185
يلا صلوا على النبى :)
تلخيص غزوة تبوك ❤
عشان نقدر نستوعب الغزوات سوا .. فأحنا أتفقنا أننا حننزل بوست يبقى فيها تفاصيل كل غزوة فى نقاط مختصرة و كمان أسبابها .. و بعدين حننزل يوميآ بتفاصيل الغزوة كلها على
حلقات بإذن الله ♡ ------------------------------------ #غزوة_تبوك
1- التوقيت :
سنة 9 هجرياً من شهر رجب ..
2- سميت بهذا الأسم :
كانت فى موقعة تبوك .. و ليها أسم تانى أتذكر فى القرآن " غزوة العسرة " و ده لصعوبتة ظروفها و مشقتها .. و كمان الناس سموها بغزوة " الفاضحة " لأنها فضحت المنافقين و حنعرف أزاى بعد كده ..
3- طرفى القتال :
الرومان و المسلمين ..
4- أسباب الغزوة :
وصلت أخبار للمسلمين أن الرومان حضروا عدد كبير جداً من الجنود و هو 40,000 مقاتل للقضاء على المسلمين ..
5- أحداث الغزوة :
_ النبى عليه الصلاة و السلام هيخرج للقتال لأنه لو مخرجش هما حيهاجموه جوه المدينة ، النبى خرج بالفعل و معاه 30,000 مقاتل ..
_ المسافة بين المدينة و تبوك حوالى 1000 كيلو , و المسلمين كان معاهم بعير للركوب , و كل 3 يتعاقبون على بعير .. وقتها كانوا فى شهر أغسطس فى عز الحر فى الصحراء ..
_ هيخرج المسلمين بلا طعام , يدوب التمر و الماء لأنهم خرجوا قبل موسم الحصاد فمكنش فيه أكل ، لدرجة إن كان الصحابى يمص التمرة عشان تفضل معاه فترة أطول ..
_ حيتخلف عن المعركة بعض الصحابة عن رسول الله و لكن ربنا حيتوب عليهم و حيكرمهم بنزول الآيات عشانهم ♡ ..
_ حيتخلف المنافقين عن المعركة و حيقدوموا الأعذار ..
_ وصل المسلمين لمنطقة تبوك بعد مسافة طويلة قطعوها فى 50 يوم فى عز الحر و العطش .. و ملاقوش جيش الرومان .. لأن الرومان لما عرفوا إن المسلمين أستعدوا بسرعة للقتال فخافوا و أنسحبوا .. و بكده خلاص مفيش معركة ..
_ غزوة تبوك كانت آخر غزوة فى حياة النبى عليه الصلاة و السلام .. و دى تعتبر أختبار للصحابة و لتصفية جيش المسلمين من المنافقين ..
حنعرف التفاصيل فى الحلقات الجاية إن شاء الله ❤
183
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_حنين (ج5)
الحمد لله أنتصر المسلمين .. صحيح النصر ماكنش سهل .. بس الحمد لله ربنا نصرهم و فى نفس الوقت أدى المسلمين درس عمرهم ما حينسوه .. بس قائد المسلمين تعبان .. مين ؟؟ سيدنا " خالد بن الوليد " .. فيسأل النبى عليه و يعرف أنه تعبان و فى خيمته فالنبى عليه الصلاة و السلام يروح له و يقعد على ركبته الشريفة و يحط رأس خالد فى حجره و يمسح على رأسه و يدعى له و يقول له قم يا سيف من سيوف الله ... و يقول سيدنا خالد : " ففتحت عينى .. و ما أن النبى أنهى كلامه .. قمت أرقد ( أجرى ) و ركبت فرسى و كأن ليس بى شئ " ( يعنى كأن مفيش حاجة حصلتلى ) ..
و قلنا المرة اللى فاتت إن هوازن و ثقيف هربوا من أرض المعركة .. و راحوا على منطقة الطائف يتحصنوا فى حصن هناك .. فحيبدأ النبى يتوجه بجيشه للطائف ، عشان يحاصر هوازن و ثقيف .. عشان يتفادى أنهم يحاربوا المسلمين تانى .. و يستمر الحصار لمدة 40 يوم ، و يفك النبى الحصار .. و يرجع النبى عليه الصلاة و السلام لمكان أسمه " الجعرانة " ده جنب حنين .. و فيه أتحطت كل غنائم غزوة حنين .. و يبدأ النبى عليه الصلاة و السلام بتوزيع الغنائم .. هتتوزع الغنائم إزاي ؟ ..
النبى عليه الصلاة و السلام حيعطى مسلمين قريش الجدد اللى أسلموا بعد الفتح و دول أتسموا " بالمؤلفة قلوبهم " لأنهم كانوا من سادات قريش ... فالنبى كان عايز يفهمهم إن مش معنى أنكم أسلمتم يبقى حتروح مكانتكم .. لأ بالعكس حعطيكم أموال و حتفضلوا معززين مكرمين .. فالنبى عليه الصلاة و السلام أعطى لهم غنائم بسخاء عشان يألف قلبهم ..
خلص رسول الله توزيع الغنائم .. بس فى مجموعة ما أخدتش .. مين دول ؟؟ الأنصار .. الأنصار مش هياخدوا غنائم .. و حيزعلوا أوى بس ده مش طمع فى الغنائم أبدآ .. الأنصار تاريخهم معروف .. لكن حيحسوا إن النبى بيوزع على ناس كتير من مكة و بيعطيهم بسخاء و هيقوم واحد منهم يقول : " وجد رسول الله أهله " ( عشان النبى من مكة ) ... و يحزن الأنصار حزن شديد و ياخدوا بعضهم و يروحوا يقعدوا فى حتة بعيدة .. زعلانين .. مش عايزين يكلموا حد .. طب و بعدين ؟ حيحصل إيه ؟ ..
حنعرف المرة الجايه ان شاء الله ♥
181
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_حنين (ج3)
يقول ﷺ حين يصبح و يمسى : " ربنا لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ♡ "
شفنا المرة اللى فاتت خطأ فادح حصل من المسلمين و هو إعجابهم بنفسهم و وثقوا بزيادة فى تجهيزات المعركة و عددهم الكبير .. و لكن نسوا أن من لم يتوكل على الله ، أوكله الله إلى نفسه .. يعنى مدام أنت شايف نفسك أنك قوى ، إذن خلاص واجه الحياة بقوتك .. لكن طبعاً مين يقدر على كده !!! الإنسان ضعيف أوى ، حبه مغص ينيموه فى السرير " فاللهم ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين " ده دعاء النبى عليه الصلاة و السلام علمهولنا ..
المهم إن بسبب إعجاب المسلمين بنفسهم حصل تراخى فى مواجهة العدو .. و دخلوا على منطقة حنين .. و بدأ المسلمين يعدوا على دفعات زى ما النبى عليه الصلاة و السلام أمر عشان لو فى كمين الكفار عاملينه يبان مع أول دفعة .. فعدت كتيبة المسلمين الأولى لحد التالتة بسلام و ده كان من خبث الكفار ، لكن الكارثة بدأت تحصل مع نزول الدفعة الرابعة إيه اللى هيحصل ؟ ..
بدأت تخرج كمائن العدو من كل مكان و أتفزع الصحابة و جيش الكفار بدأ يقتل بعنف و بقسوة غير طبيعية .. و الصحابة أرتبكوا فبقوا عايزين يرجعوا و يطلعوا على منحدر صغير ، لكن ناس من المسلمين كانوا نازلين لسه و مش عارفين اللى بيحصل .. فدول طالعين و دول نازلين و وسط الأرتباك و فزع الخيول الكل داس على بعضوا ..
و أغمى على سيدنا " خالد بن الوليد " من كتر القتال و كانت معركة شديدة و كان ده لازم يحصل عشان يبقى درس يزلزل المسلمين .. عشان يعلمهم نتيجة الإعجاب بالنفس و نسيان إن التوفيق من عند الله و بس .. درس مكنش ينفع ياخدوه فى خطبة أو بكلمة من النبى عليه الصلاة و السلام .. كان لازم تحصل كارثة تفوقكم يا مسلمين و ينزل قول الله تعالى : { لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ } [ سورة التوبة ] ..
المسلمين بدأو يجروا و يسيبوا أرض المعركة .. و مسلمين تانيين مش عارفين يلاحقوا على القتال من هنا و من هنا .. و فجأة النبى عليه الصلاة و السلام يلاقى نفسه لوحده فى أرض المعركة :( .. فبقى النبى عليه الصلاة و السلام عايز يجمع المسلمين من تانى ، فيقوم النبى بمنتهى الشجاعة يقول : " أيها الناس .. أنا النبى لا كذب .. أنا بن عبد المطلب " .. طبعاً ده شئ خطير جداً و مجازفة كبيرة لأن النبى كده حدد مكانه فى أرض المعركة .. فالكفار كده حيعرفوا مكانه و حيهجموا عليه و يقتلوه .. بس الموقف كان شديد و النبى شجاع .. قرر يعلن عن نفسه عشان يثبت المسلمين ..
و يسمعه سيدنا العباس و يجرى عليه و يقول له : " لبيك لبيك .. بأبى أنت و أمى يا رسول الله " .. و يبدأ النبى يطلب من العباس أنه يجمع الناس .. طيب حتخلى العباس ينادى على 12 ألف جندى ؟ لا النبى هيخص النداء لناس معينة .. فيبدأ العباس ينادى و يقول : " يا أصحاب الشجرة .. يا أصحاب بيعة الرضوان .. يا أصحاب صلح الحديبية " ... ( بيفكرهم بوعودهم و المواقف اللى ثبتوا فيها زمان و نصروا النبى ) ..
طيب الناس اللى حضرت المواقف دى كتير ؟ لأ .. اللى حضروا الأحداث دى زمان كانوا 1400 مسلم تقريباً .. لكن الواحد منهم ب100 مقاتل ولو ثبتوا الباقى هيثبت .. عارفين ليه .. عشان ربنا قال عنهم .. قال تعالى : { لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } [ سورة الفتح ] .. طيب حيستجيب المسلمين للنداءات ؟ طبعاً ♡ ..
179
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_حنين (ج1)
بعد ما فتح النبى عليه الصلاة و السلام مكة فى إنتصار عظيم للحق على الباطل سنين هجرة و تعب .. و تنزل الآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى : { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ . وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً } صدق الله العظيم ..
أول ما نزلت السورة دي بكى سيدنا أبو بكر الصديق .. ليه ؟؟ أصل أبو بكر خايف ، لأن ده نعي رسول الله .. خلاص النبى قرب ميعاده .. أصل ما دام الدين بيكتمل كدة ، يبقى رسالتك هتخلص يا رسول الله .. وساعتها ربنا هيحب أنك تبقى جنبه يا رسول الله و ترتاح فى الجنة ، و حيحب ربنا إن أنت تقابله يا رسول الله ..
فتح النبى مكة .. أحنا دلوقتى سنة 8 هجرياً ، يعني بقالك21 سنة جهاد يا رسول الله ، و بعد فتح مكة فضل النبى فى مكة لمدة 19 يوم بالظبط .. هيحصل أيه ؟ هيحصل غزوة حنين .. حتيجى قبيلة " هوازن " و قبيلة " ثقيف " و معاها عدد كبير من القبائل عشان يحاربوا المسلمين و يقتلوا النبى .. فالقبائل الكافرة دى حتجمع 20 ألف مقاتل بقيادة واحد أسمه " مالك بن عوف " و بدأ يستعد للخروج لمحاربة المسلمين ..
بس مالك بن عوف هيعمل خطة فى منتهى الخبث لكن ماكنش يعرف إن الخطة دى هتبقى فى مصلحة المسلمين .. أيه الخطة ؟ جاب جيشه ووقفه صفوف و أول صف كان الرجال و تانى صف النساء و التالت الأطفال و الرابع الخيول و خامس صف الأموال .. طب ليه عمل كده ؟ أصل مالك متأكد من قوة جيش المسلمين .. و بخطته دى كأنه بيقول لجيشه لو هربتوا هتسيبوا أموالكم و نساءكم و أطفالكم و خيولكم للمسلمين فالأحسن ما تهربوش و أثبتوا .. بس سبحان الله كانت النتيجة فى صالح المسلمين .. لأن المسلمين حينتصروا و كأن مالك جهز للمسلمين غنائم المعركة على طبق من دهب و بسهولة ..
بدأت الأخبار توصل للنبى عليه الصلاة و السلام بتجهيزات هوازن وثقيف للقتال .. فبدأ النبى يجهز جيش المسلمين لمواجهة العدو ده .. هيخرج النبى و معاه 10 ألاف مقاتل اللى كانوا معاه فى فتح مكة و كمان 2000 من المسلمين الجدد اللى أسلموا جديد بعد فتح مكة ، طيب ليه يا رسول الله هتاخد معاك من المسلمين الجدد ؟؟ لأنهم ممكن لو كان سابهم فى مكة ، كانوا يرجعوا تانى للكفر بإن حد يهز دينهم .. طيب حيخرج النبى بسرعة من مكة و حيحارب العدو بره مكة ؟ طيب ليه ؟ لأن ممكن المسلمين الجدد اللى لسه إسلامهم ما تثبتش يتفقوا مع هوازن وثقيف و يحاوطوا النبى جوه مكة فالأمان الأكتر إن الحرب تبقى بره مكة .... شايفين ♡ الله عليك يا رسول الله .. طيب أيه التجهيزات اللى النبى حيجهز بيها جيش المسلمين .. ويا ترى النصر هيكون سهل و لا صعب ؟؟ ..
177
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج12 و الأخير)
رسول الله ﷺ من علم البشرية الوفاء ❤
فى قصة جميلة حصلت وقت فتح مكة ناس كتير أسلمت و ناس النبى عليه الصلاة و السلام عفى عنها .. و وسط ما النبى مشغول كده ، فيشوف من بعيد سيدة عجوزة أوي بتتعكز على عصاية فأبتسم لها النبي عليه الصلاة والسلام وبدأ يشاور لها يعني بيقولها تعالي تعالي ، و جت المرأة و كان النبى لابس وشاح على كتفه ، قام فارشه على الأرض و قعد يتكلم معاها و يسألها عن أحوالها .. طب هيه مين الست دي ؟ دي صاحبة السيدة خديجة ♡ رضي الله عنها .. تخيلوا يا جماعة دي خديجة ماتت من 10 سنين و لسة النبى فاكرها .. النبي عليه الصلاة والسلام هو من علم البشرية الوفاء ♡ ..
فالنبى كان قاعد مع المرأة العجوز و بيتكلم معاها بس في واحدة ست واقفة و متدايقة ^_^ مين دي ؟ السيدة عائشة طبعاً .. فبعد ما النبى رجع قالت له : " من هذه السيدة يا رسول الله ؟ ".. فقال النبى : " يا عائشة هذه السيدة صاحبة خديجة ".. فقالت له : " و فيما كنتم تتكلمون ؟ " ، فقال : " يا عائشة كنا نتذكر الأيام الخوالى .. أيام خديجة ".. شوفتوا وفاء النبي صلى الله عليه وسلم .. سنين و لسة النبى فاكرها !! .. النبي عليه الصلاة والسلام
هو اللي علم البشرية الوفاء ♡ ..
تعرفوا أن لما دخل النبي عليه الصلاة السلام مكة الصحابة قالوا له أنه يبات في بيت السيدة خديجة لأن ده بيته .. فقال لهم : " و هل تركت لي قريش بيتاً !! " .. أصل قريش أخدت كل شئ يخص النبى و الصحابة .. بيوتهم و كل حاجة تخصهم بعد هجرة الصحابة للمدينة بعد تعذيب أهل مكة لهم ، ومع ذلك النبي عليه الصلاة والسلام سامحهم لما فتح مكة .. فالمهم الصحابة قالوا للنبى طب حتبات فين ؟ فقال النبى : " أنصبوا لى عند قبر خديجة ♡ " ..
