حُسن الظن بالله أن تأخذ بأسبابه وتثق في أقداره، لا أن توجب على الله عز وجل ما لم يأذن به.. فتسخط إذا طال البلاء أو اشتد، وتندم على موقف الحق إذا تأخر الفَرَج!
حُسن الظن: الطمأنينة إلى تقدير الله عز وجل إذا ساءت الأقدار، والثقة في توفيقه عند غياب مشاهد التوفيق.. لذلك لا ينقطع مع حُسن الظن؛ عمل، قال الحسن البصري: "إن المؤمنَ إذا أحسن الظنَّ بربِّه؛ أحسن العمل"!
وفي الحديث "إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن اللهم إن شئتَ".. قيل في معنى "العزم" أن يُحسن الظن بالله في الإجابة.
- محمد وفيق.
صبَاحُ الخَير..
«وافتح علينا فتوحًا لا حدودَ لها
يا واسعَ الفضلِ والإنعامِ والكرَمِ»
«والله ما فرطت يومًا في ودٍ، ولا نكرت لأحد فضلًا ولا بدأت عداوًة ولا حتى نويت، ولكني عزيز النفس إن هان قلبي فارقت»
Читать полностью…صبَاحُ الخَير..
«قل للذين تغيّروا وتنكّروا
ما ضرّني بُعدٌ ولا نكرانُ
أنا لا أبالي إن تبدّل ودّكم
ما صابني نقصٌ ولا خسرانُ»
يجدرُ التنبيه على شيء كاد يذهل عنه الناس في زحمة الأحداث:
لو قتل يحيى رحمه الله في قاع أعمق نفق، بلباسٍ مدنيٍّ، ولا سلاح معه في يده؛ لكان قد قتل شهيدًا شجاعًا مقبلًا غير مدبر أيضًا.
لكنه بقتلته هذه تجاوز كلّ حد، وسما على كل سماء.
أقول هذا لئلا نبخس شهداء الأنفاق والقيادات المعتنين بغير الاشتباكات المباشرة حقوقهم، فكلُّ إنسانٍ قائم على تكليفه الذي أقامه الله فيه = مجاهد شجاع.
وصلى الله وسلم على من قال:
"طُوبَى لعبدٍ أخذ بعنانِ فرسِه في سبيلِ اللهِ أشعثَ رأسُه مُغبَّرةٍ قدماه إن كان في الحراسةِ كان في الحراسةِ وإن كان في السَّاقةِ كان في السَّاقةِ إن شفَع لم يُشفَّعْ وإن استأذَن لم يُؤْذَنْ له"
- الحسن البخاري.
في واحدة من مقابلات السّنوار يقول فيها لصحافي إيطالي:
أنا بدّيش حصار ولا طالب حرب بس هادا مش معناته إنّي مش رح أقاتل. بس تمشي وقت الغروب عالبحر بتشوف صبايا وشباب قاعدين بتحدّثوا بتساءَلوا كيف شكل العالم ورا هالبحر؟ أنا بدّي أحرّرهم!
سعيدة ليلتك:
«ولعلّكَ أكثرُ من مجردِ حلم..
بل وجهةٌّ وعنوانُّ يودُّ أحدهم بأن يسكنَّ معك، وتكون أنتَ مسكنُهُ، ولعلّكَ أنتَ الذي يرهقُ المرء نفسه مشقةً لعلمه بأنّهُ حينَ يظفر بك يتمنى لو كانت مشقته مضاعفةً من حلاوةِ ما حصل عليه، ولعلَّ النجمةَ التي تهدي الناسَ طريقهم كانت هي هدايةً لإكتشافِ مجرةٍ أخرى، لإكتشافك أنت، وربما كنتَ أنتَ المرّة التي يودُّ أحدهم أن يقف بجواركَ ولا يهمه أن يفوت العالم من حوله، يهمه أنتَ فقط أن لا تفوته»
لما وصل خبر مقتل مصعب بن الزبير
إلى مسامع سيدنا عبد الله بن الزبير،
صعد المنبر وخطب في الناس قائلًا:
إن يقتل فقد قتل أبوه وأخوه وعمه، إنا والله لا نموت حتف أنوفنا، ولكن نموت قعصًا بأطراف الرماح، وموتًا تحت ظلال السيوف، وإن يُقتل مصعب فإن في آل الزبير خلفًا منه!
يعجبني بيت المتنبي حين قال:
سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا
بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ!
:))
ومتى كانت هذه الحياة موطنًا للسعادة أو مستقرًا لها؟
ومتى سعد أبناؤها فنسعد مثلهم كما سعدوا؟
وإن كان لا بُد من سعادة في هذه الحياة فسعادتها أن يعيش المرء فيها معتقدًا أن لا سعادة فيها، ليستطيع أن يقضي أيامه المقدرة له على ظهرها هادئ القلب ساكن النفس لا يكدر عليه عيشه أمل كاذب لا رجاء خائب.
