لم أتأسّى على شيء، ولم أنتظر أن تعثر علي يدًا عزيزة، كُنت ولازلت أُمارس الصبر كما لو أنني لا أُجيد شيئًا سواه .
Читать полностью…أكثر الحقائق التي منحتني السلام هي حقيقة أن بعض الجروح تضل بلا ضماد، وبعض الخسارات بلا تعويض، وأن الكثير من الأشياء تموت بلا عزاء، وبدون أن نستطيع تحويل ما يجرحنا وما خسرناه إلى عمل فني، أو إلى لحظة مُشعّة، بل نعجز أحيانا عن التعبير عنها حتى ولو بكلمة .
Читать полностью…في صغري أجهدت نفسي لأعرف ذلك العصفور الذي يُخبر أمي بكل خطأ أقترفه، حين كبرت عرفت بأنها عيناي .
Читать полностью…هناك في هذا العالم الصعب من يتحرك من مكان إلى مكان، ومن ساعة إلى ساعة، بحمولته الثقيلة من الآلام الدفينة فيه، يريد أن يجد من يرحب بالاستماع إليه، ويصدّق ما يعاني منه، ويعذره، فيمضي من عنده بتلك الخفة التي يشعر بها من إستظل قليلًا ووضع حمله، هذا هو كل شيء .
Читать полностью…المكان هو فكرة الوجود عن نفسه، ولا مكان لي، إلا صورة تغيب فيها ابتسامتي، وما من يدٍ تُزيح عنّي هذا الغياب .
Читать полностью…الذكرى،فكرة، صورة، التفاتة، أو صوت، وربما رائحة، تسحبك فجأة إلى مكان بعيد جدًا، لم يدر في خلدك يومًا أن تعود إليه، تتحوّل الرائحة إلى إحداثية دقيقة تخطفك إلى الطفولة وشخوصها، إلى شخصٍ ما، كنته يومًا ما، لكنه كبر، وغيّرته حوادث الأيام .
Читать полностью…أحيانًا لا أعرف، أشعر وكأنني أقف بعيدًا عن كل شيء، أُحدّق في الأشياء وهي تفوتني، في الأيام وهي تمّر، وكل ما أحب وهو ينزلق من قلبي، وهذهِ الحياة التي يتباطئ احساسها فيني، دون أن يكون بوسعي منع حدوث أيًا من كل هذا، وكأنني أكتفي بالمراقبة فقط .
Читать полностью…أصدقاء مشاعر للإعلانات ودعم قنواتكم :
يوم : ٣٠ ﷼
يومين : ٦٠ ﷼
من السعودية فقط 🇸🇦 .
التواصل : @rrn77bot
أنا الشخص الذي يصل إلى عتبة الباب ثم يستدير ويعود بخُطى ثابتة، لأنهُ شعر لا الوقت مُناسب، ولا الباب يستحق الطرق .
Читать полностью…لكلٍ دوره في مرمى الأقدار، وقسمته من الوجع والمسرّة، ما أهمّك الآن قد يتعجّل إليك فَرَجُه، وما أسرّك قد لا يطول بقائه، لا حال يدوم، وكفّة القوة لا ترجح دومًا لجهة واحدة، والذين داسوا ظلّك من الغيظ سيعضّون أيديهم من الندم، فالأذى دين مُؤجّل، فقط تصبّر وارتقب .
Читать полностью…وأنت تُغلق دائرة الطمأنينة لا تنسى شكل المخرج، وحين تُعلّق الآمال لا تفلت الحبل دفعةً واحدة، ومهما انغمست في الشعور لا تخلع سُترة النجاة، إحتفظ بحقك في توقّع الضد، لا أحد يستحق أن يُؤخذ على محمل اليقين .
