قناتنا تحتوي على ➥➷ #روايات_يمنية_وخليجية❣ #قـــصـــص_رومـــنــسيـــة💔 #روايات_رعـــب👻 #قـــصـــص_وعـــبـــر📚 للتواصل والاستفسارات عن الروايات عبر بوت التواصل👇🏻 📩 @Maurice_ma_bot #لطلب_رواية على البوت التالي↙️ 📨 @Tetris44_Bot
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 139},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قالت " لا ... السيدة الكبيرة والسيد مروان في الأسفل والسي ... أعني
زوجتك في الأعلى وأحيانا كثيرة السيدة الكبيرة تأكل معها وأغلب الوقت ترفض الطعام"
قلت " حسناً ومروان هل ينام في الأسفل"
قالت " نعم لا يصعد للأعلى أبداً "
تركتها وخرجت للخارج توجهت لا شعورياً حيث شرفة غرفتها وأخذت مجموعة حصى صغيرة وبدأت أرميها بها واحدة واثنتان وعشرة ولم تفتحها فصفرت بصوت عالي لمرات عديدة وبلا فائدة, جمعت بعض الأزهار ورميتها لتسقط في الشرفة ووقفت مستندا بالجدار أنظر للباب الموصد الذي كنت موقناً أنها لن تفتحه
بعد وقت فتحت الباب .... قد تكون ظنت أني غادرت كانت ترتدي فستاناً قطنياً قصيراً وشعرها مفتوح تتلاعب به النسائم الخريفية الرطبة, نظرت بادئ الأمر لحيث الأزهار على أرضية الشرفة ثم نظرت نحوي بصمت وجمود كان القمر مكتملا ولا يصعب عليا رؤية الدموع تلمع في عينيها الواسعتين يعكسها سميها وشبيهها الوحيد القمر, صرخت ونظري عليها "قمر أحبك بجنون ووحدك في قلبي أقسم لك " ثم بدأت أغني لها نشيد النحلة كان الأمر جنونياً ولكني لم أكترث لشيء ولا لأحد, بدأت تمسح الدموع التي غلبتها ودخلت من جديد وأوصدت الباب دون أن ترحمني ولا بكلمة ولا بأن تأخذ زهرة مما رميت لها, تنهدت ونظرت جانباً فوجدت بعض الحراس قد اجتمعوا يستمعون لجنوني طبعاً فصرخت بضيق " إلى ما تنظرون ولا يقترب أحد من هذا المكان حيث هذه الشرفة مفهوم"
توزعوا مبتعدين في صمت أعلم أنهم سيضربون كلامي عرض الحائط فهم هنا لحمايتها ولن استطيع أمرها بتجنبهم لأني لن أزيد الأمور إلا سوء فسأحترق في داخلي وأشتعل وأكتمه هذا فقط ما في يدي الآن
عدت لغرفتي تقلبت كثيراً ولم أنم إلا بعد وقت وصراع مع نفسي كي لا أتصل بها لأني أعلم أنها لن تجيب فاكتفيت بأن أرسلت لها ( تصبحين على خير حبيبتي )
عند الصباح الباكر كانوا ضيوف الغفلة هنا لا أعلم لما كل هذا النشاط وما أن رأتني مريم حتى ركضت نحوي واحتضنتني ودموعها لا تتوقف وهي تقبلني وكأني أنا كنت مفقودا وليس قمر وما أن دخلنا حتى صعدتا للأعلى من فورهما وبقينا نحن في الأسفل كان صوت ضحكاتهم ولعب الأطفال يصل للأسفل وكنت أنا أقف عند أول السلالم وأضرب بقدمي على أولى عتباته بضيق وحيدر ومروان وأيوب يجلسون بعيداً يتبادلون الأحاديث والضحكات حتى وصلني صوت حيدر منادياً " هيه أنت ستكسر العتبة تعال واجلس معنا"
توجهت نحوهم ووضعت يداي وسط جسدي وقلت "الم تجدوا أفضل من هذا الوقت لزيارة جدتكم"
قال حيدر مبتسماً " الزيارة ليست لجدتي كما تعلم"
تأففت في صمت فضحك مروان وقال " أحدهم كان يغني بالأمس في الخارج ولم أستطع النوم بسببه
ضحكا كلاهما حتى تعبا من كثرة الضحك فنظرت له بضيق وقلت " هذا صدى صوتك يتكرر في أذنك من كثرة ما كنت تغني لفرسك"
عادا للضحك مجدداً ونظر هو لي بضيق فقال أيوب "تبدوا أمورك وقمر معقدة"
تنهدت وهززت رأسي وقلت " جداً وأنتم زدتم الأمر سوء فستجد جدتي لها حلفاء ومساعدين وأولهم مريم "
قال حيدر بتحدي " إذا علينا بهم إما نحن وإما هم "
قلت بضيق " لا تفسدوا الأمور أكثر بتحديكم لهم "
قال مادا قبضة يده لي " بل سننجح وننتصر عليهم ونعيدها لك"
ضربت قبضتي بقبضته وقلت " إذا تحالفنا عليهم "
قال ضاحكاً " هيا أترك العتبة الآن واجلس معنا "
أخرج حينها حيدر هاتفه واتصل بزوجته واخبرها مختصرا لا تنزعي حجابك أبداً ثم نظر لي وقال " أزلنا أول عقبة"
قلت مبتسماً " جدتك وحدها العقبة هنا"
ضحك مروان قائلا " لما لا تتحجب زوجتك أيضاً من حقي أن أنام في غرفتي دائماً"
نظرت له بضيق وما أن فتحت فمي لأتحدث حتى سمعت صوتاً صارخاً من الأعلى ينادي باسمي فتركتهم وركضت جهة السلالم كالمجنون
مخرج الفصل للكاتبة حبيبتنا ) كيد )
من قمر لرائد
حين شكيت حالي لأوراقي تبعثرت واكتظ دماؤك بين أسطرها
حين انزلق فكري إليك تكسر بمجاديف قسوتك
غاب العليل فوق سموم أنفاسك
غاب الربيع عند محطة شتائك
هاهو شتاءً آخر يطوي برودته فوق جبيني وكل الفصول انطوت في بعدك تكورت قبضة المناخ حين غادرت تضاريسي - أنت - مني وعني*
كيف كان سهلًا عليك أن تقضمني بين شفتيك دون أن تبتلعني وكأنني
مرارة قذفتها بعد أن استشعرت طعمها ؟*
كيف انحدر بنا القدر نحو هذا الفراق الذي لن أتمنى من بعده اقتراب؟
لن أقول أنني قد عفتك ، لكن قلبي قد امتلأ بجراحك التي آلمت حبي لك*.
لذا فلنبقى مفترقين حتى ينبض قلبي بك ولا يتوقف.
من رائد القمر
على أمل أنّ الليالي الباردات قد يزورها الدفء يوما ما
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 137},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
دخلت الإسطبل فكان كما توقعت ينظف مكانها بنفسه فرسه المدللة لا ويغني لها أيضاً, اتكأت بمرفقي على باب إسطبلها وقلت " لكل عاشق حكاية"
وقف ونظر لي وقال بضيق " وكلّ يبكي على ليلاه وعلى الأقل ليلاي تحبني"
ضحكت وقلت " وعلى الأقل ليلاي ليست فرساً"
قال وقد عاد للتنظيف " أقسم أنك لا تستحق ظفر الفرس الأصيلة التي لديك
ثم عاد يغني أغنية عن القمر فقلت بغيض "كم مرة حذرتك من التغزل في زوجتي ... لا وتغني لها أيضاً"
تابع الغناء بصوت أعلى وابتسامة واسعة وهو يكرر صارخاً ويده تلعب الهواء " قمري قمري حبيبتي قمريييييي
ضربت له فرسه بقوة لتصهل وتهيج وتفسد القش الذي جمعه وخرجت وتركته يصرخ غاضباً لن يقلع عن عاداته السيئة زير النساء ذاك, عدت للداخل وتوجهت للأعلى مباشرة وخرجت للمجلس الخارجي فوجدت جدتي وحدها هناك ألقيت التحية وجلست ولم تجب عليا طبعاً فقلت "الجو أصبح يبرد وجلوسك هنا سيمرضك "
لم تجب أيضاً فقلت " أين هي قمر؟
قالت ببرود " رائد اترك الفتاة وشأنها ولا تسود وجهي أمام والدها "
قلت بهدوء حزين " جدتي ارحمي حالي أقسم أنني أتعذب من دونها لما لا يفهمني أحد"
قالت بذات برودها " ليس لي تقول هذا الكلام"
قلت بضيق " اتركيني أقوله لها إذا"
نظرت للصوف الذي تبرمه بين يديها وقالت بلامبالاة " خسرتها وانتهى الأمر وجد لك حلاً مع والدها أيضاً فقد أقسم أمامي أن من يمنعه عنك قمر ووعده لها أن لا يؤذيك لما فعلته لأجلها في طفولتها"
ثم نظرت لي وقالت بضيق " لو كنت مكانها لتركته ينشرك بالمنشار على ما أصابها بسببك, لا وجاءت تسألني لما كنت تسعل بقوة, أنت لا أعلم من أين لك هذا الحظ المستقيم"
بقيت أنظر لها بصمت فقالت مشيحة بوجهها عني " وقالت بالحرف الواحد ما بيني وبين رائد تصفية حساب وانتهت وانتهى من حياتي وما أن تنتهي ظروف والدها لن تجد فرصة لتراها حتى الرؤيا"
قلت ونظري للأرض " هل حقا سألتك لما كنت أسعل"
تجنبت الإجابة فنظرت لها وقلت بهدوء " جدتي دعيني أتكلم معها أرجوك"
قالت ببرود " لا ولا تحاول أبداً ولن أفارقها لحظة ولا أنصحك بمحاولة كسر كلمتي تفهم"
تركتها ودخلت متوجها نحو غرفتها طرقت الباب وقلت بهدوء "قمر دعيني أتحدث معك .... قمر أرجوك "
سمعت حينها صوت جدتي من خلفي تقول رائد انزل بإرادتك خيراً من أن ننزلك بالقوة ... تحرك "
طرقت الباب مجدداً وقلت "قمر استمعي إلي فقط ولا تتكلمي أرجوك افتحي الباب حبيبتي "
سمعت حينها باب الحمام الموجود في الغرفة يغلق فابتعدت ونزلت للأسفل جلست في الصالة السفلية أضرب بقدمي على الأرض بتوتر, كيف سأصلح الأمر تبدوا ليست مهمة سهلة وكيف أريد منها أن تغفر لي بسهولة بعد كل تلك الذكريات القاسية عني في دماغها, لو فقط تعطني مجالاً لأشرح لها سبب كل ذلك, توجهت لغرفتي بالأسفل ونمت فوراً من شدة تعبي بسبب الطريق
وعند الصباح جلست في الصالة أشرب الشاي فوقف حينها مروان عند الباب الخارجي نظر لي ببرود وقال " أخرج معي لنشرف على حرث الحقل "
قلت ببرود " وما شأني بحقولكم "
قال بضيق " يا سلام إقامة بالمجان لا تحلم بها لن أقوم بخدمتك, عليك أن تعمل لتأكل "
قلت بابتسامة جانبية " إذا قمر عليها أن تشرف معي هل ستأكل بالمجان
قال بمكر " موافق وعلى الفور"
نظرت له بحقد فقال ضاحكاً " أقسم لو كان لدي واحدة مثلها لخبأتها حتى عن الشمس والقمر ... يا قمر يا قمر .
وقفت راكضاً خلفه وهو يركض أمامي ضاحكاً حتى وصل بي للمحراث ووقفت أمامه وقال وهوا يلهث " جيد وصلنا" خنقته وقلت بغل " توقف عن التغزل بزوجتي يا مروان خير لك ... تفهم"
أخرج لسانه ثم قال بصوت مخنوق " حراس تعالوا سيقتلني"
قلت ضاحكاً " ليسوا هنا لحمايتك فلا تتعب نفسك"
أبعد يداي عنه وقال " هيا بسرعة لتنجز العمل سريعاً "
ثم ركب الجرار وقال "سأحرث أنا وتنثر أنت الحبوب بعدي وغدا نقلب بهم الأرض "
قلت ببرود " لا تحاول معي ثم أين عمالكم أليسوا من يساعدونك دائماً"
قال بصراخ بسبب صوت الجرار الذي شغله للتو " أنت تعلم نحن موسم الحرث وجميعهم في حقل الشعير هيا بسرعة عليا الذهاب لهم سريعاً "
قلت صارخاً فيه ليسمعني " قلت سنشرف وليس سنعمل يا مخادع"
قال ضاحكاً وهو يتحرك به " وأنت لم تأتي بملئاً إرادتك بل لخنقي, هيا بسرعة ولا توزع البذور بعشوائية"
أخذت كيس البذور بغيظ وتبعته, المحراث المخصص هنا صغير ويحرث ثلاث مسارات فقط وعليا نثر الحبوب في الوسط كي لا تخرج الحبوب المسارات الثلاث كنت في الماضي أساعد جدي وهو من علمني فعل هذا
🥀/channel/horror_novel
#تكملة : part 135..
تأففت ونظرت للجانب الآخر وقلت " أين حيدر ؟"
قال باستغراب " من حيدر" !!
قلت بضيق " ابن الحصان, حيدر شقيقي طبعاً"
رفع كتفيه وقال " ليس هنا ولم يقل أنه قادم"
قلت بصدمة " ماذا !! هو أخبرني أنه هنا وأننا سنلتقي في المزرعة"
قال بلا مبالاة " اتصل بي منذ قليل ولم يقل شيئاً من هذا"
كيف .. ؟ هل ضحك علي ولكن لما وما مصلحته, نظرت له بتشكك وقلت "لا يكون مقلباً من مقالبك فلن أفوته لك"
قال ببرود " ليس مقلب ومن يفعل مقلباً لواحد مثلك فلست مستغنياً عن حياتي .
قلت بحدة " مروان كف عن قول السخافات رجاءً" ،
عاد للاتكاء على الأريكة وقال واضعاً ساق على الأخرى " أخفض صوتك فجدتك لديها ظيفة في الأعلى"
قلت ببرود " لا تقل أن خالتك أو ابنتها هنا "
ضحك وقال " لا لا تخف هذه شيء مختلف جداً "
قلت باستغراب ما تعني بمختلف " !!
