157
يلا صلوا على النبى :)
الدعوة العالمية لدين الإسلام و إرسال رسائل لملوك العالم (ج1)
أستقر المسلمين فى المدينة سياسياً و عسكرياً و إجتماعيا بعد إنتصار خيبر و صلح الحديبية .. و المسلمين مع بعض فى حب و خير و عبادة لله عز وجل .. بس هيه دى بس حياة المسلم ؟ لأ طبعاً لازم المسلم ينشر الدعوة للإسلام لنشر العدل و المساواة و السلام و ينهى الذل و العبودية و بعد كده فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر .. و هنا حيبدأ النبى عليه الصلاة و السلام ينشر الدعوة لله عز وجل و حتبقى دعوة عالمية ..
فبدأ النبى يرسل الرسايل لملوك العالم و يدعوهم للإسلام .. و كان لازم الرسايل دى تبقى مع سفراء جديرين بيها و عارفين لغات مختلفة .. و كانت اللغة السامية محدش من المسلمين بيفهم فيها .. ف " زيد بن ثابت " درسها و بقى جيد فيها إجادة تامة .. تخيلوا فى كام يوم ؟ فى 15 يوم ، طيب تعرفوا إن ده فتح من ربنا علي زيد ، أصل زيد بيعمل بإخلاص و بيستعين بالله فربنا بارك له و فتح عليه بإجادة اللغة دى .. و راح زيد و سافر عشان يوصل رسالة النبى عليه الصلاة و السلام ..
و بدأ النبى يرسل الرسايل لبلاد الفرس و الروم و غيرها .. رسالة لهرقل عظيم الروم " أسلم تسلم و إلا كان عليك إثم الريسيين " .. و إلى كسرى عظيم الفرس " أسلم تسلم و إلا عليك إثم المجوس " .. إلى المقوقس عظيم الإسكندرية " أسلم تسلم و إلا عليك إثم القبط " ..
و كان الرسول صلوات الله و سلامه عليه يحترم كل ملك و يوقره .. فلما بعت النبى مرسال برسالة لهرقل و قال : " بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد بن عبد الله ورسوله ، إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من أتبع الهدى أما بعد ، فإني أدعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت عليك إثم الأريسيِّين ، { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } " ..
و دقق هرقل فى الموضوع أوى لأنه سمع عن إن فى نبى حيجي فى آخر الزمان و فى علامات لظهوره ، و كان هرقل مش عارف أمتى حيجى النبى ده .. فلما وصلته الرسالة من النبى عليه الصلاة و السلام .. هرقل طلب إنه يعرف معلومات أكتر عن النبى محمد و طلب ناس من قوم محمد .. و فعلا كان " أبو سفيان " سيد قريش هو و أصحابه فى تجارة فى الشام .. فدعاهم هرقل لقصره وسط حاشية كبيرة من ناس مهمة .. و بدأ يسأل عن النبى عليه الصلاة و السلام و كأن ربنا أراد أن اللى يتكلم عن النبى يكون واحد من أعدائه من كفار قريش ..
و من ذكاء هرقل أنه دعا أبو سفيان و أصحابه .. فبكده أبو سفيان مش حيقدر يكذب لأن عار على العربى أنه يكذب فهيبته قدام صحابه العرب حتضيع .. و بيحكى أبو سفيان و يقول : " فوالله لولا الحياء من أن يأثِروا عليَّ كذباً لكذبت " ( خايف أنهم يكذبوه ) .. و جاب هرقل مترجم عشان يترجم الكلام بينه و بين أبو سفيان ..
155
يلا صلوا على النبى :)
رجوع أصحاب رسول الله من الحبشة (ج1)
حكينا فى حلقات فاتت أن النبى عليه الصلاة والسلام بعت جواب لنجاشى الحبشة و بيقول النبى فيه : " السلام عليك أيها الملك جزاك الله عنا خيرآ أسالك أن ترد إلي أصحابى " ( فاكرين الصحابة اللى هاجروا من تعذيب قريش و راحوا الحبشة ؟! دول بقالهم سنين فى الحبشة .. و أخيرا حيرجعوا دلوقتى لحضن النبى عليه الصلاة و السلام بعد ما اتحرموا منه 14 سنة ) ..
فيدخل الصحابة المدينة و يقابلهم النبى بكل لهفة و حب .. و كان من الصحابة دول ، واحد اسمه " جعفر بن أبى طالب " و ده يبقى ابن عم النبى ، فيحضنه النبى و يقول مقولته الشهيرة : " بإيهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ♡ " .. و على فكرة أطلق عليهم أسم
" أهل السفينة " لأنهم هاجروا بالسفينة من مكة للحبشة ..
و حنحكى قصص عنهم و حنبدأ بقصة " أسماء بنت عميس "، أسماء كانت صاحبة السيدة " حفصة بنت عمر ابن الخطاب " و لما دخلت المدينة راحت زارت حفصة و قعدت كل واحدة تحكى للتانية عن أحوالها .. فعدى سيدنا عمر فقال لحفصة : " من معك "، فقالت : " أسماء" فقال عمر : " الحبشية " (يعنى اللى رجعت من الحبشة) فقالت حفصة : " نعم "، و هنا بقى سيدنا عمر قال كلام هزار ، بس أسماء حتاخد الكلام جد ^_^ ..
قال لها عمر : " أنتم لم تهاجروا مع رسول الله من مكة للمدينة و نحن أحق برسول الله منكم" فأسماء مضحكتش و خدتها جد و قالت : " لا لستم أحق برسول الله منا فأنتم كنتم في صحبته يطعم جائعكم و ينصح جاهلكم و يحنو عليكم ، أما نحن فكنا هناك في البعداء البغضاء و حرمنا مصاحبته و كان كل ذلك فى سبيل الله و رسوله ".. و بكت أسماء و قالت لعمر : " لأشكونك إلى رسول الله دون أن أزيد أو أنقص شيئاً " .. و فعلا راحت أسماء للنبى و حكت له كلام عمر و قال لها النبى : " و بماذا أجبتى عمر ؟ " ، فقالت أسماء : " قلت له أنكم كنتم بين رسول الله يطعم جائعكم و ينصح جاهلكم و يحنو عليكم ، أما نحن فقد كنا في البعداء البغضاء و حرمنا مرافقته "..
فرد النبى عليها و قال : " أصبت و أحسنت يا أسماء و كمل النبى كلامه و قال : إن عمر و أصحابه هم أصحاب هجرة واحدة ، أما أنتم أصحاب هجرتان " (عشان همه هاجروا فى سبيل الله مرتين مرة من مكة للحبشة و مرة من الحبشة للمدينة و كل ده فى سبيل الثبات على دين الله فبالتالى همه أولى برسول الله ♡) ..
و أحنا بردوا محرومين من رسول الله لكن حقول لكم حديث حيفرحكوا أوى أوى ، النبى عليه الصلاة و السلام قال : " عبادة في الهرج كهجرة إلي " ( والمقصود بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس ، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها ، ولا يتفرغ لها إلا أفراد ) ..
يعنى وقت ثباتك على طاعة الله و حواليك ناس مش بتعملها و بتعصى ربنا .. فأنت بثباتك بتبقى هجرت معصية .. و بقيت فى هجرة فى سبيل الله و رسوله .. فيا ترى كام هجرة هاجرت للنبى ؟! .. كل ما تثبت على طاعة وسط معاصى كتير بيعملها اللى حواليك ، بتزيد هجرة لرسول الله و بتكون أولى برسول الله ♡..
و أسماء بنت عميس فرحت برد النبى جداً جداً .. و قالت : " والله ما فرحت بشئ بعد دخولى الإسلام أكثر من فرحتى بهذا الحديث " .. و كل الصحابة اللى كانوا راجعين معاها من الحبشة فرحوا جداً .. و أحنا و أنتم أكيد كمان فرحانين جداً ..
154
يلا صلوا على النبى ^_^
غزوة خيبر ( ج8 و الأخير )
عندما تزوج النبى من السيدة صفية وجد بخدها لطمة ( وارم و لونه أخضر من أثر ضرب عنيف !! ) .. فقال النبى : " ما هذه ؟ "، فقالت يا رسول الله كنت نائمة بجانب زوجى منذ أيام ورأيت مناما : " إني رأيت كأن القمر أقبل من يثرب وسقط فى حجرى "( الرؤية دى معناها أنها بتتمنى الزواج من النبى و أنها حتتزوجه ) .. فصفية بمنتهى التلقائية حكت لزوجها الحلم و زوجها كان من أحبار اليهود ( يعنى رجل دين يهودى ) فقال لها : " أتتمنين أن يتزوجك ملك يثرب " وضربها لحد ما وشها بقى أخضر ووارم .. فقالت له : " فهذه من لطمته " فبتحكى و تقول فأشفق علي النبى عليه الصلاة و السلام فأخذ يسترضينى حتى رضيت ( يعنى النبى فضل يطيب خاطرها لحد ما رضيت مع أنه ما عملهاش حاجة ^_^ .. أحن الخلق ﷺ ♡ ..
تعرفوا أن يوم زواج السيدة صفية من النبى ﷺ .. تانى يوم النبى خرج من بيته فلقى سيدنا " أبو أيوب الأنصارى " رايح جاى قدام البيت و ماسك سيفه !! فالنبى قال له : " ما بك يا أبا أيوب ؟ " .. فقال : " بتُ الليلة كلها على الباب يا رسول الله لأحرسك ".. فقال : "مِمن ؟ " فقال : " خِفتُ عليك من تلك اليهودية ، قُتل أبوها و زوجها ، فخِفت أن تحاول أن تُؤذيك َ، فوقفت عند الباب فلو سمعت إيذاءً منها لك .. دخلت فضربت عنقها يا رسول الله !! ".. فضحك النبى و قال : " اللهم أحفظ أبا أيوب كما بات يحفظنى "..
السيدة عائشة لما عرفت خبر الزواج .. غارت جداً ( و ليها حق هى دى مشاعر حب و غيره بردوا بشر .. و كانت تقول فى الآخر أستغفر لى يا رسول الله ) فمره راحت للنبى و قالت : " يا رسول الله أتزوجت صفية !! حسبك صفية !! " ( و شاورت بأيديها كده ، عايزة تقول له أنها قصيرة و فعلاً السيدة صفية كانت قصيرة جدآ ) فقال النبى : " يا عائشة لقد قلتى كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجتهُ " ( لو الكلمة دى قلبناها فى البحر .. لون البحر هيتغير و يتعكر لأن دى غَيبة ) ..
فى حاجة كمان جميلة أوى .. الغرب بيتكلموا دايماً عن الإتيكيت و معاملة الزوج لزوجته و أن الزوج بيفتح لزوجته باب العربية .. تعالوا بقى أتفرجوا عندنا فى السُنة النبوية كان النبى بيعامل زوجاته إزاى .. كل الاتيكت و كل ده كان عندنا من 1400 سنة .. السيدة صفية كانت قصيرة أوى ما تعرفش تطلع على الناقة .. فكان النبى يعمل ايه ؟ يحط ركبته على الأرض و ينصب الآخرى و يشاور لصفية عشان تطلع على رجله كأن رجله سلمة من السلالم .. فصفية تستحى أن تضع قدمها على فخذ رسول الله بس تسمع كلامه و تحط رجليها على ركبة النبى و تطلع .. شايفين الرقى فى التعامل .. صلى الله على محمد ، صلى الله عليه و على آله وسلم ❤ ..
كانت السيدة صفية بتحب النبى جداً لدرجة أن يوم وفاته كانت كل الزوجات مجتمعين عنده و هى كانت متأخرة فكانت عمالة تجرى و تبكى .. خايفة يموت و متلحقش تكلمه .. فدخلت عليه و هى بتبكى فقعدت على ركبتها و قالت : " إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي " ( عارفين لما حد يقول لحد : ياريت الى فيك يكون فيا ♡ ) .. فالسيدة عائشة كانت واقفة و طبعاً غارت والسيدة حفصة كمان كانت وافقة فغمزن بأبصارهن ( كأنها بتقولها شايفة بتقول ايه !! ) فشافهم النبى ﷺ فقال : " مضمضن " ، فقلن : " من أي شيء ؟ " فقال : " من تغامزكن بها ، والله إنها لصادقة " .. و كانت بردوا السيدة صفية بتحاول تتودد للنبى فراحت جابت هدية جميلة جداً لفاطمة بنت النبى عشان تتودد له ... كانت شديدة الحب لرسول الله ﷺ ..
فى قصة تانية حصلت لما النبى كان خلاص طالع من خيبر .. جت ست يهودية اسمها " زينب " و بعتت للنبى ﷺ صينية كبيرة فيها شاة مشوية هدية و النبى كان بيقبل الهدية .. كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة و كانت الست دى حاطة في الأكل سم و سألت أى حتة من الشاة بيحبها رسول الله ؟ فقالوا الكتف .. فحقنت الكتف بسم كتير .. فالنبى أخد الهدية عادى و يدوب حيبدأ ياكل هو و الصحابة ( عمره ما ياكل لوحده ﷺ ♡ ) فحط النبى أيده وأخد أول لقمة حطها فى بقه و قفل عليها شفايفه بس كان لسه مأكلهاش ..
و كان قاعد قدامه صحابى أسمه " بشر بن البراء " فبشر مد أيده أخد لقمة حطها جوه بقو .. بس بشر بيقول : " فأحسست بشئ ( فى حاجة فى الشاة مش طبيعية ) ولكن نظرت إلى النبى فلقيته قد قفل شفايفه و بدأ يمضغ .. فقفلت شفايفى و بدأت أمضغ " و بعدين فجأة النبى بصق الأكل من فمه و قال : " أرفعوا أيديكم أرفعوا أيديكم إن الشاة تُحدثنى أنها مسمومة !! " دى معجزة .. أصل ربنا بيحمى النبى قال تعالى : { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس } [سورة المائدة ] ..
153
يلا صلوا على النبى ^_^
غزوة خيبر (ج7)
فتح المسلمين الحصن الأول و هرب اليهود للحصن التانى و أتفتح بردوا .. رغم إن عدد اليهود 10. 000و عدد المسلمين 1800.. و يوصل جيش المسلمين للحصن التالت بس كان دخوله صعب جداً .. فربنا عز وجل سخر إنسان من اليهود و ألقى فى قلبه الرعب بسبب إنتصارات المسلمين من حصن لحصن .. فراح للنبى عليه الصلاة و السلام و طلب منه الأمان و قال : " يا محمد لو حاصرتهم هذا الحصن عام كامل لن يخرج منه اليهود !! لأن هناك بئر تصل منه الماء إلى داخل الحصن .. فسأدلك على مكانه فإن سددته سيستلموا جميعاً ".. و فعلاً أتفتح الحصن التالت ..
و بدأ جيش المسلمين يتحرك على الحصن الرابع و أتفتح و كان من الغنائم سلاح أسمه " المنجنيق " ( المنجنيق ده .. إنك تجيب كورة مشتعلة نار و تحطها فى مجرى السلاح و فى حبل ، أول ما تشده حتخرج الكورة دى بإندفاع و تقع على العدو و ده من الآلات الحربية القديمة ) فلما دخل المسلمين الحصن الرابع لقوا أن المنجنيق كان جاهز للضرب .. يعنى كان اليهود حيحدفوا الكورة المشتعلة على المسلمين !! ..
بس رغم كده النبى بردوا مش عايز يأذى اليهود ، فلما خد المسلمين المنجنيق ، أمر النبى ﷺ بإن المسلمين يضربوا المنجنيق فى الهوا لكن مش فى اتجاه اليهود عشان الهدف أنهم يخافوا بس فيستسلموا ( و ده عشان النبى مش بيسعى لحرب هو بس بيردع اليهود عشان الحروب اللى اتسببوا لينا فيها زمان ) فيتفتح الحصن الخامس و السادس و السابع و التامن .. و يستسلم اليهود و ده إنتصار حاسم للمسلمين ..
فيسأل اليهود ماذا أنت بفاعل بنا ؟! هل ستقتلنا ؟ .. فيرد النبى ﷺ و يقول : " لا و لكن الصلح فلا تُقاتلونا و لا نقاتلكم .. بشرط نزع السلاح منكم و أخذ نصف ثمار خيبر كل عام " ( طب ليه الشروط دى يا رسول الله ؟ عشان طبع يهود خيبر كان الغدر فلازم ننزع منهم السلام .. و اللى بيوجع اليهود الفلوس فلازم النبى يعمل شئ يأثر فيهم عشان يفكروا ألف مرة قبل ما يغدروا تانى ) ..