Читать полностью…شارد الذهن، كنخلةٍ تقف عند منزل قديم رحلت روحها مع آخر يد ربتت على جذعها، شارد، وليس كما يظن أحدهم أن ذلك هروبًا من كل شيء، بل هو فقدان ما يثير في القلب رغبة أن يُغني ويكون مفعم بالحياة، ولا أريد أن أنتهي، كل ما أردته عجزت في التشبّث به، وليس بيدي أن أُعيد صياغة الحياة كما تمنيت ويروق لي، الآن سأمضي بعيدًا عن كل ما كان قبل هذه اللحظة، أجمع أشياء ادخرتها ليومٍ أتأنق فيه، سأذهب نحو الخزانة حتى أُنبّش عن حقيبة كانت صديقة وجعي وظننت أنني لم أعد بحاجة لها، يلزمني وقت طويل بحجم حزني أُلملم فيه أشيائي من على طرف السرير، أحمل معي التفاصيل الصغيرة فالأصغر، حتى لا يبقى إلا قلبي فأعلقه بطرف عيني، حتى يسقط عند أول دمعةٍ أُناضل في تأجيل سقوطها، وتسقط .
Читать полностью…خلف كل وجه تراه رحلة لا تراها، كما أن تحت قشرة الصمت عقلٌ ثرثار، لا يكفُ عن محاولة تحليل الأمور وتقشير معانيها، وفي داخل كل إنسانٍ غاضب طفل مذعور، يُحاول أن يدافع عن سلامة عقله، إن الأشياء ليست كما تبدو من بعيد، فقمة الجليد جبلٌ عميق .
Читать полностью…الكلمة تذهب مُتثاقلة، تهرول، تتمدد حيث تجد المسافة مستوية، لكنها تعجز عند المرتفعات، لا تتسلق كتفًا مُتصدعاً، ولا تبلغ قمة مُبتلة، الكلمة تسيل كلما وجدت مجرى وتدفع كل من تجده على الحافة، النظرة لا تذهب، لا تصطدم بعائق أو جسد لا تدبّ ولا تسير، ولا تُحلّق، النظرة تسمع ما لم يقله أحد، تقرأ الفكرة الهاربة من الحبر والنص العصي على الورق والشعور السائل المتواري خلف الملامح، والجسد الذابل، والناضج، والمتداعي، النظرة تلتقط الماء في صورته القاتمة، وتُداعب شعر الليل، وتُلّين أغصانًا لا تهتز، وأنا كي أطفو أو أغرق، لا أتكلم، الكلمة مكشوفة، النظرة لا تترك أثراً، لا تذهب لكنها تصل، قبل أن تريد لها أن تنطلق .
Читать полностью…صقلتني الأيام بشدة، مثل الحديد لم تسمح لي بالتعرّج، دفعة واحدة شعرت بإستقامتي، وأنا الآن أدفع ثمن كل إنحناءة أنحنيها، وكل لون يلتصق بي، وكل حرارة تؤثر بي، حتى حقي بممارسة عاديتي، يُشعرني بالتصدئ .
Читать полностью…الخطوات لا تُرى، لا تُسمع، ليست شيئًا ملموسًا يمكنك إتباعه، أنت عندما تُحاول الإمساك بها والإنغماس فيها، لا تفعل، بل تظن أنت تقتفي آثارًا متشابكة، تواجه ظلالاً، لا أجسادًا، تواجه عوائق رخوة قد ألانها الآخرون، تنطلق فتظنها طريقك، تراها الأمام، بينما هي قد لا تكون كذلك، كل الطرق ممكنة للوصول، لكن الخطوة ليست التي تنتقل بك، بل من تنتقل أنت بها، تبحث عنها، تُؤمن بها، وتحلّق معك، خطوتك فيك ومنك، يسير حشد من الأشخاص في طريقٍ واحد، لكن لكل شخصٍ منهم خطوة مختلفة، غاية مختلفة، يجيء إليك الكثير، ويجدونك، ولو تتبعت آثارهم لتجد ذاتك، لن تصل إليها، بل ستجدها من خلالك، قد تمشي عمرك كاملًا، قد تخوض مئة طريق، وقد تجتاز ألف عائق، وقد تتوقف في النهاية، دون أن تقوم بخطوة واحدة، الخطوة ليست أول الأشياء، ليست أسهل الأشياء، ليست أصعب الأشياء، لكنها الجوهر، الخطوة هي أن ترسمها، أن تنحتها، أن تقطعها ولو مستلقيًا، ولو مُقعدًا، ولو زاحفًا، هي ليست شيئاً ينقلك، بل شيئًا به وفيه ومنه أنت تصل إليه .