صفر تصفيره طويلة ثم قال " لو رأيتها لجننت لا توازيها سوى زوجتك المفقودة, قمر يا رائد قمر
وقفت على طولي أنظر له بصدمة فابتسم ابتسامة جانبية وغمز لي بعينه فركضت جهة السلالم ووقفت على الأريكة المقابلة لي وقفزت من فوقها دون أن ألجأ للدوران حول المجلس للصعود وصعدت السلالم في قفزات حتى كنت في الأعلى فوجدت جدتي تقف في الصالة العلوية وخلفها ..... قمر هي بشحمها ولحمها كما عرفتها دوماً هي قمر عادت للحياة من جديد بل أعادت الحياة لي مجدداً لم أتخيل يوماً شعور من مات وعاد للحياة من جديد لكني عشته الآن وشعرت به كنت أنظر لها بشوق بحب بلهفة بشغف, كانت ترتدي بنطلون من الجينز الأزرق وكنزه شتوية حمراء تصل لنصف الفخذ وشعرها الحريري ظفيرة للأمام, نظرت لي مطولاً بصدمة لا تقل عن صدمتي بادئ الأمر ثم أشاحت بوجهها عني فمددت يدي ببطء
وقلت بهدوء " قمر تعالي"
قالت جدتي ملوحة بعكازها " ما الذي جاء بك أنت ولما صعدت هنا"
قلت ونظري على قمر ويدي تمتد لها أكثر وهي عادت تنظر لي "قمر تعالي دعيني أحضنك أتحسس وجودك وأني أراك حقاً ولست أحلم .... هيا قمر أرجوك"
لم تجب وقد عادت بنظرها للجانب الآخر فقلت برجاء مكسور "قمر أرجوك لا تصبحي مثلي بلا قلب لا تتحولي لقاسية وشبيهة لي" لمحت دمعة تتسلل من رموشها المنسدلة للأسفل فقلت برجاء أكبر ويدي لا تزال ممدودة ناحيتها " قمر تعالي لحظني أرجوك"
ضربت جدتي بعكازها على الأرض وقالت " رائد لن أسمح لك بإيذائها مجدداً ابتعد عنها فيكفيها ما خسرته بسببك, هي الآن أمانة والدها لدي ولن تقربها بسوء مادمت حية"
تجاهلتها مجدداً فلست أرى الآن في العالم سواها أمامي, توجهت نحوهما بخطوتين واسعتين ومددت يدي لأختطفها من خلفها اختطافاً ودسستها في حضني أشدها إليه بقوة وقد انطلقت عبراتها ودموعها وبكائها المرير لتنسكب معها دموعي بغزارة وأنا أحتضنها بقوة وأقبل رأسها ودموعي تنزل على شعرها تسقيه ماءً يخرج من جوفي وعبرة تفتت أضلعي ونحيباً مريراً قاتلاً يخرج من صدري وأنا أقول بهمس مخنوق "حبيبتي ... قمري وعذاب الليالي الطويلة بل عيناي وروحي والشوق الذي دمرني"
دسستها في حضني أكثر وكأني أتحسس وجودها في الحياة من جديد وأنا أقول بعبرة تخنقني " قمر حبيبتي لا اصدق"
ابتعدت عن حضني ببطء وهي في صمتها ذاته ثم غادرت راكضة ودخلت الغرفة وأغلقتها خلفها لتستل روحي وتأخذها معها تحركت لأتوجه ناحيتها
فأوقفني عكاز جدتي الذي وضعته أمام صدري قائلة " توقف ... لقد سمحت لك أن تسلم عليها لأني رأفت لحالك وكلماتك فعند هنا وكفى, يكفيها ما أصابها منك يا رائد يكفي أنك أخسرتها صحتها للأبد وكسرت قلبها فلن أخون ثقتها ووالدها في حمايتي لها من أي شيء يضرها حتى أنت حفيدي"
ضربت على صدري وقلت بحسرة " هي زوجتي لي أنا كيف تمنعوني عنها, جدتي ارحميني أنا أيضاً وكوني عادلة فأنتي لا تعلمي ما أكبته الآن في داخلي ويحرقني حرقاً"
قالت بغضب " رائد قلت تنزل الآن يعني تنزل أو أخرجتك من كل المزرعة, لابد وأنك لاحظت حركة رجال مدنيين كثر حول المزرعة وداخلها, اتصال واحد وتكون خارج المدينة بأكملها, قلت يكفي ما أصابها منك لن نخسرها للأبد بسببك ثم الفتاة لم تعد تريدك افهمها قبل أن تسمعها منها بنفسها
دفعت عكازها عني وقلت بحدة "جدتي أنتي أم جدتها ؟ اشعري بي كما تشعرين بها"
قالت بغضب " لا ترفع صوتك في وجهي واحترمني "
قلت برجاء " جدتي أرجوك لا تكوني قاسية دعيني أتحدث معها فقط"
أعادت عكازها لصدري وقالت ببرود "لن أسمح لك بتكرار ما فعلته يكفي دموعها التي بكتها الآن"
هززت رأسي بقوة وقلت " لن تمنعيني عنها لا تحلمي بذلك"
قالت بصراخ غاضب " أخبرتك أنها فقدت صحتها وإن تكرر ما حدث سابقاً فستموت من فورها ولا مجال لعمليات أخرى تفهم "
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 134},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
أخذتها منها في حيرة من أمر إرسالها لي فتحتها فكان فيها (( قمر شقيقتي الحبيبة التي لم تلدها لي والدتي, لا أعرف من أين ابتدئ ولا كيف أشرح لك موقفي ولا كيف أصوغ الكلمات بحيث أستشعر غفرانك لي, قمر أنا من أخذت أجزاء منازل القمر كما تعلمي ولكن مالا تعلميه أني أخذتهم لرائد حينها وعلى دفعات لأكفر عن خطأ قديم في حقك وهو أني أنا من دللت شقيقته عليك ودون قصد مني أو علم بمن تكون وما تنوي ولكنك فاجأتني يوم اكتشفت أن المذكرة بدأت تختفي أوراقها وأخبأتِ الباقي عني وما لم تكوني تعلميه أن باقي أوراقها لدى رائد لذلك اعترضت على موافقتك الزواج منه لكي لا ينتقم منك عن ذاك الماضي ويوم أخبرتني أنه علم منك عن كل شيء وتصافيتما صدقت ذلك وسعدت أني تخلصت من عقدة الذنب أخيراً, ولم أكن أعلم أني سلمتك للموت بيدي قمر سامحيني أقسم لم يكن قصدي أذيتك وكنت أود أن آتي لك بنفسي واشرح أسبابي واعتذر ولكنهم منعوني من الذهاب معهم لأن والدتي ذهبت معهم مكرهين فذهابي سيكون مستحيلا, قمر سامحيني أرجوك, أحبك.... نوران (
قبضت على الورقة في يدي بقوة ودخلت في نوبة بكاء مريرة وعمتي تحتضنني ووالدي وزوجها يحاولان فهم شيء مما يجري فأخذ والدي الورقة مني وقرأها ثم قال بغيض ومن بين أسنانه " سحقاً له كان ينتقم منك إذاً"
ابتعدت عن حضن عمتي وقلت وأنا امسح دموعي " كما أخبرتك أبي حساب قديم وتصافينا فيه ولم يعد له شيء عندي"
قال بغضب " بعد ماذا ؟ بعد أن أخسرك صحتك للأبد ذاك المغفل لو فقط تتركيني أصفي منه حسابي يا قمر"
قلت بهدوء ونظري للأرض " ماضي وانتهى ولا يجدي الكلام عنه الآن ثم نظرت له وقلت بجدية " لدي من سأبقى معه حتى تنتهي هذه الأزمة ووحده من سأكون لديه بخير ومن سيمنع حتى رائد عني "
قال والدي بهدوء " قمر تعرضك للضغوط النفسية مجدداً سيكون خطرا كبيراً لن تنجي منه هذه المرة بنيتي, وأنتي أدرى بحالتك الصحية الآن فلا نريد المجازفة"
قلت بابتسامة حزينة " لا تقلق يا أبي ما كان كان وانتهى ولن أرى أسوء منه سأخرج عن سلطته ولن يفعل شيئاً تأكد"
تنهد وقال " لولا خوفي عليك لرفعت قضية طلاق وزوجتك بغيره ليحميك ولكن القضية ستكشف اسمك كاملاً وإجباره على ذلك بالقوة أمر لن توافقيني على فعله لفصلت جلده عن عظمه حتى يطلقك
قلت وأصابعي تعبث بطرف اللحاف "فلنخرج من هذه المشكلة أولاً وتعود إلي ثم لكل حادث حديث"
ثم نظرت له بعينان دامعتان وقلت وأنا أمد يداي له "والدي لا تمت كن بخير لأجلي أرجوك"
عانقني وقال مطبطبا على ظهري " لا تقلقي حبيبتي مسألة وقت, أنتي أخبريني فقط عن المكان الذي تودين الذهاب إليه لنجري جميع الاحتياطات الأمنية فحتى من سيحمونك هناك لن يعلموا من تكونين "
وهنا كانت نهاية فصلنا الجديد
أين ستكون قمر في محمى حتى عن رائد وما سيكون المكان الذي اختارته
كيف سيصل لها رائد وكيف سيعلم بمكانها بل كيف سيعيدها لحضنه مجددا
وهل سيجد الغفران عند قمر ووالدها وما الخيارات التي ستكون أمامه
الفصل القادم سيجيب عن كل هذا وسيحمل لكم في طياته الكثير
فصلنا القادم لرائد والنقلة الجديدة في القصة ستبدأ من عنده
دمتم في حفظ الله أحبائي أختكم المحبة لكم ) برد المشاعر )
الفصل السادس والعشرون
خمس شهور مرت أبحث عنها كالتائه وكمن يبحث عن قشة في كومة أكوام, كل هذا وهي هنا في هذه البلاد فماذا لو كانت خارجها !! لكنهم يخفونها بشكل غريب فلو كانت في دهليز تحت الأرض لوجدتها حتى أني وصلت لمرحلة شككت أن معلومات حيدر غير موثوق بها حتى وصلني تهديد بإيقاف البحث عنها لأتأكد أنها بالفعل موجودة وأن من يخفيها يبدوا والدها وكما قال حيدر هو يواجه خطراً ويخاف أن تطالها الأيدي, لكن لما سأصبح أنا أيضاً أشكل خطراً عليها ؟ هل يعني سيعرفون بوجودها من خلالي أم سيعرفون أن لي صلة بها فبذلك لن استطيع استردادها, يبدوا أنه يخدعني فهل سيرضى بأن ترجع إلي وهو يطلب مني تطليقها بدون استخدام العنف, هذا الرجل يهذي بالتأكيد فلن أطلقها ولو مت تحت التعذيب, لو أني فقط أصل إليها وأين تكون فلا صبر لدي على بعدها فعشرة أشهر مرت حتى الآن وكأنها عشر دهور لجأت حتى لكتابة قصيدة لها لعلها تقرأها وتفهم ما في قلبي اتجاهها وأنه عكس ما تعتقد ولا أعلم حتى إن وصلت إليها أم لا ولا أعتقد أن والدها سيسمح بذلك
تنهدت بضيق وتأففت مطولاً لتعود لي نوبة السعال الكريهة مجدداً ثم وقفت لأعد شيئاً آكله فسمعت طرقا على الباب فخرجت له وفتحت فكان أسعد
غمزلي بعينه وابتسم قائلا " أمازلت على قيد الحياة ؟ "
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 133},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قال وهو يزيل الجهاز عن ذراعي " أنتي في الجناح السري من المستشفى العسكري يا قمر وحتى نحن الأطباء والحرس في الخارج لا نعلم سوى اسمك الأول فلن يفيدك أي منا بجواب"
تأففت وقلت " إن كانت لك ابنة هل كنت ترضى لها هكذا تنقطع عن كل شيء"
ضحك وقال " محاولة جيدة, بلى لدي ابنتان ولمصلحتهما أفعل أي شيء
نظرت له بنصف عين وقلت " أقسم انك طبيب نفسي وأنك تعرف عني الكثير"
اكتفى بالابتسام في صمت فقلت " هل لي بطلب واحد فقط وبسيط جداً "
نظر لي باهتمام وقال " طلب مني أنا ! لكن القوانين صارمة لا تطلبي شيئاً أعاقب عليه حسناً"
قلت وأنا أهز رأسي بلا " لن أطلب شيئاً مؤدياً هو ممنوع لكن أريده هاتف فقط لأتحدث مع عمتي قليلاً .... أقسم لك"
تنهد وعدل من وقوفه حاملاً أجهزته وقال " صحيح أني درست علم النفس لكني لست متخصصا فيه بل أنا حقا طبيب عضوي وأنا بالفعل لا أعرف غير اسمك وأنك هنا لحمايتك وأن والدك ذو مركز كبير في هذا المكان لكن من يكون لا أعلم, وأن أحضر لك شيئاً ممنوعاً ستكون مغامرة قد أفقد فيها النطق والمشي وليس وضيفتي فقط"
قلت بتذمر " يا لكم من متحجرين كيف تكونون أطباء "
لم يعلق على كلامي سوى بالابتسام كعادته ثم هم بالخروج فوقف بجانب الباب ونزع ورق التقويم اليومي وقال " هذا اليوم مضى لما لا تزيلينهم
قلت بضيق " أتركهم حتى يصبحوا عشرة وأزيلهم معا كي أشعر أني تقدمت للأمام كثيراً"
قال بابتسامة " فكرة جيدة للعيش في الماضي وليس للذهاب للمستقبل"
ثم خرج وتركني وحدي لوحدتي, هكذا انتم أطباء النفس ليس لديكم سوى التحليلات السخيفة, أخرجت الجريدة وفتحتها على المقال المدرج فيه القصيدة من أجل أن يقدموها للقارئ بعد موشح تحليلها طبعاً وكانت
خذيني إليك
خذيني بحزني لفرحتي مني خذيني إليك
لا ترحلي مثل الرحيل مثل الأماني عانقت عطري النحيل
وتناثر في مقلتي ثم اختفت في مقلتيك
***
مني إليك
تحتار أشيائي لكي مني تسابقني إليك
حتى ملامح غرفتي
كتبي وعطر حقيبتي
قداحتي صندوق أقلامي وعلبة سجائري
حتى مفاتيحي رثت كفيك
***
ويزيد شوقي إليك
ويزيد شوقي يزيد إليك
كنسائم الليل الحزين
كالهمس في نبرات نجوى العاشقين
كقصائدي ودفاتري
تحتار كيف تموت بين يديك
**
ومني إليك
كل المشاعر تشتكي مني لقلبي إليك
حتى نسائم شرفتي
تركتني ألعن وحدتي
بل ضحكتي رحلت وأخذت بسمتي
هل تسمعي
أحبيبتي ومليكتي
ضمي تفاصيلي خذيني إليك........ (من أجلك قمري(
بقيت أنظر لها مطولاً وأنفاسي تتغير ودقات قلبي تضطرب, ترى ما يعني بكل ما كتبه ؟ يبدوا لا يعلم أنني هنا ولكن كيف سيعلم وهذا المكان سري حدث بعد أن فقدت وعيي يومها ! هو موقن أنني من خدعته فلما يكتب : أم انه من أجل أخرى ! ولكن من تكون وهذا اسمي الإهداء, هذه الجريدة مر على صدورها أسبوعين ولا اعلم كم مضى على نشرها في جريدتها الأساسية ؟ أنا حقا لا أفهم شيئاً
وبقيت على ذات الحال والروتين أسبوعاً آخرا حتى طرق أحدهم الباب في غير وقتهم المعتاد فعلمت أنها وأخيراً زيارة لي فبقيت أنظر بلهفة حتى انفتح ببطء ودخلت عمتي التي اتجهت فوراً مسرعة اتجاهي واحتضنتني بحب ثم يليها زوجها ووالدي, كنت أحتضنهم وأبكي شوقاً وفقداً ومللاً من هذه الوحدة وهم يحاولون تهدئتي حتى قال والدي " قمر لما البكاء هكذا سنخرجك من هنا كما طلبتي '
قلت بابتسامة حزينة " حقا ... وأخيراً سأغادر السجن "
ضحك وقال " لو سمعوك المساجين لبكوا على حالهم "
قلت بسرور " هل سأخرج معكم ؟ هيا لا أريد البقاء لحظة بعد
نظروا لبعضهم في صمت فقلت بقلق " ماذا هناك ألن أخرج" !!
