hyatidawa | Unsorted

Telegram-канал hyatidawa - 💚 حياتي دعوة 💚

1392

اللهم لا تعذب عبدا ارشد العباد إليك، ودلهم عليك، وحببهم فيك، واختم لنا بالسعادة أجمعين ♡♥

Subscribe to a channel

💚 حياتي دعوة 💚

" أرى أنك مازلت مستيقظة "
" لقد غادر النعاس عيناي و أشعر بالضيق "
قطب حاجبيه وسألها بإرتياب وشك
" ما خطبك يا صوفيا صارحيني! "
وضعت رأسها على صدره و قالت
" لقد غفوت بعد صلاة العشاء قليلا و حلمت بحلم أفزعني  و بث الرعب في قلبي تعوذت من الشيطان وقرأت المعوذتين حتى غادرني الخوف و ارتحت قليلا لكن تعلم أني أقلق كثيرا "
مسح بيده على شعرها الأسود الطويل و رد عليها مطمئن
" لا تخافي بإذن الله كله خير  إنها مجرد أحلام "
" إن شاء الله "
ابتسم بعد أن وجد حل ليزيح ضيقتها
" ما رأيك أن نخرج لنمشي قليلا ؟ "
بادلته الإبتسامة وقالت مرحبة بالفكرة
" أنت محق دين سألبس حجابي بسرعة و آتي "
" إبقي هنا و سأتي لك أنا بثيابك "
" حسنا أحضر لي الحجاب ذي لون الأخضر "

أومأ لها ثم ذهب للغرفة وفتح الخزانة يستخرج منها ما طلبته منه ....... 

غادرا بعدها سويا بسيارة دين إلى أحد الأماكن التي كانت مضاءة ليلا  لقد تعودا على المجيأ لها دائما في مثل هذا الوقت من اليل 
ركن السيارة ثم فتح باب زوجته  التي لفت يدها حول ذراعه ومشي سويا داخل الحديقة  الكبيرة و الواسعة
رفعت رأسها لسماء التي اكتسحها اللون الأسود ورصعتها النجوم كأنها ألماس و نبست

" السماء مليئة اليوم بالنجوم "
رد عليها مغازلا
" و من حظي أن نجمة موجودة معي الآن "
ضحكت ثم قالت
" تذكُر أول مرة أتيت بي لهنا "
" وكيف أنساها مازال وجهك الباكي أمام ناظري "
شعرت بالإحراج و قالت مبررة
" كُنت أحسبك متشددا و قاسي "
" سامحك الله يا زوجتي في سوء ظنك بي "

ضحك الإثنان حتى قاطعهما رنين الهاتف
" من يادين ؟ "
" إبراهام "
أجابها ثم رد عليه
" السلام عليكم يا إمام دين "
" وعليكم السلام إبراهام "
" أين أنت الآن ؟ "
نظر لصوفيا ثم أردف
" أنا برفقت زوجتي نمشي سويا بالخارج "
سأله الآخر
" بهذا الوقت المتأخر من اليل "
" نعم "
" وماذا قصر النهار بحقك "
" ألا تعلم أن النبي  إذا كان ليل سار مع عائشة رضي الله عنها صحيح أنها ليست سنة ولكن الرسول صلى الله عليه و سلم قدوة نقتدي به "
" أنت محق بهذا يادين دائما ما أتعلم منك ما أغفل عنه"
" جميعنا نتعلم في هذه الدنيا "

أنت محق دين و الآن لن أطيل عليك أكثر وسأتركك "

قاطعه متسائلا
" هل تحتاجني في أمر يا إبراهام ؟ "
" كان هناك سؤال يشغلني و دعنا نأجله لغد أفضل "
" حسنا نلتقي غدا "
أغلق الخط بعد أن ودعه ثم جلسا على المقعد و بقي صامتين يتأملان إبداع الله في خلقه
" دين "
" نعم "
" إذا قدر الله وتوفيت أثناء الولادة هل ستتزوج من بعدي "
رد عليها معاتبا
" ماهذا الكلام الذي تقولينه صوفيا تفائلي الخير و لا تقولي مثل هذا القول مجددا لأني والله سأعتب عليك "

" كان مجرد سؤال دين "

" قلبي ينبض بكِ و باسمك كيف أعيش إذا توقف النبض يا صوفيا "

إتكأت برأسها على كتفه و بصوتها الهادئة نطقت

" إهدأ لن أكرر هذا السؤال أعدك  "

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

| صحا إفطاركم و رمضانكم مبارك🥰 |

| ما رأيكم بالفصل🤍 |

| إلياس🥀 |

| آفرا والقرآن 🕋|

| بالمناسبة دين و صوفيا لديهما رواية كان من المفترض أن تنزل هي الأولى لهذا الشهر 🤭|

| ما رأيكم بفتح مجموعة إنستغرام🤔 |

| الموافقين يتواصلون معي بالأنستغرام😘|

| ليقرأ بدون متابعة لا تنسى تابعني 🫠|

|أتمنى أن أرى إبداعكم في تصميم لرواية 🥀|

|  لا تنسوا فلسطين و مايفعله الكيان 💔|

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

في غرفة العناية المشددة كان نائمًا على سريره جسده مربوط بعدة أجهزة طبية تدل على وضعه الحرج
رمشت عدت مرات تستوعب مظهره ثم تقدمت منه تمسك يده كان باردا لدرجة أنه جعلها تخاف من هذا نبست عند رأسه
" خالي جيوفاني"
ناداها  لكن بصوت منخفض جدا
"آفرا "
" أنت مستيقظ "
" كُنت بانتظارك "
شدت على يده بقوة بينما أكمل خالها
" لا تقلقي علي سأكون بخير آفرا "
" كيف حصل لك هذا "
نطق بصعوبة يجيبها
" إنه الكِبرُ ألا تعلمين هذا "
إنسابت أول دمعة رغم عنها فهو خالها المتبقي لها من عائلتها
" لا تبكي أيتها الجبانة فأنا طلبتك لأمر مهم "
" تكلم أن أسمعك "
أشار لها بيده الأخرى  بأن تقترب منه ففعلت ذلك ليسترسل هو الحديث
" لقد أعدت لك حقك يا آفرا و الآن ستذهبين مع ليديا و تعطيك أوراقك "
" أعتقد أن هذا ما أتعبك "
" لا تفكري في هذا أبدا "
كانت ستعترض لكن الممرضة قاطعتها منبهة
" لقد انتهى وقت الزيارة يا آنسة "
" لحظة من فضلك "
أمسكت ذراعها و قالت
" هذا لصحة المريض سبعة دقائق كافية تفضلي معي "

غادرت برفقتها لتتقابل مع ليديا التي كانت تقف مع الطبيب و تتحدث معه بهدؤ تقدمت منهما لتستفسر عن وضع خالها ولشدة قلقها الذي لم تكن تظهره  دخلت مباشرة في الموضوع دون أن تلقي التحية

" أيها الطبيب هل وضع خالي حرج و كيف حصل له ذلك ؟ "
تفاجأ من سؤالها و طريقة طرحه لكن ليديا نظرت له و أردفت
" إنها ابنت عمتي "
أومأ برأسه ثم قرر إجابتها على سؤالها
" السيد جيوفاني أُصيب بسكتة قلبية وضعه كان حرج لكن سيطرنا على الوضع وفسرت حالته للآنسة ليديا أكثر لا داعي للقلق "
نظرت للخلف للمقاعد ثم سارت نحوهم فأقدامها لم تعُد قادرة على حملها من هولِ الصدمة إتكأت برأسها على الحائط خلفها بعدم تصديق خالها الذي ساندها ودعمها في حياتها إنه الشخص الذي لعب دور الأب في حياتها تذكرت كيف كان يشرف على أخذ والدتها للمستشفى
و كيف كان يدفع من ماله أحيانا  حين يرفض والدها الدفع عادت بها الذاكرة إلى   اليوم الذي طردها به والدها
لقد استقبلها خالها في بيته لسنة كاملة ودفع أقساط الجامعة حتى أنه  هو من دبر لها الوظيفة والبيت الحالي  أيضا
جلست بجانبها ليديا و وضعت يدها على ذراع آفرا
" سيكون والدي بخير "
" كيف حصل معه ذلك ؟ "
" لا أعلم "
تنهدت ثم أضافت
" لقد طلب مني أن أعطيك أوراقك "
" ليس الآن يا ليديا "
لم تشأ إزعاجه فوافقتها مردفة
" حسنا لك هذا "

****

المسجد :

كان يضع رأسه على السجادة ويدعو بينه وبين نفسه يدعو خالقه الذي يسمعه فقط

" اللهم إن الحب رزقٌ و أنت رزقتني حبها يارب إني أُشهدك أني أريدها في الحلال فوفقني يارب  و اكتبها من نصيبي اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه إجمع بيني وبين مريم "

رفع رأسه ليؤدي التحية ثم سلم وراح يذكر الأذكار رفع يديه يدعو أيضا بمريم لقد أحبها حبٌ عفيفًا لا يعلم به غير الله حتى هي لا تعلم به .... منذ أشهر أصبحت تسيطر على دعائه يدعو أن تكون نصيبه و أن يحسن الله من وضعيته المادية  ليسهل الله له طلب يدها من أهلها ... قرر المحاربة بالدعاء لكسبها بدل مصارحتها و أخذ طريق الضلالة الخطأ  فمريم شقيقة صديقه الذي بمنزلة أخيه ولن يُقبل على خطوة  تغضب الله قبل صديقه إبراهام  واثق أن الله سيستجيب له فهو من قال أدعوني أستجب لكم

" آراك  أتيت مبكرا وسبقتني "
نظر خلف كتفه ليجد إبراهام ابتسم له ورد
" قررت اليوم أن أسبقك أيها الزاهد "
جلس بمحاذاته
" لا مانع في ذلك يا إلياس"
" كيف سار التسجيل معك "
" لقد كان جيدا وسجلت اليوم النصف الأول من سورة البقرة "
أكملا مع  بعض دردشتهمت  البسيطة إلى أن  دخل دين وصعد المنبر فاستغرب الجميع ذلك لأن وقت صلاة العشاء مازال مبكرا لكن يبدوا أنه سيقول أمرا مفرحًا فوجهه كان ضاحكا مبشرًا

" السلام عليكم و بسم الله الرحمان الرحيم وصلاة و السلام على أشرف المسلمين أحمل لكم اليوم طلبا من أحد الموجودين يريد دعائكم  قال لي اليوم أحد يا إمام إني أحببت فتاة سرًا و أطلبها يوميا من الله و انتظر الوقت المناسب لطلبها و لكن مستواي المعيشي أدنى من مستواها فدعو لي أنت و المصلين أن يرزقني الله  و أن يجعلها في قسمتي و نصيبي فرفعو أياديكم ودعو لأخيكم بظهر الغيب ولكم أجر لذلك و تسهيل له  "

بدأ المصلين بالهمس من بينهما إبراهام الذي قال لصديقه

" ليجمع الله بينهما في حلاله والله إنه رجل ذو أخلاق لجأ لباب الله "

هز رأسه موافقا ونبس

" آمين "

هذه الكلمة الوحيدة التي قالها و بكل هدؤ عكس قلبه الذي يرفرف فرحا فالمصلون يدعون له و إبراهام شقيقها يدعو أيضا صحيح أنه أحس ببعض من الخجل من صديقه ولأن المقصودة أخته لكنه  لا يفعل الحرام

" ما هذا أيها الإمام إذا كان يحبها فليتقدم لها بدلا من عصيان الخالق بسبب الحب  "

حدق دين بتعجب بالشخص الذي تكلم بتعصب ورد عليه

" وهل الذي يحب  يعصي الخالق ؟ "

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

"ࢪِوايَــ🩵ـات تُـࢪضِــ♡ــيه ﷻ"
|صِراطٌ مُستقِيم🚀🤍|
الفصل"4"
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏الفصل الرابع : الحب ليس حرام
*****

« إن بعد العسر يسر ... فلا تخشى من تدبير الله »

....................................