فى واحد كمان من كفار مكة أسمه " هبار بن الأسود " فاكرينه ؟؟؟ ده اللى خرج وراء السيدة زينب ( بنت النبى ) لما خرجت في عز النهار عشان تهاجر للنبى من مكة للمدينة .. فمشى وراها هبار بن الأسود و لحقها و فضل يضرب ناقة زينب كذا مرة عشان يوقع زينب ، أصل عيب عند العرب أن الرجل يقتل إمرأة فعشان كده هبار لجأ لفكرة ضرب الناقة دى .. و فضل يضرب لحد ما الناقة خافت و جرت بسرعة شديدة فوقعت السيدة زينب من فوق الناقة و كانت زينب حامل فى الشهر السابع و جالها نزيف جامد جداً و حصل إجهاض ، و مين لحقتها ؟ " هند بنت عتبة " و كانت ساعتها كافرة ، بس كان عندها إنسانية ..
فالنبى بعت لحد يجيب زينب من مكة .. و لما النبى شافها بكى بكاء شديد على حالة زينب ، و بعدين فضل الجرح مأثر على زينب لمدة كذا شهر و بعدين ماتت .. و حزن الرسول عليه الصلاة والسلام عليها و قال : " من رأى هبار بن الأسود فليحرقنه بالنار " .. بس النبى قال كده من حرقة قلبه على بنته .. بس لما هدى عليه الصلاة والسلام قام قايل : " أيها الناس إني أمرتكم أنه من رأى هبار بن الأسود فليحرقه بالنار ، وأنه لا يحرق بالنار إلا رب النار ، ولكن من رأى منكم هبار بن الأسود فليقتله " ( و ده طبعاً قصاص ) ..
فلما فتح النبي عليه الصلاة و السلام مكة .. فهبار بن الأسود كان عارف إن المسلمين حيقتصوا منه فحاول يتخفى ، بس فضل هبار يدور على النبي عليه الصلاة والسلام لحد ما عرف مكانه و وراح له ، وأول ما وقف قدامه كشف اللثام عن وجهه فقال هبار : " يا محمد ! أنا هبار بن الأسود ".. فالنبى أتخض و أفتكره و أفتكر اللى قتل زينب بنته حبيبته رضى الله عنها .. فبسرعة قال هبار : " هلا عفوت عني ، أعفو عنى يا رسول الله " ، فيرد النبي صلى الله عليه وسلم : " عفونا عنك يا هبار ♡ ".. و من عفو و سماحة النبى أسلم هبار بن الأسود و يتحول هبار من كافر لصحابى و بقى يروى أحاديث كمان ♡ ..
وبكده خلصنا فتح مكة ^_^
176
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج11)
فأسلم صفوان و قال لقومه : " إن محمد يعطى عطاء من لا يخشى الفقر "
نكمل كلامنا إنهارده بعد ما أتفتحت مكة و شفنا عفو النبى عليه الصلاة و السلام على كفار مكة و شفنا نماذج من بعض الكفار اللى أسلموا .. و شفنا إن فى 6 أشخاص بس النبى أهدر دمهم لأنهم مجرمين حرب .. و ده بيحصل على فكرة عالمياً لحد دلوقتى .. المهم من 6 دول فى ناس طلبوا الأمان من النبى و النبى أمنهم .. و منهم أتنين كانوا من قرايب واحدة أسمها " أم هانيء بنت عبد المطلب " دى تبقى أخت سيدنا " علي بن أبي طالب " ..
المهم خبطوا على بيت أم هانئ عشان يدخلوا فى حمايتها و محدش يتعرض لهم .. فالمهم دخلتهم بيتها و خرجت و قالت : " لقد أصبحوا فى جوارى " ( يعنى حمايتى ) .. فسيدنا علي قال لها أن مينفعش الست يدخل فى حمايتها حد ، و قال : " منذ متي تجير النساء !! " ، الست معندهاش الحق ده ( كان زمان فى حاجة أسمها حق الإجارة .. يعنى تقولى فلان فى حمايتى بالظبط زى حق اللجوء السياسي بس مكنش من حق النساء ) ..
بس لما أم هانئ سمعت كده قامت رايحة للنبى عليه الصلاة و السلام و قالت : " هذان الرجلان فى جوارى يا رسول الله " .. فقال النبى : " أجرنا من أجرتي يا أم هانئ " ، ومن هنا أعطى النبي للمرأة حق اللجوء السياسي .. شايفين بقى حقوق المرأة اللى أصلاً حق اللجوء ده مش من حقها دلوقتى .. الإسلام هو اللى عمل للمرأة حقوق و لكن بيتوه الدين وسط جهل الناس بالدين الإسلامى الصحيح دين محمد صلى الله عليه و سلم ..
مين كمان أسلم من كفار قريش واحد أسمه " سهيل بن عمرو " .. فاكرينه ؟ ده اللى فى صلح الحديبية زمان رفض إن يتكتب جنب محمد كلمة رسول الله و النبى مسالم وافق و مسح الكلمة بإيده الشريفة صلى الله عليه و سلم .. أسلم سهيل متعرفش عنه قصص تخص أنه شارك فى غزوات مع المسلمين ، بس أتعرف عنه أنه كان عابد و زاهد ، صوام ، قوام ، من كتر الصيام كان هزيل ، و كان عنده خطان أسودان فى وجهه من شدة البكاء من خشيته و حبه و شوقه لله عز وجل ..
حنختم كلامنا عن فتح مكة بإسلام واحد من كفار قريش أسمه " صفوان " كان أكبر تاجر سلاح و مجرم حرب ، فاكرين زمان بعد غزوة بدر لما قعد واحد أسمه " عمير" مع صفوان ، و عمير قال : " لولا أننى أغشى على أولادى لذهبت إلى المدينة و قتلت محمد " .. فصفوان قاله : " أولادك أولادى سأتكفل بهم و أربيهم .. وأذهب أنت لتقتل محمد ".. و فعلاً خد عمير فرسه و راح المدينة و أول ما وقف قدام النبى ..
بدأ النبى يحكي له عن تفاصيل الحوار اللى دار بينه و بين صفوان و أتفاقهم على قتل النبى فعمير أستغرب إن النبى عرف كل الحوار و عرف إن ربنا اللى أخبره .. فأسلم عمير و رجع لصفوان و حكى له .. بس صفوان رفض أنه يسلم ، و كمان شارك ضدد المسلمين فى غزوة أحد و الأحزاب ..
بس بعد فتح مكة صفوان خاف جداً أنه يتقتل .. فكان أهون عليه أنه يموت نفسه بدل ما المسلمين يقتصوا منه فيروح فى أتجاه البحر عشان ينتحر .. فيلاقى واحد جى من بعيد .. مين ؟ " عمير بن وهب " صاحبه القديم .. فعمير لاقى صفوان حيرمى نفسه ، فقال له : " ويحك .. قد أمنك رسول الله ، جئتك من عند أبر الناس و أرحم الناس و قد قلت له : يا رسول الله ، سيد قومي خرج هاربًا ليقذف نفسه في البحر ، و خاف ألاّ تُؤَمِّنه ، فأمِّنْهُ فداك أبي و أمي " .. فقال لى رسول الله : " قَدْ أَمَّنْتُه ُ" ..
فخاف صفوان ، وقال : " لا والله لا أرجع معك حتى تأتيني بعلامةٍ أعرفها ".. فرجع عمير للنبى فالنبى قال له : " خُذْ عِمَامَتِي إِلَيْهِ ".. و قال : " قل لصفوان أنى أدعوه للإسلام و هو فى أمان لمدة شهرين حتى يفكر " .. فلما " صفوان بن أمية " عرف كده .. وافق يروح للنبى مع عمير بن وهب و لقى النبى بيصلى بالمسلمين صلاة العصر ، وصفوان بدأ يسأل عمير : " كم تصلون في اليوم و الليلة ؟ " .. قال : " خمس صلوات " ..
فلما خلص النبى عليه الصلاة و السلام صلاته ، فوقف صفوان يكلم النبى من فوق الفرس .. و طبعاً ده فيه سوء أدب بس النبى عنده حلم و صبر و تقدير أن صفوان خايف و عايز يدى لنفسه فرصة للهرب .. فقال له بهدوء و لين : " أنْزِلْ يا صفوان " ، فقال صفوان : " لا والله حتى تبين لي أنى بأمان لمدة شهرين كما أخبرنى عمير " .. فقام النبى قال له : " بَلْ لمدة أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ يا صفوان ".. و مد النبى لصفوان المدة لشهرين زيادة كمان و من حسن معاملة النبى و أخلاقه .. حيسلم صفوان فى وقت قصير جداً .. طب إزاي ؟ ..
فى غزوة حنين اللى حنتكلم عنها بالتفصيل الحلقات الجاية .. حيتعرض المسلمين لحرب حتقوم بيها قبيلتين " ثقيف و هوازن " و دول عدد الجيش بتاعهم كان 20 ألف مقاتل .. فالنبى عليه الصلاة و السلام كان محتاج سلاح .. و طبعاً زى ما قلنا أن صفوان تاجر سلاح .. فراح له النبى عليه الصلاة و السلام و قال له يعطيه سلاح ..
174
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج9)
قال ﷺ لنساء كفار قريش حديثى الإسلام : " أبايعكن على ألا تزنين ".. فقاطعت هند النبى ﷺ وقالت : " أتزنى الحرة !! "
نبدأ حلقتنا مع كفار قريش اللى بدأوا يدخلوا الإسلام زى " هند بنت عتبة ".. دى زوجة أبو سفيان .. و لما أسلم أبو سفيان فضلت تزعق و تقول : " لا تتبعوه إنه مجنون "، بس بعد ما الإسلام دخل مكة جلس النبي فى مجلس و قعد مع مجموعة من السيدات بيبايعوه على الإسلام .. فلبست هند النقاب و أعدت وسطهم ، فالنبي بدأ يقول للنساء : " أبايعكن ألا تشركوا بالله شيئا .. و أبايعكن على ألا تزنين ".. فقاطعت هند النبى عليه الصلاة و السلام و قالت : " أتزنى الحرة !! " ( هند مستغربة لأن أيام الكفر العلاقات اللى بدون جواز كان اللى بيعملها العبيد .. فهند كأنها عايزة تقول أننا مبنعملش ده أصلاً .. لكن النبى عارف اللى حيحصل بعد مئات السنين بين شباب و بنات المسلمين .. فبص النبى لهند و سكت ) ..
و يكمل النبي كلامه فيقول النبي : " أبايعكن علي ألا تسرقن ، فقالت هند من غير ما تركز : " يا رسول الله إن أبا سفيان رجل بخيل ، أتري إن أخذت من ماله .. أهذه سرقة ؟ " فلما سمع النبى كده عرف أنها هند زوجة أبو سفيان ، فقال لها : " أنتى هند بنت عتبة !! " ( هيه اللى قتلت عم النبى سيدنا حمزة و ندرت أنها تمثل بجثته .. و النبى بكى كتير على عمه و كان قلبه محروق ) فالمهم بسرعة قالت هند : " أقسمت عليك أن تعفو عني ، عفا الله عما سلف "، فقال النبي : " عفوت عنكي ".. تخيلوا بعد كل ده عفا عنها !! صلى الله على حبيبنا محمد ♡ ..
فالنبي كمل كلامه و قال : " ولا تقتلن أولادكم " ، فقالت هند : " ربيناهم صغارا و قتلتهم أنت فى غزوة بدر كباراً " ، فعمر بن الخطاب ضحك لحد ما كان حيقع على ظهره من الضحك فرحان بعزة المسلمين ^_^ و أصلاً غزوة بدر كفار قريش هما اللى أتسببوا فيها و ربنا نصر المسلمين .. المهم يكمل النبى كلامه و يقول : " و لا تعصون رسول الله فى معروف ".. فترد هند و تقول : " والله جئنا نبايعك و ليس فى أنفسنا إلا أن نطيعك ".. و أسلمت هند و باقى النساء ..
و حتشارك هند فى معركة من معارك جيش المسلمين ، و كان فى مجموعة من جيش المسلمين راجعة بسبب شدة المعركة .. فتقوم تقف هند مع السيدات المسلمات صف و تخليهم يمسكوا السيوف ووصتهم أن اللي تلاقي جوزها راجع بسبب شدة المعركة تهوشه بالسيف و تشجعه أنه يرجع ..
أسلم كمان " أبو قحافة " و ده يبقى " أبو سيدنا أبو بكر الصديق ".. فجه يسلم بين يدين رسول الله ، و بكي سيدنا أبو بكر فسأله النبي عليه الصلاة و السلام : " لماذا تبكي يا أبا بكر ؟ ".. فقال : " تمنيت لو كان أسلم عمك أبو طالب بدلآ من أبى لأن هذا سيسعدك أكثر يا رسول الله " (شوفوا الصداقة والحب الجميل ده ♡ ) ..
دلوقتى المسلمين فى مكة و يطلع سيدنا " بلال بن رباح " و يأذن .. يااا أخيراً بعد سنين صوت الآذان بيجلجل فى أنحاء مكة ^_^ ، و بعد ما خلص الآذان فى واحد واقف على جنب و عمال يخطط .. مين ؟ أبو سفيان .. رغم أنه أسلم بس قلنا قبل كده أن النبى حس أنه مقلش الشهادة من كل قلبه و ما زال مش قادر يخضع إن محمد رسول الله بعد كل سنين الحرب دى المهم بيخطط أبو سفيان أنه يحارب و يخلى المسلمين يخرجوا من مكة .. و قاعد سرحان فمين يعدى من جنبه ؟ سيدنا النبي عليه الصلاة و السلام فبص أبو سفيان فلاقى النبى ، فقال النبي : " إذن يخزيك الله يا أبا سفيان ! " .. فقال أبو سفيان : " أشهد أنه لا إله إلا الله و أنك رسول الله " ( ربنا أوحى للنبى كل اللى بيفكر فيه أبو سفيان ) ..
و مرة تانية كان قاعد أبو سفيان فى الحرم و معاه واحد أسمه " عتاب بن أسيد " و كانوا قاعدين لوحدهم و معهمش حد .. فيقول عتاب : " الحمد لله الذي أمات أبي أسيد قبل أن يسمع نعيق بلال " ( بيشتم بلال و هوه بيأذن ) ، فقال أبو سفيان : " يا عتاب أخشي إن تكلمت أن تخبر الحصي محمد بما نقول ! " ..... فبعد شوية جه النبي و قال : " يا عتاب الحمد لله الذي أمات أباك قبل أن يسمع شرف بلال فوق الكعبة ، و يا أبا سفيان لو تكلمت لأخبرني الحصي !! " .. فقال أبو سفيان : " أشهد أنك رسول الله ".. أبو سفيان حيسلم من كل قلبه و حتروح عيونه فى سبيل الله فى معركة اليرموك ♡ ..
173
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج8)
فقال أحدهم : " اليوم يوم الملحمة يذل الله قريش " ، فغضب النبى ﷺ و قال : " بل اليوم يوم المرحمة يعز الله قريش بالإسلام ♡ "
نبدأ حلقتنا إنهارده و أبو سفيان مبهور بمنظر جيش المسلمين .. و بسرعة يتحرك أبو سفيان عشان يبلغ أهل مكة بقدوم المسلمين .. يقوم سامع سيدنا سعد بن عبادة الأنصاري و هو بيقول : " اليوم يوم الملحمة ، اليوم يذل الله قريش " ، فالنبي يزعل جداً ويقول : " بل اليوم يوم المرحمة ، اليوم يعز الله قريش .. يعزها بدخول الإسلام فيها "..
طيب دي قريش اللي آذتك و عذبتك يا رسول الله .. مع أنك مكنتش زمان عايز حاجة غير أنهم يسيبوك تبلغ الدعوة للناس و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر .. و ياخد النبى من سعد الراية عشان كده نفسية سعد مش هادية للسلام .. بس حيديها لواحد تانى من الأنصار ، هو مين ؟ .. لأبنه " قيس بن سعد بن عبادة " ابن سعد .. فقال سعد : " فحين أخذ الراية منى و أعطاها لأبنى فكنت لا أدري أضحك أم أبكي ! " ..
خلاص جيش المسلمين على أبواب مكة فيجرى أبو سفيان و يدخل مكة و يصرخ بصوت عالى و يقول : " هذا محمد جاءكم فيما لا قبل لكم به ( يعنى بجيش كبير من المسلمين ) ، فمن دخل دار أبو سفيان فهو آمن و من دخل الحرم فهو آمن و من أغلق عليه بابه فهو آمن " ..
