اعرف ربك، وجاور أسماءه وصفاته!
قال بشر بن الحارث -رحمه الله-: «من حرم المعرفة لم يجد للطاعة حلاوة، ومن لا يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال، ومن زهد في الدنيا على حقيقة، كانت مؤنته خفيفة، ومن وهب له الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات».
[حلية الأولياء، أبو نعيم، (٨/ ٣٥٠)].
شهرُ رجب، شهرٌ محرَّم 📅
«الأشهر الحُرُم يجب تعظيمها، والبعد عن ظلم النفس فيها أكثر من غيرها؛ ولهذا قال الله تعالى في الآية الكريمة: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم﴾ [التوبة: ٣٦]، فيحرم ظلم النفس فيها بالشرك والمعاصي أشدَّ من غيرها؛ فظلم النفس حرام في كل زمان، وفي الأشهر الحرم أشد وأغلظ».
[توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (٥/ ٢٧-٢٨)]
فقه حسن الظن بالله!
«كانت امرأة متعبدة تقول:
"والله لقد سئمت الحياة، حتى لو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقًا إلى الله تعالى وحبًا للقائه!
فقيل لها: فعلى ثقة أنتِ من عملك؟
قالت: لا، ولكني لحبي إياه وحسن ظني به، أفتُراه يعذبني وأنا أحبه؟»
[مختصر منهاج القاصدين، ابن قدامة (٣٥٩)]
اختر من تُجالس
«قال لقمان لابنه:
يا بني إذا رأيت قومًا يذكرون الله فاجلس معهم، فإن تك عالمًا ينفعك علمك، وإن تك جاهلًا يعلّموك، ولعلّ الله تعالى أن يطّلع إليهم برحمةٍ فيصيبك بها معهم، وإذا رأيت قومًا لا يذكرون الله فلا تجلس معهم، فإن تك عالمًا لا ينفعك علمك، وإن تك جاهلًا يزيدوك جهلًا -أو قال غيًا-، ولعلّ الله تعالى يطّلع إليهم بسخطة فيصيبك بها معهم».
[الزهد والرقائق، ابن المبارك (٣٣٨)
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكونوا مَعَ الصّادِقينَ﴾ [التوبة: ١١٩]
«كان النبي ﷺ يأمر أمته بالصدق، والصدق خلق فاضل، وضده الكذب، وهو الإخبار بخلاف الواقع، والكذب ذميم من أخلاق المنافقين، كما قال الرسول ﷺ: "آية المنافق ثلاث" وذكر منها: "إذا حدث كذب"
وبعض الناس ـ والعياذ بالله ـ مبتلى بهذا المرض، فلا يستأنس ولا ينشرح صدره إلا بالكذب، يكذب دائما، إن حدثك بحديث إذا هو كاذب، إن جلس في المجلس جعل يفتعل الأفاعيل ليضحك بها الناس، وقد قال النبي ﷺ "ويلٌ للَّذي يحدِّثُ فيَكذِبُ ليُضحِكَ بِه القومَ،ويلٌ لَه، ثُمَّ ويلٌ لَه"».
[شرح رياض الصالحين، ابن عثيمين (١/ ٣٠٥)]
الذكر يهدم الجبال!
﴿ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾
«قال ابن القيم-رحمه الله-: وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها، ويأتي بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله وما اتصل به».
[الداء والدواء، ابن القيم، (١٦١)]
«كل عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه جل وعلا إما أن تكون عبادة شُكر على الهبات والعطايا، وإما أن تكون عبادة امتثال طلبًا لرضاه جل في علاه.
ولهذا كان ﷺ يتعبد الله تعالى على هذا النحو من الاجتهاد والجد، وإذا كانت هذه حال سيد الورى ﷺ الذي حط الله عنه الذنوب والخطايا، وبلغه أعلى المنازل والدرجات؛ فما أحوجنا إلى الجد في العبادات، والاجتهاد في صالح الأعمال قدر الطاقة، والله تعالى يحب من العبد العمل وإن كان قليلًا إذا أدامه».
[شرح رياض الصالحين، خالد المصلح]
ذَكِّر أحبائك 🤍
«مشروعية التذكير للغافل خصوصًا القريب والصاحب؛ لأن الغفلة من طبع البشر، فينبغي للمرء أن يتفقد نفسه ومن يحبه بتذكير الخير والعون عليه».
[فتح الباري، ابن حجر (١٣/ ٣١٤)]
باب ما جاء في شيب رسول الله ﷺ
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «إنما كان شَيبُ رسولِ اللهِ ﷺ نحوًا من عشرينَ شعرةٍ بيضاءَ».
#الشمائل_المحمدية
لا تحقرنَّ الصغائر!
«عن الأوزاعيّ -رحمه الله- قال: سمعت بلال بن سعدٍ يقول: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر من عصيت».
[الزهد والرقائق، ابن المبارك (٢٣)]
الندم مفتاح التوبة 🔑
«عن عون بن عبد الله -رحمه الله- قال: اهتمام العبد بذنبه داعٍ إلى تركه، وندمه عليه مفتاحٌ لتوبته، ولا يزال العبد يهتمّ بالذنب يصيبه حتّى يكون أنفع له من بعض حسناته».
