أصدقاء سرب 🤍
"مضى الصيامُ وتمّ الله نعمتَهُ
فبالسرور بلغنا خيرَ أيّامِ
تقبّلَ اللهُ منكم كلّ طاعتكم
وبالعطاءِ جزاكم عتقهُ السامي"
جعل الله هذا العيد السعيد، والفطر الحميد، موصولًا بأحمد العواقب، وأجمل المنح والمواهب، وجعل شمل مسرّتكم به ملتئمًا، وأسباب أنسكم بإقباله مكتملًا، وأعاده عليكم في صحّة دائمة، وسلامة ملازمة 🤍
❞
ورد الشكر في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿فَاذكُروني أَذكُركُم وَاشكُروا لي وَلا تَكفُرونِ﴾ [البقرة: ١٥٢]
#أعمال_القلوب
❝
❞
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «استَحيوا منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ»..
#أعمال_القلوب
❝
❞
وردت التوبة في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿وَتوبوا إِلَى اللَّهِ جَميعًا أَيُّهَ المُؤمِنونَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ [النور: ٣١]
#أعمال_القلوب
❝
❞
ورد الصبر في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصبِروا وَصابِروا وَرابِطوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ [آل عمران: ٢٠٠]
#أعمال_القلوب
❝
❞
كان من دعاء النبي ﷺ: «وأسألك الرَّضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك»..
#أعمال_القلوب
❝
❞
ورد الخشوع في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهُم فاسِقونَ﴾ [الحديد: ١٦]
#أعمال_القلوب
❝
❞
ورد التفكر في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿الَّذينَ يَذكُرونَ اللَّهَ قِيامًا وَقُعودًا وَعَلى جُنوبِهِم وَيَتَفَكَّرونَ في خَلقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ رَبَّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلًا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِ﴾ [آل عمران: ١٩١]
#أعمال_القلوب
❝
❞
ورد اليقين في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿وَفي خَلقِكُم وَما يَبُثُّ مِن دابَّةٍ آياتٌ لِقَومٍ يوقِنونَ﴾ [الجاثية: ٤]
#أعمال_القلوب
❝
❞
وردت الخشية في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿ فَلا تَخشَوُا النّاسَ وَاخشَونِ ﴾ [المائدة: ٤٤]
#أعمال_القلوب
❝
❞
ورد الخوف في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿وَالَّذينَ يَصِلونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيَخشَونَ رَبَّهُم وَيَخافونَ سوءَ الحِسابِ﴾ [الرعد: ٢١]
#أعمال_القلوب
❝
❞
ورد الرجاء في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هاجَروا وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرجونَ رَحمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ [البقرة: ٢١٨]
#أعمال_القلوب
❝
❞
وردت المحبة في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿قُل إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعوني يُحبِبكُمُ اللَّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾ [آل عمران: ٣١]
#أعمال_القلوب
❝
❞
وردت التقوى في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة:١٩٧]
#أعمال_القلوب
❝
❞
ورد التوكل في كتاب الله في مواطن كثيرة منها: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ﴾ [آل عمران: ١٢٢]
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول ابن رجب -رحمه الله-: «أمر الله سبحانه وتعالى عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، فقال: ﴿وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾ [البقرة: ١٨٥]، فمن جملة شكر العبد لربّه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرًا عقيب ذلك.
فأمّا مقابلة نعمة التوفيق لصيام رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدّل نعمة الله كفرًا»..
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول ابن رجب -رحمه الله- «قال بعض السلف: "خَف الله على قدر قدرته عليك، واستحيي منه على قدر قربه منك"..
وقد يتولَّد الحياء من الله من مطالعة النعم، فيستحيي العبد من الله أن يستعين بنعمته على معاصيه»..
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول ابن عثيمين -رحمه الله-: «هذه العشر الأخيرة من هذا الشهر الكريم، فاغتنموه بطاعة الله المولى العظيم، أحسنوا في أيامه الصيام، ونوروا لياليه بالقيام، واختموه بالتوبة والاستغفار، وسؤال الله العفو والعتق من النار، كم أناس تمنوا إدراك هذه العشر، فأدركهم المنون، فأصبحوا في قبورهم مرتهنين لا يستطيعون زيادة في صالح الأعمال، ولا توبة من التفريط والإهمال، وأنتم قد أدركتموها بنعمة الله في صحة وعافية، فاجتهدوا فيها بالعمل الصالح والدعاء لعلكم تصيبون نفحة من رحمة الله تعالى، فتسعدوا بها في الدنيا والآخرة»..
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول ابن رجب -رحمه الله: «وأفضل أنواع الصبر: الصيام؛ فإنه يجمع الصبرَ على الأنواع الثلاثة؛ لأنَّه صَبرٌ على طاعة الله عز وجل، وصَبْرٌ عن معاصي الله؛ لأن العبد يترك شهواتِهِ لله ونَفْسُه قد تُنازِعُه إليها، وفيه أيضًا صَبرٌ على الأقدار المؤلمة بما قد يحصل للصائم من الجوع والعطش، وكان النبي ﷺ يُسمي شهْرَ الصيام: شهْرَ الصبر»..
#أعمال_القلوب
❝
❞
قال ابن القيم -رحمه الله-: «وليس من شرط الرِّضا أن لا يحسَّ بالألم والمكاره، بل أن لا يعترض على الحكم ولا يتسخَّطه، فأنَّ وجود التألُّم وكراهةَ النفس له لا ينافي الرِّضا، كرضا المريض شربَ الدواء الكريه، ورضا الصائم في اليوم الشديد الحرِّ بما يناله من ألم الجوع والظمأ.