و يدخل النبي فى منظر مهيب .. قائد منتصر راكب الناقة بتاعته ، موطى راسه لله عز وجل فى قمة التواضع ، و يقرأ سورة الفتح : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } .. لحد ما يوصل لآخر آية : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } و يدخل الجيش .. أنتو متخيلين !!! .. سيدنا بلال بيعدي على المكان اللى كان بيتعذب فيه زمان ، و هنا ماتت سمية فى سبيل الله ، و هنا مات جوزها أبو عمار من التعذيب ، و هنا كان أبو لهب بيرمى على النبى طوب لدرجة إن رجل النبى تنزل دم و النبى يصبر رغم أنه فى قوة أربعين رجل ..
و يوصلوا الحرم و الحرم حواليه ثلاثمائة و ستين ( 360 ) صنم ... فالنبى كان فى إيده عصاية فكل ما يشاور على صنم فيقع و يتكسر " معجزة " و يقف النبى و الكفار فى الحرم ، لأن النبى مديهم الأمان و هما مش خايفين هما مصدقينه .. ده هما اللى سموه زمان
" الصادق الأمين " ... و يبدأ النبى يبصلهم و يقول : " يا معشر قريش ما تظنون إني فاعل بكم ؟ ".. فقالوا : " أخ كريم و إبن أخ كريم " .. فقال النبي : " يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين .. أذهبوا فأنتم الطلقاء " .. ( فى أعظم مشهد عرفته البشرية و بيحكى عنه الغير مسلم قبل المسلم " عفو النبى الكريم " رغم العذاب و الآذى اللى أتعرض له هو و أصحابه و باقى المسلمين ) ..
بس حيقف النبي و يهدر دم أشخاص معينة .. طب أشمعنا دول ؟ لأنهم مجرمين حرب .. كان منهم واحد أسمه " عكرمة بن أبى جهل ".. عكرمة ده اللى شارك فى قتل المسلمين غدرآ و هما فى العمرة ساجدين قدام الكعبة .. عكرمة عرف إن النبى أهدر دمه ، فبسرعة ركب سفينة و هرب للحبشة ، بس مراته " أم حليم " كانت قلقانة عليه جداً بس هي أسلمت ، فراحت للنبى و قالت : " إن زوجي عكرمة قد أهدرت دمه يا رسول الله و هو خائف و كان سيد فى قومه فهل ممكن أن تعطيه الأمان يا رسول الله ؟ ".. فوافق النبى من غير شروط ، و لا حتى أشترط عليها أنه يسلم الأول ..
فالمهم طلعت " أم حليم " أيام تدور على زوجها ، بس ملحقتهوش للأسف ، و سافر عكرمة فى عرض البحر .. و الموج هايج فالمركب كانت حتغرق ، فواحد من الركاب قال : " أخلصوا ( يعنى أدعوا الله بإخلاص له وحده ) ، فلا ينجينا من هلكة البحر إلا الله " ، فقال عكرمة : " إذا نجنا الله فسأبايع محمد و أدخل فى دين الإسلام ".. فواضح إن عكرمة كان صادق ، فهدأ البحر و أستقرت السفينة و رجع عكرمة و مراته قالتله : " أن الرسول عليه الصلاة و السلام بيعطيك الأمان " ..
فقبل ما يوصل عكرمة للنبى .. فيقوم النبى قايل للصحابة : " يأتيكم الآن عكرمة بن أبى جهل مسلما مخلصا .. فلا يسب أحد أباه " ( تخيلوا !! طب ده أبو جهل كتير آذاك يا رسول الله ده من كبار الكفار ) .. بس النبي قال إن سب الميت لا يصل للميت ولكنه يؤذى الحي .. و فعلاً محدش جاب سيرة أبو جهل بسوء ، و دخل عكرمة على النبي فوجد النبي فاتح له ذراعيه ، فأحتضنه النبي ^_^ ، فسأل عكرمة النبى و قال له : " بما يدعوا دينك ؟ " .. فقال النبى :
" يدعو إلي مكارم الأخلاق ، صله الأرحام ، الصلاة " ..
فبكي عكرمة و قال : " الشهادة ".. و ياخد عكرمة عهد على نفسه أنه على قد ما وقف للصد عن سبيل الله حيقف للدعوة إلى الله ، و كل مال أنفقه للصد عن الله حينفق أضعافه فى سبيل الله ... و فعلا حيشارك عكرمة فى حروب المرتدين بعد وفاة النبى عليه الصلاة و السلام ، و حيشارك فى معركة اليرموك كان المسلمين حينهزموا .. فقال عكرمة : " من يبايعني على الموت " ، فالناس روحها المعنوية أرتفعت .. و بعد المعركة لاقوا عكرمة واقع فى الأرض و فيه أتنين و سبعين ( 72 ) طعنة ..
171
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج6)
جيش المسلمين فى طريقه لذى مروة و فجأة يغير النبى المسار إلى مكة ، 10 ألاف جندى مسلم فى إتجاه مكة .. طبعاً كفار قريش لا يمكن يتصوروا إن كل العدد ده على بعد أربع أميال من مكة .. طيب مين طالع مش قادر يصبر و عايز يعرف الأخبار ؟ سيدنا " العباس "
عم رسول الله ، و ده كان مسلم و كاتم إسلامه عشان يساعد المسلمين و يبقى زى المخابرات وسط كفار قريش ..
بس مبقاش قادر يقعد كل ده بعيد عن النبى عليه الصلاة و السلام فخرج من مكة و جمع ولاده و مراته و هاجر للمدينة فقابل النبي فى الطريق و حضنه النبى عليه الصلاة و السلام و قال له : " يا عمى أنت آخر مهاجر .. فلا هجرة بعد فتح مكة " ..
سبحان الله لو سيدنا العباس كان أتأخر شوية مكنش هيتكتب من المهاجرين .. هو اه صحابي بس مكنش هيبقي مهاجر .. قال تعالى : { لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [ سورة الحديد ] .. عشان كده لازم منتأخرش على الطاعة عشان ثوابها ميقلش أو يضيع ثوابها الكبير مننا ..
دلوقتى خلاص أنضم العباس لجيش النبى ، و النبى قرب أوى من مكة .. هتعمل إيه يا رسول الله ؟ حعمل حرب نفسية .. طب إزاى ؟ حيأمر النبى الجيش .. أشعلوا النيران عشرة آلاف شعلة نار فى أيدهم منورة بالليل .. النبى ليه عمل كده ؟ عشان أهل مكة يخافوا و يستسلموا .. و ده أكبر دليل على إن النبى عايز يفتح مكة بسلام بدون نقطه دم واحدة ..
فالعباس ركب بغله النبى و راح يفهم أهل قريش الوضع عشان ميقلبوهاش حرب .. فيقابل مين ؟ أبو سفيان .. أصل الأخبار أتقطعت عن مكة فطلع بنفسه يشوف فى إيه ! و طبعاً ميعرفش إن النبي على أبواب مكة .. المهم طالع أبو سفيان و معاه حكيم بن حزام ، فشاف النيران فدب الفزع جواه فقال أبو سفيان : " ما هذه النيران !! "، فقال حكيم : " لا أدري لعلها قبيلة خزاعة ".. فقال أبو سفيان : " خبت و خسرت فإن خزاعة أقل من ذلك و أذل " ، فقال : " لعلها قبيلة هوازن " ، قال : " خبت وخسرت هوازن أقل من ذلك و أذل "..
فيسمعهم العباس و يقول : " يا أبا حنظلة " ( دى كنية أبو سفيان ) ، فقال أبو سفيان : " من الصوت ؟ " .. فقال : " أنا العباس ".. فقال أبو سفيان : " لمن هذه النيران ؟ " .. فقال : " هذا رسول الله و معه عشرة ألالاف مسلم من العرب لفتح مكة ، و والله لو فتحها عنوة لهلكت قريش .. يا أبا سفيان بيدك الامر " ، فقال : " ماذا أفعل ؟ " .. قال العباس : " سلم مكة للنبى محمد الآن ! " .. فقال : " سأفعل !! " ..
( ياااه أنتو متخيلين .. شايفين كام صحابى أتقتل و أتعذب فى قريش .. و أد إيه الرسول أتأذى من قريش ... دلوقتى جه يوم النصر للمسلمين و جبر الخاطر ) .. فرد العباس على أبو سفيان و قال : " إذن تعالي معي "..
و يخاف أبو سفيان و يقول : " أخشي أن يقتلونى !؟ ".. فيسمعه علي بن أبي طالب و يقول : " يا أبا سفيان لا تخف أذهب إلى رسول الله لن يقتلك ، وإذا دخلت عليه فقل : تالله لقد آثرك الله علينا ، و إن كنا لخاطئين " ( دى كلمات أخوات سيدنا يوسف عليه السلام لما شافوا يوسف بعد ما رموه فى البير و هوه صغير .. فبردوا أهل قريش رمت المسلمين بره مكة ) ..
وافق أبو سفيان إنه يسلم مكة و ركب ورا العباس .. مين قائد المعسكر اللى فيه النبى ؟ سيدنا " عمر بن الخطاب " .. طب و حيعمل إيه لما يشوف أبو سفيان ؟! ..
169
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج4)
شفنا المرة اللى فاتت أبو سفيان قبل إسلامه و هو بيحاول يخدع النبى علي الصلاة و السلام بإنه يقنعه يمد صلح الحديبية لعشرين سنة و عرفنا ليه ، المهم النبى موافقش و راح أبو سفيان لأصحاب النبى و محدش وافق إنه يتوسط له ..
لحد ما راح لآخر واحد يرجوه و هو سيدنا " على بن أبى طالب " مين فى بيت سيدنا على دلوقتى ؟ سيدنا على و فاطمة و الحسن كان بيلعب ما بينهم .. المهم دخل أبو سفيان و سلم على سيدنا على , وقال له : " والله يا على , لقد أصابنى أمراً شديداً ، و جئت إليك يا على لأنك أقرب الناس إلي فى المدينة " .. و حكى له اللى حصل مع النبى و أبو بكر و عمر ..
فقال على : " يا أبا سفيان , إنى لا أملك أن أراجع رسول الله أبداً " .. فبص أبو سفيان لفاطمة و قال لها : " يا فاطمة .. هل يمكنك أن تأمرى الحسن أن أكون فى حمايته ؟! " ( عشان عايز يضمن إن المسلمين ميحاربوش أهل مكة بعد ما يعرفوا خبر الغدر بخزاعة ) ، فقالت : " هو طفل و لا يجير بين الناس ! " .. فقال أبو سفيان : " يا على , إنى والله فى كرب شديد ! " ..
ففكر سيدنا على و قال : " وجدت لك حلا ، أذهب الآن إلى المسجد , وقف و قل .. أنا أبا سفيان بن حرب , سيد قريش , قد أجرت بين الناس , لا يعتدى أحد على أحد , ولا يقاتل أحد أحداً " .. فقال أبو سفيان : " أقول ذلك ؟! وهل تنفع أجارتى يا على ؟ " .. فقال على : " لا ! " , قال : " ولم تأمرنى بها ؟! " .. فقال علي : " لأنى لا أجد لك غيرها " ..
و فعلاً دخل أبو سفيان المسجد النبوى و قدام الناس كلها قال : " أيها الناس , أنا أبا سفيان بن حرب , سيد قريش , قد أجرت بين الناس , لا يعتدى أحد على أحد , ولا يقاتل أحد أحداً " ، فالناس بصوا له و محدش أهتم بكلامه .. خرج أبو سفيان من المدينة و رجع لمكة فلقى كبراء قريش مستنيينه على الباب , فحكى لهم اللى حصل ..
فقالوا له : " خبت و خسرت ! إن علي بن أبى طالب يلعب بك " .. و فهموا أن طبعاً كل اللى حصل مش حيأثر فى حاجة و إن أكيد النبى مش حيسكت لما يوصل له خبر الغدر ..( أصل قريش فاكرة إن النبى موصلتلوش لسه أخبار الغدر عشان كده كانوا بيحاولوا يخبوا علي المسلمين الخبر ) ..
طيب بيحصل إيه فى المدينة دلوقتى ؟ .. النبى بيجهز الجيوش و الوقت ده كانت فيه قبائل كتيرة أسلمت ، و قبائل تبايع النبى ومنهم قبيلة " غفار " فيدعوا لها النبى قائلاً : " جاءت غفار غفر الله لها " .. وتأتى قبيلة " أسلم " فيدعوا لها النبى : " جاءت أسلم سالمها الله ".. و كل دى قبائل أنضمت لحلف النبى ..
و النبى هدفه أنه يوصل بالجيش لمكة و يفاجئ قريش .. فبردوا عمل تعتيم شديد على خبر فتح مكة .. لدرجة أن أثناء تجهيز الجيش .. النبى عليه الصلاة و السلام مش حيقول لحد أنه خارج لفتح مكة إلا المقربين منه .. فبعض الصحابة عملوا قصيدة مدح النبى و فى أخرها بيسئلوه إلى أين يا رسول الله ؟ فيسمع النبى القصيدة و يبتسم و يسكت ... أصل النبى قلقان من المنافقين اللى فى المدينة أنهم يسربوا الخبر .. لكن حتحصل حاجة مش فى الحسبان يا ترى إيه هى ؟! ..
حنعرفها المرة الجاية
167
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج2)
وقفنا المرة اللى فاتت عند الغدر اللى شاركت فيه قريش مع قبيلة بنى بكر لقتل المسلمين من قبيلة خزاعة فى وقت أدائهم للعمرة فى الحرم عند الكعبة و قتلوهم ساجدين .. و كان ده نقض لكفار مكة لصلح الحديبية اللى كان بين النبى و كفار مكة ، و كانت مدة الصلح 10 سنين و قريش خانت العهد بعد سنتين ..
أتملى الحرم بالدماء و جرى واحد أسمه " عمرو بن سالم " على المدينة عشان يبلغ النبى عليه الصلاة و السلام بالمجزرة اللى حصلت .. و وقف و هوه بيتقطع قدام النبى و قال الخبر بطريقة عجيبة .. قاله من خلال أبيات شعر ألفها ..( الشعر هو أعلى وسيلة للتعبير عن أعمق و أصعب أحاسيس ) قال عمرو :
" ياربى إن ناشد محمدا ... حلف أبيه و أبينا الأتلدا
قد كنت ولدا و كنا والدا ... ثم أسلمنا ولم ننزع يدا
ولكن قريش أخلفوك الموعدا ... ونقضوا ميثاقك المؤكدا
هم قتلونا بالوتير سجدا ... و ذبحونا ركعا سجدا
فأنصرنا هداكا الله نصرا أيدا ... وأدعوا عباد الله يأتوك مددا " ..
بيسمع النبى كلام عمرو , و بيحمر وجهه الشريف من الغضب و قال : " نصرت يا عمرو بن سالم " .. لو تلاحظوا طول السيرة , النبى عليه الصلاة و السلام بيتماسك و يصطبر على أى أذى إلا الغدر , دايماً رد فعله بيكون شديد جداً , عشان محدش يفكر يغدر بالمسلمين تانى , و عشان محدش يتجرأ و يستحل دماء ولا أعراض المسلمين تانى .. طيب هتعمل إيه يا رسول الله ؟؟ هفتح مكة ..
طيب تعالوا نشوف بيحصل إيه دلوقتى عند قريش .. بعد ما قبيلة بنى بكر قتلت مسلمين قبيلة خزاعة .. فاقت قريش على الكارثة اللى حصلت و أدركوا أنهم خانوا العهد مع النبى و إن أكيد النبى حيحاربهم , و قالوا اللى ورطنا فى الكارثة دى " عكرمة " , فبسرعة عملوا إجتماع طارئ و كان رئيس الإجتماع " أبو سفيان " , فقال لهم : " أيها الناس , ويحكم ! محمد لن يتركنا , أسمعونى آرائكم " ..
