206
يلا صلوا على النبى 😢
#وفاة_النبى (ج3)
قال ﷺ : " أيها الناس لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض "
النبى حيمرض فى حجرة عائشة رضى الله عنها هى حبيبته و أكتر حد بيرتاح معاه .. فخرج النبى من حجرة زوجته ميمونة و كان تعبان مش قادر .. فسيدنا علي و العباس سندوه بس المرة دي النبي مش قادر يدوس بقدمه علي الأرض .. فالصحابة بيقولوا : " فخرج علي و العباس برسول الله و قدماه تخطان في الأرض خطا " ( يعني مش قادر يحط رجله علي الأرض .. فهم ساندينه و يدوب رجله بتتجرجر فعامله خط على الأرض 😢 ) .. فالمنظر كان صعب وكان قاسي علي الصحابة كانوا بيبكوا و يعيطوا .. دخل النبي عند عائشة .. فتقول عائشة فدخل النبى إلي حجرتى و نام في الفراش ..
و حطت عائشة جنبه إناء فيه ماء فقالت عائشة : " فجعل يضع يده فى الإناء و يمسح علي راْسه ويقول : " لا إله إلا الله إن للموت لسكرات ( يعني يااا ده الموت متعب أوي ) " .. و يشتد الألم علي النبي .. لدرجة أن ورد في بعض الكتب أن النبي قال اللهم ثقل عليّ و خفف علي أمتي ( يعنى خلى التعب بتاع سكرات الموت كله عليا و خفف عن أمتى ) .. فعائشة حتتجن شايفة النبى عليه الصلاة و السلام تعبان أوى فبتقول : " فتذكرت أنه كان يرقي المرضى ويضع يديه علي رأسهم و يقول : اللهم رب البأس أشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفائك شفاء لا يغادر سقما " ..
فتقول عائشة : " فظللت أقول وأكرر الدعاء .. فلما أنتبه لى النبى فأمسك بيدي و قال : لا يا عائشة .. قد كان ذلك في المدة أما الآن فلا ينفع " ( يعني أيه ؟ .. يعني الكلام ده ينفع لما يبقي لسة فيه في العمر بقية أما دلوقتى خلاص أنا عمرى بينتهى فمش حتنفع ) .. فبتقول عائشة : " فبكيت و علمت أنه ميت 😢 .. فبينما نحن كذلك إذ علت الأصوات في المسجد ".. و صوت العويل والبكاء عالي جدآ في المسجد .. أنتوا عارفين إن بيت النبى كان جنب المسجد يدوب الفاصل بينهم ستار ..
فسأل النبي و قال : " ما بال الناس ( الناس مالها .. فى إيه ؟ ) " .. فقالت عائشة : " يبيتون منذ البارحة في المسجد يا رسول الله .. يخافون عليك " .. فقال النبي : " أوقد فعلوا ؟ " .. فقالت : " نعم " .. فقال : " أحملوني إليهم " .. النبى لقاهم خايفين عليه فقام و راح لهم بنفسه ♡ .. فجاء علي والعباس و حملوا النبي فخرج النبى للمسجد .. فأول ما خرج سكت الناس .. فحملوه إلي المنبر .. وأجلسوه إلي المنبر .. فقال النبي عليه الصلاة و السلام : " أيها الناس مالكم لكأنكم تخافون علي ؟ ( أنتو خايفين عليا ♡ ) " .. فقالوا : " فداك آبائنا وأمهاتنا نعم يارسول الله خائفين عليك " .. فقال النبى : " أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض .. والله لكأني آراه من مقامي هذا " .. النبى بيصبرهم ♡ و يصبرنا أحنا كمان ..
فبكي الناس ويبدأ النبي يوصيهم وصايا فيقول لهم : " أيها الناس والله ما الفقر أخشي عليكم و إنما أخشي عليكم الدنيا ، فتتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم " ( يعني أنا يا مسلمين مش خايف عليكم من الفقر لكن خايف عليكم من الدنيا تتخانقوا علي المناصب وعلي الكراسي و تقتلوا بعض علي السلطان والجاه ) .. ويقول النبى : " أيها الناس لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض ( يعني متقتلوش بعض ) و يبدأ النبي يوصي أيها الناس الله الله في الصلاة ( يعني خلي بالكم من الصلاة يا مسلمين ) الله الله في الصلاة .. ويفضل يكرر ويكرر .. و بعدين يقول : الله الله في النساء أوصيكم في النساء خيرآ .. أيها الناس لايؤمن أحدكم إلا وهو يحسّن الظن بربه " ..
وبعدين يقول جملة غريبة أوي : " أيها الناس من كنت قد جلدت له ظهراً ، هذا ظهري فليقتص مني .. من كنت قد سببت له عرضا ، هذا عرضي فليقتص مني .. من كنت قد أخذت منه مالا فهذا مالي فليقتص منه قبل يوم القيامة حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من آتي الله بقلب سليم وإني أحب أن ألقي الله نقيا .. ولا يخشي أحدكم الشحناء ( يعنى خدوا حقكم منى و متخافوش أنا مش حخاصمكم بعدها ) .. و يقول فمن كان له عندي حق فليأتي فليأخذه الآن و ليقتص مني الآن ".. طيب معقول حد حيقبل على نفسه أنه مهما كان له حق أنه يقتص من النبى !! ..
فيقوم واحد من الصحابة أسمه " عكاشة بن محسن " و يقول : " أنا أريد القصاص يا رسول الله " .. فألتفت الناس للرجل و جفت الدموع .. أصل الناس مش مصدقة أن حد يقبل على نفسه أنه يقتص من النبى مهما كان له حق عنده .. فعكاشة يقول : " أنا أريد القصاص يا رسول الله ، كنت يوم غزوة بدر يا رسول الله تسوي الصفوف فطعنتني بعصا بيديك في بطني فأوجعتني .. فأريد منك القصاص " .. فقال النبى : " نعم يا عكاشة تعال ".. المهم العصاية اللى كانت فى إيد النبى يوم بدر دي كانت عصاية معينة .. و كانت فى بيت فاطمة بنت النبى فبعت النبى واحد يجيب العصاية .. أنتوا متخيلين !! إن فاطمة لما حد يخبط عليها فتسألهم عايزين إيه ؟ ..
يا أبا بكر أحبهم .. أولئك أحبهم الله " ..
و يبدء النبى ﷺ تجيله حمى و سخونية شديدة و يمرض مرض شديد .. فاضل على الوفاة 15 يوم ، و أفكركم بكلام أنس بن مالك و هو بيحكى عن يوم وفاة النبى و يقول : " لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ 😢 " .. صلى الله على سيدنا محمد ❤ ..
203
يلا صلوا على النبى :)
#حجه_الوداع 😢 (ج3)
خلاص النبى خارج من مكة وهو طالع يقف ويبص على الحرم و يبص و يملى عينيه من الحرم مش بيفكركم الموقف ده بموقف تانى زمان ؟ فاكرين لما طلع النبى من مكة للمدينة مهاجر بعد إيذاء قريش للمسلمين و بعد ما أتفقوا على قتل النبى عليه الصلاة و السلام ، خرج النبى مهاجر و وقف فى نفس المكان و قال : " الله يعلم أنك أحب بقاع الأرض إلى قلبى ولولا أن قومك أخرجونى منك ما خرجت " ... من نفس المكان يقف النبى و يبص بس دى النظرات الأخيرة النبى قرب يوم وفاته فبيودع الحرم ..
والنبى طالع يحصل موقف جميل جداً تجيى بنت شابة جميلة وشها باين بتسأل النبى مسألة فقهية و واقف جنب النبى صحابى أسمه " الفضل بن العباس " ابن عم الرسول ﷺ والفضل شاب صغير والبنت جميلة .. فالفضل واقف و البنت بتسأل فالنبى رد عليها ، و خلاص البنت مشيت فالنبى بيبص على الفضل لقى الفضل عينيه ماشية مع البنت ^_^ .. النبى يعمل له أيه ؟ ( بصوا الدعوة الرقيقة اللى أحنا مُفتقدينها جداً ) الفضل وشه مع البنت فالنبى يمسك دقن الفضل و يحرك وش الفصل ناحية وشه صلى الله عليه و سلم ويبتسم فى وشه ❤ و بس و ماقلهوش ولا كلمة ( فالفضل لقى عينه فى عين النبى وكأن النبى بيقوله خليك معايا أنا أحسن ^_^ فيقول الفضل : " فوالله أستحييت من نفسى وما عدت لمثلها بعد ذلك قط "..
يخرج النبى ﷺ ويوصل المدينة ، يدخل المدينة وتنزل الآيات الختامية اللى بتحاول تأهل الصحابة لأصعب موقف فى حياتهم : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ أنقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } [ سورة آل عمران ] .. و الآيات : { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } [ سورة الزمر ] ، { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ } [ سورة الأنبياء ] ... ومع ذلك بردوا الصحابة هيتعبوا أوى يوم وفاة النبى 😢 ..
و يدخل النبى ﷺ المسجد النبوى بعد ما رجع من مكة يصلى ركعتين و يجمع الصحابة هيقولهم حديث مهم أوى : " أيها الناس أسمعوا عنى ( ركزوا معايا ) ، أبو بكر الصديق فى الجنة و عُمر بن الخطاب فى الجنة و عثمان بن عفان فى الجنة و علىّ بن أبى طالب و طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام و سعد بن أبى وقاص و عبد الرحمن بن عوف و أبو عُبيدة بن الجراح و سعيد بن زيد ( دول العشرة المبشرين بالجنة ) فأعلموا ذلك عنى ، و المهاجرين و الأنصار فإنى راضٍ عنهم .. أيها الناس لا تسبّوا أصحابى فلا يبلغنى أن أحد يسب أصحابى لا تؤذونى فى أصحابى " ..
أنا أعتقد وده أجتهاد منى والله أعلم ، أنا بعتقد أن الحديث ده من دلائل النبوة .. ليه ؟ لأنه النبى أكيد ميقصدش أبو بكر و عُمر و الصحابة و بيقول لهم لا تسبّوا أصحابى .. طيب هما هيسّبوا نفسهم يعنى ؟؟ يبقى ده من دلائل النبوة لأن النبى عارف اللى هيحصل بعد كده ويقول حديث مهم جداً صححه الإمام الألبانى : " ألا لعنةُ الله على من سبّ أصحابى " ، فاللى يسبّ الصحابة ملعون ، طبعاً لازم يبقى ملعون .. و يقول النبى : " ألا من ولىّ على المهاجرين و الأنصار شيئاً فليتقبل من مُسيئهم و ليحسن إلى مُحسنهم " ( يعنى أى حاكم ربنا حيوليه عليهم لازم يعاملهم بالراحة ..
و يروح النبى ﷺ البيت فيبدء جسمه يوجعه عاش 23 سنة تعب 😔 .. يبدء النبى ﷺ يصلى السُنن قاعد فيدخل عليه عُمر بن الخطاب يلاقيه بيصلى السُنن قاعد ، عُمر مش عايز يتقبل فكرة إن النبى تعبان فحيهزر مع النبى و يقول له إيه ؟ ..
202
يلا صلوا على النبى :)
#حجة_الوداع 😢 (ج2)
يقول النبى فى وصاياه لأمته : " إنى مباهى بكم الأمم يوم القيامة فلا تسودوا وجهى يوم القيامة ♡ "
نكمل النهارده سوا خطبة النبى .. بيخطب النبى فى المسلمين فى الحج و بيكمل الخطبة و يقول : " أيها الناس إستوصوا بالنساء خيراً فإنكم أخذتموهن بكلمة الله و أستحللتم فروجهن بكلمة الله فأتقوا الله فى النساء .. فأتقوا الله فى النساء فإن هن عوان عندكم " ..
النبى بيوصى على نساء المسلمين " فإنكم أخذتموهن بكلمة الله " أن الرجل بياخد المرأة من بيت أبوها بكلمة .. تقوله زوجتك نفسى و تقوله قبلت ، فأتقوا الله فى النساء .. أوعى تأذيها لما تروح بيتك ده أنت أخدتها بأمان ربنا على كتاب الله و سنة رسول الله .. أنت شهدت ربنا بينكم !! .. و يشدد النبى و يقول " أتقوا الله فى النساء فإن هن عوان عندكم " يعنى زوجتك بقت بتسمع كلامك .. بقت تحت أمرك .. ماينفعش تأذيها أتقى الله فيها لأن عذاب ربنا شديد ..
دى وصايا النبى الأخيرة يا جماعة خلاص النبى قرب يموت .. و تخلص الخطبة و ينزل النبى و يكمل المسلمين مناسك الحج و بعد شوية يقف النبى و يعمل خطبة كمان .. فتبدأ الناس تستغرب و تسأل هو النبى بيخطب كتير ليه !! و تتجمع الناس تانى و الصحابة يوزعوا نفسهم عشان يكرروا للناس اللى واقفة بعيد كلام النبى عشان يسمعوا .. و كأن النبى بيخطب كذا مرة عشان يحفظوا الوصية ..
فيقول النبى : " أيها الناس أى يوم هذا ؟ " تانى !! .. فالناس قالت يمكن أسم اليوم أتغير و ده وارد لأن الوحى لسه بينزل فيمكن أتغير أسم اليوم .. فقالوا : " الله ورسوله أعلم " ، فقال : " أليس اليوم الحرام ؟ ".. قالوا : " بلى " ، فقال النبى : " أى شهر هذا ؟ "، فقالوا : " الله ورسوله أعلم ".. فقال : " أليس الشهر الحرام ؟ ".. فقالوا : " بلى "، فقال : " أى بلد هذا ؟ " .. قالوا : " الله ورسوله أعلم " ، فقال النبى : " أليس البلد الحرام ؟؟ " ، فقالوا : " بلى ".. فيقول النبى : " أيها الناس إن أموالكم و دمائكم و أعراضكم عليكم حرام كحُرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا .. إنما المؤمنون إخوة " ..
( كان عارف صلى الله عليه و سلم اللى هيحصل ، كان عارف أد أيه المسلمين هيتفرقوا و يتشتتوا ﷺ ) .. النبى بيقول فى الحديث : " توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها " ( يعنى هييجى يوم من الأيام يا مسلمين الأعداء هييجوا ينهشوا فى لحمكم زى الناس الجعانة اللى بيتقدملها طبق أكل فيقطعوا بعض عشان ياكلوا حبة الأكل ، كأن المسلمين هما طبق الأكل الصغير ده و اللى حياكلوه هما أعدائنا ) ، فرد المسلمين عليه و قالوا : " لما يا رسول الله .. هل من قلة نحن يومئذ ؟ " ( يعنى هيكون بسبب قلة عددنا ساعتها ؟ ) .. فقال النبى : " لا .. بل ستكونون كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل " ( يعنى حتبقوا كتير يا مسلمين بس مش حتكون ليكم قيمة لأنكم حتكونوا مموتين بعض و مقطعين بعض و متفرقين .. تعرفوا أن مرة واحد أجنبي قال : " أيها العرب إنه لا يمنعكم
من الوحدة إلا أنتم ! " ) ..