فيوافق اليهود و تحصل معاهدة .. و يرجع المسلمين للمدينة و يبعت النبى ، الصحابى " عبد الله بن رواحة " كل فترة عشان ياخد المحصول من اليهود ، فأول مرة أعطوا له نصف الثمار زى ما عاهدوا النبى و تانى و تالت و رابع مرة .. أما خامس مرة قالوا يا عبد الله ممكن تقول للنبى ﷺ أنك جيت المرة دى فلقيت المحصول قل شوية .. و جمعوا له دهب من بتاع زوجاتهم و قالوا له : " خذ هذا الذهب لك و قول لمحمد إن الثمار كانت قليلة تلك المرة "
( يعنى رشوة و دى إهانة جامدة خصوصاً لو هدفها أنك تكدب على النبى عليه الصلاة و السلام ) عارفين عبد الله بن رواحة عمل إيه ؟ ..
قال : " أترشوننى !! يا معشر اليهود جئتكم من عند أحب الخلق إلي ، و لأنتم عندي أبغض خلق الله إلي ، ومع ذلك لا يحملني هذا أن أحيف عليكم ( يعنى أنا بكرهكم و نفسي بعد ما عرضتم عليا الرشوة دي أاذيكم جامد .. لكن كرهي ليكم ده مش حيخلينى أظلمكم .. يعنى مش حكبر الموضوع و حعديهالكم ) و يكمل عبد الله بن رواحة كلامه و يقول : " يا معشر اليهود فالذى عرضتم علي من رشوة فإنها سحت و إنا لا نأكلها " .. فرد اليهود و قالوا : " بهذا العدل قامت السماوات والأرض وبهذا غلبتمونا " .. ده ﻷن اليهود فى خيبر كانوا لا يتعاملون مع البلدان الى حولهم إلا بالربى والرشوى ! ..
ده اللى حصل فى غزوة خيبر .. بس فى شوية أحداث حصلت وقت رجوع جيش المسلمين للمدينة أول حدث هو زواج " صفية بنت حيي بن أخطب " من النبى ﷺ .. صفية كانت بنت سيد اليهود " حيي بن أخطب " اللى اتقتل فى غزوة خيبر و كمان زوجها هو " بن أبى حقيق " و ده بردوا أتقتل فى المبارزة بين اليهود و المسلمين اللى حصلت بين الطرفين وأُخذت صفية مع الأسرى ..
طيب هل النبى عايز يتجوزها لمجرد الجواز ؟ لأ طبعاً .. أولاً رأفةً بحالها وأكراما لها ( مات أبوها و جوزها و كمان دى بنت سيد القبيلة يعنى مش حتقدر تتزوج و تعيش مع أى شخص عادى .. و لو النبى طلب أى حد من الصحابة إنه يتجوزها كده بيحطهم فى موقف محرج لأن الصحابى حيضطر ينفذ طلب النبى ) و السبب التانى و الأهم أن دى بنت سيد خيبر .. فالنبى حيصد أذاهم بزواجه من صفية لأن حيحصل مصاهرة و نسب بين يهود خيبر و بين المسلمين .. فصعب إن اليهود ينقضوا العهد لأن لما تحارب أصهارك دا عيب أوى فى وش العرب .. فكان زواج النبى من صفية له ثمرة كبيرة أوى ..
فلما أخذت صفية مع الأسرى وأنقضت عدتها فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها : " اختاري ، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي ( أي تزوّجتك ) ، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك " ..
152
يلا صلوا على النبى ^_^
غزوة خيبر (ج6)
خلاص بدأ المسلمين يفتحوا الحصن الأول بس قبل فتح الحصن حصلت شوية قصص منها أن كان فى ولد صغير" عبد يهودى " كان أسمر .. و كان معدى بالغنم بتاعة الناس اللى بيشتغل عندهم ، فربنا سبحانه و تعالى ألقى فى قلبه الإسلام ، فراح للنبى و قال : " يا رسول الله أنا عبد من اليهود وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله " .. ففرح النبى بيه جداً جداً ، و بعدين الولد قال : " يا رسول الله إن معى هذه الغنم لسيدى و ليست من حقى فأريد أن أرد الغنم إليه و أعود إليك و لكنى أخاف أن يقتلوننى بسبب إسلامى " ..
فالنبى فرح لأنه حس أن الولد عنده أمانة ، فقال النبى : " يا غلام أحصب فى وجهها ، ترجع الغنم إلى أهلها " ( يعنى خد حبة رمل و أرميها عليهم فحترجع الغنم لأصحابها على طول ) طبعا دى معجزة .. و فعلاً أخد الغلام حبه رمل و رماها على الغنم ، فجريت الغنم و دخلت الحصن و أتقفل وراهم باب الحصن ، فالولد قال : " يا رسول الله أرأيت إن قاتلت معك اليوم فقُتلت ، هل سأدخل الجنة ؟ " ، فقال النبى : " نعم ".. فقال الولد : " يا رسول أمثلى يدخل الجنة ؟! يا رسول الله أنا أسود اللون و عبد فقير قبيح الخلقة ، هل أدخل الجنة ؟ " ..
فقال النبى : " نعم و يُبيض الله وجهك و يُجمل صورتك و يُزوجك من الحور العين ".. فبكى العبد و فى فتح الحصن دخل الولد فقاتل و بعد ساعات قليلة وقع شهيد فقال النبى عليه الصلاة و السلام : " أشهد أنه من أهل الجنة " .. فى قصة تانية بردوا ، أن واحد أعرابى أسلم فراح للنبى وقال له : " يا رسول الله أنا من الأعراب " ( من الصحراء و طبعهم كان صعب شوية .. بس النبى كان بيستوعبهم ) و بيقول الأعرابى للنبى : " أرأيت إن إتبعتك اليوم و قاتلت معك ، فقُتلت فأين أكون ؟ ".. فقال النبى : " فى الجنة " ، فرد و قال : " أكون فى الجنة !! " .. فقال له النبى : " نعم " ، فقال الأعرابى : " أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله "..
و بعد ما حصل القتال فى الحصن الأول .. و الأعرابى مامتش و أتفتح الحصن الأول و خد المسلمين الغنائم فقسم النبى الغنائم و بعت للأعرابى نصيبه ، فغضب الأعرابى و رجع للنبى صلى الله عليه و سلم و قال له : " ما هذا يا رسول الله ؟ " فقال النبى : " هذا نصيبك من الغنائم " .. فقال الأعرابى : " أعلى هذا أتبعتك ؟ ( ده كان الإتفاق بينا ؟! ) والله ما أتبعتك على هذا يا رسول الله و إنما أتبعتك على سهم أُضرب به ها هنا ( رقبته ) فأموت فأدخل
الجنة " ، فقال النبى : " أُصدق الله يصدقك " ..
و فعلا تانى يوم يحصل قتال فالنبى ﷺ بيتفقد القتلى .. فقالوا : " يا رسول الله أتبحث عن الأعرابى !! لقد رأيناه مقتولاً .. و والله رأيناه و السهم فى المكان الذى أشار فيه و ما أخطئ بنانه " (يعنى لما الأعرابى قال : يا رسول الله بايعتك على سهم ها هنا و شاور على رقبته.. فلما استشهد ، فعلا السهم جه فى المكان اللى شاور عليه الأعرابى ) فقال النبى : " صدق الله فصدقه الله و رفع النبى إيديه و قال : اللهم إنى أُشهدك أنه خرج مجاهداً فى سبيلك يبتغى مرضاتك و أنا شهيدٌ عليه فاللهم أرضى عنه " .. ( شايفين جمال الصدق مع الله سبحانه وتعالى .. لما الأعرابى صدق فى نيته ربنا حقق له اللى أتمناه ) ..
و كمان العكس حصل .. كان فيه فارس بيقاتل بشجاعة وقتال ممتاز ومتميز جداً جداً ، فواحد من الصحابة قال : " ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان هنيئاً لهذا الفارس فإن مات فهو من أهل الجنة " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إنه من أهل النار " ..
ففزع الصحابة ( لأنه قدامهم بيحارب معاهم فأزاى يدخل النار ) ففى صحابى مقدرش يتحمل فقال : " أنا صاحبه أبدا ، قال فخرج معه ، كلما وقف معه ، وإذا أسرع أسرع معه ، قال فجرح الرجل جرحا شديداً فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه " ( يعنى مشيت وراه عشان أشوف هيعمل إيه ، فأتجرح الفارس ده جرح شديد فستعجل الموت وغرس سيفه فى الرمال وبقى سن السيف لاعلى فغرسه فى بطنه وقتل نفسه !! يعنى أنتحر .. ) ..
فبكى الصحابى و جرى على النبى و قال : " أشهد أنك رسول الله ، ما أطلعك على هذا إلا الله " ( محدش قالك إن ده هيحصل غير ربنا أكيد ) ، و بدأ يحكى الصحابى على اللى شافه بإن فعلا الفارس أنتحر و فعلا بقى من أهل النار .. فيقوم النبى يقول حديث شديد أوى : " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار .. فيدخلها ، و إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة .. فيدخلها " ..
151
يلا صلوا على النبى ^_^
غزوة خيبر (ج5)
شفنا الحلقة اللى فاتت النبى عليه الصلاة و السلام و هو بيحمس الصحابة و يقول لهم سأعطى الراية لرجل يحبه الله و رسوله .. و كل الصحابة باتوا متشوقين و كل واحد فيهم نفسه ياخد الراية .. و وقت صلاة الفجر خرج النبى للصلاة فبيحكى الصحابة و بيقولوا :
" فتقاتلنا على الصف الأول ( كل واحد عايز يقف فى الصف الأول عشان أول ما النبى ﷺ يخلص صلاة و يلف لهم ، فيكون هو أول واحد يشوفه النبى ، فيقوم يعطيه الراية ) ..
فبمجرد ما النبى خلص الصلاة فألتفت فقال : " أين علىّ بن أبى طالب ؟ " فقالوا : " يشتكى عينه " ( كأنهم بيقولوا ده عيان عيان أختار حد غيره ^_^ ) فقال النبى : " و ما بها ؟ " فقالوا : " فى عينه رمد فلا يكاد يُبصر" .. و فعلاً سيدنا علىّ كان عنده مرض مزمن و كان لما يجيله الرمد .. مكنش بيشوف و ممكن يقعد يوم أو يومين مش شايف .. فقال النبى : " خذونى إليه " ( احنا عارفين إن النبى كان تعبان و عنده صداع مزمن بيجيله كل فترة ) ..
فراح النبى فقال : " ما بك يا علىّ ؟ ما لك أبا تُراب ^_^ " .. ( عارفين سيدنا علىّ كانت كُنيته أبا تُراب و كان بيحب الكُنية دى أوى لأن النبى ﷺ هو اللى سماه بيها ، مرة النبى ﷺ راح يزور فاطمة فدخل .. فلاقى علىّ مش موجود ، فقال لفاطمة : " أين أبن عمك ؟ " فقالت : " يا رسول الله غاضبنى فخرج و لم ينم القيلولة عندى " ( خرج و سابنى و مانمش الضهر عندى ) فقال لواحد من الصحابة يشوف له فين على ّ، فعرف النبى إن علىّ فى المسجد ، ( شوفوا بقى دلوقتى لما واحد حماه يروح يطيب خاطره ♡ ) ..
فيروح النبى صلى الله عليه و سلم لسيدنا علىّ فلقاه نايم على الآخر ، فدخل النبى و قعد على ركبه و بدأ ينفض التراب من على جمب سيدنا علىّ و من على شعره و يقول له : " قم أبا تُراب " ( قوم يا أبو تراب ) فضحك علىّ و قام فقال النبى له : " قم أبا تُراب معى الى فاطمة "... فكان علىّ لو حد عايز يفرحه يناديه و يقول له يا أبا تُراب ) ..
المهم قال النبى خذونى لعلي قال قم يا أبا تراب و قال : " يا علي ضع رأسك فى حجرى ، فحط علىّ رأسه فى حجر النبى فبدأ النبى يتفل و يمسح على عين علىّ و يدعو و يتفل و يدعو ( وزى ما قلنا إن النبى له خصائص غيرنا .. حتى عرقه كان مسك ♡ ) .. بيحكى علىّ و يقول : " والله رجوت ألا يشفينى الله أبدا حتى لا أقوم من حجر النبى ﷺ .. فقال لى النبى قم يا على ّ.. فقمت فوالله أصبحت أُبصر بعينى حتى أنى أكاد لا أذكر أيهما كانت المُصابة و ما شكوت الرمد بعد ذلك أبداً " .. فقال النبى : " يا علىّ خُذ الراية و أذهب يفتح الله على يديك ولا تلتفت " ( ماتبصش وراك ) .. فقال : " سأفعل يا رسول الله " ، وفعلاً إنطلق علىّ بس بعد ما بعد عن النبى شوية ..
قام أفتكر أن فى سؤال ما سألهوش للنبى و هو هل أدعوهم للإسلام أولآ أم أحاربهم على الفور ؟ ( عشان أحنا عارفين إن اليهود هم اللى بدأوا بالغدر ) فعلي عايز يرجع يسأل النبى بس النبى قال له لا تلتفت .. عارفين علي حيعمل ايه ؟ حيرجع بضهره علشان ما يكسرش كلام النبى ﷺ تخيلوا !! رضى الله عن علىّ 😊, فبدأ علي يرجع بضهره لحد ما حس أن النبى قريب فقال : يا رسول الله .. فضحك النبى و قال : ما بك يا علىّ ؟ فقال : " يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ " ..
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم أدعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " ( معنى حمر النعم هي : الإبل الحمر، وهي أغلى و أنفس أموال العرب ، يضربون بها المثل في نفاسة الشيء وأنه ليس هناك أعظم منه ) ..
فانطلق علىّ بن أبى طالب و وصل عند حصن الناعم .. فغرس علي الراية ( و دى جرأة كبيرة من سيدنا علي ) فخرج واحد من اليهود فقال : " من أنت ؟ و كيف تفعل هذا ؟ " فقال : " أنا علىّ بن أبى طالب " .. فأتخض اليهودى و جرى بسرعة على اليهود اللى جوه الحصن و عمال يصرخ و يقول : " هُزمتم و رب موسى " ( أصل اليهود مكتوب عندهم أن أول هزيمة حتكون على يد رجل اسمه علىّ بن أبى طالب ) ..
فبدأ اليهود يحصل لهم هزيمة نفسية ، فخرج فارس يهودى مابيتهزمش أبداً أسمه " مرحب " و كان عايز يستفز المسلمينّ عشان يدخلوا معاه فى مبارزة ، فخرج مرحب و قال : " هل من مبارز ؟ " .. فطلع له سيدنا " عامر بن الأكوع " فأتقتل الأكوع و استشهد ♡.. و كان مرحب بيقول أبيات شعر عشان يستفز المسلمين و قال : " قد علمت خيبر أني مرحب .. شاكي السلاح بطل مجرب .. إذا الحروب أقبلت تلهب " ..
فيرد عليه سيدنا علي فى ساعتها و يقول له : " أنا الذي سمتني أمي حيدر .. كليث غابات قبيح المنظر .. أوفيهم بالصاع كيل السندر " ..
150
يلا صلوا على النبى ^_^
غزوة خيبر (ج4)
الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ ❤
وصل المسلمين لمنطقة خيبر و ذى ما قولنا أن اسم خيبر معناه الحصون باللغة السامية .. عشان كده المنطقة اللى فيها يهود خيبر اتسمت بالأسم ده لأنها كانت فيها 8 حصون .. و هما متقسمين لى 5 حصون ورا بعض و بعدين مسافة وأرض فاضية و بعدين 3 حصون ورا بعض و كلهم كأنهم خط مستقيم ...