فقال الأول : " يا أبا سفيان , إنى أرى أن ندفع الدية لمحمد " , فقالوا : " و الله ليس معنا حقها " .. وقال الثانى : " إذن , ندفع القتلة لمحمد يقتص منهم ونسلم بنى بكر له " ، فقالوا : " مستحيل , فبهذا لن يدخل فى حلفنا أحد بعد اليوم " .. فقال الثالث : " إذن محمد لن يترككم وسيحاربكم لا محالة " ..
فرد أبو سفيان و قال : " ولكنى عندى حل , أتركونى أذهب إلى المدينة , و أقابل محمد وأطلب منه أن يمد الصلح لعشرين عاماً , و بالتأكيد سيقبل محمد لأنه يحب السلام ! " .. طيب دلوقتى إيه أستفادة قريش من فكرة مد المعاهدة ( صلح الحديبية ) ؟! ..
165
يلا صلوا على النبى :)
تلخيص فتح مكة ❤
عشان نقدر نستوعب الغزوات و الفتوحات سوا .. فأحنا أتفقنا إننا حنزل بوست يبقى فيها تفاصيل كل غزوة فى نقاط مختصرة و كمان أسبابها .. و بعدين حننزل يوميآ بتفاصيل الغزوة كلها على حلقات بإذن الله ♡
---------------------------------------- #فتح_مكة
الأسباب :
_ نقض كفار قريش لصلح الحديبية اللى كان بينهم و بين النبى صلى الله عليه و سلم و كان مدته 10 سنين و كانت من شروطه " أن لا تقاتلونا و لا نقاتلكم و لا تعينوا أحد على قتالنا " ..
الأحداث :
_ أسلمت قبيلة خزاعة و أنضمت للمسلمين و كان يوجد خلاف بينها و بين قبيلة أسمها بنى بكر فلما أسلمت خزاعة ، رفضت بنى بكر الإسلام و أشتد كفرها و تحالفت مع قريش ..
_ خرجت قبيلة خزاعة لأداء العمرة .. فلما بنى بكر عرفت ده ، فراحت لعكرمة بن أبى جهل من كبار قريش و طلبت منه الأذن لقتال قبيلة خزاعة .. و وافق عكرمة و كان ده معناه أن قريش نقضت معاهدة " صلح الحديبية " اللى بينها و بين المسلمين ..
_ أمدت قريش قبيلة بنى بكر بالسلاح و هجمت بنى بكر على مسلمين بنى خزاعة و قتلوهم فى الحرم و همه راكعين و ساجدين و أنتهكوا حرمة الحرم .. ( و كان دين الكفر بينهى عن القتل فى الحرم زى الإسلام ) ..
_ ذهب عمرو بن سالم إلى رسول الله و أخبره أن قريش غدرت و نقضت العهد و بعد أن سمع النبى كلام عمرو , غضب غضباً شديداً وأحمر وجهه الشريف , وقال : " نصرت يا عمرو بن سالم " ..
_ حياخد النبى عليه الصلاة و السلام قرار بفتح مكة و ده حيحصل من غير نقطة دم واحدة .. و حيخرج النبى ب 10 ألاف مسلم ..
_ أجتمعت قريش عشان بسرعة يفكروا فى حل ، قبل ما يعرف النبى خبر غدر قريش ، فقال أبو سفيان نطلب من محمد أن يمد الصلح إلى عشرين عاماً بحيث تنتهى المعاهدة الأولى و تبدأ معاهدة تانية بتاريخها الجديد فساعتها الغدر حيبقى قبل المعاهدة الجديدة فيخدعوا النبى أنه بعد ما يعرف القتل اللى حصل فساعتها مش حيقدر يقتص منهم .. لكن فشلت الخطة لأن النبى وصلتلوا أخبار الغدر و القتل من بدرى ..
_ أتحرك جيش المسلمين و كان فى تعتيم جامد على خبر فتح مكة لدرجة إن النبى خرج بالجيش و مقلش أنهم رايحين على مكة .. و أمرهم أنهم يتجهوا إلى منطقة ذى مره .. و بعد أيام أمر الجيش بالإنتقال فجأة فى أتجاه مكة .. فتضاربت الأخبار على جواسيس قريش لدرجة إن قريش عرفت بقدوم النبى بعد قرب مسافة أميال من مكة ..
_ طلع أبو سفيان بره مكة عشان يشوف الأخبار ، فوجئ بجيش المسلمين بإستعداده المهيب و قرر أبو سفيان أنه يعلن إستسلام مكة و فعلاً سلم مكة للنبى و قال النبى صلى الله عليه و سلم للكفار : " من دخل بيته و أغلق عليه بابه فهو آمن " و بسرعة راح أبو سفيان على مكة ينقل الكلام .. إن النبى جى بالسلام ..
_ وصل المسلمون فى هيبة و إستعداد عسكرى كبير هز قلوب قريش و تتكسر الأصنام حول الكعبة و يقف النبى فوق جبل الصفا و يكلم كفار مكة و يقول : "ما تظنون أنى فاعل بكم ؟" قالوا : " أخ كريم و ابن أخ كريم ".. فقال صلوات ربى عليه و سلامه : " أذهبوا فأنتم الطلقاء " ... فى أعظم حدث شهدته البشرية من أعظم البشر صلى الله علي سيدنا محمد ♡ ..
هنعرف التفاصيل بكرة إن شاء الله ❤
163
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_مؤتة (ج4 و اﻷخير)
أعظم خطة عرفتها البشرية ❤
شفنا المرة اللى فاتت ثبات المسلمين بعددهم القليل قدام الغساسنة بعددهم الكبير أوى و أتقتل القادة اللى النبى عليه الصلاة و السلام وصى أنهم يحملوا راية الإسلام .. مات سيدنا زيد و مات بعده سيدنا جعفر ، و بيحكى سيدنا " عبد الله بن عمر " إنه لاقى 50 طعنة فى جسم جعفر و مفيش ولا واحدة فيهم بضهره و ده دليل إنه مفكرش لحظة إن يرجع لكن فضل يواجه القتال .. و يكمل النبى و ينقل أحداث المعركة بمعجزة زى ما قلنا للمسلمين اللى معاه فى المدينة و يقول : " مات جعفر و سقطت الراية فحملها عبد الله بن رواحة و قاتل فوقع شهيدآ و سقطت الراية " و سكت النبى ..
فالمسلمين مستنيين .. و بيسمعوا الكلام فى زهول و خوف خايفين الجيش ينهزم و فجأة قال النبى : " و قد حمل الراية سيف من سيوف الإسلام .. يا ترى النبى يقصد مين ؟ " .. أصل لما مات عبد الله بن رواحة ، محدش عارف مين اللى حيبقى القائد بعد كده .. فطلع واحد أسمه " ثابت بن الأقرم " و قام شايل الراية وجرى بيها على " خالد بن الوليد " و قال له : " كن علينا قائد و خذ الراية " ، فقال خالد : " لا والله أنا لا أستحقها " ، فقال ثابت : " لماذا ؟ " .. فقال خالد : " أنت أسلمت قبلي و حاربت مع رسول الله في غزوة بدر و أنا كنت كافر مشرك ، أقاتلكم و أصد عن سبيل الله ، أنا لا أستحقها ، خذها أنت يا أخي "..
( أصل خالد أسلم يدوب من 3 شهور و هو مش إنسان عادى ده محارب عظيم قبل و بعد الإسلام لكن شوفوا تربية النبي .. النبى مرديش يخليه قائد من أول المعركة عشان ميدخلش فى قلب خالد الكبرياء و عشان خالد يربط الأنتصار بالله لكن مش بمهارة القائد ) .. فالمهم أصر الرجل و كل المسلمين أصروا إن خالد ياخد الراية و خدها خالد .. فحمل خالد الراية و قال الله أكبر ، فقال النبي في المدينة : " أخذ الراية الآن سيف من سيوف الله ، يفتح الله على يديه ، فقد أخذ الراية الآن خالد بن الوليد " .. و من هنا النبى لقب خالد بسيف الله المسلول ❤ و ده كان تكريم جميل ..
وكان من قوة القتال و طول المعركة بيحكى خالد و يقول : " تكسرت فى يدى 9 سيوف " ( تخيلوا !! يعنى يحارب بيه كتير كتير و يتكسر و ياخد غيره ) .. شايفين جيش المسلمين ثابت أوى لكن بذل مجهود كبير و كمان الأكل بدأ يخلص .. و لو المسلمين كملوا المعركة حيبقى شئ مش حكيم أبدآ .. و لو إنسحبوا .. حيدخلوا الصحرا و يدوب بعد لحظات حيحاوطهم الغساسنة و همه 200.000 و المسلمين 3.000 فبكده حتحصل إبادة للمسلمين .. فضل سيدنا خالد يفكر لحد ما وضع خطة بتدرس لحد دلوقتى في أوروبا ..
كانت أعظم خطة إنسحاب عرفتها البشرية .. الخطة هدفها هى إن المسلمين ينسحبوا من غير ما الغساسنة يتبعوهم و يحاوطوهم .. فجمع سيدنا خالد الجيش ، و خلى الفرقة اللى فى ميمنة الجيش تبدل مكانها مع ميسرة الجيش و الفرقة اللى فى مقدمة الجيش تتبدل مع مؤخرة الجيش .. و وصى كل الجيش إنه ينضف ملابسه و يهندم شكله و يسرح شعره .. عشان الغساسنة يفتكروا إن النبى عليه الصلاة و السلام بعت مدد يعنى جيش جديد يساعد باقى جيش المسلمين ..
أصل الميمنة في جيش الغساسنة حفظت شكل الجنود اللى فى ميمنة جيش المسلمين .. و الميسرة نفس الحكاية ، لأنهم بقالهم 10 أيام بيحاربوا بعض فحفظوا بعض .. و باقى الخطة هى أن سيدنا خالد سحب 300 فارس من جيش المسلمين و قسمهم لفرق كل فرقة منهم تقف بعيد على تلال كده صغيرة و وصاهم يفضلوا يتحركوا كتير عشان يحصل غبار فالغساسنة يحسوا إن عدد المسلمين كبير و إن فى مدد وصل .. و فعلا تانى يوم جه جيش الغساسنة و بصوت عالى ينادى خالد على المسلمين : " الله أكبر الله أكبر ".. و تبدأ الكتائب تتحرك و تعمل غبار .. فأرتبك جيش الغساسنة و لاقى شكل الناس متغير و شكلهم مدد جديد .. فأنخفضت الروح المعنوية عندهم جااامد و خافوا جداً ..
و بدأت المعركة فى قتال شديد و قوة من المسلمين و فجأة نادى سيدنا خالد فى المسلمين تانى و قال : " يا عباد الله إنسحبوا .. عودوا عودوا ".. فوقف قادة الغساسنة يقولون : " لا تتبعوا المسلمين " ( كمين ..كمين ) ، أصل الغساسنة شايفين أن مدام المسلمين جابوا جيش جديد فيبقى القديم اللى بيحارب بقالوا أسبوع .. راح فين !! يبقى أكيد مستخبى و الإنسحاب ده مكيدة هدفها إننا نروح ورا المسلمين فيزنقونا فى كمين ..
و بكده نجحت خطة سيدنا خالد رضى الله عنه لأن الحقيقة إن مفيش جيش جديد و لا حتى فى كمين و رجع جيش المسلمين فى أمان للمدينة و فضلت الغساسنة مكانها .. مستنيا الكمين ^_^ .. طيب الإنسحاب ده إنتصار ؟ أيوه لأن النبى قال على خالد لما خد الراية : " أخذ الراية سيف من سيوف الله يفتح الله على يديه " ، يعنى ده يدل إن الإنسحاب ده نصرة و فتح و خطوة للمسلمين فى سبيل الله ♡ ..
161
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_مؤتة (ج2)
بدأ الجيش يستعد و وقف النبي صلى الله عليه و سلم يوصى الجيش و يقول لهم : " أوصيكم بتقوى الله و بمن معكم من المسلمين خيرآ ، أغزوا باسم الله في سبيل الله ، و لا تغدروا و لا تقتلوا طفلاً ولا إمرأة ولا عجوزا ولا تقطعوا زرعا ولا تهدموا بيتاً .. ستجدون رجالاً فى الصوامع ( رهبان مسيحيين و أحبار يهود ) تفرغوا للعبادة دعوهم و ما هم فيه ولا تهجموا علي عدو ليلاً " ..
فقال المسلمين : " لماذا يا رسول الله ؟ .. فقال : " حتى لا تفزعوا النساء و الأطفال " ، شايفين أخلاق النبى فى الحرب .. مفيش حد عرفها فى العالم قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ♡ .. و بعد ما النبى وصي الجيش ، بدأ يقول إن قائد الجيش هو " زيد بن حارثة" ( فاكرينه ؟ ده كان ابن النبى بالتبنى و كان زمان أسمه " زيد بن محمد " و بعد تحريم التبنى رجع تاني بقى أسمه زيد بن حارثة ) ..
و كان من كتر حب النبى لزيد كانوا يسموه " الحِبّ " و لما زيد خلف " أسامة بن زيد " بقى أسامة اسمه " الحِبّ ابن الحِبّ ♡ ".. طيب دلوقتى زيد بن حارثة هو القائد .. طيب ليه ؟ هو النبى مش حيطلع مع الجيش ؟ أيوه .. أصل النبي عليه الصلاة والسلام حاسس إن يوم وفاته قرب فالنبى عايز يهيأ الصحابة نفسياً أنهم يقدروا يكملوا من غير ما يكون النبى معاهم ، عشان يعرفوا يعيشوا من بعده ..
و فعلاً بعد وفاة النبى حنشوف مواقف الصحابة و خصوصا عمر بن الخطاب .. عمر اللى كان زى الجبل ، اللى النبي عليه الصلاة و السلام قال عنه : " لو كان بعدي نبياً لكان عمر بن الخطاب " .. و قال سيدنا ابن عباس : " والله ما صلينا في الكعبة علناً نهاراً لا نخشى إلا الله إلا بعد إسلام عمر " .. تعرفوا إن عمر يوم وفاة النبي حيتهز ، و حيبكي و يصرخ و يرفع سيفه و يقول : " كذبتم .. و من سيقول أن محمد قد مات سأقطع رأسه "... فالنبي عليه الصلاة والسلام عايز الصحابة يتهيئوا لموته فمخرجش معاهم فى الغزوة دى ..
و قال النبى إن القائد هو " زيد بن حارثة ".. فإن مات زيد فيتولى القيادة " جعفر بن أبى طالب ".. و إن مات جعفر فيتولى القيادة " عبد الله بن رواحة ".. و إن مات عبد الله بن رواحة فلازم المسلمين يختاروا واحد منهم يكون القائد عليهم ..
ففى واحد من اليهود أسمه " نعمان " سمع كلام النبى و راح قال له : " يا محمد أنك حددت أسماء ثلاث أشخاص وقلت أنهم من الممكن أن يموتوا فى المعركة ، و عندنا فى التوراة أن لو أنك نبى فسوف يموت هؤلاء الثلاثة ".. فالنبى مردش عليه .. فراح نعمان لزيد و قال له : " يا زيد إن كان محمد نبياً إذن فأنت ميت لا محالة و إلا فإن نبيك كذاب " ، فقال زيد : " والله إنى أشهد أن محمد رسول الله و أنه صادق و أنى سأموت لا محالة ".. و خرج زيد فى الغزوة بسرعة و هو نفسه يموت عشان يخلى الناس تشوف صدق النبى عليه الصلاة و السلام .. قال تعالى على النبى محمد فى القرآن : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } [ سورة النجم ] ..
خرج المسلمين للمعركة و دلوقتى جت الأخبار بأن الغساسنة عددهم 100 ألف و كانوا خايفين من المسلمين لأن النبى بيحقق إنتصارات ، فطلبوا مساعدات من حلفائهم الرومان فأمدوهم ب 100 ألف تانية ، فبقى عدد جيش العدو 200 ألف مقاتل .. قصاد 3000 مسلم بس .. و المعركة دي كانت مليانة صعوبات على المسلمين و هيه إن المسافة اللى عسكر فيها المسلمين كانت بعيدة و كمان الأكل كان قليل معاهم و كانت الغزوة دى فى حر شهر أغسطس .. و فوق كل ده المعركة مش متكافئة و أعداد الغساسنة كبيرة جداً .. و ده حيخلى المسلمين يفكروا فى الرجوع للمدينة لكن فى واحد حيثبتهم فى أرض المعركة .. يا ترى هوه مين ؟! ..