و يشدد النبى و يكرر تانى و يقول : " إنما المؤمنون إخوة " و يقول : " أيها الناس إنه لا فضل على عربى على أعجمى ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى " .. و يبدأ يقول لهم : " أيها الناس إنكم ستُسألون عنى يوم القيامة بين يدى الله فماذا أنتم قائلون يومها ؟ " ( هتقولوا لربنا عنى أيه ؟؟ ) .. فبدأ الصحابة يبكوا 😢 .. فقالوا : " يا رسول الله سنقول إنك بلغت الرسالة و أديت الأمانة و نصحت الأمة و كشف الله بك الغمة و جاهدت فى الله حق جهاده ❤ " .. فقال : " الحمد لله " .. و ينادى الصحابة اللى بينقلوا كلامه و يقلهم يعيدوا الكلام تانى على الناس عشان يردوا تانى و يُسمعونى صوتهم فيكرر الصحابة كلام النبى و يقولوا : " أيها الناس ما تقولون لله عن رسول الله يوم القيامة ؟ " .. فقالوا بصوت عالى : " نقول أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغُمة " ..
فبدء النبى ﷺ يبكى 😢 وهو يرفع يديه إلى السماء ، ثم يتجه بهما إلى الناس ويقول : " اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد " .. وقال لواحد من الصحابة أسمه " ربيعة " .. يا ربيعة مر بينهم و أسألهم ، فينزل ربيعة و يمر على صحابى صحابى يسأله ماذا تقول عن رسول الله يوم القيامة ؟؟ .. فيبكى الصحابى ويقول والناس تبكى و يشتد الألم ويشتد البكاء 😢 .. النبى عايز يطمن هيقوله أيه عنه لربنا يوم القيامة .. بعد كل التعب ده يا رسول الله !! صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ❤ ..
و يقف النبى و يقول لهم : " أيها الناس ستُعرض علي الأمم يوم القيامة و تُعرضون أنتم علي يوم القيامة فيأتينى مسلمين منكم فأذهب إليهم و أقول أُمتى أمتى .. فتأتى الملائكة فتدفعهم عنى فأقول : " لِمَ تحجبون عنى أُمتى ؟ " .. فتقول الملائكة : " يا محمد إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك " .. فأقول : " سُحقاً سُحقاً بُعداً بُعداً " ..
201
يلا صلوا على النبى :)
#حجه_الوداع 😢 (ج1)
أول و آخر حجة لرسول الله
بعد غزوة تبوك اللى أتعرف منها مين المسلم الحق و مين المسلم المنافق .. و فى شهر ذى الحجة حيطلع رسول الله أول و آخر حجة لبيت الله الحرام .. النبى ﷺ كان عامل عُمرة " عُمرة القضاء " لكن دى " حجة " .. النبى ﷺ هيطلع و معاه أكتر من 100 ألف مسلم .. يااه شايفين العزة .. قال تعالى : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ❤ } ، فاكرين يا جماعة زمان ؟؟ فاكرين غار حِراء لما جبريل نزل على النبى لأول مرة .. و كان النبى خايف جداً فاكرين لما كان فى غار ثور و أبو بكر خايف جداً و يقول له : " يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا " .. فالنبى يقوله : " يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا " ..
فاكرين لما أسلم 3 من المسلمين و فضلوا يزيدوا شوية بشوية .. فاكرين لما بقوا مجموعة صغيرة بيتعذبوا فى مكة ، فاكرين سيدنا بلال لما كان من كتر التعذيب بيقول أحدٌ أحد ❤ فاكرين عمار بن ياسر لما من كتر التعذيب راح للنبى و قال : " يا رسول الله أهكذا الدهر ؟ " ( يعنى هى الدنيا صعبة كده ليه 😔 ؟ ) .. فاكرين سُمية لما فضلت ثابتة على إسلامها وأبو جهل بيعذبها ورماها بالحربة فى مكان عفتها و ماتت .. فاكرين السيدة خديجة اللى ماتت من كتر الجوع لما كان كفار مكة حابسين قبيلة النبى فى الشِعب .. فاكرين النبى ﷺ لما كان يبقى ساجد قدام الكعبة و يجيب الكفار أمعاء الأبل و يحطوها على ضهر النبى و رقبته .. فالنبى ميقدرش يقوم من قذارة الحاجات اللى عليه .. و يفضل ساجد فتيجى فاطمة تُزيل الوسخ عن كتفيه و تبكى فالنبى يقولها : " يا فاطمة لا تبكى إن الله ناصر أباكى ❤ " ..
فاكرين لما كان يقف النبى يصلى و ييجى عُقبة بن أبى مَعيط اللئيم ويجيب عباية و يبرمها ويحطها على رقبة النبى ويخنق النبى فالنبى يقع على ركبتيه و يغمى عليه ﷺ .. تعب أوى يا جماعة تعب أوى أوى عشانا ❤ .. دلوقتى رايح الحج مع سيدنا محمد 100 ألف مسلم تعبك مرحش هدر يا رسول الله .. ربنا صدق وعده و نصر عبده ❤ ..
يخرجوا من المدينة لمكة حوالين النبى من كل جانب و على فكرة ال 100 ألف دول المسلمين كلهم مش سكان المدينة بس دول من القبائل كلهم .. ويبدأ المسلمين يلبوا و يقولوا : " لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك ❤ " تأملوا كده كلمة لبيك معناها أيه ؟ ( أحنا جاينلك يارب ) .. والنبى يقولها من قلبه : " لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك و المُلك لا شريك لك " ( 23 سنة تعب كان نفسى يارب من زمان أجيلك ❤ ) ..
وينزل جبريل و يقول : " يا رسول الله إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية " ( علو صوتكم ربنا فرحان بيكم ❤ ^_^ ) .. فيبدأ الصحابة يعلو صوتهم و تزداد الحماسة فقال الصحابة : " والله ظللنا نُلبى من المدينة إلى مكة حتى بُحت أصواتنا ^_^ " يوصل النبى لمكة ، هتعمل أيه يا رسول الله ؟ هيبدأ الصحابة يعلو صوتهم و تزداد الحماسة و يحج ماشى على رجليه !! من مكة لمنى مشى .. و من منى للمزدلفة .. و من المزدلفة لعرفة كله مشى !! ليه يا رسول الله ؟ .. عايز أبذل كل طاقتى لله تبارك وتعالى صلى الله على محمد ( بس مش هيقدر يكمل كده لأن العدد كبير و بدأت الناس تيجى ناحية النبى تخيلوا 100 ألف على واحد .. ده عايز يبوس رجله و التاني إيديه .. ده عايز يسأله .. ده عايز يبص فى وشه .. ده عايز يقوله كلمة ) ..
فبدأ النبى يتعب فأضطر أنه يركب على ناقة و بدء النبى يكمل مناسك الحج راكباً ﷺ و يقول للصحابة جملته الشهيرة : " أيها الناس خذوا عنى مناسككم " ( قلدونى .. علشان فى ناس بتسأل تفاصيل الحج دى جبناها منين ؟ جبناها من حجة الوداع .. و يقول النبى عليه الصلاة و السلام : " خذوا عنى مناسككم لعلى لا ألقاكم بعد عامى هذا " ( يمكن ماشوفكوش تانى 😢 ) .. ويبدء النبى ﷺ يطوف و يعرض مناسك الحج ﷺ ويبدأ النبى يقف شوية و يستريح و يكمل .. لحد ما يقف النبى و يخطب فى ال 100 ألف .. طب إزاي الصوت هيوصل ؟ 100 ألف و مافيش ميكروفون ولا مكبرات صوتية ؟؟ ..
أصل كان النبى يقف فى مكان و بعد كام متر يقف صحابى تانى فالنبى يقول الكلام فالصحابى ياخد الجملة و يعيدها .. مكنش فى وسائل تانية .. فالنبى يقول الجملة ويسكت لحد ما الصحابى يقولها علشان تتنقل الناحية التانية .. و يقف النبى فالناس كلها تسكت فيبدأ النبى يقول كلام غريب أوى : " أيها الناس أى يوم هذا ؟؟ ".. فيقولون : " اليوم الحرام " ، فيقول : " أيها الناس أى شهر هذا ؟؟ ".. فيقولون : " الشهر الحرام " ، فيقول : " أى بلد هذا ؟؟ " .. فيقولون : " هذا البلد الحرام " .. فيقول أيها الناس : " إن أموالكم و دمائكم و أعراضكم عليكم حرام كحُرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا " ..
200
يلا صلوا على النبى :)
مارية القبطية " أم إبراهيم ابن النبى محمد ﷺ " (ج4) ❤
مارية بتولد ♡ .. المدينة كلها كانت فرحانة .. فبسرعة راحت أختها سيرين فى العوالى عشان تبقى جمب مارية ، و النبى عرف الخبر فبسرعة راح لهم .. و أول ما النبى دخل كان ابنه لسه مولود فأخده النبى ﷺ و حضنه و سماه إبراهيم تيمناً بسيدنا إبراهيم عليه السلام و يشاء الله أنه يكون إبراهيم ده آية فى الجمال وكان شبهه النبى محمد أوى .. فالنبى حبه حب غير طبيعى ﷺ وكان فرحان بيه أوى فكان يشيله و يخبط على بيت بيت فى المدينة ..
و يدخل لأبو بكر و يقول : " أرأيت يا أبا بكر ابنى .. ألا يشبهنى ؟ أرأيت جماله و حسنه ؟ " فيبتسم أبو بكر و يقول له : " جميل يا رسول الله " ، و يلف ﷺ على كل بيوت المدينة يوريهم إبراهيم .. النبى كان فرحان بيه أوى .. لحد ما ييجى النبى عند حجرة عائشة ..
النبى ما يقصدش يزعلها بس هو فرحان بيه أوى و بيحبها و عايزها تفرح معاه ..
بس عائشة مجروحة كان نفسها تجيب من النبى أى مولود عشان تفرحه وكان نفسها أن هو لما يموت تفضل حاجة من ريحته صلى الله عليه وسلم بين أيديها .. فيدخل النبى عليها و يقول لها : " أرأيت يا عائشة ألا يشبهنى ؟ ^_^ " .. فبصت عليه عائشة وأخفت دموعها و قالت : " لا يشبهك أبدآ ".. قال : " كيف يا عائشة ؟؟ ".. قالت : " لا يشبهك أبداً يا رسول الله " ( كانت غيرانة شوية ^_^ ) ، بس النبى مهتمش و كان فرحان بأبراهيم فخرج ..
و يبدأ إبراهيم يكبر و يبقى شبه النبى أكتر كل يوم و يعدى شهر و أتنين لحد ما يبقى إبراهيم عمره سنتين و 8 شهور .. و قبل الفِطام بشهرين تيجي لإبراهيم حمى شديدة هيسخن وتجيله حمى شديدة ، وتبدء مارية تبكى وتيجى سيرين جرى و تلاقى شكل الولد متغير والسخونية مش بتروح فيبعتوا للنبى بسرعة .. فالنبى ييجى جرى فيدخل يبص على إبراهيم فيفهم .. فييجى ياخد إبراهيم من مارية .. مارية ماسكة فى إبراهيم حضناه وبتعيط ومش عايزة تديه للنبى ﷺ فقال : " يا مارية هو أبنى كما أنه أبنك " .. فأخده النبى وبدء إبراهيم يحشرج الروح .. هيموت فى صدر النبى ﷺ فنظر النبى له وبكى وقال : " يا بُنى أما إنى لا أملك لك من الله شيئاً " ( مقدرش أعملك حاجة ) و يبدء إبراهيم يحشرج فى صدر النبى ﷺ والنبى يبكى 😢 ( ابنه بيموت ) ، فواحد من الصحابة جه جمب النبى فقال له : " أتبكى يا رسول الله ؟؟ "، فقال النبى : " نعم إنما هى رحمة يضعها الله فى قلوبنا " ..
ويبدء جسد إبراهيم يرتعش وتخرج روحه رضى الله تعالى عنه و هو فى صدر النبى ﷺ و يموت إبراهيم فتتقل رأسه ويبرد جسمه فيعرف النبى أنه مات .. فيبكى النبى ويقول : " أما إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و لا نقول إلا ما يرضى ربنا و إنا على فِراقك يا إبراهيم لمحزونون ".. النبى دفن أولاده كلهم إلا فاطمة لأنها ماتت بعده ب 6 شهور و وقت وفاته صلى الله عليه و سلم هيقولها أنتى هتموتى بعدى .. فالنبى حتى كان عارف أنها ميتة ، فأد أيه أستحمل و صبر صلى الله على محمد ❤ ..
و يقول النبى إن الله عز وجل يُنادى يوم القيامة على أطفال المسلمين الذين ماتوا قبل الحُلم و يقول : " أدخلوا الجنة .. فيقولون : لا يارب و عزتك لا ندخلها حتى نأخذ بأيدى آبائنا و أمهاتنا .. فيقول ربنا : أدخلوا الجنة أنتم و آبائكم و أمهاتكم " .. أشد بلاء يا جماعة فقد الأولاد مهما كان اللى فقدته عزيز على قلبك .. لكن أشد فقد هو فقد الأولاد عشان كده أعظم أجر هو أجر فقد الأولاد ربنا يعافى أولادنا أجمعين ..
فيبكى النبى ﷺ ويقول لأبراهيم وهو ميت فى حضنه كلمة عجيبة أوى يقول له : " والله يا إبراهيم لولا أن وعد الله حق لكان حزننا غير هذا الحزن " ( بيقوله لولا أن أنا واثق و متأكد من وعد ربنا أن قدر ربنا أكيد لمصلحتى و أن ربنا هيعوضنى فى الجنة لكان حزنى هيبقى حاجة تانية خالص ... حاولوا تقولوها لنفسكم فى البلاء لما يحصلكم بلاء شديد و تحسوا أن الدنيا ضيقة و أنكم لوحدكم وأنكم تعبانين قولوا كده .. لولا أن وعد الله حق لكان حزننا غير هذا الحزن كنت هزعل أوى بس أنا عارفة يارب أنك بتعمل كده علشان مصلحتى ) ..
لما الطفل يموت يقول الله سبحانه و تعالى فى الحديث القدسى : " يا ملائكتى أقبضتم ولد عبدى ؟ وهو أعلم سبحانه وتعالى ، فتقول الملائكة بلى يا رب .. يقول يا ملائكتى أقبضتم فلذة كبد عبدى ؟ فيقولون نعم يارب .. فيقول ربنا عز وجل يا ملائكتى ماذا قال عبدى ؟؟ قالوا : حمدك و أسترجعك " قال إنا لله وإنا إليه راجعون ".. فيقول يا ملائكتي أبنوا له قصراً و سموه بيت الحمد " ..
بس مارية بتبكى فالنبى يقولها : " لا تبكى يا مارية إن الله عز وجل يُكمل لإبراهيم الأن رضعته فى الجنة ♡ " .. و يموت إبراهيم و يتدفن فى البقيع .. و حيموت النبى بعد إبنه إبراهيم ب 8 شهور و مارية هتموت بعد النبى ب 6 سنين ..
وطبعاً فى شروط علشان الرجل يطئ ملك اليمين هى أنها ماتكونش مُحرمة عليه شرعاً زى مثلاً تكون أخته فى الرضاعة أو تكون لها أخت تانية ملك يمين له بردوا أو أنها تكون مشركة ، فلو مافيش أى مانع من الموانع الشرعية دى حق له وطئها .. و ملك اليمين غير الزوجة ، الزوجة بتبقى حُرة ولازم يُعقد عليها يعنى يكون فيه عقد و صداق و شهود وولى بخلاف ملك اليمين ..
و ملك اليمين إذا أنجبت من سيدها ولد تُعتق وتصبح حرة و ماتبقاش جارية خلاص ولا ملك يمين يبقى أسمها ساعتها " أم الولد :) " ، فمارية رضى الله عنها لا تعتبر من زوجاته و لكن كانت أم الولد لأنها هتلد للنبى إبراهيم عليه السلام 🙂 و أكرمها النبى ﷺ وأحبها و ضرب عليها الحجاب زيها زى باقى زوجاته ﷺ ..