فالنبى عليه الصلاة و السلام حيعسكر بالجيش قدام أول حصن عشان يعرف يحاصر .. فيجي صحابى و يقول : " يا رسول الله هناك مكان أفضل منه " ، و هو أن جيش المسلمين يعسكر فى الأرض الفاضية اللى بين ال 5 وال 3 حصون .. لكن مش حيعسكر فى النص بينهم بالظبط و لكن حيعسكر بزاوية بحيث أن الجيش يبقى شايف ال 8 حصون .. فغير النبى ﷺ مكانه و أخد برأى الصحابى ♡ و الصحابى ده كان أسمه " الحُباب بن المنذر " .. ( شايفين جمال سيدنا النبى و هو بياخد بالمشورة ♡ ) ..
و وقف النبى عشان يوصى الجيش بالتوصيات الأخيرة بأخلاقه الحربية النبيلة الى مفيش زيها فى الدنيا .. فقال صلى الله عليه و سلم : " أيها الناس أغزوا فى سبيل الله و قاتلوا فى سبيل الله ولا تقتلوا شيخاً ولا تقتلوا إمرأةً ولا تقتلوا طفلاً ولا تهدموا بيتاً ولا تحرقوا زرعاً ستجدون رهباناً فى الصوامع تفرغوا للعبادة دعوهم و ما هم فيه و لا تهجموا ليلاً .. فقالوا لماذا يا رسول الله ؟ فقال النبى حتى لا تُفزعِوا النساء والأطفال " .. أصلنا مسلمين و مش عدوانيين ..
النبى ﷺ له حديث جميل أوى بيقول : " الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ " ( يعنى المؤمن بيحب الناس و الناس بتحبه و بيبقى طيب و حنين لكن وقت القتال هيقاتل بس على حق و فى سبيل الله ) .. و يقف المسلمين عند الحصن الأول و أسمه حصن " ناعم " و تم حصاره حوالى 10 أيام و كان صعب جداً و اشتد الجوع و الأكل بدأ يخلص من المسلمين ..أصل زى ما قلنا أن يهود خيبر واخدين الأكل و الشرب جوه الحصن ..
و بيحكى واحد من الصحابه أسمه " عبد الله بن المُغفل " و بيقول أنه كان جعان جداً جداً فبيقول : " فوجدت جِراباً به شحم ( حتة جلد أتبقت من غنم ) ففرحت بها و أخذتها و قلت بصوت واطى " والله لا أُعطى أحداً منها أبداً " ( هاكلها لوحدى .. أنا جعان أوى ) فبيقول : " فألتفتُ فوجدت رسول الله أمامى .. فإبتسم ﷺ ابتسامة رقيقة و تركنى ( النبى مقلش لعبد الله حاجة لكن ابتسم و كأنه بيقول : كده بردوا تاكل من غير أخوانك .. من غير الصحابة !! ) فبيقول عبد الله : " فأستحييتُ من نفسى و والله ما ذوقتها و قسمتها على خمسة من أصحابى "..( شوفوا النبى عليه و السلام كان بيربى الصحابة من نظرة عنيه تحسوا أن فى تفاهم عالى بين الصحابة و بين النبى ، يبص بصة لعبد الله بن المُغفل يفهم هو عايز أيه ) ..
و دلوقتى حتحصل مشكله للنبى ﷺ .. النبى حيتعب .. حتجيله حاجة أسمها " الشقيقة "( فاكرين فى غزوة أُحد لما ابن قمئة ضرب النبى بالسيف فى نص رأسه فدخل الحديد اللى فى الخوذة فى وجه النبى و نزف كتير أوى .. من اليوم ده و النبى بقى بيجى له صداع نصفى مزمن .. يعنى كل فترة يهاجمه الصداع ده من قوة الضربة و لما كان بيجى له مكنش بيعرف يقوم من السرير ) فيسلم النبى الراية لأبو بكر الصديق لكن برده الحصن لسه متفتحش و بعدين لعمر بن الخطاب و برده الحصن ميتفتحش .. و بدأت الصحابة نفسيتهم تتعب و معنوياتهم تقل .. بس شوفوا بقى حبيبكوا النبى حيعمل إيه .. حيخلى معنويات الصحابة تتغير تماما ..
فيقوم النبى و يتسند على الصحابة و يقف يصلى العشاء و بعد الصلاة يبص لهم و يقول : " أيها الناس والله لأعطين الراية غداً لرجل يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ليس بفرّار (مش جبان) يفتح الله على يديه (ربنا هينصره) " .. فبات الناس مشتاقين يا ترى مين مننا حياخد الراية ؟ .. فبيحكى سيدنا عُمر بن الخطاب بعد كده و بيقول : " والله إنى كنت أكره الإمارة و ما تمنيتها إلا فى هذا اليوم ".. ( لأنى هبقى ضامن أن ربنا بيحبنى و الرسول بيحبنى .. لأن النبى قال : حعطيها لرجل يحبه الله و رسوله ) ..
تعرفوا أن عُمر بن الخطاب لما أتولى الخلافة .. أنه مكانش عايزها !! ، بعد ما النبى مات .. تولى الخلافة أبو بكر الصديق .. و أبو بكر تعب و عمل شورى فالناس اختارت عمر بن الخطاب من بعده .. فا و أبو بكر على فراش الموت ، أستدعى عُمر .. فقال له : " يا بن الخطاب أجلس " فجلس ، فقال له : " يابن الخطاب أختارك الناس وأخترتك أنا لتكون خليفتى من بعدى " .. فقال عمر : " لا حاجة لى في الخلافة .. فيلح أبو بكر عليه فيرفض عمر بشدة و يقوم يمشى ، فقام أبو بكر و فى عز تعبه و أنفعل جداً و رفع سيفه و قال : " والله يا بن الخطاب لئن لم تقبل الخلافة لضربتُ عنقك " .. عمر قلق علي أبو بكر عشان عيان أوى و قام من سريره .. فقال له : " لا عليك ، قبلت يا أبا بكر قبلت قبلت " ..
قلت : " أنا يا رسول الله " ، فقال : " تعالى هذا نصيبك " .. فبتقول : " فجئت إليه فهممت أن آخذ منه القلادة " .. فقال : " لا أنا أُلبسكى القلادة " .. فتقول : " فأعطيته رأسى فألبسنى القلادة .. ووالله منذ أن وضعها فى رقبتى فلم تفارق صدرى أبداً طوال حياتى و أمرت أن يدفنوا القلادة معى فى قبرى و أمرت أن يُجعل فى غُسلى حين أموت ماءً و ملحاً ..
و كنت أريد أن تكون القلادة معى فى قبرى حتى إذا إنشق عنى القبر يوم القيامة فأخرج منه و معى القلادة فأبحث عن النبى فى أرض المحشر و أقول يا رسول الله أتذكرنى !! أنا جارية خيبر ..خذنى و أدخلنى معك الجنة يا رسول الله " ( شوفتوا القصة جميلة إزاى .. شوفتوا حنية النبى ﷺ ♡.. أى بنت فى الوقت ده بتبقى محتاجة لأمها .. فتخيلوا النبى بلغ من الحنان اللى يغنيها عن أمها ، أحن الخلق ﷺ زى ما ربنا قال : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيم } [سورة التوبة] صلى الله على محمد وعلى آله و صحبه و سلم ♡ ..
فقال أبو حدرد : " ولكن موعد السداد لم يأتى بعد !! " .. فقال اليهودى : " لن تخرج حتى تعطينى مالى ؟ ، أتظن أنك ستعود يا أبا حدرد ، إنك ميتٌ لا محالة .. أتظنون يا معاشر المسلمين أن قتال الخيابرة كقتال العرب ؟!! ستنهزمون شر هزيمة .. فأعطنى مالى قبل أن تخرج " ..
( خودوا بالكم أن يهود بنى قريظة اللى غدروا و أختاروا أن يكون عقابهم حكم الإعدام .. الحكم أتنفذ على اللى غدروا بس .. أما اللى مشاركوش فى الغدر دول موجودين وسط المسلمين و عايشين معاهم .. فعشان كده لسه فى معانا يهود فى المدينة ) المهم الصحابى واليهودى أتخانقوا فاليهودى طلب إن حد يحكم بينهم ، و أختار أن اللى يحكم بينهم النبى عليه الصلاة و السلام .. ( أصل اليهودى عارف أن مفيش حد فى عدل النبى ﷺ ) ..
فراحوا للنبى ﷺ وحكوا له القصة فقال النبى يا أبا حدرد : " اليهودى على حق " ... فقال أبو حدرد : " يا رسول الله لم يأتى موعد السداد !! " .. فقال النبى : " وكيف إن مت !! يا أبا حدرد لا تخرج معى إلى خيبر حتى تعطي الرجل ماله ".. فبكى أبو حدرد لأنه مش معاه فلوس و خايف أن لو مسددش الفلوس ، مش حيقدر يطلع مع النبى ، فخرج أبو حدرد فى الطرقات يبكى و جلس على الأرض يفكر .. حيعمل إيه .. طيب يا ترى حتتحل مشكلته وللا لأ .. ؟ ..
146
يلا صلوا على النبى ^_^
تلخيص غزوة خيبر ❤
عشان نقدر نستوعب الغزوات سوا .. فأحنا أتفقنا أننا حنزل بوست يبقى فيها تفاصيل كل غزوة فى نقاط مختصرة و كمان أسبابها .. و بعدين حننزل يوميآ بتفاصيل الغزوة كلها على حلقات بإذن الله ♡
-------------------------------- #غزوة_خيبر
1- سميت بهذا الأسم : لأنها حصلت فى منطقة أسمها " خيبر " و يقال إن خبير بمعنى حصون باللغة السامية ..
2- طرفي القتال : الطرف الأول ... يهود خيبر ( و عددهم 10,000 مقاتل )
و الطرف التانى .. المسلمين فى المدينة و عددهم ( 1800 جندى ) ..
3- أسباب الغزوة :
ردع يهود خيبر لأنهم عملوا قصائد و أشعار لسب أعراض أمهات المؤمنين ( زوجات رسول الله ) ، و يهود خبير هم الرأس المدبرة لإتحاد الكفار فى غزوة الأحزاب ، و يهود خيبر بدأوا يبعتوا مراسلات للفرس و الروم للتحريض لغزو المسلمين .. ( على فكرة .. خيبر دى المنطقة اللى اتجمع فيها اليهود اللى غدروا بالمسلمين بمحاولة قتل النبى و هم يهود بنى نضير .. و بدل ما يأمر النبى بقتلهم .. كان بيعطيهم مهلة للخروج من المدينة ) ..
4- أحداث الغزوة :
خرج المسلمين فى جيش إلى حصون اليهود و الهدف هو ردع اليهود أو الوصول إلى معاهدة سلام بين المسلمين و اليهود .. ورغم إن المسلمين كانوا منتصرين .. النبى عليه الصلاة و السلام حيعمل صلح ..
تحالف يهود خيبر مع يهود غطفان و الخطة هى أن غطفان تهاجم جيش المسلمين من ضهره و تطلع يهود خيبر من الحصون فيواجهوا الجيش من قدام و بكده حيبقى جيش المسلمين أتحاصر فى النص ..
إسلام أحد يهود بنى غطفان و ربنا جعل إسلامه سبب فشل تحالف يهود غطفان و يهود خيبر ..
حصار المسلمين لحصون خيبر ( حصون خيبر مليانة بالأكل و الشرب فحصار المسلمين مكنش ضغط عليهم ) ..
تكليف علي بن أبى طالب بالذهاب إلى حصن من حصون خيبر ..
هروب اليهود للحصن التانى ثم التالت رغم أن عددهم أضعاف المسلمين و لكن فيهم جبن و خوف لأن طبع يهود خيبر هو الغدر ..
بعد فتح الحصون كان من الغنائم سلاح اسمه " المنجنيق " ده عبارة عن كورة مشتعلة من النار بتتحدف على العدو ( يعنى ده كان عند اليهود عشان يقتلوا المسلمين بيه ) .. فأخده المسلمين و أمر النبى أن المنجنيق ينضرب فى الهواء لتخويف اليهود بس مش لقتلهم ..
يخاف اليهود و يستسلموا و ينتصر المسلمين أنتصار حاسم .. وحيتعمل صلح بين المسلمين واليهود .. و عشان طبعهم الغدر " حيشترط النبى نزع السلاح منهم " ..
144
يلا صلوا على النبى ^_^
إسلام " خالد بن الوليد "
خلصت العمرة و المسلمين خارجين من مكة ❤ .. بس و همه خارجين ، طلعت بنت صغيرة تجرى و تقول : " يا عمى يا عمى خذونى معكم " .. دى بنت سيدنا حمزة بن عبد المطلب .. ده عم النبى عليه الصلاة و السلام و حبيب النبى و أسد الله سيدنا حمزة ده اللى حزن عليه النبى و بكى لحد ما نزل جبريل من فوق سبع سماوات و قال : " يا رسول الله إن ربك يخبرك أن فى السماء السابعة مكتوب " حمزة بن عبد المطلب أسد الله و أسد رسوله ".. فالبنت دى بنت حمزة فالنبى فرح بيها أوى و أخدها .. فأختصم فيها ثلاثة من الصحابة ، أصل كل واحد فيهم عايز يربيها عنده .. مين التلاتة دول ؟ ..
جعفر بن عبد المطلب و علي بن أبى طالب و زيد بن حارثة ، جعفر قال : " زوجتى خالتها " و علي قال : " هى أبنة عمى ".. و زيد قال : " أنا مولاك يا رسول الله " يعنى أنا حتة منك فقال النبى : " إذن يأخذها جعفر " ، لأن الخالة بمنزلة الأم ، فده مناسب للبنت أوى ..
و يحصل حدث تانى و هو واحد مسلم أسمه " الوليد بن الوليد بن المغيرة " ( ده أخو خالد بن الوليد ) فالنبى عليه الصلاة و السلام و هو خارج من مكة وقف و قال : " أين الوليد بن الوليد بن المغيرة ".. فيجى الوليد و يقول : " لبيك يا رسول الله " ، فقال له النبى : " أين خالد " ( فاالوليد أستغرب لأن خالد لسه على الكفر يعنى ده عدوك يا رسول الله ) فالوليد قال : " يأتيك الله به يا رسول الله " ، فقال النبى : "و الله تأخر علينا خالد " ( النبى يقصد أن خالد تأخر فى دخوله للإسلام ) ، و يكمل النبى كلامه و يقول : فلا أدرى كيف يجهل الإسلام و عقله راجح ، و الله لو جاءنا خالد لقدمناه على من سواه " و مشى النبى ..
فالوليد كتب الكلام ده فى جواب و بعته لخالد بن الوليد و كتب فيه : " من الوليد بن الوليد بن المغيرة إلى خالد بن الوليد ، يا أخى والله ما رأيت أعجب من تأخرك على الإسلام و لقد سأل عنك رسول الله (دى حتأثر فى قلب خالد أوى) و قال النبى : أين خالد ، لقد تأخر علينا فلا أدرى كيف يجهل الاسلام و عقله راجح ، والله لو جاءنا لقدمناه على من سواه .. و يقول الوليد : يا أخى ألحق بنا و لا تتأخر .. و الله لقد فاتتك مواطن صالحة .. و السلام عليكم " ..
الجواب ده بقى حيأثر فى قلب خالد بشكل غير عادى و وصل الجواب لخالد ، فبيقول خالد : " أخذت أقرأ و يقع الإسلام فى قلبى و أقرأ و يقع الإسلام فى قلبى و كان أكثر ما وقع فى قلبى أن سأل عنى رسول الله ، فسهرت الليل أفكر .. هل أسلم بعد كل هذه العداوات و الغزوات .. وظللت أفكر و أفكر حتى غلبتنى عينى فرأيت رؤيا ، ( و كأنى فى أرض ضيقة جرداء ثم خرجت منها إلى أرض واسعة خضراء ) فقمت من منامى و قد وقع فى قلبى الإسلام " و أتفسر الحلم على أن الأرض الضيقة هى الكفر و الأرض الواسعة هى الإسلام ..
و يقول خالد : " بعد أن وقع فى قلبى الإسلام لم أعد أطيق فراق رسول الله فقلت فى نفسى من آخذه معى من أصحابى إلى رسول الله ؟! فقلت : سأذهب إلى صفوان بن أمية .. و خرج خالد بن الوليد و راح لصفوان و قال له : " يا صفوان أنطلق معى إلى رسول الله " .. فأتخض صفوان و قال : " أأسلمت يا خالد ؟! " .. فقال خالد : " يا صفوان إنك تعلم و أنا أعلم أن محمد على الحق " ، فقال صفوان : " لو لم يبق على وجه الأرض غير محمد ، ما أتبعته "..