159
يلا صلوا على النبى :)
تلخيص غزوة مؤتة ❤
عشان نقدر نستوعب الغزوات سوا .. فأحنا أتفقنا إننا حنزل بوست يبقى فيها تفاصيل كل غزوة فى نقاط مختصرة و كمان أسبابها .. و بعدين حننزل يوميآ بتفاصيل الغزوة كلها على حلقات بإذن الله ♡
------------------------------------ #غزوة_مؤتة
1- سميت بهذا الأسم :
لأنها حصلت فى منطقة فى الشام أسمها " مؤتة "
2- طرفي القتال :
الطرف الأول .. الغساسنة ( و عددهم 100,000 مقاتل و طلبوا مدد 100.000 مقاتل من الرومان )
و الطرف التانى .. المسلمين و عددهم ( 3000 جندى فقط )
3- أسباب الغزوة :
ردع غدر الغساسنة بعد قتلهم لمرسال رسول الله " عمير بن الحارث " اللى أرسله النبى برسالة يدعوا فيها ملك بصرى للإسلام .. و قطع الطريق واحد أسمه " شرحبيل الغسانى " و قتل عمير و كان زمان قتل المرسال معناه آذان للحرب و بداية ليها ..
4- أحداث الغزوة :
_ دعا النبى عليه الصلاة والسلام المسلمين للخروج لقتال الغساسنة لردع هذا الغدر ..
_ كانت الغزوة فى حر شمس شهر أغسطس .. و كان الأكل قليل مع المسلمين ..
_ لم يخرج رسول الله فى المعركة .. و كان قائد المعركة زيد بن حارثة ..
_ بعد ما شاف المسلمين أعداد الغساسنة الكبيرة .. فكروا فى الإنسحاب لأن المعركة غير متكافئة و لكن سيدنا " عبد الله بن رواحة " ثبتهم فى أرض المعركة و قال : " أدخلوا إلى المعركة إننا لا نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ، و إنما النصر من عند الله عز وجل " ً..
_ أصطف المسلمين و أبتدت معركة حاسمة و لكن وقف المسلمين زى الأسود و مات العشرات من المسلمين أمام المئات من الغساسنة و الرومان ..
_ حمل الراية زيد و أستشهد ثم جعفر بن أبى طالب و أستشهد ثم عبد الله بن رواحة و أستشهد و بعد وفاة حاملى الراية .. حملها خالد بن الوليد ..
_ ثبت ال 3000 مسلم أمام 200.000 من العدو .. و بعد أيام بدأ جيش المسلمين يتعب لأنه مش بيرتاح أما جيش العدو بيبدل مع بعضه .. حبه يرتاح و حبه بدالهم بيحاربوا .. فكان رأى سيدنا خالد هو سرعة إيقاف المعركة ولكن لو أنسحب المسلمون حيحاوطهم الغساسنة و الرومان فى الصحراء ، فكان الحل خطة عبقرية حيحطها سيدنا خالد و كانت نتيجتها أن جيش المسلمين قدر يخرج من المعركة بعد تحقيق إنتصار مناسب لظروف المعركة الغير متكافئة ..
_ وصل الجيش المدينة و فرح النبى بيهم و سماهم " الكُرّار " يعنى همه حاربوا و أستحملوا و ثبتوا رغم ظروف المعركة و وقفوا قتال و رجعوا لكن حيفضلوا يحاولوا تانى و تالت فى سبيل الدفاع عن دماء المسلمين و الجهاد فى سبيل الله ..
184
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_حنين (ج6 و الأخير)
قال ﷺ : " يا معشر الأنصار أما ترضون أن يرجع الناس إلى ديارهم بالشاة و البعير و الأموال و الإبل و ترجعون أنتم بالله و رسوله ♡ "
شفنا إمبارح النبى عليه الصلاة و السلام و هو بيوزع الغنائم و شفنا الأنصار و هما زعلانين جداً إن النبى مداهمش حاجة .. فيروح " سعد بن عبادة " واحد من الأنصار للنبى و يقول له : " يا رسول الله الأنصار يقولون كذا و كذا ".. فالنبى يرد عليه و يقول : " و ما قولك ( رأيك ) فيما يقولون يا سعد ؟ " .. فيقول له : " أنا واحد من قومى " .. فيطلب النبى عليه الصلاة و السلام من سعد أنه يجمع الأنصار .. كأنه إجتماع مغلق مش هيكون فيه أى حد غير الأنصار و بس ..
تعالوا بقى كده نشوف سوا جمال النبى ❤ .. النبى حيدخل و يقول لهم : " يا معشر الأنصار بلغنى أنكم تقولون وجد رسول الله أهله !! أحقا قلتم ذلك يا معشر الأنصار ؟! " ، فالأنصار خفضوا رؤسهم و قالوا : " نعم يا رسول الله " .. فالنبى سألهم : " يا معشر الأنصار أفلم تكونوا غير مسلمين فهداكم الله بى ؟ "، فردوا و قالوا : " لله و لرسوله المنة و الفضل " ويسألهم النبى تانى : " ألم تكونوا متفرقين فألف الله بين قلوبكم بى ؟؟ " ، فيرد الأنصار : " نعم لله و لرسوله المنة و الفضل " .. و يقول لهم النبى : " ألم تكونوا فى مرض و شفاكم الله بى ؟ .. ألم تكونوا فقراء فأغناكم الله بى ؟ " ، فقالوا : " لله و لرسوله المنة و الفضل " ..
فالنبى يروح قايل : " أيها الأنصار إن شئتم لرددتم علي ما أقول " ( يعنى قولوا فضلكن عليا ) فقالوا له : " و ما نقول يا رسول الله ؟ " ... فقال النبى : " قولوا و أنت أيضاً جئتنا طريدا فآويناك .. جئتنا فقيرا فأغنيناك .. و جئتنا مكذبآ فصدقناك و جئتنا حزينآ فواسيناك ".. فبكى الأنصار 😢 و بسرعة قالوا : " لا لن نقول أبداً بل لله و لرسوله المنة و الفضل " .. فقال النبى : " يا معشر الأنصار أغضبتم أن ألفت قلوب قوماً أسلموا حديثا بالمال !! .. يا معشر الأنصار أما ترضون أن يرجع الناس إلى ديارهم بالشاة و البعير و الأموال و الإبل و ترجعون أنتم بالله و رسوله ؟! " ..
فيبكى الأنصار و فى نفس واحد يقولوا : " رضينا برسول الله قسماً و نصيبا ❤ ".. فقال النبى عليه الصلاة و السلام : " يا معشر الأنصار والله لو سلك الأنصار طريقاً و سلك الناس طريقاً لسلكت طريق الأنصار .. الأنصار شعار و الناس دثار " ( الدثار : هو الرداء الخارجى ، أما الشعار : هو البطانة بتاعت الهدوم ... يعنى يقصد أنهم ستره و هم أهله الحقيقين و الأقرب له من أى حد ) ..
و يكمل النبى كلامه و يقول : " ولولا إنى مهاجرى لوددت أن أكون من الأنصار .. فاللهم من أحب الأنصار فقد أحبنى و من أبغض الأنصار فقد أبغضنى .. أيها الأنصار المحيا محياكم و الممات مماتكم " ( يعنى حعيش معاكم و أموت معاكم ) صلى الله على محمد .. صلى الله عليه وسلم .. جميل يا رسول الله و بكده قدر النبى يراضى الأنصار ❤ ..
خلصت أحداث غزوة حنين و بعدها حيجى واحد يسلم بين أيدى النبى .. مين ده ؟؟ ده " كعب بن زهير " كعب كان شاعر و كان بيهجوا زمان النبى .. و أول ما يدخل على النبى النبى يقول له و هو يبتسم : " أنت زهير الشاعر ؟ " .. فكعب بن زهير يفرح و يقول له : " أتعرفنى ؟ " .. النبى يقوله : " نعم " ، فينطق كعب الشهادتين و يسلم و يقول قصيدة جميلة للنبى آخر بيت فيها بيقول : " إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ .. مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ " .. والنبى يفرح بيه و يشاور للصحابة عشان يسمعوه ^_^ ..
فى قبيلة أسمها " طيئ " دى على أول الشام و كانت عايزة تحارب النبى عليه الصلاة و السلام و القائد بتاعها أسمه " عدى بن حاتم " و هو كان نصرانى ، فالنبى يبعت لهم سرية ( يعنى جيش صغير مش بقيادة النبى ) .. و بعت النبى السرية عشان ما ميهجموش على المدينة .. فخاف عدى و هرب و ساب أخته أسمها " سفّانة بنت حاتِم " و تبقى من ضمن أسرى المسلمين و من معاملة المسلمين هتسلم .. و النبى هيعتقها و تمشى سفانة و
تقابل أخوها عدى و تحكى له عن النبى و عن المسلمين و أخلاقهم .. فيشرح الله صدر عدى و حيسلم ..
بعد كده بدأ النبى يبعت الصحابة للبلاد اللى لسه فيها أصنام .. زى اليمن كان فيها قبيلة أسمها " دوس " و عندهم صنم أسمه " ذات الكفين " .. فالنبى يبعت لهم " الطفيل بن عمرو " و ده كان مسلم و كان هو و أهله من قبيلة دوس بردوا فيروح و يهد الصنم ..
182
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_حنين (ج4)
قال تعالى : { سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعبْ }
شفنا المرة اللى فاتت الكارثة اللى أتعرض ليها المسلمين .. و حصل فزع و جرى فى أرض المعركة و يقف النبى عليه الصلاة و السلام لوحده و ينادى عشان يجمع المسلمين و ينادى معاه العباس و يقولوا : " يا أصحاب الشجرة .. يا أصحاب بيعة الرضوان .. يا أصحاب صلح الحديبية " و فعلاً حيبدأ الصحابة يتجمعوا حوالين النبى من تانى .. حوالى 1000 و يزيدوا لحد ما يتجمع 3000 .. طيب وبعدين ؟؟ حيبدأ القتال بثبات لدرجة إن السيوف بقت تتكسر من قوة القتال و فى وسط الدوشة دى كلها .. يحصل خيانة .. إزاى ؟ ..
يجى واحد من المسلمين الجدد اللى لسه مش ثابتين على دينهم أسمه " شيبه بن عثمان بن طلحة ".. و يقوم جى من ورا النبى بخنجر و لسه حيقتله .. يقوم النبى لافف له و طبعاً أحنا عارفين إن من خواص النبى أنه كان بيشوف من ضهره ( معجزة ) .. فيلف له النبى و يقوله : " ما بك يا شيبه ؟!! ".. فشيبه يتخض و الخنجر يقع من أيده .. و النبى يقول له : " يا شيبه أريد بك الخير و تريد لنفسك الشر .. لا تفعل يا شيبه .. أتق الله يا شيبه " ( حبيبي يا رسول الله حتى فى عز القتال يا رسول الله بتصبر على الناس تنصحهم و ترحمهم ؟! أيوه لأن هى دى رسالة النبى و هى دى أخلاقه صلى الله عليه و سلم ♡ ) ..
فيقول شيبه : " والله قبل هذه الكلمات كان محمد أبغض أهل الأرض إلي .. و لكن بعدها أصبح أحب أهل الأرض إلي ".. و يتوب شيبه و ينطق الشهادة من قلبه .. طيب دلوقتى المسلمين لسه بيحاربوا بقوة .. و تبدأ بشرى النصر .. و ينزل قول الله تعالى : { ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ } [ سورة التوبة ] ..
و يبدأ المشركين يشوفوا سيوف بتتطاير .. أصل الملائكة بتحارب .. و يتفزع المشركين ، و فى لحظات يهرب المشركين من أرض المعركة .. طيب ده معقول دول 25 ألف مقاتل من الكفار .. معقول يهربوا !! بعد ما كانوا منتصرين !! بصوا متسألوش عن الأسباب المادية .. قال تعالى : { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم } [ سورة آل عمران ] .. و قال تعالى : { سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعب } [ سورة الأنفال ]ْ ..
و يهرب قائد الكفار اللى أسمه مالك بن عوف و رجاله لمكان أسمه " أوطاس ".. و يبعت النبى عليه الصلاة و السلام وراهم سرية بقيادة صحابى أسمه " أبو عامر " و معاه ابن أخوه الصحابى " أبو موسى الأشعرى " عشان يتتبعوهم ، لكن فى واحد من جيش الكفار ضرب الصحابى أبو عامر بسهم فى رجله و بدأ ينزف للأسف .. و يجرى سيدنا أبو موسى الأشعرى ورا الكافر ده و يبارزه و يقتله ..
و يرجع تانى لسيدنا أبو عامر بس للأسف يلاقيه خلاص بيموت فيطلب من أبو موسى أن يبلغ النبى منه السلام و يطلب إن النبى يستغفر له .. و يموت أبو عامر شهيد .. و يرجع أبو موسى الأشعرى و يحكى للنبى اللى حصل .. و يبكى النبى و يدعى لأبو عامر و يستغفر له و أنتصر المسلمون و الحمد لله ..
180
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_حنين (ج2)
" مهما كانت شطارتك .. أعرف أنك ولا حاجة من غير توفيق ربنا "
عرفنا المرة اللى فاتت إن قبيلة هوازن و ثقيف جهزوا نفسهم لقتال المسلمين .. و النبى عليه الصلاة و السلام وصلت له الأخبار و جهز جيش ب 12 ألف مقاتل ، و كمان بدأ يجهز الجيش على أعلى مستوى من السلاح و هيأجر أسلحة من " صفوان بن أمية " و " نوفل بن الحارث " ، و كمان هياخدهم معاه عشان يحرسوا أسلحتهم .. أهتم النبى كمان بالحراسة الليلية و حط عليها صحابى أسمه " أنس بن أبى مرثد " ..
و من قيادات جيش المسلمين فى الغزوة دى كان " خالد بن الوليد " و " الزبير بن العوام " و " سعد بن أبى و قاص ".. و دول قيادات على مستوى عالى من الخبرة الحربية .. فالنبى عليه الصلاة و السلام مجهز الجيش تجهيز تام .. بس للأسف هتبدأ تحصل مشكلة كبيرة لجيش المسلمين ... هى الإعجاب بالنفس .. إزاي ؟ ..
أصل أثناء مسيرة جيش المسلمين .. قام طلع واحد من المسلمين من اللى هما حديثى الإسلام اللى أسلموا بعد فتح مكة و قال : " لن نغلب اليوم من قلة " .. يعنى إيه ؟؟ يعنى أحنا عددنا كبير أستحالة نتهزم ، و لسه مكة مفتوحة و معانا سلاح كتير .. و للأسف بسرعة الجملة دى أنتشرت فى الجيش و أنتشرت معاها حالة الثقة بالنفس و التعلق بالأسباب .. و نسيوا يستشعروا إن التوفيق من عند الله .. أصل مهما كانت قوتك و شطارتك أوعى تعتمد عليهم .. لأن أنت من غير توفيق ربنا أعرف أنك ولا حاجة ..
المهم كانت نتيجة إعجاب بعض المسلمين بنفسهم .. إن حصل تراخى فى جيش المسلمين و المسافة اللى المفروض تتقطع فى نص يوم .. قطعوها للأسف فى 4 أيام .. فوصل جيش المسلمين وكانت النتيجة الأسوأ إن جيش الكفار عسكر فى مكان أختاروه بمنتهى الخبث ..
إيه المكان ده ؟ المكان أسمه حنين .. و ده مكان سىء جداً مليان وديان و منحدرات و أرضه مش مستوية و مليان أماكن مستخبية ورا الجبال و دى طبعاً هيستغلها العدو عشان تبقى كمائن له ..
