قناتنا تحتوي على ➥➷ #روايات_يمنية_وخليجية❣ #قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔 #روايات_رعـــب👻 #قـــصـــص_وعـــبـــر📚 للتواصل والاستفسارات عن الروايات عبر بوت التواصل👇🏻 📩 @Maurice_ma_bot #لطلب_رواية على البوت التالي↙️ 📨 @Tetris44_Bot
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 124},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
دخلت الغرفة بعد صراع نفسي طويل ووجدت خزانتها فارغة تماماً, ثيابها وأغراضها وحليها وكل شيء جاءو لأخذه لأني تركت المنزل مفتوحاً حين أخذتها للمستشفى
لقد حرموني حتى من أشياءها من أي بقايا متبقية منها, نمت تلك الليلة على سرير الغرفة أحتضن الشيء الوحيد الذي تركوه لي منها .... دمية والدتها نمت استنشق عبيرها في الوسائد وأغطية السرير وكل ذكرى جمعتني بها هنا تعود إليا من جديد كم جلست هنا تبكي وتحتضن برودة الوسائد وأنا أسجن نفسي بعيداً عنها في تلك الغرفة كم أبكيتها هنا وكم تحدثت معها بحدة وقسوة هنا كم مرة طعنتها وأنا أناديها بعديمة المشاعر من لا تعرف الحب وكنت كما قالت أتهمها بأشياء بي أنا لألصقها بها,
بعد وقت الفجر خرجت من هنا لا أحمل معي سوى دميتها القماشية وقفت عند الباب ونظرت للمنزل بل لحطامه نظرة شاملة وقلت " كما تمنيتي يا قمر ها قد تحطم واحترق ذاك المخزن ولكن ما خذلتك فيه أني جلبتك لتموتي هنا رغم رجاءك لي أن لا أفعل "
خرجت من منزل الجيران متوجهاً لمنزل والدي وما أن دخلت حتى صدموا لمظهري لحيتي التي لم أحلقها منذ ذاك اليوم وثيابي المبهدلة من تحطيم المنزل والهالات السوداء تحت عيناي من قلة النوم, نظرت جهة غيداء نظرة حقد وقلت " أقسم أن تدفعي الثمن يا غيداء"
أمسكت نفسي بشق الأنفس عن ضربها وإفراغ غضبي فيها لكي لا نصبح في جثتين لأنها لن تخرج من تحت يداي إلا ميتة, ثم نظرت جهة والدتها فوحدهما هنا فنور تزوجت منذ شهر بعقد قران فقط وأخذها معه, نظرت لها بحدة وقلت بغضب "خذي ابنتك وأبعديها عني لأني لن أرحمها لتدميرها حياة إنسانة ) لا دخل لها فيما بيننا في الغد تنتقلي وهي كما أردتم لعائلتك وحسابي معها عسير ولا تزوجوها من دون علمي لأني لن أرحمكم حينها ولن تستطيعوا فوحدي وليها والقانون لن يزوجها"
ثم خرجت من المنزل ومن المدينة وذهبت من فوري لمنزلي في مدينتي تلك لأواجه عالم جديد من الذكريات المؤلمة, دخلت المنزل ليضربني طوفان الألم من جديد
وقفت أنظر للمنزل بحسرة تملأ الكون وتزيد, كانت هنا يا رائد كانت بين يديك فتاة طفولتك وحبك الوحيد كانت معك ولست معها كانت لك ولست لها فلست سوى للقسوة للصراخ للبرود والجفاف, رميت الحقيبة على الأرض وخرجت فلم تطاوعني قدماي دخول الغرف لأني قد أجن وأحرق كل شيء
غادرت المنزل وسرت في الشارع بلا دليل ولا وجهة أدس يداي في جيوبي ونظري على قدماي أستمع لضحكات الناس وأتساءل لما لا يبكي الجميع لما يضحكون من المفترض أن يبكي العالم كله فقدها ماتت قمر ماتت يا بشر إن كنتم لا تسمعون إن لم يصلكم أسوء خبر عرفته البشرية, وقفت عند شابان دفعت أحدهما بقوة وقلت بصراخ " توقف عن الضحك توقف" ضحك توقف
نظر لي بصدمة ثم باستهجان ونظر لرفيقه وأشار له بيده بمعنی مجنون فدفعته من أمامي وغادرت وصلت شارعاً طويلاً نظرت في آخره كانت المكتبة توجهت لها دون شعور ودخلتها .... دخلت المكان الذي قابلتها فيه أول مرة, وقفت عند رف الكتب متكئ عليه بكتفي أحرك الكتب على بعضها وأحداً واحداً وأقول " هل لمستك أنت لا قد يكون أنت لقد ماتت قمر هل سمعتم ماتت لقد قتلتها نعم أنا هل ستبكون فقدها أم أنكم مثلهم تماماً " كنت أمرر يدي عليهم وأخاطبهم كالمجانين ولو كان لهم ذرة واحدة فقط من الإحساس البشري لبكوا على حالي حتى آخر العمر, خرجت بعدها من هناك
وعدت لمنزلي للمكان الذي لا مهرب لي منه كان عليا مواجهة ما صنعته يداي ولا دخل لأحد فيه فكم نصحوني ولم أكترث ولم أرى سوى أنه تدخل في حياتي التي كنت أدمرها بيدي
ومرت بي الأيام لا شيء سوى الذكريات والألم والحسرة اسجن نفسي في هذا المنزل ولا أخرج سوى لشراء القليل من الطعام والمعلبات والسجائر لا اذهب لأحد ولا أستقبل أحد ولا شيء سوى الذكرى الأليمة ومذكرة قمر التي أصبحت أحفظ كل سطر فيها من كثرة ما قرأتها ودميتها التي تنام معي كل ليلة وفستانها الذي ارتدته ليلة حفل خطوبة نور وأخذته من الخزانة تلك الليلة ونمت وهو على وسادتي, هذا فقط ما بقي لي منها أو ما تركوه لي من بقاياها فهم استخسروا بي حتى شيء يحمل رائحتها يبقونه لي
مريم دخلت المستشفى لأيام فور سماعها بالخبر وهي غاضبة مني حتى أنها لم تعد تتصل بي باستمرار كعادتها وإن كنت لا أجيب, وأصبحت هكذا نكرة حتى أمام نفسي وكرهت رؤية وجهي حتى في المرآة
نظرت للطبق الذي أمامي ... قطعة لحم صغيرة ومعكرونة بيضاء مسلوقة .
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 122},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
أن اسكب دموعي على أطراف أتواب زائريه, خرجت أتخبط بالناس بغير هدى ولم أركب حتى سيارتي وكل ما أحاول فعله منع رأسي من التفكير ما أقسى يوم الأمس وما أقسى كل ما حدث فيه, كيف أمحو صورتها وهي تترجى طفولتها في ذاك السطح أن تأخذها معها, كيف أنسى ابتسامتها الحزينة وهي تقول ( لأنني أحببتك ) أطهر جواب عن أخبث سؤال سألته لها ( لما خنتيني يا قمر) وصلت بي قدماي لعتبة مسجد كبير فدخلته دون أدنى تردد أو تفكير وجلست في زاويته بعد أن عجز دماغي عن اتخاذ أي قرار هل أسجد وأدعوا الله أن تعيش وأنا لا اعرف إن كانت على قيد الحياة, هل أدعوا لها بالرحمة ولساني يأبى قولها وعقلي يرفض التصديق, هل أصلي هل أبكي على عتبات الباب أتوسل الرحمة من رب هذا الكون ؟ فجلست في أحد الزوايا أخفي وجهي في ذراعي متكئ بها على ركبتي المنصوبة أمامي جالساً على الأرض لتنزل دموعي تبكي ضحكاتها الصغيرة وضحكاتها الأخيرة التي قتلتها بقسوتي, لما ظهرت في حياتي يا قمر وكيف خنتيني لأنك أحببتيني, لماذا رحلتي قبل أن تجيبيني إجابة واضحة عن هذا السؤال لماذا تركتني أقتلك بلا رحمة لماذا ؟؟!! "تعوذ بالله من الشيطان يا بني"
رفعت رأسي فكان يجلس أمامي شيخ كبير في السن بلحية كثيفة مخضبة بالحناء يتجلى على وجهه الوقار يمسك مسبحة في يديه, وضع يده على ذراعي وقال " بث همك للجبار وهو يفرج الهموم, كل ما أعلمه أن بكاء الرجل يعني أن همه قد هد ظهره وكسره فتعود من الشيطان وعد برجائك للإله"
نظرت للسقف المزخرف بآيات كتاب الله وقلت بألم "فقد الأحياء ليس بالأمر الهين فكيف إن كنت أنت من أفقدهم حياتهم "
نظر للمسبحة في يده وهو يحركها وقال " كل نفس ذائقة الموت"
طأطأت برأسي ودموعي تسقط على سجادة المسجد وكأنها تروي لها باقي الحكاية ثم تنهدت بأسى وقلت " موت من هو قلبه بين يديك شيء يدمر النفس فكيف وهو يتمنى أن يكرهك كما تكرهه, كيف وهو يخبرك أنه كان ينتظر منك شيئاً لم تهبه له رغم امتلاكك إياه ! كيف وهوا يترجى الموت أن يأخذه منك وهو بين يديك, ما أقسى أن يفارقك شخص وفي قلبه موقن من أنك تكرهه وأنك نسيت طفولته وأنك قتلته والحقيقة هي العكس كيف ستوصل له حقيقة ما في قلبك كيف ؟"
تنهد وقال " لا تجعل الندم يقتلك فما ضاع لا يمكن إرجاعه مادام متعلق بشخص قد فارق الحياة"
وقفت على قدماي بصعوبة وخرجت من عنده أسير خطوتين وأقف دهرا وحارت قدماي أين تأخذاني, قضيت يومان أنام عند سور المستشفى وأجوب الشوارع نهاراً أبحث عن منزل عمتها هنا لعلي أجد ولو من يشرح لي ما حدث بعدي
وبعد يومين آخران اتصلت بحيدر ففتح الخط قائلا "مرحباً بمن اختطف زوجته وهرب بها"
قلت ببحة " حيدر تعالى حالاً" قال بصوت مصدوم " لما ماذا حدث !! رائد ما به صوتك هكذا ؟؟" قلت " تعالى الآن وسنتحدث اركب سيارتك فوراً وتعال "
قال باستعجال " على الفور مسافة الطريق من المزرعة, أين أنت ؟"
قلت " حين تصل أخبرك "
توجهت بعدها للجسر وقفت عند حافته أبث حزني لموج البحر لعله يجيبني هو عن أي سؤال, سمعت حينها خطوات لكعب حذاء امرأة فالتفتت جهتها فكانت ............ البائعة المتجولة
نظرت لها مطولاً أبحث في عينيها عن أجوبة لتساؤلاتي, لم أفكر أن اسألها من أنتي ومن أين تأتين, فقط تمنيت أن أجد جواباً عن سؤال واحد قد تكون تملكه
كانت عيناها حمراوان لا أعلم من البكاء أم من الغضب لأن كره العالم كله كان مجتمع فيهما, تنفست بغيض ثم قالت " قتلتها يا رائد لقد ماتت وأنت السبب" ثم قالت ودموعها تجري على خديها " لا بل أنا السبب مثلك فقد شاركتك جريمة قتلها" قلت بهمس وكأني أريد جواباً غير ما سمعت " أين قمر ... ؟؟"
رمت عليا بمفكرة كانت في يدها بأوراق قليلة سقطت من صدري الذي ارتطمت به للأرض وبعثرت الريح أوراقها ثم قالت بحقد " هذا باقي منازل القمر الجزء الذي عجزت أنا عن إيصاله إليك وعجزت أنت أن تراه في حبها لك في عيناها البريئتان وفي ضحكتها الحزينة, منذ أربع سنين تقربت إليا فتاة عبر الانترنت لتصل لشخصيتي الحقيقية بل لتصل عن طريقي لشخصية قمر ثم تحصلت على رقم هاتفها واتصلت بها لتخيرها بين أن تستمر معك وبين أن تعود لعائلتك ووالدك فما كانت ستكون قمر لو لم تختر البعد عنك كي لا تخسر أنت وفي ذلك اليوم الذي راسلتك فيه لتنهي علاقتها بك سقطت قمر طريحة الأرض قبل الفراش لتخضع لتلك الجراحة التي كادت أن تفقد حياتها خلالها, هل تعلم لما ... لأنها كسرت قلبك وابتعدت عنك لأنها ضحت لأجلك تركت جريدة الفجر لأن رئيس تحريرها طلب أن تكتب مقالاً نقدياً تهاجمك به وكتبت في جريدة الرواسي لتكتب أنت ولو مقالاً تهاجمها به, هاجمت المدعو عاصم بمقالاتها لأنه تحدث عنك بالسوء في إحدى الصحف, اختارت الموت علينا لأنها لن تعيش إلا معك وأنت رفضت
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 120},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
أحداث غريبة في انتظاركم وطوفان كبير في انتظار رائد
شخصية جديدة تتعرفون عليها في الفصل القادم
فصل عاصف يحمل في خباياه الكثير والكثير من المفاجأات
الفصل القادم لرائد فكونوا بانتظاره ودمتم في حفظ الله ........ المشاعر
الفصل الثالث والعشرون
كدت أصاب بالجنون حين اتصلت بي عمتها وقالت لي أن ألحقها لأنها تموت
فتحت عليها الباب ودخلت فكان الألم واضحا على وجهها رغم ادعائها الصمود
أخرجت عباءتها من الخزانة ممسكا لها في حضني ولا أفهم مما يجري شيئاً
كانت تتألم بين ذراعي ثم أمسكت قلبها بقوة وقالت بصوت متألم "قلبي
وسقطت من يدي أرضاً نزلت عندها أجلستها متكئة على كتفي وقلت "تماسكي يا قمر تماسكي"
أمسكت قميصي ونظرها لسقف الغرفة ثم مدت يدها للسقف وقالت مبتسمة بحزن ودموع " أراها ... أرى قدميها تقفزان هناك وأسمع صوت ضحكاتها " مدت يدها للأعلى أكثر وقالت بألم " قمر خذيني إليك"
شعرت بأحشائي تتمزق وقلبي يرتجف وعجز لساني عن الكلام فحضنتها بقوة أدسها في حضني كي لا ترى المزيد ولا تطلب الذهاب لها وتتركني
شعرت بيدها تمسك قميصي بقوة ثم قالت "لما نسيت السطح وفتاة السطح يا رائد لما نسيت قمر الطفلة تلميذتك الوحيدة "
أبعدتها عن حضني ومسحت بيدي على وجهها وقلت بهمس حزين "لماذا يا قمر لماذا خنتيني"
نظرت لعيناي نظرة لا أنساها ما حييت ... نظرة تحمل كل معاني الحزن والألم والحب وقالت بابتسامة حزينة " لأني أحببتك "
ثم أمسكت قلبها بتألم ودست وجهها في حضني وقالت بصعوبة "أخبرتك أني لا أريد أن أموت هنا ليتني أكرهك كما تكرهني يا رائد "
ثم شهقت بقوة وارتخى جسدها في ذراعاي وسقطت يدها أرضاً أبعدتها عن حضني أنظر لها بضياع كانت بين يداي كقطعة القماش, كورقة خريف فارقت شجرتها كنت انظر لها بصدمة فقدت معها جميع حواسي, أحسست الآن بشعور ومن يقول شعرت بقلبي ينشطر نصفان, أمسكت يدها برجفة فكانت باردة كالجليد فضغطت عليها بقوة وقلت بهمس " قمر حبيبتي"
لكنها لم تتحرك ... لم تفتح عينيها ولم تجب حضنتها بقوة وقلت بصوت مخنوق "لا يا قمر لا تفعليها بي ... قمر أرجوك"
كنت أحضنها وأحضنها وأدسها بين ضلوعي وأترجاها أن تجيب أن تنظر إلي ودون فائدة, أبعدتها عن حضني أتلمس يديها ووجهها ... كل شيء بارد كل شيء كالجليد, ضغطت بيدي على قلبها بقوة ولا أشعر بأي نبض كان عقلي يرفض فكرة أن ألمس عرق رقبتها وكأني أخشى من حقيقة أنا متأكد منها ثم جمعت الأجزاء المتبقية من قواي المنهارة أغمضت عيناي بشدة وألم ومررت أصابعي ببطء على عنقها فأحسست بنبض ضعيف, من مفاجئتي حملتها بين يداي وانطلقت بها للسيارة وغادرت بسرعة جنونية للمستشفى, يد تحرك المقود ويد تحضنها لصدري بقوة, كم شعرت اليوم أن الطريق طويل وأن السيارات تسير بسرعة السلحفاة بل أبطأ منها بكثير, وصلت المستشفى ونزلت احملها بين ذراعاي وأركض بها الممرات لا عباءة لا حجاب وبفستانها القطني القصير شعرها متناثر حولها يلامس ركبتاي وكل من مررت به نظر لها ووكز من بجانبه إن كان لا يرى فضممت وجهها لحضني وصرخت راكضاً " إلى ما تنظرون هي امرأة متحجبة غضوا أبصاركم عنها " وصلت نصف الممر وصرخت بكل صوتي " ممرضااااات ليأتي أي أحد يا مغفلين"
خرجت اثنتان تركضان نحوي لأخذها مني فقلت " ليس هنا ... العناية أي شيء غير الطوارئ استدعوا الدكتور منصور دكتور القلب ملفها لديه ) قمر بشير بسرعة أرجوكم" أحضروا سريراً ووضعوها فيه وركضوا بها جهة المصعد وأنا خلفهم أدخلوها العناية وتركوني في الخارج أجلس دقيقة وأجوب الممر دقائق أهدأ لحظة وأضرب الجدار بقبضتي لحظات ومرت الساعة والساعتين والثلاث ولا أحد يخرج سوى ركضاً ويجرون مكالمات بمن لا أدري ومؤكد بطبيبها في ألمانيا, لا أفهم شيئاً! لما قالت عمتها هذا وكيف علمت ؟ هل هذا ما تعنيه قمر بموت الورد هل كانت تعلم أنها ستموت ! كنت أحك جسدي كمدمن المخدرات الذي نقصت عليه الجرعة ثم أحضن رأسي بيداي جالساً على كرسي الانتظار قررت إبعادها عني لأرحمها مني فلم أقدر, جربت نسيان كل ما فعلت بـي ولم أنجح قررت أن أعيدها لعمتها وانفصل عنها ولم أستطع حتى اتخاذ قرار نهائي حيال الأمر تبعتها للمزرعة لا أعلم غيرة عليها من خالي أم خوفاً عليها من سوزان أم شوقاً غلبني وانتهز الفرصة وما أن رأيتها هناك حتى اكتشفت أنني عبثا أحاول وأني لن أتخلص من وجودها في قلبي لا قمر الطفلة ولا ضوء القمر ولا قمر الحاضر فقررت بعد عودتنا هنا أن نتحدث بروية واعلم لما خانتني ولما تسكت عن الأمر لكنها سجنت نفسها ولم أحب إرغامها على الخروج كي لا نتشاجر فلم تخرج إلا على رسالة سوزان التي لا اعلم من أين تحصلت على رقم هاتفي وانتهى بنا الأمر أن تحدثنا عن ما نكتم وهي تموت بين يداي, يالا سخافتك يا رائد كانت طوال الوقت تنتظر أن أتذكرها وأنا أنتظر أن تتحدث من تلقاء نفسها وكل واحد
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 118},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
مسحت على ذراعي وقالت " هيا توقفي عن البكاء ألا يوجد رجال غيره على وجه الأرض .... هو الخاسر "
بعد محاولات منها لتهدئتي وإصرار كبير خرجت معها لنتناول الفطور سوياً لأني لم أتناول بالأمس سوى الإفطار ثم انتقلنا بعدها للمجلس بجوار الجدة
فقالت "شقيقتي قادمة اليوم"
قالت مريم بضيق " وابنتها معها"
قالت الجدة بابتسامة جانبية " بالتأكيد فالزيارة كلها من أجلها "
قالت مريم من بين أسنانها " رائد معه حق حين قال أنه لا يريد قدوم قمر بسببها
نظرت لها بحيرة فقالت " كدنا نتشاجر أنا وهوا منذ قليل ويبدوا لي وجهة نظره صحيحة, قمر لا تقابليها أو لا قابليها لتراك وتعلم أن منافستها ليست بالسهلة "
أبعدت نظري عنها وقلت بابتسامة حزينة " لن تأتي لمقابلتي أنا فاتركيها فيبدوا لي ستنتصر في النهاية ولن أدخل حرباً خاسرة "
بعد الغداء عدت لغرفتي وبعد العصر كانت ضيفتاهم هنا ولم أخرج رغم زعمهم أنهم يرغبون برؤيتي فلست بمزاج لغيداء جديدة فلتشبع به فهوا سيتركني على أية حال, نزلت مني دمعة فمسحتها بسرعة وقلت " يكفيك جنون يا قمر يكفيك تعلقاً به " ولكن دموعي لم تزدد إلا انهماراً دون توقف, كنت أشعر بالنيران تأكل أحشائي كلما فكرت أنها قد تقابله, بعد وقت فتحت باب الشرفة استنشق الهواء ليخفف اختناقي فرأيت رائد يقف عند سياج ساحة الخيول ثم اقتربت منه فتاة بخطوات بطيئة هذه هي بالتأكيد, وقفت بجانبه فنظر جهتها ووقفا لوقت يتحدثان سوياً ثم ضحك رائد وغادر ونظر من فوره حيث شرفتي ووقعت عيني في عينه فدخلت وأغلقت الباب ولم أصل السرير إلا بصعوبة فألم قلبي بدأ يزداد عن الأمس هنيئاً لك يا قلبي فها قد بدأت بعزف المقطع الأخير وهنيئاً لك يا رائد فها قد كتبت معزوفة النهاية الحزينة, لم تغادر ضيفتاهم إلا بعد العشاء وأنا سجينة الغرفة طبعاً فلن أخرج لأراه يضحك معها ويتبادلان ذكرياتهم هنا, فستفعل هي ذلك ولو متعمدة وسيسعد رائد بذلك ولو من أجل الانتقام مني
بعدها بقليل سمعت أصوات صراخ وكأنه شجار بين اثنين فخرجت من الغرفة واقتربت من السلالم المؤدية للأسفل وسمعت رائد يقول بصراخ غاضب " إن صعدت للأعلى الآن غادرنا المزرعة من فورنا ولن تراني ما حييت
جاء حينها صوت خاله مزمجراً بغضب "لست اصغر أبناءك لتأمرني وسأنام في غرفتي شئت أم أبيت"
قال حيدر " تعودا من الشيطان أنتم لستم صغارا "
قال رائد بغضب " وهل تراه غير ذلك وهو يتغزل في زوجة ابن شقيقته علناً وبوقاحة وليس أي غزل, أقسم لولا الحياء لأخجلتك أمامهم"
قال مروان " وما في الأمر إن أثنيت عليها أمام الجميع ولما تمنعني من الصعود للأعلى يا مجنون "
قال رائد صارخاً " لا تهينني يا مروان خير لك"
صرخ به " . " خالك مروان يا طفل "
صرخت حينها الجدة قائلة " ماذا يحدث هنا هل جننتم أم ماذا" !!