فمشى خالد و قرر يروح لعكرمة بن أبى جهل .. و للأسف كان رد عكرمة زى صفوان .. فقرر خالد يروح لعثمان بن طلحة و قال : " يا عثمان أنطلق معى لرسول الله نبايعه على الإسلام " فقال عثمان : " و الله خرجت لأجل ذلك فمعى راحلتان ، ناقة لك و ناقة لي " ( عارفين مين عثمان بن طلحة ده اللى معاه مفتاح الكعبة .. عثمان ده زمان قبل الهجرة .. راح النبى له و قال : " يا عثمان أفتح لى الكعبة أصلى بها " .. فرفض عثمان و قال : " لا لن أفعل أبدا و لن تصلى فى الكعبة يا محمد " ، فقال النبى : " يا عثمان أعطنى المفتاح قبل أن يكون معى يومآ من الأيام " ، فقال عثمان : " لئن جاء هذا اليوم ، لبطن الأرض أحب إلي من ظهرها " ) ..
و فى موقف جميل زمان حصل من عثمان فى يوم هجرة أم سلمة لوحدها من مكة للمدينة .. فشافها عثمان و أخدها على الناقة بتاعته و وصلها لحد المدينة و بعد ما وصلت للمدينة قالت : " والله ما رأيت صاحب فى السفر أكرم من عثمان بن طلحة .. والله أظن أن الله سيشكره عليها " .. ( أصل ربنا الشكور .. بيشكرك على عمل الخير .. فيمكن ربنا الشكور شكر عثمان على الموقف الشهم ده .. بأن ربنا حيهدى عثمان للإسلام بعد سنين من الموقف ده و فعلا حيسلم عثمان ) دلوقتى خرج عثمان و خالد كل واحد منهم على ناقة و متجهين للمدينة لمبايعة رسول الله على الإسلام .. ففى السكة حيقابلوا مين ؟ ..
و قال تعالى : { فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا } [الأحزاب-37] ..
و مرة من كتر زعلها قامت رايحة للسيدة حفصة زوجة النبى و قالت : " أعلمتي أن النبي تزوج فلانة ؟ ".. فحفصة حست إن عائشة زعلانة اوي .. فقالت حفصة : " يا عائشة لا تفعلي ذلك .. إنما يزوجه ربه " .. حاجة كمان مهمة لازم نعرفها و هى أن النبى مكنش مأمور بالعدل بين زوجاته .. طب ليييييه ؟ عشان النبى مخترهمش فمن رحمة ربنا مأمرش النبى بالعدل بين زوجاته و مع ذلك كان بيعدل بينهم صلى الله عليه وسلم ♡ .. قال تعالى : { تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْك َ} [الأحزاب- 51] ..
يعنى براحتك يا رسول الله قرب للى تحب و ابعد براحتك ، فبعد نزول الآية دى عائشة راحت له و قالت : " يا رسول الله نزل اليوم عليك كذا و كذا ؟ فقال : " نعم ".. فقالت : " والله إني أرى ربك يسارع في هواك " ( ربنا بيحب يرضيك ) فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم .. فالمهم النبى موافقش على السيدات اللى وهبوا نفسهم له إلا ميمونة .. طيب ليه هيوافق على ميمونة ؟ .
141
يلا صلوا على النبى ^_^
عمرة القضاء (ج3)
بعد ما قريش طلعت إشاعة على المسلمين أنهم عندهم مرض فبلاش حد يقرب منهم و كان هدف الإشاعة إن قريش تسيطر على فضول أهل مكة فى أنهم يتفرجوا على الصحابة و همه بيعتمروا فى جمال و هيبة .. و ده عشان قريش خايفة إن حد يعجبه الإسلام .. فلما النبى عرف بالإشاعة دى .. قام أمر الصحابة بالإضطباع فكشف عن ذراعه اليمين و مرر الرداء من تحت ذراعه و الكل عمل زيه .. و دى سنة الإضطباع .. طب ليه عملت كده يا رسول الله ؟ ..
عشان كل قريش تشوف .. إن المسلمين جلدهم باين أهو و مفيش عندهم مرض جلدى و لا أى حاجة .. و عشان تبان قوة الصحابة و صحتهم لأن الصحابة فعلا كانوا ممشوقين القوام و رياضيين ، سيدنا عمر بن الخطاب وقت خلافته بعد وفاة النبى ..كان سيدنا عمر أمير المؤمنين عنده عصاية كده صغيرة زى السواك .. حاجه بسيطة يعنى .. فكان مرة ماشى في طرقات المدينة فلقى راجل عنده كرش 😊 فضربه على بطنه و قال ما هذا يا رجل !! أعذاب من الله ؟ فقال الرجل بل بركة من الله 😊 ..
فالصحابة كانوا ممشوقين القوام حتى في معركة من المعارك كان اسمها "معركة القادسية" حصلت فى وقت خلافة سيدنا عمر بردوا و كانت المعركة ضد الفرس فقائد الفرس بعت جاسوس يتجسس على جيش المسلمين و يرجع يبلغه .. فلما رجع الجاسوس للقائد قال : " أيها القائد لقد رأيت أناس رهبانآ بالليل فرسانآ بالنهار .. بالليل يعبدون ربهم و بالنهار يتسابقون و يتدربون على القتال والله ما نغلبهم أبدآ .. لهم دوي كدوي النحل و بالنهار من أمهر الفرسان " ..
دوى النحل ده صوتهم فى التسبيح و الصلاة .. بالليل بيصلوا و بيذكروا الله و بيتعبدوا و بيعيطوا من خشية الله و بالنهار رياضة و تدريب و جهاد .. و فعلا أنتهت " معركة القادسية " بأنتصار المسلمين و هزيمة ساحقة للفرس .. نرجع تاني للنبي .. النبى قال للصحابة اضطبعوا فكله اتبع سنة النبي .. طب ليه بقى النبى خلاهم يبينوا الذراع اليمين مش الشمال ؟ لأن وأنت بتطوف ذراعك الشمال بيبقى ناحية الكعبة .. و الذراع اليمين النبى عايزة مكشوف عشان حيبقى لناحية الناس اللي برة ، عشان الناس تشوف إن المسلمين معندهمش مرض ..
بس النبى مكتفاش بكدة .. النبى كمان أمر الصحابة إن أول 3 أشواط يجروا فيها لكن بخطوات متقاربة و جرى منتظم و طبعا ده صعب أوى على الرملة فبكده الناس حتتأكد إن المسلمين فى منتهى الصحة و القوة .. فتخيلوا بقى 2000 صحابي .. نفس القوة ، أدب ، شجاعة ، تواضع ، خشوع ، حب للنبي .. كل ده قدام الكفار فبقوا مبهورين ، الحركة منتظمة و مع بعض و محدش بيسبق التاني .. طيب إشمعنا أول 3 أشواط بس هى اللى حيجروا فيها ؟ ..
لأن الكفار كانوا واقفين أول 3 اشواط و بعد كده أول ما الكفار مشوا .. النبي قال للمسلمين أمشوا عادي و متجروش .. أحلى حاجة بقى إن قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع .. النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع اضطبع و كشف ذراعه اليمين و بدأ هو و المسلمين يجروا فى الأشواط فعمر بن الخطاب قال : " يا رسول الله ما في حاجة لذلك !! " ( يعنى خلاص ده كان زمان عملناه عشان الكفار كانوا بيتفرجوا ) .. فقال النبى : " يا عمر هذه سنتي الى يوم القيامة ".. فالرجال تضطبع إلى يوم القيامة و تجرى فى الأشواط أما النساء متجريش ..
طيب المهم دلوقتى الصحابة بيجروا 3 أشواط و الذراع مكشوف .. قوة و شباب و شجاعة فلما شباب قريش و سيداتها و أطفالها شافوا كده .. راحوا لقادة قريش و قالوا : " من هؤلاء الذين يعانون من الأمراض !! لقد رأيناهم أقوى منا و منكم ".. و بكده فشلت الخطة بتاعت قريش .. و خلصت العمرة و أعتمر المسلمين .. المسلمين بقالهم 3 أيام فى مكة و النهارده اليوم التالت .. و قبل المغرب بشوية حيحصل موقف غريب كان حيقلب الموازين بس ما أتقلبتش .. إيه اللي حصل ؟ ..
139
يلا صلوا على النبى :)
عمرة القضاء (ج1)
فى شهر ذي القعدة .. فى نفس اليوم و فى نفس الشهر اللى اتحرم المسلمين فيه من أنهم يعتمروا ، حيعتمر المسلمين بعد سنة من صلح الحديبية زى ما أشترطت قريش .. و يقوم النبى عليه الصلاة و السلام و يقول : " أيها الناس إنى مرتحل بالعمرة فارتحلوا " .. و يبدأ النبى يقول : " لبيك اللهم لبيك " .. أنتوا متخيلين نفسية الصحابة عاملة أزاى ! .. الصحابة طايرين من الفرحة .. كله عمال يجرى .. ده يجهز نفسه .. ده يجهز الناقة بتاعته .. سعادة مفيش بعدها سعادة !! مهاجرين من مكة بقالهم 7 سنين ..
فاكرين النبى عليه الصلاة والسلام و هو مهاجر .. قد إيه كان قلبه بيتقطع .. و وقف قدام مكة وقال : " والله إنك أحب بلاد الأرض إلى قلبى و لولا أن قومك أخرجونى منكِ ما خرجت " .. و يخرج المسلمين من المدينة و يرددوا طول الطريق : " لبيك اللهم لبيك ".. و كانوا 2000 معتمر .. فى الحديبية السنة اللى فاتت كان المسلمين 1400 .. ال 600 اللى زادوا دول مسلمين جدد .. دول فتح من عند ربنا ببركة السلام و الهدنة اللى بين النبى و بين أهل مكة .. وينزل قول الله تبارك و تعالى : { لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا } ..
تعالوا نفتكر شروط صلح الحديبية : قالت قريش إن لا تعتمروا إلا بعد عام و لا تدخلوا علينا بسلاح .. طيب دلوقتى عدت سنة و المسلمين جايين يعتمروا بس النبى عليه الصلاة والسلام لا يأمن غدر قريش فحيعمل كتيبة من 200 صحابى و يلبسهم لبس حرب كامل .. و سلاح كامل .. و يخلى عليهم أمير ( يعنى قائد ) و حيكون أسمه " محمد بن مسلمة " و حتمشى الكتبية دى أمام المعتمرين ..
فأبو بكر أستغرب لما لاقى النبى أمر بتسليح 200 شخص ، فقال : " يا رسول الله ألم يشترطوا عليك أن لا تدخل مكة بسلاح " !! فقال النبى : " يا أبا بكر إنا لن ندخلها بسلاح و لكنى لا آمن مكر قريش ، فيا أبا بكر سنأخذ معنا السلاح و نترك الكتيبة عند باب مكة فإن غدرت قريش أدخلنا السلاح وإن وفُّوا خرجنا بعد العمرة و أخذنا معنا السلاح " .. ( شايفين تفكير راقى جدآ .. و شخصية متوازنة يا رسول الله .. فلا أنت طيب لدرجة إن حد يخدعك و لا أنت شديد لدرجة أنك تأذى حد و تظلمه صلى الله عليه وسلم ❤ .. قمة الحنكة السياسية ) ..
طيب طلع المسلمين للعمرة .. و طول السكة الصحابة بيلبوا لبيك اللهم لبيك .. و فى نص الطريق قريش عرفت أن النبى و المسلمين جايين على مكة يعتمروا ، أصل قريش زارعة عيون لمراقبة المسلمين من المدينة لمكة .. شايفين سبحان الله الدنيا أتقلبت .. زمان كان المسلمين همه اللى قلقانين من قريش .. فاكرين قد إيه الصحابة عانوا و تعبوا .. بس خلاص ده كان زماان ، دلوقتى قريش هى اللى مرعوبة مننا و المسلمين ربنا عزهم قال تعالى : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِين } [المنافقون-8] ..
فالمخابرات اللى تبع قريش عرفت بقدوم المسلمين .. فبسرعة بلغوا قادة قريش إن محمد جى و معاه سلاح .. فدب الرعب فى مكة .. فبعتوا للنبى واحد أسمه " مكرز بن حفص " عشان يتفاوض معاه .. فجرى مكرز على النبى و قال : " يا محمد ما عرفناك بالغدر .. يا محمد لقد أشترطنا أن لا تدخل مكة بسلاح " .. فأبتسم النبى وقال : " يا مكرز إنا لن ندخلها بسلاح " .. فجرى مكرز على مكة و قال : " يا معشر قريش أبشروا محمد على العهد .. محمد على العهد " ( طبعا صدق النبى بالكلام .. حبيبكم الصادق الأمين ❤ ) ..
النبى صلى الله عليه وسلم قرب من مكة .. و بدأ النبى يشوف ناس تبع قريش و واضح أنهم متابعينه و بيراقبوه .. فحتعمل أيه يا رسول الله ؟ النبى بقى يرفع السلاح و أول ما يجروا يبلغوا قريش و هما مرعوبين فينزل السلاح و يرتاح الفرسان .. هو النبى بيعمل كده ليه ؟ النبى عايز يوصل رسالة لقريش أنه يقدر يحاربهم لكن هو مش عايز نقطة دم واحدة .. المهم وصل النبى عليه الصلاة و السلام على باب مكة .. و قريش مرعوبة هتعمل أيه دلوقتى يا رسول الله ؟ ..
137
يلا صلو على النبى :)
صلح الحديبية (ج7)
شفنا امبارح سيدنا عمر بن الخطاب و هو فى شدة الغضب بعد ما تمت المعاهدة بين النبى عليه الصلاة و السلام و بين سهيل بن عمرو .. فجرى عمر على النبى عليه الصلاة والسلام و كان عمر متعصب قوى فقال : " يا رسول الله أليسوا بمشركين ؟؟ " قال : " بلى " .
فقال : " ألسنا المسلمين ؟؟ " .. قال : " بلى " .. فقال : " ألست رسول الله " .. قال : " بلى يا عمر أنا رسول الله والله ناصرى " .. فقال عمر : " إذن فلماذا نعطى الدنية فى ديننا " ( ليه نذل نفسنا كده ) فقال النبى : " يا عمر إنى رسول الله و إنه لناصرى " .. فقال عمر : " ألم تعدنا أننا سنعتمر " .. فقال النبى : " و هل قلت لكم هذا العام ؟؟ " فقال عمر : " لا " .. فقال النبى : " إذن سنعتمر يا عمر إن شاء الله " ..
فقام عمر رايح لأبو بكر و قال : " يا أبا بكر .. أليسوا المشركين ؟ " فقال : "بلى " .. قال : " ألسنا المسلمين ؟ " .. قال : " بلى " .. قال : " أليس هو رسول الله ؟ " قال : " بلى يا عمر ويحك يا ابن الخطاب " .. قال : " فلماذا يا أبو بكر نعطى الدنية فى ديننا ؟ " .. فقال : " يا ابن الخطاب هو رسول الله و الله هو ناصره " ، فقال عمر : " أولم يعدنا أننا سنعتمر " .. فقال أبو بكر : " أوقال لك هذا العام ؟؟ " قال : " لا " فقال أبو بكر : " إذن ستعتمر يا عمر إن شاء الله " .. فقال عمر : " والله ندمت و أعددت صياما و قياما و عمرة و حج و عتق و صدقة ليكفر الله عنى ماقلته لرسول الله يوم الحديبية " ..
طيب دلوقتى المسلمين مش حيعتمروا و خلاص راجعين المدينة .. فيقول النبى : " أيها الناس قوموا فأحلقوا وأنحروا " .. ( عشان الكفار منعوهم من العمرة .. قال تعالى : { وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ } [سورة البقره 196] .. ( الهدى ده خروف / معزه / بقرة / أبل ) فالمهم محدش قام من المسلمين .. فيكرر النبى : " أيها الناس قوموا فأحلقوا و أنحروا " فمحدش قام بردوا .. الصحابة تعبانين نفسيا .. تعبوا أوى أصلهم يفرحوا أوووى و يطلعوا لسابع سما و بعدين يحصل مشاكل تنزلهم لسابع أرض 🙁 .. همه مش قادرين يصدقوا إن خلاص فرحتهم راحت هدر و مش حيعتمروا .. فهمه زعلانين أوى .. فدخل النبى على زوجته " أم سلمة " و هو حزين .. فقالت : " مالك بأبى أنت وأمى يا رسول الله ؟ " .. فقال : " يا أم سلمة هلك المسلمون " .. قالت : " لماذا يا رسول الله ؟ " ..