فبعت النبى صحابى أسمه " عبد الله الأسلمى " عشان يشوف فى كمائن و لا لأ .. بس للأسف سيدنا عبد الله رجع للنبى و قال له مفيش كمائن .. و كان ده طبعاً مش صح .. بس النبى كان قلقان ، فبعد ما وصل الجيش و عسكر فى حنين .. بدأ النبى عليه الصلاة و السلام يديهم تعليمات إن ما ينزلوش دفعة واحدة و ينزلوا على دفعات بحيث لو فى كمين يظهر مع الدفعة الأولى .. و فعلاً تعدى أول دفعة بقيادة " خالد بن الوليد " بسلام و تعدى التانية و التالتة و ده من خبث الكفار .. لكن مع الدفعة الرابعة تحصل الكارثة .. إيه اللى هيحصل ؟ و المسلمين حيواجهوا ده إزاى ؟ ..
حنعرف المرة الجاية إن شاء الله ❤
178
يلا صلوا على النبى :)
تلخيص غزوة حنين ❤
عشان نقدر نستوعب الغزوات سوا .. فأحنا أتفقنا أننا حنزل بوست يبقى فيها تفاصيل كل غزوة فى نقاط مختصرة و كمان أسبابها .. و بعدين حننزل يوميآ بتفاصيل الغزوة كلها على حلقات بإذن الله ♡ -------------------------------- #غزوة_حنين
1- التوقيت :
حدثت سنة 8 هجريآ ..
2- سميت بهذا الأسم :
لأن المعركة كانت فى منطقة أسمها " حنين " ..
3- طرفي القتال :
الطرف الأول .. قبيلة هوازن و ثقيف الكافرة 25 ألف مقاتل ..
الطرف التانى .. المسلمين 12 ألف جندى ..
4- أسباب الغزوة :
أتجمعت قبيلة هوازن و ثقيف الكافرة عشان يحاربوا النبى عليه الصلاة و السلام بعد أنتصاره فى فتح مكة ..
5- أحداث الغزوة :
- أتجمعت قبيلة هوازن وقبيلة ثقيف بجيش قوى من 25 ألف مقاتل ..
- وصلت الأخبار للنبى صلى الله عليه و سلم و كان لسه فى مكة .. و حيخرج معاه 12 ألف مقاتل .. 10 آلاف مسلم من اللى فتحوا معاه مكة و معاهم 2000 مقاتل من مسلمين مكة الجدد ..
- حيجهز النبى عليه الصلاة و السلام الجيش مادياً بعدد كبير و أسلحة كتيرة و حيأجر سلاح من واحد أسمه " صفوان بن أمية " ..
- بسبب التجهيزات المتميزة لجيش المسلمين .. حيحصل شئ مؤسف جداً و هو إن بعض المسلمين أتغروا بالأسلحة و العدد الكبير .. و حيحصل أعجاب بالنفس .. و بسبب ده حيحصل تقصير فى حماس الجيش فى مواجهه العدو ..
- دخل المسلمين أرض المعركة و كان العدو أخد مواقع القتال و عمل كمائن ، و عملوا خطة فى منتهى الخبث و هجموا على المسلمين ..
- أشتد القتال و الذعر و النبى وقف فى نص المعركة ينادى بصوت عالى عشان يلم المسلمين من تانى و يقول : " أنا محمد لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب " .. و يتلم الجيش حوالين النبى و يتحمس من جديد و يجتهد فى القتال ..
- أتقلبت الموازين و تظهر بشاير أنتصار المسلمين و ينزل الله الملائكة و تحارب مع المسلمين .. و تحصل أحداث مهمة و مؤثرة جداً فى نص المعركة ..
حنعرفها بالتفصيل المرات الجاية إن شاء الله ❤️
بس تفتكروا بقى النبى حيقول يا صفوان هات سلاح ثمن إنى أديتك الأمان ؟ لا طبعاً حاشاه صلى الله عليه و سلم أنه يبقى بالأخلاق دى ..
فيروح النبى ويطلب من صفوان السلاح ، فقال صفوان : " تريده غصبآ يا محمد ؟ " فقال النبى : " لا والله .. إنما أريد أن أستعيره مقابل أجر ".. النبى حيأجر السلاح ، هنا نشوف إن مفيش مشكلة أنك تتعامل مع كافر فى التجارة .. الإسلام مش بيضطهد حد ، الإسلام بيتقبل كل الناس .. المهم وافق صفوان بشرط أنه يحضر الغزوة مع المسلمين عشان يراقب سلاحه ، بس صفوان فى الحقيقة عاوز يحضر عشان يشوف أخلاق المسلمين ..
المهم طلع صفوان و أنتصر المسلمون و بدأت تتوزع الغنائم على الجيش .. فصفوان بقى باصص على الغنائم .. و يعدي صفوان على وادي بين جبلين فيه حوالى 600 ناقة فيبص صفوان ، فالنبي يقول له : " أيعجبك هذا الوادي ؟ " ، فقال : " نعم " .. فقال النبى : " إذن هو لك " ، فبكي صفوان وقال : " والله ما نفس تنفق و تهب بهذا العطاء إلا نفس نبي " ، و أسلم صفوان و راح لقبيلته يقول : " إن محمد عليه الصلاة و السلام يعطي عطاء من لا يخشي الفقر " ..
175
يلا صلوا على النبى ^_^
#فتح_مكة (ج10)
فقال حين أسلم : " والله فما إن وضع النبى يده على صدرى ودعا لي فأصبح أحب أهل الأرض إلي ♡ "
نبدأ حلقتنا إنهارده بالحمد لله إن أتكسرت الأصنام حوالين الكعبة .. و يطوف النبى حوالين الكعبة و يردد وَيَقُول :ُ { جَاءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } [الْإِسْرَاء َ:81] و بقى النبى عليه الصلاة و السلام عايز يصلي فى الكعبة بس مفاتيح الكعبة مع واحد أسمه " عثمان بن طلحة " ، فاكرين زمان لما النبي طلب المفتاح من عثمان عشان يصلى فى الكعبة و كان ساعتها عثمان كافر فرفض عثمان ..
فالنبي قال له :َ " يَا عُثْمَانُ لَعَلّك سَتَرَى هَذَا الْمِفْتَاحَ يَوْمًا بِيَدِي أَضَعُهُ حَيْثُ شِئْت " ، فقال عثمان :ُ " لَقَدْ هَلَكَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ و َذَلّت " ،ْ فَقَالَ النبى : " بَلْ عَمَرَتْ و َعَزّتْ يَوْمَئِذٍ بالإسلام " ، فلما طلب النبى منه المفتاح و جاب عثمان المفتاح و أخذه النبى و فتح الكعبة و بعد ما النبى خلص صلاة ، قام العباس " عم النبى" قال : " لا تعطى المفتاح لعثمان و أجعله مع قبيلتك بنى هاشم " ..
فرفض النبي و قال : " لا .. اليوم يوم بر و وفاء " ، و وقتها أنزل الله عز وجل آية : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } .. و رجع النبي المفتاح لعثمان و فضل المفتاح قبل و بعد الإسلام مع نفس الناس و هم قبيلة " بنى شيبة ".. و خد عثمان المفتاح من تانى و بعدين النبى نادى عليه و قال له : " أرأيت يا عثمان لقد تحقق كلامى الذى قد قلت " ( يعنى أتحقق كلامى اللى قلتهولك زمان يا عثمان ) .. فقال عثمان : " أشهد أنك رسول الله " عثمان كان مسلم بس قال كده تصديقا لقول النبى ﷺ ..
طيب هو إزاي بني شيبة بقي معاها المفتاح أيام الكفر ؟! زمان حصلت مشكلة فى قريش ، و حصل إتفاق أن المفتاح يبقي مع بني شيبة ، فأصبح من تقاليد البلد ، فالنبي جه مكة و لاقى العادة دى و دى مش ضد الدين فمش حرام فساب النبي مع كفار بنى شيبة المفتاح ، يعني إلتزم باللى كان كفار مكة متفقين عليه مع نفسهم .. فأعطى النبى عليه الصلاة و السلام المفتاح لعثمان و يقول لبنى شيبة : " خذوه فلا يأخذه منكم إلا ظالم إلي يوم القيامة ".. و دلوقتى ملك السعودية نفسه ميقدرش يدخل الكعبة إلا لما توافق سلاله بني شيبة و حيفضل ده ليوم القيامة ..
فى قصص مهمة حصلت بردوا لازم نعرفها و هيه أن النبى عليه الصلاة و السلام أتعرض للإغتيال .. كان فى شاب أسمه " فضالة " أدعي إنه أسلم ، ففكر أنه يدخل الحرم و يقتل النبي غدرآ .. فمشى فضالة ورا النبى .. و النبى عند الكعبة ، فالنبي عليه الصلاة و السلام كان عنده خاصية إنه يري من خلفه كما يري من أمامه ، فوقف النبي فوقف فضالة ، فأستدار النبي وقال : " مالك يا فضالة .. بماذا تحدثك نفسك ؟ " ، فقال : " لا شئ إنى أذكر الله " فقال النبي : " لا تفعل يا فضالة .. أتق الله يا فضالة ، و رفع النبي كفه و حطها على صدر فضالة و قال يغفر الله لك يا فضالة ! " ( تخيلوا النبى يدعى لواحد كان حيقتله !! ) ..
المهم قال فضالة : " والله قبل إن يضع النبى يده على صدري كان أبغض أهل الأرض إلى ، وما أن رفع يده حتي صار أحب أهل الأرض إلي " ... و مشي فضالة و أسلم من كل قلبه ، و فى مرة قابل بنت كان بينه و بينها زمان علاقة حرام .. فشافته فقالت : " هلم للحديث يا فضالة " ( يعنى تعالى عندى شوية ) ، فبيحكى فضالة الموقف فى أبيات شعر و يقول :
قالت هَلُمّ إلَى الْحَدِيثِ فَقُلْتُ لا ... يَأْبَى عَلَيْك اللّهُ وَالإِسْلامُ
لوْ قَدْ رَأَيْتِ مُحَمّدًا وَقَبِيلَهُ ... بِالْفَتْحِ يَوْمَ تُكَسّرُ الأَصْنَام ُ
لَرَأَيْتِ دِينَ اللّهِ أَضْحَى بَيّنًا ... وَالشّرْكُ يَغْشَى وَجْهَهُ الإِظْلامُ ..
نكمل بكرة إن شاء الله ❤
يعنى فضل يقاتل لآخر لحظة فى حياته و ثابت قدام اللى بيحاربه .. رضى الله عن عكرمة بن أبى جهل ♡ ..
Читать полностью…172
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج7)
فقال العباس : " هو ليس بملك بل هو رسول الله ❤ "
شفنا إمبارح أبو سفيان وهوه مخضوض أن المسلمين جايين يفتحوا مكة .. و إن سيدنا محمد مش حيسكت على غدرهم بالمسلمين .. فعرض العباس على أبو سفيان أنه يسلم مكة للنبى و وافق أبو سفيان و ركب ورا العباس فى طريقهم للنبى عليه الصلاة و السلام .. مين قائد المعسكر اللى فيه النبى ؟ سيدنا عمر بن الخطاب ..
جه العباس للمعسكر فقال عمر : " إبن العباس و من معك " .. فبص لقى أبو سفيان !! ، فقال عمر : " أنتظر هذا أبو سفيان ! " .. فبسرعة جرى عمر على النبى عشان يسبقهم ، لأنه حس إن العباس حيخلى أبو سفيان فى حمايته ..
فيدخل عمر على النبى عليه الصلاة و السلام و يقول : " هذا أبو سفيان أعطيني رقبته أقتله يا رسول الله ! " ( عمر منفعل لأن اللى عمله كفار مكة مش شوية ) .. فقال العباس : " مهلاً يا عمر ، والله يا عمر لو كان من " بني عدي " قومك لمهلته ، و لكنك تفعل ذلك لأنه من " بني عبد مناف !! " .. فبكي عمر و قال : " سامحك الله يا عباس ، فيوم إسلامك يا عباس كان أحب الأيام إلي من إسلام " الخطاب " لو أسلم " ( أبو سيدنا عمر ) ..
فالنبى باصص لأبى سفيان و طبعاً النبى مش ناسى أن من أيام قليلة كان أبو سفيان جى يخدعه فى موضوع مد مدة العهد زى ما حكينا .. فبسرعة قال أبو سفيان : " تالله لقد آثرك الله علينا و إن كنا لخاطئين " ... فيرد النبى العظيم عليه و يقول : " لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين " .. و النبي سامحه !! تخيلوا !! .. المهم قال أبو سفيان أنه حيسلم مكة .. بس فى شئ أهم من كده عند النبى .. إيه هوه ؟ هو أن أبو سفيان يسلم و يهتدى لله ♡ ..
فيقول النبى : " أما آن لك أنت تسلم يا أبا سفيان ؟ " .. فقال أبو سفيان : " ما أحلمك و ما أرحمك و ما أوفاك ، حقاً لو كانت الأصنام آلهة لأغنت عنا اليوم !! و قال أشهد أنه لا إله إلا الله " .. فقال النبي : " أتشهد يا أبا سفيان إني رسول الله ؟! " ، فقال أبو سفيان : " و لكن فى القلب منها شئ ! " ( بردوا بقاله سنين ضدد النبى .. مش قادر فجأة يتقبل أنه يخضع للحقيقة و إن النبى رسول الله ) ، فقال له العباس : " قلها يا أبا سفيان " .. فقال : " أشهد أن محمد رسول الله " ، بس مش طالعة من قلبه ! والنبي عارف كده ، بس النبى صبر عليه ..
و راح العباس واخد النبى و قال له : " إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فهو سيد قريش .. فأعطيه شئ " .. فالنبي مرن جداً فوافق و قال لأبو سفيان : " أخبر أهل مكة أنه من دخل دار أبو سفيان فهو آمن " ( يعني أنت لسه سيد قريش ) .. و قال النبى : " و من أغلق عليه بابه فهو آمن " ( كأن النبى عايز يعمل حظر تجوال ، عشان ميحصلش أى تصادم بين الكفار و المسلمين ) .. و قال : " و من دخل الحرم فهو آمن " ..
ففرح أبو سفيان و بسرعة خرج عشان يروح لمكة .. بس النبي قلقان أن يكون أبو سفيان خاف و أول ما يدخل مكة ممكن يرجع فكلامه و يغدر ، أصل النبي فطن جداً و بياخد باﻷسباب فقال للعباس أنه يروح ورا أبا سفيان و ميخلهوش يدخل مكة .. و يشوف أى حجة و يخده و يطلع على قمة الجبل .. و جيش المسلمين حيعمل إستعراض عسكري ، عشان لو أبو سفيان فكر يغدر تانى .. فيكون شاف الجيش و عرف حجمه فيتراجع و يخاف ..
و بسرعة جرى العباس ورا أبو سفيان و أقنعه أنه يبات معاه على الجبل ، و أبا سفيان مفهوش حيل يكمل الطريق لمكة فوافق .. فطلعوا الجبل و بدأ يعدي جيش المسلمين ، الجيش متقسم قبائل و كل ما قبيلة تعدي من تحت الجبل تقول الله اكبر .. طيب ليه يا رسول الله ؟ .. عشان نهز أبو سفيان لأن ثباته من ثبات قريش .. المهم أبو سفيان واقف يتفرج فى ذهول و بدأ يسأل : " قبيلة من هذه ؟ " .. فيقول العباس : " أشجع " .. فيقول أبو سفيان : " أأسلمت أشجع !! " .. و يفضل يسأل كده مع كل قبيلة تعدي ، فيسال أبا سفيان : " متي تأتى ( حتعدى ) كتيبة النبي ؟ " ..
فعدت كتيبة ضخمة ماسكة رايات خضر ، يلبسون الحديد ، قائد المقدمة " خالد بن الوليد " ، و الميمنة " أبو عبيدة بن الجراح " ، و الميسرة " الزبير بن العوام " ، و حامل اللواء والقائد الأعلي للمهاجرين و الأنصار .. مين ؟! .. سعد بن عبادة الأنصاري ! ده من الأنصار مش من مسلمين قريش اللى هاجروا .. طيب ليه يا رسول الله أخترت القائد يبقى واحد من الأنصار ؟ عشان النبى عايز يقولهم أن أه حفتح مكة لكن يا أهل المدينة يا أنصار النبى متفتكروش إني هرجع لأهلي و أنساكم ..