197
يلا صلوا على النبى :)
مارية القبطية " أم إبراهيم ابن النبى محمد ﷺ " (ج1) ❤
حنرجع بس سنتين عشان نحكى حدث مهم .. الحدث ده بالظبط كان سنة 7 هجرياً .. الأول مين هى مارية القبطية ؟ كلمة قبطى مش معناها نصرانى لكن معناها مصرى فالأقباط يعنى المصريين ، فمارية كانت مصرية مسيحية و عندها أخت أسمها سيرين و كانوا عايشين فى مصر فى قصر المقوقس ملك مصر و كانت مارية جارية فى القصر ، هي و أختها جوارى بس مش أى جوارى كانت ليهم منزلة عظيمة فى قصر المقوقس ، و المقوقس بيعزهم جداً و بيقدرهم جداً ..
( فى سنة 7 هجرياً هفكركم بالحدث اللى حصل فى السنة دى اللى بسببه جت مارية من مصر للمدينة .. سنة 7 هجرياً كانت بعد صلح الحُديبية بدأ النبى يبعت رسائل لملوك العالم ، من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم أسلم تسلم ، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم الفرس أسلم تسلم ، من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم مصر أسلم تسلم فالجوابات كلها راحت للملوك فى نفس اليوم 14 جواب مع 14 رسول " عشان نعرف أن الصحابة ماكنوش طول النهار بيصلوا و يصوموا و بس .. لأ كانوا دبلوماسيين و سياسيين و خبراء عسكريين ) ..
فمن ضمن الرسل كان " حاطب بن أبى بلتعة ".. و يطلع حاطب بالجواب بتاعه إلى مصر ، و يدخل على " المقوقس " بالرسالة : " من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم مصر أسلِم تسلم يؤتيك الله أجرك مرتين و إن لم تُسلِم فعليك أثم القبط و السلام على من أتبع الهدى " ( يعنى لو ما أسلمتش يبقى أنا بلغت و أنت اللى مبلغتش قومك فحتشيل ذنبهم ) ، و بعد ما المقوقس قرأ الرسالة قال كلام غريب أوى .. قال : " والله كنت أعلم أنه نبى آخر الزمان و ما كنت أظن أنه من العرب و ظننت أنه سيخرج من الشام ( زى اليهود بردوا كانوا متوقعين أن نبى آخر الزمان يكون من الشام زى باقى الأنبياء ) ، إنى أراه قد خرج من العرب و إنى أُصدّقه و لكن أخشى من القبط ( خايف من الشعب بتاعى ) وأخشى على مُلكى " ..
بس كمان المقوقس كان راجل مؤدب ما غلطش فى النبى لما قرأ رسالته .. يعنى مثلاً كِسرى ملك الفرس لما قرأ رسالة النبى قطعها .. أما المقوقس قال لسيدنا حاطب : " إنى أبعث معك بهدية لرسول الله إكراماً له " ، و بعت للنبى عليه الصلاة و السلام كمان رسالة و قال له : " قد جاءنى كتابك وإنى أُصدقك ، وما كنت أظن أنك تخرج من العرب ولكنى أراك خرجت منهم وقد بعثت إليك بهدية ".. و أترجى المقوقس النبى ﷺ عشان يقبل الهدية ..
أيه الهدية بقى ؟ جاريتين مارية و أختها سيرين و بعض المنسوجات و العطور اللى مصر مشهورة بيهم و بغلة عشان النبى ﷺ يركب عليها و النبى حيسميها " دُلدُل ^_^ " النبى ﷺ كان بيحب يسمى مقتنياته ^_^ ♡ .. المهم مارية لقت نفسها فجأة بتتاخد من بلدها بالأمر كده و رايحة لبلد تانى خالص ، و خرجت مارية و سيرين و رايحين مع حاطب من مصر للمدينة فى طريق طويل جداً .. بس و هما رايحين سيدنا حاطب بيقول : " نظرت إلى مارية و سيرين فوجدتهم يبكون " ( يعنى بصيت على مارية و سيرين لقيتهم بيعيطوا ! .. تخيلوا هى متربية طول حياتها فى مصر بتحب بلدها بتحب النيل و كانت عايشة فى قصر و حتسيب كل ده و هي مش عارفة هى رايحة فين و لا رايحة لمين و لا عارفة عيشتها هتبقى عاملة أزاى بس فى الأخر هى جارية لازم تنفذ الأوامر ) ..... فحيعمل أيه سيدنا حاطب بعد ما شافهم بيعيطوا ؟ ..
196
يلا صلوا على النبى :)
إشاعة و خبر غير صحيح فى المدينة : " طلق النبى ﷺ زوجاته " (ج2)
أعتزل النبى عليه الصلاة والسلام زوجاته و عرفنا السبب الحلقة اللى فاتت .. فطلعت إشاعة فى المدينة أن النبى ﷺ طلق نسائه و من كتر ما الإشاعة أنتشرت جداً .. فحتى أمهات المؤمنين نفسهم مابقوش عارفين هو فعلاً طلقنا ولا لأ ... عُمر بن الخطاب بيحكى و بيقول : " كنت أجلس فى بيتى و فجأة وجدت ( لقيت ) صاحب لى يقرع الباب بشدة ( بيخبط جامد على الباب ) .. يا عُمر ؟ يا عُمر ؟ " ..
فعُمر راح فاتح بسرعة و قال : " ويحك ! ما بك ؟ " .. قال : " أدركنا ( ألحقنا ) يا عُمر ؟ " فقال عمر : " أجاءت الغساسنة ؟ " ، فقال الصحابى : " بل أشد من ذلك .. لقد طلّق رسول الله نسائه " .. طيب هى دى أزاى أشد من هجوم الغساسنة ؟ لأن ده معناه أن النبى زعلان ﷺ و زعل النبى أكبر من أن الغساسنة يهجموا على المدينة ..
فيجرى عمر على بنته " السيدة حفصة " زوجة النبى .. فلاقاها بتبكى فسألها : " أطلقكى رسول الله ؟ " .. فقالت : " والله لا أدرى " .. فقال عُمر : " يا حفصة لا يغُرنّكِ جارتكى ( ملكيش دعوة بعائشة و ماتقلديهاش لو عملت أى غلطة ) فإن رسول الله يحبها و إنما يُمسككى من أجلى ( النبى بيحب عائشة فلو هى زعلته هتصالحه لكن أنتى هو مش بيحبك زيها هو أتجوزك علشانى ^_^ ) " ، فقال عُمر : " فأزدادت حفصة فى البُكاءً " ( عُمر كلامه شديد بس عُمر خايف عليها و عايزها تفوق ) ..
المهم جرى عُمر على النبى ﷺ فلقى النبى قاعد لوحده فى الحجرة بتاعته و بلال واقف بيحرسه ( بلال لقى النبى زعلان و عايز يبقى لوحده فقعد يحرسه علشان محدش يدخل عليه من غير أذنه ) فقال عُمر : " يا بلال إستأذن لعُمر " .. فأستاذن بلال النبى .. فالنبى ﷺ مردش ( يبقى مش عايز حد يدخله حتى عُمر ) فخرج بلال و قال : " يا عُمر والله لم يأذن ".. فعُمر ألح على بلال عشان يستأذن النبى تانى فبردوا النبى مردش عشان عايز يقعد لوحده .. و فى تالت مرة أذن النبى لبلال إن عمر يدخل .. فدخل عمر على النبى ﷺ ..
فبيقول عُمر : " فدخلت فوجدت النبى يتكئ على جمبه و قد أثّر التراب على جمبه الشريف " ( المساجد والبيوت زمان كانت الأرضية بتاعتهم تراب عليها حصير فالنبى ﷺ كان مريح على جمبه والتراب له أثر عليه ) ، فقال عُمر : " بأبى أنت وأمى يا رسول الله أطلقت نسائك ؟ " ، فرفع رأسه ﷺ : " و قال لا يا عُمر " .. فقال عُمر الحمد لله .. فسأل عُمر النبى و قاله : " ما الذى يحزنك ( أيه الى مزعلك ) يا رسول الله ؟ " .. فقال النبى : " يا عُمر أثقلنّ على فى النفقة و أنا لم أستطع " .. فعُمر قعد يفكر أزاى يخرج النبى من مود الزعل ده .. فقال عُمر : " فقلت فى نفسى والله لأضحكن رسول الله " ..
حيهزر سيدنا عمر مع النبى و بصوا حيقول أيه .. الأول لازم نعرف أن المدينة و مكة بلدين مختلفتين .. المدينة بلد زراعى ومكة بلد تجارى .. ففى مكة الراجل بيشتغل تاجر و عادة التاجر حتى لحد النهاردة معروف أن التاجر تلاقى مراته قاعدة فى البيت مش بتشاركه غالباً و زمان كانت الست بتقعد فى البيت و تاخد المصروف و ملهاش رأى فده كان مجتمع مكة ، أما بقى مجتمع المدينة مختلف لأنه مجتمع زراعى فالراجل بيزرع فى الأرض طول النهار و مراته معاه فبتشاركه فى الشغل والقرار والفلوس .. بتشاركه فى كل حاجة .. فالست رأيها برأيه و كلمتها بكلمته غير المجتمع المكى ..
فعُمر حب يضحك النبى فقال له : " يا رسول الله أتذكر حينما كنا فى مكة ؟ كنت أقوم إلى إمرأتى فتسألنى النفقة ( تطلب فلوس زيادة ) فأقوم إليها لأجئ عنقها ( أقطم رقبتها 😃 ) فجئنا المدينة يا رسول الله فخالطت نسائنا نساء المدينة فتعلمن منهن .. فصارت إمرأتى تسألنى النفقة فأقوم إليها لأجئ عنقها فأجدها تقوم إلي و تجادلنى ^_^ " ..
فضحك النبى ﷺ .. فقال عُمر : " أضحك الله سنك يا رسول الله ^_^ ♡ " .. ففضل عُمر مع النبى لحد ما خرج من الحجرة و كان النبى ﷺ ناوى يخاصم زوجاته شهر و خاصمهم شهر فعلاً و نزلت بعد كده " آية التخيير " .. دى اللى ربنا خير أمهات المؤمنين فيها بين طلب الدنيا و الآخرة .. لو عايزين زيادة نفقة يبقوا هما عايزين الدنيا .. قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29) } [ سورة الأحزاب ] ..
فراح النبى و قال الكلام ده لزوجاته عشان يختاروا و سألهم زوجة زوجة و طبعاً كلهم أختاروا الله و رسوله و الدار الآخرة ، و بدأ بعائشة و سألها فقال لها : " يا عائشة تمهلى حتى تستشيرى أباكى " .. فقالت : " من أستشير !! و في ماذا أستشير !! بل أختار الله ورسوله و الدار الآخرة يا رسول الله ❤ " ..
النبى قال لهم لما ترجعوا بلدكم أهدموا الربة , فقال لسيدنا " المغيرة بن شعبة " روح معاهم وكسر أنت الربة ، المهم قبيلة ثقيف طلبوا من النبى أنه يسيبلهم الصنم دة مع أنهم أسلموا ! بس بردوا مهزوزين شوية .. فالنبى رفض و بعت المغيرة للطائف ..
فلما وصل المغيرة للطائف قال لأصحابه : " أأضحككم على ثقيف ^_^ ؟ " ، فقالوا : " بلى " فراح المغيرة عند الربة و مسك الفأس وقال : " بسم الله توكلت على الله " , وبدأ يكسر فى الربة و بعدين عمل نفسه بيتألم , ووقع على الأرض كأنه أتشل ^_^ ، فقالت ثقيف : " قتلته الربة ! قتلته الربة ! أصابته لعنة الربة ! " , فقام سيدنا المغيرة وقال : " يا معشر ثقيف , قاتلكم الله خسرتم .. هذه حجارة لا تضر ولا تنفع .. والله لأحطمنها حتى أحفر قبرها ^_^ " , و فعلاً عمل كدة , ولما سقطت , ثبت الإسلام فى قلوب قبيلة ثقيف و عرفوا إن فعلاً لا إله إلا الله ♡ ..
فبيقول كعب : " فبكيت و مشيت إلى السوق أبكى , حتى رأيت رجل من أهل الشام ينادى و يقول : " من يدلنى على كعب بن مالك ؟ " ، فأشار الصحابة على كعب .. فراح الرجل لكعب وقال : " يا كعب أبشر ! فإن ملك الغساسنة سمع ما حدث بينك وبين صاحبك , وأن صاحبك قد جافاك ( يقصد إن النبى عليه الصلاة و السلام مخاصمه ) و يكمل الراجل كلامه و يقول : وبعث ملك الغساسنة إليك بهذا الخطاب يقول لك تعال إلينا نواسيك و نرحب بك " .. فبيقول كعب :
" فأخذت الخطاب و بكيت وقلت فى نفسى ما هذا البلاء .. إن أعداء الإسلام يطمعون في ".. فمزقت الخطاب و قذفت به فى النار .. سيدنا كعب قطع الطريق اللى كان ممكن الشيطان يدخل له منه و ده من ذكاء سيدنا كعب ودليل على صدق توبته ..
المهم يعدى 30 يوم وكل المدينة مخاصمة التلات صحابة .. وفى اليوم ال 40 يخبط واحد على باب كعب فكعب يفرح أخيرا حد كلمنى .. فيفتح كعب فيلاقى واحد من المسلمين واقف بيقول له : " يا كعب إن رسول الله يرسل إليك برسالة " .. يا ترى الرسالة فيها إيه ؟ ..
192
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج7)
فقال ﷺ : " اللهم أحفظ أبا قتادة كما بات يحفظ نبيك "
دلوقتى المسلمين فى طريق رجوعهم للمدينة ، فالنبى عليه الصلاة و السلام كان راكب على الناقة بتاعته .. و كان مرهق جداً من الطريق ومشقته , فتبدأ عينيه الشريفتين تقفل وينام ويميل من على الناقة .. فمين الصحابى اللى كان آخد باله ؟ " أبا قتادة " , فلما شاف النبى فى الوضع ده جرى عليه بسرعة فبيحكى أبا قتادة و يقول : " فأسرعت إليه , فوجدته سيسقط عن ناقته , فذهبت إليه فسندته بيدى دون أن أوقظه .. ومكثت معه طوال الليل , و بعد بضع أميال , وجدته يميل مرة أخرى , فكاد يسقط النبى عن ناقته فسندته الثانية دون أن أوقظه ..
و حين جاء وقت الفجر مال النبى ميلة شديدة عن الناقة فكاد يسقط عنها , فسندته ... فأستيقظ النبى .. فقلت : بأبى أنت وأمى يا رسول الله أنا أبو قتادة ".. فقال : " منذ كم و أنت هنا يا أبا قتادة ؟ ".. فقلت : " منذ أول الليل يا رسول الله " .. فقال النبى : " اللهم أحفظ أبا قتادة كما بات يحفظ رسول الله ♡ " .. فبيقول الصحابة : " فكان أبو قتادة أكرم الصحابة عيشا , و أهنئهم و أسعدهم ببركة دعوة رسول الله " .. رضى الله عن أبا قتادة و أرضاه ..