Читать полностью…لدّي قدرة على الصبر على الآخرين أكثر من الصبر على نفسي، وأحسن استخراج الأفضل لدى الآخرين من الأفضل لدّي أنا نفسي، هكذا أنا، أنا الجانب المخربش من علبة الثقاب .
Читать полностью…لقد وصل في علاقاته مع عدد من الذين حوله، إلى نوع من التعايش المُر، لا يستطيع أن يتخلّى عنهم ولا يُمكن أن يكون واحداً منهم، إنهُ موجود معهم فقط بالجسد لكن بلا روح، والمسافة التي تفصلهم عنه كبيرة، إلى درجة أنهُ يُفضل أن يغرق في الصمت، أو أن يُسافر بعيداً عن واقعهم في كل مرة .
Читать полностью…وتأتي النهاية هكذا بغتةً، تستيقظُ بإبتسامةٍ على وجهك، مُتسائلاً : حول ماذا كانت المعركة؟ وفي خضم تساؤلاتك يُغريك النسيان وتنسى، وتمضي في طريق بداياتك، تدندن لحناً مألوفاً لاتتذكر أين سمعته، كالذي نسي من هم حوله ومضى يفتّش عن غيرهم، أو كالذي قام بعد سقوطٍ طويلٍ مدوٍ، لكنه لم يحتفظ في ذاكرته بطعم القاع، فلا يُخيفه السقوط بعد، وأحياناً يُغريك النسيانُ حتى تظن أنك نسيت، لكنّ الحقيقة تبقى مدفونةً تحت الرماد، حتى إذا هبّ النسيمُ، تناثر رمادك في وجهك، وذكّرك بالذي لازلت تذكره، وتحسّ به، وتوهّمت أنك نسيته و أنت لم تنسه أبداً .
Читать полностью…لا أحمل بين يديّ شيء، هكذا أعود وأذهب، تركت نفسي للتلاشي وأسمح له بأن يأخذني متى شاء، أتتبّع الإنطفاء حين يجيء في لحظة وهج، لستُ مولعًا كثيرًا بالبقاء، ولست أتوق للذهاب، عالقاً بينهما أرتقب لحظة الوهج الأخيرة .
Читать полностью…عندما تكون المفاضلة بين المحاولة والتوقّف، أتوقّف، وعندما يكون الصمت خياراً لا أتردّد في اختياره، أميلُ للّا فعل دائماً، وحين يتعلّق الأمر بردة الفعل، أتخلّى عنها، لكي لا أفعل شيئاً، تسيّرني طباعي لأبقى هكذا، ظنّاً منّي أنها أشياء أختارها، بينما هي تختارني، أريد أن أصل للحظة، ولكنّ في كل ما أقوله يبقى ما لا يقال، لا يذهب كل ما أردته، ليتقلّص المعنى، فأتوقّف، ولا أصل إلا قليلاً، في المرات النادرة التي وصلت فيها بقيت ذاتي بعيدة عن حيث أكون، إنه قدري، أن أكون بالقرب دوماً، بالقرب من النهاية، ومن الوجود، ومن المدى و الرؤية، ومن الحقيقة، إنه قدري أن أكون إلى الآن بجانب الصواب، أشتهي المشي على الندى منكبّاً على وجهي حتّى أقبّل البلل الأخير وأنا على ثقة بعدم اجتياز الخط الفاصل بين أمنيتين شاهقتين، أتحاشى أن ألتقط أنفاسي عليهما أو أتشبّث بهما بأسناني، أشتهي السير في خط مستقيم إلى أن أقع في الهوّة، فأختنق قبل وصولي بمسافة تنتصف قمّتين، أنا التعب ما بين الحافة والقاع، العرق الساقط على الندى، الرعشة قبل موعدها، اللحظة الأخيرة المؤجلة، الرغبة المفقودة بعد الخطوة الأولى والإندفاعات المركونة في الطرق الطويلة، أنا كل الأشياء المتوقفة فجأة، الراغبة بمراقبة العدم .
Читать полностью…