و مين المشرف على الكتيبة دى ؟ عمر بن الخطاب .. و فى نص كل ده مكان سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم .. حاجة فى منتهى القوة و الهيبة و العظمة .. فقال أبو سفيان للعباس : " لقد أصبح أبن أخيك ملكاً عظيم " ( أبو سفيان مصمم إن النبى ملك ) .. فيرد العباس و يقول : " هو ليس بملك بل هو رسول الله ♡ " ..
170
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج5)
لعل الله أطلع إلى أهل بدر فقال : " أعملوا ما شئتم .. قد غفرت لكم ♡ " .
شفنا الحلقة اللى فاتت إستعداد جيش المسلمين للخروج لمكة ، و قلنا إن النبى عليه الصلاة و السلام حاول يخفى خبر فتح مكة و مقلش حتى لغالبية الجيش أنهم خارجين لمكة أصلاً ، لكن حتحصل حاجة مش فى الحسبان ..
و هيه أن يوم ما عمرو بن سالم قال للنبى على خبر غدر مكة بمسلمين قبيلة خزاعة .. كان موجود صحابى أسمه " حاطب بن أبى بلتعة " ، فلما عرف حاطب بغدر قريش .. ففهم إن النبى حينوى فتح مكة .. فقام باعت رسالة لأبو سفيان و قال فيها إن رسول الله يجهز جيشآ لقتالكم و معه 10 ألاف جندى من العرب ..
و يبعت حاطب الجواب مع إمرأة و قال لها خبى الجواب فى هدومك لحد ما توصليه لأبو سفيان بس تفتكروا حتقدر توصل بالجواب لمكة ؟ .. لأ الحمد لله مش حتوصل .. بس إزاى ؟! .. نزل جبريل على النبى و بلغه باللى عمله سيدنا " حاطب بن أبى بلتعة ".. و قال له إن الجواب مع الست و أخبره بمكانها .. فبسرعة يبعت النبى سيدنا " على ابن أبي طالب " و سيدنا " الزبير " عند مكان المرأة و فعلاً يروحوا فيلاقوها .. فيقولولها : " أعطنا الرسالة " ..
فقالت : " ليست معى رسالة ".. فقالوا : " كذبتى .. ما كذب جبريل و ما كذب رسول الله فأعطنا الرسالة أو سنأخذها منك بالقوة " .. فقامت مطلعة الجواب .. و بسرعة راح علي للنبى و بدأ يقرأ الجواب للنبى .. و يقف حاطب و حواليه بعض المسلمين بيسمعوا الجواب و حاطب ده مش مسلم عادى .. ده مجاهد حارب فى غزوة بدر و الخندق و خيبر .. فيسمع النبى الرسالة و يبص له و يقول : " ما هذا يا حاطب ؟ " .. فيقول حاطب : " يا رسول الله لا تعجل و أسمع منى " .. فيقول النبى : " تكلم يا حاطب "..
فقال حاطب : " يا رسول الله إنى لى قرابة من الأهل يعيشون فى مكة و خشيت عليهم أن تقتلهم قريش فأردت أن أفعل معروف يتذكروه لى .. و علمت أن الله سيحميك يا رسول الله و لن يخزيك أبدآ و لكنى أردت أن أحمى قرابتى " ( و ده ذنب ضعف مش خيانة ) ..
فسيدنا عمر بن الخطاب مدايق جداً فقال : " يا رسول الله دعنى أضرب عنقه ".. فراح النبى قايل : " مهلاً يا عمر فهو ممن حارب فى غزوة بدر .. فلعل الله أطلع إلى أهل بدر فقال : أعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " ( يعنى ذنب حاطب ممكن يكون مغفور بسبب تعبه مع المسلمين فى جهاده فى غزوة بدر ) ..
فتأثر سيدنا عمر أوى بمغفرة و رحمة ربنا الواسعة ♡.. شايفين كأن حاطب له عند ربنا رصيد من الأعمال الحسنة بترفعه عند ربه ، قال تعالى : { إن الحسنات يذهبن السيئات } و عدت المشكلة و الناس بقت تتعامل مع حاطب عادى .. و نشوف هنا جمال المجتمع المسلم وهو بيحتوى اللى بيغلط و يسامحه ..
حيخرج الجيش من المدينة بس النبى حيأمرهم بالإتجاه إلى منطقة " ذى مروة ".. عشان لو مكة بتراقب النبى .. تتشتت و تتلخبط .. و ينخدعوا أن النبى مش رايح ناحية مكة .. و كمان ينخدع المنافقين ، المهم طول الطريق لذى مروة النبى بقى يريح الجيش و بياكلوا و يناموا فترات طويلة ، و أول ما بدأ الجيش يقرب من ذى مروة .. أصدر النبى أوامر بتغيير مسار الجيش و أمر أنهم يتحركوا فى إتجاه مكة .. و هنا كانت المفاجأة ..
حنكمل تفصيلها بكرة إن شاء الله ❤
168
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج3)
شوفنا إمبارح كفار قريش و همه خايفين من عواقب غدرهم بالنبى عليه الصلاة و السلام و نقضهم لصلح الحديبية و مشاركتهم فى قتل مسلمين خزاعة فبسرعة عملوا إجتماع قبل ما خبر الغدر يوصل للنبى .. و أقترح أبو سفيان فكرة و هيه أنه يروح للنبى المدينة و يقترح عليه أنه يمد صلح الحديبية ل 20 سنة ..
طيب حيستفيدوا إيه من مد الصلح ؟ حيستفيدوا أنهم لما يتفقوا مع النبى على أتفاق جديد فى المعاهدة الجديدة , العقد الجديد حيلغى العقد القديم , فبالتالى سيدنا محمد لما يوصل له خبر الغدر مش حيقدر يحاربهم بناءا على نص الإتفاق الجديد .. فرحت قريش بالإقتراح ده و وافقوا عليه .. بس طبعاً همه ميعرفوش إن خلاص خبر غدرهم وصل للنبى من بدرى ..
المهم فعلا طلع أبو سفيان من مكة و وصل للمدينة و لما كان فى الطريق .. شافوه المسلمين بس محدش ضايقه بكلمة عشان العهد اللى بين المسلمين و بين قريش ، عشان فى معاهدة سلام بينهم ، زائد إن كمان كان لسه الخبر بتاع قتل مسلمين خزاعة منتشرش .. دخل أبو سفيان المدينة و راح لابنته " رملة " دى زوجة النبى و كان بقاله سنين مشفش بنته ، المهم دخل أبو سفيان بيتها فلقى فرش على الأرض و لسه جى أبو سفيان يقعد ..
جريت رملة بنته بسرعة و سحبت الفراش من تحته ! فغضب أبو سفيان و قال : " يا بنية , ما بكى ؟ أرغبتى بى عن الفراش أم رغبتى بالفراش عنى ؟ " .. فقالت : " بل رغبت به عنك " ( يعنى خايفة منك توسخ الفراش ، لأنك مشرك و هذا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، فقال : " يا بنية , لقد أصابكى بعدى شر ! " , فقالت : " لا والله , ما أصابنى بعدك مع رسول الله الا كل الخير " ..
و يخرج أبو سفيان و يروح على المسجد النبوى .. و كان قاعد فيه النبى عليه الصلاة والسلام و قبل ما يدخل أبو سفيان , قال النبى للصحابة : " يأتيكم الآن أبو سفيان , يريد أن يشد فى العهد ويزيد فى المدة " , فقال الصحابة : " نشهد أنك رسول الله " .. و بعدين دخل أبو سفيان المسجد على النبى ، أصل النبى عارف كل الخدعة بتاعة أبو سفيان بوحى من الله ..
فقال أبو سفيان : " يا رسول الله , لم أحضر صلح الحديبية , وقد بدا لى أنه صلح خير .. فإنى أتيتك لنزيد فى المدة " ، فسكت النبى و مردش .. و فضل أبو سفيان يحاول .. و بردوا النبى ساكت و مردش .. لأنه عارف إن أبو سفيان جى يخدعه .. النبى بيلعب بأعصاب أبو سفيان و مرديش يمد العهد ، فأبو سفيان مكنش عارف يعمل إيه فمشى و راح لأبو بكر لعله ينقذه ، و لكن سيدنا أبو بكر رفض ..
فأبو سفيان فقد الأمل من سيدنا أبو بكر , فسابه وراح لسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه و أرضاه .. ففتح سيدنا عمر لأبو سفيان وقال له : " أبو سفيان ! ماذا تريد يا عدو الله ؟! " , فقال : " يا عمر , جئتك فى خير " ، و حكاله القصة و إن النبى لم يقبل عرضه و أنه عايز يتوسطله عند النبى .. فرد سيدنا عمر و قال : " ألم تجد غيرى ؟! والله لو لم أجد إلا الذر ( أصغر حاجة ) لقاتلتكم به ! " .. أبو سفيان فقد الأمل من سيدنا عمر , فيروح لسيدنا " على بن أبى طالب " .. طيب يا ترى علي حيعمل إيه ؟! ..
166
يلا صلوا على النبى :)
#فتح_مكة (ج1)
طبعا أحنا عارفين المعاهدة ( صلح الحديبية ) اللى بين النبى عليه الصلاة و السلام و كفار قريش و كان من شروطها " إن لا تقاتلونا و لا نقاتلكم و لا تساعدوا أحد لقاتلنا ".. و كانت مدتها 10 ، دلوقتى عدى سنتين على المعاهدة دى .. يعنى باقى على وفاة النبى 3 سنين عليه أفضل الصلاة والسلام .. فربنا حيسبب الأسباب عشان مكة تتفتح ( 8 هجرياً ) و بسبب كفر و غدر أهل مكة .. طيب إيه اللى هيحصل ؟ ..
اللى هيحصل إن بعد معركة ذات السلاسل أسلمت قبيلة " خزاعة " و أنضمت لحلف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , و كان فى قبيلة تانية أسمها " بنى بكر " , دى رفضت الإسلام عشان تتحدى قبيلة خزاعة لأن هما دايما معاهم فى خلاف و يعتبروا أعداء .. فلما أنضمت خزاعة لحلف النبى و بقت تدافع عن الله و رسوله ، أشتد كفر قبيلة بنى بكر و أنضمت كمان لحلف قريش ..
و فى يوم ذهبت قبيلة خزاعة للنبى تطلب أذنه عشان يطلعوا عمرة .. و فعلاً طلعت خزاعة العمرة , و أثناء الطواف بالكعبة عرفت بنى بكر بوجود خزاعة في مكة .. و فى نص الليل قائد قبيلة بنى بكر أسمه " نوفل بن معاوية " راح لواحد من كبراء قريش أسمه " عكرمة بن أبى جهل " يطلب الأذن للهجوم على خزاعة فى مكة و قتلهم ( فخلوا بالكم لو قريش وافقت على القتل ده , حيبقى ده نقض المعاهدة لأن من شروطها زى ما قلنا إن لا تقاتلونا ولا تعينوا على قتالنا ) و خزاعة أسلمت فبقت تبع النبى ..
فالمفاجأة إن قريش وافقت !! و خد نوفل الأذن و مش بس كده دى أمدتهم بالسلاح كمان و هيأت لبنى بكر الطرق عشان تهجم على خزاعة .. و وسط ما قبيلة خزاعة بيصلوا فى الحرم و منهم اللى راكع و اللى ساجد .. يدخل فجأة نوفل بقبيلته بالسلاح عليهم فى الحرم و يقتلوا و يذبحوا خزاعة واحدا ورا التانى .. ذبح و قتل غير عادى و غدر للمسلمين ..
فبدأت خزاعة تجرى ناحية الكعبة عشان تتحامى فيها لأن القتل فى الحرم محرم بردوا عند الكفار .. لكن نوفل كمل جرى وراهم جوه الحرم !! .. فنادته قبيلته بنى بكر و قالت له : " يا نوفل , الهك الهك ! الحرم الحرم ! " ( يعنى قوانين الألهة بتحرم القتل عند الكعبة ) ..
فقال نوفل : " أيها الناس , أنكم تسرقون فى الحرم , أفلا تقتلون فيه ؟! " ( شوفوا بنى بكر كانوا الأول بيسرقوا فى الحرم و دلوقتى حيقتلوا فيه .. فمحدش يحقر أى ذنب بيعمله لأن ممكن بعد كده الذنب ده يوصله لذنب أكبر ، زى الكذب قال صلى الله عليه و سلم : " الكذب يهدى إلى الفجور " ) ..
و فعلا دخلت بنى بكر الحرم و ذبحت خزاعة , فبسرعة جرى ناس من خزاعة .. قدروا يهربوا من القتل .. و حتوصل أخبار غدر قريش بالمسلمين للنبى عليه الصلاة و السلام .. و حتحاول قريش تخدع النبى عشان تخفى جريمة أتفاقها مع بنى بكر .. بس يا ترى إزاى ؟ ..
164
يلا صلوا على النبى :)
#سرية_ذات_السلاسل
إنهارده أحنا سنة 8 هجرياً .. السنة دى عندنا حدث مهم حصل فيها و هو خروج المسلمين فى سرية أسمها " ذات السلاسل " .. سبب الغزوة دى إن فيه قبيلة أسمها " قضاعة " غدرت بالمسلمين و هجمت على 15 صحابى و قتلتهم .. و لما وصلت الأخبار للنبى عليه الصلاة و السلام قام مجهز جيش لردع قبيلة قضاعة ..
خرجت سرية ( يعنى جيش صغير بقيادة واحد من الصحابة .. و ذى ما قلنا السرايا مش بيخرج فيها النبى ) مين القائد بتاعها ؟ القائد كان " عمرو بن العاص " .. و كان يدوب عدى على إسلامه شهور .. و على فكرة مكنش الجيش كبير لأن المسلمين راجعين من مؤتة فكانوا تعبانين .. فالمهم كون النبى جيش صغير و بعت لسيدنا عمرو و قال له : " يا عمرو , إنى أريد أن أبعثك بجيش إلى قضاعة , وإنى أرجو الله أن ينصرك عليهم و تأخذ غنائم من الحرب "..
فحزن سيدنا عمرو و أفتكر إن النبى فاكر إن عمرو حيرضى يطلع عشان مكاسب مادية .. فقال عمرو : " والله يا رسول الله ما على هذا أسلمت معك و إنما أسلمت لله عز وجل " ، فقال النبى : " أعلم هذا يا عمرو , ولكن يا عمرو نعم المال الصالح للرجل الصالح " .. طيب ليه النبى أختار عمرو بالذات ؟ لأن عمرو كان من دهاه العرب و ذكى جداً فالنبى واثق فى قدراته .. و كمان لأن أم عمرو من قبيلة قضاعة .. فلما الناس تلاقى إن عمرو قائد على المسلمين و فى بينه و بينهم قرابة فده حيألف قلوبهم للإسلام ..
و فعلاً خرج سيدنا عمرو بن العاص و معاه 300 فارس , و وصل عند أطراف منطقة المعركة و لقى إن أعداد الأعداء كبيرة جداً .. فبعت سيدنا عمرو إلى رسول الله يطلب المدد , فبعث النبى مدد ب 200 فارس و على رأسهم سيدنا " عبيدة بن الجراح ".. و بدأ القتال , ووقت القتال كان قصير جداً وأنتهى بإنتصار حاسم للمسلمين بفضل الله عز وجل ..
و أتسمت المعركة بذات السلاسل لأن كان موجود فى موقع المعركة بئر إسمه السلاسل .. و كمان أتقال من كتر خوف الأعداء من المسلمين .. فجيش العدو عمل حاجة عجيبة أوى هى أن كل عشرة ربطوا نفسهم فى سلسلة حديد , عشان لو واحد هرب , التسعة يشدوه و يثبت فى المعركة .. طيب والنتيجة كانت إيه ؟ نتيجة اللى عملوه كانت إن لما المسلمين يقتلوا واحد , كان يقع و يشد معاه التسعة اللى مربوطين فى السلسلة .. فعشان كده أتسمت بذات السلاسل ..