قال والدي ونظره على أصابعه المشتبكة ببعضها وهما يجلسان أمامي وعمتي بجانبي " قمر لا يمكنني أخذك معي لا أنا ولا حتى عمتك فقد أصبحت خطرا كذلك"
نظرت لهم وأحداً واحداً وقلت باستغراب " لم أفهم كيف لا تستطيعون أخذي " !
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 131},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
مسح الدموع العالقة في رموشي بطرف أصابعه الكبيرة وقال بابتسامة حزينة "لا تخافي حبيبتي لم أقتله "
شهقت شهقة صغيرة فحضنني وقال " ما كنت سأتوانى عن فعلها لحظة لولا خفت أن تحزني على ذاك المجرم, أقسم لو أنك فقدت حياتك يومها لقتلته دون تراجع وما من شيء ينقذه مني حتى هذه اللحظة إلا خوفي من غضبك بنيتي فأعطني الإشارة فقط وسأجعله يزحف على الأرض لا يستطيع المشي لا على قدميه ولا يديه
ابتعدت عنه وهززت رأسي بلا فابتسم وقال " إذا أعفوا عنه لأجلك فقط
هززت رأسي بنعم ودموعي تنزل من عيناي ثم قلت بعبرة " هو وحده المعنى الجميل لتلك الطفولة البائسة وثمة حساب كان بيننا وصفاه مني وانتهى الأمر لن يكون جزئاً من حياتي ولكن لا تؤذيه '
مسح بكفه على خدي وقال "حسناً فقط أوقفي هذه الدموع لن أؤذيه ولكن حسابه عليه دفعه "
ثم أخرج لي جريدة من داخل معطفه الخريفي وقال بابتسامة " هذه ممنوعة هنا ولست من محبي قراءة الصحف ولكني أردت أن تريها" فتحها على صفحة محددة ومدها لي فكانت مقالة بعنوان ( مذكرات زوجة كاتب (
قرأت أول سطورها ثم نظرت له بصدمة وقلت " مذكراتي" !!
قال " نعم تنزل للقراء تباعاً مرتين شهرياً ومنذ تسع أشهر وسنكشف عن اسمه قريباً وسينال عقاباً بسيطاً يستحقه .
أمسكت يده وقلت " لا يا أبي لا تفعلها " ، لا يا أبي
تنهد بضيق وقال " قمر حتى متى ستحبين ذاك النكرة ؟ أقسم لولا حبك له ما زوجتك به منذ البداية ليس لشيء في خلقه ولكن لأنه من شهد مأساتك ولم يخرجك منها ولم أكن أعرف أنه سيفعل بك كل هذا لكان طال النجوم قبل أن يطالك
قالت برجاء " أخبرتك أن ثمة حساب كان بيننا وتصافينا فيه وكما عاقبت من آذوني في طفولتي فابتعد عنه لأنه وحده من لم يؤذني فيها فمِن يديه كنت آكل الحلوى وقت افتقدتها لسنوات ولم يعطيها لي أحد ومنه تعلمت الكتابة والقراءة حين حرموني من المدرسة, وحده كان يستمع لي دون أن يشتمني ووحده من كان لا يضربني ذاك الوقت, رائد انتهى من حياتي يا أبي فمهما عانيت وطال بي الوقت لنسيانه فسأهجر حبه لكن لا تؤذيه من أجلي أرجوك :
جمع شعري خلف ظهري وهو يقول " كما تريدين يا قمر سأبتعد عنه فقط من أجلك" غير جلسته حتى أصبح ورائي وجمع شعري بين يديه وقال وهو يظفره " حينما كنتي طفلة كنتي تقولين لوالدتك رحمها الله وهي تسرح لك شعرك أريد حين أكبر أن يصبح ظفيرة طويلة, فقالت : وأنا سأظفرها لك فقلتي معترضة : بل والدي يفعل ذلك, فقالت بتحدي : بل أنا فأنا والدتك فتراهنا ذاك اليوم كل واحد منا يتحدى الآخر أنه من سيفعلها أولاً, كم كنتي تحبين الشعر الطويل المظفر حتى أنك تقفزين كلما رأيت واحدة في التلفاز بشعر ظفيرته طويلة "
أنهى الظفيرة ودموعي تنسكب بغزارة ما أجملها من هدية هذه التي قدمت إلي .... والد فكم حلمت بواحد منهما من يراه وهيئته ككبار ضباط الجيش لا يصدق أنه من يظفر لي شعري الآن بحب ورفق وحنان, مسحت دموعي والتفتت إليه وقلت بابتسامة " وها أنت كسبت ذاك الرهان " أمسكت يده وقبلتها ووقفت على ركبتاي وقبلت جبينه ثم نمت في حضنه كطفلة تبحث عن حنان الأبوين مجتمعا فيه, كليلة صيفية هجرتها النجوم لتجد في قلب سماءها ضوء القمر من قال أن الأماني المستحيلة لا تتحقق من قال أن ما ضاع منك لا يمكن أن يعود, وبقينا على ذاك الحال لوقت أنام في حضنه الدافئ ويده تمسح على شعري برفق
ثم أبعدني ووقف لبس نظارته وقال وهو يعدل شاله على وجهه " عليا المغادرة الآن بنيتي وسأعود في وقت آخر"
رفعت رأسي ونظرت إليه وقلت بحزن " وبعد كم من الشهور ستعود ؟؟
وضع يده على رأسي ولعب بغرتي بين أصابعه وقال "عليا حمايتك مني يا قمر حتى نجد لهذا حلا""
قلت وعيناي معلقتان به " وحتى متى سأبقى هنا أنا خائفة من هذا المكان الممرضون والأطباء والحرس كلهم رجال كيف تؤمن عليا معهم"
قال بحزم " هل ضايقك أحد ؟"
قلت وقد سافرت بنظري أرضاً " وهل سننتظر حتى ذاك الوقت في النهاية هم رجال وأنا امرأة وحدي ووحيدة هنا"
قال وهو يمسك كتفي بيده " سنجتمع وعمتك وزوجها ونناقش الأمر فكما ترين يا قمر أنا الآن أشكل خطراً كبيراً عليك حتى أني أزورك متنكراً حتى عن الجهاز الأمني لأني لا ألتق في أحد ولا حتى هم حتى تقع الخلية الجاسوسية في الشبك"
نظرت له وقلت " وحتى متى ؟؟"
قال " لا اعلم ولا يمكنني تحديد ذلك سنتناقش في الأمر حبيبتي لا تقلقي وسأخرجك من هنا مادمت لا تريدين البقاء فمعك حق كيف أؤمن رجال على قمر مثلك مهما كانوا مهددين لأهمية المكان عسكريا "
/channel/horror_novel
💍 💍 💍 💍 💍
💍 💍 💍 💍
💍 💍 💍 💍💍
- مـرتبطة ؟ اضغطي ع الخاتم للعاشقين فقط 🙈❕.
#تكملة part 130.
الباب ليدخل من كان خلفه صاحب الجسد الضخم المتناسق أزال نظاراته الشمسية السوداء الكبيرة وابعد الشال الخريفي عن فمه وذقنه لتظهر لي تلك العينان السوداء الغائرة والابتسامة التي تشق تلك الملامح القاسية لتزيدها جمالا في حدة, مددت له كلتا يداي بابتسامة مشبعة بالدموع فأغلق الباب واقترب مني لأتعلق في عنقه باكية وهو يضمني لصدره بقوة ويقول
"قمر يكفيك بكاء يا ابنتي من هذا الذي يبكيك لأذبحه حيًّا وأرمي لحمه للكلاب "
تعلقت بعنقه أكثر وقلت ببكاء " أين أنت يا أبي لما تركتني كل هذه السنين ولما أنا هنا ؟؟ لما أنا وحدي وأين أنتم ؟ "
جلس على السرير بجواري ممسكا يدي وقال ونظره عليها " ظروفي كانت أقوى مني يا قمر وأنتي هنا لأنك ما تزالين متعبة حبيبتي .
نظرت لوجهه وقلت بهدوء " لما هنا تحديداً عمتي لم تجبني عن أي سؤال حين زارتني "
نظر لي وقال ماسحاً على وجهي بيده " لنحميك منهم بنيتي
قلت باستغراب " من هم "
تنهد وشتت نظره أرضاً وقال بملامح حادة " من قتلوا والدتك وكانوا يريدون قتلك بعدها دون رحمة "
قلت بعد صمت أجمع فيه أفكاري " إذا ثمة من قتلها ذاك اليوم الذي سمعت فيه صرختها الوحيدة والأخيرة لتختفيا كليكما بعدها "
قال ونظره لازال أرضاً " نعم قتلوها وأبعدتهم قبل أن يقتلوك أنتي أيضاً ولم أكن أعلم أنني سلمتك لمن هم أقسى منهم من قتلوك ببطء لسنوات طوال "
مددت يدي ورفعت وجهه إليا من ذقنه وقلت ونظري في عينيه "لما تخفي وجهك عني في هذا الموضوع, أبي ما الذي حدث في الماضي "
أمسك يدي قبلها ودسها في حضنه وقال " لقد قتلت ثلاثة منهم لأنهم قتلوها وكانوا ينون قتلك يومها لذلك حاكموني عسكريا وسجنت لسنوات ثم خرجت لأكتشف أنك كنتي في سجن أسوأ من سجني فانتقمت لك ممن عذبوك تلك السنين .... خالك وزوجته, ليذوقوا البرد والجوع والحزن كما فعلوا بك كنت أنوي فقط أن أضعهما تحت خط الفقر ليقاسيا ما قاسيته ولكنهما تهورا ووصلا لما هما فيه الآن "
ثم دس يدي في حضنه أكثر وقال " لا أريد أن تكرهيني يا قمر وتريني مجرماً أنتي عيناي التي أرى بهما أنتي سنين سجني أنتي الحياة المتبقية لي في هذا الكون "
حضنته وقلت ببكاء " بل سأقطع لسان من يقول عنك أنك مجرم وقلت انتظرتك ووالدتي لسنين طويلة حتى وأنا في منزل عمتي وما كنت لأصدق أن تموتا معاً بتلك الطريقة, كم ناديتكم وكم ترجيتكم أن تنقذوني من البرد والضرب ومنهما"
مسح على ظهري بحنان وقال " ها قد عانوا كما عانيت وأكثر وانتقم الله لك منهم معي وأقسم أن أدمر كل من يتسبب في سكب دمعة من عينيك الغاليتين كما قتلت لأجلك سأقتل واسجن حتى ينتهي عمري "ابتعدت عنه ونظرت لعينيه وقلت بعينان تمتلئ بالدموع مجدداً " قتلتهم كلهم " !!
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 130},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
وقفت وقلت وظهري لها " من حيث أتيت "
لحقت بي حتى وقفت خلفي تماماً وقالت " لكنك وصلت اليوم ولم تنم ولم تأكل أبقى معي لليوم فقط وغادر في الغد .
قلت وأنا أدير مقبض الباب وافتحه "لن أنام على أية حال فهناك يوجد ما لا أستطيع النوم من دونه .
