أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول في خطبته: أنا حبل الله المتين، وأنا الصراط المستقيم، وأنا الحجة على خلقه أجمعين بعد رسوله الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله)، ثم قال عز وجل حكاية لما ظنّه إبليس: {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين}
فاستيقظوا رحمكم الله من سِنة الغفلة، وانتبهوا من رقدة الهوى، ولا يذهبنّ عنكم ما يقوله الصادقون (عليهم السلام) صفحاً باستماعكم إياه بغير أذن واعية وقلوب مفكرة وألباب معتبرة متدبّرة لما قالوا، أحسن الله إرشادكم، وحال بين إبليس لعنه الله وبينكم حتى لا تدخلوا في جملة أهل الإستثناء من الله بقوله عز وجل {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} وتدخلوا في أهل الاستثناء من إبليس لعنه الله بقوله: {لأغوينّهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين} والحمد لله رب العالمين
الغيبة (للنعماني) ص165
/channel/hikma313
#توصيات
{ السؤال عن الدليل }
نلفت نظر المؤمنين إلى أن السؤال عن الدليل وعرضه ومناقشته وإن كان أمراً حسناً إلا أن المناسب قصر ذلك على أهل الاختصاص وفي المحيط الخاص بهم من دون أن يطرح على الصعيد العام أو الخاص من غير أهل الاختصاص إذ قد تكون الأدلة من التعقيد بحيث لا يتسنى لغير أهل الاختصاص استيعابها ومناقشتها ويبقى السائل مذبذباً بين الأخذ والرد والدعاوى المتناقضة ولو تيسر ذلك لسهولة الاستدلال فقد يضيق الوقت عنه، ومن هنا فمن الطبيعي أن يقتصر غير أهل الاختصاص على القبول من المجتهد مع ثقتهم به وتقليدهم له أو الإعراض عنه إن لم يقلدوه، ولعلك تستوضح ما ذكرنا إذا نظرت إلى جميع العلوم والمعارف من الطب والهندسة والكيمياء وغيرها فإن أهل المعرفة فيها يتناقشون في النظريات وأدلتها في محيطهم ولا يفسحون المجال لغيرهم في الدخول معهم في مناقشة نظرياتهم وتفاصيل الاستدلال عليها إما لقصوره عن استيعابها أو لضيق وقتهم عن ذلك
ونسأله سبحانه التوفيق والتسديد لنا ولك ولجميع المؤمنين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
١٤٢٨هـ
الفتاوى التوجيهية ص49
#السيد_الحكيم
/channel/hikma313
#في_روضة_الزواج
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الرجل يتزوج البكر قال: يقيم عندها سبعة أيام
عنه (عليه السلام) في الرجل تكون عنده المرأة فيتزوج أخرى كم يجعل للتي يدخل بها؟
قال: ثلاثة أيام ثم يقسم
عن الحسن بن جهم قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) اختضب فقلت: جعلت فداك اختضبت؟
فقال: نعم إن التهيئة مما يزيد في عفة النساء ولقد ترك النساء العفة بترك أزواجهن التهيئة
ثم قال: أيسرّك أن تراها على ما تراك عليه إذا كنت على غير تهيئة؟
قلت: لا
قال: فهو ذاك
ثم قال: من أخلاق الأنبياء التنظف والتطيب وحلق الشعر وكثرة الطروقة
الكافي الشريف ج5 ص556
/channel/hikma313
#في_روضة_الحديث_وشرحه
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال «الراضي بفعل قوم کالداخل فيه معهم وعلى كل داخل في باطل إثمان إثم العمل وإثم الرضى به»
الشرح: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «مَن رضي بفعل قوم فهو منهم» والسر فيه هو أن الأعمال بالنيات إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً وذلك لأن مَن نوى الخير أراد فعله إذا قدر عليه فكأنه قد فعله
وهكذا في جانب الشر وإذا كان كذلك فالراضي بفعل قوم خيراً كان أو شراً فهو كالداخل فيه معهم لما ذكرناه وأنه يعين القوم على فعله برضاه فإن كان فعل القوم خيراً فهو معين لهم على البر والتقوى وإن كان شراً فهو معين لهم على الإثم والعدوان
وقد قال الله تعالى: {تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} فينتج إن الراضي بالظلم ظالم والراضي بالعدل عادل
ومن أحب حجراً حشره الله معه إلا إن الراضي بالباطل له إثم واحد والداخل فيه له إثمان، أحدهما إثم العمل به وثانيهما إثم الرضى به...
مفتاح السعادة في شرح نهج البلاغة ج17 ص141
السيد محمد تقي النقوي
/channel/hikma313
#في_روضة_الحديث
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): البيّنة على المدّعي واليمين على المُدّعى عليه، والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحاً أحلّ حراماً أو حرّم حلالاً
من لا يحضره الفقيه ج3 ص32
/channel/hikma313
#في_روضة_اهل_البيت
عن أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام): «...لا يُقاس بآل محمد (صلى الله عليه وآله) من هذه الأمة أحد ولا يُسوّى بهم مَن جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساس الدين وعماد اليقين إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة...»
