❞
ورد الإخلاص في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿فَادعُوا اللَّهَ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ﴾ [غافر: ١٤]
#أعمال_القلوب
❝
فحوى التوفيق
«قال ابن القيم -رحمه الله-:
أجمع العارفون بالله أن:
التوفيق: أن لا يَكِلَكَ الله إلى نفسك.
والخذلان: أن يُخلِّي بينك وبينها»
[مدارج السالكين، ابن القيم، (٢٥/٢)]
فُتحت أبواب الجنة
«أبشروا يا معاشر المسلمين!
فهذه أبواب الجنَّة الثمانية في هذا الشهر لأجلكم قد فتحت، ونسماتها على قلوب المؤمنين قد نفحت، وأبوابُ الجحيم كلُّها لأجلكم مغلقة، وأقدامُ أبليس وذرِّيّته مِن أجلكم موثقة.
ففي هذا الشَّهر يؤخذ مِن إبليس بالثَّار، وتُسْتَخْلَصُ العصاةُ مِن أسرِهِ فما يبقى لهم عنده آثار.
في كلِّ موسمٍ من مواسم الفضل يحزنُ -أي الشيطان- ففي هذا الشهر يدعو بالويل والثُّبورِ لما يرى مِن تنزّل الرحمة ومغفرة الأوزار، غَلَبَ حزب الرَّحمن وهَرَبَ حزب الشَّيطان فما بَقِيَ له سلطان إلَّا على الكفَّار، عُزِلَ سلطان الهوى وصارت الدولة لسلطان التقوى ﴿فَاعتَبِروا يا أُولِي الأَبصارِ﴾ [الحشر: ٢]».
[لطائف المعارف، ابن رجب (٤٢٥)]
إيمانًا واحتسابًا
«معنى الإيمان به: التصديق بوجوبه، والتعظيم لحقه،
ومعنى الاحتساب فيه أن يتلقى الشهر بطيبة نفس، فلا يتجهم لمورده، وأن لا يستطيل زمانه، لكن يغتنم طول أيامه وامتداد ساعاتها لما يرجوه من الأجر والثواب فيها».
[أعلام الحديث، الخطابي (٩٤٥/٢)]
تغمّدنا اللهم برحمتك
«إن العباد لا بد لهم من سيئات، ولا بد في حياتهم من تقصير، فلولا عفو الله لهم عن السيئات، وتقبله أحسن ما عملوا لما استحقوا ثوابًا.
ولهذا جاء في الحديث لما قيل للنبي ﷺ: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بعفوه"، فتبين أنه لا بد من عفو الله وتجاوزه عن العبد، وإلا فلو ناقشه على عمله لما استحق به الجزاء، قال الله تعالى: ﴿أُولئِكَ الَّذينَ نَتَقَبَّلُ عَنهُم أَحسَنَ ما عَمِلوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِم في أَصحابِ الجَنَّةِ﴾ [الأحقاف: ١٦]»..
[جامع الرسائل، ابن تيمية (١/ ١٥٠)]
ظلم عظيم.
«جملة "إن الشرك لظلم عظيم"؛ تعليل للنهي عنه وتهويل لأمره، فإنه ظلم لحقوق الخالق، وظلم المرء لنفسه إذ يضع نفسه في حضيض العبودية لأخس الجمادات، وظلم لأهل الإيمان الحق إذ يبعث على اضطهادهم وأذاهم، وظلم لحقائق الأشياء بقلبها وإفساد تعلقها».
[التحرير والتنوير، ابن عاشور(٢١/ ١٥٥)]
باب ما جاء في لباس رسول الله ﷺ
عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: «كان أحبَّ الثِّيابِ إلى رسولِ اللهِ ﷺ القميصُ».
القميص: الثوب المعروف، الذي له كُمَّان، وله جيب يدخل فيه العنق.