وضعت البطاقة في الآلة المصرفية لتسحب مالها والذي هو راتبها لشهر سبتمبر...... غادرت المكان لتقف عند محطة الحافلات وبدأت بعدِي أموالها و تقسيمها على حاجياتها داخل عقلها مثل العادة و نتيجة كانت أن مالها سيكفي لهذا الشهر إذا إلتزمت بالخطة المرسومة في رأسها  فتحت حقيبة ظهرها و رمت البطاقة بإهمال و أموالها في الجيب الداخلي لمحت القلم الذي أعطه لها ذلك اليوم و أول ماخطر ببالها هو ملامح وجهه الرجولية المميزة ... أخرجته تضعه بين قبضة يدها وأغلقت الحقيبة لتستقل الحافلة بعدها ....

سارت نحو المدرج و هي تتوقع أن تجد ذلك الطالب يقرأ مثل عادته لكن خاب ظنها عندما دخلت ولم تجد أحد و يبدوا أنها الأولى إحتارت أين تجلس و بعد مدة من تفكير أخذت المقعد الأمامي مثل ذلك اليوم  .... مرت لحظات قليلة ودخل إبراهام بهيبته الرجولية صُدم قليلا لأنه وجد من سبقه هذه المرة و الأكثر أنها تنظر له بدون حياء و كأنها كانت تنتظره استغفر ربه ونبس مثل عادته
"ربي أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق"
كانت هي تضم ذراعيها إلى صدرها وتراقبه رفعت حاجبيها عندما توجه للجهة الثانية من المدرج وجلس في المقعد الثاني هل غير مكانه بسبب أنها أمامه بدأت قدمها اليمنى بالإهتزاز بسرعة  شدة قبضتها على القلم حتى أنها كادت أن تكسره هل يتهرب منها ماذا يتقصد بتحاشي هذا لقد زودها فهي ليست فيروس قاتل عليه تجنبه تنهدت و إستقامت من مكانها تعدل قميصها الأسود قبل أن تتوجه إليه  ...
توقفت عندما أغمض عينيه وبدأ بترتيل القرآن

« أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ » الزمر / 9


تجمعت الدموع حول أهدابها لا تعلم لماذا لكن هو السبب بالتأكيد ... تساءلت هل هذه تعويذات أو طلاسم سحر تخرج من حنجرته  كلماته  غير مفهومة لكن  ماهذا الصوت الذي يبث السكينة في الفؤاد  لقد رجف قلبها هذه المرة غير كل مرة لقد تأثرت اليوم لدرجة أن أذانها لم تكتفي و طمعت في أن تسمع المزيد إقرأ أيها الشاب و روي فؤادها  أو قُل لها سرك الشافي ....

أخرجت من أعماقها زفرة طويلة تحمل مشاعر مختلفة تراجعت خطوة للخلف لكنها توقفت عندما نظر لها بأعينه العسلية فابتسمت له لا إراديا توقعت منه أن يبادلها لكنه عكس ذلك أشاح وجهه ولفه للجهة المعاكسة
لقد أهانها بفعلته إعتقدت أنه مختلف عن الناس لكنه مثلهم يحاول تجاهلها بطريقة مهينة ... كسر كبريائها بفعلته هل تستحق هذه المعاملة بنظره  وسط أفكارها المتضاربة وجدت نفسها تقف أمامه أجل أخذتها أقدامها لم يكن يفصل بينهما سوى الطاولة ارتفع حاجبها بسخرية عندما لم ينظر لها رغم معرفته بوجودها كان خافضا لبصره فحسبت أنه نوع من التجاهل المحترم ربما ....

وضعت القلم الذي أعاره لها على الطاولة و نطقت بإستهزاء

" إرفع رأسك و انظر إلي على الأقل "

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

نزعت نظاراتها الطبية  ببعض من الغضب وانقبض جبينها بعدم الرضا
" هل وضعك هذا يعجبك .؟"
لفت وجهها للجهة الثانية تتهرب من الرد و تخفي الدموع التي تجمعت
لحظات من صمت مرت ولم يكسرها سوى صوت المرأة حين سألت بهدؤ
" من فضلك هل نستطيع إخراجها اليوم ؟ "

تنهدت الطبيبة بقلة حيلة
" بتأكيد حتى يمكنها الخروج بعد أن ينتهي المغذي  لكن  لا تنسي أن تفكري بالموضوع يا آنسة "
غادرت الغرفة بعد انهاء كلامها رفقت الممرضة وحقا شعرت بخيبة أمل لأنها تشفق على فتاة مثل آفرا فيبدوا أنها ضائعة و لا تعرف مصلحتها حتى    .....

" يمكنك أن تذهبي "
" لا سأنتظرك و أوصلك بنفسي لبيتك "
" يمكنني طلب سيارة أجرة "
" رجاءً لا تجادلي فأنت بتأكيد مازلت متعبة "
أغلقت عيناها ووضعت ذراعها فوقها وكان هذا نوع من الموافقة الغير مباشرة
" آفرا النعمة و الجمال "
أزاحت ذراعها قليلا لتنظر لها بزاوية عينها فأضافت الأخرى وعلى ثغرها ابتسامة لطيفة
" أليس ذلك معنى إسمك ؟ "
عادت لوضعيتها معيدة الظلام لمقلتيها وكأنها لا تبالي بذلك لذا قررت الأخرى الإفصاح عن إسمها

" بالمناسبة إسمي صوفيا "
ردت عليها  بسخرية
" المحبة للحكمة "
عقدة ذراعيها و ابتسمت
" أجل هذا معنى إسمي "

******

نزع حزام الأمان و ترجل من السيارة رفقت دين الذي تقدم منه و وضع يده على  كتفه قائلا
" هذا مكتب السيد جايكوب "
أشار بيده للمبنى الكبير  و المعلق عليه لافتة كتب عليها أستوديو جايكوب لتسجيلات القرآن الكريم....
" إن رؤيته من الخارج تشرح النفس "
" وهو كذلك من الداخل لا تقلق "

خطى بخطواتهما الرزينة لداخل و إستقبلهما مساعد جايكوب الذي رحب بهما و أكد لهما أن سيده كان في انتظارهما ...
قناة روايات ترضيه لـ مريم طارق
دلف لداخل بعد أن طرق إبراهام الباب و سمع صوته يأذن لهما ... نطق كلاهما
" السلام عليكم "
وقف من كرسيه و سار بإتجاههما يصافح دين ويعانقه
" أهلا بالصديق الغالي "
" شكرا لك يا أخي "
نظر لإبراهام ببهجة ثم مد يده يصافحه
" نورت مكتبي أيها الشاب "
" بارك الله فيك يا سيد جايكوب "
أومأ له ثم قال وهو يشير للأرائك
" تفضلا بالجلوس "
التف هو حول مكتبه و فتح زر سترته الكلاسيكية الزرقاء و جلس على كرسيه مسترسلا
" والله لا تصف الكلمات شعوري بالسعادة لحضوركما "
وضع هاتفه على الطاولة أمامهماو أردف 
" هذا من لطفك يا جايكوب "
دخل مساعده و في يده صينية عليها أكواب عصير قدمها لهم ثم انسحب و غادر
" إذن يا إبراهام حدثك دين عن عملنا "
" نعم وقد قبلت به و سرني عرضك و إختيارك لي "
شبك يديه فوق سطح المكتب وقال
" صدقني أني يوم سمعت صوتك ما استطعت أن أخرجه من دماغي صليت المغرب خلفك و انتظرت في المسجد حتى العشاء ودعوة الله أن تكون أنت من تصلي بنا  و اسمع ترتيلك للقرآن من جديد "
نظر لدين و ابتسم ثم أكمل

" لقد اتصلت به في وقت متأخر و طلبت منه أن يخبرني عنك ولم يقصر في مدحك حتى أني أحببتك دون أن أحدثك "
رفع دين سبابته و تكلم مبتسمًا
" و ليشهد الله أني ماقلت سوى الصدق فهذا الشاب نعمة التربية والأخلاق "
شعر إبراهام بالإستحياء و أردف
" نّعم الرجلين و نِعم من يحبني و من يمدحني "
فتح جايكوب درج المكتب و أخرج ملف أصفر الون و قدمه لإبراهام
" هذا العقد إقرأه و من ثم وقعه لنستهل في عملنا "
أومأ له ثم فتحه يقرأ الأوراق اعتلت الدهشة ملامحه عندما رأى المبلغ المالي المقدم له واصل القراءة ولم يجد أي إشكال فيه ...  أغلقه واضعًا إيه على المكتب

" ما رأيك يا إبراهام ؟"
" سيد جايكوب العقد صيغ بشكل جيد وسأوقعه "
حمل الآخر القلم ليعطيه له لكنه قال له قبل أن يمسكه

" لكن لدي شرط "
قطب حاجبيه بتعجب 
" ماذا وما هو شرطك؟ "
  " المبلغ ضخم جدا و أنا جُل ما أريده هو الأجر و الثواب و إن هذا ليس رياء والله ولكن الحمد لله ربي أنعم علي و ه‍ناك من هم بحاجته  لذا الأرباح ستذهب نسبة 15 بالمئة لجمعية السيدة صوفيا زوجة أخي دين  و 75 بالمئة تذهب لتبرعات أهل غزة فهم أحق بالمال أما ما تبقى فهو لمؤسستك ودعمها أكثر "
طبطب دين على كتفه
" بوركت يا إبرهام في كل مرة تبرهن لي أنك إنسان ناضج و عاقل بما يكفي "
ابتسم جايكوب و أومأ برضى فقد كان يريد أن يختبر إبراهام ويرى رد فعله حول المبلغ الضخم و أبهره في رده المتواضع و شعر بإحراج مع نفسه لأنه قام بهذا الفعل ...
" لقد بينت لنا معدنك و هذا الشرط إعتبر أنه تم "

أخذ القلم ووقع العقد  بكل راحة  و سعادة مد بعدها جايكوب يده   له يصافحه و من ثم دين الذي قال

" مبارك علينا هذا الأمر الخير "
" مارأيك أن تتلو علينا بعض الآيات بصوتك "
" لا مانع في ذلك بالطبع "

سعل لينظف حلقه ثم عدل جلسته للقراءة وبدأ بتلاوة الآية العاشرة من سورة فاطر

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

|صِراطٌ مُستقِيم🚀🤍|
الفصل"3"
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏الفصل الثالث : إنه دين وليس ثقافة

《 استغفروا ربكم ... ففالإستغفار رحمة لكم 》

......................

استيقظت مبكرا وخرجت لتركض في شوارع مدريد تضع سماعاتها وتستمع للموسيقى الصاخبة  لكنها كانت غارقة في أفكارها و تفكر كثيرا في وضعيتها المزرية فالحياة أصبحت تبدو لها صعبة لا سند ولا حامي لها هي لا تريد شفقة لكن تريد من يخرجها من عزلتها ووحدتها حتى لو أنكرت حاجتها لذلك لكنها  تبحث عن علاج لإدمانها للأدوية و شخص يعطي الحياة صورة عكس ما تعرفه هي .....هذا ما كان يقوله قلبها لكن عقلها يقول أن البشر جميعهم متشابهون  يسيرون بقانون القوي يأكل الضعيف والحل هنا أنها يحب أن تنهي حياتها فلمن تعيش الآن و لماذا هي على قيد الحياة......

توقفت لتنحني قليلا تضع يديها على ركبتيها تنظم تنفسها ألقت نظرة على الساعة في يدها وجدت أنها تشير لسابعة وعشر وهذا يعني أنها تركض منذ نصف ساعة تقريبا...