الحمد لله رجع النبى المدينة وفى مفاجأة حصلت .. أيه هيه ؟ " عبد الله بن سلول " بيموت ده كبير المنافقين .. فيأتى ابن " عبد الله بن سلول " و يقول للنبى : " يا رسول الله أبى يحتضر " , فيروح النبى لبيت عبد الله .. ( معقولة يا رسول الله تروح !! ده سلول ده اللى أتهم زوجتك عائشة أم المؤمنين بالزنا !! .. أه النبى راح يا جماعة دى أخلاق النبى محمد عليه أفضل الصلوات والسلام ) .. فيبص سلول للنبى ويقول : " يا محمد , إنى كما ترى , كفنى اليوم فى ثوبك , وصلى على , وغسلنى بيديك " ... و يرد النبى : " أجل يا عبد الله " ..
و يموت عبد الله بن سلول المنافق , فيخلع النبى ثوبه , و يقف يغسل بيديه سلول ، و يكفنه فى ثوبه , و يندفن .. وبعدين يرفع النبى أيديه عشان يصلى عليه ! فييجى سيدنا عمر ويقول للنبى : " يا رسول الله , أتصلى عليه !! " , فيقول النبى : " دعنى يا عمر .." , فيقول عمر : " أتصلى عليه يا رسول الله و هو منافق ؟ " , فقال النبى : " يا عمر , إن ربى قد خيرنى فقال أستغفر له أو لا تستغفر له إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم , فسأزيد على السبعين لعل الله أن يغفر له " , وبالفعل صلى النبى على سلول , وبعد الصلاة نزلت الآية : { وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } [ سورة التوبة ] بس شوفوا النبى لآخر لحظة مهموم بالناس حتى اللى آذوه فى عرضه .. صلى الله على محمد ♡ ..
نحكى قصة جميلة جداً .. بعد ما رجع المسلمين من الغزوة بدأ النبى عليه الصلاة و السلام يجيله المنافقين و الصحابة اللى تخلفوا و مراحوش المعركة من غير أى عذر حقيقى ! طيب ده صحابى إزاى يعمل كدة و إزاى يتأخر عن الجهاد ؟!! .. الصحابة بشر مش ملائكة و طبيعى أنهم يغلطوا و غلط كبير أوى كمان .. أحنا كمان لو غلطنا و تخلفنا عن رسول الله و مدافعناش عنه , ممكن نتوب و نرجع ورا النبى تانى ..
اللى تخلف من الصحابة كانوا 3 فقط منهم صاحبى أسمه سيدنا " كعب بن مالك ".. بيحكى كعب بن مالك و يقول : " كنت فى المدينة , وتخلفت عن رسول الله , و والله ما كان عندى من عذر فى تخلفى عنه .. فقد كانت عندى ناقتين و معى أموال كثيرة .. فما كنت أغنى ولا أحسن حالا ولا أكثر مالا من يوم تبوك .. و كانت ظروف المعركة صعبة , فكنت أقول فى نفسى أنا غنى و ناقتى سريعة , ففكرت أن أنتظر يوما ثم ألحق بالجيش .. و بعد مرور اليوم الأول , دخلت بيتى و شربت الماء البارد حيث الجو الرطب , فأقول فى نفسى أنتظر يوما ثانيا ثم ألحق بهم .. فجاء اليوم الثانى , فقلت فى نفسى ناقتى سريعة سأستطيع أن ألحق بهم " ..
و فضل سيدنا كعب يسوف و يأجل الخروج إلى الجيش حتى اليوم الرابع " يوم الحصاد " , و فى اليوم ده , جه الشيطان و وسوس له أنه مش هيلحق الجيش أبدا فثبط عزيمته و فعلاً مطلعش لأنه كان مستحيل أنه يلحقهم و فضل كعب فى المدينة .. و مطلعش الغزوة .. فبيقول سيدنا كعب : " فمكثت فى المدينة ثم خرجت من بيتى أنظر فى وجوه الناس , فما أرى إلا منافقا مغموسا فى نفاقه , أو معذور قد عذره الله ( يعنى مريض أو عجوز ) .. و بلغنى أن النبى قد سأل عنى فى تبوك ", فرد عليه واحد من الصحابة بأنه منعه ماله و النظر فى عطفيه , فرد الصحابى " سعد بن عبادة " بأن كذبت والله فإننا لا علمنا عليه إلا كل الخير , فسكت النبى و معلقش على الكلام ..
فبيقول كعب : " فمكثت فى المدينة أنتظر اللحظة التى يدخل فيها النبى حتى جاءت الأخبار أنه قد وصل عند المدخل , فدب الرعب فى قلبى " .. طيب حيواجه سيدنا كعب النبى عليه الصلاة و السلام إزاى !! ..
191
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج6)
فبكى النبى و قال ﷺ : " اللهم إن أمسيت راض عن عبد الله فأرض عنه ♡ "
شفنا أمبارح الملك أوكايدر لما أهدى النبى عليه الصلاة و السلام جبة مرصعة بالأحجار الكريمة .. بعد ما الملك مشى .. الصحابة فضلوا يتحسسوا الجبة من جمالها و نعومتها , فالنبى زعل لما شاف كده و قال لهم : " أيها الناس , أتعجبكم ؟ " , قالوا : " نعم , والله ما رأينا مثلها قط يا رسول الله " , فقال النبى : " أما والله , أن مناديل سعد بن معاذ فى الجنة ألين وأحلى من هذه " .. ( سيدنا سعد من شهداء المسلمين اللى أهتز لموته عرش الرحمن ) شايفين أزاى النبى فورا حرك قلوب الصحابة ناحية الجنة لما حس أنهم ممكن تعجبهم حاجة فى الدنيا و تشغلهم ..
و احنا كمان مش غلط أننا نستمتع بالدنيا لكن ناخد منها بالقدر اللى يصلح حالنا و ميضرناش و لا يشغلنا عن حقيقة الدنيا أنها زائلة و لا تشغلنا عن أن كل شخص فينا مسئول يوم الدين عن كل نعمة ربنا أدهاله و أنشغل بيها و نسى يحمد ربنا عليها ..
حنحكى قصة حنعرف منها كم التضحية فى سبيل الله اللى متتوصفش .. المسلمين وهما راجعين من تبوك للمدينة قطعوا مسافة طويلة أوى , فكل شوية يعسكروا و يناموا و يقوموا يكملوا مسيرتهم وهكذا .. و فى ليلة من الليالى أتوفى واحد من جيش المسلمين .. شاب اسمه " عبد الله ذى البجادين " ده أسمه بعد الإسلام .. تعالوا نعرف قصة عبد الله بالتفصيل عبد الله أسمه الحقيقى كان " عبد العزى " و كان من كفار قريش , و من أغنى أغنيائهم ، شاب مرفه جداً كان عايش مع عمه لأن والده كان متوفى وكان ساكن على أطراف مكة ..
فزمان وقت هجرة المسلمين من مكة للمدينة .. كان عبد العزى ( عبد الله ذى البجادين ) بيشوف المسلمين و هما مهاجرين إلى رسول الله للمدينة .. فكان بيستغرب جداً من الشباب اللى بتسيب بيتها و أهلها و تهاجر لبلد تانية و بيسأل نفسه ليه بيعملوا كده !! .. فكان بيجرى وراهم و يسألهم , فيبدأوا يكلموه عن الإسلام و عن ربنا و عن رسول الله , فتأثر عبد العزى بيهم جداً لحد ما دخل فى الإسلام , بس كان بيخفى إسلامه .. و كان كل ما يشوف مسلمين مهاجرين للمدينة .. كان يركب حصانه و يمشى وراهم و يطلب منهم أنهم يقرأوا قرآن عشان يسمعه و يحفظه وراهم , و بعدين يلف و يرجع قريش تانى ..
المهم عم عبد العزى بدأ يحس أن عبد العزى سلوكه متغير .. و بعد فترة أعترف عبد العزى لعمه أنه أسلم .. فعمه رد عليه برد قاسى جداً و قال له : " والله لأمنعنك كل الميراث و أحرمك من فرسك و الجبة التى عليك و نعلك الذى فى رجليك " , فقال عبد العزى : " خذ كل شئ ، إنى أريد الله ورسوله , إنى مهاجرا إلى رسول الله " ..
فعم عبد العزى أنفعل فقطع لعبد العزى هدومه .. فبيحكى عبد العزى و يقول : " فخرجت من بيتى , لا أجد ما أستر به نفسى , حتى وجدت بجاد ( زى الشوال كده ) فقسمته نصفين , وسترت به جسدى " ( غطى نصفه اللى فوق واللى تحت بالبجاد و بقى شكله شبه اللى لابس لبس الإحرام ) .. وخرج عبد العزى بالمنظر ده حافي بلا مال و لا فرس و راح على المدينة إلى رسول الله ..
و لما وصل للنبى , كان شكل عبد العزى مبهدل أوى , فقاله : " يا رسول الله , جئتك من قريش " ، و يقول له النبى : " من أنت !! ".. فيبدأ عبد العزى يحكى للنبى قصته كاملة ، فأنبسط منه النبى و قال له : " أنت لست عبد العزى , أنت عبد الله ذى البجادين .. يا عبد الله , إن الله عز وجل يوم القيامة سيبدلك بهاذين البجادين رداءا و أزارا فى الجنة تسرح بهما كيفما تشاء " ... رضى الله عن سيدنا عبد الله ذى البجادين ♡ ..
الشاب الجميل ده لما خرج مع النبى فى غزوة تبوك , أثناء الطريق راح للنبى وقال له : " يا رسول الله , أدعو الله لى أن أنول الشهادة " , فقال النبى : " يا عبد الله , إن الرجل ليخرج من بيته فى سبيل الله فيموت فيكون شهيدا , وإن الرجل ليسقط عن فرسه فى سبيل الله فيموت فيكون شهيدا " ( يعنى أيه الكلام دة ؟ يعنى لو أنت أفنيت حياتك فى الدفاع عن رسول الله و مت فستكتب عند الله شهيد , و مش لازم تكون بتحارب فى أرض المعركة عشان تموت شهيد "
و أثناء رجوع المسلمين من تبوك وفى نص الليل , جت لعبد الله ذى البجادين حمى شديدة , و مات رضى الله عنه وأرضاه ..
فسيدنا عبد الله بن مسعود بيحكى و بيقول : " خرجت من خيمتى فى منتصف الليل , فوجدت شعله نار .. فذهبت إليها فوجدت رسول الله بنفسه يحفر فى الأرض , وأبو بكر يمسك الشعلة و معه عمر بن الخطاب .. فقلت ما لكم !! بأبى أنت وأمى يا رسول الله ؟ " .. فقال : " يا بن مسعود , مات أخوك عبد الله ذى البجادين " ..
عبد الله بن مسعود مش مصدق أن أبو بكر سايب النبى يحفر الحفرة و يدفن عبد الله ذى البجادين بنفسه !! .. بس أصل النبى هو اللى أصر يدفن عبد الله بنفسه 😢 .. فبيقول بن مسعود : " ثم نزل النبى فى القبر .. وقال قربوا عبد الله منى ..
189
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج4)
قال ﷺ : " إن يكن فيه خيرآ ألحقه الله بنا و إلا فقد أراحكم الله منه "
شفنا المرة اللى فاتت المنافقين و أفعالهم الخبيثة و محاولاتهم لتثبيط عزيمة المسلمين .. طيب دلوقتى النبى خارج خلاص للغزوة , و ولى أمير على المدينة هو " على بن أبى طالب " فالنبى يروح لعلى ويقول له : " يا على , أبقى بالمدينة , وأحفظها فى غيابى ".. و فضل علي فى المدينة و خرج النبى مع الجيش .. لكن المنافقون قالوا : " ما ترك النبى علي إلا أستثقالا منه لعلى " ( يعنى النبى ساب سيدنا على فى المدينة عشان تقيل على قلبه ، و النبى مش بيحبه ! ) ..
فطبعاً سيدنا علي سمع كلام المنافقين , وبسرعة جرى وراء النبى و لحقه , وقال له : " يا رسول الله , يقولون أنك تركتنى أستثقالا منك إلى ", فقال النبى : " كذبوا والله يا على ، بل أنى تركتك على أهلى وأهلك .. يا على أما ترضى أن تكون منى كمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبى بعدى ؟! ".. فقال علي : "رضيت يا رسول الله " ... و رجع سيدنا علي للمدينة رضى الله عنه وأرضاه ..
وصل النبى عليه الصلاة و السلام لمنتصف الطريق , وطول السكة كان كل شوية يلقى نظرة على الجيش و يتمم على وجود الجميع فقال : " أين أبا ذر ؟ " .. فالصحابة بصوا حواليهم ، فملاقوش أبو ذر , فيقولوا للنبى : " ليس بيننا " ( يعنى أنه مش موجود ) .. فيقول النبى : " إن يكن فيه خيرا يلحقه الله بنا , و إلا فقد أراحكم الله منه " ( يعنى كأن اللى بيدافع عن النبى لسه فيه خير , واللى تخلف عن النبى و مش يدافع عن الدعوة , ده شخص مفيهوش خير ) .. و قيسوا بقى الكلام ده علينا دلوقتى ..
المهم بعد شوية يشوف النبى عليه الصلاة و السلام خيال جى من بعيد , فيقول النبى : " كن أبا ذر .. كن أبا ذر " .. فلما أقترب الرجل , قال المسلمين : " هو يا رسول الله " , فيفرح النبى به و يسأله : " أين كنت يا أبا ذر ؟ " , فيقول : " والله يا رسول الله , كان بعيرى بطئ فقفزت من عليه وجئت سيرا على قدمى " , فيبتسم النبى ويقول : " يرحم الله أبا ذر .. يعيش وحده , ويموت وحده , ويبعث يوم القيامة وحده " ... و فعلاً حيموت أبو ذر وحيدا زى ما قال النبى .. صدق رسول الله ♡..
و بعد شوية يبص النبى حواليه تانى و يسأل عن سيدنا " أبو خثيمة " , فيبص الصحابة فميلاقوش أبو خثيمة فيقول النبى : " إن يكن فيه خيرآ يلحقه الله بنا , و إلا فقد أراحكم الله منه " طيب فين أبو خثيمة ؟ .. أبو خثيمة يوم خروج الجيش دخل بيته و كان غنى أوى و عنده زوجتين .. فلقى الماء البارد ، والطعام حلو و الجو رطب و جميل , فبصلهم و قال لنفسه : " سبحان الله .. أيكون النبى فى الصحراء إلى تبوك وحده , وأكون أنا فى هذا النعيم !! والله لا يكون ذلك أبدا " ..
فكانت كل زوجة تروح له وتقدم له الشراب والطعام , فيقول : " والله , لا أذوق ذواقا حتى ألحق برسول الله " , فعلا ركب أبو خثيمة فرسه و جرى عشان يلحق النبى .. و يشوف النبى خيال من بعيد فيقول : " كن خثيمة .. كن خثيمة ".. فيقرب خثيمة فالصحابة يقولوا : " هو يا رسول الله ".. فيفرح النبى به أوى صلى الله عليه وسلم ...
187
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج2)
فقال ﷺ : " أين المتصدق بعرضه البارحة .. أبشر إن الله عز وجل قد قبل صدقتك ♡ "
شفنا المرة اللى فاتت النبى عليه الصلاة و السلام وهو بيجهز جيش غزوة تبوك أو العسرة و وقف على المنبر و قال : " من يجهز جيش العسرة ؟ "، و يقول : " أيها الناس تصدقوا " ، فيسمع سيدنا عمر بن الخطاب نداء النبى فيقول فى نفسه : " اليوم أسبق أبا بكر " ..