[التوبة، ابن أبي الدنيا (١٣٨)]
«هذا حديث جليل، أشرف حديث في أوصاف الأولياء، وفضلهم ومقاماتهم!
فأخبرَ -الله سبحانه- أن معاداة أوليائه معاداة له ومحاربة له، ومن كان متصديا لعداوة الرب ومحاربة مالك الملك فهو مخذول، ومن تكفل الله بالذب عنه فهو منصور.
وذلك لكمال موافقة أولياء الله لله في محابه؛ فأحبهم وقام بكفايتهم، وكفاهم ما أهمهم.
فأولياء الله قاموا بالفرائض والنوافل، فتولاهم وأحبهم وسهل لهم كل طريق يوصلهم إلى رضاه، ووفقهم وسددهم في جميع حركاتهم، فإن سمعوا سمعوا بالله، وإن أبصروا فللّه، وإن بطشوا أو مشوا ففي طاعة الله».
[بهجة قلوب الأبرار، السعدي (٩٧)]
«في هذا الحديث دليلٌ على فَضْلِ التيسيرِ في أُمورِ الدِّيانةِ، وأنَّ ما يَشُقُّ منها مكرُوهٌ؛ قال اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ﴾ [البقرة: ١٨٥]
ألا ترَى أنَّ رسولَ الله ﷺ لَمْ يُخَيَّرْ بينَ أمرينِ إلّا أخَذ أيسرَهما ما لَمْ يكنْ إثمًا، فإنْ كان إثمًا كان أبعدَ الناسِ منه».
[التمهيد، ابن عبدالبر (٥/ ٢١٤)]
باب ما جاء في شيب رسول الله ﷺ
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: «ما عددتُ في رأسِ رسولِ اللهِ ولحيتِه إلا أربعَ عشرةَ شعرةً بيضاءَ».
#الشمائل_المحمدية
قريبٌ مجيب 🤍
«قال عون بن عبد الله -رحمه الله-: الحمد لله الذي إذا شئتُ أيّ ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ وضعت عنده سرّي بغير شفيعٍ، فيقضي لي حاجتي ربّي عزّ وجلّ، والحمد لله الذي أدعوه فيجيبني وإن كنت بطيئًا حين يدعوني».
[حلية الأولياء، أبو نعيم (٢٥٤/٤)]
باب ما جاء في شيب رسول الله ﷺ
عن أبي جحيفة -رضي الله عنه- قال: قالوا: يا رسول الله! نراك قد شبت، قال: «قد شَيَّبتْني هودٌ وأخَواتُها».
أخواتها: أي سور القرآن التي فيها ذكرٌ لأهوال يوم القيامة وشدائده.
#الشمائل_المحمدية
أصدقاء سَرَب..
نُطلُّ عليكم عبر نافذةٍ جديدة على الواتساب، فأهلًا ومرحبًا بكم 🤍
رابط قناة سرب على الواتس:
https://whatsapp.com/channel/0029Va9lu6MDuMRaUv7KdE3n
نسعدُ بمتابعتكم ونشركم للقناة وتحويل المقاطع للحالات 🪴
قريبًا:
سيتم نشر مقاطع مخصصة ومناسبة لحالات الواتس 👌🏼
«يستفاد منه: عظم أجر المصيبة في الولد، وكونه لا جزاء لها إلاّ الجنة، فمن فقد ثلاثة أو اثنين وصبر نجا من النار بنصّ هذا الحديث، وكذلك من فقد واحدًا، لما جاء في حديث أبي هريرة في الرقاق عن النبي ﷺ قال: "ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلاّ الجنة"».
[منار القاري، حمزة قاسم (١/ ١٩٩)]
باب ما جاء في شيب رسول الله ﷺ
عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: قال أبو بكر: يا رسول الله! قد شِبتَ، قال: «شيَّبتْني هُودٌ، والواقعةُ، والمُرسَلاتُ، وعَمَّ يَتساءَلون، وإذا الشَّمْسُ كُوِّرتْ».
قد شبتَ: أي ظهر الشيبُ في شعرك.
#الشمائل_المحمدية
تجمَّل لأهل الفضل
«في هذا الحديث: استحباب احترام أهل الفضل، وأن يوقرهم جليسهم ومصاحِبَهم؛ فيكون على أكمل الهيئات وأحسن الصفات،
وقد استحب العلماء لطالب العلم أن يحسن حاله في حال مجالسة شيخه، فيكون متطهرا متنظفا بإزالة الشعور المأمور بإزالتها وقص الأظفار وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة وغير ذلك، فإن ذلك من إجلال العلم والعلماء».
[شرح صحيح مسلم، النووي (٤/ ٦٦)]
باب ما جاء في شيب رسول الله ﷺ
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «إنما كان شَيبُ رسولِ اللهِ ﷺ نحوًا من عشرينَ شعرةٍ بيضاءَ».