جلست على المقعد الحديدي  و أطفأت ذلك الصوت الصاخب الذي أزعج طبلة أذنيها تمنت لو تسمع صوت ذلك الشاب الآن بقيت تحدق بقرص الشمس الأصفر الذي زين السماء الزرقاء الصافية حتى راودها سؤال غريب كيف تشكلت الشمس و السماء هل هناك يد في صنعهما أم أن ذلك صدفة لكن مستحيل أن تكون كذلك لأنه من الموضح أن هناك أمر مبهم تجهله ...... 

جلست على المقعد الحديدي  و أطفأت ذلك الصوت الصاخب الذي أزعج طبلة أذنيها تمنت لو تسمع صوت ذلك الشاب الآن بقيت تحدق بقرص الشمس الأصفر الذي زين السماء الزرقاء الصافية حتى راودها سؤال غريب كيف تشكلت الشمس و السماء هل هناك يد في صنعهما أم أن ذلك صدفة لكن مستحيل أن تكون كذلك لأنه من الموضح أن هناك أمر مبهم تجهله ...... 

أحست برجفة في جسدها فحملة نفسها بسرعة لتعود أدراجها للبيت فبتأكيد هي بحاجة  لدواءها المضاد للإكتئاب ..... أغلقت سترتها البنفسجية ووضعت يديها داخل جيبها كان الطريق فارغا إلى أن ظهر أمامها رجل يلبس عباءة بيضاء و إمرأة بحجاب أزرق تلف ذراعها حول ذراعه و يدها الثانية  فوق بطنها المنتفخة و يبدو أنه يقول لها أمر مضحكا لأنها كانت تبتسم بخفة شعرت بالغرابة من ثيابهما لكن بالغيرة أيضا لأنها تتمنى أن تحضى بشخص يكون سند لها هكذا ...... حلت رؤية ضبابية على عيناها و أحست بدوران الأرض من حولها قبل أن تقع مغشياً عليها .....

****


أغلق الزر العلوي لياقة عباءته الرمادية و حمل عطره من منضدة الزينة  يرش منه القليل ... أدخل هاتفه في جيبه ونبس قبل أن  يخرج من غرفته
" لا إله إلا أنت عليك توكلت "
قابلته والدته على السلالم فسألته بغرابة
" إلى أين يا إبراهام ألم تقل أن اليوم ليس لديك جامعة ؟ "
وضع يده على ذراعها وقال بصوته الهادئ
" كنت قادم عندكم لأخبركم بأمر مهم "
قادها معه لغرفة المعيشة أين يجلس والده وبين يديه الجريدة يقرأ كعادته أخبار البلاد
" السلام عليكم"
" و عليكم السلام"
أخذ هو ووالدته مقعد في الأريكة المقابلة لوالده الذي وضع الجريدة على الطاولة وقال لإبنه
" كأنك تريد أن تقول شيء "
" أجل يا أبي "
قالت أمه بقليل من الفزع
" خير إن شاء الله"
وضع كف يده على ركبتها ورد مطمإننٍا
" كله خير إن شاء الله"

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

شبك يديه ببعض وأجاب
" الحمد لله المواقيت مناسبة و إن شاء الله فيها خير "
هز رأسه يوافقه الرأي و نبس
" إن شاء الله "
ظهرت لمعة في عينيه ليقول بعدها
" هل تعلم يا إمام دين لقد دعوة الله رمضان الفارط في صلاة التراويح والقيام أن يكرمني الله ويوفقني لتسجيل القرآن بصوتي وينشر لناس و أخذ أجرًا والحمد لله ساق الله لي الأمر بطريقة لم أتوقعها "
" الله لا يخيب من يدعوه يا إبراهام "
رفع الكوب لشفتيه وشرب قليلا ثم أكمل
" الله سبحانه يقول «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم» "
انقبض حاجبيه بعدم فهم فأكمل دين كلامه موضح

" في يوم السبت الفارط لقد أُصبت بحمى  شديدة وتغيبت عن صلاة المغرب  و كل ما فكرت به هو من سيؤم الناس بالجامع و لكن الجميع رشحك و يومها كان جايكوب من بين المصلين قناة روايات ترضيه لـ مريم طارق و قد صليت وقرأت سورة الصف في ركعة الأولى أما الثانية فقال أنها ص و حتى صلاة العشاء كتب الله لك أن تصليها أنت وبصوتك وجايكوب صلى وراءك يومها أذكر أنه اتصل بي على 1:45 و طلب إسمك لأن صوتك لم يفارق أذنيه "
ظهرت ملامح السعادة والدهشة في نفس الوقت
" سبحان من ساق لي حلمي دون أن أدري "
" أجل يا إبراهام من يومها كلمني وقال أنه يريد أن يجعل صوتك يصل للمسلمين كافة "
" لو قمت اليل دهر ما وفيت الله حق شكره "
" رحمة ربك وسعة كل شيء والدعاء هو أقوى ما يقوى به المسلم و يزيد به صلته مع ربه يا إبراهام "
بسط يديه على ذراعي الأريكة و أكمل حديثه

" هل تعلم أني تزوجت عندما كنت في 21 من عمري و لم يرزقني الله بذرية  قمت أنا وزوجة بفحوصات وأظهرت التحاليل أن كل شيء سليم علمت أنه إبتلاء من الله وكنت أحمده بكل الأحوال فأنا أعلم أن كل ما يأتي من الله خير وقبل ستة اشهر  ذهبت للكعبة المكرمة أنا ورفيقة دربي وقضينا شهر هناك فيها كانت دعوتنا أن يغفر الله لنا و أن  يرزقنا الله  بالذرية الصالحة و شاء ربك بعد صبر و  14 سنة زواج أن أُبشر بحمل زوجتي بعد أسبوع من عودتنا للوطن و اليوم هي في شهرها الخامس و أنا بانتظار فتاتين يعتقان رقبتي من النار بإذن الله "
" سبحان الله لقد جزاك الله على صبرك بتوأمين"

2.ذكريات أليمة و رحمة الله
1. صوت عذب
"  الحمد لله ربك كريم ورحيم   "

" مبارك لك يادين والله سعيدة لك "
" بارك الله فيك و رزقك الله أنت أيضا إن شاء الله "

*****

كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا عندما فرش إبراهام سجادته على الأرض و صلى ركعتين شكرا و حمدا لله على إجابة دعائه و طلب التوفيق و النجاح من الله في ما سيقوم به

❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️

| دعواتكم لأبي برحمة 🤲🏻❤️‍🩹|

{ صحا إفطاركم و تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام }

| ماهو رأيكم |

| آفرا |

|إبراهام |

| دين |
✪𔘓𓊔˖ִ𔘓˖ִ𓊔˖✪𔘓𓊔˖ִ𔘓𓊔˖ִ✪𓊔˖ִ𔘓𓊔𔘓✪

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

دخل المسجد الذي كان واسع و ذي سجادات حريرية و ثرية كبيرة الحجم تتوسطه ضوئها ساطع و هناك مجموعات من الموجودين منهم من يذكر و منهم من يقرأ القرآن و الذي ينتظر وصول الإمام ......صلى  إبراهام ركعتين صلاة تحية المسجد ثم أخذ مكانا في الصف الأول كعادته وأخذ مسبحة بين يديه يصلي على الرسول حتى يبدأ الدرس   ....
" لم أتأخر صحيح "
نظر خلف كتفه ليجد صديقه إلياس يقف ورائه وهو يبتسم
" لا سيبدأ الدرس بعد قليل "
جلس بمحاذاته وسأل
" ماهو درس اليوم ؟ "
" الزنا الإلكتروني "
ضم يديه حول ركبتيه
" أحب هذا الإمام إنه يعالج واقع الشباب والمراهقين "
" أجل هو يعمل جاهدا على أن يوصل رسائله لقدر كبير من المراهقين و إنقاذهم من البلاء  والمعصية جزاه الله كل خير "
في هذه الأثناء دخل رجل في أواخر الثلاثين يشع وجهه نورا يلبس عباءة بيضاء اللون صلى هو أيضا تحية المسجد وبعدها اعتلى المنبر و جلس على كرسيه أمام مكبر الصوت  و تحدث بعد أن مرر أعينه على الموجودين

" الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .... يقول نبينا الكريم « إن العين لتزني و زناها النظر » ظاه‍رة تهدد المجتمع عامة و الإسلامي خاصة تطورت التكنولوجيا و تطور الفساد معها أعلم أنها أعطت عدت إيجابيات ولكن لماذا لا نرى الجانب المظلم منها أين أصبحت وسائل التواصل مكان لتعري هذه تكشف جسدها وهذا يكشف عورته ويسمونه إشباع لرغبة و شهوات سرا ...لا والله إنه باب من أبواب الزنة مراهقون أفسدت المواقع الإباحية عقولهم و توجهو لطريق الظلالة كبار أغواهم الشيطان فنسوا  الله واتبعوا خطواته وبحديثي أقصد الجنسين من ذكر وأنثى    هذه الظاهرة انتشرت بكثرة ألا و إن سببها يعود لتربية الأهل الزواج ليس أن تنجب طفل وعندما يبلغ ستة سنوات  تعطيه جهاز لوحي إلكتروني يكبر ويكبر فضوله و يبحث ويبحث  إلى أن يقع أين دورك هنا أين الرقابة أدخلنا التكنولوجيا لبيوتنا مثل المرض الفتاك و تركناه ينتشر براحته لماذا لا تأخذ ابنك أو ابنتك لأحضانك تعطيه الحنان وتعلمه و تفقه في دينه فالتنشئة السوية تلعب دورا أيها الأباء   .... و أنت أيها الشاب البالغ الناضج لا عذر لك فربنا قال « الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ  »
ألم تتدبر في الآية تقول لي  لا والله يا إمامنا إن لي رغبة و غريزة تدفعني دعني أخبرك أن الحيوان لا يتحكم في غريزته لكن الإنسان مكرم بعقله "

مسح العرق عن جبينه و أضاف وهو يرفع قبضته ليعدد

" كيف لا  تندفع غريزتك وأنت من تقرأ قصص إباحية و تشاهد أفلام مخلة بالحياء عفانا الله وإياكم منها تدفع بنفسك لتهلكة و تقول أنه سر لا يعلم به أحد و ماذا عن رب السموات السبع الذي لا تخفى عنه خافية و ماذا عن الملك بيسارك يدون ما تفعله ويكون حجة عليك يوم القيامة أفيقوا عباد الله فالله شديد العقاب وكما يقول في الآية الكريمة « هيهات هيهات لما توعدون » أنا هنا عبد ضعيف ناصح لكم أيها الأب الغافل راقب أولادك وما يشاهدون و أنصحهم وأنت أيها الشاب  نظف ذلك الجوال وجعله أداة منفعة لك إقرأ ماينفعك لا مايضرك شاهد ما تترقى به لا ما تنحط به و عد إلى الله قبل أن تغلق أبواب توبته أقم صلاتك واقترب من ربك الغفار الرحيم   فاليوم أنت هنا حي ترزق و غد هناك تحاسب فهل تريد أن تكون من الزانين هل تريد أن تحشر في الدرك الأسفل من جهنم والعياذ بالله  أختم لكم درسي بالآية الكريمة  علكم تتدبرونها ووتعضون
« ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيل » "
بدأت بعض الهمسات بين الموجودين منهم من يوافقه الرأي و يثني عليه و منهم من يشتكي أن الدرس اليوم قصير ويستحق ساعة كاملة ..
فتح قارورة الماء وارتشف القليل يبل حلقه الذي جف تقدم منه إبراهام
" جزاك الله كل خير على درس اليوم "
" أمين و جزاك أجرا على حضورك "
ابتسم بإمتنان ثم سأل
" لقد قرأت رسالتك هذا الصباح وسررت بها جدا "
وضع قارورة الماء جانبا و نظر له بسرور
" أفهم أنك وافقت على ما عرضته "
" وكيف أرفضه من منا لا يريد أن تبقى حسنات جارية له بعد مماته "
ضم يديه لبعضهما وأضاف
" وربي أكرمني بصوت متمكن في القرآن فهذه إستفادة لي و للمسلمين "
وضع يده على كتفه وأردف
" إذن ستأتي لبيتي بعد صلاة العشاء نتناول العشاء ونتحدث بخصوص الأمر أكثر "
" هذا من كرمك إمامنا "

******

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

|صِراطٌ مُستقِيم|
الفصل"2"

​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​الفصل الثاني : ذكريات أليمة ورحمة الله
.
.
.