قال رائد " إن صعد ابنك للأعلى فلن أبقى وزوجتي دقيقة أخرى "
ثم سمعت خطواته الغاضبة تقترب فعدت للغرفة وأغلقت الباب ودخلت الحمام وأغلقته وبعد وقت خرجت فكان رائد يجلس على السرير يتنفس بقوة والغضب لازال جليا على ملامحه فقلت بهدوء " دعنا نغادر صباح الغد"
نظر لي مطولاً ثم قال " وما غير رأيك بالأمر " !!
ثم نظر للأرض وقال " سوزان كانت تريد أن تسلم عليا فقط"
قلت ببرود " لا يهم ... لا أريد أن تتشاجر وخالك أكثر بسببي"
نظر لي في صمت ثم أبعد نظره عني فدخلت السرير ونمت موليه ظهري له
مر وقت وهو جالس في صمت ودون حراك ثم قال "أراك تراجعت عن الذهاب مع مريم فما بشأن عمتك"
قلت ودمعتي نزلت من عيني لتسافر لعيني الأخرى " الآن الضرورة حكمت "
قال بهدوء " والأخرى ألن تحكمها الضرورة "
قلت بحزن " استحملت كل شيء منك لكن أن ترميني لشقيقتك وتذهب لم أجد لها أي طاقة "
قال بعد صمت " أردت أن أحميك من قسوتي"
قلت بألم " ولما تقسو علي ؟ لماذا" !!
قال بصوت مكسور وحزين " هذا أنتظر جوابه منك"
شددت اللحاف بقبضتي بقوة وأنا أضمها لصدري وقلت بأسى "ليت لدي ما يرحمني ويريحك يا رائد أقسم أنني تعبت "
لاذ بالصمت طويلاً ثم قال " لا داعي لأن تعودي إليهم لن أتركك مع مريم ثانيتاً "
قلت بألم " لن يمنع ذلك إلا موتي يا رائد
رمى شيئاً على الطاولة وقال بضيق "لا أعلم لما تعشقين الحديث عن الموت يا قمر"
قلت بأسى " لأنه وحده يعشقني "
ثم تابعت سمعتك تقول لمريم سابقاً أنك ستعيدني من حيث أخذتني فلما تغير كلامك الآن "
اقترب مني وهمس في أذني قائلا " قلت ولكني جَبُنت"
ثم قبل خدي وغادر الغرفة في صمت وسافرت أنا لبكائي حتى غلبني النوم وعند الصباح غادرنا المزرعة عائدان من حيث أتينا, يبدوا لي مخطط مريم نجح نصف نجاح هذه المرة, نمت طوال الطريق وكأني أعوض ما فاتني من نوم ولم أستيقظ إلا ونحن على وشك الوصول, دخلنا المدينة فقال
نذهب لمنزل والدي أم منزل الجيران"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 116},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
توقعت أن يخرج من هدوئه الغريب ويزمجر غاضباً كعادته ولكنه لم تتغير حتى ملامحه وبقت على هدوؤها وقال بنبرة هادئة " أنتي لست جارية ولا تكرريها أمامي يا قمر
ثم خرج وأغلق الباب دون أن يضيف حرفاً آخر ليتركني لحزني وبكائي لوحدتي وألمي لجراحي الكثيرة منه, لما عدت يا رائد ؟ لما لم تتركني لآخر العمر لعلي هذه المرة أنساك للأبد, نزلت جالسة على الأرض ودموعي تتناثر وتتكسر فوق سطحها الأملس ولا شيء يضاهي شعوري بالفقد والحرمان سوى شعور هذه الدموع اليتيمة ولا شيء أقسى من جور قلبه علي سوى هذه الأرضية الصماء, نمت فوقها أحضن برودتها فلاشيء في حياتي تغير سأبقى دائماً قمر الطفلة اليتيمة الوحيدة التي تلتمس الدفء والحنان من برودة الأرض والأبواب الحديدية, بعد العصر سمعت طرقات خفيفة جداً ومتقطعة على باب الغرفة ثم انفتح الباب ودخلت ابنة مريم وأنا جالسة على السرير احضن ساقاي نظرت لي
وقالت بابتسامة " جدتي تقول تعالي بسرعة"
ابتسمت وقلت " تعالي ادخلي يا صبا"
اقتربت مني فقلت " من مع جدتك ؟" !
قالت من فورها " خالي رائد"
تنهدت وقلت " حسناً أخبريها أني قادمة"
غادرت السرير الذي لم أنم عليه طوال تلك الساعات وتوجهت للخزانة ارتديت سروالا من الجينز وقميصا بلا أكمام ويُربط عند العنق من الخلف بألوان مدموجة سرحت شعري للخلف وتركته مفتوحاً فليتحدث عن ملابسي إن استطاع فمن اليوم لن يتحكم بها, لبست خاتما فيروزياً ملوناً وعقد وخرجت, كانوا يجلسون في مجلسهم ذاته أغلب الأوقات, ألقيت التحية وتوجهت من فوري بجوار الجدة دون أن انظر إليه وحملت طفلة مريم من جانبها وأجلستها في حجري ونظري عليها
فقالت الجدة " أين أنتي يا قمر حتى الغداء لم تتناوليه معنا ؟ " !
قلت بهدوء ونظري لازال على الصغيرة "لم تكن لي رغبة في الطعام شكراً لك جدتي "
تنهدت وقالت بضيق " إن كان هذا الرائد أغضبك فلا يمسكك إلا لسانك
نظرت له فكان يتكأ على مسند الأريكة بمرفقه ويده في شعره وينظر لي بهدوء
فعدت بنظري لأروى وقلت " هكذا هي الحياة لكل صباح مساء يا جدتي
ضحكت وقالت " هكذا هم الرجال يعرفون كيف يجعلون الصباح مساء فقط"
ابتسمت ابتسامة صغيرة وأنا ألعب بشعر أروى بأصابعي ونظري عليها, ظننت أن رائد وحده من سيفهمني لكن جدته ليست بالهينة,
دخلت حينها مريم " وقالت ما رأيكم لو زرنا الإسطبلات جميعنا ألستم تريدون رؤية الفرس التي ولدت حديثا"
قالت الجدة " نعم فمروان لن يغادرها إلا إن شددناه من قميصه وأعدناه معنا"
ضحكت مريم وقالت " ينام معها ووالدتها منذ البارحة لا أعلم ما يصنعه هناك اليوم"
وقفت الجدة فقال رائد " أنا وقمر سنتمشى جهة الأشجار قليلاً"
قالت الجدة مغادرة " كما تريدان "
وقالت مريم مبتسمة " إذاً أروى أمانتكما هي تحب التنزه أكثر من الخيول"
وهربت مسرعة كي لا نعترض ووقف بعدها رائد وقال
"لا تنزلي للطابق الأرضي أبداً "
ثم توجه جهة الباب ووقف عنده واضعاً يديه في جيوبه ملتفت إلي بنصف جسده وقال " لم أتخيل أبداً أن أكون أصبحت بالنسبة إليك رمزاً للمساء يا قمر
وتركني ودخل جهة المجلس الداخلي حيث التلفاز هناك تنهدت بضيق ... يالها من نزهة جميلة, جيد أنه ألغاها من نفسه لأني كنت سأرفض . أكملت جلوسي مكاني الاعب الصغيرة حتى عادت مريم فوقفت عند الباب ونظرت لي وقالت
"عدتما سريعاً " !!
ضحكت وأنا أداعب يد صغيرتها وقلت " نعم فقد تعبنا من كثرة السير والكلام العذب"
ثم امتلأت عيناي بالدموع من فورها فتنهدت وقالت بضيق
"ياله من متحجر هكذا إذاً لم يكن يريد أن تذهبي"
مسحت عيناي وقلت ببرود " لا يهم ذلك فلم أرغب في الذهاب وكنت سأعتذر منكما "
اقتربت مني وأخذت الطفلة فوقفت من فوري فقالت
" أين يا قمر ! هل ستعودين لسجن نفسك ؟"
قلت مغادرة " هو أفضل لي فلما أبحث عن سبل التعب "
ثم دخلت وعدت للغرفة غيرت ثيابي وأخرجت كتاباً ونسيت نفسي بين صفحاته حتى المغيب وعند العشاء اعتذرت متحججة أن معدتي تؤلمني فهم سيتناولون العشاء معاً في الأسفل وبعدها سيصعد حيدر وخالهم ككل يوم فالأفضل لي البقاء هنا من سماع الكلام المسموم منه, بعدما صليت العشاء عدت لكتابي وسمعت حينها طرقات على الباب, فتحته فكانت الخادمة تحمل لي العشاء فقلت من فوري " الجدة طلبت منك هذا ؟" !
هزت رأسها بلا وقالت " ليست السيدة الكبيرة"
قلت " من إذا ؟" !
قالت " السيد رائد ... الصينية تقيله "سيدتي"
ابتسمت وقلت " آسفة خذيه معك لا أريده وشكراً لك"
غادرت من فورها فأغلقت الباب وعدت لسريري وكتابي,
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 114},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
كانت دموعي تريد السقوط وبشدة وقلبي يريد البكاء وبنحيب ولكن يكفي حتى هنا لم التفت ولم أتكلم ردوا عليه التحية وقبل رأس جدته وسلم على مريم ثم شعرت بخطواته تقترب مني أمسك ذراعاي بيديه وقبل خدي بهدوء فأغمضت عيناي ببطء وألم أحاول منعهما من استراق نظرة له, هل كان عليه فعل هذا ! لما يقتلني ثم يكمل الأمر بتمثيلياته الدائمة أمامهم ؟ ما أسهل الهجران عليك يا رائد وما أقساه عليا أنا وما أهون لقائي عندك وما أصعب لقائك هذا عندي فسحقاً للحب ولي ولهذه الغبية المتدحرجة من سماء عيني, مددت أصابعي ومسحت دمعتي قبل أن تسقط وبقيت مسافرة بنظري للبعيد, ابتعد وجلس معهم فقالت جدته من فورها "جيد تذكرت أن لك أحد هنا "
قال بهدوء " كيف أنتي وكيف هي صحتك ؟ "
عدلت من فستانها الخريفي المشجر الطويل لتضمه تحت ساقيها وقالت ببرود "كان يفترض بنا تزويجك منذ سنين لتأتي "
قال بهدوئه ذاته والغريب عنه " هكذا كانت الظروف وها هم أحفادك كلهم يزورونك مرة في العام"
تنهدت وقالت " المهم أنكم بخير ولا أحد مجبر على زيارة أحد "
ساد الصمت مطولاً وكأن كل واحد يريد اختبار سكون المكان ثم وصلني صوت رائد قائلا بهدوء " قمر ابتعدي عن السياج "
ها قد جاء من سيعكر مزاج الرحلة بأكملها, الإسطبلات في الجانب الآخر والمكان هنا مرتفع لا أفهم سبب هذا, تنهدت بضيق وابتعدت كنت أود استئذانهم والمغادرة ولكن ستكون فرصته ليلحق بي للغرفة ويفرغ بي غضبه لقدومي هنا دون علمه جلست بجوار مريم مقابلة لجدته ونظري للخارج لم أرفعه جهته أبداً ولم أطاوع قلبي لرؤيته, هل جربتم يوماً أن قتلتم الشوق في أوجه ؟ هذه أنا أفعلها الآن ولا أنصحكم بتجربتها فهي أقسى من الشوق ذاته, كسرت الجدة السكون الذي غزى المكان مجدداً قائلة " ما بك تبدين متعبة يا قمر ؟ كنتي بخير أول الصباح "
عدت بنظري من المكان الذي لا أرى منه شيئاً ونظرت للأرض وقلت "لا شيء جدتي
حركت شيئاً على الطاولة وقالت " أعلم أن رؤية الأزواج تسد النفس وتعكر الصحة قبل المزاج ولكن هذا قدر النساء وعليهم الرضا به "
قال رائد بضيق مكتفا يديه لصدره " جدتي أن تعتبي علي لعدم زيارتك شيء وأن تهينيني شيء آخر"
عادت لجلستها وقالت ببرود متجاهلة ما قال " كيف هم عائلة والدك ؟ "
يبدوا أن رائد أخذ أسوء الطباع من جميع أفراد العائلة, بل يبدوا لي هذه العائلة تتوارث هذه الصفة أباً عن جد حمداً الله أنه لم يأخذ خصلة خاله السيئة تلك
ساد الصمت مجدداً .. لا أعلم أي تأثير أضافه رائد على المكان جعل الجميع يميل للسكوت والهدوء, رفعت نظري إليه فكان ينظر لي بسكينة وهدوء
ثم رفع يده ببطء ومدها لي وقال هامساً " تعالي "
شعرت بمساحة الأرض تتقلص عند أصابعه الممدودة وبالسماء تطوى صفحاتها في عينيه, نظرت ليده بتيه وكل خلية في جسمي تقول ( لا أفهم ما يجري ( !!
نظرتُ لمريم والجدة فكانتا تنظران لنا, كم تمنيت أن دخلت وتركته ويده الممدودة كم تمنيت لو علمته معنى الخذلان أمام الجميع ولكني بذلك سأكون أنا السيئة في نظرهم جميعاً, وقفت وتوجهت نحوه بهدوء, عليه إكمال تمثيليته وبعدها سيزول كل هذا جلست بجواره دون أن أمسك يده الممدودة لي فرفعها ولفها خلف رأسي ووضعها على كتفي الآخر لتغمرني رائحة عطره المميزة الممزوجة برائحة دخان السجائر لينتج عنهما عطراً جديداً يميزه عن غيره, عطراً يزيده سيطرة على المكان, ومن الغريب أنه لم يهمس لي بإحدى كلماته المسمومة تلك عن أني يجب أن أستحمله قليلاً أمامهم,
قالت مريم مبتسمة "حيدر وأنوار ينتظران مولوداً, لابد وأني أول من نقل لكم الخبر " "
قالت الجدة ثلاث أعوام لتحمل زوجته !! يا لكم من جيل "
ابتسمت مريم بعفوية وقالت " جدتي ما كان في عهدكم انتهى على الزوجان أن يستقرا قبل أن يفكرا في الأطفال
قالت بحدة " وهل هم سفن لتستقر ؟ "
لم استطع إمساك نفسي فضحكت ضحكة صغيرة أكتمها بظهر أصابعي
فأمسك رائد يدي من على فمي ووضعها وهي في يده على فخذه فسحبتها من يده بسرعة
فقالت الجدة ناظرة لنا " وأنتما هل ستستقران أولاً ؟؟
لذت بالصمت أنظر للأرض أضغط بيدي على طرف قميصي بقوة فرأيت أصابعه تمتد ويده تمسك يدي مجدداً ثم رفعها إليه وقبلها ثم وضعها على ذقنه تحت شفتيه
وقال " ليس بعد ولا نريدهم الآن فقمر أمامها عملية على قلبها ستجريها أولاً أعرفك ستجرحينها بكلماتك"
كانت عيناي معلقتان به تملأهما الحيرة ويدي لازالت في يده يتحسس بها ذقنه بحركة بطيئة, رفعها لشفتيه مرة أخرى قبلها وأعادها مكانها
فقالت الجدة من فورها " ينقطع لساني قبل أن يجرح واحدة مثلها, هلا أخبرتني من أجبرك على الزواج بها ؟"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 112},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
"لن نعود" يا رائد وزوجتك لا علم لها أني لم أخبرك"
سكتت لوقت ثم قالت بضيق "تلك مشكلتك, تأتي لتعيدها شيء يخصك لكن أن آتي وأتركها لا" " ولا أن أبقى ... هذه جدتي ولا أزورها إلا هذا الوقت من السنة"
تنهدت بعدها بضيق وقالت " ومنذ متى لم تكن غاضب مني, دع زوجتك ترفه عن نفسها قليلاً لن يأكلها أحد"
قالت بعدها بغيض " لأني أعلم فيما تفكر ولما كل هذا الغضب من قدومها معنا"
رفعت بعدها الهاتف عن أذنها وقالت بصدمة " أغلق الخط في وجهي"
ضحك حيدر وهو ينظر لها في المرآة وقال " من المفترض أن لا تفاجئي بالأمر"
أعادت له هاتفه وقالت " قال سيلحق بنا "
ثم انفجروا ضاحكين وأنا مجرد مستمع فقط لا أفهم مما يجري شيئاً لكن ما أعلمه أن العواقب ستكون وخيمة وأنا من ستدفع الثمن بالتأكيد
بعد وقت وصلنا لمدينة أغلبها أبواب حديدية وأسوار عالية وشاحنات تسير في طرقاتها, التي تحمل بقرة والتي تحمل أحصنة والمليئة بالفواكه, عالم غريب جداً ! وقفنا بعدها أمام أحد الأبواب الحديدية الكبيرة وأجرى حيدر اتصالاً، ثم قام عامل بفتح الباب لنا ودخلنا بالسيارة, سرنا مسافة ثم ظهر لنا رجل فيما يقارب بداية الأربعين من العمر يرتدي ملابس الفروسية ويمسك في يده دلواً
ما أن اقتربت سيارتنا حتى وضع الدلو من يده واقترب منا, نزلنا جميعنا فتوجه حيدر ناحيته وصافحه قائلا " مرحباً بالخال العزيز"
ضحك الآخر وقال " مرحباً بالحيدر الغالي"
قال حيدر بضيق " شاب رأسك ولازلت بأسلوب بارد جداً"
اقتربت مريم وسلمت عليه ثم اقتربت أنوار وسلمت عليه أيضاً, يبدوا لي يقرب لها فما علمته منها أن ثمة قرابة بعيدة بينها وبين حيدر, وما أن صافحته أنوار حتى ضحك قائلاً " مرحباً بالجميلة زوجة القبيح
فضحك هو وأنوار ومريم وتأفف حيدر غاضباً, ركضت حينها صبا ناحيته واحتضنته ثم قالت " أين جدتي ؟ " !