وخرجت دون أن أسمع منها شيئاً آخر وذهبت من فوري لمنزل والدي الفارغ فتحت الباب ودخلت متجنباً زيارة غرفتي وسريري الذي ضمني معها لليالي صعدت من فوري لسطح المنزل, لم أزره منذ سنوات طويلة نظرت في الأرجاء ثم توجهت بنظري فوراً للجدار الفاصل بيننا وبين منزل الجيران, اقتربت منه ووضعت يدي على حافته أنظر لسطح منزلهم بضياع وعيناي تبحث في جدار السلالم المقابل لي حتى وقع نظري على ضالتي فقفزت من فوري بقفزة واحدة مستندا بيدي على الحافة وكنت فوراً في سطح منزلهم اقتربت من الجدار من فوري حيث كان مقابلاً لي وأنا هناك, نزلت لأسفله وتلمست بيدي الكلمات المكتوبة على جداره الخشن, الكلمات التي نقشتها أناملها هنا منذ سنين بقطعة الحجر الصغيرة بعدما علمتها الكتابة كانت أول كلماتها ( رائد قمر ( زدت المسافة للأعلى وتلمست المكان هنا كان قد ازداد طولها أكثر بزيادة عمرها وكان مكتوب ( رائد مدرستي مسحت دمعة نزلت مني وصعدت بيدي أكثر وكان مكتوب ( رائد برد ) مسحت دمعة جديدة نزلت تتفقد الأولى أين وصلت وصعدت بيدي حيث كان آخر عهد لها هنا وتبدوا وهي في العشر سنين وكان مكتوب ( رائد وا وهي فقط استغربت الأمر مددت يدي أمام الكلمة أكثر فكان ثمة كلمة أخرى أصغر بكثير وكأنها تخفيها وهي ( أحبك ) كان هذا آخر سطورها وآخر قوى لي على الصمود فوقفت على طولي مستندا بيدي على الجدار, كنت أراها في الماضي وهي تكتب على هذا الجدار في بعض الأحيان ولكن من غبائي ظننتها ترسم بعشوائية كباقي الأطفال ولكنها لم تكن إلا تعيد حفر هذه الكلمات أكثر كي لا يمحوها الزمن يوماً, كانت تكتب في كل مرة ذات الكلمات في ذات الموضع, يالك من غبي يا رائد وشهادتك الأدبية التي أخذتها من الجامعة بامتياز لم تكن إلا كذبة بل وتفوقك في كل تلك السنين التي عرفتها فيها هنا كان شيء لا تستحقه لأنك أغبى من أن تنجح في المرحلة الإعدادية التفتت لأغادر فشد نظري شيء عاد بوجهي سريعاً للجدار وقربت أناملي ببطء التلمس الكلمات الجديدة المكتوبة في الأعلى, مؤكد كتبتها في تلك الليلة التي صعدت فيها هنا وانغلق عليها الباب, نظرت لها بتمعن وأصابعي تعبر مجراها المحفور في خشونة السطح, تبدوا كتبتها أعلى من مستوى وجهها محفور في بقليل لأنها كانت مقابلة لوجهي فكانت ( رائد قتلتني ) كانت مقابلة لوجهي فكانت ( رائد قتلتني ( اتكأت عليها بجبيني وندم العالم كله يعتصرني وخرجت مني آهة بغصة ألم, لما لم تتحدثي معي يا قمر ! لماذا تركتي كل هذا في قلبك ! لما لم تعترفي لي بما حدث يوم تركتني ؟ لماذا وأنتي بتي تعلمين أنني لم أعد للمنزل بعد السبب الذي ذكرته لك غيداء, هل كانت تخشى أن لا أصدقها يا ترى, ثم ضربت بجبيني عليه وقلت بعبرة مخاطبا الجدار "لما لم تخبرني أنت ولما كنت أنا مثلك ومثل بابك الحديدي الموصد عليها كل تلك الليالي ... نعم كنت مثلكما بارد وقاسي وأصم ومتحجر وبلا نفع بقيت هناك لوقت على ذات الوضع أبث معاناتي وندمي لجدار لا يشعر ولا يسمع شيئاً ثم غادرت ذاك المكان بحمل جديد أضفته على أحمال قلبي عله يموت أيضاً وأرتاح, غادرت المدينة وعدت لمنزلي ووصلت عند منتصف الليل, دخلت من فوري لغرفتي وارتميت على السرير دون أن أغير ثيابي ونمت فوراً من شدة التعب الجسدي والنفسي ولم استيقظ إلا على صلاة الفجر
وها قد مر شهران آخران لا جديد ولا مفيد, لا أمل ولا شيء ولم يصل حيدر لنتيجة كما يقول رغم أني موقن من أن عيناه تخفيان شيئاً لا يريد قوله فهل ماتت حقاً ولا يريد إخباري كي لا يقتل الأمل الضعيف في داخلي أم لأنه وجد دليلا ولا يريد أن يبعث فيا الأمل الواهم, وكانت هكذا تمر بي الأيام في سجني الدائم وغرفتي لا يزورني احد لأني لا أستقبل غير حيدر ولا أحد لي سوى دمية حبيبتي وفستانها الأحمر ومقالات مذكراتها التي وصلت الآن للجزء العاشر ولا يزال هناك المزيد, مرت خمس شهور على ذاك اليوم المشئوم ولم أزدد إلا حنيناً ولهفة وتعلقا بأملي الوحيد ( قد تكون لازالت على قيد الحياة ) فقيدتني كلمة ( قد ) بقيودها فلم يعد في رأسي سواها ( قد تكون حية, قد تكون مريضة حتى الآن, قد تكون في غيبوبة .... وقد وقد وقد ( الكثير والكثير ولا شيء منها ( قد تكون ميتة منذ شهور )
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 128},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
نظرت لي مطولاً بصدمة ثم قالت " عـ على مـ ماذا "
مسحت وجهها وقلت بابتسامة حزينة " لم تمت هنا وخرجوا بها من البلاد وهي على قيد الحياة فاحتمال حياتها أصبح كاحتمال موتها "
هزت رأسها بحيرة وهي تقول " لا تعلقني بالأمل الكاذب يا رائد أرجوك
نظرت للسقف وقلت بحزن " وهل لي غيره أعيش عليه"
سحبتني من يدي وهي تقول " تعال اجلس وارتاح وسأعد لك الغداء حالاً
هذه هي مريم لا تتغير أبداً لا أنقى من قلبها سوى القلب الذي قتلته ... آه سامحيني يا قمر أرجوك, جلسنا بعد الغداء أنا في صمتي ومريم تتحدث عن أ كثيرة تواسيني أكثر مما تسليني فلم تترك شيء لم تتحدث عنه سوى ماضيها ـ مع قمر طبعاً
نظرت لي بحنان وقالت " رائد نم قليلاً وارتاح الرحلة كانت طويلة"
أبعدت نظري عنها وقلت " لا رغبة لي في النوم سأنتظر حيدر"
قالت بابتسامة " لهذا إذا طار النوم من عينيك أتمنى أن يكون لديه جديد في الأمر "
وما هي إلا لحظات وطرق أحدهم الباب فوقفت على طولي وتوجهت له مسرعا فتحته فكان حيدر سلم عليا ودخلنا سويا وتلقته مريم بسلامها الذي لا ينتهي من الأسئلة فقلت بضيق " مريم دعيني أفهم ما لديه واتركي السؤال عن صحة أنوار وجنينها لبعض الوقت"
ابتسمت وقالت " أمري لله أنا أيضاً متشوقة لسماعه"
جلسنا ثلاثتنا فنظر لي حيدر بصمت قاتل فتنهدت وقلت " حيدر تكلم"
نظر للأرض وقال " والدها كان يعمل ضابطا في المخابرات, مجموعة قامت بقتل زوجته وكانوا سيقتلون ابنته حينها أيضاً فقتل منهم ثلاثة ذات اليوم يبدوا لي ثمة قصة وراء الأمر لم أهتم بالسؤال عنها, المهم حاكموه محاكمة عسكرية سرية وسجنوه لسنين طويلة رغم أن لديه الدليل على قتلهم لها يبدوا لأنه قتلهم دون أن يسلم القضية للقانون, خرج من السجن منذ عامان ونصف بعد مرافعات عديدة لتخفيف الحكم عنه وحياته مهددة للحظة بالخطر وحاولوا قتله أكثر من مرة رغم أنه تحت حماية الجهاز الأمني, كان يراقب ابنته عن بعد كي لا يؤذيها فيبدوا أنهم لا يعلمون عنها لاختفائها كل سنين حياتها من منزل خالها لمنزل عمتها التي تُعرف باسم زوجها لانقطاعها عن عائلتها لسنوات ثم لسفرهم بها للخارج وحتى مقالاتها وكتابها كانا تحت اسم مستعار وهي لا تعلم شيء عن أمر والدها ثم زواجها منك ويوم مو.... أقصد يوم أخذتها للمستشفى ذهب لها وأظهر نفسه لذلك قاموا بالتعتيم عن الأمر وخرجوا بها من البلاد ولا أعلم غيره إلا القليل وقد لا يفيدنا في شيء "
نظرت له مطولاً بضياع ثم قلت " حية أم ميتة ؟؟"
هز رأسه وقال " لا أعلم لدينا خيط رفيع جداً لا يمكننا التأمل فيه لكني سأحاول جهدي"
قلت بجدية " الدولة فقط احصل لي على البلاد التي أخذوها إليها وسأجوبها مدينة مدينة بل وشارع شارع ولو أفنيت عمري بحثا عنها .
قال بهدوء " اترك لي الأمر قليلاً والآن علينا إيجاد حل لمشكلتك مع تلك الجريدة ومذكراتها التي تنزل فيها ستدمر سمعتك ككاتب يا رائد أنت منقطع عن العالم ولا تعلم شيئاً لقد أصبحت خبر الموسم وسيرتها على كل لسان وسيكشف من يرسلها لهم عن اسمك كاملاً في أي وقت فأكثر من كاتب في هذه البلاد يحملون اسمك الأول وقد أصبح شغل الناس الشاغل بل والصحف والمجلات وحتى قنوات التلفاز البحث عن من يكون من بينهم سيضع سمعتك تحت التراب "
نظرت للجانب الآخر وقلت ببرود " لا يهم لدي فليصنعوا ما شاءو لا شيء في هذه الحياة بات يعنيني"
قال بحدة " رائد توقف عن جنونك, كل مخاوفي أن يكون والدها وراء ذلك لقد سمعت بأذنك أنه قتل ثلاث رجال لأنهم قتلوا زوجته وفعل ما فعل لخال قمر وزوجته انتقاما لها ولن يتوانى في فعل ما هوا أبشع لك"
نظرت له وقلت بغضب " وما سأفعله ؟ أهرب من البلاد أم أكذب على الناس لأغطي الفضيحة وأسرد عيوب ليست بزوجتي أم أنكر كل ما يُكتب عني دعه يأخذ بحقها مني يا حيدر لن أوقف شيئاً مما يكتب ولن أقاضي جريدتهم بتهمة التشهير وإن كانت ميتة فأنا أستبيح دمي له وليقتلني مرحباً به متى أراد "
هز رأسه وعيناه في عيناي وقال " كلمة جنون لم تعد تليق بك"
قلت ببرود " يعلم بمكاني لو أراد أذيتي ما تأخر لحظة كما فعل بخالها وزوجته فالحادثة حصلت لهما منذ عامان ونصف وهذا يؤكد أنه انتقم فوراً ودون تأخير "
ثم شردت بعيناي بعيداً وقلت بهدوء " شيء ما يمنعه من أذيتي الآن قد تكون قمر أو مذكراتها لعلمه بمشاعرها اتجاهي, لو هي الآن على قيد الحياة فلن يؤذيني كي لا تغضب منه, هذا يضع احتمالا وأحداً أنها في غيبوبة الآن أو ما شابه
نظر لي مطولاً بحيرة ثم قال " نعم ما الذي يمنعه من أذيتك كالبقية فلو أنها ماتت سينتقم منك أشد من انتقامه من خالها وزوجته أي سيكون عقابك القتل كالسابقين"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 126},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
ثم خرج وأغلق الباب, رميت السيجارة على الأرضية ودستها بقدمي وأنا لم أرشف منها سوى رشفتين, أمسكت بعدها اللوحة وتلمستها من الخارج كم أخشى مما فيها ارحميني من عذابي يا قمر, أمسكت طرفها بيدي ومزقت الورق من عليها فظهر لي وجه قمر الطفلة لتتوقف أنفاسي عن الخروج مزقت باقي الورق لتظهر اللوحة بكاملها, قمر تجلس على أرضية سطح المنزل تكتب في كراسة على الأرض هي قمر الطفلة وكأنها أمامي الآن لكن دون ابتسامتها تلك بل بحزن لم اره فيها طوال طفولتها, قرأت بعدها الأسطر المكتوبة في الطرف السفلي للوحة ) كم تقتل الورد يا من زرعته في قلب طفولتي كم تقتل البسمة وأنت وحدك من زرعها في بؤس تلك السنين كم أخشى أن تقتل حباً في قلب نبضاته تموت كل يوم ) ثم تحتها بخط دقيق جداً ) أحببتك دائماً يا رائد ) كلها كانت بخط يدها, تلمست الكتابة بأصابعي وغصة تكاد تخنقني وسكين يمزق قلبي تمزيقا فليته يموت كما قتلها وليته يعاني كما عانت, نظرت لصورتها مطولاً كمن تاه في معالم الأرض جميعها ثم مررت أصبعي على شفتيها الحزينة وقلت بغصة وعبرة " ليتني لم أقتل تلك الابتسامة ليت الزمن يعود, كوني على قيد الحيا من أجلي يا قمر لأني بدونك أموت شيئاً فشيئاً كوني على قيد الحياة ولو ليوم واحد فقط" حضنت بعدها الصورة أبكي بمرارة وألم أقسى ما في الوجود أن تعجز عن إيصال ما في قلبك لشخص غادرك للأبد, أي عقاب لي أنتي يا قمر أي ألم تركته بي قبل أن ترحلي, نظرت بعدها باتجاه الظرف مددت يدي وأخرجت ما كان فيه فظهر طرف أوراق مكتوب في أعلاها كلمة ( الخاتمة ( فدسست الورق فيه من جدید دون أن أراه, هذه خاتمة كتابي الجديد الذي طلبت مني أن تكتب هي خاتمته ليس لدي أي طاقة بعد لقراءتها, قد يخرج الكتاب للنور يوماً وتخرج هذه الأوراق معه ولكن ليس قبل سنين طويلة, وقفت لأعلق لوحتها في صدر المنزل لتبقى الأعلق لوح نصب عيناي فقد أنسى يوماً أني قتلت ابتسامتها البريئة فتذكرني هذه بجريمتي, علقت اللوحة بعد أن أزلت ساعة الحائط ووضعتها مكانها وعدت لجمع الورق الممزق فلمحت حينها ورقة " مطوية على الأرض يبدوا سقطت من اللوحة حينما كنت أمزق الورق من عليها رفعتها وفتحتها فكان مكتوب فيها ) أعذرني يا رائد لم أرد زيادة حزنك وذكرياتك ولكن قمر أصرت عليا يوم زرتمانا في منزلنا أن أرسم هذه اللوحة وحين التقيت بها آخر مرة في المزرعة أخذتها معي لها فكتبت عليها هذه الكلمات وأوصتني أن أرسلها لك مع الظرف في يوم سأعرفه لوحدي ولم يخطر في بالي أن يكون ذاك اليوم هو يوم موتها, لقد رفض حيدر بشدة أن أعطيها لك ولكنها وصيتها لي ولم أستطع غير تنفيذها, كن قويا يا رائد فهذه هي سنة الحياة ........ أنوار ) طويت الورقة مجدداً ووضعتها مع الأوراق في الظرف وعدت لغرفتي بل لسجن ذكرياتي الدائم وعند المساء خرجت فلمحت الجريدة التي تركها لي حيدر مكانها, لقد نسيت أمرها تماماً ترى ما قصتها !! قلبت أوراقها حتى وقعت عيناي على مقال تحت عنوان ( مذكرات زوجة كاتب ) وأسم الناشر مجهول فنظرت من فوري لأعلاها أنظر ما تكون هذه الجريدة فكانت جريدة العوسج عدت بنظري مباشرة للمقالة وقرأت (( الجزء الخامس