« مهما تعرضت للإبتلاء تذكر أن هناك رب سيجازيك بعد صبر ...»

..........................

حل صباح جديد و تسللت أشعة الشمس لغرفة ذلك الجالس على كرسيه أمام مكتبه يقرأ كتاب  بعنوان اللغة الصامتة تستغربون إستيقاظه في وقت مبكر لذا دعوني أخبركم أن أبراهام لا ينام بعد صلاة الفجر فهو بعد الصلاة يقرأ أذكاره و يبدأ يومه أليس ذلك مثالي ..
أغلق الكتاب و حمل مفتاح سيارته و خرج من الغرفة نزل السلالم بسرعة واتجه للبهو الكبير الذي كانت فيه طاولة مجهزة بالإفطار ألقى  التحية على والديه و جلس بجانب شقيقته الصغرى مريم
"كيف هي أمور الثانوية و الدراسة معك ؟ "
سأل شقيقته بإهتمام فردت عليه بابتسامة مشرقة
"

إنها تسير بشكل جيد لكن أنت تعلم كيف تكون ضغوطات أخر سنة من ثانوي"
" لا داعي للقلق ثقي أن الله سيوفقك لأنك تدرسين بجهد"
مسح بيده على شعرها الأشقر في نهاية كلامه
" أجل أنت محق أنا أثق أن الله سيوفقني هذه السنة و أتخرج من الثانوية بمعدل ممتاز "
أومأ لها و  ارتشف من كوب قهوته  فخور أن شقيقته لديها إيمان قوي مثله ......
" لقد دعتني إحدى صديقاتي لحفل فوزها بمسابقة الرسم وستقيمه اليوم "
نظر لجميع لها بإهتمام فأكملت
" هل تسمح لي بأن أحضرها أبي ؟ "
أومأ الأب ثم قال
" مسموح لك مريم "
" إذن إبراهام من سوف يوصلني "
ظهر شق ابتسامة على ثغره
" أمرك يا مريم فقط قولي لي متى أخذك "
" علي أن أكون في بيتها على 17:00 "
وقف من كرسيه
" اتفقنا إذن سأكون هنا على الثالثة عصرا إذن "
قالت أمه بإهتمام
" أكمل إفطارك و غادر "
" الحمد لله يكفيني هذا "

*****

ركن السيارة و ترجل منها ليسير نحو المدرج الذي كان هو أول الحاضرين فيه نبس بصوته الأجش

« اللهم أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق »

أخذ مكانه في الصف الثاني المكان المفضل له للجلوس
بدأ بترتيل أية من القرآن أصبحت هذه عادته التي أدمنها منذ أول سنة له في الجامعة حتى آخر سنة مازال يقوم بها

« يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ * وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَليمُ »

في هذه الأثناء دخلت آفرا و كم راقتها الصدفة الرائعة للمرة الثانية ابتسمت وهي تستمع لتلك الكلمات التي لا تفهم معناها لكنها تريح القلب بسبب نبرة صوته  كانت تنظر له بكل جرأة فهي لا تهتم لأحد  في النهاية..
أنهى قرأته و خطف نظرة عليها  لأنه سبق و انتبه لوجودها ومن ثم خفض رأسه لكن أعادت جذب انتباهه عندما تقدمت منه بخطواتها البطيئة تقصدت أن تجلس أمامه فهذه المرة الثانية التي ينظر لها تلك النظرة التي تزعجها و إذا كان منظرها يقرفه فلتجعله طوال اليوم يقرف بتواجدها ... تنهد و استغفر ربه سرا لم يكن يريد أن يظن بها سوء فالدين يقول أن بعض الظن إثم ... راقبها وهي تنزع قبعتها وتضعها جانبها لتظهر فروة شعرها الأحمر و كان من الواضح أن هذا الون طبيعي و ليس صبغة أشاح بصره و أخذ يستغفر كيف له أن يمعن النظر في شعرها فهذا ذنب و إثم

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

سورة الكهف - د أحمد العربي

رمضان ١٤٤٥

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

دلفت لمطبخها الصغير سحبت مقلاة تضعها فوق النار و أفرغت بداخلها قليل من الزيت ثم فتحت الثلاجة و سحبت حبتين من البيض وفقصتهما وضعت رشة ملح وخلطتهم داخل المقلاة خاطبت قطتها

" حياتي قاسية أليس كذلك ؟ "

******

| دعواتكم لأبي برحمة و المغفرة |

| رمضان كريم كل سنة و أنتو طيبين |

|مرحبا كاموريستا في رواية جديدة بطابع ديني |

| إذا تفاعلتم على الفصل ستنزل بقية الفصول |

| انتظر ريڤيوهاتكم على قروب الفايسبوك |

| رأيكم بآفرا و إبراهام |
✪𔘓𓊔˖ִ𔘓˖ִ𓊔˖✪𔘓𓊔˖ִ𔘓𓊔˖ִ✪𓊔˖ִ𔘓𓊔𔘓✪

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

|صِراطٌ مُستقِيم|
الفصل"1"
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏الفصل الاول : صوتٌ عذب
_______🍃

«كل بنُ آدم خطاء ..... وخير الخطائين التوابون »


.......................

وقفت من سريرها و اتجهت بخطواتها البطيئة نحو الدرج الموجود في منضدة الزينة سحبت منه علبة دواء كُتب عليها أقراص مضادة للإكتئاب رفعت بصرها لتقابل إنعكاسها بالمرآة ارتسمت السخرية على وجهها حالتها مزرية حقا ... فتاة في العشرينيات ذات جسد هزيل وبشرة شاحبة و هالة سوداء كأنها هاربة من المقبرة ... نبست بإحتقار لنفسها

" أنتِ مقرفة آفرا "

أضف تعليقاً
ابتلعت حبة الدواء وشقت طريقها نحو الحمام لتغتسل ... ارتدت بنطال الجينز الأزرق و قميصها الأبيض شعرت بالإستياء لأنها تبدو مثل الهيكل العظمي لكن تجاوزت ذلك حملت القبعة الشمسية السوداء تضعها على رأسها و تركت شعرها الأحمر الذي كان يصل طوله لكتفيها منسدلا .....كانت سابقا تحاول وضع مساحيق التجميل لتخفي لون بشرتها و ملامح وجهها المنهكة إلا أنها فشلت في ذلك و أصبحت لا تهتم للأمر أيضا .... حملت حقيبة الظهر الجلدية سوداء لون وغادرت بيتها الفوضوي من يرى شكلها لن يحسبها ذاهبة للجامعة و الأكثر اليوم الأول من الموسم الجامعي فعادة ما يكون الحماس لدى الطلاب مرتفع لكن في وضعها لا يوجد لا حماس ولا شوق ... أشارت بيدها لسيارة أجرة لتتوقف أمامها ركبت و أرخت جسدها على المقعد الخلفي ثم نبست
" الجامعة"
مسدت المنطقة بين جبهتها فهي تكره الجامعة و من فيها لكنها مجبورة على الدراسة بما أنها سنتها الأخيرة


*****


نظرت للساعة في هاتفها ووجدت أنها وصلت قبل الوقت بربع ساعة أعادت الهاتف لجيب البنطال و سارت نحو المدرج الخاص بطلبة الهندسة المعمارية ...

سمعت صوت لم تكن مفهومة لهجته إستغربت من ذلك لكنها خطت للداخل


للتفاجأ بوجود طالب وحيد يردد كلام غير مفهوم بصوت خافت يملؤه الخشوع و السكينة

شعرت أن قلبها خفق لهذا الصوت الذي  كانت كلماته تتردد في المكان تملأ الفراغات بين الجدران وكأنها  تصعد نحو السقف العالي لتخلق جوًا من الطمأنينة لفؤادها  سرت قشعريرة في جسدها لذا بقيت تنظر له و تسمع ما يقرأ بصوته العذب

« هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوٓاْ إِيمَٰنًا مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا »


توقف عن القرأة و رفع يديه إلى السماء ونبس

« هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوٓاْ إِيمَٰنًا مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا »

توقف عن القرأة و رفع يديه إلى السماء ونبس

« اللهم وفقني لما ترضاه »

خفض يداه و نظر ناحية باب المدرج لتلتقي أعينه العسلية بأعينها الزرقاء لبرهة  أشاح بصره بسرعة عنها ليس إحراج ولكن إحترام لدينه ... أما هي فوضعت يدها في جيب بنطالها بلامبالاة و خطت نحو أحد المقاعد الأخيرة

لكن في الحقيقة هي إنزعجت من تصرفه لأنها ظنت أنه إحتقرها من مظهرها مع ذلك لا تنكر أنها أرادت أن تطلب منه أن يقرأ المزيد حتى لو كانت لا تفهم لغته لأن صوته العذب أدخل السكينة إلى قلبها .....

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

١- حادِثةُ شَقِّ صدرِ النَّبيِّ صلَّى الله عَليهِ وسلَّم الأُولى


العام الهجري :49 ق هـ
العام الميلادي :575

عن أنسِ بنِ مالكٍ: أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عَليهِ وسلَّم أتاهُ جبريلُ صلَّى الله عَليهِ وسلَّم وهو يلعبُ مع الغِلمانِ، فأخذهُ فصرعهُ، فشَقَّ عن قَلبِه، فاستخرجَ القلبَ، فاستخرجَ منه عَلَقَةً، فقال: هذا حَظُّ الشَّيطانِ منكَ، ثمَّ غسلهُ في طِسْتٍ من ذهبٍ بماءِ زمزمَ، ثمَّ لَأَمَهُ، ثمَّ أعادهُ في مكانِه، وجاء الغِلمانُ يَسعَون إلى أمِّه -يعني ظِئْرَهُ-فقالوا: إنَّ محمَّدًا قد قُتل، فاستقبلوه وهو مُنْتَقِعُ اللَّونِ".

قال أنسٌ: «وقد كنتُ أَرى أثرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صدرِه».


٢- وفاة أم النبي آمنة بنت وهب وحضانة أم أيمن له صلى الله عليه وسلم

العام الهجري :48 ق هـ
العام الميلادي :575

لمَّا بَلَغَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِتَّ سنينَ، خرجَتْ به أُمُّه السيِّدةُ آمنةُ بنتُ وهبٍ إلى أخوالِه بني عَديِّ بن النَّجَّار تَزورُهم به، ومعه حاضِنَتُه أمُّ أيمنَ رَضي اللهُ عنها، وهم على بَعيرَين، فنَزَلَت به أُمُّه في دارِ النابغةِ عند قبرِ أبيه عبدِ الله بن عبدِ المُطَّلِب، فأقامَت به عند أخوالِه شهرًا، ثم رَجَعَت به أُمُّه إلى مكةَ، فلمَّا كانوا بالأبواءِ توُفِّيَت أُمُّه آمِنةُ بنتُ وهبٍ، ورَجَعَت به أُمُّ أيمنَ رَضي اللهُ عنها -واسمُها: بَرَكةُ بِنتُ ثَعلَبةَ بنِ حِصنٍ-، وكانت أمُّ أيمنَ رَضي اللهُ عنها تحبُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُبًّا شديدًا وتَعتني به غايةَ الاعتِناءِ، وتَحوطُه برِعايَتِها وشَفقَتِها، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَبَرُّها ويُحسِنُ إليها، ولمَّا كَبِرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أعتَقَها، ثم أنكَحَها زيدَ بنَ حارِثةَ رَضي اللهُ عنه الذي أنجَبَت منه أُسامةَ بنَ زيدٍ رَضي اللهُ عنهما، وقد توُفِّيَت أمُّ أيمنَ رَضي اللهُ عنها بعدما توفِّي رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بخَمسةِ أشهُرٍ.


