عُرف في وجهه ﷺ ألا يُعرف في وجهك؟
«يستحب استشعار الخوف عند هبوب الرياح والعواصف الشديدة، وذلك من الفطنة، لأنّ الريح كثيرًا ما تكون دمارًا وتخريبًا وعذابًا، كما تدل عليه الحوادث المتكررة على مرِّ العصور والأزمان».
[منار القاري، حمزة قاسم (٢/ ٢٩٠)]
باب ما جاء في خاتم رسول الله ﷺ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنه- قَالَ: «اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، فَكَانَ فِي يَدِهِ ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ، وَيَدِ عُمَرَ، ثُمَّ كَانَ فِي يَدِ عُثْمَانَ، حَتَّى وَقَعَ فِي بِئْرِ أَرِيسٍ، نَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ».
بئر أريس: بئر في المدينة المنورة بحديقة قرب مسجد قباء.
#الشمائل_المحمدية
ابنُك غرسُك، فأصلح إن شئت أو ضيِّع!
«النكاح يشتمل على مصالح كثيرة منها: طلب الولد الذي يجوز أن يكون وليًا لله عز وجل، يحفظ به عباده، ويعمر به بلاده، ويكون عالماً مجاهدًا عبّادًا، وقد جاء في الحديث: "ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمة؛ إلا كان له به صدقة"، فكيف بمن يغرس عبدًا مؤمنًا يُصلح به الدنيا كلها، ويهدي إلى الآخرة، ويكون غيظًا لأعداء الله وسرورًا لأولياء الله، أخذًا من الشيطان بلطمة، يقر به أعين المؤمنين في الدنيا والآخرة، فهذا من أكبر فوائد النكاح».
[الإفصاح عن معاني الصحاح، ابن هبيرة (٣/ ١٥٣)]
باب ما جاء في خاتم رسول الله ﷺ
عَنْ أَنَسٍ بن مالك -رضي الله عنه-: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ نَزَعَ خَاتَمَهُ.
#الشمائل_المحمدية
وصيّة 📃
أوصى أحد السلف ابنه فقال: «يا بني كن لكتاب الله تاليًا، وللسلام فاشيًا، وبالمعروف آمرًا، وعن المنكر ناهيًا، ولمن قطعك واصلًا، ولمن سكت عنك مبتدئًا، ولمن سألك معطيًا،
وإياك والنميمة؛ فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة التعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف»..
[حلية الأولياء، أبو نعيم الأصبهاني (١٩٥/٣)]
يَقظة قلب
«كانت امرأة حبيب بن محمد الفارسي -رحمهما الله- توقظه بالليل وتقول:
قم يا حبيب؛ فإن الطريق بعيدٌ وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت من بين أيدينا ونحن قد بقينا»
[المحجة في سير الدلجة، ابن رجب (٤/ ٤٢١)]
أوسط أبواب الجنة 🤍
«أحسن ما يُتوسّل به إلى دخول الجنة، ويتوصَّل به إلى وصول درجتها العالية: مطاوعةُ الوالد ومراعاة جانبه، وإن كان هذا حكم الوالد؛ فحكم الوالدة أقوى وبالاعتبار أولى».
[مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، الملا على القاري (٧/٣٠٨٧)]
مغبّة النميمة!
«رُوي أن بعض السلف الصالحين زار أَخًا له وذكر له عن بعض إخوانه شيئًا يكرهه، فقال له يا أخي أطلت الْغَيْبة وأتيتني بثلاث جنايات:
بغضت إليّ أخي، وشغلت قلبي بسببه، واتهمت نفسك الأمينة».
[الكبائر، للذهبي (١٦٢)]
الخالة كالأم 🤍
«جعل النبي ﷺ الخالة بمنزلة الأم، وهذا يدل على أن لها منزلة تستدعي البرّ، والقيام بمزيد من الحقّ والرعاية والصلة والإحسان إليها، فهي ليست مثلًا كالعمة، وإنما هي بمنزلة الأم، ومعلوم ما ما جاء في الأم من الفضل».
[شرح رياض الصالحين، د. خالد السبت]
عبدٌ حُرّ!
«الغنى غنى النفس كما في الحديث: "ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس"
فقد يكون الإنسان عنده أموال الدنيا، ولكن قلبه فقير، وقد يكون العكس إنسان ليس عنده شيء ولكنه قانع وحر من الأطماع، وعبوديته لله، ولا يؤثر عليها طمع من مطامع الدنيا»
[شرح رسالة العبودية، د. صالح الفوزان (١٢٤)]
صديقُك من عمَّر آخرتك!