- مر اليوم كباقي أيامي أشرقت فيه الشمس فوق منزل جمعني ورائد لتغرب على دموع ملأت وسادتي, كيف سأقضي من دونه مسائي كيف وحضنه دفء سكنات شتائي وعبق عطره ملاذ أشياء قلبي وفوق ضلوعه تغفوا وتنام تلك الأشياء, كيف الموت بعيداً عنه وكيف من دونه يكون البقاء حاولت أن ألتمس وجوده في أشياء كثيرة غبية جداً, أتحسس صوت خطواته في الأرض القريبة مني في غرفة لا يفصلني عنه فيها سوى جدار وكم تفعل الجدران وكم تقتل من مشاعر وتوقد من أشواق, بت التمس وجوده حتى في رائحة دخان سيجارته الليلية وهو يصلني ضعيفاً خفيفاً لست أدري لبعد المسافة أم أني أنا استنشقته قبل أن يخرج من هناك, كم كنت أتمنى أن أفتح الأبواب ليصلني ولو رائحة هذا الدخان القاتل لأشعر بوجوده معي ولست من دونه في هذا العالم الكئيب وهكذا مر المساء تموت فيه جميع أشيائي وتتلاشى على عتبات تلك الغرفة التي تحتضنه بدلاً عني كل مساء, تسرق دفء أنفاسه ببرودتها وبرد أجفاني يحتاج لكل ذاك الدفء في تلك الأنفاس وهكذا نعم هكذا مر مساء آخر ويبدوا لي ليس آخر مساء, وها قد حمل قلبي من هذا النهار . كلمة ما أقساها من شفتيه كلمة تنفي كل هذا الحب الذي أحمله إليه وتقتل العشق فيني وتتهمني بكل قسوة بأنني بلا مشاعر, كيف تكون المشاعر يا رائد إن كانت هذه ليست مشاعر كيف يكون الحب إن لم أكن أنا أحبك بل كيف يكون العشق جنونيا وأنا لا أعرف كيف أعشقك بل كيف تصفني بأقل الأشياء لقد قتلتني على مشارف هذا المساء ومر ها قد مر مساء آخر وليس بالطبع آخر مساء ))
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 138},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
انهينا العمل بعد وقت ثم نزل من المحراث وقال "جيد بقي الجزء الآخر غدا والتقليب أيضاً هيا لنذهب للعمال"
قلت بضيق واضعا يداي وسط جسدي "لا تحلم بهذا لقد كسرت لي ظهري وقدماي ستنشلان لست مثلك معتاد على هذا"
قال ببرود " غادر إذاً من يجبرك على البقاء"
قلت من بين أسناني " وهذا ما تتمناه أنت, لن أترك مكان فيه زوجتي حتى أغادر بها "
قال بابتسامة " لم تعد تريدك يا رجل افهمها"
ثم غمز بعينه وقال " ما رأيك لو "
توجهت نحوه أمسكته من قميصه وقلت بغيض " لا تقلها أو حطمت رأسك أعرف ما تنوي قوله وابتعد عن طريق زوجتي فهي ليست لك ولا لغيرك تفهم "
أبعد يداي وغادر ضاحكاً وقال لرجلين من الحراس مرا بجواره "لما لا تخرجوه من هنا وتريحونا منه"
عدت للمنزل استحممت وغيرت ثيابي صليت الظهر وخرجت, وجدت الخادمة تضع الغداء فنظرت من حولي وقلت " أين البقية ؟؟ "
قالت وهي ترتب الأطباق " السيدة الكبيرة لن تأكل إلا بعد ساعة من تناول الدواء والسيدة قمر لم تفتح الغرفة وقالت لا تريد والسيد مروان في الحقل الكبير ولن يعود قبل المغيب"
قلت وأنا أجلس " حسناً ولا تقولي السيدة قمر قولي زوجتك وأمام الرجال خصوصاً قولي زوجة رائد وليس قمر وخذي لها الطعام لغرفتها"
قالت ببرود وهي تغادر " حاضر"
نظرت للأكل أمامي وشعرت بعدم الرغبة فيه رغم أني كنت أموت جوعاً فوقفت وعدت لغرفتي ثم خرجت وصعدت للأعلى ثم نزلت وقضيت باقي النهار بين الأرض والسماء تارة في الطابق العلوي وتارة في الأسفل وتارة أخرى أحوم حول شرفة غرفتها كمن ضاع منه شيء لا يعرف أين يجده ولا أجد في كل مرة سوى جدتي تغزل الصوف وتنظر لي ببرود
بعد المغيب انتقلت للحقل وأنهيت الحرث لأشغل بالي عنها بما أن مروان اليوم سيتأخر هناك ولكي يرحمني في الغد, بعد أن أنهيت العمل ونزلت من المحراث
رأيت سيارته تتجه نحوي نزل منها وقال بابتسامة " من أين أتاك كل هذا النشاط "
قلت ببرود " أنت من سينثر البذور غدا ومن يقلب الأرض أيضاً فعملي انتهى
وغادرت عائداً للمنزل استحممت وصليت العشاء ثم صعدت للأعلى ووجدت جدتي تجلس في الصالة الداخلية وقمر معها تتكئ على طرف الأريكة مضجعة فوقها ترتدي بيجامة قطنية زهرية اللون ببنطلون قصير عند الركبة وأكمام قصيرة تضع ساق على الأخرى وهي فوق الأريكة وتمسك هاتفها في يدها وعيناها عليه وشعرها مرمي خلف رأسها نازلا على الأرض, اقتربت منهما وجلست في الأريكة المقابلة وعيناي لا تغادران جسدها وملامحها وعيناها لا تغادرن الهاتف في يدها هذا ما كان ينقصني أنا أن ترتدي هكذا ملابس وتجلس هكذا جلوس فوق الأريكة
قلت بعد صمت " قمر هذه الملابس خفيفة لا تناسب الجو هنا فالبرد يأتي قبل وقته وستمرضين "
لم تجب طبعاً وهذا المتوقع منها وجاء الجواب من النائب قائلة "لا دخل لك بها وبثيابها متى ستقتنع أنها لم تعد شيء مملوك لك تتحكم به كما تريد "
قلت بضيق " جدتي الكلام لها وليس لك وأنا لا أتحكم بها أنا أخاف على صحتها
قالت ببرود " وخاف على صحتك أنت تخرج وشعرك مبللا لتنسف السم الذي بدأ يقتل رئتيك
تنهدت بضيق ونظرت للجانب الآخر ثم أخرجت هاتفي وكتبت لها رسالة فيها ( تعلمت منك الحب النقي فلا تتعلمي مني القسوة والبرود فلا يليق بأنثى مثلك إلا الرقة والعذوبة ) وأرسلتها لها ليرن هاتفها معلناً وصولها ولم يأتي منها الرد طبعاً فأرسلت قمر دعينا نتحدث قليلاً أرجوك ) جلست ما أن قرأتها ورمت بالهاتف على الأريكة وغادرت لغرفتها بل لسجنها من جديد ... نعم خذي بحقك مني يا قمر, علمت الآن بما كنتي تشعرين حين كنت أتركك وحدك وأسجن نفسي في مكتبي, نظرتْ لي جدتي وقالت بضيق " هل ارتحت الآن لقد تعبت لإقناعها بالخروج وجئت أنت لتفسد الأمر, لما لا ترحمها منك
قلت ببرود " وما فعلته أنا"
قالت بضيق أكبر " لا تعتقد أنني جاهلة لهذه الدرجة, انزل هيا فمهمتك انتهت وها قد أعدتها لسجن نفسها .
قلت باستياء " لما لا تعطيني فرصة ولو واحدة لأشرح لها موقفي هل بظنك أنا مرتاح وسعيد
قالت بحزم " رائد ارحمها منك كم مرة سأقولها فالبارحة جاءتني لتنام معي كانت في حالة سيئة وتتحدث عن الكوابيس "
قلت بحرقة " وارحموها أنتم فالكوابيس لن تتركها إلا إن نمت معها افهموها وساعدوني لإرجاعها لي بدلاً من وقوفكم ضدي "
قالت ببرود " لن أمنعك إن كانت هي تريد وقد طلبت مني بنفسها أن لا أدعها وحدها معك وقالت لا تريد التحدث معك في شيء وشيء آخر غدا ستكون أنوار هنا فأعطي قدميك قسطا من الراحة ولا تصعد "
وقفت مستاء ونزلت للأسفل توجهت لغرفتي وأرسلت لها ( أحبك قمر ) ورميت الهاتف وخرجت بحثا عن الخادمة حتى وجدتها فقلت لها " انتظري أريد سؤالك عن بعض الأمور
نظرت لي باستغراب فقلت " هل يتناولون الطعام في الأسفل عادتاً ؟ أعني بعد قدوم قمر
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 136},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
توجهت جهة السلالم قائلا بضيق وأنا أنزل " لن تحرموني منها, الموت أهون عليا من ذلك"
وصلت للأسفل وكان مروان واقفاً, نظر لي وقال " ما كل هذا الصراخ؟؟"
نظرت له بضيق فضحك وقال " وقعت في قبضة من لا يرحم"
قلت بحدة " هذا ليس من شأنك ثم كيف تتجرأ على قول ما قلته عنها قبل أن أصعد"
قال مغادراً جهة الخارج " فرسي بحاجة للتنظيف من أجل السباق لأذهب لها خير لي من مقابلة المتفجرات" تابع وهو يبتعد " أغضبوه من في الأعلى فنزل ليسكب غضبه بي لم يقدر عليها جاء يستعرض " .. وبقي على ثرثرته حتى اختفت كلماته معه, خرجت جهة ساحة الخيل واتصلت بحيدر فأجاب من فوره قائلا " ما رأيك بالمفاجأة"
قلت " لم أحضا بمثيلة لها لكن جدتك أفسدت الأمر كعادتها"
ضحك وقال " هي تحت حمايتها فحربك لن تكون سهلة"
قلت " ما قصة قدومها إلى هنا"
قال " قصة طويلة مفادها أنه لم يعد والدها ولا حتى عمتها في مأمن وبقائها معهم فيه خطر عليها وأنت تعلم لا أحد لها غيرهما وكان عليها البقاء مع من لا صلة له بهما فاختارت هي جدتي وقد زارها والدها بنفسه وليتك كنت معنا ذاك اليوم وكأن رئيس البلاد جاء لزيارتنا هههههه كان كالاحتفالات الرئاسية وقد عاهدته جدتي على حمايتها منك قبل أي شيء آخر"
قلت بضيق " ولما مني هل سأكلها, أقسم أن أؤذي نفسي ولا أفكر في أن أؤذيها بشيء"
قال ضحكا " فأتتك الفرصة من سيقتنع بكلامك الآن"
قلت بغيض " سحقاً جدتي أسوء من لجأت إليه"
قال بهدوء " رائد قمر لم تعد كالسابق فارحمها يا شقيقي"
قلت باستغراب " ما تعني بذلك" !!
قال بحزن " لم تعد هناك عملية تعيدها كما كانت مثل السابق فتلك العملية التي كانت بعد عام ضاعت فرصتها منها بسبب سقوطها ذاك وهي الآن عرضة للموت إن مارست الرياضة وإن قامت بأي مجهود كبير ولو رفعت شيء ثقيل الوزن وكما الضغوط النفسية كذلك والصدمات والأخبار السيئة وهذا ملازم لها لباقي عمرها وحتى الإنجاب الطبيعي ممنوع عنها, أي أنها فقدت صحتها نهائيا .
مررت يدي في شعري بضيق ونظري للأرض متكأ بيدي الأخرى على السياج واشعر بضلوع صدري ستتكسر ... سحقاً لي لقد دمرتها حقا, وصلني صوت حيدر قائلا " رائد أين أنت ؟؟"
تنفست بقوة ثم قلت " نعم معك يا حيدر"
قال " سنكون عندكم خلال يومين مريم وأنوار ما أن سمعتا بوجودها هناك حتى أكلا رأسي وأيوب, لذلك سنزورها ليريانها"
قلت بضيق " وهل ينقصها حصار لتأتي مريم وتساعد جدتي
قال ضاحكاً " مهلك يا رجل فالأيام أمامك طويلة"
قلت بحزن " أقسم أنه لا صبر لدي ولا لساعة أخرى"
قال بهدوء " المهمة لن تكون سهلة يا رائد عليك كسب ثقتها بك من جديد ضحك وقال " وكسب رضا جدتي عنك أولاً بالطبع ولا تنسى والدها"
قلت ببرود " إن كسبت رضاها عني ضربت الجميع عرض الحائط وسيستسلمون لقرارها"
قال " أتمنى ذلك"
قلت " منذ متى وهي هنا ؟؟"
قال " منذ أسبوعين تقريباً"
قلت بضيق " أسبوعين والآن تخبرني"
قال بضيق " وهل كنت تريد المجيء لها من فور وصولها, لقد خرجت من المستشفى للتو لو فعلتها ذاك الوقت لتبرت مني جدتي أنا أيضاً "
تنهدت وقلت " حسناً شكراً لك يا حيدر ووداعاً"
قال من فوره " هيه انتظر ليس بسهولة هكذا فلولاي ما كنت ستعلم لأنهم لم ينووا إخبارك"
قلت بهدوء " حسناً لك ما تريد وداعاً الآن "
أنهيت المكالمة ونظرت جهة شرفة غرفتها قمر حبيبتي سأحارب لأجلك حتى الموت ومتأكد أن حبك لي ليس بالسهولة التي يموت بها في أشهر فقط. شهدت عليه براءة الطفولة وقلب نقي طاهر لا يعرف غير أن يحب بقوة أجل كنت أحمق ولا أستحقه اعترف بذلك ولكنه سيعود لي مهما طال الزمن وسأعوضك عن كل ما فقدته بسببي وحتى إن منعوا عنك الإنجاب نهائياً فلا أريد أبناء ضغطت على صدري بيدي بقوة ... ستعود تلك النوبة مجدداً ضغطت أكثر ولم ينجح الأمر فبدأت بالسعال القوي التفتت جهة السياج واتكات عليه ولم يغادرني ذاك السعال إلا بعد وقت لأستطيع الوقوف على طولي التفتت للخلف فكان باب شرفة غرفة قمر مفتوحاً قليلاً, نظرت للأعلى فأغلقته واختفى طيفها عني, وضعت يدي على جيبي لأخرج هاتفي واتصل بها ثم غيرت رأيي ستكون فكرة فاشلة وليس وقتها الآن, توجهت جهة الإسطبلات وكلما مشيت قليلاً صادفني رجل أو اثنان الحراسة عليها مشددة ترى هل الخطر كبير عليها هكذا أم هو هوس والدها بها, جيد أنه لا أوامر لهم لمنعي من الدخول ولابد خوفاً من الشوشرة التي سأحدثها لهم إن منعوني فلا خوف لديه إلا من أن يفتضح أمر ابنته أما أن يفعلها رأفة بي فيستحيل ذلك ... جيد رب ضارة نافعة
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 135},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قلت بابتسامة داخلاً قبله " وهل تنتظر موتي أم ماذا"
قال وهو يغلق الباب ويتبعني " بل أنتظر قراراتك الجديدة, أخبرني كيف أنت ؟"
قلت متوجها للمطبخ " كما تعرفني لا جديد"
قال وهو يشغل التلفاز " ألا جديد بعد ؟؟"
خرجت بأكواب الشاي وضعتها على الطاولة وقلت " لو كان ثمة جديد لوجدته"
قال ضاحكاً " نعم ولكني أعني شيء غير ملموس, مثلا معلومات أو أخبار "
جلست وقلت " لا شيء من كل هذا ولكن لن تختفي كل العمر لابد وأن تظهر, وهي زوجتي في كل الأحوال "
قال بهدوء " أستغرب هذا ! كيف اختفت منك فجئه ولا تعلم " !!