#الشمائل_المحمدية
مفتاح دخول الجنة 🔑
«المقصود هو الإيمان والتوحيد الكامل الراسخ الذي يحجز صاحبه عن كل ما لا يليق، عن كل ما لا يحبه الله ويرضاه.
وهذا الذي ذكره الحافظ ابن القيم -رحمه الله- حيث قال: "إذا وجدت كلمة التوحيد ثابتة راسخة في القلب بددت أنوارها جميع الظلمات، وجميع الأهواء، وجميع الشهوات والشبهات التي تعشعش في قلوب الخلق، فلا يكون له محبوب سوى محبوب الله، ولا يكون له عمل وشغل إلا فيما يحبه الله تبارك وتعالى».
[شرح رياض الصالحين، خالد السبت]
بالعلم يكون النُصح
«ولا يكون ناصحًا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم إلا من بدأ بالنصيحة لنفسه، واجتهد في طلب العلم والفقه، ليعرف به ما يجب عليه، ويعلم عداوة الشيطان له وكيف الحذر منه، ويعلم قبيح ما تميل إليه النفس حتى يخالفها بعلم».
[شرح صحيح البخاري، لابن بطال (١\١٣٩)]
تيسيرٌ بتيسير
«التيسير على المعسر من تفريج الكرب، وهو إنظاره لغريمه في الدَّين أو إبراؤه له منه أو غير ذلك، فإن الله ييسر له عليه أموره ويسهلها له؛ لتسهيله لأخيه فيما عنده له.
والتيسير لأمور الآخرة بأن يهون عليه المشاق فيها، ويرجح وزن الحسنات، ويلقي المسامحة في قلوب من لهم عنده حق يجب استيفاؤه منه في الآخرة»
[سبل السلام، الصنعاني (٤/ ٦٣٨)]
«فيه ما يجب الاقتداء به من التيسير في الأمور، والرفق بالنَّاس، وتحبيب الإيمان إليهم، وترك الشدة والتنفير لقلوبهم، لاسيما فيمن كان قريب العهد به.
وكذلك يجب فيمن قارب حدَّ التكليف من الأطفال ولم يتمكن رسوخ الأعمال في قلبه ولا التمرن عليها، ألا يشدد عليه ابتداء؛ لئلا ينفر عن عمل الطاعات».
[إكمال المعلم بفوائد مسلم، القاضي عياض (٦/ ٣٧)]
باب ما جاء في خِضاب رسول الله ﷺ
عن أبي رمثة -رضي الله عنه- قال: أتَيْتُ رسولَ اللهِ ﷺ مع ابنٌ لي، فقال: «ابنُكَ هذا؟» فقُلْتُ: نَعم، أشهَدُ به، قال: «لا يَجْني عليكَ، ولا تَجْني عليه». قال: ورأيْتُ الشَّيبَ أحمَرَ.
أشهد به: أقرّ بأنه ابني.
لا يجني عليك ولا تجني عليه: إن حصلت منك أو منه جناية فجناية كل واحد على نفسه ولا تزر وازرة وزر أخرى.
#الشمائل_المحمدية
ثباتٌ لثبوت!
«مَن هُدِيَ في هذه الدار إلى صراط الله المستقيم الذي أرسل به رسله وأنزل به كتبه هُدِيَ هناك إلى الصراط المستقيم الموصل إلى جنته ودار ثوابه، وعلى قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم، وعلى قدر سيره على هذه الصراط يكون سيره على ذاك الصراط».
[مدارج السالكين، ابن القيم، (١/ ١٠)].
باب ما جاء في شيب رسول الله ﷺ
عن سماك بن حرب -رضي الله عنه- قال: «قيلَ لجابِرِ بنِ سَمُرةَ: أكان في رَأسِ رَسولِ اللهِ ﷺ شَيبٌ؟ قال: لم يكُنْ في رَأسِ رَسولِ اللهِ ﷺ شَيْبٌ إلَّا شَعَراتٌ في مَفرِقِ رأْسِه، إذا ادَّهَنَ واراهُنَّ الدُّهنُ».