🖋️ هذا والله اعلم ونلتقي غداً بإذن الله تعالى

🌐 رابط القناة على التليجرام
/channel/Moment_Of_Awareness

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

أخطرُ شئ على الإسلام رجلٌ جاهل .. يفهمُ الإسلامَ خطأً بسبب جهله .. ثم يتعصبُ لجهله .. و يدعو الناسَ إليه - جهله - .. وهو يظنُ أنه يدعو الناسَ إلى الإسلام
#تصحيح

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

إعتدنا ونحن أطفال أن لا نوم صبيحة العيد، فقط نسير في حنايا المدينة نصدح قائلين :
لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.

واليوم صبيحة عيد وقد شُوهد الأحرار يُضحون ببهائهم بشار؛ فالله أكبر الله أكبر!


نُقِل...

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله

الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

سوريا حرة والحمد لله 🇸🇾

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

صمت الجميع بعد أن طرح دين سؤاله و كأنهم يطالبونه بالجواب و هذا مافعله بعد أن نظر لساعته ووجد أنه متبقي عشرين دقيقة للعشاء ويستطيع الشرح لهم

" الحب ليس حرام لأنه ليس بيد الإنسان لكن من أحب منكم وجب عليه أن يكتم ذلك و يلجأ للحلال وهو زواج يقول النبي صلى الله عليه و سلم «من عشِق فعف فكتم فمات مات شهيدًا » إذن  إن الدين لا يحرم الحب الطاهر العفيف فمن شبابنا من يحب و ينوي الزواج لكن وضعه المادي لا يساعده و هذا موضوع بحد ذاته يحتاج النقاش و لكن ما أقوله لشباب إلجأو لله لأن الحب أيضا إبتلاء يحتاج صبرا و مكافحة لنفس حتى لا نقع في الفتنة والمعصية و نصبح في الحب المحرم الذي يكون دافعه جنسيًا و يطفأ رغبة الزواج والعفة و هنا نستطيع أن نقول أنه أصبح  معصية للخالق وليس حبًا  و أختم لكم بقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عن حديثه عن زوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها « إني رُزقتُ حبها » الحب رزق من الله و امتحان لمدى صبركم على شهوتكم فاجتنبوا المحرمات ولجأو لربكم  و ليجمع الله كل متحبين في الحلال "

كان كلام دين مقنع كعادته لم يشأ أن يطيل في الحديث لضيق الوقت لكنه حاول أن يوضح أن الدين الإسلامي  ليس متعصب و أنه يراعي مشاعر الإنسان الخارجة عن قدرته كالحب

*******

ابتلعت حبة الدواء و تمددت على سريرها لم تغير ثيابها حتى  فاليوم كان شاق جدا من تخاصمها مع الشاب في الجامعة إلى حادثة خالها لا و الأكثر هو الخوف من فقدانه مثل والدتها .....أخذت هاتفها بين يديها لعل وعسى أن تتمكن من تجاهل هذه الأفكار لفترة قصيرة
أخذت تقلب في مواقع التواصل إلى أن أصبحت تشاهد مقاطع الفيديو على  منصة التيك توك لم تكن تبالي بداية إلى أن وصلت لمقطع يظهر فيه إبراهام يقرأ من سورة البقرة كذبت أعينها  وقربت الشاشة لدرجة كبيرة و تأكدت أنه  هو  جعلها هذا تستيقظ وتجلس جلسة معتدلة على السرير لا تصدق هذا صوته الذي تحبه ويريحها قرأت ما كتب في وصف الفيديو الحمد لله اليوم بداية تسجيل القرآن الكريم كامل بصوت الحنجرة الذهبية إبراهام   همست لنفسها
قناة روايات ترضيه لـ مريم طارق
" إذن إبراهام هو أسمك "

ضغطت على سهم المشاركة و قامت بحفظ الفيديو في المعرض عندها بعدها دخلت التعليقات لتقرأها 
_ ماشاء الله ترتل القرآن كأنك إمام في الحرم المكي
_ ترتل القرآن بشكل ممتاز
_ حفظك الله أيها الشاب ... متحمس لسماع بقيت السور بصوتك
_ هل هذا هو صوتك حقا وبدون مؤثرات 
_ تقرأ القرآن باللغة العربية الفصيحة ألست إسباني ؟
_ ستكون قدوة جيدة لشباب المسلمين

علمت الآن ماذا يتلو في المدرج كلمات يطلق عليها القرآن و هو له نفس ديانة تلك المرأة المدعوة صوفيا إنتابها الفضول لتعرف أكثر فسارت نحو مكتبها وفتحت حاسوبها المحمول  ... دخلت محرك البحث جوجل و كتبت سؤالها

ماهو القرآن ؟

ظهرت لها عدت إجابات مختلفة لكنها تصب في المعنى نفسه دخلت إحدى الصفحات  التي إختصرت الإجابة

إن القرآن هو كلام الله الذي نزله على نبيه  محمد صلى الله عليه و سلم بواسطة جبريل عليه السلام في السابع والعشرين من شهر رمضان من سنة 13 قبل الهجرة النبوية بشكل متقطع على مدار 23 سنة  و هو معجزة لهذا النبي و يعتبره المسلمون أمرا مقدس يستندون إليه في التشريع
و يوصف القرآن كما ذكر في الآيات والوحي أنه هدى ونور وبشرى و شفاء وموعظة بشير مجيد نذير

أغلقت الحاسوب  باستغراب ماهذا الوصف عن القرآن هو شفاء أهذا هو سبب إرتياحها لسماعه لكنها لم تكن تفقه ما ينطق به إبراهام و الآن سؤال آخر راودها ماهو الإسلام ومن هو محمد لمحت ورقة الدعوة للجمعية مرمية فوق الكتب بإهمال فحملتها بيدها وأخذت تفكر في الأمر ربما إذا سألت صوفيا ستجيبها إن الحفلة بعد يومين  و هذه فرصة للقائها حركت رأسها برفض لما يُمليه قلبها و جزء من عقلها وخاطبت نفسها

" ما فائدة ذلك يا آفرا منذ متى أصبحتي فضولية إهتمي بمصائبك و مصاريفك و يكفي هذا "

عادت لسريرها وأطفأت الضوء لكنها عادت لتلك الصفحة التي وجدت بها مقطع إبراهام ووضعت متابعة لهم تصفحتها وكان هناك قراء غير إبراهام لكن الصوت المميز كان صوته و مع الأسف كان ذلك المقطع الوحيد له توجهت لمعرض الصور و شغلت ذلك الفيديو الذي يحوي القرآن بصوته أغمضت عينيها حتى لو كان نفس المقطع ويتكرر لكنه راحة و سكينة للفؤاد ...

******
فتح دين باب بيته ودخل بهدؤ متوقعا أن زوجته نائمة لكنه سمع صوت التلفاز من غرفة المعيشة فتوجه إليها
" السلام عليكم "
وضعت جهاز التحكم من يدها ونظرت له خلف الأريكة
" وعليكم السلام "
تقدم منها ثم جلس بجانبها ممسكا بيدها

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

لقد تسارعت نبضات قلبه ليس إعجابا بها لكن توترا من الموقف هو لم يكن قريبا من فتاة من غير محارمه وهي الآن بكل جرأة تقدمت منه رغم أن هناك مايفصل بينهما وليست وضعية محرجة مخلة بالأدب و فيها عصيان لكن أزعجه ذلك خصوصا أنها تضع عطرًا قوي تمكن هو من إستنشاقه فشعر وقتها بارتكابه لذنب لا دخل له فيه

" ماذا لا يمكن لشاب مثلك أن يتحدث لفتاة مثلي ؟ "

تمالك إبراهام نفسه واستغفر ربه و لم يشأ أن يرد عليها وهذا ما استفزها ودفعها لتقول بحدة

" اسمعني أيها الشاب أنا لست بكتيريا ستؤذي بها نظرك كل ما وجدتني تتحاشى النظر لي حتى الآن تستفزني وتنظر للأرض و كأني شيء بلا قيمة "

نهض من مقعده هذه المرة و كان مايزال ينظر للأرض و كأنها لم تنبهه منذ قليل تحدث بنبرة هادئة

" يا آنسة أنتِ تُسيئين فهمي "

أغمضت عيناها بحرج من نفسها لماذا عليها أن تبحث عن السبب الذي يتجاهلها لأجله إنه حرٌ في ذلك لقد جلبت إهانة أخرى لنفسها لم يبرر لها لكنه حملها مسؤولية غضبها لا و أساءت فهمه...

فضلت الصمت على المجادلة و عادت لمكانها
أساءت هي فهم تصرفه و حتى هو لم يُفصح لها أنه مسلم ولا يجوز له أن ينظر لها لكن لا شيء يبقى مبهم في هذه الحياة فكل سوء فهم يحل و خلاف يفهم سببه و يقول الناس ما أجمل العلاقة التي تبدأ بسوء فهم

*****


عادت لبيتها  بعد أن ابتاعت مستلزمات لبيتها من أكل و مساحيق تنظيف و ضعت الأكياس على الطاولة التي تكاد تكسر قدمها نظرت للفوضى من حولها المطبخ كان مايزال فيه بعض الأطباق المتسخة منذ البارحة آلة الغسيل تحتوي على ثياب لم تغسل منذ أسبوعين غرفة المعيشة المتصلة بالمطبخ تحتاج لترتيب أغمضت أعينها عندما تذكرت غرفتها والفوضى العارمة فيها  لم تهتم كثيرا للأمر في الواقع لأنها لا تكترث كثيرا لهذا رمت المحفظة جانبًا ثم رتبت الأغراض في الثلاجة  قررت أن تجلي الصحون و من ثم تغير ثيابها بدأت بالجلي لكن عقلها كان عند إبراهام و العذر الذي قدمه هي تُسيء فهمه أليس هذا ماقال لكن لماذا هل هناك دافع مُقنع لفعلته يا لي غرابته يستفزها و يقول أنها تُسيء فهمه

نغمة هاتفها جعلتها تتوقف عن التفكير و تجفف يديها وتسير لحمل الهاتف الموضوع على سطح المطبخ كان رقم يعود لهاتف أرضي لذا استغربت منه قليلا و أجابة بشك أنها المقصودة بالإتصال

" نعم "
" هل معنا أنسة آفرا واترس؟ "
" أجل أنا هي من معي "
" معك مستشفى  المدينة لقد تم نقل قريبك اليوم و هو يطلب رؤيتك "
لقد رجفت يدها عند سماع هذه الجملة و نطقت بصوت يكاد لا يسمع
"  جيوفاني دينوس "
" أجل إنه هو "
إلتقطت سترتها وسألت بنبرة تحمل الخوف
" هل هو بخير ؟ "
" وضعه حرج ولمزيد من التفاصيل يمكنك المجيء لهنا نزول لرغبة المريض "
أغلقت الخط و ارتدت حذائها لتغادر كل ما بجسدها يرتعش الآن فكرة أن تسمع خبر سيء عن هذا الرجل تقتلها لقد قابلته منذ أسبوعين تقريبا وكان بحال جيدة وصحته ممتازة ماذا حصل له إذن .........