قال مبتسماً " هذه ليست جدتك ... جدتك تركتيها في مدينتك
ابتعدت عنه مستاءة فقال حيدر " هيا يا وائل سلم على خالك"
لكن وائل كان مختبئ منه ولا أعلم لما فقالت صبا بعدما مدت لسانها له " هذا ليس خاله خاله رائد "
فضحك الجميع وشدت مريم ابنتها من أذنها مبعدة لها عنه فنظر بعدها ناحيتي
فقال حيدر " هذه قمر زوجة رائد وهذا خالي ثقيل الظل مروان "
ضحك خالهم وقال " مرحباً بالقمر في وضح النهار"
نظرت له بصدمة وقالت مريم ضاحكة " هيا ندخل قبل أن يسقط علينا رائد من السماء"
ضحكوا جميعهم وأنا كالبلهاء بينهم حتى قال مروان وهو يدخل أمامنا ونحن خلفه " كيف لرائد أن ترك هذا القمر يأتي بدونه ولم يخف عليه من قطاع الطريق
قالت مريم ضاحكة " أنت لا تتخلى عن عاداتك أبداً وعليا أن أنبهك فرائد يجن جنونه من هذا "
ضحك حيدر من خلفنا وقال "لا بل يجن جنونه من أقل من هذا فأمسك لسانك عنها"
قال مروان ملوحا بيده " ليس ذنبي ما كان عليه أن يتزوج واحدة كهذه
وكزتني مريم وقالت هامسة ونحن نتبعه " لا تكترثي له هذا طبعه
قلت بضيق " ياله من طبع سيء "
ضحكت ثم همست لي " هذا من سيصيب رائد بالجنون"
التفت مروان لنا وقال " فيما تتهامسان من هذا جاء رائد بهذه الجملة من خاله العزيز, قالت مريم ببرود
"شيء لا يخص الرجال طبعا"
دخلنا منزلا كبيراً ومكون من طابقين كان المنزل واسع والنور يدخله من كل جانب ويبعث فيك الراحة والسكينة, تركنا حيدر وخالهم في الأسفل وصعدنا نحن للأعلى حيث جدتهم, وصلنا للأعلى كان يشبه الطابق الأرضي تماماً وقابلنا امرأة كبيرة في السن ولكن تبدوا بصحة فوق الجيدة ترتدي فستاناً طويلاً بأكمام وتضع وشاحا على كتفيها وتبدوا من النظرة الأولى صاحبة شخصية قوية
سلم عليها الجميع ثم كان دوري فقبلت رأسها ويدها وقلت " سررت بلقائك يا جدتي "
ابتسمت وقالت " من أين لذاك المغفل كل هذا الدوق في الاختيار فليست عادته "
ضحكوا جميعهم ثم قالت ممسكة بيدي " تعالوا تفضلوا بالجلوس وخذي راحتك هنا فالرجال لا يصعدون هذا الطابق إلا ليلا "
فهمت الآن هذه القوانين هنا لهذا لم يصعدا معنا, جلسنا في مكان غريب تبدوا شرفة وليست شرفة في آن واحد, واسعة وبسياج نحاسي وكأنه مجلس يفتح على المزرعة حيث الأشجار المصفرة اللون بمنظر يصعب تخيله ووصفه, كم محضوضون بالعيش في هذا المكان, جلس الجميع فاستأذنتهم وأخذتني الخادمة لغرفتي هنا, خلعت حجابي وعباءتي كنت أرتدي تنورة وقميص بأكمام قصيرة, خرجت لهم فقالت الجدة " تعالي واجلسي بجواري "
توجهت ناحيتها وجلست معها على ذات الأريكة فأمسكت خصلة من شعري وشدتها وقالت " هل هذا حقيقي"
ضحكت وقلت بتألم " نعم "
مررت أصبعها على خدي ونظرت له وقالت " وهذه بدون مساحيق"
ضحكنا جميعاً وقالت مريم " كله طبيعي يا جدتي أعلم كم تكرهين كل هذا وقمر مثلك لا تحبه"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 110},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
احتضنتني وقالت " قمر لابد لسبب ما فعل هذا هو لم يخرجك من حياته قال لفترة وسيعود "
ابتعدت عنها وقلت بصراخ باكي " لماذا يرميني ويرحل ؟! لما يجرحني باستمرار ..... لماذا يا "مريم"
ثم قبضت بيدي عند صدري وقلت بحزن " ولكني أعرف حتى متى, حتى تعود عمتي ويعيدني إليهم "
اقتربت مني أمسكت يدي وقالت " ماذا حدث بينكما أو ما قال قبل أن يحضرك"
سحبت يدي من يدها ضممتها لصدري وقلت ورأسي أرضاً ودموعي تنزل لها مباشرة " قال عليا إبعادك عن كل هذا لم أفهم بادئ الأمر ولكن الآن علمت ظننته يريد إخراجي من ذاك المنزل بل الجحيم الذي فيه ولكنه يقصد طردي من حياته"
أمسكت وجهي ورفعته لوجهها وقالت بهدوء "لا بل يبدوا لي يريد إبعادك عن كل ما يؤذيك وأولهم هو"
ابتعدت عنها أوليتها ظهري وقلت " كل هذه السنين ولم تفهمي شقيقك جيداً يا مريم
أمسكت كتفي وقالت " أمسحي دموعك وتعالي لنجلس ونرى ما سنفعل في الأمر"
قلت بضيق " لن نفعل شيئاً ما أن ترجع عمتي في إجازتها سأرحل معهم على الفور
سحبتني معها للداخل قائلة " أدخلي الآن وسنتحدث لاحقاً" ..
قلت وأنا أتوجه يسارا " أريد الحمام"
ثم دخلت له من فوري أغلقت الباب وسندت جسدي بالجدار أمسك ذراعي التي عاد الألم ليمزقها أسوء بكثير من ذي قبل فلم أستطع إمساك صرخاتي
حتى دخلت عليا مريم مفزوعة ووجدتني أجلس على الأرضية
لم أسمع من كلماتها شيء واضح بسبب الألم الغير معتاد ولم تلتقط أذني سوی أسم رائد وهي تقف فأمسكت يدها وقلت بصعوبة " لا لا تخبريه خذيني للغرفة "
أخرجتني من الحمام لغرفة نومها وأعطتني حبوبا مسكنة خففت الألم قليلاً ولم يزل نهائيا إلا بعد وقت, كانت تريد الاتصال به لكني أصررت على أن لا تفعل وأخبرتها أن هذا عادي فقد شاهدته عدة مرات قبلا غير أن هذه المرة زاد الألم قليلاً
كانت غير مقتنعة بكلامي لكني لم أتركها إلا بعد أن عاهدتني أن لا تخبره فلما سيهتم لأمري وهو رماني لها وغادر
وها هو مر شهران على وجودي هنا لم يتصل بي خلالهما, تخبرني مريم أنه يتصل بها ويسأل عني ولكني لا أصدقها ولن أصدق ذلك وحتى إن اتصل بي فلن أجيب رغم أنه لن يفعلها
كنت اتكئ على زجاج النافذة أشاهد منظر الغروب من خلف الطبيعة حين
دخلت مريم وقالت بصوت مبتسم " أين هي القمر اليوم لم تغادر الغرفة ؟
تنهدت وقلت " وما الفرق بين وجودي هنا وخروجي الأمران سيان فأنتي لا تتركيني افعل معك شيئاً ولا أسليك بشيء"
جلست أمامي ومسحت على شعري وقالت " اتصل رائد منذ قليل"
ابتسمت بحزن وقلت " لا تكذبي علي"
قالت بابتسامة " لا أكذب وأنتي تعلمين ذلك جيداً وتسمعينني أتحدث معه مراراً"
أدرت وجهي جهة الزجاج أكثر وقلت ودموعي بدأت بالنزول "لما يفعل معي هذا ألا يشعر أنني أحتاجه أنني أشتاق إليه"
مسحت على كتفي وقالت بحزن "هو لا يتصل إلا للسؤال عنك فأنا أعرف رائد جيداً لا يتصل بي منذ سنوات"
مسحت دموعي وابتعدت عن النافذة وقلت " وما تخبريه أنتي عني"
قالت " أخبره أنك غاضبة منه ولن تسامحيه أبداً"
ثم تنهدت وقالت " لكنه يقول لي في كل مرة كاذبة ولا أعلم لما"
ثم قالت بجدية " قمر صحيح أنه شقيقي وأني أحبه ولكن عليك معاقبته على هذا بل عليك نسيانه للأبد إن استطعت
قلت بابتسامة حزينة " مثلما ليس هناك أبد فليس هناك نسيان لن أكذب عليك وعلى نفسي ولكن اعلم ما سأفعل" عمتي ستصل بعد أسبوعين وسأذهب معهم وليصنع ما يشاء سأخلصه مني للأبد هذا إن عادوا قبل أن أموت وأترك الحياة لهم جميعهم فقد تضاعفت الآلام لدي وزاد عدد مرآتها وأي واحدة ستصيب قلبي بقوة وستكون القاضية
أخرجني من أفكاري صوتها تقول " هو فقط يحاول حمايتك منه كي لا يقسوا عليك أكثر أفهمه جيداً"
قلت بضيق " ألا يعلم أنه بهذا يؤذيني أكثر مما يرحمني ألا يمكنه تشغيل ذكائه في أمر واحد يخصني "
تنهدت وقالت " لو أعلم من أين تجدين كل هذا الحب الذي تحبيه
عدت متكئة على النافذة وقلت بحزن "لن تعلمي كم أحببته وكم أحبه وما عناه لي كل حياتي لن يفهم أحد ذلك
تنهدت وقالت " ليته بإمكاني فعل شيء لا يفسد الأمور أكثر ولا يجعله يغضب مني طوال العمر لأني أعرفه جيداً "
ضممت جسدي بيداي وقلت ببكاء " لا أريد أن أموت وهو بعيد عني يا مريم لا أريد"
أمسكت يدي وسحبتها وحضنتها بيديها وقالت " قمر لما تقولين هذا !!
تنهدت وقلت " لا تكترثي لكل ما أقول"
قالت بجدية " سنذهب لمزرعة جدتي ككل خريف وستري إن لم يأتي ركضاً ما أن يعرف أنك هناك"
نظرت لها بحيرة وقلت " جدتك" !!
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 108},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
هززت رأسي بلا دون كلام فقال " حسناً عودي للنوم لن أغادر الغرفة"
نظرت له مطولاً ثم أخفضت نظري وقلت " هل سنغادر حقا"
قال بهدوء " نعم"
نظرت له وقلت " متى ؟ " !
أبعد شعري خلف أذني وقال " خلال هذه الأيام, فسأبحث عن منزل" لذت بالصمت فقال " قمر ألن تحكي لي عن ماضيك لما تخفيه عني ؟" !
نظرت ليداي في حجري وقلت " أخبرتك أن طفولتي البائسة عشتها هنا
قال بهدوء " وما كانت تفعل لك تلك المرأة "
قلت بحزن ويدان يرتجفان افركهما بقوة " كانت تضربني بشدة وباستمرار وتسكنني في ذاك المخزن وتحلق لي شعري وتسجنني في الـ"
قال بجدية " تسجنك في ماذا ؟" !
عدت للصمت سوى من دموعي التي بدأت بالنزول وأنا أمسحها بكف يدي
فوقف وغادر الغرفة ولم أره باقي اليوم لأنه عاد لسجن نفسه في مكتبه ولم يخرج سوى لتناول الطعام وفي صمت تام ولا أعلم ما ضايقه في الأمر
عند حلول الليل لم أستطع النوم فإن كانت الليالي الأخرى لا تتركني الكوابيس فكيف بالليلة, خرجت من الغرفة وكان نور مكتب رائد مضاء, يبدوا مستيقظاً اقتربت من الباب بهدوء وجلست أمامه متكئة عليه ألتمس الأمان ولو من خلف الباب, بعد وقت غلبني النعاس ولم أشعر سوى بالباب يفتح ويد تمسكني عن السقوط ثم وصلني صوت رائد قائلا " قمر لما تنامين هنا ؟" !
فركت عيني بيدي ثم خللت أصابعي في غرتي وقلت " لم أستطع النوم"
أوقفني وهوا يقول " ولما تنامين في عتبة الباب هنا لما لم تطرقي عليا الباب"
أدخلني للغرفة ونمت في حضنه يمسح على شعري ويقبل جبيني كل حين
, نمنا سوياً كل واحد منا أخذ من هذا النوم غاية, أنا التمس الأمان والنوم الهادئ وهو يحضا بحقه من زوجة تنام في حضنه,
عند الصباح أعددت الإفطار فخرج من الغرفة مستعجلاً أخذ رشفة من كوب الشاي وقال أنه مستعجل وعليه الخروج سريعاً فقلت وأنا أتبعه " رائد"
وقف والتفت إلي فقلت " لا تتأخر ليلا"
ابتسم ابتسامة بمعنى أنه فهم أني أعلم أنه لن يعود قبل الليل ثم قال مغادراً "حسناً وأغلقي الباب من الداخل ولا تفتحي لأحد وسأتصل بك لتفتحي لي
وبالفعل لم يعد قبل المساء بل حتى منتصف الليل ونام معي في الغرفة . على الأقل فهم أنني أحتاج له لأنام بهدوء ومر قرابة الأسبوع من الحال نفسه إما في الخارج أو في مكتبه ولا يجمعنا سوى طاولة الطعام والسرير ليلا غير أن ما يطمئنني أنه بدا في البحث عن منزل حتى أنه طلب مني أن نعود لمنزل والده لكنني رفضت
كنت جالسة في غرفة النوم ففتح الباب ودخل, غريب غادر صومعته في غير وقته
نظر لي مطولاً ثم قال " قمر هل تأخذين الحبوب ؟" !
لذت بالصمت أنظر له باستغراب فقال بحدة " قمر هل تسمعي أم أصابك الصمم "
نظرت للأرض وقلت " لم تسألني قبلا لما الآن تسأل ؟" !
قال بغضب " لما تجيبين على السؤال بسؤال أخرجي لي علبة الحبوب لأراها"
وقفت وقلت بضيق " رائد ما تريد مني بالتحديد"
قال بصراخ " أليس هذا وقتها لن تتأخر إلا إن توقفت عن تناول الحبوب منذ أيام"
لذت بالصمت فقال بحدة " كلامي صحيح إذاً".
أشحت بوجهي عنه وقلت " نعم صحيح"
توجه ناحيتي امسك ذراعاي هزني وقال بغضب " ومنذ متى لم تأخذيها".
قلت وراسي أرضاً " منذ تلك الليلة"
قال بحدة " أي ليلة تلك ؟" !
نظرت لعينيه وقلت " الليلة التي قلت فيها أنك تريد طفلاً"
بقي ينظر لي بصدمة قال " مجنونة أنتي ألا تعلمين عواقب الأمر"
قلت بهدوء ودموعي ملأت عيناي " قد ينجح الأمر وينجوا الطفل
قال بهمس " وأنتي"
أشحت بنظري عنه وقلت " أموت طبعاً"
تركني وتوجه جهة الخزانة أخرج عباءتي وحجابي رماهما على السرير وقال بأمر مشيراً لهما بإصبعه " تلبسيهما فوراً لنذهب للطبيبة ونرى حلاً لهذه المصيبة"
ثم ضرب باب الخزانة بقبضته حتى كاد يكسره وقال بصراخ غاضب "لا اعلم كيف تفكرين يا قمر كيف ؟" !
قلت بغضب " ألم تقل انك تريد الأطفال هذا هو الحل الوحيد لدي"
أخذ العباءة ورماها على الجدار وقال صارخاً " وهل كل ما أقوله تنفذيه, هذه حياتك"
قلت بحزن وأنا أهز رأسي " لم يعد لها أي معنى ولا خيار آخر لدي"
بقي ينظر لي مطولاً بصمت ثم قال مغادراً " أنتظرك في السيارة إن كان ثمة شيء فسنتخلص منه من حينه "
تنهدت بضيق وارتديت عباءتي وحجابي وخرجت, توجهنا لأقرب عيادة وكأني في حالة ولادة وعليا أن أصل سريعاً, هل كل هذا خوف على حياتي أم هي الشفقة لا غير, نزلنا وأصر رائد أن يدخل معي فقالت الطبيبة أنه لن يكون هناك حمل لأن مادة الحبوب ستكون لازالت في دمي وتحتاج وقتا لينقى منها واحمل ولكن رائد أصر أن تجري لي فحوص دم ليتأكد فكتبت طلباً بالتحاليل وأجريناها وتأكد من أن كلامها صحيح وعدنا للمنزل في صمت تام من كلينا, دخلت الغرفة من فوري فلحق بي وفي يده كوب ماء وقال
"أعطني الحبوب أنا من سيعطيك إياها يوميا"
قلت بضيق " رائد أنا لست طفلة تعاملني هكذا"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 106},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
ومريم عن مشاعرها نحوي ؟! لماذا خنتيني يا قمر لما كنتي جزء من ماضيا الأسود ؟! لماذا لا استطيع مسامحتك عليه ولما لا تسمح لي نفسي بسؤالك عنه
وصلت عندها رسالة على هاتفي وكانت من مريم وفيها زوجتك ترى كوابيس كثيرة في الليل, لاحظت ذلك منذ نامت معي هنا في نزلي هي شبه لا تنام جد لذلك حلا ) تبدوا مريم غاضبة مني ولكن ما قصة الكوابيس لقد نمت معها كثيراً ولم الحض استيقاظها ليلا مفزوعة سوى ذاك اليوم في غرفة الضيوف, يبدوا أن الماضي لن يتركها أبداً, خرجت من المكتب وعدت لها ووجدتها على حالها اقتربت منها وقلت
"قمر توقفي عن البكاء وأخرجي من هنا"
لم تجب فقلت بحدة " لما كل هذا العناد هل أسحبك سحبا"
وقفت وقالت ببكاء غاضب وهي تلوح بالدمية في يدها " ماذا تريد أيضاً أخبرتك أن تتركني وحدي"
سحبت الدمية من يدها رفعتها أمام وجهي وقلت بغضب أكبر " هل لي أن أفهم ما يجري, هذه الدمية والمخزن والبكاء والكوابيس ... ما الذي تخفيه يا قمر
قالت بعبرات متتالية " لن تفهم لأنك لا تريد لأني لا أعنيك في شيء فلن تفهم أبداً"
ثم غادرت وأنا أتبعها ظننتها ستدخل للغرفة لكنها توجهت حيث الممر المؤدي للباب الخلفي وصعدت للسطح, هي لم تجتز هذا المكان بعد ذاك اليوم فلما صعدت الآن !! فكرت أن الحق بها ولكن لن يزيد الأمر إلا سوء, لابد وأنها صعدت لتبحث عن رائد طفولتها هناك فأنا أصبح نسياً منسياً أمامه, عدت لمكتبي ثم خرجت من المنزل برمته تجولت كثيراً في الشوارع دون وجهة ولا دليل ولم ارجع إلا وقت الفجر, دخلت المنزل فكانت الغرفة على حالها مفتوحة وليست فيها, بحثت عنها في باقي المنزل ولم تكن هناك, هل تكون كل هذا الوقت في السطح ؟!
الجو يبرد ليلا فنحن نقترب من منتصف الخريف والرياح تتحرك وملابسها خفيفة ستصاب بالحمى من جديد هذه الغبية, توجهت للسطح صعدت وصدمت بالباب مغلقاً لذلك لم تنزل فهو ينفتح من الداخل, فتحته بسرعة ووجدتها جالسة على عتبته تحضن ساقيها وتهذي بكلمات منخفضة وغير مفهومة, نزلت لعندها لممت شعرها للخلف وأبعدت وجهها عن ركبتيها وقلت " قمر ما بك ؟! قمر أجيبي"
لم تكن حرارتها مرتفعة وعيناها كانتا نصف مفتوحتان وتبدوا في غير وعيها وتردد قائلة " لا رائد ... لا تغلق الباب, أمي البرد افتحي لي الباب رائد لا تغلقه"
حضنتها بقوة وقلت " لست أنا يا قمر أقسم لست من أغلقه إنها الريح, ليس رائد من أغلقه عليك قمر توقفي عن قول هذا "
ولكنها لم تكن تسمعني أو تعي ما يدور حولها ولازالت تردد كلماتها ذاتها, أبعدتها عن حضني وضربت خدها عدة مرات وأنا أقول
"قمر أجيبي قمر لست من أغلقه قمر ما بك"
وقد باءت كل محاولاتي بالفشل, عدت لاحتضانها مجدداً ولا أعلم ما أفعل, لا أريد أن يقوم عقلها الباطن بتصوير فكرة عن أني أغلق الباب عليها بقيت أحضن يديها وأدسهما في حضني كلما قالت أن أصابعها تتجمد وأحاول أن تعي ما أقول وبلا نتيجة عليا الدخول لعالمها الآن لعقلها حيث يكون اللحظة, شددتها لحضني بقوة وبدأت أغني نشيد النحلة الذي كانت تحبه في صغرنا, كان نشيداً علمنا إياه مدرس لي في الابتدائية ومن حبي لذاك الأستاذ لم أنسه باقي السنوات وبقيت أردده دائماً وحفظتها إياه وكنا نغنيه دائماً, بقيت أردده مرارا حتى هدأت وانخفض صوت هذيانها تدريجيا وأغمضت عيناها
وبدأت تقول بهمس خافت " رائد ... رائد هذا أنت"
حضنتها بقوة وقلت " نعم رائد اهدئي قمر ليس هناك برد ولا باب ولا عينا تنين هذا أنا اهدئي .
بعدها لم أعد استمع لصوتها نظرت لها فكانت نائمة بهدوء, حمدا لله تخلصت من كابوس اليقظة ذاك وستنسى كل شيء ما أن تستفيق, حملتها بين ذراعاي وأنزلتها للغرفة وضعتها على السرير مسحت على وجهها وقبلت شفتيها وخرجت
جلست في الصالة بعدما صليت الفجر وبدأت الساعات تمر وأنا جالس مكاني عليا أن ارحمها مني على الأقل مادمت لا يمكنني تجاوز الماضي وأن أرحمها من هذا المنزل, بعد وقت سمعت باب المنزل يفتح وأحدهم يدخل فوقفت من فوري من هذا الذي يملك المفتاح ليفتحه !! كنت سأتحرك ناحية الممر المؤدي إليه حين دخلت امرأة متشحة بالسواد من رأسها حتى قدميها بقيت انظر لها مطولاً ثم فتحت فمي لأتحدث فسبقتني قائلة " أين قمر ؟ " !
قلت بصدمة " من أنتي وكيف دخلتي بل كيف فتحتي الباب ؟" !
قالت " أنا صاحبة المنزل وأملك مفتاحاً"
نظرت لها بصدمة أشد ثم قلت " أنتي زوجة خالها"
قالت " أين هي قمر ؟" !
قلت بحدة " ماذا تريدين منها"
قالت " أين هي ؟" !