فقال النبى عليه الصلاة و السلام حصل كذا و كذا و حكى لها كل حاجة و أنهم مش بيسمعوا كلامه .. فقالت : " يا رسول الله هون عليك .. يا رسول الله أخرج عليهم و لا تكلم منهم إنساناً ، و أعمد إلى هديك حيث كان فأنحره ، و أحلق فلو قد فعلت ذلك ، فعل الناس ذلك " ( يعنى حيقلدوك ) .. و فعلا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم و ماتكلمش مع حد من الصحابة و مسك الهدى بتاعه و دبحه و قعد حلق شعره و لما الصحابة شافوا كده قاموا مقلدين النبى و دبحوا الخرفان و كل واحد قعد و حلق شعره .. ( شفتوا أم سلمة و حكمة أم سلمة ❤ الإسلام بيعز المرآة .. و النبى خد رأيها و مشورتها و أنقذت أم سلمة المسلمين من نفسهم ❤ ) ..
طيب دلوقتى بدأ المسلمين يتحركوا للمدينة و حتنزل سورة الفتح .. قال تعالى : { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا } .. و يحصل موقف عظيم جدآ يبين الفتح ده .. أول ما اتمضت المعاهدة ، بدأت القبائل العربية تدخل الإسلام أفواج أفواج .. كله يسلم بين يدى النبى و حيسلم ناس كتييير جداً جداً وزى ما أنتو عارفين إن المعاهدة بتسمح إن أى حد يقدر يسلم و يروح للنبى ما عدا قبائل مكة .. بس حيحصل موقف حينقل المعاهدة لنقلة تانية خالص ..
156
يلا صلوا على النبى :)
رجوع أصحاب رسول الله من الحبشة (ج2)
نكمل سوا قصص الصحابة اللى رجعوا من الحبشة .. حنحكى قصة " رملة بنت أبي سفيان " و السيدة رملة هتبقى زوجة لرسول الله بعد كده .. و قصتها من البداية أنها كانت بنت أبو سفيان "سيد قريش" ، و أسلمت و هاجرت مع زوجها و مع الصحابة للحبشة بعد معاداة قريش ليهم ..
و حكينا قبل كده أن النبى عليه الصلاة و السلام هو اللى اختار الصحابة اللى حيهاجروا .. فأختار مسلمين فقراء و كمان أختار مسلمين أصحاب مكانة كبيرة .. و زى ما قلنا قبل كده إن رملة و رقية بنت رسول الله و زوجها عثمان بن عفان كانوا من الناس اللى مش محتاجة أنها تهاجر لأنهم متعرضوش للتعذيب لأنهم من قبائل كبيرة فى مكة .. و حكينا حكمة رسول الله فى أختيارهم للهجرة ..
المهم فى وقت الهجرة من مكة للحبشة كانت رملة زوجة لواحد أسمه " عبيد الله بن جحش " و كان مسلم و هو اللى دعى رملة للإسلام .. و بعد زواجها منه هاجرت معاه للحبشة خلفت هناك بنت سموها حبيبة ♡ ، عشان كده حتلاقوا لقب السيدة رملة فى السيرة بإسم " أم حبيبة ".. و فى يوم السيدة رملة كانت نايمة و شافت رؤية فى المنام و أتفزعت منها ، شافت زوجها عبيد الله فى أوحش صورة .. فقامت من الحلم و فسرته إن شكله الوحش فى الحلم ده معناه أن حال زوجها حيبقى وحش ..
و فعلا بعد فترة زوجها قال لها أنه عايز يسيب الإسلام و يدخل فى الدين النصرانى .. يعنى أرتد عن الإسلام .. و زى ما أحنا عارفين إن الديانة الرسمية فى الحبشة كانت النصرانية .. و حاول زوجها يقنعها أنها ترتد عن الإسلام لكن ثبتت رملة على الإسلام و أدمن عبيد الله بن جحش الخمر و مات .. و عاشت السيدة رملة هى و بنتها فى وحدة و أحنا عارفين إن أهلها كانوا كفار قريش فأنقطعت عنها كل الأسباب اللى تطمنها على حياتها فى المستقبل هيه و بنتها و مرت بظروف نفسية صعبة جداً ..
لكن ديما الأمل فى ربنا عز وجل .. و تشوف رملة فى المنام أن حد جي عليها و بيقول لها : " يا أم المؤمنين " فقامت من النوم مستبشرة و فسرت الحلم إن دى بشرى زوجها من رسول الله .. فيعرف النبى عليه الصلاة و السلام المعاناه و الألم ، اللى هى فيها و بخبر عبيد أنه مات على دين النصرانية .. و إن رملة ثبتت و أنها ملهاش سند .. فيبدأ يعرض النبى عليها الزواج ..
النبى عليه الصلاة والسلام فى المدينة بس رغم كده النبى مسبش الصحابة فى الحبشة بعيد من غير ما يعرف أحوالهم و أخبارهم .. لكن بالعكس كان حاسس بيهم و متابع كل أحوالهم .. فيبعت النبى مرسال لنجاشى الحبشة " ملك الحبشة " و طلب منه أن يخطب له رملة و يكون هو وكيل لرملة ( يعنى وكيل للعروسة كده زى ما بيحصل دلوقتى إن بنت يتكتب كتبها على خطيبها لو مسافر ) ..
و بسرعة بعت النجاشى جارية تبلغ رملة بالخبر .. و تروح الجارية و تشوف رملة حزينة فتصرخ الجارية و تقول : " معى بشارة لكى أرسلني سيدى لأخبرك بأن رسول الله يريد الزواج منك " .. فالجارية بتقول أن رملة فرحت أوووى أوى و قامت قالعة أسورتين من أيديها و أديتهم هدية للجارية ❤ جزاء البشرى الحلوة دى .. و فضلت الجارية مستغربة فرحة رملة و كأن الروح أتردت فيها .. فرحة الفرج بعد الكرب ♡ . و أسلمت الجارية .. و أظن أن أثر فيها سؤال أتردد جواها بإن مين محمد اللى الناس بتفرح و تحبه كل الحب ده ..
اللهم صل على أجمل و أكمل خلقك ♡ ..
بس كان فى اللحظة اللى قال النبى فيها أرفعوا إيديكم .. كان بشر خلاص بلع اللقمة اللى أكلها للأسف .. فدمعت عيون بشر و قال : " أكلتها يا رسول الله ، و والله وجدت الذى تقول ( أنا حسيت بالسم ) وأحسست به فى الطعام ولكن نظرتُ إليك فوجدتك تأكل ، فما كنت لأنغُص طعامك يا رسول الله .. و رجوت ألا يكون فيها بأس " ( قلت يا رب مايكونش فيها سم ) ..
فحزن النبى ﷺ وأستدعى زينب دى بسرعة و قال لها : " لماذا فعلت هذا ؟ " فقالت : " قلتُ إن كنت رسول الله حقاً فإن الله سيُنجيك و إن كنت كذاباً إسترحنا منك ".. عارفين النبى قالها ايه ؟ قال : " أمضى " ( النبى سابها تمشى و مش حيعاقبها و سامح فى حقه ) بس بعد ساعات مات سيدنا " بشر بن البراء " .. فلما مات بشر أمر النبى بقتل اليهودية و ده عشان حكم القصاص قال تعالى : { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } لأن لازم من قتل يُقتل .. فخلى بالكم عشان بعد كده لو سمعتوا أن النبى قتل ست يهودية اعرفوا أنه قتلها عشان قتلت بنى آدم ..
أخر قصة حنختم بيها هى قصة جميلة .. قصة صحابى اسمه " الحجاج بن عِلاط " .. خلاص النبى خرج من خيبر و قرب من المدينة .. بس سؤال هوه إيه حال قُريش دلوقتى ؟؟ أهل قُريش فى مكة بيتمنوا ليل نهار أن يهود خيبر ينتصروا على النبى ﷺ فبيدعوا باللات والعزى ليل نهار أن خيبر تنتصر ^_^ .. فقاعدين على باب مكة مستنيين أى أخبار من خيبر .. الحجاج بن عِلاط ده أسلم بس قُريش متعرفش بإسلامه و كان له فلوس فى مكة ، فراح للنبى و قال له : " يا رسول الله لى مالى فى مكة فأذن لى قبل أن تعرف مكة بإسلامى أن أخذ مالى وزوجتى وأرجع ؟ " فوافق النبى ..
فوصل الحجاج لمكة .. فسألوه جئتنا من خيبر يا حجاج فبشرنا .. ما فعلت يهود خيبر ؟ فقال : " أُبشركم و لكن أأتونى بأموالى ؟ " .. فقالوا : " سنؤتيك بكل ما تريد و لكن بشرنا " فقال : " الخبر على ما تُحِبوا ( افرحوا اللى نفسكم فيه حصل ) ولكن أعطونى أموالى أولآ " ، فجمعوا له كل أمواله و سألوه ما حدث ؟ .. فقال الحجاج : " أبشروا يا معشر قُريش هُزم محمد و أُسر و أنتصرت خيبر وأخذنا الغنائم منهم و قتل المسلمون وأنا ذاهب إليهم لأشترى من غنائم أخذوها من جيش محمد ^_^ " ( الحرب خدعة و المسلمين فى حرب فعشان كده مقلش الحقيقة ) ..
ففرحت قُريش و عملت حفلة كبيرة و دبحت الدبائح و شربوا الخمر و غنت المُغنيات ... بس فى حد مستحملش الخبر .. عارفين مين ؟ " العباس عم رسول الله " ده كان يخفى إسلامه .. فأُقعد لما سمع الخبر ( يعنى جاله شلل ) ، الخبر كان شديد عليه أوى وكان عنده ولد من أولاده اسمه " قُثم " كان شبه النبى ﷺ أوى ، فخده فى حضنه و قعد يبكى و يقول : " حبى قثم ( يعنى حبيبى ) حبى قثم شبيهُ ذى الأنفِ الأشم ( اللى أنفك شبه أنف محمد ﷺ ) " .. و فضل يبكى و يقول أبيات شعر و يبكى و كان عنده غلام بيشتغل عنده فقال له : " يا بُنى أذهب إلى السوق و قل للحجاج بن عِلاط يُقسم عليك العباس فقد أُقعد (أتشل) بأن تنظر إلى ما تقول ( يعنى بجد كلامك ده حصل ؟ ) " ..
فجرى الغلام و قال للحجاج أن العباس أقعد ( أتشل ) من الخبر .. فقال الحجاج : " يا بُنى أذهب إلى العباس و بشره و قل له أن الأمر على ما يُحب و لكن ليُخلى لىّ أحدى بيوته "( يعنى خليه يشوف مكان فاضى و أنا حقابله و أحكي له ) فالولد طلع يجرى فمن فرحته و هوه على باب البيت قبل ما يدخل قال : " يا سيدى العباس أبشر " .. بس الحمد لله محدش سمعه فالعباس عارفين لما سمع كلمه أبشر عمل إيه ؟ قام وقف و طلع يجرى يفتح له الباب ( الشلل راح ) و حضن الولد و كان العباس لابس عباية فقام حطيطها على كتاف الولد و قال له : " أنت عتيق من اليوم " (يعنى مش حتبقى عبد عندى من النهارده ) ..
و بعد شوية جه الحجاج و قال : " يا عباس أبشر إنتصر رسول الله و هزم الله اليهود و لكنى فعلت ذلك ﻷخذ مالى منهم ، فأُكتم عنى ثلاثة " ( بعد 3 أيام إعمل اللى أنت عايزه .. عشان يكون وصل للمدينة ) فقال : " سأفعل " .. و فعلاً بعد 3 ليالى خرج العباس فلقى كفار قريش عمالين يهزروا ويضحكوا ( هما مهيصين بقالهم 3 أيام أصلاً ^_^ ) فقالوا له : " لا نأتيك فى بأسٍ أبداً " ( يعنى منجيلكش فى حاجة وحشة ، أصلهم شمتانين فى العباس لأنه عم النبى و عارفين إنه زعلان أن النبى أتأسر .. لكن مش عارفين إن العباس مسلم ) .. فقال العباس : " والله ما أصابنى بأس " .. قالوا : " كيف ؟ " ، فقال : " نصر اللهُ محمد و هزم الله خيبر " .. فغضبوا جدآ وقالوا : " إذن فعلها الحجاج ليأخذ ماله " .. و عرفوا بإنتصار المسلمين و بكده خلصت أحداث خيبر خلاص ..
فقالت : " يا رسول الله ، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني ، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب ، وما لي فيها والد ولا أخ ، وخيرتني الكفر والإسلام ، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي " ( يعنى كنت بتمنى أتزوجك وأنا فى الجاهلية فكيف بعد اﻹسلام ) فأعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوّجها ، وجعل عتقها صداقها .. ولما تزوجها النبى شاف أن نص وشها وارم و لونه أخضر من أثر ضرب عنيف !! فقال النبى ما بكِ يا صفية ؟؟ فقالت .....
Читать полностью…( يعنى ممكن واحد كان طول عمره طائع لله و قريب من ربنا فالناس تفتكر إنه خلاص من أهل الجنة و فى يوم يعمل معصية فيموت عليها فيدخل النار ... و العكس ممكن واحد يكون عاصى وبيعمل ذنوب كتير و بعيد عن ربنا فالناس تفتكر أنه أكيد من أهل النار .. و بعدين يتوب قبل ما يموت بأيام فيموت بحسن خاتمة و يدخل الجنة ) .. طيب ده كده كل الناس اللى طائعة لله تترعب و تخاف أنها ممكن قبل ما تموت تعمل معصية فتخش النار فى الآخر ؟ ..
لا طبعا متخفوش خالص لأن خلى بالكم من كلمة " فيما يبدو للناس " اللى فى الحديث .. يعنى دا معناه أن الشخص ده منافق .. يعنى مش بيعمل الطاعات دى عشان ربنا .. و الحقيقة أنه بيتمنظر بيها عشان الناس تقول عليه إنه طائع ، فربنا يُخزي الشخص ده و يخليه يموت على معصية فيدخل النار .. و العكس واحد أنت شايفه بيعمل معصية بس لما بيرجع بيته بيعيط طول الليل مثلا وأنت مش شايفه فده عند ربنا أحسن من الطائع المُرائى اللى بيعمل الطاعة عشان الناس تشوفه ... فيجى العاصى ده ربنا يموته على توبة و طاعة فيدخل الجنة ♡ .. ( فالعبرة مش بالظاهر ، العبرة باللى بينك و بين الله و إن شاء الله كلنا بنجاهد و نسعى للعمل لإبتغاء رضا الله وحده ♡ ) ..
و بدأت المبارزة و بعد لحظات يقع مرحب اليهودى قتيلآ فطلع ياسر ( أخو مرحب ) فسيدنا علىّ طلع له علشان يبارزه فوقفه الزبير بن العوام و قال : " له دعه لى " ( يا علىّ هو كل حاجة أنت ؟ سيبنى أعمل حاجه انا بقى 😊 ) فقال علي : " هو لك يا زبير " .. و يدخل الزبير فيبص يلاقيه طويل ..
فالنبى ﷺ كان بيتفرج فقال : "سبحان الله ما أطوله !! " .. فجت أم الزبير بسرعة فقالت : " يا رسول الله سيقتل أبنى !! " .. فقال النبى عليه الصلاة و السلام : " لا تخافى بل أبنك سيقتله إن شاء الله " .. و بدأت المبارزة و فعلاً بعد لحظات أتقتل ياسر اليهودى على يد الزبير ..
سيدنا عُمر و هو على فراش الموت كان بيبكى و يقول : " ليت أم عُمر لم تلد عُمر ، ليتنى أخرج من الدنيا لا لىّ و لا علىّ ولا وُليت من أمر المسلمين شيئا " ، سيدنا عُمر ده اللى أتقال عنه " حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عُمر " .. فعُمر مكنش بيحب الإمارة أبداً ولا أتمناها إلا يوم خيبر ..