( بيتنافس معاه على طاعة الله عز وجل ^_^ ) .. فدخل سيدنا عمر بيته و قسم كل حاجة يمتلكها بالنص .. تخيلوا !! و خلى نصها لله و ساب نصها له و لأهله طبعاً صعب جداً إن حد بسهولة يتصدق بكل ده .. يعنى قسم أكله وشربه و فلوسه و كله ..
المهم جمع سيدنا عمر نص حاجته كلها و حطها أمام النبى .. فالنبى بص عليهم لقاهم كتير أوى ، فقال له : " يا عمر , ماذا تركت لأهل بيتك ؟ "، فقال : " يا رسول الله تركت نصفهم " فيفرح النبى أوى .. المهم راح سيدنا عمر يستخبى بعيد عشان يشوف سيدنا أبو بكر هيقدم أيه للنبى .. و يجى سيدنا أبو بكر و يقدم الصدقة بتاعته قدام النبى ، فالنبى يحس أنها كتير فيقول له : " ماذا تركت لأهل بيتك يا أبا بكر ؟ "، فقال أبو بكر : " تركت لهم الله ورسوله " تخيلوااا !! ( يعنى مسبش لأهله حاجة خالص ) .. فبيحكى سيدنا عمر و يقول أنه ساعت ما شاف كده قال فى نفسه : " ما بك يا أبا بكر لا أحد يسبقك أبدا " ..
و يسمع صحابى نداء النبى : " تصدقوا ".. و كان صحابى صغير فى السن عمره أقل من عشرين سنة و كان شديد الفقر و كان أسمه " علبة " , ففضل يبكى لأنه معندوش حاجة يتصدق بيها .. بس بعد كده جت لعلبة فكرة فقام و صلى ركعتين و دعا ربنا و قال : " يارب اللهم إنى أتصدق بعرضى على المسلمين ".. طيب ده معناه إيه ؟ ( يعنى الحسنات اللى كنت هاخدها يوم القيامة بسبب حد غلط فيا أو أغتابنى فأنا مش عايزها و هتصدق بيها للمسلمين و دى من " أشرف الصدقات ♡ ".. لأن بسببك حتخلى ميزان حسنات المسلمين يزيد فممكن بسببك حد ينجو و يدخل الجنة ) المهم دعا علبة و دخل نام ، و مكنش متخيل إن ممكن ربنا يقبل الصدقة دى ..
و المفاجأة أن فى صلاة الفجر , وقف النبى عليه الصلاة و السلام على باب المسجد و قال : " أين المتصدق بعرضه البارحة ؟ " .. فسمع علبة النداء و جرى بسرعة على النبى و قال : " أنا يا رسول الله " , فالنبى قال له : " أبشر , فإن الله عز وجل قد قبل صدقتك ".. تخيلوا ربنا أوحى للنبى عشان يفرح قلب علبة بقبول الصدقة دى ♡ شايفين أد أيه صدقة العرض غالية على ربنا .... لأن دى بتحقق الآية الكريمة : { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّه لكم ُ} [ سورة النور ] ..
طيب دلوقتى النبى بيجهز الجيش فحتيجى مجموعة أسمها " الأشعريون " و دول قبيلة " أبو موسى الأشعرى " , و قالوا للنبى : " أحملنا " ( يعنى أعطينا ناقة أو بعير نركب عليها عشان نطلع الغزوة و ندافع عنك يا رسول الله .. أحنا معناش فلوس نشترى ) .. فالنبى قال لهم : " إن عدد البعير معى صغير و أنى لا أستطيع حملكم ".. فمشيوا و بكوا 😢 عشان كان نفسهم يطلعوا مع النبى عليه الصلاة والسلام ..
فينزل قول الله تبارك وتعالى فيهم : { لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ , وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ } [ سورة التوبة ] ..
بس ربنا حيجبر بخاطر الأشعريين , و حيزيد عدد البعير و حيناديهم واحد و حيعطيهم البعير و فرحوا جداً جداً أنهم حيقدروا يخرجوا مع رسول الله ^_^ ..
205
يلا صلوا على النبى 😢
#وفاة_النبى (ج2)
وفاة النبى محمد و إنفطار قلوب الصحابة و دموع و شوق التابعين له إلى يوم الدين ❤
فاضل 15 يوم علي الوفاة و فى أول 11 يوم فيهم كان النبي قادر يصلي ، واقف و قادر يطلع يصلي إمام بالصحابة .. أما في اليوم ال 11 فيحاول النبي يقوم عشان يصلي الفجر ، و يدوب لسة رايح يتوضأ فيقع و يغمى عليه 😢 .. النبى عنده حمي ( سخونة شديدة ) .. فالبيت أضطرب وأهل بيته أضطربوا .. فتقول عائشة : " فصببنا عليه قربة من الماء فأفاق .. فذهب ليتوضأ فوقع و أغمى عليه ثانيًا .. فصببنا عليه قربة من الماء فأفاق .. فذهب ليتوضأ فأغمى عليه لتالت مرة و يصبوا المية و يغمى عليه لحد سابع مرةً 😢❤ فلما فاق قال : " حسبكم حسبكم ( كفاية ) .. مروا أباً بكر أن يصلي بالناس " .. فقالت عائشة : " لا يا رسول الله بل تصلي أنت بالناس " ..
قال : " يا عائشة مروا أبا بكر فليصلي بالناس ".. قالت : " يا رسول الله إن أباً بكر رجلاً أسيف ( بيعيط كتير يعنى هيدخل في الصلاة وهو عارف أن أنت تعبان فمش هيعرف يقرأ قرآن والنَّاس مش هتفهم هو بيقول أيه ) .. و تقترح عائشة و تقول للنبى : " نقول لعمر بن الخطاب يا رسول الله " .. فقال صلي الله عليه وسلم : " لا يا عائشة أنكن صويحبات يوسف " ( أنتم بتتكلموا كتير ليه زي صويحبات سيدنا يوسف اللى مذكورين فى القرآن ) و يكرر النبى كلامه و يقول : " مروا أباً بكر فليصلي بالناس ".. فقالت عائشة : " نعم يا رسول الله " ..
و ييجى سيدنا أبو بكر و يدخل يصلي إمام بالناس .. فقال الصحابة : " فوالله ما فهمنا منه كلمة إلا أنه يقوم و يركع " .. و صلي أبو بكر بالناس في حياة النبي 17 صلاة .. و فى تاني يوم .. اليوم ال 12 .. النبي حس بخفة فقام وتوضأ و يدوب و صل لحد الستار اللى بيفصل بين بيته و بين المسجد فوقع و أغمى عليه .. فراح له سيدنا علي و سيدنا العباس و سندوا النبي و خرج النبي مسنود بين علي و العباس و دخل إلي المسجد و الناس كانت بتصلى فبمجرد ما الناس خدت بالها منه .. قالوا : " ففرحنا و قلنا قد شُفي النبى .. فكدنا أن نفتتن في صلاتنا ( الصلاة هتبوظ هنخرج من الصلاة عشان بنبص علي النبي ) ، فشاور النبى إلينا بيده أن مكانكم " ( أثبتوا .. ماتطلعوش من الصلاة ) .. فالنبي فضل يمشي بين علي و العباس لحد ما وصل عند أبو بكر الصديق ..
فأبو بكر لمح النبى وفرح جداً .. فأبو بكر رجع خطوتين لورا عشان النبي يكون الإمام للمصلين فالنبي مسكه عشان يثبت مكانه و ميرجعش لورا .. و قعد النبي جنب أبو بكر يصلي و بدأ أبو بكر يصلي بصلاة النبي والنَّاس يصلون بصلاة أبي بكر .. فكان أباً بكر يأتم بصلاة النبي و الناس يأتمون بصلاة أبي بكر ( يعني كان أبو بكر واسطة بين النبي و النَّاس .. ليه ؟ لأن النبي تعبان وصوته واطي فالناس مش سامعين صوته ) ..
خلصت الصلاة وحيتسند النبى على الصحابة و يرجع بيته .. فراح وراه سيدنا " عبد الله بن مسعود " .. كان عايز يطمن عليه فيقول : " فدخلت إلي النبى و وضعت يدي علي راْسه فإذا الحمي قد أكلت بدنه ( سخن أوي ) .. فقلت بأبي أنت يارسول الله أنك توعك وعكاً شديداً " ، فقال : " نعم يابن مسعود .. إنا معاشر الأنبياء نوعك كَوَعك رجلين منكم ".. فقال بن مسعود : " وكذلك الأجر يا رسول الله ؟ قال نعم وكذلك الأجر " ..
طيب دلوقتى الليل جه .. و النبي بايت في بيت زوجة من زوجاته .. و بكرة ميعاد وجوده عند السيدة ميمونة بس النبي عليه الصلاة و السلام نفسه يروح لعائشة .. ونفسه يُمرض عندها لأنه بيرتاح عند عائشة .. لكن مش عاوز يزعل زوجاته و يكسر قلبهم بس في نفس الوقت نفسه يروح لعائشة .. فالزوجات كلهم قاعدين .. فيبص النبي وهو تعبان أوي و يقول : " أين أنا غداً ( هو أنا بكرة المفروض أروح لمين فيكم ؟ ) ".. و بعدين يقول لزوجاته : " أتأذنون لي أن أُمرض في بيت عايشة ؟ " .. فقالوا : " طبعاً يا رسول الله .. أذنا لك يا رسول الله ".. فأرتاح النبى أنه حتمرضه حبيبته عائشة ♡ ..
نكمل بكرة إن شاء الله ❤
204
يلا صلوا على النبى 😢
#وفاة_النبى (ج1)
وفاة النبى محمد و إنفطار قلوب الصحابة و دموع و شوق التابعين له إلى يوم الدين ❤
خلصت حجة الوداع و النبى ﷺ رايح البيت فيبدء يتعب جسمه يوجعه تعبان ( 23 سنة تعب فى سبيل الله ) .. و يبدء النبى ﷺ يصلى السُنن قاعد فيدخل عليه عُمر بن الخطاب يلاقيه بيصلى السُنن قاعد ، عُمر مش عايز يتقبل فكرة إن النبى تعبان ( عارفين لما تبقوا مش متقبلين الفكرة فتقعدوا تقلبوها ضحك وهزار عشان مش عايزين تتقبلوا الواقع .. عُمر هيعمل كده ) ، فقال عُمر : " شبت يا رسول الله " ( أنت عجزت ^_^ ) ، طبعاً النبى مش بيعجز ، النبى عليه الصلاة و السلام وشه ألين وأطيب من وجه الصبى مافيهوش أى تجاعيد وشعره أسود من الليل و مات وفى لحيته 17 شعرة بيضاء ..
الصحابة عدوهم شعرة شعرة و الموضوع ده لطيف جدا ً.. ( يعنى أنا قعدت أفكر كده مرة أن النبى عليه الصلاة و السلام قاعد معاهم مثلاً بيخطب الجمعة أو بيدى درس أو قاعد معاهم قعدة لطيفة والصحابة قاعدين ، فأنا متخيلة بقى الصحابى اللى عد ال 17 شعرة .. متخيلاة وهو قاعد بيعد 1 2 3 بعد كده النبى لف وشه ^_^ فيضطر الصحابى يعيد من الأول بقى ، ما هو أكيد مقالش للنبى أثبت عشان أعد 😃 .. و ممكن كمان النبى يقوم قبل ما الصحابى يكمل عد فيضطر يعيد العد تانى يوم ^_^ ... الموضوع صعب أوى و لكن الحب بيسهل أى شئ ❤ و يخلى صبرك طويل ) ..
المهم النبى عمره 63 سنة و معندوش غير 17 شعرة بيضاء فالنبى لسه شباب و جميل .. هزر عُمر مع النبى و قال شبت يا رسول الله ^_^ .. فأبتسم النبى ^_^ وقال : " نعم يا عُمر شيبتنى هود ( سورة هود ) .. فيها آية شيبتنى ".. أيه هى يا رسول الله ؟؟ .. { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ } ..
خلاص النهاردة فاضل 15 يوم على وفاة النبى عليه الصلاة و السلام .. و تنزل آخر آية : { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [ سورة البقرة ] .. أنتو متخيلين !! تنزل الآية و جبريل يقول : " يا رسول الله أنها آخر آية ".. ياااا فاكرين وقت نزول الوحى و جبريل يسد الأفق له 600 جناح و يقول للنبى أقرأ و يرد النبى يقول ما أنا بقارئ .. و تنزل أول آية : { أقرأ باسم ربك الذى خلق } [ سورة العلق ] و يجرى النبى مفزوع على السيدة خديجة و يقول زملونى زملونى .. و تنزل آيات رب العالمين :
{ يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا } ..
فى معلومة مهمة لازم نعرفها هى أن القرآن نزل علي النبي مش مترتب ونزل علي حسب الأحداث اللي كانت بتحصل .. مثلاً تحصل غزوة بدر فتنزل سورة الأنفال .. تحصل غزوة تبوك تنزل سورة التوبة .. تحصل غزوة أُحد ينزل جزء كبير من آلِ عمران .. تحصل غزوة الخندق تنزل سورة الأحزاب .. فكل ما يحصل حدث ينزل القرآن .. و آخر آية في القرآن هي في سورة البقرة يعني الآيات كانت مش مترتبة .. لكن قبل وفاة النبي صلي الله عليه وسلم نزل عليه جبريل وعرض عليه القرآن عرضاً .. يعني رتب جبريل مع النبي القرآن .. فالنبي مات و القرآن مترتب بنفس ترتيب المصحف دلوقتي .. وكان طبعاً بيتكتب بوسائل كتير .. و فى عهد أبو بكر تم جمع القرآن كامل في كتاب ..
المهم تنزل آخر آية على النبى و يخرج النبى من بيته يزور شهداء أُحد كأنه بيودع الأحياء و بيسلم كمان على الأموات فيدخل عليهم و يقول : " السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين أنتم السابقون .. و كان فى كل زيارة ليهم يكمل و يقول : وإنا إن شاء الله بكم لاحقون لكن المرة دى كمل وقال : وأنا إن شاء الله بكم لاحق " ..
و يروح يزور شهداء البقيع و يدعى النبى ليهم و يكون معاه خادمه سيدنا " أبو مويهبة " لكن و النبى عليه الصلاة و السلام و هو راجع بدأ يحس بتقل فى جسده و بتعب فيسند النبى على سيدنا أبو مويهبة علشان مش قادر يمشي لوحده .. فيحصل بينهم حوار جميل .. فالنبي يقول له : " يا أبا مويهبة أتدري أن الله عز وجل قد خيرني بين الخلود في الدنيا و أن أملك خزائن الدنيا ثم الجنة .. و بين لقاء الله ثم الجنة " .. و سكت النبي .. فأبو مويهبة قال له : " بأبي أنت وأمى فلتختر الدنيا وخزائن الدنيا ثم الجنة " .. قال النبي : " لا يا أبا مويهبة إنى أشتقت إلي ربي فأخترت لقاءه " .. فبكي أبو مويهبة 😢 ..
و لما يدخل النبى عليه الصلاة و السلام للمسجد النبوى الشريف و يجمع الصحابة و يقول لهم آخر أحاديث قبل ما يشتد عليه المرض .. و كان آخر كلام عننا أحنا ❤ قال صلى الله عليه و سلم : " وددت لو أنى لقيت إخوانى ( ياريتنى لحقت أقابلهم ) ، فقالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال بل أنتم أصحابى و لكن إخوانى قوم يأتون من بعدى آمنوا بى ولم يرونى " ( إن شااااء الله ده أنا و أنتم كلكم ) .. فأبو بكر سمع الكلام و أستغرب إن إزاى حد يحب و يشتاق لحد من غير ما يشوفه !! .. فقال النبى : " يا أبا بكر أفلا تحب قوماً علِموا حبك لى فأحبوك لحبك لى يا أبا بكر ..