- الرافعي
أخبرك أني متعبة
فتقول
"لكنك نمتِ اثنتي عشرة ساعة"
فعرفت أنك لم تفهمني
تقول "ما من سبب لحزنك"
أوافقك
وتقابلني باستهانة
فعرفت أنك لم تفهمني
أخبرك أن الضوضاء والزحام ينالان مني
فتقول:
"قلتُ إن حضوركِ غير ضروري"
فعرفت أنك لم تفهمني
أخبرك عن الثقل في صدغيّ
فتقول: خذي قرص "ادفيل"
فعرفت أنك لم تفهمني
تقترح أن ربما دشًا آخر
أو المكياج
أو الجري قد يرفعوا من روحي المعنوية
فعرفت أنك لم تفهمني
أقول وأقول
وأقول ولم تفهمني قط
لا عليك..
ليست غلطتك.
أنا فهمت.
- اليشيا كوك - ترجمة ضي رحمي.
سعيدة ليلتك:
«قد تشعر بأن سعيك لا محطة وصول له، وأن أيامك الغارقة بالفوضى لا نهاية لها، وأن الرؤية الضبابيّة مؤشّر خطر، بينما في الحقيقة أن؛ الوصول يسبقه الضياع، والترتيب يسبقه الفوضى، والضباب إشارة الفرج الأخيرة، فلا بأس!» ((:
وفيها ساعة لا يوافقها عبدٌ مؤمن
يدعو اللهَ بخيرٍ إلَّا استجيب له!
- سيدنا النبي ﷺ عن آخرِ ساعة في يومِ الجمعة.
لا تنسوا إخوانكم المسلمين في كل مكان من دعاءكم!
لو أن درسًا واحدًا نتعلمه من حياة "صاحب الأريكتين" فستكون:
إذا طلبنا العزّة؛ التمسنا أبلغ مراتبها، وإذا أردْنا الكرامة أردْناها لأُمة، ولم نجعل من أحدٍ حُجّةً علينا أمام الله، بل نحن الحُجَّة التي أقامها على خلقه!
المؤمن إذا صحَّ إيمانه بالله لم يكن عاديًا،
ولا متوقَعًا، لا في حركته ولا في نهايته.
- محمد وفيق.
«العبرة ليسَت بالزِّحام،
ولا بعددِ السَّائلين
وإنَّما بركن دافئٍ منطوٍ في ثنايا روحِك
تلجأ إليه كلَّما أحسْستَ من العالم فزعًا»
#صباحات_الجمعة
لاحظ أن القرآن لم ينه عن تسمية الشهيد؛ ميِّتًا فقط {ولا تقولوا لِمن يُقتَل في سبيل الله أمواتٌ}.. بل حتى نهى عن اعتقاده ميِّتًا {ولا تَحسَبنَّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء}، وتأكيدًا لذلك أخبر أنهم يُرزقون ويستبشرون ويفرحون ولا يَحْزَنون!
ومنه كان الأمر بألا يُغَسَّل كما تُغَسَّل الأموات، ولا يُنزع عنه ثيابه بل يُدفن بها.. وكان الإخبار بأن الشهادة كالنصر في المنزلة في قوله تعالى:
{قُل هل ترَبَّصون بنا إلا أحدى الحُسنَيَين}، لأن الشهادة ارتقاء، والارتقاء نصرٌ لا هزيمة..
المؤمن الذي يُقاتل باسم الله لا يُهزم أبدًا وإن مات!
- محمد وفيق.
على النبيّ وآل البيتِ والشهدا
مولاي صـلّ وسـلّـم دائـمًـا أبدا..
اسمعوا البُردة وصلوا على سيدنا النبي♡.
https://on.soundcloud.com/y6WWZ
كان رجلّا فريدًا في فضائله فريدًا في عيوبه، ممن يقفون فوق الحب والكره، كأنه يصارع العالم ويحلم أن يطوي الأرض بقبضة يده ويخضع الثور من قرنيه، ومثله من يصدق عليه قول طرفة:
فإن مت فانعيني بما أنا أهله
وشقي عليا الجيب يا ابنة معبد
ولا تجعليني كامرئ ليس همه
كهمي، ولا يغني غنائي ومشهدي
بطيء عن الجلى، سريع إلى الخنى
ذلول بأجماع الرجال ملهد
- محمود هدهود.
صبَاحُ الخَير..
«والعُسرُ مهما قسى فَاليُسرُ يَتبعُهُ
وعـدٌ من اللهِ وهذا الوعدُ يكفِينَا»