«صديق الإنسان ومُحبِّه هو من سعى في عمارة آخرته، وإن أدى ذلك إلى نقص في دنياه، وعدوُّه من يسعى في ذهاب أو نقص آخرته، وإن حصل بسبب ذلك صورة نفع في دنياه»..
[شرح النووي على صحيح مسلم (٢٤/٢)]
باب ما جاء في خاتم رسول الله ﷺ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: «كَانَ خَاتَمُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ فِضَّةٍ فَصُّهُ مِنْهُ».
#الشمائل_المحمدية
منهاج 🕯️
كان من وصية بعض السلف لابنه:
«يا بُني من رضي بما قسم له استغنى، ومن مدَّ عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرًا، ومن لم يرضَ بما قسمه الله له اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه.
يا بُني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سل سيف البغي قُتل به، ومن احتفر لأخيه بئرًا سقط فيها، ومن داخل السفهاء حُقِّر، ومن خالط العلماء وُقِّر، ومن دخل مداخل السوء اُتهم»..
[حلية الأولياء، أبو نعيم (١٩٥/٣)]
باب ما جاء في خاتم رسول الله ﷺ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنه-: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، فَكَانَ يَخْتِمُ بِهِ وَلَا يَلْبَسُهُ».
#الشمائل_المحمدية
يديك لن ترد صفرًا خائبتين!
«في الحديث:
"ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها".
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
فإذا رأى يوم القيامة أن ما أجيب فيه قد ذهب، وما لم يجب فيه قد بقي ثوابه، قال: ليتك لم تجب لي دعوة قط.
فافهم هذه الأشياء، وسلم قلبك من أن يختلج فيه ريب أو استعجال!»
[صيد الخاطر، ابن الجوزي (١٧١)]
مبتغى تجلّد الكرام!
قال سعيد بن العاص -رضي الله عنه- لابنه:
«يا بُنيّ، إن المكارمَ لو كانت سهلةً يسيرةً لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مُرة لا يصبرُ عليها إلّا من عرفَ فضلها ورجا ثوابها».
[مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا (٣٠)]
الرَّحم معلَّقة بالعرش!
«لذلك كان من وصل رحمه تقربًا من الرحمن، ورعايةً لحرمة الرحم، فقد عمَّر دنياه، واتسعت له معيشته، وبورك له في عمره، ونسئ له في أثره.
فإن وصل ما بينه وبين الرحمن -جل جلاله- مع ذلك، ووصل ما بينه وبين الخلق بالرحمة والإحسان، فقد تمٍّ له أمر دنياه وأخراه، وإن قطع ما بينه وبين الرحم، وما بينه وبين الرحمن، أفسد عليه أمر دنياه وآخرته، ومُحق بركة رحمته ورزقه وأثره».
[الصواعق المرسلة، لابن القيم (٣٧٠)]
﴿فَاستَبِقُوا الخَيراتِ﴾ [البقرة: ١٤٨]
«الأمر بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات، فإن الاستباق إليها، يتضمن فعلها، وتكميلها، وإيقاعها على أكمل الأحوال، والمبادرة إليها، ومن سبق في الدنيا إلى الخيرات، فهو السابق في الآخرة إلى الجنات»..
[تيسير الكريم الرحمن، السعدي (٧٣)]
كمال الرجل في اتباع أكمل الرجال!
«الأكمل في حق الرجل أن تكون معاشرته على أحسن الوجوه، وأن يكون لطيف المعاشرة، وحسن الخلق، أما الرجل الذي يضرب النساء ويتأذى منه من يعاشره فإن ذلك ليس بالكمال، ولهذا جاء عن أنس -رضي الله عنه- في صفة النبي ﷺ وشمائله: "أن النبي ﷺ ما ضرب بيده لا امرأة ولا خادمًا ولا غير ذلك إلا أن يضرب في سبيل الله، يعني: يجاهد في سبيل الله".
فالنبي ﷺ كان هديه أكمل الهدي، والرجل الكريم لا يتقوّى ويظهر قوَّة وفتوَّة ويرفع يده على من لا يستطيع أن يرد يده، ولا يظلم من لا يستطيع أن يرد مظلمته، فإن هذا لا يليق، وليس ذلك من فعل الكرام».
[شرح كتاب رياض الصالحين، د. خالد السبت]
كأنك تموت غدًا!