تعالوا يا جماعة نتخيل أننا فى حجة الوداع والنبى بيودعنا بيقولنا الكلام ده ..
يقف النبى ﷺ ويقول : " أيها الناس أنا فرطكم على الحوض و إنى مباهى بكم الأمم يوم القيامة .. فيا أيها الناس لا تُسودوا وجهى يوم القيامة " ( يعنى أنا هستناكم عند الحوض و هتفاخر بيكم قدام الأنبياء يوم القيامة فماتكسفونيش ، و ماتسودوش وشى قدامهم يوم القيامة ) .. فيبكى الناس .. و يكمل النبى الخطبة و يقول : " أيها الناس إنى آتى يوم القيامة أستنقذكم من النار ( هشدكم من النار ) فلا تسودوا وجهى يوم القيامة ".. و ييجى وقت الغروب يوم عرفة و تنزل أخر آية : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً } ..
فيبكى سيدنا أبو بكر و يقول سيدنا عُمر : " لكل أمرٍ يكتمل لابد له من نقصان " ، وطبعاً خلى بالكم النقصان هنا هو موت رسول الله ﷺ ... الآية دى مرة واحد يهودى راح لعُمر بن الخطاب وقت لما كان أمير المؤمنين فقال له : " يا أمير المؤمنين لو أُنزلت هذة الآية فى كتب اليهود لجعلنا هذا اليوم عيداً { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى } " ، فيرد عُمر عليه و يقول : " لقد نزلت فى عيد فلقد كانت فى يوم عرفة و يوم جمعة ♡ " ..
ماينفعش يا مسلمين تموتوا بعض مستحيل .. ماينفعش يا مسلمين تخوضوا فى عِرض بعض ماينفعش .. طيب ييجى النبى يشوفنا دلوقتى أكيد هيزعل أوى .. ده النبى قال فى الحديث : " إذا ألتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار " .. القاتل و المقتول !! .. فالصحابة أستغربوا .. فقال النبى : " فإن المقتول كان يحرص على قتل صاحبه " ( يعنى المقتول كان فى نيته يقتل أخوه المسلم بردوا فهما الأتنين يدخلوا النار ) ..
و يكمل النبى الخطبة و يقول : " أيها الناس إنما المؤمنون إخوة " .. و يقول فى الحديث : " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى " ( أما التراحم فالمراد به : أن يرحم بعضهم بعضا بأخوّة الإيمان لا بسبب شيء آخر , وأما التوادد فالمراد به : التواصل الجالب للمحبة كالتزاور و التهادي , وأما التعاطف فالمراد به : إعانة بعضهم بعضاً كما يعطف الثوب عليه ليقويه ) ، أحنا حاجة واحدة ماينفعش نخبط فى بعض .. ويفضل يكرر ﷺ الكلام .. و يكمل الخطبة و يوصى المسلمين على النساء ♡ حيقول كلام جميل أوى ..
و من يوم ما هيموت إبنها مش هتخرج من بيتها أبداً إلا عشان تزور إبنها فى البقيع و بس ، و لما تموت حتُدفن بالبقيع رضى الله تعالى عنها و أرضاها ..
و زى ما قولنا أن بسبب السيدة مارية .. مصر أخدت فضل و منزلة عند رسول الله ﷺ فقال النبى عليه الصلاة و السلام : " إذا فتحتم مصر فأستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم نسباً و صهرا ❤ " ( مين النسب ؟ .. مارية ( فلولا مارية أمنا العظيمة مكنش هيبقى لمصر فضل فى السنة النبوية ^_^ ) ..
فى موقف حصل بعد ما مات إبراهيم عليه السلام .. إن حصل كسوف للشمس فقالوا : " كسفت الشمس لموت إبراهيم ".. فنفى النبى ذلك و قال : " إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت عظيم و لا لميلاد عظيم ".. فقال النبى لقد حدث قدراً و صدفة تزامنت مع موت إبراهيم ..
نكمل بكرة إن شاء الله ❤
199
يلا صلوا على النبى :)
مارية القبطية " أم إبراهيم ابن النبى محمد ﷺ " (ج3) ❤
تزوج النبى عليه الصلاة و السلام من مارية و يحصل موقف جميل جداً .. هتعيشى فين يا مارية ؟ طيب زوجات النبى عايشين فين ؟ فى حجرات جمب بعض حوالين المسجد النبوى .. بس مارية مش حتستقر جنبهم .. أصل مارية جاية من مصر من بيئة فيها نيل و هوا .. و كمان وحدانية ملهاش حد ، فحتعيش مارية فى " العوالى " دى منطقة فى المدينة يعنى زى الريف عندنا .. فيها مياة و زرع وجوها شبهه شوية جو مصر ..
شايفين النبى بيحترم نفسية المرأة أد أيه .. و رغم كده ييجى حد فى زمنا ده يقول إن الإسلام مش بيحترم المرأة .. طيب أزاى بس !! أقولكم حاجة جميلة فى الفقه إذا كانت المرأة مخدومة وجب على زوجها أن يخدمها وأن لم تكن فلن يجب عليه و لكن إحسانا لها يجيب خادم يعنى أيه ؟ يعنى لو كانت البنت فى بيت أبوها عندها خادم و أتجوزت يبقى واجب على زوجها أنه يجيبلها خادم زى ما كانت فى بيت أبوها لو هو يقدر مادياً .. ( لو هو مادياً ميقدرش ده موضوع تانى ) طيب لو ماكنتش مخدومة يعنى متربية فى بيت مافيهوش خادم ؟؟ يبقى مش واجب عليه بس إن كان مُحسناً و لطيف يبقى يجيب لها خادم يعنى فى الحالتين ياريت تجيبلها خادم ( ده الفقه فى الإسلام بيقول كده فشوفتوا أد أيه إكرام الشريعة للمرأة فى الإسلام ) ..
المهم حتعيش مارية فى العوالى ، طيب البيت اللى فى العوالى ده النبى عليه الصلاة و السلام جابه منين هو النبى معاه فلوس يجيب بيت فى منطقة زى العوالى ؟ لأ طبعا ًو لكن فى غزوة أُحد فى واحد يهودى أسمه " مُخيريق " ده أسلم و حارب فى غزوة أحد و مات شهيد و مكنش لحق يصلى صلاة واحدة و لحظة موته قال : " إن مت فمالى كله لمحمد يفعل به ما يشاء ".. و مات فعلاً شهيد .. فالنبى قال : " عمل قليلاً وأُجِرَ كثيراً ".. لأنه مات و أسلم و فى نيته طاعة الله و رسوله و حيدخل الجنة من قبل ما يسجد سجدة واحدة .. فلما مات أيه التركة الى سابها ؟ حتة جنينة وأرض و بيت صغير فى العوالى هو ده اللى حتسكن فيه مارية ..
النبى ﷺ كان بيحبها .. و طبعاً كان بيحب عائشة أكتر بس عائشة كانت بتقول أنها كانت بتحس بالغيرة من مارية لأن النبى كان بيزورها كتير .. و طبعاً كان النبى بيقدر إن مارية ملهاش حد .. المهم بعد كام شهر حصلت مفاجأة و هى إن مارية حامل .. تخيلوا فرحة النبى ﷺ النبى خلف من السيدة خديجة بس أما التسع زوجات التانين مخلفوش منه فحيخلف النبى عليه الصلاة السلام على كبر و دايماً تلاقوا اللى بيخلف على كبر بيبقى قلبه رقيق أوى و بيدلع الطفل أوى لأنه جاله على كبر ..
فالنبى حيفرح فرحة شديدة وكأن ربنا بيعيد التاريخ من الأول .. زى ما هاجر زمان كانت جارية و تزوجها سيدنا إبراهيم و خلف منها سيدنا إسماعيل لما زوجته السيدة سارة كانت عقيم .. فبردوا مارية الوحيدة اللى تخلف للنبى ﷺ .. فمارية تبقى حامل و كل المدينة تبقى فرحانة و مستنية المولود إلا واحدة بس .. السيدة عائشة ... لأن أى إمرأة بتحب زوجها بتبقى نفسها تخلف منه ..
أوعوا تفتكروا أنها كانت سهلة على عائشة أنها ماتخلفش من النبى ﷺ لأنها كانت صغيرة و تقدر تخلف .. و كانت بتقعد تدعى ربنا أن ربنا يرزقها الولد و راحت مرة بتبكى و تقوله : " يا رسول الله كل نسائك لهن كُنية أما أنا فلا ( يعنى و أنا معنديش لأنى معنديش أولاد ) " ، فقال لها : " لا تبكى يا عائشة أنتى أم عبد الله ( ابن أختها عبد الله بن الزبير ) " ، فكان نفسها تخلف ..
طيب أيه حكمة أن ربنا خلى عائشة متخلفش ؟ عائشة هتروى أكتر من 2000 حديث عن النبى وكلهم فى الفقه فمينفعش يا عائشة تنشغلى بأطفال .. فكان ده أصطفاء من ربنا للبشرية .. فزوجات النبى اللى بعد خديجة مخلفوش منه .. طيب أشمعنا مارية تخلف ؟! عشان محدش يقول إن النبى مخلفش عشان ميقدرش يخلف .. لأ النبى يقدر يخلف بس إرادة ربنا أنه ما يخلفش لفترة .. المهم تحمل مارية و النبى يبقى طاير من الفرحة .. و يعدى شهر أتنين تلاتة لحد ما نوصل للشهر التاسع و تخلف إبراهيم بن محمد صلى الله عليه و سلم ❤ ..
198
يلا صلوا على النبى ^_^
مارية القبطية " أم إبراهيم ابن النبى محمد ﷺ " (ج2) ❤
شوفنا إمبارح المقوقس ملك مصر لما بعت هدايا للنبى و من ضمنهم جاريتين مارية و أختها سيرين ( و ده طبعاً كان بيحصل فى العصور القديمة ) .. المهم خرجت مارية و سيرين مع سيدنا حاطب و كانوا فى طريقهم من مصر للمدينة و كانوا بيعيطوا عشان سابوا بلدهم و رايحين بلد غريبة ..
فلما سيدنا حاطب شافهم بيعيطوا بالشكل ده .. حيعمل حاجة عظيمة جداً .. حتعمل أيه يا سيدنا حاطب ؟ .. حيدعوهما للإسلام بس بطريقة فى منتهى الذكاء ( طبعاً لو حد فى وقتنا الحالى حيدعوا البنات دى للإسلام .. كنا حنقول لأى بنت فيهم بصى أنتى رايحة للنبى و ده رسول الله .. و الإسلام عندنا بنتوضى و نصلى خمس مرات فى اليوم و صلاة الفجر ميعادها الساعة 4 الصبح و لازم تصحى دى فرض .. و طبعاً البنت حتطفش ... بصراحة معاها حق ما هو مش معقول كده أبداً !! ^_^ ) ..
حيدعوهم بقى حاطب بطريقة غاية فى الرقة و الذكاء .. و حيبدأ حاطب يحكى لمارية أن الطريق اللى أنتى ماشية فيه ده مشيت فيه " السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم " ، هى خرجت بردوا من مصر مع إبراهيم و كانت جارية بردوا .. و ربنا أمره يطلع بيها هى و أبنها سيدنا إسماعيل من مصر لمكة .. و مشيوا من نفس الطريق اللى أنتى يا مارية ماشيه فيه ، ويبدأ سيدنا حاطب يحكى عن تاريخ مكة و بلاد الحجاز و إن سيدنا إبراهيم وصل بهاجر مكة ..
و يمشى سيدنا إبراهيم و يسيبها و تسأله : " هل الله أمرك بهذا ".. فيقول سيدنا إبراهيم : " نعم " .. فتقول هاجر : " إذن الله لن يضيعنا " .. و تقعد هاجر لوحدها و تبدأ تطوف بين الصفا و المروة ( زى ما أحنا بنعمل فى مناسك الحج ) و تطلع على الصفا تبص لأنها عايزة مايه و أبنها الرضيع بيعيط من العطش و بعدين تنزل المروة .. و تفضل بين الجبلين رايحة جاية سبع مرات و بعد كده ربنا يفجر لها بير زمزم و تبدأ تجرى هاجر عليه فتلاقى المياة بتجرى فى كل حتة فهاجر أفتكرت إن المياة ممكن تخلص ..
فقعدت هاجر تحاوط المايه بأيديها و تقول " زمى .. زمى " كلمة " زم " ( يعنى قربى من بعضك و ما تجريش ) ، فبقت المايه محصورة جوه البئر ... بيقول النبى محمد ﷺ : " رحم الله أم إسماعيل ( هاجر ) لو لم تقل زم زم لظل النهر يجرى إلى يوم القيامة " .. و يحكى سيدنا حاطب و يحكى و يحكى و تبدأ عينين مارية تلمع و تتغير .. و الدموع وقفت و بدأت العينين تبتسم .. و يحكى حاطب إن يا مارية إسماعيل ابن هاجر الولد الصغير ده هيكبر و هيبقى رسول و حيبقى جد سيدنا محمد اللى أنتى ريحاله دلوقتى صلى الله عليه و سلم ♡ و بعد ما حاطب أداها المقدمة دى قال لها يا مارية سيدنا محمد ده بقى أخلاقه كذا و حنيته كذا و طبعه كذا و طيبة قلبه كذا فبدأت مارية قلبها يمتلئ شوقً لمقابلة رسول الله ﷺ ..
و بدأت مارية تفكر إن مش يمكن أنا كمان يحصل معايا كده زى ما حصل لأمى هاجر و التاريخ يعيد نفسه أنها جارية بردوا و من مصر و أتجوزت نبى فممكن تخلف منه زيها .. فيلاقى سيدنا حاطب فى عيون مارية الشوق إلى رسول الله ، و يشوف فى عينيها الرغبة فى الإسلام .. فيقول يا مارية أتشهدين أن لا إله إلا الله .. قالت أشهد أنه لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله .. و أسلمت مارية و أسلمت أختها سيرين قبل ما يوصلوا للمدينة ❤ ..
شوفتوا الدعوة الرقيقة الجميلة دى ♡ .. شوفتوا براعة سيدنا حاطب بن أبى بلتعة ، وصلت مارية لبيت النبى و كل قلب مارية شوق للنبى ﷺ دخلت عليه وحيته بتحية الإسلام السلام عليك يا رسول الله و دخلت سيرين السلام عليك يا رسول الله .. و قرأ النبى الخطاب بتاع المقوقس ، هتعمل أيه يا رسول الله ؟ .. لأن المقوقس قايل لحاطب أن الجاريتان ليسا كالجوارى و مشدد أوى على الإهتمام بيهم .. فالنبى ﷺ عمل أقصى حاجة تبين للمقوقس أنه فهم و قدر الهدية .. و تزوج النبى من مارية و تزوجت أختها سيرين الصحابى الجليل " حسان بن ثابت " الصحابى الكريم و حتخلف منه عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ..