فبات المسلمين اليوم ده يفكروا .. و بقى كل واحد منهم يعرض نفسه على رسول الله ( يعنى كل ما النبى يطلع من خيمته ، يبقوا يبينوا نفسهم للنبى و يعدوا من قدامه لعله يختار حد فيهم و يديه الراية ) لحد ما بات كل الجيش و كل واحد طمعان فى إن يكون الأمير ..( شايفين قد إيه النبى مش شخصية عادية .. كان بيعاملهم سيكيولوجياً و بيعاملهم بالتنمية النفسية و بيعاملهم بالمنطق و بالحب ) .. صلى الله على محمد ، صلى الله عليه وسلم طيب يا ترى مين الى هيختاره النبى ^_^ ؟! ..
حنعرف بكرة إن شاء الله ❤
149
يلا صلوا على النبى ^_^
غزوة خيبر (ج3)
خرج جيش المسلمين إلى خبير وروحهم المعنوية مرتفعة جداً ببشارة الله لهم بالنصر وثقة فى وعده وإخلاصا وحبا للإسلام ونصرته .. لدرجة كانوا بيكبروا بصوت عالى جداً وبحماس 😊 فلاحظ النبى ﷺ كده فَقَال لهمَ : " أَيُّهَا النَّاسُ أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ( يعنى رفقا بأنفسكم ) ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا ، إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا " .. بس قرب خيبر ، و فى نص المسافة يحصل مفاجأة !! .. فاكرين قبيلة غطفان اللى شاركت فى غزوة الأحزاب .. فيهود خيبر اللى عددهم 10.000 أتحالفوا مع غطفان عشان همه عايزين لما النبى يقرب من خيبر تقوم غطفان هاجمه على جيش المسلمين من الخلف و يخرج يهود خيبر من الإمام و بكده جيش المسلمين يبقى متحاصر و دى طبعاً كارثة للمسلمين ، المهم غطفان وافقت على التحالف مع يهود خيبر مقابل أن خيبر تديها ثمارها لمدة عام كامل ..
و عن طريق المخابرات عرف النبى ﷺ بالتحالف ده .. فقرر يعمل مفاوضات مع غطفان ( شايفين النبى مش مندفع .. منفعلش و حاربهم .. لأن الحل الأصح هنا هو التفاوض ) فيروح النبى بنفسه لغطفان و يقول : " يا معشر غطفان عودوا " ، فقالوا : " لا نعود ".. فقال النبى : " يا معشر غطفان عودوا و لكم عندى نصف ثمار خيبر لمدة عام ".. ( النبى واثق أنه حينتصر على يهود خيبر بإذن الله ) فقالوا : " وعدتنا خيبر بثمارها كلها لمدة عام " فقال النبى : " إذن سأعطيها لكم لمدة عام " .. فقالوا : " ثمار اليهود أحبُ إلينا من ثمارك " و بكده رفضت غطفان التفاوض ..
فيرجع النبى ﷺ بس ربنا حيسخر له ، واحد يسلم زى يوم غزوة الأحزاب لما ربنا سخر للنبى واحد اسمه " نُعيم بن مسعود " اللى كان من أسباب إنتصار المسلمين يوم غزوة الأحزاب .. المهم أسلم راجل من غطفان و إنضم لجيش النبى فقال : " يا رسول الله .. لقد أسلمت و غطفان لا تعلم بإسلامى " ، فقال النبى ﷺ له : " خذّل عنا " ( يعنى أعمل أى حاجة تساعدنا ) ..
فيروح الراجل اللى أسلم لجيش غطفان بعد وصول الجيش لنص الطريق ، فينادى و يقول : " أدركونا يا معشر غطفان أدركونا !! ( يعنى ألحقونا ) " .. فقالوا : " ما الأمر ؟ " فقال : "مُحمد !! خرج بجيش إلى خيبر و بجيش إلى غطفان فسيأخذ أموالكم و يأسر نسائكم و يقتل أبنائكم " .. و صدقوا و فعلاً رجع الجيش بسرعة عشان يحموا أموالهم و نسائهم وأبنائهم لأن ده أهم من خيبر طبعاً ..
و أول ما دخلوا البلد لقوا الدنيا هادية و مفيش أى حاجة .. و كان النبى ﷺ خلاص قرب جدآ من خيبر صدق الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } [ الحج-38] .. وصل جيش المسلمين لخيبر .. بس الصحابة تعبوا ﻷن الطريق كان طويل .. فالنبى كان عايز يرفع روحهم المعنوية تانى .. فوقف صحابى أسمه " عبد الله بن رواحة " و بدأ يردد أبيات حفر الخندق اللى كان بيقولها فى غزوة الأحزاب ..
" اللهم لولا أنت ما أهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
أنزل سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الطغاةُ قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنةً أبينا "
والنبى ﷺ يقول أبينا أبينا أبينا عشان يتفاعل معاه و يشجعهم ♡..
و وصل المسلمين لحد خيبر .. فالنبى يقول لهم يوقفوا !! طب ليه يا رسول الله ؟ عشان نقول دعاء دخول القرية .. ( أى بلد جديدة تروحوها قولوا الدعاء ده ... مرة كان فى حد كان داخل مكان معين مليان معاصى فالشخص ده داخل البلد و هو على الباب .. قام قايل لنفسه أقول دعاء دخول القرية ، عارفين كانت النتيجة إيه ؟؟ أن وسط كل المعاصى اللى كانت فى البلد دى قدر يختم كتاب أحاديث كامل و قرأه بالحفظ و بالتفسير .. و هو مكنش يعتقد أبداً أنه ممكن يعمل أى طاعة فى البلد اللى داخلها دى .. و دى كانت بركة طاعة النبى عليه الصلاة و السلام ) ..
أصل النبى عارف اللى ينفعنا و أدرى بينا قال تعالى : { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } [ الأحزاب -6 ] أفتكروا دايماً كلمة أبو بكر الصديق : " يا رسول الله أنت مبارك " .. فطاعة النبى بركة ♡ .. طيب يلا نحفظ دعاء دخول القرية سوا .. يقول النبى : " اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ ، وَرَبَّ الأَرَضِينِ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَ خَيْرَ أَهْلِهَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا " ... شايفين يستحيل واحد داخل يسفك الدماء و يقتل و ينتقم يقول دعاء زى ده لأن الدعاء كله سلام .. ده أكبر دليل أن النبى ﷺ نبى السلام ..
148
يلا صلوا على النبى ^_^
غزوة خيبر (ج2)
شفنا المرة اللى فاتت جيش المسلمين و هو بيستعد لردع يهود خيبر بعد غدرهم و تحريضهم للفرس و الروم للهجوم على المسلمين فى المدينة و كان الصحابى أبو حدرد بيستعد للخروج فجاله واحد يهودى عشان يسترد الدين منه قبل الميعاد اللى كانوا متفقين عليه ، لأن اليهودى قال له : " ماذا لو مت فى الغزوة يا أبا حدرد ، رد لىّ مالى " ..
و يروح اليهودى و أبو حدرد للنبى .. فالنبى حكم على أبو حدرد إنه مش حيطلع الغزوة إلا لو سدد الدين .. فيبكى أبو حدرد و يقعد على الأرض يفكر لأنه معهوش فلوس .. و مكنش معاه إلا العمامة اللى على رأسه اللى بتحميه من حر الشمس و كان لابس عبايتين عشان العباية التانية خفيفة تكاد تكشف عورته و مينفعش يخرج بيها قدام الناس فراح السوق باع عبايته و فك عمامته و باعها فمتبقاش غير العباية البسيطة بتاعته فأستحى من نفسه جداً ..
فراح و أعطى لليهودى ماله بس قعد فى الطريق حزين بيفكر ( حيخرج للغزوة إزاى بالمنظر ده ) فمرت عليه إمرأة عجوز من الأنصار ، فقالت له : " لماذا تبكى يا صاحب رسول الله ؟ " فقال : " يا أمى حدث كذا و كذا و بعت ثيابى ولا أدرى كيف أخرج مع رسول الله بملابسى هذه .. فقالت : " لا تبكى يا بُنى ، خذ بُردتى (عبايتى) " .. و قامت جابت له العباية بتاعتها .. و قالت : " حتى أكون معكم فى القتال وأشارككم فى الأجر بعبائتى♡ " ( مجتمع جميل فعلا و زى ما النبى ﷺ قال : "مثل المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشد بعضه بعضآ " ، و قال تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة }ٌ [سورة الحجرات] عشان كده كان مجتمع ناجح جداً ) و فعلاً أخد أبو حدرد عبايتها و خرج بيها مع النبى ..
فى قصة تانية حصلت .. قصة جميييلة أوى حتوريكوا قد إيه النبى ﷺ كان بيراعى حقوق الطفل .. ( كل الكلام بتاع حقوق الانسان والطفل و الحيوان ، كان النبى بيراعي الحقوق دى و حاطط قوانينها من 1400 سنة ) جيش المسلمين و هو خارج للغزوة ، راحت بنت صغيرة " لم تبلغ " خرجت فى الجيش و استخبت عشان محدش يشوفها عشان عايزة تطلع مع النبى ..
و فى نص الطريق النبى ﷺ بيعسكر كل فترة عشان الجيش يرتاح ، فلقى حاجة قصيرة كده بتجرى 😊 فالنبى قال من هى ؟ فجابوها .. فقال النبى : " من أنتى يا بُنية ؟ فقالت خرجت معكم " ، فقال : " كيف خرجتى و لِمَ خرجتى ؟ " قالت : " أريد أن أدافع عنك حتى لا يؤذيك أحد يا رسول الله " ( شوفوا النبى حيتصرف إزاى .. خدوا بالكوا لو أى حد كان مكان النبى كان حيتصرف غير كده .. أنت قائد الدولة يا رسول الله ، أنت قائد الجيش أكيد مش فاضى لطفلة زيها .. على الأقل حتقول خوديها يا عائشة أو خوديها يا أم سلمة و أتصرفوا معاها .. ومكنش هيبقى غلطان على فكرة ) عارفين النبى عمل إيه ؟؟ قالها يا بُنية أبقى معى ..
بتحكى البنت بقى لما كبرت و بتقول : " فبرك ناقته و أردفنى خلفه (ركبنى وراه) وسار بى ولم يتركنى لحظة و كان كلما أراد أن يستريح برك بالناقة و أنزلنى أولاً ثم نزل هو و قال يا بُنيتى أذهبى فأقضى ما تريدين و عودى إلى هنا ( فبتقول كنت أروح ألعب و أعمل اللى أنا عايزاه وأرجع الاقيه مستنينى ) وكان لا يركب حتى أركب أنا أولاً ولا ينزل حتى أنزل أولاً ( شوفوا حنية النبى ﷺ ) ..
فبتقول فى نص الطريق نزلنا نستريح فنظرت إلى الحقيبة ( الحقيبة هى قماشة بتتحط على الجمل علشان نقعد عليها ) فبتقول فنظرت إلى الحقيبة فوجدت مكانى بقعة دم !! ( حاضت .. أول حيضة فى حياتها ) فبتقول فأرتعد بدنى و بكيت و جريت أختبئ .. ( راحت أستخبت ورا نخلة ) فالنبى رجع ، فبتقول : فنظر فرأى الدم ، ثم ظل يبحث بعينيه عنى ..
فالنبى فى لحظة لاحظ البنت ورا الشجرة بتبص عليه .. فناداها النبى عليه الصلاة و السلام و قال : " يا بُنية تعالى " .. فبتقول : " فذهبت إليه و أنا أبكى من الخوف .. فوقفت أمامه " فقال : " يا بُنية لا عليكى لعلك نَفُستى " ( كلمة نفاس فى الفقه ممكن تتقال على الحيض ) فبتقول فهدأت .. فقال : " يا بُنية اذا حدث هذا فأغسلى بماءٍ و ملح ( أغسلى هدومك بماء و ملح لأن وقتها مكنش فيه المطهرات بتاعت دلوقتى ) وضعى شيئاً من الكُرسف ( بيعلمها تعمل إيه .. الكُرسف هو القطن ) و أغسلى الحقيبة بماءٍ وملح .. و عودى إلى مركبك " ( قال لها اعملى ده و أرجعى مكانك معايا .. انتو متخيلين !! دا مكسفهاش و لا بعتها لأى زوجة من زوجاته و قال أنا مش فاضى للكلام ده ) ..
المهم فبتقول البنت : " ففعلت كما قال و عدت إلى مركبى ، فما إن وصلنا إلى خيبر .. و فتح الله عليه فى خيبر و أنتصر المسلمون وغنِمَ النبى من الغنائم " ( كان فى غنائم كتير فمن ضمن الغنائم كان فى قلادة ثمينة جداً ) فمسك النبى القلادة وقال : " أين البُنية ؟ " ..
147
يلا صلوا على النبى ^_^
غزوة خيبر (ج1)
يهود خيبر اتسببوا فى مشاكل كتير و غدروا بالنبى عليه الصلاة والسلام و حاولوا قتله ( فاكرين بنى نضير لما عزموا النبى على الأكل و حاولوا يرموا فوق رأسه حجر كبير من فوق سطح البيت .. بس ربنا أرسل جبريل و أخبر النبى و قام النبى بسرعة و مشى و تم إجلاء يهود بنى نضير من المدينة و راحوا فى منطقة خيبر ) ..
من المشاكل اللى أتسبب فيها يهود خيبر، هى أنهم بدأوا يعملوا أشعار و قصائد بيسبوا فيها أعراض أُمهات المؤمنين ( زوجات النبى ) .. تانى مشكلة هى أن يهود خيبر كانوا الرأس المدبرة لأتحاد الكفار فى غزوة الأحزاب .. تالت مشكلة أن يهود خيبر بيعملوا مراسلات مع الفرس والروم للتحريض على محاربة النبى ﷺ ..
حتحصل الغزوة سنة 7 هجرياً بعد صلح الحديبية بعشرين يوماً ففى طريق عودة المسلمين إلى المدينة أنزل الله عليهم آية قال تعالى : { (17) ۞ لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَٰذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } سورة الفتح ..
ودى كانت بشرة من ربنا عز وجل للنبى والصحابة بفتح خيبر ووعد بمغانمها ( لأصحاب الشجرة ) الى هما الصحابة رضي الله عنهم الذين بايعوا النبى وشهدوا معه صلح الحديبية و كان عددهم 1800 مقاتل فقط لأن ربنا أمره بعدم خروج المنافقين الى تخلفوا على صلح الحديبية .. قال تعالى : { سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ ۖ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ ۚ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَٰلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ ۖ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا ۚ بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا (15) } سورة الفتح ..
طيب النبى ﷺ دلوقتى بيستعد عشان يردع يهود خيبر بس قدامه مشكلة و هى أن عدد المقاتلين فى خيبر 10،000 مقاتل و المسلمين عددهم 1800 مقاتل بس .. و فى مشكلة تانية و هى أن خيبر غنية جدا وً عندهم 40 ألف نخلة .. و المشكلة التالتة أن خيبر ماكنتش عبارة عن مدينة عادية و بيوت سكنية .. خيبر كانت عبارة عن حصون .. و الحصن عبارة عن أرض كبيرة جواها خيام و بيوت و محلات و فيه كل أحتياجتهم الأساسية للحياة فممكن مايخرجوش منه لمدة سنة .. حيبقوا ضاغطين على نفسهم طبعاً بس أحتياجاتهم الأساسية للحياة موجودة و الحصن بيبقى متحوط بسور عالى و حافرين آبار تحتيهم عشان المايه تدخل جوا كل حصن ...
فمشكلة النبى ﷺ هى أن اليهود عاملين الحصون دى علشان يقعدوا فيها .. و وقت ما يغدروا و تيجى تحاربهم .. حيحموا نفسهم جوا الحصن و الحصن ده كان جواه أسلحة كتيرة جداً فمهما تحاصرهم مش حتقدر تضغط عليهم عشان أحتياجتهم الأساسية متوفرة جوة الحصن .. فبكده يهود خيبر حيفضلوا خطر بيهدد المسلمين ..