اتكأت على مسند الأريكة وقلت وأنا أقلب المحطات " قصة طويلة وشخصية "
نظر من حوله وقال بتساؤل " لما تجمع الأثاث هل ستغادر ؟؟"
قلت ببرود " نعم سأعيش في العاصمة, سأبيع منزلي وحصتي من منزل والدي وأشتري منزلا هناك"
نظر لي مطولاً بصمت ثم قال " غريب هذا القرار لما تريد الانتقال"
قلت وأنا أرتشف الشاي " لأغير من مظهر حياتي القديم كل شيء يمتّ لذاك الزمن بصلة عليه أن يتغير قبل أن أجد قمر"
ضحك وقال " تجهز لها عالماً جديداً يالا التغير الغير معهود في شخصيتك"
قلت بابتسامة جانبية " وأغير الجديد أيضاً إن أحبت هي ذلك""
عاد للضحك مجدداً وقال " جدها أولاً ثم غير المنازل"
نظرت له بضيق وقلت " يبدوا أنك تشعر بالملل أو تشاجرت وزوجتك وجئت لترفه عن نفسك عندي"
أخذ الوسادة رماني بها وقال وهو يقف " متى ستنشر كتابك"
نظرت للكوب في يدي وقلت " لا أعلم ... قد يكون قريباً"
ثم قلت وأنا أخرج سيجارة وأضعها في فمي وأشعلها "لما وقفت ؟ هل ستغادر سريعاً هكذا"
تنهد وقال " رائد هذا السم يقتلك أكثر, أنت تعلم أن حالتك الصحية لا تستحمل كثرة التدخين"
رشفت وأخرجت الدخان من فمي ثم سعلت قليل وقلت "ذهبت للطبيب ولم أجني نتيجة فارحموني من هذه المقولة"
قال بضيق " وما الفائدة إن لم تلتزم بالعلاج وتوقف هذا السم رائد كيف تغير المنزل وتنسى نفسك"
أطفأتها في المطفئة وقلت " ها قد تخلصت منها وانتهى الأمر"
قال مغادراً " تخلص من العلبة كلها بل وأخرجها من حياتك أولاً ثم قل تخلصت منها "
مررت أصابعي في شعري أرفعه للخلف ثم غادرت المنزل وزرت المكتبة ثم السوق وعدت سريعاً لأغرق في كتبي فلا شيء غيرها يسليني بعدما أوقفت مهمة البحث التي كانت تأخذ كل وقتي ويبدوا عليا العودة لذلك مجدداً لأن هذا الحال لا يعجبني ولن أرجعها لو بقيت جالساً مكاني هكذا
عند المساء وردني اتصال من حيدر فأجبت في الفور قائلا " هل وجدت شيئاً ؟؟ "
ضحك وقال " ألا أتصل لغير هذا ! أنا شقيقك ولست جهة حكومية لا أتصل إلا لغرض
قلت بتذمر " حيدر قل ما لديك وكف عن السخرية "
قال ضاحكاً " لدي شيء ولكن لنتقابل أولاً لا ينفع ذلك في الهاتف
حسناً أنتظرك, أمازلت هنا ؟"
قال " لا عدت للعاصمة نتقابل عند جدتي لأني ذاهب إليها
قلت ببرود " ولما تبعد الطريق عني هكذا ثم أنت تعرفها لا تطيقني في الأرض خصوصاً بعد حكاية قمر, لا أعلم كيف تحبها أكثر منا وهي لم تعرفها سوى لأيام معدودة لا تُذكر
ضحك وقال " أنت تعرف طبع جدتي هي هكذا مع الجميع وحتى مدللها مروان, فقط قمر كانت حالة شاذة عن الجميع ومن الذي يعرفها ولا يحبها هي تفرض نفسها على القلوب "
قلت بضيق " حيدر التزم الصمت خيراً لك يبدوا لي تريد مشكلة معي ومع زوجتك "
قال ببرود " لن تتغير أبداً وأخبرتك مراراً هذا ما سيدمر حياتك معها, انتظرك هناك حسناً"
قلت متجاهلا كلامه " حسناً فأنا كنت سأزور زوجة والدي على أية حال ولنرى إن كان ما لديك يستحق كل هذا المشوار الطويل "
قال ضاحكاً " تعال واحكم بنفسك هيا وداعاً"
أنهيت الاتصال ورميت بالهاتف بعيداً عني واتكأت على الأريكة أنظر لصورة قمر التي رسمتها أنوار تتوسط الجدار في الصالة, أين أنتي يا قمر اخرجي وارحميني من عذابي,
في صباح اليوم التالي خرجت مبكراً من المنزل الأصل المزرعة قبل حلول الظلام, توجهت لمدينة والدي وزرت زوجته لنتفاهم في أمر المنزل ثم غادرت المدينة للمزرعة ووصلت هناك بعد العصر, دخلت المنزل ووجدت خالي مروان متكأ على الأريكة ومغمضا عينيه, اقتربت منه وصرخت في أذنه " مرواااااان"
فقفز واقفا ثم دفعني وقال بضيق " أولاً خالي مروان وثانيا متى ستتوقف عن سخافاتك ثالثا من أين أتتك هذه الحنية تزورنا فجأة "
جلست وقلت .. أولاً لن أقول خالي مادمت أعزب ثانيا لم أتي لأجلك"
قال بابتسامة جانبية " من أجل من إذا ؟؟"
قلت بضيق " وليس سوزان, لا أريد لمشاكل الماضي معك أن تتكرر فهمت"
ضحك وقال وهو يجلس" أعان الله زوجتك المفقودة على عصبيتك"
/channel/horror_novel
#تكملة : part 133.
نظر لي وقال " حياتي عرضة للخطر حتى نمسكهم وإن علموا بك ستفقدين حياتك في أقرب فرصة ولن أخاطر بك ماداموا لم يعلموا بوجودك فبعد أن قتلت أولئك الثلاثة الذين كانوا المشتبه بهم الوحيدين وهم من الجهاز الأمني في البلاد سلمت نفسي بمحض إرادتي حيث أنه وبحكم مركزي حينها كان يمكنني قتلهم دون أن يحاسبني أحد لكني سلمتهم نفسي والأدلة على قتلهم لوالدتك ومحاولة قتلي وحتى قتلك فحكموا عليا بالسجن عسكريا لأني في نظر القانون أمثل جزء من القانون في البلاد وأنهم الدليل الوحيد لدينا حينها لفك تلك الخلية فأخذوا بعين الاعتبار مركزي وأسبابي وتسليمي لنفسي لكني لم أنجو من السجن وحدها وضيفتي ورتبتي اللذان لم أخسرهم في المحاكمة العسكرية التي خضعت لها لأخذهم تلك الأسباب بعين الاعتبار وبعد خروجي من السجن العسكري بقيت أراقبك من بعيد ولم يعلم أحد بخروجي سوى زوج عمتك ورغم حماية الجهاز الأمني لي إلا أنني لازلت على خطر وقد حاولوا قتلي مراراً لعلمهم ما أصبوا إليه وما فعلته ببعض أعضائهم سابقاً وظنهم أني على علم بمن يكونون وعندما قررت تسليم نفسي تحدثت مع خالك ليأخذك عنده حتى أخرج من السجن لأن عمتك كانت في الخارج ولا صلة لي بها ووحدهم أقاربك ولم أعلم أني بذلك سلمتك للشيطان وزوجته ولكن قضاء الله خير دائماً فهم سجنوك وحجبوك عن العالم كله فحموك منهم دون علمهم, لذلك لا يمكنني أخذك معي حالياً وحتى الله أعلم متى هذا إن نجوت منهم, وعمتك بعد استقبالها لي أصبحت خطراً عليك كما عليها السفر قريباً وأنتي لا يمكن إخراجك من البلاد في الوقت الحالي وعلى عمتك الابتعاد في كل الحالات تحسباً لأي مشكلة قد تودي بحياتها وعائلتها"
هززت رأسي بعدم استيعاب وقلت ودموعي تملا عيناي ا معنى هذا ؟ هل أصبحت بدون أهل وليس لي مكان أخرج لأذهب إليه"
مد يده لوجهي ماسحاً على خدي وقال بهدوء " من أجلك قمر, لا أريد أن أخسرك أنتي أيضاً ولا يمكنني وضعك في منزل لوحدك حتى بالحراسة لا أؤمن عليك ولا من الحرس وأنتي امرأة ووحيدة"
أمسكت يده وقلت ببكاء " من بقي لي أذهب إليه ؟ لماذا يحدث معي هذا وهل سأبقى هنا كل عمري "
تنهد بضيق وقال " بقي زوجك ولكني لا أريد أن أرجعك إليه وعلينا البحث عنه خصوصاً أنه بدأ يبحث عنك في كل مكان وسيكشف أمرك بسبب تهوره أرسلت له تهديدا ليتوقف عن التهور لكنه لم يكترث لي فوجهت له خطاباً خطيا أننا سنسجنه ليتوقف عن ذلك وجنونه لم ينتهي لذلك اتصلت به بنفسي لأخبره أنه يعرض حياتك للخطر بما يصنع وأني إن أرسلت أمراً بالقبض عليه فسيرى عذاباً لن يتحمله, ليقتنع بما نأمره به فكان كلامه كله إصرار على مقابلتك ومعرفة مكانك ولم يتراجع إلا حين أخبرته أنه بهذا سيحرم نفسه أيضاً منك وسيصبح مصدر خطر عليك كما نحن الآن عندها فقط لانت كلماته قليلاً, ولكني أخبرته بالحرف الواحد أنك لم تسألي عنه ولم يعد يعنيك ولم تطلبي أن يزورك وأن عليه نسيانك لأنه لم يستحقك أبداً فانا لم أنفذ ما هددته به فقط من أجل وعدي لك أن ابتعد عنه لكن أن يهدد حياتك بالخطر لن أرضا بها أبداً"
قلت بعينان دامعتان " لا أريد العودة إليه لا أريد "
قال مطمئننا " لن تعودي إليه حبيبتي ولن يقترب منك لا تحزني ولا تخافي
مسحت عيناي وقلت " والحل الآن أنا لا أريد البقاء هنا أبداً ولا يوماً آخر "
حك جفنه تحت عينه وقال " زوج عمتك اقترح أن يقطع دراسته ويبقى ومؤمن هنا لتبقي معهم لكن يبقي الوضع غير آمن, فكرت لو لدينا من نثق في حمايته لك من البعض فقط لأن الباقي ستتكفل به المراقبة المكثفة حولك "
قلت مقاطعة له " كيف من البعض لم أفهم ؟ "
تنهد وقال " زوجك مثلا أو أي رجل من طرفه قد يكون خطراً عليك. لدي أصدقاء موثوق بهم لكنهم يتبعون للجيش والأجهزة الأمنية فلن يجدي الأمر عمتك تقترح صديقة لها ابنها ضابط في الشرطة, الفكرة جيدة لكن المشكلة أن تبقي وإياه في منزلهم هم غرب عنك ووالدته تعمل لساعات طويلة خارج المنزل وقد يعلم زوجك ويسبب لنا فضيحة "
قلت باستغراب " وما دخل رائد في كل هذه الأمور ! لما يبحث عني ولما سيلحقني ويتسبب لي بالمشكلات " !!
قال بضيق " يبدوا كبرت في قلبه فجأة وبعد أن شيع جثمانك تذكر أنك شيء يؤول إليه, أقسم لولا طلبك مني تركه لعرفت كيف أجعله يبتعد عن طريقك وبالقوة "
قلت بتشتت " أشعر أنني في شيء لا أفهم منه شيئا
قالت عمتي ممسكة لكتفي " قمر حبيبتي علينا أن نتفق على مكان يكون آمن لك لا يمتّ لنا بصلة ويمكن لصاحبه حمايتك حتى من زوجك فنحن لا نعلم ما ينوي عليه ولما يبحث عنك ويصر عليك هكذا, المشكلة لا أصدقاء مقربين لك
ثم وضعت يدها على حقيبتها وقالت " آه كدت أنسى، ثم قالت وهي تخرج ورقة منها "هذه أرسلتها لك نوران وقالت أنه عليك قراءتها سريعا .
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 132},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
أخذ الجريدة من على السرير وهم بالخروج فقلت " أبي"
التفت إليا فقلت برجاء " لا تتأخر عني كثيراً سأشتاق إليك"
هز رأسه بنعم فقلت " وأترك لي الجريدة أتسلى بها فلا توجد حتى هواتف كل شيء ممنوع هنا "
اقترب ووضعها في حجري وقال " خبئيها جيداً حسناً"
هززت رأسي بنعم مبتسمة له فمسح على شعري ووجهي بحنان وغادر
فناديته مجدداً فالتفت لي من فوره فرسمت له قلباً أمام وجهي مبتسمة فأزال الشال عن فمه وأرسل لي قبلة من شفتيه كما كنا نفعل في صغري وابتسم وغادر, كم احتجت إليه في حياتي وكم أنا سعيدة بعودته لي فكم قاسى هو أيضاً وعانا وقد ضاعت سنين عمره مثلي في الهم والحرمان فقد فرقتنا هموم الدنيا ومواجعها وهي من جمعتنا أيضاً ولا اعلم متى ستتركنا لنجتمع للأبد
تنهدت بضيق ثم فتحت الجريدة أقلبها لا شيء جديد في هذه البلاد لم تتحرك من مكانها, وصلت حيث العمود المخصص لمذكراتي, يبدوا شارفت للنهاية قرأت اسطر منها أسترجع تلك الذكرى المريرة (( كان من الممكن أن أتجاوز ألم الماضي لو لم تكن مؤنسي.. و مدرستي ... كما لو لم أرى فيك منقذي من تعاستي.. ومخلفات الذكريات .... كنت أستطيع أن أتجاوز وجعي ورعبي ولكن رأيتك حاضري.. تشبثت بكل ما يجيش في صدري نحوك وكنت أعلم أنه من المستحيل رؤية بعضنا ولو بالصدف... ولكن ها نحن معا ... لم أصحو بعد من سكرة حلمي ... ويبدو أنني لن أفيق حتى أهوي على رأسي من شدة وجع الواقع.. فأنت لم تتوانى عن صفع قلبي بكل الطرق ... وها قد تاهت بي معالم حكايتي معه حتى شارف قلبي على التوقف وعمري عن المضي وعقارب حياتي عن الدوران, قريباً أموت يا رائد وأنت تبتعد عني أكثر وترميني للمجهول للبعد عنك لحرماني حتى من قسوتك لأموت وحيدة وبعيدة, لما حرمتني من أن تكون آخر من يشيع جثماني مثلما كنت أول من كتب خطوط نهايتي وأول من مزق سنيني وعبث بتاريخ عمري وأول من رقص على نهاية نبضاتي, كم قسوت على نفسي حين بحثت عنك فيك وعني لديك الفرح في بلاد التعاسة وعن الحياة في حضن الموت وعن الرحمة في قلبك الذي لم يعرف غير القسوة والظلم, كم كنت غبية وكم كنت حالمة وموهومة واكتشفت أني كمن يبحث عن الدفء في حضن الجليد لتنتهي حكايتي معك يا رائد كما خططت لها أنت تعيسة ومريرة وحزينة كما تريد أنت وليس كما تمنيت أنا (
أبعدت نظري عنها وهززت رأسي لأبعد عنه كل تلك الذكريات, مؤكد أن رائد الآن يرى أنه أخذ بحقه مني وأني أستحق ما أصابني, كان يعلم أني ضوء القمر ويخفيه عني وأنا من تنتظر أن يتذكرني وهو لم ينساني وكل تلك المعاملة السيئة كانت بسبب ما فعلته في الماضي وأنا من غبائي أفكر كيف سأشرح له الأمر ليفهمني ويعفوا عني, نزلت من عيني دمعة مسحتها وقلت بحزن " عليك نسيانه يا قمر فهذه المرة الثانية التي يضرب فيها قلبك زلزال بسببه "
ثم تنهدت بأسى وشغلت نفسي بتقليب باقي أوراق الجريدة حتى وصلت عند مقال تحت عنوان ( إحدى متاهات المنذر الجديدة ) نزلت بعدها للمقال أقرأه فكان يتحدث عن رائد المنذر لتحوله من المقال الأدبي والنقدي للشعر بعد انقطاع غريب وفهمت منه أنه لم يكتب لأشهر ومختفي تماماً عن الجميع ليخرج بقصيدة احتلت مواقع محبيه وهزت بعض الصحف للتغيير المفاجئ رغم ميوله الدائم للمجال الأدبي إلا أنه لم يكتب قصائد شعرية قبلا ولم يتحدث عن حبه للشعر أو كتابته له فأعده الجميع تغيرا لميوله الأدبي, بالفعل معهم حق هذا تغير عجيب رغم معرفتي أنه كان يكتب الشعر فاجأني أن يضع قصيدة في الجريدة لابد وأنها جارحة كتلك التي رماني بها يوم الرحلة للبحر وصلت لآخر المقال فكانوا يعرضونها وما أن وصلت لها بنظري حتى سمعت حينها طرقات خفيفة على الباب وفتح قليلاً وتحمحم من خلفه أخبأت الجريدة وبقي من ورائه في الخارج ولم يدخل مؤكد الطبيب هذه عادتهم لبست حجابي وقلت " تفضل"
دخل مبتسماً وقال " صباح الخير أراك أفضل اليوم"
قلت بابتسامة " نعم جاءتني زيارة ما أروعها"
اقترب مني وأخرج شيئاً من جيبه فقلت بتذمر " حرارتي ليست مرتفعة أبعده ولا تقل أنك ستقيس ضغطي ونبضي أيضاً لقد سئمت منكم"
ضحك وقال " في وجهي تقولينها ! هيا علينا تدوين كل الملاحظات يومياً هذا ضروري"
أخذته منه وقلت بضيق " أعطني إياها وسأسجلها لك دون عناء, لقد بت أحفظها من كثرة ما قرأتها ذات النتيجة يوميا "
وضعته تحت لساني وضحك وقال وهو ينظر لجهاز قياس الضغط أمامه " هل تكرهيننا لهذا الحد"
قلت مستاءة " نعم وإن أحضرتم الطبيب النفسي كما تريدون فسأهرب من هنا"
قال مبتسماً وعينيه على المقياس " لقد أنقذه الله منك إذا"
أخرجت المقياس من فمي وأخذت منه الدفتر دونت الدرجة بنفسي ورميته له وقلت بضيق " أين أنا من هذه البلاد ولما كل شيء ممنوع .... أريحوني
/channel/horror_novel
تدور قنوات واتساب منوعه وقصايد وتصاميم ؟؟
أخيرا وصلتت ❤️✨.