قلت بغضب " لا علاقة لك بها ماذا تريدون منها بعد لقد دمرتموها بما فيه الكفاية .... حزن وكوابيس وفزع وماضي اسود وبكاء وقلب ضعيف ما الذي لم تفعليه وجئت لفعله"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 104},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قالت بهمس ونظرها للأرض " لا أستطيع "
قلت بسخرية " أمامها تستطيعي وأمام زوجك لا يالا السخافة "
قالت مريم باستياء " لا تستطيع أمامي وأنت موجود هذا شيء أسمه حياء إن كنت نسيت
نظرت لها ببرود وقلت " أنتي تصمتي أو جعلتك ترقصين بدلاً عنها
ضحكت وقالت " أخاف أن أفسد على زوجتك إن رقصت"
قلت بسخرية " مع هذا البطن !! لا أعتقد
قالت بضيق ويدها وسط جسدها " ما قصدك ؟ لا تنسى أنني أنجبت ثلاث أبناء بعد أن تنجب زوجتك سيطير كل هذا القوام الممشوق فلا تتبجح علي *
ضحكت وقلت " إن أصبح جسمها مثلك طلقتها فوراً "
قالت ببرود " سترزقون بأبناء وسنرى "
نظرت جهة قمر فكانت تنظر للأرض بحزن وكأنها تقول لها أي أبناء سنرزق بهم قلت بحزم " هيا ماذا تنتظرين
وقفت حينها مريم مغادرة وأغلقت الباب خلفها فنظرت باتجاهها فكانت تنظر للأرض, فرقعت بأصبعين من أصابعي مرتين مشيرا لها فنظرت لي فأشرت لها بأصبعي على آلة الصوت فقالت بتلعثم " لا ... أي ... أقصد أنا رقصي سيء "
كتفت يداي لصدري وقلت " منذ قليل رأيت بعيني من أي نوع يكون "
بقيت على حالها تنظر للأرض وأصابعها تلعب بطرف التنوره فقلت ببرود "سنبقى على هذا الحال حتى ترقصي "
نظرت جهة مسجل الصوت تنهدت بضيق ثم توجهت نحوه شغلت الموسيقى ، وبدأت الرقص وعيناها مغمضتان تحرك خصرها ببراعة وتلف بجسدها يتطاير شعرها الحريري حولها في كل اتجاه, سحقاً لأعاصير النساء ولواحدة مدمرة كهذه أتوجد فتنة لا تتقنها هذه الحورية, لفت ثلاث لفات متتالية واقتربت مني فمددت ساقي لتدخل قدمي بين قدميها فتعثرت وسقطت في حضني أمسكتها من خصرها ففتحت عيناها لتجد وجهها في وجهي نظرنا لبعضنا مطولا ، ثم باغتتها بقبلة سريعة على شفتيها وابتسمت ابتسامة جانبية فابتعدت عني بسرعة
ووقفت بعيداً, وقفت وأوقفت الموسيقى ثم عدت للجلوس حيث كنت ونظرت لها من أعلى لأسفل ثم قلت " ألم أقل سابقاً هذه الملابس لا تلبسيها أمام أحد أم هو عناد فقط"
قالت بهدوء ونظرها أرضاً " هي من أصرت على أن ألبسها"
قلت بحدة " وأين شخصيتك أنتي لتتحكم بلباسك وتصرفاتك كيف تشاء . من يرى كتاباتك ومقالاتك يشك أنك صاحبة شخصية ضعيفة هكذا"
نظرت لي بصدمة وقالت " أنا بلا شخصية" !!
قلت بغضب " نعم فمن يتحكم غيره حتى في لباسه يكون عديم شخصية بل لا يكسب منها ولا درة ليحركه كيف يشاء "
رمت شعرها بيدها للخلف وقالت بضيق " نعم وأنت أكبر دليل تحكمت في لباسي قبلها وحين خالفتك لم يعجبك فكيف تكون لي شخصية مع غيرك ومعك أنت لا"
قلت بغضب أشد " نعم هذا ما تفلحين فيه طول اللسان معي أقسم إن رقصتي أمام واحدة غيرها ولا حتى طفلة وأي كان ومن يكون كان عقابك مني عسيرا وهذه الملابس لا تلبسيها أمام أحد غيري مفهوم "
نظرت للجانب الآخر وعيناها امتلأتا بالدموع فقلت بحدة
" وهذا الشيء الوحيد غيره الذي تفلحين فيه .... البكاء"
مسحت عيناها قبل أن تنزل دموعها ونظرت لي بغضب وقالت " هل لديك أوامر أخرى"
قلت ببرود " أرقصي مجدداً"
قالت بسخرية " لقد أقسمت عليا أن لا أرقص أمام أحد كان من يكون أم أنك نسيت "
قلت ببرود " وأنا لست أي احد ولا كان ولا يكون "
قالت بعبرة " لن أرقص مجدداً حياتي كلها ولو قطعتني"
وقفت وقلت مغادراً " غيري هذا الثياب حالاً"
ثم خرجت ضارباً باب الغرفة بقوة, هذه الأولى تلقت جزء من عقابها أقسم لولا فت من تهوري لتركتها ترقص حتى تيبست عظامها كي تنال العقاب كاملاً ولكن لا بأس بقي الأخرى, بحثت عنها فكانت في غرفتها فتحت الباب ووقفت أمامه نظرنا لبعضنا بصمت ثم قالت
"ما بك صوت صراخك سيزلزل الجدران متى سترحم هذه المسكينة"
قلت ببرود " لا شأن لك بحياتي"
ابتسمت بسخرية وقالت " متسرع طوال حياتك يا رائد وأخبرتك سابقاً أتركها لغيرك إن كنت لا تريدها بدل معاملتها كنكرة"
قلت ببرودي ذاته " لم أرى من تريد لشقيقها أن يطلق زوجته يبدوا لي حجزت لها زوجاً من الآن"
قالت بتحدي " طلقها وسترى إن لم تتزوج فوراً وبشاب أيضاً"
قلت بغضب " شقيقتي أنتي أم عدوتي؟!"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 102},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
ابتعدت عنها وخرجت من المطبخ ماراً بمريم وهي عند الباب, وضعت الصحن في يديها وغادرت قائلا " من أين تخرجين لنا أنتي ؟" !
خرجت بعدها من المنزل بل ومن المدينة كلها وتوجهت لمدينة أيوب وصلت لمنزله نزلت وقرعت الجرس كثيراً حتى فتح لي, نظر لي بصدمة وقال
"رائد لما لم تتصل ؟ " !
قلت متوجها للداخل " هلا دخلنا وتحدثنا
أدخلني قائلا " بالطبع تفضل "
وصلت للداخل نظرت حولي وقلت " أين أبناءك أليسوا هنا ؟ " !
جلس وقال " عند والدتي, هيا تفضل بالجلوس "
جلست وقلت " يبدوا خلافكم سيطول حتى أنك فكرت في إخراجهم حتى من المنزل "
لاذ بالصمت فقلت " أيوب ما الذي حدث ؟! ما قلته لمريم أغضبها هكذا
قال ببرود " لم أقل شيئاً يستحق هي من هولت الأمر "
قلت " أنتما متزوجان منذ سنوات ما الذي جعل عقليكما يصغران فجأة ؟ !"
قال بابتسامة " كلما كبرت في العمر صغر عقلك ألا معلومات لديك عن هذه "
نظرت له بتشكك وقلت "ما يحيرني أنه كلاكما لا يبدوا على ملامحكم أي معنى للضيق "
نظر لي بحيرة مطولاً ثم قال بارتباك " ما تعني بكلامك ؟" !
وضعت ساق على الأخرى وقلت " أعني قل الحقيقة يا أيوب ما بينكما
تنهد وقال " مشكلتي لا أجيد التمثيل ولم أتوقع أن تزورني بنفسك"
نظرت له باستغراب ثم قلت " ما قصدك بالتمثيل " !!
حك شعره وقال " هل فيك ما يكتم السر ولا تفضحني لأن مريم لن تسامحني أبداً"
قلت بسخرية " تمثيلية إذا " هذه " تمثيلية !
قال مندفعا " رائد لا تورطني مع شقيقتك كانت فكرتها هي ولا دخل لي
هكذا إذا كل ذلك كان مخططا له ستريان يطبقان كيدهما علي إذاً ويظنان أنني غبي لهذه الدرجة, أيقضني صوت أيوب من أفكاري قائلا
""رائد أكتم السر ولا تخبرها "
قلت " لن أخبرها ولا تخبرها أنت أني علمت مهما طال الوقت "
قال " اتفقنا "
وقفت وقلت " وما هو باقي المخطط"
نظر لي وقال " لا علم لي ليس عليا سوى أخذها من منزلك حين تتصل
أبعدت أطراف سترتي ووضعت يداي في جيوبي وقلت "أغلق هاتفك إذا ولا تفتحه حتى آتي إليك"
وقف وقال " ولما !! قد أحتاجه"
قلت بمكر " تفعل أو اخبرها"
قال بتذمر " رائد لا تستغل هذا لتهديدي "
رفعت كتفاي وقلت " لك الخيار أو افتحه متى احتجت فقط وأغلقه فوراً ومريم لا تكلمها"
تنهد وقال " أمري الله فمصيري أصبح بين يديك لكن لا توقعني في مشكلة معها لازلت أحب زوجتي ولا أريد أن أخسرها "
ضحكت وقلت " لا تخف فأنا أيضاً لا أريد أن ترجعها لي ستفسد عليا زوجتي بجنونها وأفكارها "
خرجت من عنده وفي رأسي ألف شيطان يتقاذفون الأفكار لأنتقم منهما على ما فعلاه ولكن حادث مؤمن لا يمكن أن يكون تمثيلية, ما كانت ستبكي عليه كل ذاك البكاء لو كانت خدعة ولا مرضها أيضاً ولا كلامهما في المطبخ, أخرجت هاتفي ركبت سيارتي واتصلت بزوج عمتها فأجاب من فوره فقلت " مرحباً سيد شاهد كيف أصبح مؤمن الآن"
قال " الكسور كثيرة وسيستلزم وقتا ليشفى تماماً ولكن حمداً لله سيخرج من غرفة العناية قريباً "
قلت بهدوء " حمداً لله على سلامته, سيد شاهد هل لي بسؤال ؟" !
قال من فوره " تفضل
قلت " عملية قمر هل ستكون خطيرة ؟! ما احتمالية نجاحها "
قال " لا ليست خطيرة أبداً سينزعون الجزء البلاستيكي ليأخذ الصمام عمله مجدداً لا يوجد أخطر من العملية الأولى التي خضعت لها إلا أن تفشل للأسباب التي ذكرت لك "
لماذا إذا تذكر دائماً رحيلها عن الحياة !! لما تعتقد دائماً أن عمليتها ستنتهي بموتها !!
قلت بهدوء " وداعاً الآن وطمئني عنه دائماً "
قال " شكراً لاهتمامك يا رائد أعتني بنفسك وبقمر جيداً وداعاً "
أنهيت المكالمة معه وانطلقت للعاصمة حيث لا تبعد عن المدينة كثيراً واليوم يكون اليوم الأول لمعرض الكتاب فقضيت النهار هناك حيث التقيت مجموعة كبيرة من أصدقائي الكتاب والمحررين وتحصلت على عقد جديد مع جريدة هنا للكتابة في عمود ثابت في جريدتهم, التقيت أسعد هنا ومر بي أغلب الليل برفقته وبعدما تجاوزت نصف الليل بكثير
اتصلت قمر ... جيد تذكرتماني, يا محتالتان لنرى من ستجريان عليه خططكم اليوم سأريكما ، ابتعدت وفتحت الخط ولذت بالصمت........
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 100},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قالت رافعة كتفيها بلامبالاة " يبدوا علم من أيوب ويود التحدث معك ومعي"
شعرت بالغليان في رأسي من مجرد ذكرها له وقلت مغتاظا "ولما هو وليس أيوب ولما يأتي هو دون الجميع من أين له كل هذه الشهامة"
قالت بحدة " رائد ما حل بك هوا شقيقه ويريد حل الخلاف هل نطرده"
قلت ببرود " بل تعتذري منه"
وقفت وقالت " ما تعني بذلك يا رائد وما فعله لك لتأخذ منه هذا الموقف ثم أنت لا تعرفه سابقاً وهو ضيفك وشقيق نسيبك فعليك استقباله "
قلت بغضب " فسري لي سبب قدومه هو تحديداً"
قالت بغضب أكبر " فسر لي أنت سبب انزعاجك أم أقول أنا تفسيري للأمر"
قلت بحدة " ماذا تعني"
نظرت جهة قمر ثم لي وقالت " أعني ما فهمت"
قلت بضيق " لا لم أفهم واشرحي لي"
تنهدت وقالت بهدوء " رائد دع عنك هذا الجنون قد تكون نواياه حسنة حقاً"
وقفت حينها قمر وقالت ونظرها على مريم " سأعد الغداء هل ترغبون شيئاً معي
قالت " سألحق بك لنعده معا"
خرجت قمر ونظرت مريم لي وقالت "صدق حيدر حين قال أنك مصاب بجنون الغيرة, أتحبها لهذا الحد".
وقفت وقلت بغضب " بما تهذي أنتي وشقيقك"
ابتسمت بسخرية ثم قالت " وبما تفسر غضبك من مجرد ذكري لقدوم حسام"
قلت بغضب " لأني على حق ابنتك زرعت صورة في دماغه وهوا قادم لمعاينة الخيال مع الحقيقة أم ستنكرين ذلك"
هزت رأسها وقالت بيأس " حالتك تبدوا متطورة جداً"
هممت بالخروج من غضبي منها فأوقفني صوتها قائلة " لما لا تتركها إن كنت لا تريدها "
نظرت لها بصدمة فقالت ببرود " إما عاملها بالحسنى أو فارقها بالحسنى مادمت لا تحبها"
قلت بجمود " مريم ما تريدين الوصول إليه"
قالت بهدوء " أريد أن ترتاح وترتاح الفتاة قبل أن تفقد حياتها بسببنا فأتركها تذهب بحال سبيلها ما دمـ "
قاطعتها بحدة " وهذا كلامك أم كلامها"
قالت بغضب " وهل تتكلم هي لو كانت تقول هذا ما كنت تعاملها هكذا "
ابتسمت بسخرية وقلت مغادراً "لا تخافي عليها أتذكرها أكثر منك وطلاق لن أطلقها وافهميها كما تريدي "
غادرت جهة باب المنزل فلحقت بي قائلة
" سأستقبله وحدي إن لم تبقى ولا تغضب لأنك السبب
التفتت لها وقلت بغضب " ما الذي أصاب عقلك يا مريم " • ما الذي أ.
قالت ببرود " لن أطرد شقيق زوجي وهوا كل غرضه مصلحتي ثم هو المقرب لي من أشقائه وأصغر مني ومنك وأعده شقيقي
تنفست بقوة وقلت " اعتذري منه إذاً"
قالت بضيق " كيف أعتذر منه اشرح لي أنت "
لوحت بيدي في الهواء وقلت بضيق أكبر " قولي له أي عذر هل سأعلمك "
قالت ببرود متوجهة للداخل " ليس لدي عذر وليس هو بالغبي لتفوته أنها تصريفة وقمر لن يراها في كل الأحوال "
لحقت بها وهي تتوجه للمطبخ دخلت ووقفت حيث قمر التي تقطع الخضروات معطية ظهرها للباب ووقفت أنا عند الباب وقلت
"مريم لم ننهي كلامنا بعد تعالي للمجلس
جلست على الطاولة وقالت ببرود " قل ما لديك أنا أسمعك "
بقيت أنظر لها بصمت فقالت " رائد قل ما لديك أمام زوجتك هنا هل تشك بها ؟ " !
نظرت لها بصدمة وقلت " بما تهذين أنتي "
قالت بحدة " وبما ستفسر أفعالك وكلامك وأنت ترفض قدومه بشدة بعدما أخبرتك عن كلام صبا أمامه, لا أريد أن تفكر قمر أنك تشك بها ولا أريد أن تعتقد أنت أن زوجتك ترضى بذلك, لا أريد أن أكون سبباً في فجوة بينكما قد تستمر لآخر العمر
كتفت يداي لصدري وقلت " أنا لم أشك بها وها أنا أقولها أمامها كما تريدي "
قالت ببرود " لما أنت متضايق إذا ستكون تكذب في إحدى الأمرين !
قلت بغيض " مريم ما الذي تريدين الوصول إليه "
ضربت بيدها على الطاولة وقالت بغضب " أجبني عن سؤالي إذا "
قلت بغضب أكبر " مجنون ... جننت هذا هوا السبب والجواب أيضاً هل يرضيك "
قالت بحدة " بل تغار "
قلت صارخاً " نعم أغار "
توقفت حينها قمر عن التقطيع من توقف صوت السكين مع توقفنا عن من توقف . الحديث وأنا ومريم ننظر لبعضنا بصمت, كانت نظرتي لها نظرة من صدم بما قال ونظرتها لم أفهم مغزاها وكأنها نظرة انتصار, تأففت وغادرت من عندهما وخرجت جهة باب المنزل مجدداً
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 98},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
خرجت بعدها من الغرفة ووجدت مريم خارجة من غرفتها ضحكت ما أن رأتني وقالت " مساء الخير ما كل هذا النوم "
نظرت لجهة المطبخ بضيق ولم أتحدث فعادت للضحك من جديد فقلت
"مريم هل جئتِ فعلاً لتصلحي الأمور بيننا أم لتتسلي بي يا حمقاء .... كاد يقتلني بسببك
قالت ضاحكة " لا نتائج مرضية على ما يبدوا"
قلت متوجهة جهة المطبخ " اعتذر مني عن أحد أخطائه وللمرة الأولى
قالت وهي تدخل خلفي " جيد رأيت بعينك الآن وسننتقل للجزء الثاني من الخطة "
نظرت لها وقلت بتهديد " من دون قمصان نوم هذه المرة " ضحكت وقالت " لن تتخلصي منها بعد اليوم لقد فتحنا عينه عليها, هيا لنجهز فطورنا المتأخر"
كنا داخلتين فأوقفني صوت اتصال بنغمة أعرفها جيداً وعند هنا انتهى فصلنا الجديد
الفصل القادم لرائد ويخبئ له مفاجئة كبيرة كونوا على الموعد ودمتم بحفظ الواحد الأحد
الفصل التاسع عشر
استيقظت وجلست أحرك رقبتي يمينا ويسارا ثم نظرت جانباً, لقد خرجت من الغرفة يبدوا أنها تنتظر الصباح بفارغ الصبر لتهرب مني وقفت بتكاسل ثم توجهت جهة الحمام ثم غيرت رأيي وعدت جهة المرآة نظرت لوجهي وعدلت شعري بأصابعي شعري ليس أجعدا ولكنه يصبح حكاية إن نمت كثيراً
خرجت من الغرفة وتوجهت حيث كانت تصدر أصواتهم من المطبخ,
سمعت بكاء قمر ومريم تهدئها محاولة إسكاتها, يبدوا يظنان أنني في الحمام الآن ولن أخرج هذا الوقت, اقتربت من الباب وقفت أمامه وقلت " من المفترض أن مريم من يبكي وأنتي تواسينها وليس العكس "
نظرت مريم باتجاهي وقالت بضيق " هذا عوض أن تأتي أنت لإسكاتها
قلت بضيق أكبر " بقي أن تحطم أدوات المطبخ أيضاً فهي تندم على ذلك دائماً "
وقفت قمر ودخلت المخزن ولم نعد نستمع سوى لصوت شهقاتها وعبراتها المكتومة
أمسكت مريم بيدي وسحبتني معها خارج المطبخ ثم قالت هامسة بغيض "رائد هل جننت ألا مشاعر لديك تراها تبكي بشدة أمامك وتزيدها بكاء على بكائها "
قلت بحدة " هل لك أن تخبريني ما يبكيها بعد خروجها من عندي"
قالت بغيض " أحمق ومعتوه ولست تقدر قيمة ما لديك وسأذكرك بهذا يوماً"
قلت بغضب " نعم هذا ما تفلحين فيه إلقاء اللوم علي قولي ما أبكاها إن كنتي تتجرئين على قوله"
قالت بصراخ غاضب " كانت تـ "
خرجت حينها قمر قائلة " توقفي يا مريم "
بترت مريم كلمتها والتفتت لقمر التي تخطتنا ودخلت الغرفة وأغلقت بابها خلفها
نظرت لمريم وقلت " ماذا هناك ؟! ما الذي كنتي ستقولينه"
أشاحت بنظرها عني غاضبة وقالت "لن أقول مادامت لا تريد اذهب إليها واسألها بنفسك
تركتها ودخلت الغرفة وجدتها جالسة على الأرض متكئة على حافة السرير وتمسك يدها اليسرى وتضربها على خشب السرير من الألم وتكتم صرخاتها, ركضت مسرعا باتجاهها أمسكت كتفيها لتبتعد وقلت "قمر ما بك !! ما كل هذا الألم لما تضربين يدك .... قمر توقفي عن هذا"
لكنها لم ترد بل ابتعدت عني واقفة تمسك يدها وقالت ببكاء "ابتعد عني ما تريد بي بعد "
بقيت أنظر لها في صمت فأولتني ظهرها واقتربت من الجدار اتكأت بجبينها عليه تضغط بيمينها على ذراعها الأيسر بقوة وتخرج منها آهة مكتومة دليل الألم الشديد
اقتربت منها فقالت " اتركني وشأني يا رائد لا تلمسني أتـااااااااااااااه
ثم نزلت على الأرض والآلام تزداد معها أكثر ركضت لها في خطوة واحدة نزلت عندها, حملتها بين ذراعاي ووضعتها على السرير أخرجت عباءتها من الخزانة وتوجهت ناحيتها وجلست على السرير وقلت
"سوف آخذك للمستشفى هيا لترتدي عباءتك "
قالت بتألم " لا ... لا أريد سيخف الألم بعد قليل
قلت بحدة ممسكا يدها وأسحبها نحوي " أنا لا أخذ رأيك لن تبقي تتألمي هكذا "
سحبت يدها من يدي وابتعدت حتى طرف السرير خبأت وجهها في الوسادة وقالت
"لقد زال الألم لا أريد الذهاب لن يفعلوا لي شيئاً وأخبرتك مرارا لا أحتاج لشفقتك "
وقفت وقلت بغضب " الحق علي لا أريدك أن تتألمي هكذا لن أفعلها ثانيتا آسف مولاتي"
ثم خرجت من الغرفة فقابلتني مريم قائلة بخوف " ما بكما ما كل هذا الصراخ"
تركتها وخرجت من المنزل وقفت في الخارج أتأفف بضيق ثم أخرجت هاتفي واتصلت بمريم فأجابت من فورها فقلت " مريم أين أنتي الآن ؟" !