و مارية القبطية لم تكن زوجة النبى بل هى كانت ملك يمين .. زمان كان فى طريقتين شرعيتين للمعاشرة بين الرجل والمرأة ، واحدة منهم الزواج الشرعي و التانية ملك اليمين ، قال تعالى : { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } [ سورة المؤمنون ] .. وملك اليمين كان موجود زمان وأنتهى دلوقتى مش موجود فى عصرنا الحالى فمافيش حالياً غير الزواج الشرعى بس ، والمرأة المملوكة بملك اليمين ( هى جارية من الأعداء وقعت فى الأسر أثناء الحرب فإمتلكها المسلم فأصبحت ملك يمينه أو الجارية اللى أهداها سيدها لرجل أخر فتصبح ملك يمين لهذا الرجل ) ، ودى حالة السيدة مارية مع النبى ﷺ ..
و فى قصة تانية كمان و هى أن النبى طلّق السيدة حفصة .. بس أحنا مش عارفين زمن الحدث بالظبط و سيدنا عمر عرف و خالها عرف .. لكن ردها النبى فى نفس اليوم .. اللى حصل أن كانت السيدة حفصة قاعدة مع خالها و بتبكى فبمجرد ما دخل النبى عليها قامت غطت رأسها و غطت نفسها مع أنه كان لسه مطلقها يعنى هى كانت فى وقت العدة فينفع يشوفها لكن غطت نفسها و قالت : " لم يعد لى زوج ( يعنى خلاص مبقاش زوجى ) " ..
فدخل النبى ﷺ عليهم .. فخالها قال : " يا رسول الله أطلقت حفصة ؟ " ، فقال ﷺ : " يا حفصة إن جبريل آتانى وقال لى إن الله أمرنى من فوق سبع سماوات و قال : يا محمد رُدّ حفصة فإنها صوّامةٌ قوامة وهى زوجتك فى الجنة " .. فردّ النبى السيدة حفصة فى نفس اليوم .. أيه بقى الحكمة و ليه النبى طلقها ؟ .. أولاً طلقها ليه محدش يعرف العلم عند الله حاجة ربنا أراد أنها تبقى سر بين النبى و بين حفصة ..
بس فى رأي و أجتهاد شخصى و هو أن يمكن ربنا خلى موقف الطلاق و البلاء ده يحصل لحفصة عشان تاخد حفصة المكانة العظيمة دى و هي أن ربنا يقول عنها من فوق سبع سماوات أنها صوّامة قوامة وهى زوجتك فى الجنة ..
195
يلا صلوا على النبى :)
إشاعة و خبر غير صحيح فى المدينة : " طلق النبى ﷺ زوجاته " (ج1)
حاجتين حصلوا بعد غزوة تبوك على طول .. أول حاجة منهم أن فى واحد منافق يدّعى الإسلام أسمه " أبو عامر الراهب " ( و لقبوه بالفاسق ) ، قبل ما النبى ﷺ يطلع تبوك .. قام الراجل ده بنى مسجد وراح للنبى ﷺ وقال له يا رسول الله أنا بنيت مسجد جديد فمن فضلك تعالى صلى فيه ركعتين علشان يبقى فيه بركة يعنى ( شئ طبيعى تخيل لو النبى عايش وأنت بنيت مسجد فشئ طبيعى أنك تطلب منه أنه يصلى فيه ركعتين ) ..
فالنبى بحسن نية وافق بس قال له أنا دلوقتى طالع تبوك فأوعدك أول مأرجع من تبوك هصلى فيه .. راح النبى و رجع من تبوك .. فالنبى يدوب لسه رايح يصلى فى المسجد ده فنزلت آية فى سورة التوبة : { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) } .. أتارى الراجل المنافق ده مابناش المسجد ده لله عز وجل ، طيب بناه ليه ؟ بناه زى ما ربنا قال إرصاداً وكفراً وتفريقاً بين المسلمين .. بناه عشان يبقى وكر للتآمر على الإسلام و المسلمين ..
و كان قاصد أن الوكر ده يبقى مسجد عشان الناس تروح بحسن نية تصلى و يتعملهم جوه المسجد ده غسيل مخ و ينقلبوا ضد النبى ﷺ فظاهرياً المبنى ده مسجد .. فأنت تبقى رايح مطمن لكن هو فى الحقيقة وكر للتآمر على النبى ﷺ ( عشان كده بنقول أن المنافقين أشد خطراً على المجتمع من الكفار لأن الكافر أنت عارف أنه كافر فمتوقع منه الغدر ، لكن اللى بيدّعى الإسلام و بيطعن فيه من جوه .. عامل زى السوس اللى بينخر فى الخشب و مش واخد حذرك منه .. لأن المنافق بيقول لا إله إلا الله زيى ) و يتسمى المسجد " مسجد الضِرار " ..
َ
فربنا أستحالة يسيب النبى يصلى فيه : { لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) } .. فالنبى ﷺ يصدر أوامر بهدم المسجد و فعلاً يتهدم ..
طيب قصة تانية حصلت بعد رجوع النبى ﷺ من تبوك .. اللى حصل أن النبى زعل من زوجاته .. طيب ليه ؟ أثقلنّ عليه فى النفقة ( طلبوا طلبات كتير و كلهم فى نفس الوقت و النبى عنده 9 زوجات ﷺ ) فطلبات كتير .. طيب يعنى هي أمهات المؤمنين كانوا طماعين ؟ لأ طبعاً حاشاهم .. السيدة عائشة كانت مرة مع سيدنا " عُروة بن الزبير " ( ابن أختها ) ، فبيسألها : " يا خالة ماذا كنتم تأكلون ؟ ( كنتوا بتاكلوا أيه مع رسول الله ﷺ ) " ، قالت : " يا بُنى لقد كان يمر علينا الهلال تلو الهلال تلو الهلال ( 3 شهور يعنى ) ولم يكن يُوقد فى بيت رسول الله ناراً ( مش بنطبخ ) ".. فقالها : " وما كان يُعيشكم يا خالة ؟ " ، قالت : " يا بُنى كنا نأكل الأسودان ( يعنى التمر والماء ) " ..
فدلوقتى لما تكون دى حياة أمهات المؤمنين فتفتكروا لما تطلب نفقة زيادة هتطلب أيه ؟ .. أكيد مش حاجات فظيعة بس بردوا النبى ﷺ ماعندهوش .. و مكنش المفروض يتجمعوا عليه بالشكل ده .. فزعل النبى ﷺ و أعتزل نسائه و قعد فى حجرة لوحده و ما بيكلمش حد خالص ..
نكمل بكرة إن شاء الله♥
194
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج9 و الأخير)
قال ﷺ : " يا كعب أبشر بخير يوم طلع عليك منذ ولدتك أمك .. تاب الله عليك ♡ "
شفنا سيدنا كعب و هلال و مرارة و هما فى أنعزال عن كل الناس كعقوبة أمر بيها النبى و عرفنا ليه فى الحلقة اللى فاتت .. المهم بعد اليوم ال 40 يخبط واحد من المسلمين على بيت كعب و يقول له : " يا كعب إن رسول الله يرسل إليك برسالة " ، فقال كعب : " خيرا " , فقال الرجل : " يقول لك , أعتزل زوجتك " ( يعنى ميقربش من زوجته ) فراح كعب لزوجته وقال لها : " أرجعى لبيت أهلك حتى يقضى الله فى أمرى " ..
و يروح مرسال رسول الله لسيدنا " هلال بن أمية " و يقول له نفس الكلام .. بس زوجة هلال راحت للنبى وأستئذنته إن يا رسول الله لو ينفع أقعد مع زوجى عشان بس أخدمه عشان هو تعبان و كبير فى السن فوافق النبى بشرط أن هلال ميقربش منها .. فقالت له : " يا رسول الله إن هلال لا يفعل شئ سوى البكاء الشديد و الصلاة ".. ووسط بكاء الصحابة التلاتة ( كعب و هلال و مراراة ) طول الليل و النهار و وسط أستغفارهم و ندمهم الشديد و بعد 50 يوم عذاب يجي فرج ربنا و عفوه عنهم ..
سيدنا كعب كان خايف يموت قبل ما العقوبة تنتهى و يموت و ربنا و سيدنا النبى مش راضى عنه .. و لحد ما جت الليلة ال 50 .. كان سيدنا كعب على سطح منزله بيصلى قيام الليل فى وقت السحر .. ( وقت نزول الرحمات على العباد ربنا تبارك وتعالى بيقول كل ليلة : " هل من سائل فأعطية ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ فخلى بالكم خليكوا حريصين أنكم تدعوا ف الوقت ده ♡ ) .. المهم كان واقف كعب يصلى و يبكى و يدعى قبل صلاة الفجر ..
و تنزل الآية الكريمة دى من فوق سبع سموات على النبى : { لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيم ٌ, وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }[ سورة التوبة ] ..
و يخرج النبى لصلاة الفجر ويصلى بالآيات الجديدة فالصحابة بيصلوا و بيسمعوا : { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } , فبقى الصحابة حيطلعوا من الصلاة من الفرحة بعفو الله عنهم .. ولما أنهى النبى الصلاة , ألتفت للصحابة وقال : " تاب الله على كعب بن مالك , تاب الله على هلال بن أمية , وعلى مرارة بن الربيع ".. و بسرعة خرج الصحابة يجروا يبشروا كعب و هلال و مرارة .. ومنهم واحد ركب فرسه و جرى على بيت سيدنا كعب , فسبقه صحابى تانى و وقف على سطح جبل ونادى : " يا كعب بن مالك أبشر ! , يا كعب أبشر ".. فبيقول كعب : " لما سمعت أسمى من سطح بيتى سجدت لله شاكرا " ..
و بعدين وصل الصحابى اللى على الفرس لبيت سيدنا كعب , و قال : " أبشر يا كعب ! تاب الله عليك " , فسجد كعب لله شكر و من فرحته قلع عبائته و حطها على الصحابى كهدية و جرى على المسجد النبوى ، فلما النبى شاف كعب تهلل وجهه الشريف صلى الله عليه و سلم قال : " تعال يا كعب ".. يقول كعب : " فما رأيت وجه النبى أجمل ولا أضوأ ولا أنور من هذا اليوم " فجلس كعب و قال له النبى : " أبشر يا كعب بخير يوم طلع عليك منذ ولدتك أمك , تاب الله عليك " , فيقول كعب : " فما كنت أدرى ما أفعل .. فقلت : يا رسول الله , إنى سأجعل كل مااالى لله ".. فقال النبى : " لا يا كعب , أمسك عليك مالك هو أنفع لك " ..
و تنزل الآية اللى بعدها : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } .. اللى نجا سيدنا كعب و سيدنا هلال و مرارة هو الصدق أنهم غلطوا و مكدبوش على النبى عليه الصلاة و السلام .. رضى الله عنهم وأرضاهم .. لو تلاحظوا إن مدة البلاء كانت 50 يوم .. و مدة مشقة الغزوة على جيش تبوك كانت بردوا 50 يوم .. فكأن التلات صحابة دول تحملوا نفس مشقة الجيش ولكن كانت أشد لأنهم مكانوش عارفين مصيرهم .. فكان الجزاء من جنس العمل يا ترى اللى أتأخر على النبى سنة و أتنين محتاج أد أيه عشان يتوب و تصدق توبته ؟ طيب و اللى متأخر سنين ؟ اللهم ردنا إليك ردآ جميلآ ..
على فكرة " سورة التوبة " سميت بهذا الأسم لأنها توبة الثلاثة اللى تخلفوا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ..
طيب خلصت أحداث تبوك و جه " عام الوفود " يعنى السنة اللى قبائل كتير كانوا حوالى 70 قبيلة جت عشان تسلم و تعاهد النبى على الإسلام , ومن ضمن القبائل دى قبيلة " ثقيف " من بلد الطائف .. والطائف كان عندهم صنم أسمه " الربة " , فلما أسلموا ..
193
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج8)
فقال كعب : " يا رسول الله لو كذبت عليك لأرضيك , يوشك الله أن يغضبك علي "
شفنا إمبارح سيدنا " كعب بن مالك " كان من الصحابة التلاتة اللى مطلعوش مع النبى غزوة تبوك و مكنش عندهم أى عذر لده .. و قلنا أن الصحابة بشر ممكن يغلطوا بس الأهم أنهم كانوا بيتوبوا توبة صادقة و ده اللى كان بيميز الصحابة عن أى بشر تانيين ♡ ..
رجع النبى عليه الصلاة و السلام بجيش المسلمين المدينة و عرف سيدنا كعب إن النبى دخل المسجد النبوى و قعد فيه ينتظر الناس و من يريد تقديم الأعذار له من المنافقين و التلات صحابة اللى منهم سيدنا كعب .. ففكر سيدنا كعب أنه يقدم عذر كاذب عشان النبى يعذره و ميزعلش منه , بس بعد كدة فكر فى نفسه و قال إن النبى ممكن يعرف الحقيقة بوحى من الله فقرر كعب أنه ميكذبش على النبى ..
بيقول سيدنا كعب : " فأجمعت نفسى و قررت الصدق , وذهبت إلى رسول الله فرأيت صفا طويلا من المنافقين أمامى .. فأنتظرت حتى جاء دورى , فنظر لى النبى و قال تعال يا كعب , فتقدمت , فقال لى أجلس يا كعب فجلست ".. فقال النبى : " يا كعب و أنت ما عذرك ؟ ما الذى خلفك عن الغزوة ؟ " , فقلت : " يا رسول الله , والله لو كنت أمام أى أحد من أهل الدنيا لكذبت عليه , فإنى أعطيت جدلا ( يعنى أنا لبق و بعرف أظبط الكلام و أطلع نفسى من أى مشكلة ) و لكنك رسول الله ولو كذبت عليك لأرضيك , يوشك الله أن يغضبك علي ، ولئن قلت لك الصدق قد تغضب منى و لكن بصدقى أرجو الله أن يعفو عنى و يرضيك عنى " ..
و بدأ كعب يكمل كلامه و يقول : " يا رسول الله ليس عندى من عذر فى تخلفى عنك , وكان عندى ناقتين و كنت فى أحسن حال ".. فنظر له النبى وقال : " أما هذا فقد صدق ".. يعنى ال 80 منافق اللى قبل سيدنا كعب كانوا كلهم كذابين إلا سيدنا كعب هو الوحيد اللى مكذبش على النبى و قال له الحقيقة ..
طيب النبى هيعمل أيه مع سيدنا كعب ؟ طبعاً حيعاقبه .. النبى قال : " قم يا كعب , حتى يحكم الله فيك " , فسيدنا كعب قام و مكنش عارف هيحصله أيه .. و راح النبى أمر المسلمين أن محدش يكلم كعب .. الكل يخاصمه .. و لا حتى يبيع له و لا يشترى منه و لا يتعامل معاه .. طيب لحد أمتى يا رسول الله ؟ النبى عليه الصلاة و السلام محددش مدة .. و يعدى يوم يومين أسبوع وهكذا .. و عدم تحديد مدة العقاب ده عقاب لوحده فكان كعب بيتعذب ..
بعد ما المنافقين سمعوا العقوبة جريوا على كعب وقالوا له : " ويحك يا كعب ماذا فعلت فى نفسك ؟ لو أنك كذبت ﻷنتهى الأمر ( يعنى كنت كذبت على النبى و أنتهى الأمر ) " , فأتهز كعب من كلام المنافقين و بعدين رجع فكر و سألهم لو فى حد تانى قال الصدق زيه , فقالوا له نعم أثنين كمان قالوا الصدق زيك و هم " هلال بن أمية " و " مرارة بن الربيع " , فقال كعب فى نفسه : " أذن أثبت ".. و ثبت كعب لثبات صحابه ( و من هنا نعرف قيمة قول الحق يعنى أنت ممكن لما تعمل الصح بتثبت و بتثبت حد على الصح بسببك و ربنا يجعله فى ميزان حسناتك ) ..