وطريق الرِّضا طريق مختصرة، قريبة جدًّا، موصلة إلى أجلِّ غايةٍ، تُسيِّر العبدَ وهو مستلقٍ على فراشه، فيصبح أمام الرّكب بمراحل»..
#أعمال_القلوب
❝
❞
قال ابن باز -رحمه الله-: «المشروع للمسلم في قيام رمضان وفي سائر الصلوات هو الإقبال على صلاته، والخشوع فيها، والطمأنينة في القيام والقعود والركوع والسجود، وترتيل التلاوة وعدم العجلة؛ لأن روح الصلاة هو الإقبال عليها بالقلب والقالب، وأداؤها كما شرع الله بإخلاص وصدق ورغبة ورهبة وحضور قلب؛ كما قال الله سبحانه: ﴿قَد أَفلَحَ المُؤمِنونَ الَّذينَ هُم في صَلاتِهِم خاشِعونَ﴾ [المؤمنون: ١-٢]»
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول ابن رجب -رحمه الله: «من فوائد الصيام: تَخلِّي القلب للفكرِ والذِّكْرِ؛ فإنَّ تناولَ هذه الشهوات قد تُقسِّي القَلْبَ وتُعمِيهِ، وتَحُولُ بينَ العبدَ وبينَ الذِّكْرِ والفِكْرِ، وتستدعِي الغَفْلَةَ. وخُلوُّ الباطِنِ مِن الطعامِ والشرابِ يُنوَّرُ القلبَ ويُوجبُ رِقَّتَه ويُزيلُ قَسْوَتَه ويُخليه للذكرِ والفكرِ».
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول الغزالي -رحمه الله-: «قال ﷺ: "ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوعُ"، فأي جدوى لتأخير أكلة وجمع أكلتين عند العشاء مع الانهماك في الشهوات الأخر طول النهار؟
ولهذا قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم، كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم، ولمثقال ذرة من بر من صاحب تقوى ويقين أفضل وأرجح وأعظم من أمثال الجبال عبادة من المغتربين"».
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول المراغي -رحمه الله-: «الصوم يعود الإنسان الخشية من ربه في السر والعلن، إذ أن الصائم لا رقيب عليه إلا ربه، فإذا ترك الشهوات التي تعرض له من أكل نفيس، وشراب عذب، وفاكهة يانعة، وزوجة جميلة، امتثالا لأمر ربه، وخضوعا لإرشاد دينه مدة الصيام شهرًا كاملًا، ولولا ذلك لما صبر عليها وهو في أشد الشوق إليها، لا جرم أنه بتكراره ذلك يتعود الحياء من ربه، والمراقبة له في أمره ونهيه، وفي ذلك تكميل له وضبط للنفس عن شهواتها، وشدة مراقبتها لبارئها».
#أعمال_القلوب
❝
❞
قال ابن حزم -رحمه الله-: «وقد علم الله تعالى أن كل مسلم لولا خوف الله تعالى لأحب الأكل إذا جاع في رمضان، والشرب فيه إذا عطش، والنوم في الغدوات الباردة عن الصلوات، وفي الليل القصير عن القيام إلى الصلوات المندوبات، ولكن مخافة الله تمنع المؤمن من ذلك».
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول ابن تيمية -رحمه الله- في كلامه عن قول النبي ﷺ "من صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه": «إنما يَحمِلُه على الصيام إيمانُه بأن الله شرعَ ذلك وأوجبَه ورَضِيَه وأمر به، واحتسابُه ثوابَه عند الله، أي يفعله خالصًا يرجو ثوابَه».
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول ابن القيم -رحمه الله-: «أما الصوم فناهيك به من عبادة تكفّ النفس عن شهواتها، وتخرجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقرّبين، فإذا كفت شهواتها لله ضيّقت مجاري الشياطين، وصارت قريبة من الله بترك عادتها وشهواتها، محبةً له، وإيثاراً لمرضاته، وتقرّباً إليه، فيدع الصائم أحب الأشياء إليه وأعظمها لصوقًا بنفسه من أجل ربه».
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول ابن القيم -رحمه الله-: «فالصيام يحقق التقوى، وهو العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، فهو يصوم رمضان، على نور من الله، يرجو ثواب الله؛ فالتقوى تجمع أصلين، أحدهما: أن الصيام باعثه الإيمان المحض وليس العادة أو الهوى. والآخر: أن الصيام غايته الاحتساب، فهو يصوم راجياً ثواب الله»
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول ابن باز -رحمه الله-: «التوكل على الله معناه: التفويض إليه والاعتماد عليه سبحانه، فيصلي الإنسان ويتوكل على الله أن يعينه على أدائها، ويصوم ويتوكل على الله أن يعينه على أداء الصيام، يخرج يبيع ويشتري يتوكل على الله أن الله ينفع بأسبابه، وهكذا يستعين الله في كل أموره ويتوكل عليه جل وعلا، مع تعاطي الأسباب التي شرعها الله وأمر بها».
#أعمال_القلوب
❝
❞
يقول القرطبي -رحمه الله-: «لما كانت الأعمال يدخلها الرياء، والصوم لا يطَّلع عليه بمجرد فعله إلا الله، فأضافه الله إلى نفسه، ولهذا قال في الحديث القدسي: "الصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي"».
❝