قالت " في منزلك أين سأكون"
قلت بضيق " أعلم أنك في منزلي في أي مكان منه الآن"
قالت " في الصالة ماذا بك " !!
قلت " هل خرجت قمر ؟! هل رأيتها
قالت بقلق " لا ولم ادخل لها للغرفة"
قلت " ادخلي وكوني بجانبها واتصلي بي إن حدث شيء ولا تخبريها أني من طلب هذا"
قالت باختصار " حسناً "
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 123},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
رمت بعدها عليا بمذكرة أخرى لتسقط أرضاً وتطايرت أوراقها التي كانت مليئة بقصاصات لمقالات ثم أشارت لي بأصبعها وقالت " أنت قتلتها يا رائد ولن يرحمك أحد ووالدها أولهم كما لم يرحم خالها وزوجته قبلك حتى دمرهما شر تدمير
ثم أشارت للمذكرة تحتي وقالت " تلك مقالاتك كانت تجمعها فيها بالترتيب من أولها لآخرها, كانت تحبك بعنف يا من لم تعرف الحب يوماً, كذبت علي وقالت أنكم حللتم المشكلة فصدقتها ولم أتحدث معك في الأمر قالت إن تذكر طفولتي حكيت له كل ما حدث ليصدقني ويغفر لي لكنك بخلت عليها حتى بالذكريات أردت أن أصلح خطئي لأني دللت تلك البغيضة عليها ولكني دمرت ما تبقى منها أردتك أن تنتشلها من حزنها لأنك وحدك من يمكنه فعل ذلك ... عجز الطب النفسي وعجزنا نحن وتمنعت أنت بغرورك وقسوتك حتى خسرناها للأبد, نم مطمئن البال الآن بعد أن انتقمت منها وبعد أن انتصرت لنفسك "
ثم غادرت وهي تقول " هناك ثالثة غيرهما ستعلم ما تحوي عما قريب فأنت لا تستحق أن أعطيها لك"
ثم غادرت مبتعدة وتركتني تقلبني الريح مثلما تقلب الصفحات التي تحت قدماي ليتك لم تظهري اليوم ولا الأمس ولا أي يوم, أنتي لا تأتين إلا بالفواجع ومهلكات القلوب, تهاويت على الأرض وعيناي على الأوراق المتطايرة تحتي لتقع على تلك الأسطر ( قالت لي بكل برود أنا شقيقة رائد وعليك الابتعاد عنه كي لا تدمري حياته, أتركي لنا شقيقنا يا قمر إن كان لك شقيق هل كنتي ترضين أن يفرقك عنه أحد, اجعليه ينساك للأبد إن كنتي تحبينه )
قلبت الريح الصفحات من جديد لترميني بفواجع جديدة ( وأنهيت اليوم آخر سطر لي في حياة رائد حبيب طفولتي وصباي لأوقن أنه ليس للتعاسة عنوان غيري وانه حين رحل منذ سنين عن عالمي قد رحل للأبد, لأجلك سأرحل وأتركك لأجلك سأجرح مشاعرك لأجلك فقط سأقتل نفسي لتعيش وداعاً يا معنى الجمال في طفولتي وداعاً يا رائد
أمسكت الورقة بقبضتي وقلت بصراخ غاضب " غيداااااء فعلاً انتقمت مني شر انتقام "
جلست بعدها على الأرض أقلب الأوراق كالمجانين كطالب أعطوه فرصة صغيرة ليغش في أصعب امتحان لديه, أبحث عن شيء لو أخبرتكم عنه لبكيتم على حالي
رن حينها هاتفي وكان حيدر فأجبت فقال " رائد أين أنت ؟ لقد وصلت المدينة"
قلت بألم " مت يا حيدر لقد مت يا شقيقي "
قال بقلق " رائد ما بك بما تهذي !! أين أنت الآن ؟"
أغلقت الهاتف وجلست مستنداً بسياج الجسر أحضن مذكراتها أتحسس شيئاً ميت لشخص كان حياً يوماً وقتلته بإهمالي قبل قسوتي وبعيناي قبل كلماتي,
ثم اتكأت برأسي للأعلى وأغمضت عيناي ولم أشعر إلا بيد تهزني وصوت يقول " رائد"
فتحت عيناي فكان حيدر فقلت بصوت مخنوق " ماتت قمر يا حيدر ماتت
نظر لي بصدمة مطولاً ثم قال " كذب لن أصدقك"
ضربت برأسي للخلف على السياج وقلت بحزن " ليتني أنا من يمكنه تصديقك يا ليت"
نزل عندي وضع يده على كتفي وقال ولازالت الصدمة تقتله " كيف ومتى ؟؟ "
هززت راسي وقلت " لا أعلم لم يتركوني أعلم حرموني من معرفة ذلك مثلما حرمتهم منها مثلما حرمتها هي من حياتها .
قال وهو يهزني بقوة " رائد هل جننت ما هذا الذي تقوله .
وقفت وقلت بصراخ غاضب " نعم صدق هذا يا حيدر أنا من قتلها وبالبطيء أيضاً أنا من قتل تلك الابتسامة ذاك الوجه الفاتن وذاك القلب النقي المريض
قال بهدوء محاولاً تهدئتي ويده تقترب مني "رائد هون عليك ودعنا نفهم الأمر قد تكون أخطأت"
قلت بحزن وأنا أمد كفاي له وأنظر لهما " سقطت بين يداي فما الذي ستتأكد منه انتهى كل شيء يا حيدر لقد تأخرت "
ثم نظرت له وضربت بيدي على صدري وقلت بأسى " كنت قتلتني بسلاحك منذ سنين, ليتهم قتلوني في السجن ذاك الوقت, ليتني مت قبل أن أتزوجها وأدوس قلبها تحت قدماي "
ثم قلت بابتسامة حزينة ونظري على البحر " كانت تحبني يا حيدر والمؤسف في الأمر أني كنت أعلم ولم استمر إلا في طعنها وتحطيم حلمها البريء أن تعيش معي بأمان وأنسيها تلك السنين وذاك البؤس "، ثم نظرت له وأنا أعود بخطواتي للوراء وأرفع ذراعاي على حدهما وأقول "قتلتها نعم كما قالوا جميعهم أنا من قتلها"
غادرت وهو يحاول اللحاق بي ولكني ركبت سيارتي وابتعدت وتوجهت لمنزل خالها المنزل الذي لم استطع زيارته خلال الأيام الماضية وأول ما خطت قدماي داخله بدأت بتحطيم كل ما طالته يداي, أرفع كل شيء وأرميه أرضاً حتى النوافذ حطمت زجاجها حتى وصلت للمخزن فأحرقته بما فيه رغم خلوه سوى من الرفوف الحديدية فتحت باب غرفة النوم وتسمرت قدماي عن الدخول هناك ورأيت ما كانت تراه قمر دائماً في هذا المنزل .... الذكريات المؤلمة, علمت الآن كم كانت تعاني هنا كم قسوت عليك يا قمر وحطمتك كم كنت مجرماً في حقك وأفتخر بإجرامي
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 121},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
منا يسير في اتجاه حتى انتهى كل شيء, تباً لغرورك وكبرياءك كنت تحدثت معها قبل أن يفوت الأوان
اتكأت برأسي على الجدار فسمعت أصوات خطوات تركض نحوي فنظرت يميناً فكانت عمتها وزوجها, وقفت وقلت بتساؤل " متى وصلتم وكيف علمتم أننا هنا" !!
اقتربت عمتها مني أمسكت قميصي بقوة وقالت وهي تهزني " ماذا فعلت لقمر ماذا حدث لها تكلم ؟؟"
بقيت أنظر لها بصدمة فقالت ببكاء " قتلتها يا رائد, علمت أن صوتها مؤخراً لا يبشر بخير كانت تموت أمامك وأنت تتفرج عليها"
أمسكها زوجها وأبعدها عني فقالت ببكاء مرير وهي تصرخ بي "تركناها أمانة لديك لولا حبها لك ما وافقنا زواجك بها لقد أضعتها منا لقد أكملت باقي مسيرة عذابها سحقاً لك يا رائد اسأل الله أن تتجرع ما جرعتها إياه فلم تصل قمر لهذه المرحلة إلا بعد عذاب طويل بعد ألم نفسي وروحي"
بقيت أنظر لها بصمت وكأن لساني مات كانت تسرد مأساتها التي كانت أمام عيني ولا أراها, كانت تصرخ بحرقة وزوجها يبعدها بقوة حتى خرج الطبيب منصور فركضا كليهما باتجاهه وقالا معاً " هل ماتت ؟"
كنت أنظر لهم بصدمة, لما هم موقنون من موتها !! ما الذي يجري وأنا آخر من يعلم به تنهد بضيق وقال " قلبها ضعيف جداً, تلفت القطعة الاصطناعية وعمل الصمام في تباطؤ
ثم هز رأسه وقال بيأس " مسألة وقت فقط ويتوقف قلبها "
أمسكت عمتها يداه وقالت برجاء " انقذوا ابنتي يا دكتور منصور أرجوكم "
قال بحزن " ما كان عليكم تركها حتى تصل لهذه المرحلة كنتم أحظرتموها منذ تخدرت يدها اليسرى لقد قتلتموها بالبطيء فكم تحملت من ألم, أخبرناكم أن الضغوط النفسية سيئة عليها وأن تحضروها ما أن تشعر بالخدر في يدها
كنت ميت نعم حواسي ماتت وأنا أستمع لما يقول, تخدر يدها كان منذ وفاة والدي كنت أقتلها نعم أنا اقتلها وهي تقول أن ذلك طبيعي, لماذا كانت تريد الموت على يدي !! غادر الطبيب وخرجوا جميعهم من حجرتها وتركوها تموت وحدها هناك تركوا قلبها يضعف ويضعف حتى تختفي دقاته وتختفي هي معه
نظرت لي عمتها بحقد وقالت " لن ننسى لك هذا يا رائد أقسم أن تدفع ثمن قتلك لها يا ابن المنذر يا متحجر يا من لا تملك ذرة مشاعر وإنسانية تراها تتألم أمامك منذ أشهر وتقف تتفرج "
قلت بصوت منخفض ضعيف وتائه " قالت أن ذلك طبيعي هي أرادت أن تموت"
قالت بصراخ غاضب " ومن أوصلها لكل تلك المراحل غيرك أنت, ثلاث مراحل مرت بها أمامك من خدر يدها لألمها لألم قلبها وأنت تتفرج"
بقيت أنظر لها دون كلام فما لدي لأقوله غير الصمت, كنت بالفعل من أوصلها لتلك المراحل أنا وشقيقتاي لا بل أنا وحدي, كنا ثلاثتنا ننظر لبعض كالتائهين في الصحراء
حتى دخل على صمتنا ذاك الصوت الغليظ الثقيل القادم من خلفي قائلا "أين هي ابنتي ؟؟"
نظرنا لصاحب الصوت ثلاثتنا فكان رجل في منتصف الخمسين تقريباً يرتدي معطفاً خريفياً حتى نهاية ساقيه له منكبان أعرض حتى من منكباي ونظرة حادة تنم عن شخصية ذات قوة غير معهودة, يضع يديه في جيوبه وينظر لنا بضياع
ركضت عمة قمر نحوه وحضنته بقوة وهي تقبل وجهه وتبكي وتقول "بشير عدت يا أخي عدت أخيراً"
كان جامداً مكانه ونظره علي ثم ارتجف فكه وقال " أين ابنتي ؟ أين قمر يا هذا ؟ أين قمر يا صباح ؟ أين ابنتي يا هاشم "
لم يجبه أحد ولم يجرؤ أي منا على الكلام غريب أين كان والدها طوال هذه السنوات وكيف علم بمكاننا, ابعد شقيقته عنه وتوجه ناحيتي لكمني على وجهي بقوة حتى كاد يوقعني أرضاً وقال " ابنتي يا ابن المنذر قتلتها يا فاشل . اقسم أن تدفع ثمن كل ثانية أبكيتها فيها أنت وغيرك, لقد دخلت السجن من اجلها وسأدخله ثانيتاً . , أقسم أن أدمركم كما دمرتموها يا حثالة البشر " قدم ناحيتي يريد ضربي مجدداً فتدخل الممرضون والناس وجاء الأمن الخاص بالمستشفى وأخرجوني أنا من هناك وكأني من هجم عليه وليس هوا من ضربني طردوني بكل بساطة وتركوهم هم في الداخل, نمت ليلتي تلك في سيارتي عند سور المستشفى ولم يسمحوا لي بالدخول أبداً ولم يجب أحد منهم على اتصالاتي
حاولت معهم في اليوم التالي ترجيتهم أن يخبروني فقط إن كانت لا تزال على قيد الحياة ولكن كل ما كنت أسمع منهم ( الأوامر هكذا ) لا أفهم أي أوامر هذه ومن أعطاها لهم, بقيت مرابطاً عندهم حتى اقترب المغيب ولم يرأف احد منهم لحالي ولم يتركوني أدخل, اتصلت بأنور وطلبت منه الدخول والسؤال عنها فرفضوا قول أي شيء له في الداخل, ما يعنوه بما يفعلونه الآن ومن هذا الذي يتحكم بكل من في المستشفى !! ذهبت أبحث كالتائه وكالمجنون عن سيارة زوج عمتها في الخارج, كلما قلت أن هذه له خرج أحدهم وركبها وقتل في داخلي أي أمل أن يكون لازال في الداخل فإن غادر فليس ثمة جواب عن سؤالي سوى أنها رحلت للأبد, وعلى أي أمل أعيش الآن والطبيب قال بلسانه مسألة وقت وينتهي قلبها تماماً, خرجت من ذاك المستشفى قبل أن أفقد عقلي عند عتباته وقبل
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 119},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قلت ونظري على يداي " ألا خيار ثالث ؟" !
قال بعد صمت " لم أجد منزلاً قريباً " نظرت لوجهه وقلت " وكيف تركتهم المدة الماضية ؟" !
قال ونظره على الطريق " كنت هنا أغلب الوقت"
اتكأت على النافذة بحزن ومسحت دمعة نزلت من عيني فقال بهدوء "قد يأتي وقت أشرح لك فيه سبب كل هذا حين تتسامحين مع نفسك يا قمر "
قلت بحزن " لن يكون ذلك فلا وقت وقد مات الورد وانتهى"
هز رأسه وقال بشبه همس " لو اعلم حكايتك مع الموت الذي تنادينه كل لحظة"
ليت لي غيره أناديه ويأتيني على الفور يعشقني ويتربص بي كل حين، فلا يتردد وأطلبه ولا يبخل أبداً, ليتك مثله وليته مثلك يا رائد
ضممت يداي لبعضهما ودسستهما في صدري أبكي بحرقة متجاهلة كل شيء وكأني أقول لكل ما في قلبي وداعاً للأبد ... وداعاً يا عشقي الجنوني وداعاً يا حزني وداعاً يا دموعي وألمي ووداعاً يا بقايا أهلي, أوقف السيارة جانباً وشدني لحظنه في صمت وكأنه يريدني أن أودع حضنه أيضاً, لم أتخيل يوماً أن القبر سيكون أرحم منه وسأختاره عليه, ابتعدت عن حضنه فمسح على خدي وقال
بهدوء " هل أنتي بخير هل نتابع سيرنا ؟ كدنا نصل"
هززت رأسي بنعم دون كلام فشغل السيارة وتابع سيره, بعد قليل وصلنا لمنزل والده ولكني نزلت وتوجهت لمنزل خالي ووقفت أمام بابه فلم تترك لي خيار آخر يا رائد فهذا الجحيم أهون عندي من شقيقتاك على الأقل سأستحملك أنت وحدك وليس ثلاثتكم معاً, لقد علمتني أن ما قاسيته من خالي وزوجته لا شيء يذكر فجرح من تحب أقسى ألف مرة من جرح من تكره, اقترب مني فتح باب المنزل ودخلت, نظرت لكل شيء وتنهدت بحزن ها قد عدت ويبدوا أنني لن أخرج من هنا إلا جثة, دخل رائد ومعه حقيبتي توجه لغرفة النوم وأدخلها هناك فدخلت بعد خروجه منها ولم أخرج من هناك ولا لإعداد الطعام ولا تناول شيء وألم قلبي في استمرار وكأن ثمة من يعصره بين يديه ويستل أوردته
في صباح اليوم التالي خرجت من الغرفة كان التلفاز مفتوحاً وهاتف رائد ومفاتيحه على الطاولة وهو غير موجود رن هاتفه مطولاً ثم رنت رسالة, اقتربت منه فكان رقماً غريباً, فتحت الرسالة فكان فيها ( اتصل بك ولا تجيب .... سوزان ) ثم مجموعة حروف كل حرف منها في سطر وهي ( أ ح ب ك )
كنت أنظر لكلماتها وأحرفها بصدمة وكأنها لكمات تضرب قلبي المنتهي بل تضرب بقاياه المتألمة, دخل حينها رائد من الخارج نظرت له بعينان تمتلئان بالدموع وقلت "كنت انتظرت حتى أعدتني لمنزل عمتي أو حتى مت ثم فعلت هذا "
ثم رميت بهاتفه على الأريكة ودخلت الغرفة وأغلقتها بالمفتاح, كانت الآلام في قلبي تزداد وتزداد ... زحفت على السرير حتى وصلت لهاتفي واتصلت بعمتي فأجابت من فورها قائلة " قمر ما بك لما البكاء " !!
قلت بنحيب " عمتي تعالي وخذيني معك الآن, عمتي أنا لست بخير وأتعذب تعالي وخذيني "
قالت بصوت مرتفع " قمر ما بك !! كنت أعلم أن صوتك ليس بخير كنا سنعود على رحلة اليوم, بنيتي اهدئي ولا تبكي"
قلت بعبرات متتالية " لا تتأخري عمتي أرجوك تعالي بسرعة لا أريد البقاء هنا "
قالت " مفتاح منزلنا هناك مع المفاتيح التي تركناها لديك اذهبي إليه ونحن قادمون سريعاً, قمر هل تشعرين بفشل يدك "
قلت بعبرة " بل وبالألم في قلبي أيضاً "
شهقت بصدمة فقلت بحزن " أحبك عمتي ... سامحيني"
ثم أغلقت عليها الخط ولم أجب على جميع اتصالاتها فسمعت حينها طرقاً قوياً على الباب وصوت رائد يقول " قمر افتحي الباب"
وقفت بصعوبة أصارع آلامي وقلت بصراخ باكي وأنا أشد على قلبي بيدي بقوة "لن أفتح ... أتركني أموت هنا وحدي"
قال وهو يضربه بقوة " قمر افتحي الباب بسرعة"
لم أجبه ولم أفتح, تساندت بطرف السرير من شدة الألم كي لا أقع فغادر لوقت ثم عاد وفتح الباب ودخل فأبعدت يدي ووقفت بثبات أكتم ألمي قدر الإمكان فاقترب مني أمسك ذراعاي وقال " ماذا تعني عمتك بأن الحقك لأنك تموتين !! قمر ما بك "
دفعته من صدره وقلت بحدة " اتركني وشأني واذهب لها "
هزني وقال " قمر لا تستعجلي الحكم وأخبريني ما به قلبك"
رميت بيديه بعيداً عني وقلت بأسى " يموت ... يموت يا رائد, أقسم إن أحبتك بحجم الكون لن تحبك مثلي ولا أي امرأة في الوجود ولا حتى والدتك التي أنجبتك"
ثم قلت وأنا أضرب على قلبي بقبضة يدي "موتي يا قمر موتي الآن ما الذي تريدينه من الحياة بعد هذا "
حضنني بقوة وفتح باب الخزانة بيده الأخرى ليخرج عباءتي وحجابي
فقلت بصوت مخنوق " فات ..... فات الأوان"
وعند هنا كانت نهاية فصل اليوم
ما مصير قمر التي وصلت بها الآلام للنهاية
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 117},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
بعد وقت دخلت السرير وأطفأت النور, الوقت مبكر ولكن ما لدي غير النوم لقد أفسد عليا بقدومه لم أتوقع أن لا أسعد برؤيته لقد أصبحت جراحي تزداد منه على ما يبدوا لي وكثرة حزني تقتل مشاعري رويداً رويداً, ترى هل يأتي اليوم الذي أكرهه فيه ؟ شعرت حينها وكأن أحدهم استل عرقاً من قلبي وتوقف تنفسي فجأة فقلت ، بهمس " ثم اضطربت أنفاسي كثيراً فدسست وجهي في الوسادة وابتسمت بحزن لا يبدوا لي سأجد عمراً لأكرهه فيه فحتى العمر سيتخلى عني قبل أن يحدث وأنساه,
بعد وقت فتح رائد باب الغرفة ودخل, لا أعلم لما ينام معي هل ضاق به المنزل بطابقيه أم عليه إكمال تمثيليته أمامهم, كنت معطية ظهري له، فجلس على طرف السرير الآخر لوقت طويل في صمت ثم قال " قمر هل أنتي نائمة
لم اجبه ولم أتحرك فقال " ألستِ من طلب الخروج من المنزل فلما الغضب الآن"
قلت بعد صمت " أن تخرجني من المنزل شيء وأن تخرجني من حياتك شيء آخر وعموماً شكراً لك فالشعور بات متبادلاً "
قال بهدوء " متبادل في ماذا تحديداً ؟ " !
