عجيبٌ أن تنامَ بغير وترٍ
ولا تركع ولو للهِ ركعة
ألا ترجو من الرحمن قربًا
وفضلًا من إلهكَ بل ورفعة
فلا تترك إذًا ما دمتَ حيًا
قُبيل النومِ وترًا لو بركعة
سكنت بداخلي حبًا وطوعًا
وكنتَ الشّمسَ في نجمِ البريّة
يرونك واحدًا، وأراك جمعًا
إذا أتيت كفيتُ عن البقيّة
"أُحبكِ
في زَمانِ الخوفِ يا عُمري
ولا أدري لِماذا يا مُنَى قَلبي
إذا ما الخوفُ حاصَرَني
لِصَدرِكِ دائمًا أجري
أُحِسُّ بأُلفةٍ نَحوَكْ
فكيفَ أُلامُ في حُبِّكْ
وقلبي صارَ مِن شَوقي
كَبُركانٍ مِن الإحساسْ
أُحِسُّ بِغُربةٍ بيني
وبينَ الناسْ
أجيءُ إليكِ مُشتاقًا
بأشواقٍ تَفوقُ الوَصفْ
وفي عينيكِ أحرِقُ كلَّ أقنِعَتي
وآخِرَ مُفرداتِ الزيفْ
ولا يَبقَى سِوى حُبِّكْ
جميلاً ساطِعًا .. عُمري
كَشمسِ الصيفْ
فكيفَ أخافُ مِن شيءٍ
وأنتِ الأمنُ لو يأتي
زَمانُ الخوفْ."
وإن طالت وإن ثَقُلت
غدًا ننسى، غدًا نرضى
غدًا مِيزانُنا يُقضى
فَمِن كدرٍ إلى أُنسٍ
ومن ضيقِ إلى سِعَةٍ
وننسى كُلّ ما كَانا