«لا يُقاس بآل محمد (صلى الله عليه وآله) من هذه الأمّة أحد» ودليل ذلك لا نقاش فيه، لأنّهم وعلى ضوء صريح الحديث النبوي الشريف حديث الثقلين الذي نقلته جميع مصادر الفريقين عدل القرآن الكريم، ونعلم جميعاً أن ليس هنالك من الامّة أحد من قرن بالقرآن، أضف إلى ذلك فهناك الآيات القرآنية التي تؤيد هذا المعنى من قبيل آية التطهير التي تصرّح بعصمتهم وآية المباهلة التي عدّت البعض منهم كنفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسائر الآيات والروايات
وبغض النظر عمّا تقدم فإن علومهم ومعارفهم التي رويت عنهم هي الأخرى لا يمكن مقارنتها بعلوم الناس ومعارفهم
فهل روى الآخرون عشر معشار ما ورد في نهج البلاغة؟
وهل هناك مَن يقوى على الإتيان بدعاء من أدعية الصحيفة السجادية؟
وما بالك في الأحكام الشاملة الواسعة التي رويت عن الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) بشأن جزئيات المسائل الدينية، والمناظرات التي عقدها الإمام الرضا (عليه السلام) مع سائر زعماء الأديان حول مختلف المسائل العقائدية والأبواب الفقهية....
«ولا يسوى بهم مَن جرت نعمتهم عليه أبداً» وأي نعمة أعظم من تلك النعمة !!
فلولا تضحيات علي (عليه السلام) لما ذاق الآخرون طعم الإسلام فسيرة علي (عليه السلام) منذ ليلة المبيت ومروراً بموقعة بدر وأحد والخندق وخيبر وغزوات الإسلام كلها شواهد على المعنى المذكور وقد بلغت منزلته من السمو والرفعة بحيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
«ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين»
وفي عبارة أخرى «لمبارزة علي (عليه السلام) لعمرو بن عبد ود أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة»
لقد فدى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنفسه حين بات على فراشه، وهو الذي قلع باب خيبر ودك حصونها حين عجز من سواه وهو الذي وقف صامداً في المواقف التي تنكص فيها الابطال وفي مقدمتها موقعة أحد حين إنفرج المسلمون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يبقَ معه إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام) حيث كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلما حمل عليه العدو ناداه: ردها يا بن أبي طالب
أضف إلى ذلك سائر مواقفه المشهورة في تاريخ الإسلام سواء في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) أو ما تلاه من العصور ودافع فيها بعلمه وعمله عن الإسلام...
نفحات الولاية ج1 ص202
/channel/hikma313
#في_روضة_السيدة_نرجس
• معادلات تكوينية -الجزء الثالث
💠 الدنيا مبنية على معادلة "الأسباب والمسببات التكوينية الطبيعية" وهي الأصل، وخوارق العادة استثناء؛ فهنالك ـ مثلاً ـ سلسلة من الأمراض وهنالك طرق ومناهج وبلاسم وأغذية وأدوية معينة للعلاج، وهنالك بذر فَسَقْي فحصاد، وهنالك معسكرَا الكفر والإيمان، ولكل منها صولة وجولة وهزيمة وانتصار، وهذه لا تتحق إلاّ بالإعداد والعتاد والتخطيط والاستعداد، وتلك هي حكمة الله البالغة والظرف والمحيط الذي لابد منه لتحقق معادلة (الابتلاء والامتحان)
🔹 و(كتاب الله) و(عترة رسول الله) يدوران ضمن هذا الإطار الإلهي الكوني الكلي، فهنالك أسباب وطرق وعلل وعوامل لابد من توفيرها للحفاظ على هذين الكتابين: "الصامت والناطق" وإلا فإن مؤامرات الأعداء ستمتد لـ (تحريف الكلم عن مواضعه)، وللفصل بين القرآن الناطق والقرآن الصامت (كقضية الحكمين في صفين)
▪وستحصد سموم الجبناء الحاقدين من الطغاة والماكرين، وسيوف التعساء والأشقياء من الجهلة والمارقين : أولياء الله الصالحين، فـ (ما منّا إلا مقتول أو مسموم)، و(يد الغيب) لا تمتد عادةً للتدخل لقلب المعادلات الطبيعية وتغيير مجريات التاريخ، إلا في الموارد الضرورية وبالقدر الضروري أيضاً، وفي إطار المحافظة الكلية على قاعدة {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْن} وأصل وجود نوع من التوازن بين معسكري الكفر والإيمان مع مدّ وجزر لا يصل إلى حد إطفاء شمس الحقيقة نهائياً، ولا إلى حد استئصال جيوش الضلال والإضلال كلياً، قال تعالى: {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ}
وولي الله الأعظم خاتم الأوصياء وسيد الأولياء (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ليس بمستثنى من تلكم القواعد، فكانت (الغيبة) مثلاً للحفاظ على حياته الشريفة، ولاختبار البشرية أيضاً، ولعوامل أخرى عديدة، ولا نقصد الآن إلا تسليط الأضواء على جانب من العوامل الطبيعية التي توفرت بلطف الله تعالى، للحفاظ على شمس وجود قطب رحى الوجود بالقدر الذي يترابط مع محور حديثنا في هذا الكتاب
السيدة نرجس مدرسة الأجيال ص27
السيد مرتضى الشيرازي
/channel/hikma313