بس النبى ﷺ كان عنده خطة بديلة .. النبى ﷺ معتمد أن الصحابة قوة صبرهم عالية جداً لأنهم فى الأخر عايزين الجنة فحيصبروا لكن اليهود هيزهقوا بسرعة ، معندهمش صبر عشان معندهمش هدف فى الأخر يوصلوا له .. قال تعالى : { إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ }[ سورة النساء-104] ..
طيب فى سؤال مهم أوى .. دلوقتى اليهود عددهم 10،000 مقاتل و المسلمين 1800 بس طب إيه اللى يضطر اليهود أنهم يدخلوا الحصن !! .. طب ما يحاربوا المسلمين ، بعددهم الكبير حينتصروا فى ساعة واحدة بس ؟؟ .. الإجابة هى أن يهود خيبر عندهم جُبن ربنا بيقول : { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ } [ سورة-الحشر] ..
فالنبى عليه الصلاة و السلام عارفهم كويس ... فخلاص النبى بيجهز الجيش و طالع بيه فيحصل موقف جميل جداً مع صحابى أسمه " عبد الله بن أبى حدرد الأسلمى " كان عبد الله بيلبس و يتجهز عشان خارج مع النبى .. بس أبو حدرد كان مستلف من راجل يهودى 4 دراهم و كان ميعاد سداده ليهم لسه مجاش ( يعنى كان متفق على ميعاد عشان يرجع فيه الفلوس لليهودى ولسه الميعاد مجاش ) فلما اليهودى عرف أن أبو حدرد خارج للقتال فتغاظ وحب يمنعه ، فراح قال له : " يا أبا حدرد لا تخرج حتى تعطينى مالى " ..
145
يلا صلوا على النبى ^_^
إسلام " عمرو بن العاص "
شفنا إمبارح خالد بن الوليد و عثمان بن طلحة و همه خارجين من مكة و رايحين على المدينة لمبايعة النبى عليه الصلاة و السلام على الإسلام .. فلقوا راجل فى نص الطريق .. مين الراجل ده ؟ ده " عمرو بن العاص " ( قبل إسلامه ) .. طيب كان جى منين ؟ جى من الحبشة .. أصل من سنة ، بعد ما أتمضى صلح الحديبية بين كفار قريش و النبى صلى الله عليه و سلم .. عمرو بن العاص أتجنن و رفض جدآ الصلح ده و قال : " هلكت قريش ..لئن أبقى تحت حكم أى ملك من ملوك الأرض ، أحب إلي من أن أبقى تحت حكم محمد " ..
و قرر عمرو بن العاص أنه يروح على الحبشة و ملك الحبشة ( نجاشي الحبشة ) كان فى الوقت ده مسلم بس كاتم إسلامه .. فعمرو بن العاص راح الحبشة و النجاشى رحب بيه جداً .. فوصل مرسال أسمه " عمرو بن أمية الضمرى " كان مبعوت بجواب من رسول الله صلى الله عليه و سلم للنجاشى و بيقول النبى فيه : " السلام عليك أيها الملك جزاك الله عنا خيرآ أسالك أن ترد إلي أصحابى ".. ( فاكرين الصحابة اللى هاجروا من تعذيب قريش و راحوا الحبشة ؟! دول بقالهم سنين فى الحبشة و دلوقتى بس حيروحوا على المدينة بس حنكمل قصتهم بعدين) ..
فالمهم النجاشى أستلم الجواب .. فلما عمرو بن أمية مرسال النبى خرج .. فراح عمرو بن العاص قايل : " أيها الملك أهذا الرجل مرسال من عدوى محمد ؟! أيها الملك إن لم يكن لك به حاجه فأتركنى أقطع عنقه و أقتله " .. فغضب النجاشى و قال : " ويحك يا عمرو .. أتريد أن أعطيك مرسال رسول الله !! " .. فعمرو أتخض أن الملك أعترف بإن النبى هو رسول من عند الله .. فعمرو بن العاص قال : " أأسلمت ؟؟ " فقال النجاشى : " نعم يا عمرو أسلمت و هو رسول الله "..
فقال عمرو : " أيها الملك ما فررت من أرضى إلا منه " .. فقال الملك : " يا عمرو أعطنى يديك و بايعنى على الإسلام ، صدقنى هو رسول الله ".. فبدأ عمرو يتاثر و يقول : " يا أيها الملك أقسم عليك أحقا هو رسول الله ؟ " .. فقال الملك : " والله هو رسول الله فبايعنى يا عمرو " .. فعمرو حط أيده فى أيد ملك الحبشة و قال : " أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله " .. ( و أحنا عارفين أن الكفار كانوا عارفين إن محمد هو نبى من عند الله و لكن أستكبروا و لكن فى منهم أهتدوا للإسلام ♡ ) ..
و أسلم عمرو بن العاص و قال : " لا حاجة لى فى فراق رسول الله بعد الآن ".. و قرر يروح المدينة و قابل فى السكة خالد بن الوليد و عثمان بن طلحة .. فخالد قال له : " ما الذى أتى بك إلى هنا ؟ ".. قال عمرو : " ما الذى جاء بك أنت إلى هنا ؟ " فقال خالد : " والله ذاهب أنا و عثمان لنبايع رسول الله " ، فقال عمرو : " و أنا أيضاً " ..
و دخلوا التلاتة على أبواب المدينة .. و الصحابة شافوهم و جرى الوليد بن الوليد بن المغيرة ( أخو خالد بن الوليد ) و قال للنبى .. فالنبى فرح جداً و قام رايح الوليد لخالد و قال له : " أسرع يا خالد ، ينتظرك رسول الله ".. فخالد بيقول : " من شدة فرحتى أنطلقت إلى بيت أخى أولآ كى أتطهر و أتطيب و أبدلت ثوبى ثم خرجت إلي رسول الله أنا و عمرو و عثمان ، فرأينا النبى على باب المسجد و وجهه كقطعة قمر و فاتح ذراعيه و يقول : " هلم إلي يا خالد " ..
فخالد بيقول : " فجعلت أجرى و أجرى و أجرى و كلما نظرت فى عينيه أمتلأ قلبى حبآ له حتى وصلت إليه و عانقنى ".. و الصحابة بيقولوا : " والله ما فرحنا بشىء بعد دخول النبى إلى المدينة كفرحتنا بدخول هؤلاء الثلاثة ".. فيحط خالد إيده فى إيد النبى و يقول : " أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله " .. فيفرح النبى و يقول : " اللهم أغفر لخالد كل ما مضى " و جه الدور على عمرو بن العاص فعانق النبى .. فقال النبى : " أبسط يدك و بايعنى يا عمرو " ..
فلسه عمرو بيمد إيده قام مرجع إيده لورا .. فالنبى قال له : " ما بك ؟ " .. فقال عمرو : " عندى شرط ".. فقال النبى : " و ما الشرط ؟ " .. فقال عمرو : " أن تدعو لى كما دعوت لخالد " .. فقال النبى : " اللهم أغفر لعمرو كل ما مضى و قال : يا عمرو إن الإسلام يجب ما قبله " ( يمحى كل ما قبله من ذنوب 🙂 ) و جه الدور على عثمان فحضنه النبى و دعا له ونطق الشهادة ... و الحمد لله رب العالمين ♡ ..
نكمل بكرة إن شاء الله ❤
143
يلا صلوا على النبى ^_^
عمرة القضاء (ج5)
شفنا أمبارح السيدة ميمونة لما طلبت أنها تتزوج النبى .. و النبى وافق و شرحنا الحلقة اللى فاتت الموضوع ده و قلنا إن دى حالة خاصة بالنبى عليه الصلاة و السلام و أن لم يقبل النبى الزواج بالطريقة دى إلا من ميمونة لسبب ... إيه هوه ؟ أول حاجة هى أن ميمونة من قريش . فميمونة قرشية أصيلة .. إيه ده يا رسول الله ؟ حتوافق على الزواج من ميمونة ؟ ..
أيوه لأن حيبقى في نسب بينى و بين قريش و حقولهم يا معشر قريش أنا تزوجت ميمونة .. فممكن توافقوا أني أعمل فرحي النهاردة عندكوا .. و أعزمكوا عندي و ناكل مع بعض ؟ .. فيبقى الزواج ده سبب لإزالة الخلافات اللي ما بين النبى و بين قريش .. و الأفراح زمان ماكنتش زي بتاعة النهاردة .. الفرح زمان يعني وليمة كبيرة و يجى الناس ياكلوا و يشربوا و يمشوا ..
المهم قام راح النبى لقريش و قال لهم : " وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم ، وصنعنا لكم طعاما فحضرتموه " .. فقالوا : " لا حاجة لنا فى طعامك .. أخرج من أرضنا يا محمد ".. فكان واقف صحابى أسمه " سعد بن عبادة الأنصارى " فزعل و قال : " كذبتم يا أعداء الله ليست أرضكم ولا أرض أبائكم و لكن أرض رسول الله "..
فقال النبى : " دعهم يا سعد " .. و قال النبى لهم : " لكم ما أردتم .. و قال يا معشر المسلمين لا تغرب الشمس على رأس أحد منكم فى مكة ".. و خرج النبى من مكة و معاه ميمونة ( على فكرة ميمونة لم تتزوج النبى و هو محرم .. هو دخل بها بعد خروجه من مكة بعد ما تحلل من إحرامه ) ..
و على فكرة ميمونة كان اسمها "بُرَة" أي الحلقة الحديد اللى بتتحط فى أنف البعير أو فى أنف المرأة للزينة .. فالنبي غير أسمها و قال لها : " لست بُرَة بل أنت ميمونة " .. و أشمعنا اختار النبى اسم ميمونة ؟ اختاره لأنه من اليمين ْيعنى البركة .. يعني أنا من تحت رأسك الكريمة دي حفتح مكة .. ببركتك أنت يا ميمونة .. ميمونة من اليمين يعنى البركة .. واللي يطلق اسم ميمونة على قرد أو ما شابه ده خطأ لأنه بيشبه اسم أم المؤمنين بكائن .. و ده اسم جميل جدا من الخير و اليُمْن و البركة ..
و بالمناسبة ميمونة حتعيش بعد وفاة النبى ب 40 سنة .. و حتنقل لنا أحاديث كتير قالها النبى عليه الصلاة و السلام .. حتموت و هى عندها 80 سنة .. و حتحب النبى حب شديد لدرجة أنها قبل ما تموت كتبت وصية أنها تدفن فى الموضع اللى أتزفت فيه لرسول الله
طيب دلوقتى المسلمين خلاص خارجين من مكة ، فطلعت بنت صغيرة تجرى و تقول يا عمى يا عمى خذونى معكم .. مين البنت دى ؟ ..
142
يلا صلوا على النبى ^_^
عمرة القضاء (ج4)
اعتمر المسلمون و قبل خروجهم من مكة ، قبل المغرب بشوية .. يحصل موقف غريب كان حيقلب الموازين بس متقلبتش .. من سيدة أسمها " ميمونة بنت الحارث " ، دى تبقى أخت أم الفضل زوجة العباس عم الرسول ، فميمونة راحت لأختها أم الفضل و قالت : " يا أم الفضل إن لي حاجة في الزواج من محمد صلى الله عليه وسلم ".. ( ميمونة طلبت أنها تتزوج النبى عليه الصلاة و السلام ) ..
طيب و ده يقلل من السيدات فى الزمن ده ؟ طبعآ لأ .. لأن لو عيشتوا الفترة الزمنية دى حتقدروا تستوعبوا أن ده عادى جدآ .. بالظبط زى المثل " أخطب لبنتك و متخطبش لأبنك " و مجتمعات البدو بيتقبلوا الفكرة دى عادى جدآ .. فما بالكم بقى من 1400 سنة .. فالوضع ده مقبول جدا ..
حقولكم حاجة تانية .. هو ينفع بنت توهب نفسها لأى حد من المسلمين حاليآ ؟ الإجابة لأ طبعاً مينفعش .. مينفعش حاليآ و لا حتى زمان .. طب ليه ؟ عشان ده شئ خاص بالنبى عليه الصلاة و السلام بس .. قال تعالى : { وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِين قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِم } [سورة الأحزاب-50] ( يعني دي حالة خاصة بالنبي و هى أن واحدة عايزة توهب نفسها للنبي و ساعتها من حقه يقبل و من حقه يرفض ) ..
فلما قالت ميمونة لأختها الكلام ده .. فردت أم الفضل و قالت : " سأخبر زوجى العباس ".. فلما عرف العباس قال أنه حيقول للنبى .. فراح سيدنا العباس و قال للنبي : " إن ميمونة تريد أن تتزوجك " .. فوافق النبى .. ( طب هي دي أول واحدة توهب نفسها للنبي ؟ لأ طبعاً سيدات كتير أوي وهبوا نفسهم لرسول الله ، أصل من أسباب رغبة السيدات فى الزواج من النبى هى نصرة الدين و الرسالة خصوصا زى ما أحنا عارفين إن السيدة عائشة روت من يقارب من 3000 حديث .. يعنى لولا أنها روتهم عن النبى ، كان زمان المسلمين مش قادرين يفهموا فقه دينهم اللى حيساعدهم فى حياتهم ) ..
طيب ليه يا رسول الله رفضت تتجوز السيدات اللى وهبوا نفسهم ليك قبل السيدة ميمونة ؟ ده لأن النبى كان زواجه مش لأجل الزواج و لكن كان يتزوج لسبب و هدف و دليل ده هو أن بعض زوجات النبى كان زواجهم بأمر من الله عزوجل .. فممكن حد يسأل و يقول أن فى حديث بيقول فيه النبى : " حبب إليا من دنياكم الطيب والنساء و جعلت قرة عيني في الصلاة " فهل ده معناه أن النبى بيحب النساء و بيرغب في الزواج منهم ؟ الإجابة : لأ طبعا النبى مش بيحب كل النساء .. أصل مين النساء اللى يقصدهم النبى فى الحديث ؟ ..
المقصود بالنساء هنا " هن زوجاته رضي الله عنهن وأرضاهم " لكن مش كل النساء .. فكان النبى زى ما قلنا كان لا يرغب بالزواج لأجل الزواج و لكن لسبب و هدف و فى دليل كمان هو إن كان بيجي للنبى ، ناس في المسجد يقولوا : " يا رسول الله وهبت لك فلانة نفسها " .. فيستحي النبى جداً و وشه يحمر .. الصحابة بيقولوا : " كان النبي يستحي أشد حياء من العذراء في خدرها " ..
يعنى النبى كان يستحى أكتر من البنت اللي عمرها ما أتجوزت و يجي أبوها يقول لها في عريس متقدملك فتعمل ايه ؟ فتحط وشها في الأرض و تستحى .. طيب تعرفوا إن مرة واحدة راحت للنبى و مسكت بنتها في إيدها و قالت في المسجد قدام الناس : " يا رسول الله وهبتك ابنتي هذه ".. فأستحى النبى جداً و وشه أحمر و تصبب عرقآ .. فالست أفتكرته مش سامع ، فقالت : " يا رسول الله وهبتك ابنتي هذه " .. فسكت برده النبى و مردش ..
فالست فكرت إن بنتها مش عجباه . فقالت له : " يا رسول الله والله ابنتي هذه لم تصدع قط " ( عمرها ما جالها صداع يعني بنت جميلة و مفيهاش عيب / طب هيه الست دى عايزة تجوز بنتها من النبى بلهفه كده ليه ؟ يا جماعة ده النبى يعنى جمال و أخلاق و نسب و حسب و دين زى لما يبقى فى حد مشهور و محترم و طيب و جميل و تلاقى البنات معجبة بيه أوى و تتمنى و تدعى أنها تتجوزه و ساعات تحس إنه مستحيل .. فتدعى تتجوز واحد زيه ) ..
فالمهم كان واحد من الصحابة واقف ، و متابع موقف النبى مع السيدة و بنتها فقال له : " يا رسول الله إن لم ترد أن تتزوجها ، فأريد أنا أن أتزوجها " .. فالنبي فرح أنه طلع من الموضوع فقال للست : " أتقبليه ؟ " .. فقالت نعم .. و بعد كده ييسأل النبى عن تمن الصداق و المهر للبنت و يتم الزواج ..