واراهنَّ: أخفاهنَّ.
#الشمائل_المحمدية
متى يسلم دين المرء؟
«قال سفيان -رحمه الله: عليك بالزهد يبصّرك الله تعالى عورات الدنيا، وعليك بالورع يخفف الله عز وجل حسابك، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وادفع الشك باليقين يسلم لك دينك».
[الزهد، ابن أبي الدنيا (٧٠)]
يقول ان الجوزي -رحمه الله-:
«تاللهِ لو قيل لأهلِ القبور تمنَّوا، لتمنوا يومًا من رمضان»..
هانحن دخلنا موسمًا عظيمًا من مواسم الخيرات، فاللهم اجعلنا ممن يوفّق فيه للطاعات، ويكثر من العبادات، ويقبل عليك بقلبه وجوارحه فيفوز برضوانك والجنّات..
مُباركٌ شهركم أصدقاء سَرَب 🤍
باب ما جاء في لباس رسول الله ﷺ
عن قرة بن إياس المزني -رضي الله عنه- قال: «أتيتُ رسول الله في رهطٍ من مُزَيْنَةَ لنُبايِعَه، وإنَّ قميصه لمطلقٌ، -أو قال: زِرُّ قميصه مطلقٌ- قال : فأدخلتُ يدي في جيب قميصه فمسستُ الخاتم».
مُزينة: قبيلة عربية.
مُطلَق: غير مغلق.
جيب القميص: موضع إدخال الرأس من القميص.
#الشمائل_المحمدية
محصلة العمر!
«قال عون بن عبد الله -رحمه الله-:
اليوم المضمار، وغدًا السّباق، والسبقة الجنّة، والغاية النار، فبالعفو تنجون، وبالرّحمة تدخلون، وبالأعمال تقتسمون المنازل».
[حلية الأولياء، أبو نعيم، (٢٤٦/٤)]
باب ما جاء في لباس رسول الله ﷺ
عن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- قالت: «كان كُمُّ قميصِ رسولِ اللهِ إلى الرُّسغِ».
الرسغ: المفصل بين الكف والساعد.
#الشمائل_المحمدية
سبيل الفلاح
«قال تعالى: ﴿قَد أَفلَحَ مَن زَكّاها﴾ [الشمس: ٩]
أقسم الله أحد عشر قسمًا متتاليًا، ما وردت في القرآن إلا في هذا المكان: أن الفلاح في تزكية النفوس».
[رهبان الليل، العفاني (١/ ٣٦)]
معاهدة العقوبة!
«قال مالك بن دينار -رحمه الله-:
إن لله عز وجل عقوبات، فتعاهدوهنّ من أنفسكم في القلوب والأبدان، ضنك في المعيشة، ووهن في العبادة، وسخط في الرزق».
[العقوبات، ابن أبي الدنيا (٦٦)]
باب ما جاء في كُحل رسول الله ﷺ
عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: «اكتحِلوا بالإثْمِدِ؛ فإنَّهُ يَجْلو البصرَ، ويُنبِتُ الشَّعرَ».
الإثمد: نوع من الحجر معروف يسحق ويوضع في العين عن طريق الميل.
يجلو البصر: يطيّبه وينظفه وينقيه.
#الشمائل_المحمدية
أفضل العبادة
«قال عبد الواحد بن زيد -رحمه الله-:
من نوى الصبر على طاعة الله صبّره الله عليها وقوّاه لها، ومن عزم على الصبر عن معاصي الله أعانه الله على ذلك وعصمه عنها» .
وقال لمسمع بن عاصم -رحمه الله-:
يا سيار، أتراك تصبر لمحبته عن هواك فيخيب صبرك؟ لقد أساء بسيده الظن من ظن به هذا وشبهه!