*******

مكتب جايكوب لتسجيلات الصوتية :

كان إبراهام بداخل قاعة التسجيل يضع السماعة السوداء وأمامه مكبر الصوت المناسب لتسجيل و خلف الزجاج جايكوب و مساعده أشار له ليبدأ فأخذ نفسًا هادئ ثم بدأ بترتيل البقرة لم يفلح بالمرة الأول لكن المرة الثانية كانت ناجحة استغرق الأمر ساعتين لتسجيل النصف الأول من سورة البقرة كان ذلك متعب قليلا لإبراهام ولحنجرته لأنها المرة الأولى لذا توقف التسجيل نزولا لرغبة جايكوب

دخل بعدها لمكتب جايكوب بعد أن طلب منه هو ذلك و بدأ بارتشاف القهوة معًا التي جهزها هو بنفسه

" أخبرني ماهو شعورك بعد التسجيل ؟ "
" لا يوصف حقا "
ابتسم له ثم استرسل
" لقد صورنا مقطعًا من التسجيل و سنروج لك متأكد أن الجميع سيكون متحمسًا لسماعك "
" إن شاء الله "
سعل جايكوب كأنه يجهز لقول شيء ما و بالفعل كان كذلك
" إبراهام هل أنت مرتبط ؟"
ابتسم الأخر بنوع من الخجل ونفى برأسه قبل أن يقول
" مازلت أعزبًا "
" أ ولا  تفكر في ذلك لأني كنت أحسبك مثل دين تزوج تقريبا في نفس عمرك "

" الزواج   قسمة و نصيب يا سيد جايكوب"

" و الله ما كرهت أن تكون لي أخت أو ابنت فأزوجها لك "
" أحرجتني ولا أعرف كيف أرد و الله لكن كلامك يدل على معزتي عندك واحترامك لي "
" لا حاجة لك لرد فوجهك البشوش يسبقك "

أومأ له مبتسمًا ثم أردف بعد أن رأى الساعة تشير للسابعة و عشر
" إن المغرب قريب ويتوجب علي الذهاب الآن "
وقف الآخر و قال
" حتى أنا علي الذهاب للمسجد الآن "
خرجا معًا و ركب كل منهما سيارته .... ارتخى إبراهام على الكرسي و مسح وجهه بيده و استغفر الله كثيرا لأنه يشعر بالحرج من ربه فصورة الفتاة ذات الشعر الأحمر لا تفارق عقله لقد جذبت اليوم إنتباهه أكثر تنهد وقال

" يا رب باعد بيني و بين الفتنة و قيني غضبك و إني يارب أعوذ بك من الشيطان و فتنه "

******

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾


" ما شاء الله صوتٌ يجوز أن  يباع في الصيدلية كدواء "

" هذا من فضل ربي أنعمه علي "

شبك يديه على مكتبه و تحدث مجددا

"لقد أخبرني دين أنك ستدرس في المسجد "
" أجل سأفعل بإذن الله "
" سيكون ولدي نواه أحد تلاميذك إذن "
" سيشرفنا ذلك "
" إذن هل يمكن أن تشرح لي ماذا ستدرسونهم "

بدأ إبرهام بالشرح له بينما نهض دين و إستأذن ليخرج لدقيقتين أغلق الباب خلفه و أخرج هاتفه يتصل بزوجته أجابت من النغمة الأولى...
" السلام عليكم "
" وعليكم السلام "
تمكن من سماع ضحكتها خلف سماعة الهاتف وهذا طمأنه أنها بخير
" كيف حالك ؟ "
" دين هذه المرة الثالثة التي تتصل بها "
" إني أطمإن عليك "
" لا تقلق أنا بخير و الآن سأوصل الفتاة لبيتها و أعود لبيتنا "
" انتبيهي على نفسك و إذا شعرتي بالتعب فخذي سيارة أجرة أو اتصلي بي و سآتي لك "
" أمرك يا زوجي هل هناك أمر آخر "
" سلامتك "
" حاضر "
" في حفظ الله "
أغلق الخط و عاد لمكانه أين وجد الموضوع تغير وبدأ  جايكوب يشرح لإبراهام سيرورة العمل


******

توقفت عند الإشارة الحمراء ثم انعطفت يسارًا عند ظهور اللون الأخضر سألت آفر دون أن ترفع رأسها من زجاج نافذة السيارة
" لماذا تلبسين هكذا ؟ "
" الحجاب ! "
" أيً يكن إسمه "
" أنا إمرأة مسلمة وهذا فرض علينا  "
" تقصدين الثقافة الإسلامية  سمعت عنها مسبقا"
خطفت عليها نظرة وقالت بصرامة
" إنه دين وليس ثقافة "
" لا يهم كثيرا فأنا لا أهتم له "
تنهدت بثقل لن تجادلها أبدا لكن ستحاول إرشادها إذا إستطاعت
" ماهي ديانتك أنتِ ؟ "
رفعت رأسها ووجهت أعينها لها
" لا دين لي "
عادت لتسألها مع إبقاء تركيزها على الطريق

" هل حاولتي أن تبحثي في ديانات ؟"
" لا ليس لدي شغف لا للحياة و لا للبحث في ديانات "

أحست الآن بالشفقة عليها فهي بتأكيد في ضلالة و بحاجة لمن يرشدها و مهما جادلتها الآن فلن ينفع ذلك لذا إلتزمت الصمت  إلى أن وصلت و أوقفت السيارة في الشارع الذي دلتها عليه و الباب ذي اللون الأسود الذي وصفته .... نزعت آفرا حزام الأمان وقالت بنوع من الجدية تحمل بعض السخرية 
" كانت صدفة جميلة يا سيدة صوفيا مقابلة إنسانة مثلك أمر جيد  "
ابتسمت لها ثم مدت يدها لتفتح الدرج أمام كرسي آفرا و سحبت بطاقة ترفعها أمام و جهها
" هذه بطاقة دعوة  لحفلة ستقيمها جمعيتنا "
أخذت منها البطاقة لتقرأ مضمونها بصوت منخفض ...
" أنتِ رئيسة الجمعية "
هزت لها رأسها بنعم
" رئيسة جمعية لنساء اللاجئات و الأيتام "
فكرة قليلا ثم هزت كتفاها بلامبالاة
" لا أعلم إن كنت سأحضر لا أهتم بهذه الأمور  "
" ه‍ل يمكن أن أعطيك رقمي و يمكنك الإتصال بي في أي وقت "
حدقت صوب أعينها البنية ورأت أنها جادت في ما قالت لذا أعطتها هاتفها لتدون رقمها ....فتحت الباب بعدها لتنزل و انحنت قليلا تنظر لها من النافذة

" لا أعتقد أننا سنتقابل مجددا لأني لن أحضر و لن أتصل بك "

" لا تدري ماذا يكتب لنا الله في قدره "

انسحبت هي و راقبتها حتى اختفت سيارتها من أمام عينيها
أخرجت المفتاح من كيس الأدوية الذي اشترته لها صوفيا و فتحت الباب لتدلف لداخل استقبلتها قطتها بموائها فحملتها بين يديها
" قطتي لابد أنك جائعة و مشتاقة لي "
وضعتها أرض و قالت وهي تمشي نحو المطبخ
" سأعطيك أكلك و أذهب لنوم مباشرة لأني متعبة حقا "

❄️❄️❄️❄️❄️

| رمضانكم مبارك وصحا إفطاركم|

| ما رأيكم ؟ |

| دين & صوفيا |

| الشخصية التي راقتكم |

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

عاد لينظر لأبيه و يكمل
" لقد قابلت بالأمس الإمام دين كما تعلمون و عدُت من عنده حتى وقت متأخر و لم تصح الفرصة لإخباركم أني سأسجل القرآن كامل بصوتي "
وضعت أمه يدها على فمها وشهقت بصدمة
" ما شاء الله "
" هذا فضل من ربي يا إبراهام و الله أن الدنيا لا تسعني لفرحي "
انهى والده كلامه واقترب منه يحتضنه يقبل جبينه بفخر
" وفقك الله يا إبني "
" إن شاء الله أبي "
ابتعد عن والده  ليضيف
" سأذهب الآن رفقت دين لزيارة السيد جايكوب "
" موفق يا بني "
ابتسم لوالدته ثم خرج نحو سيارته ....

فتح الباب و انزلق داخل مقعد السياقة شغل المحرك و سحب هاتفه وضغط على الرقم المسجل باسم الإمام دين لم يجب إلى بعد الرنة الثانية
" السلام عليكم إمام دين "
" وعليكم السلام يا إبراهام معذرة لقد نسيت أن أتصل بك "
" لا مشكلة في ذلك أين أنت الآن "
سمع صوت تنهيدته قبل أن ينطق
" أنا الآن في المستشفى "
" خير إن شاء الله ماذا حصل ؟ "
" لقد إصطحبت فتاة للمستشفى  يمكنك أن تأتي و نغادر سويا "
" حسنا يا دين "

*****

المستشفى :

انفتحت جفونها و تلاش الضباب تدريجيا من عينيها رفعت ذراعها لتتمكن من رؤية المصل الذي غُرس في وريدها
" حمد لله لقد استيقظتي "
نظرة عند الباب بسرعة لترى من صاحبة الصوت دُهشت لأنها كانت نفسها التي رأتها رفقت ذلك الرجل لم تنطق بحرف وراقبتها وهي تتقدم منها حتى أصبحت تقف عند رأسها و مسحت على رأسها بعطف
" كيف تشعرين أنتِ بخير ؟ "
ابتلعت ريقها و هزت رأسها بنعم لن تكذب وتقول أنها لم ترتاح للمرأة فملامحها كانت ناعمة و صوتها حنون يدل على عطفها وليس شفقتها
" هل تحتاجين لشيء ؟ "
" كوب ماء من فضلك "
أومأت لها وأفرغت لها من القارورة الموضوعة على المنضدة ثم ساعدتها لتتكأ على ظهر السرير و تشرب الماء لتروي عطشها ...

" شكرا "

خرجت الكلمة من فمها بصعوبة فهي لم تقل هذه الكلمة لأحد منذ فترة طويلة جدا
" لا داعي هذا واجبي "
أشاحت بصرها عنها و بدأت بالتحديق في يديها المشبوكة أمامها
" السلام عليكم"
التفت كلاهما للصاحب الصوت الرجولي الذي دخل و أغلق الباب خلفه وكان نفس الرجل أيضا  لذا ردت عليه زوجته
" وعليكم السلام"
سأل وهو يخفض بصره
" كيف حالك يا أختي ؟ "
شدت على الغطاء الأبيض بقوة و تساءلت عن سبب عدم النظر لها لكن كانت هذه نفس طريقة ذلك الشاب هل هي طريقة جديدة لتجنب أمثالها انتبهت أنها لم تجبه فسعلت بإحراج وردت
" أنا بخير "
" الحمد لله "
قالها ثم رفع رأسه لينظر لزوجته ويردف
" سيأتي إبراهام لنذهب لمكتب جايكوب أخبرتك مسبقا عن موعدنا "
" يمكنك الذهاب سأبقى برفقت الفتاة لا تقلق علي "
كان التردد في ذهابه وتركها بمفردها واضحا على وجهه فقالت مطمإنة

" لا تقلق بشأني يا دين سأكون بخير إن شاء الله "

أخرج مفتاح وأعطاه لها قائلا

" سأترك لك مفتاح السيارة إذن إذا أردتي العودة و سأتصل بك بين الحين والآخر لأطمإن عليك "

ابتسمت و أومأت له
" اتفقنا إذن "
رن هاتفه في نهاية جملتها فنطق
" إنه إبراهام لقد وصل بالتأكيد "
" إذهب إذن "
" شفاك الله يا أختي ... والسلام عليكم"
" في حفظ الله "