تخيلوا يا جماعة بلد كاملة مخاصمه إنسان , صعبة جداً .. محدش كان بيكلم كعب بن مالك و لا هلال بن أمية و لا مرارة بن الربيع خالص بيحكى سيدنا كعب و بيقول : " لم يكلمنى أحد أبداً من أهل المدينة , فحين أخرج إلى الصلاة , لا يكلمنى أحد .. وحين أسلم عليهم فى المسجد , لا يردون السلام .. فأذهب إلى رسول الله وأسلم عليه , فيدير رأسه عنى , فأقول فى نفسى هل حرك شفتيه بالسلام ؟ لعله يكون قد حرك شفتيه .. ثم أقف لأصلى معهم صلاة الجماعة , فأختار موضعا أرى منه النبى وأسارقه النظر , فإذا أقبل على صلاته نظرت إليه , فإذا نظر إلى أقبلت على صلاتى " ( أصل النبى بيحب كعب وكعب بيحبه بس كعب غلط أوى .. فكان النبى بيحب يبص على كعب من غير ما كعب يحس و العكس ) ..
المهم التلات صحابة تعبوا جدآ و بقوا طول الليل و النهار يبكوا و يصلوا و يستغفروا .. سيدنا كعب ابن عمه كان سيدنا " أبو قتادة ", و كان بيته حواليه سور , سيدنا كعب راح له وقال له من ورا سور البيت : " السلام عليك يابن عمى , أفتح " , فمردش أبو قتادة عليه و يفضل كعب ينادى و بردوا ميردش عليه فبيقول سيدنا كعب : " فتسلقت الجدار , ونزلت بالمنزل فوجدت أبا قتادة واقفا يسمعنى , فسلمت عليه فأدار وجهه عنى .. فقلت له رد عليا يا أبا قتادة .. ألم تعلم أنى أحب الله ورسوله !! فيسكت أبا قتادة و ميردش على كعب فيبكى كعب لحد ما يشهق من البكاء 😢 و يقول : " يا أبا قتادة .. أقسمت عليك رد علي .. ألم تعلم أنى أحب الله ورسوله ؟ "، فيرد أبا قتادة و يقول : " الله و رسوله أعلم ".. ( يااا أنتو متخيلين إحساس كعب .. أقرب الناس له فكرينه بينافق و مش بيحب النبى و لا الجهاد فى سبيل الله .. بس بردوا أصل سيدنا كعب غلط غلطة كبيرة ده مطلعش الغزوة مع النبى بس حيتوب أحلى توبة ) ..
فوضع عبد الله فى الحفرة ثم رفع يديه إلى السماء و قال : اللهم إنى أشهدك أنى راض عن عبد الله ذى البجادين فأرض عنه " .. فقال عبد الله بن مسعود : " ليتنى أنا صاحب الحفرة , ليتنى أنا صاحب الحفرة " ، بسبب الفضل الكبير بدعوة النبى الجميلة لذى البجادين ❤ رضى الله عن أصحاب رسول الله و أرضاهم ..
Читать полностью…190
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج5)
" غزوة تبوك رسالة لينا كلنا لازم تعرفها بتبين صدقك مع الله "
شفنا الحلقة اللى فاتت جيش المسلمين وهوه بيتحرك لحد منطقة تبوك و الجو حر أوى و الأكل قليل و الجيش عطشان .. و يوصل الجيش لتبوك .. و هنا يحصل مفاجأة .. إيه هي ؟ مفيش رومان .. جيش الرومان مش موجود .. أصل لما الرومان عرفوا إن النبى عليه الصلاة و السلام طلع لهم بجيشه فى عز الحر فى وسط ظروف صعبة أوى .. فالرومان خافوا و أترعبوا وأنسحبوا و رجعوا لبلادهم ... و بكدة خلاص مفيش معركة ..
يااا تخيلوا !! بعد كل المسافة اللى المسلمين قطعوها اللى كانت مدتها 50 يوم .. كل التعب ده حصل على الفاضى ؟ .. لأ طبعاً مش على الفاضى لأن الغزوة دى تعتبر أختبار للصحابة و دى آخر غزوة فى حياة النبى .. الغزوة دى حطت كل صحابى قدام نفسه , هل هتضحى عشان النبى عليه الصلاة والسلام ولا مش هتضحى ! وأكيد الغزوة دى فى آخر حلقات السيرة أختبار لينا احنا كمان ..
طيب هو احنا هنحارب عشان رسول الله ؟ .. مش بنفس الطريقة بس احنا بنجاهد بردوا لكن جهاد عقلى و فكرى من خلال الدفاع عن رسول الله , و حنشوف فى زمنا ده حد حيتخلف و يسيب النبى ؟ ولا حيقوم و يدافع عنه و يخلى كل الدنيا تعرف مين هو محمد نبى الإسلام و إيه أخلاق الإسلام الحقيقة ؟ ..
طيب دلوقتى جيش المسلمين راجع للمدينة و قبل ما يرجع حصلت حاجة لطيفة هى أن قبيلة فى منطقة " دومة الجندل " كانت قبيلة مشركة بالله و كان الملك بتاعهم اسمه " أوكايدر " ، القبيلة دى لما عرفت إن النبى وصل لحد تبوك , خافوا و الملك أوكايدر دخل أستخبي فى الحصن بتاعه .. المهم النبى عليه الصلاة والسلام لما وصل تبوك , فكر أنه يكسب صلح القبائل المجاورة لتبوك , بحيث أن القبائل دى متفكرش تحارب النبى أبدآ .. ولو جيش الرومان فكر يحارب المسلمين , فميلاقيش معاه أى مساعدة من القبائل بسبب تعاهدهم مع النبى ..
و فعلاً بدأ النبى يبعت أصحابه للقبائل دى لحد ما وصلوا للقبيلة اللى فى منطقة " دومة الجندل " , عند الملك " أوكايدر" ، طيب هتبعت مين لدومة الجندل يا رسول الله ؟ .. حبعت سيدنا " خالد بن الوليد ".. و قال النبى عليه الصلاة و السلام لسيدنا خالد : " أذهب إلى دومة الجندل حيث الملك الذى يحتمى وراء حصنه , وخذ معك مائة فارس , وأتينى بأوكايدر " ..
فسيدنا خالد طلب من النبى أنه يوصف له شكل الملك , فرد النبى : " يا خالد .. ستجده يصطاد البقر ".. طبعاً دى حالة حرب , أزاى الملك حيخرج من حصنه عشان يصطاد البقر البرى بس مدام النبى قال كده يبقى أكيد الملك حيصطاد .. المهم راح سيدنا خالد و معاه ال 100 فارس و طلعوا إلى دومة الجندل , و وقف يستنى خروج الملك من الحصن .. و فضل مستنى الملك لحد اليوم الرابع , لحد ما فى يوم كام بقرة وقفت جنب باب الحصن و فضلت تحك رأسها فيه .. فأنفتحت البلكونة وخرج منها الملك أوكايدر .. فقال لزوجته : " أترين ما أرى ؟ " ، قالت : " أجل ".. قال : " نحن نجتهد طوال الشهر لهذا الصيد ".. فقالت له : " ستخرج ؟ " ، فقال : " أجل .. أنها على باب الحصن ، لا تخافى الناس نيام , سأفتح الباب أسحبها للداخل ثم أغلق الباب سريعا " ..
و فعلاً نزل أوكايدر , و فتح باب الحصن , وأول ما فتح الباب , طلع البقر يجرى على سيدنا خالد .. تخيلوا !! سبحان الله ^_^ , قال تعالى : { و ما يعلم جنود ربك إلا هو } المهم البقر جرى والملك أوكايدر جرى وراه , وسيدنا خالد واقف بيتفرج على المنظر ده , و مش مصدق فقام خالد مسك أوكايدر بكل سهولة و راح به للنبى عليه الصلاة والسلام .. فعلاً صدقت يا رسول الله ..
المهم وصل أوكايدر للنبى و فضل يتكلم معاه .. و أوكايدر عرف إن النبى مش هدفه الحرب هدفه السلام و أطمن و فرح و مضى مع النبى معاهدة سلام .. بس أوكايدر كان لابس عباية من الحرير مرصعة بالأحجار الكريمة , فخلعها و وضعها على كتف النبى الشريف أكراما له عليه الصلاة والسلام ... طبعاً النبى مينفعش يلبس جبة فيها أحجار كريمة , بس النبى مقلعهاش فى ساعتها و مقلش للملك أنها حرام و مينفعش ألبسها .. ( لا طبعاً لأن من السنة أنك تقبل الهدية حتى لو مش عجباك , و بعد ما تاخدها أعمل فيها اللى أنت عايزه ألبسها أو متلبسهاش براحتك .. شايفين أخلاق الإسلام الجميلة الحمد لله على نعمة الإسلام ♡ ) ..
نكمل بكرة إن شاء الله ❤
188
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج3)
" فضيحة المنافقين "
شفنا أمبارح الأغنياء تصدقوا لتجهيز جيش الغزوة بأموالهم و ممتلكاتهم , طيب الفقراء عملوا أيه ؟ .. فى فقير راح للنبى عليه الصلاة و السلام و حط قدامه تمرة واحدة بس لأنه مش معاه غيرها و ييجى فقير تانى و يحط قدام النبى بعض الشعير .. فالمنافقون أستغلوا الموقف ده و أستهزءوا بيهم , فينزل القرآن فى سورة التوبة : { الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ..
وبدأ المنافقون يقدموا الأعذار لرسول الله عشان ميطلعوش معاه الغزوة .. فمنهم من تحجج بمرض زوجته , و حجج كتير تانية , وينزل قول الله تعالى فيهم فى سورة التوبة : { وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ..
لما خرج النبى للغزوة , فرح المنافقون بمقعدهم خلاف رسول الله , يعنى بقعدتهم فى المدينة و مخرجوش مع النبى .. فينزل فيهم القرآن ويفضحهم : { فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ, فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } ..
و ييجى واحد أسمه " الجد بن قيس " للنبى ويقول له : " يا رسول الله , لن أستطيع الخروج معك .. ائذن لى ولا تفتنى " .. يعنى أيه ؟ يعنى أنا ضعيف من ناحية البنات , ولو شفت بنات الرومان الحلوين هسيب المعركة و هتفتن بالبنات ! ... فيحكى عنه الله تبارك و تعالى فى القرآن و يقول : { و َمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ } ..
و ييجى للنبى عليه الصلاة و السلام واحد من كبار المنافقين " عبد الله بن أبى بن سلول " و يعتذر للنبى و يقدم الحجج ويقول للنبى : " المسافة بعيدة وأنا لا أتحملها " ( يعنى أصل المسافة بعيدة وأنا مش هقدر عليها ) , فيفضحه القرآن : { لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } ..
بعض المنافقين قالوا يا جماعة روحوا أستئذنوا الرسول , فإن أذن لكم فاقعدوا , وإن لم يأذن فاقعدوا ! فينزل فيهم قول الله تعالى فى سورة التوبة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيل ٌ} ..
وتنزل آية صعبة جداً : { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } ..
اللهم نسألك أن تجعل حبنا لك و لنبيك أحب إلينا من كل ما يشغلنا عنك 🙌🏻 ..
186
يلا صلوا على النبى :)
#غزوة_تبوك (ج1)
حنتكلم سوا النهارده عن آخر غزوة فى حياة رسول الله 😢 خلاص الوفاة قربت .. صلى الله عليك يا سيدى يا رسول الله ❤ .. غزوة تبوك كانت فى سنة 9 هجريآ من شهر رجب .. و أتسمت بالأسم ده لأنها كانت فى منطقة " تبوك " .. و كمان ليها أسم تانى فى القرآن فى سورة التوبة و هو غزوة " العسرة " و ده بسبب صعوبة الغزوة دى و مشقتها .. و كمان أتسمت فى السنة " بالفاضحة " لأنها فضحت المنافقون ..
طيب إيه قصتها الغزوة دى ؟ فاكرين غزوة مؤتة لما أنتصرنا على الرومان ... فدلوقتى الرومان عايزين ينتقموا فحيجهزوا جيش من 40 ألف مقاتل .. و حتوصل الأخبار للنبى صلى الله عليه و سلم و حيخرج طبعآ لمواجهتهم ، و حيكون معاه 30 ألف مقاتل من المسلمين و مش هيستنى لحظة .. و حيخرج بسرعة عشان الرومان ما يهجموش على المسلمين فى المدينة .. الغزوة دى كانت صعبة جداً لأن كانت المسافة بين المدينة و تبوك حوالى 1000 كيلو .. المسلمين كان معاهم بعير بس كان عددهم قليل فكان كل تلاتة من المسلمين بيتعاقبوا على بعير واحد كل واحد يركب شوية .. كمان كانت الغزوة فى أغسطس فى عز حر الصحراء ..
و كمان يوم خروج المسلمين لغزوة تبوك كان قبل موسم الحصاد فى المدينة ب 4 أيام بس و المدينة بلد زراعى يعنى معتمدين على الزرع ... فكان خروج الصحابة للغزوة أختبار من ربنا كبير لأن هيبقى عندهم صراع داخلى ما بين إنى أطيع النبى و أخرج للغزوة قبل الحصاد ب 4 أيام .. و لا أتخلف عن النبى و مطلعش الغزوة دى و أستنى موسم الحصاد عشان أجمع فلوس و أجيب أكل لعيالى ؟ .. و طبعاً مينفعش النبى يستنى لمدة 4 أيام و يخرج بعد موسم الحصاد .. عشان كده ممكن الرومان يدخلوا المدينة فى أى لحظة و يقضوا على المسلمين بكل سهولة فكان لازم النبى يخرج بجيشه بره المدينة ..
فالمسلمين حيخرجوا مع النبى و من غير طعام .. يدوب كل واحد هيخرج و فى جيبه 3 تمرات لدرجة إن الصحابى كان يمص التمرة عشان تفضل معاه فترة أطول و كان يشرب حبه مايه و بس .. شايفين أد إيه الصحابة تعبوا !! كل ده عشان أنا و أنتو نعرف ربنا و نقدر نعيش فى سلام نفسى ..
طيب نكمل كلامنا عن النبى عليه الصلاة و السلام أنه قرر يستعد لمواجهة جيش الرومان .. فبدأ يجهز جيش المسلمين .. فيقف النبى عليه الصلاة و السلام على المنبر و يقول : " من يجهز جيش العسرة ؟ " .. و تبدأ روعة الصحابة تظهر و مواقفهم الرائعة ما هما طبعاً تربية النبى عليه الصلاة و السلام ، فيرد على النبى سيدنا عثمان و يقف و يقول : " أنا أمد الجيش ب 100 بعير بأحلاسها و أقطابها " ( يعنى بالأكل و السلاح بتاعها ) .. فالنبى يبتسم و يهز رأسه و يشكر عثمان ..
و يقف النبى من تانى و يسأل : " من يجهز جيش العسرة " و يقف سيدنا عثمان من تانى و يقول : " أمد الجيش ب 200 بعير بأحلاسها و أقطابها " .. فالنبى يبتسم لسيدنا عثمان و يشكره .. و للمرة التالتة يقف النبى و يسأل .. فيقف سيدنا عثمان و يقول : " أمد الجيش ب 300 بعير بأحلاسها و أقطابها ".. فيبتسم النبى ^_^ و يقول : " ما ضر عثمان ما فعله " ( يعنى مهما عمل سيدنا عثمان مغفور له .. بسبب العمل الصالح ده .. يعنى خلاص وجبت له الجنة رضى الله عنه و أرضاه ) ..