إضغط هُنا للإنضمام معنا ❤️.
تعبت من تكرار المجلدات وتبي مجلد حلو ومُختلف ؟
تصميمات واقتباسات خياليه تناسب ذووقك وفريييده من نوعها 😭🔥🫵🏻 .
فتاة تكتب لحبيبها ، نصوص و إقتباسات غزلية
محطة مليئة بالثقافة والأدب والحب ??.
تقول احداهن :
صليت من أجلهِ صلاة إستخارة ليطمئن قلبي
فانقبض ورأيته يخنقني في الحلم قمت فزعة
أسرعت ألى هاتفي واتصلت به، أخبرته أنني......للمزيد اضغط هُنا
اليوم بعد سنة جاء يعترف
لي بأنه لم يكن ينوي…لـ قراءة المَزيد إضغط هُنا.
اضغـــ💍 لمعرفة المزيد💍 ــــط
اضغـــ💍 لمعرفة المزيد💍 ــــط
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}تكملة part 130},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
استيقظت هذا الصباح والألم يزداد في رئتاي والسعال يشتد عن السابق, يبدوا التهاب الرئة لدي وصل مراحل سيئة جداً فقد رفضت العلاج والذهاب للمستشفى من أساسه رغم إصرار حيدر الدائم فلما أبحث عن الصحة لأعيش ما سافعله بهذه الحياة أنا أكرهها ولا أريدها ولا هي تريدني خرجت من الحمام بعد نوبة سعال طويلة كادت أنفاسي تنتهي فيها وتوجهت للأريكة ووصلت بصعوبة جلست بتعب أمسكت علبة السجائر ثم رميتها , حتى أنتي أصبحت تنكرينني ولا تزيديني إلا ألماً مع ألمي, سمعت حينها طرقات سريعة ومتتالية على الباب وكأن من يطرقه ثمة من يركض خلفه, توجهت خارجاً من الصالة وفتحت الباب فكان حيدر
نظر لي نظرة غريبة ونفسه يلهث وكأنه كان هارباً بالفعل ثم ابتسم ابتسامة واسعة وقال " هنا يا رائد إنها هنا في هذه البلاد"
وعند هنا انتهى الفصل الجديد
الفصل القادم لبطلتنا الغائبة عنا قمر لتعيشوا معها الأحداث الجديدة في حياتها وتعلموا أين تكون الآن, فأين ستكون وكيف سيصل لها رائد ودمتم في حفظ الله أحبائي
الفصل الخامس والعشرون
ضممت ساقاي لحضني أكثر وأنا أجلس على هذا السرير البارد رغم التدفئة المركزية في هذه الغرفة الخالية سوى من أنفاسي الهادئة دسست رأسي بينهم واستسلمت لدموعي, لا أذكر شيئاً مما حدث بعد ذاك اليوم سوى استيقاظي على صوت طنين الأجهزة فنظرت بعينان نصف مفتوحتان للواقفين حولي أتنقل بينهم بنظري وأحداً واحداً, طبيبي الألماني ... عمتي ودموعها الغالية تتساقط في كفيها و ...... رجل غريب في ملامحه شيء ...... نعم أنا أعرفه ولكن لا أذكره, أشار بأصبع يده السبابة أمام وجهه بشكل قلب مبتسماً فتذكرت ما تعني هذه الإشارة, نعم تذكرتها تعني المفقود من حياتي, تعني يا قمر أن أحد نصفاك الضائعان قد عاد, تقطعت أنفاسي في جهاز التنفس الموضوع على أنفي وفمي وعيناي اغرورقوا بالدموع ومددت يدي له ببطء رغم المغذي المحقون بها وجهاز قياس النبض والتعب والمرض إلا أنني رفعتها بسهولة نحوه فأمسكها وقبلها قبلات لا يمكنني إلا أنا معرفة عددها من كثرتها, كان يضمها لصدره ويتحدث ولا اسمع سوى كلمة ( ابنتي ) فنزلت دموعي تتساقط بعدد يفوق عدد قبلاته بعشرات المرات لتتجمع كل سنين البؤس والحرمان وتندفع من كل خلايا جسمي التي عاشت فيها وتخرج في صوت هامس مخنوق " أبي " لينطلق ذاك الجهاز بطنينه المرتفع فأبعده الطبيب عني يود إخراجهم من الغرفة ونظري يتبعه ونظره للخلف عندي فعجز لساني عن نطق الحروف رغم كل محاولاتي, أردت أن أترجاهم أن يتركوه معي ولو للحظة أخرى بعد أتركوني أنعم به لا تأخذوه مني مجدداً ارتفعت شهقاتي الراجية علهم يرأفوا بحالي فحقنوني بتلك الحقنة الكريهة التي تأخذني للظلام الدامس الخالي من الكوابيس المرعبة ولم استفق من حقناتهم المتتالية تلك إلا بعد وقت طويل لأجد نفسي في مكان آخر بل مستشفى آخر أخبرني الطبيب هنا انه ولحسن حظي كان الطقم الألماني في المستشفى بعد نصف يوم من سقوطي لأنهم كانوا في زيارتهم السنوية لتعاقد البلدين صحيا فما كانوا سيجدون وقتا لنقلي لهم في بلادهم وكان الموت سيكون أسرع منهم فأجروا لي جراحة كانت نسبة الفشل فيها ثلاث أضعاف نسبة النجاح وكنت ميتة بين أيديهم وميتة بعد العملية لأشهر لولا أن أمر الله لم يقضي بعد بموتي لكان الموت أقرب لي من الحياة وما كنت لأسعد بهذه النجاة لأني لم أخترها أبداً وفضلت الموت عليها لولا أن هذه الفرصة جلبت لي شخصاً يستحق العيش مجدداً من أجله, هو فرصتي الجديدة في الحياة بل هو الحياة, والد لقمر ... نعم لها والد, صدقوا أنه لها سند وحامي وأنها ليست وحيدة, رغم أنه لم يزرني بعد تلك المرة حتى خيل لي أنني كنت أتخيل ذلك لولا زيارة عمتي الوحيدة لي هنا لتؤكد لي ما رأيته, لو كنت مت ما كنت سأحضا بهذه الهدية ( والدي ) ضننت أنه لم يعد لي ما أعيش لأجله لكنني أخطأت رفعت رأسي وسندته على ظهر السرير وعيناي تعلقتا بالسقف الأبيض كنت أسمع دائما عن المستشفيات العسكرية لكني لم أتخيلها هكذا كانت في مخيلتي تشبه زنزانات السجون مقرفة و بها أسره مهترئة ولم أتوقعها هكذا وكأني في مستشفى من مستشفيات الخارج, جلت بنظري حتى وقع على الورقة المعلقة على الحائط ثم للنافذة الزجاجية الواسعة في الجانب الآخر بستائرها البيضاء المفتوحة, يبدوا أننا في منتصف الخريف أذكر أني كنت في نهايته حينها فيستحيل أن يعود بي الزمن للوراء إذا هي عشرةشهور مرت منذ ذاك اليوم, كيف مر كل هذا وهل قضيته بين هنا وهناك أم هنا فقط ؟؟ لا أذكر ويبدوا أنني ارتكبت جريمة ما ولا أعلم بها وهم يسجنوني في هذا المكان, انفتح الباب ببطء بعد طرقات خفيفة, كم أتمنى أن لا يكون أحد الأطباء أو الممرضين, لقد كرهت رؤيتهم من كثرة ما زاروني لرؤية الفتاة الوحيدة التي تدخل هذا الصرح العسكري فوحدهم من يجتازون الحرس في الخارج, اتسع انفتاح
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 129},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
قلت " هددني بشيء كهذا في المستشفى قال أنه دخل السجن سابقاً لأجلها وسيفعلها مجدداً بقتله لي كما قتلتها"
قال بجدية " ستبقى مجرد فرضيات حتى نحصل على شيء يؤكد صدقها
قلت من فوري " كيف ؟؟"
قال " الأمر ليس سهلا لكن لا تبحث أنت عن شيء ودع الأمر لي حاليا حتى نتأكد أنه بعيد عنك فلا تنسى مركزه فبالرغم من سجنه وجريمته لازال قوياً ويمكنه مسحك عن وجه الأرض في لحظة"
لذنا بصمت مبهم ومخيف ثم قال " وإن كانت على قيد الحياة فثمة مشكلة أخرى "
نظرت له باهتمام فقال " كيف ستعيدها منهم خصوصاً والدها"
قلت بحزم " هي زوجتي"
قال بابتسامة سخرية " يمكنه تطليقها منك بجلسة محكمة واحدة"
وقفت مغتاظا فنظر للأرض وقال بهدوء " علينا أن لا نستبق الأحداث فلنتأكد من وجودها ضمن الأحياء أولاً"
قالت مريم بحزن " لم ترى عيني أنقى منها على ظهر الأرض . حتى جدتي التي تنتقد الجميع لم تقل ربع كلمة عنها حتى في غيابها ولم تأكل يومين بعد سماعها بالخبر رغم كتمها لحزنها عافت الطعام, موتها كان حسرة في قلوب جميع من عرفوها, كانت بين يديك ملكك يا رائد وتحت نظر والدها ولم يأخذها منك, لو كنتُ مكانه ما كنت سأرجعها لك أبداً"
غادرت مستاء وسمعت حيدر يقول لها " يكفي يا مريم لن يجدي لومه شيئاً فلم تري كيف كانت حالته قبل أن أخبره بما علمت, لا نود العودة لنقطة البداية
خرجت من الباب الخلفي للمنزل حيث الطبيعة تحتضن برد الشتاء نظرت يسارا وكأن قلبي يخبرني أن أنظر هناك حيث مكان جلوس قمر تلك المرة تنظر للأفق البعيد بحزن وأنا بكل بلاهتي أضنها حزينة لأنها لم تجد رائد طفولتها في المدرسة ولكنها كانت تبكي بمرارة في داخلها لأني لم أتذكرها حينها, كم كنت أفتخر دوما بذكائي وفهمي السريع للأمور واكتشفت الآن حجم غبائي الذي لا يوازيه شيء في هذا الكون, نعم غبي ومنذ أن عرفتها في طفولتها كنت أحمق وغبي ولم أفهم حقيقة معاناتها الواضحة حتى للأعمى ليزداد غبائي وهي زوجتي, لقد صدقوا من انتقدتهم دائماً وهم يقولون أن الحب يجعل من أذكى البشر غبيا ويصنع من أقوى الرجال ضعيفا ويدمر مدن بأكملها .... نعم صدقوا وكذبت أنا, نظرت للسماء وقلت بابتسامة حزينة " صدقتي يا قمر حين قلتي غبي وستكتشف ذلك يوماً وها قد اكتشفت " أخذتني خطواتي لذاك المكان ووقفت حيث جلست تحديداً ونظرت للأرض بصدمة بل برجفة سرت في كل أوصالي حتى ضربت قلبي بقوة, كنت أحملق في طوق الأزهار الذي صنعته وصبا سابقاً ملقى تحت قدماي وأزهاره لا تزال غضة ندية نفس الطوق والأزهار والألوان, انحنيت لأخذه من هناك فلم تمسك يدي سوى حشائش الأرض لتتبلل أصابعي بندى البرد على تلك الوريقات, رفعت يدي ونظرت لكفي مطولاً ثم للأرض, اختفى كيف وهو كان هنا !! نظرت لتقاسيم الأرض تحتي بتشتت ثم ابتسمت بألم وأنا أدس يدي المليئة بحبات التراب في صدري أحتضن طيف الذكرى بل طيف الأوهام ... كنت أتوهم نعم كل شيء كان وهم أشبه بالحقيقة علمت الآن ما كانت تعنيه قمر في المقال الأخير منذ يومين في الجزء السادس من معاناتها التي ثبتتها تلك الجريدة للخلق أجمعين وعلمت في أي حالة من الضياع كانت ذاك الحين, سرت بخطوات بطيئة مبتعدا وأنا أردد كلماتها في تلك المقالة التي أحفظها كاسمي كسابقاتها أرددها بحزن (( لم أصدق يوماً أنه يمكن للأوهام أن تتجسد في الواقع حتى رأيته يسير بخطواته الثقيلة بجانبي على رمال البحر لأنظر له بنظرة ملئها دموع وحب وعتاب ولهفة لتحتضنني ذراعه وهو يخبرني بأني من سكنت قلبه للأبد حينها توقف العالم وتوقف جريان الموج تحتي وتوقفت كل تواريخ الأرض تصفق لكلماته ... لا بل لغبائي لأني حين تلفتت حولي لم أجده فكان مجرد واقع صوره لي الوهم وليت الوهم رسم لي شيئاً من الواقع فيالا غبائنا حين يصل بنا الحب حد الضياع في الأوهام (( ثم وقفت ونظرت للخلف فكان المنزل قد أصبح بعيداً فعدت أدراجي
دخلت ووجدت مريم تجلس بتوتر فوقفت ما أن رأتني واتجهت ناحيتي وقالت بقلق " رائد قلقت عليك
قلت بابتسامة باهتة " ليست المرة الأولى أخرج فيها لذاك المكان "
قالت ودموعها تملا عينيها " نعم ولكن ليس غاضباً مني ومن نفسك, رائد اعذرني لم أقصد كل ما قلته منذ دخلت هنا ولكن لا أحد يشعر بحجم مأساتي فوحدي من كانت تحكي لي عما يسكن في قلبها وتخفيه"