فكان النبي دايما يحصل له المواقف الصعبة دى .. و كانت مين بقى اللي دايما بتغير و تضايق ؟ السيدة عائشة طبعا 😊 .. عائشة مرة اتعصبت و خرجت و قالت : " يا معشر النساء أما تستحي أحداكن أن تعرض نفسها على رجل ؟ " فمحدش رد عليها علشان ده النبي محمد .. فعائشة كانت دايما بتنفعل و بتغير .. حتى لما النبي تزوج من زينب بنت جحش فراح النبي يراضى عائشة و قال لها : " والله زوجني بها ربي " ..
140
يلا صلو على النبى ^_^
عمرة القضاء (ج2)
وصل المسلمين على باب مكة بكل عزة و هيبة لقضاء العمرة زى ما نصت معاهدة صلح الحديبية .. و يدخل النبى صلى الله عليه و سلم مكة و حواليه الصحابة من كل جانب و هو فى النص .. و كأنه القمر بدر منير فى وسط النجوم يتلألأون من حوله .. شكلهم جميل و مبهر و قريش مخضوضة .. دخل المسلمين و معاهم الشاعر الجميل الصحابى " عبد الله بن رواحة " و كان عايز يهز قريش ..
فيدخل و هو عمال يقول خلو عن سبيله يعنى وسعوا وسعوا عايز يعمل هيبة للنبى أكتر و هو داخل .. و فضل عبد الله بن رواحة يقول أبيات شعر :
" خلو بنى الكفار عن سبيله .. خلو اليوم نضربكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله .. ويذهب الخليل عن خليله " .. بس مين مش عاجبه الشعر ده ؟؟ " سيدنا عمر بن الخطاب " فقال ما هذا يا بن رواحة .. شعر !! بين يدى رسول الله وفى حرم الله ؟؟! .. فقام النبى عليه الصلاة و السلام قال : " اسكت يا عمر .. دعه يا عمر إن كلامات بن رواحة فى صدور قريش لهى أسرع فيهم من نضح النبل " .. ( كلام بن رواحة زى الرصاص فى قلب قريش 😊 ) ..
فالنبى عارف إن أكتر حاجة بتأثر فى المجتمع الإعلام و الإعلام أيام قريش كان الشعر .. و ده بيوصل جدآ و بيأثر فى العرب جدآ .. قريش دلوقتى مخضوضة جداً .. و أبو سفيان مرعوب خايف أهل قريش يسلموا بسبب منظر النبى و الصحابة المهيب الجميل .. فحينزل قرار مفاجئ من أبي سفيان لزعماء مكة .. أيه هو القرار ده ؟ إخلاء الحرم فورآ ( حظر تجول ) عشان محدش يتفرج و يعجبه شكل المسلمين و يتعلم منهم الإسلام ... فيتفرض حظر تجول و يحددوا عقوبة للى حيخالف القرار ده ..
و يبدأ القرار يتنفذ و ميبقاش في أى قرشى فى الحرم و كأن ربنا أراد أن أدخل يا رسول الله بلدك و أستمتع و أتبسط و خد راحتك .. فدخل النبي عليه الصلاة والسلام لقى الحرم فاضي بس في حاجة مهمة .. إيه هيه ؟ النبى عليه الصلاة والسلام لما هاجر من مكة زمان ، كان في أطفال صغيرين عندهم 5 سنين و 10 سنين و النهاردة بقى عندهم 15 و 17 سنة . فالشباب دول ما عصروش النبي لأنهم كانوا أطفال لما النبي مشى ، فإيه اللى بيحصل دلوقتي ؟ ..
دلوقتى الشباب دول عندهم حب إستطلاع مش طبيعى .. و عايزين يشوفوا مين محمد اللى راعب قريش و مخليها عاملة حظر تجول علشان مانشفهوش ؟ و مين بقى اللي بقالنا سنين بنحاربه ؟ مين ده اللي بيقولوا عليه نبي آخر الزمان ؟ مين ده اللي معاه 2000 إنسان بيحاوطوا عليه و خايفين عليه ؟ فكان جواهم حب إستطلاع مش عادى ..
فكل شباب قريش من سن 17 ل 20 و أطفال صغيرين أتولدوا بعد هجرة النبى و نساء من قريش و حظر التجول خلى شباب و نساء قريش حيتجننوا .. بس مش قادرين يكسروا حظر التجول .. بس بردوا عندهم فضول جامد .. فحيعملوا إيه ؟ حيستخبوا ورا البيوت ، و ورا الأشجار يتفرجوا على النبي و المسلمين بشكلهم الجميل المنظم المبهج و حيستخبوا كمان فوق الأسطح و بين الشعاب وبين البيوت .. و حيدخل النبي الحرم و لسه هيطوف فيوصل أخبار لأبو سفيان إن في ناس بردوا مستخبية و بتتفرج و مش عارفين نسيطر عليهم ..
فقام أبو سفيان فضل يفكر هو و كبراء قريش و قرروا يطلعوا إشاعة .. إيه الإشاعة دي ؟ يا أهل مكة المسلمين عندهم أمراض جلدية معدية و مميتة فأى حد حيقرب من المسلمين حيتعدى .. و إنتشرت الإشاعة بسرعة في كل أنحاء مكة .. بس النبى حبيبكم مش حيعرف ده بس ربنا مش حيسيبه أبدا .. حينزل سيدنا جبريل من فوق سبع سموات و يقول : " يا رسول الله قالت عنك قريش كذا و كذا و ربك يأمرك أن تجعل أصحابك يرون الكفار من أنفسهم قوة ( يعنى عايزين الكفار يشوفوا قوة من الصحابة ) فحتعمل إيه يا رسول الله .. دلوقتى كل الناس فاكرة إن المسلمين عندهم مرض جلدى .. حتتصرف إزاى يا رسول الله ؟ ..
حيقف النبى و يفك الرداء بتاعه من على كتفه و يطلع دراعه اليمين و يمرر الرداء من تحت ذراعه .. و دى أول مرة النبى يعملها و اسمها الإضطباع و دى حتبقى سنة ليوم القيامة كل اللى بيعتمر حيعملها .. و النبى قال للصحابة أعملوا زيي كلكم ، فالكل يكشف ذراعه اليمين و يمرر الرداء من تحت الذراع .. دى سنة الإضطباع .. طب ليه عملت كده و اشمعنا الدراع اليمين يا رسول الله ؟ ..
حنعرف بكرة إن شاء الله ❤
138
يلا صلوا على النبى :)
صلح الحديبية (ج8 و الأخير)
رجع المسلمين المدينة بعد صلح الحديبية اللى كان من شروطه : من جاءك يا محمد مسلمآ من مكة فرده إلينا و من جاءنا كافرآ من عندك لم نرده إليك .. و وافق النبى عليه الصلاة و السلام و تمت المعاهدة .. و يجى واحد اسمه أبو بصير .. و ده مسلم هربان من مكة و جاى عشان يحتمى فى المدينة و وراه 2 حراس بيجروا .. فيدخل و يصرخ و يقول يا رسول الله أدركنى يضربوننى ويعذبوننى , جئتك مهاجراً ..
فقال الحراس يا محمد أعده إلينا ! فقال النبى : " يا أبا بصير عد .. بيننا و بين القوم معاهدة إن الله جاعل لك فرجا و مخرجا ".. و أخد الحراس أبا بصير و راجعين بيه على مكة .. و فى وسط الطريق .. أبو بصير قال للحراس اللى معاه والله لا أريد محمد و لا الإسلام .. فأتصاحب عليهم و اتصاحبوا عليه .. فبيهزر معاهم و بيقول لواحد منهم : " سيفك جميل .. أرنى اياه " ، فقال : " أتفضل " .. فأخذه و قام هاجم علي الحارس و قتله ..
فالحارس التانى خاف من أبا بصير .. فجرى على المدينة و وراه أبو بصير .. فقال الحارس الكافر : " يا رسول الله كذب عليا أبو بصير و قتل صاحبى " .. فقال النبى : " قد سلمت لك أبو بصير كما طلبت و لا دخل لى فيما يحدث معك ".. فيبدأ الراجل يرجع لمكة تانى .. فأبو بصير يقول للنبى : " يا رسول الله .. إنى أسلمت لله .. و إنى سأفعل ما تريد .. فخرج أبو بصير من المدينة ".. فقال النبى : " ويح أمه لو كان معه أحد !! " ( النبى بيتمنى إن أبو بصير يبقى معاه حد و فعلا ربنا حيبعت له ناس تساعده ) ..
حيروح أبو بصير لمنطقة سيف البحر بين مكة و المدينة .. فالمستضعفين من مكة و منهم أبا جندل حيهربوا من تعذيب مكة و يروحوا على منطقة سيف البحر .. و يعملوا مستوطنة و يقطعوا الطريق على قوافل قريش . فتبدأ قريش يقل فيها الأكل .. فيكتب سهيل بن عمرو جواب للنبى عليه الصلاة و السلام و يقول : " من سهيل بن عمرو إلى محمد بن عبد الله .. أريد أن أقوم بتعديلات فى نص المعاهدة و هو أن من جاءك من قريش مسلمآ فلا ترده إلينا " ..
فقرأ النبى الجواب و فرح أوى .. و بعت جواب لأبو بصير و قال له : " يا أبا بصير ألحق بى فى المدينة فإنى منتظرك " .. لكن المرسال اللى بعته النبى عشان يوصل الجواب لأبو بصير ، لاقى أبو بصير بيموت و جنبه أبو جندل بيبكى ..
فيقول له يا أبا بصير معى لك جواب من رسول الله .. فيفتح أبو بصير الجواب و يبكى و يشهق من الفرح .. و يقرا الجواب و يأخذه فى حضنه و يموت 😢 .. ويُدفن أبو بصير .. ويأخذ أبو جندل المستضعفين و يطلع بيهم على المدينة .. عظيم يا رسول الله !! يعنى قبلت الشرط الظالم ده عشان تتم المعاهدة و تقدر تدعوا لدين الله .. و قريش اهو رجعت فى كلامها و أنصفت فى المعاهدة .. كده حكينا كل أحداث صلح الحديبية ..
و المسلمين بعدها بسنة فى نفس اليوم والشهر و فى نفس التوقيت .. حيخرج النبى و يقول : " أيها الناس إنى مرتحل للعمرة و يبدأ كله يهلل للعمرة و يلبى و تنزل الآية : { لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا } [ سورة الفتح -27] ..
فكله يستعد للعمرة و حتتسمى عمرة القضاء
136
يلا صلوا على النبى :)
صلح الحديبية (ج6)
شفنا امبارح المفاوضات اللى حصلت بين سهيل بن عمرو و بين النبى عليه الصلاة و السلام و أتفق سهيل مع النبى على إن المسلمين ميعتمروش السنة دى و يعتمروا السنة الجاية مقابل هدنة و معاهدة سلام بين قريش و النبى مدتها 10 سنوات و أى حد حيسلم من قريش و يروح للنبى ، لازم النبى يرجعه ليهم و أى حد حيكفر من المسلمين و يروح لقريش ، قريش مش حترجعه .. و النبى وافق على ده .. و تتكتب الوثيقة و ينادى النبى على علي بن أبى طالب عشان يكتبها و سهيل قاعد والنبى قاعد و بتتكتب المعاهدة ..
فيكتب علي " بسم الله الرحمن الحيم " . فيقول سهيل : " انتظر ! من الرحمن الرحيم ؟ والله ما ندرى من الرحمن الرحيم ، أكتب ما كتبه آبائك من قبلك .. اكتب ( باسمك اللهم ) " فقال النبى : " يا على أكتب باسمك اللهم " ( خلى بالكوا النبى يعرف يتنازل عن أيه و مايتنازلش عن أيه ) و يبدأ علي يكتب إن دى معاهدة بين قريش و محمد رسول الله .. فيقول سهيل : " انتظر ! من قال أنك رسول الله ؟؟ لو كنت رسول الله حقا ما قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله " .. فأبتسم النبى وقال : " والله إنى رسول الله مهما كذبتمونى و كذبنى الناس .. و لكن سأمحها و قال : يا علي امحها و اكتب محمد بن عبد الله " ..
فقال علي : " والله لا أمحها أبدا ..لن أستطيع .. لن أمحوك أبدا يا رسول الله " .. فقال النبى : " أمحها يا على .. لعلك تضطر إلى مثل ذلك يوما " ( يعنى حيجيلك يوم حتضطر تمحى لقب لما تتعرض لموقف شبهه .. و فعلا فى يوم من الأيام بعد 40 سنة حيتعرض علي لنفس الموقف و حيتنازل عن أنه يتكتب " أمير المؤمنين ".. وقت الفتنة اللى حتحصل بعد إنتهاء خلافة سيدنا عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين بمقتله .. طبعا النبى عارف ده بوحى من الله و سيدنا على حيفهم قصد النبى بعد 40 سنة من وفاته صلى الله عليه و سلم ) ..
المهم قال علي لا أستطيع يا رسول الله .. لن أمحها .. فقال النبى : " أرينيها يا على " ( أصل النبى لا يقرأ و لا يكتب فمحتاج يعرف مكان الكلمة ) .. فشاور له علي عليها فحك النبى صلوات الله عليه على كلمة رسول الله بأصبعه و اتمحت و اتكتب محمد بن عبد الله .. و أتكتبت شروط المعاهدة و سهيل لسه حيختم .. حصلت مفاجأة !! واحد جاى من بعييد يصرخ يا معشر المسلمين أدركونى أدركونى .. تفتنى قريش فى دينى و جاى و الحديد فى أيديه و رجليه و عمال يجري و كله دم من آثار التعذيب .. طيب دا مين ؟ ..
ده ابن سهيل بن عمرو 🙂 و بينادوه بأبى جندل .. كان جاى يستنجد بالنبى والصحابة عشان ينقذوه من عذاب قريش عشان أسلم .. فقال النبى : " تعالى يا أبا جندل تعالى " .. فقال سهيل : " هذا أول العهد !! لئن أخذته لا عهد بينى و بينك يا محمد " .. فقال النبى : " بل يا سهيل أعطه لنا ".. فقال : " أبدا والله لن تأخذوه ، بيننا و بينك عهد " .. فقال النبى : " بل يا سهيل أعطه لنا لم نفض الكتاب بعد " ( يعنى لسه المعاهدة متختمتش .. فعادى نقدر منلتزمش لسه بيها ) .. فقال سهيل : " ابدا والله لئن أخذته لا صلح بيننا و بينك يا محمد ".. فالنبى قال له : " عد يا أبا جندل " .. فيقول أبا جندل : " يا رسول الله تردنى !! إنهم يفتنونى فى دينى " .. فقال النبى : " عد يا أبا جندل إن الله عز و جل جاعل لك فرجا و مخرجا " .. فأبو جندل مش مصدق أنه حيرجع للعذاب .. فأول ما النبى يقول كده يقوم الحراس يكتفوا أبا جندل تانى و يجروه و يقعدوه جنب سهيل بن عمرو ( أبوه ) .. و قعد يبكى أبا جندل ..
بس مين قاعد مش طايق المعاهدة دى ؟ عمر بن الخطاب .. فقام عمر رايح و قاعد جنب أبا جندل و بيحاول يوجهه له رسالة فى وسط الكلام و يقول له : " يا أبا جندل إنما دم المشرك دم نجس .. والله يا أبا جندل إن الرجل ليقتل أباه فى سبيل الله !! " .. فمردش أبا جندل فيكرر عمر كلامه و يقول والله يا أبو جندل لو كان الخطاب أبى حى لقتله .. ( هو عمر عايز ايه ؟ عمر عايز أبا جندل يقتل سهيل أبوه عشان يخلصوا منه ^_^ عشان متمش المعاهدة ) فبيحكى عمر و يقول : " فظللت أهز سيفى بجانبه حتى يأخذ السيف ليقتل أباه " ..
فقال أبا جندل : " يا عمر لم لا تقتله أنت ؟ " ... فقال عمر : " ما كنت لأعصى أمر رسول الله " .. فقال أبا جندل : " و أنا ماكنت لأعصى أمر رسول الله " ..
فيقول عمر فظن الرجل بأبيه ( يعنى أبو جندل صعب عليه أبوه ) .. و اتمضت المعاهدة و أبا جندل اتشد من شعره وبقى سهيل والحراس يشدوه من شعره وعلى ظهره .. فبكى الصحابة .. فجرى عمر على النبى عليه الصلاة والسلام و كان عمر متعصب قوى فقال .....