كانت آفرا تراقب حديثهما وكم راقتها طريقة كلامه الراقية و تعامله معها وكيف يظهر خوفه عليها  إنه بالفعل زوج صالح بكل ما تعنيه الكلمة ...
" ستأتي الطبيبة بعد لحظات و تشرح لك وضعك "
عادت لأرض الواقع على صوت هذه المرأة الطيفة  وتذكرت أنها في مستشفى الآن ولقد أغمي عليها في الشارع
" لا داعي أريد أن أخرج فقط فأنا على دراية بوضعي "
جرت أحد الكراسي عند رأسها وجلست مقابلة لها
" ستخرجين هذا أمر مؤكد لكن عليك أن تعالجي "
إنزعجت من كلامها لأنها شعرت بنوع من الأمر و تدخل في شؤونها أيضا لذا قالت بحدة
" إذا قمتي بمعروف معي فهذا لا يعني أنه أصبح لديك حق في التدخل بشؤوني "
لم تنزعج الأخرى ولم تتغير ملامحها وردت مبررة
قناة روايات ترضيه لـ مريم طارق
" هذا ليس معروف و أمر لكن أحيانا نغرق في الظلام و الله يمد لنا يد لتنتشلنا و علينا التمسك بها بقوة "

أمسكت بيدها التي كانت تشد الغطاء و أكملت
" أعلم أن التوقف عن تناول المضادات أمر صعب لكن تستطيعين فعلها صدقيني "
قبل أن تنهرها وتعاتبها دخلت الطبيبة رفقت ممرضتها تحمل تحاليلها التي سبق و أن قامو بها نطقت وهي تبتسم
" يبدوا أنك بحالة جيدة "
واصلت قراءة التحاليل لتردف بعدها

" آنسة آفر واترس هذه المرة الثانية التي تقعين بها ويتم إحضارك لهنا و لأكون صريحة معك سبب حالتك يعود للأدوية التي زاد تعاطيك لها لهذا  سأخيرك بخيرين إما أن أرسلك لأحد المشافي التي تختص في عالج مرضى الإكتئاب الحاد أو أن تغيري الطبيب الذي كان مشرف على حالتك و سوف أقترح عليك أحسن الأطباء "

" لست موافقة على  أي منهما "

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

فائدة للنساء

”والمرأة إذا قرأت سيد الإستغفار فإنها تقول :خلقتني و أنا أمتك و أنا على عهدك“

” ومثله في دعاء الحزن :فتقول اللهم إني أمتك و ابنة عبدك و ابنة أمتك ماض في حكمك “

[مستفاد من شرح الإستغفار للشيخ صالح العصيمي ]

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

حركت الملعقة وسط الكوب بملل هذا فنجانها الرابع من القهوة تعمل منذ ثلاث ساعات دون إنقطاع ويمكن القول أنها عملت حتى تعبت أعينها  ارخت جسدها على الكرسي وارتشفت من كوبها رفعت رأسها تحدق بسقف تذكرت ذلك اليوم الذي طردها والدها من البيت لتتدبر أمرها وكم هي ذكرى سيئة تكرهها

قبل اربع سنوات :

انهمرت دموعها على خديها عيناها مازالت متورمة من دموع الأمس الذي كان ثاني أسوء يوم تعيشه في حياتها فالأول كان منذ شهر والذي فقدت فيه والدتها بقيت متصنمت في مكانها تنظر لذلك الرجل الطاغي بهيبته صاح بصوته
" لن أعيد كلامي مرتين غادري "
نطقت وسط شهقاتها
" لكني ابنتك يا أبي "
سحبها من ذراعها يجرها خلفه فتح الباب وألقى بها خارجا
" يكفي ما أنفقته على والدتك اللعينة بسبب مرضها أصبحت في التاسعة عشر  جدي لنفسك حلا "
أغلق الباب في وجهها كانت قطرات المطر قد بدأت بالنزول ولم تكن تلبس معطفها حتى  تقدمت من الباب وبدأت في طرقه بقوة و انفرجت شفتيها وسط بكائها
" افتح يا أبي ليس لدي مكان أذهب إليه أنا وحيدتك لا تكن قاسيا معي أعلم أنك تسمعني أبي أبي "
خارت قواها وجلست تتكأ بظهرها على بابهم الأبيض لقد كانت محطمة نفسيا فهي تشتاق لوالدتها فبرغم أن أخر سنتين كانت قناة روايات ترضيه لـ مريم طارق تصارع السرطان لكن وجودها كان يشعرها بالقوة لم يكن والدها يوما الزوج المهتم هو يكذب لقد انفق عليها لكن ليس بالقدر الكافي للعلاج حتى أنه لم يمضي سوى شهر على وفاتها وقد تزوج بالأمس و أول ما فعلته زوجته الجديدة حرضته ضدها وهاهو يطردها مثل الكلاب
فُتح الباب يقطع حبل أفكاره وقفت وابتسمت رغم أحزانها لكن تلاشت عندما التفت ووجدت والدها يحمل بيده حقيبة بنية يبدوا أنه جمع أغراضها هو جاد إذن ...
نبست بعدم تصديق
" أبي "
رمى الحقيبة فنظرت خلف كتفها للحقيبة التي وقعت وسط ماء المطر
" لا أريد رؤية وجهك آفرا "
فهمت الآن مامعنى أن تكون يتيم الأم و ماهو دور الأم في الحياة هي من تحافظ على ابنائها و أسرتها فهمت الآن أنها عليها أن تنضج وتحارب العالم لوحدها انسحبت بهدؤ وحملت حقيبتها لتغادر لا تعلم إلى أين ستكون وجهتها و لكن عليها أن تواجه العالم هذا كل ماتعرفه بعد مشي طويل وسط المطر استراحت عند محطة الحافلات وجلست على أحد المقاعد المغطاة ... أخرجت هاتفها من جيبها ترددت في البداية من طلب المساعدة لكن هذا الشخص دائما يقول أنه بجانبها ....

عودة للحاضر :

زفرت بحزن و لفت وجهها للحاسوب لم يعد هناك لها قدرة للعمل أكثر لذا أغلقته و خطت إلى سريرها أزاحت البطانية و استلقت هي ستهرب الآن من حياتها وضيقها أغلقت عيناها ليقابلها الظلام ذلك الظلام الذي أنهك روحها .... وأرهقها .....ليس بالضرورة أن الماضي وذكرياته  هو ما ينهك عقلها و يستنزفها صحيح أنه يسبب لها ألم لكن ما يشغلها أكثر هو من هي و ماهيتها من تكون آفرا لماذا أتت للكون تقلبت على يمينها و طرحت سؤال قد يخطر في فكر إنسان كيف تسير هذه الحياة وعلى أي أساس تسير راودتها فكرة غريبة بالنسبة لها كملحدة لم تؤمن برب يوما  هل يعقل أن يكون هناك مسير يسير الأحداث لكن لماذا لا يعدل إذا كان الجواب نعم ... خرجت منها تنهيدت ضيقة لتغط بعدها في نوما برغم من أفكارها المتضاربة ...

*****

في بيت الإمام دين  وتحديدا غرفة الإستقبال كان يجلس إبراهام على الأريكة ذات اللون الرمادي ويتصفح هاتفه رفع حدقتيه عندما دخل دين وهو يحمل صينية وعلى وجهه ابتسامة توحي بسعادته
" هذا كثير علي والله العشاء لوحده كان كافيا "
وضع ما بيده على الطاولة الزجاجية و قال
" لا تقول ذلك فهذا أقل ما نقدمه لك "
تناول كأس القهوة من يده وهو يشكره بينما جلس دين مقابل له و أردف
" بأي موضوع تريد أن نبدأ"
" كلاهما خير توكل على الله واستهل في الحديث بأحدهما "
ارتفع ثغره بابتسامة وهو يدخل في الموضوع
" إذن لنبدأ بالتسجيل الذي ستقوم به لقد قال لي سيد جايكوب مسبقاً أن الأمر سيستغرق سبعة أشهر "
ارتشف بعض من قهوته وأضاف
" ونبدأ من يوم الأحد القادم بإذن الله وأول سورة نبدأ بتسجيلها هي سورة البقرة "
أومأ برأسه
" إن شاء الله يا دين "
" ولا داعي للقلق بخصوص مواقيت دراستك فقد راعينا ذلك أيضا "
" جزاكم الله كل خير "
مرر يده على لحيته السوداء و نطق برزانة
" أما بخصوص الأمر الثاني فقد سُعِدتُ كثيرا لأنك قبلت به "
وضع كأسه على الطاولة
" وكيف أرفض تدريس القرآن في المسجد ! "
" الموضوع كله يتمحور حول ضيق الوقت هل فهمتني ؟"
" أجل أنت محق وإن شاء الله سنرتب الوقت  "
" تسجيل القرآن سيكون بالأحد ، الثلاثاء ، الأربعاء ، الخميس من الساعة 16:00 حتى 18:00 وتدريس القرآن و تفسيره سيكون يوم السبت على ساعة 15:30 أخبرني هل يساعدك هذا الوقت "

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

دخل بقيت الطلاب و من ثم الأستاذة ذات الشعر الأبيض التي أحدث كتبها ضجة عارمة  أخرجت آفرا دفترها لكنها لم تجد قلمها شتمت نفسها لأنها نسيته و لأنها جلست في المقعد الأمامي فسيتوجب عليها الآن أن تكتب لأنها تحت أعين الدكتورة
نظرت لطالبة التي كان يفصل بينهما مقعدان تكره فعل ذلك لكن يتوجب عليها فعله
" يا آنسة هل أجد لديك قلم إضافي "
برغم أنها كانت تملك قلم إضافي إلى أنها نفت برأسها   بدون أن تجيبها ماهذا كان يمكنها الرفض دون أن تكذب فآفرا ترى القلم الإضافي  ياله من تصرف لائق من طالبة مثالية .... تغاضت عن تصرفها و ألتفت للذي خلفها رأت هذه المرة ملامحه الرجولية عن قرب من أعينه العسلية و حاحبه البني كلون شعره و لحيته التي أعطته جاذبية خاصة
رمشت عندما استوعبت أنها تتفحص ملامحه
" يا طالب هل أجد عندك قلم إضافي؟ "
نطق وهو يرفع قلم يعطيه لها خافضا بصره
" تفضلي يا آنسة "
أرادت أن تقول له أنها فتاة وليست فضائية  أو شيء يقرف منها حتى يتحاشى النظر لها لكنها تعودت على أسوء من  هذه النظرات سحبت القلم و ألتفت دون أن تشكره صحيح أنها أنزعجت لكنها لا تعلم الجملة التي قالها بينه وبين نفسه"  سبحان من خلق هذا الوجه الحسن و أبدع في تصويره "
نطقت الأستاذة وهي تقرب مكبر الصوت لفمها حتى يسمع جميع الطلبة البالغ عددهم مائتين و عشرين صوتها
" رجاء انتبهو محاضرة اليوم مهمة جدا و تتطلب تركيزا عاليًا منكم "
دخل أحد الطلبة وهو يهرول ومن حسن الحظ أنها لم تطرده أخذ مقعدا بجوار إبراهام ونبس
" أهلا صديقي "
أومأ له فقط ولم ينطق حتى  يبقي ما تبقى من  تركيزه على الدرس  فذات الشعر الأحمر عبثت بإعداداته وشوشته

******

19: 35 pm

أخذت حماما ساخنا  تريح به  نفسها من تعب اليوم و أفكارها المتضاربة ... إرتدت قميص ستان بني نظرًا للحرارة المرتفعة  جلست على حافة السرير وبراحة يدها قرص صغير تنظر له بعمق و تفكر إلا متى ستبقى تتناول المهدئات و المضادات لأربع سنوات وهي تتعاطى هذه الحبوب أخبرها الطبيب أن الوضع فقط يزيد سوء لأن الأمر زاد عن حده ... لماذا حياتها هكذا لا عائلة تسأل ولا أصدقاء يشاركون أحزانها الحظ السيء فقط هذا ما كُتب لها أدخلت الحبة في فمها واتبعتها ببعض من الماء و استقامت من مكانها لأنها تذكرت عملها الذي هي مجبرة على القيام بها من أجل كسب قوت عيشها فتحت حاسوبها لترى   ما العمل الذي أُرسل لها لتترجمه ... فهي تعمل مترجمة للكتب  من لغة الإنجليزية و الفرنسية إلى الإسبانية زفرت بسخط عندما وجدت الكتاب مؤلف من 400 صفحة و عليها تسليمه في ظرف ثلاثة أسابيع ... قررت تحضير كوب قهوة ترتشفه وهي تعمل وقبل ذلك ذهبت لتطل من النافذة التي تطل على الشارع أزاحت الستار قليلا توقفت أعينها على الشاب الذي يتكأ على سيارته السوداء إنه نفسه الذي يدرس معها لكن ما الذي يفعله هنا ... لم ينتبه لها لأنه كان يعبث بهاتفه أخفضت الستار تمنع نفسها من رؤيته .... نظرت خلفها لمكتبها و العمل الذي ينتظرها تقنع نفسها بوجوب مغادرتها لكن ذلك لم ينفع لأنها عادت لتنظر له كان ما يزال على نفس حالته نبست بهدؤ
" هل أنزل و أسأله عن سر صوته وما يقرأه ؟ "
صدر مواء قطتها من الأسفل فأضافة دون إزاحت بصرها
" أعلم أن هذا تصرف متهور لن أفعلها يا قطة "

أدخل الهاتف لجيب بنطاله و عقد ذراعيه عند صدره رفع رأسه صدفة و تفاجأ من قناة روايات ترضيه لـ مريم طارق الأعين المثبتة عليه بكل جرأة أخفض رأسه  و نبس
" استغفر الله العظيم "
أغلقت الستائر و زفرت بخنق كل ماخطر ببالها لماذا يتصرف هكذا ويتحاشى النظر له مجددا هل هذا قرف من مظهرها أم هو متزوج لكن الرجال الإسبانين لا يهتمون لذلك نفضت أفكارها وتوجهت للمطبخ لتُعد قهوتها .....