ضممتها لصدري بيد واحدة وقلت بحزن " بلى كانت تحكي لي أيضاً بكل شيء فيها عدا كلماتها لكني كنت بلا قلب وليس بلا أذنين, أعرفك جيداً يا مريم أرق من أن لا يؤثر فيك فقدنا لها "
ثم أبعدتها عني وابتعدت خارجاً من المنزل فقالت منادية " رائد إلى أين؟؟"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 127},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
كانت هذه نهاية المقالة قلبت الجريدة مجدداً وكأني ابحث عن غيره أو عن شيء يمد له بأي صلة, إذاً هذه هي المذكرة التي تكلمت عنها تلك الفتاة وقالت أني لا استحق الاحتفاظ بها واني سأعلم عنها قريباً, إذاً هنالك أربع أجزاء قبل هذه ولا أعلم كم سيكون بعدها, من يفعل هذا هل هي تلك البائعة أم هو شخص آخر ولكن من سيكون ! عمتها أم زوجها أم والدها ؟ رفعت هاتفي واتصلت بحيدر
فأجاب من فوره قائلا " هل قرأتها"
قلت " نعم ... من وراء هذا ؟"
قال " لا أعلم الأمر مبهم للغاية سأتقصى عن كل شيء ونلتقي عند مريم بعد أسبوعان من اليوم"
قلت " ولما ليس هنا"
قال بحدة " بل عند مريم عليك رؤيتها قبل أن تصبح نسخة أخرى عنك وأفهمها أنها ليست وراء موت قمر كما تقول"
قلت " وهل ستحظر ما سيفيدنا"
قال ببرود " كل ما سأستطيع الحصول عليه"
قلت " حسناً ولكن أين باقي أجزاء المذكرة, أي هل تملك الأعداد السابقة من الصحيفة "
قال بضيق " رائد لا تدمنها لتنهيك أكثر مما أنت منتهي لن تكون قمر من يرسلها أبداً لن تفعلها "
قلت ببرود " لم أفكر بها ولكني أريد قراءتها "
قال بهدوء " رائد أحلفك بالله أن ترحم نفسك, كل غرضي من الأمر أن تتدارك الموضوع سريعاً"
قلت مختصرا " سنتحدث ما أن نلتقي ...... وداعاً "
وما أن أشرقت شمس الصباح حتى خرجت أبحث عن باقي الأعداد السابقة في المحلات الخاصة ببيع الصحف لأصبح أنا الآن من يجمع قصاصات المقالات ويلصقها ليس في مذكرة بل على حائط غرفة النوم, خمس مقالات وأنتظر البقية وكأني لست من عاش الأحداث كلها معها بل وكأني لست أحد أبطال كل هذا البؤس فالجزء المظلم من الحكاية ينحصر في شخصي أنا كنت ألتصق بالحائط كل صباح واقرأ كل كلمة فيها بصوت مرتفع وحزين لأذكر نفسي بجرمي ولأرى نظرتها لي تلك الأوقات, ولا أنام ليلا قبل أن أقرأها مجدداً, فأصبحت كما قال حيدر مدمناً عليها بل مدمن على الموجود منها قبل المجهول,
بعد أسبوعين ذهبت لزيارة مريم لأعود في ذات اليوم كم كانت الرحلة مؤلمة لي فحتى هذا الطريق حمل ذكريات حزنها معي وما أن اقتربت من المدينة وقفت حيث أوقفتني هنا من شهور وجلست حيث جلست تشاهد أنوار المدينة من الأعلى وتذكرت حين ترجتني وهي مكاني الآن أن لا آخذها لمنزل خالها ولا تعيش فيه ولكني كنت كهذه الصخرة أو أقسى بكثير فلم أترك طريقة لم أعذبها بها ولم أترك لحظة لم انزل فيها دموع عينيها كنت أتوهم أنها دموع ضعف لكنها كانت كل كلامها المكبوت وجرحها الغائر مني والحب الذي تخفيه وسط ذاك القلب الضعيف, وقفت بعدها وعدت لسيارتي ودخلت المدينة متوجهاً لمنفى ذكريات جديد سيعذبني فوق عذابي توجهت من فوري لمنزل مريم طرقت الباب ففتحته هي لي, نظرت لي بصدمة مطولاً بادئ الأمر
ثم امتلأت عيناها بالدموع وقالت بعبرة " قتلناها يا رائد ثم دخلت باكية وأنا اتبعها وهي تقول " ليتني لم آبه لقسمك وحكيت لها كل ما قلته لي هنا" كانت تسير في منزلها بغير هدى كالمجانين وهي تردد " ليتني لم آخذها للمزرعة لأسلمها لك لتقتلها, ليتني لم أعرفها يوماً ليتك بقيت مهاجراً عنا ولم تجلبها لنا ليتك لم تتركها لدي شهران كاملان وأنا أراها تتعذب شوقاً لك أمامي "
ثم وقفت ونظرت لي وقالت وهي تضرب يداها تقبضهما لبعض وتضمهما لصدرها " قالت أحتاجه وأشتاق له يا مريم, لا تتركوا رائد يعيش وحيداً بعدي يا مريم لا حياة لي معه ولا بدونه يا مريم, لا أريد أن أموت وهو بعيد عني يا مريم "
كنت أنظر لها بجمود ودموعي تعبر خداي الواحدة تلو الأخرى دون أن أمسحها
فتوجهت نحوي وأمسكت معطفي بقوة وقالت بحدة " أخبرتك مرارا أنها تحبك تحبك يا متحجر يا رائد, لما جعلتني أشاركك جريمتك لماذا ؟؟"
أمسكتها من ذراعيها وأبعدتها عني وقلت " يكفيني ما بي يا مريم يكفي
قالت ببكاء حزين وهي تنظر لعيناي " ماتت قمر یا رائد ماتت"
حضنتها بقوة نتشارك حزننا ودموعنا كما تشاركنا ذكرياتنا معها ومأساتها نبكي بمرارة ونحيب فخرجا ابنيها وبدئا بالبكاء مثلنا جاهلين حتى لما نحن نبكي الآن ليتحول المنزل لمناحة تكسر قلب أقسى الحجر, وبعد وقت طويل من البكاء محتضننا لها وطفلاها يحتضنان ساقينا ويبكيان أبعدتها عني وقبلتها بين عينيها وقلت
"لا تغضبي مني يا مريم فيكفيني من رحلوا وهم غاضبون بسبب وبدونه
أمسكت يدي قبلت كفها من الداخل وحضنتني وقالت "كيف لنا أن نطلب منها السماح يا رائد"
قلت وأنا أمسح على ظهرها " أنا المذنب الوحيد فما ذنبك أنتي"
قالت وقد عادت للبكاء " لو كنت حكيت لها ما قلته لي عن ماضيكما لعلمت وأصلحت الأمر لم أندم على شيء لم أفعله في حياتي كما ندمت على هذه
قبلت رأسها وأبعدتها عني وقلت " قد تكون على قيد الحياة يا مريم ونكفر عن كل ذلك"
/channel/horror_novel
📚| قـــــصــــص.وروايــــات.tt ♥
📖|" #مَنازِل_القَمر " 🌕
}part 125},
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
#تابعونا🔇 @horror_novel
ـ➖➖➖➖➖➖➖➖
نظرت للطبق الذي أمامي ... قطعة لحم صغيرة ومعكرونة بيضاء مسلوقة . نظرت للجالسة معي على الطاولة وقلت " نفس غدائنا بالأمس أعرف أنك سئمت من هذا ولكن لا رغبة لي في الخروج كرهت الخروج اذهبي أنتي وأحضري الطعام إن لم يعجبك هذا " ثم لوحت لها بالملعقة وقلت " لا مفر لك مني أصمتي ولا تعترضي " رميت بالملعقة ووقفت سحبتها معي للغرفة لأني لا أنام بدونها دمية قمر رفيقة وحدتي الوحيدة لا أكون في مكان إلا وهي معي حتى أني بت أتحدث معها عن كل شيء, سمعت طرقات على الباب ولم آبه كعادتي تكرر الأمر مرارا وتكرارا والطرقات تعلو وتحتد بالتدريج حتى أصبحت ضرباً يكاد يحطم الباب,
خرجت من الغرفة وتوجهت نحوه وفتحته فكان حيدر فقلت بضيق "ما بك مع الباب كنت ستكسره"
دفعني ودخل قائلا " طرقت كباقي البشر ولكنك كالميت بل الأموات خير منك "
أغلقت الباب خلفه ودخلت قائلا " ما لديك"
التفت نحوي وصرخ بغضب " هل تضن أنك هكذا ستعيدها للحياة أم ستموت وتلحق بها, توقف عن الجنون يا رائد"
جلست وقلت ببرود " إن كان هذا ما جئت لأجله فرافقتك السلامة "
جلس وقال بضيق " آخر ما أوصت به قمر مريم أن لا نتركك وحيداً كما كنت وان تتزوج بامرأة تحبها أعمل بوصيتها على الأقل"
أشحت بوجهي عنه وقلت بحزن " توقفوا عن قتلي أكثر يكفيني ما لي منها وكما أخبرتك إن جئت من أجل هذا الأمر فلا تتعب نفسك "
رمى بجريدة على الطاولة وقال "بل جئت من أجل هذه وشيء آخر أهم منها "
وعند هنا كانت نهاية فصلنا الجديد
ماذا في الجريدة وما الشيء الآخر الذي جاء ليخبره به
ما قصة والد قمر وأين كان كل هذه السنين وهل قضاها كلها في السجن ولما
مواجهات شديدة بين رائد وماضيه في الفصل القادم
حقائق عن الشخصية الجديدة التي زارت روايتنا ستعرفونها أيضا
الفصل الرابع والعشرون
رمى بجريدة على الطاولة وقال " بل جئت من أجل هذه وشيء آخر أهم منها .
نظرت له بحيرة فتابع " لا شهادة وفاة لقمر في ذاك المستشفى"
وقفت على طولي ونظرت له بصدمة عجزت أن أخرج منها إلا بعد جهد ووقت وقلت " ماذا تعني " !!
قال بجدية " أعني ثمة حلقة مفقودة في الموضوع فهم يتكتمون عن أمرها, لقد تعبت كثيراً ولم اعرف سوى أنها لم تمت ليومين هناك ثم قاموا بإخراجها خارج البلاد وبعد ذلك لا علم لي أين ذهبوا بها وعاشت أم لا"
قلت بابتسامة ترتسم على شفتاي ببطء " قل أنها حقيقة يا حيدر"
قال بهدوء " لن نتأمل كثيراً يا رائد حتى نتأكد أنها لم تمت بعد خروجها من هنا"
جلست أمامه و هززت رأسي وقلت " لا يهم.... قل قسما لم تمت هنا "
قال بهدوء " المعلومات أكيدة"
قلت من فوري " وكيف سنجدها ؟؟"
قال رافعا كتفيه " قل كيف سنعلم أنها على قيد الحياة أولاً"
قلت بهدوء " أين أخذوها ؟ لألمانيا بالتأكيد"
هز رأسه بلا وقال " لا لم يفتني ذلك ولكنها ليست بمستشفى القلب هناك
نظرت له مطولاً وقلت " لا أفهم لما يخفون أمرها كل هذا الحد"
شتت نظره على الأرض وقال " يبدوا ثمة حكاية وراء والدها, لدي صديق مقرب يعمل في المخابرات سوف يفيني بكل المعلومات قريباً"
وقفت وقلت " سأبحث عنها"
وقف وقال بضيق " أين تبحث عنها ؟ في أي دولة وفي أي شارع من شوارعها رائد توقف عن الجنون وكما أخبرتك ضع جميع الاحتمالات نصب عينيك
قلت بغضب " لا ... إلا أن تكون ميتة لن أضعه أبداً لا نصب عيني ولا شيء وإن عشت على الأمل حتى أبلغ التسعين"
قال بصراخ " رائد فكر بعقل كباقي البشر أين كان كل هذا وأنت تقسوا عليها وهي بين يديك"
قلت بحدة ملوحا بيدي " توقفوا عن لومي يكفيني ما بي لما لا يرحمني أحد"
تنهد بضيق وقال " اقرأ ما في الجريدة وسنتحدث فيه فيما بعد, ولدي شيء آخر لك من أنوار تركته لك قمر قبل أن تموت"
قلت ببرود " لا تقل تموت قل تختفي"
هز رأسه بيأس وقال " لا أعرف ما أسمي هذا إلا بالجنون وأنا أكثر منك جنوناً يوم قررت أن أخبرك بما علمت"
تجاهلت كل ما قال وجلست على الأريكة وأخرجت سيجارة وأشعلتها فخرج وعاد بشيء مغلف بالأبيض يبدوا كلوحة وضعها على الكرسي ووضع معها ظرفاً ورقياً صغيراً وقال "كنت رافضاً أن تعطيهم لك ولكني جلبتهم بسبب إصرار أنوار لأنها أوصتها بهذا "
قلت ونظري للأرض والعب بالسيجارة المشتعلة بين أصابعي "ولما ترفض إعطائهم لي أليسوا من حقي"
قال بضيق " لأنه يكفيك جنون وهروب وسجن عليك أن تعود للحياة كما أرادت هي إن كنت تحبها وتحترم ذكراها"
ثم قال مغادراً " زر مريم هي لم تنشف دموعها حتى الآن وتقول أنها ملامة مثلك ولا أفهم لما زرها ولو من أجل "قمر"
/channel/horror_novel