#الشمائل_المحمدية
المحبَّة في الله 💞
«قال كعب الأحبار -رحمه الله-: رُبّ قائمٍ مشكورٌ له، وربّ نائمٍ مغفورٌ له، وذلك أنّ الرجلين يتحابَّان في الله، فقام أحدهما يصلّي فرضي الله صلاته ودعاءه فلم يردّ عليه من دعائه شيئًا، فذكر أخاه ذلك في دعائه من الليل فقال: يا ربّ أخي فلانٌ اغفر له، فغفر الله له وهو نائم».
[حلية الأولياء، أبو نعيم (٣١/٦)]
سبيل راحة العبد!
«اعلم أن حب الدنيا رأس كل خطيئة، وبغضها سبب كل طاعة.
وكان بعض السلف يقول:
الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة فيها تكثر الهم والحزن».
[مختصر منهاج القاصدين، ابن قدامة، (٣١٦، ٣٢٥)]
«دل الحديث على فضل العلم وشرفه، وأهميته بالنسبة للإنسان؛ لأنه أفضل غذاء لروحه، كما أن اللبن أفضل غذاء لبدنه.
ولأنه ميراث النبي ﷺ الذي تبقى لنا من بعده، ولذلك فسر به اللبن الذي تبقى منه وشربه عمر رضي الله عنه».
[منار القاري، حمزة قاسم (١/ ١٨٣)]
عاداتك عبادات!
«دل الحديث: على أن المسلم الموفق يجعل من عاداته عبادات؛ فإن الأمور العادية حينما يأتي بها متبعًا في ذلك هدي النبي ﷺ، وقاصدًا بها القربة والعبادة، فإن هذه العادات تصير عبادات وقربات تزيد في حسنات العبد!
والعكس بالعكس فإن عبادات الغافل تصير عادات؛ لأنه يؤديها في حال غفلة وعدم استحضار لنية التقرب إلى الله تعالى وامتثال أمر الله تعالى في أدائها، وعدم استحضار اقتدائه حين أدائها بالنبي ﷺ، وإنما يستحضر أنه قام بهذه العبادة، التي تعود أن يقوم بها في مثل هذا الوقت، وغفل عن المعاني السابقة!
ففرق بين العبادتين كل منهما بنية مخالفة لنية الأخرى».
[توضيح الأحكام، عبدالله البسام (١/ ٢٣١)]
باب ما جاء في شيب رسول الله ﷺ
سئل جابر بن سَمُرة -رضي الله عنه- عن شيب رسول الله ﷺ فقال: «كانَ إذَا دَهَنَ رَأْسَهُ لَمْ يُرَ منه شيءٌ، وإذَا لَمْ يَدْهُنْ رُئِيَ منه».
#الشمائل_المحمدية
البلاء في الطاعة
«قال يزيد بن ميسرة -رحمه الله-: لا تضرّ نعمةٌ معها شكرٌ، ولا بلاءٌ معه صبرٌ، ولا بلاءٌ في طاعة، طاعةُ الله خيرٌ من نعمةٍ في معصيةِ الله».
[الزهد، أحمد بن حنبل (٣١٣)]
من علامات حُبّ الله تعالى
«من أقوى علامات حب الله تعالى للعبد: حسن التدبير له..
يربيه من الطفولة على أحسن نظام، ويكتب الإيمان في قلبه وينوّر له عقله، فيتبع كل مايقرّبه وينفر عن كل ما يبعده عنه، ثم يتولاه بتيسير أموره من غير ذلّ للخلق، ويسدد ظاهره وباطنه ويجعل همّه همًا واحدًا، فإذا زادت المحبة شغله به عن كلّ شيء».
[مختصر منهاج القاصدين، ابن قدامة، (٣٤٩)]
قليل دائم خيرٌ من كثير منقطع
«الحث على المداومة على العمل، وأن قليله الدائم خير من كثير ينقطع، وإنما كان القليل الدائم خيرًا من الكثير المنقطع؛ لأن بدوام القليل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة والنية والإخلاص والإقبال على الخالق سبحانه وتعالى، ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافًا كثيرة».
[شرح النووي على مسلم (٦/ ٧١)]
شق تمرة
«اللهُ عز وجل أعتق هذه المرأة أو أوجب لها الجنة بسبب شفقتها على بناتها، وهو عمل يسير ليس فيه كلفة، ومن الأمور التي تدعو إليها الجِبلّة، ومع ذلك بلغت بهذا العمل اليسير -شقت تمرة بين ابنتيها- ذلك المبلغ!
وهذا يدل على أن الإنسان يمكن أن يدخل الجنة بعمل لا يتوقعه، ويمكن أن ينجيه الله عز وجل من كربات القيامة بعمل لا يتوقعه؛ لأنه في نظره صغير.
فعلى الإنسان أن يحتسب قيامه على أهله من الأولاد، ومعاشرته لمن يعاشر من الإخوان، وأعظم ذلك بر الوالدين فهو بمنزلة عند الله تبارك وتعالى، فهذا كله ينبغي أن لا يُضَيَّع!».
[شرح رياض الصالحين، خالد السبت]