قلت بهمس حزين " أنت أعلم بذلك"
اقترب مني ووضع يده على ذراعي وهمس في أذني " بالنسبة لي بات متبادلاً "
لم أكن افهم ما يقصد ولم أساله, تسللت يده أمام وجهي و أزال شعري لأنه كان مجموعاً للأمام في حضني, أبعده للخلف وقبل خدي وقال بهمس خافت "اشتقت إليك " يبدوا لي قال ذلك أو قال شيئا فهمته كذلك لأن عقلي لن يستوعب أن يكون هذا ما سمعت ومؤكد هيئ لي, قبل بعدها عنقي ثم أبعد ياقة القميص وقبل كتفي قبلة طويلة فبدأت بالبكاء في صمت سوى من شهقات صغيرة فأعاد شعري حيث كان وغادر السرير للشرفة الصغيرة الموجودة هنا ولا شيء سوى رائحة سجائره تصلني للداخل وبعد وقت غادر من الغرفة بأكملها ولم يرجع إليها، يطلب مني أن لا أنادي نفسي بالجارية وهو لا يعاملني إلا كجارية, كيف يزيل الشعار وينسى إلغاء تطبيقه, كيف يظلمني لهذا الحد ليقول أن الشعور بات متبادلاً لا لن تبادلني الحب يا رائد ولا الشوق والجنون, ليس لديك ما تبادلني به لأنك أجوف من الداخل ويجب أن أصبح مثلك, انقلبت على الجانب الآخر وتنهدت بألم ... هدوئه غريب هذه المرة ولابد يخفي خلفه إعصاراً سيضربني به بالتأكيد, تقلبت كثيراً ولم أنم إلا بعد الفجر ثم استيقظت بعد وقت دخلت الحمام استحممت وخرجت
ثم اتصلت بعمتي فأجابت من فورها " مرحباً قمر كيف أنتي ؟"
قلت بابتسامة حزينة " مرحباً عمتي كيف حالك والجميع ؟"
قالت بهدوء " قمر ما بك حبيبتي صوتك لا يعجبني" !
كتمت دموعي وقلت " لا شيء عمتي فقط مشتاقة لكم" قالت بقلق " قمر لا تخفي عني شيء يا ابنتي"
نزلت دموعي رغماً عني وقلت بعبرة " مشتاقة لكم عمتي لما لا تأتون الآن"
قالت " قمر حبيبتي لما البكاء نحن فقط ننتظر أن ينزع مؤمن آخر جبيرة قولي أنك لست بخير فنكون عندك في أقرب رحلة"
قلت " لا عمتي أنا بخير لا تقلقي أريد أن أراكم سريعاً أرجوك اقسم أني أموت شوقاً لكم وكم أخشى أن"
قالت من فورها " تخشين ماذا يا قمر ما بك ؟" !
قلت بهدوء " لا شيء"
تنهدت وقالت " أين أنتي الآن أمازلت في مدينة والد رائد" قلت " لا نحن الآن في مزرعة جدته جئنا لزيارتها"
قالت بصوت مبتسم " جيد يبدوا لي عائلته كبيرة"
قلت بابتسامة حزن " أجل"
قالت " قمر إن كنتي غير مرتاحة أخبريني بنيتي وسأتحدث مع زوجك من فوري وسأوبخه شر توبيخ إن لزم الأمر"
قلت " لا عمتي أنا بخير لا تقلقي سلمي لي على الجميع, وداعاً الآن وعودوا قريباً"
أنهيت الاتصال وحضنت الهاتف وقلت بعبرة " نعم لست بخير عمتي لست بخير أبداً"
سمعت حينها حركة عند باب الشرفة فالتفتت من فوري فكان رائد يقف هناك ينظر لي ذات النظرة الهادئة, نظرتُ له مطولاً ثم عدت برأسي للأمام ومسحت دموعي وقلت "ما أن تعود عمتي فسأذهب معها, سأخرج من هنا لمنزل مريم ومن هناك لمنزل عمتي "
وصلني صوته قائلاً " هل تكرهينني لهذا الحد ؟؟"
أنزلت الهاتف من يدي وقلت بسخرية " بل علمت الآن كم تكرهني أنت
قال " لم أتركك عند مريم كرهاً لك وكل ما تريدينه سيحدث"
خرج مغادراً الغرفة ونمت أنا على السرير أشد اللحاف وأبكي بمرارة وقد عاد ذاك الألم لقلبي المجروح, متى ستتوقف وتريحني ؟ متى ستموت لقد تعبت من ألمك ومن جراحه, بعد وقت طرق أحدهم الباب ودخلت مريم ثم ركضت مسرعة نحوي وجلست على السرير وقالت " قمر ما بك " !!
دسست وجهي في الوسادة وقلت " لا شيء"
تنهدت بضيق وقالت " لو كنت أعلم أن هذا ما سيحدث ما جئنا من أساسه "
قلت ببكاء من تحت الوسادة "أخبرتك منذ البداية لن ينجح الأمر فلم يعد يريدني يا مريم "
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 115},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
ضحك ووضع ساق على الأخرى وقال " ولما أجبروني عليها" !
ضربت بطرف عكازها على فخذه ضربة خفيفة وقالت "لأني اعرف اختياراتك السيئة جيداً"
ابتسم وقبل رأسي وقال " وها أنا قد أثبت لك العكس
علمت الآن معنى أن يقتل أحدهم القتيل ويعزي أهله فيه, أن يجرحك أحدهم بعنف ثم يمارس فن الطب على جراحك, أن يدوس مشاعرك بقدميه ثم يعود ليمسح غبار حذائه عنها ... ما أقساه من شعور وما أصعبه, بقدر ما هو شعور جارح بقدر ما هو ظالم وجائر سحقاً لذاك الشيء المسمى حب وسحقاً لتمثيلياتك أمامهم يا رائد فكم هي متطورة جداً وطويلة هذه المرة
أخفضت رأسي للأسفل أعض طرف شفتي محاولة منع دموعي من النزول
فقالت جدته " لو كنت عرفتها قبلك لزوجتها لمروان"
أبعد ساقه التي كان يضعها على الأخرى وأعادها مكانها ضارباً بها على الأرض وقال بضيق " وما بكم مع زوجتي الكل يريد تزويجها"
ضحكت ووكزته بعكازها عند كتفه وقالت " لأنه لا واحدة غيرها قد تقنعه بالزواج "
رمى العكاز بعيداً عنه وقال بضيق " وتزوجيه بها ولست تهتمي بي أنا ومن أتزوج"
ضحكت وقالت بسخرية " بالتي تنتظرك حتى الآن"
أحسست حينها بوخزه قوية في قلبي وكأن أحدهم رماه بسهم من بعيد لا أعرف حتى متى ستتحكم في هذا القلب المريض يا رائد حتى متى سيموت كلما اقتربت غيري منك ولو على لسان الغير, وقفت من فوري وقلت " بعد إذنكم
تركتهم هناك ودخلت للداخل ثم للغرفة, ارتميت على السرير أخفي وجهي تحت ذراعاي أمسح من عن قلبي بقايا عطره وحروفه وأسكب من عيناي بقايا دمعاتي المتحجرة فيهما, بعد قليل طرق أحدهم باب الغرفة ودخل فكانت
مريم جلست بجانبي ومسحت على ظهري وقالت " قمر لا تغضبي من جدتي فهي هكذا مع الجميع ورأيت بنفسك كيف توبخني دائماً وكأني طفلة أنتي أول من أحبتها وعاملتها بلين
جلست وقلت ودموعي بدأت بالنزول " لست غاضبة منها لا تقلقي
قالت وهي تمسح لي دموعي " ولما البكاء إذا وكل هذا الحزن"
دخل حينها رائد ووقف مستنداً بالجدار ويديه في جيوبه ونظره علينا دون كلام فزادت دموعي بدل أن تتوقف وتبعتها شهقات متفرقة, أنكست رأسي للأسفل وأنا أمسك فمي بيدي كي لا تزيد عبراتي أكثر, لقد تعبت من كتم هذا وخرج أمامهم دون اكتراث, حضنت مريم رأسي وقالت
"قمر يكفي نحيب أقسم أنك فطرتي لي قلبي "
قال رائد بهدوء " مريم اتركينا وحدنا قليلاً
ابتعدت عني ومسحت بيدها على شعري وقالت بلامبالاة "لن أخرج ولن أتركك توبخها فأنا من أحضرها إلى هنا "
قال بضيق " أنا زوجها أم أنتي ؟ "
ضربت كف يدها على ظهر يدها الأخرى وهما في حجرها وقالت بضيق " أنت طبعاً ولكني اشعر بها أكثر منك"
ابتعد عن الجدار وقال بحدة " مريم ستخرجين أم ماذا ؟؟"
قالت بحدة أكبر " لن تستفرد بها فهمت لن أتركك تعاقبها على ما فعلته أنا"
تأفف واقترب منا جلس بجواري على السرير ضم كتفي بيده ورفع وجهي بيده الأخرى ومسح دموعي بأصابعه ثم قبل شفتاي قبلتين صغيرتان ثم ثالثة أطول منهما فابتعدت وأنزلت رأسي وأشاحت مريم بوجهها وقالت بضيق " ما بك ألا تستحي قليلاً ."
شدني إليه مجدداً ودس وجهي في حضنه وقال ببرود " أخبرتك أن تتركينا وحدنا ولم تفعلي وأنك لست زوجها بل أنا ولم تكترثي "
وقفت ونفضت قميصها بضيق وقالت " ليكن في علمك قمر لا تعلم أني لم أخبرك"
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها فوقفت أنا مبتعدة عنه ونظري للجانب الآخر
مرر يده على صدره العريض ونظر لي وقال بهدوء " هل تري قدومك هنا دون علمي يجوز ؟ "
نزلت دمعة ما تزال عالقة في رموشي وقلت بابتسامة حزينة " إن كان تركك لي ورميي ككيس قمامة وعدم إخباري يجوز فهذا يجوز أيضاً "
ضرب بقدمه على الأرض عدة مرات وهو جالس مكانه على السرير وقال بعد صمت " أنا الرجل يا قمر"
نظرت له بجمود ورميت جديلتي خلف ظهري لتضرب فخذاي من الخلف وقلت بألم " ولما أعاملك كرجل ولا تعاملني كامرأة " ،
أخفض رأسه وحك حاجبه ثم تنهد ونظر لي وقال بذات هدوءه " وكيف أنا أعاملك في نظرك ؟؟"
ضممت ذراعاي بيداي ونظرت للأرض وقلت بابتسامة حزينة " كنكرة كجدار كقطعة أثاث كجارية كمملوكة كـ " ...
قاطعني قائلا " قمر كوني عادلة فكم عاملتك كزوجة كشريكة كمسؤولية
نزلت دمعة من عيني مسحتها وقلت بهمس " لا أذكر "
وقف وقال " سنغادر في الغد" وتوجه جهة الباب ليخرج فنظرت له وقلت بجدية " لن أغادر معك "
وقف مكانه ثم التفت إلي في صمت فأشرت بأصبعي للنافذة جهة مشرق الشمس حيث مدينة أيوب وقلت بحزم " جئت مع مريم من هناك من منزلها وأغادر معها ولمنزلها فهي أصبحت المسئولة عن هذه الجارية الآن
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 113},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
نظرت لي مطولاً ثم قالت " اقسم أن هناك من ورطه في هذا الزواج أما أن يكون هو من أختارها بملأ إرادته فلن يكون ابن ابنتي"
قلت بابتسامة " بل هو من خطبني بنفسه ودون حتى إعلامي بالأمر"
هزت رأسها وقالت " لن تقنعيني بذلك إن لم يكن ثمة سبب ورائه لا أكون أنا"
ومر بنا الوقت من حديث لآخر وتناولنا الغداء ثم استأذنت أنوار لأنها ستقضي الأسبوع عند أهلها وأعمامها هنا فقد علمت الآن أنها من هذه المدينة وأن الجدة تكون ابنة خالة جدتها وخالتها من الرضاعة أيضاً أي أن مروان يكون ابن خالتها قضينا ما بعد الظهيرة أنا ومريم نرتب أغراض أبنائها وأغراضنا وحممناهم لأنهم قضوا الوقت مع حيدر وخاله عند إسطبلات الخيول
وبعد ما صلينا العصر قالت مريم " ما رأيك بجولة في المزرعة ونزور الخيول"
قلت بضيق " خالك أين يكون الآن"
ضحكت وقالت " قمر أنتي لم تتعرفي خالي جيداً صحيح يحب التغزل بالجميلات لكنه ليس سيء كما تضني, هو فقط يعير لكل شيء جميل اهتمامه"
قلت " ولما لم يتزوج حتى الآن مادام جنونه في النساء"
ضحكت وقالت " ليس جنونه النساء بل لسانه لا يخفي ما في قلبه وكما أخبرتك يحب كل ما هو جميل أما لما لم يتزوج سأحكيها لك ونحن نتنزه خارجا مادام أبنائي نيام الآن ويمكنني الخروج براحتي"
نزلت برفقتها للأسفل وخرجنا للمزرعة كانت مقسمة لثلاث أقسام قسم عبارة عن كروم للعنب وقسم للأشجار المثمرة وقسم وهو الأجمل كله أشجار أوراقها صفراء تتساقط كل حين منها الوريقات, لا أعلم ما تكون ويبدوا لي ليست من الأشجار المثمرة, كانت مريم تحدثني عن طفولتها هنا قبل وفاة والدتهم وحكت لي أشياء كثيرة عن رائد حين كان صغيراً وكم كانت أطباعه صعبة منذ صغره ويسبب المتاعب للجميع ثم تطرقت لموضوع خالها وقالت " أما خالي فلم يتزوج لأمر أظن أنه يكون هو السبب ولا غيره وهي قصة قديمة سأحكيها لك ولكن لا تخبري أحد وخصوصاً رائد"
قلت بحيرة " وما علاقة رائد بالأمر" !!
تنهدت وقالت " لجدتي شقيقة تسكن هنا ولها ابنة كان خالي يريد الزواج بها لكنها لم تكن تريده هوا"
وقفت ونظرت جهتها وقلت " من تريد إذا ؟" !
قالت " أظنك فهمتي الأمر, رائد من كانت تريده"
قلت باستغراب " فارق السن بين خالك ورائد أضن كبيراً جداً فكيف يكون ذلك" !
ضحكت وقالت وهي تعود للسير وأنا أسير بجوارها "فكرتي بها بسرعة, هي أصغر من رائد بعام واحد فقط "
قلت بهدوء " وما كانت مشاعر رائد اتجاهها ؟"
قالت بابتسامة " توقعت منك هذا السؤال هو لم يكن يحبها أبداً "
قلت بشبه همس " قد يكون من أجل خاله فقط"
قالت " لا أعتقد "
نظرت جهتها وقلت " وخالك لم يتزوج من حينها"
قالت " ولا هي"
قلت بعد صمت ونظري على الأوراق تحتنا "إذاً هو ينتظرها وهي تنتظر رائد"
قالت " لا أعلم ؟ خالي يقول رفع فكرة الزواج من رأسه بها وبغيرها
وهي تقول ذات العبارة حتى سافرت بهم السنين "
قلت " إن كانت أصغر من رائد بعام فلن تكون كبيرة جداً "
لاذت بالصمت وكأنها لم تعد تريد الحديث في الأمر بل وغيرت مجرى الحديث بآخر فتجولنا كثيراً وتحدثنا مطولاً ولم نرجع لمنزل المزرعة إلا مقربة المغيب
وقضيت باقي الوقت في غرفتي فخالهم سيصعد عند المساء ويتجول بحرية فغرف النوم جميعها في الأعلى كما فهمت
في صباح اليوم التالي ارتديت تنوره من الجينز الأخضر بنقوش بنية اللون تصل نصف الساق وقميص بني بدون أكمام, أمسكت شعري للخلف عند منتصف الظهر وخرجت وتوجهت من فوري لتلك الشرفة العجيبة مجلسهم الرائع, كانت الجدة ومريم وأبنائها هناك ألقيت عليهم التحية وتوجهت من فوري لسياج المجلس أشاهد المزرعة والهواء العليل يلفح وجهي وشعري
كانت مريم وجدتها يتحدثان عن أمور شتى والجدة لا تتوقف عن التكلم معها بحدة ناصحة لها في كل موضوع ولم أكن أنا أشاركهم بشيء فعيناي وفكري سافرا مع هذا المنظر الخلاب حتى سمعت صوتاً يضرب قلبي قبل أذناي صوت الشخص الوحيد الذي يمكنه الصعود هنا نهاراً, صوت مخملي لا تعرف يخرج من رئتيه أم من حنجرته مباشرة قائلا " السلام عليكم "
وعند هنا انتهى الفصل الجديد
كيف سيكون استقبال قمر لرائد وكيف سيعاملها هو
وما تخبأه لهم هذه المزرعة من أحداث
في الفصل القادم مفاجأة كبيرة لكم وللجميع فكونوا في الانتظار
الفصل الثاني والعشرون
كانت عيناي وفكري مسافران مع هذا المنظر الخلاب حتى سمعت صوتاً يضرب قلبي قبل أذناي صوت الشخص الوحيد الذي يمكنه الصعود هنا نهاراً صوت مخملي لا تعرف يخرج من رئتيه أم من حنجرته مباشرة قائلا "السلام عليكم"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 111},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قالت " نعم ألم يخبرك عنها"
ابتسمت بألم وقلت " وما الذي يخبرني عنه حتى أنتي لم أعرفك إلا يوم جئتكم للعزاء"
تنهدت بضيق وقالت " لا أفهم ما يريد بما يفعل"
ثم نظرت لي وقالت " حيدر وأنوار سيكونان هناك, إنها والدة أمي ولديها مزرعة جميلة وفي الخريف تكون عالم خيالي جداً سوف آخذك معي وستري ما سيحدث"
أشحت بنظري عنها وقلت " رأيت مخططاتك ونتائجها سابقاً"
ضحكت وقالت " هذه المرة لن نخطط سنذهب فقط"
نظرت لها بحيرة وقلت " وما سيجعله يلحقنا هناك ؟"
ضحكت مجدداً وقالت " ستري بعينك"
قلت باستغراب " أنا لا أفهمك ! ثم أنا لا أريد أن يلحقني ولا يأتيني"
وقفت وقالت " نحن لن ندعوه ليأتي هو من سيفعل بملأ إرادته"
رفعت نظري لها وقلت " وهل سيعلم بذهابنا ؟" !
قالت " لا طبعاً حتى نكون هناك لو علم لن يوافق"
تنهدت وقلت " مريم أنا لست في مزاج مشاكل معه سيضع اللوم عليا حينها
وضعت يداها وسط جسدها وقالت " قمر لا تكوني ضعيفة وانهزامية هكذا"
قلت بسخرية " كنت قوية مرارا وجاريته في الكلام فلم أجني سوى نعته لي بطويلة اللسان"
ضحكت كثيراً فقلت بضيق " مريم أنا لا أريد شيئاً لا أن أراه ولا شيء"
قالت بنصف عين " ومن التي كانت تتحدث عن الشوق إليه"
قلت باستياء " ذاك شيء وأن أفرض نفسي على شخص لا يريدني شيء آخر"
قالت بهدوء " قمر أنا لا يمكنني قول كل ما في قلبي لكن تأكدي من أن رائد يشتاق لك الآن أكثر منك ولو سمعتي صوته في الهاتف ولهفته لتأكدت بنفسك ولم يتركك هنا إلا ليبعدك عن قسوته"
قلت بدموع " لا يمكنني تصديق هذا أنتي لم تعيشي ما عانيته معه, لا أريد إلا الموت أن يأتيني ... هو مصيري الوحيد فلا راحة لي مع شقيقك ولا بدونه "
أمسكت يدي وسحبتني معها قائلة " هيا تعالي لنجهز أغراضنا وأغراض الأطفال سنذهب إليهم في الغد برفقة حيدر وأنوار وستري هناك من سيجلبه على وجهه ومن سيربيه على أفعاله فأنتي لا تعرفي خاله وجدته"
عند الصباح كانت مريم وأبناءها في خلية نحل من الركض هذا تلبسه وهذه تمشط شعرها وأغراضهم في كل مكان, كم الأمومة شيء جميل ولن أحضا به أبداً ساعدتها قدر الإمكان وعند الظهيرة وصل حيدر ولم يدخل بل أصر أن نخرج له خرجنا وركبنا السيارة وسلمنا على أنوار بعد أن صعدنا
فقالت مريم بضيق " لما لم تنزلا قليلاً لترتاحا, الرحلة كانت طويلة" انطلق بالسيارة قائلا " أنتي تعرفي الطريق إلى المزرعة جبلي ووعر ويأخذ وقتاً, علينا الوصول قبل المغيب "
وكانت الطريق كما قال وعرة ومخيفة لكن الطبيعة ومنظرها ينسيك عقبات الطريق,
كانت صبا تحتضن مسند الرأس لكرسي حيدر واقفة على الكرسي الخلفي ووائل يقف في المنتصف وهو والطفلان في غناء مستمر طوال الطريق بمرح ووائل لا يحفظ مما يقولون شيئاً ولكنه لم يسكت أبداً, اللحن مثلهم والكلمات من كل لغات العالم, حيدر مختلف تماماً عن رائد وكأنهما ليسوا أشقاء, من يراهما يضن أن رائد هو الضابط في الجيش وحيدر هو الأديب الكاتب
تنهدت بضيق واتكأت على النافذة أشاهد الطبيعة حين رن هاتف حيدر فرفعه قائلا
"مرحباً بالحي الميت"
ثم ضحك وقال " لا أعلم متى ستغير عاداتك"
سكت ثم قال " في الطريق لمزرعة جدتي"
" نعم فأنت نسيت هذا المكان منذ زمن"
" عامان ! وهل ترى العامان قليل, عموما فالمهم معنا أنت لا نريد بك شيئاً
قال بعدها بصوت مصدوم " ما تعني بلم يخبرك أحد" !!