قال مسمع -رحمه الله-: ثم بكى عبد الواحد حتى خفت أن يغشى عليه، ثم قال: بأبي أنت يا مسمع، نعمه رائحة وغادية على أهل معصيته، فكيف ييأس من رحمته أهل محبته؟»
[الصبر والثواب عليه، ابن أبي الدنيا (١٠٤).]
باب ما جاء في خِضاب رسول الله ﷺ
عن عثمانَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ مَوهَبٍ -رضي الله عنه-، قال: «دخلتُ على أمِّ سلَمةَ، فأخرجَتْ إلينا شَعْرًا من شَعْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مخضوبًا»
مخضوبًا: الخضاب هو تغيير بياض الشيب بالحناء.
#الشمائل_المحمدية
حسن العهد من الإيمان 🤍
«قال عطاء الخرساني -رحمه الله-:
تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاثٍ، فإن كانوا مرضى فعودوهم، وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم، وإن كانوا نسوا فذكّروهم.»
[حلية الأولياء، أبو نعيم (١٩٨/٥)]
أحد أسباب دوام النعم
«كان الفضيل -رحمه الله- يقول:
"عليكم بمداومة الشكر على النعم، فقلّ نعمة زالت عن قوم فعادت إليهم»
[مختصر منهاج القاصدين، ابن قدامة، (٢٩١)]
أكملُ دينٍ وأتمُّ شريعة 🤍
«دل هذا الحديث على أن شريعة الإسلام هي أكمل الشرائع، لأن الله تعالى قد شرع فيها من الأحكام ما لم يكن موجودا في الشرائع السابقة، ووضع فيها من التشريعات ما يتلاءم مع حاجة الناس ومصلحة البشر منذ بعثة النبي ﷺ إلى قيام الساعة، في حين أن الشرائع السابقة وإن كانت ملائمة لعصرها، إلا أنها غير ملائمة للبشرية في العصور الأخرى، بخلاف دين الإسلام فإنه الدين المتكامل الذي اشتمل على جميع الأحكام في العبادات والمعاملات والجنايات والأحوال الشخصية والشؤون القضائية والسياسية والعسكرية،
ولهذا أوجب الله على أهل الأديان السابقة جميعا اعتناق هذا الدين، وأخذ عليهم الميثاق باتباع محمد ﷺ عند ظهوره، وبين ﷺ أنه لا دين إلا دينه، ولا شريعة إلا شريعته حيث قال ﷺ: "لو كان موسى حيًّا ما وسعه إلا اتباعي"».
[منار القاري، حمزة قاسم ٢/٢٣٩)]
سلِ الله قصر الأمل!
«كانت دعوة بكر بن عبد الله المزني لمن لقي من إخوانه أن يقول له: زهّدنا الله وإياك زهادة من أمكنه الحرام والذنوب في الخلوات فعلم أن الله يراه فتركها».
[الزهد وصفة الزاهدين، ابن الأعرابي (٢٤)]
تعظيمٌ لعظيم
«ترك الاستقبال والاستدبار من باب تعظيم هذه الجهة التي فيها بيت الله عز وجل، وتعظيم هذا البيت من تعظيم شعائر الله تعالى، وتعظيمها من تقوى القلوب، فهو أكمل، والنهي خاص في الصحاري، أما البنيان فلا.
فعلى من أراد الخروج للتنزه التنبه لذلك والتذكير بهذا الحديث، ومعرفة جهة القبلة عند وصولهم».
[شرح عمدة الأحكام، عبدالكريم الخضير (٢/ ٢٧)]
«وإن ورد هذا في الصلاة، إلا أنه يشمل جميع الأعمال؛ فلا تكلف نفسك ما لا تطيق، بل عامل نفسك بالرفق واللين، ولا تتعجل الأمور.
الأمور ربما تتأخر لحكمة يريدها الله، لا تقل أنا أريد أن أتعب نفسي، بل انتظر وأعط نفسك حقها، ثم بعد ذلك يحصل لك المقصود».
[شرح رياض الصالحين، ابن عثيمين (٢/ ٢٢٨-٢٢٩)]