إنتصر المسلمين فى معركة ذات السلاسل بس حصل موقف عجيب أوى .. لما الجيش كان فى طريق رجوعه من المعركة ، كانت الدنيا برد جداً .. بس كل ما الجيش يحاول يشعل نار عشان يدفوا .. يغضب سيدنا عمرو و يأمرهم إنهم يطفوها .. فالصحابة يطيعوه بس و همه مضايقين و تانى يوم لقوا سيدنا عمرو كان بيدور على مايه عشان يتوضأ بس ملقاش , بعدها بشوية سمعوه و هو بيقيم الصلاة ! و حيقف بالناس إمام فأفتكروا إنه بيصلى بيهم من غير وضوء , فقالوا : " لنشكونه إلى رسول الله " ..
و فعلا وصل المسلمون المدينة و بسرعة حكوا للنبى ، فأستدعى النبى عليه الصلاة السلام سيدنا عمرو بن العاص وقال له : " يا عمرو , أمنعتهم أن يشعلوا نيرانا فى البرد ؟ " , فرد سيدنا عمرو : " يا رسول الله , إنا أنتصرنا على العدو , و كانوا أضعاف أضعاف أعدادنا , وأنا لا آمن مكرهم , ولا آمن الكمائن .. فإنى خشيت أن يكونوا متربصين بنا فيعرفون مكاننا من النيران " .. فقال النبى : " أحسنت يا عمرو ، ولكن هل صليت بدون وضوء ؟ ", فقال سيدنا عمرو : " لا والله يا رسول الله ، ولكنى رأيت الماء قد تجمد , و رأيت أننى لو توضأت به سأصيب بأذى , فتيممت و صليت بالناس " .. فقال النبى : " أحسنت يا عمرو " ..
المسلمين شافوا سيدنا عمرو و هو بيدور على المايه ولكن مشفهوش وهو بيتيمم ... شفتوا بقى فقه سيدنا عمرو بن العاص رضى الله عنه وأرضاه , مع إنه أسلم من فترة قصيرة , تعرفوا إن العلماء أخذوا منه أنه يجوز للمتيمم أن يكون إمام المسلمين فى صلاة الجماعة لأن النبى أقر بالفعل ده ❤ ..
من نتائج إنتصار المسلمين أن زادت الهيبة المسلمين ، وأسلمت و حتسلم قبائل ضخمة جداً منها قبيلة : " خزاعة , بنى مرية , بنى ذبيان , أشجع , غفار " .. و فى حدث تانى مهم جداً حيحصل .. دلوقتى عدى على صلح الحديبية سنتين , رسول الله بقى عنده كام سنة ؟ 60 سنة يعنى باقى على وفاته 3 سنين عليه أفضل الصلاة والسلام .. ربنا هيسبب الأسباب عشان مكة تفتح سنة 8 هجرياً .. طيب إيه اللى هيحصل ؟ ..
162
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_مؤتة (ج3)
علمنا رسول الله أن نتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب و لكن دون التعلق بالأسباب ♡
خرج المسلمين للغزوة و عددهم 3000 جندى فقط بقيادة زيد بن حارثة و وصلت لهم أخبار أن الغساسنة و الرومان حيحاربوا ب 200 ألف مقاتل .. فوقف سيدنا زيد بن حارثة و جمع الجيش و قال : " أشيروا علي أيها الناس " ، فقال واحد منهم : " أيها الأمير أرى أن المعركة غير متكافئة و أرى أن ننسحب "، فقام رجل تانى قايل : " ويحك ما تقول ؟! أنعود إلى رسول الله .. ونقول تركنا أمرك ؟! " .. فوقف واحد كمان و قال : " نبعث إلى رسول الله رسالة و نسأله مدد " ( بس طبعاً ده صعب لأن عدد المسلمين كلهم أصلا صغير ) ..
فوقف عبد الله بن رواحة و قال : " أيها الناس ما بكم ! إنكم خرجتم من أجل الشهادة .. أيها الناس نحن معاشر المسلمين لا نقاتل بعدد و لا بعدة ولا بجيش ، و إنما نقاتل بالله و بهذا الدين " ( يعني لو أنتو صادقين مع الله تعالى ربنا حيساعدكم ) .. فقالوا : " صدقت يابن رواحة " ، و بكده عبد الله بن رواحة ثبت المسلمين فى أرض المعركة و قرروا يكملوا بس بخطة و نظام .. فالصحابة حيتوكلوا على الله أوي و كمان حيعملوا اللى عليهم و ياخدوا بالأسباب زى ما كان بيعلمهم النبى عليه الصلاة و السلام ..
أستعد المسلمون و من أداب الحرب إن اللى يوصل الأول من الجيوش هو من يختار مكان المعركة .. فوصل المسلمين قبل الغساسنة و أختاروا مكان ضيق للقتال بحيث ميقدرش كل جيش الغساسنة الدخول فيه لقتال المسلمين .. فساعتها مينفعش يدخل إلا عدد مساوى لعدد المسلمين وده كان ذكاء و حسن تخطيط من المسلمين لأنهم لو حاربوا الغساسنة بعددهم الكبير ده فى الصحراء الواسعة فحيكون معناه هلاك المسلمين لأن العدد غير متكافئ ..
فجه جيش الغساسنة لقى المسلمين سبقوا و أختاروا المكان .. و فعلا أضطرت الغساسنة يقسموا جيشهم على مجموعات كل مجموعة 3000 مقاتل و لكن فى صفوف ورا بعض ، و نجحت خطة المسلمين بس في مشكلة إن ال 3000 مقاتل الأولانيين بتوع الغساسنة ، وراهم 3000 تانيين .. فكل ما 3000 يتعبوا يطلع بدالهم المجموعة اللى وراهم و هكذا ، أما جيش المسلمين مبيرتاحوش و لا بيتغيروا .. همه 3000 فقط من بداية المعركة لآخرها ، طب هيقدروا يثبتوا أد إيه قدام العدد الكبير ده ؟ حيثبتوا لمدة 6 أيام فى إنتصار على جيش الغساسنة .. خسائر الأرواح عند المسلمين بالعشرات و عند الغساسنة بالآلاف ..
فبعد كل المدة دى الغساسنة لقوا إن كده مش نافع ، المسلمين ثابتين زي الجبال كأنهم مبيتعبوش .. فقال قائد الغساسنة : " عليكم بصاحب هذه الراية .. يقصد مين ؟ " ، زيد بن حارثة 😔 لأن القائد لما بيموت بتتهز الروح المعنوية لجيشه فبتنتهى المعركة .. لكن النبى حبيبنا عليه الصلاة و السلام عامل حسابه و قال إن لو زيد مات يتولى جعفر القيادة و هكذا زى ما قلنا الحلقات اللى فاتت ..
و فى اليوم السابع للمعركة كل جيش الغساسنة هدفهم قتل زيد بن حارثة .. و فى اللحظة دى النبى عليه الصلاة و السلام فى المدينة قلقان عليهم و نفسه يعرف أخبارهم .. فتحصل معجزة بإن يبدأ النبى ينقل للناس أحداث الغزوة و كأن ربنا رفع له أرض المعركة فبقى شايف اللى بيحصل فيها و هيه فى أرض الشام .. و دى كانت من المعجزات الدالة على أنه رسول الله ﷺ ..
فقال صلى الله عليه وسلم : " أخذ زيد الراية و قاتل و وقع شهيدآ ، سقطت الراية .. فأخذ الراية جعفر بن أبي طالب و أراه يقاتل و يقاتلونه فأجتمعوا عليه وضربوا يده اليمنى فقطعوا ذراعه الأيمن ، فسقطت الراية ، فنزل جعفر وأخذ الراية بيده اليسرى ، قطعوا ذراعه الأيسر ، فما تبقى من ذراعيه إلا العضدين ( المنطقة اللى فوق الكوع 😔 ) ، فأنحنى جعفر و أخذ الراية بعضديه ، فضربوه بالسيف .. و بدأ النبي يبكي على جعفر و قال صلى الله عليه وسلم : " قتلوه و مات شهيدآ ، و أراه الآن في الجنة ، و أبدله الله جناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء " ( ربنا بدل الذراعين اللى اتقطعوا بجناحين فى الجنة ♡ ) .. الصحابة لما عرفوا كده سموه " بجعفر الطيار ".. و كانوا بينادوا إبنه و يقولوله يا إبن ذى الجناحين ♡ ..
160
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_مؤتة (ج1)
بعد ما أتقتل سيدنا " الحارث بن عمير" مرسال النبى صلى الله عليه و سلم على إيد الغساسنة .. وقف النبى على المنبر بعد صلاة العشاء وقال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر , فليتجهز عند الفجر لقتال الغساسنة " ..
والنبى وصى الصحابة أنهم يستنوه على باب المدينة لحد ما يخطب خطبة الجمعة و بعدين حيروح لهم على باب المدينة , و أكد عليهم أنهم يجهزوا حاجاتهم و محدش فيهم يصلى معاه الجمعة لأن ده حياخد وقت كتير و حيأخرهم و فى الحالة دى ممكن الغساسنة يغدروا بالمسلمين ..
أستعد الصحابة على باب المدينة و كان عددهم 3000 جندى ، و وقفوا منتظرين رسول الله , ما عدا صحابى واحد هو سيدنا " عبد الله بن رواحة ".. طب ليه ؟ أصل سيدنا عبد الله قعد يفكر و قال طب ما أحاول ألحق صلاة الجمعة و أول ما النبى يخلص حجرى بسرعة و ألحق الجيش فبكده كسبت الأتنين ..
و فعلا راح سيدنا عبد الله و صلى الجمعة , ولكن للأسف النبى عليه الصلاة و السلام بعد صلاة الجمعة سبقه و وصل للجيش قبله .. فلما وصل النبى للجيش , ملقاش سيدنا عبد الله , فسأل عنه و قال : " أين عبد الله ابن رواحة ؟ " و بعد دقايق وصل عبد الله ابن رواحة للجيش والنبى زعل منه و بص له بنظرة حزينة ..
طيب رسول الله هيعمل إيه مع سيدنا عبد الله ؟ .. زعل منه جداً و قال له : " لو أنفقت ما فى الأرض جميعآ ما أدركت ما أدركه أصحابك ".. ( يعنى الغزو والجهاد في سبيل الله خير من الدنيا و ما فيها و همه سبقوك للغزو ) .. فبكى سيدنا عبد الله و بيحكى و يقول : " علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاضب علي .. فقلت في نفسي والله ما يكفر عني هذه الخطيئة إلا أن أموت شهيدآ "..
و قال بيت شعر جميل أوي :
" لكنني أسأل الرحمن مغفرة ... و ضربة ذات قرع تقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حرّان مجهرة ... بحربة تنفد الأحشاء و الكبدا
حتى يقال إذا مرّوا على جدثى (قبرى) ... أرشده الله من غاز و قد رشدا " ..
و أفتكر عبد الله بن رواحة الآية : { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً } .. سألوه لماذا تبكي يا عبد الله بن رواحة ، فقال لهم : " قال ربكم { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً } ".. فقالوا له : " أكمل باقي الآيات ، يقول الله فيها : { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً } " ..
و كانت الزوجات قبل الغزوات يودعوا الأزواج فيوقفوا يقولوا لأزواجهم حاجة حلوة أوي .. يقولوا : " حفظكم الله .. أيدكم الله .. نصركم الله .. وردكم الله عز وجل إلينا صالحين " .. ( لاحظوا أنهم قالوا صالحين مش سالمين .. لأن الشخص ممكن يرجع من الحرب سالم يعنى سليم معافى لكن مش شرط يكون صالح .. أما الصالح ممكن يكون راجع مجروح بس الأكيد أنه ما أغضبش الله سبحانه وتعالى .. فدعت الزوجات بدعاء فعلاً جميل أوى )..
نكمل بكره ان شاء الله ♥
158
يلا صلوا على النبى :)
الدعوة العالمية لدين الإسلام و إرسال رسائل إلى ملوك العالم (ج2)
شفنا إمبارح النبى عليه الصلاة و السلام لما بعت رسالة لهرقل يدعوه للإسلام .. و طلب هرقل ناس من قوم النبى عشان يسألهم عليه .. و كان أبو سفيان سيد قريش فى رحلة تجارة فسئله هرقل حبه أسئلة .. تعالوا نعرفها سوا .. جاب هرقل مترجم و بدأ يسأل عن النبى و يقول : " ما نسب النبى محمد فيكم ؟ " .. قال أبو سفيان : " هو فينا ذو نسب ".. فقال هرقل : " هل ما يقوله محمد ، قاله أحد قبلَه ؟ " .. قال : " لا " ، فقال : " هل يتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم ؟ " فقال : " بل ضعفاؤهم ".. ( أصل كل الأنبياء كان بيتبعهم الضعفاء زى قوم نوح و قوم موسى ) ..
فقال : " أتباعه يزيدون أم ينقصون ؟ " .. قال : " بل يزيدون " ، فقال : " فهل يرتد أحدٌ منهم عن دين محمد بعد أن يدخل فيه ؟ ".. قال : " لا " ، فقال : " هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول أنه نبى ؟ " .. قال : " لا " ، فقال : " هل يغدِر ؟ " .. قال : " لا و لكن بيننا و بينه صلح "صلح الحديبية" و لا ندرى ما سيفعل فيها ".. ( و بيحكى أبو سفيان و يقول : " أنى لم تأتنى فرصة ﻷشكك فى محمد إلا فى تلك الكلمة " ) ..
و يكمل هرقل أسئلته ويقول : " فهل حاربتوه ؟ " .. قال : " نعم و تارة ننتصر عليه و تارة ينتصر علينا ".. فقال : " بماذا يأمركم ؟ " .. قال أبو سفيان : " يأمرنا أن اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً ، واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة ، والزكاة ، والصدق ، والعفاف و صلة الرحم "..
و خلصت الأسئلة و بعدين هرقل قال لأبي سفيان : " لو كان ما تقول عن محمد صحيح ، فإن محمد سوف يملك وضع قدمي هاتين ( يعنى حيحقق انتصارات و حينتشر فى العالم ) و إنى علمت بنبى آخر الزمان و لكنى لم أكن أعلم أنه سيخرج من جزيرة العرب ، و لو أستطيع أن أذهب إلي محمد لتحملت كل المشقة لأقابله و لو كنت عند محمد لجلست لأغسل قدميه ♡ "..
( طب هل ده معناه إن هرقل أسلم ؟ لأ .. فى اختلاف فى الموضوع ده لأن هرقل قال : " والله إني لأعلم أنه نبي مرسل ، ولكني أخاف من الروم على نفسي ، ولولا ذلك لاتبعته " ..و كمان هرقل حيدخل فى حرب ضد رسول الله حنعرفها فى وقتها .. فعشان كده محدش واثق فى إنه أسلم أو لأ ) ..
النبى عليه الصلاة و السلام كمان بعت رسالة لكسرى ملك الفرس .. و أرسل النبى الرسالة مع مرسال أسمه " عبد الله بن حذافة السهمي " .. فلما وصلت لكسرى الرسالة قرأها و قام مقطعها 😔 ..
و أرسل النبى رسالة لملك بصرى مع مرسال أسمه " الحارث بن عمير ".. فقطع الطريق عليه واحد اسمه " شراحبيل الغسانى " و قتله 😔 .. و مملكة الغساسنة دى كانت مملكة نصرانية على حدود الشام تتحدث العربية و كانت عبارة عن 200 ألف شخص .. و كان قتل المرسال يعتبر إشارة إن حيحصل حرب .. و لما وصلت الأخبار للنبى أن الحارث أتقتل .. بدأ النبى عليه الصلاة و السلام يجهز جيش للتصدى للغساسنة ..
و يقف النبى بعد صلاة العشاء , على المنبر و يقول : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر , فليتجهز عند الفجر لقتال الغساسنة "... طيب ليه القرار السريع ده يا رسول الله ؟ النبى حنين جداً و عطوف و رقيق , بس ساعة الغدر حتلاقيه قوى و شديد و حاسم جداً .. لأنهم غدروا بالمسلمين و قتلوا المرسال .. و بكده النبى أتغلب على نار القصاص اللى فى قلب الصحابة و زوجة الحارث بن عمير .. و كمان العالم كله حيعرف أن دم المسلم غالى أوى فمحدش حيتجرأ إنه يقتل أى مرسال يبعته النبى للبلاد التانية .. المهم حيخرج المسلمين فى غزوة أسمها غزوة مؤتة ..