خرجت أخته من منزل صديقتها وهي تبتسم تقدمت منه و قالت
" أعتذر لجعلك تنتظر "
"  لا عليك أنا مستعد لإنتظارك لأكثر من ذلك "
فتح لها الباب لتركب بجانبه أغلق و استدار نحو السيارة ليصعد هو بدوره ويشغل المحرك لكن قبل أن يقلع خطف نظرة على تلك النافذة التي كانت تراقبه منها ذات الشعر الأحمر ..... استغفر داخله فما قام به لايجوز حتى و إن كانت نيته صافية ولا يقصد إساءة .....

أوقف السيارة أمام الفيلا و لم يطفأ المحرك جعل ذلك شقيقته تسأله وهي تقطب حاجبيه ذوي الون الأشقر
" لن تنزل يا أخي ؟ "
ابتسم لها
" سأذهب للمسجد "
" لكن لا يزال هناك وقت قبل صلاة العشاء "
" اليوم هو الإثنين و سيكون هناك درس مثل كل اسبوع ولا أريد التأخر "
فتحت حزام الأمان وقالت بتفهم
" حسنا في حفظ الله أخي "
نزلت وودعته و توجه هو للمسجد الذي يبعد عشرين دقيقة  فقط .....

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

وَما الحُسنُ في وَجهِ الفَتى شَرَفًا لَهُ ..
إِذا لَم يَكُن في فِعلِهِ وَالخَلائِقِ.

- المتنبّي

#أبا_معاذ

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

قال النبي ﷺ:
"أكثروا من الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي"

وقال النبي ﷺ:"إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة"

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

إمتلئت مقاعد المدرج و بدأت المحاضرة الأولى لم تركز مع الدكتور المحاضر كثيرا لكنها دونت بعض ما قاله عن المقياس و كانت بين الحين والآخر تلقي نظرة على ذلك الطالب الذي كان مختلف عن الموجودين هناك سمة تميزه ليس الهدؤ و لا الجمال لكن هناك شيء مختلف فيه عن البقية .......

**

انتهت المحاضرات لصباح اليوم زفرت مطولا ثم رفعت حقيبتها ترميها على ظهرها بإهمال و خرجت بسرعة لقد اختنقت هنا بالداخل أخذت أحد المقاعد و بقيت تراقب الطلاب وتجمعاتهم سألت نفسها لماذا لا تملك الأصدقاء لماذا عليها أن تكون وحيدة ... هزت رأسها وهي تبتسم ساخرة من نفسها حقا يالها من سخرية من سوف يرغب بمصادقة فتاة مثلها أو بالأحرى أليست هي من ترفض الجميع لماذا هذا التناقض مع نفسها حتى هي ذاتها أضحت لا تعرف ما تريد .
نزعت القبعة و غلغلت أصابعها داخل شعرها لترفع رأسها لسماء تمنت أن تضع سيجارة بين شفتيها الآن تستنشق سمها لتهدأ عقلها لكنها أقلعت عن التدخين منذ ثلاث سنوات... جذب انتباهها صوت مواء قطة فخفضت قناة روايات ترضيه لـ مريم طارق حدقتتيها لها كانت قطة صغيرة صفراء تلعب تحت قدميها خرجت من بين شفتيها كلمات مستهزءة

" هل أنتِ وحيدة مثلي ؟ "

انحنت لمستواها و داعبتها
" لحسن حظك أني وضعت قطعت جبن في حقيبتي صباحا ويبدو أنك بحاجتها "
أخرجت الجبن من جيب الحقيبة الأمامي ووضعته لها في الأرض راقبتها و هي تأكل وكان يبدو أنها جائعة ..... انتبهت للوقت
فلبست القبعة ورمت الحقيبة على كتفها و مشت للأمام لكن القطة لاحقتها وهذا جعلها تقف و تلتف لها وهي ترفع حاجبها الأحمر وتقول ببعض من الدهشة
" حقا هل تريدين الذهاب معي؟ "
أصدرت القطة مواء
" هل هذه موافقة منك ؟ "
بقيت تحدق بها ثم تنهدت بقلة حيلة و انحنت لتحملها
" ستعيشين معي و بقوانين مفهوم "
ابتسمت لا إراديا و أضافة
" أعتقد أني جننت لأني أخاطب قطة "

غادرت و لم تنتبه لذلك الذي كان يقف خلفها بعيدا عنها ببضع خطوات ورأى كل ماحصل لم يتقصد مراقبتها لكنه كان يتكلم على الهاتف و توقف عندما رآها تداعب القطة راقه رفقها بها و عطفها عليها كان تصرف جميلا منها ..... دس هاتفه في سترته و واصل طريقه لسيارته المرسيدس السوداء .....
******

وصل بحدود الواحدة زوالا إلى الفيلا التي يقطن بها مع عائلته وتوجه مباشرة إلى غرفة الإستقبال الفخمة ذات الطراز الغربي أين كان والده الذي غزا الشيب رأسه جالس بالأريكة يقرأ أحد الكتب بإهتمام ولم ينتبه لدخوله لذا نطق بصوته الأجش
" السلام عليكم "
رفع رأسه من الكتاب و نزع نظاراته
" و عليكم السلام أهلا با ابني الأسد"
تقدم منه يقبل يده ثم أخذ مقعد على الأريكة المجاورة
" هل هذا كتاب جديد لم أره من قبل ؟ "
" أجل إنه الجزء الرابع من كتب تفسير القرآن لقد تمت ترجمته للإنجليزية مؤخرا "
" علي قرائته إذن بعدك مباشرة "
أغلق الكتاب ووضعه فوق الطاولة الدائرية الصغيرة الموجودة على جانب الأريكة و قال
" هذا مؤكد "
ابتسم له ثم قطب حاجبيه بإهتمام
" أين أمي ؟ "
" إنها بغرفتها نحن كنا بانتظار عودتك لنتناول قناة روايات ترضيه لـ مريم طارق الغذاء معا "
" لم يكن ذلك ضروري يا أبي أمي مريضة سكري ولا يجب أن تبقى لهذا الوقت دون غداء "
تدخلت والدته التي كانت تقف على الباب وبنبرة الأم الحنونة قالت
" من سينتظرك إذا لم أنتظرك أنا يا قرة عيني "

رفع زوجها يديه باستسلام وأردف

" أنت ترى تعلقها بك بعينيك لا تلومني يا بني "

ضحك بخفوة من كلام والده و وقف ليقبل رأس والدته التي تقدمت منه
_" أطال الله في عمركما و حفظكما من كل شر "
_" و حفظك لنا يا بني "
مسحت بيدها على شعره البني الممزوج بخصلات شقراء و أضافت

" غير ثيابك و سأطلب من نازلي تجهيز الغذاء "

**

أومأ لها ثم سار نحو غرفته التي كانت في الطابق الأول مع إغلاق باب غرفته سمع صوت الآذان ردد دعاء ثم سحب بنطاله الرياضي الرمادي و قميصا أبيض يغير ملابسه ..توضأ بعدها ليصلي صلاة الظهر ويقرأ بعض من الأذكار

أخذ مكان بجانب والده الذي ترأس الطاولة وشرعو في الأكل بعد البسملة و الدعاء ... سأل والدته بإهتمام
_" أين هي مريم ؟ "
اغترفت ملعقة من الشوربة و ردت عليه
_" لديها حصص إضافية هذا المساء وستتأخر "
أومأ لها فسألته هي هذه المرة

" و أنت كيف كان يومك إبراهام لم تخبرنا ؟"

" الحمد لله كان جيدا "

نطق والده يأخذه لموضوع آخر

" سيتم إفتتاح مسجد بإشبيلية قريبا و لقد دعاني الإمام يعقوب للحضور برفقتك "
ابتسم لتظهر غمازته
" أجل يا أبي سأحضر فهذا شرف لي "

تابعوا أكلهم وسط حديثهم عن هذا المشروع والمسجد

****

دخلت بيتها الصغير وأطلقت صراح القطة أخيرا لتركض على الأرضية ذات البلاط الأبيض ... نزعت حذائها الرياضي و هي تشعر بالإرهاق أصدرت بطنها صوت يدل على جوعها فشعرت باليئس

" أتمنى لو أن هناك من ينتظر قدومي و يعد لي الأكل "

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

رواية: الصراط المستقيم 🍃
اللغة: العربية الفصحى
عدد الفصول: ١٥
_____🍃

الفصل الأول: صوتٌ عذب

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

لو فرق الناس بين الْعَالِمِ وغير الْعَالِمِ، ومن يُؤخذ منه العلم ومن يُترك .. لَمَا وصلنا إِلى ما نحن فيه!!!

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

نصرًا عزيزًا

سوريا المُنتصِرة بعزتها وجلالها، أَفرحتِنا بفرحتكِ العليَّة التي بَلغَت عنان السماء، وأَريتِنا الذِّلة على وجوه الظالمين، مِن القلبِ تحيا لكِ دولةً وأهلًا، عِشتِ سالمةً مِن كلِّ سوء.

ك. مريم طارق بدوي.
تحرير سوريا ٨ ديسمبر.

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

الآن سوريا لأهل سوريا 🇸🇾🇸🇾 🤍

لبيك يا سورية ، لبيك يا سورية 🇸🇾🤍

Читать полностью…

💚 حياتي دعوة 💚

ما جعل الله من قلبين في جوف المسلم

قلب الإنسان رقيق، يتأثر من كل شيء، الهوى والشهوة، والجرح والكسر، والخذي والأمل، والرياء، ومن جميع أنواع الصفات التي قد تتخيلها، ولهذا جميع العلماء حَضُّوا على إخلاص النية لله -عز وجل- في جميع الأعمال، فلا يَقترِن عملٌ مع عملٍ في قلبٍ واحد، بل جعل المبدأ إما أن تنوي أن تكون كذا، أو تكون كذا.
عليك الاختيار بين أمرين دائمًا، وأَحسِن النية، وكن قويم النفس مؤدَّبٌ؛ فالله يَنظر إلى قلبكَ في جميع أحوالِك.

#القوامة
ك. مريم طارق بدوي

Читать полностью…
Subscribe to a channel