"نعم معي جميعهم"
"من تريد مريم أم زوجتك"
"كيف أي منهما حدد من تريد"
مدت حينها مريم يدها قائلة " هات أعطني أنا اكلمه"
أخذت منه الهاتف ثم وضعته على أذنها قائلة " نعم يا رائد"
قالت بعدها ببرود " نعم معي هل سأتركها وحدها هناك"
سكتت قليلاً ثم قالت بحدة " ولما أخبرك, إن وافقت أو رفضت سآخذها معي فلن أتركها وحدها ولن أبقى هناك"
تأففت وقالت " نائمة لم تنم البارحة فنامت الآن"
ثم قالت بتذمر " وإن يكن أولادي يصرخون ونومها خفيف
نامت يا أخي قلت لك متعبة ونامت"
"لا لم تمرض سهرنا على التلفاز طوال الليل هيا وداعاً"
أغلقت عليه الخط وأعادت الهاتف له, لا أعلم كم عدد الكذبات التي تكذبها مريم على رائد لهذا لا تنجح مخططاتها دائماً
وما هي إلا لحظات ورن هاتف حيدر مجدداً, نظر للمتصل ثم رماه لمريم قائلا تفاهمي معه ... أقسم أن يلحق بنا فوراً إن لم نرجع"
رفعت مريم الهاتف وهي تقول " ليفعل ما يحلوا له .... لن نعود"
لا أعلم لما الجميع موقن من أنه سيلحق بنا وما السبب ! فما في الأمر إن ذهبت معهم لمزرعة جدته أجابت مريم من فورها قائلة
/channel/horror_novel
استمر حتى بعد الفشل، قد يڪون السقوط دربًا لنجاح مختلف 🩶✨.
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 109},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قال بحدة " قلت تعطيها لي ودون نقاش"
أخرجت له علبة الحبوب ورميتها على السرير وجلست أخذها أخرج شريط الحبوب وأخذ منها واحدة وأعطاها لي مع الكوب فأخذتهما وبلعتها بالماء فقال فور إبعادي للكوب " افتحي فمك"
فتحته وأغلقته متضايقة فقال بحدة " قلت افتحيه وليس دعيني القي نظرة"
تأففت وفتحته فقال بأمر " ارفعي لسانك "
رفعته ليتأكد أني لم أخفي الحبة تحته فتركني ليغادر الغرفة آخذاً علبة الحبوب معه فقلت بهدوء قبل أن يخرج " رائد هل ستتزوج بأخرى ؟" !
وقف مكانه لوقت دون حراك ثم قال دون أن يلتفت إلي " ومن قال أنني سأتزوج" !
قلت بهدوء " أنت"
تحرك حتى وصل عند الباب ثم ووقف وقال " بل أنتي من قالها, أنا لم أقل ولم أفكر في الأمر فانسي كل ما قلناه تلك الليلة .... كله يا قمر"
ثم خرج فقلت بهمس " لا تفعلها قبل أن أموت, لا تقتلني بها يا رائد ، واتكأت على السرير محتضنة الوسادة وذهبت لعالم بكائي وحزني المعتاد
بعد وقت انفتح باب الغرفة دخل ووقف عند الباب وقال "قمر توقفي عن البكاء ما الداعي له الآن"
دسست وجهي في الوسادة ولذت بالصمت فقال " جهزي أغراضاً لك سنغادر عند صباح الغد لا تأخذي كل أغراضك الضروري فقط"
ثم هم بالخروج فأبعدت وجهي عن الوسادة وقلت " إلى أين ؟" !
وقف وقال " لحيث أبعدك عن كل شيء "
جلست وقلت بحيرة " لم أفهم" !!
قال وهو يخرج ويغلق الباب " عليك أن تبتعدي عن كل هذا "
وخرج وتركني في حيرتي, ما يعني بما يقول وأين سنذهب ! ولما أجهز أغراضاً لي وحدي وليس له أيضاً ! تنهدت بعدها ووقفت حضرت ثيابا في حقيبة صغيرة وبعض الأغراض المهمة وخرجت بها, وجدته يجلس في الصالة يشبك يداه مستندتان بمرفقيه ورأسه للأسفل وكأنه يحمل كل هموم الدنيا على كتفيه
وضعت الحقيبة على الأرض فرفع رأسه ونظر لي وقال
"ارتدي عباءتك وحجابك أنتظرك في السيارة"
ثم وقف حاملاً الحقيبة ومغادراً فقلت " إلى أين تأخذني ولما أنت لست معي ؟" !
قال وهو يتابع سيره " ستعلمين كل شيء ما أن نصل"
أمسكت قلبي بخوف, ترى هل حدث لأحد مكروه ؟ ولكن عمتي ليست هنا ولا أحد لي غيرها, هل هم من أهله ؟ ولكنه لم يأخذ ثياباً له, ما عناه بأنه سيخرجني من كل هذا وأين يأخذني ؟! عدت للغرفة أخذت عباءتي وغطيت شعري وخرجت وصلت عند نهاية الصالة التفتت للخلف نظرت للمنزل نظرة شاملة ثم تنهدت وقلت " كم أتمنى أن أخرج منك ولا أعود وكم أخشى أن أموت فيك
ثم نظرت جهة الممر المؤدي لباب السطح ثم للمطبخ و شهقت باكية ومسحت دموعي وقلت بألم " كم أتمنى أن أحرقك وأفجرك علي أنسى ألمي وأنسى حلمي وأنساه مع كل شيء فيك "
أحسست حينها بيد رائد على كتفي وصوته يدخل أذني مباشرة وهو يقول " من هذا الذي تريدين نسيانه هنا ؟ " !
قلت وأنا أخرج من المنزل " حلم لم أنسه يوماً ولن أنساه للأبد "
ركبنا السيارة في صمت سوى من صوت محركها, بعد قليل وصلنا لمدينة مريم
ثم لمنزلها تحديداً, نزلنا فكانت في استقبالنا عند الباب, ما أن دخلنا للمنزل حتى استأذن رائد للخروج قليلاً وغادرت مريم جهة المطبخ وما هي إلا لحظات ورجع
رائد وقف أمامي وعيناي معلقتان في عيناه كانت بهما نظرة غريبة لم أفهمها ولم أرها قبلا تنقلت بنظري بين عينيه وقلت بضياع رائد ما بك ؟ هل عائلة عمتي بهم مكروه هل حدث معك شيء ؟" !
أمسك وجهي وبقي على صمته فقلت والدموع تملأ عيناي "رائد لا تقتلني بصمتك
قطع كلماتي بقبلة طويلة وكأنها الأولى أو الأخيرة ثم حضنني وقال ابقي هنا حتى أعود حسناً "
ثم خرج من فوره ولم يعطني حتى مجالاً للسؤال ولا الكلام, جرت دموعي على خداي من فورها فمسحتها وخرجت خلفه, وجدت حقيبتي عند الباب وسيارته غير موجودة, أحسست أن ثمة من سلخ روحي من جسدي وانتزعها وغادر بها
عدت للداخل وتقابلت ومريم فقلت من فوري " أين ذهب ولما أحضرني هنا ؟" !
نظرت لي باستغراب مطولاً ثم قالت " ألم يخبرك" !!
قلت بحيرة " يخبرني بماذا" !!
قالت " بأنه سيتركك معي هنا حتى عودة أيوب وسيذهب للعاصمة"
بقيت أنظر لها مطولاً بصدمة ثم قلت " وأين ذهب أيوب !! ولما يذهب للعاصمة ولما أنا هنا ؟" !
قالت " أيوب في دورة تدريبية لثلاث أشهر ورائد سيعمل في العاصمة وأخبرني أنه سيبقيك معي "
كنت أنظر لها بضياع ودموعي تنزل دون توقف وتنفسي يعلو شيئاً فشيئاً
ذهب وتركني هكذا بكل بساطة .... اسمع يا قلبي وانظر ما فعل بي!
أمسكت مريم كتفاي وقالت " قمر ما بك ؟ " !
قلت بصدمة " ذهب وتركني أخرجني من حياته لا يريدني ... لماذا " !!
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 107},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
انفتح حينها باب غرفة النوم وخرجت قمر منها وتجمدت مكانها وهي تنظر للمرأة الواقفة أمامنا..
نهاية الفصل
كيف ستكون المواجهة بين قمر وسلوى وما جاءت تريد من قمر
في الفصل القادم قرار مفاجئ يقرره رائد وشخصيات جديدة ستتعرفون عليها
قمر وصدمة قوية تغير بها الكثير فما ستكون
الفصل الواحد و العشرون
استيقظت واشعر برأسي بحجم الأرض وعيناي تؤلمانني بشدة لا أذكر شيء إلا أنني تشاجرت ورائد وصعدت للسطح ..... آآآآه رأسي بقيت أفركه بأصابعي لوقت ثم نظرت لثيابي فوجدتها غير التي كنت أرتدي البارحة من ألبسني هذه !! إنه رائد بالتأكيد ولكن لما ؟ وقفت ونظرت لها جيداً كنت أرتدي بنطلون من الجينز وقميص أسود بأكمام وأزرار كلها خاطئة وفي غير مكانها, ابتسمت وقلت " مؤكد هو من.البسها لي"، عدلت أزرار القميص ثم بدأت أستمع لأصوات في الخارج ثم علت أكثر, خرجت وكان رائد ينظر باتجاه أحدهم عند باب الصالة نظرت هناك وتجمدت مكاني وأنا أرى المتشحة بالسواد والواقفة هناك .... سلوى عينا التنين بؤس طفولتي وحرمانها, بدأت أنفاسي تضطرب وتعلوا
حتى خرجت من صمتها قائلة " قمر أ أنا .... أنظري لحالي أحترق وجهي وجسدي وخالك أصبح بلا حراك تليفت كبده وتخلى عني أهلي وأهله وأصدقائنا واستأجرنا هذا المنزل وسكنا في غرفة واحدة متهرئة في سطح منزل لا تمسك عنا البرد ونأكل ونشتري الدواء من ثمن إيجار هذا المنزل, لقد خسرت كل شيء وكسبتي أنتي في النهاية, سامحيني يا قمر فكل ما أصابني مما فعلته بك, لقد كبرت وصرت شابة من أجمل ما رأت عيناي وتحولت أنا لمسخ, شعرك فاق طوله نصف جسدك وتحول رأسي لجلد محروق ليس به ولا شعرة واحدة وحتى من منعتك من السطح كي لا تريه ها قد أصبحت زو"
صرخت فيها بغضب
قالت " قمر أ
قلت بصراخ أكبر وأنا أشير بأصبعي جهة الباب "أخرجي الآن أخرجي من منزلي الآااااان"
وبدأت أحمل كل ما تصل إليه يداي وأرميها به وأصرخ طاردة لها فأمسكني رائد مطبقاً يداه عليا بقوة وقال " قمر توقفي
ثم نظر جهتها وقال بحدة " وأنتي أخرجي من هنا حالاً هذه سيدة المنزل الآن ولا تريدك فيه فأخرجي فورا أو أخرجتك مرغمة"
قالت وهي تتراجع بخطواتها للخلف " سامحيني يا قمر لعل الله يفرج همي
ثم خرجت وأنا في بكائي المستمر ولا شيء على لساني سوى كلمة أخرجي ارددها بصوت خافت حتى سمعت باب المنزل يغلق وارتخت ذراعا رائد عني فنزلت للأرض أبكي بمرارة وأردد
" أخرجي من حياتي أخرجي الآن, أرحموني جميعكم وأخرجوا من رأسي"
ثم حضنت يداي وأنا جالسة على الأرض وملت بجسدي للأسفل ورأسي يكاد يلامس الأرض وقلت ببكاء " أمي خذيني إليك ... أمي عودي أو خذيني إليك"
شعرت بيدا رائد تمسكانني وترفعاني للأعلى وهوا يقول بحدة
"قمر لا تطلبي الموت كم مرة سأذكرك بهذا توقفي عن قولها"
ثم جلس بجواري على الأرض وضمني لصدره بقوة فقلت ببكاء
"لا أريد أن أموت هنا رائد أرجوك"
قال بهدوء وهو يمسح على شعري "حسناً سنخرج من هنا ولن تموتي توقفي عن قول هذا يا قمر"
أخذني بعدها للغرفة أجلسني على السرير فوقفت من فوري فأمسك ذراعاي
وقال " أجلسي يا قمر سأغير قفل الباب ولن يدخله أحد "
نظرت لعينيه بعينان دامعتان وقلت " بل نخرج من هنا ولا نعود"
زاد شده لذراعاي وقال " ونخرج ما أن أجد البديل أعدك بذلك ولكن . استلقي وارتاحي"
هززت رأسي بلا وقلت " أنا لم أصلي الفجر عليا أن استحم وأصلي "
مسح بإبهامه دمعة عالقة في رموشي وقال "توضئي وصلي لقد غيرت ثيابك فقط لأنها كانت متسخة من غبار الباب
هززت رأسي بنعم وتوجهت للحمام توضأت وصليت الفجر بعدما خرج قبل وقته بكثير ثم دخلت السرير وغطيت جسدي كله باللحاف حتى رأسي وأنا أحضن دمية والدتي بقوة ثم سمعت خطوات رائد تغادر فقلت " رائد لا تخرج" توقفت خطواته ووصلني صوته قائلا
"لن أخرج من المنزل وسأغلق الباب من الداخل لا تخافي"
قلت بهدوء " ولا من الغرفة"
سمعت حينها خطواته تقترب وشعرت به يجلس على السرير فقلت بهمس
"لا تخرج بعد أن أنام سوف تأتيني الكوابيس حينها"
قال بعد صمت طويل " ألن تأتيك وأنا هنا ؟" !
قلت بهمس خافت " لا"
قال " سأجلب كتاباً وأعود حسناً "
لذت بالصمت فغادر وعاد فوراً وجلس بجواري على السرير ولم يتحدث أبداً ولا صوت يسمع سوى تقليبه للأوراق كل فترة حتى غلبني النوم، ونمت واستيقظت بعد وقت طويل وجلست من فوري أنظر لمكان جلوسه فكان هو في مكانه لم يغادر يتكأ برأسه على ظهر السرير مغمضاً عيناه ففتحهما مباشرة ونظر لي وقال " أنا هنا لم أغادر هل هي الكوابيس"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 105},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قالت بسخرية " أقسم بمن خلق هذا الكون كله أنك متيم بها"
ضغطت على أسناني بقوة, هل جئت لأنال منها أم لتنال مني
هدئت نفسي وقلت " ذهبت لزوجك أمس"
نظرت لي مطولاً بصدمة ثم قالت " قابلته !! هل تحدثتما ؟" !
ثنيت ساقي أمام الأخرى وقلت " لا لم أجده كان خارج المدينة وصديق لي يعرف صديقه المقرب قال أنه في مشروع زواج سري"
نظرت لي بصدمة دون كلام واعتقد أن تنفسها قد توقف تماماً ثم قالت
" كاذب لن تنال مني بهذه"
قلت بسخرية " اتصلي به واسأليه أين هو الآن هذا إن أجاب على اتصالك لهذا كنت طوال يوم الأمس خارج المدينة"
أمسكت هاتفها واتصلت به ثم قالت بصدمة " هاتفه مقفل !! سأجرب رقمه الآخر"
اتصلت كثيراً ولم يجب عليها فوقفت وقالت " خذني هناك الآن"
قلت " أين آخذك ومنزلك لا أحد فيه"
قالت بحدة " لأبنائي"
قلت " أخذهم معه"
شهقت بصدمة ثم توجهت نحو الخزانة أخرجت عباءتها وحقيبتها التي أحضرتها وهي تقول ببكاء " استغل الفرصة إذا لا وأخذ أبنائي معه سترى يا أيوب يا خائن"
أمسكت يدها وقلت " انتظري أين ستذهبين ؟" !
قالت بغضب " ألحقه حيث هو ولو في سابع أرض"
قلت مغادراً بابتسامة غلبتني " أنتظرك في السيارة سنذهب لمنزلك قد نجده هناك"
ركبت سيارتي وما هي إلا لحظات وكانت أمامي هههههه لم أتخيل أن أنجح بسهولة
ركبت السيارة ومضينا أرسلت له رسالة على هاتفه الآخر كيف نسيت أمره جيد انه لم يجب على اتصالها أخبرته أن يستقبلها وكأن شيء لم يكن ويستغرب قدومها
ما أن وضعتها أمام منزلها ودخلت غادرت فوراً وهي تضن أنني في انتظارها في الخارج وما أن غادرت بمسافة قليلة حتى وردني اتصال من مريم فضحكت ولم أجب عليها ثم أرسلت لها ) أردت أن أراضيك وزوجك ما رأيك في الفكرة )
وما أن وصلت للمنزل حتى وردني اتصال من زوجة والدي تخبرني أن خطيب نور لديهم ويريد مقابلتي فتوجهت لمنزل والدي قبل دخول منزلي تناقشت معه مطولاً عن أمر الزفاف الذي سيكون نهاية الخريف أي بعد أشهر قليلة فنحن في بدايته ولم يغادر إلا بعد العشاء فعدت من فوري للمنزل, دخلت وكان الصمت والهدوء يعم المكان ذهبت من فوري باتجاه غرفة النوم فتحت الباب ووقفت فكانت
قمر جالسة متربعة على السرير وتمسك هاتفها في حجرها, أجرت اتصالا دون أن ترفع رأسها ولا تنظر إلي ثم وضعت الهاتف على أذنها وقالت
"مرحباً مريم أين أنتي لا في المنزل ولا تجيبي على اتصالاتي"
سكتت لوقت ثم قالت " حسناً حمدا لله المهم أنك بخير"
عادت للصمت من جديد ثم قالت " أخبرتك منذ البداية لكنك لم تكترثي لي"
أنهت بعدها الاتصال مودعة لها ثم أجرت اتصال آخر وتحدثت مع عمتها ثم أنهت الاتصال ورمت الهاتف ونامت على السرير وأخفت وجهها باللحاف دون أن تنظر اتجاهي,
دخلت الحمام استحممت وخرجت مرتدياً المنشفة ووجدتها على حالها
جلست على السرير وسحبت اللحاف منها مددت يدي ومررتها برفق على خصرها نزولا حتى فخذها فأرتجف جسدها فابتسمت بعفوية ... نعم هذا الدليل كان أمامك دائماً يا رائد لكنك لم تكن تنتبه له, اتكأت على السرير بمرفقي وأحطت خصرها بذراعي الأخرى وسحبتها ناحيتي, كان عليا مسح صورتها من رأسي وهي ترقص فقد أبت الخروج منه والغريب أنها لم تعترض كعادتها حين تكون غاضبه مني
بعد وقت وأنا نائم وهي تعطيني ظهرها ويدي على خصرها قلت بهدوء "أريد طفلا"
عم الصمت من طرفها مطولاً حتى ظننتها نامت ثم قالت
" أتقصد أن أنجب لك طفلا أم تتزوج بأخرى لتنجب لك"
شددت يدي ساحباً لها لحظني وغمرت وجهي في شعرها وقلت "لم أفكر في الطريقة وتبدوا لي الثانية فكرة جيدة "
تسللت من السرير ببطء وخرجت من الغرفة في صمت وأغلقت الباب خلفها
بعد وقت خرجت من الغرفة كان ضوء المطبخ مضاء اقتربت منه ولم تكن هناك
كنت سأغادر حين سمعت صوت بكاء مكتوم فدخلت واقتربت من المخزن فكانت هناك تجلس محتضنة ساقيها ودميتها وشعرها يغطي كل جسدها وتبكي في صمت
بقيت لوقت أنظر لها بصدمة ثم اقتربت منها نزلت لعندها وقلت " قمر ما تفعلين هنا ؟" !
قالت ببكاء ووجها مخفي عني " أتركني وحدي يا رائد أرجوك"
وقفت وغادرت المطبخ استحممت وتوجهت لمكتبي جلست على المكتب أمسك رأسي بيداي, لما أصبحت أرغب في أن اقسوا عليها أكثر بعدما سمعت كلامها
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 103},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
الفصل العشرون
لم أجب على اتصالها بادئ الأمر وبعدما تكرر عدة مرات استأذنت أسعد وابتعدت فتحت الخط ولذت بالصمت فجاء صوتها قلقا قائلة " رائد أين أنت ؟ " !
ارتسمت على شفتاي ابتسامة واستمررت في الصمت فقالت " رائد هل تسمعني" !!
قلت " نعم "
قالت بهدوء " هل أنت بخير؟
قلت باختصار " نعم بخير"
قالت " أين أنت حتى هذا الوقت!"