«دل الحديث على أن الله تعالى قد قدَّر كل شيء بأجل محدود، فلا ينبغي للإنسان أن يطيل الأمل؛ بل عليه أن يقصر الأمل وأن يستعد للآخرة.
فالدنيا لها عملها، وللآخرة عملها، فيمشي في الدنيا، ويسعى ويجتهد للآخرة، كأنه يموت قريبًا»..
[شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (٣/ ٤٤٢ - ٤٤٣)]
باب ما جاء في خاتم رسول الله ﷺ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَتَبَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَالنَّجَاشِيِّ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لَا يَقْبَلُونَ كِتَابًا إِلَّا بِخَاتَمٍ فَصَاغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا حَلْقَتُهُ فِضَّةٌ، وَنُقِشَ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.
#الشمائل_المحمدية
تِرياق الغفلة
قال ابن القيم -رحمه الله-:
«الذِّكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سنته.
والقلب إذا كان نائمًا فاتته الأرباح والمتاجر وكان الغالب عليه الخسران، فإذا استيقظ وعلم ما فاته في نومته شدَّ المئزر وأحيا بقية عمره واستدرك ما فاته، ولا تحصل يقظته إلا بالذِّكر، فإن الغفلة نوم ثقيل».
[الوابل الصيب، ابن القيّم (٦٥)]
باب ما جاء في خاتم رسول الله ﷺ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: «كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: مُحَمَّدٌ سَطْرٌ، وَرَسُولٌ سَطْرٌ، وَاللَّهُ سَطْرٌ».
#الشمائل_المحمدية
لُب العمل
«قال بلال بن سعد -رحمه الله-: عباد الرحمن، اعلمُوا أنكم تعملون في أيامٍ قصارٍ لأيّامٍ طوال، في دار زوالٍ لدار مُقام، و دار حزن ونصب لدار نعيمٍ وخلد، ومن لم يعمل على اليقين؛ فلا يَتَعنّ».
[اليقين، لابن أبي الدنيا (٤٩)]
باب ما جاء في خاتم رسول الله ﷺ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: «لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الْعَجَمِ قِيلَ لَهُ: إِنَّ الْعَجَمَ لَا يَقْبَلُونَ إِلَّا كِتَابًا عَلَيْهِ خَاتَمٌ، فَاصْطَنَعَ خَاتَمًا، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي كَفِّهِ».
العجم: غير العرب.
#الشمائل_المحمدية
أساس قبول العمل
«قال الفضيل بن عياض -رحمه الله- في قوله تعالى: ﴿لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: ٢]
قال: أخلصه وأصوبه..
إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبل، حتى يكون خالصًا صوابًا.
والخالص إذا كان لله، والصواب إذا كان على السنة».
[الإخلاص والنية، ابن أبي الدنيا (٥٠)]
صاحبُ النبي ﷺ في الجنَّة 🤍
«الذي يكفل اليتيم ويتعهده، وينمِّي ثروته ويهذِّب نفسه، ويطمئن والده في جدَثه، ويعوضه عنه كافلًا رحيمًا، وراعيًا حكيمًا، فلا جرم أن كان مكانه عند الله عظيمًا، وكان حريًّا أن يكون لرسول الله ﷺ في الجنة صاحبًا وقرينًا، يتمتع بما فيها من النعيم، كما متَّع برعايته اليتيم»..
[الأدب النبوي، الخولي (١١٦)]
قَصدُ المسير..
«إنَّ سفر الآخرة يُقطع بسير القلوب لا بسير الأبدان»
[المحجة في سير الدلجة، ابن رجب (٤١٥/٤)]
اللهم صيبًا نافعًا ☔️
«دل الحديث على استحباب قرن الدعاء بالبركة، فإذا دعا المسلم بمال أو ولد أو مركب، فيسن أن يدعو أن يكون مباركًا، لأن كل شيء لا بركة فيها، فإنه لا نفع منه.
فكم من الناس كانت أموالهم وأولادهم نعمة عليهم!
وكم من الناس صار علمهم غير نافع، لأنه لا بركة به»..
[شرح بلوغ المرام، سليمان اللهيميد، (١/٩٢٧)]
رفاق سرب ♥️
تجدون جميع مقاطعنا المرئية بأعلى جودة على قناتنا في اليوتيوب 🎬
iSarab4" rel="nofollow">https://youtube.com/@iSarab4
نسعد بمشاهدتكم وتعليقاتكم واشتراككم في القناة ✅