قلت بضيق مصطنع " قمر هل سنعيد دائماً نفس الكلام
قالت بهمس "آسفة ولكننا قلقنا عليك"
أملت وقفتي مستندا بمرفقي ومررت أصابعي في شعر عنقي وقلت " من منكما ..؟"
قالت بعد صمت " أنا ومريم
قلت بابتسامة غلبتني " ومن منكما اقترحت الاتصال بي
لاذت بالصمت فقلت " هل سؤالي صعب لهذه الدرجة
قالت بهمس " لا "
قلت " إذا ما الجواب
قالت " أنا"
نظرت للسماء بابتسامة ثم قلت " وتلك المجرمة لم توافقك هذا أليس كذلك "
عادت للصمت مجدداً فقلت " قمر "
قالت " نعم "
قلت بهدوء " هل تخافين علي "
طال صمتها فقلت " هل عدنا للصمت مجددا "
حمحمت ويبدوا ارتبكت فأبعدت الهاتف عن أذني ضحكت ضحكة صغيرة
ثم أعدته لأذني وقلت " لا تقلقي أنا عائد بعد قليل"
قالت بهدوء " حسناً وداعاً"
أغلقت الخط وعدت جهة أسعد الذي ضحك وقال "أسوء ما في الزواج كلمة أين أنت " ،
ضحكت وقلت " ومتى ستعود "
ضحك كثيراً فقلت " عليا المغادرة الآن أراك قريباً "
لأسعد شقيق هنا في العاصمة سيقضي الليلة معه وأنا عليا العودة للمنزل
تصافحنا وغادرت للمدينة وهي تبعد قرابة الساعة, وصلت بعد ساعة ونصف لأني كنت أسير ببطء, دخلت المنزل وكان الهدوء يسود المكان, جيد يبدوا نامتا
توجهت من فوري لغرفة النوم فتحت بابها ببطء وكانت فارغة تبدوا نائمة مع مريم
ألم تجد غير هذه الليلة لتنام معها دخلت الغرفة استحممت وغيرت ثيابي ونمت في المكتب بعدما صليت الفجر وبعد نوم قليل غادرت المنزل مرة أخرى زرت المكتبة والمعهد الثقافي ووصلت المنزل بعد العصر مؤكد تعتقدان سأقضي اليوم في الخارج كالأمس,
فتحت الباب بهدوء ودخلت وأغلقته بدون صوت وما أن اقتربت من الداخل حتى سمعت صوت موسيقى إيقاعية صاخبة وضحكاتهما
اقتربت من غرفة الجلوس حيث كانتا ووقفت عند الباب أشاهد الموقف بجميع الحواس .... قمر ترتدي تنوره من الجينز الأزرق قصيرة وواسعة وقميص أحمر ضيق وبدون أكمام تمسك شعرها كله بيدها اليمين مولية ظهرها لي وتحرك خصرها على صوت الإيقاع ببطء ونظرها على خصرها ومريم جالسة تضحك
وتقول " رائع لم تخبريني أنك ماهرة هكذا"
كتفت يداي لصدري ووقفت أراقبها حتى ظهرت لي مريم من خلفها فجمدت كالتمثال ما أن رأتني ويبدوا لفتت انتباه قمر بجمودها وصدمتها وما أن دارت للوراء فوراً ونظرت لي بصدمة ثم تلون وجهها بكل الألوان وأعطتني ظهرها مجدداً وأوقفت مريم منظومة الصوت فدخلت وقلت " رائع وما سبب هذا الاحتفال "
قالت مريم ببرود " من دون سبب كنا نتسلى ... ما جاء بك أنت .
جلست وقلت " أعتقد أني في منزلي وأنك لست زوجتي لتسأليني هذا السؤال"
ثم نظرتُ جهة قمر وقلت " تابعي لما توقفت "
نظرت لي وهزت رأسها بلا دون كلام فقلت بحدة "قمر" كم مرة سأقول لا أريد هذا الجواب المبهم"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 101},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
فتحته ناوياً الخروج قبل أن يتفاقم الوضع على تفاقمه فيبدوا أني بت أفقد السيطرة على لساني ويقول ما لا أستوعبه ثم تذكرت كتاب أنور فأغلقت الباب وعدت متوجهاً جهة غرفة المكتب فشدني صوتهما في المطبخ, مؤكد يعتقدان أنني خرجت بغلقي للباب اقتربت أكثر فسمعت مريم تقول " قمر لما تفعلين في نفسك هكذا تحدثي معه وتصارحا فقد تعلمي سبب تصرفاته معك"
تنهدت قمر وقالت " لن يجدي الأمر يا مريم لا يمكنني قول هذا ولا ذاك"
قالت مريم " ما تعنيه بهذا وذاك"
قالت قمر بنبرة حزينة " أني أحببته دائماً يا مريم"
قالت مريم "حسناً هذا علمناه وما هوا ذاك"
سكتت قمر طويلاً ثم قالت " لا يمكنني فتح ذاك الجرح لأنه لن يتفهمني أبداً وأنتي قلتي بنفسك لا يغفر إن لم يجد سبباً للغفران ولا ينسى الإساءة بسهولة"
قالت مريم " لو تفتحي قلبك لي يا قمر علي أساعدك"
قالت قمر بنبرة باكية " ليته بإمكاني تغيير الماضي أو حتى نسيانه كم أنا مستاءة يا مريم ومحتاجة له ومجروحة منه, لا أريد أن أترك الحياة وهوا يكرهني
ثم انخرطت في نوبة بكاء فقالت مريم وهي تحضنها " قمر ما بك لما كل هذا البكاء تبا لك يا رائد ليتك تقدر كل هذا الحب لكنكم هكذا أنتم الرجال حمقی "
كنت واقفا كالصخرة مما أسمع, تحبني !!! كيف كيف يا قمر وما فعلته بي مامعناه وكلامك الآن يؤكده لماذا تريدي إخفاء الأمر وتري أني لن أسامحك عليه
كنت كمن تاه في البحر يركب قطعة خشب تاركا مصيره للريح, فلو سمعت منها كلمة أنها تكرهني لكانت صدمتي أخف لكن أن تكون....
قالت مريم بجدية " اسمعي يا قمر عليك أن تكرهيه هوا حلك الوحيد, أفضل علاج لك هوا تركه ونسيانه"
قالت قمر بحزن " كيف ذلك فليس بإمكاني حتى التفكير في أن أكرهه "
قالت مريم بحدة " قمر أمجنونة أنتي !! هذا هوا سبب تجبره عليك"
عدت لباب المنزل فتحته وأغلقته بقوة, مريم هذه تبدوا خطراً على البشرية أجمع
دخلت وعدت عند باب المطبخ فكانت قمر عادت مولية ظهرها للباب منشغلة بشيء ما ومريم تجلس على الطاولة مكانها نظرت لها مطولاً ثم قلت
"مريم أريدك في أمر" ،
وغادرت جهة غرفة الضيوف وهي خلفي دخلت وجلست وجلست هي أمامي
نظرت لها وقلت " ما المشكلة بينك وبين أيوب ؟! ستتكلمين الآن"
قالت بابتسامة " هل تريد حل المشكلة دون مساعدة أحد من طرفه"
تنهدت بضيق وقلت " مريم دعي عنك هذه السخافات علينا إيجاد حل لمشكلتكما حتى متى سنقف نتفرج"
قالت ببرود " يأتي ويعتذر مني"
قلت بضيق " مريم ما سبب الخلاف لأتفاهم معه"
قالت " كلمة قالها لي ما كان يفترض به قولها أبداً ولا التفكير بها"
نظرت لها باستغراب وقلت " وما تكون هذه ؟" !
قالت بحزن ودمعة محبوسة " لقد أهانني ولن أسامحه حتى يعترف بخطئه, تشاجرنا وقال ما لا يفترض به قوله
قلت بغضب " ما تعني بأنه أهانك ماذا قال "
قالت " لا يا رائد لا تتشاجر معه دع الأمر بيني وبينه وإن كنت متضايق من وجودي ذهبت لمنزل والدي"
وقفت وقلت " مريم ما هذا الذي تقولينه كيف أتضايق من وجودك أردت فقط أن أرى حلا للأمر"
قالت بهدوء " دع الأمر لي"
قلت " وشقيقه لما يتدخل وأنا لا"
قالت ببرود " لقد طلبت منه أن يؤجل قدومه "
غريب متى !! أنا كنت هنا وأسمعهما يتحدثان متى طلبت منه ذلك ؟! تركتها
وخرجت وصلت عند الباب ووقفت وقلت " كلامك السابق لا تسممي به أفكار قمر"
قالت بصدمة " أي كلام" !!
قلت مغادراً " ما قلته لي عندما كنا في غرفة الجلوس "
خرجت من عندها وتوجهت للمطبخ كانت قمر تقف عند المغسلة توجهت نحوها ووقفت بجانبها أنظر للجانب المقابل لي من وجهها وكأني أراها للمرة الأولى ثم قلت " هل حقاً تضنين أنني أشك بك ."
لاذت بالصمت ولم تتحدث فملت قليلاً خلف ظهرها ومددت يدي من خلفها لأغلق بها صنبور المياه المفتوح فوق الطبق في يديها دون حراك فأغلقته وأنا ملتصق بها تماماً
وهمست في أذنها وأنا أمسك الصحن معها " لا تسمم مريم أفكارك كثيراً بما تقول
لم تتحدث ولم تتحرك فقبلت عنقها فوقع الصحن من يديها في يداي فأمسكته وقبلت خدها مبتسماً فقطع علينا تلك اللحظات صوت مريم وهي تقول
"قمر هل ........ أحم أحم آسفة
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 99},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
وأغلقت الخط غادرت بالسيارة وقضيت وقتا طويلاً في الخارج جربت الاتصال بمريم ولكنها لا تجيب فكرت أن اتصل بقمر لكني تراجعت أعلم كم اضعف أمام صوتها في الهاتف ثم هي ستلقي عليا سهامها المسمومة فعدت للمنزل دخلت وتوجهت لغرفة الجلوس حيث كانتا هناك وقفت عند الباب فكانت قمر تخفي وجهها وتبكي وهاتفها في حجرها ومريم تجلس بجانبها وتقول " يكفي يا قمر من أين تجدين كل هذه الدموع لو كنتي بحراً لجف منذ وقت احمدي الله أنه لم يمت"
قلت بهدوء " مريم "
التفتت إليا بسرعة وقالت " متى عدت" !!
خرجت من الغرفة قائلا " تعالي
خرجت خلفي واقتربت مني فقلت " ماذا هناك ما بها ؟" !
قالت ببرود " لما لا تسألها بنفسك أم لا لسان لديك"
قلت بضيق " مريم سألت سؤالا تجيبين
قالت بضيق أكبر " أقسم إن كان الأمر بيدي لأخذتها من هنا وتركتك تعيش وحيداً فأنت لا تعرف كيف تعيش إلا وحدك يا رائد"
بقيت انظر لها في صمت فخفضت بصرها للأرض وقالت بهدوء "آسفة لم أقصد
ثم قالت ونظرها جانباً " ابن عمتها الصغير صدمته سيارة وحالته حرجة وأنت تعلم هم في الخارج وهي قلقة عليه .
قلت بهدوء " من أخبرها ومتى ؟ " !
قالت " ابنة عمتها اتصلت بها في نوبة بكاء صباح اليوم عندما خرجت من غرفتكما وأخبرتها
قلت بحدة " ولما يخبروها ألا يعلمون بحالتها "
نظرت لي وقالت بذات الحدة " أراك تخاف على نفسيتها كثيراً ذكر نفسك قبلهم بذلك هي سمعت الخبر قبل خروجك بوقت ولم تتألم إلا بعد كلماتك المسمومة تلك"
غادرتها مغتاظا فأمسكت بيدي وقالت بغضب " أين تذهب عد لزوجتك فوراً وكن معها "
نظرت لها باستنكار فقالت بحدة " رائد هي تحتاجك الآن أكثر من أي وقت
نظرت للجانب الآخر وقلت ببرود " لن يزداد الأمر إلا سوء فدعيني أذهب أفضل لها "
قالت بأمر " تدخل لها حالاً ثم الأمر بيدك تفسده أكثر أو تصلحه"
ثم سحبتني حتى الباب ودفعتني لداخل الغرفة وغادرت كانت قمر على حالها تخفي وجهها بذراعها متكئة بمسند الأريكة وتبكي دون توقف, اقتربت منها جلست بجوارها وقلت بهدوء " كيف حالته الآن هل اتصلت بهم ؟ " !
لم تجب ولم توقف بكائها ولم تتحرك, أخرجت هاتفي واتصلت بزوج عمتها
فأجاب بعد وقت قائلاً " مرحباً يا رائد"
قلت " مرحباً سيد شاهد وحمداً لله لسلامة مؤمن كيف هوا الآن"
قال بصوت حزين " أفضل من الصباح وقد أدخلوه غرفة العمليات مجدداً وها نحن ننتظر
تنهدت بحزن وقلت " أسأل الله له العافية يبدوا الحادث قويا"
قال " كانت شاحنة صغيرة ولكنها غير مسرعة لكان مات من فوره .... كيف هي قمر ؟" !
نظرت جهتها وقلت " تبكي منذ الصباح ما كان عليكم إخبارها حتى تتحسن حالته تعلم أنها" .
وقفت حينها قمر لتغادر فأمسكت يدها موقفا لها وعيناي أرضاً فقال "نوران فعلت ذلك دون علمنا, كانت مع مؤمن وقت الحادث ولم تستطع الاتصال بنا فاتصلت بقمر لتتصل بنا وما كنا لنخبرها ونحن نعلم أننا بعيدون عنها وستقلق عليه وقد تمرض "
تنهدت وقلت " حمدا لله أنه على قيد الحياة سأكون على اتصال بك لاطمأن عليه "
قال " شكراً لك يا رائد واعتني بقمر جيداً أرجوك"
قلت بهدوء " كن مطمئناً"
قال بقلق " هي أمانتك يا رائد عمتها منشغل بالها عليها كثيراً لتكن في عينك
نظرت لها وهي مشيحة بوجهها عني ويدها في يدي ثم نظرت للفراغ وقلت "لا تخف عليها وداعاً الآن "
أغلقت الخط وأعدت الهاتف لجيبي سحبتها لتجلس بجواري ودسست وجهها في حضني أمسح على شعرها وقلت " سيكون بخير قال أنه أفضل الآن
لم تجب وبقيت على بكاءها وعبراتها, لا اعلم من أين لها بكل هذه . الدموع !!
بعد وقت أبعدت وجهها قليلاً عن حضني ورفعت هاتفها لتتصل بهم
فأمسكته وقلت " قمر هم منشغلون عليك لا تزيديهم فوق انشغالهم على ابنهم"
تركت الهاتف وجلست مبتعدة عني, دخلت حينها مريم وقالت
" هل اتصلتم بهم كيف هو الآن ؟" !
قلت بهدوء " هو أفضل الآن"
جلسنا فىي صمت وانتظار بعد وقت رن هاتف قمر وأجابت من فورها قائلة "نعم عمتي ما به مؤمن"
ثم قالت " حمدا لله لا تكذبي عليا أرجوك"
بقيت تستمع لوقت ثم أغلقت الهاتف وقالت مريم من فورها "ماذا قالت لك ؟ " !
ردت عليها بهدوء " حالته مستقرة, الكسور في جسده كثيرة فقط ولا نزيف داخلي..
قالت مريم بارتياح " حمداً لله علها دمعتك تنشف ها هو بخير"
ثم نظرت لي وقالت " حسام شقيق أيوب قال أنه قادم هنا مساء اليوم عليك استقباله"
نظرت لها بصدمة وقلت " من قلتي" !!!
قالت ببرود " قلت حسام ألا تسمع جيداً"
قلت " ولما يأتي"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 97},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
فقالت " في المرة القادمة لا تمنعيه عنك"
قلت بضيق " لن تكون هناك قادمة ثم أنا لا أريد حقاً"
قالت " قمر هذا حقه وستحاسبين عليه فهمتي"
لذت بالصمت متضايقة
فقالت " كنت أخشى أن يترك المنزل ليرجع بعدها مكتفيا ولن يأبه بك" نظرت لها بصدمة وقلت " ما تعني بهذا ؟ " !
قالت " أعني ما فهمته جيداً فالرجل إن رفضته المرأة أفرغ ما يكبته عند غيرها بالحلال أو الحرام والشيطان سيستغل ضعفه حينها لذلك أمرنا الله أن لا نرفضهم تحت أي ظرف كان فلا تسلمي زوجك لغيرك يا قمر وأعطه حقه متى طلبه "
جلست أتنهد بضيق, لا استطيع أن أقول أن الله ظلمنا في هذا لأنه لا يظلم أبداً بعد وقت خرج ووقف عندنا وقال موجهاً حديثه لمريم " أراك تضحكين كثيراً وكأنك استحليت شجارك مع زوجك وبعد أبنائك عنك, هذه ليست عادتك
قالت بلامبالاة " ولما أغتم وهوا المخطئ ويرى أني على خطأ لن أبكي لأنه سيرجع من تلقاء نفسه, أنتم الرجال لا يعطى لكم وجه فما أن تشعرون بضعف المرأة حتى تتجبرون عليها "
قال بسخرية " كم أخشى من احتكاك زوجتي الدائم بك .
قالت بعد ضحكة " اعزلها عني إذاً"
قال ببرود " هل تعلمي ما أسوء ثلاث أشياء دخلت حياتي مؤخراً"
قالت بابتسامة " أعلم .... أنا وقمر وغيداء"
قال مغادراً " الثالثة أخطاتي فيها"
ثم توجه جهة غرفة النوم ودخلها وترك بابها مفتوحا ثم قال بصوت مرتفع
"قمر تعالي"
نظرت لها فضحكت بصمت ثم قالت " هيا اذهبي إليه"
تنهدت بضيق ثم قلت " وما قصة الثلاث أشياء هذه التي يذكرها دائماً " قالت بابتسامة " هي مقولة رائد المشهورة يضع ابغض وأسوء الأشياء لديه في ثلاث أمور أحدها شيء ثابت دائماً وسؤاله هذه المرة أوقعه لأنه غفل أني أعلم ما يكون الشيء الثالث "
تنهدت بضيق فقالت " هيا اذهبي إليه فلا نريد اختبار صبره"
وقفت وتوجهت للغرفة دخلت وأغلقت الباب خلفي كان واقفاً ويديه في جيوبه
نظر لي مطولاً ونظري للأرض ثم قال " ما الذي يغضبك مني ؟ " ! ..
نظرت له وقلت " انظر كم مرة تشاجرنا فعن أيها تسأل"
اقترب ووقف أمامي وقال "كنا نتشاجر دائماً بدون هذا الموقف السلبي مني ليلاً فما الأمر"
أشحت بنظري عنه في صمت فقال " لم تردي عليا التحية وقت دخولي ولم تسأليني حتى إن كنت أحتاج عشاء هل تلاحظ مريم فقط لباسك وتلك الأمور لا " نعم ذكائك يعرف متى يتحرك,
مسحت على خدي بظهر أصابعي وقلت " واتصالك بها هي لتخبرها أنك لن تكون موجوداً على غداء متجاهلاً لي أليس أمراً تلحظه أيضاً "
أمسك يدي أبعدها عن خدي وقال " لأجل هذا إذا "
نظرت لعينيه وقلت " أنا زوجتك وأنا من كان يفترض بك أن تتصل بي لتخبرني أنت لا تعلم كم أهنتني أمام شقيقتك, لما تتجاهلني يا رائد لماذا ؟ " !
قال ويده على خدي يمسحه بإبهامه " لأني لم أكن أريد حينها أن أسمع صوتك"
قلت ودموعي نزلت من عيناي مارة على إبهام يده " ألهذا الحد تكرهني ولا تريد سماع صوتي "
رفع رأسه للأعلى ويده تمسح الدموع من خدي ونظره للسقف وقال "فهمك خاطئ ... خاطئ يا قمر "
قلت ونظري عليه " ولما إذاً فسر لي الأمر ؟ " !
عاد بنظره لوجهي أمسك بالمشبك الممسك لغرتي نزعه دون أن يفتحه ورماه ليسقط على الطاولة وقال وهو يعيد غرتي لجبيني بأصابعه " ألم أقل لك أني أحبها هكذا "
بقي نظري معلق به دون كلام فأمسك وجهي بيده وقال "أنا آسف لأني لم أتصل بك ولن يتكرر ذلك حسناً "
نظرت للأرض في صمت فقال " قمر أنا لم أعتذر احتيالاً عليك لأخذ منك ما أريد تأكدي من ذلك وأخبرتك أني لا أريد إجبارك على هذا مكرهة و" ....
بتر كلماته حين فتحت حزام القميص وأزلته عن جسدي ببطء ليسقط أرضاً ثم أمسكت ذراعي الأيمن بيدي اليسره ورأسي للأسفل, بقي صامتاً لوقت دون حراك ويبدوا كله من أجل تأملي لأني لم أكن أرى وجهه ثم رفع وجهي بأصابعه من ذقني ودون مقدمات بأي كلمة قبلني تلك القبلة المجنونة كالتي منذ أيام في منزل والده القبلة التي أدمت شفتاي وظننت أنها عقاباً منه فهذه ما ستكون إذاً !! سحبني بعدها للسرير لننام معا الليلة الأولى لنا هنا,
عند الصباح تسللت من السرير بهدوء على رؤوس أصابعي
ونظرت لقميصي النوم المرميان على الأرض ثم للقميص الأحمر الذي كنت أرتديه
ثم نظرت له فكانت عيناه مغمضتان, تسحبت ببطء لأتوجه للحمام ففتح عيناً واحدة نظر لي ثم أغمضها ومد يده وقال " تعالي " ضربت بقدمي على الأرض عدة مرات غضباً ودون صوت ثم عدت للسرير فسحبني لحظنه في صمت وبعدما عاد للنوم توجهت فوراً للحمام استحممت وخرجت
ارتديت فستاناً أسود اللون يصل لنصف الساق بأكمام قصيرة وشرائط وردية مربوطة عند الأكمام والأطراف السفلية له, مشطت شعري دون تجفيفه خشية أن يستيقظ هذا الجبل على صوت مجفف الشعر وأجد نفسي بقميص نوم رابع مرة وحمام جديد,
/channel/horror_novel